البوابــــ **البوابـــة السابعـــة هدايةــــــة المسحورة**هل سيتقبلون هذا أمر الهداية
البوابة السابعة:هدايـــــــــــــــــة
تقول جنية البوابــــــــــــــة:
لا تحزنــــــــــــــــــــــــي:
أختاه.. يا من تملّك الحزن قلبها.. وكتم الهمّ نفسها.. وضيّق صدرها.. فتكدرت بها الأحوال.. وأظلمت أمامها الآمال.. فضاقت عليها الحياة على سعتها.. وضاقت بها نفسها وأيامها.. وساعتها وأنفاسها ! لا تحزني.. فما الحزن للأكدار علاج.. لا تيأسي فاليأس يعكر المزاج..لا تحزني.. فالبلوى تمحيص..والمصيبة بإذن الله اختبار....وعند الامتحان يعز المرء أو يهان !
ماذا عساه أن يكون سبب حزنك؟ ! إن يكن سببه مرض.. فهو لك خير.. وعاقبته الشفاء.. قال: صلى الله عليه وسلم( من يرد الله به خيراً يصب منه (، وقال الله جل وعلا: وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ [الشعراء:80].
وإن يكن سبب حزنك ذنب اقترفته أو خطيئة فتأملي خطاب مولاك الذي هو أرحم بك من نفسك: قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً [الزمر:53].
وإن يكن سبب حزنك ظلم حلّ بك من قريب أو بعيد، فقد وعدك الله بالنصر ووعد ظالمك بالخذلان والذل. فقال تعالى: وَاللّهُ لاً يُحِبُّ الظَّالِمِينَ [آل عمران:140]، وقال تعالى في الحديث القدسي للمظلوم
وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين (
وإن يكن سبب حزنك الفقر والحاجة، فاصبري وأبشري.. قال الله تعالى: وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ [البقرة:155].
وإن يكن سبب حزنك انعدام أو قلة الولد، فلست أول من يعدم الولد، ولست مسؤولة عن خلقه . قال تعالى: لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثاً وَيَهَبُ لِمَن يَشَاءُ الذُّكُورَ (49) أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَاناً وَإِنَاثاً وَيَجْعَلُ مَن يَشَاءُ عَقِيماً [الشورى:50،49]. فهل أنت من شاء العقم؟ أم الله الذي جعلك بمشيئته كذلك ! وهل لك لأن تعترضي على حكم الله ومشيئته ! فعلام الحزن إذن والأمر كله لله !
لا تحزني.. مهما بلغ بك البلاء ! وتذكري أن ما يجري لك أقدار وقضاء يسري.. وأن الليل وإن طال فلا بد من الفجر !
لا تحزني.. واستشعري في كل بلاء أنك رشحت لامتحان من الله !.. تثبتي وتأملي وتمالكي وهدئي الأعصاب.. وكأن منادياً يقول لك في خفاء هامساً ومذكراً: أنت الآن في امتحان جديد.. فاحذري الفشل. تأملي قوله صلى الله عليه وسلم) من يرد الله به خيراً يفقه في الدين } [رواه البخاري]، ثم قوله )ص): { من يرد الله به خيراً يصب منه } [رواه البخاري]. فالبلاء شرف يريده الله لمن يحب من عباده ! يغفر به ذنباً.. ويفرج به كرباً.. و يمحي به عيباً.. ويحدث بعده أمراً لم يكن في الحسبان. لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْراً [الطلاق:1]، وفي الحديث: { إن الله إذا أحب قوماً ابتلاهم فمن رضي فله الرضى ومن سخط فله السخط } [رواه البخاري. المريض سيشفى.. والغائب سيعود.. والمحزون سيفرح.. والكرب سيرفع.. والضائقة ستزول.. وهذا وعد الله إن الله لا يخلف الميعاد.. فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً (5) إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً [الشرح:6،5
. أُخية.. إذا اشتدت عليك هموم الأرض.. فاجعلي همك في السماء.. ففي الحديث: { من جعل الهموم هماً واحداً هم المعاد، كفاه الله سائر همومه، ومن تشعبت به الهموم من أحوال الدنيا لم يبال الله في أي أوديتها هلك } [صحيح الجامع: 6189]. لا تحزني.. فرزقك مقسوم.. وقدرك محسوم.. وأحوال الدنيا لا تستحق الهموم.. لأنها كلها إلى زوال.. وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ [الحديد20].
إذا آوى إليك الهم.. فأوي به إلى الله.. والهجي بذكره: ( الله الله ربي لا أشرك به أحداً )، ( يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث )، ( رب إني مغلوب فانتصر )، فكلها أورد شرعية يُغفر بها الذنب ويَنفرج بها الكرب.
اطلبي السكينة في كثرة الإستغفار.. استغفري بصدق مرة ومرتين ومائة ومائتين وألف.. دون تحديد متلذذة بحلاوة الاستغفار.. إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ [البقرة:222]. اطلبي الطمأنينة في الأذكار بالتسبيح، والتهليل، والصلاة على النبي الأمين ، وتلاوة القرآن، أَلاً بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ [الرعد:28].. وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ [الإسراء:82]..
لا تحزني.. وافزعي إلى الله بالدعاء.. لا تعجزي ففي الحديث { أعجز الناس من عجز عن الدعاء } تضرعي إلى الله في ظلم الليالي.. وأدبار الصلوات.. اختلي بنفسك في قعر بيتك شاكيةً إليه.. باكيةً لديه.. سائلةً فَرَجُه ونَصره وفتحه.. وألحِّي عليه.. مرة واثنتين وعشراً فهو يحب المُلحين في الدعاء.. وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ [البقرة:186]. لا تحزني ولا تيأسي.. إِنَّهُ لاً يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ [يوسف:87]. ستنجلي الظلمة.. وتولِّ الغمة.. وتعود البسمة.. فافرشي لها فراش الصبر.. وهاتفيها بالدعاء والذكر.. وظني بالله خيراً.. يكن عند حسن ظنك..
كتيب ((لاتحزني)) دار ابن خزيمة
تدخل تهاني البيت لتجد سارة بانتظارها::هلا والله هلا...وينج؟؟
تهاني:ويني !!...بالجامعة
سارة تقترب :..ها ما تبين تتغدين؟
تهاني:والله جوعانه وبآكل
سارة تشم رائحة سجائر:فيه ريحة منج ؟؟...ريحة جنها سجاير؟؟!!
تهاني بارتباك:ايه مووووو فيــــــ واحد يدخن
سارة باستغراب:ووين لقيتيه هذا؟؟!!
تهاني:بالباص عشان نروح لكيفان ...عندي محاضرات
سارة:ومن متى تركبين باص!!
تهاني:لأن السيارة ما فيها بانزين يكفيني إلا للردة البيت
سارة:خلاص ...روحي الحين بدلي وخلينا ناكل أنا وياج
تهاني: إن شاء الله ،وفي قلبها:الحمدلله إنها ما كشفتني لتصير فضيحة بس لازم اسوي احتياطاتي عشان ما انكشف
وفي المائدة تهاني:صج سارة بروح بيت رفيجتي اليوم
سارة:ومنو هذي؟
تهاني:منال...بروح استانس عندهم وأغير جو
سارة:أقدر اروح معاكم مليت من القعدة
تهاني:إيه يكون أحسن
سارة :متى تروحي؟
تهاني:على المغرب أو العشاء
سارة :حلو....لتسمع صوت آذان العصر وتسكت وبعد انتهاء صوت المؤذن:الله شلون يريح هالصوت
تهاني:الأذان....شلون؟؟
سارة:ما ادري بس دخل قلبي ...أحس براحة عمري ما حسيت فيها
تهاني تتمسخر:أوكي بخليج إنت وراحتج مع هالصوت،، وبروح أنام...يالله باي ..صج قعديني 5 أوكي
تفكر سارة فتتذكر شيء لتأخذ مفاتيح سيارتها وتنطلق
وبعد انتهاء الصلاة في المسجد ...تقوم إحدى الداعيات بإلقاء خطبة عن الإسلام لتدخل سارة وتجلس خلف الحضور فتنتبه الداعية لتهاني وتكمل الحديث ويتفاجأ الحضور فيها" لأنها سفور و لبسها غير محتشم" فقد لبست بنطرون برمودا على بدي أبيض ضيق وفيه صور نساء مغريات مع تسريحة شعرها المرفوعة ونظارتها الموضوعة على رأسها ...لترتبك سارة من صوت الحضور وإلتفاتاتهم ...فتعلي صوتها الداعية لتشد انتباه الحضور إليها وتتحدث عن عظمة الإسلام:الآن يا خواتـــي كثر المفسدات وانتشرت المخدرات والمسكرات وأين أبنائنا من هذا ؟؟
لاهثون جاهلون متخبطون ....
فلماذا كثر هذا المجون ؟؟
ولماذا ضاع شباب المسلمون ؟؟
ولقد قرأت في كتاب((مجتمع المثل))للشيخ عايض القرني عن هذه الأسباب يقول فيها
(لتفتح الكتاب ))
إن السبب الأول ضعف الإيمان ،وانقطاع الحبل بين الإنسان والواحد الديان ،وقلة المراقبة للرحمن فإذا خلا الإنسان بين الحيطان ،وعدم الوصول إلى درجة الإحسان.
والإحسان يا أخوات هو ((أن تعبد الله كأنك تراه ،فإن لم تكن تراه فإنه يراك))
فأين إيماننا ...؟؟
أين؟؟!! ..هل كإيمان أبو بكر الصديق الذي دخل مزرعة رجل من الأنصار فوجد طائرا يطير من شجرة إلى شجرة فبكى وقال:يا ليتني كنت طائرا ،طوبى لك أيها الطائر ترد الشجر وتشرب الماء ثم تموت لا حساب ولا عذاب،ياليتني كنت طائرا.
وفعـــــلا ياليتنا كنت طائرا ؟؟؟شاردا ؟؟؟ولا إنسانا عاصيا
((وهنا تبكي سارة وتقول:...ياليتني كنت تراب...وأي شيء بس ما أحس إني حيوان حقير و أنزل منه))
وأين نحن من عمر رضي الله عنه حين يقول:والـــــــله الذي لا إله إلا هو ،لو عثرت بغلة في ضفاف دجلة في العراق لخشيت أن يسألني الله عنها لمَ لم تسَّو ِ لها الطريق يا عمر؟؟
ويقول عمر بن عبد العزيز الخليفة رضي الله عنه وأرضاه :والله الذي لا إله إلا هو ،إنها لتمر بي الليلة فأفكر في قيام الساعة منذ أن يبدأالله في الحساب إلى أن يدخل في الجنة قوم والنار قوم((فريق في الجنة وفريق في السعير)) **الشورى:7**
يا شباب الإسلام ....يا حملة الرسالة الخالدة،هل يجلس واحد منا فتذكر هذا اليوم وهوله؟
ومن يصدق أن الحق القيوم ينزل إلى السماء الدنيا في الثلث الأخير من الليل ينادي بصوت:هل من سائل فأعطيه،هل من مستغفر فأغفر له،هل من داع فأجيب له))
فالسبب كما قال الدكتور عايض القرني:قلة الإيمان والعياذ بالله لذلك نرى الفراغ انتشر والمخدرات كثرت في أواسط الشباب
وسبب قلة الإيمان :هو قلة التربية من الآباء والأمهات في البيت(لترفع سارة رأسها وتستمع بشدة وقطرات الدمع تبللها)يقول الباري عز وجل(لترتل بصوت جميل):يأيها الذين ءامنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون**التحريم:6**
ويقول حبيبنا:صلى الله عليه وسلم))كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته))
فأكثر الآباء وللأسف لم يدخل الإيمان في قلب ابنه((لتتذكر سارة حوارها مع أبيها حين سمع صوت القرآن في البيت))ولم يحبب إليه الطاعات
فلا يدرون من يصاحب؟؟((فتذكر صديقاتها جمانة وسعاد وغيرهن وحركاتهن الوقحة ولياليهم السافلة))وإلى أين يذهب؟؟((تذكر ذهابها مع وليد إلى الشقة والسهر في ليلة حمراء وكيف كان الرقص بينهم ودخان السجائر تحيطهم)) فانتشر المخدرات على غفلة منهم وأصابت هذا الابن المدلل((فتذكر أول كأس خمر أعطاها وليد وكانت تشربه ولم تستسغ طعمه ليقول لها:
**شـــربي حبيبتي...شربي..بتنسين كل اللي فيج ؟؟،لتكمل الشراب وتشعر أن الدنيا تلف وتدور فتطلق ضحكات رنانه جنونية ليشدها وليد إليه وهي غافلة لاتعرف ما حدث لها ثم ....يأخذها لغرفة النوم ويغلق الباب عليها ويشغل الكاميرا ويبدأ في محاولة هتك عرضها
لكن رحماك يارب ........... رحماك دخلت عليهم الشرطة وأوقف هذه المهزلة
وقد خرجت سارة بكفالة ....و لاتنسوا مركز أبيها والواسطات التي ساعدتها))
لتبكي سارة بحرقة....وشده لتنتبه الداعية وتنهي المحاضرة:
اسأل الله لي ولكم أن يبعدنا عن مواطن الفساد ويثبتنا على عمل الخير
فيا مثبت القلوب والأبصار ثبت قلوبنا على دينك
وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته