- إنضم
- 24 مارس 2023
- المشاركات
- 606
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 16
إضاءات حول طقوس كناوة احتفالية ملوك الجن
الكاتب هو كمال غزال وموضوع البحث هو أن إحدى القبائل المغربية وهى كناوة تعتبر قبيلة غامضة حيث يشتهرون بممارسة السحر وممارسة عادات طقسية معينة مرتبطة بالجن وهو قوله حيث قال :
"تعتبر (كناوة) طائفة لها أهميتها الخاصة في المغرب من حيث ارتباطها بالمعتقدات السحرية ولممارسة أتباعها طقوس روحية احتفالية خلال مناسبات سنوية، و رغم أن المغرب يضم طوائف أخرى مثل عيساوة، وحمادشة، إلا أن تلك الطائفة تبقى الأهم من حيث عدد أتباعها المنتشرون بالآلاف عبر مدن وقرى المغرب، وتتميز طائفة كناوة بطقوس يمتزج فيها الإرث المحلي الصوفي مع ثقافة الزنوج لها علاقة وطيدة مع عالم الغيبيات والأرواح والجن وتأخذ طابعاً يمزج بين التراتيل الدينية التي تمتدح الله والرسول وبين الطقوس والتراتيل الخفية، والبعض يعتقد أنها طائفة ستظل رغم كل ما قيل وكتب عنها على مستوى كبير من الغموض."
وتناول تاريخ القبيلة المعروف حيث قال :
"نبذة تاريخية
ينحدر أتباع (كناوة) الحقيقيون في المغرب من سلالة العبيد الذين تم جلبهم خلال العصر الذهبي للإمبراطورية المغربية في أواخر القرن 16 الميلادي من (السوداء الغربية) التي كانت تسمى آنذاك السودان الغربي وتسمى حالياً دولة مالي على وجه خاص.
ويقول عالم الاجتماع الفرنسي (إميل درمنغن): " إن الوضعية القاسية لزنوج الشمال هي التي شجعت على ظهور زوايا خاصة بهم للحفاظ على طقوسهم السودانية الأصول (السودان الغربي الذي يعني دول الساحل الإفريقي الحالية)، واستمرار الأنشطة الطقوسية لتلك الزوايا هو الذي شجع على الحفاظ على الوعي العرقي بين الزنوج والتعاضد المتبادل بينهم ".لقد حمل العبيد الذين سيقوا إلى الشمال الإفريقي (إلى المغرب والجزائر خصوصاً) معتقداتهم الوثنية في آلهتهم وفي الأرواح البدائية التي لم تلبث أن امتزجت بغيرها من المعتقدات المحلية العربية الإسلامية والبربرية في مفهوم الجن بغية إبعاد كل شبهة قد تحوم بمعتقداتهم والتي قد تحسبهم خارج الملة الإسلامية لذلك انتسب كناوة (روحياً على الأقل) إلى واحد من أوائل معتنقي الدين الإسلامي وهو بلال الذي كان زنجياً مثلهم.
ورغم ممارستهم لطقوس غريبة فإن أتباع الطائفة الكناوية لا يعتبرون أنفسهم خارجين عن تعاليم الدين الحنيف بل إنهم على العكس من ذلك تماماً يبدأون طقوسهم ويختمونها بالصلاة على النبي وذكر الله في كل تراتيلهم. مع أن رجال الدين يعتبرونها "طائفة الشيطان"."
ومن الفقرة السابقة نجد أن الطائفة تنتمى للإسلام فى الظاهر ولكن الفقهاء يعتبرونهم كفرة بسبب طقوسهم المخالفة للإسلام
وتناول مرجه اسمهم وأنه غينيا أو كينيا حيث قال :
" ينطق حرف الكاف في كلمة (كناوة) في المغرب كما ينطق حرف الجيم في اللهجة المصرية المصري أي Gnawa و تسمية كناوة هي تحريف لحق بالاسم الأصلي الذي كان وهو (كينيا) أو (غينيا) التي تقع على الحدود الجنوبية لدولة مالي، أو عبيد غينيا كما كانوا دائماً يسمون قبل اندماجهم التام في المجتمع المغربي"
وتناول أنهم صنعوا طريقة صوفية تسمى الكناوية منتشرة فى نواحى مختلفة من المغرب حيث قال :
"وما تزال " الطريقة الكناوية " متواجدة في العديد من المدن والقرى المغربية، حتى اليوم خصوصاً في مدن مراكش و الصويرة و الرباط و مكناس وهي طقوس تمارس في إطار مغلق وترجع أصولها إلى بقايا من المعتقدات الوثنية الإفريقية التي تعبد الأرواح والبربرية التي امتزجت فيما بعد مع المعتقدات الإسلامية التي قدمت مع الفتوحات العربية لشمال إفريقيا."
وتناول مركزهم الرئيسى وهو بلدة الصويرة بالمغرب حيث يتواجد ضريح بلال وبلال ليس بن رباح ولكنه رجل مجهول يعتبرونه الأب الروحى للقبيلة
يقول الكاتب :
"وتحظى مدينة (الصويرة) بمقام المدينة الروحية للطائفة داخل المغرب، فقد كانت الميناء البحري منذ القرن 17 ومركزاً تجارياً مهما يطل على المحيط الأطلسي ونقطة تبادل تجاري مع (تمبكوتو) عاصمة السوداء المسلمة آنذاك وعاصمة مملكة قديمة في أرض (مالي)، ومنها كان يفد العبيد مع الذهب إلى المغرب.
ضريح بلال
يعتبر ضريح "سيدي بلال" الموجود غرب مدينة الصويرة المرجع الأعلى، ومقام (الأب الروحي) لـ كناوة، وداخل ضريح ذلك الولي الذي يحسب في عداد الأولياء مجهولي النسب والسيرة في المغرب، توجد زاوية تحتضن في 20 من شهر شعبان الهجري موسماً سنوياً للطائفة الكناوية وسط طقوس غريبة يتخللها الرقص الهائج المحموم لزمرة الأتباع القادمين من كل مكان داخل وخارج المغرب، وفي الجزائر أيضاً هناك ديوان (سيدي بلال) الذي يعد قبلة الطائفة هناك، وعلى إيقاع الموسيقى القوية والحارة للمجموعات المنتسبة إلي الطائفة، تخرج نخبة من الإتباع في جولات بين المدن لجمع الهبات والصدقات للزاوية بلباسها الفلكلوري المميز ذي الألوان الحية، خصوصاً الحمراء والزرقاء."
وتناول الكاتب طقس خاص بشهر شعبان له علاقة بالجن حيث قال :
"ليلة النصف من شعبان
إن اختيار شهر شعبان له علاقة بالاعتقاد في الجن الذي يشكل أساس طقوس ومعتقدات كناوة، فحسب المعتقد تتحدد مصائر الناس للعام الذي يلي ليلة منتصف شهر شعبان من كل عام إذ يلعب الجن دوراً مهماً (بحسب المعتقد) في تحديد مصائر البشر، ولذلك ينبغي التوسل من ملوكهم (ملوك الجن) لأجل تحقيق أمنيات العلاج وزوال الفأل السيء والنجاح في الأعمال وغيرها من الأغراض قبل أن يسجن الجن جميعهم طيلة النصف الثاني من شعبان، فكائنات الخفاء محكوم عليها (بحسب المعتقد) أن تقضي الفترة التي تسبق شهر الصيام محبوسة في معازلها الأسطورية ولن تعانق حريتها من جديد إلا في ليلة القدر."
والخرافات فى الكلام السابقة ههى :
ألأول أن الجن يتحكمون فى مصائر البشر وهو ما يخالف أن البشر والجن مخيرون كل منهم متحكم فى مصيرة كما قال سبحانه :
" فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر "
الثانى تصفيد الجن فى نصف شعبان الثانى ورمضان حتى ليلة القدر وهو كلام يتعارض مع ارتكاب المنتمين للإسلام الذنوب فى تلك المدة بدليل مثل :
أن المسلمين فى عهد الرسول كانوا يحسبون أنهم يخونون أنفسهم بجماع زوجاتهم فى الليل كما قال سبحانه :
"أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم هن لباس لكم وأنتم لباس لهن علم الله أنكم كنتم تختانون أنفسكم فتاب عليكم وعفا عنكم فالآن باشروهن وابتغوا ما كتب الله لكم"
وتناول الكاتب اشتهار القبيلة بموسيقاها حتى أن الدولة المغربية أقامت لهم مهرجان امعانا فى مخالفة الكل لحكم الله حيث قال:
"الحفل الطقسي
إن شهرة أتباع (كناوة) كموسيقيين تجاوزت الحدود المغربية، لتعانق العالمية منذ شرع في تنظيم مهرجان سنوي لـ (كناوة وموسيقى العالم) في مدينة الصويرة في شهر يونيو والسر يكمن في أنها ليست مجرد موسيقى عادية، بل هي موسيقى ذات إيقاعات قوية محملة بثقل الأساطير والمعتقدات الموغلة في القدم، ومشحونة بالإرث الحضاري الإفريقي والبربري والعربي. إنها تراث موسيقي يناجي الأرواح الخفية ويغازلها، سليل عذابات الزنوج العبيد في دهور القهر البائدة، ويُتوسل بالإيقاعات والألوان والقرابين وإحراق البخور وكل الوسائط الخفية الأخرى لكي تعالج الممسوسين بالجن وتعرف بأدوات خاصة، وهي الكنبري أو السنتير وهي عبارة عن آلة وترية من ثلاثة حبال تصنع من معي المعاز، والكنكة (الطبل)، والغيطة (المزمار) ثم القراقش أو القراقب (صنوج حديدية).
- والعزف الكناوي له هندامه الخاص، كما طقوسه المرافقة التي من دون توافرها لا يكون الحفل الطقوسي مكتمل الشروط والمقاصد، ومن أهم الشروط التي تتم مراعاتها احترام الألوان الخاصة بـ (الملوك)، أي ملوك الجان الذين يؤمن بهم كناوة وخصوصاً اللونين الأحمر والأزرق حتى لا يغضبوا ملوك الخفاء فيتحول الحفل الطقوسي مدعاة لانتقامهم الرهيب، فإغضاب (لالة ميرة) مثلاً التي تحسب في عداد (ملوكهم) المقدسين، يكون مدعاة للإصابة بالارتعاش والشحوب والجنون بحسب معتقداتهم."
بالطبع الموسيقى هى مجرد أصوات لا معنى لها ولكنها تكتسب المعانى من الكلمات التى تغنى معها أو من خلال ما يجرى معها من طقوس ومن ثم تظل الحرمة فى الصوت الموسيقى مرتبطة أولا فى كونه مزعج أو لا فالمزعج محرم وأما فى المرتبط به من كلمات فالكلام الحلال حلال والكلام الحرام حرام وأما الطقوس فغالبها محرم إن لم يكن كلها محرمة لأنها عبادة للجن
وتناول الكاتب الدردبة وهى طقوس الليلة الكناوية حيث قال :
الكاتب هو كمال غزال وموضوع البحث هو أن إحدى القبائل المغربية وهى كناوة تعتبر قبيلة غامضة حيث يشتهرون بممارسة السحر وممارسة عادات طقسية معينة مرتبطة بالجن وهو قوله حيث قال :
"تعتبر (كناوة) طائفة لها أهميتها الخاصة في المغرب من حيث ارتباطها بالمعتقدات السحرية ولممارسة أتباعها طقوس روحية احتفالية خلال مناسبات سنوية، و رغم أن المغرب يضم طوائف أخرى مثل عيساوة، وحمادشة، إلا أن تلك الطائفة تبقى الأهم من حيث عدد أتباعها المنتشرون بالآلاف عبر مدن وقرى المغرب، وتتميز طائفة كناوة بطقوس يمتزج فيها الإرث المحلي الصوفي مع ثقافة الزنوج لها علاقة وطيدة مع عالم الغيبيات والأرواح والجن وتأخذ طابعاً يمزج بين التراتيل الدينية التي تمتدح الله والرسول وبين الطقوس والتراتيل الخفية، والبعض يعتقد أنها طائفة ستظل رغم كل ما قيل وكتب عنها على مستوى كبير من الغموض."
وتناول تاريخ القبيلة المعروف حيث قال :
"نبذة تاريخية
ينحدر أتباع (كناوة) الحقيقيون في المغرب من سلالة العبيد الذين تم جلبهم خلال العصر الذهبي للإمبراطورية المغربية في أواخر القرن 16 الميلادي من (السوداء الغربية) التي كانت تسمى آنذاك السودان الغربي وتسمى حالياً دولة مالي على وجه خاص.
ويقول عالم الاجتماع الفرنسي (إميل درمنغن): " إن الوضعية القاسية لزنوج الشمال هي التي شجعت على ظهور زوايا خاصة بهم للحفاظ على طقوسهم السودانية الأصول (السودان الغربي الذي يعني دول الساحل الإفريقي الحالية)، واستمرار الأنشطة الطقوسية لتلك الزوايا هو الذي شجع على الحفاظ على الوعي العرقي بين الزنوج والتعاضد المتبادل بينهم ".لقد حمل العبيد الذين سيقوا إلى الشمال الإفريقي (إلى المغرب والجزائر خصوصاً) معتقداتهم الوثنية في آلهتهم وفي الأرواح البدائية التي لم تلبث أن امتزجت بغيرها من المعتقدات المحلية العربية الإسلامية والبربرية في مفهوم الجن بغية إبعاد كل شبهة قد تحوم بمعتقداتهم والتي قد تحسبهم خارج الملة الإسلامية لذلك انتسب كناوة (روحياً على الأقل) إلى واحد من أوائل معتنقي الدين الإسلامي وهو بلال الذي كان زنجياً مثلهم.
ورغم ممارستهم لطقوس غريبة فإن أتباع الطائفة الكناوية لا يعتبرون أنفسهم خارجين عن تعاليم الدين الحنيف بل إنهم على العكس من ذلك تماماً يبدأون طقوسهم ويختمونها بالصلاة على النبي وذكر الله في كل تراتيلهم. مع أن رجال الدين يعتبرونها "طائفة الشيطان"."
ومن الفقرة السابقة نجد أن الطائفة تنتمى للإسلام فى الظاهر ولكن الفقهاء يعتبرونهم كفرة بسبب طقوسهم المخالفة للإسلام
وتناول مرجه اسمهم وأنه غينيا أو كينيا حيث قال :
" ينطق حرف الكاف في كلمة (كناوة) في المغرب كما ينطق حرف الجيم في اللهجة المصرية المصري أي Gnawa و تسمية كناوة هي تحريف لحق بالاسم الأصلي الذي كان وهو (كينيا) أو (غينيا) التي تقع على الحدود الجنوبية لدولة مالي، أو عبيد غينيا كما كانوا دائماً يسمون قبل اندماجهم التام في المجتمع المغربي"
وتناول أنهم صنعوا طريقة صوفية تسمى الكناوية منتشرة فى نواحى مختلفة من المغرب حيث قال :
"وما تزال " الطريقة الكناوية " متواجدة في العديد من المدن والقرى المغربية، حتى اليوم خصوصاً في مدن مراكش و الصويرة و الرباط و مكناس وهي طقوس تمارس في إطار مغلق وترجع أصولها إلى بقايا من المعتقدات الوثنية الإفريقية التي تعبد الأرواح والبربرية التي امتزجت فيما بعد مع المعتقدات الإسلامية التي قدمت مع الفتوحات العربية لشمال إفريقيا."
وتناول مركزهم الرئيسى وهو بلدة الصويرة بالمغرب حيث يتواجد ضريح بلال وبلال ليس بن رباح ولكنه رجل مجهول يعتبرونه الأب الروحى للقبيلة
يقول الكاتب :
"وتحظى مدينة (الصويرة) بمقام المدينة الروحية للطائفة داخل المغرب، فقد كانت الميناء البحري منذ القرن 17 ومركزاً تجارياً مهما يطل على المحيط الأطلسي ونقطة تبادل تجاري مع (تمبكوتو) عاصمة السوداء المسلمة آنذاك وعاصمة مملكة قديمة في أرض (مالي)، ومنها كان يفد العبيد مع الذهب إلى المغرب.
ضريح بلال
يعتبر ضريح "سيدي بلال" الموجود غرب مدينة الصويرة المرجع الأعلى، ومقام (الأب الروحي) لـ كناوة، وداخل ضريح ذلك الولي الذي يحسب في عداد الأولياء مجهولي النسب والسيرة في المغرب، توجد زاوية تحتضن في 20 من شهر شعبان الهجري موسماً سنوياً للطائفة الكناوية وسط طقوس غريبة يتخللها الرقص الهائج المحموم لزمرة الأتباع القادمين من كل مكان داخل وخارج المغرب، وفي الجزائر أيضاً هناك ديوان (سيدي بلال) الذي يعد قبلة الطائفة هناك، وعلى إيقاع الموسيقى القوية والحارة للمجموعات المنتسبة إلي الطائفة، تخرج نخبة من الإتباع في جولات بين المدن لجمع الهبات والصدقات للزاوية بلباسها الفلكلوري المميز ذي الألوان الحية، خصوصاً الحمراء والزرقاء."
وتناول الكاتب طقس خاص بشهر شعبان له علاقة بالجن حيث قال :
"ليلة النصف من شعبان
إن اختيار شهر شعبان له علاقة بالاعتقاد في الجن الذي يشكل أساس طقوس ومعتقدات كناوة، فحسب المعتقد تتحدد مصائر الناس للعام الذي يلي ليلة منتصف شهر شعبان من كل عام إذ يلعب الجن دوراً مهماً (بحسب المعتقد) في تحديد مصائر البشر، ولذلك ينبغي التوسل من ملوكهم (ملوك الجن) لأجل تحقيق أمنيات العلاج وزوال الفأل السيء والنجاح في الأعمال وغيرها من الأغراض قبل أن يسجن الجن جميعهم طيلة النصف الثاني من شعبان، فكائنات الخفاء محكوم عليها (بحسب المعتقد) أن تقضي الفترة التي تسبق شهر الصيام محبوسة في معازلها الأسطورية ولن تعانق حريتها من جديد إلا في ليلة القدر."
والخرافات فى الكلام السابقة ههى :
ألأول أن الجن يتحكمون فى مصائر البشر وهو ما يخالف أن البشر والجن مخيرون كل منهم متحكم فى مصيرة كما قال سبحانه :
" فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر "
الثانى تصفيد الجن فى نصف شعبان الثانى ورمضان حتى ليلة القدر وهو كلام يتعارض مع ارتكاب المنتمين للإسلام الذنوب فى تلك المدة بدليل مثل :
أن المسلمين فى عهد الرسول كانوا يحسبون أنهم يخونون أنفسهم بجماع زوجاتهم فى الليل كما قال سبحانه :
"أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم هن لباس لكم وأنتم لباس لهن علم الله أنكم كنتم تختانون أنفسكم فتاب عليكم وعفا عنكم فالآن باشروهن وابتغوا ما كتب الله لكم"
وتناول الكاتب اشتهار القبيلة بموسيقاها حتى أن الدولة المغربية أقامت لهم مهرجان امعانا فى مخالفة الكل لحكم الله حيث قال:
"الحفل الطقسي
إن شهرة أتباع (كناوة) كموسيقيين تجاوزت الحدود المغربية، لتعانق العالمية منذ شرع في تنظيم مهرجان سنوي لـ (كناوة وموسيقى العالم) في مدينة الصويرة في شهر يونيو والسر يكمن في أنها ليست مجرد موسيقى عادية، بل هي موسيقى ذات إيقاعات قوية محملة بثقل الأساطير والمعتقدات الموغلة في القدم، ومشحونة بالإرث الحضاري الإفريقي والبربري والعربي. إنها تراث موسيقي يناجي الأرواح الخفية ويغازلها، سليل عذابات الزنوج العبيد في دهور القهر البائدة، ويُتوسل بالإيقاعات والألوان والقرابين وإحراق البخور وكل الوسائط الخفية الأخرى لكي تعالج الممسوسين بالجن وتعرف بأدوات خاصة، وهي الكنبري أو السنتير وهي عبارة عن آلة وترية من ثلاثة حبال تصنع من معي المعاز، والكنكة (الطبل)، والغيطة (المزمار) ثم القراقش أو القراقب (صنوج حديدية).
- والعزف الكناوي له هندامه الخاص، كما طقوسه المرافقة التي من دون توافرها لا يكون الحفل الطقوسي مكتمل الشروط والمقاصد، ومن أهم الشروط التي تتم مراعاتها احترام الألوان الخاصة بـ (الملوك)، أي ملوك الجان الذين يؤمن بهم كناوة وخصوصاً اللونين الأحمر والأزرق حتى لا يغضبوا ملوك الخفاء فيتحول الحفل الطقوسي مدعاة لانتقامهم الرهيب، فإغضاب (لالة ميرة) مثلاً التي تحسب في عداد (ملوكهم) المقدسين، يكون مدعاة للإصابة بالارتعاش والشحوب والجنون بحسب معتقداتهم."
بالطبع الموسيقى هى مجرد أصوات لا معنى لها ولكنها تكتسب المعانى من الكلمات التى تغنى معها أو من خلال ما يجرى معها من طقوس ومن ثم تظل الحرمة فى الصوت الموسيقى مرتبطة أولا فى كونه مزعج أو لا فالمزعج محرم وأما فى المرتبط به من كلمات فالكلام الحلال حلال والكلام الحرام حرام وأما الطقوس فغالبها محرم إن لم يكن كلها محرمة لأنها عبادة للجن
وتناول الكاتب الدردبة وهى طقوس الليلة الكناوية حيث قال :