الفن التشكيلي ، قراءة بشكل أخر

إنضم
3 مايو 2008
المشاركات
2,945
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
الإقامة
بقلب زوجي
نســاء الجـزائـــر
للفنان الفرنسي أوجيـن ديـلاكـــرو، 1834









http://farm3.static.flickr.com/2369/1601922236_f4bde1f874_o.jpg

في العام 1832 سافر أوجين ديلاكروا إلى اسبانيا وشمال أفريقيا في مهمّة ديبلوماسية.
وكان لتلك الرحلة اثر كبير في اختيار الفنان مواضيع لوحاته التي ستظهر في ما بعد، والتي سجّل فيها جوانب من ملاحظاته ومشاهداته الشخصية في تلك البلاد.
وحطّت به الرحال أخيرا في المغرب. حدث ذلك بعد فترة قصيرة من استيلاء فرنسا على الجزائر.
وفي المغرب تمكّن ديلاكروا من أن يشقّ طريقه إلى مجتمعات النساء وعالم الحريم الغامض.
في البداية لم تكن تلك المهمّة سهلة، بالنظر إلى التقاليد المحافظة والعادات الصارمة التي تلزم النساء بتغطية أجسادهن.
وعندما شاهد ديلاكروا عالم الحريم لأوّل مرة أسكره المنظر وأحسّ بالدهشة والافتتان. إذ كان يعتقد دائما أن ثقافة شمال أفريقيا وأسلوب حياة أهلها بما تنطوي عليه من حيوية و "إكزوتية" في منتصف القرن التاسع عشر، كانت صورة مصغّرة عن الحياة زمن الإغريق والرومان.
وبعد سنتين من ذلك التاريخ أنجز الفنان هذه اللوحة التي يعتبرها كثيرون إيذانا ببدء الحركة الاستشراقية في الثقافة والفن.
في "نساء الجزائر" نرى ثلاث نساء يجلسن على أرضية غرفة، بالإضافة إلى امرأة سوداء، لعلها خادمة.
وأكثر ما يلفت الانتباه في المشهد هو منظر المرأة الجالسة إلى أقصى اليسار مستندةً إلى أريكة، إذ تبدو ذات ملامح جميلة بنظراتها الحالمة وفستانها ذي الألوان الباردة والمتناغمة.
أما المرأتان الجالستان إلى يمين اللوحة فتبدوان كما لو أنهما تتبادلان حديثا شخصيا، فيما تمسك إحداهن بالارغيلة – وهو منظر نراه كثيرا في اللوحات التي تصوّر غانيات – بينما أدارت الخادمة السوداء ظهرها كـي تنظر إلى سيّدتها "في الوسط" وهي تهمّ بالخروج من الغرفة.
ولعلّ أهمّ ملمح في هذه اللوحة هو حركة الألوان والأشكـال فيها وتلقائية شخوصها وتفاصيلها.
"نساء الجزائر" اعتبرت دائما تحفة فنية من اللون والضـوء والتفاصيل الدقيقة الأخرى التي برع ديلاكروا في رسمها لينقل إلينا عبرها صورة من صور الحريم في بيئتهن الدافئة والمثيرة للغرائز.
بالإضافة إلى هذه اللوحة، رسم الفنان حوالي مائة لوحة أخـرى صوّر فيها جوانب مختلفة عن الحياة في شمال أفريقيا. وتمتلئ لوحاته المغاربية بمشاهد لخيول عربية وبشر يصارعون حيوانـات مفترسة ومعارك بين القبائل في الجبال.
كانت "نساء الجزائر" احد مصادر الهام الانطباعيين كما قام بيكاسـو بتقليدها. وحديثا ألفت الكاتبة الجزائرية آسيا جبّار
كتابا مثيرا للجدل عن المرأة والثقافة واللغة استوحت عنوانه وغلافه من اللوحة، في إشارة إلى أن الظلم الذي تتعرّض له المرأة ما يزال قائما منذ زمن الاستعمار وعصر الحريم.
ديلاكروا كان احد أشهر رسّامي القرن التاسع عشر. ولم يكن يرسم فقط، بل اشتغل بالأدب والسياسة والديبلوماسية.
وكان من اقرب أصدقائه الموسيقي البولندي فريدريك شوبان والأديبة جورج صاند وعازف الفيولين الايطالي الشهير نيكولا باغانيني، وقد رسم للثلاثة بورتريهات.
 
إنضم
17 سبتمبر 2010
المشاركات
1,999
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
عالمي الخاص
مرحبا رحيل وين اللوحات الي وعدتي بتشاركين فيهم ,,

شكرا لكل البنات على اللوحات وساعود للوحات
 
إنضم
17 سبتمبر 2010
المشاركات
1,999
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
عالمي الخاص
نســاء الجـزائـــر
للفنان الفرنسي أوجيـن ديـلاكـــرو، 1834





.



نساء الجزائر من اجمل الاعمال الفنيه وقد استخدمت كما اذكر كغلاف كذلك لموسيقى شهرزاد التي ابدعها رمسكي كورساكوف

شكرا لاثراءاتِك ..
 
إنضم
17 سبتمبر 2010
المشاركات
1,999
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
عالمي الخاص

رورو لوحات رائعه بالفعل .. بالنسبه لفان كوخ .. من احب الرسامين لقلبي ارى برسماته شيء ما خفي لا يدرك الا بالاحساس ٫ يصعب تفسيره ..

اللوحات جداً روعه واعجبتني بالفعل ،، اكثرها كذلك الوجوه السرحانه ، والنظرات التي ترتسم عليها

لك مني الف تحيه


 
إنضم
17 سبتمبر 2010
المشاركات
1,999
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
عالمي الخاص
رورو حبيبتى مشكورة
واللوحات اللى عرضتيهم روعة
وماشاء الله معلوماتج حلوة


كراميلا تسلمين قلبى


والحين بعرضلكم هاللوحة








الســونــاتــا
للفنان الأمريـكي تشــايلـد هـاســام، 1893









رغم غرابة اسمه بعض الشيء، فإن تشايلد هاسام ولد في ولاية ماساشوسيتس في العام 1859 لأبوين من أصول انغلوساكسونية. وقد تلقّى تعليمه الأساسي في مدرسة الفنون في بوسطن، ثم انتقل إلى باريس حيث درس في مدرسة الفنون الجميلة بها.
وكان منذ البداية مناصرا للمدرسة الانطباعية، يشهد على ذلك لوحاته العديدة التي استمدّ مواضيعها من أجواء الريف في نيو انغلاند.
كان هاسام يؤمن بأن الطريقة المثلى التي يترك الفنان من خلالها بصمة لا تمحى هي أن يرسم عصره هو ويركّز على نقل مشاهد الحياة اليومية من حوله.
أعمال هاسام الفنية موزّعة اليوم على اشهر المتاحف وغاليريهات الفن في الولايات المتحدة.
من اجمل هذه الأعمال وأكثرها شهرةً لوحته "السوناتا"، وهي لا تختلف كثيرا عن العديد من لوحاته الأخرى، كونه مزج فيها بين الألوان الساطعة التي تميّز بها الانطباعيون وبين الأسلوب الأكاديمي، خاصّة في تمثيل الأشخاص.
والمعنى الذي تنطوي عليه لوحة "السوناتا" يعتمد في الأساس على العلاقة بين المرأة والموسيقى والزهرة التي تظهر على حافّة آلة البيانو.
وقد كانت فكرة رسم نساء بملابس بيضاء رائجة كثيرا في لوحات رسّامي القرن التاسع عشر، إذ كانت ترمز للبراءة والعفّة ونبل الفن.
ويرجّح أن يكون تشايلد هاسام استوحى عنوان اللوحة من اسم مقطوعة موسيقية شهيرة لبيتهوفن هي سوناتا العاطفة (appassionate sonata).
ويبدو أن الفنان مزج بين صورة المرأة ذات النظرات المنكسرة، والموسيقى الرقيقة التي تعزفها، والزهرة الضعيفة المستقرّة على طرف البيانو، لكي يثير الإحساس بالعاطفة المتّقدة مقرونةً بالشعور الانفعالي الذي يتولّد عن التجربة الفنية.
توفي تشايلد هاسام في العام 1935، بعد أن أوصى بضمّ أعماله الفنية المتبقية في مرسمه لأكاديمية الفنون في نيويورك.


اشكرك من كل قلبي على هذه الاضاءه الجميله

روعه هذه اللوحه ، بضربات الفرشاه الرائعه احب هذا النوع من الرسم بالفرشاه ...
اللون الآبيض وانحناءه الفتاه ، وما لفت انتباهي هو انها مستوحاه من سوناته موسيقيه لبيتهوفن
العلاقه بين هذين الفنيين متداخله ، كثير من المقطوعات الموسيقيه كانت ملهمه لكثير من اللوحات الرائعه والعكس كذلك كثير من اللوحات كانت ملهمه لمقطوعات موسيقيه ..

جميله انت ، وذوقك الرائ
ع
 
إنضم
17 سبتمبر 2010
المشاركات
1,999
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
عالمي الخاص

القينا الضوء على كثير من الآعمال الفنيه للرسامين عالميين

اليوم وقفتنا مختلفة عربيه ، خليجيه بنكهه كويتيه خالصه تحاكي الوطن بهمومه ، واساطيره

نواف الحملي ، تشكيلي كويتي شاب ، يرسم من وحي الآساطير الخرافيه الخليجيه والواقع الكويتي ..
يرجع رسوماته الى الواقعيه والرمزيه والسرياليه ، مرتبط بعمق بالهويه الكويتيه وبذاته تنطلق لوحاته من ذاته اولاً ثم العالم المحيط به ،

اعجبتني المجموعه السرياليه باعماله كثيراً



من وحي الآساطير " حمارة القايله "



من وحي الآساطير " الطنطل "



كارثه عرس الجهراء - لوحه ١



كارثه عرس الجهراء - لوحه ٢


حتى الابهام ؟


المناظر الطبيعيه



قصر السيف ١٩٦١



سوق الخضار القديم

لوحات من كويت الماضي












البورتريهات
شخصيات من الكويت



بابا جابر - الشيخ جابر الصباح رحمه الله




آمير البلاد : الشيخ صباح الصباح


روعه هاللوحه


الشيخ عبدالله السالم
أبو الدستور



الفنان خالد النفيسي
هذا عودي هذا عنتر لا تقولين عنه مكسر !



الشاعر خالد الفرج


الفنان علي المفيدي


لمزيد من اللوحات
هذا موقع الفنان
عالم نواف


 

رورو 88

New member
إنضم
24 مايو 2008
المشاركات
6,128
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
in my own pink world.




معبرين وايد ,, فنان وحبيت فكره العقرب




حبيتها ,, الله يرحمه كان من رموز الفن بالكويت وهالاوبريت تراث


لي عوده مع لوحات ,,
 

رورو 88

New member
إنضم
24 مايو 2008
المشاركات
6,128
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
in my own pink world.
لوحات من متحف اللوفر





هاللوحه وايد وايد حبيتها



للفنان الفرنسي Girodet

عنوانها The Entombment of Atala ( دفن اتالا )

تمثل ال romantic art من ناحيه التعابير والالوان



قد تبدو للوهلة الأولى لوحةً حزينة، لكنّها - إلى جانب حزنها الهادئ المستقر هناك رحابة أوجدها الضوء في اللوحة، فلم تكن سافرة في مشاعر الحب أو الحزن، بل هادئة جداً ومتّزنة. حزن شاكتاس على فقد حبيبته وثقة القديس العجوز بأن هذا الموت هو في صالح أتالا التي وهبت نفسها وبراءتها للدين رغم كل شيء. واطمئنان الثلاثة بأن هذه النهاية المأساوية هي الأرق والأسمى.


أعتقد أنه مامن أحدٍ كان سيصوّر هذا المشهد أفضل من جيروديه ، لأن دقة ريشته والصفاء الذي لا يُضاهى في ألوانه تعكس طباعه الرومانسية والحساسية الفنية لتصوير الإنسان الشاعري البسيط..

لقد أطلق على كتابه (قصته) هذا اسم اتالا Atala أو حب اثنين من البدائيين في الصحراء· والمشهد الافتتاحي في لويزيانا Louisiana التي يقطنها الهنود الحمر (الأمريكيين) من جماعة ناتشز Natchez Indians والراوي هو شيخ الجماعة أو القبيلة وهو أعمى واسمه شاكتاس Chactas· إنه يقص علينا كيف أسَرَتهُ في شبابه قبيلة معادية وحكمت عليه بالموت حرقا لكن أنقذته أتالا Atala وهي عذراء هندية (من الهنود الحمر) وهربت معه عبر المستنقعات والغابات والجبال والمجاري المائية وأحب كل منهما الآخر لاقترابهما واشتراكهما في مواجهة الأخطار، وطلب منها اكمال الحب بالتواصل الجنسي لكنها رفضت لأنها كانت قد تعهدت أمام أمها التي ماتت أن تظل عذراء طوال عمرها، والتقيا بمبشر مسيحي عجوز أيد تقواها لاعناً الحب كشكل من أشكال السُّكر والزواج كقدر أسوأ من الموت(801)، وتمزقت اتالا Atala بين الدين والجنس (كما في التاريخ) وخرجت من المأزق بتناول السم· وغدا شاكتاس Chactas وحيداً معزولاً لكن المبشّر شرح له الموت باعتباره خلاصاً مباركاً من هذه الحياة:
رغــم ازدحام رأسي بذكريــات أيام كثيرة··· فلم يحدث أبداً أن التقيت برجل لم يخدع في حلمه بالسعادة، فليس هناك قلب إلاّ وانطوى على جرح داخلي·· فالروح في صفائها الظاهري تشبه الآبار الطبيعية بين الحشائش الطوال (السفانا) في فلوريدا: إن سطحها يبدو هادئاً رائعاً، ولكن عند النظر إلى قيعانها·· تُدرك وجود التماسيح الكبيرة··(901)·
لقد أصبح وصف شاتوبريان لجنازة أتالا Atala حيث تعاون القس والوثني في مواراة جسدها الثرى، وصفاً مشهوراً في الأدب الرومانسي، كما ألهم الفنان جيرود - تريوزن Girodet - Triosen فرسم إحدى أعظم اللوحات في فترة حكم نابليون· إنها لوحة دفن أتالا التي بكى عند رؤيتها نصف سكان باريس في سنة 8081، لكن التراث الكلاسي كان قوياً في فرنسا في سنة 1081 لدرجة تمنع ترحيب النقاد جميعاً بالقصة وابتسم منهم كثيرون (ساخرين) عند قراءة الفقرات المنمّقة (المصاغة بعناية) وعند إدراكهم توظيف الحب والدين والموت (وهو توظيف قديم) لإنعاش القلوب وإيقاظها من غفوتها، وحشد مكوّنات الطبيعة بمختلف مظاهرها وأحوالها لتكون لحناً إلزامياً مصاحباً لأفراح الإنسان وأتراحه· لكن كان هناك أيضاً نقاد آخرون وعدد كبير من القراء امتدحوا بساطة استخدامه للكلمات والموسيقا الهادئة في أسلوبه ووصفه للحياة الحيوانية والنباتية والجبال والغابات والمجاري المائية معبراً عن الأصوات والأشكال والألوان بأزهى عبارة،








لوحه ماري انطوانيت للفنانه Louise Elisabeth Vigee Le Brun

اشهر رسامه في القرن الثامن عشر في فرنسا

بورتريه لها مع بنتها



 

رورو 88

New member
إنضم
24 مايو 2008
المشاركات
6,128
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
in my own pink world.


جون الساخنه للفنان البريطاني فريدريك ليتون




من بين جميع لوحات ليتون حظيت هذه اللوحة بالذات بشهرة واسعة، واللوحة عبارة عن صورة من صور الجمال الفخم الذي يدفع الناظر الى التمعن باعجاب في هذه السمفونية الرائعة من التشكيل واللون.
كما انها تكشف عن عبقرية ليتون في اللون وعن كلاسيكيته الأصيلة.
وبالرغم من ان هذه اللوحة لا تحكي قصة محددة فان الواضح ان الفنان يدعو الناظر الى التأمل في وضعية الفتاة النائمة.
بعض النقاد يقولون ان هذه اللوحة هي بمثابة اعتراف واضح من الفنان بالتقاليد العظيمة في الفن والتي تعود الى جيورجيوني وتيشان اللذين برعا في تصوير النساء النائمات اللاتي كان يشار اليهن بالاسم الميثي "فينوس".
وبينما لا تبدو الفتاة في لوحة ليتون هنا عارية على الاطلاق، فان رداءها البرتقالي الذي يجذب العين اريد به اثارة الانفعالات الحسية وان بشكل محسوب وحذر. واللون البرتقالي النابض بالحياة في اللوحة يصاحبه نطاق ناعم من الأزرق في الخفية، والجمع الفريد بين هذه العناصر هو احدى الخصائص التي تجعل من هذه اللوحة احدى اروع اللوحات في تاريخ الفن.
ولكن من ينظر الى أسفل قدمي جون يرى تشنجـا وتـوتـرا واضحـا فيـهما، لا تبـدو نومـتـها مرتـاحـة قيـاسـا لحركة القدمين، رغـم أن تقاسيم وجهها وارتـخاء يديـها، وشـعرها المنسدل بهـدوء، يدلـون على استسلام لنـوم عميق.. تـرى ماذا أراد ليتـون مـن هذا التناقض ؟!
 
إنضم
17 سبتمبر 2010
المشاركات
1,999
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
عالمي الخاص
رور شكراً لمرورك ، وعلى اللوحات المعبره ..

آمامي .. اعتقد انها معبره بالفعل لان الرجل يرفض ان تكون المرأه قادره على ذلك ، لذا صورها بحاله خوف وضعف وان الله هو المساعد لها ... لذا اختلف تعبيرها .. وكانت المرأه بمظهر قوه كما يكون القاتل وقت ارتكابه الجريمه ..
 
إنضم
17 سبتمبر 2010
المشاركات
1,999
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
عالمي الخاص


جون الساخنه للفنان البريطاني فريدريك ليتون




من بين جميع لوحات ليتون حظيت هذه اللوحة بالذات بشهرة واسعة، واللوحة عبارة عن صورة من صور الجمال الفخم الذي يدفع الناظر الى التمعن باعجاب في هذه السمفونية الرائعة من التشكيل واللون.
كما انها تكشف عن عبقرية ليتون في اللون وعن كلاسيكيته الأصيلة.
وبالرغم من ان هذه اللوحة لا تحكي قصة محددة فان الواضح ان الفنان يدعو الناظر الى التأمل في وضعية الفتاة النائمة.
بعض النقاد يقولون ان هذه اللوحة هي بمثابة اعتراف واضح من الفنان بالتقاليد العظيمة في الفن والتي تعود الى جيورجيوني وتيشان اللذين برعا في تصوير النساء النائمات اللاتي كان يشار اليهن بالاسم الميثي "فينوس".
وبينما لا تبدو الفتاة في لوحة ليتون هنا عارية على الاطلاق، فان رداءها البرتقالي الذي يجذب العين اريد به اثارة الانفعالات الحسية وان بشكل محسوب وحذر. واللون البرتقالي النابض بالحياة في اللوحة يصاحبه نطاق ناعم من الأزرق في الخفية، والجمع الفريد بين هذه العناصر هو احدى الخصائص التي تجعل من هذه اللوحة احدى اروع اللوحات في تاريخ الفن.
ولكن من ينظر الى أسفل قدمي جون يرى تشنجـا وتـوتـرا واضحـا فيـهما، لا تبـدو نومـتـها مرتـاحـة قيـاسـا لحركة القدمين، رغـم أن تقاسيم وجهها وارتـخاء يديـها، وشـعرها المنسدل بهـدوء، يدلـون على استسلام لنـوم عميق.. تـرى ماذا أراد ليتـون مـن هذا التناقض ؟!


بهذه الرسمه لم يكن المشهد مخطط له جاءت بطريق الصدفه عندما كانت الممثله الجميله دورثي دين موديل للفنان ، فارتاحت على احد الارائك بسبب الارهاق والتعب .. فآصبحت لوحه جميله لم تكن عين الفنان الراصده للجمال ان تتجاهل هذا المشهد فلا تصوره يده بلوحه رائعه ..


 
إنضم
17 سبتمبر 2010
المشاركات
1,999
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
عالمي الخاص
ولدت فان ثيو ترانغ في هانوي بـ فيتنام عام 1981م. ومنذ سنوات الطفولة المبكّرة، كانت تبدي شغفا بالرسم والألوان. وقد استطاعت في ما بعد أن تبلور أسلوبها الخاص والمتميّز في رسم الطبيعة، وأصبح جامعو الأعمال الفنّية يتسابقون لاقتناء لوحاتها.
مناظر ترانغ تصوّر جوانب من حياة سكّان الأرياف في شمال فيتنام حيث ولدت. كما أنها تعكس تقدير الرسّامة العميق لجمال الطبيعة وحرصها على استكشاف مواطن ذلك الجمال وإبرازه في لوحاتها التي تتّسم ببساطتها وحيويّتها وبألوانها الثريّة والزاهية التي يغلب عليها البرتقالي والأزرق والأحمر والأصفر.
والملاحظ أن معظم الشخوص في هذه اللوحات هم من النساء اللاتي يظهرن بلباسهنّ التقليدي وقبّعاتهن المخروطية وهنّ إما يمشين في الطرقات أو يتجوّلن في الحدائق أو يقدن الدراجات الهوائية وكأنهنّ في سباق مع الوقت.
التفاصيل في هذه اللوحات مبسّطة كثيرا، وكأن الرسّامة تحاول الكشف عن الجوهر البدائي والعاري للأشياء.
لوحات فان ثيو ترانغ فيها بساطة وعفوية وتلقائية. كما أنها تثير في النفس شعورا بالبهجة والتفاؤل وحبّ الحياة.






























 

رورو 88

New member
إنضم
24 مايو 2008
المشاركات
6,128
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
in my own pink world.
ولدت فان ثيو ترانغ في هانوي بـ فيتنام عام 1981م. ومنذ سنوات الطفولة المبكّرة، كانت تبدي شغفا بالرسم والألوان. وقد استطاعت في ما بعد أن تبلور أسلوبها الخاص والمتميّز في رسم الطبيعة، وأصبح جامعو الأعمال الفنّية يتسابقون لاقتناء لوحاتها.

مناظر ترانغ تصوّر جوانب من حياة سكّان الأرياف في شمال فيتنام حيث ولدت. كما أنها تعكس تقدير الرسّامة العميق لجمال الطبيعة وحرصها على استكشاف مواطن ذلك الجمال وإبرازه في لوحاتها التي تتّسم ببساطتها وحيويّتها وبألوانها الثريّة والزاهية التي يغلب عليها البرتقالي والأزرق والأحمر والأصفر.
والملاحظ أن معظم الشخوص في هذه اللوحات هم من النساء اللاتي يظهرن بلباسهنّ التقليدي وقبّعاتهن المخروطية وهنّ إما يمشين في الطرقات أو يتجوّلن في الحدائق أو يقدن الدراجات الهوائية وكأنهنّ في سباق مع الوقت.
التفاصيل في هذه اللوحات مبسّطة كثيرا، وكأن الرسّامة تحاول الكشف عن الجوهر البدائي والعاري للأشياء.
لوحات فان ثيو ترانغ فيها بساطة وعفوية وتلقائية. كما أنها تثير في النفس شعورا بالبهجة والتفاؤل وحبّ الحياة.​


















مريحين للنظر وااايد وواضح ان لهم تاثير حلو على النفسيه الالوان تهبل وحيويه !

اختيارات حلوه انثى

لي عوده ,,
 
إنضم
17 سبتمبر 2010
المشاركات
1,999
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
عالمي الخاص
اللوحه الآكثر حزنا في تاريخ الرسم




بورتـريه بياتـريتـشا تشيـنشـي
للفنان الايطالي غـويـدو رينـي، 1662


يقال إن هذه اللوحة هي أكثر اللوحات حزنا في تاريخ الرسم. وهي تصوّر الفتاة الايطالية بياتريتشا تشينشي التي كانت طرفا في قضية مأساوية حدثت في ايطاليا في نهاية القرن السادس عشر.
كانت بياتريتشا تنتمي إلى عائلة ارستقراطية مشهورة. كان والدها الكونت فرانشيسكو تشينشي احد نبلاء روما من أصحاب الحظوة والنفوذ. وقد عرف الرجل بعدوانيته ومزاجه العنيف وتهتّكه الأخلاقي.
ونالت عائلته القسط الأكبر من تسلّطه وسوء خلقه. كان يسيء معاملة زوجته وأبنائه. بل لقد وصل به الحال إلى انتهاك براءة بياتريتشا ابنته الصغرى من زواج سابق. وقد سجن مرارا، لكنْ لأنه نبيل فقد كان يخلى سبيله المرّة تلو الأخرى بسبب نفوذه وعلاقاته الواسعة.
زوجته الثانية، واسمها لوكريتسيا، كانت تعرف الطبيعة المتوحّشة للرجل. وكانت تشفق على الفتاة كثيرا وتعاملها كابنتها بعد موت والدتها. لكن هذا لم يؤدّ إلا إلى اشتداد غضب الزوج عليهما ومعاملتهما بقسوة اكبر.
وفي احد الأيّام قرر الكونت إبعاد زوجته وولديه وابنته إلى قلعة قديمة ومنعزلة كانت تملكها العائلة في ريف روما. وبعد انتقال الأربعة إلى القلعة وضعت بياتريتشا في غرفة مظلمة وحيل بينها وبين الاتصال بأحد. وأثناء مكوث فرانشيسكو في القلعة قرّرت الزوجة والابن الأكبر التخلّص منه فقاما بمساعدة بعض الخدم الذين كان يسيء معاملتهم بربطه ثم ضربه بمطرقة حتى الموت. وبعد ذلك ألقوا بجثّته من أعلى القلعة كي يبدو الأمر وكأنه حادث عرضي. وقد قُبض على الأربعة بعد ذلك وحُكم عليهم جميعا بالموت وبمصادرة جميع ممتلكاتهم. ولم يستثن حكم الإعدام حتى بياتريتشا التي كانت مسجونة في غرفتها ولم تكن على علم بما حدث.
وفي المائتي سنة الأخيرة كانت القصّة المأساوية لـ بياتريتشا تشينشي موضوعا لسلسلة من الأعمال الأدبية والفنية والموسيقية والسينمائية. كما استلهمها كل من البرتو مورافيا وستندال والكسندر دوما في بعض أعمالهم.
احد أبطال هذه المأساة كان البابا كليمنت الثامن الذي اشتهر بصلفه وقسوته وجشعه. وقد أمر بإخضاع الأربعة قبل قتلهم إلى شتّى أنواع التعذيب مما لم تعرف بشاعته حتى محاكم التفتيش. وأوصى خاصّة بمضاعفة تعذيب الصغيرة بياتريتشا لأنها أصرّت على براءتها ووصفت الحكم بالظالم.
كان الناس يعرفون خلفيات الجريمة وكانت مشاعرهم تغلي احتجاجا على قسوة الحكم كما اظهروا قدرا كبيرا من التعاطف مع المدانين. وقد أدّت احتجاجات الناس إلى تأجيل تنفيذ الحكم لعدّة أيّام لكن البابا رفض إظهار أيّ قدر من الرحمة تجاه الأربعة.
وسرت في بعض الأوساط همهمات ضدّ البابا والقضاة الذين كانوا عازمين على قتل العائلة بأكملها ومصادرة ممتلكاتها الضخمة.
وقد تبرّع بعض المحامين المشهورين للدفاع عن بياتريتشا وعائلتها لكنّ البابا كان هو الخصم والحكم في الوقت نفسه. ولم يسمح في البداية بأيّ دفاع، لكنه رضخ مُكْرهاً بعد تدخّل بعض العائلات النبيلة والمتنفّذة.
كان الرسّام غويدو ريني معاصرا لتلك الأحداث. وقد رأى بياتريتشا قبل يوم من إعدامها عندما ذهب إلى زنزانتها بصحبة محاميها. وعندما أبدى رغبته في رسمها تمنّعت في البداية غير أنها وافقت على طلبه في نهاية الأمر.
في اللوحة تبدو الفتاة وهي ترتدي غطاء رأس ابيض يكشف عن بعض خصلات شعرها الأحمر. الملامح بريئة تناسب عمرها الذي لم يكن يتجاوز السابعة عشرة. والهدوء المرتسم على وجهها يخفي ألمها والمعاناة التي مرّت بها والعنف الذي مورس ضدّها.
في صباح اليوم التالي كان على المحكومين أن يعبروا جسرا قديما تقع عند نهايته الساحة المخصّصة للإعدام بينما كانت أجراس الكنائس تدقّ والطبول تقرع. كان يوما حزينا في حياة أهالي روما، عدا البابا ووكلاءه.
بدأ الجلاد بقطع رأس لوكريتسيا، ثم تحوّل إلى الأخ الأكبر فضرب رأسه بالفأس ثم قطّعت أطرافه كي تعرض على الناس، إنفاذا لتعليمات البابا. بياتريتشا التي كانت تنتظر دورها كانت ترتدي ملابس بيضاء وكان وجهها شاحبا ويقال إنها كانت تبدو مثل ملاك. كانت تتوجّه بنظراتها إلى السماء وهي تتمتم: يا الله، انك تعلم أنني أموت بريئة" قبل أن يعاجلها الجلاد بضربة بالفأس ثم يلتقط رأسها ويلوّح به باتجاه الجماهير التي كانت تصرخ رعبا وهلعا.
الوحيد الذي نجا من هذه الحفلة الدموية كان الابن الأصغر برناردينو. فقد خُفّف عنه الحكم، غير انه ألزم بأن يشهد قتل أقاربه واحدا واحدا ثم اُعيد إلى السجن ليقضي فيه عدّة سنوات قبل أن ينفى إلى توسكاني التي ظلّ فيها إلى أن توفّي.
في ما بعد بيعت ممتلكات العائلة المصادرة إلى بعض أقارب البابا بينما تكفّل الكرادلة بشراء الباقي بأثمان بخسة.
مأساة الفتاة وعائلتها أسهمت في انتشار هذه اللوحة على نطاق واسع وقد استنسخت ملايين المرّات وظهرت في الكثير من الكتب والروايات. كما أثارت مخيّلة الشاعر الانجليزي شيللي الذي رآها في احد قصور روما الأثرية فاستوقفته طويلا وألهمته كتابة إحدى قصائده المشهورة.
بعد مرور سنوات على قتل بياتريتشا تحوّل قبرها إلى مزار يقصده الناس الذين أصبحوا ينظرون إليها كقدّيسة، ما دفع الرهبان إلى إزالة الشاهد وتدمير النقوش المحفورة على القبر لمحو كل اثر لصاحبته.
وبعد أشهر من المجزرة التي ارتكبت بحقّ عائلة تشينشي رسم غويدو ريني يصوّر فيها احد الملائكة وهو يصارع الشيطان ويغلبه. وقد فهم الناس مغزى اللوحة عندما استعار الفنان ملامح وجه بياتريتشا ليعطيها للملاك، بينما أعطى الشيطان ملامح وجه البابا كليمنت الثامن.



وطبقا لبعض الروايات، فإن احد الجلادَين اللذين نفّذا عملية الإعدام مات بعد ذلك بثلاثة عشر يوما تحت تأثير الكوابيس المزعجة والإحساس الشديد بالذنب. بينما تعرّض الثاني لطعنات سكّين حتى الموت على يد شخص مجهول في احد شوارع روما وذلك بعد شهر من حادثة الإعدام.
بعد سنوات رسم الفنان اكيلي ليونارديني لوحه يصوّر فيها غويدو وهو يرسم بياتريتشا في غرفتها بالسجن.



وفي ما بعد، أصبحت بياتريتشا تشينشي رمزا للمقاومة ضد انحلال الارستقراطية وطغيان رجال الدين.
وقد راجت بعد ذلك أسطورة تقول إن بياتريتشا كانت تظهر فوق الجسر كلّ سنة في الليلة التي سبقت إعدامها وهي تحمل في يدها رأسها المقطوع.


 
إنضم
17 سبتمبر 2010
المشاركات
1,999
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
عالمي الخاص
من نحن؟ من أين أتينا؟ وإلى أين نحن ذاهبون؟
للفنان الفرنسي بـول غوغـان، 1897





يطرح غوغان في هذه اللوحة ذات الاسم الطويل ثلاثة أسئلة تختزل حيرة الإنسان وقلقه الوجودي وعجزه عن فهم الحياة.
كان الفنّان الفرنسي كان قد قضى جزءا من حياته في جزيرة تاهيتي حيث كان يعكف على رسم النساء الهنديات وتصوير مظاهر الحياة البدائية هناك.
وقد عُرف عنه أنه كان مثالا للفنان البوهيمي الذي عاش حياته طولا وعرضا ولم يؤمن يوما بسلطة التقاليد أو الأعراف الاجتماعية.
وطوال حياته، كان غوغان دائم السفر والتنقّل، ولم يهدأ أو يستقرّ أبدا. وقد أصبح نموذجا للفنان المتجوّل وحيدا والذي لا يتردّد في التضحية بحياته في سبيل فنّه.
غادر غوغان مجتمع المدنية الحديثة في باريس وأخذ طريقه وحيدا نحو البحار الجنوبية النائية بحثا عن الجنّة التي تغذّي روحه وتثري خياله وتروّض جموح نفسه الثائرة.
وقد وجد بغيته في تاهيتي. كانت تلك الجزيرة قد اكتُشفت على أيدي البريطانيين في القرن الثامن عشر. وفي نهاية القرن التاسع عشر أصبحت هي وغيرها من جزر بولينيزيا أرضا فرنسية.
وكانت تأثيرات الثقافة الغربية قد بدأت بتقويض التقاليد القديمة لسكّان تلك الجزر من هنود الماوري. لذا عندما وصلها غوغان، كانت قد فقدت جزءا من سحرها وبراءتها وصورتها الفردوسية التي طالما ارتسمت في مخيّلته.
ويقال إن غوغان حاول في إحدى المرّات الإقدام على الانتحار. حدث هذا قبيل رسمه هذه اللوحة التي يعتبرها الكثيرون تحفته الفنّية بلا منازع.
كان يعاني من تدهور حالته المادّية. وقد ساءت أموره أكثر بعد أن رفض مساعدة الحكومة له على أساس انه لا يقبل صدقة من أحد.
وفي الوقت نفسه كان الرسّام يعاني من آثار الإدمان على الكحول ومن إصابته بمرض الزهري الذي انتقل إليه على الأرجح أثناء إقامته في جزر المارتينيك.
غير أن الحدث الذي كان له تأثير مدمّر عليه كان موت ابنته وهي في سنّ الحادية والعشرين. وما زاد معاناته أكثر اتهام زوجته له بأنه وراء ما حدث بسبب تخلّيه عن واجباته تجاه بيته وعائلته.
وقد صُدم الفنان كثيرا بموت ابنته. ولم يلبث أن أعلن انه لم يعد بحاجة إلى الله وفقد اهتمامه كلّيا بالدين وأصبح يميل إلى الأفكار الفلسفية المتشائمة.
في سياق هذه الظروف رسم غوغان هذه اللوحة الضخمة التي هي أشبه ما يكون بشرح لنظرية التطوّر. إلى أقصى يسار اللوحة نرى مومياء قديمة تغطي أذنيها بيديها. وخلفها آلهة زرقاء من الحجر تشبه ملامحها آلهة الهنود.
والى أقصى اليمين ينام طفل على الأرض قد يكون أراده رمزا للحياة والبراءة. وعلى مقربة منه تجلس ثلاث نساء تاهيتيات.
وفي منتصف اللوحة من الأمام يظهر رجل شابّ وهو يقطف الفاكهة التي قد تكون رمزا لقصّة آدم وحوّاء. وعلى الأرض قطط وكلاب وطيور ونساء.
والمشهد كلّه يشي بنوعية حياة لا مكان فيها سوى للبدائية والبساطة.
ومن الواضح أن غوغان في هذه اللوحة، كما في لوحاته الأخرى، يتعامل مع البراءة والبدائية باعتبارهما الملاذ الوحيد أمام الإنسان للإفلات من قبضة الألم والمعاناة.
المكان الذي تصوّره اللوحة يجسّد جمال الطبيعة الاستوائية، حيث الشمس المتوهّجة والألوان الساحرة التي طالما جدّ غوغان في البحث عنها.
في اللوحة مجموعات من الناس وكلّ واحدة منهمكة في نشاط ما. في الخلفية يبدو نهر صغير ازرق لامع يمرّ عبر الغابة وجبال تلوح من بعيد وقد كساها ضباب خفيف. وإلى أقصى اليسار سيّدة عجوز تبدو وكأنها على وشك الموت، أي نقيض ما توحي به صورة الطفل في الجهة المقابلة من اللوحة عن الولادة واستمرارية الحياة.
وقد استوحى غوغان هيئة العجوز من تمثال محنّط جيء به من بيرو وشاهده في احد متاحف باريس.
كان غوغان دائم البحث عن الجمال النقي ليصوّره بأسلوب بدائي ألهم في ما بعد بيكاسو وترك أثره على ماتيس.
وقد كشف ذات مرّة أنه اعتمد في رسم الأجساد العارية في لوحاته على صور لأشخاص في معبد بوذا العظيم في اندونيسيا. وكان قد اشترى تلك الصور من باريس في إحدى السنوات واحتفظ بها معه بقيّة حياته.
هذه اللوحة تدعو الناظر إلى أن يتأمّل معنى الحياة من خلال الرموز التي وضعها الفنان فيها.
وهي تذكّرنا بلوحات أخرى تعالج نفس هذه الفكرة وتطرح تساؤلات وجودية وفلسفية عن كنه الحياة ومعنى الوجود، مثل رحله الحياه لـ توماس كول و رقصه الحياه لـ إدفارد مونك.
ولوحات غوغان كلّها، تقريبا، تتناول الانفعالات والتأمّلات المتعلقة بالوجود الإنساني.
وفي بعض لوحاته تلك، ترتسم على وجوه النساء نظرات خالية من أيّ شعور أو عاطفة وكأنها انعكاس لنظرة الفنان نفسه المتشكّكة والحائرة.
بعد أن أكمل غوغان رسم هذه اللوحة، كتب إلى احد أصدقائه يقول: إنني متأكد أنني لن أرسم لوحة أفضل من هذه، ولا حتّى مثلها".
وبعد ذلك بأربع سنوات توفي إثر أزمة قلبية وهو في سنّ الرابعة والخمسين.
كان غوغان ينتمي لعائلة من الطبقة الوسطى. والده كان صحافيا وأمّه تنتمي إلى عائلة ارستقراطية تعود جذورها إلى بيرو بأمريكا الجنوبية.
ورغم أن غوغان مات فقيرا ومريضا ولم يحصل على التقدير الذي كان يستحقه في حياته، فإن لوحاته تباع اليوم بالملايين

 

رورو 88

New member
إنضم
24 مايو 2008
المشاركات
6,128
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
in my own pink world.



حقول القمح والغربان ل van gogh

لوحته الاخيره


كانت لوحة «حقول القمح والغربان» هي آخر لوحة وخاصة للقتامة التي تسود اللوحة وهي في نظر الكثيرين تعبر عن الحالة النفسية للفنان في أيامه الاخيرة واعتبروها بمثابة «خطاب انتحار» و ان كان لا دليل هناك على كونها الاخيرة.





وذكر فان جوخ لوحة «حقول القمح والغربان» ضمن حديثه عن لوحاته الاخيرة في خطابه لاخيه ثيو «لقد عدت للرسم مرة أخرى وان كنت امسك الفرشاة بصعوبة ولكني أعرف ما الذي أريد أن ارسمه ... أعمل الآن على ثلاث لوحات عن حقول القمح القابعة تحت السماء الملبدة بالغيوم ... أعتقد انها تعبر عما لا استطيع التعبير عنه بالكلمات».



وبغض النظر عما اذا كانت لوحة «حقول القمح والغربان» هي آخر لوحة لفان جوخ فانها تظل لوحة موحية غنية بالمعاني والاشارات الى أيام الفنان الاخيرة حيث يرى الكثير من النقاد ان أسراب الغربان قد تعني المستقبل القاتم.



وتنتمي لوحة «الحقول» الى سلسلة من اللوحات التي انجزها فان جوخ في عام 1890 وكانت فيها حقول القمح الذهبية لمنطقة اوفر سور اويز هي البطل.


والمدهش في لوحة «الحقول» هو اختلاط الامل واليأس و الاحساس بالوحدة بين الالوان المشعة بالأمل المتمثلة في القمح الاصفر وبين اليأس والقتامة في السماء الزرقاء الداكنة المضطربة وهو ما قد يعكس قدرة فان جوخ على الفصل بين اليأس والحزن داخله عن الامل المتراقص مع اعواد القمح الصفراء وهو ما يؤكده نورمان بقوله: «نعرف ان هذا الرجل غارق في اليأس وعلى شفى الانتحار ومع ذلك فهو يظهر في لوحاته ما يراه في العالم الخارجي حوله».
وللست سنوات الاخيرة ظلت لوحة «الحقول» تجذب الزوار اليها في متحف أمستردام الى جانب مجموعة اخرى من اللوحات التي تدور حول المناظر الطبيعية للفنان الشهير رسمها في سنواته الاخيرة. وعرضت اللوحة في لندن مرة واحدة في عام 1995 وتعرض للمرة الثانية في السابع من أكتوبر القادم داخل صالة سوذبي استعدادا للمزاد الذي يقام في نيويورك لاحقا.

وتتوقع صالة سوذبي ان تصل المزايدات الى 35 مليون دولار أميركي على اللوحة التي رسمها فان جوخ في منطقة اوفر سور اوز في صيف عام 1890. واللوحة التي ظل اسم مالكها مجهولا حتى الان، معارة الى متحف امستردام منذ عام 2001. وفان جوخ المعروف بلوحات المناظر الطبيعية وزهور عباد الشمس كانت بداياته الفنية تدور حول مناظر طبيعية ومناظر الفلاحين وهم يعملون. وكان يميل إلى الألوان البنية الداكنة والزيتونية ووضوح لمسات الفرشاة. وكانت لوحة آكلو البطاطس في عام 1885 من أرقى أعماله في تلك الفترة. وفي عام 1886 سافر إلى باريس لزيارة شقيقه ثيو وانجذب بسرعة لما شاهده من فنون التصوير التشكيلي الانطباعي هناك. وتأثر فان جوخ بالفنون الانطباعية السائدة في ذلك الوقت وقام بتخفيف فرشاته وبدأ يستخدم الألوان البراقة الواضحة.

وفي عام 1888 انتقل فان جوخ إلى أرليز في جنوب فرنسا. وهناك رسم أكثر لوحاته تعبيراً وواقعية. ومن أعماله في تلك الفترة لوحة راولين ساعي البريد. وفي أرليز كانت تصيبه نوبات عصبية عنيفة من وقت لآخر، وشخصت بعد وفاته بأنها داء الصرع. وكانت الألوان الكثيفة ولمسات الفرشاة المضطربة في لوحاته في ذلك الوقت تعكس اضطراباً ذهنياً، ومن أمثلة ذلك لوحته «الملهى الليلي». وأثناء واحدة من تلك النوبات العصبية في أواخر عام 1888 هدد باغتيال الرسام الفرنسي بول جوجان الذي كان يزوره يومها وقام بقطع إحدى أذنيه أثناء تلك النوبة وفي العام التالي انتحر