- إنضم
- 24 مارس 2023
- المشاركات
- 606
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 16
إضاءات حول ظاهرة عبادة الشيطان في المجتمع المعاصر
الكاتبان أمجد ياسين و كمال غزال وموضوع المقال هو عبدة الشيطان ويجب أن نقول الحقيقة التالية :
كل أهالى الأديان الضالة يعبدون الشيطان وهو هوى أنفسهم كما قال سبحانه :
" ألم أعهد إليكم يا بنى آدم أن لا تعبدوا الشيطان إنه لكم عدو مبين"
والحالة التى يتكلم عنها المقال هو فجور البعض واعلانه عبادته للشيطان وهو أمر قليل الحدوث وهناك فى تراثنا فرقة تسمى الشيطانية حيث كانوا يعبدون شيطانا معينا ففى كتاب الفرق بين الفرق:
"ذكر الشيطانية مِنْهُم هَؤُلَاءِ أَتبَاع مُحَمَّد بن النُّعْمَان الرافضى الملقب بِشَيْطَان الطاق الى ابْنه مُوسَى وَقطع بِمَوْت مُوسَى وانتظر بعض أسباطه وشارك هِشَام بن سَالم الجواليقى فِي دعواهما أَن أَفعَال الْعباد أجسام وَأَن العَبْد يَصح أَن يفعل الْجِسْم وشارك هِشَام بن الحكم وتكليفهم وَزعم أَيْضا أَن الله تَعَالَى إِنَّمَا يعلم الاشياء اذا قدرهَا وَأَرَادَهَا وَلَا يكون قبل تَقْدِيره الاشياء عَالما بهَا"
وفى كتاب أصول الدين عند أبى حنيفة:
"وكان بالكوفة من رؤساء الشيعة محمد البجلي الملقب بشيطان الطاق، وإليه تنسب الشيطانية من فرق الشيعة، جمع بين بدعة التشيع في الإمامة والقول إن الله لا يعلم الشر قبل أن يكون فقد نقل عنه الأشعري في المقالات أنه يقول: "يزعمون أن الله عالم في نفسه ليس بجاهل ولكنه إنما يعلم الأشياء إذا قدرها وأرادها، فأما قبل أن يقدرها ويريدها فمحال أن يعلمها" "
ولكن فى عصرنا ظهرت طوائف فى الغرب متعددة تعلن اتباع الشيطان وتظهر الرموز الشيطانية على ملابسها ونشراتها وقد امتد هذا إلى بلادنا من خلال الملابس المستوردة المرسوم عليها تلك الرموز أو العبارات التى تعلن عن عبادة الشيطان والبعض منا يرتدونها وهم لا يعرفون معنى الكتابة
تناول الكاتبان إعداد أحد الباحثين لست مقالات عن تلك الظاهرة حيث قالا:
"في عام 1997 أعدت صحيفة (لوسيرفاتوري رومانو) L'Osservatore Romano الأسبوعية في طبعتها الإنجليزية والخاصة بـ الفاتيكان سلسلة من 6 مقالات تتناول دراسة لظاهرة وممارسة اجتماعية متنامية ومقلقة وذلك من جوانب مختلفة فلسفية وأنثروبولوجية ونفسية وقانونية وعقائدية وهي "طوائف عبادة الشيطان "، كذلك رصدت تفشي هذه الظاهرة بشكل خاص في المناطق الريفية من أوروبا.
وأتت هذه المقالات نتيجة دراسات قام بها (جوزيبي فيراري) الذي يشغل منصب السكرتير الوطني لمنظمة بحوث ومعلومات عن الطوائف ومن خلال التعاون مع منظمة بحوث ومعلومات عن الطوائف مقرها في "بولونيا"- إيطاليا في حين تم كتابة ما يتعلق بـ "التفكير العقائدي" بواسطة المطران (أنجلو سكولا) استناداً إلى مساعي طائفة "عقيدة الإيمان".
ويعد هذا المقال جزء من السلسلة المذكورة ويعبر عن وجهة نظر معينة للجانب الاجتماعي من هذه الظاهرة وهي متأثرة بالمعتقد المسيحي ومع ذلك قد تتشابه مع وجهة نظر معتقدات دينية أخرى:
1- المذاهب والطوائف الشيطانية
باتت أمور مثل العضوية في الطوائف الشيطانية والمشاركة في طقوسها التي يتم استحداثها من قبل "كيانات شيطانية"، وخضوع الذات وانفراد العبادة فقط للشيطان، وتأكيد الأفكار المستمدة من مجال شيطاني أموراً لم نتوقعها في مجتمع اليوم، وقبل محاولة توضيح الخطوط العريضة لظاهرة عبادة الشيطان المعاصرة والمركبة، لا بد من دراسة ظروفها الخاصة والتي يمكن أن تتم بشكل عام من خلال الإشارة إلى الجوانب الشخصية والاستثنائية للفرد سواء الدينية أو الأنثروبولوجية أو النفسية أو القانونية أو الاجتماعية.
ويمكننا القول أنه لدى الحديث عن عبادة الشيطان فأننا نشير إلى أناس أو مجموعات أو حركات سواء أكانت معزولة أم معروفة أو منظمة أو قليلة التنظيم تمارس شكل من أشكال العبادة كالتمجيد أو التبجيل أو الاستحضار لكيان من الكتاب المقدس بوصفه كائناً أو قوة ميتافيزيقية غامضة أو عنصر غريزي في الإنسان أو طاقة طبيعية غير معروفة يتم استحضارها من قبل شخصية تحمل اسم عام كـ إبليس (لوسيفر) من خلال ممارسة بعض الطقوس المحددة.
2 - الطوائف الشيطانية
لا شك أن هناك تنويعات في الجماعات والحركات الشيطانية، فبعضها يكون مرتبطاً مع الجماعات الأخرى وأخرى تكون جماعات منعزلة على نفسها، أو فئات معينة غير معروفة حتى لأولئك الأفراد الذين يترددون على نفس تلك البيئات الشيطانية.
وتكون بعض هذه الطوائف عابرة وسريعة الزوال أو ربما لا تملك وجود ظاهري والبعض الآخر يتوقف نشاطها مع الوقت أو في بعض الحالات تواصل التخفّي وبعضها تكون علنية بشكل واضح والأخرى سرية وباطنية جداً، لكن ما يقلق هذه الطوائف هو خضوعها لسلسلة انشقاقات كأن تصبح مجموعة واحدة مقسمة إلى عدة جذور وبدورها تتفرع إلى فروع أخرى."
وتناولا أن أكثر البلاد التى تظهر فيها عبادة الشيطان وطوائفها هى الولايات المتحدة حيث قالا:
"مما لا شك فيه أن الولايات المتحدة الأمريكية تحتضن أكبر تركيز للطوائف الشيطانية التي نستطيع من خلالها دراسة الجماعات المعروفة منها بشكل جيد وهي تلك الجماعات التي تنشط وتجري ممارساتها في العلن وفي العراء وتكون دائمة في هذا البلد.
ويمكننا أن نجد مراجع ببليوغرافية عديدة تحمل إشارات إلى عبادة الشيطان، ومن بين الجماعات المعروفة التي نشأت في الولايات المتحدة ولا تزال نشطة نجد: كنيسة الشيطان، معبد ست، أخوية رام الأسود، أخوية المستذئب، الكنيسة العالمية للتحرر الشيطاني، كنيسة الحرب. ومن بين الجماعات التي يبدو أن نشاطاتها توقفت بعد سنوات قليلة نذكر: كنيسة الأخوية الشيطانية، أخوية رام، سيدة سحرة إندور، الكنيسة الشيطانية الأرثوذكسية لطقس نيفولم، الكنيسة الشيطانية بالإضافة إلى منظمات أخرى يصعب تحديد فيما إذا توقفت عن نشاطاتها أم لا، وعلى سبيل المثال هناك جماعة تسمى أخوية " Templi Satanis" وكتاباتها التي تقوم بتوزيعها على شبكة الإنترنت.
- وهناك "جماعات شيطانية" أخرى لها سمعة سيئة وكان قد رصدها علم الاجتماع الأمريكي (وليام سيمز باينبريدج) وهي " كنيسة النهج ليوم القيامة "، وقد نشأت في إنجلترا عام 1965 وامتدت إلى العديد من البلدان الأخرى وخاصة الولايات المتحدة قبل أن تنقسم بدورها إلى جماعتين أخريتين، أما كنيسة النهج فيبدو الآن أنها قد انقرضت.
- وفي إنجلترا أيضا هناك منظمتان شيطانيتان تعرفان بـ: "أخوية الملائكة التسعة والزنبق المظلم "
- والمنظمة العاملة في نيوزيلندا هي مجموعة " Ordo Sinistra Vivendi" والتي سميت سابقاً بأخوية "نهج اليد اليسرى".
- وفي إيطاليا هناك طوائف لا تود أن يعرف عنها شيء لأنه بطريقة أو بأخرى ستجعل منها الصحافة مادة "سيئة السمعة "، ونذكر منها: أطفال الشيطان، كنيسة الشيطان فيليب سكيربا، الكنيسة الشيطانية إفرام ديل كات، الإمبراطورية الشيطانية، نور العالم السفلي أو أتباع السيد لويتان.
وهناك أيضاً مجموعات لا تحبذ تقديم نفسها على أنها شيطانية أو ادعاء ذلك، على سبيل المثال: ممارسات طقوس وثنية بهدف الدخول في وئام مع قوى الطبيعة الغامضة ولكنهم في الحقيقة يظهرون جوانب تسمح لهم بالإنغماس في عالم الشيطانية بمختلف ألوانه."
وهذا الانتشار الذى ذكره الكاتب وتعلقه بالغرب النصرانى هو نتاج الحركات الإلحادية والتى تشجعها الحكومات هناك بزعم حرية المعتقد والرأى واللبس لأنها تستخدم أعضاءها فيما بعد فى العمليات المخابراتية وغيرها من وسائل افساد الشعوب
وتناولا العادات المتبعة عند تلك الطوائف حيث قالا :
3 - الطقوس الشيطانية - الرموز والممارسات:
تستند الطقوس الشيطانية في معظمها على طقوس استحدثتها طوائف فردية بناء على تعديلات أدخلت على طقوس قديمة، على أية حال يمكننا القول بشكل عام أن الطقوس الشيطانية تخدم أهداف الكاهن وتضم مجموعة من الإيماءات والكلمات التي تهدف إلى إثارة تغيير في المواقف والأحداث التي يعتقد أنه من المستحيل تحقيقها بوسائل عادية.
ومن خلال هذه الشعائر يمكن إرسال لعنة أو سحر يستهدف شخص معين ويعتقد أن أفضل وقت لممارستها يكون في أوقات الليل وخصوصاً في فترة معينة من الوقت بحيث يكون فيه الشخص المستهدف نائماً، ويعتبر هذا أحد الأسباب التي تجعل الطقوس الشيطانية تبدأ عادة في ساعات الليل.
ويكون اختيار المواقع الخاصة لتأدية الطقوس غالباً خارج المدن وذلك لضمان تأديتها بشكل كامل بأمان، وفي بعض الحالات تقام في المقابر والكنائس المهجورة، فلا يمكن استبعاد ذلك خلال الطقوس الشيطانية بحيث أن بعض الجماعات تصل إلى حد ارتكابهم أعمال تدنيس وإساءة للجثث وارتكابهم أعمال عنف جسدي على القاصرين حتى أنه قد يصل بهم الأمر إلى قيامهم بطقوس قتل.
وتعتبر كنيسة الشيطان Church of Satan أحد الجماعات التي ألهمت لاحقاً عدداً كبيراً من الطوائف الشيطانية التي تأسست في الولايات المتحدة عام 1966 على يد (أنطون شاندور لافي)، وتتخذ هذه الطائفة أو الجماعة رمز "بافوميت" وهو رأس ماعز تشمله نجمة خماسية مقلوبة داخل دائرة، وقد ألف (لافي) 3 كتب تعتبر مرجعية لعبادة الشيطان في الوقت المعاصر وهي: الإنجيل الشيطاني The Satanic Bible ، الشعوذة الكاملة Complete Witch ، الطقوس الشيطانية The Satanic Rituals ، ويحتوي الكتاب الأخير على طقوس قديمة تؤدى باللغة اللاتينية والإنجليزية والفرنسية والألمانية.
الكاتبان أمجد ياسين و كمال غزال وموضوع المقال هو عبدة الشيطان ويجب أن نقول الحقيقة التالية :
كل أهالى الأديان الضالة يعبدون الشيطان وهو هوى أنفسهم كما قال سبحانه :
" ألم أعهد إليكم يا بنى آدم أن لا تعبدوا الشيطان إنه لكم عدو مبين"
والحالة التى يتكلم عنها المقال هو فجور البعض واعلانه عبادته للشيطان وهو أمر قليل الحدوث وهناك فى تراثنا فرقة تسمى الشيطانية حيث كانوا يعبدون شيطانا معينا ففى كتاب الفرق بين الفرق:
"ذكر الشيطانية مِنْهُم هَؤُلَاءِ أَتبَاع مُحَمَّد بن النُّعْمَان الرافضى الملقب بِشَيْطَان الطاق الى ابْنه مُوسَى وَقطع بِمَوْت مُوسَى وانتظر بعض أسباطه وشارك هِشَام بن سَالم الجواليقى فِي دعواهما أَن أَفعَال الْعباد أجسام وَأَن العَبْد يَصح أَن يفعل الْجِسْم وشارك هِشَام بن الحكم وتكليفهم وَزعم أَيْضا أَن الله تَعَالَى إِنَّمَا يعلم الاشياء اذا قدرهَا وَأَرَادَهَا وَلَا يكون قبل تَقْدِيره الاشياء عَالما بهَا"
وفى كتاب أصول الدين عند أبى حنيفة:
"وكان بالكوفة من رؤساء الشيعة محمد البجلي الملقب بشيطان الطاق، وإليه تنسب الشيطانية من فرق الشيعة، جمع بين بدعة التشيع في الإمامة والقول إن الله لا يعلم الشر قبل أن يكون فقد نقل عنه الأشعري في المقالات أنه يقول: "يزعمون أن الله عالم في نفسه ليس بجاهل ولكنه إنما يعلم الأشياء إذا قدرها وأرادها، فأما قبل أن يقدرها ويريدها فمحال أن يعلمها" "
ولكن فى عصرنا ظهرت طوائف فى الغرب متعددة تعلن اتباع الشيطان وتظهر الرموز الشيطانية على ملابسها ونشراتها وقد امتد هذا إلى بلادنا من خلال الملابس المستوردة المرسوم عليها تلك الرموز أو العبارات التى تعلن عن عبادة الشيطان والبعض منا يرتدونها وهم لا يعرفون معنى الكتابة
تناول الكاتبان إعداد أحد الباحثين لست مقالات عن تلك الظاهرة حيث قالا:
"في عام 1997 أعدت صحيفة (لوسيرفاتوري رومانو) L'Osservatore Romano الأسبوعية في طبعتها الإنجليزية والخاصة بـ الفاتيكان سلسلة من 6 مقالات تتناول دراسة لظاهرة وممارسة اجتماعية متنامية ومقلقة وذلك من جوانب مختلفة فلسفية وأنثروبولوجية ونفسية وقانونية وعقائدية وهي "طوائف عبادة الشيطان "، كذلك رصدت تفشي هذه الظاهرة بشكل خاص في المناطق الريفية من أوروبا.
وأتت هذه المقالات نتيجة دراسات قام بها (جوزيبي فيراري) الذي يشغل منصب السكرتير الوطني لمنظمة بحوث ومعلومات عن الطوائف ومن خلال التعاون مع منظمة بحوث ومعلومات عن الطوائف مقرها في "بولونيا"- إيطاليا في حين تم كتابة ما يتعلق بـ "التفكير العقائدي" بواسطة المطران (أنجلو سكولا) استناداً إلى مساعي طائفة "عقيدة الإيمان".
ويعد هذا المقال جزء من السلسلة المذكورة ويعبر عن وجهة نظر معينة للجانب الاجتماعي من هذه الظاهرة وهي متأثرة بالمعتقد المسيحي ومع ذلك قد تتشابه مع وجهة نظر معتقدات دينية أخرى:
1- المذاهب والطوائف الشيطانية
باتت أمور مثل العضوية في الطوائف الشيطانية والمشاركة في طقوسها التي يتم استحداثها من قبل "كيانات شيطانية"، وخضوع الذات وانفراد العبادة فقط للشيطان، وتأكيد الأفكار المستمدة من مجال شيطاني أموراً لم نتوقعها في مجتمع اليوم، وقبل محاولة توضيح الخطوط العريضة لظاهرة عبادة الشيطان المعاصرة والمركبة، لا بد من دراسة ظروفها الخاصة والتي يمكن أن تتم بشكل عام من خلال الإشارة إلى الجوانب الشخصية والاستثنائية للفرد سواء الدينية أو الأنثروبولوجية أو النفسية أو القانونية أو الاجتماعية.
ويمكننا القول أنه لدى الحديث عن عبادة الشيطان فأننا نشير إلى أناس أو مجموعات أو حركات سواء أكانت معزولة أم معروفة أو منظمة أو قليلة التنظيم تمارس شكل من أشكال العبادة كالتمجيد أو التبجيل أو الاستحضار لكيان من الكتاب المقدس بوصفه كائناً أو قوة ميتافيزيقية غامضة أو عنصر غريزي في الإنسان أو طاقة طبيعية غير معروفة يتم استحضارها من قبل شخصية تحمل اسم عام كـ إبليس (لوسيفر) من خلال ممارسة بعض الطقوس المحددة.
2 - الطوائف الشيطانية
لا شك أن هناك تنويعات في الجماعات والحركات الشيطانية، فبعضها يكون مرتبطاً مع الجماعات الأخرى وأخرى تكون جماعات منعزلة على نفسها، أو فئات معينة غير معروفة حتى لأولئك الأفراد الذين يترددون على نفس تلك البيئات الشيطانية.
وتكون بعض هذه الطوائف عابرة وسريعة الزوال أو ربما لا تملك وجود ظاهري والبعض الآخر يتوقف نشاطها مع الوقت أو في بعض الحالات تواصل التخفّي وبعضها تكون علنية بشكل واضح والأخرى سرية وباطنية جداً، لكن ما يقلق هذه الطوائف هو خضوعها لسلسلة انشقاقات كأن تصبح مجموعة واحدة مقسمة إلى عدة جذور وبدورها تتفرع إلى فروع أخرى."
وتناولا أن أكثر البلاد التى تظهر فيها عبادة الشيطان وطوائفها هى الولايات المتحدة حيث قالا:
"مما لا شك فيه أن الولايات المتحدة الأمريكية تحتضن أكبر تركيز للطوائف الشيطانية التي نستطيع من خلالها دراسة الجماعات المعروفة منها بشكل جيد وهي تلك الجماعات التي تنشط وتجري ممارساتها في العلن وفي العراء وتكون دائمة في هذا البلد.
ويمكننا أن نجد مراجع ببليوغرافية عديدة تحمل إشارات إلى عبادة الشيطان، ومن بين الجماعات المعروفة التي نشأت في الولايات المتحدة ولا تزال نشطة نجد: كنيسة الشيطان، معبد ست، أخوية رام الأسود، أخوية المستذئب، الكنيسة العالمية للتحرر الشيطاني، كنيسة الحرب. ومن بين الجماعات التي يبدو أن نشاطاتها توقفت بعد سنوات قليلة نذكر: كنيسة الأخوية الشيطانية، أخوية رام، سيدة سحرة إندور، الكنيسة الشيطانية الأرثوذكسية لطقس نيفولم، الكنيسة الشيطانية بالإضافة إلى منظمات أخرى يصعب تحديد فيما إذا توقفت عن نشاطاتها أم لا، وعلى سبيل المثال هناك جماعة تسمى أخوية " Templi Satanis" وكتاباتها التي تقوم بتوزيعها على شبكة الإنترنت.
- وهناك "جماعات شيطانية" أخرى لها سمعة سيئة وكان قد رصدها علم الاجتماع الأمريكي (وليام سيمز باينبريدج) وهي " كنيسة النهج ليوم القيامة "، وقد نشأت في إنجلترا عام 1965 وامتدت إلى العديد من البلدان الأخرى وخاصة الولايات المتحدة قبل أن تنقسم بدورها إلى جماعتين أخريتين، أما كنيسة النهج فيبدو الآن أنها قد انقرضت.
- وفي إنجلترا أيضا هناك منظمتان شيطانيتان تعرفان بـ: "أخوية الملائكة التسعة والزنبق المظلم "
- والمنظمة العاملة في نيوزيلندا هي مجموعة " Ordo Sinistra Vivendi" والتي سميت سابقاً بأخوية "نهج اليد اليسرى".
- وفي إيطاليا هناك طوائف لا تود أن يعرف عنها شيء لأنه بطريقة أو بأخرى ستجعل منها الصحافة مادة "سيئة السمعة "، ونذكر منها: أطفال الشيطان، كنيسة الشيطان فيليب سكيربا، الكنيسة الشيطانية إفرام ديل كات، الإمبراطورية الشيطانية، نور العالم السفلي أو أتباع السيد لويتان.
وهناك أيضاً مجموعات لا تحبذ تقديم نفسها على أنها شيطانية أو ادعاء ذلك، على سبيل المثال: ممارسات طقوس وثنية بهدف الدخول في وئام مع قوى الطبيعة الغامضة ولكنهم في الحقيقة يظهرون جوانب تسمح لهم بالإنغماس في عالم الشيطانية بمختلف ألوانه."
وهذا الانتشار الذى ذكره الكاتب وتعلقه بالغرب النصرانى هو نتاج الحركات الإلحادية والتى تشجعها الحكومات هناك بزعم حرية المعتقد والرأى واللبس لأنها تستخدم أعضاءها فيما بعد فى العمليات المخابراتية وغيرها من وسائل افساد الشعوب
وتناولا العادات المتبعة عند تلك الطوائف حيث قالا :
3 - الطقوس الشيطانية - الرموز والممارسات:
تستند الطقوس الشيطانية في معظمها على طقوس استحدثتها طوائف فردية بناء على تعديلات أدخلت على طقوس قديمة، على أية حال يمكننا القول بشكل عام أن الطقوس الشيطانية تخدم أهداف الكاهن وتضم مجموعة من الإيماءات والكلمات التي تهدف إلى إثارة تغيير في المواقف والأحداث التي يعتقد أنه من المستحيل تحقيقها بوسائل عادية.
ومن خلال هذه الشعائر يمكن إرسال لعنة أو سحر يستهدف شخص معين ويعتقد أن أفضل وقت لممارستها يكون في أوقات الليل وخصوصاً في فترة معينة من الوقت بحيث يكون فيه الشخص المستهدف نائماً، ويعتبر هذا أحد الأسباب التي تجعل الطقوس الشيطانية تبدأ عادة في ساعات الليل.
ويكون اختيار المواقع الخاصة لتأدية الطقوس غالباً خارج المدن وذلك لضمان تأديتها بشكل كامل بأمان، وفي بعض الحالات تقام في المقابر والكنائس المهجورة، فلا يمكن استبعاد ذلك خلال الطقوس الشيطانية بحيث أن بعض الجماعات تصل إلى حد ارتكابهم أعمال تدنيس وإساءة للجثث وارتكابهم أعمال عنف جسدي على القاصرين حتى أنه قد يصل بهم الأمر إلى قيامهم بطقوس قتل.
وتعتبر كنيسة الشيطان Church of Satan أحد الجماعات التي ألهمت لاحقاً عدداً كبيراً من الطوائف الشيطانية التي تأسست في الولايات المتحدة عام 1966 على يد (أنطون شاندور لافي)، وتتخذ هذه الطائفة أو الجماعة رمز "بافوميت" وهو رأس ماعز تشمله نجمة خماسية مقلوبة داخل دائرة، وقد ألف (لافي) 3 كتب تعتبر مرجعية لعبادة الشيطان في الوقت المعاصر وهي: الإنجيل الشيطاني The Satanic Bible ، الشعوذة الكاملة Complete Witch ، الطقوس الشيطانية The Satanic Rituals ، ويحتوي الكتاب الأخير على طقوس قديمة تؤدى باللغة اللاتينية والإنجليزية والفرنسية والألمانية.