( اطلب المستحيل من الله )
إن الله ليستحي من عبدهـ إذا رفع إليهـ يديهـ بالدعاء ، أن يردَّهـما صِفراً
تأملوا سقف أدعية الأنبياء . أصحاب الهـمم العالية .
يسألون الله تعالى المستحيلات . ولا يبالون . لماذا ؟
لأنهـم يدركون معنى (الوهّـاب)
تأملوا قول نبي الله سليمان عليـهـ السلام : (قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكـاً لا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي إِنَّكَـ أَنْتَ الْوَهَّابُ) .
أراد ملكـاً (فريداً) .(غير تقليدي) .ملكـاً محشواً (بالمستحيلات)
والنتيجة : أن جمع الله لهـ النبوة والملكـ والعلم والحكـمة
وسخر لهـ الريح والجن والطير والإنس والخيل والوحش .
ليس من الزهـد التواضع في الدعاء ارفعوا سقف دعائكـم في الدنيا ولا تترددوا .
وارفعوا سقف دعائكـم في الآخرة فاسألوهـ الفردوس الأعلى .
حتى لو رأيتم بأنكـم لا تستحقوهـا .
فأنتم تتعاملون مع (الوهـاب)
هـي عِبادة رآئعة .نسيهـا كَـثيرون !
لكـن الله يُحب آن نَعبدهُـ بهَـذهـ العِبآدة إنهـا عبادة “ حُسن الظّن بِالله في وسَط عَالم تملؤُهـ المَخاوف .
والقلَق عَلى المُستقبَل .تآتي هَـذهـ العبَادة .تمسَح علَى قلوُب النّاس .
وتعلمنَا آن نَعيش بفكَـرة رائِعة هـي :
( على قدر حسُن ظَنكـ بَالله !
يحدث لكَـ الخَير ويبعَد عنكـ الشَر )
أحسنوا الظن بِـ الوهّاب