- الحالة
في ندوة تعريفية بالبرنامج في مقر الجمعية الكويتية للدسلكسيا
محمد القطامي: السندباد أول برنامج بالعربية لتقوية ذاكرة ذوي صعوبات التعلم
كتب محمد خالد: قال رئيس الجمعية الكويتية للدسلكسيا محمد القطامي ان برنامج السندباد يعتبر اسلوبا علاجيا حديثا ومتطورا للذاكرة قصيرة الاجل وهي عامل مهم في علاج حالات صعوبات التعلم حيث يتطلب هذا البرنامج ذاكرة فاعلة للاحتفاظ بالمعلومات وتخزينها ثم استعمالها عند الحاجة.
واضاف خلال ندوة تعريفية عن البرنامج اقيمت أمس الاول بمقر الجمعية الكويتية للدسلكسيا ان ضعف الذاكرة عند من لديهم صعوبات تعلمية تؤثر في قدراتهم التعلمية وان البرنامج يهدف الى تخفيف ذلك الضعف عن طريق برنامج حاسب آلي لبطل هو السندباد واخته ياسمينا.
ولفت الى ان الجمعية الكويتية للدسلكسيا رسخت قدراتها وخبراتها في مجال صعوبات التعلم بصفة عامة والدسلكسيا بشكل خاص لتقديم أفضل الوسائل والاساليب للحد من تلك الصعوبات باستخدام احدث واسهل البرامج لذلك وتابع ان الفكرة من البرنامج تطبيق خطط واستراتيجيات مرنة ومتدرجة الصعوبة في جو عاطفي ومحبب بهدف ترغيب الطالب والطالبة في مساعدة بطل القصة للعودة الى بلده بسلام وهو ما يتطلب مساعدته في العاب ممتعة تستوجب الاستفادة من قدراته الذهنية في التذكر كي يتمكن السندباد من العودة لوطنه.
ونتقدم باسم الجمعية بالشكر لكل من ساهم في اعداد البرنامج وخاصة معهد الكويت للابحاث العلمية ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي وعائلة الخرافي لدورهم الرئيسي في اعداد البرنامج.
سفينة السندباد
وتابع ان الفكرة تقوم على غرق سفينة بطل القصة سندباد فيسبح الى جزيرة نائية ثم يحاول ان يبني سفينة ليرجع الى بلده وهو ما يتطلب تذكره لصورة واشياء اذا نجح فيها تكون سفينة جاهزة للعودة.
واضاف ان البرنامج يطور من قدرات الطالب والطالبة ويستخدم صوراً جاذبة ويعطي شهادات تحفيز الى جانب اظهار السفينة وهي تتشكل وتتكامل حتى يستطيع السندباد ان يرجع بها لافتا الى ان البرنامج يعتبر أول نسخة باللغة العربية لتقوية الذاكرة قصيرة الاجل عن طريق الكمبيوتر بشكل مشوق.
تاريخ النشر 14/05/2009
محمد القطامي: السندباد أول برنامج بالعربية لتقوية ذاكرة ذوي صعوبات التعلم
كتب محمد خالد: قال رئيس الجمعية الكويتية للدسلكسيا محمد القطامي ان برنامج السندباد يعتبر اسلوبا علاجيا حديثا ومتطورا للذاكرة قصيرة الاجل وهي عامل مهم في علاج حالات صعوبات التعلم حيث يتطلب هذا البرنامج ذاكرة فاعلة للاحتفاظ بالمعلومات وتخزينها ثم استعمالها عند الحاجة.
واضاف خلال ندوة تعريفية عن البرنامج اقيمت أمس الاول بمقر الجمعية الكويتية للدسلكسيا ان ضعف الذاكرة عند من لديهم صعوبات تعلمية تؤثر في قدراتهم التعلمية وان البرنامج يهدف الى تخفيف ذلك الضعف عن طريق برنامج حاسب آلي لبطل هو السندباد واخته ياسمينا.
ولفت الى ان الجمعية الكويتية للدسلكسيا رسخت قدراتها وخبراتها في مجال صعوبات التعلم بصفة عامة والدسلكسيا بشكل خاص لتقديم أفضل الوسائل والاساليب للحد من تلك الصعوبات باستخدام احدث واسهل البرامج لذلك وتابع ان الفكرة من البرنامج تطبيق خطط واستراتيجيات مرنة ومتدرجة الصعوبة في جو عاطفي ومحبب بهدف ترغيب الطالب والطالبة في مساعدة بطل القصة للعودة الى بلده بسلام وهو ما يتطلب مساعدته في العاب ممتعة تستوجب الاستفادة من قدراته الذهنية في التذكر كي يتمكن السندباد من العودة لوطنه.
ونتقدم باسم الجمعية بالشكر لكل من ساهم في اعداد البرنامج وخاصة معهد الكويت للابحاث العلمية ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي وعائلة الخرافي لدورهم الرئيسي في اعداد البرنامج.
سفينة السندباد
وتابع ان الفكرة تقوم على غرق سفينة بطل القصة سندباد فيسبح الى جزيرة نائية ثم يحاول ان يبني سفينة ليرجع الى بلده وهو ما يتطلب تذكره لصورة واشياء اذا نجح فيها تكون سفينة جاهزة للعودة.
واضاف ان البرنامج يطور من قدرات الطالب والطالبة ويستخدم صوراً جاذبة ويعطي شهادات تحفيز الى جانب اظهار السفينة وهي تتشكل وتتكامل حتى يستطيع السندباد ان يرجع بها لافتا الى ان البرنامج يعتبر أول نسخة باللغة العربية لتقوية الذاكرة قصيرة الاجل عن طريق الكمبيوتر بشكل مشوق.
تاريخ النشر 14/05/2009
%عـجـمـيـه صـريـحـه%
New member
- إنضم
- 17 يونيو 2008
- المشاركات
- 6,481
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 0
السلام عليكم خواتي :aha:
رجعت لكم بعد غياب وربي يعلم على كثر انشغالي وتعبي في بالي خوات لهم مكانه ومعزه بالقلب
خواتي تعلمت منكم الدنيا ((نحن)) وليست ((أنا ))
الدنيا ((عطاء)) وليست ((الأنانيه))
الدنيا((تفائل)) وليست ((تشائم))
ويكون إيماني بالله كبير وصبري ماله حد
لكم وحشه
يا أحلىىى خوات لهم أخو أو أخت من ذو الإحتياجات الخاصه :eh_s(21):
يا أحلى أمهات صور عيالهم أو أخبارهم تفرح قلبي :eh_s(21):
رجعت لكم بعد غياب وربي يعلم على كثر انشغالي وتعبي في بالي خوات لهم مكانه ومعزه بالقلب
خواتي تعلمت منكم الدنيا ((نحن)) وليست ((أنا ))
الدنيا ((عطاء)) وليست ((الأنانيه))
الدنيا((تفائل)) وليست ((تشائم))
ويكون إيماني بالله كبير وصبري ماله حد
لكم وحشه
يا أحلىىى خوات لهم أخو أو أخت من ذو الإحتياجات الخاصه :eh_s(21):يا أحلى أمهات صور عيالهم أو أخبارهم تفرح قلبي :eh_s(21):
مشاعل الشمري
New member
السلام عليكم خواتي :aha:
رجعت لكم بعد غياب وربي يعلم على كثر انشغالي وتعبي في بالي خوات لهم مكانه ومعزه بالقلب
خواتي تعلمت منكم الدنيا ((نحن)) وليست ((أنا ))
الدنيا ((عطاء)) وليست ((الأنانيه))
الدنيا((تفائل)) وليست ((تشائم))
ويكون إيماني بالله كبير وصبري ماله حد
لكم وحشه
يا أحلى أمهات صور عيالهم أو أخبارهم تفرح قلبي :eh_s(21):
هلا حبيبتي صباح الخير عليج وعلى كلماتج الحلوه والرقيقه
والله امس قاعده اتذكرج وقول عجميه صريحه وين
حياج الله حبيبتي وحيا الله الامل:eh_s(6):
اخت عزيزه وغاليه
التعديل الأخير:
%عـجـمـيـه صـريـحـه%
New member
- إنضم
- 17 يونيو 2008
- المشاركات
- 6,481
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 0
هلا حبيبتي صباح الخير عليج وعلى كلماتج الحلوه والرقيقه
والله امس قاعده اتذكرج وقول عجميه صريحه وين
حياج الله حبيبتي وحيا الله الامل:eh_s(6):
اخت عزيزه وغاليه
مشكوره حبيبتي
هذا من طيب معدنج 
%عـجـمـيـه صـريـحـه%
New member
- إنضم
- 17 يونيو 2008
- المشاركات
- 6,481
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 0
مشاعل الشمري
New member
[عنوان حملتنا إراده مع اعاقه[
ملؤها أمل-إبتسامه-إيمان-مسؤليه
[color=["seagreen"][تبث في قلبي لونا أخضربلون العشب الربيعي الذي يكسو أرجاء الدنيا[/color]
تحملني مسؤليه وخط أحمر تجاه واجبي تجاه ابني
ترسخ فيني ايمانا بقضاءالله وقدره
تجعل فيني وحشا كاسرا لكل شخص يحاول ان يسخر من ابني
ملؤها أمل-إبتسامه-إيمان-مسؤليه
[color=["seagreen"][تبث في قلبي لونا أخضربلون العشب الربيعي الذي يكسو أرجاء الدنيا[/color]
تحملني مسؤليه وخط أحمر تجاه واجبي تجاه ابني
ترسخ فيني ايمانا بقضاءالله وقدره
تجعل فيني وحشا كاسرا لكل شخص يحاول ان يسخر من ابني
%عـجـمـيـه صـريـحـه%
New member
- إنضم
- 17 يونيو 2008
- المشاركات
- 6,481
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 0
HearT ChocolaTe
New member
السلام عليكم خواتي :aha:
رجعت لكم بعد غياب وربي يعلم على كثر انشغالي وتعبي في بالي خوات لهم مكانه ومعزه بالقلب
خواتي تعلمت منكم الدنيا ((نحن)) وليست ((أنا ))
الدنيا ((عطاء)) وليست ((الأنانيه))
الدنيا((تفائل)) وليست ((تشائم))
ويكون إيماني بالله كبير وصبري ماله حد
لكم وحشه
يا أحلى أمهات صور عيالهم أو أخبارهم تفرح قلبي :eh_s(21):
هلا هلا باللي شاغلينهم الإنتخابات .. يفرح قلبج الرحمن بأعلى الجنان حبوبتنا الحلوة
فقدناج من غير شر يا الغاليه ... :eh_s(1): بشري عسى النصر فالكم ان شاء الله ؟؟
%عـجـمـيـه صـريـحـه%
New member
- إنضم
- 17 يونيو 2008
- المشاركات
- 6,481
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 0
هلا فيج أختي أم عزوز
العجمان 3 الحمد الله اما الي كنت بلجنتهم لا والله ما كان الحظ معاه
@شمس الضحى@
New member
هلااااااااا حبيبتي العجميه شخبارج شلون اخيتج
ان شاء الله الحظ معاااااااه دايم وراجع للمجلس باذن الله تعالى هذا فارس المجلس
الله بنصره ابو محمد احبه في الله وانا والله ما اعرفه ولاني من فخذه
HearT ChocolaTe
New member
لا خيرة إلا في ما أختاره الله .. وما تدرين يمكن الله يعوضه بمكان أخير منه
يلاااا عاد ناطرج اللقاء لا تدلعين علينا
يا حبي لج ... حظه يومج واقفه معاه
:tongue22:
تكريم
تخريج دفعة من أبناء مركز الرعاية النهارية
احتفل مركز الرعاية النهارية بحولي بتخريج دفعة من أبنائه الذين أنجزوا برنامجهم التعليمي والتأهيلي وأعد لهم بما يتوافق مع إعاقتهم وقدراتهم ويؤهلهم للاعتماد على أنفسهم والاندماج في المجتمع برعاية موضي السلطان نائبة رئيس مجلس جمعية المعوقين الكويتية وأمينة الصندوق وحضور سبيكة الجاسر عضو مجلس الادارة وهاشم تقي المديرالعام وأعضاء مجلس الإدارة وأولياء الأمور.
استهل الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم وكلمة ترحيبية ألقتها مديرة المركز هناء المسلم تلتها كلمة شكر لولية أمر الابن عبدالله الشارخ، وفقرات متنوعة استعراضية غنائية ورياضية وتمثيلية حول صحة الأسنان قدمها أبناء المركز مشاركة منهم لإخوانهم الخريجين حازت اعجاب الحضور وتفاعله بإبداعاتهم. واختتم الحفل بتوزيع الشهادات التقديرية والهدايا على الخريجين الستة: سعاد الخياط، عيسى البلوشي، عهود الخالدي، عبدالله الشارخ، محمد فهمي ورهام يسري، وتم تقديم درع تذكارية للسلطان تقديرا لجهودها الطويلة في خدمة الأطفال المعاقين.
تخريج دفعة من أبناء مركز الرعاية النهارية
احتفل مركز الرعاية النهارية بحولي بتخريج دفعة من أبنائه الذين أنجزوا برنامجهم التعليمي والتأهيلي وأعد لهم بما يتوافق مع إعاقتهم وقدراتهم ويؤهلهم للاعتماد على أنفسهم والاندماج في المجتمع برعاية موضي السلطان نائبة رئيس مجلس جمعية المعوقين الكويتية وأمينة الصندوق وحضور سبيكة الجاسر عضو مجلس الادارة وهاشم تقي المديرالعام وأعضاء مجلس الإدارة وأولياء الأمور.
استهل الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم وكلمة ترحيبية ألقتها مديرة المركز هناء المسلم تلتها كلمة شكر لولية أمر الابن عبدالله الشارخ، وفقرات متنوعة استعراضية غنائية ورياضية وتمثيلية حول صحة الأسنان قدمها أبناء المركز مشاركة منهم لإخوانهم الخريجين حازت اعجاب الحضور وتفاعله بإبداعاتهم. واختتم الحفل بتوزيع الشهادات التقديرية والهدايا على الخريجين الستة: سعاد الخياط، عيسى البلوشي، عهود الخالدي، عبدالله الشارخ، محمد فهمي ورهام يسري، وتم تقديم درع تذكارية للسلطان تقديرا لجهودها الطويلة في خدمة الأطفال المعاقين.
خطوط مفتوحة
نماذج من الحياة
هل سمعنا عن المستحيل، ان المستحيل كلمة لا وجود لها الا في خيال الفاشلين.. اذا ليس هناك مستحيل اذا وجد الاصرار.
ان بتهوفن كان أصم وقلبت ألحانه الدنيا، وكان تولستوي تلميذا فاشلا واصبح له شأن بعد ذلك، ودافنشي كان مهملا لا يحب النظام واصبح الكل يحترمه.. وغيرهم الكثير.
ان كل هؤلاء نجحوا لأن لهم فكرا وأرادوا تغيير انفسهم وعلموا ان لكل انسان في هذه الحياة رسالة ويجب ان يؤديها.
وعرفوا ان قيمة الانسان هي معارفه والمعلومات التي في ذهنه وليست قيمته بجسمه ولا في وزنه، لذلك يقال ان اعظم قوة عرفها العالم هي قوة الفكر، لانها الوحيدة التي يمكنها ان تغير العالم مهما كانت الظروف بشرط ان تكون فكرة صحيحة ويصر عليها صاحبها وتلقى قبولا، ومن الممكن ان يواجه بعض الناس صعوبات في الحياة، فمنهم من يجزع وينطوي على نفسه وتقتله الأحزان، ومنهم من يقبلها بنفس واسعة وصدر رحب.
ومن الناس من تكون كل الحياة بالنسبة له صعوبات، فمثلا بتهوفن كان أصم مع حبه الشديد للموسيقى، فكيف نجح مع هذه الاعاقة، فكيف لأصم ان ينتج الحانا وهو لا يعرف طعم الصوت، ولكنه واجه المشكلة.. لأن الهروب سهل ولكن الشخص القوي هو الذي يفكر في المواجهة.
وانظر ايضا الى الشاعر ملتون كان اعمى، وايضا الاستاذ طه حسين كان اعمى.
ان السعادة هي ان تقبل نفسك كما هي على صحتها او مرضها وكما يقول الشاعر:
يحفك الله بالمكاره
لكي يقربك اليه وأنت كاره
وسبحان من يبتلي اناسا
أحبهم والبلاء عطاء
ان الانسان اذا استقبل العالم بنفس واسعة رأى حدائق السرور تتزايد وتتسع ونقاط الهموم تضيق وتنتهي، وأدرك ان دنياه ان ضاقت فهو الضيق لا هي، لان متطلبات النجاح ان تنجح مع نفسك اولا، اي ان ترضى بما قسم لك ثم ان تنجح مع من حولك، وذلك بأن تجعلهم يتقبلونك كما انت، وقبل كل شيء ان تنجح مع الله وتحسن علاقتك به وتقترب منه، فانه القوى العظمى التي تمدك بالحماس والقوة، وهذا سوف يدفعك للتقدم والنجاح.
ان الانسان العظيم هو الذي يبتسم ودموعه على وشك الانهيار، وان الابتسامة عنوان الشعور والشعور عنوان الانسانية، ولو ان الشيطان ابتسم لما طرد من الجنة، فيا ايها الانسان الذي ملأ اليأس قلبه ابتسم للحياة وانظر للنماذج المضيئة في الحياة وتفاءل.. انظر للعظماء واحتذ. بهم.
فمثلا قرأت عن كاتبة تسمى عائشة الحشاش وهي معاقة وتعجز عن المشي والكلام، وتعاني صعوبة في البلع والمضغ، ولكنها مع ذلك تجيد اللغة الانكليزية والتشيكية والسلوفاكية قراءة وكتابة، وهي مثال للتحدي والصمود، والابتسامة لا تغادر وجهها الملائكي الجميل، ولها فكر جعلها لا تستسلم لإعاقتها.
ومن هؤلاء نأخذ العبرة والمثل في الحياة. اذا اما ان تكون على قدر الحياة او ان تعيش وحيدا وسط الدروب.
جريدة القبس
نماذج من الحياة
هل سمعنا عن المستحيل، ان المستحيل كلمة لا وجود لها الا في خيال الفاشلين.. اذا ليس هناك مستحيل اذا وجد الاصرار.
ان بتهوفن كان أصم وقلبت ألحانه الدنيا، وكان تولستوي تلميذا فاشلا واصبح له شأن بعد ذلك، ودافنشي كان مهملا لا يحب النظام واصبح الكل يحترمه.. وغيرهم الكثير.
ان كل هؤلاء نجحوا لأن لهم فكرا وأرادوا تغيير انفسهم وعلموا ان لكل انسان في هذه الحياة رسالة ويجب ان يؤديها.
وعرفوا ان قيمة الانسان هي معارفه والمعلومات التي في ذهنه وليست قيمته بجسمه ولا في وزنه، لذلك يقال ان اعظم قوة عرفها العالم هي قوة الفكر، لانها الوحيدة التي يمكنها ان تغير العالم مهما كانت الظروف بشرط ان تكون فكرة صحيحة ويصر عليها صاحبها وتلقى قبولا، ومن الممكن ان يواجه بعض الناس صعوبات في الحياة، فمنهم من يجزع وينطوي على نفسه وتقتله الأحزان، ومنهم من يقبلها بنفس واسعة وصدر رحب.
ومن الناس من تكون كل الحياة بالنسبة له صعوبات، فمثلا بتهوفن كان أصم مع حبه الشديد للموسيقى، فكيف نجح مع هذه الاعاقة، فكيف لأصم ان ينتج الحانا وهو لا يعرف طعم الصوت، ولكنه واجه المشكلة.. لأن الهروب سهل ولكن الشخص القوي هو الذي يفكر في المواجهة.
وانظر ايضا الى الشاعر ملتون كان اعمى، وايضا الاستاذ طه حسين كان اعمى.
ان السعادة هي ان تقبل نفسك كما هي على صحتها او مرضها وكما يقول الشاعر:
يحفك الله بالمكاره
لكي يقربك اليه وأنت كاره
وسبحان من يبتلي اناسا
أحبهم والبلاء عطاء
ان الانسان اذا استقبل العالم بنفس واسعة رأى حدائق السرور تتزايد وتتسع ونقاط الهموم تضيق وتنتهي، وأدرك ان دنياه ان ضاقت فهو الضيق لا هي، لان متطلبات النجاح ان تنجح مع نفسك اولا، اي ان ترضى بما قسم لك ثم ان تنجح مع من حولك، وذلك بأن تجعلهم يتقبلونك كما انت، وقبل كل شيء ان تنجح مع الله وتحسن علاقتك به وتقترب منه، فانه القوى العظمى التي تمدك بالحماس والقوة، وهذا سوف يدفعك للتقدم والنجاح.
ان الانسان العظيم هو الذي يبتسم ودموعه على وشك الانهيار، وان الابتسامة عنوان الشعور والشعور عنوان الانسانية، ولو ان الشيطان ابتسم لما طرد من الجنة، فيا ايها الانسان الذي ملأ اليأس قلبه ابتسم للحياة وانظر للنماذج المضيئة في الحياة وتفاءل.. انظر للعظماء واحتذ. بهم.
فمثلا قرأت عن كاتبة تسمى عائشة الحشاش وهي معاقة وتعجز عن المشي والكلام، وتعاني صعوبة في البلع والمضغ، ولكنها مع ذلك تجيد اللغة الانكليزية والتشيكية والسلوفاكية قراءة وكتابة، وهي مثال للتحدي والصمود، والابتسامة لا تغادر وجهها الملائكي الجميل، ولها فكر جعلها لا تستسلم لإعاقتها.
ومن هؤلاء نأخذ العبرة والمثل في الحياة. اذا اما ان تكون على قدر الحياة او ان تعيش وحيدا وسط الدروب.
جريدة القبس
معلمات السلوك التوحدي
التدوير لا إيجابيات له والطالب هو المتضرر الأول
قالت المعلمة بشاير صالح لقد قضيت في مدرسة الداون 6 سنوات، واصبحت لدي خبرة جيدة في تدريس وتعليم فئة الداون، وفجأة تم نقلي إلى مدرسة السلوك التوحدي مشيرة إلى «ان الشعور الذي يراودني الآن هو البدء من جديد بكل شيء سواء كان في تطوير نفسي او التعرف على هذه الإعاقة بشكل أكبر وأدق، وتوقعت ان يترتب على هذا الاجراء الكثير من السلبيات وأن تفوق الايجابيات، أولها ان الخبرة التي اكتسبتها لم تعد تفيدني بشيء، لأني الآن انتقلت إلى إعاقة أخرى مختلفة تماما عن اعاقة الداون، وتتطلب البحث وسرعة التكييف حتى نستطيع الإنجاز فيها ومواكبة الوقت، وانه لو كان في الأمر ايجابيات ستكون فقط هي التعرف إلى اعاقة جديدة، وهذا ايضا يتطلب بداية جديدة تماماً ومجهوداً اكبر، كما أرى ان مدرسة التوحد التي تم نقلي إليها مكتفية بالكوادر التعليمية، ونقيس على ذلك جميع مدارس التربية الخاصة فهناك من كان في التوحد وحول إلى التربية الفكرية، مشيرة الى انه على الرغم من تكثيف الدورات فإنني اعتز بمكاني السابق حيث انني تأقلمت مع اطفال الداون، والانسان بطبيعته مقاوم للتغيير والأطفال تعودوا علينا كمعلمات»، مؤكدة ان النقل من مكان إلى آخر يحدث نوعاً من الخلل لدى معلمات للمعاقين.
المعلم أفضل
وقالت المعلمة نادية محمد «كنت في مدرسة التربية الفكرية بنات، وانتقلت الآن الى مدرسة السلوك التوحدي كرئيسة قسم، حاليا هناك اختلاف في المجال الجديد، مقارنة بين التربية الفكرية والسلوك التوحدي، فقد أصبح المجال أصعب من حيث اختلاف الإعاقة»، مشيرة الى انها ترى ان مجهود المعلمات بالنسبة للتوحد اكبر واصعب كما رأت في مدرسة السلوك التوحدي. واضافت ان المعلمة في السلوك التوحدي تستلم الأولاد على سبيل المثال لمدة 20 سنة تكون مرافقة لهم، ومن الطبيعي ان نرى الولد يتطور وتظهر عليه تغيرات جسمية ربما تؤثر في المعلمة، لذلك نحن كمدرسات للسلوك التوحدي نقترح بأن تستلم الطالب لمدة 15 سنة فقط، بعدها يقوم باستلامه مدرس لأن التكوين الجسمي للطالب يتغير، والمعلم أقدر على التحكم في ذلك، مبينة ان الإنسان في كل مرة يتعلم شيئاً جديداً، وان التدوير في حد ذاته ليس بالأمر السيئ، فهو يصب في اطار زيادة المعرفة للمدرسة.
قلة إبداع
اما المعلمة تهاني المطيري فاكدت ان التدوير من اعاقة الى اخرى لا يصب في مصلحة المعلم لكنه يزيد من خبراته من منطلق ان المعلم يقضي سنوات عديدة في تعلم اعاقة معينة وكيفية التعامل معها والسيطرة عليها، فنجد ان النقل يؤدي الى قلة الابداع والانتاج التي كانت لديه في السابق، بالمقابل اوضحت ان التدوير بحد ذاته ليس في مصلحة الطلبة.
واضافت ان النقل يجب ان يكون حسب طلب المدرس او حسب احتياج المدارس للمعلمين، وايضا حسب خبرة المعلم وما يتوافر لديه من خبرات تؤهله للانتقال لتدريس اعاقات اخرى سواء من دورات او تدريبات يمكن فيها ان يستفيد ويفيد الطلبة، موضحة بقولها انه بالنسبة لما حدث معنا، فنحن تعودنا على اعاقة معينة وانتجنا من خلالها، وفي كل سنة نأخذ خبرة اكثر من السنة السابقة لها، واصبحنا على دراية في امورهم وفي كيفية تأسيسهم بالشكل السليم، فعندما ينتقل المدرسون من فترة لاخرى ولا يُعطون الفرصة لتطبيق ما اكتسبوه من خبرات ودراسات بالطريقة الصحيحة، فذلك يؤثر فيهم وفي الطلبة في الوقت نفسه، وهو ليس بالامر السهل، موضحة ان الطالب ايضا يحتاج الى فترة طويلة ليتعود على المدرس ويتقبل وجوده.
مفاجأة
بدورها، اضافت المعلمة ندى عبد العزيز قائلة: لقد كنت معلمة في مدارس الداون لمدة 12 سنة واشعر بالراحة بشكل كبير وتكيفت مع اعاقة الداون الى ان حدثت بعض المشاكل الادارية لما يقارب الـ 20 معلمة فطلبنا النقل وكان الامر لمجرد لفت نظر الادارة بأن لدينا مشاكل ومطالبات لكننا فوجئنا بقرار النقل. واكدت ان الوضع بالفعل يعد بداية من الصفر خاصة بعد 12 سنة عمل مع اعاقة مختلفة تماما، مشيرة الى ان التوحد اعاقة تتطلب طريقة مختلفة واسلوبا مختلفا، قائلة انني كنت ادرس البنات وانا الآن ادرس الاولاد كما انني كنت اشعر سابقا باني متمكنة من المنهج، اما الان فلم يعد لدي الثقة السابقة نفسها واحتاج وقتا اكثر لأتمكن من هذا الوضع، معرجة بقولها انه ربما يكون هذا النقل «خيرة» لنا ونحن الآن نحاول اثبات انفسنا في هذا المكان.
واكدت ان الوضع لا يصب في مصلحة الطلبة فهذا تغيير كلي يؤثر في نفسياتهم كما يؤثر في نفسية المعلم، موضحة انه وان كان لابد من هذا التدوير فيجب اولا فرض دورات للمعلمين منذ البداية، وهم في مكان عملهم من قبيل ان يأخذوا فكرة مكثفة عن جميع الاعاقات، وهذا يعزز قدرات المعلم من كل النواحي، بالاضافة الى التدريبات الميدانية سواء للداون او التوحد او حتى لغة الاشارة حتى وان اصبح هناك نقل عندها يكون المعلم مستعدا ومؤهلا لخوض التجربة الجديدة وللطالب الجديد.
جريدة القبس
التدوير لا إيجابيات له والطالب هو المتضرر الأول
قالت المعلمة بشاير صالح لقد قضيت في مدرسة الداون 6 سنوات، واصبحت لدي خبرة جيدة في تدريس وتعليم فئة الداون، وفجأة تم نقلي إلى مدرسة السلوك التوحدي مشيرة إلى «ان الشعور الذي يراودني الآن هو البدء من جديد بكل شيء سواء كان في تطوير نفسي او التعرف على هذه الإعاقة بشكل أكبر وأدق، وتوقعت ان يترتب على هذا الاجراء الكثير من السلبيات وأن تفوق الايجابيات، أولها ان الخبرة التي اكتسبتها لم تعد تفيدني بشيء، لأني الآن انتقلت إلى إعاقة أخرى مختلفة تماما عن اعاقة الداون، وتتطلب البحث وسرعة التكييف حتى نستطيع الإنجاز فيها ومواكبة الوقت، وانه لو كان في الأمر ايجابيات ستكون فقط هي التعرف إلى اعاقة جديدة، وهذا ايضا يتطلب بداية جديدة تماماً ومجهوداً اكبر، كما أرى ان مدرسة التوحد التي تم نقلي إليها مكتفية بالكوادر التعليمية، ونقيس على ذلك جميع مدارس التربية الخاصة فهناك من كان في التوحد وحول إلى التربية الفكرية، مشيرة الى انه على الرغم من تكثيف الدورات فإنني اعتز بمكاني السابق حيث انني تأقلمت مع اطفال الداون، والانسان بطبيعته مقاوم للتغيير والأطفال تعودوا علينا كمعلمات»، مؤكدة ان النقل من مكان إلى آخر يحدث نوعاً من الخلل لدى معلمات للمعاقين.
المعلم أفضل
وقالت المعلمة نادية محمد «كنت في مدرسة التربية الفكرية بنات، وانتقلت الآن الى مدرسة السلوك التوحدي كرئيسة قسم، حاليا هناك اختلاف في المجال الجديد، مقارنة بين التربية الفكرية والسلوك التوحدي، فقد أصبح المجال أصعب من حيث اختلاف الإعاقة»، مشيرة الى انها ترى ان مجهود المعلمات بالنسبة للتوحد اكبر واصعب كما رأت في مدرسة السلوك التوحدي. واضافت ان المعلمة في السلوك التوحدي تستلم الأولاد على سبيل المثال لمدة 20 سنة تكون مرافقة لهم، ومن الطبيعي ان نرى الولد يتطور وتظهر عليه تغيرات جسمية ربما تؤثر في المعلمة، لذلك نحن كمدرسات للسلوك التوحدي نقترح بأن تستلم الطالب لمدة 15 سنة فقط، بعدها يقوم باستلامه مدرس لأن التكوين الجسمي للطالب يتغير، والمعلم أقدر على التحكم في ذلك، مبينة ان الإنسان في كل مرة يتعلم شيئاً جديداً، وان التدوير في حد ذاته ليس بالأمر السيئ، فهو يصب في اطار زيادة المعرفة للمدرسة.
قلة إبداع
اما المعلمة تهاني المطيري فاكدت ان التدوير من اعاقة الى اخرى لا يصب في مصلحة المعلم لكنه يزيد من خبراته من منطلق ان المعلم يقضي سنوات عديدة في تعلم اعاقة معينة وكيفية التعامل معها والسيطرة عليها، فنجد ان النقل يؤدي الى قلة الابداع والانتاج التي كانت لديه في السابق، بالمقابل اوضحت ان التدوير بحد ذاته ليس في مصلحة الطلبة.
واضافت ان النقل يجب ان يكون حسب طلب المدرس او حسب احتياج المدارس للمعلمين، وايضا حسب خبرة المعلم وما يتوافر لديه من خبرات تؤهله للانتقال لتدريس اعاقات اخرى سواء من دورات او تدريبات يمكن فيها ان يستفيد ويفيد الطلبة، موضحة بقولها انه بالنسبة لما حدث معنا، فنحن تعودنا على اعاقة معينة وانتجنا من خلالها، وفي كل سنة نأخذ خبرة اكثر من السنة السابقة لها، واصبحنا على دراية في امورهم وفي كيفية تأسيسهم بالشكل السليم، فعندما ينتقل المدرسون من فترة لاخرى ولا يُعطون الفرصة لتطبيق ما اكتسبوه من خبرات ودراسات بالطريقة الصحيحة، فذلك يؤثر فيهم وفي الطلبة في الوقت نفسه، وهو ليس بالامر السهل، موضحة ان الطالب ايضا يحتاج الى فترة طويلة ليتعود على المدرس ويتقبل وجوده.
مفاجأة
بدورها، اضافت المعلمة ندى عبد العزيز قائلة: لقد كنت معلمة في مدارس الداون لمدة 12 سنة واشعر بالراحة بشكل كبير وتكيفت مع اعاقة الداون الى ان حدثت بعض المشاكل الادارية لما يقارب الـ 20 معلمة فطلبنا النقل وكان الامر لمجرد لفت نظر الادارة بأن لدينا مشاكل ومطالبات لكننا فوجئنا بقرار النقل. واكدت ان الوضع بالفعل يعد بداية من الصفر خاصة بعد 12 سنة عمل مع اعاقة مختلفة تماما، مشيرة الى ان التوحد اعاقة تتطلب طريقة مختلفة واسلوبا مختلفا، قائلة انني كنت ادرس البنات وانا الآن ادرس الاولاد كما انني كنت اشعر سابقا باني متمكنة من المنهج، اما الان فلم يعد لدي الثقة السابقة نفسها واحتاج وقتا اكثر لأتمكن من هذا الوضع، معرجة بقولها انه ربما يكون هذا النقل «خيرة» لنا ونحن الآن نحاول اثبات انفسنا في هذا المكان.
واكدت ان الوضع لا يصب في مصلحة الطلبة فهذا تغيير كلي يؤثر في نفسياتهم كما يؤثر في نفسية المعلم، موضحة انه وان كان لابد من هذا التدوير فيجب اولا فرض دورات للمعلمين منذ البداية، وهم في مكان عملهم من قبيل ان يأخذوا فكرة مكثفة عن جميع الاعاقات، وهذا يعزز قدرات المعلم من كل النواحي، بالاضافة الى التدريبات الميدانية سواء للداون او التوحد او حتى لغة الاشارة حتى وان اصبح هناك نقل عندها يكون المعلم مستعدا ومؤهلا لخوض التجربة الجديدة وللطالب الجديد.
جريدة القبس
القادري: برامج ذوي الاحتياجات إلى سوق العمل
أوضحت الاختصاصية النفسية في دور رعاية المعاقين كاملة القادري ان الادارة تولي اهتمامات كبيرة لأبنائها الملحقين بجميع المراكز والدور التابعة لها، كما تقدم افضل الخدمات النفسية والاجتماعية والصحية لهم، حيث يقوم فريق من الاختصاصيين النفسيين والاجتماعيين بالإعداد والإشراف على الخطط والبرامج والمناهج المناسبة التي تهدف الى تدريب وتعليم وتأهيل وتشغيل الأبناء التوحديين والعمل على دمجهم في المجتمع الخارجي وإنماء الشعور لديهم بأنهم عناصر فعالة بالمجتمع تؤثر فيه وتتأثر به، بالاضافة الى اكسابهم خبرات اجتماعية مفيدة وتنمية القدرات الذهنية لديهم وفق قدراتهم العقلية والبدنية.
واشارت القادري الى ان تشخيص مرض التوحد يعد من اصعب الامور واكثرها تعقيدا، ويقل عدد الاشخاص المهنيين او المتخصصين في هذا المجال بالوطن العربي، وكثيرا ما يكون هناك تجاهل في المراحل المبكرة من حياة الطفل، حيث يتم التشخيص الصحيح في السنتين الاوليين من عمر الطفل، اذ لا بد من وجود فريق كامل يضم عدة تخصصات، منها «الاختصاصي النفسي واختصاصي الاعصاب وطبيب متخصص في النمو واختصاصي لغة ونطق، واختصاصي علاج مهني»، بالاضافة الى آخرين لديهم معرفة جيدة وكاملة بالسلوك التوحدي.
واضافت القادري انه قد تم حصر جميع حالات التوحد في الدور والمراكز التابعة لإدارة رعاية المعاقين وعددهم 15 حالة من فئة الاعاقة الذهنية المتوسطة، وقد تم انشاء وتجهيز جناح خاص للتوحد يتبع الادارة ويقدم هذا القسم العديد من الخدمات للحالات الملحقة، وهي كالتالي:
ــ وضع برنامج عمل فردي لكل حالة حسب قدراتها وامكاناتها وتخصيص برامج تربوية تتناسب مع كل حالة وتخصيص مشرفة مزاولة النشاط، بالاضافة الى اتباع برنامج Teach للتعلم، واعداد وتجهيز غرفة لكل حالتين مقسمة بحاجز فاصل لعدم التشتت، والمشاركة في الانشطة الترفيهية الجماعية والالعاب لمحاولة دمجهم مع الآخرين وتنفيذ حفلات اسبوعية ترويحية حسب الجدول المعد لذلك، وايضا عمل تقييم للحالات الملحقة كل ثلاثة اشهر من خلال استمارات خاصة بالتعليم، مشيرة الى ان هناك توجها من الادارة بعمل توسعة للجناح واعداده على شكل قسم مجهز، وهذا في الخطة المستقبلية للادارة.
أوضحت الاختصاصية النفسية في دور رعاية المعاقين كاملة القادري ان الادارة تولي اهتمامات كبيرة لأبنائها الملحقين بجميع المراكز والدور التابعة لها، كما تقدم افضل الخدمات النفسية والاجتماعية والصحية لهم، حيث يقوم فريق من الاختصاصيين النفسيين والاجتماعيين بالإعداد والإشراف على الخطط والبرامج والمناهج المناسبة التي تهدف الى تدريب وتعليم وتأهيل وتشغيل الأبناء التوحديين والعمل على دمجهم في المجتمع الخارجي وإنماء الشعور لديهم بأنهم عناصر فعالة بالمجتمع تؤثر فيه وتتأثر به، بالاضافة الى اكسابهم خبرات اجتماعية مفيدة وتنمية القدرات الذهنية لديهم وفق قدراتهم العقلية والبدنية.
واشارت القادري الى ان تشخيص مرض التوحد يعد من اصعب الامور واكثرها تعقيدا، ويقل عدد الاشخاص المهنيين او المتخصصين في هذا المجال بالوطن العربي، وكثيرا ما يكون هناك تجاهل في المراحل المبكرة من حياة الطفل، حيث يتم التشخيص الصحيح في السنتين الاوليين من عمر الطفل، اذ لا بد من وجود فريق كامل يضم عدة تخصصات، منها «الاختصاصي النفسي واختصاصي الاعصاب وطبيب متخصص في النمو واختصاصي لغة ونطق، واختصاصي علاج مهني»، بالاضافة الى آخرين لديهم معرفة جيدة وكاملة بالسلوك التوحدي.
واضافت القادري انه قد تم حصر جميع حالات التوحد في الدور والمراكز التابعة لإدارة رعاية المعاقين وعددهم 15 حالة من فئة الاعاقة الذهنية المتوسطة، وقد تم انشاء وتجهيز جناح خاص للتوحد يتبع الادارة ويقدم هذا القسم العديد من الخدمات للحالات الملحقة، وهي كالتالي:
ــ وضع برنامج عمل فردي لكل حالة حسب قدراتها وامكاناتها وتخصيص برامج تربوية تتناسب مع كل حالة وتخصيص مشرفة مزاولة النشاط، بالاضافة الى اتباع برنامج Teach للتعلم، واعداد وتجهيز غرفة لكل حالتين مقسمة بحاجز فاصل لعدم التشتت، والمشاركة في الانشطة الترفيهية الجماعية والالعاب لمحاولة دمجهم مع الآخرين وتنفيذ حفلات اسبوعية ترويحية حسب الجدول المعد لذلك، وايضا عمل تقييم للحالات الملحقة كل ثلاثة اشهر من خلال استمارات خاصة بالتعليم، مشيرة الى ان هناك توجها من الادارة بعمل توسعة للجناح واعداده على شكل قسم مجهز، وهذا في الخطة المستقبلية للادارة.
المعاقون في أروقة الكليات
معاناة.. وألم.. يحولان بينهم وبين الشهادة الجامعية
كتب حسن إبراهيم:
طموحات أبنائنا من ذوي الإعاقة كثيرة، وكثيرة هي الانجازات، وهم الذين اثبتوا ان الإعاقة آخر شيء يمنعهم من تحقيق طموحاتهم وانجازاتهم الحالية والمستقبلية، وها نحن نراهم يصارعون الإهمال ويذللون الصعوبات ليؤكدوا انهم في الصدارة، وليحصلوا على أعلى الشهادات وليكونوا الى جانب اخوانهم الاصحاء. صفحة «الحياة إرادة» التقت مجموعة من الطلبة الجامعيين من ذوي الإعاقة في مختلف الكليات، للتعرف إلى همومهم ومشاكلهم، وإيمانا منا بقدراتهم كان لابد منا سماع صرخاتهم في أروقة الكليات، ومن هنا كانت هذه الجولة:
ثقافة جامعية
أبدت رئيسة لجنة ذوي الاعاقة في القائمة المستقلة بكلية العلوم الاجتماعية بجامعة الكويت خلود المطيري، استياءها الشديد بسبب وجود عراقيل ومشاكل عدة تواجه الطلبة ذوي الإعاقة، مشيرة الى انها مشاكل تتكرر بشكل مستمر وبصفة يومية. واضافت قائلة «كوني استخدم الكرسي المتحرك، فأنا ومثيلاتي نعاني ضيق الممرات بسبب عدم تأهيل المباني بما يتناسب وحاجات المعاقين، والحاجة الملزمة للمساعدة والاتكال على الآخرين مما يشعرنا بالحرج والخجل دائما». وبينت المطيري انه على سبيل المثال، فالمصاعد التي نقوم باستخدامها دوما مزدحمة ومشغولة لغير المعاقين، موضحة انه يجب توفير مصاعد اكبر يمكنها ان تستوعب الأعداد الهائلة في الجامعة والإعاقات، خاصة ممن يستخدمون الكراسي المتحركة كونهم يشغلون مساحة وحيزاً في المصاعد التي لا تتسع سوى لشخصين، بالإضافة الى إعطائهم الأولوية، وهذا يتطلب حملة توعوية للطلبة وثقافة تختلف عن الثقافة العلمية التي تدرس في الجامعة. وشددت المطيري على ضرورة توسعة مداخل ومخارج القاعات التي تعرقل دخول الكرسي المتحرك، قائلة «اننا في كل مرة نضطر لفتح مزلاج البابين مما يسبب إرباكاً وإحراجاً وإزعاجاً ليس له أي داع».
منحدرات اسمنتية
واكلمت المطيري حديثها قائلة انني اشعر بالحسرة عندما ارى القاعة امامي واماكن اخرى اريد دخولها وهي على بعد خطوات لكن لا استطيع الوصول اليها لانها غير مهيئة لنا ولا يوجد امامها منزلق اسمنتي فأرى الرصيف والسلم والعتبات في طريقي مشيرة الى ان عدم وجود المنحدرات الاسمنتية (رام) في الاماكن الضرورية التي يرتادها الطلبة ممن يستخدمون الكرسي المتحرك تشكل مشكلة لنا لدخول المكتبة او للصعود الى الرصيف والنزول منه والدخول الى بعض القاعات، واضافت اننا نضطر للالتفاف وسلك طريق آخر طويل تحت الشمس مرورا في الطريق المخصص للسيارات والباصات مما يجعلنا عرضة للخطر، كل ذلك في سبيل الوصول الى قاعة المحاضرات واحيانا تكون تلك المنحدرات مهترئة وعبارة عن اجسام غير آمنة كقطعة او قطعتين صغيرتين من الخشب القديم مما تشكل خطورة علينا وتعرضنا للوقوع والانزلاق من علىالكرسي.
المواصلات
وعرجت المطيري الى نقطة جوهرية وهي المواصلات قائلة ان المواصلات الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة للتنقل بين الكليات غير متوافرة ومعدومة مما تشكل مشكلة في التنقل بين الكليات لحضور المحاضرات والمختبرات للطلبة خصوصا لمن هم لا يستطيعون القيادة لظروف اعاقتهم او ظروف اخرى وهي احدى سلسلة المعاناة اليومية التي نتجرعها، معلقة بقولها انني اعتقد انه واجب على الكلية توفير باصات مخصصة لنا كما هو معمول به في الدول المتقدمة تيسيرا وتسهيلا لطلبة ذوي الاعاقة كون ان الكليات ليست في مكان واحد بل منتشرة في عدة مناطق فاذا كان الاصحاء يعانون مشكلة التنقل بينها فما بالك بنحن ذوي الاعاقة!
اللجان الخاصة
واسترسلت المطيري بالقول ان هناك مجموعة من الطلبة لديهم مشكلة طبية في الكتابة فلا يستطيع البعض منهم القيام بذلك او لديه بطء في هذه العملية فيحتاجون الى المساعدة في الكتابة لاداء الامتحانات، لذلك شكلت لجنة خاصة في الكلية لمساعدتهم تتكون من شخصين فقط للكتابة نيابة عنهم لكن كليتنا فيها مجموعة اكثر من شخصين يحتاجون للمساعدة، لذلك يطلب من بقية الطلبة اصطحاب ذويهم معهم، فلكم ان تتخيلوا انه في كل امتحان يجب على اولياء امورهم وذويهم ان يستأذنوا من العمل او يخرجوا بشكل غير رسمي احيانا ويؤجلوا اعمالهم واوقات دواماتهم او حتى يضطر البعض منهم الى اخذ اجازة مرضية خاصة من العمل في كل امتحان للحضورللكلية والكتابة لابنائهم وهذا السيناريو يتكرر في كل مرة.
المكتبة الصوتية
واضاف طالب كلية الاعلام عبد الوهاب العميري وهو احد الطلبة المكفوفين بالجامعة انهم يعانون من عدة مشكلات اساسية منها عدم توفير كتب للمواد والمناهج الدراسية المكتوبة بلغة برايل الخاصة للمكفوفين بالكلية ولا حتى في مكتباتها لكي يستطيعوا الدراسة بيسر وسهولة، مؤكدا ان عدم وجود هذه الكتب يحرم الطلبة من ابسط حقوقهم وهي القراءة، واوضح انهم يضطرون الى ايجاد حلول اخرى تكون مكلفة ماديا مثل طباعة الكتاب الدراسي بالكامل عند احد مكاتب الطباعة الخاصة بتكلفة 100 دينار واكثر، لقاء كل كتاب يطبع، ومن ثم تحويله الى «سي دي» صوتي حتى نستطيع ان نتلقى المعلومة بالسمع عن طريق «اللاب توب»، وهذا يحتاج برنامجا خاصا قيمته تقدر بــ450 الى 600 دينار كويتي، فلكم ان تتخيلوا كل هذه الكلفة التي يتحملها طالب وهو غير موظف، ناهيك عن مصاريف اخرى كأجرة سائق السيارة شهريا وغيرها.. ورغم كل ذلك يحرموننا من المكافأة الجامعية للطلبة!
بيئة مناسبة
وشدد العميري على ضرورة ايجاد حل لمشكلة اللجنة الخاصة المشكلة في الكلية التي يكون دورها في مساعدة المكفوف في كتابة الامتحان نيابة عنه، والتي للأسف تفتقر للاشخاص المناسبين لذلك، فالمكفوف يحتاج بيئة هادئة خالية من الضجيج والتوتر ومناسبة لكي يستطيع ان يركز في الاجابة اثناء الامتحان، كونه يستعين بسمعه في تلقي المعلومة، مبينا ان هذا لا يحصل معهم في الكلية، «بعكس حالي في الثانوية عندما كنت ادرس في مدرسة الرجاء لذوي الاحتياجات الخاصة، حيث كانت اللجنة تنتظرني وليس انا من ينتظرها، كما هي الحال في الجامعة، وكان الجو هادئا ومناسبا، والأشخاص كانوا على قدر المسؤولية في التعامل، فكان يكرر السؤال وببطء حتى اركز معه ويتعاون معي لكي يسهل اموري، مما يزيل عني اي توتر».
المباني
وأشار العميري الى ان: المباني في الجامعة بمختلف كلياتها ايضا غير مؤهلة للمكفوفين، بعكس أميركا والدول المتقدمة التي يستطيع فيها المكفوف الخروج من منزله والذهاب الى الجامعة والتنقل داخلها بين القاعات والمكتبات والكافتيريا وغيرها بنفسه من دون المساعدة او الاستعانة بأحد، بعكس حالنا هنا في جامعة الكويت، التي تستلزم مرافقا معك على مدار اليوم ليساعدك ويدلك على الطريق رغم اننا دولة صغيرة وغنية - ولله الحمد - وعدد سكاننا لا يقارن بأميركا، إلا أننا لا نرى هذا الشيء في ديرتنا.
توعية
أما حصة عبدالعزيز وهي طالبة في السنة الأخيرة من الدراسة (كلية التربية الأساسية) فتقول: يجب أن تكون هناك ملصقات ولوحات توعوية في مختلف الكليات في الجامعة، وبالأخص بجانب المصاعد ومواقف السيارات والكافتيريا والمكتبات تنبه الطالب بضرورة إفساح المجال لإخوانهم من ذوي الاحتياجات الخاصة وإعطائهم الأولوية لمساعدتهم وتسهيل أمورهم، وهذا واجب وليس منة من أحد.
قلة توعية
اكد طلاب وطالبات الجامعة من ذوي الاعاقة على ضرورة تكثيف حملات التوعية للطلاب الاصحاء، مشيرين الى ان المشكلة الاساسية تكمن في جيل الشباب غير الواعي لاحتياجات اقرانهم الطلبة من ذوي الإعاقة.
ظلم واضح
تساءل طلبة الجامعة من ذوي الإعاقة عن السبب في عدم منحهم المكافأة الجامعية لمساعدتهم في توفير احتياجاتهم الدراسية التي تعينهم على اعبائهم المادية، واصفين هذا الامر بالظلم وهم من يحارب في سبيل الحصول على الشهادة الجامعية.
عدم اهتمام
اكد طلبة الجامعة من ذوي الاعاقة ان القوائم الانتخابية تخلو من المناشدة في قضايا الطلبة المعاقين وايضا من مشاركتهم في المناسبة الخاصة بهم سواء اليوم العالمي للمعاق او غيره من المناسبات، وهذا يوضح عدم اهتمام الطلبة الاصحاء بأقرانهم المعاقين.
جريدة القبس 17/5/2009
معاناة.. وألم.. يحولان بينهم وبين الشهادة الجامعية
كتب حسن إبراهيم:
طموحات أبنائنا من ذوي الإعاقة كثيرة، وكثيرة هي الانجازات، وهم الذين اثبتوا ان الإعاقة آخر شيء يمنعهم من تحقيق طموحاتهم وانجازاتهم الحالية والمستقبلية، وها نحن نراهم يصارعون الإهمال ويذللون الصعوبات ليؤكدوا انهم في الصدارة، وليحصلوا على أعلى الشهادات وليكونوا الى جانب اخوانهم الاصحاء. صفحة «الحياة إرادة» التقت مجموعة من الطلبة الجامعيين من ذوي الإعاقة في مختلف الكليات، للتعرف إلى همومهم ومشاكلهم، وإيمانا منا بقدراتهم كان لابد منا سماع صرخاتهم في أروقة الكليات، ومن هنا كانت هذه الجولة:
ثقافة جامعية
أبدت رئيسة لجنة ذوي الاعاقة في القائمة المستقلة بكلية العلوم الاجتماعية بجامعة الكويت خلود المطيري، استياءها الشديد بسبب وجود عراقيل ومشاكل عدة تواجه الطلبة ذوي الإعاقة، مشيرة الى انها مشاكل تتكرر بشكل مستمر وبصفة يومية. واضافت قائلة «كوني استخدم الكرسي المتحرك، فأنا ومثيلاتي نعاني ضيق الممرات بسبب عدم تأهيل المباني بما يتناسب وحاجات المعاقين، والحاجة الملزمة للمساعدة والاتكال على الآخرين مما يشعرنا بالحرج والخجل دائما». وبينت المطيري انه على سبيل المثال، فالمصاعد التي نقوم باستخدامها دوما مزدحمة ومشغولة لغير المعاقين، موضحة انه يجب توفير مصاعد اكبر يمكنها ان تستوعب الأعداد الهائلة في الجامعة والإعاقات، خاصة ممن يستخدمون الكراسي المتحركة كونهم يشغلون مساحة وحيزاً في المصاعد التي لا تتسع سوى لشخصين، بالإضافة الى إعطائهم الأولوية، وهذا يتطلب حملة توعوية للطلبة وثقافة تختلف عن الثقافة العلمية التي تدرس في الجامعة. وشددت المطيري على ضرورة توسعة مداخل ومخارج القاعات التي تعرقل دخول الكرسي المتحرك، قائلة «اننا في كل مرة نضطر لفتح مزلاج البابين مما يسبب إرباكاً وإحراجاً وإزعاجاً ليس له أي داع».
منحدرات اسمنتية
واكلمت المطيري حديثها قائلة انني اشعر بالحسرة عندما ارى القاعة امامي واماكن اخرى اريد دخولها وهي على بعد خطوات لكن لا استطيع الوصول اليها لانها غير مهيئة لنا ولا يوجد امامها منزلق اسمنتي فأرى الرصيف والسلم والعتبات في طريقي مشيرة الى ان عدم وجود المنحدرات الاسمنتية (رام) في الاماكن الضرورية التي يرتادها الطلبة ممن يستخدمون الكرسي المتحرك تشكل مشكلة لنا لدخول المكتبة او للصعود الى الرصيف والنزول منه والدخول الى بعض القاعات، واضافت اننا نضطر للالتفاف وسلك طريق آخر طويل تحت الشمس مرورا في الطريق المخصص للسيارات والباصات مما يجعلنا عرضة للخطر، كل ذلك في سبيل الوصول الى قاعة المحاضرات واحيانا تكون تلك المنحدرات مهترئة وعبارة عن اجسام غير آمنة كقطعة او قطعتين صغيرتين من الخشب القديم مما تشكل خطورة علينا وتعرضنا للوقوع والانزلاق من علىالكرسي.
المواصلات
وعرجت المطيري الى نقطة جوهرية وهي المواصلات قائلة ان المواصلات الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة للتنقل بين الكليات غير متوافرة ومعدومة مما تشكل مشكلة في التنقل بين الكليات لحضور المحاضرات والمختبرات للطلبة خصوصا لمن هم لا يستطيعون القيادة لظروف اعاقتهم او ظروف اخرى وهي احدى سلسلة المعاناة اليومية التي نتجرعها، معلقة بقولها انني اعتقد انه واجب على الكلية توفير باصات مخصصة لنا كما هو معمول به في الدول المتقدمة تيسيرا وتسهيلا لطلبة ذوي الاعاقة كون ان الكليات ليست في مكان واحد بل منتشرة في عدة مناطق فاذا كان الاصحاء يعانون مشكلة التنقل بينها فما بالك بنحن ذوي الاعاقة!
اللجان الخاصة
واسترسلت المطيري بالقول ان هناك مجموعة من الطلبة لديهم مشكلة طبية في الكتابة فلا يستطيع البعض منهم القيام بذلك او لديه بطء في هذه العملية فيحتاجون الى المساعدة في الكتابة لاداء الامتحانات، لذلك شكلت لجنة خاصة في الكلية لمساعدتهم تتكون من شخصين فقط للكتابة نيابة عنهم لكن كليتنا فيها مجموعة اكثر من شخصين يحتاجون للمساعدة، لذلك يطلب من بقية الطلبة اصطحاب ذويهم معهم، فلكم ان تتخيلوا انه في كل امتحان يجب على اولياء امورهم وذويهم ان يستأذنوا من العمل او يخرجوا بشكل غير رسمي احيانا ويؤجلوا اعمالهم واوقات دواماتهم او حتى يضطر البعض منهم الى اخذ اجازة مرضية خاصة من العمل في كل امتحان للحضورللكلية والكتابة لابنائهم وهذا السيناريو يتكرر في كل مرة.
المكتبة الصوتية
واضاف طالب كلية الاعلام عبد الوهاب العميري وهو احد الطلبة المكفوفين بالجامعة انهم يعانون من عدة مشكلات اساسية منها عدم توفير كتب للمواد والمناهج الدراسية المكتوبة بلغة برايل الخاصة للمكفوفين بالكلية ولا حتى في مكتباتها لكي يستطيعوا الدراسة بيسر وسهولة، مؤكدا ان عدم وجود هذه الكتب يحرم الطلبة من ابسط حقوقهم وهي القراءة، واوضح انهم يضطرون الى ايجاد حلول اخرى تكون مكلفة ماديا مثل طباعة الكتاب الدراسي بالكامل عند احد مكاتب الطباعة الخاصة بتكلفة 100 دينار واكثر، لقاء كل كتاب يطبع، ومن ثم تحويله الى «سي دي» صوتي حتى نستطيع ان نتلقى المعلومة بالسمع عن طريق «اللاب توب»، وهذا يحتاج برنامجا خاصا قيمته تقدر بــ450 الى 600 دينار كويتي، فلكم ان تتخيلوا كل هذه الكلفة التي يتحملها طالب وهو غير موظف، ناهيك عن مصاريف اخرى كأجرة سائق السيارة شهريا وغيرها.. ورغم كل ذلك يحرموننا من المكافأة الجامعية للطلبة!
بيئة مناسبة
وشدد العميري على ضرورة ايجاد حل لمشكلة اللجنة الخاصة المشكلة في الكلية التي يكون دورها في مساعدة المكفوف في كتابة الامتحان نيابة عنه، والتي للأسف تفتقر للاشخاص المناسبين لذلك، فالمكفوف يحتاج بيئة هادئة خالية من الضجيج والتوتر ومناسبة لكي يستطيع ان يركز في الاجابة اثناء الامتحان، كونه يستعين بسمعه في تلقي المعلومة، مبينا ان هذا لا يحصل معهم في الكلية، «بعكس حالي في الثانوية عندما كنت ادرس في مدرسة الرجاء لذوي الاحتياجات الخاصة، حيث كانت اللجنة تنتظرني وليس انا من ينتظرها، كما هي الحال في الجامعة، وكان الجو هادئا ومناسبا، والأشخاص كانوا على قدر المسؤولية في التعامل، فكان يكرر السؤال وببطء حتى اركز معه ويتعاون معي لكي يسهل اموري، مما يزيل عني اي توتر».
المباني
وأشار العميري الى ان: المباني في الجامعة بمختلف كلياتها ايضا غير مؤهلة للمكفوفين، بعكس أميركا والدول المتقدمة التي يستطيع فيها المكفوف الخروج من منزله والذهاب الى الجامعة والتنقل داخلها بين القاعات والمكتبات والكافتيريا وغيرها بنفسه من دون المساعدة او الاستعانة بأحد، بعكس حالنا هنا في جامعة الكويت، التي تستلزم مرافقا معك على مدار اليوم ليساعدك ويدلك على الطريق رغم اننا دولة صغيرة وغنية - ولله الحمد - وعدد سكاننا لا يقارن بأميركا، إلا أننا لا نرى هذا الشيء في ديرتنا.
توعية
أما حصة عبدالعزيز وهي طالبة في السنة الأخيرة من الدراسة (كلية التربية الأساسية) فتقول: يجب أن تكون هناك ملصقات ولوحات توعوية في مختلف الكليات في الجامعة، وبالأخص بجانب المصاعد ومواقف السيارات والكافتيريا والمكتبات تنبه الطالب بضرورة إفساح المجال لإخوانهم من ذوي الاحتياجات الخاصة وإعطائهم الأولوية لمساعدتهم وتسهيل أمورهم، وهذا واجب وليس منة من أحد.
قلة توعية
اكد طلاب وطالبات الجامعة من ذوي الاعاقة على ضرورة تكثيف حملات التوعية للطلاب الاصحاء، مشيرين الى ان المشكلة الاساسية تكمن في جيل الشباب غير الواعي لاحتياجات اقرانهم الطلبة من ذوي الإعاقة.
ظلم واضح
تساءل طلبة الجامعة من ذوي الإعاقة عن السبب في عدم منحهم المكافأة الجامعية لمساعدتهم في توفير احتياجاتهم الدراسية التي تعينهم على اعبائهم المادية، واصفين هذا الامر بالظلم وهم من يحارب في سبيل الحصول على الشهادة الجامعية.
عدم اهتمام
اكد طلبة الجامعة من ذوي الاعاقة ان القوائم الانتخابية تخلو من المناشدة في قضايا الطلبة المعاقين وايضا من مشاركتهم في المناسبة الخاصة بهم سواء اليوم العالمي للمعاق او غيره من المناسبات، وهذا يوضح عدم اهتمام الطلبة الاصحاء بأقرانهم المعاقين.
جريدة القبس 17/5/2009
- الحالة
