| | . . حور العين . . | |

روانتي 12

New member
إنضم
24 أغسطس 2010
المشاركات
7,726
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
الإقامة
سعوديه
السلام عليكم . .

مسسسـًآء / صصبـآح : الخير

بنات . . حور العين إللي بالجنه . . هي إحلى منآ ؟!
وبالجنة حنا نتغير ولا لا ؟!
وحور العين ربي خالقهم لاشخاص معينين ؟! ولا اي رجل يدخل الجنه ياخذها . . ؟!
بس والله صج بنات هذا هو الي افكر فيةة . . أحيانآ اقول ياليتني ماجيت بهالدنيا عشان اصير حور العين بالجنة . . بنات والله قهر رجال لهم حريم واحنا مالنا رجال هههه استغفر الله ياربي . . بس ياليت تفيدوني !
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
إنضم
28 مارس 2012
المشاركات
47
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
السلام.وعليكم ورحمه الله وبركاته أختي موضوعج وايد حلو تسلمين وهذي اول مشاركه الي على الرد وانا عضوه يديده
اعتقد والله واعلم انه البنت الي مؤ متزوجه وتموت تصير حوريه بالجنه والله ان شالله يجعلنا منهم يارب العالمين
 
التعديل الأخير:
إنضم
25 يونيو 2009
المشاركات
2,409
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
الإقامة
في عيون باباتي وماماتي
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الصلاة و السلام على رسولنا و على اله الطيبين و صحابته اجمعين .

اللهم ارضى عن ابي بكر الصديق و عمر بن الخطاب و عثمان بن عفان و على بن ابي طالب والحسن و الحسين و فاطمة الزهراء و عائشة بنت ابي بكر الصديق و حفصة بنت عمر بن الخطاب و على جميع الصحابة و امهات المؤمنين.

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.



السؤال


بسم الله

السلام عليكم ورحمة الله


شيخنا الفاضل سؤال لو تسمح

المرأة المسلمة في الدنيا تعمل الكثير في حياتها رجاء الجنة ونعيمها

وتجاهد نفسها كثيرا من أجل مرضاة ربها

و الحور العين في الجنة من أول يوم خلقن ..

والله تعالى حكم عدل

فإذا ما كان دخول الجنة شاركت الحور زوج المرأة المسلمة

فالغيرة تتبعها في الدنيا وفي الآخرة

ما شأنها هي بزوج هذه المرأة

ثم إذا كان الله تعالى قد وعد المرأة المسلمة بما تتمناه في الجنة ثم دخلت الجنة وتمنت أن لا يرزق الله زوجها بالحور العين هل يكون لها ما تمنت

وأعتذر إذا السؤال فيه ضرب من الغباء


الجواب


عليكم السلام ورحمة الله وبركاته


لأنت شديدة الغيرة !


أنت اعملي للجنة وإذا دخلتيها لك فيها ما يسرك !

وقد جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله متى الساعة ؟ قال : وما أعددت للساعة ؟ قال : حب الله ورسوله . قال : فإنك مع من أحببت .

قال أنس : فما فرحنا بعد الإسلام فرحا أشد من قول النبي صلى الله عليه وسلم : فإنك مع من أحببت .

قال أنس : فأنا أحب الله ورسوله وأبا بكر وعمر ، فأرجو أن أكون معهم ، وإن لم أعمل بأعمالهم . رواه البخاري ومسلم .


وإتماماً للفائدة :


ليس كل ما يتمناه المؤمن في الجنة يُعطاه كما أشرتِ
إنما يُعطى ما وُعِد به
فلو تمنّى أن ينام لم ينم لقوله عليه الصلاة والسلام : النوم أخو الموت ، ولا ينام أهل الجنة . رواه أبو نعيم في الحلية ، وهو في الصحيحة .

وفي الجنة ينزع الله ما كان في قلوب أهل الجنة من غل
قال سبحانه : ( وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمُ الأَنْهَارُ وَقَالُواْ الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَـذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلا أَنْ هَدَانَا اللّهُ لَقَدْ جَاءتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ وَنُودُواْ أَن تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ )

وقال : ( وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُّتَقَابِلِينَ )

والله أعلم.


الشيخ عبد الرحمن السحيم



أحوال النساء في الجنة


سليمان الخراشي


الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين. أما بعد:

فإني لما رأيت كثرة أسئلة النساء عن أحوالهن في الجنة وماذا ينتظرهن فيها أحببت أن أجمع عدة فوائد تجلي هذا الموضوع لهن مع توثيق ذلك بالأدلة الصحيحة وأقوال العلماء فأقول مستعينا بالله:

فائدة (1):

لا ينكر على النساء عند سؤالهن عما سيحصل لهن في الجنة من الثواب وأنواع النعيم، لأن النفس البشرية مولعة بالتفكير في مصيرها ومستقبلها ورسول الله صلى الله عليه وسلم لم ينكر مثل هذه الأسئلة من صحابته عن الجنة وما فيها ومن ذلك أنهم سألوه صلى الله عليه وسلم : ( الجنة وما بنائها؟ ) فقال صلى الله عليه وسلم : « لبنة من ذهب ولبنة من فضة... » إلى آخر الحديث. ومرة قالوا له صلى الله عليه وسلم : ( يا رسول الله هل نصل إلى نسائنا في الجنة؟ ) فأخبرهم بحصول ذلك.

فائدة (2):

أن النفس البشرية – سواء كانت رجلا أو امرأة – تشتاق وتطرب عند ذكر الجنة وما حوته من أنواع الملذات وهذا حسن بشرط أن لا يصبح مجرد أماني باطلة دون أن نتبع ذلك بالعمل الصالح فإن الله يقول للمؤمنين: ** وتلك الجنة التي أورثتموها بما كنتم تعملون } [الزخرف:72]. فشوّقوا النفس بأخبار الجنة وصدّقوا ذلك بالعمل.

فائدة (3):

أن الجنة ونعيمها ليست خاصة بالرجال دون النساء إنما هي قد ** أعدت للمتقين } [آل عمران:133]، من الجنسين كما أخبرنا بذلك تعالى قال سبحانه: ** ومن يعمل من الصالحات من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فأولئك يدخلون الجنة } [النساء:124].

فائدة (4):

ينبغي للمرأة أن لا تشغل بالها بكثرة الأسئلة والتنقيب عن تفصيلات دخولها للجنة: ماذا سيعمل بها؟ أين ستذهب؟ إلى آخر أسئلتها.. وكأنها قادمة إلى صحراء مهلكة! ويكفيها أن تعلم أنه بمجرد دخولها الجنة تختفي كل تعاسة أو شقاء مر بها.. ويتحول ذلك إلى سعادة دائمة وخلود أبدي ويكفيها قوله تعالى عن الجنة: ** لا يمسهم فيها نصب وما هم منها بمخرجين } [الحجر:48]، وقوله: ** وفيها ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين وأنتم فيها خالدون } [الزخرف:71]. ويكفيها قبل ذلك كله قوله تعالى عن أهل الجنة: ** رضي الله عنهم ورضوا عنه } [المائدة:119].


فائدة (5):

عند ذكر الله للمغريات الموجودة في الجنة من أنواع المأكولات والمناظر الجميلة والمساكن والملابس فإنه يعمم ذلك للجنسين ( الذكر والأنثى ) فالجميع يستمتع بما سبق. ويتبقى: أن الله قد أغرى الرجال وشوقهم للجنة بذكر ما فيها من ( الحور العين ) و ( النساء الجميلات ) ولم يرد مثل هذا للنساء.. فقد تتساءل المرأة عن سبب هذا !؟

والجواب:

1- أن الله: ** لا يسئل عما يفعل وهم يسئلون } [الأنبياء:23]، ولكن لا حرج أن نستفيد حكمة هذا العمل من النصوص الشرعية وأصول الاسلام فأقول:

2- أن من طبيعة النساء الحياء – كما هو معلوم – ولهذا فإن الله – عز وجل – لا يشوقهن للجنة بما يستحين منه.

3- أن شوق المرأة للرجال ليس كشوق الرجال للمرأة – كما هو معلوم – ولهذا فإن الله شوّق الرجال بذكر نساء الجنة مصداقا لقوله : « ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء » [أخرجه البخاري] أما المرأة فشوقها إلى الزينة من اللباس والحلي يفوق شوقها إلى الرجال لأنه مما جبلت عليه كما قال تعالى ** أومن ينشأ في الحلية } [الزخرف:18].

4- قال الشيخ ابن عثيمين: إنما ذكر – أي الله عز وجل – الزوجات للأزواج لأن الزوج هو الطالب وهو الراغب في المرأة فلذلك ذكرت الزوجات للرجال في الجنة وسكت عن الأزواج للنساء ولكن ليس مقتضى ذلك أنه ليس لهن أزواج.. بل لهن أزواج من بني آدم.

فائدة (6):

المرأة لا تخرج عن هذه الحالات في الدنيا فهي:

1- إما أن تموت قبل أن تتزوج.

2- إما أن تموت بعد طلاقها قبل أن تتزوج من آخر.

3- إما أن تكون متزوجة ولكن لا يدخل زوجها معها الجنة، والعياذ بالله.

4- إما أن تموت بعد زواجها.

5- إما أن يموت زوجها وتبقى بعده بلا زوج حتى تموت.

6- إما أن يموت زوجها فتتزوج بعده غيره.

هذه حالات المرأة في الدنيا ولكل حالة ما يقابلها في الجنة:

1- فأما المرأة التي ماتت قبل أن تتزوج فهذه يزوجها الله – عزوجل – في الجنة من رجل من أهل الدنيا لقوله صلى الله عليه وسلم : « ما في الجنة أعزب » [أخرجه مسلم]، قال الشيخ ابن عثيمين: إذا لم تتزوج – أي المرأة – في الدنيا فإن الله تعالى يزوجها ما تقر بها عينها في الجنة.. فالنعيم في الجنة ليس مقصورا على الذكور وإنما هو للذكور والإناث ومن جملة النعيم: الزواج.

2- ومثلها المرأة التي ماتت وهي مطلقة.

3- ومثلها المرأة التي لم يدخل زوجها الجنة. قال الشيخ ابن عثيمين: فالمرأة إذا كانت من أهل الجنة ولم تتزوج أو كان زوجها ليس من أهل الجنة فإنها إذا دخلت الجنة فهناك من أهل الجنة من لم يتزوجوا من الرجال. أي فيتزوجها أحدهم.

4- وأما المرأة التي ماتت بعد زواجها فهي – في الجنة – لزوجها الذي ماتت عنه.

5- وأما المرأة التي مات عنها زوجها فبقيت بعده لم تتزوج حتى ماتت فهي زوجة له في الجنة.

6- وأما المرأة التي مات عنها زوجها فتزوجت بعده فإنها تكون لآخر أزواجها مهما كثروا لقوله صلى الله عليه وسلم : « المرأة لآخر أزواجها » [سلسلة الأحاديث الصحيحة للألباني]. ولقول حذيفة رضي الله عنه لامرأته: ( إن شئت أن تكوني زوجتي في الجنة فلا تزوجي بعدي فإن المرأة في الجنة لآخر أزواجها في الدنيا فلذلك حرم الله على أزواج النبي أن ينكحن بعده لأنهن أزواجه في الجنة ).

مسألة: قد يقول قائل: إنه قد ورد في الدعاء للجنازة أننا نقول ( وأبدلها زوجا خيرا من زوجها ) فإذا كانت متزوجة.. فكيف ندعوا لها بهذا ونحن نعلم أن زوجها في الدنيا هو زوجها في الجنة وإذا كانت لم تتزوج فأين زوجها؟

والجواب كما قال الشيخ ابن عثيمين: "إن كانت غير متزوجة فالمراد خيرا من زوجها المقدر لها لو بقيت وأما إذا كانت متزوجة فالمراد بكونه خيرا من زوجها أي خيرا منه في الصفات في الدنيا لأن التبديل يكون بتبديل الأعيان كما لو بعت شاة ببعير مثلا ويكون بتبديل الأوصاف كما لو قلت لك بدل الله كفر هذا الرجل بإيمان وكما في قوله تعالى: ** ويوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات } [إبراهيم:48]، والأرض هي الأرض ولكنها مدت والسماء هي السماء لكنها انشقت".

فائدة (7):

ورد في الحديث الصحيح قوله صلى الله عليه وسلم للنساء: « إني رأيتكن أكثر أهل النار... » وفي حديث آخر قال صلى الله عليه وسلم : « إن أقل ساكني الجنة النساء » [أخرجه البخاري ومسلم]، وورد في حديث آخر صحيح أن لكل رجل من أهل الدنيا ( زوجتان ) أي من نساء الدنيا. فاختلف العلماء – لأجل هذا – في التوفيق بين الأحاديث السابقة: أي هل النساء أكثر في الجنة أم في النار؟

فقال بعضهم: بأن النساء يكن أكثر أهل الجنة وكذلك أكثر أهل النار لكثرتهن. قال القاضي عياض: ( النساء أكثر ولد آدم ).

وقال بعضهم: بأن النساء أكثر أهل النار للأحاديث السابقة. وأنهن – أيضا – أكثر أهل الجنة إذا جمعن مع الحور العين فيكون الجميع أكثر من الرجال في الجنة.

وقال آخرون: بل هن أكثر أهل النار في بداية الأمر ثم يكن أكثر أهل الجنة بعد أن يخرجن من النار – أي المسلمات –قال القرطبي تعليقا على قوله صلى الله عليه وسلم : « رأيتكن أكثر أهل النار » : ( يحتمل أن يكون هذا في وقت كون النساء في النار وأما بعد خروجهن في الشفاعة ورحمة الله تعالى حتى لا يبقى فيها أحد ممن قال: لا إله إلا الله فالنساء في الجنة أكثر ).

الحاصل: أن تحرص المرأة أن لا تكون من أهل النار.

فائدة (8):

إذا دخلت المرأة الجنة فإن الله يعيد إليها شبابها وبكارتها لقوله صلى الله عليه وسلم : « إن الجنة لايدخلها عجوز.... إن الله تعالى إذا أدخلهن الجنة حولهن أبكارا » .

فائدة (9):

ورد في بعض الآثار أن نساء الدنيا يكن في الجنة أجمل من الحور العين بأضعاف كثيرة نظرا لعبادتهن الله.

فائدة (10):

قال ابن القيم ( إن كل واحد محجور عليه أن يقرب أهل غيره فيها ) أي في الجنة.

وبعد: فهذه الجنة قد تزينت لكن معشر النساء كما تزينت للرجال في مقعد صدق عند مليك مقتدر فالله الله أن تضعن الفرصة فإن العمر عما قليل يرتحل ولا يبقى بعده إلا الخلود الدائم، فليكن خلودكن في الجنة – إن شاء الله – واعلمن أن الجنة مهرها الإيمان والعمل الصالح وليس الأماني الباطلة مع التفريط وتذكرن قوله صلى الله عليه وسلم : « إذا صلت المرأة خمسها وصامت شهرها وحصنت فرجها وأطاعت زوجها قيل لها: ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت » .

واحذرن - كل الحذر – دعاة الفتنة ( وتدمير ) المرأة من الذين يودون إفسادكن وابتذالكن وصرفكن عن الفوز بنعيم الجنة. ولا تُغررن بعبارات وزخارف هؤلاء المتحررين والمتحررات من الكتاب والكاتبات ومثلهم أصحاب ( القنوات ) فإنهم كما قال تعالى: ودوا لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواء .

أسأل الله أن يوفق نساء المسلمين للفوز بجنة النعيم وأن يجعلهن هاديات مهديات وأن يصرف عنهن شياطين الأنس من دعاة وداعيات ( تدمير ) المرأة وإفسادها وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

 
إنضم
25 يونيو 2009
المشاركات
2,409
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
الإقامة
في عيون باباتي وماماتي
يقول الشيخ محمد حسان - حفظه الله

الفرق بين نساء الدنيا وبين الحور العين

تعالي يا أخت الإسلام: لنعرف ما الفرق بينك وبين الحور العين؛ من أجل ألا تغضبي أو تثيري أسئلة حساسة وخطيرة، الله يقول في سروة الواقعة عنكن : ( إِنَّا أَنشَأْنَاهُنَّ إِنشَاءً) [الواقعة:35]، إذاً: أنت في الجنة سينشئك الله إنشاءً آخر، فيبقى أول تكريم للمرأة المسلمة في الجنة إنشاء الله لها. الثاني: ( فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا) [الواقعة:36] يعني: أنت ستكونين بكراً بقدرة الله في الجنة، وكلما أتاك زوجك في الجنة تعودين بكراً، كما كنت مطهرة بقدرة الله. ولعل إحداكن تقول: هل الحور العين مثلنا في هذا الأمر؟ أقول لها: نعم، كيف؟ قال تعالى: ( عُرُبًا أَتْرَابًا) [الواقعة:37]، فوصف (عرباً أتراباً) هو الذي سيحل لنا هذا السؤال. لنعرف أولاً: ما معنى (عرباً)، عُرُب: جمع عروب، يقال: امرأة عروب، وعربة. يعني: متحببة متذللة لزوجها، مازحة ضاحكة مستبشرة، لها نبرة صوت خلاب، ومزاج جذاب، تقول لزوجها: والله ما في الجنة أجمل منك، ولا أبهى منك، ولا أكمل منك، الحمد لله الذي خلقني لك وخلقك لي، هذا معنى (عرباً). أما (أتراباً): فجمع ترب، يقال: امرأة ترب، يعني: امرأة متساوية؛ متساوية مع الحور العين في الإنشاء، ومن الذي أنشأ الحور العين؟ ومن الذي سينشئ زوجة الدنيا؟ الله، إذاً: التساوي في الإنشاء. (فجعلناهن أبكاراً) من الذي سيجعل الحور العين بكراً كلما عاد لها زوجها؟ الله، من الذي سيجعل زوجة الدنيا بكراً كلما أتاها زوجها؟ الله، إذاً: التساوي في البكارة أيضاً، بل حتى متساويات في السن، فالحور العين أعمارهن ثلاث وثلاثون سنة، وأنتِ يا امرأة الدنيا عمرك ثلاث وثلاثون سنة، وبهذا نعلم أنه لا فرق بينكن في الإنشاء، ولا فرق في البكارة، ولا في العمر وإنما أنتن عرباً أتراباً. وأنتِ تزدادين على الحور العين بأنك سيدة عليها في الجنة، وسيدة القصر، ولماذا أنت سيدة ومفضلة على الحور العين؟ فضلكِ الله بصلاتكِ في الدنيا، وصيامكِ في الدنيا، وحجك في الدنيا، وصبرك في الدنيا، صبرت على مكايد الزوج، صبرت على فراق الأهل، صبرت على موت الولد، صبرت على موت الوالد، صبرت على فراق الأحبة، فيتوجك الله بتاج في الجنة، فيجعلك زعيمة ورئيسة على كل من تحت يدك في الجنة بقدرة الله رب العالمين

ما ذكر في سورة الواقعة من النعيم للجنسين

وأنصح كل أخت مسلمة أن ترجع إلى سورة الواقعة، من قوله تعالى: ( وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ مَا أَصْحَابُ الْيَمِينِ * فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ * وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ * وَظِلٍّ مَمْدُودٍ * وَمَاءٍ مَسْكُوبٍ * وَفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ * لا مَقْطُوعَةٍ وَلا مَمْنُوعَةٍ) [الواقعة:27-33]، هذا كله لمن؟ لأصحاب اليمين من الرجال والنساء: ( وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ) [الواقعة:34]، الفرش المرفوعة يعني: أسرة مرفوعة، طيب! أصحاب اليمين من الرجال والنساء ماذا يعملون؟( فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ * وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ * وَظِلٍّ مَمْدُودٍ * وَمَاءٍ مَسْكُوبٍ * وَفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ * لا مَقْطُوعَةٍ وَلا مَمْنُوعَةٍ * وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ) [الواقعة:28-34]، هذه الفرش تحتاج إلى زوج وزوجة، وإلا فما فائدتها؟! وهنا سؤال ورد من النساء أيضاً، له تعلق بالسؤال السابق وهو: هل هؤلاء الحور العين أجمل منا؟ وأحسن منا؟ وأكثر منا؟ فنقول: أنتن أحسن من الحور العين، وأنا لا أقول كلاماً من عندي، فنحن لا نرضي الأنفس بديننا أبداً، إنما نذكر ما جاء في الكتاب والسنة، فنقول للمرأة الصالحة: أنتِ أحسن من الحور العين، وأنت رئيسة وسيدة على الحور العين. ولعل امرأة تقول: أنت قلت في الخطبة: إن الحور العين قاصرات الطرف على أزواجهن، فهل يعني هذا أن طرفنا مرفوع؟! أقول لها: لا، القرآن قال بالتساوي، وعدد مواطن قصر الطرف في القرآن أربعة، مواطنان للحور العين، ومواطنان لنساء الدنيا.( وَعِنْدَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ عِينٌ) [الصافات:48]، في الحور العين، وفي نساء الدنيا يقول: ( وَعِنْدَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ أَتْرَابٌ ) [ص:52]، وآية ثانية في الحور العين: ( حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ) [الرحمن:72]، وفي نساء الدنيا يقول: ( فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌّ) [الرحمن:56]، ومن الذي ما طمثهن إنس: الحور العين أم نساء الدنيا؟ نساء الدنيا، أي: أن الله ينشئهن خلقاً آخر، لم يطمثهن في الجنة إنس ولا جان، متجهزات لأزواجهن، فيكنَّ آيات قاصرات الطرف أربع: آيتان لنساء الدنيا، وآيتان للحور العين، أتريدين أن تساوي أكثر من هذا في قصر الطرف؟
يبقى السؤال الذي طرحنه النساء، فإنهن يقلن: نحن عرفنا المساواة في الدين والعقل، والعمل والدعاء، والنفس الواحدة، والأصل والخلق، هذا كله ذكره ربنا في القرآن، لكن ماذا لنا في الجنة؟ فنقول: النعيم في الجنة للرجال والنساء على حد سواء، ولا يوجد أحد يقول: النعيم في الجنة للرجل فقط، ومن قال هذا سنقول له: هات ما عندك من دليل، إن كنت صادقاً؟ ......

هل لنساء الدنيا أزواج في الجنة

سيبقى السؤال الحساس الذي هو ختام اللقاء، إذا كان للزوج في الجنة زوجات، فما للنساء؟ وفي ظاهر هذا السؤال أن الزوجة تتمتع بأقل ما يتمتع به الرجل، لكن إذا أحللناه ونظرنا في المسألة بعمق، نجد أن المرأة أوفر حظاً من الرجل في هذا الجانب. ونبدأ في الجواب فنقول: أولاً: التعدد للرجل في الدنيا وفي الجنة مباح، لكن أقول لكل امرأة حرة عفيفة: أتقبلين تعدد الأزواج في الدنيا؟ وأن يكون لك زوجان .. أو ثلاثة ..؟ فستقول: لا؛ لأني حرة عفيفة، ولا أقبل ذلك أبداً، فأقول لها: إذا كنت لا تقبلين ذلك في الدنيا أتنادين به في جوار الله في الجنة؟! ستقول: لكن المسألة هو يتمتع أكثر مني، أقول لها: لا، هو لا يتمتع أكثر منك.. فقد جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إن أحدكم -يعني: من الرجال- ليعطى قوة مائة رجل في الأكل، والشرب، والجماع، والشهوة)، قد تقول إحداكن: طالما هو يعطى قوة مائة رجل، ونحن ماذا نعطى؟ أقول: لو فكرتم في قوله صلى الله عليه وسلم: (ليعطى قوة مائة رجل في الجماع) لعلمتنَّ أن ذلك لصالحكنَّ.
التسوية والتكريم في العقل والعقيدة، تكريم في العقيدة للمرأة في منتهى الحرية والإطلاق، لقوله تعالى: ( وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ آمَنُوا اِمْرَأَةَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِنَ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ) [التحريم:11]، كأنها تريد أن تقول لفرعون: إذا كنت أنت ملكت الدنيا، فإنك لم تملك قلبي، ولم تملك عقلي، ولم تملك عقيدتي، فإن قلبي وعقلي وعقيدتي ملك لله رب العالمين.

التسوية في أصل الخلق

التسوية بين الرجل والمرأة في أصل الخلق، لا فرق إطلاقاً، الإسلام دين عدل، والخالق لهذا الكون واحد، وهو العادل سبحانه وتعالى الرحيم، فلا فرق بين الرجل والمرأة في الدنيا في أصل الخلق. وهذه التسوية في أصل الخلق، قال تعالى: ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبً) [النساء:1].

التكريم في العمل

الثالث: التكريم في العمل. لا فرق بين رجل وامرأة في ثواب الأعمال، بل ربما امرأة مستقيمة طائعة لله تعدل عند الله ملايين الرجال الذين لا يعرفون للدين حرمة، ولا للطاعة صداقة، قال تعالى: ( مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) [النحل:97].
 

روانتي 12

New member
إنضم
24 أغسطس 2010
المشاركات
7,726
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
الإقامة
سعوديه
جزاج الله اختي اشتاق الى ربي . . ماقصصصرتي حبيبتي . .