المواطن وليد.. بطل رواية هيغو «البؤساء

إنضم
19 فبراير 2011
المشاركات
24,061
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
في القلب
الموقع الالكتروني
thwaqa.blogspot.com
المواطن وليد.. بطل رواية هيغو «البؤساء



المواطن وليد.. بطل رواية هيغو «البؤساء


كتب خلف الدواي وحمد الجدعي:
«البؤساء» رواية الكاتب الكبير فيكتور هيغو التي تحدثت عن سجين قضى سنوات طويلة من عمره خلف القضبان ليخرج بعدها وقد تغير كل شيء حوله، واختفى معارفه، وتبدلت معالم مدينته حتى بات غريبا فيها. رواية هيغو غير الحقيقية والتي كانت من خيال مؤلفها، كانت حقيقية في الكويت بطلها المواطن وليد الذي قضى 26 عاما خلف القضبان بعد ان حكم عليه بالاعدام لقتله وهو في عمر التاسعة عشرة أحد الآسيويين عام 1987، وعلى الرغم من خروجه من السجن أيام الغزو العراقي للكويت الا أنه سلم نفسه بعد التحرير، وقضى سنوات أخرى في السجن ليحصل على عفو أميري قبل أيام.
يقول وليد لـ«الوطن» ان اليوم في السجن كان بالنسبة له سنة كاملة كان يقضيه في اطعام الطيور عبر نافذة زنزانته وممارسة هواية الرسم، وكان ذووه خلال فترة سجنه يسعون للوصول الى ذوي القتيل لدفع الدية والحصول منهم على تنازل الا أنهم لم يتوصلوا اليهم، فمرت السنون حتى الافراج عنه بعفو أميري ضمن الدفعة الأخيرة التي شملها العفو. ويصف وليد يوم الافراج عنه ورؤيته والدته التي أجهشت بالبكاء وشقيقه الذي مزق ملابسه فرحا، والحفل الذي أقامه له الضباط وزملاؤه في السجن فرحا بالافراج عنه، وجيرانه الذين لا يعرفهم وقد احتضنوه وكأنهم أهل له. أما عن الطبيعة والبلد، يقول وليد ان كل ما يشاهده لافت لانتباهه حتى القمر والنجوم حيث ظل يتأملها وكأنه لم يرها من قبل، وكذلك العمارات الشاهقة والمجمعات الكبيرة والشوارع الواسعة والمنتجات الغذائية التي لا يعرفها سابقا.
ويكمل وليد قائلا انني أشعر وكأنني انسان تائه في البر لا أعرف أي طريق أسلك، وأتمنى ان أحصل على وظيفة تغنيني عن الحاجة للناس وأستر بها حالي وأشغل بها وقت فراغي. خاتما بأن أول عمل سيقوم به هو شد الرحال الى بيت الله الحرام.


=========
أقدم سجين وأكثر مواطن عاش في السجن بتاريخ الكويت أفرج عنه بعفو أميري أعاد له الحياة وأعاده إليها








وليد العائد من الإعدام: لم أجد شيئاً من أماكني بعد 26 عاماً

كنت أطعم الطيور يومياً من طعامي عبر نافذة الزنزانة وأدعو ربي أن يخرجني من السجن

كمن يحلم جلست أشاهد القمر والنجوم مدة ربع ساعة بعد وصولي للمنزل

لقائي بوالدتي وشقيقي وشقيقتي مشهد لا يوصف فشقيقي قام بتقطيع لباسه من الفرحة ووالدتي كانت تجهش بالبكاء

الحياة اختلفت وكل ما أشاهده لافت للانتباه بالنسبة لي

أكثر الأشياء التي شاهدتها لافتة البنايات المرتفعة في منطقة شرق وهدم منازل السالمية

أذهلني تحويل سينما السيارات على طريق الدائري السادس إلى مجمع ضخم جميل جدا اسمه 360

شد انتباهي منتجات الجمعيات التعاونية التي لم أشاهدها في حياتي فأنا في عالم آخر

حياة السجن لم تخل من مشكلة واحدة مع نزيل وانتهت بتغريمي 100 دينار دفعها عني اللواء خالد الديين قبل الإفراج عني

أعتزم أولا أن يشد الرحال إلى بيت الله المسجد الحرام

مازلت أمام حياة جديدة أجهلها ولا أعرف ما أفعل فأنا كالإنسان التائه في البر لا أعرف أي طريق أسلك

أتمنى أن أحصل على وظيفة تغنيني عن الناس وأستر بها حالي وأقضي على وقت فراغي

كتب خلف الدواي وحمد الجدعي:
عودته الى المجتمع مرة اخرى تعيد الى الاذهان احداث مسرحية (4-3-2-1 بوم) التي تفترض عودة احد المواطنين الى الحياة بعد موته بخمسين عاما ليعيش في تناقض مع كل ماحوله من امور غريبة عليه اوجدها تطور الحياة الى مراحل لا تتناسب واستيعابه لها.
فالشاب الكويتي وليد عاد الى الحياة مرة اخرى في المجتمع ليس فقط بعد 26 عاما قضاها وراء القضبان بل بعد حكم بالموت من خلال حكم قضائي باعدامه اثر قيامه بقتل احد الاسيويين عام 1987.
عندما دخل وليد السجن في قضية القتل اثر مشاجرة مع الضحية كان عمره لما يتجاوز 19 عاما حيث حكم عليه القضاء بالاعدام وأيدت محكمتا الاستئناف والتمييز الحكم خلال درجات التقاضي فكان مقررا تنفيذ الحكم عليه لولا ان جاء الغزو العراقي.
وعندما فتحت ابواب السجون للمساجين لم يكتف وليد بالخروج بل انضم الى صفوف المقاومة حسب قوله ثم انتقل الى الاراضي السعودية حيث التحق هناك بصفوف المتطوعين ليعود الى بلاده الكويت ضمن افواج الشباب المتطوعين في الجيش الكويتي.
وبعد ان وضعت الحرب اوزارها ورغم ان حكما بالاعدام ينتظره فإن وليد سلم نفسه طواعية الى الجهات الامنية المختصة لتنفيذ الحكم في تصرف قد لا يقبله منطق البعض ما دعا كل المسؤولين في السجن الى التعاطف معه.
بالفعل عاد وليد الى السجن مرة اخرى وبدأت رحلة المجتهدين في سبيل التخفيف عنه مقابل ما قام به فلم يكن من حل الا بالتواصل مع اهل الضحية الذي قتله وليد في مشاجرة لها ظروفها وفي سن مراهقة علهم يحصلون منهم على تنازل عن حقهم الجنائي.
ولكن الاقدار تلعب لعبتها مع وليد عندما يكتشف المجتهدون في هذا الامر ان كل اقرباء الضحية وهو من احدى الجنسيات الاسيوية قد توفاهم القدر في كارثة طبيعية فلم يكن من ولي للدم حتى ان سفارة بلاد الضحية اكدت عدم تمكنها من الوصول الى اي من اقارب الضحية تاركة الامر في تقديره الى الجانب الكويتي.
وبذا بقي امر وليد معلقا خلال الستة والعشرين عاما الماضية حيث تطرقت الوطن لقضيته هذه العام الماضي وطرحتها للرأي العام اذ ان انقضاء 26 عاما من عمر هذا الشاب انما هي اعدام لازهى مراحل عمره الذي يتجاوز اليوم 45 عاما.
وليد ابصر النور مجددا قبل اقل من 15 يوما بعفو اميري خاص عندما رفعت اوراقه عبر النيابة العامة الى صاحب السمو امير البلاد حفظه الله فأمر سموه بعفو خاص عن وليد ادى الى اعادته الى الحياة «الطبيعية مرة اخرى» ليحدثنا بعدما اجزل الشكر والثناء لسمو امير البلاد.
وفي لقاء بدا خلاله مرتبكا ومتلعثما وهو يتحدث لاول مرة بعد حوالي 26 عاما بعيدا عن اصوات الزنازين عن بعض ذكرياته وكيف تلقى خبر العفو عنه؟ وكيف تفاعل مع العالم الخارجي لاول مرة، مبينا انه اقدم سجين في السجن المركزي واكثر مواطن عاش في السجن بتاريخ دولة الكويت، وكنت اطعم الطيور يوميا من طعامي عبر نافذة الزنزانة وادعي ربي بأن يخرجني من السجن كان لدى وصوله الى منزل أسرته «كالشخص الذي يحلم حيث جلست اشاهد القمر والنجوم مدة ربع ساعة» ويقول عن لقائه بوالدته وشقيقه وشقيقته «كان مشهدا لا يوصف فشقيقي قام بتقطيع لباسه من الفرحة ووالدتي كانت تجهش بالبكاء».
الاحتفال بالافراج عن وليد لم يقتصر على أهله فقد سبقهم الى ذلك الضباط في السجن المركزي والنزلاء أيضا، لكن الحياة اختلفت «كل ما اشاهده ملفتا للانتباه بالنسبة لي ولكن اكثر الاشياء التي شاهدتها ملفتة هي البنايات المرتفعة في منطقة شرق وهدم منازل منطقة السالمية التي لطالما كنت اجلس فيها مع (ربعي العوازم) وبناء عمارات ومجمعات مكانها»، ويضيف «اذهلني تحويل سينما السيارات على طريق الدائري السادس الى مجمع ضخم جميل جدا اسمه 360»، لكن ما الذي شد انتباه وليد «منتجات الجمعيات التعاونية التي لم اشاهدها في حياتي فأنا في عالم آخر».
حياة السجن لم تخل من مشكلة واحدة «عندما تحرش بي نزيل وانتهت بتغريمي 100 دينار دفعها عني اللواء خالد الديين قبل الافراج عني». يؤكد وليد ان «الحلم تحقق بعد ان وصلت الى مرحلة اليأس ولم اتوقع ان يفرج عني لانني منسي» ويعتزم اولا ان يشد الرحال الى بيت الله المسجد الحرام، ولكن وليد مازال امام حياة جديدة اجهلها ولا اعرف ما افعل فأنا كالانسان التائه في البر لا اعرف اي طريق اسلك» وتبقى له أمنية «ان احصل على وظيفة تغنيني عن الناس واستر بها حالي واقضي على وقت فراغي» أما لقاؤنا معه فكان كالتالي:
*في البداية حدثنا عن سبب دخولك للسجن؟
- دخولي السجن كان بسبب مشاجرة وقعت بيني وبين شاب اسيوي في احدى المزارع وتطور الشجار حتى راح ضحيته الشاب قتيلا بدون قصد حيث كان عمري 19 عاما فيما كان هو يكبرني سناً وشاركنا في الشجار شاب لبناني الجنسية غادر البلاد بعد الشجار مباشرة فتحملت القضية وصدر في حقي حكم اعدام.
*كيف قضيت فترة السجن من سنة 1984 الى فترة الغزو الصدامي؟ وماذا فعلت بعد خروجك من السجن اثناء الغزو؟.
- طبقت الحكم في السجن حتى الغزو العراقي سنة 1990 وخرجت وتوجهت الى المنزل ثم شاركت في المقاومة الكويتية مع مجموعة من ضباط وزارتي الدفاع الداخلية ثم تطوعت للمشاركة عضوا في كتيبة 70 مع جيش التحرير في المملكة العربية السعودية وزودوني بالسلاح واللباس الخاص بالجيش وهناك وردتني اخبار عن مقتل «ربعي» في المقاومة الكويتية وبالتحديد حيث كان مقرنا في منزل شهداء القرين.

عودة على الرغم من الخروج

*كيف تصرفت بعد تحرير الكويت؟
- بعد التحرير نصحني شقيقي الاكبر بأن اقوم بتسليم نفسي حيث انني احمل شهادات تطوع في المقاومة وجيش التحرير الامر الذي سوف يكون ايجابيا لي وسوف ينظر في امري وقد يتم العفو عني وبالفعل قمت بتسليم نفسي وحملت اوراق تثبت ما قمت به في فترة الغزو العراقي وعندما وصلت الى السجن قابلت احد القيادات في السجن المركزي (المقدم خليل السعدان) ففاجأني بقوله عندما قال لي لماذا عدت فالسجون محطمة ولا يوجد سوى «عمبر» واحد فيه المتعاونون وطلب مني ان اعود ادراجي ولكني اصررت على العودة إلى السجن املا بأن يتم العفو عني في اقرب وقت وابيت ان اكون سجينا هاربا خصوصا وان كل الامور تصب في صالحي ولكن للأسف الشديد انني اصبحت منسيا داخل السجن ومنذ ذلك الحين حتى قبل ان يتم الافراج عني الاسبوع الماضي وانا اناشد المسؤولين من اصغر فرد الى وزير الداخلية السابق ولم اجد من يلتفت لي حتى اصبحت اقدم سجين في السجن المركزي واكثر مواطن عاش في السجن بتاريخ دولة الكويت..
*هل كانت هناك محاولات للوصول الى اهل القتيل للحصول على تنازل؟
- لم يبق باب للوصول الى اهل القتيل الا وطرقته حيث وصلنا الى المنطقة الذي يعيش فيها ذوو القتيل في دولته وخاطبنا سفارة بلاده مرارا وتكرارا ولكن لم نستطع الوصول اليهم ومواجهتهم، كما ان هناك العديد من اهل الخير حينها تعهدوا بدفع الدية ولكن المحكمة رفضت الا بتنازل وهناك اشخاص كان لهم دور كبير في هذا المجال رزقهم الله الجنة.
*كيف كنت تقضي يومك في السجن طوال هذه السنين؟
- كان اليوم في السجن بالنسبة لي عن سنة لأنني الوحيد الذي لا يعرف مصيره ولا يعرف موعد اطلاق سراحه فكنت معلقا بين الارض والسماء فلا انا ذاهب في عهدة العزيز الجبار تائباً ولا انا طليق على سطح الارض وهذا كان اصعب شعور مررت به ولكنني على الرغم من ذلك فقد كنت مواظبا على حضور الدورات والدروس في مركز دار القرآن وكنت اعمل بالورش العملية في السجن براتب شهري 10 دنانير. وكنت اطعم الطيور يوميا من طعامي عبر نافذة الزنزانة وادع ربي بأن يخرجني من السجن.
*هل صحيح انك احترفت هواية الرسم في السجن؟
- نعم كنت ارسم نفسي كثيرا داخل السجن واقوم بعرضها في المعارض السنوية التي تقيمها ادارة السجن المركزي.
*كيف بدأت علاقتك مع مدير الفترة المسائية في مركز دار القرآن بالسجن المركزي مرزوق الهيت؟
- اخي مرزوق الهيت (ابوسلطان) صاحب معروف كبير جدا فهو من وقف معي في آخر سنتين واوصل قضيتي بوضوح لدى المسؤولين في السجن المركزي وكان له دور كبير في ادراج اسمي من ضمن المشمولين بالعفو الاميري وكانت علاقتي قد بدأت فية عندما كنت اشارك في الدورات التدريسية لدى مركز دار القرآن حتى عرف قصتي كاملة..

أول يوم بالحرية

*كيف تصرفت بعد خروجك في اول يوم من السجن؟
- لم اكن مستوعبا ما يدور حولي فعندما ابلغوني عن وجود اسمي ضمن من شملهم العفو الاميري قام (ربعي) العسكريون بالافراج عني قبل الذي شملتهم المكرمة الاميرية بساعات واوصلوني الى منزلي وكنت كالشخص الذي يحلم حيث جلست اشاهد القمر والنجوم مدة ربع ساعه وعندما وصلت الى والدتي وشقيقي وشقيقتي كان مشهدا لا يوصف فشقيقي قام بتقطيع ملابسه من الفرحة ووالدتي كانت تجهش بالبكاء وجيران والدتي الذين لا اعرفهم ولم اشاهدهم يوما كانوا يحضنونني وكأنهم اهلي كما ان (ربعي) العسكريين والضباط والنزلاء في السجن احتفلوا احتفالا كبيرا بالسجن بمناسبة الافراج عني..
*كيف قضيت اول ليلة بعد خروجك؟
- الليلة الاولى قضيتها بالقرب من والدتي اما ثاني ليلة فقد قضيتها في منزل شقيقي وفيها انتابني كابوس مزعج حيث صحوت من النوم مفزوعا واعتقدت انني في زنزانة السجن وان خروجي منه مجرد حلم فركضت خارج المنزل حتى شاهدت الحرية للتأكد بأن الحلم حقيقة وان ما انتابني كابوس مزعج فجلست مع شقيقي وركبت مركبته واخذنا جولة في الشارع وطلب مني شقيقي ان اقود السيارة ولكنني رفضت حيث انتابني شعور بالخوف من السيارات.
*ألم تخرج من السجن للمحكمة او للمستشفى خلال السنوات الماضية؟
- ابدا لم امثل امام القاضي نهائيا لان حكمي مميز منذ الثمانينيات ولله الحمد لم اتعرض لوعكه صحية تستلزم خروجي للمستشفى فما عانيت منه طوال فترة اقامتي في السجن هو آلام في الاسنان فقط وكنت اتعالج في عيادة السجن وكان العلاج مؤلما وطويلا ولم تكن العناية الطبية بالمستوى المأمول ولكنني صبرت لأن همومي وآلامي كانت اكبر من وجع اسنان.

عالم آخر

*ما اكثر ما لفت انتباهك بعد خروجك من السجن بعد كل هذه المده؟
- كل ما اشاهده ملفت للانتباه بالنسبة لي ولكن اكثر الاشياء التي شاهدتها ملفتة هي البنايات المرتفعة في منطقة شرق وهدم منازل منطقة السالمية التي لطالما كنت اجلس فيها مع (ربعي العوازم) وبناء عمارات ومجمعات مكانها واذهلني تحويل سينما السيارات على طريق الدائري السادس الى مجمع ضخم جميل جدا اسمه 360 دخلته فوجدت به العديد من الزوار الخليجيين كما شد انتباهي منتجات الجمعيات التعاونية ففيها منتجات لم اشاهدها في حياتي فأنا في عالم آخر.
*ما اكثر الاحداث التي لا تفارق ذاكرتك في سجن المركزي؟
- مشاجرة وقعت بين اثنين في الزنزانة راح ضحيتها احد النزلاء متأثرا بطعنة قوية من «قطاعة» «والقطاعات» هي قطع حديدية يحدها النزلاء ويستخدمونها للطعن في المشاجرات وغير ذلك احيانا يقومون باغلاق الزنزانة علينا مدة ثلاثة ايام.
*هل يسمحون لكم بالطبخ داخل الزنزانة؟
- نعم احيانا يسمحون لنا فهم يتعاطفون معنا لان اغلبنا محكومون بالسجن المؤبد او الاعدام. ولا يسمحون للمتعاطين وتجار المخدرات. كما ان هناك نزلاء يطلبون نقلهم الى عمبر جرائم القتل نظرا لتعاطفهم معنا..
*هل تعرضت لمشاكل داخل السجن مع غيرك من النزلاء؟
- طوال فترة وجودي في السجن لم ادخل في مشكلة سوى مرة واحدة مع نزيل وانتهت بتغريمي 100 دينار دفعها عني اللواء خالد الديين قبل الافراج عني.
*هل كنت تتوقع ان يفرج عنك في يوم من الايام؟
- ابدا.. فقد وصلت الى مرحلة اليأس ولم اتوقع ان يفرج عني لانني منسي.ولكن لله الحمد الحلم تحقق..
*ما الذي تنوي فعله اليوم بعد ان تم الافراج عنك؟
- اولا ارغب بالذهاب الى بيت الله المسجد الحرام.. وانا امام حياة جديدة اجهلها ولا اعرف ما افعل فأنا كالانسان التائه في البر لا اعرف اي طريق اسلك ولكن ما اتمناه هو ان احصل على وظيفة تغنيني عن الناس واستر بها حالي واقضي على وقت فراغي.








من سنة 1984 إلى 2012

وليد دخل السجن سنة 1984 وخرج سنة 2012 يعني سُجن 27 سنة (علما بأنه خرج في فترة الغزو 8 شهور فقط شارك فيها بالحرب ورد فلا تعتبر حرية).. والجدير بالذكر ان سنة السجن في الكويت 9 شهور ومن 1984 الى 2012 فيها 32 سنة سجن (يعني وليد سُجن 32 سنة وليس 27).










وصفه بطيب القلب ومحبوب والجميع يشهد بحسن سير سلوكه

مرزوق الهيت: وليد يخاف ربه وحريص على أداء الصلاة في المسجد والالتحاق بالدورات التدريسية الدينية

المتعاطفون مع وليد كثر لكن الذين سعوا في الافراج عنه قلة

5 مراكز دار قرآن تابعة لادارة الدراسات الاسلامية في وزارة الاوقاف في المؤسسات الاصلاحية

في مركز رشاد المسائي منهج معتمد من وزارة الأوقاف يعطى الى النزلاء من خلال دوام رسمي ثلاثة أيام في الأسبوع

وصف مدير الفترة المسائية في مركز دار القران بالسجن المركزي مرزوق الهيت وليد بانه طيب القلب ومحبوب والجميع يشهد بحسن سير سلوكه مضيفا انه يخاف ربه وحريص على اداء الصلاة في المسجد والالتحاق بالدورات التدريسية الدينية، وأشار الهيت الى ان المتعاطفين مع وليد كثر لكن الذين سعوا في الافراج عنه قلة وحول عدد مراكز دور القرآن قال ان هناك 5 مراكز تابعة لادارة الدراسات الاسلامية في وزارة الاوقاف في المؤسسات الاصلاحية.
و أكد الهيت وجود منهج معتمد من وزارة الاوقاف في مركز رشاد المسائي يعطى الى النزلاء من خلال دوام رسمي ثلاث ايام في الاسبوع كما كشف عن تفاصيل أخرى في التالي:
*حدثنا وليد النجار عن مساهمتك في الافراج عنه فكيف كانت علاقتك به؟
- بصفتي مدير مركز دار القرآن (رشاد) مسائي في السجن المركزي فعملي وجميع موظفي دار القرآن مساعدة جميع النزلاء في السجن المركزي وتعزيز الجانب الايماني لديهم ومن خلال معرفتي بالنزيل وليد من خلال مشاركاته في الدورات التدريسية بالمركز وجدت انه يستحق المكرمة الاميرية وايقنت ان افراجه مرهون بعرض قضيته بشكل واضح للمسؤولين وبالفعل هذا ما سعينا فيه وتحقق بجهود اشخاص كثيرين على رأسهم اللواء خالد الديين بعد رفع كتاب استرحام الى الجهات المختصة والتي بدورها وضعت اسمه في كشف المشمولين بالعفو.
*وما الدوافع التي جعلتك تسعى بأن يكون اسمه ضمن المشمولين بالمكرمة الاميرية؟
- وليد انسان يخاف ربه وحريص على اداء الصلاة في المسجد والالتحاق بالدورات التدريسية الدينية وهو انسان طيب القلب ومحبوب والجميع يشهد بحسن سير سلوكه غير ذلك انه قضى فترة تجاوزت 27 عاماً في السجن وهو اكثر شخص قبع في السجون في تاريخ دولة الكويت..

محبوب

*ذكرت بأن وليد شخص محبوب من الجميع والكل يشهد بحسن سير سلوكه.لماذا بقي كل هذه الفترة في السجن ولم يسع احد لاخراجه؟
- لان المتعاطفين معه كثر ولكن الذين سعوا في الافراج عنه قلة..ولكي لا ينسب الفضل لشخص واحد يتوجب علينا ان نذكر أسماء كان لها دور في ايصال موضوع وليد للجهات المختصة وهم مدير المؤسسات الاصلاحية اللواء خالد الديين ومدير مركز دار القرآن (رشاد) صباحي محمد السبيعي.
*كم عدد مراكز دور القرآن في المؤسسات الاصلاحية؟
- هناك 5 مراكز دار قرآن تابعة لادارة الدراسات الاسلامية في وزارة الاوقاف في المؤسسات الاصلاحية في الكويت فهاك مركزان داخل السجن المركزي وواحد في السجن العمومي وواحد في تأهيل التائبين وواحد في سجن النساء.
*ما الدور الذي تؤديه تلك المراكز داخل السجون؟
- مراكزنا تقوم بدور فعال في صلاح النزلاء واعادتهم الى الصواب من خلال غرس القيم الدينية والاخلاقية التي حثنا عليها ديننا الحنيف وبالتالي يصلح النزيل وتصلح اسرته والمجتمع من حوله..




منهج معتمد

*هل هناك منهج معتمد تعلمونه للنزلاء ام ان دوركم في توجيه النصح والمحاضرات الدينية فقط؟
- في مركز رشاد المسائي هناك منهج معتمد من وزارة الاوقاف يعطى الى النزلاء من خلال دوام رسمي ثلاثة ايام في الاسبوع ويحصل النزيل على شهادة دراسية معتمدة بعد نهاية كل فصل دراسي.
اما مركز رشاد الصباحي فيقوم بتحفيظ النزلاء القرآن الكريم ويعطيهم دورات تدريسية.
*كم عدد الملتحقين في مركز رشاد المسائي؟
- 100 نزيل حيث وضعناهم في عنبر خاص لكي نميزهم ووفرنا لهم كل ما يحتاجونه في العنبر حتى تحول الى فندق ولذلك من لا يلتزم بالمنهج نفصله وندخل مكانه شخصاً آخر بعد ثلاثة انذارات توجه له ولذلك نجد الكل ملتزماً باللوائح.كما اننا وضعنا لهم نظاماً جديداً اسميناه الفسحة وهو عبارة عن ملعب من العشب الصناعي يلعبون فية انواع الرياضات ووضعنا لهم مطبخاً تحضيرياً في العنبر.
*ماذا عن اعداد الملتحقين برشاد الصباحي لتحفيظ القرآن؟
- عددهم 150 يحفظون القرآن الكريم ويشاركون في دورات تدريسية ولهم عمبر خاص فيه امتيازات خاصة ايضا.



العفو الأميري عن حفظة القرآن

* ما الذي ينقصكم ليصبح عملكم كاملا؟
- العفو الاميري للدارسين في دور القرآن (حفظة القرآن) كان في السابق يوجد عفو اميري لحفظة القرآن ولكن تم وقفه في عام 2008 مع انه اثبت جدارته فكان السجن يضج بحفظة القرآن ما نتج عنه قلة نسبة الجريمة وبعد ما توقف العفو قلَّ عدد الدارسين فنحن نطالب بعودته لما له اثر كبير على النزلاء داخل وخارج السجن فداخل السجن يصلح النزيل نفسه ويحفظ كتاب الله وخارج السجن تصلح اسرتة ومجتمعه. خصوصا وانة عفو مشروط فمن يفرج عنه لحفظه القرآن الكريم يلتحق بالرعاية اللاحقة لمدة اربع سنوات في قرطبة بمركز الاستقامة او يلغى العفو..















بلا سكن ولا عمل


وليد العائد الى الحياة من جديد يجد نفسه بلا عمل ولا سكن وهو الذي يفتح صدره لحياة جديدة لما تبقى من العمر ويؤسس اسرة شأنه شأن الآخرين.
ولذا فان وزير الشؤون الاجتماعية والعمل الفريق أحمد الرجيب مدعو لمتابعة قصة وليد ومتروك له ما يمكن ان يسهم به بما يساعد هذا المواطن العائد الى الحياة على عيش كريم
 

nawarii

New member
إنضم
7 أبريل 2009
المشاركات
164
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
قصته تعور القلب !