وحشني شوف الكويت
New member
- إنضم
- 19 ديسمبر 2008
- المشاركات
- 3,418
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 0
- الإقامة
- ❤ KSA - RIYATH
- الموقع الالكتروني
- www.q8yat.com
،
،
* مفهوم توعيه المجتمع بالاعاقه :-
مجموعة المعلومات والمهارات والخبرات التي يتم اكسابها لأفراد المجتمع بشكل عام ولذوي العلاقة بموضوع الإعاقة والمعوقين على وجه الخصوص بهدف تعريفهم بفئات المعوقين واحتياجاتهم والخدمات والبرامج الموجه الى كل فئة من فئات الإعاقة.
* أسباب توعيه المجتمع بالاعاقه :-
هناك العديد من الأسباب التي تجعل من توعية المجتمع بفئات المعوقين وخصائصهم والآثار التي تخلفها الإعاقة واحتياجات المعوقين وسبل الوقاية من الإعاقة والإسعافات الأولية، وطرق تجنب الحوادث، وغيرها ضرورة حتمية وذلك للأسباب التالية :-
1- زيادة حجم مشكلة المعوقين :-
* و تعود أسباب زيادة أعداد المعوقين في الوطن العربي بمقارنتها بالمجتمعات الغربية إلى ما يلي :-
(أ) ارتفاع معدل الفقر وتدني مستوى الخدمات الصحية والاجتماعية وخاصة بين أوساط الفئات الدنيا.
(ب) ارتفاع مستوى الأمية خاصة بين النساء، وما يترتب على ذلك من انخفاض مستوى الوعي بأسباب الإعاقة ومخاطرها والإجراءات الوقائية المناسبة.
(ج) الحروب ونتائجها .
(د) السرعة الهائلة للتغير المادي والاجتماعي الذي شهدته بعض المجتمعات العربية وما ترتب عليه من آثار جانبية على الإنسان في تلك المجتمعات خاصة الأطفال والشباب، ومن أبسط الأمثلة على ذلك الإعاقات الناتجة عن تزايد حوادث السيارات والإصابات المنزلية والمدرسية.
(هـ) زيادة التقدم الطبي والتقني أسهم في تقليل نسبة الوفيات بين حالات الإصابات الشديدة مما زاد من نسبة أعداد المعوقين.
(و) الكوارث الطبيعية كالفيضانات والمجاعات والزلازل والجفاف .
* ومع أن نسبة المعوقين تكون غالباً من كبار السن (فوق 60 سنة) في معظم المجتمعات إلا أنه في دول العالم العربي تلاحظ العكس حيث أن نسبة الإعاقة أكثر ارتفاعاً بين الأطفال ويرجع هذا إلى أسباب لعل من أهمها :-
(أ) الزيادة الكبيرة في نسبة الحوادث المنزلية بصفة خاصة ، تليها حوادث الطرق وخاصة بالنسبة لمن هم دون السادسة من العمر·
(ب) سلسلة أمراض سوء التغذية التي يعاني منها الرضع والأطفال نتيجة قصور الوعي وعزوف الأمهات عن الإرضاع الطبيعي واستعمال الأغذية المستوردة في غياب نظم وأجهزة الرقابة الغذائية المحكمة فضلاً عن انتشار الطفيليات وأمراض سوء التغذية.
(ج) ارتفاع حالات الولادة المبكرة ( الخداج ) ونقص وزن الجنين عند الميلاد ؛ نتيجة الزواج المبكر وسوء التغذية بين الأمهات وتكرار الحمل والولادة على فترات زمنية متقاربة.
(د) انتشار الأمراض الخطيرة التي تصيب الأطفال رغم توفر الخدمات الصحية وذلك نتيجة قصور الوعي الصحي وتركيز هذه الخدمات على الجانب العلاجي على حساب الخدمات الوقائية.
(هـ) قصور برامج التطعيم والتحصين ضد الأمراض القابلة للوقاية بالتحصين وكذلك نتيجة ضعف سلسلة إجراءات التحصين في بعض مجتمعات المنطقة (مما يفسر انتشار أمراض معدية كشلل الأطفال.
(و) انتشار أمراض العيون (التراكوما) مع نقص فيتامين (أ) مما يؤدي إلى حالات كف البصر·
(ز) اعتماد كثير من الأسر على المربيات في تربية أطفالها دون إشراف كاف من الأم.
(ح) عدم وجود برامج وأجهزة لإجراء الفحص قبل الزواج وازدياد أعداد الولادات التي تعاني من تشوه جسمي أو خلل أو تخلف عقلي أو شق الشفاه أو سقف الحلق أو غيرها من الحالات نتيجة الزواج المغلق داخل الأسرة وبين الأقارب.
(ط) ضعف أو غياب برامج التوعية بأسباب ومظاهر الإعاقة في برامج التليفزيون والإذاعة وغيرها من وسائل الإعلام.
2- انتشار بعض العادات الاجتماعية ذات الصلة بالإعاقة :-
تنتشر في المجتمعات العربية الكثير من العادات والأفكار والظروف والظواهر الاجتماعية والتي ترتبط بمشكلة الإعاقة وتساعد في زيادة أعداد المعوقين فإلى جانب الأسباب الخلقية للإعاقة والأسباب المرتبطة بالحمل والولادة· تشكل تلك الظواهر عوامل ذات تأثير في تفاقم تلك المشكلة والتي من بينها ما يلي :-
(أ) زواج الأقارب.
(ب) تدني مستوى الوعي الصحي.
تعاني المجتمعات العربية من الافتقار للوعي الصحي، فما زال ينتشر في تلك المجتمعات الشعوذة والدجل والخرافات فيما يتعلق بالأمور الصحية والإنجابية الأمر الذي خلف لنا أعداداً كبيرة من الإعاقات بل والوفيات أيضاً.
(ج) انخفاض المستوى الاقتصادي والثقافي.
(د) الزواج المبكر وتأخر الزواج.
(هـ) كثرة الإنجاب.
(و) بعض العادات والتقاليد والممارسات الخاطئة.
تنتشر في مجتمعاتنا الكثير من العادات الخاطئة وخاصة بين القبائل والعشائر والمناطق الريفية من عادات كإطلاق الأعيرة النارية في المناسبات والأعياد وحفلات الزفاف والإنجاب وما يترتب على ذلك من إصابات مباشرة تؤدي إلى حالات من الإعاقة·
3- تفعيل برامج الوقاية والتدخل المبكر :-
من الملاحظ أن البرامج الوقائية في أحيان كثيرة، وخاصة في المجتمعات النامية، لا تلقى العناية الكافية، سواء بسبب تكلفتها المادية أو انخفاض درجة الوعي بأهميتها وضرورتها، ومن الملاحظ أيضاً أن تلك المجتمعات توظف جهوداً أكبر بكثير في مجال الخدمات العلاجية منها في المجالات الوقائية.
** المشكلات الخاصة التي تعاني منها الدول النامية في مجال الوقاية والتدخل المبكر :-
(أ) انخفاض الوعي الصحي والاجتماعي والتعليمي لدى نسبة عالية من السكان.
(ب) غياب المعلومات الدقيقة حول الإعاقة وأسبابها والوقاية منها وعلاجها لدى أغلبية أفراد المجتمع.
(ج) انعدام أو عدم كفاية البرامج الملائمة حول الوقاية أو العوامل المسببة للإعاقة وندرة الخدمات اللازمة للحد من الإعاقة وخاصة في مجال الوقاية والرعاية الصحية والأولية.
(د) وجود عوائق مادية وجغرافية مثل عدم توفر الدعم المادي اللازم، واتساع المسافات بين المناطق الجغرافية المختلفة.
(هـ) غياب التنسيق فيما بين البرامج الأولية المتوفرة محلياً سواء كانت اجتماعية أو تعليمية أو صحية.
4- تأكيد الدعم والمشاركة الأسرية :-
تعد الأسرة نقطة البدء وأيضاً نقطة الانتهاء في عملية التوعية بمجالات الإعاقة بدءاً من التدابير التي ينبغي أن تتخذها لحماية الطفل ووقايته من الإعاقة إلى كيفية اتخاذ الإجراءات المناسبة لتنشئته وتربيته التربية السليمة ورعايته بشكل صحيح وحصوله على الخدمات المناسبة عندما تمنى الأسرة بطفل معاق ، إذ لا تؤثر الإعاقة على الطفل فحسب بل أنها تؤثر أيضاً على حياة أسرته، وتؤدي إلى شعور الوالدين بالصدمة وبخيبة الأمل والإحباط، والشعور بالذنب والقلق ·· وتلقى بظلالها على المناخ الأسري فتؤثر سلباً على بناء العلاقات والتفاعلات بين الطفل المعوق وأفراد أسرته ..
فغالباً ما يعجز الوالدان عن مواجهة مشكلات طفلهما المعوق بطريقة واقعية وموضوعية لعدم معرفتهما الكافية ووعيهما بحالته وباحتياجاته ، وافتقارهما إلى الكفاءات والمهارات اللازمة للتعامل معه ، إضافة لما قد يشوب ردود أفعالهما نحو الإعاقة من سلبية ، كالإنكار والإهمال ، أو الرفض والنبذ ، أو التدليل أو الحماية الزائدة ، أو الركون إلى تفسيرات ووسائل بدائية غير مجدية في معالجة الموقف.
ومما سبق يتضح حتمية توعية الوالدين وإرشادهما ومشاركتهما في برامج التوعية المختلفة ، وذلك نظراً للدور الحيوي الذي تلعبه الأسرة في رعاية الطفل ، وضرورة التنسيق والاتساق بين ما تقوم به من جهود في خدمة طفلهما وبين ما تقدمه المؤسسات التعليمية والتأهيلية والمجتمعية الأخرى.
** ومن بين الإجراءات التي تكفل تنشيط دور الوالدين ومشاركتهما في رعاية الطفل المعوق ما يلي :-
(أ) توعية الوالدين صحياً وثقافياً وإعلامياً بأهمية الكشف والتعرف المبكر على حالات الإعاقة لدى أبنائهما، وتنمية مهاراتهما للمشاركة في برامج التدخل المبكر·
(ب) توعية الوالدين بما يمران به من ردود أفعال سلبية لتجاوز صدمة الإعاقة، وتبني اتجاهات والدية سوياً نحو طفلهما المعوق، وتجنب الاتجاهات السلبية، كالإنكار والرفض والأسى، وإلقاء اللوم، وتدنى مستوى التوقعات الوالدية من الطفل.
(ج) تعريف الوالدين بطبيعة إعاقة الطفل وخصائصه النفسية والاجتماعية والجسمية والعقلية، والآثار التي تخلفها الإعاقة والاحتياجات المترتبة عليها.
(د) إكساب الوالدين المعلومات اللازمة لتجنيب الطفل الحوادث المختلفة التي قد تؤدي إلى إصابته وإعاقته، وإكسابهم مهارات الإسعافات الأولية للحد من تفاقم الإصابة في الحالات الطارئة.
5- استنفار المشاركة الشعبية وتحقيق التكامل بينها وبين الجهود الحكومية :-
تحتاج الخدمات التي ينبغي أن تقدم في مجال ذوى الاحتياجات الخاصة جهوداً كبيرة ونفقات باهظة، فتعليم الطفل غير العادي يتكلف على الأقل من ثلاثة إلى ثمانية أضعاف تكلفة تعليم الطفل العادي في المدرسة العادية، إضافة إلى مستلزمات إنشاء الفصول، وكلفة الأجهزة التعويضية وأوجه النشاط، كما أن العائد من تعليم المعوقين قد يكون غير مجز من الناحية الاقتصادية، أما على الأمد الطويل فإن التعليم يحمي المعوقين من الانحراف ويفتح لهم سبل الرزق .
وفي ضوء ما يستلزمه تعدد مظاهر رعاية المعوقين من نفقات طائلة خاصة في المجتمعات النامية ، فإن الحاجة تبدو ملحة لمساندة الجهود الحكومية في هذا المجال بمشاركة شعبية واعية وهادفة ومنظمة من قبل الجمعيات الأهلية في المجتمع المحلي، وأصحاب الأعمال، وكذلك الإفادة من جهود المتطوعين بصورة منهجية بعد تدريبهم وصقل مهاراتهم للعمل في مؤسسات المعوقين وخدمة الميدان، إضافة إلى أهمية التنسيق والتكامل بين الجهود الشعبية والحكومية لتحقيق أقصى كفاءة لها من ناحية، وأقصى عائد ممكن من ناحية أخرى.
6 - الاتجاه نحو دمج المعوقين :-
يعتبر دمج التلاميذ المعوقين بمدارس العاديين أحد التوجهات التربوية الحديثة في العمل مع الطلاب المعوقين ، ولقد جاءت اتجاهات الدمج نتيجة لعدة أسباب ، لعل أهمها :- التغلب على سلبيات نظام عزل المعوقين في مدارس خاصة بهم ، و توفير المساواة وتكافؤ الفرص التعليمية بين التلاميذ العاديين والمعوقين ، وزيادة دافعية التلاميذ المعوقين للإنجاز ، تحسن المهارات الأكاديمية والاجتماعية لدى التلاميذ المعوقين ، وتعديل الاتجاهات السلبية لدى العاملين بالمدارس والتلاميذ العاديين نحو المعوقين ، وغيرها من الأسباب.
** هناك العديد من المجالات التي تتم من خلالها توعية المجتمع بأسباب الإعاقة وطرق الوقاية منها، والحد من تطور حالات الإصابة إلى عجز وإعاقة ومن بين مجالات توعية الأسرة في المجتمع ما يلي :-
(أ) التوعية بفحوص ما قبل الزواج.
وذلك من خلال برامج الإرشاد الجيني (الوراثي) والتي يتم خلالها إعطاء الزوجين المقبلين على الزواج معلومات حول تأثير العوامل الوراثية على الجنين، وأهمية إجراء فحوص وتحاليل ما قبل الزواج، وذلك بقصد توعية الآباء والأمهات حول أثر العوامل الصفات الوراثية (السائدة والمتنحية) واختلاف العامل الرايزيسي ( rh ) بين الأم والجنين، وأثر إصابة أحد الوالدين أو أقاربه بالإعاقة على إنجاب أطفال معوقين، وأثر العوامل المرضية على حالات الإنجاب وغيرها من العوامل الأخرى ذات العلاقة.
(ب) التوعية الصحية للأمهات الحوامل.
من المفترض توعية الأمهات أثناء فترة الحمل، حول العوامل التي تؤثر على إنجاب أطفال معوقين وتجنب ذلك قدر الإمكان، وذلك بقصد توعية المرأة الحامل بأثر عامل العمر على إنجاب طفل معوق وخاصة في حالات الأطفال ذوي العرض داون، وبيان أثر إصابة الأم بالأمراض وخاصة أمراض الحصبة الألمانية والزهري على الجنين، التوعية بضرورة تجنب التعرض لأشعة أكس وبيان أثر ذلك على الجنين وخاصة في الأشهر الأولى من الحمل، وكذلك توعية الأمهات الحوامل بأثر تعاطي العقاقير أو الأدوية على الجنين وأيضاً حول أثر العوامل النفسية على الجنين، وتزويد الأمهات بالمعلومات الأساسية التي تحد من احتمالات حدوث الولادة المبكرة.
(ج) التوعية بالعناية بالمواليد والتشخيص المبكر.
كثير من حالات الإعاقة تعود أسبابها لإهمال الوالدين لصحة الطفل الوليد وتعرضه للأمراض الخطيرة نتيجة عدم تطعيم الأطفال في الأوقات المحددة، وخاصة أخذ التطعيمات التي تضمن الوقاية من الحصبة الألمانية وشلل الأطفال والسعال الديكي والحصبة والدفتيريا والدرن هذا بالإضافة إلى ضرورة تطعيم الفتيات في سن العاشرة تقريباً ضد الحصبة الألمانية .
(د) التوعية بأساليب ووسائل الوقاية من الحوادث.
كثير من الحوادث التي تحدث في المنزل أو المدرسة أو الطريق تخلف وراءها العديد من حالات الإعاقة الحسية والجسدية والعقلية ولذلك ينبغي توعية الآباء والأمهات حول السبل التي يمكن من خلالها تجنيب أطفالهم حوادث السقوط والحريق والاختناق والكسور والجروح.
(هـ) التوعية بالإسعافات الأولية في الحالات الطارئة.
مع وقوع الحوادث والإصابات لابد من اتخاذ بعض الإجراءات والتدابير للعناية بالمصاب من أجل المحافظة على حياته ثم التخفيف من الأضرار والإصابات التي تنجم عن المسببات المختلفة وذلك منذ بداية الإصابة وحتى وصول المصاب إلى الأماكن المخصصة للعلاج (العيادات والمستشفيات··) .وللقيام بذلك الدور لابد من توعية الوالدين، والعاملين بالمدارس والأماكن الترفيهية والمتنزهات العامة بكيفية القيام بالإسعافات الأولية للتدخل في الوقت المناسب وتجنيب المصاب الإعاقة .
(و) التوعية بآثار الإعاقة واحتياجات المعوقين.
تخلّف الإعاقات المختلفة العديد من الآثار الجسمية والصحية والنفسية والاجتماعية ومن هنا تتباين احتياجات المعوقين باختلاف نوع الإعاقة وشدتها ولذا ينبغي توعية الوالدين والأسرة والعاملين بالمدارس وأصحاب الأعمال وأفراد المجتمع بتلك الآثار التي تخلفها الإعاقة وما يترتب عليها من احتياجات وذلك لمساعدة المعوق على التوافق الشخصي والاجتماعي والقدرة على الحياة باستقلالية في أسرة متفهمة ومجتمع واع .
مجموعة المعلومات والمهارات والخبرات التي يتم اكسابها لأفراد المجتمع بشكل عام ولذوي العلاقة بموضوع الإعاقة والمعوقين على وجه الخصوص بهدف تعريفهم بفئات المعوقين واحتياجاتهم والخدمات والبرامج الموجه الى كل فئة من فئات الإعاقة.
* أسباب توعيه المجتمع بالاعاقه :-
هناك العديد من الأسباب التي تجعل من توعية المجتمع بفئات المعوقين وخصائصهم والآثار التي تخلفها الإعاقة واحتياجات المعوقين وسبل الوقاية من الإعاقة والإسعافات الأولية، وطرق تجنب الحوادث، وغيرها ضرورة حتمية وذلك للأسباب التالية :-
1- زيادة حجم مشكلة المعوقين :-
* و تعود أسباب زيادة أعداد المعوقين في الوطن العربي بمقارنتها بالمجتمعات الغربية إلى ما يلي :-
(أ) ارتفاع معدل الفقر وتدني مستوى الخدمات الصحية والاجتماعية وخاصة بين أوساط الفئات الدنيا.
(ب) ارتفاع مستوى الأمية خاصة بين النساء، وما يترتب على ذلك من انخفاض مستوى الوعي بأسباب الإعاقة ومخاطرها والإجراءات الوقائية المناسبة.
(ج) الحروب ونتائجها .
(د) السرعة الهائلة للتغير المادي والاجتماعي الذي شهدته بعض المجتمعات العربية وما ترتب عليه من آثار جانبية على الإنسان في تلك المجتمعات خاصة الأطفال والشباب، ومن أبسط الأمثلة على ذلك الإعاقات الناتجة عن تزايد حوادث السيارات والإصابات المنزلية والمدرسية.
(هـ) زيادة التقدم الطبي والتقني أسهم في تقليل نسبة الوفيات بين حالات الإصابات الشديدة مما زاد من نسبة أعداد المعوقين.
(و) الكوارث الطبيعية كالفيضانات والمجاعات والزلازل والجفاف .
* ومع أن نسبة المعوقين تكون غالباً من كبار السن (فوق 60 سنة) في معظم المجتمعات إلا أنه في دول العالم العربي تلاحظ العكس حيث أن نسبة الإعاقة أكثر ارتفاعاً بين الأطفال ويرجع هذا إلى أسباب لعل من أهمها :-
(أ) الزيادة الكبيرة في نسبة الحوادث المنزلية بصفة خاصة ، تليها حوادث الطرق وخاصة بالنسبة لمن هم دون السادسة من العمر·
(ب) سلسلة أمراض سوء التغذية التي يعاني منها الرضع والأطفال نتيجة قصور الوعي وعزوف الأمهات عن الإرضاع الطبيعي واستعمال الأغذية المستوردة في غياب نظم وأجهزة الرقابة الغذائية المحكمة فضلاً عن انتشار الطفيليات وأمراض سوء التغذية.
(ج) ارتفاع حالات الولادة المبكرة ( الخداج ) ونقص وزن الجنين عند الميلاد ؛ نتيجة الزواج المبكر وسوء التغذية بين الأمهات وتكرار الحمل والولادة على فترات زمنية متقاربة.
(د) انتشار الأمراض الخطيرة التي تصيب الأطفال رغم توفر الخدمات الصحية وذلك نتيجة قصور الوعي الصحي وتركيز هذه الخدمات على الجانب العلاجي على حساب الخدمات الوقائية.
(هـ) قصور برامج التطعيم والتحصين ضد الأمراض القابلة للوقاية بالتحصين وكذلك نتيجة ضعف سلسلة إجراءات التحصين في بعض مجتمعات المنطقة (مما يفسر انتشار أمراض معدية كشلل الأطفال.
(و) انتشار أمراض العيون (التراكوما) مع نقص فيتامين (أ) مما يؤدي إلى حالات كف البصر·
(ز) اعتماد كثير من الأسر على المربيات في تربية أطفالها دون إشراف كاف من الأم.
(ح) عدم وجود برامج وأجهزة لإجراء الفحص قبل الزواج وازدياد أعداد الولادات التي تعاني من تشوه جسمي أو خلل أو تخلف عقلي أو شق الشفاه أو سقف الحلق أو غيرها من الحالات نتيجة الزواج المغلق داخل الأسرة وبين الأقارب.
(ط) ضعف أو غياب برامج التوعية بأسباب ومظاهر الإعاقة في برامج التليفزيون والإذاعة وغيرها من وسائل الإعلام.
2- انتشار بعض العادات الاجتماعية ذات الصلة بالإعاقة :-
تنتشر في المجتمعات العربية الكثير من العادات والأفكار والظروف والظواهر الاجتماعية والتي ترتبط بمشكلة الإعاقة وتساعد في زيادة أعداد المعوقين فإلى جانب الأسباب الخلقية للإعاقة والأسباب المرتبطة بالحمل والولادة· تشكل تلك الظواهر عوامل ذات تأثير في تفاقم تلك المشكلة والتي من بينها ما يلي :-
(أ) زواج الأقارب.
(ب) تدني مستوى الوعي الصحي.
تعاني المجتمعات العربية من الافتقار للوعي الصحي، فما زال ينتشر في تلك المجتمعات الشعوذة والدجل والخرافات فيما يتعلق بالأمور الصحية والإنجابية الأمر الذي خلف لنا أعداداً كبيرة من الإعاقات بل والوفيات أيضاً.
(ج) انخفاض المستوى الاقتصادي والثقافي.
(د) الزواج المبكر وتأخر الزواج.
(هـ) كثرة الإنجاب.
(و) بعض العادات والتقاليد والممارسات الخاطئة.
تنتشر في مجتمعاتنا الكثير من العادات الخاطئة وخاصة بين القبائل والعشائر والمناطق الريفية من عادات كإطلاق الأعيرة النارية في المناسبات والأعياد وحفلات الزفاف والإنجاب وما يترتب على ذلك من إصابات مباشرة تؤدي إلى حالات من الإعاقة·
3- تفعيل برامج الوقاية والتدخل المبكر :-
من الملاحظ أن البرامج الوقائية في أحيان كثيرة، وخاصة في المجتمعات النامية، لا تلقى العناية الكافية، سواء بسبب تكلفتها المادية أو انخفاض درجة الوعي بأهميتها وضرورتها، ومن الملاحظ أيضاً أن تلك المجتمعات توظف جهوداً أكبر بكثير في مجال الخدمات العلاجية منها في المجالات الوقائية.
** المشكلات الخاصة التي تعاني منها الدول النامية في مجال الوقاية والتدخل المبكر :-
(أ) انخفاض الوعي الصحي والاجتماعي والتعليمي لدى نسبة عالية من السكان.
(ب) غياب المعلومات الدقيقة حول الإعاقة وأسبابها والوقاية منها وعلاجها لدى أغلبية أفراد المجتمع.
(ج) انعدام أو عدم كفاية البرامج الملائمة حول الوقاية أو العوامل المسببة للإعاقة وندرة الخدمات اللازمة للحد من الإعاقة وخاصة في مجال الوقاية والرعاية الصحية والأولية.
(د) وجود عوائق مادية وجغرافية مثل عدم توفر الدعم المادي اللازم، واتساع المسافات بين المناطق الجغرافية المختلفة.
(هـ) غياب التنسيق فيما بين البرامج الأولية المتوفرة محلياً سواء كانت اجتماعية أو تعليمية أو صحية.
4- تأكيد الدعم والمشاركة الأسرية :-
تعد الأسرة نقطة البدء وأيضاً نقطة الانتهاء في عملية التوعية بمجالات الإعاقة بدءاً من التدابير التي ينبغي أن تتخذها لحماية الطفل ووقايته من الإعاقة إلى كيفية اتخاذ الإجراءات المناسبة لتنشئته وتربيته التربية السليمة ورعايته بشكل صحيح وحصوله على الخدمات المناسبة عندما تمنى الأسرة بطفل معاق ، إذ لا تؤثر الإعاقة على الطفل فحسب بل أنها تؤثر أيضاً على حياة أسرته، وتؤدي إلى شعور الوالدين بالصدمة وبخيبة الأمل والإحباط، والشعور بالذنب والقلق ·· وتلقى بظلالها على المناخ الأسري فتؤثر سلباً على بناء العلاقات والتفاعلات بين الطفل المعوق وأفراد أسرته ..
فغالباً ما يعجز الوالدان عن مواجهة مشكلات طفلهما المعوق بطريقة واقعية وموضوعية لعدم معرفتهما الكافية ووعيهما بحالته وباحتياجاته ، وافتقارهما إلى الكفاءات والمهارات اللازمة للتعامل معه ، إضافة لما قد يشوب ردود أفعالهما نحو الإعاقة من سلبية ، كالإنكار والإهمال ، أو الرفض والنبذ ، أو التدليل أو الحماية الزائدة ، أو الركون إلى تفسيرات ووسائل بدائية غير مجدية في معالجة الموقف.
ومما سبق يتضح حتمية توعية الوالدين وإرشادهما ومشاركتهما في برامج التوعية المختلفة ، وذلك نظراً للدور الحيوي الذي تلعبه الأسرة في رعاية الطفل ، وضرورة التنسيق والاتساق بين ما تقوم به من جهود في خدمة طفلهما وبين ما تقدمه المؤسسات التعليمية والتأهيلية والمجتمعية الأخرى.
** ومن بين الإجراءات التي تكفل تنشيط دور الوالدين ومشاركتهما في رعاية الطفل المعوق ما يلي :-
(أ) توعية الوالدين صحياً وثقافياً وإعلامياً بأهمية الكشف والتعرف المبكر على حالات الإعاقة لدى أبنائهما، وتنمية مهاراتهما للمشاركة في برامج التدخل المبكر·
(ب) توعية الوالدين بما يمران به من ردود أفعال سلبية لتجاوز صدمة الإعاقة، وتبني اتجاهات والدية سوياً نحو طفلهما المعوق، وتجنب الاتجاهات السلبية، كالإنكار والرفض والأسى، وإلقاء اللوم، وتدنى مستوى التوقعات الوالدية من الطفل.
(ج) تعريف الوالدين بطبيعة إعاقة الطفل وخصائصه النفسية والاجتماعية والجسمية والعقلية، والآثار التي تخلفها الإعاقة والاحتياجات المترتبة عليها.
(د) إكساب الوالدين المعلومات اللازمة لتجنيب الطفل الحوادث المختلفة التي قد تؤدي إلى إصابته وإعاقته، وإكسابهم مهارات الإسعافات الأولية للحد من تفاقم الإصابة في الحالات الطارئة.
5- استنفار المشاركة الشعبية وتحقيق التكامل بينها وبين الجهود الحكومية :-
تحتاج الخدمات التي ينبغي أن تقدم في مجال ذوى الاحتياجات الخاصة جهوداً كبيرة ونفقات باهظة، فتعليم الطفل غير العادي يتكلف على الأقل من ثلاثة إلى ثمانية أضعاف تكلفة تعليم الطفل العادي في المدرسة العادية، إضافة إلى مستلزمات إنشاء الفصول، وكلفة الأجهزة التعويضية وأوجه النشاط، كما أن العائد من تعليم المعوقين قد يكون غير مجز من الناحية الاقتصادية، أما على الأمد الطويل فإن التعليم يحمي المعوقين من الانحراف ويفتح لهم سبل الرزق .
وفي ضوء ما يستلزمه تعدد مظاهر رعاية المعوقين من نفقات طائلة خاصة في المجتمعات النامية ، فإن الحاجة تبدو ملحة لمساندة الجهود الحكومية في هذا المجال بمشاركة شعبية واعية وهادفة ومنظمة من قبل الجمعيات الأهلية في المجتمع المحلي، وأصحاب الأعمال، وكذلك الإفادة من جهود المتطوعين بصورة منهجية بعد تدريبهم وصقل مهاراتهم للعمل في مؤسسات المعوقين وخدمة الميدان، إضافة إلى أهمية التنسيق والتكامل بين الجهود الشعبية والحكومية لتحقيق أقصى كفاءة لها من ناحية، وأقصى عائد ممكن من ناحية أخرى.
6 - الاتجاه نحو دمج المعوقين :-
يعتبر دمج التلاميذ المعوقين بمدارس العاديين أحد التوجهات التربوية الحديثة في العمل مع الطلاب المعوقين ، ولقد جاءت اتجاهات الدمج نتيجة لعدة أسباب ، لعل أهمها :- التغلب على سلبيات نظام عزل المعوقين في مدارس خاصة بهم ، و توفير المساواة وتكافؤ الفرص التعليمية بين التلاميذ العاديين والمعوقين ، وزيادة دافعية التلاميذ المعوقين للإنجاز ، تحسن المهارات الأكاديمية والاجتماعية لدى التلاميذ المعوقين ، وتعديل الاتجاهات السلبية لدى العاملين بالمدارس والتلاميذ العاديين نحو المعوقين ، وغيرها من الأسباب.
** هناك العديد من المجالات التي تتم من خلالها توعية المجتمع بأسباب الإعاقة وطرق الوقاية منها، والحد من تطور حالات الإصابة إلى عجز وإعاقة ومن بين مجالات توعية الأسرة في المجتمع ما يلي :-
(أ) التوعية بفحوص ما قبل الزواج.
وذلك من خلال برامج الإرشاد الجيني (الوراثي) والتي يتم خلالها إعطاء الزوجين المقبلين على الزواج معلومات حول تأثير العوامل الوراثية على الجنين، وأهمية إجراء فحوص وتحاليل ما قبل الزواج، وذلك بقصد توعية الآباء والأمهات حول أثر العوامل الصفات الوراثية (السائدة والمتنحية) واختلاف العامل الرايزيسي ( rh ) بين الأم والجنين، وأثر إصابة أحد الوالدين أو أقاربه بالإعاقة على إنجاب أطفال معوقين، وأثر العوامل المرضية على حالات الإنجاب وغيرها من العوامل الأخرى ذات العلاقة.
(ب) التوعية الصحية للأمهات الحوامل.
من المفترض توعية الأمهات أثناء فترة الحمل، حول العوامل التي تؤثر على إنجاب أطفال معوقين وتجنب ذلك قدر الإمكان، وذلك بقصد توعية المرأة الحامل بأثر عامل العمر على إنجاب طفل معوق وخاصة في حالات الأطفال ذوي العرض داون، وبيان أثر إصابة الأم بالأمراض وخاصة أمراض الحصبة الألمانية والزهري على الجنين، التوعية بضرورة تجنب التعرض لأشعة أكس وبيان أثر ذلك على الجنين وخاصة في الأشهر الأولى من الحمل، وكذلك توعية الأمهات الحوامل بأثر تعاطي العقاقير أو الأدوية على الجنين وأيضاً حول أثر العوامل النفسية على الجنين، وتزويد الأمهات بالمعلومات الأساسية التي تحد من احتمالات حدوث الولادة المبكرة.
(ج) التوعية بالعناية بالمواليد والتشخيص المبكر.
كثير من حالات الإعاقة تعود أسبابها لإهمال الوالدين لصحة الطفل الوليد وتعرضه للأمراض الخطيرة نتيجة عدم تطعيم الأطفال في الأوقات المحددة، وخاصة أخذ التطعيمات التي تضمن الوقاية من الحصبة الألمانية وشلل الأطفال والسعال الديكي والحصبة والدفتيريا والدرن هذا بالإضافة إلى ضرورة تطعيم الفتيات في سن العاشرة تقريباً ضد الحصبة الألمانية .
(د) التوعية بأساليب ووسائل الوقاية من الحوادث.
كثير من الحوادث التي تحدث في المنزل أو المدرسة أو الطريق تخلف وراءها العديد من حالات الإعاقة الحسية والجسدية والعقلية ولذلك ينبغي توعية الآباء والأمهات حول السبل التي يمكن من خلالها تجنيب أطفالهم حوادث السقوط والحريق والاختناق والكسور والجروح.
(هـ) التوعية بالإسعافات الأولية في الحالات الطارئة.
مع وقوع الحوادث والإصابات لابد من اتخاذ بعض الإجراءات والتدابير للعناية بالمصاب من أجل المحافظة على حياته ثم التخفيف من الأضرار والإصابات التي تنجم عن المسببات المختلفة وذلك منذ بداية الإصابة وحتى وصول المصاب إلى الأماكن المخصصة للعلاج (العيادات والمستشفيات··) .وللقيام بذلك الدور لابد من توعية الوالدين، والعاملين بالمدارس والأماكن الترفيهية والمتنزهات العامة بكيفية القيام بالإسعافات الأولية للتدخل في الوقت المناسب وتجنيب المصاب الإعاقة .
(و) التوعية بآثار الإعاقة واحتياجات المعوقين.
تخلّف الإعاقات المختلفة العديد من الآثار الجسمية والصحية والنفسية والاجتماعية ومن هنا تتباين احتياجات المعوقين باختلاف نوع الإعاقة وشدتها ولذا ينبغي توعية الوالدين والأسرة والعاملين بالمدارس وأصحاب الأعمال وأفراد المجتمع بتلك الآثار التي تخلفها الإعاقة وما يترتب عليها من احتياجات وذلك لمساعدة المعوق على التوافق الشخصي والاجتماعي والقدرة على الحياة باستقلالية في أسرة متفهمة ومجتمع واع .
،