حسبي الله على ابليسج .. الله يخس/ يلعن ابليسج .. تدرون هالكلام مكروه ومايجوز ؟؟
- بادئ الموضوع Tulips
- تاريخ البدء
فيونكه..~!
New member
(دنيتي)
New member
(دنيتي)
New member
دوووووووووووبا
New member
*غنج*
New member
مشكورة بس كلمة حسبي الله على إبليس عادية ما فيها شي
و لا تعتبر سب للشيطان و العياذ بالله منه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
شيخنا الفاضل :
أحسن الله إليكم.
ما حكم عبارتيّ :
" يقطع إبليسك "
و
" حسبي الله على إبليسك " ؟
جزاكم الله خيرا .
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبيَّ بعده وعلى آله وصحبه , وبعد ...
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته , وإليكم أحسن الله - تعالى - .
والجواب جملة :
أن العبارة الأولى بحسب مرادها يتبين صوابها من عدمه , فإن أراد الدعاء بقطع طرق إغواء الشيطان , والتضييق عليه فالمعنى صحيح , وإن أراد قطع الشيطان بتاتا في هذه الحياة الدنيا فهذا محال , وأما العبارة الثانية فلا يظهر فيها شيء والله - تعالى- أعلم .
وتفصيل الجواب أن يقال :
أنه إذا أراد بهذا العبارة معنى قطع إغواء الشيطان له وتضييق ذلك , فلا بأس بها , وإن أراد قطعه بتاتا فالشيطان باقٍ إلى قيام الساعة , فقد طلب من الله - تعالى- ذلك فأعطاه
{ قَالَ أَنظِرْنِي إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ * قَالَ إِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِينَ }
وقال :
{ قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِينَ * إِلَىٰ يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ }
قال الشيخ الشنقيطي -رحمه الله- في أضواء البيان :
" طلب الشيطان الإنظار إلى يوم البعث ، وقد أعطاه الله الإنظار إلى يوم الوقت المعلوم , وأكثر العلماء يقولون : المراد به وقت النفخة الأولى ، والعلم عند الله -تعالى- "
وأما قول " حسبي الله على إبليسك " فلا يظهر فيها معنى غير صواب , فالله -تعالى- هو المتولي حساب إبليس وغيره , فهو حسبه وسيرديه يوم القيامة جهنم , وبئس المصير .
إلا أنه ينبغي للإنسان إذا أحس بإغواء الشيطان له , أو رأى من أخيه ما يدله على نزغات الشيطان , أن يتعوذ بالله من الشيطان فهذا هو الهدي الذي دلت عليه نصوص الكتاب والسنة , قال تعالى :
{ وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّـهِ ۚ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ } .
وفي حديث أبي تميمة الهجيمي عمن كان رديف النبي - صلى الله عليه وسلم - ، قال : " كنت رديفه على حمار فعثر الحمار ، فقلت :
( تعس الشيطان )
فقال لي النبي -صلى الله عليه وسلم- :
" لا تقل تعس الشيطان ؛ فإنك إذا قلت تعس الشيطان تعاظم الشيطان في نفسه ، وقال : صرعته بقوتي . فإذا قلت : بسم الله تصاغرت إليه نفسه حتى يكون أصغر من ذباب".
والحديث أخرجه الإمام أحمد وأبو داود واختُلف فيه وصلاً وإرسالاً ، لكن صوَّب الدارقطني الوصل .
وفي فتاوى نور على الدرب لشيخنا ابن عثيمين - رحمه الله - ما هذا نصه : " ينبغي للإنسان أن يمرن لسانه على الكلمات الطيبة المثمرة النافعة وأن يتجنب جميع السباب والشتائم حتى فيما يجوز له أن يفعله من السباب والشتائم فإنه لا ينبغي إطلاق لسانه فيها فكيف في الأمور التي لا خير له فيها , مثل: لعن إبليس , أو والدي إبليس , أو ما أشبه ذلك فإن هذا لا ينبغي بل إن الذي ينبغي أن يتعوذ الإنسان بالله من شر الشيطان , فيقول : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم , وأما لعنه وسبه , فقد ذكر ابن القيم - رحمه الله- في زاد المعاد أن ذلك مما لا ينبغي لأننا أمرنا عندما ينزغ الشيطان الإنسان , فإنما أمرنا بالاستعاذة بالله منه , وأما إذا دعونا عليه فإنه قد يربأ بنفسه , يعني يربو بنفسه ويزداد , وأما الاستعاذة بالله منه فهي إهانةٍ , وإذلالٍ له , فهذا هو المشروع أن يستعيذ الإنسان بالله من الشيطان الرجيم , ولا يلعن الشيطان وأبو الشيطان. "
والله - تعالى- أعلم وأحكم
المجيب : الشيخ : عبد الله بن حمود الفريح .
6/11/1431هـ .
و لا تعتبر سب للشيطان و العياذ بالله منه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
شيخنا الفاضل :
أحسن الله إليكم.
ما حكم عبارتيّ :
" يقطع إبليسك "
و
" حسبي الله على إبليسك " ؟
جزاكم الله خيرا .
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبيَّ بعده وعلى آله وصحبه , وبعد ...
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته , وإليكم أحسن الله - تعالى - .
والجواب جملة :
أن العبارة الأولى بحسب مرادها يتبين صوابها من عدمه , فإن أراد الدعاء بقطع طرق إغواء الشيطان , والتضييق عليه فالمعنى صحيح , وإن أراد قطع الشيطان بتاتا في هذه الحياة الدنيا فهذا محال , وأما العبارة الثانية فلا يظهر فيها شيء والله - تعالى- أعلم .
وتفصيل الجواب أن يقال :
أنه إذا أراد بهذا العبارة معنى قطع إغواء الشيطان له وتضييق ذلك , فلا بأس بها , وإن أراد قطعه بتاتا فالشيطان باقٍ إلى قيام الساعة , فقد طلب من الله - تعالى- ذلك فأعطاه
{ قَالَ أَنظِرْنِي إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ * قَالَ إِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِينَ }
وقال :
{ قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِينَ * إِلَىٰ يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ }
قال الشيخ الشنقيطي -رحمه الله- في أضواء البيان :
" طلب الشيطان الإنظار إلى يوم البعث ، وقد أعطاه الله الإنظار إلى يوم الوقت المعلوم , وأكثر العلماء يقولون : المراد به وقت النفخة الأولى ، والعلم عند الله -تعالى- "
وأما قول " حسبي الله على إبليسك " فلا يظهر فيها معنى غير صواب , فالله -تعالى- هو المتولي حساب إبليس وغيره , فهو حسبه وسيرديه يوم القيامة جهنم , وبئس المصير .
إلا أنه ينبغي للإنسان إذا أحس بإغواء الشيطان له , أو رأى من أخيه ما يدله على نزغات الشيطان , أن يتعوذ بالله من الشيطان فهذا هو الهدي الذي دلت عليه نصوص الكتاب والسنة , قال تعالى :
{ وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّـهِ ۚ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ } .
وفي حديث أبي تميمة الهجيمي عمن كان رديف النبي - صلى الله عليه وسلم - ، قال : " كنت رديفه على حمار فعثر الحمار ، فقلت :
( تعس الشيطان )
فقال لي النبي -صلى الله عليه وسلم- :
" لا تقل تعس الشيطان ؛ فإنك إذا قلت تعس الشيطان تعاظم الشيطان في نفسه ، وقال : صرعته بقوتي . فإذا قلت : بسم الله تصاغرت إليه نفسه حتى يكون أصغر من ذباب".
والحديث أخرجه الإمام أحمد وأبو داود واختُلف فيه وصلاً وإرسالاً ، لكن صوَّب الدارقطني الوصل .
وفي فتاوى نور على الدرب لشيخنا ابن عثيمين - رحمه الله - ما هذا نصه : " ينبغي للإنسان أن يمرن لسانه على الكلمات الطيبة المثمرة النافعة وأن يتجنب جميع السباب والشتائم حتى فيما يجوز له أن يفعله من السباب والشتائم فإنه لا ينبغي إطلاق لسانه فيها فكيف في الأمور التي لا خير له فيها , مثل: لعن إبليس , أو والدي إبليس , أو ما أشبه ذلك فإن هذا لا ينبغي بل إن الذي ينبغي أن يتعوذ الإنسان بالله من شر الشيطان , فيقول : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم , وأما لعنه وسبه , فقد ذكر ابن القيم - رحمه الله- في زاد المعاد أن ذلك مما لا ينبغي لأننا أمرنا عندما ينزغ الشيطان الإنسان , فإنما أمرنا بالاستعاذة بالله منه , وأما إذا دعونا عليه فإنه قد يربأ بنفسه , يعني يربو بنفسه ويزداد , وأما الاستعاذة بالله منه فهي إهانةٍ , وإذلالٍ له , فهذا هو المشروع أن يستعيذ الإنسان بالله من الشيطان الرجيم , ولا يلعن الشيطان وأبو الشيطان. "
والله - تعالى- أعلم وأحكم
المجيب : الشيخ : عبد الله بن حمود الفريح .
6/11/1431هـ .
