الطفل الكفيف من الألف إلى الياء

الصابرة المحتسبة

**مشرفة قسم ذوي الإعاقة **
إنضم
27 ديسمبر 2008
المشاركات
26,583
مستوى التفاعل
8
النقاط
38
الإقامة
الكويت في كل بيت


يشعر الطفل الذي يفقد إحدى حواسه أنه أقل من الآخرين أو ربما يفقد شيئاً من رغبته في الحياة. وهنا تقع على كاهل الأم المسئولية الأولى كي يمارس هذا الابن الكفيف حياته مثل أقرانه الأسوياء.​


خطوات تسهل التعامل مع الطفل الكفيف:
  1. الكفيف مثل أي شخص لذا يجب أن يعامل كأي شخص بشكل طبيعي وبدون افتعال.لان إظهار العطف الزائد والشفقة، وخاصة كلمة "مسكين" تجعله يشعر وكأنه عاجز حقًّا.​
  2. عندما تصادفين طفلاً كفيفاً، فلا بد من تحيّته ومصافحته في يده بدلاً من الابتسامة التي ترسمينها على شفتيك لإلقاء التحية عليه.​
  3. عندما تتحدّثين إلى الطفل الكفيف، أعلميه أنك توجّهين إليه الحديث. فهو لا يرى عينيك حتى يعرف انك تتحدّثين إليه. لذا نادي باسمه حتى يعرف أن الحديث موجّه إليه، وخصوصاً عندما يكون ضمن مجموعة. كما عليك أن تستديري وتنظري باتجاهه وإن كان لا يراك فهو يحسّ ويدرك إن كنت تتحدّثين إليه من خلال اتجاه صوتك.​
  4. لا ترفعي صوتك عند التحدّث إلى الطفل الكفيف لأن ارتفاع الصوت يؤذيه ويؤدي إلى مضايقته.​
  5. لا تشعري بالإحراج من استخدام مفردات تتعلق بالنظر (مثل انظر، هل رأيت، من وجهة نظرك)، فهذه الكلمات لا تحرج وهو يستخدمها في حديثه، وإن كان لا يرى. ولا تتجنب استخدامها لأن ذلك سوف يحرجه.​
  6. لا تشعر بالإحراج من التحدث عن كف البصر وعن إعاقته، فهذا لا يضايقه لأنه قد اعتاد عليها وإنما عليك إتباع الأسلوب المناسب.​
  7. عند دخولك على طفلك الكفيف، دعيه يشعر بوجودك وذلك عن طريق إخراج بعض الأصوات، ولا تعتمدي على أنه يعلم بوجودك، فهو لا يراك حين تدخلين غرفته.​
  8. إذا كنت قد أنهيت حديثك اليه وأردت مغادرة الغرفة فعليك أن تعلميه فهو لا يراك حين تغادرين. ومن المحرج له أن يتحدّث إليك وهو يظن أنك ما تزالين في الغرفة ويكتشف بعد ذلك أنه يحدّث نفسه.​
  9. لا تغرقيه بالمساعدات خصوصاً في الحالات التي يمكنه القيام بالعمل بمفرده، لأنك بذلك تجعلين منه شخصاً عاجزاً عن القيام بأبسط الأفعال. ومع مرور الزمن، لن يستطيع الاعتماد على نفسه أبداً وسيتكل على الآخرين بشكل تام.​
  10. إذا قام طفلك الكفيف بأداء عمل بسيط معتمداً على نفسه، فلا تنظري إليه باستغراب وكأن عمله معجزة، ولا تقولي له: «هل فعلت ذلك وحدك بدون مساعدة؟».​
  11. إذا أردت إرشاد طفلك الكفيف إلى شيء، فلا تقولي له: «هناك»، وإنما كوني دقيقة في الشرح وقولي له: «على يمينك على بعد قدمين».​
  12. عند تواجدك في مكان ما مع طفلك الكفيف، اشرحي له ما يوجد حوله حتى تتكوّن لديه فكرة عما يحيط به تفادياً لما قد يوقعه إذا تحرّك بدون أن يكون على علم بما حوله. فقد يصطدم بأشياء لم يكن على علم مسبق بموقعها، وكذلك فإن الأشياء المعلّقة والبارزة على مستوى رأسه قد تكون خطيرة إذا لم يعلم بوجودها.​
  13. لا تتركي الأبواب نصف مفتوحة فإن ذلك يعرّض طفلك الكفيف لخطر الاصطدام بها، فالأبواب يجب أن تكون إما مغلقة وإما مفتوحة تماماً. وإذا لزم الأمر وبدّلت توزيع الأثاث، فعليك إعلامه بهذا التغيير تجنّباً لأي صدمات غير متوقعة.​
  14. إذا لزم الأمر تغيير أثاث الغرفة أو تحريك أي قطعة من مكانها الذي اعتاد عليه الكفيف، فعليك إعلامه بهذا التغيير تجنبًا لأي صدمات غير متوقعة.​
  15. عند تقديمك شيئاً للكفيف، فلا تطلبي منه أن يتناوله منك لأنه لا يرى اتجاه يديك وموقعك. لذا، قومي بإصدار صوت بالشيء الذي تريدين تقديمه له فيسمع الصوت ويعرف الموقع والاتجاه ويسهل عليه أخذه، وإما أن تقرّبيه من يده حتى يلمسه ويشعر به فيستطيع أخذه.​
  16. عند تقديمك شراباً له، لا تملئي الكأس إلى آخرها. وإذا قدّمت له طعاماً فاذكري نوعية هذا الطعام، واذكري موقعه على الطاولة وموقع الكأس والأدوات الأخرى، وذلك لكي يتسنّى له أخذ ما يريده بدون أن يوقعه، علماً أن أفضل طريقة لشرح مواقع الأشياء تتمثّل في استخدام «طريقة الساعة»، وهي كالتالي: تشرحين للكفيف وتقولي له إن الكأس عند الساعة 6 والطبق عند الساعة 3 وقطعة الجبن عند الساعة 9 ...وهكذا.​
  17. عند توصيل طفلك الكفيف إلى سيارة ما فلا تفتحي له الباب، فإنك إن فعلت ذلك تعرّضينه لخطر الاصطدام بحافة الباب. لذا، يكفي أن تضعي يده على مقبض باب السيارة، وهو يقوم بالباقي.​
  18. إذا قابلت كفيفًا في الطريق فلا تمسك يده مباشرة وتجره فقد لا يحتاج إلى مساعدتك.. وعليك أولاً أن تعرض عليه المساعدة، فإذا كان بحاجة إليها طلبها منك وإذا رفضها فهذا يعني أن بإمكانه الاعتماد على نفسه في هذا الأمر ويجب أن نشجعه على ذلك.​
كيف ترافقين الطفل الكفيف؟



إذا أردت أن ترشدي الكفيف إلى مكان ما وأصبحت أنت المرافق المبصر فلا تجريه خلفك جرّاً أو تدفعيه أمامك دفعاً، وإنما اتبعي طريقة المرشد المبصر الصحيحة وهي كالتالي:
  1. يقف المرشد المبصر متقدّماً نصف خطوة عن الشخص الكفيف.​
  2. يمسك الكفيف منطقة تتجاوز وسطه عند المرافق المبصر مستخدماً يده اليمنى ليمسك فوق المرفق لليد اليسرى للمرشد المبصر، وتكون مسكه اليد معتدلة وخفيفة.​
  3. عند السير في ممرات ضيّقة، يقوم المرشد بتحريك يده واليد التي يمسك بها الكفيف إلى الخلف ووسط ظهره، وهذه الإشارة تنبّه الكفيف إلى الوقوف خلف المرشد مباشرة على بعد خطوة، وبعد الانتهاء، يعيد المرشد الكفيف إلى الوضع السابق.​
  4. عند صعود ونزول السلالم،على المرشد أن يتوقف برهة للإشارة إلى أنه سوف يصعد أو ينزل السلم، ومن حركة جسم المرشد سوف يدرك الطفل الكفيف ذلك وبإمكانه أن يوضح ذلك لفظاً بقوله (اصعد الدرج).​
  5. عند الجلوس على مقعد، يقوم المرشد بوضع يد الكفيف على ظهر أو يد الكرسي.​
إستراتيجية التعامل مع الطفل الكفيف:



إن التعامل مع طفل معاق بصريا يختلف تماماً عن أي طفل آخر، هو يحتاج إلى أسلوب خاص للتدريب على استخدام حواسه الأخرى وما تبقي له من نظر، وذلك لتنمية قدراته وتعليمه السلوكيات الصحيحة‏.
إرشادات هامة للتعامل مع الطفل المكفوف‏، منها :‏​
  1. ‏*‏ عاملي طفلك باعتباره أولا طفلا وباعتباره ثانيا معاقا بصريا وهذا يعني أن تقدمي له ما يحتاجه من حب ورعاية‏.‏​
  2. ‏*‏ علميه الصواب والخطأ مثل إخوته مع مراعاة احتياجه الدائم للشعور بالأمان‏.‏​
  3. ‏ عاملي طفلك باعتباره أولا طفلا وباعتباره ثانيا معاقا بصريا وهذا يعني أن تقدمي له ما يحتاجه من حب ورعاية‏.‏​
  4. ‏ علميه الصواب والخطأ مثل إخوته مع مراعاة احتياجه الدائم للشعور بالأمان‏.‏​
  5. ‏ اعلمي إن طفلك يستطيع أداء نفس الأنشطة التي يؤديها الأطفال الآخرون في نفس سنه وساعديه وشجعيه علي ذلك‏.‏​
  6. ‏ اطلبي من طفلك لمس بعض المواد المصنوعة من الخشب أو البلاستيك أو القماش لتنمية حاسة اللمس لديه وساعديه علي التعلم واشرحي له ما يلمسه‏.‏​
  7. ‏ تكلمي كثيرا معه واسمعيه أصواتاً مختلفة كأصوات الحيوانات أو أصوات من البيئة التي يعيش فيها مثل‏(‏ فتح الباب وغلقه ـ جرس الباب والتليفون‏)‏ اشرحي له كل ما يسمعه‏.‏​
  8. ‏ أتيحي له فرصة شم روائح مختلفة وتذوق مذاقات مختلفة ومعرفة أنواع المأكولات والفواكه والخضراوات لتنمية حاسة التذوق والشم‏.‏​
  9. ‏ استمعي إلي أصوات وكلمات الطفل وشجعيه علي تكرارها فهذا يساعده علي استخدام الكلام كوسيلة مهمة للتواصل‏.‏​
  10. علميه كيفية تحسس طريقه في البيت دون اصطدام وعرفيه المكان الموجود فيه‏.‏​
  11. وأخيرا ننصح أم الكفيف بأن تكون صبورة فالأمر يحتاج إلي وقت طويل واعلمي أن الأطفال الأصحاء يتعلمون بنسبة‏90%‏ عن طريق الإبصار وتقليد الآخرين وان طفلك يتعلم عن طريق حواسه الأخرى‏.‏​


نصائح لمربية الطفل الكفيف في دور الحضانة الطفل الكفيف في دور الحضانة
لا تختلف الحاجات الأساسية للطفل الكفيف عن حاجات الطفل العادي فالحضانة العادية هي المكان المناسب لنموه وتطوره لأنها تتيح له فرص التعايش مع الآخرين في ظروف طبيعية غير اصطناعية، وعند وضع الطفل في حضانة عادية تحت ظروف نفسية تربوية لا بد من تذكر ما يلي:
1- أن يزور الطفل الحضانة برفقة والدته قبل الإلتحاق بها وأن يتعرف الطفل خلال الزيارة على كل الغرف والمرافق والساحات المحيطة بالحضانة.
2- إعطاء المربين والمعلمين الآخرين في الحضانة معلومات واضحة تسهل عليه التعرف على الطفل وإعطاء المربية الخاصة للطفل الفرصة للتفاعل معه للتعرف على شخصيته بشكل أفضل من أجل تحديد الطرق المناسبة لمساعدته في التفاعل مع الآخرين في الحضانة.
3- عند إعطاء المعلومات عن الطفل هناك حاجة إلى إبراز تلك الحاجات الشبيهة بحاجات الأطفال الآخرين إضافة إلى الحاجات الخاصة التي تتطلب إجراء تعديلات محددة.
4- الطفل الكفيف يحتاج إلى انتباه أكثر من غيره لأن شعوره بالدفء والحنان والتقبل والاحترام والترحيب يزيد من رغبته على التعامل مع الآخرين ويزيد من حبه لجو الحضانة
5- يعتمد الطفل الكفيف على السمع واللمس للتعرف واكتساب المعرفة لذا فهو يحتاج وقتا أطول من غيره للتعرف على الأشياء.
6- قد يكون الطفل الكفيف في بعض الأحيان حساسا جدا لنبرة صوت المعلمة فقد يحتاج إضافة إلى التحدث معه أن تلمس المعلمة يده أو تربت على ظهره لإشعاره بالقبول.
7- إن وجود طفل كفيف في حضانة عادية لا يزيد من العبء على المربي.
8- إن الإعاقة البصرية حالة قد تصيب أي فرد فلا حاجة لإظهار الشفقة والإنزعاج أو إشعار الأهل بالرثاء لحالهم.
9- لا بد من النظر إلى وجود طفل كفيف في حضانة عادية على أنه أمر عادي لأن لديه الكثير من الاهتمامات والحاجات والخصائص التي لدى غيره من الأطفال.
10- يحتاج الطفل الكفيف إلى بعض المساعدات لتفادي الاصطدام بالأشياء ولا بد من ملاحظة أنه لا يستطيع التقاط الأشياء التي تقع منه على الأرض وأنه يعي فقط الأشياء التي تكون في متناول يديه.
11- قد يسأل الأطفال العاديون عن الأطفال المكفوفين بسبب حب الاطلاع وقد تكون أسئلتهم موجهة مباشرة للأطفال أو موجهة للمربية وهذا بالطبع يجب ألا يولد شعورا بالحرج فالأطفال المكفوفين يجيبون عادة عن أنفسهم وإجاباتهم غالبا ما تكون منطقية وعلى المعلمة أن تؤكد على أن الطفل الكفيف يستطيع التعرف على الأشياء بيديه وسمعه عوضا عن بصره.
12- يجب مناداة الطفل باسمه ويجب تعويد الأطفال على عمل ذلك إن أرادوا منه شيئاٌ.
13- إن الأطفال العاديون يستفيدون كثيرا من هذه الفرص وليس الطفل الكفيف فقط وأهم ما يتعلمه الطفل هو التعرف المبكر على أن الناس عموما يختلفون في بعض الخصائص كما يتشابهون في خصائص أخرى.

عن كتاب

المبصرون بآذانهم / الإعاقة البصرية
ماجدة السيد عبيد​
 

الصابرة المحتسبة

**مشرفة قسم ذوي الإعاقة **
إنضم
27 ديسمبر 2008
المشاركات
26,583
مستوى التفاعل
8
النقاط
38
الإقامة
الكويت في كل بيت
ألعاب الطفل الكفيف
يحظى اللعب بالنسبة للطفل الخاص بصرياً (الكفيف) بأهمية بالغة، فاللعب هو الوسيلة الفعالة التي يتعرف من خلالها الطفل الكفيف على البيئة المحيطة به ويستكشف مكوناتها، ويكتسب من خلاله العديد من المعارف والمهارات، وينمي عن طريقه أشكالاً مختلفة من السلوك التي تدعم تواصله مع الآخرين فيما بعد, ومن خلال اللعب سيكتسب الطفل العديد من المفاهيم، مثل: الكميات، والأحجام، والمسافات، والأطوال ...
ومن خلال اللعب يستطيع الطفل الكفيف:
- إدراك قيمة الآخرين بالنسبة له.
- تأدية العديد من الحركات بشكل صحيح.
- استخدام حواسه ويوظفها بشكل فعال.
- ينمو نمواً نفسياً واجتماعياً طبيعياً بين أقرانه المبصرين.
- يتعرف على الأشياء والأدوات المختلفة.
- ينمي لغته بشكل جيد.
- اكتساب الثقة بالنفس ومنافسة الآخرين.
ما هي أنواع اللعب الخاصة بالطفل الكفيف؟
تنقسم الألعاب الخاصة بالأطفال المكفوفين إلى أربعة أقسام رئيسية :
الألعاب الوظيفية:
هي الألعاب التي تساعد الطفل الخاص بصرياً على التحكم في حركاته البدنية والتدريب على التناسق الحركي بين اليدين، وبين اليد والفم، والتناسق بين الأذن واليد، فهي تنمي مهارات الطفل الخاص بصرياً في التعامل مع الأشياء المختلفة فيما يتعلق باللمس والإمساك والقبض والطرق ولف الأوراق وتمزيقها وفتح وغلق الأشياء ..... الخ, فهي جملة من الألعاب تتعلق بتنمية الجوانب الوظيفية لأعضاء الجسم المختلفة، وخاصة فيما يتعلق بالمهارات اليدوية والمهارات الحركية.
ألعاب التقليد:
تعتمد ألعاب الأدوار على التقليد والمحاكاة عن طريق اللعب، فيقوم الطفل الخاص بصرياً من خلال اللعب بتقليد أي شخصية من الشخصيات المحببة إليه، ويتعلم الطفل من خلال ألعاب الدور العديد من المعايير الاجتماعية المقبولة في بيئته، كما يكتسب خبرة التفاعل والمشاركة مع الآخرين من أصدقائه أو جيرانه من مبصرين ومكفوفين.
تساعد ألعاب الدور في تنمية العلاقات الاجتماعية لدى الأطفال المكفوفين والخروج بهم من دائرة العزلة حيث تكسب ألعاب الدول الطفل الاعتداد والثقة بالنفس، كما أنها تساعد على زيادة النمو اللغوي لديهم وزيادة القدرة التعبيرية بشكل فعال.
الألعاب التركيبية:
في الألعاب التركيبية يتعلم الطفل كيفية التعامل مع أنواع مختلفة من الأدوات، فيستخدم الطفل الخاص بصرياً المكعبات في بناء الأبراج وتشييد أنواع مختلفة من الأبنية، وتساعد الألعاب التركيبية على إثارة الخيال لدى الطفل الخاص بصرياً للتعرف على القوانين التي تحكم البيئة التي يعيش فيها.
الألعاب الإلكترونية:
هي الألعاب التي تتضمنها بعض الأجهزة الإليكترونية الخاصة بالمكفوفين، وتعتمد هذه الألعاب على التناسق الحركي بين الأذن واليد، بحيث يستطيع الطفل الخاص بصرياً مواصلة اللعب من خلال تعليمات مسموعة أو مكتوية تشرح له الخطوات الخاصة باللعبة.
مواصفات ألعاب الطفل الخاص بصرياً:
عندما نشتري ألعاباً معينة للطفل الخاص بصرياً لابد أن نراعي عدد من المواصفات، وهي:
- أن تكون سهلة التنظيف وسهلة الإمساك.
- أن تكون ذات أصوات جذابة للطفل الخاص بصرياً.
- ألا تكون مصنوعة من مواد لا تضر بالطفل لأنه غالباً ما يتحسسها بفمه.
- ألا تكون مصنوعة من مواد حادة أو مواد سهلة الكسر.
- ألا تكون صغيرة جداً بحيث تكون سهلة البلع.
- أن تكون مألوفة له بالنسبة للبيئة التي يعيش فيها، سواء كانت أشخاص أو حيوانات أو آليات معينة.
- أن تتناسب مع قدرات الطفل العقلية من حيث السهولة والصعوبة.
توجيهات تربوية للآباء في مجال اللعب:
- مشاركة الطفل الخاص بصرياً في اللعب معه وخاصة ألعاب الدور.
- تشجيع الطفل على الإمساك باللعبة بيديه.
- ذكر اسم اللعبة وتسميتها له وذكر ألوانها أمام الطفل الكفيف.
- توضيح الأشياء التي لا يراها الطفل الخاص بصرياً في اللعبة التي يلعب بها.
- استخدام كلمات بسيطة وتعليمات واضحة أثناء اللعب مع الطفل الخاص بصرياً.
- تشجيع الطفل على اللعب مع الأطفال الآخرين.
- تحديد مكاناً معيناً للطفل الكفيف يلعب فيه.
- تعويد الطفل على ترتيب ألعابه وردها إلى مكانها بعد انتهاء اللعب.
- تشجيع الطفل على اللعب مع أقرانه من المبصرين.
- تدريب الطفل على تمييز أصوات الألعاب وتحديد مصدرها وتتبعها.

 

الصابرة المحتسبة

**مشرفة قسم ذوي الإعاقة **
إنضم
27 ديسمبر 2008
المشاركات
26,583
مستوى التفاعل
8
النقاط
38
الإقامة
الكويت في كل بيت
نظافة وهندام الطفل الكفيف

النظافة عامل مُهم في حياة كلِ إنسان عاقل مدرك لأهميتها والاهتمام بنظافة الطفل الكفيف
من الواجبات التي على والدته ونظافته دليل على نظافتها والأطفال عموماً لا يُدركون أهمية النظافة
بدون توجيه من الوالدين والمُعلمين والطفل الكفيف لدية عدم الإدراك وعدم الإحساس باتساخ ملابسه
أو جسمه وذلك لفقدانه بصرة ومن هُنا لابد من تركيز الأم على ذلك مع طفلها الكفيف ومتابعته متابعه
دقيقه في هذه


المسألة تتمثل بالتالي :-

نظافة جسمه عموماً وأن تكون رائحته طيبه مقبولة لدى الآخرين وذلك حتى يكون مقبول عند الناس
وطبيعة الناس أن يقبلوا الأطفال ويُداعبونهم والكفيف يكون له وضع آخر عن الآخرين وذلك لكونه طفل
وثانياً تأخذهم العاطفة على أمثال هؤلاء ويرغبون في التحدث معهم طويلاً فإذا كان الطفل غير نظيف
ورائحة غير مقبولة فلن يتمتع في الاندماج مع الآخرين والتحدث معهم

تقليم ونظافة أظافرة مع أن الطفل الكفيف يُتعب في تقليم أظافرة لكن لابد أن يتم ذلك مع مداعبة
هذا الطفل أثناء تقليم أظافرة حتى لا يخاف حيثُ أنه لا يعلم ما يُراد به والواجب أيضا تسليمه مقص
الأظافر وتركة يُجرب ذلك بنفسه حتى يرتفع عنه الخوف


العناية بنظافة ملابسه الداخلية والخارجية باستمرار

التأكيد علية قبل الخروج من المنزل أن يسأل والدته أو أي شخص آخر عن نظافته ملابسه
وكيها هل هي مناسبة للخروج بها أم لا وحتى الجوارب يجب التأكد منها قد تكون مختلفة الشكل أو اللون


تصفيف شعر رأسه وتسريحة وتعويده على أن يقوم بذلك بنفسه

التأكيد علية عدم لمس الأشياء باستمرار مثل الحوائط وغيرها حتى لا تتسخ يديه حيث أن
الكفيف وخاصة الطفل يستخدم يده لتعرف على بعض الأشياء وهذا يكون سبب في وضع يده
على أشياء غير نظيفة ومن هنا يجب التأكيد على الطفل الكفيف غسل يده من وقت لآخر


 

الصابرة المحتسبة

**مشرفة قسم ذوي الإعاقة **
إنضم
27 ديسمبر 2008
المشاركات
26,583
مستوى التفاعل
8
النقاط
38
الإقامة
الكويت في كل بيت
تأتي حاسة اللمس في الأهمية بالنسبة للكفيف بعد حاسة السمع، ولو أن كل منهما تكمل الأخرى، إلا أنه يعتمد عليها اعتمادًا كليًا عندما تنقطع الأصوات أو لا تتوافر لديه بالقدر الذي يمكّنه من الحصول على المعلومات الهامة و الضرورية، وهذا لا يعنى أن أيًا من الحواس المتبقية لدى الكفيف ذات أهمية والأخرى ليست كذلك، وإنما الأهمية تكاد تكون مشتركة لأنه يقوم بتوظيف معظم تلك الحواس في آن واحد لتتم عملية الربط بين العلاقات والوصول إلى ما يريد.
ولقد أصبحت الحاجة إلى تنمية حاسة اللمس لدى الكفيف هامة وضرورية بالقدر الذي توافرت به فرص تربية وتعليم المكفوفين في المؤسسات التربوية المختلفة والاتجاه إلى دمجهم في المدارس العادية.
وتعتبر حاسة اللمس بالنسبة للكفيف الوسيط الذي يمكنه من تذوق الشعور بجمال العالم الخارجي كما أنها مصدر من مصادر اكتساب الخبرات ووسيلة من وسائل اتصاله بالعالم الخارجي ففي الأيدي تجتمع أدوات البحث والمعرفة والعمل ومن ثم فهي تؤثر تأثيرا جوهريا في حياته الثقافية والاجتماعية والاقتصادية حيث يتعرف بواسطتها على ملامس الأشياء مميزًا بين الخشونة والنعومة والصلابة والليونة والجفاف والرطوبة والزوايا والمنحنيات والحدة والرقة والنبض والاهتزازات إضافة إلى الربط بين أحجام الأشياء وأشكالها وأبعادها المكانية.
إن حاسة اللمس يمكنها الاستجابة للعديد من المثيرات الميكانيكية والحرارية والكهربائية والكيميائية إذ أن المستقبلات الجلدية مهيأة لاستقبال المثيرات المتنوعة لإعطاء حقائق عن البيئة وعناصرها الملموسة، فالمثيرات اللمسية تعمل على إيصال الطفل الكفيف بالبيئة من حوله فيؤدى ذلك إلى حدوث نوع من الارتباط بينه وبين المؤثرات الخارجية التي تؤثر على نمو وعيه اللمسي.
ولقد أدركت بعض المجتمعات المتقدمة أهمية حاسة اللمس بالنسبة للكفيف واستحدثت نوعاً من التدريب اللمسي أطلقت عليه التربية اللمسية أو التعليم باللمس لتزويد المكفوفين بالمعلومات والخبرات الفنية والجمالية والتاريخية والجغرافية والاجتماعية وذلك بإنشاء متاحف ومعارض يراعى فيها طبيعة الحركة والتنقل لدى المكفوفين لعرض التراث الثقافي والفني والتاريخي لتلك المجتمعات بطريقة تمكنهم من الحصول على المعلومات والخبرات عن طريق لمس المعروضات واحتوائها بجانب معرفة المعلومات عنها بواسطة الكتابة البارزة الموضوعة على كل قطعة معروضة كنماذج للطائرات والقطارات والسفن والمنازل القديمة وأدوات الحرب وأدوات الزراعة والحيوانات والآلات الموسيقية وغيرها من الأشياء التي يمكن أن تكون بعيدة عن إدراك الكفيف أو تخضع لتصوره وتقديره وهو ما يطلق عليه الإدراك اللمسي.
والإدراك اللمسي إما أن يكون احتوائياً أو تكوينياً و يسمى في هذه الحالة اللمس الاحتوائي أو التكويني Synthetic touch و الذي يعنى احتواء الأشياء الصغيرة بيد واحدة أو بكلتا اليدين واستكشافها ومعرفة طبيعتها بشكل عام أو أن يكون تحليليا جزئيا ويسمى في هذه الحالة باللمس الجزئي أو التحليلي Analytic touch و يعنى تحسس أجزاء الشيء الواحد جزءاً جزءاً تم تكوين مفهوم واحد لهذه الأجزاء بعد إدراك جزيئات هذا الشيء.
وتوجد فروق بين المكفوفين في استجاباتهم اللمسية للمثيرات الجلدية و يرجع ذلك إلى :
*الممارسة المستمرة و التمرينات الشاقة المتواصلة التي يبذلها الكفيف للحصول على درجة ما من درجات الإدراك اللمسي.
* عملية تنظيم الخبرات و المعلومات اللمسية التي تم الحصول عليها حيث يقوم الكفيف بإحداث نوع ما من الترابط والدمج بينه وبين الخبرات والمعلومات اللمسية التراكمية للخروج باستجابة معينة.
*إن الفرد المبصر يحصل على انطباعات سريعة و مباشرة عن مرئياته بينما يحصل الكفيف على انطباعات جزئية و بطبيعة عامة عن الملموسات التى تقع في نطاق يده ، من هنا فإن الإدراك اللمسي للكفيف يختلف عن الإدراك البصري لدى المبصر إلا أن الكفيف يمكنه الربط و الدمج والوصول إلى نتائج تبعا لممارساته المستمرة و المتواصلة وطبيعة التمرينات والتدريبات التي تعرض لها.
من هذا العرض تبدو أهمية تنمية وتدريب حاسة اللمس لدى الكفيف مبكرًا منذ طفولته الباكرة و هنا تقع مسئولية ذلك على الأسرة التي لها دور كبير في استقلالية الكفيف أو اعتماديته فكلما كان تدريب يده على اكتساب الخبرات والمعلومات مبكرا كلما كان لذلك أثر ايجابي على شخصية الطفل الكفيف واستعداده للاندماج في الجماعة و التفاعل معها بسهولة واعتماده على ذاته واستقلاليته بشكل ملموس ولجوئه للآخرين في أضيق نطاق وفي ظروف معينة ، ولكي تنجح الأسرة في مهمتها لتدريب الحاسة اللمسية وتفعيلها يتوجب عليها أن تراعى بعض الاعتبارات الهامة مثل:
* أن تعطى للطفل الكفيف الفرصة للبحث و الإلمام و الإحاطة بالأشياء سواء كان لها صوت أو ليس لها مع مراقبته عن كثب حتى لا يتعرض للأخطار وذلك لتنمية ثقته في ذاته و تعوده البحث الذاتي دون الاعتماد على الآخرين إلا في بعض المواقف .
* عندما تقدم شيئا للطفل الكفيف يجب أن تضعه في يده حتى يتعود استخدام الأيدي في التعرف على الأشياء وطبيعتها وحجمها وشكلها ومن ثم تدريب الحاسة اللمسية وتقوية التآزر العصبي.
* يجب أن يقترن تقديم الأشياء للطفل الكفيف و خاصة في يده بشرح موجز عن طبيعتها وتشكيلها وصفاتها وأهميتها وأحجامها وحرارتها وما إلى ذلك حيث أن الطفل الكفيف لا يثيره اسم الشيء وإنما صفاته و شكله وحجمه وطبيعته وذلك لارتباط اسم الشيء بطبيعته في ذاكرته وحتى إذا ما تكلم عن ذلك الشيء كان معروفا لديه فهو يتكلم عنه كما يراه الطفل المبصر.
* يمكن أن تلجأ الأسرة إلى أسلوب المناقشة عند تدريب حاسة اللمس لدى طفلها الكفيف كأن تضع بين يديه شيئين مختلفين في طبيعتهما وصفاتهما ومتفقين في حجمهما مثل كرة قدم وبطيخة متقاربتين في الحجم ثم تدير حوارًا حول ملمس كل منهما وكتلتها والصوت الصادر عنها نتيجة الطرق عليها فعن طريق هذا النمط من الحوار وغيره يتم إثارة انتباه الطفل الكفيف وإدراكه فيلمس الأشياء بانتباه ويعقد مقارنات سريعة بينها من حيث الخصائص فتزداد قدرته من مجرد اللمس إلى التعلم عن طريق اللمس ومن ثم ترتفع مقدرة اللمس لديه وبزيادتها تزداد إمكانية إدراكه الفعلي حيث أن تكوين الانطباعات الحسية و الربط بينها وبين المعلومات التي تم الحصول عليها تعد عملية عقلية تقوم على إدراك العلاقات والربط بينها والاستفادة من كل جزئية يمكن الحصول عليها.
إن إدراك الكفيف اللمسي يتطور بالوعي والانتباه للمثير الحسي تبعًا لطبيعة ملمسه و حرارته أو اهتزاز سطحه وتنوع محتوياته، إضافة إلى أنه يستوعب شكل الشيء الملموس عندما تمسك يداه به؛ إذ أن حمل الشيء الملموس باليدين يساعد الطفل الكفيف على اكتشاف وتمييز عناصره وكذلك معرفة ثقله ووزنه وكتلته، ويعتبر كل ذلك تمهيدًا لتعليمه طريقة " برايل" في القراءة والكتابة وذلك لأن معرفته برموز " برايل "من خلال اللمس تعد مهارة معقدة ترتبط بالناحية التجريدية من إدراكه المعرفي حيث يحتاج الإلمام بتلك الرموز إلى مستوى من الإدراك اللمسي مساويًا تقريبًا للإدراك اللمسي الخاص بالكتابة لدى الطفل المبصر.
وإذا كان اعتماد الطفل الكفيف على حاسة اللمس يشكل أهمية كبيرة مع حاسة السمع وباقي الحواس الأخرى في إدراك السطوح و الأحجام والتمييز بينها أو في القراءة والكتابة وفي الحصول على المعلومات والخبرات التي تمكنه من التوافق مع ذاته ومع بيئته كان من الضروري والمناسب والحالة، كذلك تنشيط وتنمية حاسة اللمس وتدريبها منذ وقت مبكر على بعض التمرينات والتدريبات الخاصة بذلك.
المصدر: د. محمد خضير - د. إيهاب الببلاوي

</B></I>
 

الصابرة المحتسبة

**مشرفة قسم ذوي الإعاقة **
إنضم
27 ديسمبر 2008
المشاركات
26,583
مستوى التفاعل
8
النقاط
38
الإقامة
الكويت في كل بيت
دور الأهل في رعاية الطفل الكفيف


مجتمع
الأثنين 2-8-2010م
منال السماك
مع مرور الأيام والسنوات يألفون العيش في الظلام رغم قسوته، ويقبلون بقدرهم ويتعايشون مع إعاقة فقدان البصر، لدرجة أنهم يشعرون من حولهم أنه أمر عادي، لأنهم استعاضوا عن البصر بنعمة البصيرة، التي تحركهم وتقودهم وتشعرهم بالأشياء.

[color=#0]
بداية مشوار التحديات‏
ليس نهاية العالم بالنسبة إليهم كونهم مكفوفين، وربما هي بداية لمشوار التحديات لإثبات الذات ووجودهم في المجتمع كأعضاء فاعلين، وإن كانوا مختلفين، فإن اختلافهم هو بقوة الإرادة والتصميم والتحدي.‏
ورغم ذلك فقد يبدو وجود طفل كفيف صعباً بالنسبة للأسرة، بل قد يصدمهم ويؤلمهم أشد الايلام، فالقلق على مستقبله، والحيرة في كيفية تقديم أفضل الرعاية له ومساعدته على تخطي صعوبة الاعاقة يبقى الهاجس الدائم للأبوين...‏
تلافي أسباب الإعاقة‏
عن دورالأسرة في رعاية الطفل المعوق وخاصة الكفيف، حدثنا الدكتور أحمد الحميد- مدرس في معهد التربية الخاصة بالمكفوفين، من احتكاكه المستمر مع الأطفال المكفوفين، ولأن له تجربة مع الإعاقة كونه كفيفاً بشكل جزئي، حيث يرى أن للأسرة دوراً هاماً في تربية الطفل منذ السنوات الأولى من حيث البعد النفسي ودمجه في محيطه الاجتماعي، فيبدأ دور الأسرة من نقطة البداية، وذلك في الوقاية وتلافي إنجاب أطفال معوقين من خلال اختيار كل طرف للطرف الآخر، وهنا يأتي دور الفحوصات الطبية قبل الزواج والتي تعطي معلومات مسبقة عن النمط الصحي للأسرة، فالعادات والأعراف الشائعة في مجتمعنا وبشكل خاص الأرياف، حيث يشكل زواج الأقارب والوراثة سبباً من أسباب وجود شخص أو أكثر من أصحاب الإعاقة داخل الأسرة الواحدة، فقد أكد العلم بمختلف مستوياته على أن زواج الأقارب يحمل في طياته مورثات هجينات تحمل مورث كف البصر.‏
تنمية الثقة والاعتماد على النفس‏
وبخصوص التعامل مع الطفل المعوق فإنه منذ صغره إلى أن يبلغ سنوات الشباب، ينبغي أن يعامل معاملة طبيعية، أي أن الطفل الكفيف كغيره من الأطفال، لايجوز تمييزه عن الآخرين في أي جانب من جوانب الحياة، والتجارب الشخصية في التعامل معهم تثبت أن هذه الفئة قادرة على القيام بأعمال مختلفة، فالوعي لدى الوالدين يشكل عنصراً هاماً وبعداً نفسياًفي اكتساب الطفل الكفيف الشيء الكثير من خصائص شخصيته، ويجب على الوالدين ألا ينجرفا وراء عاطفة الأبوة والأمومة، لأن العاطفة الزائدة عن حدها هي مكمن الخطر المدمر لشخصية الطفل، ما يجعله اتكالياً وهذا يعطي منعكساً سلبياً على شخصيته، حيث ينمو وينشأ ضعيف الشخصية، لديه خجل زائد في نفسيته،ويصبح انطوائياً في المجتمع الذي يعيش فيه.‏
وهنا يسهم الوعي في كيفية التعامل مع هذا الطفل بأن يعطي الثقة بالنفس كتدريبه على القيام بمهام مختلفة داخل البيت كجلب بعض الأغراض من غرفة إلى غرفة أو القيام بترتيب غرفته، إضافة إلى مساعدة والدته أو والده في الأمور المعتادة ضمن المنزل.‏
وهنا قد يتبادر إلى الذهن.. كيف لطفل صغير القيام بهذه الأمور ، يرى الدكتورالحميد، أنه من خلال تجربته الشخصية كشخص كفيف، ومن خلال تعامله مع الأطفال، فإن هؤلاء قادرون على القيام بأي عمل يسند إليهم ضمن محيطهم الاجتماعي وبما يتلاءم مع مرحلتهم العمرية.‏
متابعته دراسياً‏
وأشار د. الحميدإلى أهمية التسليم بأن هذه الإعاقة أمر مقدر ينبغي القبول به بعد استنفاد الإجراءات الطبية، كما يجب أن تكون الارادة حاضرة لدى الوالدين لمتابعة طفلهما الكفيف من حيث متابعته دراسياً، وإكسابه الثقة بنفسه وإتاحة الفرصة أمامه للتواصل مع أبناء جيله من جيران وزملاء دراسة، وعدم إشعاره بأنهما مصدر للاتكال عليهما من حيث خدمته وكتابة الواجبات المدرسية، والتركيز على أهمية العلم بالنسبة لهذا الطفل، وألا يجعل من إعاقته سبباً للتكاسل أو التراخي والتذرع بهذه الإعاقة، فالعلم هو الميدان الذي يؤهل ذوي الإعاقة لضمان المستقبل.‏
تغيير النظرة السلبية‏
فمن خلال العلم يستطيع ذوو الإعاقة تغيير النظرة السلبية بالنسبة للإعاقة بشكل عام وللمكفوفين بشكل خاص، فالعبارات توجه إليهم«مسكين- ضرير- عاجز- أعمى ياحرام» تنم عن عدم وعي كاف بالتعامل مع هذه الشريحة من مجتمعنا، وهنا ينبغي التأكيد على أن المجتمع هو الذي يخلق لهذه الشريحة المناخ المناسب ، انطلاقاً من الأسرة و انتهاء بالمجتمع.‏
كما أن الإعلام والندوات والمحاضرات تساهم بشكل فعال في نشر الوعي لدى أسرة المعوق وبين أفراد المجتمع، كما للمؤسسات التعليمية دور هام في دمج الطفل الكفيف تعليمياً واجتماعياً، وهذا يتطلب كوادر مؤهلة في كيفية التعامل معه وفهم نفسيته، ومناهج تعليمية تعرف بالإعاقة وكيفية التعامل مع هؤلاء الأفراد.‏
وبالنهاية يمكن القول.. إن الطفل الكفيف لديه الكثير من الطاقات الخلاقة المبدعة، فهو يستطيع استخدام الحاسوب المزود بالبرنامج الناطق، وكذلك ممارسة الرياضة والتواصل مع مدرسيه،وهناك الكثير من النماذج المضيئة في مجتمعنا تؤكد أن الطفل الكفيف هو إنسان قادر على أن يكون في المستقبل مواطناً منتجاً يسهم في بناء مجتمعه لاعالة عليه...‏

[/color]

 
إنضم
20 مايو 2009
المشاركات
326
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
جزاج الله ألف خير يالغالية على مجهودج راح أحفظ الموضوع في المفضلة وارجع له في كل وقت والله يعين ..