حديث الكساء روته أمي عائشة وحديث فاطمة سيدة نساء أهل الجنة روته أمي عائشة

إنضم
1 سبتمبر 2011
المشاركات
401
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
جزاكي ربي اعالي الجنه
 

دلولي

New member
إنضم
8 يونيو 2008
المشاركات
3,359
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الله يجزاك خير ياقلبي على الموضوع الحلو والسيده عائشه هي ام للمؤمنين ومانشكك في ذالك اللهم اجمعنى مع رسول الله عليه الصلاه والسلام وزوجاته واصحابه في جنات النعيم امين يارب العالمين
 
إنضم
11 مايو 2011
المشاركات
666
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
نجد فديتها وبالتحديد الرياض
وعليكم السلام
نعم من أل بيته رغم أنوف الحاقدين
فهل يعقل ان يسأل الرجل عن أهله ولايقصد به الزوجــــــــــــه !!
ففي اللغة يقصد بالأهل الزوجة ابحثي جيدا وتأكدي
وقولك انكم تحترمونها فقط شي غريب بصراحه يعني هذا اعتراف منك بعدم محبتها والعياذ بالله
وتقولين هي ليست من احب النساء لقلبه !!
صدقتي هي ليست من احب النساء إلى قلبه هي أحب النـــــــــــــــــــــاس إلى قلبه
ففي الحديث اللي ذكرته سابقا
سئل عليه الصلاة والسلام من أحب النــــــــــاس إليك قال :عــــــــــــائشــــــة
قيل من الرجال , قال : أبــــــــــــوها

ثم عندنا نحن اهل السنة علم السند والمتن وهو بالطبع ليس من أساسيات دينكم

سؤالي هاتي لي السند كاملا صحيحا للأحاديث التي ذكرتي فنحن لانقبل التدليس !!
هداك الباري ....
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
إنضم
11 مايو 2011
المشاركات
666
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
نجد فديتها وبالتحديد الرياض
أهل البيت عند أهل السنة والجماعة

أهل بيت النبي عند أهل السنة هم أزواجه وبناته وصهره. وقيل: نساء النبي والرجال الذين هم آله، وآل الرجل أهله، أصلها أهل، ثم أبدلت الهاء همزة فصارت آل، فلما توالت الهمزتان أبدلوا الثانية ألفا.

مستشهدين بآيات من القرآن، ففي سورة الأحزاب : يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا (28) وَإِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الْآَخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنْكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا (29) يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا (30)وَمَنْ يَقْنُتْ مِنْكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحًا نُؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ وَأَعْتَدْنَا لَهَا رِزْقًا كَرِيمًا (31) يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا (32) وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآَتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا (33)وَإذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آَيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا (34)[9]

و يعتقدون أن هذة الآية نزلت في نساء النبي، أما حديث الكساء فقد أضاف آل علي بن أبي طالب لآل البيت، ففي صحيح مسلم بالإسناد إلى صفية بنت شيبة قالت : خرج النبي غداة وعليه مِرْط مرحّل من شعر أسود فجاء الحسن بن علي فأدخله، ثم جاء الحسين فدخل معه، ثم جاءت فاطمة فأدخلها، ثم جاء علي فأدخله، ثم قال : ﴿... إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ﴾ [10] ».[11]

و في مسند أحمد «عن أم سلمة أن النبي كان في بيتها فأتت فاطمة ببرمة فيها خزيرة فدخلت بها عليه فقال لها : إدعي زوجك وابنيك، قالت : فجاء علي والحسن والحسين فدخلوا عليه فجلسوا يأكلون من تلك الخزيرة وهو على منامة له على دكان تحته كساء خيبري ـ قالت ـ وأنا أصلي في الحجرة، فأنزل الله عَزَّ وجَلَّ هذه الآية : ﴿... إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ﴾ قالت فأخذ فضل الكساء فغشاهم به، ثم أخرج يده فألوى بها السماء ثم قال :اللهم إن هؤلاء أهلُ بيتي وخاصتي فأًذهِب عنهم الرجسَ، وطَهِّرهم تطهيراً، اللهم هؤلاء أهل بيتي وخاصتي فأذهِب عنهم الرجسَ وطَهِّرهُم تطهيراً. قالت : فأدخلتُ رأسي البيت فقلت : وأنا معكم يا رسول الله ؟ قال : " إنك إلى خير إنك إلى خير ".» [12] وما منع محمد إدخال أم سلمة مع آل علي تحت الكساء إلا لأن علي بن أبي طالب ليس محرماً لها.

يقول ابن تيمية: «آلُ بَيْتِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " لَهُمْ مِنْ الْحُقُوقِ مَا يَجِبُ رِعَايَتُهَا فَإِنَّ اللَّهَ جَعَلَ لَهُمْ حَقًّا فِي الْخُمُسِ وَالْفَيْءِ وَأَمَرَ بِالصَّلَاةِ عَلَيْهِمْ مَعَ الصَّلَاةِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ لَنَا : { قُولُوا : اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْت عَلَى آلِ إبْرَاهِيمَ إنَّك حَمِيدٌ مَجِيدٌ. وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْت عَلَى آلِ إبْرَاهِيمَ إنَّك حَمِيدٌ مَجِيدٌ }. وَآلُ مُحَمَّدٍ هُمْ الَّذِينَ حَرُمَتْ عَلَيْهِمْ الصَّدَقَةُ هَكَذَا قَالَ الشَّافِعِيُّ وَأَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ ؛ وَغَيْرُهُمَا مِنْ الْعُلَمَاءِ - رَحِمَهُمُ اللَّهُ - فَإِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : { إنَّ الصَّدَقَةَ لَا تَحِلُّ لِمُحَمَّدِ وَلَا لِآلِ مُحَمَّدٍ } ».[13]

وأهل بيت رسول الله عند أهل السنة والجماعة هم:

* النبي محمد.
* بنات وأبناء النبي.
* أمهات المؤمنين.
وجميع بني هاشم من آل البيت والذين بقي منهم إلى يومنا هم:
1. آل العباس بن عبد المطلب.
2. آل عقيل بن أبي طالب.
3. آل علي بن أبي طالب.
4. آل جعفر بن أبي طالب.
5. آل الحارث بن عبد المطلب.
6. آل أبي لهب بن عبد المطلب.
7. سلمان الفارسي.
* وجعل الإمام الشافعي آل البيت بنو هاشم بن عبد مناف وبنو المطلب بن عبد مناف، بناء على الحديث الذي يرويه البخاري: إنما بنو المطلب وبنو هاشم شيء واحد.

و عند أهل السنة واجبات مفروضة نحو آل البيت مثل الصلاة عليهم كما ورد في الصلاة الإبراهيمية: «اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد».

وكذلك حبهم ومودتهم واجبة كما جاء في سورة الشورى : «ذَلِكَ الَّذِي يُبَشِّرُ اللَّهُ عِبَادَهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى وَمَن يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَّزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ» [14]
 
إنضم
11 مايو 2011
المشاركات
666
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
نجد فديتها وبالتحديد الرياض
وليس يصح في الإفهام شيء *** إذا احتاج النهار إلى دليل

وحسب أم المؤمنين شرفًا وفخرًا وذكرًا أن يعلم أن الصدّيقة مريم اتّهمت من قبل في عرضها فبرأها الله على لسان نبي، وأن الصديق يوسف اتُّهم في عرضه، فبرأه الله على لسان صبي، وأن عائشة -رضوان الله عليها- اتهمت في عرضها فبرأها الله في كتاب منزّل من فوق سبع سموات، لتحفظ براءتها في الصدور، وتُتلى في المحاريب، ولتكون قدوة للعفيفات، ورمزًا للمبرآت الطاهرات.

لكننا هنا نخاطب أولئك الأباعد بتساؤلات لتقوم الحجة وتتضح المحجة.. فنقول:
* أأنتم أعلم أم التابعون؟ وقد كان مسروق -رحمه الله- إذا حدث عن عائشة قال أخبرتني الصادقة بنت الصدّيق حبيبة حبيب الله.
* أأنتم أعلم أم الصحابة، وقد كانوا -رضي الله عنهم- يتحرون بهداياهم يوم عائشة طلبًا لمرضاة رسول الله صلى الله عليه وسلم. * أأنتم أعلم أم أمين الوحي جبريل عليه السلام وهو يبعث سلامه إليها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم.
* أأنتم أعلم أم رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول: (إن فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام). وقد اختار الله لنبيه صلى الله عليه وسلم أن يموت عليه الصلاة والسلام وقد أسند رأسه إلى سحْر عائشة ونحرها. مات عليه الصلاة والسلام في يومها وفي حجرتها. فماذا بعد حكم أحكم الحاكمين، واختيار رب العالمين؟! أيصدق مؤمن تقي منصف بعد ذلك ما تفترونه من أقوال، وما تحملون كبره من أباطيل؟!.

وليعلم أن مَن تولى أم المؤمنين عائشة بنت الصديق، وأحبها وذاد عنها وعن عرضها فهو من المؤمنين حقًّا. ومن لم يتولّها وعاداها فهو في ضلال مبين. ومن ولغ في عرضها، وفرح بموتها، وجعله عيدًا للبراءة فعليه لعائن الله متتابعة تترى إلى يوم الحسرة.
 

ti amo

New member
إنضم
4 مارس 2011
المشاركات
182
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
k.s.a
اللهم اهدي الجميع لطريق الحق وبعدين فيه منتديات خاصه بمثل هذا النقاش انتي تحبين المناظرات وهالشغلات روحي مواقع انصار السنه وغيرها الكثير المهتمين بنصرة الدين
مشكوره يالغلا عسى الله يوفقك وينفع بك الامه
 
إنضم
11 مايو 2011
المشاركات
666
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
نجد فديتها وبالتحديد الرياض
وهذا انتي قلتيها من كتبنا يعني هذي شهادة لمحبتنا لأهل البيت رضي الله عنهم اجمعين
وانا مااشك في ان اهل الكساء من اهل البيت لكن حبيت أوضح لكم ان العلماء يقولون ان النبي لم يدخل عائشة او ام سلمة رضي الله عنهن لان علي رضي الله عنه ليس بمحرم لهن
والدليل على ان نساء النبي عليه الصلاة والسلام من اهل البيت قوله تعالى : وقرن في بيوتكن ولاتبرجن تبرج الجاهلية الاولى واقمن الصلاة واتين الزكاة واطعن الله ورسوله انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس اهل البيت ويطهركم تطهيرا )
الآية واااااااضحة مايبيلها تفسير
أرجوكم لاتكابرون في الباطل فالحق واااااضح جلي
هداني الله وإياكم الى طريق الحق المستقييييييم
 

::كيك وعسل::

New member
إنضم
19 أبريل 2010
المشاركات
12,632
مستوى التفاعل
20
النقاط
0
الإقامة
:: الكوويت ::
الموقع الالكتروني
www.q8yat.net
يكفي المصاهره والنسب بين أل البيت والصحابه
يكفي اسم عائشه وابابكر وعمر وعثمان يحمله احفاد علي وأبنائه
رضي الله عنهم جميعا
الله اجمعنا بهم بجنات النعيم
 

ترانيم القصيم

Well-known member
إنضم
2 ديسمبر 2009
المشاركات
7,281
مستوى التفاعل
43
النقاط
48
فضل عائشة على النساء:

لقد جمَعَت السيِّدة عائشة- رضي الله تعالى عنها- من محاسن الهيئة والسِّمات والصِّفات الظاهرة والباطنة، ما قلَّ أن يَجتمع في امرأة واحدة، فكانت جديرة- ولا شكَّ- بثناء الصَّادق الذي لا ينطق عن الهوى؛ إذْ يقول: ((فضْلُ عائشة على النِّساء، كفَضْل الثَّريد على سائر الطعام))؛ "صحيح البخاري".

وهذا واضح في مختَلِف مواقف حياتِها، التي تُخبرنا بعُلوِّ خلُقِها، وطيبِ نَفْسها، وحُسْن حديثها- رضي الله تعالى عنها- حتى تكون أوَّل مَن تُفرَّج عندها الهموم، وترْضَى بها القلوب.

فعن أنَسِ بن مالك- رضي الله عنه- قال: "بُنِي على النبي- صلَّى الله عليه وسلَّم- بزينب بنت جحش بِخُبز ولَحْم، فأرسلت على الطَّعام داعيًا، فيَجِيء قوم فيأكلون ويخرجون، ثم يجيء قوم فيأكلون ويخرجون، فدعوتُ حتى ما أجد أحدًا أَدْعو، فقلتُ: يا نبي الله، ما أجد أحدًا أدعوه، قال: ((ارفعوا طعامكم))، وبقي ثلاثةُ رَهْط يتحدَّثون في البيت، فخرج النبي- صلَّى الله عليه وسلَّم- فانطلق إلى حُجرة عائشة، فقال: ((السلام عليكم- أهلَ البيت- ورحمة الله))، فقالت: وعليكَ السَّلام ورحمة الله، كيف وجدتَ أهلك، بارك الله لك، فتقرَّى حُجَر نسائه كلهنَّ، يقول لهن كما يقول لعائشة، ويقلْنَ له كما قالت عائشة، ثم رجع النبي- صلَّى الله عليه وسلَّم- فإذا ثلاثة من رهط في البيت يتحدَّثون، وكان النبي- صلَّى الله عليه وسلَّم- شديد الحياء، فخرج منطلِقًا نحو حُجْرة عائشة، فما أدري؛ أخبرتُه أو أُخبر أنَّ القوم خرجوا، فرجع، حتى إذا وَضع رجله في أُسْكُفَّة الباب داخلة وأخرى خارجة، أرخى السِّتر بيني وبينه، وأُنزِلَت آية الحجاب"؛ "صحيح البخاري".

وعن عائشة، قالت: "دخل رسول الله- صلى الله عليه وسلم- على صفيةَ في بيتي، فقالت لي: ترضي رسولَ الله- صلى الله عليه وسلم- عني، وأجعل يومي لك؟ فعمدتْ إلى خمارها مصبوغةً بالزعفران، فرشَّتْه بالماء ليفوح ريحها، ثم لبسته وقعدت إلى جنب رسول الله- صلى الله عليه وسلم- فقال: إليك يا عائشة، يا عائشة عني، فإنه ليس بيومك، فقالت: ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء، فأخبرته الخبر فرضي عنها"[4].

وبعد:
فإنَّ أعظم ما يدهش المتأمِّل لما حبَاه الله لأُمِّ المؤمنين عائشة من نِعَم، هو شدَّة إنصافها، وزُهْدُها في الاستئثار بالثَّناء والتكريم وحْدَها، فكانت لا تألو سائر أُمَّهات المؤمنين- رضي الله تعالى عنهن- ثناءً وذِكْرًا لفضائلهن وفضلهن.

حتى إنَّها هي نَفْسها التي رَوَتْ لنا غَيْرتهَا من زوجة رسول الله- صلَّى الله عليه وسلَّم- وحبِّه الأول السيِّدة خديجة- رضي الله تعالى عنها- كما ذكرَتْ فضائلها ومكانتها عند رسول الله- صلَّى الله عليه وسلَّم- وأنَّه كان له منها ما لم يَكُن له مِن غيرها، بل وتَذْكر وفاءه لِعَهدها، وتعهُّدَه بالخير صديقاتِها، ورفيع مَنْزلتها عند الله- تعالى.

فعن السيدة عائشة- رضي الله تعالى عنها وأرضاها- قالت: "ما غِرْتُ على أحد من نساء النبي- صلَّى الله عليه وسلَّم- ما غرتُ على خديجة، وما رأيتُها، ولكن كان النبيُّ- صلَّى الله عليه وسلَّم- يُكثِر ذِكْرَها، وربَّما ذبح الشَّاة، ثم يقطعها أعضاء، ثم يبعثها في صدائق خديجة، فربَّما قُلتُ له: كأنَّه لم يكن في الدُّنيا امرأة إلاَّ خديجة، فيقول: ((إنَّها كانت، وكانت، وكان لي منها ولد))؛ "صحيح البخاري"

وفي رواية: "... وأمره ربُّه- عزَّ وجلَّ- أو جبريلُ- عليه السَّلام- أن يُبشِّرها ببيت في الجنة من قصَب"؛ "صحيح البخاري".

فأي قوة نفْسيَّة وإيمانية كانت لَدى أُمِّنا الطاهرة الطيِّبة، حتى تثني كلَّ هذا الثناء على ضرَّتها في مَعْرِض حديثها عن غيرتها منها، وما الذي يجعلها تُحدِّث بما يدور بينها وبين زوجها- صلَّى الله عليه وسلَّم- مما يرفع قَدْر ضرَّتها، ويُصبِح ترجمة خالدة لها يتَناقَلُها المسلمون في كلِّ زمن وجيل؟

إنه- ولا شكَّ- الامتثال لأمر الله- عزَّ وجلَّ- لها ولنساء النبي- صلَّى الله عليه وسلَّم- من أمهات المؤمنين؛ إذْ يَقول- تعالى-: ﴿ وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا ﴾ [الأحزاب: 34].

ولا يَخفى أنه في أمر الله- تعالى- لهنَّ بالرِّواية عن رسوله- صلَّى الله عليه وسلَّم- شهادةٌ مَن الله- عزَّ وجلَّ- بعدالتهنَّ وجَدارتهِنَّ بذلك، وأي شهادة كتلك الشهادة؟ وأي تشريف وأي تكريم يَحُوزه المرء بعد ذلك؟

وأمر آخَر أستطيع أن أستنبطه من خلال القراءة في شرائع دين الإسلام الحنيف، ومِن خلال القراءة في تاريخ أُمِّ المؤمنين الطيِّبة المتواضعة لله- عزَّ وجلَّ- عائشة- رضي الله تعالى عنها- ألاَ وهو حُبُّها للسيِّدة خديجة حُبَّ المؤمنة لأختها في الله، ورغبتها في التعريف بفضلها ومآثرها التي لم يَشْهَدها ولم يعرفها الكثيرُ من المسلمين، وقد ماتت السيِّدة خديجة- رضي الله تعالى عنها- قبل الهجرة.

وقبل ذلك كان حب المؤمنة لرسول الله- صلَّى الله عليه وسلَّم- أكثرَ من نَفْسِها، فكان حبُّها وإقرارها بالفضل لِمَن أحبَّ رسول الله- صلَّى الله عليه وسلَّم- وصدَّقه وواساه، مُتَعالية بذلك عن مشاعر النِّساء وخلجات نفوس البشر.

وقريب من ذلك ما رواه أنس بن مالك في قصة إسلام أبي قحافة، قال: "فلما مَدَّ يده يبايعه، بكى أبو بكْر، فقال النبي- صلَّى الله عليه وسلَّم-: ((ما يُبكيك؟)) قال: لأَنْ تكون يَدُ عمِّك مكان يَدِه ويُسْلِم ويُقِرّ الله عينك، أحبُّ إلَيَّ مِن أن يكون"؛ إسناده صحيح.

بل ولم تكن السيِّدة خديجة- رضي الله تعالى عنها- هي وحْدَها التي حَظِيَت بإنصاف السيِّدة عائشة وطِيب نَفْسها.

فلقد رُوي عن السيدة عائشة تُخبر عن السيِّدة زينب بنت جحش- رضي الله تعالى عنهما- تقول: "وهي التي كانت تُساميني منهنَّ في المَنْزلة عند رسول الله- صلَّى الله عليه وسلَّم- ولم أرَ امرأة قَطُّ خيرًا في الدِّين من زينب، وأتقى لله، وأصدَقَ حديثًا، وأوصل للرَّحِم، وأعظم صدقة، وأشدَّ ابتِذالاً لِنَفْسها في العمل الذي تصَدَّق به، وتقَرَّبُ به إلى الله تعالى، ما عدا سَوْرةً مِن حَدٍّ كانت فيها، تُسرِع منها الفَيْئة"؛ "صحيح مسلم".

فلم تَجِدِ السيِّدة عائشة في نَفْسها الزَّكية ما يمنعها من الإنصاف وذِكْرِ فضائل زوج النبي- صلَّى الله عليه وسلَّم- التي عاصرَتْها، وكانت في غاية الشَّباب والجمال والتَّقوى والدِّين، مع صلة نسَبِها برسول الله، ومَنْزلتها منه- عليه الصَّلاة والسَّلام.

بل وتُثني على أمٍّ أخرى من أُمَّهات المؤمنين، فتقول: "ما رأيتُ امرأة أَحبَّ إليَّ أنْ أَكُون في مِسْلاخها من سَوْدة بنت زمعة، من امرأة فيها حدَّة"؛ "صحيح مسلم".

وعن عائشة- رضي الله تعالى عنها- قالت: "كانت صفيَّة من الصَّفِي"[5]؛ صحيح.

وتقول- رضي الله تعالى عنها-: "ما رأيتُ صانعةَ طعامٍ مثل صفيَّة، أهدَتْ إلى النبي- صلَّى الله عليه وسلَّم- إناءً فيه طعام، فما ملَكْتُ نفسي أن كسرتُهُ، فقلتُ: يا رسول الله، ما كفَّارته؟ قال: ((إناءٌ كإناء، وطعامٌ كطعام))؛ إسناده حسَن.

فسبحان الله، ما أسرع أن تتوب إلى رَبِّها، وتعيد الأمور إلى سابق صفائها ونقائها!

ولا تزال أُمُّ المؤمنين عائشة تَذْكر بالفضل نساءَ النبي- صلَّى الله عليه وسلَّم- فتقول: "قسَم رسول الله- صلَّى الله عليه وسلَّم- سبايا بني المُصْطلق، فوقعت جُوَيرية بنت الحارث لثابت بن قَيْس بن شماس، أو لاِبْن عم له، كاتَبَتْه على نفسها، وكانت امرأةً حُلوةً مُلاَحَة، فأتتْ رسول الله- صلَّى الله عليه وسلَّم- وقالت: يا رسول الله، أنا جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار، سيِّد قومه، وقد أصابني من البلاء ما لم يَخْفَ عليك، وجئتُك أستعينك على كتابتي، فقال رسول الله- صلَّى الله عليه وسلَّم-: ((هل لَكِ في خير من ذلك؟))، قالت: وما هو يا رسول الله؟ قال: ((أقْضِي كتابَتَك وأتزوَّجك))، قالت: نعم يا رسول الله، قال: ((قد فعلت))، قالت: وخرَج الخبر إلى الناس أنَّ رسول الله- صلَّى الله عليه وسلَّم- تزوَّج جُويرية بنت الحارث، فأرْسَلوا ما بأيديهم، قالت: فقد عتقَ بتزوُّجِه إيَّاها مائة أهل بيت من بني المصطلق، وما أعلم امرأةً كانت أعظم بركة على قومها منها".

بل وهناك روايتان يتبيَّن لنا منهما، كيف كان عِلْم أُمِّ المؤمنين عائشة وعقلها ودينها وعدلها:
أُولاهما: قال القاسم بن سلام في كتاب "الأموال": حدثنا أحمد بن يونس، عن أبي خيثمة، حدثنا أبو إسحاق، عن مصعب بن سعد أن عمر أول ما فرض الأعطية فرض لأهل بدر من المهاجرين والأنصار ستة آلاف، ستة آلاف، وفرض لنساء النبي- صلَّى الله عليه وسلَّم- ففَضَّل عليهن عائشة، وفرض لها اثني عشر ألفًا، ولسائرهن عشرة آلاف، عشرة آلاف، غير جويرية وصفية، فرض لهما ستَّة آلاف، ستة آلاف، وفرض للمهاجرات الأُوَل: أسماء بنت عميس، وأسماء بنت أبي بكر، وأُمِّ عبدٍ أُمِّ عبدالله بن مسعود ألْفًا، ألفًا.

والثانية: عن ناشرة بن سميٍّ اليزَني قال: "سَمِعتُ عمر- رضي الله عنه- يقول يوم الجابية وهو يخطب: إنَّ الله جعلني خازِنَ هذا المال وقاسِمَه، ثم قال: بل الله قَسَمه، وأنا بادِئٌ بأهل النبي- صلَّى الله عليه وسلَّم- ثم أشرفهم، فقَسَم لأزواج النبي- صلَّى الله عليه وسلَّم- عشرة آلاف، إلا جويرية وصفية وميمونة ومارية، فقالت عائشة: إن رسول الله- صلَّى الله عليه وسلَّم- كان بيننا، فعَدَل عُمَر بينهنَّ، ثم فرض لأصحاب بدر المهاجرين خمسة آلاف، ولمن شَهِدها من غير المهاجرين أربعة آلاف، ولمن شهد أُحُدًا ثلاثة آلاف، وقال: من أبطأ في الهجرة أبطأ عنه العطاء، فلا يَلُومنَّ رجلٌ إلاَّ مناخ راحلته"[6]؛ إسناده جيد.

فكان لكلٍّ من أمير المؤمنين- رضي الله تعالى عنه- ولأم المؤمنين- رضي الله تعالى عنها- من الرَّأي وجهًا معتبَرًا.

أمَّا خلاصة علاقة أُمَّهات المؤمنين ببعضهنَّ- رضوان الله عليهن- فالحُبُّ في الله، والحب لرسول الله- صلَّى الله عليه وسلَّم- ومَن يحب، فإذا ما وقع بينهن في بعضِ أحيانٍ قليلة ما يقع بين النساء كثيرًا، فإنَّهن التوَّابات الوَرِعات المتسامحات، وبيان ذلك ما يُروَى عن السيدة عائشة- رضي الله تعالى عنها- أنها قالت: "دعَتْني أمُّ حبيبة عند موتها، فقالت: قد يكون بيننا ما يكون بين الضَّرائر، فقلتُ: يَغفر الله لي ولك ما كان من ذلك كلِّه، وتجاوز وحلَّلك، فقالت: سررْتِني سرَّك الله، وأرسلت إلى أمِّ سلمة، فقالت لها مثل ذلك"[7].

أم المؤمنين الصِّدِّيقة الطيبة:
ولم يقتصر فَضْل أمِّ المؤمنين في أيِّ منْحًى من مناحي الحياة على جانب دون آخَر، فإنْ سأَلْتَ عن الزَّوجة الصالحة وجدْتَها، وإن سألت عن التَّقيَّة الوَرِعة ذكرت لك، وإن سألتَ عن جُودها وحنانها حدَّثتك، فعن السيدة عائشة- رضي الله تعالى عنها- قالت: "دخلَتِ امرأة معها ابنتان لها تسأل، فلم تجد عندي شيئًا غير تَمْرة، فأعطيتُها إيَّاها، فقسَمَتْها بين ابنتيها، ولم تأكل منها، ثم قامَتْ فخرَجَت، فدخل النبي- صلَّى الله عليه وسلَّم- علينا فأخبرته، فقال: ((مَن ابتُلِي من هذه البنات بشيء، كُنَّ له سِترًا من النار))؛ "صحيح البخاري".

فإنْ نَعْجب من تلك المرأة التي أَعْطت لابنتيها التَّمرة ولم تأكل منها شيئًا، فعَجَبُنا أشدُّ من السيِّدة عائشة التي أعطت المرأة وابنتيها التمرة، ولم تُبْقِ ببيتها شيئًا؟

فلقد كانت السيِّدة عائشة- رضي الله تعالى عنها- خيرَ أمٍّ للمؤمنين وأبنائهم في حياة النبي- صلَّى الله عليه وسلَّم- وبعد وفاته؛ تُطعِم وتحمِل، وتَحْنو، وتعلِّم وتربِّي، وتزوِّج وتوجِّه، وليس بخير إلاَّ وحازَتْه، وكان لها فيه السَّبْق.

حتى رُوي عنها أنَّها قسَمَت مائة ألف بين أزواج النبي- صلَّى الله عليه وسلَّم- بل وقسَمت ما يقارب الثمانين ومائة ألف بين الناس، فأمْسَتْ وما عندها درهمٌ تَشترِي به ما تُفطِر عليه وقد أصبحت صائمة، فقالت لها أمُّ ذرة: أما استطعت مما قسَمْت اليوم أن تشتري لنا بدرهم لحمًا نفطر عليه؟ فقالت لها: لا تُعنِّفيني، لو كنتِ ذكَّرتِني لفَعَلتُ.

وعن عروة قال: لقد رأيتُ عائشة تقسم سبعين ألفًا، وهي تُرقِّع دِرْعها[8].

وهي مع فضائلها وفَضْلها، كانت من أشدِّ الناس خشية لله، حتى رُوي أنها حدثت: "أن عبدالله بن الزبير قال في بيع أو عطاء أعطَتْه عائشة: والله لتَنْتهينَّ عائشة، أو لأَحْجرنَّ عليها، فقالت: أهو قال هذا؟ قالوا: نعم، قالت: هو لله علَيَّ نذْر ألاَّ أكلِّم ابن الزُّبير أبدًا، فاستَشفع ابنُ الزُّبير إليها حين طالَت الهجرة، فقالت: لا والله، لا أشفع فيه أبدًا، ولا أتحنَّث إلى نَذْري، فلمَّا طال ذلك على ابنِ الزُّبير كلَّم المِسْوَر بن مَخْرمة وعبدالرحمن بن الأسود بن عبديغوث- وهما من بني زُهْرة- وقال لهما: أنشدكما بالله لمَا أَدْخلتُماني على عائشة؛ فإنَّها لا يحل أن تنذر قطيعتي، فأقبل به المسور وعبدالرحمن مُشْتَمِلين بأرديتهما حتىَّ استأذَنا على عائشة، فقالا: السَّلام عليك ورحمة الله وبركاته، أندخل؟ قالت عائشة: ادخلوا، قالوا: كلُّنا؟ قالت: نعم، ادخلوا كلُّكم، ولا تَعلَم أنَّ معهما ابْنَ الزُّبير، فلمَّا دخلوا دخل ابن الزبير الحِجَاب، فاعتنق عائشة وطَفِق يناشدها ويبكي، وطفق المسور وعبدالرحمن يُناشدانها إلاَّ ما كلَّمَتْه وقَبِلت منه، ويقولان لها: إنَّ النبي- صلَّى الله عليه وسلَّم- نهَى عمَّا قد عَلِمْت من الهجرة؛ فإنه لا يحلُّ لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليالٍ، فلما أكثَروا على عائشة من التَّذكِرة والتَّحريج، طَفِقت تذكِّرهما وتَبكي، وتقول: إني نذَرْتُ والنَّذر شديد، فلم يزالا بها حتىَّ كلَّمَت ابن الزبير، وأعتَقَت في نذرها ذلك أربعين رقبة، وكانت تَذْكر نَذْرَها بعد ذلك، فتبكي حتى تبلَّ بدموعها خمارها"؛ أخرجه البخاري.

وعن عروة عن أبيه أن عائشة- رضي الله عنها- كانت تَسْرد الصوم.

وعن القاسم أن عائشة كانت تصوم الدَّهر، ولا تفطر، إلاَّ يوم أضحى أو يوم فطر[9].

وعن القاسم قال: كنتُ إذا غدوت أبْدَأ ببيت عائشة أسلِّم عليها، فغدوت يومًا فإذا هي قائمة تسبِّح، وتقرأ: ﴿ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ ﴾ [الطور: 27]، وتدعو وتبكي وتردِّدها، فقُمتُ حتىَّ مَللْتُ القيام، فذهبت إلى السُّوق لحاجتي، ثم رجعتُ فإذا هي قائمة كما هي، تصلِّي وتبكي.

وعن عامر قال: كتبتْ عائشة إلى معاوية: "أمَّا بعد، فإن العبد إذا عَمِل بمعصيَّة الله- عزَّ وجلَّ- عاد حامِدُه من النَّاس ذامًّا".

وعن إبراهيم عن عائشة- رضي الله عنها- قالت: "إنَّكم لن تَلْقوا الله بشيء خيرٍ لكم من قَلَّة الذُّنوب، فمَن سرَّه أن يسبق الدَّائب المجتهد، فليكُفَّ نفسه عن كثرة الذنوب".

وقال عنها عروة: "ما رأيتُ أحدًا أعلم بفِقْه ولا طبٍّ ولا شِعْر، من عائشة".

وقال عطاء بن أبي رباح: "كانت عائشة أفقه الناس، وأعلم الناس، وأحسن الناس رأيًا في العامَّة".

وقال الزُّهري: لو جُمِع علم عائشة إلى عِلم جميع أزواج النبي- صلَّى الله عليه وسلَّم- وعِلْم جميع النساء لكان عِلْم عائشة أفضل.

وعن مسروق يقول: "رأيتُ مشيخة أصحابِ محمَّد الأكابر يَسألونها عن الفرائض".

بل ولم يَكن في النِّساء أعلم من تِلميذاتها؛ عمرة بنت عبدالرحمن، وحفصة بنت سيرين، وعائشة بنت طلحة.

وكان مسروق إذا حدَّث عن عائشة قال: حدَّثَتني الصِّدِّيقة بنت الصِّدِّيق، حبيبةُ حبيبِ الله، المبرَّأةُ من فوق سبع سموات.

والحديث لا يَتَّسع لذِكْر جميع مناقب أُمِّ المؤمنين عائشة- رضي الله تعالى عنها- فلقد ظَلَّت طوال حياتها التي تجاوزت السِّتِّين عامًا، تبلِّغ عن رسول الله- صلَّى الله عليه وسلَّم- وتعلِّم الأُمَّة، وتَنصر الدِّين، ذَخيرتُها في ذلك بِضْع سنوات عاشَتْها مع رسول الله- صلَّى الله عليه وسلَّم- كانت وَقُود حياتها، ومَصْدَر عِلْمها.

وبرغم عِظَم ما مرَّ بها من أحداث ومواقف، وأنَّها كانت كالشَّمس تحيط بها أنظارُ المؤمنين وقلوبهُم، فإنَّها لم تَبْرح تَذْكُر النبيَّ- صلَّى الله عليه وسلَّم- فتُنشد تقول:
ذَهَبَ الَّذِينَ يُعَاشُ فِي أَكْنَافِهِمْ

وَبَقِيتُ فِي خَلَفٍ كَجِلْدِ الأَجْرَبِ




لقاء الأحبة:
عن ذَكْوان مولى عائشة: "أنَّه جاء عبدالله بن عبَّاس يستأذن على عائشة، فجِئْتُ وعند رأسِها ابنُ أخيها عبدالله بن عبدالرحمن، فقلتُ: هذا ابن عبَّاس يَستأذن، فأكَبَّ عليها ابنُ أخيها عبدالله، فقال: هذا عبدالله بن عبَّاس يَستأذن، وهي تموت، فقالت: دَعْني من ابن عبَّاس، فقال: يا أُمَّتاه، إنَّ ابن عبَّاس من صالحِي بَنِيك، ليسلِّم عليك ويودِّعك، فقالت: ائذن له إن شِئت، قال: فأدخَلتُه، فلمَّا جلس قال: أبْشِري، فقالت: أيضًا، فقال: ما بينك وبين أن تَلْقي محمَّدًا- صلَّى الله عليه وسلَّم- والأحبَّة إلاَّ أن تخرج الرُّوح من الجسد؛ كُنتِ أحَبَّ نساء رسول الله- صلَّى الله عليه وسلَّم- إلى رسول الله، ولم يكن رسول الله يحبُّ إلاَّ طيِّبًا، وسقطت قلادتك ليلة الأبواء، فأصبح رسول الله- صلَّى الله عليه وسلَّم- حتى يصبح في المنزل وأصبح الناس ليس معهم ماء، فأنزل الله- عزَّ وجلَّ-: ﴿ فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا ﴾ [النساء: 43]، فكان ذلك في سبَبِك، وما أنزل الله- عزَّ وجلَّ- لِهَذه الأُمَّة من الرُّخصة، وأنزل الله براءتك من فوق سبع سموات، جاء به الرُّوح الأمين، فأصبح ليس لله مَسْجدٌ من مساجد الله يُذْكَرُ اللهُ فيه، إلاَّ يُتلى فيه آناءَ الليل وآناء النهار، فقالت: دَعْني منك يا ابن عبَّاس، والذي نفسي بيده، لوَدِدتُ أنِّي كنتُ نسْيًا منسيًّا"؛ إسناده صحيح.

ويَكفيها- رضي الله تعالى عنها- من الناس، شهادة سَليل آل البيت عبدالله بن عبَّاس، حَبْر الأُمَّة، وترجمان القرآن، الذي دعا له النبيُّ- صلَّى الله عليه وسلَّم- أن يُعلِّمه الله- تعالى- التأويل والفِقْه في الدِّين.

وقد أوصَتْ- رضي الله تعالى عنها- عبدالله بن الزُّبير، فقالت له: "ادْفنِّي مع صواحبِي، ولا تدفنِّي مع النبي- صلَّى الله عليه وسلَّم- في البيت؛ فإني أَكره أن أُزكَّى"؛ "صحيح البخاري".

وتُوفِّيَت أُمُّ المؤمنين عائشة- رضي الله عنها- ليلة الثلاثاء لسبع عشرة من رمضان، سنة ثمانٍ وخمسين، وهي ابنة ستٍّ وستِّين سنة، وصلَّى عليها أبو هريرة، وكان خليفة مروان بالمدينة.

وعن هشام بن عروة قال: ماتَتْ عائشة سنَة سبع وخمسين.

وبينما ظلَّتْ أُمُّ المؤمنين المبرَّأةُ من السَّماء علَمًا خالِدًا من أعلام الإسلام المَجِيدة، بقي المُرْجِفون في غياهب ظُلمات نفوسهم، مدفونين في أحقادهم، يأكل أجسادَهم دودُ حسَدِهم لآل البيت وزوجةِ سيِّد الآل- صلَّى الله عليه وسلَّم.

وظلَّت آياتُ القرآن تَصْدع بالحقِّ قلوبًا قاسية، وعقولاً متحجِّرة، أمَّا المؤمنون الصادقون فيَفْتؤون يقرؤون من كلام ربِّهم: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ جَاؤُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴾ [النور: 11].

حتى إذا ما سَمِعوا من يُكذِّب الوحي المعصوم، ويتَطاول على مقام بيت النبوة، هَبُّوا كالجسد الواحد على قلب رجل واحد، يُنافِحون عن أمِّ المؤمنين المبرَّأة من فوق سبع سموات، ويَدْفعون عنها الإفك والبهتان.

ولعلَّها أن تكون الصَّحوة التي لا نومة بعدها، والوَحْدة التي لا فُرْقة بعدها، حتى يُعِزَّ الله المؤمنين في كلِّ بقاع الأرض، وينصر بهم الدِّين.

وكما قال أُسَيد بن حضير لأمِّ المؤمنين عائشة- رضي الله تعالى عنها- أقول: "جزاكِ الله خيرًا، فوالله ما نزل بكِ أمْرٌ قطُّ، إلاَّ جعل الله لك منه مخَرجًا، وجعل للمسلمين فيه بركة"؛ "صحيح البخاري".


المراجع:
موقع مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف- التفسير.
الدُّرر السَّنية الموسوعة الحديثية وإسلام ويب.
كتاب "البداية والنهاية" للحافظ ابن كثير- رحمه الله تعالى.
مناقب عائشة- رضي الله تعالى عنها- كتاب "صِفَة الصَّفوة" للإمام ابن الجوزي- رحمه الله تعالى.

[1] عن القاسم بن محمد: "أن عائشة اشتَكَت، فجاء ابن عبَّاس فقال: يا أُمَّ المؤمنين، تَقْدَمِين على فَرطِ صِدْق، على رسول الله- صلَّى الله عليه وسلَّم- وعلى أبي بكر"؛ "صحيح البخاري".

[2] عن "الدُّرر السَّنية" (وقد أضفْتُ رابطه إلى النصِّ)، وهذا هو العزو:
الراوي: عائشة، المحدِّث: الهيثمي- المصدر: مجمع الزوائد- الصفحة أو الرقم: 9/228.
خلاصة حكم المُحدِّث: رجاله رجال الصَّحيح، غير محمد بن عمرو بن علقمة، وهو حسَنُ الحديث‏‏.

[3] عن "الدرر السَّنية" (وقد أضفت رابطه إلى النصِّ) وهذا هو العزو:
الراوي: الشَّعبي، المحدِّث: ابن كثير- المصدر: البداية والنهاية- الصفحة أو الرقم: 5/252
خلاصة حكم المحدث: إسناده جيد قوي، والظاهر أن الشعبي سمعه من علي، أو ممن سمعه من علي.

[4] الحكم المبدئي: إسناده ضعيف ويحسن إذا توبع، (عن "إسلام ويب"، وقد أضفت رابطه إلى النص).

[5] الصَّفِي؛ أيْ: مما اصطفاه رسول الله- صلَّى الله عليه وسلَّم- واختصَّ به؛ "إسلام ويب".
وعن الشعبي: "كان للنبيِّ- صلَّى الله عليه وسلَّم- سهمٌ يدعى الصَّفي، إن شاء عبدًا، وإن شاء أمَة، وإن شاء فرسًا، يختاره قبل الخمُس".
الراوي: الشعبي، المحدِّث: أبو داود- المصدر: سنن أبي داود- الصفحة أو الرقم: 2991
خلاصة حكم المحدِّث: سكت عنه [وقد قال في رسالته لأهل مكة: كلُّ ما سكَتُّ عنه فهو صالح]؛ عن "الدرر السنية".

[6] عن "الدرر السنية": (وقد أضفت رابطه إلى النص) وهذا هو العزو:
الراوي: ناشرة بن سمي اليزني، المحدث: ابن كثير- المصدر: مسند الفاروق- الصفحة أو الرقم: 2/477
خلاصة حكم المحدث: إسناده جيد.

[7] كتاب "البداية والنهاية"، لابن كثير، المجلَّد الرابع، الجزء الثاني، صفحة 16، ابن سعد (8/100) والواقدي: متروك.

[8] كتاب "صِفَة الصَّفوة" للإمام ابن الجوزي- رحمه الله تعالى.

[9] كتاب "صفة الصفوة" للإمام ابن الجوزي- رحمه الله تعالى.


 

ترانيم القصيم

Well-known member
إنضم
2 ديسمبر 2009
المشاركات
7,281
مستوى التفاعل
43
النقاط
48
الأدلة على أنّ أم المؤنين عائشة رضي الله عنها من أهل البيت رضي الله عنهم و أرضاهم أجمعين ^_^

راح أعطيكم حبايب قلبي مجموعة من الأدّلة تثبت إن الزّوجات بشكل عام هنّ أهل بيت أزواجنّ ,

عندنا هذا الدليل يا عسل أنتِ و هي ^_^ :

{فَلَمَّا قَضَى مُوسَى الأَجَلَ وَسَارَ بِأَهْلِهِ} [القصص: 29]

من كان مع النبي موسى عليه السلام غير زوجته ؟ مع هذا عبّر الله عنها بلفظ ( الأهل ) ,

هذا يعني أنّ الزوجة بشكل عام تدخل ضمن إطار ( أهل بيت زوجها ) ,

الدليل الثاني :

{ قَالَتْ يَا وَيْلَتَى أَأَلِدُ وَأَنَاْ عَجُوزٌ وَهَذَا بَعْلِي شَيْخًا} [هود: 72]

>> هذا قول سارة زوجة إبراهيم عليه السلام، فأجابتها الملائكة :

{ أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ رَحْمةُُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَّجِيدٌ} [هود: 73] .

لقد قالت لها الملائكة ( عليكم أهل البيت ) ,, << و هذا الخطاب من الملائكة للزوجة النبي إبراهيم عليه السلام ^^

حتى إمرأة العزيز خاطبت زوجها فقالت: { مَا جَزَاء مَنْ أَرَادَ بِأَهْلِكَ سُوَءًا } [يوسف: 25] أي زوجتك .

وهذه عدة آيات عن لوط عليه السلام و إمرأته يدخلها تحت مسمى (الأهل) في كل المواضع التي ورد فيها إنجاؤهم وإلا لما استثناها منهم .

{فَأَنجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ إِلاَّ امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ} [الأعراف: 83].

{فَأَنجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ إِلاَّ امْرَأَتَهُ قَدَّرْنَاهَا مِنَ الْغَابِرِينَ} [النمل: 57].

{فَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ أَجْمَعِينَ (170) إِلاَّ عَجُوزًا فِي الْغَابِرِينَ} [الشعراء: 170-171].

{قَالُواْ يَا لُوطُ إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ لَن يَصِلُواْ إِلَيْكَ فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِّنَ اللَّيْلِ وَلاَ يَلْتَفِتْ مِنكُمْ أَحَدٌ إِلاَّ امْرَأَتَكَ} [هود: 81].

{قَالَ إِنَّ فِيهَا لُوطًا قَالُوا نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَن فِيهَا لَنُنَجِّيَنَّهُ وَأَهْلَهُ إِلاَّ امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ} [العنكبوت: 32].

{لا تَخَفْ وَلا تَحْزَنْ إِنَّا مُنَجُّوكَ وَأَهْلَكَ إِلاَّ امْرَأَتَكَ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ} [العنكبوت: 33]

فكرر الاستثناء مع أن الآيتين متقاربتان وفي سياق واحد .

{وَإِنَّ لُوطًا لَّمِنَ الْمُرْسَلِينَ (133) إِذْ نَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ أَجْمَعِينَ (134) إِلاَّ عَجُوزًا فِي الْغَابِرِينَ} [الصافات: 133-135]

فلا شك أن هذا الإصرار على استثناء امرأة لوط في كل مرة يذكر فيها (أهله) لا داعي له لو كان العرب الذين نزل عليهم القرآن يستطيعون فهم لفظ (الأهل) مجردا من الزوجة.

وفي العموم فإن لفظ أهل البيت يعني سكنة البيت المجتمعين فيه

كما أخبر الله تعالى عن يوسف عليه السلام، فإنه لما قال لإخوته:

{ وَأْتُونِي بِأَهْلِكُمْ أَجْمَعِينَ } [يوسف: 93] بيّن الله تعالى أنهم كانوا أباه وزوجة أبيه وأخوته،

وذلك بقوله: {فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَى يُوسُفَ آوَى إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ وَقَالَ ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ* وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا{ [يوسف/99-100].

هذا فيما يخص دليل الشرع حبيبة قلبي ,, أما دليل العرف :

وإطلاق لفظ (الأهل) والمراد منه الزوجة أمر متعارف عليه إلى اليوم: يقول الرجل مثلا: ( جاءت معي أهلي ) يقصد زوجته والناس تفهم منه ذلك.

دليل العقل:

إذ كل رجل إنما يبدأ بيته بزوجته وكل عائلة تبدأ بأب وأم أو رجل وامرأة هي زوجته

وهنا يصح اطلاق لفظ (الأهل) على الزوجة حتى قبل مجيء الأولاد وحتى لو لم يكن عند الرجل أب أو أم أو أخوة .

فالزوجة أول شخص في البيت يطلق عليه اسم (الأهل) فهي أول أهل بيت الرجل أو أهل البيت .

ولذلك قيل للزوجة : (ربة البيت) فهي ليست أهله فحسب أو من أهل بيته وإنما هي ربة هذا البيت .

فالزوجة إذن أهل الرجل ومن أهل بيته فبأي حق تخرج أزواج النبي صلى الله عليه وسلم من بيته ويقال إنهن لسن من أهله ؟ !
أومن أهل بيته ؟ !

فموسى زوجته من أهله وإبراهيم زوجته من أهله وحتى لوط امرأته من أهله،

بل كل رجال الدنيا منذ خلقت وإلى أن تفنى زوجاتهم من أهل بيتهم .

إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم الطاهر المطهر زوجاته الطاهرات أمهات المؤمنين بنص القرآن لسن من أهله !!!! {مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ} [القلم: 36].

أهل الرجل ( زوجته ) بدليل اللغة والشرع والعرف والعقل ولا دليل آخر مع هذه الأربعة .

أما اللغة:

قال الخليل: أهل الرجل زَوْجُه.
والتأهُّل التّزَوّج.
وأهْل الرّجُل أخصُّ النّاسِ به.
وأهل البيت: سُكّانه.
ومِن ذلك: أَهْلُ القُرَى: سُكَّانُها.
وتأهل: تزوج، ورجل آهل.
وفي الحديث: " أنه أعطى العزب حظاً وأعطى الآهل حظين " . وآهلك الله في الجنة إيهالاً: زوجك ".

قال الرَّاغِبُ وتَبِعه المُناويُّ : أَهْلُ الرجُلِ في الأصل : مَن يَجمعُه وإيَّاهُم مَسْكَنٌ واحِدٌ ثمّ تُجُوِّزَ به فقيلِ : أهلُ بَيْتِه : مَن يَجْمعُه وإيّاهُم نَسَبٌ.

فهذا دليل اللغة(1)،

فلفظ "أهل البيت" يتضمن الزوجة أولاً، ثم من يشتمل عليه البيت من الأبناء والبنين والأب والأم وغيرهم ثانياً. ثم يتسع - من بعد - ليعم الأقارب ثالثاً.


____

أما الحديث :

- قال وحدثنا محمد بن بكار بن الريان -حدثنا الريان، حدثنا حسان - يعني ابن ابراهيم - عن سعيد وهو ابن مسروق ، عن يزيد بن حيان عن زيد بن ارقم قال دخلنا عليه - فقلنا له : لقيد رأيت خيراً ، لقد صاحبت رسول الله (ص) وصليت خلفه وساق الحديث بنحو حديث ابي حيان ، غير انه قال الا واني تارك فيكم الثقلين احدها كتاب الله هو حبل الله ، من اتبعه كان على الهدى ومن تركه كان على ضلاله وفيه . فقلنا من اهل بيته نسائه ؟قال : لا , وايم الله ، إن المراه تكون مع الرجل ، العصر من الدهر . ثم يطلقها فترجع الى ابيها وقومها ، أهل بيته أصله ، وعصبته ، الذين حرموا الصدقة بعده. (2)

هذا رقم اثنين

ولما انزل تحت رقم اثنين القى

(2) صحيح مسلم الجزء السابع باب فضائل (ع) ص 123
المسألة نفسها مُختلف فيها عندنا حبايب قلبي ^__^ ,

قال شيخ الإسلام في الفتاوى (22/460 – 461) :

وعلى هذا ففي تحريم الصدقة على أزواجه وكونهم من أهل بيته روايتان عن أحمد :

إحداهما :

لسن من أهل بيته وهو قول زيد بن أرقم الذي رواه مسلم فى صحيحه عنه ( آللي هو الحديث آللي حطيتيه )

والثانية :

هن من أهل بيته . لهذا الحديث فإنه قال : وعلى أزواجه وذريته . وقوله : " إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا " [ الأحزاب :33] ،

وقوله فى قصة إبراهيم : " رَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ " [ هود : 73] . وقد دخلت سارة ،

ولأنه إستثنى امرأة لوط من آله فدل على دخولها في الآل ، وحديث الكسا يدل على أن عليا ، وفاطمة ، وحسنا ، وحسينا

أحق بالدخول فى أهل البيت من غيرهم ، كما أن قوله فى المسجد المؤسس على التقوى هو مسجدى هذا يدل على أنه أحق بذلك

وأن مسجد قباء أيضا مؤسس على التقوى ، كما دل عليه نزول الآية وسياقها ،

وكما أن أزواجه داخلات فى آله وأهل بيته كما دل عليه نزول الآية وسياقها وقد تبين أن دخول أزواجه في آل بيته أصح وإن كان مواليهن لا يدخلون فى موالى آله بدليل الصدقة على بريرة مولاة عائشة .ا.هـ.

فشيخ الإسلام رجح دخول زوجات النبي صلى الله عليه وسلم في آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم إلى جانب أنهن ممن يحرم عليهن الصدقة .
والله أعلم .

احترامي و تقديري

ترانيم القصيم
 
التعديل الأخير:

ترانيم القصيم

Well-known member
إنضم
2 ديسمبر 2009
المشاركات
7,281
مستوى التفاعل
43
النقاط
48
إضافة أخيرة قبل أن أخرج أخواتي الحبيبات :
الأدلة على أن أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم منهم أزواجه:


أولاً: قال الله تعالى : ( يَا نِسَاء النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاء إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَّعْرُوفًا {32} وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا {33} وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا {34} } ) ،

فبالله عليكم أحبتي في الله لمن الخطاب في هذه الآية إن الخطاب في هذه الآيات لنساء النبي صلى الله عليه وسلم ، ولولا أن النبي صلى الله عليه وسلم قد وضح بالأدلة التي من السنة أن عليًا وفاطمة والحسن والحسين هم أيضا من أهل بيته حرصا منه على ان يشملهم هذا الفضل العظيم فأدخلهم مع أهل بيته لاقتصر المقصود بلفظ أهل البيت في الأيه على نسائه فقط لكن الأدله أثبتت دخول غيرهم معهم .



قال القرطبي بعد أن ذكر الأيه : قال الزجاج : قيل يراد به نساء النبي صلى الله عليه وسلم وقيل : يراد به نساؤه وأهله الذين هم أهل بيته على مايأتي بيانه بعد
ثم قال : فيه ثلاث مسائل :
الأولى قوله تعالى : واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة هذه الألفاظ تعطي أن أهل البيت نساؤه وقد أختلف أهل العلم في أهل البيت من هم فقال عطاء وعكرمة وابن عباس : هم زوجاته خاصة لا رجل معهن وذهبوا إلى أن البيت أريد به مساكن النبي صلى الله عليه وسلم لقوله تعالى : واذكرن ما يتلى في بيوتكن وقالت فرقة منهم الكلبي : هم علي وفاطمة والحسن والحسين خاصة وفي هذا أحاديث عن النبي عليه السلام واحتجوا بقوله تعالى : ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم بالميم ولو كان للنساء خاصة لكان عنكن ويطهركن إلا أنه على الصحيح خرج على لفظ الأهل كما يقول الرجل لصاحبه : كيف أهلك أي امرأتك ونساؤك فيقول : هم بخير قال الله تعالى : أتعجبين من أمر الله رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت والذي يظهر من الآية أنها عامة في جميع أهل البيت من الأزواج وغيرهم وإنما قال : ويطهركم لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليا وحسنا وحسينا كان فيهم وإذا اجتمع المذكر والمؤنث غلب المذكر فاقتضت الآية أن الزوجات من أهل البيت لأن الآية فيهن والمخاطبة لهن يدل عليه سياق الكلام والله أعلم أما أن أم سلمة قالت : نزلت هذه الآية في بيتي فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا وفاطمة وحسنا وحسينا فدخل معهم تحت كساء خيبري وقال : هؤلاء أهل بيتي وقرأ الآية وقال : اللهم أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا فقالت أم سلمة : وأنا معهم يا رسول الله قال : أنت على مكانك وأنت على خير أخرجه الترمذي وغيره وقال : هذا حديث غريب وقال القشيري : وقالت أم سلمة أدخلت رأسي في الكساء وقلت : أنا منهم يا رسول الله قال : نعم
وقال الثعلبي : هم بنو هاشم فهذا يدل على أن البيت يراد به بيت النسب فيكون العباس وأعمامه وبنو أعمامه منهم وروي نحوه عن زيد بن أرقم رضي الله عنهم أجمعين وعلى قول الكلبي يكون قوله : واذكرن ابتداء مخاطبة الله تعالى أي مخاطبة أمر الله عز وجل أزواج النبي صلى الله عليه وسلم على جهة الموعظة وتعديد النعمة بذكر مايتلى في بيوتهن من آيات الله تعالى والحكمة قال أهل العلم بالتأويل : آيات الله القرآن والحكمة السنة والصحيح أن قوله : واذكرن منسوق على ماقبله وقال عنكم لقوله أهل فالأهل مذكر فسماهن وإن كن إناثا باسم التذكير فلذلك صار عنكم ولا اعتبار بقول الكلبي وأشباهه فإنه توجد له أشياء في هذا التفسير ما لو كان في زمن السلف الصالح لمنعوه من ذلك وحجروا عليه فالآيات كلها من قوله : يا أيها النبي قل لأزواجك إلى قوله إن الله كان لطيفا خبيرا منسوق بعضها على بعض فكيف صار في الوسط كلاما منفصلا لغيرهن ! وإنما هذا شيء جرى في الأخبار أن النبي عليه السلام لما نزلت عليه هذه الآية دعا عليا وفاطمة والحسن والحسين فعمد النبي صلى الله عليه وسلم إلى كساء فلفها عليهم ثم ألوى بيده إلى السماء فقال : اللهم هؤلاء أهل بيتي اللهم أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا فهذه دعوة من النبي صلى الله عليه وسلم لهم بعد نزول الآية أحب أن يدخلهم في الآية التي خوطب بها الأزواج فذهب الكلبي ومن وافقه فصيرها لهم خاصة وهي دعوة لهم خارجة من التنزيل

ولأننا يا أحبتنا في الله لا نرضى بالأخذ ببعض الأدلة دون بعض فإننا نحتج بحديث أم سلمة وحديث عائشة على أن عليًا وفاطمة والحسن والحسين هم أيضًا من أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم كما أزواجه و نرد قول من قال بأن المقصود بأهل بيت النبي هم أزواجه فقط ،
خاصة أن لفظة أهل البيت تعني من يعولهم رب البيت ممن هم فيه ،(((وتأملو اخوتي في الله في كيفية الإنتصار للحق و إظهارهـ

أن أهل البيت يشمل أيضا عليا وفاطمة والحسن والحسين وأن الايه وان ذكرت النساء فقط فقد أبانت السنه شمولها لغيرهم وكيف أن بعض من جانبهم الصواب يسعون جاهدين لطمس الحق الواضح في الأيات الكريمة فيخرجون المخاطب بالأيات وهم نساء النبي ويقصرون الأيه على منلم يخاطب بها )))



وقال ابن كثيرفي تفسير الأيه :
نص في دخول أزواج النبي صلى الله عليه وسلم في أهل البيت ههنا لأنهن سبب نزول هذه الآية وسبب النزول داخل فيه قولا واحدا إما وحده على قول أو مع غيره على الصحيح وروى ابن جرير عن عكرمة أنه كان ينادي في السوق إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا نزلت في نساء النبي صلى الله عليه وسلم خاصة وهكذا روى ابن أبي حاتم قال حدثنا علي بن حرب الموصلي حدثنا زيد بن الحباب حدثنا حسين بن واقد عن يزيد النحوي عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنها في قوله إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت قال نزلت في نساء النبي صلى الله عليه وسلم خاصة
وقال عكرمة من شاء باهلته أنها نزلت في شأن نساء النبي صلى الله عليه وآله وسلم
فإن كان المراد أنهن كن سبب النزول دون غيرهن فصحيح وإن أريد أنهن المراد فقط دون غيرهن ففي هذا نظر فإنه قد وردت أحاديث تدل على أن المراد أعم من ذلك


ثالثا تعلمون أحبتنا في الله ان محمدا صلى الله عليه وسلم هو دعوة ابراهيم بل ان الله امره ان يتبع ملة ابراهيم حنيفا . ولقد ا مرنالله عز وجل با مر بداْه بنفسه فقال(( ان الله وملائكته يصلون على النبي يا ايها الذين امنوا صلو عليه وسلمو تسليما ))
والصلاة على محمد فيها ذكر لصلاة الله على ابراهيم وآل ابراهيم:(محمد-ابراهيم) (آل محمد-آل ابراهيم)
فتعالوا معي ندخل جنة القرآن لنقطف لنا كلمات تضيء لنا طريق الهدى
تعلمون قصت الملكين مع ابراهيم عليه السلام ,؟؟, اذن ناتي الى بيت القصيد ,قال الله عز وجل(( قالت يا ويلتى أألد وانا عجوز وهذابعلي شيخا ان هذا لشيء عجيب قالوا اتعجبين من امر الله رحمة الله وبركاته عليكم اهل البيت انه حميد مجيد)) الى من وجه جبريل كلامه هنا ؟ ان سارة لما ضحكت بشروها باسحاق ومن وراءه يعقوب,, تمعن معي( ضحكت-قالت- بشرناها-اتعجبين؟) فالملائكة لم تسثني سارة ففي خضم حديث الملائكة معها قالت (عليكم) !!!!!!!! هل هناك عاقل بعد هذا يجحد اشتمال آلأ بيت محمد صلى الله عليه وسلم على خديجة وعائشة وحفصة وصفية وكا امهات المومنين ام ان آل بيت ابراهيم عند الله فيهم سارة وآا بيت محمد عند الله بلا خديجة او ميمونة او عائشه !!!! أليس دين الله واحدا ؟؟ ^^

(( فان تولوا فقل حسبي الله لا اله الا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم))

ثالثاً: لا شك أن القرآن عربيٌ فصيح ، وأنزل على قومٍ عرب يفهمون عباراته وحينما قال الله أهل البيت علموا أن أهل البيت هم أزواجه صلى الله عليه وسلم لأن كلمة أهل البيت في اللغة العربية تطلق ويراد بها من يعولهم رب البيت ممن هم فيه ،و لم يفهم أحد من الصحابه أن الأيه يقصد بها غير نساء النبي ولذلك روى ابن جرير عن عكرمة أنه كان ينادي في السوق إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا نزلت في نساء النبي صلى الله عليه وسلم خاصة وهكذا روى ابن أبي حاتم قال حدثنا علي بن حرب الموصلي حدثنا زيد بن الحباب حدثنا حسين بن واقد عن يزيد النحوي عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنها في قوله إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت قال نزلت في نساء النبي صلى الله عليه وسلم خاصة
وقال عكرمة من شاء باهلته أنها نزلت في شأن نساء النبي صلى الله عليه وآله وسلم




وأما حديث أم سلمة فهو دليل على أن النبي صلى الله عليه وسلم حرص وأراد أن يبين أن علياً وفاطمة والحسن والحسين من أهل بيته لئلا يُفهم أن الآية تقتصر على زوجاته فقط وكان النبي صلى الله عليه وسلم حريصا على أن يشمل الفضل العظيم الذي خص الله به نسائه أن يشمل عليا وفاطمة وابنيها الحسن والحسين لمكانتهم من النبي
.

قال القرطبي بعد أن ذكر الحديث :
فهذه دعوة من النبي صلى الله عليه وسلم لهم بعد نزول الآية أحب أن يدخلهم في الآية التي خوطب بها الأزواج فذهب الكلبي ومن وافقه فصيرها لهم خاصة وهي دعوة لهم خارجة من التنزيل
ولذلك لما قالت أم سلمة وأنا يارسول الله قال انك الى خير اي قد ذكرك الله في الأيه صريحة فأنت الى خير.

ثم ان الروايات الاخرى للحديث تفسر معناه ففي روايه أخرى - لم يذكرها المخالفون -( انك الى خير أنت من أزواج النبي ) فلا يحتاج الأمر الى ايضاح لأن الأية صريحة في بيان أن أزواج النبي من أهل البيت
ونص الروايه ( قال ابن جرير حدثنا أبو كريب حدثنا الحسن بن عطية حدثنا فضيل بن مرزق عن عطية عن أبي سعيد عن أم سلمة رضي الله عنها قالت إن هذه الآية نزلت في بيتي إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا قالت وأنا جالسة في باب البيت فقلت يا رسول الله ألست من أهل البيت فقال صلى الله عليه وسلم إنك إلى خير أنت من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم قالت وفي البيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلي وفاطمة والحسن والحسين رضي الله عنهم )

وفي روايه قال أنت على مكانك أنت على خير

ونص الروايه ( ان أم سلمة قالت : نزلت هذه الآية في بيتي فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا وفاطمة وحسنا وحسينا فدخل معهم تحت كساء خيبري وقال : هؤلاء أهل بيتي وقرأ الآية وقال : اللهم أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا فقالت أم سلمة : وأنا معهم يا رسول الله قال : أنت على مكانك وأنت على خير )

فأخبرها أنها على مكانها الذي جعلها الله عليه في الأيه فلا يحتاج الأمر الى أصرح من الأيه وانما الذي يحتاج الى بيان أن يدخل في الأيه على وفاطمة وأبنائهما

وفي روايه أخرى - لم يذكرها المخالفون أيضا - (قال وأنت)
ونص الروايه :

( قال الإمام أحمد 6/296 حدثنا محمد بن جعفر حدثنا عوف عن أبي المعدل عن عطية الطفاوي عن أبيه قال إن أم سلمة رضي الله عنها حدثته قالت بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتي يوما إذا قالت الخادم إن فاطمة وعليا رضي الله عنهما بالسدة قالت فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم قومي فتنحي عن أهل بيتي قالت فقمت فتنحيت في البيت قريبا فدخل علي وفاطمة ومعهما الحسن والحسين رضي الله عنهم وهما صبيان صغيران فأخذ الصبيين فوضعهما في حجره فقبلهما واعتنق عليا رضي الله عنه بأحدى يديه وفاطمة رضي الله عنها باليد الأخرى وقبل فاطمة وقبل عليا وأغدق عليهم خميصة سوداء وقال اللهم إليك لا إلى النار أنا وأهل بيتي قالت فقلت وأنا يا رسول الله قال صلى الله عليه وسلم وأنت)

وتأملوا أحبتي في الله حرص النبي على أزواجه وغيرته حيث أمر أم سلمه أن تتنحى حيث كان علي رضي الله عنه معهم فأمرها بالتنحي

فمن غير المعقول أن يدخل النبي صلى الله عليه و سلم زوجته تحت الكساء و فيه علي رضي الله عنه فكيف تجتمع بها في الكساء و النبي صلى الله عليه و سلم كان أشد حياء وأحرص على اتباع أمر الله الذي قال للمؤمنين ( واذا سألتموهن متاعا فاسئلوهن من وراء حجاب )

وفي روايه أخرى قال أنت من أهلى
ونص الروايه ( عن أبي كريب عن وكيع عن عبد الحميد بن بهرام عن شهر بن حوشب عن أم سلمة رضي الله عنها بنحوه طريق أخرى قال ابن جرير حدثنا أبو كريب حدثنا خالد بن مخلد حدثني موسى بن يعقوب حدثني هاشم بن هاشم بن عتبة بن أبي وقاص وعن عبد الله بن وهب بن زمعة قال أخبرتني أم سلمة رضي الله عنها قالت إن رسول الله صلى الله عليه وسلم جمع عليا وفاطمة والحسن والحسين رضي الله عنهم ثم أدخلهم تحت ثوبه ثم جأر إلى الله عز وجل ثم قال هؤلاء أهل بيتي قالت أم سلمة رضي الله عنها يا رسول الله أدخلني معهم فقال صلى الله عليه وسلم أنت من أهلي

وأما مرواه مسلم (برقم 2424) عن أبي بكر ابن أبي شيبة عن محمد بن بشر به طريق أخرى قال ابن أبي حاتم حدثنا أبي حدثنا سريج بن يونس أبو الحارث حدثنا محمد بن يزيد عن العوام يعني ابن حوشب رضي الله عنه عن ابن عم له قال دخلت مع أبي على عائشة رضي الله عنها فسألتها عن علي رضي الله عنه فقالت رضي الله عنه الله عنها تسألني عن رجل كان من أحب الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت تحته ابنته وأحب الناس إليه لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا عليا وفاطمة وحسنا وحسينا رضي الله عنهم فألقى عليهم ثوبا فقال اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا قالت فدنوت منهم فقلت يا رسول الله وأنا من أهل بيتك فقال صلى الله عليه وسلم تنحي فإنك على خير )
فإن الجواب فيه واضح من أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يرد من عائشة أن تدخل معهم في الغطاء وعلي فيه وأخبرها النبي أنها على خير لماذكره الله في الأيه صريحا في أنها من أهل البيت وانما رحمة من رسول الله ورغبة في أن يدخل عليا وفاطمة وابنائهما في الفضل العظيم الذي ذكره الله لنسائه فذكرهم حتى يشملهم الله بذلك الفضل فيدخلو في أهل بيته

حديث آخر وقال مسلم في صحيحه(برقم 2408) حدثني زهير بن حرب وشجاع بن مخلد جميعا عن ابن علية قال زهير حدثنا إسماعيل بن إبراهيم حدثني أبو حيان حدثني يزيد بن حبان قال انطلقت أنا وحصين بن سبرة وعمر بن سلمة إلى زيد بن أرقم رضي الله عنه فلما جلسنا إليه قال له حصين لقد لقيت يازيد خيرا كثيرا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وسمعت حديثه وغزوت معه وصليت خلفه لقد لقيت يازيد خيرا كثيرا حدثنا يازيد ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يا ابن أخي والله لقد كبرت سني وقدم عهدي ونسيت بعض الذي كنت أعي من رسول الله صلى الله عليه وسلم فما حدثتكم فاقبلوا ومالا فلا تكلفوا فيه ثم قال قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما خطيبا بماء يدعى خمسا بين مكة والمدينة فحمد الله تعالى وأثنى عليه ووعظ وذكر ثم قال أما بعد ألا أيها الناس فأنما أنا بشر يوشك أن يأتيني رسول ربي فأجيب وأنا تارك فيكم ثقلين أولهما كتاب الله تعالى فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به فحث على كتاب الله عز وجل ورغب فيه ثم قال وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي ثلاثا فقال له حصين ومن أهل بيته يا زيد أليس نساؤه من أهل بيته قال نساؤه من أهل بيته ولكن أهل بيته من حرم الصدقة بعده قال ومن هم قال هم آل علي وآل عقيل وآل جعفر وآل عباس رضي الله عنهم قال كل هؤلاء حرم الصدقة بعده قال نعم ) وتأمل قول الصحابي جوابا زيد على السؤال بقوله ((نساؤه من أهل بيته)) ثم عقب بان أهل بيته لايقتصر عليهن بل ان من أهل بيته من ذكرهم

قال بن كثير بعد أن ذكر الروايات المختلفه للأحاديث :
(وجمعا أيضا بين القرآن والأحاديث المتقدمة إن صحت فإن في بعض أسانيدها نظرا والله أعلم ثم الذي لا يشك فيه تدبر القرآن أن نساء النبي صلى الله عليه وسلم داخلات في قوله تعالى إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا فإن سياق الكلام معهن ولهذا قال تعالى بعد هذا كلهواذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة أي واعملن بما ينزل الله تبارك وتعالى على رسوله صلى الله عليه وسلم في بيوتكن من الكتاب والسنة قاله قتادة وغير واحد واذكرن هذه النعمة التي خصصتن بها من بين الناس أن الوحي ينزل في بيوتكن دون سائر الناس وعائشة الصديقة بنت الصديق رضي الله عنهما أولاهن بهذه النعمة وأحظاهن بهذه الغنيمة وأخصهن من هذه الرحمة العميمة فإنه لم ينزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم الوحي في فراش امرأة سواها كما نص على ذلك صلوات الله وسلامه عليه خ3775 قال بعض العلماء رحمه الله لأنه لم يتزوج بكرا سواها ولم ينم معها رجل في فراشها سواه صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنها فناسب أن تخصص بهذه المزية وأن تفرد بهذه المرتبة العلية ولكن إذا كان أزواجه من أهل بيته فقرابته أحق بهذه التسمية كما تقدم في الحديث وأهل بيتي أحق وهذا يشبه ما ثبت في صحيح مسلم 1398 أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما سئل عن المسجد الذي أسس على التقوى من أول يوم فقال هو مسجدي هذا فهذا من هذا القبيل فإن الآية إنما نزلت في مسجد قباء كما ورد في الأحاديث الأخر ولكن إذا كان ذاك أسس على التقوى من أول يوم فمسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم أولى بتسميته بذلك والله أعلى أعلم

( منقول )
 
إنضم
11 مايو 2011
المشاركات
666
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
نجد فديتها وبالتحديد الرياض
الله يجــــــزاك الجنه على هذا السرد المفيــــــــد بالأدلة الصحيحة من الكتاب والسنة
بارك الله فيك الله لايحرمك الأجر وجعله بميزان حسنــــــاتك يارب
وأسأل الله أن ينفع بما قلتي وان تتضح الرؤية لكثير من الناس الذين غيبت عنهم الحقيقة هداهم الله
عــــــــــــــاجزة عن شكرك يالغالية وتقبلي خالص دعواتي ..
 
إنضم
11 مايو 2011
المشاركات
666
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
نجد فديتها وبالتحديد الرياض
انا توني ادري انه اهل السنة عندهم حديث الكساء و يعترفون بـ اصحاب الكساء الخمس :/ ... أول الغيث قطرة :)
لاحبيبتي حنا نعترف فيهم من وجدنا على هذي الدنيا ونحبهم ونجلهم ونطيعهم ..
بس السبب في جهلك ذلك يعود لمعمميكم الذين اخفوا عنكم الحقيقة حتى تتبعوهم وتلبوا مطالبهم بدون أي جدال او مناقشة ..
ابحثي عن كل مايتعلق بمذهب اهل السنة والجماعة وستجدين أننا من أحب الناس لأل بيت محمد عليه الصلاة والسلام وأكثر اتباعا لهم رضي الله عنهم أجمعين وجمعنا بهم في جنات النعيم ..
أسأل الله لي ولكم الهداية والثبات ..
 
إنضم
11 مايو 2011
المشاركات
666
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
نجد فديتها وبالتحديد الرياض
اللهم اهدي الجميع لطريق الحق وبعدين فيه منتديات خاصه بمثل هذا النقاش انتي تحبين المناظرات وهالشغلات روحي مواقع انصار السنه وغيرها الكثير المهتمين بنصرة الدين
مشكوره يالغلا عسى الله يوفقك وينفع بك الامه
اللهم امين شاكره مرورك يالغلا
انا عارفه حبيبتي فيه منتديات خاصه لمثل هالمواضيع بس فيه ناس هنا مايدخلونها
فحبيت ابين لهم الحقيقة اللي يجهلونها مع الأسف حتى أقيم الحجة وأكون سببا بإذن الله لهدايتهم وإنقاذهم من الظلمات اللي هم فيها
وهذا انتي لاحظتي الكثير من الردود اللي تدل على ذلك
أسأل الله للجميع الهداية والثبات :eh_s(7):
 
إنضم
17 يوليو 2009
المشاركات
1,882
مستوى التفاعل
4
النقاط
0
الإقامة
تحت رحمة ربي
ما شاء الله كفيتِ ووفيتِ

لا حرمت الأجر

جيت فازعة إلا ما شاء عليكم ما تحتاجون فزعتي

الله يجزاكم الجنة ويبارك فيكم ويجمعني وإياكم بأمنا عائشة رضي الله عنها وأرضاها بحوله وقوته ورحمته

والله يهدي الجميع للحق وينور بصيرتهم

ولى زمن التخفي وجاء زمن الوضوح والتواصل والبحث عن الحقيقة

عوافي قحطانية غلاي وترانيم حبيبتي

لا حرمتم الأجر
 
إنضم
11 مايو 2011
المشاركات
666
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
نجد فديتها وبالتحديد الرياض
هههههههههههههههههههههه فديتك وفديت فزعتك ماتقصرين ومالنا غنى عنك ابد
والله يجعلنا من الداعيات للتوحيد ولسنة الحبيب عليه الصلاة والسلام والمدافعين عن عرضه الطاهر الشريف والمحبون لاله الطاهرين وصحابته الأكرمين رضي الله عنهم اجمعين
مشكوووووووره حبيبتي والله يعطيك على قد نيتك الصافيه
 
التعديل الأخير:

Maryomah_q8

New member
إنضم
5 يونيو 2009
المشاركات
8,659
مستوى التفاعل
2
النقاط
0
الإقامة
استغفر الله لي وللمؤمنين
الموقع الالكتروني
www.rasoulallah.net
يا أمنا، أنتِ أنتِ ذروة الكرمِ
وأنتِ أوفى نساء العُرْب والعجمِ

يا زوجة المصطفى، يا خير من حملت
نور النبوة والتوحيد من قدمِ
أنتِ العفاف فداك الطهر أجمعه
أنت الرضى والهدى يا غاية الشَّممِ

نفديك يا أمنا، في كل نازلةٍ
من دون عِرْضِك عرضُ الناس كلهمِ

وهل يضر نباحُ الكلب شمسَ ضحى
لا والذي ملأ الأكوان بالنعم

الله برَّأها والله طهرها
والله شرفها بالدين والشِّيمِ
الوحي جاء يزكِّيها ويمدحُها
تباً لنذلٍ حقيرٍ تافهٍ قزمِ

والله أغيرُ من أن يرتضي بشراً
لعشرة المصطفى في ثوب متَّهمِ
في خِدْرها نزلت آياتُ خالقنا
وحياً يبدِّد ليلَ الظُّلمِ والظُلَمِ

عاشت حَصَاناً رَزَاناً همها أبداً
في الذكر والشكر بين اللوح والقلمِ
صديقةٌ يُعرف الصِّديقُ والدُها
صان الخلافةَ من بغْيٍ ومن غشمِ

مصونة في حمى التقديس ناسكةً
من دون عِزِّتها حربٌ وسفك دمِ
محجوبةٌ بجلال الطُّهر صيّنةٌ
أمينة الغيب في حِلٍّ وفي حرمِ

كل المحاريب تتلو مدحها أبداً
كل المنابر من روما إلى أرمِ
وكلنا في الفدا أبناء عائشةٍ
نبغي الشهادة سبّاقين للقممِ

مبايعين رسولَ الله ما نكثت
أيماننا بيعةَ الرِّضوان في القسمِ

يا أمنا، قد حضرنا للوغى لُجباً
نصون مجدكِ صونَ الجندي للعلمِ

عليك منا سلام الله نرفعه
بنفحة المسك بينَ السِّدر والسَلمِ
لا بارك الله في الدنيا إذا وهنت
منا العزائمُ أو لم نوفِ للقممِ

فالموتُ أشرفُ من عيشٍ بلا شرف
والقبرُ أكرمُ من قصرٍ بلا كرمِ

د.عائض القرني