حاذروا من الشائعات

المحاميه ن

New member
إنضم
28 يناير 2014
المشاركات
2,918
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
نعيش زمن الشائعات...! زمن تهويل  الأمور وإعطائها أكبر من حجمهاوإلباسها ثوب الحقيقة   ..هذا هو زمننا ..!والسبب هو سهولة التواصل بين أطراف العالم فخلال ساعه واحدة ينتشر خبر ما فيعم العالم أجمع ويتأثر به الكثير ، وينعكس التأثير على الحياة العامة  وكثيرا ماتكون الأخبار مجرد أكاذيب مفبركة لجذب الانتباه وللحصول على نسبة عالية من المشاهدات بصرف النظر عن الضرر الذي قد يتسبب للناس من جراءذلك.@التواصل بات طوع ارادة الجميع :من يحكمه ضميره ...ومن لاضمير له ..!  والخطر يأتي من هؤلاءفهم أشد فتكاً من الجراثيم والأوبئة ، تسيّرهم مصالحهم ، وغرورهم ، وأهوائهم وأمراض نفوسهم المستعصية ....  @أوضحت دراسة اقامها معهد (ماساسوشتس ) الاتصالات الى ان مستخدمي التواصل يميلون لنشر الأخبار الزائفة أكثر من الحقيقية لغرض جذب انتباه المتداولين وللشهرة  و التنافس في  الوصول لأعلى نسب مشاهدةفالمسألة إذن تقتصر عليهم وتصب في إرضاء أنفسهم  ، أما الناس فمشاعرهم هي  موضع استغلال لخدمة أنانيتهم.@ قبل فترة قصيرة سادت حالة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، عقب انتشار مقاطع فيديو تسمع فيها أصوات عالية (وصفت بأنها مرعبة)، قال متداولوها إنها أصوات حيتان زرقاء كانت تسبح بالقرب من الساحل الشمالي المصري....وصدق الكثير ذلك وتناقلوا المقاطع ... فانتشر حتى  تقدمت مكافحة الإشاعات فأعلنت أن مقاطع صوت الحوت الأزرق المتداولة في عدة دول عربية هي مقاطع مفبركة وساخرةتم فيها إضافة عدد من الأصوات غير الحقيقية الموجودة منذ سنوات.ولفتت عبر حسابها بموقع تويتر، إلى أن أصوات الحيتان لها موجات صوتية يتعذر على البشر سماعها دون أجهزة إلا في حالات نادرة جدًّا.@والآن ومع انتشار  وباء كورونا ـ حول العالم، يُصبح الحصول على معلومات سليمة عن المرض مُهمّاً أكثر من أي وقت، في عصر التواصل الاجتماعي هذا وذلك  يضع مسؤولية ثقيلة على مواقع من أمثال فيسبوك ويوتيوب....لان البعض يعطي كميات هائلة من المعلومات الخاطئة التي تكون نتيجتها سلبية على المتلقي . فلم تعد الحقائق مجردة عن هذا المرض بل رافقه التهويل والتطبيل والإضافة مما سبب حالات من الرعبكذلك رافقته الأكاذيب عن اكتشاف علاج وتطبيقه على يد فلان وفلان من دولة عربية. @  اذن لابد من التوعية من مخاطر وسائل التواصل الاجتماعي وأخذ الحذر وعدم تصديق كل ماينشر إلا بعد التمحيص وإنه من الحقارة والتردي الخلق نشر الافتراءات في أوقات الازمات والابتلاءات والمصائب ..فيقع في شراكها الناس الطيبون .. علينا أن نعرف ناشروا الأكاذيب والشائعات أشد فتكاً من الأوبئة ويجب الوقاية منها بالوعي ..وموازنة الأمور بالعقل وعدم التأثر بما ينشر إلا بعد التأكد ..ومعرفة الخطأ من الصواب ..   بقلمي / نون المحاميه