نقف اليوم مع صفة من الصفات المذمومة والمنتشرة بين الناس، هذه الصفة من الصفات التي تُسبِّب غضب الله - تعالى - وإعراض الخلق، بل هي دليلٌ على ضعف الإيمان وسوء الأخلاق،
وتجلب لِمَن اتَّصف بها الشقاء ونكد البال وسوء الحال.
<span style="****-align: right;]هذه الصفة هي (نكران الجميل)،
وما معنى نكران الجميل؟
تعالَ لكي نسأل أهل الذكر عن معنى نكران الجميل، وإذا بهم يجيبوننا فيقولون:
معنى نكران الجميل هو: ألا يعترف الإنسان بلسانه
بما يقرُّ به قلبه من المعروف
والصنائع الجميلة التي أُسديَت إليه.
وقد دعا ديننا الحنيف إلى الإقرار بالجميل وتوجيه الشكر لِمَن أسداه إلينا؛ حتى تسود العلاقات الطيبة في المجتمع
، بل أُمِرنا بالدعاء له حتى يعلم أننا قد كافأناه
؛ فعن عبدالله بن عمر قال - رضي الله عنهما -:
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
((مَنِ اسْتَعَاذَ بِاللهِ فَأعِيذُوهُ،
وَمَنْ سَأَلَ بِاللهِ فأَعْطُوهُ،
وَمَنْ دَعَاكُمْ فَأَجِيبُوهُ،
وَمَنْ صَنَعَ إلَيْكُمْ مَعْرُوفًا فَكَافِئُوهُ،
فَإنْ لَمْ تَجِدُوا ما تُكَافِئُونَهُ بِهِ
، فَادْعُوا لَهُ حَتَّى تَرَوْا أَنَّكُمْ قَد كَافَأْتُمُوهُ))؛
حديث صحيح رواه أبو داود والنسائي بأسانيد الصحيحين.
وفي حديث آخر وجَّه النبي - صلى الله عليه وسلم - أمته إلى الاعتراف بالجميل وعدم نكرانه؛ فعن جابر بن عبدالله - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
((مَنْ أُعْطِيَ عَطَاءً فَوَجَدَ فَلْيَجْزِ بِهِ، فَإِنْ لَمْ يَجِدْ فَلْيُثْنِ بِهِ، فَمَنْ أَثْنَى بِهِ فَقَدْ شَكَرَهُ، وَمَنْ كَتَمَهُ فَقَدْ كَفَرَهُ))؛ رواه أَبُو دَاوُدَ.
أما أن يحسن الآخرون إلى أحدنا ولا يجدون إلا نكرانًا،
فهذا دليلٌ على خِسَّة النفس وحقارتها؛
إذ النفوس الكريمة لا تعرف الجحود ولا النكران،
بل إنها على الدوام وفيَّة معترِفة لذوي الفضل بالفضل.
أما اللئيم فإنه لا يزيده الإحسان والمعروف إلا تمرُّدًا:
إِذَا أَنْتَ أَكْرَمْتَ الْكَرِيمَ مَلَكْتَهُ
وَإِنْ أَنْتَ أَكْرَمْتَ اللَّئِيمَ تَمَرَّدَا
مَن لم يشكر الناس لم يشكر الله؛
فقد جاء في الحديث: عن النعمان بن بشير - رضي الله عنهما - أنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على المنبر:
((مَنْ لَمْ يَشْكُرِ الْقَلِيلَ لَمْ يَشْكُرِ الْكَثِيرَ،
وَمَنْ لَمْ يَشْكُرِ النَّاسَ لَمْ يَشْكُرِ اللَّهَ، وَالتَّحَدُّثُ
بِنِعْمَةِ اللَّهِ شُكْرٌ، وَتَرْكُهَا كُفْرٌ، وَالْجَمَاعَةُ رَحْمَةٌ، وَالْفُرْقَةُ عَذَابٌ))؛ رواه أحمد في مسنده ج4/ص278 ح18472.
إن شكر النعمة من أسباب بقائها وزيادتها،
وأن نكران الجميل سبب العقوبة وزوال النِّعَم.
وتجلب لِمَن اتَّصف بها الشقاء ونكد البال وسوء الحال.
<span style="****-align: right;]هذه الصفة هي (نكران الجميل)،
وما معنى نكران الجميل؟
تعالَ لكي نسأل أهل الذكر عن معنى نكران الجميل، وإذا بهم يجيبوننا فيقولون:
معنى نكران الجميل هو: ألا يعترف الإنسان بلسانه
بما يقرُّ به قلبه من المعروف
والصنائع الجميلة التي أُسديَت إليه.
وقد دعا ديننا الحنيف إلى الإقرار بالجميل وتوجيه الشكر لِمَن أسداه إلينا؛ حتى تسود العلاقات الطيبة في المجتمع
، بل أُمِرنا بالدعاء له حتى يعلم أننا قد كافأناه
؛ فعن عبدالله بن عمر قال - رضي الله عنهما -:
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
((مَنِ اسْتَعَاذَ بِاللهِ فَأعِيذُوهُ،
وَمَنْ سَأَلَ بِاللهِ فأَعْطُوهُ،
وَمَنْ دَعَاكُمْ فَأَجِيبُوهُ،
وَمَنْ صَنَعَ إلَيْكُمْ مَعْرُوفًا فَكَافِئُوهُ،
فَإنْ لَمْ تَجِدُوا ما تُكَافِئُونَهُ بِهِ
، فَادْعُوا لَهُ حَتَّى تَرَوْا أَنَّكُمْ قَد كَافَأْتُمُوهُ))؛
حديث صحيح رواه أبو داود والنسائي بأسانيد الصحيحين.
وفي حديث آخر وجَّه النبي - صلى الله عليه وسلم - أمته إلى الاعتراف بالجميل وعدم نكرانه؛ فعن جابر بن عبدالله - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
((مَنْ أُعْطِيَ عَطَاءً فَوَجَدَ فَلْيَجْزِ بِهِ، فَإِنْ لَمْ يَجِدْ فَلْيُثْنِ بِهِ، فَمَنْ أَثْنَى بِهِ فَقَدْ شَكَرَهُ، وَمَنْ كَتَمَهُ فَقَدْ كَفَرَهُ))؛ رواه أَبُو دَاوُدَ.
أما أن يحسن الآخرون إلى أحدنا ولا يجدون إلا نكرانًا،
فهذا دليلٌ على خِسَّة النفس وحقارتها؛
إذ النفوس الكريمة لا تعرف الجحود ولا النكران،
بل إنها على الدوام وفيَّة معترِفة لذوي الفضل بالفضل.
أما اللئيم فإنه لا يزيده الإحسان والمعروف إلا تمرُّدًا:
إِذَا أَنْتَ أَكْرَمْتَ الْكَرِيمَ مَلَكْتَهُ
وَإِنْ أَنْتَ أَكْرَمْتَ اللَّئِيمَ تَمَرَّدَا
مَن لم يشكر الناس لم يشكر الله؛
فقد جاء في الحديث: عن النعمان بن بشير - رضي الله عنهما - أنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على المنبر:
((مَنْ لَمْ يَشْكُرِ الْقَلِيلَ لَمْ يَشْكُرِ الْكَثِيرَ،
وَمَنْ لَمْ يَشْكُرِ النَّاسَ لَمْ يَشْكُرِ اللَّهَ، وَالتَّحَدُّثُ
بِنِعْمَةِ اللَّهِ شُكْرٌ، وَتَرْكُهَا كُفْرٌ، وَالْجَمَاعَةُ رَحْمَةٌ، وَالْفُرْقَةُ عَذَابٌ))؛ رواه أحمد في مسنده ج4/ص278 ح18472.
إن شكر النعمة من أسباب بقائها وزيادتها،
وأن نكران الجميل سبب العقوبة وزوال النِّعَم.