الأروع تواجدكم وتواصلكم حبيباتي ،
ألف ألف ألف شكر لكم خواتي على مروركم وحضوركم الأكثر من رائع ،
وعلى كلماتكم الجميلة والمشجعة ،
تسلمون والله يخليكم يا رب ،
هناك ركب ٌ صالح ،، نضّر الله طلعتهم ، ونوّر قلوبهم ،
فكانوا نبع حب يحملون هم الدعوة وهداية الخلق ! ،
نعم .. فالدعاة هم نبع الحب .. منهم تخرج ينابيع الهداية ! ،
وبهم تحطم قيود الضلالة .. وتقطع أوصار الغواية ،
،
،، الدعوة حب ! ،،
فـ بالحب تفتح القلوب ! ،
وابتسامة واحدة مع كلمات صادقة تأتي بالعجائب ،
فكم هم أولئك الأشاوس الذين دوّخوا أعداء الله وأذاقوهم الويلات ،
دخلوا إلى هذا الدين بـ ابسامة صادقة وهمسة حانية .. من نفس محبة مشفقة ،
،
وهذا إمام الدعاة .. وقائد الركب المبارك .. النبي صلى الله عليه وسلم ،
بعثه الله وأرسله .. فلما بدأ طريق دعوته الشاق ..
وجد قلوباً جدبى من الإيمان ..
وعطشى لماء العرفان ..
وجد الناس يتخبطون في جاهلية جهلاء .. وضلالة عمياء ..
فمنح الحب .. وأصفى لهم الود ..
فاستطاع بذلك الحب أن يروي جدب قلوبهم ويفجر ينابيع الخير فيها ..
واستطاع أن ينير قحط عقولهم .. ويشعل أنوار المعرفة فيها ..
ملك أسماعهم وأبصارهم بل وملك ألبابهم وقلوبهم ..
روى أرضا عطشى بحبه ..
فأزهرت وأينعت وترعرعت .. وانتشرت كما تنتشر الخضرة في الأرض بعد أن ترويها السماء ..
تنشر الجمال .. فتميل إليها النفس وترتاح لمرآها الروح ..
وهكذا انتشرت دعوته ناشرة المحبة والصدق والوفاء ..
هكذا بحبه عليه الصلاة والسلام أضاء الكون بعد ظلمات الجاهلية ..
ونشر الدين بعد انتشار الشرك والكفر والوثنية ..
أعاد للبشرية كرامة الإنسان .. وأهميته ومكانته ورفعه من مستوى الحياة البهيمية السمجة ..
إلى الحياة الإنسانية الكريمة التي يقدر فيها الإنسان قدره ويعمل فيها عقله لا شهوته ..
ووازن بحبه بين عقل الإنسان وعاطفته ..
هكذا بحبه عليه الصلاة والسلام .. نشر روح الإخاء والحب بين أصحابه وأتباعه ..
فصار الواحد منهم يؤثر أخاه على نفسه .. فكانوا " رحماء بينهم " ..
،
هناك قلوب منطوية منزوية منسية ..
بحاجة إلى وجود همسة من نداء ،
ولمسة من يد حانية .. ونظرة من عين محبة ..
ولمحة من كلمة ندية ..
ما إن تجد ذلك حتى تتفتح كما تتفتح الأزهار ..
وتقبل كإقبال النهار ..
وتتدفق عواطفها كما تتدفق الأنهار ،