كد الخبير الاقتصادي حجاج بوخضور أن انهيار البورصات العالمية يعود إلى بعض القرارات الإقتصادية التي تتخذها عدد من الدول لتنظيم اقتصادها ، مشيرا إلى أن هذا الانهيار لا ينذر بأي أزمة اقتصادية عالمية جديدة.
وأوضح لـ "دروازة نيوز" أن حركة الأسواق العالمية هي عبارة عن سلسلة ومحطات لارتدادات بعض القرارات، فعلي سبيل الثمال نجد القرارات المتعلقة بالديون السيادية في اليونان، وكذلك اتخاذ قرارات الولايات المتحدة لارتفاع سعر الفائدة لديها، بالإضافة توجه الصين بتخفيض عملتها ذلك الامر الذي كان سببا في خسارة السوق الآسيوي فيما يقارب التريليون دولار.
وأضاف بوخضور أن الصين تتخذ ترتيباتها للسنة المقبلة وفق استراتيجية خاصة تتعلق بارتفاع طاقاتها الانتاجية ، لاسيما تخفيض كلفة منتجاتها ، وعلى النقيض نري الولايات المتحدة تتجه لرفع الفائدة لتوطين استثمارات كبيرة جدا ويزيد من سعر الدولار ، مشيرا إلي أن طباعة الدولار لايكلفها شيئاومن ثم فإن الولايات المتحدة تحصل علي التمويل دون أي تكلفه.
وعن إذا ما كانت هذه القرارات ستؤدي إلى الدخول في مرحلة الكساد الاقتصادي، أوضح بوخضور لايمكن ذلك بل من الممكن أن تؤدي إلي ما يعرف بالركود .
وقال أن الكساد هو مصطلح يطلق على أي انخفاض ملحوظ وواسع النطاق في النشاط الاقتصادي يستمر لعدد من الأشهر، وتحديدا يطلق على أي فترة ينخفض فيها الناتج المحلي الإجمالي لمدة تساوي ستة أشهر على الأقل.
وأشار بوخضور إلي أن الكساد عادة ما يزداد فيها البطالة وتنخفض قيمة الاستثمارات وأرباح الشركات، وينتج عنه تدني وهبوط في الانتاج والاسعار والوظائف وكذلك الإيرادات، وعادة ما يكون خلال فترة الكساد الاقتصادي تنخفض السيولة النقدية، وتفلس العديد من المؤسسات والشركات المختلفة,،وبالتالي يفقد كثير من العمال والموظفين وظائفهم.
وعن مدي تأثير انهيار البورصات على دولة الكويت ، أكد على عدم وجود أي تأثير وإن وجد فسيكون ضعيفا خاصة أن الكويت ليست دولة منتجة .
(وكالات)
