حتى لا يقع شبابنا في شباك إحدى شركات الإنترنت (التجاره الالكترونيه)
تحذير مهم جداً لجميع العرب والمسلمين بعد انتشار شركات القمار بلباس التجارة والربح: (2-1)
حتى لا يقع شبابنا في شباك إحدى شركات الإنترنت
بقلم د. بسام الشطي
رئيس تحرير مجلة الفرقان
سمعنا كثيراً عن التسويق الشبكي والمدخول الاضافي، وحقق أحلامك، وحقق ما لم يستطع الوصول إليه الآخرون، وغيرها من الدعايات، ودعوني أحكي لكم قصة بعض المبتلين في هذا المشروع كما يذكرها:
أتى لي زميل أثق فيه ثقة عمياء، وفتح لي كل أبواب الأحلام و.. فقط أدفع 165 ديناراً، يجب ان تشتري بضاعة كي تدخل وتكون عضواً في هذا المشروع.. مشكلتي أنني كنت أثق كثيرا بهذا الشخص بالرغم من أني حذر جدا.
توكلت على الله ودخلت فيه، ودفعت المبلغ، واشتريت قلادة، ثم اكتشفت ان القلادة سعرها في السوق 150 دينارا، تخيلوا!
وبعد فترة وجيزة اختفى صديقي وصار لا يسأل عني.. الشرط الآن يجب ان أبحث عن 10 أشخاص غيري كي يدخلوا في هذا المشروع، وعلى هذا المنوال.
فكرت وقلت: والله لن أقوم بها، 10 أشخاص ليس من السهل ان أحصل عليهم وان حصلت عليهم لربما سأخسرهم، لأنه ليس من السهل ان يسترجعوا ما دفعوه.
وآخر يقول: هناك شركة أخرى بالفعل شركة موجودة في هونغ كونغ انشآت عام 1998م برأسمال 10 ملايين دولار ولا يوجد لها فروع ولا عملاء ثم انتشرت واليوم وبعد مرور 9 سنوات أصبح رأسمالها 225 مليون دولار وتدير أعمالها في 100 دولة وبلغ عدد المشتركين أو الضحايا 350 ألف عميل يستفيدون من برنامج العمولات ولها فرع في الإمارات وغيرها من الدول العربية بأسماء وانشطة أخرى، ولنا ان نتساءل من أين لهم الأموال؟ وفي أي البنوك يضعونها؟ ولماذا لا يكون لها مقر دائم وواضح؟ ولماذا يأتون إلى الشباب في مقاهي الانترنت ويوهمونهم بأنهم يملكون فتاوى من علماء معتمدين.
ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد، ولكنك تصاب بالذهول عندما تعلم ان تلك الشركة منتجاتها احتكارية ونادرة الوجود من «مجوهرات، عملات، ساعات»، وانها تحتوي على صور لبوذا، وأخرى لمعابد وكنائس ومراكز بدعية وضلالية ولفظ الجلالة وغير ذلك بحيث توافق كل الأهواء والمعتقدات، واذا نظرت إليها من خلال الصور الترويجية لها تجدها كبيرة الحجم، وفي الواقع تجدها صغيرة الحجم جدا، وتباع لك بمبالغ باهظة الثمن.
اضف إلى ذلك انهم يوفرون بطاقات للاتصالات توفر 50 ــ 80% من قيمة المكالمات الدولية، ولديها عروض عطلات وحفلات في 4000 منتجع في 120 دولة حول العالم، ومنتجات صحية قائمة على الوهم والخداع والأمور النفسية والبرمجة العصبية، مثل ما يسمى البايوديسك الذي يطلب اليك ان تجعله في كل حياتك، مدعين ان له القدرة على تحسين النوم والشعور بالراحة وموازنة الطاقة، وخلق ماء معالج، ودعاياتهم فيها تعاطي الخمور والقدرات الخارقة.
وماذا يفعل الشباب اذا فوجئوا بمروجي تلك الشركة الذين يعملون بعيداً عن رقابة وزارة التجارة، ليوهموا الشباب انهم يستطيعون تحقيق الثراء الفاحش في فترة وجيزة؟!
لقد ترك كثير من شبابنا أعمالهم ودراستهم واسرهم، وانصرفوا للانغماس في أوهام تلك الشركة وأحلامها، وأصاب كثيرا منهم الخسارة والويل والندم، فصاروا يطالبون بوقف تلك المهزلة وتدخل الجهات الرسمية، لمنع مثل تلك الشركة ومندوبيها من ممارسة الغش والاحتيال والربا وبيع ما ليس عنده وغيرها.
رغم ان هذه الشركات لا يوجد لها أوراق ثبوتية أو مستند قانوني، أو عقود موقعة ومختومة ويكتفون بالاشتراك عن طريق الانترنت!
ويستهدفون فئة الشباب وحماسه لجمع المال، ويبتعدون عن الملتزمين الذين يفرقون بين الحلال والحرام!
انهم يمارسون غسيل المخ، ويعملون على جعل الشباب عبيدا لهم ولأموالهم من خلال سلم الترقي والصعود، حتى يصبح لكل منهم درجة وصلاحيات لا تتوافر لغيره، فيقوم بالأمر والنهي وتقديم المحاضرات، وقد يطلب إلى زبائنه الحضور إلى منطقة حدودية ليختبر مدى صبره وتحمله، ثم لا يكلف نفسه عناء مقابلته! انهم يعتمدون صرعات الطاقة التي خرجت علينا بالصيحات والهتافات الغربية، ومنها على سبيل المثال: «فرغ مخك»، ويقوم بالضرب على جبهته لعدة مرات وكأنه أصيب بالجنون، ولا ينام الليل وهو يحلم بجمع المال، ويتلقى كبراؤهم دورات في الخارج ليتقنوا الصنعة في خداع فرائسهم.. ولهم حفلات صاخبة مختلطة، ولهم شبكات في دبي ومصر والبحرين ودول الخليج وماليزيا ودول جنوب شرق آسيا وغيرها. ولهم قواعدهم البوذية ومنهجهم السري وتعاملاتهم المشبوهة، ويلبسون على الناس بشهادات من منظمة الأغذية والزراعة «الفاو» ويزعمون انها من الأمم المتحدة! ويلبسون قلادات تحمل الشعار «V» ولا تستطيع الحصول على أموالك التي قامرت بها إلا عن طريق وسيط وبعد فترات محددة تعجيزية، ولا أحد يستطيع ان يسائلهم قانونيا، ويدخلون في مساجلات على الانترنت لإقناع الشباب بما يدعون اليه.. ويلزمون اتباعهم بالتقليد الأعمى والتنفيد دون سؤال وعدم الخوض في الحلال والحرام أو السؤال عن الاعتبارات الشرعية لأعمالهم، وتبقى هناك حلقات مفقودة في أعمالهم، ولهم مصطلحات خاصة في تعاملاتهم، والله المستعان. ولتوضيح مبدأ عمل تلك الشركة «جولد كويست» ومثيلاتها «بزناس» ننقل لك أخي القارئ آراء العملاء وأهل الاختصاص فيما يلي: حتى لا ينخدع بها شبابنا ويتركوا أعمالهم وينصرفوا لتسويق الأوهام:
فكرة التسويق الشبكي
تقوم فكرة الشركات التي سوف نناقشها في هذه الورقة على مبدأ في التسويق التجاري يدعى التسويق الشبكي أو التسويق الطبقي Network Marketing.
ولقد ظهر مبدأ التسويق الشبكي في الولايات المتحدة ودول أوروبا منذ خمسين عاماً، ويعتمد مبدأ التسويق الشبكي على اقامة علاقات مباشرة بين المصنع والمستهلك والاستغناء عن جميع الوكلاء والوسطاء وشركات الدعاية والإعلان.
واستخدام مبدأ التسويق الشبكي يجعل المنتج يصل إلى المستهلك مباشرة، ويتم الغاء جميع التحويلات التي يحصل عليها الوكلاء والوسطاء من ايجارات ومرتبات ودعاية وتسويق، ويتم توزيع مجموع هذه العمولات بين المصنع وبين مجموع الزبائن في شكل عمولات.
زبائن من دون دعاية
يتم توزيع منتجات الشركة في مبدأ التسويق الشبكي بواسطة الزبائن المشترين، حيث يقوم المشتري بعمل الدعاية الشفهية للشركة ومنتجاتها، ويحصل على عمولة نظير تسويقه لمنتجات الشركة وفق شروط معينة تختلف من شركة إلى أخرى.
النشاط الرئيسي للشركة
بيع العملات والميداليات والمجوهرات الذهبية والفضية التذكارية عن طريق البريد الالكتروني وفق مفهوم التسويق الشبكي.
تقوم الشركة بالتسويق للعديد من اصدارات البنوك المركزية، ودور الصك الملكية الكندية، وبعض البنوك المركزية الآسيوية والاوروبية وبعض المصارف المركزية العربية.
منتجات الشركة
عبارة عن ميداليات ذهبية وساعات وقلادات تذكارية، وجميعها مصنوعة من الذهب الخالص «عيار 24» بنسبة نقاء «99.9» وزن القطعة أوقية كاملة، أي يعادل «31.1 جرام»، تقوم الشركة بإنتاج عدد محدود «10 آلاف قطعة» من المنتج الواحد ليكتسب قيمة تاريخية بمرور الزمن، وكل منتج تصاحبه شهادة معتمدة من بنك مركزي لإحدى الدول، والضمان لنقاء الذهب ووزنه ومحدودية العدد المصدر منه، ما يدل على مدى انتشار الشركة في دول العالم بضمان ومباركة البنوك المركزية لعدة دول.
إغراء العملاء
الخطة التي تتبعها الشركة في تسويق منتجاتها كما سبق هي مبدأ التسويق الشبكي، بإغراء عملائها بالفوائد والعمولات الخيالية والكبيرة جدا والمتزايدة باستمرار، حيث تبدأ وفق نشاط العميل من 400 دولار لتصل لحد أقصى 48 الف دولار في الشهر، وبصورة دورية غير متناهية ومن ثم فهو يورث.