ح
حبنا الله عليه
Guest

هناك رأي يقول ان الحظ هو حالة نولد بها، بمعنى ان بعضنا مولود محظوظ هكذا.. والحقيقة انه من كثرة صعوبة تحديد حكاية الحظ هذه فإن فكرة الاعتماد على كونها مسألة يولد بها البعض تبدو هي الفكرة السائدة..
لكن هناك ايضا بخصوص الحظ رأي يرى ان جسمنا الذي نولد به يتحدد من خلاله وبه قد نكون محظوظين.. وبالذات يدنا.
التقاليد العالمية في كل مكان تقول ان يدنا لها علاقة بالحظ الذي يصادفنا في حياتنا.. هناك رأي يقول ان وجدت من يقرأ يدك بشكل صح فقط يشير عليك بكيفية تجنب سوء الطالع الحاصل عندك..
وعلى الرغم من ان هذا الامر دخل فيه من الدجل الكثير، لكن كثيرين مازالوا على قناعة بأن الحظ قابل لان يتم اكتشافه من خلال هذه الخطوط خاصة ان كان من قبل من هو ضليع بذلك.
من الامور التي يرى الانسان انها تجلب الحظ الاحجار الكريمة وحتى غير الكريمة، فعلاقة الانسان بالاحجار علاقة قديمة وفي كل مجتمع هناك احجار معينة يعتقد بأنها تجلب الحظ..
فعند اليونان القدماء كانت هناك احجار معينة يتم كتابة طلاسم عليها وايام السنة عليها وبذلك تتحقق المعادلة الخاصة بأنه نوع من الحظ، حتى انه يقال ان بعض المؤمنين بتأثير هذه الاحجار كان لديهم 365 حجرة لكل يوم في السنة بالطبع في المجتمعات الاخرى هناك احجار معينة يتم الاعتقاد بأنها تجلب الحظ مثل الزفير، اللؤلؤ والالماس وغيرها..
البعض يرى الحظ اخضر.. بمعنى يؤمن بأن ما يجلب الحظ هي انواع معينة من الاشجار.. وهذه الرؤية عالمية.. فمثلا نحن نتفاءل بوجود النخلة.. لكن في بعض الدول الامر يتعدى المباركة فيعتقد الاوروبيون مثلا ان شجرة الصنوبر تجلب حظ المعرفة للانسان وشجرة الصفصاف تنقي الذهن وشجرة الراوان تحمي البيت من اي بلاء.
مع الحظ يأتي منع سوء الحظ كأسلوب للحظ وهناك اساليب عديدة لمنع سوء الحظ.. ومنها لمس الخشب.. الحقيقة ان لمس الخشب في اصله يأتي من كون الخشب كائناً حياً وحيويا وفيه روحية صداقة وقابلية للامتصاص ولذا فلمسه حتى يسحب الطاقة السلبية ويخزن الطاقة الايجابية للشخص هناك لتجنب سوء الطالع عدم المشي تحت السلم.. هذا الامر لا يتعدى اكثر من مسألة تلافي الخطر من وقوع السلم عليك..
من الامور العجيبة في بعض الشعوب انه اذا عطس الانسان كأنه ابعد الشر عنه..
لكن الانسان في حاجة الى اعادة حساباته بخصوص هذا الذي يسمى »الحظ«.
الحقيقة من ملاحظاتي الحياتية اجد كثيرا من الناس يلقون اللوم على الحظ في كل جنبات ومطبات حياتهم..
انا بشكل شخصي اؤمن بأن الاقدار قد تلعب دورا بدرجة او بأخرى لحصول الانسان على فرصة حتى يكسب شيئا من الحياة.. لكن الاعتماد على ما تهبه الحياة ليس بأمر صحيح وصفة الحظ الحقيقية هي ان تبذل قصارى جهدك نحو الهدف الذي تريده، وبذل قصارى الجهد يعني اولا ان تدرس هدفك من عدة نواح:
ناحية الحاح رغبتك واسبابها ويجب ان تكون رغبتك شديدة في الهدف ولهذه الرغبة مبرراتها.. فالاهداف بلا مبررات مقنعة للذات لسبب ما ليست مقنعة للعقل الباطن فلا تجعل الجهد والتفكير موجهين بشكل صحيح.
والحقيقة هناك رأي أنا على قناعة به بخصُوص قوة الفكرة في عقل الانسان، وهي انه كلما كانت الفكرة قوية كان جهد الانسان المبرمج لها قوياً، وموجهاً لها بشكل صحيح فكأن الطاقة الداخلية تعمل بشكل منظم جيد اذا كان الهدف فيه قناعة.
أضف الى ذلك فكرة انه كلما كان هناك جهد وفكرة قوية كان هناك طاقة في الكون تتجاوب مع ذلك.
النقطة الاخرى الخاصة بالحظ هي الخطة الصح.
كثيرون لديهم فكرة رائعة وارادة رائعة لكن خطتهم سيئة لتحقيق ما يريدون.
فالخطة الجيدة امر اساسي لتحقيق الامان، فالامر بلا خطة مثل القدرة على احضار افضل انواع الخضار واللحوم والبهارات وعدم القدرة على الطبخ.
اذا الحظ ان تبذل قصارى جهدك في الفكرة والارادة والخطة، وسوف تأتي بنتيجة لكن اذا جاءت بشكل رائع فهناك حظ، فهو اضافة وليس اساس الامر.
مقاله لفوزية الدريع بالوطن
وماحبيت تطووووووووووووووفكم