رجل المباحث يدعي ( ح ف ) ..فجر مفاجأة امام لجنة تحقيق الداخليه
رجل مباحث يدعى (ح.ف) من مخفر الظهر فجر مفاجأة أمام لجنة تحقيق الداخلية
المتهم الرئيسي عبدالله العوضي اجتمع بنا وطلب توجيه سهام الاتهام للعقيد الحمدان
(Alwatan)
العوضي وجههم على أن تكون إفاداتهم موحدة في محاولة للخروج من الورطة ومن دائرة الاتهام
قال لهم قبل ذهابه للنيابة أول مرة (الزج باسم العقيد الحمدان سيبعدكم عن الاتهامات الخطيرة)
مصدر مسؤول لـ الوطن : النيابة لم تتهم العقيد الحمدان وإنما المتهمون وعلى رأسهم الملازم العوضي
مدير مباحث الأحمدي اكتشف زيف ادعاءات عناصر المباحث وهو من توصل إلى واقعة التعذيب
السبب الحقيقي للتعذيب حتى الموت ليس فتاة أو فتيات كما أشيع أولاً وإنما لحصولهم على إذن من وكيل النيابة وعدم عثورهم على الخمور المزعومة في شقته أو في مخيمه فحصل الضرب المكثف
الشاهد صياح هو من ورط المطيري وأرشد المباحث إلى شقته وقال لهم (عنده خمور)
وكيل النيابة شك بشهادة الشاهد لعدم وجود إصابات به كما ادعى ولكونه صاحب سوابق سرقة ومشاجرة وتزوير وهتك عرض
كتب عبدالله النجار وعبدالرزاق النجار:
فجر رجل مباحث في مخفر الظهر مفاجأة في التحقيق الذي أجرته معه لجنة تحقيق الداخلية عندما اعترف أن المتهم الرئيسي الملازم أول عبدالله العوضي وقبل ذهابه للنيابة أول مرة اجتمع مع عناصر المباحث وطلب منهم توجيه سهام الاتهام إلى مدير إدارة مباحث الأحمدي العقيد عادل الحمدان وضرورة أن تكون إفاداتهم موحدة وأن الحمدان هو من طلب منهم ضبط محمد المطيري وتعذيبه في محاولة للخروج من هذه الورطة ومن دائرة الاتهام، وقال عنصر المباحث ويدعى (ح.ف) إنه كان حاضراً هذا الاجتماع لكونه من طاقم مباحث الظهر الذي يرأسه الملازم أول عبدالله العوضي والذي جرى بعد إحالة المجموعة الأولى للنيابة وهم الراشد والعتيبي والعازمي وبعدما علم العوضي أنه سيحال إلى النيابة في اليوم التالي مع العصفور والرشيدي، موضحاً أن العوضي قال لهم إن الزج باسم العقيد الحمدان سيبعدهم عن الاتهامات الخطيرة لأن النيابة تعرف أن العسكريين عليهم تنفيذ أوامر الأعلى منهم رتبة وبالتالي سيخرجون من هذه الورطة وعلى إثر هذه الاعترافات أحال رئيس لجنة التحقيق اللواء عبدالحميد العوضي ونائبه وهو ضابط الواقعة اللواء عبدالله الراشد إفادة عنصر مباحث الظهر إلى النيابة العامة.
المتهمون لا النيابة
ومن جهة أخرى أوضح مصدر مسؤول لـ«الوطن» الأنباء التي تحدثت عن اتهام النيابة لمدير مباحث الأحمدي العقيد عادل الحمدان بواقعة تعذيب محمد المطيري، مبينا أن المتهمين وعلى رأسهم الملازم عبدالله العوضي هم من اتهموا العقيد الحمدان وليس النيابة وأن وكيل النيابة لن يتهم أي شخص إلا بعد سماع أقواله، والعقيد الحمدان لم يستدع لغاية الآن ولم تسمع أقواله، وقال إن مدير مباحث الأحمدي هو من اكتشف زيف ادعاءات عناصر المباحث وهو من توصل إلى واقعة التعذيب في الجاخور وهو من أعد تقريراً بما حدث والأكاذيب التي أطلقها ضباط وأفراد المباحث المعنيون بوفاة محمد المطيري بعدما أبلغوه في البداية أن المتهم تم ضبطه بعد مطاردة لأن بحوزته 24 زجاجة خمر وعندما سألهم عن سبب عدم احالته إلى النيابة قالوا إنه مصاب بإصابات بسيطة وعندها شك بأقوالهم وذهب إلى المخفر للتأكد ولم يجد المتهم الذي أحيل لحظتها إلى المستشفى وهو متوفى ولم يجد الخمور المزعومة ففتح تحقيقاً معهم واعد تقريراً بهم.
السبب الحقيقي
هذا وعلمت «الوطن» من مصادرها الخاصة أن السبب الحقيقي لواقعة تعذيب وضرب محمد المطيري حتى الموت ليس فتاة أو فتيات كما أفادت الشائعات التي انتشرت بهذا الخصوص وإنما كان بسبب حصول رجال المباحث على إذن صحيح من النيابة العامة بوجود كمية كبيرة من الخمور عند المتوفى جاهزة للترويج وصدمتهم بعدم العثور على زجاجة واحدة في شقته أو في مخيمه وهو الأمر الذي أزعجهم وأوقعهم في ورطة من أمرهم أمام تساؤل وكيل النيابة الذي أعطاهم الإذن بناء على كتاب الضابط الذي خاطبه في البداية وطلب منه اذنا بناء على تحرياته التي دلت على متاجرة محمد المطيري بالخمور ولعلمهم ان وكيل النيابة سيسأل عن التاجر وخموره فكان طريقهم الاستعجال بالضرب والتعذيب بشكل مكثف للاستحصال على أية معلومات عن مكان وجود الخمور او لمن باعها او لمن سلمها فكان نفي المطيري يزيدهم تعذيبا وضربا له مع عدم علمهم بوجود تضخم في قلبه ومن الاجهاد والتعب انتهت حياته، حسب ما جاء في تقرير الطب الشرعي الذي نشرته «الوطن» امس.
وقال مصدر مسؤول ان الحقيقة الوحيدة في هذه الواقعة هي اذن النيابة لمداهمة شقة المغدور اما بقية الاحداث فهي اكاذيب نسجها المتورطون من خيالهم للنفاذ بجلدهم، مبينا ان حتى اقوال الشاهد صياح هي من ضمن الاكاذيب كون الشاهد هو من ورط محمد المطيري وهو من ارشد رجال المباحث الى شقته وقال ان لديه خمورا وعندما احيل الى السجن المركزي لتنفيذ حكم بالحبس قال انه شاهد على تعذيب محمد المطيري كونه عذب معه وان رجال المباحث قاموا بقطع «حلمة صدره» وكسر خشمه وهو ما نفاه الطب الشرعي عند فحصه صباح امس الاول بناء على امر النيابة مما جعل وكيل النيابة يشك في شهادته لدى ورود التقرير الطبي له اضافة الى سوابقه المتمثلة في ارتكابه قضايا سرقة ومشاجرة وتزوير وهتك عرض.
واوضح ان كل هذه الاكاذيب التي اطلقها عناصر المباحث والشاهد تصدت لها لجنة تحقيق الداخلية وكشفتها نظرا لخبرة ومكر رئيسها اللواء عبدالحميد العوضي الذي قضى عمره في الادارة العامة للمباحث الجنائية حتى ترقى وانتقل ليرأس قطاع الجنسية والجوازات وكذلك للخبرة الواسعة التي يتمتع بها نائبه في اللجنة وضابط الواقعة اللواء عبدالله الراشد.
استمرار اللجنة
هذا وقد استمرت اللجنة بعملها المتعلق بالشق الاداري الذي اشارت اليه «الوطن» امس بسماع اقوال خمسة مسؤولين في الادارة العامة للمباحث الجنائية بدءا من مساعد مدير مباحث الاحمدي ووصولا الى الوكيل المساعد لشؤون الامن الجنائي اضافة الى المسؤولين في مخفر الاحمدي الذي تسربت منه البرقية للوصول الى الاخطاء والقصور التي حدثت وكيفية تسرب مستندات وبرقيات لمعاقبة المقصر والمهمل.
================
أصر الأفراد على الإنكار وقالوا انهم نفذوا تعليمات الضباط
المتهمون الستة مثلوا جريمة تعذيب وقتل المطيري في الشقة والجاخور
كتبت ابتسام سعيد:
مثل امام النيابة العامة عصر امس ستة متهمين في قضية تعذيب وقتل محمد المطيري وهم الضابطان سالم الراشد وعبدالله العوضي واربعة افراد مباحث وهم عبدالله العازمي وعايض العتيبي وفيصل العصفور واحمد الرشيدي وحدثت مواجهات بين المتهمين ممن انكروا الاتهامات باقوال الذين اعترفوا بارتكابهم الجريمة، حيث اصر الافراد على انكارهم بقولهم ان الاوامر التي تلقوها من الضباط كانت تتضمن بقاءهم خارج الجاخور ولم يعلموا ما كان يحدث بداخله.
وعلمت «الوطن» ان النيابة العامة اعادت الملازم سلمان المطر والعسكري خالد العازمي مرة اخرى واعتبرا شاهدين على الجريمة ليصبح المتهمون في القضية ستة متهمين.
وقام المتهمون الستة ظهر امس بتمثيل الجريمة حيث توجهوا الى مسرح الجريمة انطلاقا من شقة المطيري بمنطقة جليب الشيوخ الى منطقة كبد حيث الجاخور الذي قام المتهمون بتعذيب المطيري فيه لحثه على الاعتراف بواقعة الخمور.
ومثل جميع المتهمين امام وكيل النيابة وعدد من المسؤولين في الداخلية ادوارهم بالجريمة حيث قام افراد المباحث بتمثيل كيفية تنفيذ اوامر الضباط باقتياد حارس العمارة المصري من شقة المطيري والركوب معهم بسيارة المباحث والتوجه به الى جاخور كبد حيث ابقوه بالسيارة، بينما مثل الضباط كيفية قيامهم باقتحام شقة المطيري وتكبيله بالقيود والتوجه به الى الجاخور حيث تم تعذيبه وارهابه بشتى انواع التعذيب والتي من ضمنها الكلب البوليسي لحمله على الاعتراف بالاتجار بالخمور.
كما مثل المتهمون كيفية محاولتهم اسعاف الضحية لانقاذه وطلبهم طاقم فريق الاسعاف الذي كان قد نقل المطيري الى المستشفى بعد وفاته.
================
ثناء على عمل اللجنة
اثنى العديد من المسؤولين في عدد من الوزارات والاجهزة الحكومية وكذلك القراء والمتابعين لقضية المتوفي محمد المطيري على عمل لجنة تحقيق الداخلية التي يرأسها اللواء عبدالحميد العوضي ونائبه اللواء عبدالله الراشد والجهود التي تقوم بها لكشف غموض قضية التعذيب والضرب وتوصلها الى المتهمين وعدم تهاونها مع الضباط والافراد وبمساعدة مباشرة وتنسيق مع مدير ادارة مباحث الاحمدي العقيد عادل الحمدان الذي كان له دور كبير في الكشف عن جوانب هذه القضية وأهم نقطة بها وعندما علم بأمر الجاخور الذي عذب المطيري فيه.
المصــــدر
http://alwatan.kuwait.tt/ArticleDetails.aspx?Id=83395