
المطر ينادي غيث أحبةٍَ
ومداد عانق قطرات الندى
ثبتُ الوتد فإذا برقت نجمة في السماء
اهتدي
لا أنشد استفاقة
ولن أعود ورائي
هل أسرع الخطى ؟
أم أن الألم سينتظر ؟
لوحتي رسمتها ببصيرة قلب لا ينكسر
الطريق لا يبقى على نفسه
والطيور موعدها ثابت
وسواحلي
عيونٌ شواطئها منسابة متمازجة تجوب الأفق بتأمل
خيوط الشوق لا يبصرها إلا القلب
وثرثرة المطر حنين لا يقف عند حد
ناديتها
وكان لليل ظلمة
وكنت وحيدة يومي
اسأل الصمت ألا تخاف الضجيج
وهناك خلف الغمام سواد ورعد وبرق
وحيدة لا أحبــك وحدتي .
لن تسمعيني أعلــم بهذا
ستداعبها لغة أوتار السهر
وحواس أغفلتها نفوس البشر
حياتي
مرحلة ؟
أم سؤال ؟
أم توقف ؟
سأنتظر
وسيكتمل العزف
والأنشودة لابد لها من أن تؤدى
وليل المطر شوق للشوق يعانق السهر
ستحملني رياح باردة ودموع غيثٍ ستدفئني
لو تأملت وحدتي
لرسمت لوحة جمال وصمت من حولي
لن أذهب بعيداً
فأنا طير جناحاه لن تنكسرا
وأحاسيس تتكلم دونما أن تتكلم
وغيمة القلم مطرها صناديق حلم يفسر ولا يفسر
سأرحل بعد أن أكسر حزن المرايا
وأترك نفسي بين الأفياء ومملكة الحب تستقر
وفوق مقعد الآمنين رحلة الخوف ستندثر .
مساء الخيـــر .
روح محبة / روح العطش