كويتيه رزتها ملكيه
عضوه موقوفة
- إنضم
- 4 نوفمبر 2007
- المشاركات
- 5,554
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 0
«أبو فاطمة» يروي صعوبة الفراق: ما زلت احتفظ بحقيبتها و«فطورها» المتفحم... كانت صائمة
أهالي ضحايا «عرس العيون» يفتحون الذاكرة على المأساة ... عيد بأية حال عدت يا عيد؟
url=http://www.0zz0.com]

«عيد بأية حال عدت ياعيد»... بمأساة خلفت وراءها 49 ضحية، أم بذكرى لا تمحى من الوجدان تجاريها دموع بللت محاجر أهالي ضحايا حريق عرس «العيون» في صبيحة عيد الفطر السعيد الذي أضفى غيمة حزن تقطر ألما لفقد أحبة كانوا هنا في عيد مضى واليوم قد رحلوا، مخلفين في سويداء القلب نيران الحزن الذي هز أركان بيت «أبو فاطمة» بعنف وهو الذي فقد ابنته فاطمة ذات الـ15 ربيعا.
واصل الأب المكلوم البكاء وتسابقت كلماته مع دموعه عندما روى لـ «الراي» قائلا: «لقد اشتريت لها أفضل الملابس في العيد» ثم انهار ولم يقو على الكلمات، خنقته عبرات الحزن وبصوت متهدج قال: «ذهبت للمحل الذي تشتري منه ألعابها فاشتريت لعبة العيد، ولم استطع أتجاوز ركن الألعاب هنا كانت تناديني... بابا، وهناك في المكان القصي كانت تلح علي بشراء الألعاب غالية الثمن، اذكر أنني لم اشتر تلك اللعبة» سكت برهة وعاد إلى الحديث: «ليتني اشتريتها، ولم تمت بحسرتها».
ويكمل محمد هلال «أبو فاطمة»: «اشعر بالحزن الشديد على فقد ابنتي فاطمة التي أحبها كثيرا، فهي التي تراعيني في البيت وتتلمس احتياجات إخوتها الصغار الذين افتقدوها كثيرا» مشيرا إلى أن المرحومة فاطمة ذهبت إلى العرس وهي صائمة وأخذت في حقيبتها فطورا احترق قبل أن تأكله.
وأضاف: « يومان ونحن نبحث عنها وعثرنا على جثتها في الأدلة الجنائية فكشفت عنها غطاءها ورأيتها متشبثة بحقيبتها التي ما زلت أحتفظ بها مع فطورها المتفحم».
وزاد: «ذهبت في الأيام الأخيرة لشهر رمضان للسوق فاشتريت لها أفضل الملابس وعملت حسابها في (العيدية) ويوميا وقت العصر أذهب الى قبرها أتحدث معها».
وقال: « أتذكر جيدا عندما حضرت لتبلغني أنها ذاهبة لعرس في منطقة العيون وقالت لي (مع السلامة) وقبلت أخوتها كأنها تعرف أنها لن تعود، ومع دوران عقارب الساعة تلقيت اتصالا يفيد بوجود حريق في خيمة العرس وكانت الساعة تشير إلى الثامنة والربع مساء فذهبت مسرعا إلى موقع الحريق ولم أجدها وعدت إلى البيت وأبلغت والدتها بالموضوع فقالت لي (أشعر ان فاطمة ماتت) برغم انها لم تكن تعرف مصيرها لكن احساس الأم كان قويا وبالفعل عثرنا عليها في الادلة الجنائية متوفاة».
وأضاف الاب المفجوع: « فاطمة غالية لدي وأحبها كثيرا وكم كان شهر رمضان صعبا لغيابها عن البيت وجدول الريجيم الذي كانت تنوي أن تقوم به في شهررمضان ما زلت محتفظا به وأقرأه يوميا وأتتبع خطواته فأنا أشتم رائحة في البيت والحوش والغرف».
وأثناء حديث «أبو فاطمة» خرج نواف شقيق المرحومة فاطمة مسرعا وهو يلملم دموعه فلم يحتمل الجلوس وسماع ذكريات المأساة التي يرويها والده وهو يبكي ليعود بعد أن كفكف دموعه قائلا: « الموت حق وماحصل مأساة كبيرة نسأل الله أن يصبرنا ويلهمنا السلوان لرحيل فاطمة التي كانت قد وعدتني بالذهاب للسينما في العيد سويا فأنا لن أذهب دونها».
وقال نواف: «أختي كانت غالية واحبها كثيرا، كانت تجلس في الديوانية معي إذا لم يكن هناك زوار وضيوف و(تسولف) معي اذا شعرت أنني متضايق فهي الوحيدة التي تفهمني وهي الان رحلت فما عساني أن أفعل بدونها؟».
وأفاد: « بعد مأساة الحريق انكشف عمق الآلام والحزن التي تركها غياب فاطمة في البيت بين أخوتها الصغار الذين دائما يسألون عنها...متى تعود؟».
ويعود الوالد محمد هلال إلى الحديث عن حزنه الشديد لفقدان ابنته في حريق عرس العيون قائلا: « بصراحة العيد سيمر حزينا فلن أستطيع أن أخفي حزني الشديد وألمي من غياب أحبتي في عيد وقد كانوا معي في العيد الفائت».
وقال: « حقائق الحزن ملموسة على ارض الواقع رغم أنني أحاول أن أخفيها حيث هناك الكثير من المبادرات التي يطلقها بعض الاقارب والاصدقاء الذين وقفوا وقفة مشرفة وجادة تجاه هذه المأساة لمحاولة نسيان الماضي والمأساة التي أصبحت ذكرى سوداء».
من جانبه قال عبدالله صباح: « تمر علي ذكرى عيد الفطر السعيد ونحن نشعر بحزن شديد لفقدان أمهاتنا وبناتنا في حادثة حريق عرس العيون الذي راح ضحيته ما يقارب 50 ضحية لم يكن لهم ذنب سوى أنهم جاءوا ملبين دعوة الفرح ليتحول إلى حزن عميق لن تمحوه السنون» لافتا إلى أن الجميع يحتفل بيوم العيد السعيد مع أهله وأخوته إلا أنا لانهم رحلوا.
من جانبه عبر فهد وحيد عن حزنه الشديد لفقدان اقاربه وأهله في حادثة الحريق المؤلمة التي حصدت أرواحا كثيرة قائلا: « كيف تريدني أن أحتفل بالعيد أين أذهب، ولماذا أحتفل بعيد غاب عنه الأحبة؟ فأنا لا أستطيع أن أنساهم فهم في وجداني وأتذكرهم كل ساعة وكيف تحولت رحلة العرس إلى مأساة تحدثت عنها كل وسائل الاعلام المحلية والعالمية وشغلت الناس بحجم المأساة التي ما زالت كتابا مفتوحا مليئا بالقصص الحزينة، فالامر ليس عاديا فالفاجعة بكل تفاصيلها الاليمة حاضرة في صبيحة يوم العيد».
من جانبه قال حيال الشمري: « فقدت والدتي التي كنت أقبل رأسها بعد أن أؤدي صلاة العيد فالبيت بدونها موحش ولايطاق» ثم اعتصره الألم وبكى.
وأضاف: « فقدت أيضا خالتي وابنة عديلي وابنة ابن خالتي واخرين حيث بلغ عدد الضحايا الذي توفوا من عائلتي ستة اشخاص في اعمار متفاوتة اما من اصيبوا بالحروق فلدي ابن اخي وهو اصغر مصاب وعمره ثلاث سنوات ونصف السنة ولا يزال يرقد في المستشفى نتيجة استنشاقه كمية كبيرة من الدخان، وحاليا هو لا يملك حتى شهادة ميلاد وقد اصيبت امه بحروق بنسبة 70 في المئة وليس لديها جواز سفر وعلاوة على ذلك لدي اختان اصيبتا بحروق من الدرجة الثانية».
وقال حيال: «العيد فرحة للجميع ولكن غياب والدتي وأقربائي خلف حزنا كبيرا من الصعب أن يمحى، فأنا لا أستطيع أن أنسى حجم الكارثة برغم مرور شهرين من حدوثها».
وزاد: « ما عمّق من معاناتنا هو انه بعد أن توجهنا إلى وزارة العدل لاستخراج حصر وراثة كانت الصدمة أن المطلب الاساسي لاستخراج شهادة الوفاة إحضار ورقة من اللجنة المركزية تفيد بالاسم والجنسية والتي رأى فيها أهالي الضحايا من البدون أنه مطلب تعجيزي
url=http://www.0zz0.com/realpic.php?]

ملابس العيد اشتراها والدها لفاطمه !!
url=http://www.0zz0.com]

غرفه فاطمه 00خااليه
رابط الخبر نقلا عن جريده الراى :
http://www.alraimedia.com/Alrai/Article.aspx?id=156749
لاحول ولا قوه الا بالله 00رب العالمين يصبر قلوبهم ويرحم شهداء العيون اامين
التعديل الأخير: