خواطر بنت الشاطر

حلم الطفولة

*عضــوة شرف في منتديات كويتيات*
إنضم
12 يونيو 2008
المشاركات
10,225
مستوى التفاعل
2
النقاط
0
خواطر بنت الشاطر





بقـــلم حلــم الطفــولة





















الفصل الأول:

يحكى أنه كان هناك فتاة صغيرة تحب المرح واللهو بكل أنواعه. تلهو وتلعب ولا تفارق الابتسامة وجهها , ولا تفارق الأحلام مخيلتها.
فنانة ورياضية بارعه, رسامة وشاعرة.. تتلذذ بحصص الرياضيات والعلوم.
ففي خضم المعارك التي كانت تدور حولها وجدت لنفسها طريقا تلجأ إليه لكي تعيش مرحها, لقد انصرفت ( خواطر) عن العيش في عالم الواقع, واتخذت لها عالما جديدا تنطلق فيه كالطائر, وترفرف فيه بحريتها كالفراشة الناعمة... عالم الأحلام.
كانت تلك الفتاة كالطائر الحر بكل معاني الكلمة, لا يمكن لأي أحد سجنه أو سلبه حريته.
وعلى الرغم من بعض الصعوبات والتحديات التي واجهتها إلا أنها بقيت صامدة وصامتة, وما التفتت لغير أحلامها الصغيرة.. الكبيرة... ماهزها سلب رأيها ولا حادها عن عيش أحلامها.
اشتدت عليها الظروف وما هزتها, بل بقيت واقفة تتحدى كل من يحاول هزها. وقد كانت لها نفسا أبية وروحا شامخة.
إلا أن تلك الحرية الصارخة ما أطفأت قط روح الحياء بتلك الفتاة, ولا أظلمت لها طريقا للحق.
لقد كبرت واتجهت نحو ما عرفت يقينا بأنه الحق.
لقد أنار الله لها الطريق بالهداية, وكانت تتلهف للمعرفة بطبيعتها الحرة وبروحها الشغوفة لتجربة كل ما يقع عــليه ناظرها.
لقد عرفت طريق الحق, واتخذته منهجا وسارت على نور طريقه العذب,طريق وجدت به نفسها , وجدت به الحرية الحقيقية.. الطريق إلى الله.

ما كان ينقص تلك الفتاة الرائعة غير مخرج تخرج به من بيئتها التي اختلطت فيها الأمور وما عاد فيها ما يميز ذاك الخيط الرفيع بين الخط الأبيض والخط الأسود. لقد خشيت على نفسها من الرجوع عن ذلك الطريق, فهي لا تزال وستظل طيرا لا يعرف غير طريق الحريه, ولا يمكنه العيش دون الانطلاق والطيران من حين إلى حين. وجدت نفسها أمام فكرة جديدة وحلم جديد.

فهل يتحقق؟؟






الفصل الثاني:

كانت (خواطر) تعشق حياتها .. عالم من الأحلام المثالية, لا توجد به أي مسئولية.
كان والداها كريمان للغايه. تعلمت منهما الكثير.
لقد بدأت ترجو الله أن يرزقها بالزوج المثالي, أرادت أن يكون لها زوجا مثاليا كأبيها .. بل أفضل.
أرادت لهذا الحلم أن يتحقق وللأمل أن يطلق نوره, فكان ذلك اليوم الذي جاء مقدما لها هدية رائعة, زوجا مثاليا في حبه وصدق مشاعره, وطيب خلقه , والتزامه !! نعم لقد تحقق حلم خواطر بنت الشاطر. إنها لا تحلم ,, إنها تعيش أحلامها وتصدقها بقوة حتى تتحقق.,, وقد تحققت.

بدأت حياتها الجديدة بطريقة جديدة . لم ترغب في أن تظل صامتة, لم ترغب في الجلوس مسلوبة الرأي مسهوبة الحلم.. مسهوبة الحلم .. مسهوبة الحلم!!
ولكن!! ما إن دخلت حياتا جديدة مع زوجها الرائع حتى وجدته صورة طبق الأصل من أبيها الرائع بابا شاطر! ... غير أن زوجها ( عابد) تحده الكثير من القوانين الشرعية والعرفية والتي رحبت بها خواطر وبكل صدر رحب.
راح عابد يغدق عليها بحبه وراحت خواطر تبادله الحب.. غير أن هناك فارقا كبيرا بينهما, فحبها معلن وحبه صامت.. هي حالمة .. وهو... واقعي وبشدة.
ولكنه يحبها .. فلا يأمر عليها لطلب يبتغيه, يحبها فيمد يداه لها عونا كلما احتاجته .. وكلما لم تحتاجه.
أنجبا أطفالا نجباء, أذكياء بفضل من الرحمن.. وعاشا عيشة هنيئة.. إلى حد ما .
لقد حققا عابد وخواطر الكثير من أحلامهما , غير أن عابد كان في كل سنة يزداد واقعية ويزداد تحجيما لأحلام خواطر ولأفعالها ولحرياتها باسم الدين , باسم الشرع.., باسم الحب.
تسارعت الدنا بالتقدم في شتى أنواع العلوم وتبصر الخلق بعظمة الله في أنفسهم , ولا يزال عابد يتحجم, ويسور أحلامها بسور من حديد.
ما عاد يدرك بأن لها حق في الحياة ولو بجزء بسيط, ماعاد يدرك أنه وبغير قصد سلبها حقا من حقوقها, سلبها حقها في أن تحلم وأن تملك ولو قدرا بسيطا من حريتها في يومها أو ليلتها.
لقد أصبح الأمر شبيها بالمشلول المسلوب الذي يتحكم بحياته الآخرين بقصد مساعدته وبدافع محبتهم له, لقد أصبح حرصه عليها أشبه بجهاز تحكم عن بعد يتحكم فيها به, بعذر الحب والدين فأصبحت خواطر تشعر بأنها دمية لا هدف لها ولا حلم ولا رغبة ولا فسحة ولا هواية.
دمية تقول نعم وإن شاءالله , ولا يحق لها أن تقول أي شئ غير ذلك.




الفصل الثالث

بردود فعل تلقائية بدأت خواطر وكأنها تنتقم من واقعها بإيذاء نفسها. أصبح لديها إهمالا لا يطاق لكل شيء . فما فائدة قيامها بأي عمل لن تلقى "أبدا " أي استحسان عليه. بل إنها قد تجد بدلا عنه توبيخا..
إنه يحبها لدرجة التملك , يحبها ويريدها هكذا .. فكانت (هكذا).

ولكن شيئ ما بداخلها يرفض الاستسلام, إنها بطبيعتها حالمه وشامخه لا تعرف التراجع ولا تستطيع التنازل بسهوله.. , أفاقت خواطر من انكسارها واستسلامها وبدأت من جديد, بدأت بأسلوبها الذكي تشعل الحب بينها وبين زوجها , أعادت الروح إلى حياتها , تقبلت عابد كما هو دون الشعور بالأسى على نفسها... بيد أن عابد لا يزال لا يتقبلها كما هي!! إنه يتقبلها فقط كما يريد.
كيف له أن يسلبها شخصيتها بدافع أنه الأصلح لها ؟؟ ولماذا لا يتقبلها كما هي إن كان حقا يحبها ؟ ولماذا لا يعطيها جزءا من حريتها وقليلا من المساحة خاصة لها في حياتها؟ هي لا تقصر في حقه لا تقصر في حق أبناءه فلم لا يمكنها أن تأخذ حقها بطريقتها الخاصة .. طريقتها الحالمه.. حيث كبرت وترعرعت في أحضان حلم ولا شيء سوى حلم.

لقد كانت دائما كما يريد , زوجة ودود ولود , ما رفضت له أمرا ولا طلبا قط وما تركته أبدا ثائرا دون أن تهرع إليه طالبة رضاه ,,, ويرضى.
ما أطيبه , ما أحلمه, وإنما بشروطه الخاصة. كيف تفعل بحياتها خواطر؟؟ هل تجازف بها؟؟ هل تجازف بأطفالها ومستقبلهم؟؟ هل تخاطر بزواجها؟؟ .... لا .. لا .. إنها أعقل من ذلك بكثير, فلقد اختارت طريق الصبر والاحتساب , ولكن!!
أحلامها !!!!! هل يا ترى تبيع كل شي. ؟؟ إنها لن تستطيع.

أو .... هل ياترى تستطيع؟؟؟




الفصل الرابع:

حاولت خواطر أن تشغل نفسها بأي نشاط يلهيها عن ضغط حياتها الخاصة فليس لديها أي حياة اجتماعية , إنها عاطلة عن العمل. بدأت تحاول في زوجها لتعمل أي عمل دون جدوى, راحت تفكر بعدها بمخرج آخر, فهي طير لا يقاوم الحرية ولا يقوى على حياة مليئة بالقيود.

تعبت المسكينة وفكرت مليا بانهاء معاناتها بانهاء زواجها .. الجميل .. الحزين.. ولكن دون جدوى.
إنها دائما تضع بعين الاعتبار أطفالها الصغار ووالديها اللذان ستتسبب بإيلامهما لو لم تحسن الخيار ولو قررت سوء القرار.
تقبلت أخيرا حياتها بعد انكسار شديد , وعزمت أن لا تنبت بشفه بشيء لأحد وأن تعيش صمتها وحدها , كاسرة لنفسها ولكل حلم عاشت به ولو لحظات.

من كان يصدق ذلك ؟؟ خواطر الحالمة تتراجع بل وتنتظر الموت بصمت شديد, لقد عاشت آخر أيامها تنتظر شيئا وماكانت نظرتها تحوي بريق أمل, لقد كانت تنتظروبصمت ما يخرجها من هذا العذاب الصامت دون أن تجرح أحدا ,, فهمو جميعا حبها.

لقد أطفأها وأخمد حيويتها تحت شعار : أحبك
لقد أحبها بدرجة قاتلة .,, بدرجة أصبحت معها تتمنى الموت كل يوم.
حتى جاء ذلك اليوم,, جاء اليوم الذي تحققت لها أمنيتها , لقد توفيت صامتة صامدة مبتسمة. وكأن وجهها يقول .. الآن وجدت حريتي.

في يوم جنازتها التفت والدها على عابد ورآه مذهولا حزينا , رفع عابد نظره باتجاهه وأخذ ينظر بصمت وعيناه قد حزمت بضع دمعات أبى أن يتركها تذرف,, ثم نطق بصوت ضعيف ,, صوت قلما سمعه أحد يصدر منه.. وقال بضع كلمات هزت مشاعره قبل أن تخرج من فمه.. :
( سامحيني .. حرمتك حياتك ).



**النهايـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه**
 
إنضم
10 أبريل 2008
المشاركات
3,608
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
يسلمووووووووووووو حلم ماشاءالله عالاسلووووب وعيشتينااا بجو الخاطره وانشاءالله انشووووفك كاتبه قد الدنيااااااا
 

حلم الطفولة

*عضــوة شرف في منتديات كويتيات*
إنضم
12 يونيو 2008
المشاركات
10,225
مستوى التفاعل
2
النقاط
0
تسلميين فطوووم ومشكووووووره
وإن شالله نكتب المره اليايه نهايات سعيده. :dddds:
 

حلم الطفولة

*عضــوة شرف في منتديات كويتيات*
إنضم
12 يونيو 2008
المشاركات
10,225
مستوى التفاعل
2
النقاط
0
يسلمووووووووووووو حلم ماشاءالله عالاسلووووب وعيشتينااا بجو الخاطره وانشاءالله انشووووفك كاتبه قد الدنيااااااا

آميين يا حب ومشكوووره:ggdw:
 

نيران

New member
إنضم
9 مايو 2008
المشاركات
1,179
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
عزيزتى حلم الطفووولة

تؤاااامى



ذكرتيييينى واللة بنفسى كنت اكتب خواااطر وذكرياااات [كااانت ايااااااااام]


يااا ليت واللة تواااصليين الكتااابة لانهااااا سااااعااات ترييح الانسااااان ومااشاااللة اسلوووبج حلووو بالكتااابة


موووووووفقة حبيييبتى
 
إنضم
13 يوليو 2007
المشاركات
3,738
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
عندمآ ترى تلك الروعة متسطرة كالدرر هُنا تجزم ان من سطرها انسان ذا ذوق رآئع ..

كلمآت جميلة لمعآني اجمل ..

وحكم ترنمت في تلك الكلمآت ..

يآملا العافية يارب والجنة الباردهـ ..

لاعدمنا روعة جديدك ياالغلا..
 

شمس؟

New member
إنضم
28 أكتوبر 2007
المشاركات
2,013
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
[بردود فعل تلقائية بدأت خواطر وكأنها تنتقم من واقعها بإيذاء نفسها. أصبح لديها إهمالا لا يطاق لكل شيء . فما فائدة قيامها بأي عمل لن تلقى "أبدا " أي استحسان عليه. بل إنها قد تجد بدلا عنه توبيخا..
إنه يحبها لدرجة التملك , يحبها ويريدها هكذا .. فكانت (هكذا).

ولكن شيئ ما بداخلها يرفض الاستسلام, إنها بطبيعتها حالمه وشامخه لا تعرف التراجع ولا تستطيع التنازل بسهوله.. , أفاقت خواطر من انكسارها واستسلامها وبدأت من جديد, بدأت بأسلوبها الذكي تشعل الحب بينها وبين زوجها , أعادت الروح إلى حياتها , تقبلت عابد كما هو دون الشعور بالأسى على نفسها... بيد أن عابد لا يزال لا يتقبلها كما هي!! إنه يتقبلها فقط كما يريد/COLOR]



يختي الظاهر مافي خواطر وحده الظاهر وايد هالجزء يتكلم عني حسستيني انج تعرفيني من زمااان بس لا حرام عليج ما ابي النهاية الحزينه انا ما راح استسلم ههههههههه صدقت انه عني اندمجت حبتين

اسلوبج رووووووووووووووعه
 

قوية الباس

New member
إنضم
23 نوفمبر 2005
المشاركات
5,811
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
:krkrkr:



واااااااااااااااي عورت قلبي المسكينه


شصار على عيالها؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟




يعطيج العافية ياقلبي
 

الورد

New member
إنضم
5 يونيو 2008
المشاركات
2,432
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
الكويت
اسلوب رائع
شفافيه واحساس
هذا رايى في خاطرتك
سلمت يداكى
 

حلم الطفولة

*عضــوة شرف في منتديات كويتيات*
إنضم
12 يونيو 2008
المشاركات
10,225
مستوى التفاعل
2
النقاط
0
يا حبايبي كلكم مشكووورييين على تجاوبكم وقراءتكم للخاطره
قويه .. احساس > ... مضيعه.. نيران .. الورد .. قويه .. شمس . فطووووم . .. وكلكم .
شكرا عالتعليق الرقيق.


فرنسا .. شكرا عالتعليق بالخاص حبي الغاليه.:tomato2: