كل لغة في العالم لها قواعدها الخاصة.. رغم تعدد الألسنة داخلها .. و اللغة العربية تختلف نطقا وتحاورا بين الناطقين بها من اهل الشام والناطقين بها من أهل الجزيرة.. والناطقين بها من أهل مصر ، أو المغرب العربيوحتى في البلد الواحد قد يختلف اللسان رغم توحد اللغة فاللغة أعم ..فهي الوعاء الذي يضمّ جميع الألسنوعلى هذا فإنه لا يمكن لرسول ..أن يلمّ بكل مترادفات ( لغة قومه) .. ولكن من المؤكد أنه يستطيع أن يفعل ذلك مع (لسان قومه)
:وهذا ما حدث مع القرآن الذي نزل بلسان قريش..فهذا يعني أن يأخذ كل ما في هذا اللسان ..حتى إختلافه في بعض القواعد عن قواعد اللغة الأم وطالما أنه لا يوجد من يدعي أنه يعرف كل الألسن داخل اللغة الواحدة ، فإن القرآن تأتي ألفاظه منضبطة على قولة (لسان) وليست (لغة).⭐️⭐️
لكن اللسان يبقى منسوبا إلى لغته الأم طالما حكمته قواعدها.. مع الوضع في الإعتبار أن حكم هذه القواعد ليس جامدا ولكنه مرناً يسمح للسان باستخدام قواعد أخرى.
⭐️⭐️
ذكر اللسان في القرآن :ورد لفظ اللسان في القرأن الكريم بمعاني مختلفة :فقد جاء بمعنى الصدوق ..على نحو قوله تعالى ::ووهبنا لهم من رحمتنا وجعلنا لهم لسان صدق عليا) مريم50 وقوله سبحانه وتعالى
واجعل لي لسان صدق في الاخرين ) الشعراء84 ⭐️⭐️و قد يأتي بمعنى العضو الذي في الجسم.. وهو وسيلة الإنسان للتخاطب على نحو قوله تعالى
لا تحرك به لسانك لتعجل به ) القيامة 16 ..وقوله سبحانه وتعالى
ولسانا وشفتين ) البلد 9. ⭐️⭐️وقد يأتي بمعنى القدرة في التعبير عن النفس بإستخدام مفردات اللغة على نحو قوله تعالى
واحلل عقدة من لساني ) طه27 ، (وأخي هارون هو افصح مني لساناً فارسله معي ردءاً يصدقني إني أخاف أن يكذبون" القصص 34. ⭐️⭐️وقد يأتي بمعنى اللغة التي يتحدث بها قوم ما في زمن ومكان ما ، على نحو قوله تعالى
وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم فيضل الله من يشاء ويهدي من يشاء وهو العزيز الحكيم )ابراهيم4 :وقوله سبحانه وتعالى
فإنما يسرناه بلسانك لتبشر به المتقين وتنذر به قوماً لدّا )مريم97 :أما الآية التي تميّز القرآن الكريم ..فهو قوله سبحانه وتعالى
بلسان عربي مبين" الشعراء 195 ⭐️⭐️وقد كانت أصوات اللسان العربي موجودة ..في المجتمع الذي زامن نزول القرآن ولو كان الجميع يتكلم بلسان عربي مبين؛ لكان هو والخطاب القرآني واحد ...ولايوجد تميز في النص القرآني.
⭐️⭐️ ذكر في أحد الكتب التاريخية القول
ولم يمضِ على فتح الأندلس أكثر من خمسين سنة ...حتى اضطر رجال الكنيسة أن يُترجموا صلواتهم إلى العربية..حتى تكون مفهومة لدى النصارى ..وذلك يدل على القوة التي كانت تتمتع بها لغة القرآن ، التي عمِّرت أكثرَ من عشرين قرنًا وهو ما لم يُكتب في التاريخ للغة أخرى غيرها )..وكم عزَّ أقوامٌ بعزِّ لغات!!
⭐️⭐️
قال الثعالبي:
اللغة العربية خير اللغات والألسنة ،والإقبال على تفهمها من الديانة ، ولو لم يكن للإحاطة بخصائصها ..والوقوف على مجاريها وتصاريفها والتبحّر في جلائلها وصغائرها،إلا قوة اليقين في معرفة الإعجاز القرآني ، وزيادة البصيرة في اثبات النبوة ، الذي هو عمدة الأمر كله ، لكفى بهما فضلاً يحسن أثره ويطيب في الدارين ثمره .حديث الروح / ولي نبض آخر
:وهذا ما حدث مع القرآن الذي نزل بلسان قريش..فهذا يعني أن يأخذ كل ما في هذا اللسان ..حتى إختلافه في بعض القواعد عن قواعد اللغة الأم وطالما أنه لا يوجد من يدعي أنه يعرف كل الألسن داخل اللغة الواحدة ، فإن القرآن تأتي ألفاظه منضبطة على قولة (لسان) وليست (لغة).⭐️⭐️
لكن اللسان يبقى منسوبا إلى لغته الأم طالما حكمته قواعدها.. مع الوضع في الإعتبار أن حكم هذه القواعد ليس جامدا ولكنه مرناً يسمح للسان باستخدام قواعد أخرى.
⭐️⭐️
ذكر اللسان في القرآن :ورد لفظ اللسان في القرأن الكريم بمعاني مختلفة :فقد جاء بمعنى الصدوق ..على نحو قوله تعالى ::ووهبنا لهم من رحمتنا وجعلنا لهم لسان صدق عليا) مريم50 وقوله سبحانه وتعالى
⭐️⭐️ ذكر في أحد الكتب التاريخية القول
⭐️⭐️
قال الثعالبي:
اللغة العربية خير اللغات والألسنة ،والإقبال على تفهمها من الديانة ، ولو لم يكن للإحاطة بخصائصها ..والوقوف على مجاريها وتصاريفها والتبحّر في جلائلها وصغائرها،إلا قوة اليقين في معرفة الإعجاز القرآني ، وزيادة البصيرة في اثبات النبوة ، الذي هو عمدة الأمر كله ، لكفى بهما فضلاً يحسن أثره ويطيب في الدارين ثمره .حديث الروح / ولي نبض آخر