الحواجب خلونا ولو مرة بحياتنا نتناقش نقاش جاد

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.

M!Ss Un!VerSe

New member
إنضم
15 مايو 2010
المشاركات
1,922
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
الإقامة
kuwait
الله يهدي الجميع..
انا كنت احف والحمدلله تركت..وصرت اصبغ واشقر..

بعدين التشقير اختلفوا فيه العلماء ترى..فيه من اباحه وفيه من قال مايجوز..
ومافيها شي لو اخذنا كلام المشايخ اللي اباحوه..ترى مشايخ وعارفين مايفتون كذا..

وابن عثيمين على شدته الله يرحمهم الا انه اباحه وقال جائز

سئل الشيخ العلاّمه ابن عثيمين عن التشقير هل هو في حكم النمص,
السؤال :
يوجد بعض الأصباغ والألوان توضع على الحاجبين حتى تبدو رقيقة ، وتبقى هذه مدة ما يقارب الشهر تقريبا ، فهل هذا في حكم النمص؟
الجواب :
لا ، تلوين الشعر بغير السواد لمن ابيضّ شعره لا بأس به ، هذا هو الأصل ، لأن الأصل في غير العبادات الحل ، وليس هذا من النمص ، ولكنه من ترقيق الشعر ، كما أن بعض الناس يختار أن يكون شعره جَعْدا ويطّلي بما يقوي الشعر ،
السائل : الحاجبين – يا شيخ بارك الله فيك – يرققها ، يضع بعض الألوان من هنا ومن هنا حتى تبدو رقيقة ، لا يقص شعر الحاجبين بل ألوان بلون البشرة؟
الشيخ : ما في بأس ، لكن الكلام هل هذا جائز في حق الرجال أو لا ؟!! الرجل لا ينبغي أن يتجمل بما تتجمل به المرأة ، المرأة لا بأس.
انتهى كلامه - رحمه الله


وهذي كم فتوى لمشايخ باليوتيوب اباحوه

http://www.youtube.com/watch?v=hpwmaj2yul8&feature=related

http://www.youtube.com/watch?v=siywl74nmui&feature=relmfu

http://www.youtube.com/watch?v=47ginudtars&feature=related

http://www.youtube.com/watch?v=6qedijhaebc




لو قريتي كلام ابن عثيمين عدل
جان فهمتي
اول شيً اهو قال تلوين الشعر المبيض


الريال شايب وعلى نياته شفهمه بالموضه
وحف الحواجب وحيلكم
اهو فهمها صبغ كلون للحاجب اللي فيه شيب
او تغير لون الحاجب

مو رسمه

شالفرق بين التشقير والحف
تقصون علي نفسكم
التشقير مادة كيمائية مضرة همن
وهمن ترسمون فيه همن غيرتوا الخلقة
والشعر اللي ماتحفينه قاعده تموتينه
وبيطيح شالفرق!؟
وعيل ليش صبغ الشعر حلال
شفتو التناقض!؟

يعني اذا ماتبون تحفون لاتشقرون
بكل الحالات البي يطالعج يعتقد انج حافة
بالنسبه للريايل .،
 

نور مغليها

New member
إنضم
9 أكتوبر 2010
المشاركات
8,419
مستوى التفاعل
5
النقاط
0
الإقامة
لـــيت كل ما طـريت فـ بآلي { أشـوِوِفـكـ }
واي مو صج
اكيد الحف والقص كلآآ حرآآآم لا تقصون ع أنفسكم بنآت
لعن الله النآمصه )) يعني الي شايله حوآجبها سوواء بحف أو نتف أو قص ! الي مسويه نفسهآ فآهمه تخلي رايها لها علشان ماتجي وحده تمشي على ررايها وتدخلها معاها بـ آللعن
 

نور مغليها

New member
إنضم
9 أكتوبر 2010
المشاركات
8,419
مستوى التفاعل
5
النقاط
0
الإقامة
لـــيت كل ما طـريت فـ بآلي { أشـوِوِفـكـ }
هذا شيخ يتكلم عن القص والحف ! http://www.youtube.com/watch?v=YBCFl60qjrc
والي تقول متزوجه ومآدري شنو .. شنو يعني انتي متزوجه حلال والبنات حرام !؟؟ اخذي هذي الفتوه وسمعيها
والي تقول لا تسمعون لـ شيخ معين وإسمعوآ للمذاهب فـ أقولج نسمع للمشايخ الي وآثقين فيهم وعآرفينهم ومتأكدينهم منهم يكفي بس انهم يتبعون ابن بآز وإبن عثيمين الله يرحمهم ويغفر لهم يآإرب

http://www.youtube.com/watch?v=YBCFl60qjrc
 

حلآ الدنيآ

New member
إنضم
3 سبتمبر 2011
المشاركات
1,168
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
✿кυώαiт✿
,,

يعني عادي تطلع بصوره حلوه جدام الناس .. و مو عادي تطلع بصوره حلوه جدام ربها

مدام هالشي يغضب الله لازم يترك

الله يهدي الجميع
 

~..samar

New member
إنضم
25 يوليو 2011
المشاركات
533
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
آنا قريت هالفتوى من اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء ..

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ، وبعد :فقد اطلعت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء على ما ورد إلى سماحة المفتي العام من المستفتي مبارك صالح ، والمُحال إلى اللجنة من الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء برقم ( 7868 ) وتاريخ 19/12/1421 هـ وقد سأل المستفتي سؤالاً هذا نصه فقد انتشر في الآونة الأخيرة بين أوساط النساء ظاهرة تشقير الحاجبين بحيث يكون هذا التشقير من فوق الحاجب ومِن تحته بشكل يُشابه بصورة مطابقة للنمص ، من ترقيق الحاجبين ، ولا يخفى أن هذه الظاهرة جاءت تقليداً للغرب . وأيضا خطورة هذه المادة المُشقّرة للشعر من الناحية الطبية ، والضرر الحاصل له ، فما حُـكم الشرع في مثل هذا الفعل ؟ أفتونا مأجورين ، علماً بأن الأغلبية من النساء عند مناصحتها تطلب ما كُتِب من اللجنة ، وتَردّ الفتوى الشفهية فنرغب – حفظكم الله – إصدار فتوى . سائلينه سبحانه عز وجل أن ينفع بها ، ويحفظ لهذه الأمة دينها . إنه ولي ذلك والقادر عليه ) .وبعد دراسة اللجنة للاستفتاء أجابت بأن تشقير أعلى الحاجبين وأسفلهما بالطريقة المذكورة لا يجوز لما في ذلك من تغيير خلق الله سبحانه ولمشابهته للنمص المحرّم شرعاً ، حيث إنه في معناه ويزداد الأمر حُرمة إذا كان ذلك الفعل تقليداً وتشبهاً بالكفار أو كان في استعماله ضرر على الجسم أو الشعر لقول الله تعالى : ( وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ ) وقوله صلى الله عليه وسلم : لا ضرر ولا ضرار . وبالله التوفيق .وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس
عبد العزيز بن عبد الله بن محمد آل الشيخ
عضو عبد الله بن عبد الرحمن الغديان
عضـو صالح بن فوزان الفوزان

عموماً النصوص وآضحة وصريحة عن النمص أمآ التشقير في أكثر من فتوى تحرمه فالأولى نتقي الشبهات لأن من وقع ف الشبهات وقع ف الحرام يعني ما يسوى ندش ف الحرام عشان حواجب ,, ويا زين خلقة ربي .. ويزاج الله خير ع الموضوع والنقاش الرآقي ..​
 

ريـمـآأن..}

New member
إنضم
1 مارس 2011
المشاركات
5,765
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
السسسعععوديةةة
لو أبي أبيع الجنةةة وريحتها أبيعها بذنب كبير سويته
مو أبيعها عشان بس كم شعره شلتها من حواجبي
الله يهدي البنات اللي ينتفون ويقصون بحواجبهم
وإللي تجاهر بالمعصيةة ما تعرفين عقوبة المجاهرة بالمعصية
لا حول ولا قوة إلا بالله



الحمممدالله حواجبي مرتبة ومو محتاجة لا نتف ولا تشقير
 

أنت رجائي

New member
إنضم
5 يوليو 2011
المشاركات
2,075
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
فوق الارض و تحت السمااء هع
تسلميين خيتو على هالمووووضوع القيم الحمدلله ماا احف
والله يعين اللي يحفون على انهم ماهم مرتاحين نفسين وغير العقااب مطرودين من رحمه الله
واخر شي اقول للي يحفون من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه
وزي ماقلتي اللي تحفون لهم يوم القيامه نفسي نفسي
وتسلميين على الموضوع النااايس
 

ترانيم القصيم

Well-known member
إنضم
2 ديسمبر 2009
المشاركات
7,281
مستوى التفاعل
43
النقاط
48
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

عذرًا من الحبيبة الطيبة صاحبة الموضوع و من ثم الأخوات الفاضلات على إغلاق الموضوع

تم إغلاقه + حذف ردود كثيرة لا داعي لها فهي إما سخرية و استهزاء أو غير موثّقة بمصدر أو اعتراض و إفتاء بغير علم أو مجاهرة بالمعصية

أعتقد الموضوع أخذ حقه من النقاش و زيادة ,, و المفروض مواضيع زي كذا ( المبنية على أحكام شرعية ) ما تُعرض للنقاش

قال تعالى :

{ إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَن يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ }


فالأخت الحبيبة الطيبة حطّت الموضوع من باب النصيحة و جزاها الله خير ,,

لكن الموضوع انقلب إلى لجنة إفتاء و بحوث فقهية و كل وحدة تفتي و تعارض و تنتقد و تجاهر ... !!

و هذا الشي ما يرضي رب العالميــن يا أخواتي العفيفات ^__^ ,, و يقتل الهدف الإيجابي من الموضوع ,, صح و إلا لأ ؟

حف الحواجب و ما أدراك ما حفّ الحواجب ( طاعون هذا الزمان ) و بليّة القرن الحادي و العشرين

الذي ابُتليت به الكثير من أخواتنا المسلمات و حبيبات قلوبنا .. إلا من رحم ربي :(

الحف و القص ( حرام ) و أعتقد الأخوات ما قصّرن بوضع الفتاوي .. أمّا التشقير ( مُختلف فيه ) .. إذن دخل في المُشتبهات ..

طيب ما هي الطّريقة المُفترض اتباعها للتعامل مع المُشتبهات ( أي المساءل التي لا يُعرف حكمها أ حلال هو أم حرام ؟ )

عندنـا حديث شريف يقول ( ركزوا بآللي راح أحط تحته خط ) :

حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ ، وَيَعْلَى ، قَالُوا :


أَخْبَرَنَا زَكَرِيَّا بْنُ أَبِي زَائِدَةَ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، قَالَ : النُّعْمَانَ بْنَ بَشِيرٍ ، يَقُولُ :



سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يَقُولُ :



" الْحَلالُ بَيِّنٌ وَالْحَرَامُ بَيِّنٌ ، وَبَيْنَهُمَا أُمُورٌ مُتَشَابِهَاتٌ لا يَعْلَمُهَا كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ ،



فَمَنِ اتَّقَى الشُّبُهَاتِ اسْتَبْرَأَ لِدِينِهِ وَعِرْضِهِ ، وَمَنْ وَقَعَ فِي الشُّبُهَاتِ وَقَعَ فِي الْحَرَامِ ،



كَالرَّاعِي يَرْعَى حَوْلَ الْحِمَى يُوشِكُ أَنْ يَرْتَعَ فِيهِ ، أَلا لِكُلِّ مَلِكٍ حِمًى ، وَإِنَّ حِمَى اللَّهِ مَحَارِمُهُ ،



أَلا وَإِنَّ فِي الْجَسَدِ مُضْغَةً ، إِذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الْجَسَدُ كُلُّهُ ، وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّهُ ، أَلا وَهِيَ الْقَلْبُ " ..


حديث آخر : ( دع ما يُريبك إلى ما لا يُريبك ) ..

هنـا شرح الحديث /

http://www.saaid.net/Doat/binbulihed/36.htm

_


بالنسبة للحديث الأول فهذا شرحه /

[ تخريج ] [ شواهد ] [ أطراف ] [ الأسانيد ]

رقم الحديث: 34
(حديث مرفوع) حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ ، وَيَعْلَى ، قَالُوا : أَخْبَرَنَا زَكَرِيَّا بْنُ أَبِي زَائِدَةَ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، قَالَ : سَمِعْتُ النُّعْمَانَ بْنَ بَشِيرٍ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يَقُولُ : " الْحَلالُ بَيِّنٌ وَالْحَرَامُ بَيِّنٌ ، وَبَيْنَهُمَا أُمُورٌ مُتَشَابِهَاتٌ لا يَعْلَمُهَا كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ ، فَمَنِ اتَّقَى الشُّبُهَاتِ اسْتَبْرَأَ لِدِينِهِ وَعِرْضِهِ ، وَمَنْ وَقَعَ فِي الشُّبُهَاتِ وَقَعَ فِي الْحَرَامِ ، كَالرَّاعِي يَرْعَى حَوْلَ الْحِمَى يُوشِكُ أَنْ يَرْتَعَ فِيهِ ، أَلا لِكُلِّ مَلِكٍ حِمًى ، وَإِنَّ حِمَى اللَّهِ مَحَارِمُهُ ، أَلا وَإِنَّ فِي الْجَسَدِ مُضْغَةً ، إِذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الْجَسَدُ كُلُّهُ ، وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّهُ ، أَلا وَهِيَ الْقَلْبُ " .

[ تخريج ] [ شواهد ] [ أطراف ] [ الأسانيد ]

رقم الحديث: 34
(حديث مرفوع) حدثنا أبو نعيم ، وعبيد الله ، ويعلى ، قالوا : أخبرنا زكريا بن أبي زائدة ، عن الشعبي ، قال : سمعت النعمان بن بشير ، يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يقول : " الحلال بين والحرام بين ، وبينهما أمور متشابهات لا يعلمها كثير من الناس ، فمن اتقى الشبهات استبرأ لدينه وعرضه ، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام ، كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه ، ألا لكل ملك حمى ، وإن حمى الله محارمه ، ألا وإن في الجسد مضغة ، إذا صلحت صلح الجسد كله ، وإذا فسدت فسد الجسد كله ، ألا وهي القلب " .


هذا الحديث أحد أصول الإسلام التي يدور عليها أحكام الحلال والحرام وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم فيه حد الشبهات والمنهج الشرعي في التعامل معها . وفيه مسائل:

الأولى: في الحديث دلالة على أن الأشياء من حيث الحكم ثلاثة أقسام:
1- حلال خالص لا شبهة فيه كالملابس والمطاعم والمراكب المباحة.
2- حرام خالص لا شبهة فيه كشرب الخمر والربا والزنا وأكل مال اليتيم ونحوها مما نص الشرع على تحريمه.
3- مشتبه بين الحلال والحرام كالمعاملات والمطاعم التي يتردد في حكمها .
والأصل في الأعيان والتصرفات الإباحة لقوله تعالى (هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعا ).

الثانية: الشبهة هي كل أمر تردد حكمه بين الحلال والحرام بحيث يشتبه أمره على المكلف أحلال هو أو حرام . وقد فسر الإمام أحمد الشبهة " بأنها منزلة بين الحلال والحرام يعني الحلال الخالص والحرام الخالص وفسرها تارة باختلاط الحلال والحرام ". والإشتباه نوعان:
1- إشتباه في الحكم: كالمسائل والأعيان التي يتجاذبها أصلان حاضر ومبيح.
2- إشتباه في الحال: كمن وجد شيئا مباحا في بيته فهل يتملكه بناء على أنه داخل في ملكه أو يخرجه بناء على أنه مال للغير.

الثالثة: الإشتباه أمر نسبي ليس بمطلق فلا يقع الإشتباه لجميع الناس ولكن يقع لكثير منهم كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ( لا يعلمهن كثير من الناس ) ولا يكون الإشتباه أصليا في دلالة النصوص قال تعالى ( ما فرطنا في الكتاب من شيء ) وإنما يعرض لأفهام الناس ويزول بالإجتهاد والإطلاع الواسع واستقراء النصوص ولذلك يقل في العلماء ، ولا يمكن أبدا أن يقع الإشتباه في المسائل العملية عند جميع العلماء لأن الله قد تكفل بحفظ شرعه وبيانه للناس ، ولا تضل الأمة جمعاء عن معرفة الحق ولا يزال في الأرض قائم لله بحجة.

الرابعة: قوله صلى الله عليه وسلم ( فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه ) فيه أنه ينبغي للمسلم أن يتوقى مباشرة ما يشتبه عليه ليحفظ دينه من الوقوع فيما حرم الله فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أشد الناس حرصا على هذا فقد روى أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم وجد تمرة في الطريق فقال ( لولا أني أخاف أن تكون من الصدقة لأكلتها ) متفق عليه ، وكان السلف الصالح يشددون في ذلك يتحرون لدينهم قالت عائشة "كان لأبي بكر الصديق غلاما يخرج له الخراج وكان أبو بكر يأكل من خراجه فجاء يوما بشيء فأكل منه أبو بكر فقال له الغلام تدري ما هذا فقال أبو بكر ما هو قال كنت تكهنت لإنسان في الجاهلية وما أحسن الكهانة إلا أني خدعته فلقيني فأعطاني بذلك هذا الذي أكلت منه فأدخل أبو بكر يده فقاء كل شيء في بطنه " رواه البخاري. وهذا كله محمول على تمكن الشبهة وعدم ظهور الحكم في المسألة أما إذا تبين للإنسان إباحة الشيء وزالت الشبهة عنه واطمأن قلبه لذلك فلا حرج حينئذ من تعاطيه.

الخامسة: فيد دليل على أن تبرئة العرض أمر مطلوب شرعا فينبغي على العبد أن يحرص على الإبتعاد عن كل ما يدنس عرضه ويعرض سمعته أو أهله أو ذريته لقالة السوء ولهذا ورد " أن ما وقى به المرء عرضه فهو صدقة " وفيه دليل على أن من ارتكب الشبهات فقد عرض نفسه للقدح والطعن قال بعض السلف " من عرض نفسه للتهم فلا يلومن إلا نفسه " ، بل يشرع للعبد أن يترك المباح استبراء لعرضه وخشية طعن الناس فيه كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لرجلين من الأنصار لما رأياه واقفا مع زوجه صفية فأسرعا فقال لهما (على رسلكما إنها صفية ) أخرجاه في الصحيحين.

السادسة: قوله صلى الله عليه وسلم ( فمن وقع في الشبهات وقع في الحرام ) خرجه العلماء على وجهين:
الأول: أن من تساهل في مباشرة الشبهات وكثر تعاطيه لها لا يأمن على نفسه إصابة الحرام وإن لم يتعمد ذلك.
الثاني: أن من اعتاد التساهل في ذلك وتمرن على الشبهات يتطور به الأمر إلى أن يتجرأ على انتهاك المحرمات ويذهب عنه تعظيم الشعائر ، ولهذا روي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( لا يبلغ العبد أن يكون من المتقين حتى يدع ما لا بأس به حذرا لما به بأس ) رواه الترمذي وحسنه.

السابعة: حكم معاملة من في ماله حلال وحرام مختلط على أحوال :
الأولى: أن يكون الحرام أكثر ماله ويغلب عليه فهذا مكروه قال الإمام أحمد " ينبغي أن يتجنبه إلا أن يكون شيئا يسيرا أو شيئا لا يعرف ". أما إذا علم تحريم شيء بعينه فيحرم عليه تناوله إجماعا كما حكاه ابن عبد البر وغيره.
الثانية: أن يكون الحلال أكثر ماله ويغلب عليه فيجوز معاملته والأكل من ماله بلا حرج ، فقد روي عن علي رضي الله عنه أنه قال في جوائز السلطان " لا بأس بها ما يعطيكم من الحلال أكثر مما يعطيكم من الحرام " وكان النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه يعاملون المشركين وأهل الكتاب مع علمهم بأنهم لا يجتنبون الحرام كله.
الثالثة: أن يشتبه الأمر فلا يعرف أيهما أكثر الحلال أم الحرام فهذا شبهة والورع تركه قال سفيان " لا يعجبني ذلك وتركه أعجب إلي " وقال الزهري " لا بأس أن يأكل منه مالم يعرف في ماله حرام بعينه " ونص أحمد على جواز الأكل مما فيه شبهة ولا يعلم تحريمه.

الثامنة: من سيب دابته ترعى قرب زرع غيره فأتلفته ضمن ما أفسدته من الزرع على الصحيح لأنه مفرط في صيانتها وحفظها عن مال الغير وفي قوله صلى الله عليه وسلم ( كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه ) إشارة إلى ذلك.

التاسعة: في الحديث دليل على قاعدة سد الذرائع المفضية إلى الوقوع في المحرمات وتحريم الوسائل إليها ، وكذلك يدل على اعتبار قاعدة " درء المفاسد مقدم على جلب المصالح " بالتباعد مما يخاف الوقوع فيه وإن ظن السلامة في مقاربته.

العاشرة: يستفاد من الحديث أن موقف الناس تجاه الشبهات على أقسام:
1- من يتقي هذه الشبهات لإشتباهها عليه فهذا قد استبرأ لدينه وعرضه.
2- من يقع في الشبهات فهذا قد عرض نفسه للوقوع في الحرام.
3- من كان عالما بحكمها واتبع ما دله علمه فيها ولم يذكره النبي صلى الله عليه وسلم لظهور حكمه وهذا القسم هو أفضل الأقسام الثلاثة لأنه علم حكم الله في هذه المشتبهات وعمل بعلمه.

الحادية عشرة: الحديث يدل على عظم القلب وأهميته لأن صلاح حركات العبد بجوارحه واجتنابه المحرمات واتقائه الشبهات بحسب صلاح حركة قلبه فإن كان قلبه سليما ليس فيه إلا محبة الله ومحبة ما يحبه الله وخشية الله وخشية الوقوع فيما يكرهه صلحت حركات الجوارح كلها وإن كان القلب فاسدا قد استولى عليه اتباع الهوى عبدا للشهوات وأسره حب الدنيا فسدت حركات الجوارح كلها ، ولهذا يقال القلب ملك الأعضاء وبقية الأعضاء جنوده مطيعون لأوامره لا يخالفونه في شيء . ولا ينفع عند الله يوم القيامة إلا القلب السليم قال تعالى ( يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم ) وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول في دعائه ( أسألك قلبا سليما ) رواه أحمد ، والقلب السليم هو السالم من الشبهات والشهوات. وذكر النبي صلى الله عليه وسلم للقلب في ختام حديثة إشارة إلى أن اتقاء الشبهات سببه صلاح القلب والوقوع فيها منشأه ضعف القلب وفساده والله المستعان.

الثانية عشرة: صلاح القلب يكون بالأعمال الشرعية والعبادات القلبية .فلا صلاح للقلوب حتى تستقر فيها معرفة الله وعظمته ومحبته وخشيته ورجاؤه والتوكل عليه وتمتلئ من ذلك وهذا هو حقيقة التوحيد أن يكون القلب يأله ويتوجه ويقصد الله وحده لا شريك له وينصرف عما سواه ، ولو كان في السماوات والأرض إلها سواه لفسدت بذلك كم قال تعالى ( لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا ) فعلم بذلك أنه لا صلاح للعالم العلوي والسفلي حتى تكون حركات أهلها كلها لله . قال الحسن البصري لرجل " داو قلبك فإن حاجة الله إلى العباد صلاح قلوبهم ". وقال محمد البلخي " ما خطوت منذ أربعين سنة لغير الله عز وجل ". وقال الحسن " ما نظرت ببصري ولا نطقت بلساني ولا بطشت بيدي ولا نهضت على قدمي حتى أنظر على طاعة أو على معصية فإن كانت طاعة تقدمت وإن كانت معصية تأخرت ".


بقلم : خالد بن سعود البليهد
عضو الجمعية العلمية السعودية للسنة

المصدر :

http://www.saaid.net/Doat/binbulihed/16.htm
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.