الفن التشكيلي ، قراءة بشكل أخر

إنضم
17 سبتمبر 2010
المشاركات
1,999
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
عالمي الخاص
العشاء الآخير
ليوناردو دافنشي



كما وعدت سنتكلم عن لوحه العشاء الآخير لدافنشي .. سيكون الحدي مطولاً لما اثارته هذه اللوحه من اسرار وابحاث والكثير الكثير .. وقد نلاحظ ان الوان اللوحه تختلف من صوره لاخري وذلك بسبب الترميمات التي تعمل عليها للمحافظه عليها ،،




العشـاء الأخيــر

للفنان الإيطــالي ليــونــاردو دافـنـشـي
أصبحت هذه اللوحة واحدة من اشهر الأعمال الفنية في العالم بعد وقت قليل من إتمامها في العام 1498. ولم تفقد شيئا من ذلك البريق والوهج والشهرة حتى اليوم. وبالرغم من تغيّر الأذواق والأساليب الفنية، والتدهور الفيزيائي السريع الذي حلّ باللوحة، فإن مكانتها باعتبارها إبداعا استثنائيا لم تكن أبدا عرضة للشكّ أو التساؤل.
وأهمية "العشاء الأخير" لا تكمن فقط في الخصائص الفنية للوحة وانما في تفوّق دافنشي التعبيري. واللوحة هي تمثيل صوري بليغ للحدث الأكثر أهمية في تاريخ المسيحية. وليس هناك لوحة أخرى عن هذا الموضوع استطاعت أن تثير خيال الناس بمثل ما فعلته تحفة دافنشي هذه.
وهناك طبعات ونسخ كثيرة من اللوحة تزيّن البيوت ودور العبادة والمتاحف عبر العالم. ومع ذلك فإننا عندما نتذكّر قصّة العشاء الأخير للمسيح فإن أذهاننا تتحوّل تلقائيا إلى دافنشي ولوحته الفريدة.
هذه اللوحة كانت مثار اهتمام الكثيرين أيضا بسبب عمليات الترميم التي أجريت عليها منذ إنجازها في القرن الخامس عشر. وآخر عمليات الترميم تلك استمرّت عشرين عاما وكانت موضع جدل كبير.
واللوحة التي بقيت بعد تلك الترميمات يقال أنها "أعيد رسمها" وليس "ترميمها". ورغم أن الترميم قد يكون "عدّل" اللوحة إلى درجة ما فانه أطال عمرها لكي يمكن للأجيال القادمة أن تراها وتقدّر الإبداع المبذول فيها.
يذكر في هذا الصدد أن اللوحة نجت بمعجزة من قصف قوات الحلفاء لروما في العام 1943.
رسم دافنشي اللوحة بناءً على طلب دوق ميلانو الذي كان يريد من الفنان رسم تلك الواقعة التاريخية المهمة، وعمل دافنشي على اللوحة حوالي 18 سنة، وقد رسمها في غرفة الطعام في دير سانتا ماريا.
استخدمت اللوحة في الكثير من الإعلانات التجارية والمواد المكتوبة. ولو كان دافنشي ما يزال حيا إلى اليوم لكان قد كسب البلايين من وراء هذه اللوحة وربّما لكان الفنان الأغلى في العالم الآن.
العشاء الأخير تصوّر المسيح جالسا على المائدة مع حوارييه الـ 12 الذين يظهرون بهيئة بشرية بسيطة فهم يتصرّفون وينفعلون مثل الناس العاديين.
وهناك نقطة مهمة جدا في هذه اللوحة تتعلق بالمنظور الفني الذي اتبعه الفنان بشكل إعجازي في رسم عناصر اللوحة. فكل عنصر فيها يوجه اهتمام الناظر مباشرة إلى وسطها، أي إلى رأس السيد المسيح نفسه. ويقال إن العشاء الأخير هي اعظم مثال تم إبداعه عن منظور النقطة الواحدة.
في الليلة التي سبقت خيانة المسيح من قبل أحد اتباعه، جمعهم للطعام واخبرهم بما سيحدث. واللوحة تحكي عن تلك الثواني القليلة من القصة أي بعد أن ألقى المسيح على الحواريين مفاجأته الصاعقة بأن أحدهم سيخونه قبيل شروق الشمس.
واللوحة تكشف بوضوح عن ردود فعل الحواريين التي كانت مزيجا من الرعب والصدمة والغضب.
بالإضافة إلى المسيح نفسه، فإن الشخصية المحورية في اللوحة هي شخصية يهودا المتآمر "الخامس من اليسار" ، وقد تعمّد دافنشي رسم وجهه في الظل، بينما بدا خلف يهودا مباشرة بطرس بلحية بيضاء ووجه غاضب متحدّثا إلى يوحنّا المعمدان الذي يظهر بملامح أنثوية بينما يميل برأسه ليستمع إلى بطرس.
الشخص الوحيد في الغرفة الذي يبدو وجهه هادئا هو المسيح نفسه.
يقال أن دافنشي نجح كثيرا في تصوير الانفعالات الدقيقة على وجوه الشخصيات بفضل الساعات الطوال التي قضاها في دراسة التشريح، وهذا بالذات هو ما يميّز "العشاء الأخير" عن عشرات اللوحات الأخرى التي تناولت نفس القصة.

 
إنضم
17 سبتمبر 2010
المشاركات
1,999
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
عالمي الخاص
اكتشاف نهاية العالم في لوحة "العشاء الاخير" لدافنشي
هل للعالم نهاية!؟ وهل النهاية قريبة؟ أسئلة لا يعرف تأويلها سوى رب القدرة وصانع هذا الكون، رغم اجتهاد العلماء والمفكرين والمبدعين..اكتشفت الباحثة الايطالية سابرينا غاليتزيا اكتشافا تاريخاً لنهاية العالم في جدارية "العشاء الأخير" للفنان ليوناردو دافنشي. وقرأت الباحثة في شكل النافذة نصف القمرية فوق اللوحة التي تمثل السيد المسيح مع حوارييه أحجية "حسابية وفلكية" فسرتها على انها تمثل ما اعتبره دافنشي تاريخ نهاية العالم، عبر طوفان يجتاح الأرض ويبدأ يوم 21 آذار وينتهي في الأول من تشرين الثاني من العام 4006، لتبدأ من ثم دورة جديدة من الحياة البشرية.
وأضافت الباحثة ان هناك شيفرة دافنشية لاشك في انها غير شيفرة دان بروان في روايته الشهيرة. وكانت سابرينا درست مخطوطات دافنشي بجامعة كاليفورنيا. وفي السنة الماضية نشر الفاتيكان دراسة لها بعنوان "العشاء الأخير لدافنشي في الفاتيكان"، حيث تعمقت في دراسة للوحة المنقولة على نسيج مطرز بأمر الملك لويس الثالث عشر بفرنسا.
وذكرت لصحيفة "لارببليكا" الايطالية ان شيفرة دافنشي تتضمن اشارات بدائرة البروج مع 24 حرفاً لاتينياً تمثل ساعات النهار بكاملها، حيث رأى دافنشي ان قصة البشرية تفضي الى خلاصة لكل الأشياء، كما جاء في سفر الرؤيا، ولدى فلاسفة يونانيين كأفلاطون وأرسطو. وتبلغ لوحة دافنشي 880x460 سم على امتداد جدار دير سانتا ماريا بميلانو، ورسمها ما بين 1495-1498.
 
إنضم
16 يوليو 2010
المشاركات
4,416
مستوى التفاعل
3
النقاط
0
في تفسير بعد للوحة بوجود مريم المجدلية بالقرب من المسيح وهذا مايثبت زواجه منها
كما يدعون طبعااا وهي المرأة الوحيدة في اللوحة
 
إنضم
16 يوليو 2010
المشاركات
4,416
مستوى التفاعل
3
النقاط
0


الرسام النمساوي المستشرق لودفيغ دويتش 1855-1935م ولوحة بائع السحلب في القاهرة 1890م




لودفيغ أيضا ولوحة الأمير والقارئ رسمت سنة 1895م




نفس الفنان ولوحة التائهون في الصحراء 1874م



فرديناند جورج النمساوي 1793-1865م وتعليم الأحسان...




فريناند أيضا ومطبخ الحساء الجماعي : 1859م http://t.co/ybILuU8W

 
إنضم
16 يوليو 2010
المشاركات
4,416
مستوى التفاعل
3
النقاط
0


توماس بنيامين كيننجتون 1856-1919م الانجليزي ولوحة الأيتام الجياع 1885م



توماس أيضا والمرأة المشردة مع طفل ينازع المرض والبرد والوحدة



الانجليزي هنري وولس ولوحة الأميرة فكتوريا تتلقى خبر تنصيبها ملكة رسمت اللوحة سنة 1880م





أدوين وأطفال مشردين يغطون في النوم الحالة الوحيدة التي يتساوى فيهاالأطفال الأشقياء والمعذبين والأثرياء المنعمين






الانجليزي أوغطست أدوين 1840-1904م تركزت رسوماته على الواقع الأجتماعي، ولوحة (المهمشين) قرب جدار مترع بالدعايات التجارية http://t.co/zMw0oLhd

 
إنضم
17 سبتمبر 2010
المشاركات
1,999
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
عالمي الخاص

صباحك ورد رحيل ،،

بالنسبه للوحه العشاء الآخير .. الكثير من الآسرار التي آثارتها روايه شيفره دافنشي ... وكان هذا السبب من منعها ببعض الدول حتى العربيه منها ..
--------------------------------------------------------

لوحات جميله جداً ومعبره من واقع الحياه ،، خصوصاً الآخيره مع الوجه الملائكي للطفله والوده الزرقاء التي تحملها بيدها

شكراً
 
إنضم
17 سبتمبر 2010
المشاركات
1,999
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
عالمي الخاص

عوده والعشاء الآخير مره آخرى ...

في واحدة من أكثر مفاجآته إثارة للدهشة عاود الفنان النهضوي الأشهر "ليوناردو دافنشي" استقطاب الأذهان المحبة للفن نحو منطقة شفراته الخفية المحيرة للعقول؛ و ذلك حين أعلن أحد تقنيي الحاسوب عن اكتشاف غريب جاء ضمن تكوين لوحة العشاء الأخير الشهيرة لدافنشي، فبحسب التقني "جيوفاني ماريا بالا" - صاحب الكشف المنوه عنه - فإن كل رغيف من أرغفة الخبز الموزعة على الطاولة التي يجلس إليها مجموعة الرسل الإثنى عشر يتوسطهم المسيح يمثل نغمة موسيقية، و طبقا لذلك فإذا ما تم رسم خمسة خطوط متوازية تكتنف حرف الطاولة و أرغفة الخبز و أكف المسيح و حوارييه فإننا سنحصل على (نوتة) موسيقية ينظم إيقاعها انخفاض و ارتفاع أكف الشخوص الجالسة، و هو ما يتيح لحنا مدته حوالي أربعين ثانية فيما لو تمت قراءة النوتة من اليمين لليسار (و هي الطريقة الأثيرة لدى ليوناردو في كتابة مذكراته و رسائله الخاصة).
 
إنضم
17 سبتمبر 2010
المشاركات
1,999
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
عالمي الخاص

رآي آخر وتفنيد لروايه شيفره دافنشي التي اثارت الجدل واهتمام الناس باللوحه

الشرح التفصيلى للوحه العشاء الاخير


ولكي نفهم حقيقة اللوحة، والتي بنى عليها دان براون، ومن اعتمد على فكرهم، محور روايته، جيداً يجب أن نرجع إلى العلماء المتخصصين ومؤرخي فن الرسم وما كتبوه عنها، لكي تكون لدينا صورة واضحة بعيداً عن التلفيق والتزوير والادعاءات الكاذبة.
(1)الرسم التخطيطي الذي رسمه ليوناردو للوحة؛ اعتاد ليوناردو دافنشي قبل رسم أي لوحة أن يعمل لها رسماً تخطيطياً، كروكي، يضع فيه تصوراته عن محتوى اللوحة وما يفكر فيه من جهة الأشخاص الذين كان عليه أن يرسمهم في اللوحة، وقد احتفظ لنا المؤرخون الذين أرخوا لفن الرسم بالرسم الكروكي الذي رسمه ليوناردو دافنشي لهذه اللوحة والذي حدد فيه اسم كل شخصية من شخصيات اللوحة ومنها شخصية يوحنا الذي كتب اسمه على رأس الرسم التخطيطي له في اللوحة!!
ومن هنا كانت أسماء الشخصيات مكتوبة على اللوحة كما جاءت في الرسم التخطيطي لها وكما أكد ذلك العلماء والمؤرخون عبر تاريخ اللوحة وهذا في حد ذاته كاف لتحطيم كل نظريات دان براون، التي بناها على خيال أوهام من سبقوه!


(2) موضوع اللوحة كما خطط له ليوناردو؛ يقول هؤلاء العلماء والمؤرخون؛ لقد رسم ليوناردو دافنشي هذه اللوحة فيما بين سنة 1495 و1498م على حائط حجرة الطعام في كنيسة سانتا ماريا دي ليجرازSanta Maria delle Grazie بميلانو بإيطاليا. وكان موضوعها الجوهري هو تصوير رد فعل تلاميذ المسيح الأثنى عشر عندما أعلن لهم، المسيح، أن واحداً منهم سيسلمه: " الحق الحق أقول لكم أن واحد منكم من سيسلمني " (يو13 :21). ولكي يجعل الصورة متوازنة قسم دافنشي التلاميذ الأثنى عشر إلى أربع مجموعات، تتكون كل مجموعة من ثلاثة تلاميذ، ووضع مجموعتين منها على كل جانب من جانبي الرب يسوع المسيح؛ أي ستة تلاميذ على كل جانب في مجموعتين. وكانت المجموعة التي عن يمين المسيح هي التي لعبت الدور الأهم في رواية دان براون " شفرة دافنشي ". فعلى يمين المسيح نجد ثلاثة من التلاميذ؛ هم يوحنا ويهوذا وبطرس. هذا التجمع الثلاثي تكون من ميل بطرس للأمام ليطلب من يوحنا أن يسأل عن الخائن الذي سيسلم الرب؛ " فاومأ إليه سمعان بطرس أن يسأل من عسى أن يكون الذي قال عنه " (يو13 :24)، ثم انحناء يوحنا تجاهه ليسمع سؤاله وجاء يهوذا بينهما. يقول الإنجيل: " فاتكأ ذاك (يوحنا) على صدر يسوع وقال له يا سيد من هو. أجاب يسوع هو ذاك الذي اغمس أنا اللقمة وأعطيه. فغمس اللقمة وأعطاها ليهوذا سمعان الاسخريوطي " (يو13:25و26). وهنا يصور دافنشي يهوذا يقبض بيده على صرة نقود في يده اليمنى، مشيرا إلى قوله " إذ كان الصندوق مع يهوذا " (يو13:29)، كما يصوره وهو يحوم بيده اليسرى على قطعة خبز على المائدة، حيث يلمح ليوناردو بوضوح لقول الرب يسوع المسيح " الذي يغمس يده معي في الصحفة (الطبق) هو يسلمني " (مت26:23). وهذا ما توضحه اللوحة في القطاع المأخوذ منها في الصورة المجاورة والمأخوذة من اللوحة قبل الترميم.
(3) هل خلت اللوحة من الكأس؟ بني دان براون كل نظريته على أساس خلو اللوحة من الكأس المقدسة، فراح يزعم أن دافنشي لم يرسم الكأس في لوحته لأنه كان يقصد بها مريم المجدلية، الكأس الحقيقة حسب مزاعمه وتلفيقاته فقال: " لم يكن هناك كأس (Chalice) في اللوحة, ولا كأس مقدسة (Holy Grail) أن دافنشي يبدو وكأنه قد نسي أن يرسم كأس المسيح "!! فهل تعمد دافنشي أن لا يرسم الكأس؟
والإجابة ببساطة كلا، وألف كلا! فقد رسم دافنشي الكأس المقدسة، في لوحته ولم ينس، بل ولم يتعمد عدم رسمها!! فالكأس موجودة في اللوحة!! ولكن لأن براون ومن اعتمد على كتابهما رأوا اللوحة قبل ترميمها سنة 1999م، برغم أن الكأس واضحة فيها، إلا أن علماء الكمبيوتر قاموا بتصوير النسخة الأصلية للوحة بعد الترميم وظهرت الكأس جيداً مرسومة على العمود خلف رأس بارثولماوس في أقصى يسار الناظر للوحة. بل والأعجب والأغرب أن الصورة التي يضعها دان براون في موقعه الشخصي للوحة تظهر فيها الكأس المقدسة بوضوح، ومع ذلك فقد عميت بصيرته وبصره عنها أو أنه تجاهل ذلك، فكل شيء مباح بالنسبة لمن يفكرون بطريقته!!

والسؤال الآن هو لماذا وضع دافنشي الكأس هكذا ولم يضعها على المائدة أمام المسيح كما هو الحال في بقية صور العشاء الأخير؟
من المفيد هنا أن نوضح أن لوحة دافنشي اسمها العشاء الأخير وليس العشاء الرباني،
وهناك فرق كبير بين هذا وذاك، فالعشاء الأخير كان هو عشاء الفصح اليهودي الذي كان في جوهره يرمز للمسيح، أما العشاء الرباني فهو التناول من الخبز المتحول إلى جسد والخمر المتحول إلى دم المسيح؛ وقد رسم دافنشي لوحة للعشاء الأخير، أي الفصح الأخير للمسيح، والذي كان يتكون من طبيخ التين والبلح وكؤوس الخمر، وليس العشاء الرباني الذي تكون من كأس واحد وخبزة واحدة. ومن هنا لم يرسم الكأس على المائدة، بل رسمها على العمود خلف رأس برثولماوس بصورة توحي بدورها الذي سيبدأ ولن ينتهي، لأنه لم يكن لها دور في الفصح الذي يرتكز أساساً على خروف الفصح، فالفصح كان رمزاً للمسيح أما الكأس فكانت تحمل دم المسيح المعطي الحياة الأبدية. ويبدو أن دافنشي وضعها في خلفية اللوحة بشكل واضح وبارز على هذا الأساس. ومن جهة أخرى فقد كانت الكأس مدخرة لما بعد خروج يهوذا الخائن، الذي أكل من الفصح ولم يكن مستحقا للتناول من جسد الرب ودمه، ولذا فبعد خروجه لتنفيذ مؤامرته بدأ المسيح يناول تلاميذه العشاء الرباني، وبدأ دور الكأس المقدسة، يقول الإنجيل: " وفيما هم يأكلون اخذ يسوع خبزا وبارك وكسر وأعطاهم وقال خذوا كلوا هذا هو جسدي. ثم اخذ الكأس وشكر وأعطاهم فشربوا منها كلهم. وقال لهم هذا هو دمي الذي للعهد الجديد الذي يسفك من اجل كثيرين لمغفرة الخطايا " (مت26:26-2
.


(3) بقية تفاصيل اللوحة: زعم براون أن " يسوع كان أول نصير للمرأة, وكان يريد لمستقبل كنيسته أن يكون بين يدي مريم المجدلية؟". " وكان لدى بطرس مشكلة في ذلك ", قال لانجدون مشيراً إلى لوحة العشاء الأخير ". ها هو بطرس هناك, يمكنك أن تري أن دافنشي كان علي علم بمشاعر بطرس حيال مريم المجدلية ".
مرة أخري كانت صوفي صامتة. ففي اللوحة, كان بطرس ينحني بطريقة مخيفة نحو مريم المجدلية واضعاً يده الشبيهة بالسكين أمام عنقها. نفس الحركة المرعبة في لوحة سيدة الصخور! " وهنا أيضاً ", قال لا تجدون, وقد أشار الآن إلى المجموعة الكبيرة من التلاميذ بالقرب من بطرس ". مخيف بعض الشيء, أليس كذلك ؟".
دققت صوفي أكثر فرأت يدا تظهر من بين جماعة التلاميذ ". هل تحمل هذه اليد خنجرا؟ ". " نعم, والأغرب هو انك إذا قمت بعد الأذرع ستجدين أن هذه اليد لا تعود إلى أي احد على الإطلاق إنها غامضة لا جسد لها "
أ – هل يوجد في اللوحة خنجر في يد ذراع لا جسد لها؟ تبين اللوحة أعلاه أن ما تمسكه اليد التي تبدو وكأن لا جسد لها هو سكين Knife لقطع الطعام وليست خنجر Dagger كما أراد براون أن يصور، والصورة واضحة أعلاه!! أما عن اليد التي لا جسد لها والتي وصفها بعبارة " disembodied و Anonymous"، وكأنها مقصود بها مؤامرة ضد المجدلية، حسب زعمه، فهذا محض خيال وعدم فهم للوحة؛ أولاً فهذه اليد بما تمسكه من سكين هي سكين طعام وهم جلوس على مائدة طعام، ثانياً تأتي من خلف يهوذا ومن جهة جسد بطرس فهي يد بطرس اليمنى، وهذا واضح من اللوحة نفسها ومن دراسة الذراع اليمنى لبطرس، كما هي في مجموعة Windsor Castle Royal Collection (no. 12546). ثالثاً إذا نظرنا للوحة من جهة يمين المسيح والموجود بها يوحنا وبطرس نجد ستة أشخاص وعدد الأيدي في هذا الجانب من اللوحة هو أثنتا عشرة يداً.
ب – تهديد " اليد الشبيهة بالسكين " مثل التي في لوحة سيدة الصخور: تأثر براون بما جاء في كتاب " كشف سر فرسان الهيكل: حراس سر هوية المسيح الحقيقة "، عن يد القديس بطرس اليمنى المرتخية والتي كانت موضوعة على كتف يوحنا الرسول وموجهة تجاه المسيح وزعموا أنها " يد تقطع عبر رقبتها (أي المجدلية) الجميلة المنحنية فيما يبدو كإشارة تهديد ". وقد وقع كل من دان براون ومن اعتمد على كتابهما في خطأ جوهري!! فقد كانت هذه اللوحة قد أصيبت بحروق وتلف شديد في الحرب العالمية الثانية وتم ترميمها والانتهاء من ذلك واستعادتها في شكلها الأصلي سنة 1999م، ومن الواضح أن هؤلاء الكتاب لم يروا اللوحة قبل ترميها ووضعها الحالي بل رأوها قبل هذا الترميم وكانت اللوحة ملطخة بمخلفات الحريق والدخان فبدت لهم فيها يد القديس بطرس كما تخيلوا.
ففي الصورة قبل الترميم تبدو أطراف اليد غير واضحة أما بعد الترميم فتبدو واضحة وتبين أن القديس بطرس يتحدث إلى القديس يوحنا هامساً وهو يسند بيده على كتفه ليسأله عمن سيسلمه وأصبعه موجه ناحية المسيح.

ج – هل تصور اللوحة اليدين رقيقتين مثل يدي امرأة؟ حيث يقول " كان ذلك الشخص ذو شعر احمر كثيف ويدين ناعمتين مطويتين ولمحة لصدر. لقد كان الشخص دون أي شك، امرأة ". وهذا كلام بلا دليل وما يقوله براون هنا على لسان أبطال روايته يكذبه علماء الفن الذين يقولون أن الرسامين في فترة دافنشي اعتادوا على رسم الشباب بهذا الشكل، مثل النبلاء في عصرهم، كما أن اللوحة بعد ترميميها وإزالة ما علق عليها من أتربة وهباب وأثار الدخان وعودتها إلى وضعها الأصلي لا يبدو فيها أي شيء مما زعمه من " لمحة صدر "!! هذا فضلا عن أن ملامح وجه القديس يوحنا في اللوحة ورسمه بدون لحية مثيلة بنفس صورة القديس فيلبس في نفس اللوحة.
يقول كل من ماري فرانس أتشفوان من أشهر مراسلي مجلة أوبرزفاتور ومسئولة التحقيقات المتخصصة بالشؤون الإجرامية، وفريدرك لونوار الفيلسوف وعالم الاجتماع والباحث المشارك في معهد الدراسات العليا للعلوم الاجتماعية ومدير تحرير عالم الأديان المصغرة، واللذان قاما بعمل عدة تحقيقات صحفية وكشفا عن المصادر الحقيقية لشفرة دافنشي: " حقاً كانت ملامح القديس يوحنا ذات سمات ناعمة, فتية, وجه بدون لحية. غير أن صدره مسطح كالسمكة البحرية (ليماند). يداه لا تختلفا عن أيدي الرسل الآخرين, ولم يكن الوحيد الذي لديه شعر طويل, بالفعل, فأن القديس يوحنا كان جميلاً, تشبه ملامحه ملامح يسوع, عمل تقليدي مألوف في تاريخ الفن يتعلق الأمر بالتشابه الحاصل بين يسوع وتلميذه المفضل, " الذي أحبه يسوع كثيراً " كما تقول الأناجيل. لكن يمكن لأحدهما أن يكون جميلاً دون أن يكون مخنثاً ".
ويقولا عن المسافة الموجودة في اللوحة بين المسيح ويوحنا: " نوه العديد من مؤرخي الفن, بأن المسافة التي تفصل المسيح عن القديس يوحنا تستحق المشاهدة. لكن " دانييل اراس " مثلاً, يعطيها معني مناقضاً تماماً لمعني شفرة دافنشي. يبدي هذا التباعد المسافة الشاسعة التي تفصل الطبيعة البشرية عن الطبيعة الإلهية للمسيح , فالبشرية خاصة بتلميذه المفضل. هذا ما يريد دافنشي إثباته وان يسوع هو ابن الله ". ويقولا عن عمل دافنشي في اللوحة: " رغم كل شيء, فأن لدينا الشعور برؤية الرسل يتحركون لدي الإعلان عن الخيانة مستقبلاً. البعض ابتعدوا حزانى, محتجين ببراءة حبهم, والآخرون يتجادلون بجدية, وكأنهم ينتظرون من السيد شرح أقواله. يبدو أن يوحنا وافق وفهم. لقد أمضى دافنشي قرابة أربع سنوات للقيام بالرسوم التحضيرية. كما قام بدراسات سمعية لمعرفة تأثيرات الصوت على مجموعة من الشخصيات البشرية. العشاء السري الأخير " الصدمة التي أنتجت كلمة " نبأ الخيانة " على مجوعة من الأشخاص ". هذا ما أوردة ارنست جومبريش في كتابه " علم بيئة الأصوات ". تصفح دافنشي مجموعة الأمزجة النفسانية مثل: المفاجأة, عدم التصديق, الغضب, الخوف, الإنكار من هو الخائن؟ ".
ويعللا سبب وجود السكين التي في يد بطرس: " وحسب رأي كافة المتخصصين, وان بطرس هو من يمسك بالسكين المعدة رمزياً للخونة هذه السكين تلميح للسيف الذي سيستمله بطرس بعد ذلك بقليل, في بستان جبل الزيتون لكي يحمي يسوع من الحرس الذين جاؤوا للقبض عليه " (كتاب: شفرة دافنشي التحقيق، ترجمة د. سليم طنوس ص91 – 94). وهكذا يتبين لنا كيف أن براون بنى كل أفكاره الملفقة على تلفيق وأوهام وخيال!!


 

رورو 88

New member
إنضم
24 مايو 2008
المشاركات
6,128
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
in my own pink world.
العشاء الآخير

ليوناردو دافنشي



كما وعدت سنتكلم عن لوحه العشاء الآخير لدافنشي .. سيكون الحدي مطولاً لما اثارته هذه اللوحه من اسرار وابحاث والكثير الكثير .. وقد نلاحظ ان الوان اللوحه تختلف من صوره لاخري وذلك بسبب الترميمات التي تعمل عليها للمحافظه عليها ،،



العشـاء الأخيــر

للفنان الإيطــالي ليــونــاردو دافـنـشـي
أصبحت هذه اللوحة واحدة من اشهر الأعمال الفنية في العالم بعد وقت قليل من إتمامها في العام 1498. ولم تفقد شيئا من ذلك البريق والوهج والشهرة حتى اليوم. وبالرغم من تغيّر الأذواق والأساليب الفنية، والتدهور الفيزيائي السريع الذي حلّ باللوحة، فإن مكانتها باعتبارها إبداعا استثنائيا لم تكن أبدا عرضة للشكّ أو التساؤل.
وأهمية "العشاء الأخير" لا تكمن فقط في الخصائص الفنية للوحة وانما في تفوّق دافنشي التعبيري. واللوحة هي تمثيل صوري بليغ للحدث الأكثر أهمية في تاريخ المسيحية. وليس هناك لوحة أخرى عن هذا الموضوع استطاعت أن تثير خيال الناس بمثل ما فعلته تحفة دافنشي هذه.
وهناك طبعات ونسخ كثيرة من اللوحة تزيّن البيوت ودور العبادة والمتاحف عبر العالم. ومع ذلك فإننا عندما نتذكّر قصّة العشاء الأخير للمسيح فإن أذهاننا تتحوّل تلقائيا إلى دافنشي ولوحته الفريدة.
هذه اللوحة كانت مثار اهتمام الكثيرين أيضا بسبب عمليات الترميم التي أجريت عليها منذ إنجازها في القرن الخامس عشر. وآخر عمليات الترميم تلك استمرّت عشرين عاما وكانت موضع جدل كبير.
واللوحة التي بقيت بعد تلك الترميمات يقال أنها "أعيد رسمها" وليس "ترميمها". ورغم أن الترميم قد يكون "عدّل" اللوحة إلى درجة ما فانه أطال عمرها لكي يمكن للأجيال القادمة أن تراها وتقدّر الإبداع المبذول فيها.
يذكر في هذا الصدد أن اللوحة نجت بمعجزة من قصف قوات الحلفاء لروما في العام 1943.
رسم دافنشي اللوحة بناءً على طلب دوق ميلانو الذي كان يريد من الفنان رسم تلك الواقعة التاريخية المهمة، وعمل دافنشي على اللوحة حوالي 18 سنة، وقد رسمها في غرفة الطعام في دير سانتا ماريا.
استخدمت اللوحة في الكثير من الإعلانات التجارية والمواد المكتوبة. ولو كان دافنشي ما يزال حيا إلى اليوم لكان قد كسب البلايين من وراء هذه اللوحة وربّما لكان الفنان الأغلى في العالم الآن.
العشاء الأخير تصوّر المسيح جالسا على المائدة مع حوارييه الـ 12 الذين يظهرون بهيئة بشرية بسيطة فهم يتصرّفون وينفعلون مثل الناس العاديين.
وهناك نقطة مهمة جدا في هذه اللوحة تتعلق بالمنظور الفني الذي اتبعه الفنان بشكل إعجازي في رسم عناصر اللوحة. فكل عنصر فيها يوجه اهتمام الناظر مباشرة إلى وسطها، أي إلى رأس السيد المسيح نفسه. ويقال إن العشاء الأخير هي اعظم مثال تم إبداعه عن منظور النقطة الواحدة.
في الليلة التي سبقت خيانة المسيح من قبل أحد اتباعه، جمعهم للطعام واخبرهم بما سيحدث. واللوحة تحكي عن تلك الثواني القليلة من القصة أي بعد أن ألقى المسيح على الحواريين مفاجأته الصاعقة بأن أحدهم سيخونه قبيل شروق الشمس.
واللوحة تكشف بوضوح عن ردود فعل الحواريين التي كانت مزيجا من الرعب والصدمة والغضب.
بالإضافة إلى المسيح نفسه، فإن الشخصية المحورية في اللوحة هي شخصية يهودا المتآمر "الخامس من اليسار" ، وقد تعمّد دافنشي رسم وجهه في الظل، بينما بدا خلف يهودا مباشرة بطرس بلحية بيضاء ووجه غاضب متحدّثا إلى يوحنّا المعمدان الذي يظهر بملامح أنثوية بينما يميل برأسه ليستمع إلى بطرس.
الشخص الوحيد في الغرفة الذي يبدو وجهه هادئا هو المسيح نفسه.
يقال أن دافنشي نجح كثيرا في تصوير الانفعالات الدقيقة على وجوه الشخصيات بفضل الساعات الطوال التي قضاها في دراسة التشريح، وهذا بالذات هو ما يميّز "العشاء الأخير" عن عشرات اللوحات الأخرى التي تناولت نفس القصة.




فعلا مبدع يرسم التعابير بدقه كبيره خصوصا المسيح مبين ان في سلام داخلي وهدوء

بتعبيره كانه غير مبالي وزاهد بالدنيا ..

دافينشي وايد سابق عصره عقليته خرافيه خصوصا بكفن المسيح استخدم طريقه

التصوير عشان ينفذها يعني وااايد عقله سابق الزمن اللي كان فيه

غريب اكتشاف النوته ونهايه العالم بس من المعروف ان ليوناردو ماكان متدين

ووايد قالوا ان من فئه المتنورين " free masons " لان لوحاته وايد غامضه

ودايما يترك بصمات غريبه فيها ما يفهمها الا نفس الجماعه .. لي اليوم يكتشفون اشياء

يديده باعماله .. تزويره لكفن المسيح يدل على هالشي بعد خصوصا ببطاقات المتنورين

اللي نزلت السوق سنه 90 كان فيها بطاقه الكفن .. بس كفنان اهوا مبـــدع لوحاته

يقدر كل شخص يفسرها بمعنى وكل واحد يطلع بمعنى يديد واحتمال مو اهوا المقصود

يعني فعلا ذكاء وابداع
 
إنضم
17 سبتمبر 2010
المشاركات
1,999
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
عالمي الخاص

عِنــاق

للفنان البولندي إيزديسواف بكشينيسكي، 1971









عندما تنظر إلى إحدى لوحات بكشينيسكي، لا بدّ وأن تستوقفك طبيعتها الصادمة وتفاصيلها المخيفة.
في هذه اللوحة يرسم رجلا وامرأة على هيئة هيكلين عظميين وهما في حالة عناق حميم. الصورة مزعجة وربّما مرعبة. واللون البرتقالي الذي يغطّي المشهد بالكامل يكثّف حالة الشعور بالانقباض والسوداوية.
هل هي لوحة عن الموت؟ أم أنها تعبير عن الإحساس بخواء الحياة وخلوّها من أيّ معنى؟
الواقع أن جميع لوحات بكشينيسكي هي عبارة عن مشاهد متتالية من طبيعة كئيبة تمتلئ بالهياكل والصحاري والأشخاص المشوّهين. كما تظهر في بعضها صور لدُمى أطفال مهشّمة ولأشخاص بلا وجوه وأشخاص آخرين تغطّي الضِمادات وجوههم.
ومناظره بشكل عام تذكّر بأفلام الرعب وأحيانا بتفاصيل تلك الطبيعة الفانتازية التي تظهر في أفلام الفيديو الالكترونية عادة. وأجواء معظم لوحاته مظلمة ومسكونة بالكوابيس والرؤى المزعجة. مقابر، مخلوقات غريبة الشكل، ملامح لأشخاص تكشف عن قدر عظيم من الألم والمعاناة والقسوة. بعض اللوحات تذكّرنا بفنّ وأدب الحقبة القوطية. بعضها الآخر فيها تأثيرات سوريالية وتجريدية واضحة.
تتأمّل بعض لوحات بكشينيسكي فيخطر بذهنك انه يرسمها من العقل الباطن. قد تكون مشاهد لشياطين أو انعكاسات لحالات روحانية أو سيكولوجية أو تخيّلات لما سيحدث في يوم القيامة أو في نهاية الزمان.
في إحدى اللوحات نرى ما يشبه الجحيم. وجوه تصرخ بهلع في مكان موحش ومقبض. وفي أخرى نرى شخصين يرتديان ملابس خضراء وهما يقفان أمام حائط حجري بينما يمرّ القمر أمامهما بطيئا عبر نافذة مفتوحة. وبخلاف ما هو معتاد، فإن منظر القمر الذي يملأ النافذة يبعث القشعريرة والرهبة في النفس. وفي لوحة ثالثة يظهر مخلوق شبحي أعمى يمشي على عصا في جوّ ضبابي بينما يقوده حيوان أسود غريب الهيئة ودميم الملامح.
وفي لوحة أخرى يظهر إنسان على هيئة هيكل عظمي وهو يعزف على آلة موسيقية بعظام يديه وقفصه الصدري.
لوحات بكشينيسكي الفانتازية والمرعبة ليس من السهل فهمها بل يستعصي أكثرها على الشرح والتفسير. البعض يشبّه وجوه شخوصه المشوّهة بـ "غورنيكا" بيكاسو. والبعض الآخر يقارنه بالرسّام النمساوي ارنست فوكس. وهناك من يشبّهه بـ كافكا الذي يقال انه كان يضحك بشكل هستيري عندما يقرأ قصصه المخيفة بصوت عال. وربّما تكون مناظره تعبيرا عن وحشية العالم الحديث وافتقاده للمثل الإنسانية والأخلاقية.
ومن الواضح أن الفنان يرسم لوحاته بكثير من البراعة والإتقان. كما انه ماهر في استخدام تأثيرات الضوء والظل.
لكن يظلّ غموض أعماله من النوع الذي يشوّش العقل ويربك الحواسّ. هناك مثلا البُنى العملاقة التي تنهض من التراب أو من وسط الصحراء الشاسعة، والأشخاص الذين يمشون تحت سماء تنذر بالخطر، ومنظر البالونات الملوّنة التي تطفو فوق ناطحات سحاب توشك أن تنهار. وفي إحدى لوحاته المعروفة يبدو شخص ضئيل يمسك بمصباح في قاع هاوية سحيقة بين جبلين ضخمين. وفي أكثر من لوحة، تظهر كاثدرائيات عملاقة تغرق في الصمت والظلام.
العين المعمارية لـ بكشينيسكي واضحة في كلّ لوحاته، وأحد شواهدها هو تعامله المبدع مع النسيج والمنظور. ويبدو انه استفاد من دراسته للمعمار في بدايات حياته، أي قبل أن يتحوّل للرسم.
وبعض النقاد يقولون إن طبقة القبح التي تغطي لوحات الرسّام تكشف أحيانا عن قيم وأفكار ايجابية. والبعض القليل من مناظره لا تخلو من مسحة رومانسية، ما يذكّر ببعض أعمال الفنان الألماني كاسبار فريدريش.
مشاهد البحر والمحيط في لوحات بكشينيسكي وتصويره لجلال وعظمة الجبال قد يكون تذكيرا بضآلة البشر في هذا الكون الواسع الفسيح وكيف أن هذا العالم الغامض يمكن في أيّ لحظة أن يطبق على الإنسان ويسحقه.
وهناك احتمال أن تكون رسوماته ترجمة لما اختزنه لاوعيه من ذكريات الطفولة. فقد تربّى ونشأ قرب احد معسكرات الاعتقال في بولندا خلال الحرب العالمية الثانية وشاهد هناك الكثير من الفظائع التي لا يشاهدها الأطفال الصغار عادة. كما عاصر غزو واحتلال كلّ من ألمانيا والاتحاد السوفيتي للأراضي البولندية، ما أدّى إلى مقتل أكثر من خمسة ملايين مواطن بولندي.
ولد إيزديسواف بكشينيسكي في بولندا وكان يحبّ الرسم منذ سن مبكّرة. وقد أصبح بسرعة الشخصية الأكثر أهميّة في الفنّ البولندي المعاصر.
الغريب انه كان شخصا مرحا ومحبّا للدعابة على العكس مما توحي به لوحاته. كما كان على درجة كبيرة من التواضع والخجل، لدرجة انه كان يتجنّب حضور المناسبات العامّة بما فيها حفلات افتتاح معارضه الخاصّة.
وقد كان بكشينيسكي شغوفا كثيرا بالموسيقى. وكان دائما يتجنّب تحليل لوحاته ويرفض إطلاق تسميات عليها. وكثيرا ما كان يؤكّد أن أعماله تثير التفاؤل والأمل على عكس ما يتصوّره معظم الناس.
المفارقة الساخرة هي أن بكشينيسكي أصبح في ما بعد ضحيّة للعالم الذي طالما صوّر توحّشه وقسوته في لوحاته. ففي أواخر حياته توفّيت زوجته وبعد ذلك بسنة انتحر ابنه الوحيد، وهو الحادث الذي دمّره وشلّ حياته تماما.
غير أن آخر مشاهد القيامة الذي لم يرسمه في ايّ من لوحاته كان حادثة اغتياله هو شخصيا.
ففي أحد أيّام شهر نوفمبر من عام 2005 م عُثر على بكشينيسكي مقتولا في شقّته بـ وارسو بعد إصابته بعدّة طعنات في أنحاء متفرّقة من جسده.
وفي ما بعد تمّ الكشف عن أن القاتل كان ابن أحد اعزّ أصدقائه وأكثرهم قربا منه وأن الدافع وراء الجريمة كان السرقة.
وبعد وفاته اُنشيء متحف يحمل اسمه ويضمّ معظم أعماله.

 
إنضم
17 سبتمبر 2010
المشاركات
1,999
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
عالمي الخاص



حالـة إلهــام
للفنان الفرنسي غِـيـوم سِيـنـيـاك، 1911










الذي ينظر إلى هذه اللوحة ويستوقفه تناغم ألوانها ورقّة تفاصيلها قد يظنّ أنها لوحة منسيّة أو غير معروفة لـ ويليام بوغورو http://topart2000.blogspot.com/search/label/Bouguereau. وهذا الانطباع ليس في مكانه تماما، مع أن له ما يبرّره.
فـ غِيوم سينياك كان احد الرسّامين الذين تتلمذوا على بوغورو وتأثروا كثيرا بأسلوبه الأكاديمي وبطريقة اختياره لمواضيع لوحاته.
ومن هنا قرب الشبه بين لوحات الاثنين.
وربّما كان هذا احد الأسباب المهمّة في أن اسم سينياك غير معروف كثيرا اليوم. فلوحاته تكاد تكون نسخة طبق الأصل عن لوحات بوغورو. وهذه السمة لوحدها كفيلة بأن تجعل منه رسّاما يفتقر إلى الأصالة والتجديد إلى حدّ ما.
لكنْ قد يكون عذر سينياك هو انه لم يجد في زمانه رسّاما جديرا بالمحاكاة والتقليد خيرا من أستاذه الذي لا يتردّد بعض النقاد اليوم في وصفه بأنه احد أعظم الرسّامين الذين عرفهم تاريخ الفنّ.
وعلى كلّ، فقد كان سينياك مشهورا كثيرا في عصره وكان احد الفنانين الذين كانوا يعرضون أعمالهم بانتظام في صالون باريس ونال على بعضها العديد من الجوائز.
من جهة أخرى، كان هواة الفنّ وجامعو التحف الفنية من الأوربيين والأمريكيين مفتونين كثيرا باقتناء مناظره التي لا تنقصها الرومانسية وسعة الخيال.
ومنذ تسعينات القرن الماضي انتعش الطلب مجدّدا على لوحاته في وقت أعيد الاعتبار للفنّ الأكاديمي ورموزه الكبيرة.
والحقيقة أن لوحات سينياك كلها جميلة وتروق للعين، ما يجعل اختيار واحدة منها بالذات أمرا في غاية الصعوبة. والمشكلة الأكبر تتمثّل في أن معظم لوحاته عارية. وحتى في اللوحات الأقل عُريا، عمد الرسّام إلى إلباس نسائه ثيابا شفّافة تكشف عن مفاتنهن أكثر مما تستر.
لكنْ، والتزاما بنهج المدوّنة، استقرّ الاختيار على هذه اللوحة رغم أنها ليست أشهر أعمال الرسّام.
اللوحة تصوّر امرأة شابّة تجلس في حالة تأمّل وسط طبيعة خضراء. ويبدو أن المرأة بانتظار الإلهام الذي يأخذ هيئة ملاك صغير بجناحين وملامح بريئة. الملاك يجلس على الطرف العلوي للكرسي الذي تجلس عليه المرأة، بينما يوشوش في أذنها بكلمات قد تكون المفتاح الذي يساعدها على رسم لوحة أو كتابة قصيدة ما.
وجه المرأة ذو ملامح جميلة تذكّرنا بالجمال المثالي الذي كان الرسّامون يستقونه من النماذج الرومانية واليونانية القديمة.
الألوان هنا دافئة ومتناغمة، والخطوط ناعمة، والملابس المنسدلة مرسومة بطريقة غاية في البراعة والرقّة.
وممّا يلفت الانتباه في اللوحة أيضا الأسلوب المتناسب الذي رسم به الفنّان الكتفين وانثناء الجسد وميلان الرأس قليلا إلى اليسار.
اللوحة ذات لمسة رخامية ناعمة. ويبدو فيها واضحا تأثر سينياك بأسلوب مواطنه الرسّام نيكولا بوسان وبرسّامي عصر النهضة الايطالي الذين كانوا يولون أهمية كبيرة للتوليف المتناغم والتوازن الدقيق والمحسوب بين الخطوط والألوان والظلال.
غير أن بوغورو يظلّ الحاضر الأكبر في كلّ تفصيل وفي كلّ ضربة فرشاة، بل وحتى في الفكرة التي تتناولها هذه اللوحة.
لوحات سينياك الأخرى تصوّر، هي أيضا، نساءً صامتات أو متأمّلات في طبيعة زهرية لا تخلو أحيانا من صور لنوافير وكراسي وأباريق من الرخام.
ومن الملاحظ انه أعطى بعض نسائه شيئا من ملامح نساء مايكل انجيلو، غير انه وضعهم في قلب الطبيعة كأنما ليخلّد جمالهم الشائك والمثالي.
بعض مناظر سينياك تنطق بالبراءة. وبعضها الآخر لا يخلو من فتنة وغواية.
وربّما لهذا السبب، هي تروق للتقليديين والحداثيين على حدّ سواء.
فكرة التأمّل والإلهام في الرسم تعود إلى نهايات القرن التاسع عشر ونهايات القرن العشرين.
في ذلك الوقت كان الرسّامون يركّزون على الأفكار والانفعالات الذهنية المختلفة كالتأمّل والصمت والإلهام والتذكّر والعزلة وغيرها من الحالات التي تتناول المسائل العاطفية والروحية.
وأحيانا كانت رسوماتهم مرتبطة بتأثيرات دينية أو شعرية أو فلسفية.
وكان بعض الأدباء والفلاسفة يعتقدون بأن التأمّل في الوجوه الخفيّة للحياة هو أساس الوعي والإبداع.
وبعضهم كان يرى أن الفنّ بحدّ ذاته هو نوع من التأمّل الذي يمتّع العقل ويثري الحواسّ. كما أن الأعمال الفنية العظيمة ليست سوى نتاج للتأمّل الذي يفضي بدوره للإلهام ومن ثم الإبداع.
ومن أشهر فنّاني تلك الحقبة ممن صوّروا التأمّل والعزلة في رسوماتهم كلّ من ويليام همرشوي واوديلون ريدون وغيرهما.

 
إنضم
17 سبتمبر 2010
المشاركات
1,999
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
عالمي الخاص
لوحات عالمية تروي قصص أكثر نساء العالم مثيرات للجدل



١




موناليزا-- دا فنشي
موناليزا أو الجيوكاندا هي لوحة رسمها الإيطالي ليوناردو دا فنشي، وقد بدأ برسم اللوحة في عام 1503 م، وانتهى منها بعد ثلاث أو أربع أعوام. أهم ما يميز لوحة الموناليزا هو نظرة عينيها والابتسامة الغامضة التى قيل إن دا فنشي كان يستأجر مهرجا لكى يجعل الموناليزا تحافظ على تلك الابتسامة طوال الفترة التى يرسمها فيها. ومن العجيب أن فرانشيسكو زوج الموناليزا لم يقبل استلام اللوحة من دافنشي.



٢



مدام دي بومبادور-- لاتور
وتعرف باسم مدام دي بومبادور، كانت سيدة موهوبة وجميلة ومثقفة وأثرت بشكل كبير في النواحي الثقافية والفنية والسياسة في البلاط الفرنسي، وكانت عشيقة لويس الخامس عشر في الفترة من 1745-1750.




٣


الصوره هنا - لمن يحب ان يشاهدها - ملاحظه الصوره عاريه


الجارية الكبيرة-- آنغر
هى لوحة مرسومة بالوان الزيت من سنة 1814 رسمها جان اوجوست دومينيك اينجريس بتصور جارية. الجارية الكبرى جذبت انتقادات واسعة لما ظهرت للمرة الأولى بخصوص النسب التشريحية الممدودة وعدم الواقعية. اللوحة موجودة الآن فى متحف اللوڤر فى پاريس.



٤



سيدة ويج لبلن وابنتها-- ويج لبلن
هذه اللوحة تظهر حب الأم النبيلة،وأسلوب تعبيرها البسيط والطبيعي،انها لوحة جميلة رائعة.



٥



الحرية تقود الشعب—ديلاكروا
رسمت هده اللوحة على اثر انتفاضة يوليو 1830 التي كانت الفصل الأخير في الثورة الفرنسية.نوجد اللوحة الآن في متحف اللوفر في باريس،وتعتبر هي إيقونة ورمز الثورات الفرنسية بداية من ثورة 1789 التي قادت الملك و الملكة إلى المقصلة ثم ما تبعها من ثورات للشعب الفرنسي الذي يعتبر أول شعب يبتكر " الثورة على السلطة".


٦



الفتاة في الحديقة--ماري كاسا
هذه اللوحة تصف تصرف الفتاة النقي.تمتزج وجهها الجدي المنتبه بالزهور في الطبيعة.



٧

الصوره هنا - لمن يحب ان يشاهدها ملاحظه : اللوحه عاريه

الربيع--آنغر
جمال اللوحة في روحها الطبيعية النقية، وتجعلك تشعر ببراءة الفتيات الغربية في لمحة. انها تعطيك الخيال اللامحدود وذكريات لا نهاية لها.


٨



سيدة ريمسكي كورساكوف--ونت حرت
يبدو أن السيدات والفتيات دائما ما تكون موضوعات أبدية تخططها أقلام الرسامين الغربيين.هذا العمل يجمع بين نبالة السيدة وأناقتها.


٩



صورة الأنسة كندا جارفيس-- رينوار
صورها أحد المصرفيين لابنته،وهي تصور فتاة جميلة مبتسمة وخجولة ،نقية وأنيقة،تجعل الناس يشعرون بالهدوء والحنين.


١٠



بيتي --قخاد
رسام وصف ابنته "بيتي" بشكل دقيق كالتصوير،وعلى الصورة،تلتفت "بيتي" إلى الوراء،فملبسها الأحمر والأبيض والوردي يبرز شعرها،المشهد رائع ويعطي الناس لمسة من الحزن.

 
التعديل الأخير:
إنضم
16 يوليو 2010
المشاركات
4,416
مستوى التفاعل
3
النقاط
0
الرسام البورسي (الألماني) أنتون فون فيرنر 1845-1915م
ولوحة الجيش البروسي على مشارف باريس والجنود في أحد القصور




إتوري تيتو ولوحة بديعة لظهيرة يوم في الحقل سنة 1885م





تيتو، زقاق مدينة ساحلية، وكم من زقاق مهترئ مشبع بالأطفال والنساء الكادحات
فاق شارعا يغص بالتماثيل والنساء المتنمرات






ألبرت لينش1851-1919م لوحة رحلة القارب





ليون فلورنتين الفرنسي 1833-1923م وامرأة أفريقية في كامل زينتها



ألبرت أنكار السويسري1831-1910
وهكذا ينام الطفل في أي مكان وأي زمان وبأي هيئة ولهذا السبب تحديدا كل الأطفال دوما سعداء

 
التعديل الأخير:
إنضم
16 يوليو 2010
المشاركات
4,416
مستوى التفاعل
3
النقاط
0

السويسري اوتو بليني 1866-1936
مستشرق رسم عن الصلاة في البرية لوحدها أكثر من 60 لوحة منها لوحة اشترتها قطر بمليون ريال







لوحة اخرى 1918 م




جيمس تيسو 1836-1902 ولوحة المرور من العاصفة



جان ببيتر


وليام أدولف وزينة الحقل البرية عقد من الزهور ( مجوهرات من الحقل )





 
إنضم
17 سبتمبر 2010
المشاركات
1,999
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
عالمي الخاص

السيده الخضراء للفنان الروسي فلاديمير تريتشيكوف







وصف بعض النقاد هذه اللوحة بالمملة والسخيفة. وقال عنها البعض الآخر إنها لا تجلب للناظر أيّة متعة بالنظر إلى فقرها وضعفها من حيث الشكل والمضمون.
ومع ذلك، لم يمضِ وقت طويل حتى أصبحت "السيّدة الخضراء" اللوحة الأكثر مبيعاً وشعبيةً في القرن العشرين. إذ يُقدّر عدد النسخ التي بيعت منها بأكثر من خمسة ملايين نسخة، وهو رقم قياسي لم يحققه حتى بيكاسو أو فان غوخ.
وطوال ستّينات وسبعينات القرن الماضي أصبحت اللوحة عنصراً ثابتاً في الكثير من البيوت في أوربّا وأمريكا، كما ظهرت في أكثر من فيلم سينمائي. وأصبح تريتشيكوف الذي لم يكن أحد قد سمع به من قبل شخصية مشهورة جدّاً بسبب لوحته الغامضة. بل لقد قيل في بعض الأوقات انه ثاني أكثر الرسّامين شعبيةً في العالم بعد بيكاسو.
وفي التسعينات تجدّدت شعبية اللوحة مرّة أخرى. لكن انقسام النقاد حول الفنان وقيمة اللوحة ظلّ على حاله.
في اللوحة نرى امرأة صينية (ويقال إنها من الملايو) بشعر اسود فاحم وفستان بُنّي له ياقة واسعة مذهّبة وهي تنظر إلى جنب وتضع يداً فوق يد. اسم المرأة "لينكا" وكان الرسّام قد تعرّف عليها أثناء إقامته في جاكرتا زمن الحرب العالمية الثانية، أي عام 1943م. وكانت المرأة في ذلك الوقت متزوّجة من طبيب هولندي لكن يظهر أنها لم تكن سعيدة معه. لذا لم تلبث أن وقعت في غرام تريتشيكوف وأصبحت عشيقته.
وربّما يعود احد أسباب شهرة اللوحة وشعبيتها الكبيرة إلى الطريقة الغريبة التي رُسم بها وجه المرأة الذي اختار له الرسّام لوناً غير مألوف هو مزيج من الأزرق والأخضر "ومن هنا جاء اسم اللوحة". أما تعابير الوجه فتبدو غامضة وإن كانت الملامح بشكل عام تعطي انطباعاً عن امرأة جريئة ومتحرّرة.
ولم يكن مستغرباً أن يعتبر بعض النقاد تريتشيكوف رسّاماً طليعياً ورائداً لما عُرف بعد ذلك بالرسم الشعبي. ومن عباءته خرج في ما بعد اندي وارهول وروي ليكتنشتاين وغيرهما.
وقد تكون جاذبية اسم اللوحة، نفسه، سبباً آخر في شعبيّتها ورواجها. والكثيرون ممن راقت لهم، وجلّهم من أبناء الطبقة العاملة ومن الشريحة الدنيا من الطبقة الوسطى، كانوا في الأساس شغوفين بحضارة الصين وجنوبي شرقي آسيا وكانوا يرون في المرأة رمزاً لعالم غرائبي وغامض طالما تاقوا لزيارته والوقوف على معالمه لولا أن وسائل الاتصال في ذلك الوقت كانت بسيطة وقاصرة عن تحقيق ذلك الهدف.
وثمّة من يقول إن هجوم النقاد على اللوحة كان عاملاً مهمّاً في تحفيز الناس أكثر على شرائها واقتنائها. فالفكرة الشائعة عن النقاد أن كثيراً منهم نخبويون وانتقائيون بطبعهم. وقد درج بعضهم على اعتبار أن شعبية عمل فني ما ليست بالضرورة معياراً ولا دليلاً على جودته أو قيمته الإبداعية.
ولد تريتشيكوف في كازاخستان عام 1913 ، ولما اندلعت الثورة البولشفية انتقلت عائلته إلى الصين. وقد عاش حياة اتّسمت بالترحال وعدم الاستقرار. ومواضيع لوحاته استلهمها من تجربته في العيش في الصين وماليزيا وإندونيسيا وجنوب أفريقيا.
ومن المؤكّد أن هذه اللوحة جعلته غنياً جدّا فعاش حياة بوهيمية ومترفة. لكنه ظلّ دائما إنساناً بسيطاً ومتواضعاً. ولطالما عبّر عن احتقاره وكراهيته للحياة في ظل الأنظمة الماركسية والشمولية.
قضى تريتشيكوف السنوات الأخيرة من حياته يعاني المرض والوحدة في دار للرعاية بجنوب أفريقيا إلى أن توفي قبل سنتين عن 92 عاما.
أما لينكا أو "السيّدة الخضراء" فتعيش منذ سنوات في مدينة هيلفرسوم الهولندية وعمرها اليوم يربو على التسعين.

 
إنضم
17 سبتمبر 2010
المشاركات
1,999
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
عالمي الخاص

رجلان يتأملان القمر للفنان الآلماني كاسبار ديفيد فريدريش




يمكن اعتباره هذه اللوحة نموذجاً لعالم فريدريش المسكون بحبّ الطبيعة لدرجة التقديس وبالميل للروحانية والتأمّل. وفيها نرى رجلين يرتديان ملابس سكّان المدن ويقفان بمحاذاة الطريق ويحدّقان في ضوء القمر الذي يلقي بوهجه الأرجواني على المكان. بينما بدت إلى اليمين شجرة سنديان ضخمة بأفرع أشبه ما تكون بمخالب كائن خرافي متحفّز للانقضاض والإطباق على فريسة.
المشهد يصوّر رفقة غامضة بين شخصين "أحدهما هو الرسّام نفسه والآخر أحد تلاميذه" من جهة، وبين الطبيعة من جهة أخرى. لكنه أيضا ينطوي على دعوة ضمنية للناظر لكي يدخل في الحالة المزاجية والشعورية ويتأمّل الأفق اللامتناهي ويستمتع بمشاهدة الحضور المسيطر والطاغي للقمر. ويقال إن سامويل بيكيت، الروائي والمسرحي الايرلندي، وقف مبهوراً أمام هذه اللوحة وهو يشاهدها للمرّة الأولى وأنه استوحى من أجوائها فكرة مسرحيّته المشهورة "بانتظار غودو".
فرديدريش، الذي يمثل مع غوته وبيتهوفن أضلاع مثلّث الرومانسية الألمانية، معروف بمناظره ذات القوّة الانفعالية الكبيرة والمضامين الصوفية والشاعرية التي تصوّر علاقة الإنسان بالطبيعة وقواها الروحية الغامضة.
وقد كان الفنان مفتوناً كثيراً بالقمر الذي ارتبط في عصر الرومانسية الأوربّي بالقصص الفولكلورية والأساطير وبالسحر والتوق والتأمّل الحزين وبحالات ما دون الوعي وبالخصوبة والأشباح، إلى غير ذلك من التصوّرات والانفعالات المختلفة والمتباينة.
وعندما حلّ عصر التنوير اكتسب القمر دلالات مغايرة فنُزع عنه الغموض نهائيا وفقدت صورته الرومانسية الكثير من سحرها وجاذبيتها مع ظهور الأفكار العقلانية والعلمية.
في ذلك العصر كان الرسّامون، ومنهم فريدريش، يركّزون على رسم الطبيعة باعتبارها عنصرا غامضاً ولا مبالياً ويتعذّر التنبؤ بما تفعل ناهيك عن استحالة السيطرة عليها أو ترويضها.
وسادت وقتها أفكار التصوّف وخواء الإنسان وعبثية الوجود وغير ذلك من التصوّرات النفسية المتشائمة والمظلمة. وكان الأدباء والرسّامون والشعراء يكثرون من الحديث عن القمر والليل والأحلام والعزلة والأرواح باعتبارها أكثر أهميّة من الشمس والنهار والنور وغيرها من الرموز التي تشير إلى الإدراك والتفكير الواعي والعقلاني.
ووجد الكثير من هؤلاء طريقهم إلى الغابات الواسعة وأحضان الجبال ومساقط الأنهار والشلالات يمارسون في رحابها التأمّل والعزلة والصلاة قرب أضرحة الرهبان والنسّاك والقدّيسين. وكانوا يرون أن ذلك يقرّبهم من الله أكثر من تعبّدهم في الكنائس والكاثدرائيات "التي لوّثها سخام المدن ونفاق رجال الدين"، على حدّ تعبير الفنان والفيلسوف وليام بليك الذي تجمعه بـ فريدريش نقاط شبه كثيرة.
لكن مع مجيء عصر التنوير تغيّرت الصورة وراجت الأفكار التي تتحدّث عن سيطرة الإنسان على الطبيعة وحتمية انتصار العقل على العاطفة والخرافة في النهاية.
ولـ فريدريش أكثر من لوحة يمكن اعتبارها تنويعاً على نفس فكرة هذه اللوحة. فالشخوص فيها لا يزيدون على اثنين في الغالب. وهما دائماً يعطيان ظهريهما للناظر ويبدوان كما لو أنهما يخطوان خارج الحيّز المكاني الذي يقفان فيه، أو كأنهما يبحثان عن شيء ناء لا يمكن بلوغه ويتبادلان حديثاً أشبه ما يكون بحديث الأرواح. هذا بالإضافة طبعاً إلى الحضور الدائم للقمر وأشجار السنديان وكذلك الأفق الذي يتعمّد الفنان جعله منخفضاً بشكل غير مألوف لإبراز قرب السماء وسيطرتها.
توفي فريدريش بعد عشر سنوات من رسمه هذه اللوحة، وقد مات فقيراً، وحيداً ومريضاً.
ولأنه لم يكن يملك مالا يسدّد به نفقات علاجه، فقد وهب هذه اللوحة لطبيبه الذي عالجه وقام على رعايته في الأيّام الأخيرة من حياته. وقد انتقلت اللوحة من مالك لآخر إلى أن استقرّت أخيرا في متحف المتروبوليتان بنيويورك.

 
إنضم
17 سبتمبر 2010
المشاركات
1,999
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
عالمي الخاص

حب متجمد للفنان الفرنسي جان بول ايفيس



بعض الأعمال التشكيلية تألفها العين وترتاح لها النفس بصرف النظر عن قيمتها الفنية أو الإبداعية. وهذه اللوحة مثال على ذلك.
وهي تعبّر عن رؤيا أو عن حالة ذهنية تأخذ الناظر إلى عالم خفي لم يسبق لأحد أن ارتاده وربّما لا نراه إلا في الأحلام أو حالات اللاوعي.
واللوحة مألوفة إلى حدّ كبير. وكثيرا ما تستهوي المواقع المخصّصة للأدب والشعر. وهي تنتمي إلى ما يسمّى بالرسم الرؤيوي، وهو جنس من الفن يحاول فيه الرسّام أن يرتفع فوق العالم الملموس والمشاهَد لكي يقدّم رؤيا أوسع للوعي مستمدّة من خبراته الذاتية؛ العاطفية والروحية والسيكولوجية والصوفية وغيرها.
في اللوحة نرى امرأة تجلس وحيدة على ما يشبه أطلال قلعة قديمة، في طقس توحّدي مع الطبيعة.
نظرات المرأة المستغرقة وتعابير وجهها تعطي انطباعا هو مزيج من التوق والانتظار والحزن. قد تكون بانتظار حبيب أو قريب أمعن في الغياب. وقد تكون المرأة جاءت إلى هذا المكان المثلج البارد كي تتلمس في رحاب الطبيعة ما يسلي النفس وينسيها مرارة تجربة حبّ قديم أو علاقة ما لم تكتمل.
التباين قوي ما بين الهيئة العصرية للمرأة وشكل المعابد والأعمدة التي ترمز لماضٍ موغل في القدم. وقد يكون الرسّام أراد من هذه المفارقة أن يوحي بأن ما يعتري الإنسان من مشاعر الفقد والحنين والحزن وغيرها من الأحاسيس المختلفة لها صفة أزلية وسرمدية لا تتأثر بتقادم الزمن أو تغيّر الظروف.
والطبيعة في اللوحة فانتازية إلى حدّ كبير. لكنها تظلّ هي الطبيعة التي تمنح - برحابتها وغموضها - الإنسان شيئا من العزاء وتوفر له وعدا بحياة جديدة تنبثق فيها شمس الأمل من جديد مبدّدةً بأشعتها سحائب اليأس والعتمة لتلتئم جراح النفس وتستعيد معها الروح بعضا من توازنها وهدوئها.
الألوان هنا جميلة ومتناسقة، والمنظر نفسه شاعري بامتياز. ولا يقلل من شاعريّته حقيقة أن طريقة لباس المرأة، التي تظهر عارية الصدر والكتفين، لا تتناسب كثيرا مع الطبيعة الثلجية والجوّ البارد.
كما لا يقلل من جمال اللوحة احتمال أن يكون الفنان قد وظف بعض تقنيات التصوير الرقمي والغرافيكس في رسم بعض تفاصيلها وأجزائها.
جان بول ايفيس رسّام فرنسي علّم نفسه بنفسه وأقام عدّة معارض في اليابان وأمريكا الشمالية وسويسرا. وقد أصبح اسماً معروفاً في أوساط الفن التشكيلي العالمي منذ العام 1990، أي بعد أن عرض بعض أعماله في غاليري بريستيج للفنّ بشيكاغو. وتكثر في لوحاته صور لنساء، وطيور، وورود، وفراشات، وغابات، وستائر ملوّنة، وأزهار لوتس، وكُرات كريستال، وساعات مفكّكة ومتناثرة قد تكون رمزا لسيولة الوقت ونسبية الزمن.
يقال أحيانا إن الفن الرؤيوي هو طريق الفنان للبحث عن رؤى ذاتية؛ باطنية وذهنية وبدائية، يعبّر عنها باستخدام لغة بصرية تعينه على رؤية ما لا يراه في الواقع.
وفي لوحات الفنانين الرؤيويين غالبا ما نرى صورا لممرّات غامضة، ومتاهات، وانكسارت ضوء، وطبيعة داخلية، وأقنعة، وهالات نور، وصخور، ومعابد، وطقوس سحر، وملائكة، وشياطين، وأطلال وبقايا حضارات سادت ثم بادت.. إلى آخره.
كما تتمحور لوحاتهم حول مواضيع وثيمات محدّدة مثل الجنّة والنار، والموت، والبعث، ورحلة ما بعد الحياة، والأبطال القدامى، والمستقبل البعيد، والماضي السحيق، والمخلوقات الأسطورية، والأماكن النائية والغامضة إلى غير ذلك.
ومن أشهر فنّاني الرؤيا القدامى وليام بليك وغوستاف مورو.
أما الرؤيويون المعاصرون فكثيرون، ومن أبرزهم مايكل فوكس Michael Fuchs، وأليكس غري، وبريجيد مارلين Brigid Marlin،Josephine Wall، وجيفري بيدريك، واندرو غونزاليس Andrew Gonzales، ومحمود فارشجيان Mahmoud Farshchian، وكيرك راينارت Kirk Reinert، وجوناثان باوزر، وغيلبيرت وليامز GilbertWilliams، وكريستوف فيشر Christophe Vacher، وجيك باديلي Jake Baddeley، وفريدون رسولي FreydoonRassouli وغيرهم.