مصدر برلماني: حسابات التجارة خاطئة.. وقيمة السلع التموينية بالمنحة تتجاوز 350 مليون دينار.. ونحذرها من العجز عن توفيرها المنحة الأميرية.. تصرف الأسبوع المقبل
أبلغت مصادر مطلعة «عالم اليوم» ان المنحة الأميرية سيتم صرفها خلال الأسبوع المقبل، مشيرة إلى أوامر صادرة بهذا الشأن باستعجال صرف المنحة لاستفادة المواطنين منها قبل عيدي التحرير والاستقلال، وتوفير السيولة المالية للمواطنين لانعاش السوق في احتفالات فبراير، لاسيما ان المنحة غير خاضعة للحجز أو الخصم.
وأكدت المصادر أن فريقا من وزارة المالية يعكف حاليا- بالتنسيق مع البنك المركزي والبنوك المحلية، لوضع قواعد الصرف، والتأكد من حسابات المواطنين في البنوك، وتشكيل لجنة في مركز المؤتمرات في مشرف لمقابلة المواطنين الذين يتعذر وضع المنحة في حساباتهم المصرفية، وتسليمها لهم نقدا.
وتوقعت المصادر انتهاء اللجنة من عملها نهاية الأسبوع الجاري أو أوائل الاسبوع المقبل، مؤكدة انه سيتم صرف المنحة فور انتهاء اللجنة من عملها فورا، وقد يكون ذلك نهاية الشهر الجاري أو أوائل الشهر المقبل.
من ناحية اخرى استغرب مصدر برلماني من القيمة التي اعتمدتها وزارة التجارة للمواذ الغذائية المشمولة بالبطاقة التموينية والخاضعة للصرف المجاني لمدة 14 شهرا تنفيذا للمكرمة الأميرية، والتي قدرتها الوزارة بقيمة 250.2 مليون دينار كويتي.
وقال المصدر لـ«عالم اليوم» أن القيمة الحقيقية لهذه السلع سيتجاوز 350 مليون دينار، لافتا الى أن وزارة التجارة اعتمدت في حسابها لقيمة المواد الغذائية الى معدلات الاستهلاك خلال العامين الماضيين، لكنها لم تضع في الحسبان أن عددا كبيرا من المواطنين لا يقومون بصرف كامل للمواد الغذائية المشمولة بالبطاقة التموينية لعدم احتياجهم اليها، فضلا عن أن عددا آخر من المواطنين لا يقومون بصرف سلعهم التموينية طوال العام بشكل منتظم، إما للسفر أو لعدم الاحتياج اليها، أما في ظل وجود المنحة الأميرية التي تجعل الحصول على هذه السلع مجانا لمدة 14 شهرا، فسوف يحرص المواطنون على الاستفادة بجميع السلع المشمولة بالبطاقة التموينية وبشكل مستمر طوال العام، وهو مالم يتم حسابه حين قدرت وزارة التجارة القيمة المعتمدة لصرف المنحة الأميرية.
ودعا المصدر وزارة التجارة الى إعادة حساب قيمة السلع التموينية المشمولة بالمنحة الأميرية وفقا للمعطيات الحقيقية وليس وفقا لمعدلات الاستهلاك خلال العامين الماضيين، حتى لا تجد الوزارة نفسها، وبعد مرور عدة أشهر، عاجزة عن توفير السلع التموينية للمواطنين.