- إنضم
- 3 فبراير 2019
- المشاركات
- 3,948
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 0

قال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية الكويتية إن الكويت تتابع بقلق بالغ تسارع وتيرة التصعيد في المنطقة والمتمثل في احتجاز ناقلة نفط بريطانية مؤخرا. وأضاف المصدر أن الكويت تؤكد أن استمرار مثل هذه الأعمال من شأنه زيادة التصعيد والتوتر وتعريض أمن وسلامة الملاحة لتهديد مباشر يستوجب معه أن يسارع المجتمع الدولي إلى تكثيف جهوده ومساعيه الدبلوماسية لاحتواء هذا التصعيد والتوتر.
ودعا لأن تلتزم جميع الأطراف بضبط النفس واحترام قواعد القانون البحري الدولي بما يحقق تأمين السلامة للملاحة الدولية في هذه المنطقة الحيوية من العالم. في غضون ذلك، كشفت مصادر صحافية بريطانية أمس أن لجنة الطوارئ البريطانية كوبرا، تدرس إرسال غواصة نووية وقوات بحرية إلى الخليج لتعزيز حضور لندن العسكري هناك، بعد احتجاز إيران ناقلة نفط بريطانية. في حين لم يستبعد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف اندلاع حرب في المنطقة. وقالت صحيفة ذا صن إن الغواصة البريطانية المزمع إرسالها من فئة آستيوت، وهي تبحر حاليا في المياه الدولية، ويمكن أن يتم توجيهها إلى منطقة الخليج خلال أيام.
ولفتت إلى أن اللجنة ناقشت هذه التحركات في اجتماعات طارئة بعد عملية احتجاز سفينة ستينا إمبيرو البريطانية الجمعة وهي في طريقها إلى السعودية بطاقمها المكون من 23 فردا، موضحة أن القادة العسكريين اختاروا الغواصة النووية آستيوت بسبب الخطر الذي تشكله الغواصات الإيرانية من فئة يونو، ونقلت عن القائد البحري المتقاعد توم شارب قوله إن هذا النوع من الغواصات الإيرانية يشكل تهديدا خاصا.
من جهته، قال متحدث باسم رئيسة وزراء بريطانيا، تيريزا ماي، إن بريطانيا دعت إيران أمس إلى الإفراج فوراً عن الناقلة وطاقمها، واصفة احتجازها في مضيق هرمز بأنه غير قانوني.
وتدرس بريطانيا عدة خيارات لزيادة الضغط على إيران، لكن مسؤولين يقولون إن الخيار العسكري غير مطروح في الوقت الحالي.
بدوره، أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، أن استبعاد خيار اندلاع حرب في المنطقة غير ممكن، لكنه أشار إلى أن الحرب الاقتصادية أشد تأثيرا على المدنيين من العسكرية.
وقال ظريف في مقابلة مع شبكة سي إن إن الإخبارية الأميركية: لا يمكنك أن تستبعد ببساطة خيار حدوث كارثة ولكن علينا أن نعمل جميعا من اجل تجنب ذلك. هنالك حرب تجري الآن حرب اقتصادية والحرب الاقتصادية ضد إيران تستهدف السكان المدنيين وقد قال الرئيس دونالد ترامب على العلن انه لن يدخل في حرب عسكرية ولكن في حرب اقتصادية، لا تدعو الحرب الاقتصادية الى الفخر فقد يتعرض المدنيون في الحرب العسكرية إلى أضرار جانبية بينما يكون المدنيون الهدف الرئيس في الحرب الاقتصادية.
في المقابل، أكد وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، أن بريطانيا تتحمل مسؤولية الحفاظ على سفنها.
وفي تصريحات لقناة فوكس نيوز الأميركية، امس، شدد بومبيو على أن واشنطن لا تريد حرباً مع إيران.