- إنضم
- 24 مارس 2023
- المشاركات
- 619
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 16
البطاح فى الإسلام
الأبطح أو البطاح أماكن فى الفقه الذى اخترعه أهله على طريق مكة وهم للأسف الشديد لا يعرفون مكانها حقيقة فقد اختلفوا اختلافا ظاهرا فيها
وذكرت الموسوعة الفقهية هذا التعارض حيث قالت :
"فَقَال الْجُمْهُورُ:
هُوَ اسْمٌ لِمَكَانٍ مُتَّسِعٍ بَيْنَ مَكَّةَ وَمِنًى، وَهُوَ إِلَى مِنًى أَقْرَبُ وَهُوَ اسْمٌ لِمَا بَيْنَ الْجَبَلَيْنِ إِلَى الْمَقْبَرَةِ
وَيُقَال لَهُ: الأْبْطَحُ، وَالْبِطَاحُ، وَخِيفُ بَنِي كِنَانَةَ، وَيُسَمَّى أَيْضًا بِالْمُحَصَّبِ. وَقَال بَعْضُ الْمَالِكِيَّةِ:
هُوَ مَكَانٌ بِأَعْلَى مَكَّةَ تَحْتَ عَقَبَةِ كَدَاءٍ وَهُوَ مِنَ الْمُحَصَّبِ، وَالْمُحَصَّبُ مَا بَيْنَ الْجَبَلَيْنِ إِلَى الْمَقْبَرَةِ."
وهذا الاختلاف دليل على أنه لا يوجد مكان مرتبط بأحكام الحج والعمرة اسمه :
الأبطح أو المحصب أو الخيف
فالله لا يقرر حكما إلا فى مكان معروف حتى يمكن تطبيقه وأما إذا كان مكانا مجهولا فهذا من جهل البشر أو من تضليلهم لبعضهم البعض وهو اتهام مباشر لله سبحانه وتعالى عن ذلك بأنه قد نسى توضيح المكان كما نسى حكمه وهو ما يعارض قوله سبحانه فى محكم كتابه :
" وما كان ربك نسيا "
كما يتعارض مع أن الله بين فى كتابه كل شىء حيث قال :
" ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شىء"
وكلمة البطح وما يشتق منها كالبطاح والبطحة والبطائح ليست فى كتاب الله ولو كان لها علاقة بالحج والعمرة لذكرت بلفظها أو بمعناها
والأبطح يقال فى تعريفها :
مسيل واسع فيه دقاق الحصى وهو تعريف لغوى لا يخبرنا بشىء من الأحكام وإنما هو فيما يبدو :
تعريف جغرافى لظاهرة جغرافية وهو ما أسموه الوادى الجاف فهو مجرى مائى للسيول عندما تنزل من أعلى إلى أسفل فتجرف الحصى من الأماكن العالية إلى أسفل
وهو ما يتوافق مع معنى البطحة وهو :
الجرح فى الدماغ
والتى يقول المثل الشعبى عنها :
اللى على رأسه بطحه يحسس عليها
فالبطحة هى :
شق فى جلدة الدماغ وأحيانا فى العظام يكون أسفل مما هو حوله
بالطبع المثل لا يراد منه البطحة الدماغية وإنما يراد منه :
من عنده جريمة عليه أن يخفيها
والهدف هو إرسال رسالة لمن يقال له المثل مفاداها :
من به عيب عليه ألا يظهر عيوب الأخرين وإلا فليخفى عيبه
نعود إلى الأبطح فى الروايات وحكمها عند أهل الفقه حيث أن معظمهم اتفق على الحكم التالى كما تقول الموسوعة الفقهية :
"حُكْمُ النُّزُول فِي الأْبْطَحِ، وَصَلاَةُ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ وَالْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ فِيهِ، مُسْتَحَبٌّ عِنْدَ جَمِيعِ عُلَمَاءِ الْمَذَاهِبِ الأْرْبَعَةِ، لِثُبُوتِ نُزُول الرَّسُول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَصَلاَتِهِ فِيهِ، وَاقْتِدَاءِ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ بِهِ فِي ذَلِكَ. وَاتَّفَقُوا عَلَى أَنَّ تَرْكَ النُّزُول فِيهِ لاَ يُؤَثِّرُ فِي النُّسُكِ بِإِفْسَادٍ أَوْ إِيجَابِ دَمٍ."
بالطبع هنا ألفوا حكم من دون أى داعى وهو استحباب الصلاة فى المكان مع أن الله جعل أى مكان طاهر مكان للصلاة كما قال سبحانه :
" وحيثما كنتم فولوا وجوهكم شطره "
فكل مكان طاهر جائز فيه الصلاة دون استحباب وحكاية الاستحباب من بين الأمور التى تقدم للعدو سهولة فى احتلال بلاد المسلمين لأن تلك الروايات تبين أن الصلاة فى بعض المساجد والأماكن أجرها أكبر وأعظم وهى روايات كاذبة فالصلاة فى كل مكان أجرها واحد كما قال سبحانه :
" من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها "
ومن ثم المسلمون طبقا للاستحباب المذكور عليهم ترك بلادهم والمجىء للحصول على الحسنات الكثيرة فى أماكن استحباب الفقهاء وهو ما يجعل جوانب الدولة فارغة أو شبه فارغة وهو ما يسهل للعدو احتلالها لعدم وجود ناس فيها أو وجود النساء والأطفال والعجائز فيها
وهناك وجه نظر أخرى لم يتبناها إلا النادر من الفقهاء وهى :
أن الأبطح مكان للراحة أو سهولة التحرك وهو ما ذكرته الموسوعة الفقهية فى الفقرة التالية :
"وَيَرَى ابْنُ عَبَّاسٍ وَعَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّهُ مَكَانٌ نَزَل فِيهِ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلرَّاحَةِ، وَلَيْسَ مِنَ الْمَنَاسِكِ."
والروايات تدل على عكس ما ذهب له جمهور الفقهاء ومنها :
عن عائشة رضي الله عنها أنها لم تكن تفعل ذلك: أي النزول بالأبطح وتقول: إنما نزله رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنه كان منزلًا أسمح لخروجه. رواه مسلم
روى البخاري ومسلم من حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: ليس التحصيب بشيء إنما هو منزل نزله رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما روى مسلم من حديث أبي رافع رضي الله عنه قال: لم يأمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أنزل الأبطح حين خرج من منى ولكني جئت فضربت فيه قبته فجاء فنزل"
وهذا يدل على أن المكان ليس فيه شىء مميز حتى يستحب الصلاة فيه وحتى رواية الصلاة فيه وهى:
"عن نافع أن ابن عمر رضي الله عنهما كان يصلي بها يعني المحصب الظهر والعصر أحسبه قال: والمغرب، قال خالد لا أشك في العشاء ويهجع هجعة ويذكر ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم"
ليس فيها أى دليل على الاستحباب وإنما هو مكان كأى مكان أخر يصلى فيه
وكل ما سبق من الكلام عن كون استحباب الصلاة في الأبطح التى أسموها في الحديث السابق :
المحصب وفى روايات أخرى :
خيف بنى كنانة
لا وجود له ولا يوجد دليل على أن المكان له علاقة بالحج والعمرة وإنما هى مكان ينزل فيه المسافرون كأى مكان أخر على طريق السفر
والغريب أن في رواية خيف بنى كنانة وهى :
"عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن بمنى: نحن نازلون غدًا بخيف بني كنانة حيث تقاسموا على الكفر. وذلك أن قريشًا وبني كنانة تحالفت على بني هاشم وبني المطلب أن لا يناكحوهم ولا يبايعوهم حتى يسلموا إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني بذلك المحصب" رواه مسلم
جملة ظاهرها التكريه في المكان وهو حلف الكفار على مقاطعة المسلمين في هذا المكان ولكن ليس معنى وقوع حدث سوء في المكان أنه مكان سيىء كما أن حدوث شىء محبب ليس دليل على أن المكان مكان محبب فالمكان حيادى والأحكام ليست مرتبطة بالنبى (ص) ومكان تواجده وإنما مرتبطة بما شاء الله من أحكام فالحكم حكم الله المنزل على نبيه(ص)
الأبطح أو البطاح أماكن فى الفقه الذى اخترعه أهله على طريق مكة وهم للأسف الشديد لا يعرفون مكانها حقيقة فقد اختلفوا اختلافا ظاهرا فيها
وذكرت الموسوعة الفقهية هذا التعارض حيث قالت :
"فَقَال الْجُمْهُورُ:
هُوَ اسْمٌ لِمَكَانٍ مُتَّسِعٍ بَيْنَ مَكَّةَ وَمِنًى، وَهُوَ إِلَى مِنًى أَقْرَبُ وَهُوَ اسْمٌ لِمَا بَيْنَ الْجَبَلَيْنِ إِلَى الْمَقْبَرَةِ
وَيُقَال لَهُ: الأْبْطَحُ، وَالْبِطَاحُ، وَخِيفُ بَنِي كِنَانَةَ، وَيُسَمَّى أَيْضًا بِالْمُحَصَّبِ. وَقَال بَعْضُ الْمَالِكِيَّةِ:
هُوَ مَكَانٌ بِأَعْلَى مَكَّةَ تَحْتَ عَقَبَةِ كَدَاءٍ وَهُوَ مِنَ الْمُحَصَّبِ، وَالْمُحَصَّبُ مَا بَيْنَ الْجَبَلَيْنِ إِلَى الْمَقْبَرَةِ."
وهذا الاختلاف دليل على أنه لا يوجد مكان مرتبط بأحكام الحج والعمرة اسمه :
الأبطح أو المحصب أو الخيف
فالله لا يقرر حكما إلا فى مكان معروف حتى يمكن تطبيقه وأما إذا كان مكانا مجهولا فهذا من جهل البشر أو من تضليلهم لبعضهم البعض وهو اتهام مباشر لله سبحانه وتعالى عن ذلك بأنه قد نسى توضيح المكان كما نسى حكمه وهو ما يعارض قوله سبحانه فى محكم كتابه :
" وما كان ربك نسيا "
كما يتعارض مع أن الله بين فى كتابه كل شىء حيث قال :
" ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شىء"
وكلمة البطح وما يشتق منها كالبطاح والبطحة والبطائح ليست فى كتاب الله ولو كان لها علاقة بالحج والعمرة لذكرت بلفظها أو بمعناها
والأبطح يقال فى تعريفها :
مسيل واسع فيه دقاق الحصى وهو تعريف لغوى لا يخبرنا بشىء من الأحكام وإنما هو فيما يبدو :
تعريف جغرافى لظاهرة جغرافية وهو ما أسموه الوادى الجاف فهو مجرى مائى للسيول عندما تنزل من أعلى إلى أسفل فتجرف الحصى من الأماكن العالية إلى أسفل
وهو ما يتوافق مع معنى البطحة وهو :
الجرح فى الدماغ
والتى يقول المثل الشعبى عنها :
اللى على رأسه بطحه يحسس عليها
فالبطحة هى :
شق فى جلدة الدماغ وأحيانا فى العظام يكون أسفل مما هو حوله
بالطبع المثل لا يراد منه البطحة الدماغية وإنما يراد منه :
من عنده جريمة عليه أن يخفيها
والهدف هو إرسال رسالة لمن يقال له المثل مفاداها :
من به عيب عليه ألا يظهر عيوب الأخرين وإلا فليخفى عيبه
نعود إلى الأبطح فى الروايات وحكمها عند أهل الفقه حيث أن معظمهم اتفق على الحكم التالى كما تقول الموسوعة الفقهية :
"حُكْمُ النُّزُول فِي الأْبْطَحِ، وَصَلاَةُ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ وَالْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ فِيهِ، مُسْتَحَبٌّ عِنْدَ جَمِيعِ عُلَمَاءِ الْمَذَاهِبِ الأْرْبَعَةِ، لِثُبُوتِ نُزُول الرَّسُول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَصَلاَتِهِ فِيهِ، وَاقْتِدَاءِ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ بِهِ فِي ذَلِكَ. وَاتَّفَقُوا عَلَى أَنَّ تَرْكَ النُّزُول فِيهِ لاَ يُؤَثِّرُ فِي النُّسُكِ بِإِفْسَادٍ أَوْ إِيجَابِ دَمٍ."
بالطبع هنا ألفوا حكم من دون أى داعى وهو استحباب الصلاة فى المكان مع أن الله جعل أى مكان طاهر مكان للصلاة كما قال سبحانه :
" وحيثما كنتم فولوا وجوهكم شطره "
فكل مكان طاهر جائز فيه الصلاة دون استحباب وحكاية الاستحباب من بين الأمور التى تقدم للعدو سهولة فى احتلال بلاد المسلمين لأن تلك الروايات تبين أن الصلاة فى بعض المساجد والأماكن أجرها أكبر وأعظم وهى روايات كاذبة فالصلاة فى كل مكان أجرها واحد كما قال سبحانه :
" من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها "
ومن ثم المسلمون طبقا للاستحباب المذكور عليهم ترك بلادهم والمجىء للحصول على الحسنات الكثيرة فى أماكن استحباب الفقهاء وهو ما يجعل جوانب الدولة فارغة أو شبه فارغة وهو ما يسهل للعدو احتلالها لعدم وجود ناس فيها أو وجود النساء والأطفال والعجائز فيها
وهناك وجه نظر أخرى لم يتبناها إلا النادر من الفقهاء وهى :
أن الأبطح مكان للراحة أو سهولة التحرك وهو ما ذكرته الموسوعة الفقهية فى الفقرة التالية :
"وَيَرَى ابْنُ عَبَّاسٍ وَعَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّهُ مَكَانٌ نَزَل فِيهِ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلرَّاحَةِ، وَلَيْسَ مِنَ الْمَنَاسِكِ."
والروايات تدل على عكس ما ذهب له جمهور الفقهاء ومنها :
عن عائشة رضي الله عنها أنها لم تكن تفعل ذلك: أي النزول بالأبطح وتقول: إنما نزله رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنه كان منزلًا أسمح لخروجه. رواه مسلم
روى البخاري ومسلم من حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: ليس التحصيب بشيء إنما هو منزل نزله رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما روى مسلم من حديث أبي رافع رضي الله عنه قال: لم يأمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أنزل الأبطح حين خرج من منى ولكني جئت فضربت فيه قبته فجاء فنزل"
وهذا يدل على أن المكان ليس فيه شىء مميز حتى يستحب الصلاة فيه وحتى رواية الصلاة فيه وهى:
"عن نافع أن ابن عمر رضي الله عنهما كان يصلي بها يعني المحصب الظهر والعصر أحسبه قال: والمغرب، قال خالد لا أشك في العشاء ويهجع هجعة ويذكر ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم"
ليس فيها أى دليل على الاستحباب وإنما هو مكان كأى مكان أخر يصلى فيه
وكل ما سبق من الكلام عن كون استحباب الصلاة في الأبطح التى أسموها في الحديث السابق :
المحصب وفى روايات أخرى :
خيف بنى كنانة
لا وجود له ولا يوجد دليل على أن المكان له علاقة بالحج والعمرة وإنما هى مكان ينزل فيه المسافرون كأى مكان أخر على طريق السفر
والغريب أن في رواية خيف بنى كنانة وهى :
"عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن بمنى: نحن نازلون غدًا بخيف بني كنانة حيث تقاسموا على الكفر. وذلك أن قريشًا وبني كنانة تحالفت على بني هاشم وبني المطلب أن لا يناكحوهم ولا يبايعوهم حتى يسلموا إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني بذلك المحصب" رواه مسلم
جملة ظاهرها التكريه في المكان وهو حلف الكفار على مقاطعة المسلمين في هذا المكان ولكن ليس معنى وقوع حدث سوء في المكان أنه مكان سيىء كما أن حدوث شىء محبب ليس دليل على أن المكان مكان محبب فالمكان حيادى والأحكام ليست مرتبطة بالنبى (ص) ومكان تواجده وإنما مرتبطة بما شاء الله من أحكام فالحكم حكم الله المنزل على نبيه(ص)