فيلم أميركي يعرض يومياً يتهم الكويت بنهب نفط العراق
تبث قنوات التلفزة الاميركية «اتش بي أو» فيلما يروي قصة حياة الديكتاتور العراقي صدام حسين، بعنوان «منزل صدام حسين»، يستعرض الفيلم عدة محطات رئيسية من حياته، وقد تطرّق الفيلم في بعض مقاطعه إلى الازمة التي نشبت بين العراق والكويت قبل ان يرسل صدام قواته الغازية لاجتياحها في جنح الظلام، المثير في الموضوع، هو انه كان مفاجئا اعتماد الفيلم على وجهة نظر صدام حسين للازمة، من دون ان يأتي على ذكر وجهة النظر الكويتية، او يتطرق ولو في جزء من الاجزاء إلى الرواية الكويتية، ولا شك ان المتابع لاحداث هذا الفيلم يخرج بانطباع بأن الكويت كانت تتآمر على العراق وتحاول سرقة نفطه وتحفر بشكل مائل بتقنيات اميركية لنهب ثروات العراق النفطية اثناء انشغاله بالحرب مع ايران، وان رد فعل صدام حسين جاء انتقاما لما قامت به الكويت من تآمر على العراق، لا شك ان الفيلم اظهر بشكل واضح ظلم وجبروت الطاغية العراقي وطبيعته الوحشية والعدائية، لكنه لم ينصف الجانب الكويتي ولو من الناحية الاخلاقية، فبدت الكويت وكأنها استفزت العراق ليغزوها.
لن يكون هذا الفيلم هو الاول او الاخير الذي يتطرق للكويت، وخصوصا في مرحلة 2-8 -90 وما بعدها، انما ما يهم في هذه المرحلة هو ان الاعلام الاميركي هو اداة تأثير كبرى ويترك آثاره وتبعاته محفورة في ذاكرة المشاهدين وفي التاريخ.
وما لم يكن للطرف الكويتي وجود حاضر ومتحفز للتعامل مع كل صغيرة وكبيرة تتناول الكويت في الاعلام الاميركي والتفاعل معها، من اجل شرح وجهة النظر الكويتية والدفاع عن صورتها امام الرأي العام الاميركي والدولي، فستخسر الكويت الكثير من سمعتها ومكانتها، خصوصا في بلد مثل الولايات المتحدة تحركه اجهزة الاعلام واللوبيات ومجموعات المصالح.
ومن اللافت ان السفارة الكويتية في واشنطن لم تبادر الى ارسال ولو رسالة من سطرين لمحطة ال «اتش بي أو» لتعبر عن احتجاجها او استيائها من المعلومات المغلوطة التي جاءت في الفيلم واعتماده على معلومات غير دقيقة وخصوصا ان هناك جزءا تناول حادثة ظهر فيها ممثل تقمص شخصية الامير الراحل جابر الاحمد الصباح الذي فوجئ بوجود صدام في سيارته وبتهديده له بغزو الكويت اثناء مؤتمر القمة العربية.
ومن الجدير بالذكر، انه يمكن للكويت مقاضاة القناة او حتى ايقاف بث الفيلم ومطالبة المحطة بالتعويض، او حتى مطالبة القناة بارفاق بيان يعبر عن وجهة النظر الكويتية في بداية الفيلم كأضعف الايمان، لكن ايا من ذلك لم يحدث!
وبالتالي فإنه يحقّ للمراقب ان يتساءل: من هو المسؤول عن الاستهتار بصورة ومكانة الكويت في الاعلام الاميركي والرأي العام الاميركي؟ واذا فرطنا في حقوقنا الادبية في بلد يتيح كل وسائل التعبير والتأثير فكيف سيكون الاداء الكويتي في مواجهة مصاعب اكثر تعقيداً وأهمية؟!
المصدر: صحيفة القبس الكويتية
تاريخ: 15\12\2008
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ابصراحه لمن قريت المقاله مت من الحره يعني ابروحه الواحد يبي يخلص عمره ويا لعراق يرجعون يفتحون هالملفات ولا بكل ثقه يتهمونه ان احنا الي ماخذين بترولهم علشان جذي لعراق سوت علينا غزو يعني صج امريكا خاينه بالدرجه الاولى + اذا صج مثل مايقولون عيل ليش وقفت ويانه بالغزو جان خلت لعراق تكمل وتاخذ لكويت اذا لعراق لها حق
ولي حر اكثر ان سفارتنا لكويتية بمريكا حته ماتحركوا لا فكروا على الاقل ان يحاولون يوقفون الفلم بهدوء لكن مع الاسف كل العالم مصالح لي هالدرجه خايفين من امريكا
بروحنا موناقصين والعالم تبي علينا الاشاره لكن يستاهل بوش امس من حذفوا ابويها الجوتي هاذه قدره