رد: يوميات آدم وحواء
العصيمية شاكرة لك تواصلك .. جواب جميل في عدم تضخيم الأمور لكن أحيانا التغزل في وقت عصبية الزوج تزيده نرفزة ..
هيبة ملك .. شاكرة لك .. فهم جميل ..ورد فعل .. لكن في سياسة أفضل من السكوت الذي يكون جيد في بعض الأحيان .
عالم حواء .. رد فعل سريع وجميل ، حكيمة..
أوكسجين .. تحليل جميل وفهم جيد
RAQAWY ... كلام سليم ومضبوط وبالتدريب نتعلم ..
مبدعات ماشاء الله .. أجوبتكن رائعة وجميلة والمهم أنها من الواقع .. ولابد من أنه قد مر بكن هذا الموقف في واقع الحياة مرة أو مرتين .. نحن جميعا نعرف أن الرجل يتصرف بهذه الصورة .. ولكن ما نريده هنا هو أن نفهم لم يتصرف بهذه الطريقة .. لندخل في أعماق آدم لنري كيف يفكر ..
هذا الموقف الذي حصل بين عزيزنا آدم ، وحبيبتنا حواء هو كثيرا ما يتكرر بصورة أو بأخرى بالمضمون نفسه ، إنما يبين لنا كيف هو عالم آدم الخارجي وعالم حواء ، وكيفية نظرتهما للأمور ...:O_SHH_:
فحياة آدم في الخارج وتعامله مع الأشياء حوله ومع الأحداث تتسم بالصراع والمنافسة ، إذ المجتمع بالنسبة له عبارة عن تركيبة هرمية و الإنسان فيه إما في القمة أو في الأسفل ، وطبعا القوي هو الذي يكون في القمة :23_asmilies-com:، والضعيف في الأسفل ، وآدم بطبيعته يحب أن يكون دائما في الأعلى ، ولا يقبل لنفسه أن يكون في الأسفل ، فالقمة معناها النجاح ، والأسفل معناه الفشل ، لذلك نرى آدم يحاول دائما النجاح فيما يقوم به من أعمال ، ليحافظ على مكانته المرموقة في ذلك الهرم ، ويتطمن أنه مازال هناك ، ونراه يحقق النجاح بمفرده ، مثلا لو حصل عطل بالتلفاز فإنه يصر على إصلاحه بنفسه ولو استغرق يوم كامل ، والزوجة تتساءل لم لا نطلب المساعدة من المصلح ..؟! إنها تحدى بالنسبة لآدم ولا يريد الاستسلام بسهولة .. وذلك بعدم طلب المساعدة ، إذ أن طلب المساعدة دليل على الضعف ، وتضعه في المرتبة السفلى ..
كما أن آدم في الخارج يكون كثيرا الكلام على عكس ما يكون في بيته ، ويتناقش مع الآخرين ، ويثبت إنه على صواب وأن الآخرين على خطأ وأنه أفضل منهم .. فتخيلي لو وضعنا كاميرا في الديوانية ورأينا كيف يتصرف آدم ، إنه عالمه .. عالم المنافسة والقوة والاهتمامات المشتركة السياسة الرياضة الكرة السيارات مغامرات الشباب و الدين ، كل المواضيع ليثير التحدي والمنافسة وإثبات القوة والأفضلية ، لذلك يحب آدم هذه المجالس ، ولا يتعب من الجلوس فيها والسهر ..
أما عالم حواء الخارجي فإنه يختلف تماما عن ذلك ، إنه عالم السلام والمحبة ، عالم وردي أو أزرق لا يعرف كل تلك الصراعات والمنافسات ، عالم شعاره الود والمساعدة ، عالم حواء عبارة عن شبكة كبيرة واسعة من الاتصالات والمحادثات ، تحاول النساء من خلال ذلك التقرب من بعضهن البعض ، وتقديم يد العون والمساعدة حتى لو لم يطلب منها أحد ، (وهذا في الغالب ما تفعله مع الزوج تقدم النصائح دون طلبه ، مما يشعره بالنقص) ..:27d66a9c24b146327bf
تحاول حواء في عالمها الخارجي أن تتعامل مع النساء الأخريات من منطلق المساندة والتأييد ، ومحاولة الوصول إلى اتفاق في الرأي ، فتارة ترسل مسج عبر الموبايل لتلك الصديقة تثني عليها ، ومرة دعاء لتلك ... ألا ترين الرجال لا يحاولون مجاملة بعض حتى ولو كانوا أقرباء على عكس النساء المراعيات ، مما يزعج المرأة التي تجد زوجها بعض الأحيان قاسي القلب ..
مجتمع حواء هو مجتمع هرمي أيضا ، إلا أن تلك الهرمية ليست هرمية القوة ، والانجازات مثلما عند آدم ، بل إنها هرمية الصداقة والمودة والعلاقات الاجتماعية ، وفي عالمها أيضا تهتم بالإنجازات والنجاح وعدم الفشل مثل الرجل ، إلا أن تحقيق ذلك ليس هو الهدف الأساسي عندها ولا تركز عليه دائما ، وطرقة تحقيقها لذلك هو الحوار والمتابعة ، وليس الصراع والمنافسة الطاحنة التي رأيناها في عالم آدم .:j013:
*************
لنعود لليوميات .. اليوميات آدم وحواء 1
ومثال المطعم بالتحديد ، فإن سؤال الوايتر أو الجرسون عن سبب عدم إعجاب حواء بطبق الدجاج كان بمثابة تحد لآدم وأن عليه المجابهة ، شعر آدم كأن هناك معركة وأن عليه أن يفوز بها ، لذلك كان هو من سيمسك بزمام الأمور ويقدم عذر قوي للجرسون ويفوز بمعركته الخاصة ، كما نلاحظ أن آدم يخوض معركة نيابة عن زوجته ..
أما حواء بطبيعتها المسالمة وحبها للمساعدة أرادت أن تلملم الموضوع كما نقول ، وتنهيه دون أي صرعات ، فهبت للمساعدة التي لايريدها الزوج في هذا الوقت بالذات ، مما أشعره بالنقص والدونية ، والذي أدى إلى فوز الخصم بالنسبة لآدم ، وهذا ما أغضبه في نهاية الموضوع ..
كان على حواء عندما أن لا تتدخل في هذه المعركة الصغيرة التي بين الرجال وتجعل آدم هو الذي يتصرف وترك المساحة له ، أو تبدي ملاحظة بسيطة لزوجها بأن الأمر لا يستدعي ، ولا تكلم الجرسون بوجود آدم ، فبعض الرجال يزعجه هذا التصرف الذي يدل على استقلاليتها واستغنائها عن الزوج وخدماته ، والرجل يستثار عادة بالحاجة ، واحساسه بوجوده كزوج ورب أسرة لا يكتمل إلا بحاجة أسرته إليه ، فمن مصلحة حواء أن ترجع خطوة للوراء وتدع آدم يدير الدفة
شاكرة لكم تفاعلكم .. وللعلم حلقتنا الأولى هذه للتسخين فقط .. ستأتينا أمور أومواقف أكثر سخونة وتفاعل .. وأنتن أثبتن شطارتكن وبانتظار المزيد ..
هيبة ملك .. شاكرة لك .. فهم جميل ..ورد فعل .. لكن في سياسة أفضل من السكوت الذي يكون جيد في بعض الأحيان .
عالم حواء .. رد فعل سريع وجميل ، حكيمة..
أوكسجين .. تحليل جميل وفهم جيد
RAQAWY ... كلام سليم ومضبوط وبالتدريب نتعلم ..
مبدعات ماشاء الله .. أجوبتكن رائعة وجميلة والمهم أنها من الواقع .. ولابد من أنه قد مر بكن هذا الموقف في واقع الحياة مرة أو مرتين .. نحن جميعا نعرف أن الرجل يتصرف بهذه الصورة .. ولكن ما نريده هنا هو أن نفهم لم يتصرف بهذه الطريقة .. لندخل في أعماق آدم لنري كيف يفكر ..
هذا الموقف الذي حصل بين عزيزنا آدم ، وحبيبتنا حواء هو كثيرا ما يتكرر بصورة أو بأخرى بالمضمون نفسه ، إنما يبين لنا كيف هو عالم آدم الخارجي وعالم حواء ، وكيفية نظرتهما للأمور ...:O_SHH_:
فحياة آدم في الخارج وتعامله مع الأشياء حوله ومع الأحداث تتسم بالصراع والمنافسة ، إذ المجتمع بالنسبة له عبارة عن تركيبة هرمية و الإنسان فيه إما في القمة أو في الأسفل ، وطبعا القوي هو الذي يكون في القمة :23_asmilies-com:، والضعيف في الأسفل ، وآدم بطبيعته يحب أن يكون دائما في الأعلى ، ولا يقبل لنفسه أن يكون في الأسفل ، فالقمة معناها النجاح ، والأسفل معناه الفشل ، لذلك نرى آدم يحاول دائما النجاح فيما يقوم به من أعمال ، ليحافظ على مكانته المرموقة في ذلك الهرم ، ويتطمن أنه مازال هناك ، ونراه يحقق النجاح بمفرده ، مثلا لو حصل عطل بالتلفاز فإنه يصر على إصلاحه بنفسه ولو استغرق يوم كامل ، والزوجة تتساءل لم لا نطلب المساعدة من المصلح ..؟! إنها تحدى بالنسبة لآدم ولا يريد الاستسلام بسهولة .. وذلك بعدم طلب المساعدة ، إذ أن طلب المساعدة دليل على الضعف ، وتضعه في المرتبة السفلى ..
كما أن آدم في الخارج يكون كثيرا الكلام على عكس ما يكون في بيته ، ويتناقش مع الآخرين ، ويثبت إنه على صواب وأن الآخرين على خطأ وأنه أفضل منهم .. فتخيلي لو وضعنا كاميرا في الديوانية ورأينا كيف يتصرف آدم ، إنه عالمه .. عالم المنافسة والقوة والاهتمامات المشتركة السياسة الرياضة الكرة السيارات مغامرات الشباب و الدين ، كل المواضيع ليثير التحدي والمنافسة وإثبات القوة والأفضلية ، لذلك يحب آدم هذه المجالس ، ولا يتعب من الجلوس فيها والسهر ..
أما عالم حواء الخارجي فإنه يختلف تماما عن ذلك ، إنه عالم السلام والمحبة ، عالم وردي أو أزرق لا يعرف كل تلك الصراعات والمنافسات ، عالم شعاره الود والمساعدة ، عالم حواء عبارة عن شبكة كبيرة واسعة من الاتصالات والمحادثات ، تحاول النساء من خلال ذلك التقرب من بعضهن البعض ، وتقديم يد العون والمساعدة حتى لو لم يطلب منها أحد ، (وهذا في الغالب ما تفعله مع الزوج تقدم النصائح دون طلبه ، مما يشعره بالنقص) ..:27d66a9c24b146327bf
تحاول حواء في عالمها الخارجي أن تتعامل مع النساء الأخريات من منطلق المساندة والتأييد ، ومحاولة الوصول إلى اتفاق في الرأي ، فتارة ترسل مسج عبر الموبايل لتلك الصديقة تثني عليها ، ومرة دعاء لتلك ... ألا ترين الرجال لا يحاولون مجاملة بعض حتى ولو كانوا أقرباء على عكس النساء المراعيات ، مما يزعج المرأة التي تجد زوجها بعض الأحيان قاسي القلب ..
مجتمع حواء هو مجتمع هرمي أيضا ، إلا أن تلك الهرمية ليست هرمية القوة ، والانجازات مثلما عند آدم ، بل إنها هرمية الصداقة والمودة والعلاقات الاجتماعية ، وفي عالمها أيضا تهتم بالإنجازات والنجاح وعدم الفشل مثل الرجل ، إلا أن تحقيق ذلك ليس هو الهدف الأساسي عندها ولا تركز عليه دائما ، وطرقة تحقيقها لذلك هو الحوار والمتابعة ، وليس الصراع والمنافسة الطاحنة التي رأيناها في عالم آدم .:j013:
*************
لنعود لليوميات .. اليوميات آدم وحواء 1
ومثال المطعم بالتحديد ، فإن سؤال الوايتر أو الجرسون عن سبب عدم إعجاب حواء بطبق الدجاج كان بمثابة تحد لآدم وأن عليه المجابهة ، شعر آدم كأن هناك معركة وأن عليه أن يفوز بها ، لذلك كان هو من سيمسك بزمام الأمور ويقدم عذر قوي للجرسون ويفوز بمعركته الخاصة ، كما نلاحظ أن آدم يخوض معركة نيابة عن زوجته ..
أما حواء بطبيعتها المسالمة وحبها للمساعدة أرادت أن تلملم الموضوع كما نقول ، وتنهيه دون أي صرعات ، فهبت للمساعدة التي لايريدها الزوج في هذا الوقت بالذات ، مما أشعره بالنقص والدونية ، والذي أدى إلى فوز الخصم بالنسبة لآدم ، وهذا ما أغضبه في نهاية الموضوع ..
كان على حواء عندما أن لا تتدخل في هذه المعركة الصغيرة التي بين الرجال وتجعل آدم هو الذي يتصرف وترك المساحة له ، أو تبدي ملاحظة بسيطة لزوجها بأن الأمر لا يستدعي ، ولا تكلم الجرسون بوجود آدم ، فبعض الرجال يزعجه هذا التصرف الذي يدل على استقلاليتها واستغنائها عن الزوج وخدماته ، والرجل يستثار عادة بالحاجة ، واحساسه بوجوده كزوج ورب أسرة لا يكتمل إلا بحاجة أسرته إليه ، فمن مصلحة حواء أن ترجع خطوة للوراء وتدع آدم يدير الدفة
شاكرة لكم تفاعلكم .. وللعلم حلقتنا الأولى هذه للتسخين فقط .. ستأتينا أمور أومواقف أكثر سخونة وتفاعل .. وأنتن أثبتن شطارتكن وبانتظار المزيد ..
التعديل الأخير: