قال تعالى: (يطوف عليهم ولدان مخلدون) كلمة (مخلدون) وإن جاءت صفة للولدان؛ إلا أنه ليس المراد الخلود والبقاء في الجنة، فهذا أمر بدهي، وإنما المقصود أنه جرت عادة الدنيا أن الإنسان إذا كان له من يخدمه من الغلمان والولدان وأحسنوا الخدمة له، فيخشى أن يكبروا في السن فتقل خدمتهم, فالله هنا يخبر عباده الصالحين أن من يقوم على خدمتهم في الآخرة لا يشيبون وإنما يبقون كما هم ولدان.
(صالح المغامسي)