نملة حوله
New member
- إنضم
- 5 أكتوبر 2006
- المشاركات
- 2,535
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 0
- العمر
- 39
₪₪ موضوع متميز ₪₪ تطوعي في دار رعاية اطفال مجهولين النسب قصه تجربتي مع الصور

-
-
السلام عليكم
لا اعلم ماالذي دفعني اليوم لكتابه هذه السطور ووضع الصور الخاصه ب ابنائي الايتام ..
ف بعد مرور 6 سنوات على وداعي لهم الا ان انفاسي لازالت تتنسم بعبق برائتهم وطفولتهم وضحكتهم التي تخفي وراءها عالم من الاحزان والتساؤلات ..
في البدايه اريد ان اشكر اخي المحامي خالد العبدالجليل.. فقد ايقظ نبظاتي الاولى عندما لامست يدي ب ايديهم الناعمه ..
وقد تكون حلقته التي عرضت بالامس عن اطفال مجهولين النسب.. " خيره " لي ولغيري للاهتمام بهم وان كانت زياره واحده بالشهر ..
بدأت قصتي معهم قبل 6 سنوات حينها كنت ابلغ السادسة عشر من عمري ..
كنت حينها فتاة في قمة النشاااط اعشق الصحافه والشهره ..
في ذلك الوقت علمت ان هناك توظيف للطلاب في الاجازة الصيفيه ..
ومن ظمن هذه الوظائف ..
جريدة الراي العام
وكان هذه الجريده حين ذاك .. حلمي الكبير الذي كنت ارى بريقه ب احلام اليقظه ولم اعلم يوما ان الحظ سيحالفني ويحقق احلامي للمره الاولى علما ان ليش لي حظ في هذه الدنيا ولله الحمد ..
حينها كنت من اصغر المتقدمين للوظائف .. وانظرو الان كيف ان الله كتب لي هذه التجربه ..
كانو المتقدمين تقريبا 750 شاب وفتاه .. اعمارهم من 18 الى 22 عاما .. وقلة قليله من هم اصغر من هذا العمر ..
بالبدايه اختارت اللجنه 500 شخص بطريقه عشوائيه
بعدها حدثت مقابله شخصيه للجميع على انفراد
وعندما دخلت عليهم شعرو وللوهله الاولى مدى حبي للصحافه وامنيتي ان يكون تحقيق حلمي على ايديهم !
وكان المفاجأة الساره انهم زفو الي الخبر السعيد بعدها ب ايام علما بان الذين قبلو في نهاية المطاف ... 250 شخص فقط ..
بعدها كانت هناك اعمال تطوعيه من ظمنها :
داز العجزه
الهلال الكويتي على مااعتقد
مستشفى الطلب النفسي
و دار الايتام ..
وبدون اي تردد اخترت دار الايتام .. حينها كنت اكتب مسلسل عن هذه القضيه خصوصا انه لما يتطرق اليها احد في ذلكا لوقت .. فكنت اريد ان اتعايش معهم .. واخفف ولو بالقليل من معاناتهم ..
واليكم الان ماشاهده قلبي قبل عيني
وقبل كل هذا اشهد ان خالد عبدالجليل لما يبالغ بأي كلمة .. بل عندما سمعته يتكلم انصدمت انه قال نفس الكلام الذي كنت اقوله لجميع من عرفني !!!
في اول مره دخلت اليهم ... الجميع قال لي : ماما @@
تخيلو ان عمري لما يتجاوز ال 16 والجميع يقول لي ماما او يمه !!
حينها لما اتمالك دموعي ..
الجميع كان يناديني " ماما نموله " !!
ياحبايب قلبي !! جعلتوني اشعر بعاطفة الام قبل اواني !! والله العظيم اني الان اعشق الاطفال واتمنى من كل قلبي ان ربي يرزقني بالزوج الصالح والذريه الصالحه لكي تلامس يدي يدهم واشعر بالدفئ الذي شعرت به يدي حين لامستهم !
ذهبت بعدها الى المشرفه .. واعطتني كشف بالاسماء ..
والذي يفطر القلب ان للجميع اسماء وهميه كان سببها قلوب متحجره
محمد خالد سلمان
ساره صالح حمود
عيسى يوسف حمد
دلال محمد خالد
مشابهة لهذه الاسماء ...
كانت فتره تطوعي عندهم 3 شهور ..
وكان دوامي يومي من الساعه الرابعه عصرا الى الثامنه مساءا ..
المكان اشبه بالمدرسه الحكوميه ..
وفي كل قسم يوجد شقه مصغره عباره عن صاله وحمامين " وانتو بكرامه " وغرفتين نوم او اكثر بقليل ومطبخ صغير ..
وكان كل قسم يظم فئه عمريه معينه ..
فئه المواليد
فئه الروضه
فئه الابتدائي
وفئه المراهقات
لااعلم ماذا اقول تعجز اناملي عن وصف ماعشته وماشعرت به !
كنت يوميا ارجع الى البيت وابكي واتخيل كيف هي حياتهم ؟؟؟ وكم سؤال يدور في ذهنهم ؟؟؟
اتتخيلون الحيره ؟؟ اذا كان شيئا تااافها مثل برنامج او سفر او طلعه .. يحرمونا من النوم!!! ويصيبنا الارق والتعب النفسي!! مع انهم مصدر لسعادتنا !
فمابالكم حين تكون تساؤلاتنا على اعظم واجمل وارق واسمى عاطفه بالوجود ؟؟؟
من هي امي؟
من هو ابي؟
هل انا كويتي؟
لماذا رموني؟
ماهو مستقبلي؟
لماذا انا غريبه؟؟
اريد ان ارى امي ولو للحظة واحده !
ملت دموعي وجفت والى الان لم القى لها بلسما يشفيها !
كل هذه تساؤلات بنات في عمر الورد والله ياخواتي كانو ورود تتنقل من مكان الى اخر..
من ظمنهم
حبيبتي " دانه " وكم اتمنى الان ان تكون عضوة في كوييات وتقرأ مقالتي
دانه فتاه كان عمرها انذاك 12 سنه وماشاء الله فتاة ملامحها مطابقة لابنة خالتي ليلى .. وكان هذه البنت اطول مني
وتخيلو انها تقول لي " يمه نموله "
كان اقرب بنت الى قلبي فقد كانت تعبر لي عن مشاعرها بكل صدق وعفويه غلفتها البراءة والطفوله الحائره ..
اذكر انني في يوم من الايام ذهبت الى الدار ... وبحثت عنها ولم اجدها !!!! سألت عنها باقي البنات قالو " دانه معاقبه وقالت لها ماما ( ... ) ... انتي معاقبه اليوم ولن تجلسي مع ماما نموله !! كانو يعلمون كم هي تعلقت فيني ف كان عقابها ان تجلس في غرفتاه في هذا اليوم ..
حينها فقدت اعصابي وذهبت اليها وبكت على صدري بكاءا مريرا وقالت لي عن معاناتها ... وتساؤلاتها ..
المشكله انه لايوجد مبرر او عذر او شي يخفف عنها!! لانه وبكل بساطه هذا ابسط ماتستطيع مخيلتها البوح به !
بكيت معها وبقيت " لامتها " لمدة لاتقل عن 10 دقائق
حينها حقدت على الاداره ولكن بعدها فهمت ان هذا نوع من التربيه لانه في حال اننا تعاطفنا من الناحيه السلبيه سيؤثر على اخلاقهم ونشأتهم المستقبليه ..
للعلم الاغلبيه منهم يتزوجون من نفس الدار.. وهذا بالطبع افضل لهم حتى لا يواجهون مشاكل او معايره بالمستقبل ف يكون الزوج والزوجه مجهولين النسب ..
وتعرفت على يوسف .. طفل لم يتعدى الشهرين ! وهذي هي صورته !
وهذيل بناتي بعد
واللي ماسكتها هني اسمها شهوده .. قبل شهر شفت صورتها بالجريده مشالله كبرت وايد
وهذا احمد .. حبيبي العسل كان يمد ايده دايما عشان اشيله
وانتهت ال 3 شهور وكلي حب لهم .. تبادلنا خلالها الرسائل والهدايا والقبلات والدموع ..
كنت اتمنى ان اتاوصل معهم بقية عمري ولكن بسبب انشغالي وصغر سني وعدم توافر سياره خاصه لي ..
فقد تركتهم واحمل في قلبي اجمل واحزن ذكريات عمري لن انساها ماحييت .. وسيأتي يوم باذن الله وارجع لهم واجدد نبضات عواطفي معهم ..
اترك لكم التعليق واسفه على الاطاله ..
هذا السطور بقلم دموعي وذكرياتي الجميله ..
اختكم نمله " ماما نموله "
-
السلام عليكم
لا اعلم ماالذي دفعني اليوم لكتابه هذه السطور ووضع الصور الخاصه ب ابنائي الايتام ..
ف بعد مرور 6 سنوات على وداعي لهم الا ان انفاسي لازالت تتنسم بعبق برائتهم وطفولتهم وضحكتهم التي تخفي وراءها عالم من الاحزان والتساؤلات ..
في البدايه اريد ان اشكر اخي المحامي خالد العبدالجليل.. فقد ايقظ نبظاتي الاولى عندما لامست يدي ب ايديهم الناعمه ..
وقد تكون حلقته التي عرضت بالامس عن اطفال مجهولين النسب.. " خيره " لي ولغيري للاهتمام بهم وان كانت زياره واحده بالشهر ..
بدأت قصتي معهم قبل 6 سنوات حينها كنت ابلغ السادسة عشر من عمري ..
كنت حينها فتاة في قمة النشاااط اعشق الصحافه والشهره ..
في ذلك الوقت علمت ان هناك توظيف للطلاب في الاجازة الصيفيه ..
ومن ظمن هذه الوظائف ..
جريدة الراي العام
وكان هذه الجريده حين ذاك .. حلمي الكبير الذي كنت ارى بريقه ب احلام اليقظه ولم اعلم يوما ان الحظ سيحالفني ويحقق احلامي للمره الاولى علما ان ليش لي حظ في هذه الدنيا ولله الحمد ..
حينها كنت من اصغر المتقدمين للوظائف .. وانظرو الان كيف ان الله كتب لي هذه التجربه ..
كانو المتقدمين تقريبا 750 شاب وفتاه .. اعمارهم من 18 الى 22 عاما .. وقلة قليله من هم اصغر من هذا العمر ..
بالبدايه اختارت اللجنه 500 شخص بطريقه عشوائيه
بعدها حدثت مقابله شخصيه للجميع على انفراد
وعندما دخلت عليهم شعرو وللوهله الاولى مدى حبي للصحافه وامنيتي ان يكون تحقيق حلمي على ايديهم !
وكان المفاجأة الساره انهم زفو الي الخبر السعيد بعدها ب ايام علما بان الذين قبلو في نهاية المطاف ... 250 شخص فقط ..
بعدها كانت هناك اعمال تطوعيه من ظمنها :
داز العجزه
الهلال الكويتي على مااعتقد
مستشفى الطلب النفسي
و دار الايتام ..
وبدون اي تردد اخترت دار الايتام .. حينها كنت اكتب مسلسل عن هذه القضيه خصوصا انه لما يتطرق اليها احد في ذلكا لوقت .. فكنت اريد ان اتعايش معهم .. واخفف ولو بالقليل من معاناتهم ..
واليكم الان ماشاهده قلبي قبل عيني
وقبل كل هذا اشهد ان خالد عبدالجليل لما يبالغ بأي كلمة .. بل عندما سمعته يتكلم انصدمت انه قال نفس الكلام الذي كنت اقوله لجميع من عرفني !!!
في اول مره دخلت اليهم ... الجميع قال لي : ماما @@
تخيلو ان عمري لما يتجاوز ال 16 والجميع يقول لي ماما او يمه !!
حينها لما اتمالك دموعي ..
الجميع كان يناديني " ماما نموله " !!
ياحبايب قلبي !! جعلتوني اشعر بعاطفة الام قبل اواني !! والله العظيم اني الان اعشق الاطفال واتمنى من كل قلبي ان ربي يرزقني بالزوج الصالح والذريه الصالحه لكي تلامس يدي يدهم واشعر بالدفئ الذي شعرت به يدي حين لامستهم !
ذهبت بعدها الى المشرفه .. واعطتني كشف بالاسماء ..
والذي يفطر القلب ان للجميع اسماء وهميه كان سببها قلوب متحجره
محمد خالد سلمان
ساره صالح حمود
عيسى يوسف حمد
دلال محمد خالد
مشابهة لهذه الاسماء ...
كانت فتره تطوعي عندهم 3 شهور ..
وكان دوامي يومي من الساعه الرابعه عصرا الى الثامنه مساءا ..
المكان اشبه بالمدرسه الحكوميه ..
وفي كل قسم يوجد شقه مصغره عباره عن صاله وحمامين " وانتو بكرامه " وغرفتين نوم او اكثر بقليل ومطبخ صغير ..
وكان كل قسم يظم فئه عمريه معينه ..
فئه المواليد
فئه الروضه
فئه الابتدائي
وفئه المراهقات
لااعلم ماذا اقول تعجز اناملي عن وصف ماعشته وماشعرت به !
كنت يوميا ارجع الى البيت وابكي واتخيل كيف هي حياتهم ؟؟؟ وكم سؤال يدور في ذهنهم ؟؟؟
اتتخيلون الحيره ؟؟ اذا كان شيئا تااافها مثل برنامج او سفر او طلعه .. يحرمونا من النوم!!! ويصيبنا الارق والتعب النفسي!! مع انهم مصدر لسعادتنا !
فمابالكم حين تكون تساؤلاتنا على اعظم واجمل وارق واسمى عاطفه بالوجود ؟؟؟
من هي امي؟
من هو ابي؟
هل انا كويتي؟
لماذا رموني؟
ماهو مستقبلي؟
لماذا انا غريبه؟؟
اريد ان ارى امي ولو للحظة واحده !
ملت دموعي وجفت والى الان لم القى لها بلسما يشفيها !
كل هذه تساؤلات بنات في عمر الورد والله ياخواتي كانو ورود تتنقل من مكان الى اخر..
من ظمنهم
حبيبتي " دانه " وكم اتمنى الان ان تكون عضوة في كوييات وتقرأ مقالتي
دانه فتاه كان عمرها انذاك 12 سنه وماشاء الله فتاة ملامحها مطابقة لابنة خالتي ليلى .. وكان هذه البنت اطول مني
كان اقرب بنت الى قلبي فقد كانت تعبر لي عن مشاعرها بكل صدق وعفويه غلفتها البراءة والطفوله الحائره ..
اذكر انني في يوم من الايام ذهبت الى الدار ... وبحثت عنها ولم اجدها !!!! سألت عنها باقي البنات قالو " دانه معاقبه وقالت لها ماما ( ... ) ... انتي معاقبه اليوم ولن تجلسي مع ماما نموله !! كانو يعلمون كم هي تعلقت فيني ف كان عقابها ان تجلس في غرفتاه في هذا اليوم ..
حينها فقدت اعصابي وذهبت اليها وبكت على صدري بكاءا مريرا وقالت لي عن معاناتها ... وتساؤلاتها ..
المشكله انه لايوجد مبرر او عذر او شي يخفف عنها!! لانه وبكل بساطه هذا ابسط ماتستطيع مخيلتها البوح به !
بكيت معها وبقيت " لامتها " لمدة لاتقل عن 10 دقائق
حينها حقدت على الاداره ولكن بعدها فهمت ان هذا نوع من التربيه لانه في حال اننا تعاطفنا من الناحيه السلبيه سيؤثر على اخلاقهم ونشأتهم المستقبليه ..
للعلم الاغلبيه منهم يتزوجون من نفس الدار.. وهذا بالطبع افضل لهم حتى لا يواجهون مشاكل او معايره بالمستقبل ف يكون الزوج والزوجه مجهولين النسب ..
وتعرفت على يوسف .. طفل لم يتعدى الشهرين ! وهذي هي صورته !
وهذيل بناتي بعد
واللي ماسكتها هني اسمها شهوده .. قبل شهر شفت صورتها بالجريده مشالله كبرت وايد
وهذا احمد .. حبيبي العسل كان يمد ايده دايما عشان اشيله
وانتهت ال 3 شهور وكلي حب لهم .. تبادلنا خلالها الرسائل والهدايا والقبلات والدموع ..
كنت اتمنى ان اتاوصل معهم بقية عمري ولكن بسبب انشغالي وصغر سني وعدم توافر سياره خاصه لي ..
فقد تركتهم واحمل في قلبي اجمل واحزن ذكريات عمري لن انساها ماحييت .. وسيأتي يوم باذن الله وارجع لهم واجدد نبضات عواطفي معهم ..
اترك لكم التعليق واسفه على الاطاله ..
هذا السطور بقلم دموعي وذكرياتي الجميله ..
اختكم نمله " ماما نموله "