يقول تبارك وتعالى :
﴿ إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ
وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ ..)
هذه الآية الكريمةنزلت بعد غزوة أحد ..
وذلك أن الله أمكن المشركين من المسلمين في أحد
فقتلوا منهم سبعين صحابياً ..
كما سبق وأمكن المسلمين من المشركين في بدر
فقتلوا منهم سبعين وأسروا سبعين .
:
وهذه السنة تجري على المجتمع البشري كله
منذ الأزل ..!
فمرة تكون الدولة للمبطل
ومرة تكون للمُحق..
ولكن العاقبة دائماً لمن اتبع الحق .
blob:https://www.q8yat.com/6cc9e019-4c12-4037-8f1d-ac8dca2d08cb" alt="image3.gif" id="10C877C8-F9D9-45FB-90D8-D3A6F34B1AD2" _mf_state="1" title="null]
وحين يمكِّن الله للمؤمن بعد الظالم ..
يحب أن يرى منهالطاعة والعبادة واتباع الحق ..
فإن غلب حبُّ الجاه والسلطة والمال على الممكَّن
وفرَّط في العبادة ..
فقد كفر بنعمة ربِّه، وتحول من الطاعة إلى المعصية
فسبحان مقلِّب القلوب!
فلا يغتر الإنسان إن مكّن الله له في الأرض ..
ويظن أن لاأحد قادر على أن يسلب ملكه منه
الله القادر ..! فهو الذي يملك ناصية كل أمر..
والخلق خلقه ..
والملك ملكه ..يفعل فيه مايشاء! .
إن في مداولة الأيام بين الناس حكمة..!
والمؤمِن مبتلى في إيمانه في كل حال..
ففي الاستضعاف ليرى كيف يصنع فيه؟
وهو ابتلاء بالسلب ..
ثم يُبتَلى بالتمكين في كل شيء ..
وهو ابتلاء بالإيجاب .
[IMG]blob:https://www.q8yat.com/2d657786-5f1c-4858-9596-59cfe9901226" alt="image1.gif" id="8AE08C17-872F-4792-8908-156E5A5D0C65" _mf_state="1" title="null]
إن من يمتلك القوة في اكثر الأحيان يصيبه داء الغرور
ويظن أن مايمتلكه حصناً مانعاً من ضربات القدر
والتاريخ الإسلامي يشهد ..
والقرآن الكريم يرسم لنا صورة ويعطينا درساً ...
فيما حدث ليهود بني النضير ..
كانت حصونهم وبيوتهم منيعة ..
وقد ملكوا المال واغتروا بما هم فيه من المنعة
ولم يكن في حسبانهم أن ينهزموا وتتقوض حصونهم
وماغفلوا عنه كان سرّ انهزامهم وزوالهم :
( وظنوا أنهم مانعتهم حصونهم من الله فأتاهم الله
من حيث لم يحتسبوا) الحشر /٢
[IMG]blob:https://www.q8yat.com/7bda0743-7807-436d-b38e-a35c2f10571c" alt="image1.gif" id="3CDF8849-15D7-46A7-ADEF-FC0F8D2D52F1" _mf_state="1" title="null]
وقد يتسائل البعض :
ماالحكمة من المداولة بين المؤمنين والكافرين،
والمصلحين والمفسدين ؟!
ولم لاتكون العاقبة دائماً لأهل الحق من المؤمنين ؟
:
في تفصيل بليغ يرد الدكتور إسماعيل حقي فيقول :
"
ليس المراد من هذه المداولة
أن الله تعالى تارة ينصر المؤمنين
وأرى ينصر الكافرين ؛ لأن نصره تعالى منصب شريف
فلا يليق بالكافر .
بل المراد أنه تعالى يشدد المحنة على الكفار ،
وأخرى على المؤمنين ،
وأنه لو شدد المحنة على الكفار في جميع الأوقات
وأزالها عن المؤمنين في جميع الأوقات ..
لحصل العلم الضروري والاضطراري ..
بان الإيمان حق وما سواه باطل ..
ولو كان كذلك لبطل التكليف والثواب والعقاب
فلهذا المعنى تارة يسلط الله المحنة على أهل الإيمان
وأخرى على اهل الكفر لتكون الشبهات باقية
والمكلَّف يدفع هذه الشبهات ..
بواسطة النظر في الدلائل الدالة على صحة الإسلام
ليعظم ثوابه عند الله ..
ولأن المؤمن قد يقدم على بعض المعاصي ،
فيكون تشديد المحنة عليه أدباً له ..
وأما تشديد المحنة على الكافر فإنه يكون غضباً من الله.الحمد لله رب العالمين .حديث الروح / ولي نبض آخر
﴿ إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ
وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ ..)
هذه الآية الكريمةنزلت بعد غزوة أحد ..
وذلك أن الله أمكن المشركين من المسلمين في أحد
فقتلوا منهم سبعين صحابياً ..
كما سبق وأمكن المسلمين من المشركين في بدر
فقتلوا منهم سبعين وأسروا سبعين .
:
وهذه السنة تجري على المجتمع البشري كله
منذ الأزل ..!
فمرة تكون الدولة للمبطل
ومرة تكون للمُحق..
ولكن العاقبة دائماً لمن اتبع الحق .
blob:https://www.q8yat.com/6cc9e019-4c12-4037-8f1d-ac8dca2d08cb" alt="image3.gif" id="10C877C8-F9D9-45FB-90D8-D3A6F34B1AD2" _mf_state="1" title="null]
وحين يمكِّن الله للمؤمن بعد الظالم ..
يحب أن يرى منهالطاعة والعبادة واتباع الحق ..
فإن غلب حبُّ الجاه والسلطة والمال على الممكَّن
وفرَّط في العبادة ..
فقد كفر بنعمة ربِّه، وتحول من الطاعة إلى المعصية
فسبحان مقلِّب القلوب!
فلا يغتر الإنسان إن مكّن الله له في الأرض ..
ويظن أن لاأحد قادر على أن يسلب ملكه منه
الله القادر ..! فهو الذي يملك ناصية كل أمر..
والخلق خلقه ..
والملك ملكه ..يفعل فيه مايشاء! .
إن في مداولة الأيام بين الناس حكمة..!
والمؤمِن مبتلى في إيمانه في كل حال..
ففي الاستضعاف ليرى كيف يصنع فيه؟
وهو ابتلاء بالسلب ..
ثم يُبتَلى بالتمكين في كل شيء ..
وهو ابتلاء بالإيجاب .
[IMG]blob:https://www.q8yat.com/2d657786-5f1c-4858-9596-59cfe9901226" alt="image1.gif" id="8AE08C17-872F-4792-8908-156E5A5D0C65" _mf_state="1" title="null]
إن من يمتلك القوة في اكثر الأحيان يصيبه داء الغرور
ويظن أن مايمتلكه حصناً مانعاً من ضربات القدر
والتاريخ الإسلامي يشهد ..
والقرآن الكريم يرسم لنا صورة ويعطينا درساً ...
فيما حدث ليهود بني النضير ..
كانت حصونهم وبيوتهم منيعة ..
وقد ملكوا المال واغتروا بما هم فيه من المنعة
ولم يكن في حسبانهم أن ينهزموا وتتقوض حصونهم
وماغفلوا عنه كان سرّ انهزامهم وزوالهم :
( وظنوا أنهم مانعتهم حصونهم من الله فأتاهم الله
من حيث لم يحتسبوا) الحشر /٢
[IMG]blob:https://www.q8yat.com/7bda0743-7807-436d-b38e-a35c2f10571c" alt="image1.gif" id="3CDF8849-15D7-46A7-ADEF-FC0F8D2D52F1" _mf_state="1" title="null]
وقد يتسائل البعض :
ماالحكمة من المداولة بين المؤمنين والكافرين،
والمصلحين والمفسدين ؟!
ولم لاتكون العاقبة دائماً لأهل الحق من المؤمنين ؟
:
في تفصيل بليغ يرد الدكتور إسماعيل حقي فيقول :
"
ليس المراد من هذه المداولة
أن الله تعالى تارة ينصر المؤمنين
وأرى ينصر الكافرين ؛ لأن نصره تعالى منصب شريف
فلا يليق بالكافر .
بل المراد أنه تعالى يشدد المحنة على الكفار ،
وأخرى على المؤمنين ،
وأنه لو شدد المحنة على الكفار في جميع الأوقات
وأزالها عن المؤمنين في جميع الأوقات ..
لحصل العلم الضروري والاضطراري ..
بان الإيمان حق وما سواه باطل ..
ولو كان كذلك لبطل التكليف والثواب والعقاب
فلهذا المعنى تارة يسلط الله المحنة على أهل الإيمان
وأخرى على اهل الكفر لتكون الشبهات باقية
والمكلَّف يدفع هذه الشبهات ..
بواسطة النظر في الدلائل الدالة على صحة الإسلام
ليعظم ثوابه عند الله ..
ولأن المؤمن قد يقدم على بعض المعاصي ،
فيكون تشديد المحنة عليه أدباً له ..
وأما تشديد المحنة على الكافر فإنه يكون غضباً من الله.الحمد لله رب العالمين .حديث الروح / ولي نبض آخر