وااااااااااااااااااااااااااااااي ذكرتوني وانا ناااااااااااااااااسية آآآآآآآآآآآآآآآآآخ بس الله المستعان
لو تسمحيلي اختي صاحبة الموضوع بعد إذنج بحط مقالة قديمة تلخص معاناتنا بالتفصييييييييييييل المؤلم ههههههههههه
الأخصائيات الاجتماعيات والنفسيات لـ الوطن: مهنتنا طاردة وحقوقنا ضايعة ولا حياة لمن تنادي
أدارت الحوار أسماء الميمني: «إن الله مع الصابرين» كان لسان حال الأخصائيات الاجتماعيات والنفسيات اللاتي حرصن على الوجود في ديوانية «الوطن» من مختلف المناطق التعليمية في الكويت للتعبير عن همومهن ومشاكلهن التي يواجهنها في حياتهن العملية، وعبرن لـ «الوطن» عن يأسهن لما يعانينه من اهمال وعدم تشجيع وضياع الحقوق.. مما جعلهن يصفن مهنتهن «بالطاردة» فهن يجدن أنفسهن عاملات نشيطات داخل المدرسة.. مما جعلهن يؤكدن أنهن «اليد اليمنى» للمدرسة والادارة المدرسية.. فالأخصائيات يعملن بثلاثة اتجاهات وهي الطالب - الادارة المدرسية - أولياء الأمور.. وعملهن يحتاج الى التركيز في النواحي الثلاث مع متابعات حثيثة لكل اتجاه.. وتأتي وزارة التربية وديوان الخدمة المدنية ليكافئانهن بالتجاهل وعدم إقرار «الكادر» والعلاوات والزيادات.
وعند سؤالهن عن سبب هذا التجاهل لهن وعدم مساواتهن بالمعلمات كان الرد إن «الأخصائي لا يعمل» ولا داعي لوجود «تخصص الخدمة الاجتماعية» وهنا أكدن «الأخصائيات» أنه لو حاولت احدى المدارس الاستغناء عن الأخصائية ليوم واحد فإن نظام المدرسة سيختل وستكون النتيجة واضحة في غياب التنسيق بين الطلبة وأولياء الأمور والادارة المدرسية.. وعبر هذا اللقاء طالبن المسؤولين بالنظر في قضيتهن وانصافهن.. وفيما يلي ما دار في ديوانية «الوطن»:
مشرفة صحية
بداية شاركت الأخصائية الاجتماعية هناء المرزوق من منطقة الأحمدي موضحة رأيها أن مهنة الأخصائية مهنة شاملة وهي تعتبر «اليد اليمنى» للمعلمة ولكن المشكلة أن لا أحد يعترف بمهنتنا ولا نجد من يقدرها سواء وزارة التربية أو جمعية المعلمين والدليل على ذلك أننا حاولنا منذ سنة أو سنتين تقريبا تأسيس لجنة خاصة بالأخصائيات في جمعية المعلمين ولم تتم الاستجابة لطلبنا، حتى الآن لا نعلم السبب في ذلك.
وأضافت المرزوق : الأخصائية تعمل باجتهاد طوال اليوم الدراسي لتؤدي واجبها التي وجدت من أجله، حيث إن لدينا العديد من المهام التي نقوم بها أولها أن الأخصائية تعمل «كمشرفة صحية» حيث نقوم بحصر جميع المشاكل الصحية لدى الطالبات في المدرسة سواء أن ولي الأمر بلغنا أو لم يبلغنا يجب علينا الاطلاع على ملف الطالب والتعرف على حالة الطالبات الصحية، حيث يعتبر ذلك من أحد مهامنا ولكننا في معظم الأوقات نضطر لمتابعة الحالات الصحية طوال العام وهذا الأمر يضعنا في مواقف محرجة مع الطالبات ويجب أن لا يندرج ذلك مع مهام الأخصائية الاجتماعية كوننا لا نملك الخبرة الطبية في التعامل مع المشاكل الصحية وعلاجها وهذا الأمر بعيد عن تخصصنا كل البعد، فهو دور المشرف الصحي في العيادات الطبية والتي تمت إزالتها أخيراً من اغلب المدراس لأسباب غير واضحة، فلا نعلم ما هي الحكمة من ازالة العيادات الطبية والتي تعتبر أحد أهم المرافق في المدارس بشكل عام كونها تتعلق بالحالة الصحية لدى الطلبة وتعمل على حل حالات الطوارئ المختلفة، حيث اننا علمنا مع بداية العمل أن هناك تعاوناً بين وزارة التربية ووزارة الصحة ولكن الى الآن لم نر أي شيء ملموس من هذا التعاون، ولهذا أصبحت مهنة الأخصائية مهنة صحية «بحت» فأصبح من الواجب علينا أن نكشف الحالات الصحية ونحدد الحالات الخاصة مثل التخلف العقلي، بطء وصعوبة التعلم، وهذا يتطلب وجود أشخاص ذوي كفاءة واختصاص عال في الناحية الطبية وهذا ما تفتقر اليه مدارسنا وزاد العبء علينا حيث تتم مطالبتنا بعمل ملفات فردية لكل حالة ومتابعة أولياء الأمور الذين يتهربون من احضار التقارير الطبية المطلوبة تخوفا من الاحراج الاجتماعي، كما أن متابعة الحالة بشكل دقيق أمر لازم علينا طوال العام، وبهذا أود أن أنبه أن الأخصائي يقوم «بدور ليس دوره» وهذه إحدى أهم النقاط التي نتحدث عنها اليوم.
إقرار الكادر
وكما قالت الأخصائية الاجتماعية باشا السهيل من منطقة الفروانية التعليمية إننا نتواجد اليوم في ديوانية «الوطن» للتعبير عن قضايانا بشكل رسمي وهذا حق من حقوقنا وأود أن أنوه على موضوع «الكادر» الذي طال انتظاره، جميع الأخصائيات المتواجدات اليوم هن من حملة شهادة «البكالوريوس» أي يطلق علينا مسمى «الجامعيات» وخريجات من تخصص علم النفس والخدمة الاجتماعية من جامعات عريقة، كما أن هناك البعض حملة الماجستير ولكن مع ذلك تم تعيينا على الدرجة الرابعة والراتب الشهري الى الآن لم يصل الى 1000 دينار، علما بأنني أعمل في هذا المجال منذ 27 عاما !، والغريب أن الطالبات اللاتي كنّ معنا في المدرسة وتخرجن على أيدينا أصبحت رواتبهن الآن أعلى منا بكثير، أضف الى ذلك أن مهنة الأخصائية محرومة أيضا من «الكادر» والزيادات المالية التي نسمع عنها، وهنا أسأل المسؤولين هل يحق ذلك؟ وهل هذا ما يسمى بالعدالة والانصاف؟ وأين التشجيع؟ لماذا هذا النسف لجهودنا؟
فهل يعقل أن كل ما نقوم به من أعمال سواء كانت أعمالنا أو أعمال غيرنا نقوم بها مجبرين ونحن لا نستحق زيادة في الرواتب؟ فأصبحت الزيادة والعلاوة والبدل مصطلحات غريبة ودخيلة على مهنة الأخصائية ولا يجوز لنا أن نتحدث بشأنها، في الحقيقة نود أن نعرف سبب التجاهل لمهنة الأخصائية ولماذا يتم النظر اليها وكأن وجودها من عدمها لا يفرق للمدرسة؟! اذا كان ذلك صحيحا فأقترح أن يتم توقيف المهنة وإلغاء التخصص من جامعة الكويت وقتها فقط سوف تتأكدون من النتيجة عندما تعم الفوضى على المدارس بدون وجود الأخصائيات الاجتماعيات والنفسيات.
وأضافت السهيل : عملنا ليس بسهل كما يعتقد البعض فهو الأساس لأي مدرسة ناجحة لأن نجاح المدرسة يعتمد على تميز ونجاح طالباتها، ونجاح الطالبات لا يأتي الا بمتابعة دقيقة لظروف الطالبة الصحية، والاجتماعية، والأسرية، بالاضافة الى متابعة التحصيل العملي وعدم تدني المستوى الدراسي كل ذلك يعتبر من مهامنا «كأخصائيات» نشرف على ملفات الطالبات ونتابعهن بصورة مستمرة الأمر الذي يتطلب منا مجهوداً كبيراً جداً.
كما أود أن أنبه الى نقطة مهمة جدا وهي أنه اذا كان المدرس أو المدرسة هي أساس نجاح أو فشل الطالبة في المادة الدراسية، فان دور الأخصائي يتمثل في أن يكون هو الأساس لتميز مسيرة الطالب الدراسية من جميع المجالات، ونحن هنا لسنا بصدد التقليل من شأن المدرسين أبدا ولكننا نسعى الى المقارنة في المهام حتى تتضح الصورة ويتم التقدير لجهودنا بالشكل المطلوب.
فالمدرس اذا كان يتابع الصف في أوقات الحصص الدراسية فاننا نتابع طلبة المدرسة طوال اليوم الدراسي من طابور الصباح الى ما بعد نهاية الدوام المدرسي بساعة أو ساعتين ان تطلب الأمر لذلك في حل لمشكلة ما مع ناظرة المدرسة أو الادارة والتي يجب أن أتابعها كاملة، كما أن الحالات الطارئة «مثل الهروب من المدرسة أو غيرها» التي نستقبلها بصفة يومية كفيلة بأن تغير برنامج اليوم كاملا مما يعمل على احداث الخلل في الخطة اليومية وعدم الانتظام عليها وهذا يتطلب جهداً نفسياً وجسدياً أكبر، كما أنه من الدارج لدينا أن أولياء الأمور فور دخولهم للمدرسة يتوجهون على الفور الى مكتب الأخصائي الاجتماعي ويعتمد عليه بشكل كبير وواضح، فهل ما نقوم به عمل لا نستحق عليه «الكادر»؟ وأيضا الزيادة التي أتت للمعلمات (50دينارا) كعلاوة لم نر منها أي شيء، فأكثر ما يحزننا هو التفرقة التي نجدها بيننا وبين المعلمين، مع أن العمل مكمل والأدوار منقسمة، فنحن لم نطالب المسؤولين بالمستحيل انما ما نطالب به اليوم هو حق من حقوقنا الذي طال انتظاره، وأيضا ان الزيادة أتت للمعلمات تقديرا لجهودهن وهم بذلك ينسفون جهودنا وكأننا لا نعمل وليست لنا أي جهود نستحق عليها تقديراً بسيطاً.
حالة نفسية
وبدورها أوضحت الاخصائية النفسية تهاني المطيري أن عملنا يرتكز على بيان الفروق الفردية بين الطالبات وحالات الضعف الدراسي وبطيئي التعلم ونعمل على تطبيق الاختبارات عليهم، كما أن عملنا غير مقتصر على مدرسة واحدة فقط انما يتم تكليفنا بأكثر من مدرسة نظرا للنقص الذي تعاني منه المدارس الأخرى، فنضطر بهذه الحالة الى الدوام بأكثر من مدرسة خلال الأسبوع مما يتطلب منا مجهوداً اضافياً وحركة دائمة ومستمرة، كما أن ما يضايقنا هو أن الكثير من أولياء الأمور يعتقدون أن الأخصائية النفسية خريجة الثانوية وليست الجامعة مما يجعلهم يتعاملون معنا بصفة غير جدية وكأننا لا نجيد ما نعمل به، فيعتقدوننا سكرتارية وهذا دليل على عدم وعيهم بتخصص علم النفس وحاجة المدارس الى الأخصائيات النفسيات بصورة كبيرة لما لها أهمية واضحة على مختلف الحالات.
كما أنه يتم ادراجنا تحت مسمى «إدارية» والاداريون هم أمين المخزن، أمين المكتبة، السكرتارية وغيرهم، ولكن رغم أننا جامعيات وعملنا عمل متخصص الا أننا علمنا أن الاداريين يحصلون على ما يسمى «ببدل شاشة» بمعنى أن التقدير غير شامل للأخصائيات.
وأيضا أنا اعتبر الأخصائية الوحيدة في المنطقة المسؤولة عن 5 مدارس والمطلوب مني عمل تقرير يومي يشمل الحالات التي يتم متابعتها، كما أننا نفتقد للاستقرار المكاني أي أنه لا يوجد لدينا مكاتب يمكننا من خلالها متابعة الحالات، فهناك بعض المدارس متعاونة والبعض غير متعاونين، وأيضا في بعض الأحيان يتطلب منا الوضع أن نقوم بترتيب المكان بأنفسنا من تنظيف وتنسيق ونقل الأوراق من المكاتب واستدعاء الطالبات ومن ثم بدء العمل، ونحن نؤكد أننا نحب عملنا ونعمل باخلاص ولكن هذا الاخلاص سينعدم في أجواء غير مشجعة ومحبطة وهذا ما لا نتمناه أن يحصل معنا في المستقبل القريب، حقيقة أصبح الوضع غير محتمل بسبب انعدام الدافع وعدم التقدير لأعمالنا وتجاهل مطالبنا، فيكفي شعور التهميش الذي نعيشه الأمر الذي يعمل على تدهور الحالة النفسية.
الصندوق المالي
وأضافت المطيري أنه جريا على العادة السنوية يتم تخصيص مبلغ للصندوق المالي لكل قسم في المدرسة وذلك لاستخدامه في مستلزمات القسم من أنشطة وبرامج وفعاليات بالاضافة الى الوسائل والقرطاسية التي يحتاجها كل قسم، ولكن قسم الخدمة الاجتماعية غير وارد في الحسبان ولا يتم تخصيص صندوق مالي لنا، مع العلم أننا مطالبون بأنشطة وبرامج وفعاليات مختلفة كما أننا ملزمون بالمشاركة في المعارض والملتقيات التي يتم تنظيمها من مختلف الجهات في الدولة، كل ذلك مكلفون به ونقوم بالصرف من الميزانية الشخصية لنا، فهل يعقل ذلك؟ فهذه الملتقيات والأنشطة ترجع للمدرسة وتعمل على رفع اسمها فلماذا يتم ظلمنا بهذا الأمر ويجعلوننا مضطرين بدفع المصاريف اللازمة من الميزانية الشخصية؟ وبعد كل ذلك يقولون بكل بساطة أن «الأخصائي لا يعمل» وهذا بالفعل تقييم خاطئ تماما.
اخصائي متعدد المهام
وأشارت نوف المطيري من الفروانية الى أننا الأخصائيات النفسيات نعاني من مشكلة مهمة وهي أننا أصبحنا متعددات المهام ونعمل بخارج التخصص، فمثلا تخصصنا هو علم النفس أي نعالج الحالات النفسية منها الخوف والقلق والتردد وغيرها ونقوم بتطبيق الاختبارات على تلك الحالات حسب دراستنا، ولكن تأتي الصدمة عندما يتطلب منها دراسة الحالات الصحية، وأيضا حالات صعوبة النطق وهي اللجلجة وكلام الطفل وهذا تخصص يختلف كليا عن تخصصنا ويتم تدريسه في الجامعات، ويسمى «اخصائي تخاطب» وبهذه الحالة يتم تكليفنا بمهمة نحن من الأساس غير قادرين على العمل عليها لأنها جديدة علينا وغير مهيئين لتطبيقها كونها تخالف طبيعة دراستنا وتخصصنا، ومن هنا تبدأ الصعوبات التي تواجهنا مع الحالات الصحية، فعندما يكون التدريب خاطئ بالطبع ستكون النتيجة أيضا غير مرضية بمعنى أننا سنتابع الحالات بناء على التكليف ولكن هل ستأتي بالنتيجة المطلوبة؟ هنا يكمن دور المسؤولين في اختيار الأعمال والأدوار المناسبة لكل مهنة وعدم خلط الأمور التي سينتج عنها نتائج سلبية نحن غير مسؤولين عنها.
الأخصائية تعمل كمعلمة
هذا بالاضافة الى أن عملنا أصبح أيضا يختص بالتدريس أي أصبحنا معلمات فعندما نجد حالة التعثر فيجب تحويل الحالة الى مدرسة خاصة ولكن عندما يرفض الأهل تحويل ابنتهم الى المدارس الخاصة هنا يجب علينا متابعتها بشكل دقيق، وتقومين بتحضير الحصص اللازمة لها وتقديم المسح الاملائي وغيرها من الأمور التدريسية التي هي من الأساس دور المدرسة وليس الباحث النفسي ، وبذلك يزيد الضغط علينا من عدة اتجاهات، كما أن من أهم المشاكل التي تواجهنا هو نقص حقائب أدوات الاختبار والتي نحتاجها بشدة لتطبيق الاختبارات، فهناك نقص شديد بذلك مما يعمل على تعطيل الاختبار وضياع الوقت، وعندما تصل الحقائب ونقوم بالاختبارات وتظهر النتائج نجد أن بعض أولياء الأمور يرفضون النتائج والبعض يتلفظون بألفاظ بذيئة من الشتم وغيرها وكأننا نحن المسؤولون عن تلك النتائج، وأيضا البعض يسيء التعامل معنا بشكل واضح ويتهموننا كما وصل الحال الى أننا نتلقى التهديدات من بعض أولياء الأمور مما يؤثر على سمعتنا كأخصائيات.
وأيضا عدم التعاون من قبل ادارة المدرسة أمر محبط جدا حتى في أبسط الأمور مثل طباعة السجلات ويطلبون منا الطباعة في المنازل وتوفير طابعات خاصة، وعندما نتساءل عن سبب عدم توفير المعدات والأجهزة في المدرسة نسمع ردوداً غريبة أهمها «أن الوزارة غير قادرة على توفير أجهزة كافية والأخصائيات ومطالبهن أصبحت عبئاً على الوزارة» هنا أتساءل لماذا وجد تخصص علم النفس في الجامعة من الأساس؟؟ بما أننا عبء فيفضل إلغاء التخصص وإلغاء التعيينات بدلا من هذا الكلام الجارح والمهين لنا، فهل ما يحدث معقول في دولة تهتم بقطاع التعليم وتوليه اهتماما كبيرا؟؟! نترك الاجابة للمسؤولين.
حماية الحقوق
وطالبت رئيسة قسم الخدمة الاجتماعية والنفسية في وزارة الشؤون هيا المناعي الأخصائيات بتأسيس رابطة أو جمعية أو لجنة للدفاع عن حقوق الأخصائيات الاجتماعيات والنفسيات وذلك لأن حقوقنا ضايعة ولا نجد من يحمينا عند وقوعنا بأي مشكلة حتى لدرجة أننا اذا صادفنا أي مشاكل مع أولياء الأمور وتعرضوا لنا «شخصيا» فنحاول نستنجد بادارة المدرسة نجد أن الادارة لا تقف معنا، ولذلك نطالب أن يتم تفعيل النقابة الاجتماعية التي تم التحرك على تأسيسها قبل سنة تقريبا في جمعية المعلمين، وان يتم بدء نشاط النقابة والسعي الجاد لحل قضايا الأخصائيات، كما نطالب كلية العلوم الاجتماعية الاهتمام بخريجات قسم الخدمة الاجتماعية وتتابعهم بعد التخرج.
تكريم المعلم
وشاركت الأخصائية هيا الحربي من منطقة الأحمدي برأيها موضحة أن يوم تكريم المعلم هو يوم يشمل تكريم كل من كان له الدور في دفع المسيرة التعليمية في كل مدرسة حيث من المعروف أنه يجب تكريم كل من ساهم في رفعة اسم المدرسة وتميزها، ونحن في هذا اليوم لم يتم تكريمنا كأخصائيات مع العلم أن جميع الترتيبات الإدارية للحفل كانت على الأخصائيات، فهن من قام بالتنسيق والترتيب لفعاليات الحفل وهذا ليس من مهامنا ولكن مع ذلك قمنا به، وانتهى الحفل دون أدنى ذكر لجهود الأخصائيات أو تكريم معنوي لهن، ولا أتوقع أن هذا الأمر يرضي من كانت لديه النظرة العادلة والمنصفة.
مساواة بالمعلم
وطالبت نوال الهاجري من الأحمدي بمساواة الأخصائية بالمعلمة نظرا لجهودهن الكبيرة داخل المدرسة فلا يمكن التقليل من شأن الأخصائية واتهامها بعدم العمل طوال اليوم دون النظر للواقع اليومي والذي من خلاله يتبين أن عمل الأخصائية جبار وعظيم، وتعتمد عليه المدرسة بأكملها وبكل أقسامها التي لا يستغني عنها أي قسم، فمهام الأخصائية لا تقل عن المعلمة بل أحيانا يزيد الضغط عليها أكثر من المعلمة ومع ذلك لا نجد تقديراً متساوياً ونتساءل عن السبب؟ هل هي قناعة شخصية من المسؤولين بحرماننا من الحقوق؟؟ فنحن عبر «الوطن» نطالب بمساواة الأخصائية بالمعلمة ماديا ومعنويا وتقدير مهامها، حيث إن مهنتنا أصبحت «طاردة» بكل ما تحمله الكلمة من معنى، ولذلك نجد الكثير من الأخصائيات يحولن من عملهن الى عمل المعلمة، ونحن لا نود أن تندثر هذه المهنة لما لها من نكهة خاصة لا يعلمها الا الممارسون لها، الغريب أن المدرسة الجديدة التي يتم تعيينها تحصل على راتب 825 دينارا، والأخصائية بعد مرور 12 سنة وما زال راتبها 750 ديناراً.. أي عدل هذا؟؟
مشاكل شخصية
وقالت أنفال المطيري نحن من خلال العمل كأخصائيات نواجه مشاكل شخصية كثيرة خصوصا مع أولياء الأمور وطريقة تعاملهم معنا، خصوصا مدارس البنين والتي نعتبرها «مخفر» من كثرة المشاكل والخلافات اليومية التي نجدها في المدرسة، كما أن هناك الكثير من الحالات التي تواجهنا لا يمكننا التصرف فيها وذلك بسبب خشونة تعامل البنين بينهم في الخلافات الشخصية مما يولد العنف بينهم بصفة كبيرة، وأيضا عند متابعتنا لهذه الحالات العنيفة نجد تداخل أولياء الأمور والقاء اللوم علينا والتحدث معنا بأسلوب لا يليق بعملنا أبدا مما يجعلنا نشعر باحباط شديد في مهنتنا، والتي لا يوجد بها من يدافع عنا.
وأكدت خلود العصفور أنه بالاضافة الى ذلك نلاحظ عدم اهتمام المسؤولين بأمورنا وكل ما يهمهم هو متى موعد التقاعد أو متى تتم الترقية وكيف تصل الى المناصب العليا؟ الكل يعمل لمصلحته الشخصية وليس لمصلحة العمل والمؤسسة وأفرادها وهذا من أهم الأسباب التي تؤدي لفشل الجهة، والله لا أبالغ عندما أقول انني أمضيت 12 عاما وأنا أعمل اخصائية اجتماعية لا أذكر أنه تم عقد اجتماع خاص بنا لمناقشة القضايا التي تهمنا والمشاكل التي تواجهنا وهذا ما جعل من الحال مترديا أكثر.
كما أن تحويل ملفات الطالبات ذوي الحالات الخاصة من المدارس العامة الى الخاصة يحتاج الى وقت وجهد كبيرين، لأن التحويل لا يتم خلال أيام انما يحتاج الى أشهر فبعد الفحوصات وتطبيق الاختبارات ومتابعة مع أولياء الأمور يتم إقرار التحويل، وبعد ذلك يأتي ولي الأمر ليرفض تحويل الملف بسهولة وذلك خوفا من الاحراج الاجتماعي، وفي حالة من الحالات تمت موافقة والدة الطالبة دون والدها للتحويل، وقمت بدوري كاخصائية بتحويل ملف الطالبة لأفاجأ باتصال هاتفي من والد الطالبة يهددني بقوله «مثل ما فضحتي بنتي راح أفضحك»، هذا غير التهجم على بعض الأخصائيات واتلاف سياراتهن ومن خلال هذا الموقف أود أن انوه أن مواجهتنا لمثل هذه المواقف المحرجة أمر يسيء لسمعتنا بمعنى أن مهنتنا ليست سهلة انما تحتاج الى صبر وارادة وتضحية للتغلب على العقبات التي تعرقل عملنا، ونحن نجهد أنفسنا نفسيا وجسديا في سبيل أن يبرز العمل بأفضل صورة.
عدم التعاون
وأوضحت نادية الخشم أننا نعاني من عدم تعاون المسؤولين الذين يرفضون الشكوى من قبلنا ولا يقبلون سماع آرائنا وهم بذلك غير مهتمين أبدا في أمورنا، وفي كل مرة نود أن نشتكي لا نجد الا الصد منهم ويقولون لنا دائما «انتو تحركوا احنا مالنا شغل» مللنا من هذه العبارة التي تولد اليأس في نفوسنا وتجعلنا نكتم الأفواه، ولكننا نأمل أن نجد التغيير للأحسن والتحرك بعد هذا اللقاء المثمر في جريدة «الوطن» التي تبنت قضيتنا مشكورة.
وأشارت الى أن قضية اهمال مهنة الأخصائية وعدم احترامها هو دليل واضح لعدم احترام أبناء البلد، فنحن كأخصائيات انتظرنا قرار الكادر والزيادة وكان على وشك التطبيق الا أنه توقف بعد تسلم نورية الصبيح لوزارة التربية وهي بدورها أعلنت في أكثر من مرة أن تخصص الخدمة الاجتماعية غير مهم «وماله داعي»، وأيضا من الأمور المحزنة حقا هو أنه يتم صرف بدل طريق للمدرسات اذا كانت المدرسة تبعد عن المنزل وقيمة البدل 75 دينارا أما الأخصائية فتحصل على بدل طريق وقدره 25 دينارا فقط !! لماذا هذه التفرقة؟ أليس الطريق واحداً والمسافة المقطوعة بالنسبة للمعلمة والأخصائية متساوية؟ فلماذا هذه التفرقة في الأمور المادية؟ فان دل ذلك على شيء فهو دليل قاطع على التقليل من شأننا ومن شأن مهنتنا التي نمارسها.
الأخصائي لا يعمل
وعن عمل الأخصائيات قالت طفلة الهاجري من الأحمدي : نسمع كثيرا أن المسؤولين يقولون أن «الأخصائي لا يعمل» وخصوصا الأخصائيات لا يعملن، أقول لهم أتمنى أن تستغني المدرسة يوماً واحداً فقط عن الأخصائيات ولكم أن تحكموا على الوضع الذي سينتج عن ذلك، كما اطلبهم بالنزول في الميدان وعيش الواقع الذي نعيشه يوميا لأن الكلام سهل جدا أن يقال ولكن الفعل والتطبيق والعمل هو الأساس، فأتمنى من الذين يهوون الكلام فقط أن يكفوا عن الحديث في ما يجهلونه وليعلم الجميع أن مهنة الأخصائي مهنة انسانية تحتاج الى قلب كبير وبال طويل لا يستطيع الجميع النجاح بها.
وأضافت الأخصائية باشا السهيل أن لمهام الأخصائية سجلاً كاملاً يتم تقديمه لنا مع بداية العام الدراسي وهذا السجل منقسم الى الشرائح الطلابية التي تتعامل معها الأخصائية خلال العام وعليها بعمل ملفات فردية لكل حالة ومتابعتها على حده بدقة شديدة، فمنها كبار السن، المتهمون في قضية، أبناء الشهداء، الحالات السلوكية وتصنيفاتها المختلفة،
وناظرة المدرسة لا يهمها السجل فكل ما يهمها في الأداء والانجاز في ميدان العمل ولكن تأتي الموجهة وتقيّم على أساس السجل دون النظر الى ميدان العمل الأمر الذي جعلنا في دوامة من الحيرة، حيث ان كثرة الضغط اليومي في العمل أحيانا لا يسعفنا الوقت لكتابة الملاحظات في السجل ولكن نتفاجأ عندما يتم التقييم على أساسه من قبل التوجيه، خصوصا وأن السجل يتطلب الكتابة اليومية بشكل مفصل ودقيق مما يحتاج ساعات للانتهاء منه، هذا بالاضافة الى أن الأخصائي الأول لديه سجل يتابع من خلاله مدارس أخرى يكون هو مشرف عليه، فعلى سبيل المثال أنا الآن مسؤولة عن 19 مدرسة، وأتابعها كوني اخصائية أولى ولكن عند السؤال عن الفرق والتمييز بين الرواتب للاخصائي الأول وغيره ستجدين أنه لا فرق بينهم في الرواتب، ولك أن تتخيلي أن الجهود غير متساوية بينهم ولكن التقدير المادي متساو وهذا ما نعده ظلماً واضحاً علينا كأخصائيات.
اخصائي أول مع وقف التنفيذ
وقالت الأخصائية سمرة العجمي انني اعمل في هذه المهنة منذ 15 عاما وقدمت على اختبارات ومقابلة اخصائي أول، وقدمت 3 اختبارات منها تحريري وبعد اعلان النتائج وظهور أسمائنا في الصحف أصبحنا «أخصائيات أوائل مع وقف التنفيذ»، وتم وقف القرار بدون أسباب مقنعة وبعد انتظارنا وسؤالنا نجد أنه بسبب تقاعد أحد المسؤولين تم وقف الموضوع ولا أحد من المسؤولين يعلم عن ذلك ولم يفيدونا به، أود أن أسأل من المسؤول عن هذه المهازل التي تحصل يوميا؟ أيعقل أنه لا يوجد من يستطيع أن يضع حداً لهذه الأوضاع المأساوية؟ كيف يتم اختبارنا واظهار النتائج ثم وقف وإلغاء القرار؟ فجهودنا وعملنا يذهب هباء ولا أحد يهمه ذلك أو حتى يتابع الموضوع بأمانة وضمير.
إجراء الاختبارات.. مجانا
وأكدت نوال الهاجري أن من مهامنا تطبيق اختبارات على الحالات المختلفة وهي عبارة عن اختبارات أمريكية يتم تطبيقها في أمريكا، وأيضا يتم تقنينها لكي تناسب البيئة العربية، وهذه الاختبارات يتم تطبيق الواحدة منها في الكويت بالعيادات الخاصة بمبلغ وقدره 150 دينارا، ونحن نقوم بتطبيقه مجانا، فلو فكرنا في فتح مكاتب خاصة أو عيادة خاصة بنا ونعمل على تطبيق 3 اختبارات أو 4 في اليوم الواحد سيعادل الراتب الشهري الذي نأخذه من الوزارة بعد كل هذا الجهد والعناء فالنقطة هنا هو أن التقدير ليس بمقدار المجهود الذي يبذل، والدول الأخرى تقدر مهنة الأخصائي وتكن له احتراماً وتقديراً خاصاً لتفهمهم لطبيعة هذه المهنة التي تعتبر شاقة وعظيمة بنفس الوقت ولكن هنا لا نجد ذلك مع الأسف، مع أننا نقوم بمهنة اخصائي التخاطب والأخصائي الاجتماعي والنفسي والأمور الإدارية مع كل ذلك نسمع أن «الأخصائي لا يعمل» وهذا حرام.
مقترحات للتطوير
وبدورها قدمت الأخصائية الاجتماعية بعض المقترحات لتطوير أداء الباحث الاجتماعي منها تحقيق مبدأ المساواة بين الأخصائيين والمعلمين، فكلنا تربويون ونحمل شهادات جامعية تخصصية، فهل يعقل أننا نخدم لمدة 19 أو 20 سنة ولم نحصل على أي ترقية بينما المخجل أن زميلاتنا في العمل أصبحن مديرات وطالباتنا أصبحن رئيسات أقسام !
مؤكدة أن المهنة أصبحت طاردة وهناك نقص واضح للأخصائيات والسبب عدم وجود مردود مادي أو حتى تقدير معنوي، وهناك جهد ومسؤولية كبيرة تقع على عاتقنا ونتمنى زيادة عددنا في المدارس، ونطالب بأن يكون هناك يوم للاخصائي الاجتماعي تماما كيوم العمال ويوم التخضير ويوم المعلم.
مستقبل الأخصائية «مقبور»
وفي ختام اللقاء أكدت جميع الأخصائيات على أن مستقبل مهنة الأخصائي «مقبور»، لأنهم يدفنون كل طاقاتنا وإبداعاتنا بعدم التشجيع والاحباط المستمر وهذا ما جعل المهنة طاردة وليست جاذبة كباقي المهن.
ونحن جميعا نؤكد اليوم وعبر «ديوانية الوطن» أننا لم نطرق باب الصحافة ولم نلجأ للسلطة الرابعة كحق مشروع لنا الا بعد أن يأسنا من الوضع غير المحتمل وأصبح هذا الاهمال يهدد حياتنا ومستقبلنا ونناشد عبر «الوطن» الشيخة فريحة الأحمد لاهتمامها بالقضايا الاجتماعية واهتمامها بالأسر بتبني القضية والمحاولة الجادة للتخفيف من همومنا والدفاع عن حقوقنا التي لم نر منها شيئا الى الآن.. وبصراحة صبرنا كل هذه السنين على أمل أن تجد الأخصائية مكانتها وتقديرها واحترامها في المجتمع الكويتي كما يحدث في باقي المجتمعات الخليجية والعربية وحتى الغربية ولكن دون جدوى ولا حياة لمن تنادي.. نتمنى أن نجد الحل بعد هذا اللقاء وبعد ما بينا للجميع المهام التي تقوم بها الأخصائيات داخل المدرسة وهي لم توجد لتكون «تكملة للعدد» انما لها مهام كبيرة لا تستطيع أي مدرسة أن تستغني عنها، وأيضا شددت الأخصائيات على أنهن لم يتبعن أسلوب المظاهرات والاعتصام والاضراب وغيرها كما فعل غيرهم للمطالبة بالحقوق انما توجهنا للصحافة ومارسنا الحق الديموقراطي في دولة تحترم حرية الرأي وتقدر سماع الرأي الآخر، فكل ما نطالب به هو مساواتنا بالمعلمة وتقدير جهودنا في مهنتنا التي نود العمل فيها بكل اخلاص وأمانة.
الأخصائيات اللاتي حضرن في ديوانية «الوطن» :
? سمرة العجمي
? هيا محمد
? تهاني المطيري
? هناء المرزوق
? نوف المطيري
? ألطاف جابر
? أنفال المطيري
? خلود العصفور
? نادية الخشم
? هيا المناعي
? نوال العمر
? باشا حمد السهيل
? طفلة الهاجري
? تهاني الرسام
? نوال الهاجري
? منيرة العجمي
تاريخ النشر 15/12/2008
الله يعيييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييين
مشكورة حبوبة على طرح الموضوع المهم والمنسيييييييييييييييييييييييي .........
