ورد عن الرسول الكريم صلوات الله وسلامه عليه بعض الوصايا الجامعة المانعة
عظيمة القدر والفائدة التي لا غنى لمسلم عنها في حياته اليومية وأحواله العامة والخاصة،
وبين يديك بعض الوصايا مع اعتراف العجز عن الإحاطة بكل وصاياه صلى الله عليه وسلم:
( وصايا سبع جامعة من النبي صلى الله عليه وسلم لأبي ذر رضي الله عنه )
قال : أمرني خليلي بسبع:
1) أمرني بحب المساكين والدنو منهم.
2) وأمرني أن أنظر إلى من هو دوني ولا أنظر إلى من هو فوقي.
3) وأمرني أن أصل الرحم وإن أدبرت.
4) وأمرني أن لا أسأل أحدًا شيئًا.
5) وأمرني أن أقول بالحق وإن كان مُرًّا.
6) وأمرني أن لا أخاف في الله لومة لائم.
7) وأمرني أن أُكثر من قول لا حول ولا قوة إلا بالله فإنهن من كنز تحت العرش.
( الوصية بزيارة القبور والاعتبار بالموتى )
عن أبي ذر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أوصاه فقال له :
"زُر القبور تذكر الآخرة، واغسل الموتى ، فإن معالجة جسد خاوٍ موعظة بليغة ".
من وصايا الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم
( وصايا سبع بليغة )
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" أوصاني ربي بسبع أوصيكم بها :
1) أوصاني بالإخلاص في السر والعلانية.
2) والعدل في الرضا والغضب.
3) والقصد في الغنى والفقر.
4) وأن أعفو عمّن ظلمني.
5) وأُعطي من حرمني.
6) وأصل من قطعني.
7) وأن يكون: صمتي فكرًا، ونُطقي ذكرًا، ونظري عِبرًا".
( خمس وصايا نافعات )
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" من يأخذ عني هذه الكلمات فيعمل بهن أو يُعلِّم من يعمل بهن ؟ "
فقال أبو هريرة : قلت : أنا يا رسول الله فأخذ بيدي فعدّ خمسًا فقال :
1) اتّقِ المحارم تكن أعبد الناس.
2) وارضَ بما قسم الله لك تكن أغنى الناس.
3) وأحسن إلى جارك تكن مؤمنًا.
4) وأحبَّ للناس ما تُحبّ لنفسك تكن مسلمًا.
5) ولا تكثر الضحك فإن كثرة الضحك تميت القلب". ( الوصية بذكر الله بعد الصلاة )
عن معاذ بن جبل رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ بيده وقال :
" يا معاذ والله إني لأحبك ، والله إني لأحبك ، فقال:
" أوصيك يا معاذ لا تدعنّ في دبر كل صلاة تقول :
اللهم أعنّي على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك ".
( من حقوق المسلم على المسلم )
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" لا تحاسدوا ولا تناجشوا ولا تباغضوا ولا تدابروا
ولا يبع بعضكم على بيع بعض ، وكونوا عباد الله إخوانًا،
المسلم أخو المسلم ، لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره،
التقوى هاهنا ، ويشير إلى صدره ثلاث مرات ،
بحسب امرئ مسلم من الشرّ أن يحقر أخاه المسلم ،
كل المسلم على المسلم حرام ، دمه وماله وعرضه ".
وقفنا في حديثنا السابق عند نزول النبي صلى الله عليه وسلم من المنبر ليعيده الصحابة إلى بيت السيدة عائشة (رضي الله عنها)، ودخل عليه عبدالرحمن بن أبي بكر وفي يده سواك فنظر النبي (صلى الله عليه وسلم) إلى السواك ولم يستطع أن ينطق، فعرِفت السيدة عائشة (رضي الله عنها) أن النبي (صلى الله عليه وسلم) يريد أن يستاك؛ فأخذت السواك من يد عبدالرحمن بن أبي بكر واستكّت به حتى تجعله لينًا في فمِّ رسول الله فقالت: "فكان رحمة بي أنَّ آخر شيء دخل جوف النبي (صلى الله عليه وسلم) هو ريقي؛ فقد جمع الله بين ريقي وريق النبي (صلى الله عليه وسلم)".
"ودخلت عليه السيدة فاطمة الزهراء (رضي الله عنها) باكية فقال لها: "ادني مني يا فاطمة" فهمس لها بأذنها فبكت، ثم قال لها الرسول (صلى الله عليه وسلم) مرة ثانية: "ادني مني يا فاطمة" فهمس لها مرة أخرى بأذنها فضحكت. وبعد وفاة الرسول (صلى الله عيه وسلم) سألت السيدة عائشة سيدتنا فاطمة: "بماذا همس لك فبكيتِ وبماذا همس لك فضحكتِ؟!" قالت فاطمة: "أول مرة قال لي يا فاطمة إني ميت الليلة، فبكيت! ولمَّا وجد بكائي رجع وقال لي: أنتِ يا فاطمة أول أهلي لحاقاً بي، فضحكت". ثم قال النبي (صلى الله عليه وسلم):
اخرجوا من عندي؛ فلم يبقَ إلا السيدة عائشة (رضي الله عنها) فوضع رأسه على صدر السيدة عائشة (رضي الله عنها) وبدأ يرفع يده إلى السماء ويقول: "بل الرفيق الأعلى، بل الرفيق الأعلى".. قالت السيدة عائشة (رضي الله عنها): "فعرفت أنه يُخيّر وأن ملك الموت في البيت".
لقد دخل سيدنا جبريل يستأذن في دخول ملك الموت فقال النبي (صلى الله عليه وسلم): "ائذَن له يا جبريل"، ودخل ملك الموت وقال: "السلام عليك يا رسول الله أرسلني الله أخيّرك بين البقاء في الدنيا وبين لقاء الله".. فرفع النبي (صلى الله عليه وسلم) يده إلى السماء وقال: "بل الرفيق الأعلى.. بل الرفيق الأعلى".
فوقف ملك الموت عند رأس النبي (صلى الله عليه وسلم) وقال: "أيتها الروح الطيبة روح محمد بن عبدالله اخرجي إلى رضًا من الله ورضوان ورب راضٍ غير غضبان".. وتقول السيدة عائشة (رضي الله عنها): فسقطت يد النبي (صلى الله عليه وسلم) وثقلت رأس النبي (صلى الله عليه وسلم) على صدري فلم أدرِ ما أفعل.. وعرفت أنه مات؛ فأخذت رأسه ووضعتها على الوسادة ولم أدرِ ما أفعل، غير أني فتحت باب حجرتي ودخلت على الناس وسط المسجد وصرخت بأعلى صوتي مات رسول الله.. مات رسول الله.
فانفجر المسجد بالبكاء وأخذ سيدنا عليّ يبكي ولا يستطيع أن يتحرك، أما عثمان بن عفان فأصبح ذاهلا يأخذون بيده يمينًا ويسارًا، أما السيدة فاطمة (رضي الله عنها) فوقفت تقول: "يا أبتاه أجاب ربًّا دعاه.. يا أبتاه إلى جنة الخلد مأواه.. يا أبتاه إلى جبريل مَنعاه". أما عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) فرفع سيفه وقال: "من قال إنه مات رفعت السيف وقطعت رأسه إنما ذهب للقاء ربه مثلما ذهب عيسى للقاء ربه وسيعود ليقتل من قال إنه مات"..
أمَّا أثبت الناس فكان سيدنا أبو بكر الصديق (رضي الله عنه) الذي دخل على النبي (صلى الله عليه وسلم) وقبّله بين عينيه واحتضنه وقال: "واحبيباه وانبياه واخليلاه واصفياه".. ثم خرج يقول: "أيها الناس من كان يعبدُ محمدا فإن محمدا قد مات، ومن كان يعبدُ الله فإن الله حيّ لا يموت".. ثم قرأ قول الحق سبحانه وتعالى: {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ}..
فقال له عمر بن الخطاب (رضي الله عنه):
"أهذه الآية في كتاب الله يا أبا بكر؟!"
فقال له:
"نعم يا عمر.."
وتولّى الغُسل جماعة من رجال آل البيت، وكان سيدنا عليّ (كرم الله وجهه) عندما كان يغسله (صلى الله عليه وسلم) يبكي ويقول: بأبي وأمي أنت يا رسول الله.. ما أطيبك حيًا وميتاً.
ودفن النبي (صلى الله عليه وسلم) بعد أن كفّنوه في ثلاثة أثواب.
ورحل النبي عن دنيانا سعيدا مستبشرا بلقاء ربه.. رحل الحبيب، رحل خير الخلق، رحل الرحمة المهداة ولم يُقدَّر لنا أن نراه، فأي مصيبة أكبر من تلك؟ لا شيء، غير أننا نقول لشريف مقامك: صدقت يا سيدي يا رسول الله عندما قلت: "من أراد أن تهون عليه مصيبته فليتذكر مصيبته في فقدي".
صلوات ربي وتسليماته عليك يا سيدي يا رسول الله.. والله نسأل ألاّ يحرمنا لقاءك، وأن يجمعنا بك عند الحوض الشريف نشرب من بين يديك شربة هنيئة لا نظمأ بعدها أبدًا. (الله زاد محمدا تكريما .... صلوا عليه وسلموا تسليما).
اللهم صلي وسلم علي محمد وأله وصحبه ألي يوم الدين
نصرة الرسول اتكون بتباع سنت الصطفي عليه الصلاة والسلام أولا
والتمسك بدينا
احنا ايمانا أصلا ضعيف لوكان قوي ماكان هذا حال المسلمين
الله المستعان