لينا كثير ما سولفنا وصاحبتكم رغاية وبتحب تقرأ زي ما انتم عارفين وخصوصا في التنمية البشرية
عاوزة أكتشف نفسي علشان أعرف أشغلها مش أخليها تضحك علي وتمشيني
عارفة إن كل واحد بداخلة كنز إسمة الطاقة الارادة الحلم لكن كيف يسخر كل ده لتحقيق هدفه وسعادته ... دنيا وأخرة ... هي دي المشكلة
وصدقوني مش سهلة إلا على من رحم ربي ... خصوصا طريقة حياتنا ما فيها وقت نقعد مع أنفسنا ... ربنا يكون في عوننا ضغوط الحياة والمشكلات اليومية الكثير وإيقاع الحياة السريع والصراعات الحقة والباطلة التي تموج به حياتنا ... ايه الكلام الكبير ده ؟؟!!
نخوش في الموضوع ؟؟؟
نخوووش ....
كيف نبنى الإراده بداخلنا ---- وطبعا الموضوع ده له اتصال كبير مش بس بالريجيم لا بكل أحلامنا
------------------------------------------------------------------------------------------------
خص الله الإنسان دون المخلوقات كلها بالتحكم في الإرادة، والقدرة على توجيهها، ولذا فهي من أسرار تكريم الله للإنسان، فالإرادة كنز الأفراد الناجحين والأمم المتقدمة.
معظم الناس اليوم أصبحوا سجناء في حياتهم السلبية، التي تحد من أن يكون لهم أثر في حياتهم، هذا هو الوضع الذي نجد عليه الأمة كلها كبيرها صغيرها.
نحن على يقين راسخ أن كل إنسان على هذه الأرض لديه أصل الإرادة، وهي كنز محبوس داخلنا، ولكن الفرق بين إنسان وآخر هي القدرة على أخراج هذا الكنز أو القضاء عليه.
والسؤال الآن لضعيف الإرادة : من طعن هذه الإرادة داخلك؟؟ من طعنني في إرادتي وأنا لا أشعر!!
إن أول الطريق لبناء الإرادة أن نعلم من أُتي بذلك السهم المسموم الصامت، الذي يعرف بـ'التحدث إلى الذات' فإنك كثيرًا ما تسمع صوتًا بداخلك يتحدث، وكأنه شخص يتحدث إليك.
وهذا السهم القاتل الذي دخل، وتسلل إليك لكي تحدث نفسك بهذه الأحاديث قد يكون له ثلاثة مصادر:
الموضوع إحلو ... وبعدين
1- الوالدين [الدب الذي قتل صاحبه]:
فالوالدين لهما أكبر تأثير في التحدث مع ذاتك،
يقول الدكتور تشاد هليمستر في كتابه ': [ إنه في خلال ال18 سنة الأولي من عمرنا، وعلى افتراض نشأتنا وسط عائلة إيجابية إلي حد معقول، فإنك قد قيل لك أكثر من 148000 مرة 'لا' أو 'لا تعمل ذلك' ].تخيل 148000 مرة،
وستصل دهشتك إلى ذروتها عندما تعلم إنه في نفس الفترة كان عدد الرسائل الإيجابية التي وصلتنا -تبعًا للدكتور هليمستر لا تتجاوز- 400 مرة،
وهذا بالطبع يعني أن آباءنا وأمهاتنا لم يكونوا سيئين، ولكن للأسف لم يكونوا على دراية بأي طريقة أخري أفضل، لأنهم كانوا قد نشأوا وتبرمجوا على نفس المنوال بواسطة آبائهم،
وبالتالي قاموا بتربيتنا بنفس الطريقة، وقاموا ببرمجتنا سلبيًا بدون قصد ولكن مع الحب, فالأب والأم لهم أعظم الأثر في ذلك.
وأحكي لك قصة توضح لك الأمر :لي صديق قد بلغ الآن سن 21 عامًا ولكنه محطم جدًا، ويعتقد بداخله أنه لا تأثير له في الحياة، وأنظر إليه، فهو في غاية من الحزن دائمًا, وقلما تجد الروح في وجهه، بل يعتقد أن الله قد خلقه بهذه الصفات، وأن غيره من أصدقائه أقوياء، لسان حاله يقول :'فإن الله قد منحهم هذه الشخصية القيادية البارعة، وأما أنا فلا'.
وفي يوم بدأ يحكي لي عن حياته؛ فعلمت أنه لما كان صغيرًا كان أبواه ينظران إليه على أنه ليست له قيمة، وأنه قد يكون أقل عقلًا من أخيه الأكبر،
وبدأت هذه الأشارات تترسخ في عقله الباطن 'أنت فاشل', 'انظر إلى أخيك العبقري وكيف يكون مستقبله الباهر، أما أنت فليس هناك أمل فيك'.
يقول د/جيمس وويات وودسمول : [ عندما نبلغ السابعة من عمرنا؛ يكون أكثر من 90% من قيمنا قد تخزنت في عقولنا، وعندما نبلغ سن الواحدة والعشرين؛ تكون جميع قيمنا قد اكتملت واستقرت في عقولنا ].فعلمت حينها أن هذه السلبية أصبحت من قيم صاحبي التي يجب عليه تغييرها.
2- الأصدقاء :
يؤثر الأصدقاء بعضهم على بعض بطريقة جوهرية، حيث من الممكن أن يتناقلوا عادات سلبية؛ كالتدخين والمخدرات و... وغيرها، ويعجز الشاب بعد ذلك عن البعد عنها بسبب التحدث السلبي للذات، الذي تعلمه من أصدقاءه: 'أنا لا أستطيع أن أبتعد عن.......' . وقد يكون غير ذلك، فقد يؤثر الأصدقاء على صديقهم سلبيًا؛ فينقلون إليه روحًا سلبية أو برمجة سلبية، وهم لا يشعرون.
والمثال على ذلك:شاب صغير لم يتجاوز 13 من عمره يحكي لنا قصته فيقول: [ كان لدي ثلاثة من الأصدقاء، أكبرهم يكبرني بثلاث سنوات، وكنا نعيش مع بعضنا البعض، وكنت أحبهم حبًا شديدًا. كنا نحب القراءة في علم النفس وأسرار النفس البشرية،
وفي يوم من الأيام جاء أحدهم باختبار في معرفة النفس البشرية، وقد قسم هذا البحث البشر إلي أربعة أصناف منها ما هو القوي، ثم الأضعف فالأضعف.فيواصل قائلًا : فبدأنا نطبق هذه الصفات على أنفسنا؛ فوجدنا أن صديقنا الأكبر هو أقوى الشخصيات، ثم الصديقين الآخرين، وكنت أنا صاحب أسوأ شخصية في هذه الشخصيات الأربعة على حد علمنا.
وبدأ أصدقائي يعملون على إثارة غضبي كنوع من الفكاهة، فكانوا كلما رأوا رجل ضعيف ذو مواصفات شبيهة بي يقولون: 'ستكون مثل هذا الرجل'.
لم أتخيل أن هذا الكلام سيؤثر علي، ولكني رأيت نفسي أُصدِّق بأني أضعف أصدقائي وأني فاشل، وكنت أدعو الله ألا أكون مثل هذا الرجل الضعيف، وكنت كثيرًا ما أشعر بالإحباط، وأنني كلما دخلت مسابقة أو تحدي معهم كنت أشعر من قبل بدء التحدي أنني الأخير، و هذا دائمًا الذي كان يحدث.أنا الآن قد تغلبت عليه، ولكن قد ينتابني هذا الشعور في بعض الأوقات، وكلما أتذكر هذه القصة؛ أعجب كيف أن هذا الكلام أثر عليَّ كل هذا التأثير؟
3_ أنت قاتل نفسك:
بالإضافة إلى المصدرين السابقين، فإنك قد تضيف السلبية وقلة الإرادة إليك فهي نابعة منك أنت.
فانظر كيف تتحدث مع نفسك؟ نعم كل منا يتحدث مع نفسه، ألم تشعر يومًا أن بداخلك رجلًا يتحدث إليك؟!!ألم تشعر يومًا أنه حدث لك صراع داخلي، ووجدت شخصين يتحدثان بعضهما إلى بعض؟!! فهكذا قد تكون أنت السبب.
فقد ترى بعض الناس يقومون بإرسال إشارات سلبية لعقلهم الباطن؛ 'أنا لا أستطيع', ' أنا لا أحب', 'أنا خجول', 'أنا ضعيف'.
يقول د/هلميستر: [ إن ما تصنعه في نفسك سواء كان سلبيًا أو إيجابيًا ستجنيه في النهاية ]ولذلك تصبح هذه الإشارات بعد ذلك اعتقادًا جازمًا داخل هذا الشخص، وهذا يؤثر على تصرفاتهم بعد ذلك.
وهناك نموذج آخر لقتل الإرادة في النفس يفعله الكثير، فتجده يقول: 'أنا أرغب في التغيير ولكن لا أستطيع'، وللأسف فإن الكلمة 'لكن' تمحو جميع الأشارات الإيجابية التي سبقتها، فلا يبقى من كلامنا إلا هذه الكلمة السلبية التي تلي كلمة 'لكن'، وهنا يصبح خطابك لنفسك هو ' أنا لا أستطيع'.
وأخيرًا،
فإن أولى خطواتنا من أجل تحقيق الإرادة داخلنا 'كن فطنًا'.فيجب أن نعرف من أين هذا السهم القاتل؟ من جعل في داخلي هذه السلبية ؟ من غير فطرتي التي فطرني الله عليها؟ الوالدين !! الأصدقاء!! أم أنا قاتل نفسي!! أم من......!!
وهكذا نكون قد وضعنا أرجلنا على أول الخيط، وبعد ذلك نخطوا الخطوة الأولى لبناء الإرادة،
---------------------------------------------------
الكلام ده معناه إنه ليس من قبيل العبث أن نردد : أنا ناجحة في إتخاذ قرارت صائبة
أنا انتبهت لداء السمنة في الوقت المناسب
أنا قادرة على عمل ريجيم ناجح
أنا يمكنني التغلب على الجوع
ليس هناك مشكلة في مواجهة الطعام فأنا لدي هدف أكبر سوف أحققه
أنا واثقة من ذلك ... أنا واثقة من نفسي
وطبعا كل شي بأمر الله