-
هَذا المَساءُ بَارِدٌ جِدًا - بَليد - جَافٌ مِن الأشَعار - يَنفرُ مِن الأمسِياتِ - الحِكاياتِ - و مِن وجهِ القَمر !
تَسقُط الأغانِي مِن النّجومِ عَارِية ، تَموتُ النّجوم فِي حَضرةِ هَذا الجَفاء ، و تُرتدِي الأغانِي لِباسَ العَزاء !
مَن يَرقُص مِن دُونِها ؟ مَن يُشعلُ الشَمعةَ و يضعُها عَلى الرَف ! و مَن يُطلقُ الأمنيَة الأولَى لِصدرِ السَماء ...
مَن يَحسبُ الوَقت ؟ و قَد إختبأتِ السَاعاتُ فِي ظَفائِر شَعرِها ! مَن يَبتَسِم ؟ و السَعادةُ قَد إنطَوت فِي ظِلِها ...
مَن يَعيشُ مِن بَعدِها ؟ سِوى مَن لا يُدركُ قِيمة العَيش ! مَن لا يُدركَ أنّ الليلَ يَكونُ بِقمَره ، و الصَباحُ بِشمسِه ...
- و أنّها سِرُ الحَياة !