ولقيت لكم هذا > تستاهلوون
(خزنة بورسلي ) شاعرة كويتية ولدت عام 1946م في مدينة الكويت, حاصلة على ليسا نس في اللغة العربية والدراسات الإسلامية والتربوية عام 1970م ,نشأت في أسرة أدبية ,وكتبت الشعر في الرابعة عشرة .
قرأت دواوين الشعر القديم والحديث وحفظت الكثير منه ,جلّ مانشرته كان في الصحف الخليجية وخاصة مجلة البيان الصادرة عن رابطة الأدباء الكويتية
- من دواوينها أزهار أيار 1976م – وديوان ثان بعنوان جراحات كويتية .
(الأدب نافذة الحاضر على أمجاد الماضي )
تحت هذا المجال وفي هذا النص تبرز بوضوح :
- ثنائية (الغياب والحضور ) ,حضور الماضي مشرقا في ثنايا النص الذي يحمله ,مقابل تلاشي الحاضر وغيابه المعنوي وأمام النزعة الدفينة في إعادة بناء حضارة والرغبةالحقيقية في تغيير الواقع وتحقيق طموحات الأمة .
- قدرة الأدب على نقل تجارب إنسانية ولحظات شعورية في حياة الأمم وتاريخها.
- الدور الوظيفي للأدب الذي يعد ترجمانا صادقا للتاريخ يطالب بتجاوز حدود الزمان والمكان ووسيلة للمقاربة التي تعري الماضي والحاضر .
- التأكيد على شمولية الحضارة وربطها بفروع إنسانية عدّة ,منها العلم والأدب والسياسة والأخلاق .
- التعريف بهامات تاريخية في حقول المعرفة لصناعة رموزعربية إسلامية تجسّد الأمجاد التليدة المشتركة .
التجربة الشعورية في القصيدة تتمخض عن صدق الانتماء للماضي والإعجاب به , والتصالح معه والانطلاق منه لصناعة حاضر يرضي أبناء العروبة والإسلام اليوم .
الشكل الفني : تنتمي القصيدة للشكل أو القالب الفني التقليدي لبناء القصيدة العربية المقفاة الموزونة (الشعر العمودي)
أدوات الشاعرة في الإمتاع والإقناع : - الاتّكاء على التاريخ وشخوصه .
- اختيار الألفاظ الموحية والتراكيب الواضحة المعبّرة .
- استخدام الألوان البيانية المختلفة .
العاطفة في النص قومية صادقة
الفكرة الرئيسة : العرب أصحاب مجد وحضارة
1- غنتك بالليل بعـد الشّدو أطـيـــارُ وعادك المجـــد بعد النّصر يختا رُ
2- كمْ عانقتك عيون الحبِّ عاشـقـة وكـــم تغنــى بلهو منك ســمّــــا رُ
3- بالأمس كنت عروساً في خمائلها واليــوم وجهــك قد هـدّته أفـكــا رُ
الفكرة الرئيسة :
للأندلس منزلةٌ رفيعةٌ في عيون العرب وقلوبهم في الماضي والحاضر.
الفكر الجزئية :
- الأندلس عروس تغنيها الأطيار وتشدو بأمجادها .
- الأندلس أحاديث الليالي القمراء ومحبوبة العاشقين .
شرح الأبيات :
1- صدحت الطّيور تتغنى بك وأقبل المجد إليك مختاراً بعد ظفره بك .
2- كثيرةٌ عيون العاشقين التي تعلّقت بك ,وآهٍ كم انتشى السّاهرون في لياليك القمراء طرباً ولهواً.
3- تحضرين في أمسك بوجه كعروس تلبس أجمل حليها وفي حاضرك ضاع ذلك الوجه وفقد بريقه.
اللغويات :
الكلمة معناها الكلمة معناها
خمائل الرياض ذات الشجر الكثيف ,م خميلة لهو طرب,هوى ,لعب
سمّار م سامر المتحدثون ليلا غنتك صدحت بك
هدّته ضعضعته وكسرته عانقتك ضمتك إلى نفسها
(غنتك , الشدو ) : ترادف (المجد , النصر): ترادف
المشاعر العاطفية :
- محبة الأندلس والإعجاب بالماضي .
- الاعتزاز بالأندلس وماضيها العريق .
إيحاءات الألفاظ :
كم : تفيد الكثرة خمائلها :الكثافة والاسترسال
هدّته : الثقل والتعب عانقتك: التّعلق والمحبة .
التذوّق الفني :
غنتك أطيار :استعارة مكنية ,فيها تشخيص للطير , تبرز محبة الأندلس .
عادك المجد : استعارة مكنية .
عانقتك عيون الحب : استعارة مكنية تبرز مدى المحبة والتعلّق بها .
عيون الحبّ : تشبيه بليغ إضافي .
هدّته أفكار: استعارة مكنية تبرز مدى التعب والثقل .
كنت عروسا:تشبيه بليغ يوحي بجمال ورونق الحضارة .
في البيت الأول : تصريع يضفي على القصيدة جرسا موسيقيا .
4- كانت ليوثُ بني العربان ماثــلــــةً تهديك شوقاً وبعض الشوق تذكـــارُ
5- نسائمُ العرب لا زالت مضمــــخةً تلك الربوع وبعض الحـــب أسمــا رُ
6- راموك عزّاً ومجداً في معاركــــهم واستبدلوا الوهن عزما بعدما ساروا
7- أين ابن زيدون ؟أين صليل جولته ؟ أين الشّمــوس ؟وأين الـعـزم مدرارُ ؟
الفكرة الرئيسة :
الطّابع الإسلامي العربيّ حاضرٌ في تفاصيل الأندلس .
الفكر الجزئية :
- الروح العربية تصبغ ربوع الأندلس وأرضها .
- حضور العرب في حياة الاندلس يشمل جوانب ثقافية وفكرية .
- لمعت في تاريخ الأندلس أسماء عربية كانت رموزاً للحضارة آنذاك .
شرح الأبيات :
4 – آسادُ العرب كانت حاضرةً ترابط عندك تزفّ إليك الحبّ وهذه المحبة تجري على ألسنتنا حتّى اليوم .
5 – آثار العرب والروح العربية تغلّف معالم الاندلس وأرضها ومحبتنا لك أحاديث الليل والسمر .
6- قصدوك يبتغون الرّفعة والنصر في كل موقعة متمسكين بالإرادة التي لا يساورها ضعف أوتردد .
اللغويات :
الكلمة معناها الكلمة معناها
راموك من رام : طلب تذكار ذكرى وهي ما يجري على اللسان
عزما إرادة الوهن الضعف
ماثلة حاضرة صليل صوت السيوف
مدرار كثيرة السيل جولته المبارزة , والمعركة عدّة جولات
مضمّخة ملطّخة الربوع م الّربع الدار والمسكن , الوطن
المشاعر العاطفيّة :
- تقدير مافي قرطبة من فنون الأدب .
- الإعجاب بالتضحيات والبطولات
التّذوق الفني :
ليوث :استعارة تصريحية شبّه الرجال بالليوث حذف المشبه وصرح بالمشبّه به .
تهديك شوقاً : استعارة مكنية تبرز مدى محبة الأندلس والإعجاب بها .
نسائم العرب : تشبيه بليغ إضافي
أين الشموس :استعارة تصريحية شبّه أدباء الأندلس وقادتها بالشموس ,تبرز مدى الاعتزاز بالماضي ورموزه .
استبدلوا الوهن عزماً: كناية عن الإرادة والقوة .
أين صليل جولته : كناية عن قوته وشجاعته .
المحسنات البديعية:
(الوهن ,العزم) طباق ( الشوق , شوقاً) جناس ناقص
الإيحاءات :
مدرار: الفيض والكثرة جولته : القوّة والبأس
الوهن : الهشاشة والتضعضع مضمخة: الإكثار من ذكر الأمجاد والانتصارات
الأساليب اللغوية :
أين ابن زيدون ؟أين صليل جولته ؟ أين الشمــوس ؟وأين الـعـزم مدرار ؟
أسلوب إنشائي نوعه استفهام ,غرضه : التعظيم
نسائم العرب لازالت مضمخة , راموك عزّاً: أسلوب خبري
8- جحافل العرب قد دكّت معاقلــــــهم وانزاح همٌ فهــــدّالحــصن ثــوارُ
9- لم يقبــــلوها أضالـــيلاً وأدعـــيـــــة بل أشعــــلوها دماءً بعد ماساروا
10- وطارق تهزم الأعـــداء سطــــوته فالعزم عزمٌ وبعد النّـــصر إقرارُ
11- جحافل البغي لن يبقـــى لها أثـــــرٌ وقائد النصـــــر لايألـــوه إبحـــارُ
12- عواصف الدّهر شدّت من عزائمهم وغرّد النّصر يهدي ورده الغـــارُ
الفكرة الرئيسة :
التضحيا ت والمعارك المشرّفة بسطت يد العرب على خارطة العالم .
الفكر الجزئية :
- الجيوش العربية الإسلامية استطاعت أن تفتح البر والبحر بعزم الثوار.
- القادة والفاتحون من أمثال ابن زياد يناطحون السماء إرادة وعزما .
- المحن والمصاعب شحذت الهمم وأثارت حمية النفوس .
المشاعر العاطفية:
- إجلال التضحيات والبطولات .
- الإعجاب بانتصارات العرب الحربية .
- تقدير الأبطال والفاتحين
شرح الابيات :
8- جيوش العرب الكبيرة تهدم كل حصن وملجأ بقوة وبأس مقاتليها وهذه البطولات تبعد الهم عن نفسي ومخيلتي.
9- لم يرضوا مافيها من بواطل ومزاعم واهية بل ألهبوها دماءً وتضحيات بعدما مضوا بعزم وإرادة .
10- وابن زياد القائد العربي يقهر الأعداء ببطشه وعزمه فيحمل التاريخ للاعتراف بنصره .
11- جيوش الظلم زال وجودها وقائد هذا النصر لا يقصّر في خوض غمار المعارك بحراً .
12- مصاعب الحياة ومحنها زادت إرادتكم صلابة فأتاكم النصر يشدو ويكلل الفاتحين بالغار والرياحين .
اللغويات :
الكلمة معناها الكلمة معناها
جحافل ج مفرده جحفل :الجيش أضاليل بواطل مفردها أضلولة
معاقلهم حصونهم – ملاجئهم مفردها معقل انزاح تباعد , زال
البغي الظلم سطوته بطشه
يألو يقصّر - يبطئ عزائمهم إرادتهم
الغار نبات بري ينمو في الوديان تصنع منه اكاليل للفاتحين إقرار الإذعان للحق والاعتراف به
(أضاليل,أدعية) ترادف (دكت,هدت) ترادف
التذوّق الفني :
انزاح همٌ : كناية عن الانفراج والسعادة
أشعلوها دماءً : استعارة مكنية تبرز حجم التضحيات والبطولات .
عواصف الدهر شدّت من عزائمهم :استعارة مكنية تبرز دور المصاعب والويلات في شحذ النفوس وصقل الرجال
تهزم سطوته :استعارة مكنية ,فيها تشخيص للقوّة والبطش ,تبيّن بأسه وشجاعته .
عواصف الدهر : تشبيه بليغ إضافي تبرز حجم المصاعب , كناية عن الويلات والمحن .
غرّد النصر : استعرة مكنية فيها تشخيص للنصر
إيحاءات الالفاظ :
جحافل : الكثرة العددية الغار : النصر
البغي : القهر والهمجية أضاليل : الأدعية الواهية والباطلة
عواصف الدهر: المحن والويلات
13- سحائب النصر تتلو كل مـــعتــرك فهل يعود لذاك الرّكـــب أنصــارُ؟
14- وهل تعود حصون العرب شامخة؟ وهل يكــــــون لهذا الليل إسفــارُ؟
15- وهل نعود لأمـــجاد لـــنــا سلـــفت؟ وهل يحيـــن لهذا الظلم إدبــــــارُ؟
الفكرة الرئيسة :
الضيق بالحاضر العربي والطموح لواقع يضارع الماضي المشرق مشروع لأبناء العروبة.
الفكر الجزئية :
- الانتصارات العربية في الأندلس كانت حليفة لكل معركة يخوضونها .
- ا لشاعرة تدعو لاستعادة الماضي العربي المشرق .
المشاعر العاطفية:
- الأمل باستعادة الأمجاد
- الاعتزاز بالماضي والإعجاب به
- الحزن والألم للواقع المعاش
شرح الأبيات:
13- سحابة النصر تظلل كلّ معركة خاضوها فهل سنرجع إلى ذلك الركب المقاوم وتلك الحماسة
14- هل سترجع قلاع العرب عالية شاهقة , وهل سنخرج من ظلام ليلنا فيعقب ذلك الليل إصباح وإشراق
15- هل لنا أن نستعيد أمجادنا الماضية ,و أما آن لهذا البغي الواقع أن ينفح وأن يرتدّ .
اللغويات:
الكلمة معناها الكلمة معناها
معترك المموقعة . المعركة الرّكب جمع يطلق على عشرة فما فوق يكون لركب الخيل والإبل ويراد بها الجيش
أنصار مساندون وموالون شامخة عالية , مرتفعة , شاهقة
إسفار إصباح – خروج من الليل إدبار زوال
سلفت مضت
التذوّق الفنيّ :
سحائب النصر : تشبيه بليغ إضافي .
الليل : كناية عن الظلم الواقع والحاضر الرديء .
إيحاءات الألفاظ :
شامخة : العلو, العزّة والأنفة.
الليل : الضيق والثقل .
الأساليب اللغوية :
البيتان الرابع عشر والخامس عشر
وهل تعود حصون العرب شامخــة؟ وهل يكــــــون لهذا الليل إسفــــار؟ وهل نعود لأمـــجاد لـــنــا سلـــفت؟ وهل يحيـــن لهذا الظلم إدبــــــار ؟
أساليب إنشائية نوعها استفهام غرضها : التمني
سحائب النصر تتلو : أسلوب خبري .