أســــرار البنــــات
New member
- إنضم
- 28 فبراير 2006
- المشاركات
- 86
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 0
((البوابة المسحورة))
أحزان وآهات
تنتقل لنا عبر أساطير الأزمان
ليس عن الرومان
ولا خزعبلات اليونان
وليست كنوز الياقوت والمرجان
أسطورة نعرفها نحن البنات .....فنعيش في دوامتها
تائهات ،ضائعات
فلنتعاون ولتتشابك أياديـــنا
داخلين تلك المتاهة المخيفة وخارجين منها
مبتدأين عصر آخر
عصر جديـــد
ليس كعصر علي بابا والأربعين حرامي
بل عصر يعيشه مجتمع مختلف
مجتمع نسائي مثير يحمل في خفاياه الكثير
تدور أحداثه عن الماضي العتيق والحاضر المنير
ظلت هذه الأسطورة خفية وتائهه
تغلقها بوابــــــــــة كبيرة وضائعة
تنتظر من يفتحها
فمن يفتحها ؟؟
قد تكون أنت أول فاتح لها
وأول من أكتشف عالم الأسرار
فهيا يا علي بابا ....أخرج مفتاحك وانطقه كي تدخل هذا العالم
الذي يحمل كنوز من الغرابة والعجائب
تحكيها لكم جنية الرواية
والتي تتحكم في كل بوابة تطرقون أبوابها فتدخلونها وسط ذهول وغرابة
لتظهر لكم في كل باب جنية صغيرة تحرسكم من الرهبة والخوف
وتحرك مشاعركم الدافئة لتثير مكنوناتها فتخرجون تائهين
فتنطق بحكمة البوابة وقد يكون فيها الكنز الضائع لما نريده
فهل تريد المال؟
هل تريد الراحة ؟
أم تريد معرفة البنات وأسرارهن؟
لكل فتاة هنا قصة ترويها
ولكل فتاة هنا حزن يغلفها
ولكل فتاة هنا أسلحة تحميها
ولكل فتاة سر تخفيه في داخلها
فأنتم من تعرفون تلك الأسرار دون علمهن بذلك
وبالتالـــــي
ستتحقق أمنياتك كما حقق الجني لعلاء الدين أمنياته بمجرد حك المصباح
هيا لنبدأ بدخول البوابـــة الأسطـــورية
فهل أنتم مستعدين للدخول
لنقل بصوت واحد
أسرار البنات
((((تفتح البوابة))))
البـــوابة الأولــــــــــى :بداية جديدة في زمن غابر
تقول الجنيـــة:
يا بني
احذر الأغراب
وبعض الأصحاب
فالدنيا لها ألـــف قناع
والشر له
طريق وخداع
فلا تمش مع الغراب
يبتسم لك
يتشوق للخراب
لا تجري خلف ما يلمع
وتمسك الضباب
كن قويا ً
متسامحاً متواضعا ً
بيـــن الناس
بالحق يكون لك
عدل وأساس
واصنع الخير لأهلك
اشتر آخرتك قبل دنياك
فأنت يــــــوما مفارق للأهل والأحباب
فلا ينفعك ندم أو بكاء
ليوم تقـــــول
يا ليتني والحساب
بقلـــــــم : خـــــــــالد الحربي
تلك هي نصائح أبي
فها أنا بالسيـــارة جالسة بالقرب منه ينصحني ويوصيني
فأرى الطريق .............. وأي طريق
مليء بالشوك والدخان الأسود
هذا هو طريقي
فأنت لا تعرف يا أبــي،أبدا لا تعرف.. ماذا حدث لطفولتي المعدومة
حرمت من أبسط شيء بالحياة ألا وهي ابتسامة بريئة
لأدخل عالم الكبار الموحش بسرعة الضوء منذ أن أخذ الوحش ما يريده مني
ولســـــت أنت السبب يا أبي محال أن تكون أنت السبب
أو أي شخص من الأهل أبدا
أنتم تستغربون أمر اعتزالي عن الناس
أتذكر أنك منعت أمي وأخوتي من الخروج والســبب أنني لا أريـــد الخروج
أريد الجلوس في البيت وأشاهد البرامج التلفزيونية الثقافية والمنوعة
فقال لأمي غاضبا ً: ما تلاحظين أن البنت تبي تقعد لحالها قابليها لا يصير فيها شيء....ليش ما تبي تطلع .....ليش تبي تقعد بالبيت
فيهيم مناديا على بنته الصغيرة :::حنيني يا حنيـــــــنه تعالي وكان عمرها 7 سنين فيقول :ليه يا بابا تبين تقعدين بالبيت! .........ليه ما تبين تطلعين معانا نستانس؟
قالت : بابا أنا أحب اقعد لحالي إن رحت أحس راسي يعــــــورني حيل
فقال : خلاص بابا مدام ما تبين تروحين احنا بنقعد معاج بالبيت و نستانس مع بعض
فقالت: بس بابا خلهم يروحون أنا متعودة اقعد مع شيخة (الخادمة)
فقام وقال: أفكــــــــر
قامت الأم وقالت بلهجة بتحدي واضحة : شــــــــوفي حنين إن ما قمتي و لبستي و رحتي معاي والله لأنا امج ولا هذولـــــــه خواتج
فلحقت أبي بالحمام لأخبره عن موافقتي بالذهاب لنذهب في ذلك اليوم لزيارة الأقارب وما أدراكم ما لأقارب فهم كالعقارب بل أشد من العقارب هؤلاء هم الأقارب
ولا أريـــد تفسير جملتي هذه فستدخلون في متاهات طويلة ..عن مكر الأقارب
أذكر في ذلك اليوم الكل يضحك إلا أنا قد غلب علي طابع الهدوء
كانوا الأطفال ينادونني لألعب معهم فرحت وركضت لهم فإذا اندمجت معهم أجد صرخات أختي الصغيرة تتبعثر في أرجاء الحوش لتبعد الأطفال عني :
أصـــلا هي معقدة وما تحب اللعب كله كتب وتلفزيون وقاعدة لحالها والله يالخبول هذي محد يلعب معاها فريجنا كله ما يلعب معاها بس تلعب مع الصبيان
أقــــــــــــول: مالت عليج من إخت فشلتيني
من يومها وأنا ما أحب ألعب مع اللي بعمري ومن يومها ما أحب اختلط مع اللي بعمري
والله إن اللعب بالشوارع مع صبيان الفريج ابرك من قعدة البنات وسوالفهم الماسخة والتافهة
أذكر قبل أيام حـــــرب الشوارع يسمونني عبدالله وكنت أرأس مجموعة من الفتية فهناك نائب للعصابة وأنـــــــا الرئيسة بوجود حارسين شخصيين محمد الظفيري وحامد الظفيري و يخافون علي من نسمة الهواء العليلة كانوا الربع يستغربون إذا طعنوني من الخلف ليهب محمد غاضباً ويكشر عن أنيابة فكأن عبود ((حنين ))موجودة إذا كان محمد وحامد موجودين
أرايتم ما هي الحمية
ها هي ؟؟؟
أما عــــــــــــالم النساء ففيه القيل و القال
والحش وطق الحنك يا مالـــــه بالطقطاقية اللي تطقطقهم تطقطق
لأنهم فعلا ما يتعبون .............. وخصوصا إذا اجتمع الحب والشاي
فينطبق المثل العامي اللي يقول (((قلة صنعة وكثرة مرعي)))
والوحدة منهم تصيــــــــــر كبر بوابة المدرسة
كنا ندخل في حروب طاحنة مع الشارع الآخر والذي اشتهر بــ"اللي يدخل منه ما يطلع لأنهم قمة الوحشية والدمار ويموتون عالدم"
المهم الحروب كثيـــــــــــــرة والكبـــر شين
وكل واحد صارت له قصة مثيرة جدا حــــامد و محـــــمد وعبــــود البنية
استيقظت من أحلام طفولتـــي الصبيانية على صوت أبي يقول لي :فهمتي علي ما أوصيج بنفسج لأهيم للماضي وأعيد ذكراه من جديــــــد
أبي ....أرجوك كفى ...كفى ....أنت بذلــك تقهرني
أنا يا أبـــي سأظل محرومة
حتى لو كنت فتاة كاملـــة بها كل الصفات التي تتمناها أي بنت
فتاة مدللة تعيـــش في بيت معروف ومن عائلـــة عريقة
فأنـــا يا أبي لا امتلك سر الحياة
فداخلي شيء تدمر وانكسر ولا يمكن أن يتجدد
فالجـــــــرة عندما تنكسر لا يمكن أن تعيد لها ما تحطم
أنت يا أبت لا تعرف ما حدث لي......... في تلك الطفولة البائسة
والتي كانت سبب اعتزالي عن الناس وابتعادي عنكم
فأنا أخفي عنكم شيئا بائسا حزينا حتى لا تتألموا
أعرف ستستغربون طفلة بعمر 5 سنين تخفي آلامها تحت غلاف جلدها القاسي .... فكلما تقتربون مني سأبتعد وكلما أحاول الاقتراب منكم ابتعد
فالحياة بداخلي معدومـــــــة ........... لذلك أحب أن أهب السعادة للآخرين لكي يفرحوا .......... فافرح لهم وأصلح ما حدث لي من انكسار
لا أريد ما حدث لي يحدث لكم
حتى لو آذيتموني أو رجمتموني .................وصلبتموني
سأهب لكم الحياة
مهما كانت الأحداث من حولي
لكن عليـــــــــكم بالدعاء
أخاف من المستقبل فيضيع كل من معي واتهم بتهمة لم أفعلها على الإطلاق
بل كانت حدث قديم ............قديم.........في أيام الغزو العراقي المشؤوم
لم تعرف أمي سبب صراخي ليلا
وسبب كوابيسي الطاغية
لم تعرف سبب جمودي
وانقطاع الابتسامة عني
وسبب قسوتي وأحيانا بل ......غالبا ظلمي
لم تعرف ذلك أبدا
لم تعرف سبب هدوئي وتلعثمي بالكلام... لم تعرف ذلك
في عمر الخامسة حدث ما حدث
فحرمت من أبسط الأشياء التي يتمتع بها أي إنسان
عشت بعدها وحيــــــــدة افرح بها وتفرح بي ولا أنساك يا أبي أنت من وصلت شخصيتي لهذه القوة وهذا العنفوان
وهذه الطيبة وهذا الروح الهادئة والعاصفة التي تتأجج بداخلـــي
لكنه كالنسيم أمر على الناس فأبقى في عقولهم وقلوبهم
وكما تقول الحبلانية في شعر لا أذكره
كل الناس يمرون ويروحون ****إلا أنت تمرين ولا تروحين
حنين أصبحت تمرين على كل من عرفوك فتتركين أثراً طيباً في حياتهم
ليس لي الحق في هذه الحياة
بـــــــــل يحق لغيري من البنات
سواء طاهرات أو قبيحات لهن الحق في العيش
أما أنا سأموت ......... وسأهب لكم الحياة
صحوة من مناداة أبي لي فقلت: هلا هلا يبه
قال::حنيـــــــــن شفيج صار لي ساعة صوتي مبحوح أناديج وأنت ولا دارية لوين تفكرين ووين وصلتي أخاف بعد تخرجتي؟
ضحكت وقلت :: لا كنت أفكر بنصايحك
قال ما تبين تنزلين يالغالية وصلنا للدراســــــــة
هنا لا أعرف كيف مسكت نفسي من البكاء وقلت يالـــلـــه يا بابا باي
وطبعت قبلة على خده الملساء مبتسمة وخارجة بصمت فقال
حنين الحلوة أبيج ترفعين راسي يالله مع السلامة ، فحرك أبي السيارة وذهب
جمدت في مكاني ونزلت الدموع لا إراديا
كيف يا أبي ارفع رأسك ، قل لي كيف ؟
ليس بيدي .....
كان رغما عني .....
في ذلك الزمن القاسي
من سيفهم ما حدث لي ومن سيصدق ما حدث؟
الله يأخذ اللي كان السبب
فمن أنا
هذه أنا ....
أعيش بين الضياع والثبات
فلا أعرف من أنا ومن أكون
هذه أنا ....أعيش بين جريح وسليم
لا أعرف من أنا
فهل أنا جريحٌ أنزف الدمـــاء...فابحث عن الدواء
فربمــــا أعيش وربمـــــا أموت
لكن أكون ....جريح ....جريح ....يبحث عن الدواء بعيدا عن الضياع
أو سليم أسير إلى الأمام ..........بلا خوف بلا آلام
هذه أنا
أعيـــش من الضياع إلى الضياع
فلا سليم ولا جريح
بل بطيخ بطيخ
فمن أنا
قولوا من أنا
(((الحبلانية )))
والآن يا جمهوري العزيز بعد ما أعطيتكم نبذة عن حياة حنين
سنبدأ بحلقة جديدة من حلقات الكلية
العالم الخارجي لها
والذي يعتبر أول عالم تخالطه تلك المسكينة
أحزان وآهات
تنتقل لنا عبر أساطير الأزمان
ليس عن الرومان
ولا خزعبلات اليونان
وليست كنوز الياقوت والمرجان
أسطورة نعرفها نحن البنات .....فنعيش في دوامتها
تائهات ،ضائعات
فلنتعاون ولتتشابك أياديـــنا
داخلين تلك المتاهة المخيفة وخارجين منها
مبتدأين عصر آخر
عصر جديـــد
ليس كعصر علي بابا والأربعين حرامي
بل عصر يعيشه مجتمع مختلف
مجتمع نسائي مثير يحمل في خفاياه الكثير
تدور أحداثه عن الماضي العتيق والحاضر المنير
ظلت هذه الأسطورة خفية وتائهه
تغلقها بوابــــــــــة كبيرة وضائعة
تنتظر من يفتحها
فمن يفتحها ؟؟
قد تكون أنت أول فاتح لها
وأول من أكتشف عالم الأسرار
فهيا يا علي بابا ....أخرج مفتاحك وانطقه كي تدخل هذا العالم
الذي يحمل كنوز من الغرابة والعجائب
تحكيها لكم جنية الرواية
والتي تتحكم في كل بوابة تطرقون أبوابها فتدخلونها وسط ذهول وغرابة
لتظهر لكم في كل باب جنية صغيرة تحرسكم من الرهبة والخوف
وتحرك مشاعركم الدافئة لتثير مكنوناتها فتخرجون تائهين
فتنطق بحكمة البوابة وقد يكون فيها الكنز الضائع لما نريده
فهل تريد المال؟
هل تريد الراحة ؟
أم تريد معرفة البنات وأسرارهن؟
لكل فتاة هنا قصة ترويها
ولكل فتاة هنا حزن يغلفها
ولكل فتاة هنا أسلحة تحميها
ولكل فتاة سر تخفيه في داخلها
فأنتم من تعرفون تلك الأسرار دون علمهن بذلك
وبالتالـــــي
ستتحقق أمنياتك كما حقق الجني لعلاء الدين أمنياته بمجرد حك المصباح
هيا لنبدأ بدخول البوابـــة الأسطـــورية
فهل أنتم مستعدين للدخول
لنقل بصوت واحد
أسرار البنات
((((تفتح البوابة))))
البـــوابة الأولــــــــــى :بداية جديدة في زمن غابر
تقول الجنيـــة:
يا بني
احذر الأغراب
وبعض الأصحاب
فالدنيا لها ألـــف قناع
والشر له
طريق وخداع
فلا تمش مع الغراب
يبتسم لك
يتشوق للخراب
لا تجري خلف ما يلمع
وتمسك الضباب
كن قويا ً
متسامحاً متواضعا ً
بيـــن الناس
بالحق يكون لك
عدل وأساس
واصنع الخير لأهلك
اشتر آخرتك قبل دنياك
فأنت يــــــوما مفارق للأهل والأحباب
فلا ينفعك ندم أو بكاء
ليوم تقـــــول
يا ليتني والحساب
بقلـــــــم : خـــــــــالد الحربي
تلك هي نصائح أبي
فها أنا بالسيـــارة جالسة بالقرب منه ينصحني ويوصيني
فأرى الطريق .............. وأي طريق
مليء بالشوك والدخان الأسود
هذا هو طريقي
فأنت لا تعرف يا أبــي،أبدا لا تعرف.. ماذا حدث لطفولتي المعدومة
حرمت من أبسط شيء بالحياة ألا وهي ابتسامة بريئة
لأدخل عالم الكبار الموحش بسرعة الضوء منذ أن أخذ الوحش ما يريده مني
ولســـــت أنت السبب يا أبي محال أن تكون أنت السبب
أو أي شخص من الأهل أبدا
أنتم تستغربون أمر اعتزالي عن الناس
أتذكر أنك منعت أمي وأخوتي من الخروج والســبب أنني لا أريـــد الخروج
أريد الجلوس في البيت وأشاهد البرامج التلفزيونية الثقافية والمنوعة
فقال لأمي غاضبا ً: ما تلاحظين أن البنت تبي تقعد لحالها قابليها لا يصير فيها شيء....ليش ما تبي تطلع .....ليش تبي تقعد بالبيت
فيهيم مناديا على بنته الصغيرة :::حنيني يا حنيـــــــنه تعالي وكان عمرها 7 سنين فيقول :ليه يا بابا تبين تقعدين بالبيت! .........ليه ما تبين تطلعين معانا نستانس؟
قالت : بابا أنا أحب اقعد لحالي إن رحت أحس راسي يعــــــورني حيل
فقال : خلاص بابا مدام ما تبين تروحين احنا بنقعد معاج بالبيت و نستانس مع بعض
فقالت: بس بابا خلهم يروحون أنا متعودة اقعد مع شيخة (الخادمة)
فقام وقال: أفكــــــــر
قامت الأم وقالت بلهجة بتحدي واضحة : شــــــــوفي حنين إن ما قمتي و لبستي و رحتي معاي والله لأنا امج ولا هذولـــــــه خواتج
فلحقت أبي بالحمام لأخبره عن موافقتي بالذهاب لنذهب في ذلك اليوم لزيارة الأقارب وما أدراكم ما لأقارب فهم كالعقارب بل أشد من العقارب هؤلاء هم الأقارب
ولا أريـــد تفسير جملتي هذه فستدخلون في متاهات طويلة ..عن مكر الأقارب
أذكر في ذلك اليوم الكل يضحك إلا أنا قد غلب علي طابع الهدوء
كانوا الأطفال ينادونني لألعب معهم فرحت وركضت لهم فإذا اندمجت معهم أجد صرخات أختي الصغيرة تتبعثر في أرجاء الحوش لتبعد الأطفال عني :
أصـــلا هي معقدة وما تحب اللعب كله كتب وتلفزيون وقاعدة لحالها والله يالخبول هذي محد يلعب معاها فريجنا كله ما يلعب معاها بس تلعب مع الصبيان
أقــــــــــــول: مالت عليج من إخت فشلتيني
من يومها وأنا ما أحب ألعب مع اللي بعمري ومن يومها ما أحب اختلط مع اللي بعمري
والله إن اللعب بالشوارع مع صبيان الفريج ابرك من قعدة البنات وسوالفهم الماسخة والتافهة
أذكر قبل أيام حـــــرب الشوارع يسمونني عبدالله وكنت أرأس مجموعة من الفتية فهناك نائب للعصابة وأنـــــــا الرئيسة بوجود حارسين شخصيين محمد الظفيري وحامد الظفيري و يخافون علي من نسمة الهواء العليلة كانوا الربع يستغربون إذا طعنوني من الخلف ليهب محمد غاضباً ويكشر عن أنيابة فكأن عبود ((حنين ))موجودة إذا كان محمد وحامد موجودين
أرايتم ما هي الحمية
ها هي ؟؟؟
أما عــــــــــــالم النساء ففيه القيل و القال
والحش وطق الحنك يا مالـــــه بالطقطاقية اللي تطقطقهم تطقطق
لأنهم فعلا ما يتعبون .............. وخصوصا إذا اجتمع الحب والشاي
فينطبق المثل العامي اللي يقول (((قلة صنعة وكثرة مرعي)))
والوحدة منهم تصيــــــــــر كبر بوابة المدرسة
كنا ندخل في حروب طاحنة مع الشارع الآخر والذي اشتهر بــ"اللي يدخل منه ما يطلع لأنهم قمة الوحشية والدمار ويموتون عالدم"
المهم الحروب كثيـــــــــــــرة والكبـــر شين
وكل واحد صارت له قصة مثيرة جدا حــــامد و محـــــمد وعبــــود البنية
استيقظت من أحلام طفولتـــي الصبيانية على صوت أبي يقول لي :فهمتي علي ما أوصيج بنفسج لأهيم للماضي وأعيد ذكراه من جديــــــد
أبي ....أرجوك كفى ...كفى ....أنت بذلــك تقهرني
أنا يا أبـــي سأظل محرومة
حتى لو كنت فتاة كاملـــة بها كل الصفات التي تتمناها أي بنت
فتاة مدللة تعيـــش في بيت معروف ومن عائلـــة عريقة
فأنـــا يا أبي لا امتلك سر الحياة
فداخلي شيء تدمر وانكسر ولا يمكن أن يتجدد
فالجـــــــرة عندما تنكسر لا يمكن أن تعيد لها ما تحطم
أنت يا أبت لا تعرف ما حدث لي......... في تلك الطفولة البائسة
والتي كانت سبب اعتزالي عن الناس وابتعادي عنكم
فأنا أخفي عنكم شيئا بائسا حزينا حتى لا تتألموا
أعرف ستستغربون طفلة بعمر 5 سنين تخفي آلامها تحت غلاف جلدها القاسي .... فكلما تقتربون مني سأبتعد وكلما أحاول الاقتراب منكم ابتعد
فالحياة بداخلي معدومـــــــة ........... لذلك أحب أن أهب السعادة للآخرين لكي يفرحوا .......... فافرح لهم وأصلح ما حدث لي من انكسار
لا أريد ما حدث لي يحدث لكم
حتى لو آذيتموني أو رجمتموني .................وصلبتموني
سأهب لكم الحياة
مهما كانت الأحداث من حولي
لكن عليـــــــــكم بالدعاء
أخاف من المستقبل فيضيع كل من معي واتهم بتهمة لم أفعلها على الإطلاق
بل كانت حدث قديم ............قديم.........في أيام الغزو العراقي المشؤوم
لم تعرف أمي سبب صراخي ليلا
وسبب كوابيسي الطاغية
لم تعرف سبب جمودي
وانقطاع الابتسامة عني
وسبب قسوتي وأحيانا بل ......غالبا ظلمي
لم تعرف ذلك أبدا
لم تعرف سبب هدوئي وتلعثمي بالكلام... لم تعرف ذلك
في عمر الخامسة حدث ما حدث
فحرمت من أبسط الأشياء التي يتمتع بها أي إنسان
عشت بعدها وحيــــــــدة افرح بها وتفرح بي ولا أنساك يا أبي أنت من وصلت شخصيتي لهذه القوة وهذا العنفوان
وهذه الطيبة وهذا الروح الهادئة والعاصفة التي تتأجج بداخلـــي
لكنه كالنسيم أمر على الناس فأبقى في عقولهم وقلوبهم
وكما تقول الحبلانية في شعر لا أذكره
كل الناس يمرون ويروحون ****إلا أنت تمرين ولا تروحين
حنين أصبحت تمرين على كل من عرفوك فتتركين أثراً طيباً في حياتهم
ليس لي الحق في هذه الحياة
بـــــــــل يحق لغيري من البنات
سواء طاهرات أو قبيحات لهن الحق في العيش
أما أنا سأموت ......... وسأهب لكم الحياة
صحوة من مناداة أبي لي فقلت: هلا هلا يبه
قال::حنيـــــــــن شفيج صار لي ساعة صوتي مبحوح أناديج وأنت ولا دارية لوين تفكرين ووين وصلتي أخاف بعد تخرجتي؟
ضحكت وقلت :: لا كنت أفكر بنصايحك
قال ما تبين تنزلين يالغالية وصلنا للدراســــــــة
هنا لا أعرف كيف مسكت نفسي من البكاء وقلت يالـــلـــه يا بابا باي
وطبعت قبلة على خده الملساء مبتسمة وخارجة بصمت فقال
حنين الحلوة أبيج ترفعين راسي يالله مع السلامة ، فحرك أبي السيارة وذهب
جمدت في مكاني ونزلت الدموع لا إراديا
كيف يا أبي ارفع رأسك ، قل لي كيف ؟
ليس بيدي .....
كان رغما عني .....
في ذلك الزمن القاسي
من سيفهم ما حدث لي ومن سيصدق ما حدث؟
الله يأخذ اللي كان السبب
فمن أنا
هذه أنا ....
أعيش بين الضياع والثبات
فلا أعرف من أنا ومن أكون
هذه أنا ....أعيش بين جريح وسليم
لا أعرف من أنا
فهل أنا جريحٌ أنزف الدمـــاء...فابحث عن الدواء
فربمــــا أعيش وربمـــــا أموت
لكن أكون ....جريح ....جريح ....يبحث عن الدواء بعيدا عن الضياع
أو سليم أسير إلى الأمام ..........بلا خوف بلا آلام
هذه أنا
أعيـــش من الضياع إلى الضياع
فلا سليم ولا جريح
بل بطيخ بطيخ
فمن أنا
قولوا من أنا
(((الحبلانية )))
والآن يا جمهوري العزيز بعد ما أعطيتكم نبذة عن حياة حنين
سنبدأ بحلقة جديدة من حلقات الكلية
العالم الخارجي لها
والذي يعتبر أول عالم تخالطه تلك المسكينة