هذي الشهيدة اسرار القبندي
عسى مسكنها الفردوس الاعلى يارب
برافووووو إجابتج صح
ولدت أسرار القبندي في فريج العاقول بمنطقة شرق بمدينة الكويت بتاريخ 23 نوفمبر 1959 م،. دخلت روضة المهلب في شرق ثم المدرسة الشرقية الابتدائية للبنات فمدرسة الخنساء المتوسطة وبعدها ثانوية الجزائر ثم ثانوية جمانة حيث لم تكمل الثانوية بالكويت .
من 11 يوليو الى 2 سبتمبر 1977 م التحقت في دورة اللغة الإنجليزية في مدينة توروكي في إنكلترا .
في يناير 1980 م سافرت للولايات المتحدة الأمريكية حيث نالت الثانوية العامة ومن ثم درست الكمبيوتر وكانت دراستها في كيرلي بولاية كولورادو ، عادت للكويت عام 1986 وعملت بوزارة الخارجية ثم في العمل الخاص حيث افتتحت حضانة خاصة لرعاية الأطفال . في عام 1987 أسست أول مدرسة من نوعها في الكويت خاصة برعاية المعوقين الذين يعانون من الشلل الدماغي وقد كرست سنوات حياتها حتى لحظة الغزو من أجل رعاية المعوقين وكانت تقوم بهذا العمل كمتطوعة .
منذ يوم الغزو 2 أغسطس 1990 كرست حياتها من أجل تحرير بلدها الكويت وأصبحت من القيادات الفاعلة بها حيث قدمت لبلدها أجل الخدمات وقد قبض عليها يوم 4 نوفمبر 1990 وأعدمت من قبل قوات طاغية العراق فجر يوم 14 يناير 1991 م .
تميزت شخصيتها بالعطاء الدائم لكل محتاج ووصفت من قبل شهود تاريخها بأنها كانت نبع العطاء الذي لا ينضب فقد كانت حنونة لاقصى حدود الحنان ، وقد كانت قوية الشخصية ، جريئة ، ولها مواقف وطنية في غاية النبل .
( رحلة النضال )
في الثاني من أغسطس عام 1990 ميلادي والموافق الحادي عشر من محرم 1411 هزّ طاغية بغداد القوانين الإنسانية بجريمة غزو الكويت .
في هذا اليوم اكتظت شبكات الاتصالات العالمية بالاتصالات الدبلوماسية المذهولة من هول ما حدث بين القيادات السياسية لدول العالم المتحضر الرافضة للغزو والعدوان الظالم .. عدوان الجار على الجار.. عدوان العربي المسلم .. عدوان من هو أولى بصد العدوان إن حدث من الأعداء الغرباء .. أما أن يحدث العدوان من الأصدقاء !!! فهذا ما لم تستوعبه القوانين الدبلوماسية ولا الإنسانية .
في وسط هذا كله كانت الكويت وهي الضحية الجريحة .. ضحية العدوان ، كانت مليئة بالدماء ... دماء شباب الكويت التي سالت للدفاع عنها ودماء الفوج الأول من الغزاة والذي واجهته مقاومة شعب الكويت لهذا العدوان.
وسط ذلك كله كانت هناك فتاة كويتية قدت من الصخر لترينا نموذجا فريدا لنضال المرأة الكويتية .. تلك الفتاة التي لم تتجاوز سن الواحد والثلاثين كانت مثالا قويا للصمود الكويتي في وجه الطغاة .
وقد بدأت رحلة نضالها منذ الليلة الأولى للغزو .. وقد تسنى لها أن ترى ما لم يكن ليتسنى لغيرها فقد توجهت لمركز القيادة السياسية ومركز صناعة القرارات التاريخية وهناك شاهدت موكب السيارات الحزين الأول الذي تسلل مع الفجر حاملا القيادة الكويتية الى الأراضي السعودية بعيدا عن تحقيق الهدف الأول للنظام العراقي والمتمثل بالقضاء أولا على القيادة الشرعية للبلاد .. وهكذا سلم رمز البلاد ورئيسها في هذه اللحظات الصعبة من عمر الكويت ...
بعدها اتجهت أسرار لمقر بيان وهو فيلا تم اتخاذها كمركز للقيادة العليا للمقاومة الكويتية وأصبحت أسرار منذ هذه اللحظة من ضمن هذه القيادة العليا التي تشكلت عشوائيا وبشكل سريع من أبناء الكويت المخلصين .