جزيرة أم النمل :q8:
كانت آهلة بالسكانِِ وتاريخها يعود للعصر البرونزي و مواقعها الأثرية أقدم من آثار جزيرة فيلكا
[/url][/IMG]
سبب تسميتها (ام النمل)
يقال ان سبب تسميتها بأم النمل يعود الى كثرة وجود النمل فيها وخاصة في فصل الصيف وهناك قول ان جزيرة ام النمل كانت تسمى بجزيرة 'الغربة' نسبة الى اسرة الغربة من الاسر الكويتية العريقة.
يذكر ذلك ايضا السيد مبارك الشلال في قوله ان جزيرة الغربة سميت بهذا الاسم لان عائلة الغربة من العوازم نصبوا فيها حظورا قبل 200 سنة وكانوا يسكنون في بيوت شعر في الجزيرة، ثم بعد ذلك انتقلوا الى مكان آخر في الجزيرة وبنوا لهم 'كبارة' والحظور كانت على الجزيرة الداخلية، اما السكن فكان في الجزيرة المرتبطة بالساحل، وكان فيها اكثر من ثلاثين بيتا ومسجدا وله مؤذن هو محمد بن نصار وامامه محمد مهنا الغربة، اما كبير الجماعة فكان فهد بن صقر الغربة.
تسمى الجزيرة الكبيرة لتمييزها عن الجزيرة الصغيرة 'جزيرة عكاز' التي كانت تقع على مسافة قريبة منها، والتي تعرف ايضا بجزيرة شويخ وقد دخلت ضمن ميناء الشويخ.
وتقع جزيرة ام النمل في الجهة الشمالية الغربية من الكويت داخل الجون، واعرض مسافة بحرية بينها وبين رأس عشيرج في بعض المواقع 2 كم، واضيق مسافة 600 متر.
طبيعة أرضها وأحياؤها المائية
تربتها عبارة عن رواسب رملية يتخللها بعض الجير، وهي جيولوجيا تشبه تكوين جزيرة فيلكا كما ان صخورها البحرية تشبه صخور فيلكا ايضا، ويصل اعلى مرتفع فيها الى تسع اقدام تقريبا، وعرفت مياهها منذ القدم بوفرة اسماكها، لذا اتخذها افراد من قبيلة العوازم مقرا لهم يمارسون على شواطئها صيد السمك بطريقتهم المعروفة وهي 'الحظور' حيث انها قريبة من الشاطئ ويمكن الوصول اليها مشيا على الاقدام في حالة الجزر.
وفي عام 1916 بنى فيها السيد سليمان الرشدان العازمي بركة لحفظ مياه الأمطار،و تتكاثر قرب شواطئها في معظم شهور السنة انواع عديدة من الاسماك والاحياء المائية المختلفة مثل سرطانات البحر ونطاط الوحل 'بوشلمبو' والمحار بالاضافة الى انواع جيدة من الاسماك مثل الميد والصبور والربيان، اما برها فتنبت فيه خلال فصلي الشتاء والربيع نباتات متنوعة وزهور برية ذات الوان عدة واشهرها النوير، كما تمر بها انواع من طيور الربيع المختلفة ومازالت جزيرة ام النمل مستقرا لبعض عشاق البحر والصيد والتنزه يترددون عليها باستمرار خلال فصول السنة ولهم فيها بعض المنشآت 'شاليهات' مؤقتة.
مكانتها الأثرية
دلت الآثار التي اكتشفت فيها على انها كانت مسكونة في عصور ما قبل الميلاد وانها اتخذت كمرصد او منطقة عسكرية لانها تكشف اكبر جزء من الارض من موقعها.
في عام 1985 قام بزيارة جزيرة ام النمل باحث الاثار الكويتي الدكتور فهد الوهيبي ضمن فريق آثار من متحف الكويت الوطني عندما كان يحضر لرسالة الدكتوراه، وكتب تقريرا اوليا عما تحتويه هذه الجزيرة من معالم اثرية، ومما قاله في تقريره ان الجزيرة رغم صغرها فهي غنية بالمواقع الاثرية، وساعدت كثيرا من خلال ما اكتشف فيها من آثار على معرفة تاريخ الكويت .
و اثناء عملية المسح الاثري وجدوا ثلاثة مواقع مهمة على السطح، تعود الى العصر المبكر من العصر البرونزي وهو المعروف بالعصر الدلموني.
وكان الدليل على هذا وجود فخاريات على السطح تطابق فخاريات موجودة في جزيرة البحرين من المدينة الدلمونية. كما وصلنا الى حقيقة في بعض المواقع التي فتحنا مجسا فيها ان الاشخاص الذين عاشوا في هذه الجزيرة معاصرون وذوو ثقافة موحدة مع الدلمونيين الذين كانوا يعيشون في جزيرة البحرين، والاكتشاف الثالث عثروا على موقع آخر يعود الى نهاية العصر البرونزي وبداية ظهور العصرالجليدي، كما عثروا ايضا على مزار غريب في شكله وفريد من نوعه يمثل فترة من الفترات التاريخية لدولة الكويت ويغطي فجوة تاريخية غير موجودة في جزيرة فيلكا، ومعروف منذ القدم ان جزيرة فيلكا يوجد فيها اقدم مواقع اثرية، وهذه النظرية غير صحيحة بحيث وجدنا مواقع في جزيرة ام النمل اقدم منها، ومن هذا المنطلق توجد فجوة في التاريخ تقدر بحوالي 300 سنة هي الفترة الكاشية فوجدناها في هذه الجزيرة.
و السبب في تسمية هذه الفترة بالفترة الكاشية هو انحدار قبائل الكاشيين من شمال العراق الى جنوبه ووصولهم الى منطقة الخليج، وباجماع من علماء الآثار، ان هذه النوعيات والاشكال في جزيرة ام النمل لم نجدها بأي جزيرة اخرى.
اما الاكتشاف الرابع والفريد من نوعه فهو وجود قبر 'هيلينستي' يعود الى القرن الاول قبل الميلاد، وحصرناه في 200 سنة قبل ظهور السيد المسيح عليه السلام، او في الفترة نقسها تقريبا، وهذا القبر الذي وجدناه في الجزء الشرقي من الجزيرة يقع على رأس تلة مواجهة لمدينة الكويت ولخليج دولة الكويت، ويبدو ان هذا القبر كان لصاحب شخصية مهمة جدا والدليل على هذا الكلام هو اختيار موقع مباشر مقابل المدينة ومرتفع، وكذلك المواد التي وجدت داخل القبر ومنها رؤوس الرماح وتماثيل طينية وفؤوس نحاسية وفوانيس وعملات نقدية، وكذلك وجدنا ثقلا من الصلب يشبه الباورة وهذا يدل على انه توجد علاقة بين صاحب القبر والبحر والصيد، او يكون قائدا لمجموعة من الصيادين او زعيم قبيلة، ولم نعثر على اي جزء من عظام المتوفى على الرغم من فتحنا لثلاثة ارباع القبر.
اما الاكتشاف الخامس فقد عثروا على آثار تعود الى القرن الثامن عشر وهو منزل اسلامي عبارة عن بيت صغير مكون من حجرتين وساحة غني بالمواد الاثرية، وتبلغ مساحة البيت 18م *11.60مترا ونقبنا بمساحة 4*4 أمتار ولا يستبعد بعد اكتمال التنقيب ان يخرجوا بمواد جديدة.
:q8::q8::q8:
كانت آهلة بالسكانِِ وتاريخها يعود للعصر البرونزي و مواقعها الأثرية أقدم من آثار جزيرة فيلكا
سبب تسميتها (ام النمل)
يقال ان سبب تسميتها بأم النمل يعود الى كثرة وجود النمل فيها وخاصة في فصل الصيف وهناك قول ان جزيرة ام النمل كانت تسمى بجزيرة 'الغربة' نسبة الى اسرة الغربة من الاسر الكويتية العريقة.
يذكر ذلك ايضا السيد مبارك الشلال في قوله ان جزيرة الغربة سميت بهذا الاسم لان عائلة الغربة من العوازم نصبوا فيها حظورا قبل 200 سنة وكانوا يسكنون في بيوت شعر في الجزيرة، ثم بعد ذلك انتقلوا الى مكان آخر في الجزيرة وبنوا لهم 'كبارة' والحظور كانت على الجزيرة الداخلية، اما السكن فكان في الجزيرة المرتبطة بالساحل، وكان فيها اكثر من ثلاثين بيتا ومسجدا وله مؤذن هو محمد بن نصار وامامه محمد مهنا الغربة، اما كبير الجماعة فكان فهد بن صقر الغربة.
تسمى الجزيرة الكبيرة لتمييزها عن الجزيرة الصغيرة 'جزيرة عكاز' التي كانت تقع على مسافة قريبة منها، والتي تعرف ايضا بجزيرة شويخ وقد دخلت ضمن ميناء الشويخ.
وتقع جزيرة ام النمل في الجهة الشمالية الغربية من الكويت داخل الجون، واعرض مسافة بحرية بينها وبين رأس عشيرج في بعض المواقع 2 كم، واضيق مسافة 600 متر.
طبيعة أرضها وأحياؤها المائية
تربتها عبارة عن رواسب رملية يتخللها بعض الجير، وهي جيولوجيا تشبه تكوين جزيرة فيلكا كما ان صخورها البحرية تشبه صخور فيلكا ايضا، ويصل اعلى مرتفع فيها الى تسع اقدام تقريبا، وعرفت مياهها منذ القدم بوفرة اسماكها، لذا اتخذها افراد من قبيلة العوازم مقرا لهم يمارسون على شواطئها صيد السمك بطريقتهم المعروفة وهي 'الحظور' حيث انها قريبة من الشاطئ ويمكن الوصول اليها مشيا على الاقدام في حالة الجزر.
وفي عام 1916 بنى فيها السيد سليمان الرشدان العازمي بركة لحفظ مياه الأمطار،و تتكاثر قرب شواطئها في معظم شهور السنة انواع عديدة من الاسماك والاحياء المائية المختلفة مثل سرطانات البحر ونطاط الوحل 'بوشلمبو' والمحار بالاضافة الى انواع جيدة من الاسماك مثل الميد والصبور والربيان، اما برها فتنبت فيه خلال فصلي الشتاء والربيع نباتات متنوعة وزهور برية ذات الوان عدة واشهرها النوير، كما تمر بها انواع من طيور الربيع المختلفة ومازالت جزيرة ام النمل مستقرا لبعض عشاق البحر والصيد والتنزه يترددون عليها باستمرار خلال فصول السنة ولهم فيها بعض المنشآت 'شاليهات' مؤقتة.
مكانتها الأثرية
دلت الآثار التي اكتشفت فيها على انها كانت مسكونة في عصور ما قبل الميلاد وانها اتخذت كمرصد او منطقة عسكرية لانها تكشف اكبر جزء من الارض من موقعها.
في عام 1985 قام بزيارة جزيرة ام النمل باحث الاثار الكويتي الدكتور فهد الوهيبي ضمن فريق آثار من متحف الكويت الوطني عندما كان يحضر لرسالة الدكتوراه، وكتب تقريرا اوليا عما تحتويه هذه الجزيرة من معالم اثرية، ومما قاله في تقريره ان الجزيرة رغم صغرها فهي غنية بالمواقع الاثرية، وساعدت كثيرا من خلال ما اكتشف فيها من آثار على معرفة تاريخ الكويت .
و اثناء عملية المسح الاثري وجدوا ثلاثة مواقع مهمة على السطح، تعود الى العصر المبكر من العصر البرونزي وهو المعروف بالعصر الدلموني.
وكان الدليل على هذا وجود فخاريات على السطح تطابق فخاريات موجودة في جزيرة البحرين من المدينة الدلمونية. كما وصلنا الى حقيقة في بعض المواقع التي فتحنا مجسا فيها ان الاشخاص الذين عاشوا في هذه الجزيرة معاصرون وذوو ثقافة موحدة مع الدلمونيين الذين كانوا يعيشون في جزيرة البحرين، والاكتشاف الثالث عثروا على موقع آخر يعود الى نهاية العصر البرونزي وبداية ظهور العصرالجليدي، كما عثروا ايضا على مزار غريب في شكله وفريد من نوعه يمثل فترة من الفترات التاريخية لدولة الكويت ويغطي فجوة تاريخية غير موجودة في جزيرة فيلكا، ومعروف منذ القدم ان جزيرة فيلكا يوجد فيها اقدم مواقع اثرية، وهذه النظرية غير صحيحة بحيث وجدنا مواقع في جزيرة ام النمل اقدم منها، ومن هذا المنطلق توجد فجوة في التاريخ تقدر بحوالي 300 سنة هي الفترة الكاشية فوجدناها في هذه الجزيرة.
و السبب في تسمية هذه الفترة بالفترة الكاشية هو انحدار قبائل الكاشيين من شمال العراق الى جنوبه ووصولهم الى منطقة الخليج، وباجماع من علماء الآثار، ان هذه النوعيات والاشكال في جزيرة ام النمل لم نجدها بأي جزيرة اخرى.
اما الاكتشاف الرابع والفريد من نوعه فهو وجود قبر 'هيلينستي' يعود الى القرن الاول قبل الميلاد، وحصرناه في 200 سنة قبل ظهور السيد المسيح عليه السلام، او في الفترة نقسها تقريبا، وهذا القبر الذي وجدناه في الجزء الشرقي من الجزيرة يقع على رأس تلة مواجهة لمدينة الكويت ولخليج دولة الكويت، ويبدو ان هذا القبر كان لصاحب شخصية مهمة جدا والدليل على هذا الكلام هو اختيار موقع مباشر مقابل المدينة ومرتفع، وكذلك المواد التي وجدت داخل القبر ومنها رؤوس الرماح وتماثيل طينية وفؤوس نحاسية وفوانيس وعملات نقدية، وكذلك وجدنا ثقلا من الصلب يشبه الباورة وهذا يدل على انه توجد علاقة بين صاحب القبر والبحر والصيد، او يكون قائدا لمجموعة من الصيادين او زعيم قبيلة، ولم نعثر على اي جزء من عظام المتوفى على الرغم من فتحنا لثلاثة ارباع القبر.
اما الاكتشاف الخامس فقد عثروا على آثار تعود الى القرن الثامن عشر وهو منزل اسلامي عبارة عن بيت صغير مكون من حجرتين وساحة غني بالمواد الاثرية، وتبلغ مساحة البيت 18م *11.60مترا ونقبنا بمساحة 4*4 أمتار ولا يستبعد بعد اكتمال التنقيب ان يخرجوا بمواد جديدة.
:q8::q8::q8: