- إنضم
- 24 مارس 2023
- المشاركات
- 605
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 16
خواطر حول مقال وجود الله أعرف من كل معروف!
الكاتب هو يحيى محمد وموضوع المقال هو إثبات وجود الله بالبراهين العلمية وتناول أن أمام الناس طريقين تطبيق الدليل الاستقرائى على كل شىء أو عدم تطبيقه على أى شىء حيث قال :
"قد لا يعرف الكثير ان مسألة وجود الله تخضع لنفس دواعي المنطق العلمي المستند إلى اعتبارات نظرية الاحتمال أو ما على شاكلتها من معايير، فكلاهما يقوم على أساس الدليل الإستقرائي.
وبالتالي فنحن بين أمرين: إما ان نقبل تطبيق المبدأ الإستقرائي على أمثال هذه المسألة ومختلف القضايا العلمية غير المباشرة معاً، أو نمنع تطبيقه على الجميع، وليس بين الأمرين ثالث يتسق إعتباره. "
وتناول ما توصل الصدر الشيعى إليه من أن مسألة وجود الله ومسألة العلم مرتبطتين فإما أن نرفضهم معا أو نقبلهم معا حيث قال :
"وهي نتيجة سبق ان توصل إليها المفكر الصدر، إذ اعتبر الإنسان الوضعي مضطراً لأن يتبنى موقفاً بين أمرين: فهو إما ان يرفض العلم وقضية وجود الله معاً، أو يتقبلهما سوية، إذ الاخذ بأحدهما دون الآخر يعد تناقضاً؛ مادام انهما يرتكزان على محور الدليل الإستقرائي."
وتناول أسباب القول بذلك وهى :
أن بعض ما يسمى بالمبادىء العلمية هى قضايا غيبية لم يراها أحد فعلا فلم ير أحد الكهرباء وهى تسرى فى الأسلاك ولم ير أحد المغناطيسية وهى تحدث فنحن نرى فقط آثار الكهربية فى الانارة أو تشغيل الآلة والمغناطيسية فى تحريك الحديد وأشباهه
وفى المعنى قال الكاتب :
"ويكفينا شاهد على ذلك ما وُصفت به بعض المبادئ العلمية من صفات ميتافيزيقية بحيث فُسرت بشكل يتسق تماماً مع ما كان يُنظر إلى القضايا الميتافيزيقية ومنها المسألة الإلهية. فمثلاً يقول فيلسوف العلم المعاصر فيليب فرانك: من الواضح على وجه التأكيد أن مبدأي الثبات والنسبية اللذين يؤلفان العمود الفقري لنظرية النسبية لاينشتاين لا يمكن إستنباطهما من الحقائق المكتسبة من خبرتنا، أو حتى من التجارب التي يعدها ويجريها علماء الفيزياء. ومع ذلك، إذا وصفنا هذه المبادئ بأنها عقائد فإن علينا أيضاً ان نصف مبدأ القصور الذاتي بأنه (عقيدة)فعندما قدم غاليلو ونيوتن هذا المبدأ كان أيضاً مخالفاً جداً لخبرة الفطرة السليمة ولم يكن ليقبل إلا لأن الإستنتاجات المستخلصة منه كانت متفقة مع المشاهدات الواقعية."
وأما حكايات استنتاجات جاليليو فهى استنتاجات خاطئة فلم ير أحد الأرض تتحرك حول الشمس وإنما ما نراه مخالف وهو دوران الشمس فوق الأرض ومن ثم فما أتى به جاليليو هو باطل وكذب واثباته يحتاج لأمر محال وهو الصعود فوق الأرض والشمس معا لرؤية من يدور فوق من
كما أن يتعارض مع نصوص الوحى فالسماء حيث الشمس جزء منها مبنية فوق الأرض ولا يمكن للسفلى المبنى فوقه وهو الأرض أن يدور فوق العلوى وفى هذا قال سبحانه :
" وبنينا فوقكم سبعا شدادا"
واستنتج الكاتب أننا يجب أن نقبل كل الغيبيات التى لا نراها أو نرفضها جميعا وأن من يستخدمون علمهم القاصر لرفض وجود الله مخطئون حيث قال:
"ويزداد الأمر اتساقاً عند لحاظ ما ابداه بعض المؤلفين من أن التفسيرات الشمولية هي تفسيرات غير ذات معنى بإعتبارها تتضمن نصوصاً لا يمكن تدقيقها بالمشاهدة والخبرة التجريبية
وهنا نصل إلى ان مثل هذه التفسيرات تصطف مع الكشف الخاص عن المسألة الإلهية، فهل نرفضهما معاً، الأمر الذي يوصد الباب أمام التقدم العلمي؟ أو نعتبر كلا المجموعتين مبررتين بمصدر واحد مشترك؟
فما سبق ان وُصفت به بعض المبادئ العلمية هو أمر يتفق تماماً مع لحاظ المسألة الإلهية، بإعتبارها ليست مكتسبة من الخبرة مباشرة ولا قابلة لتحضيرها تجريبياً، لكن ما يترتب عليها يتفق مع المشاهدات الواقعية. فأهم ما يستنتج من الإعتقاد بها هو شمولية النظام وغائيته. فإذا كنا نعتبرها مستخلصة من لحاظ عدد من النظم الكونية، فإن ما يستنتج منها هو تعميم النظام في الكون والإعتقاد بالفعل القصدي والغائية الوظيفية. "
وتناول أن المسألة الإلهية والظواهر العلمية غير المرئية بينهما فارق حيث قال :
"ولا يعني ذلك ان المسألة الإلهية تصبح مسألة علمية كالمسائل العلمية الأخرى، إنما يعني ان إستنتاجها لا يختلف عن إستنتاج النظريات العلمية من حيث النظر إلى وحدة الأساس، بل تفوق غيرها بكسبها ما لا يحصى من القرائن الدالة عليها من دون منافس، طالما لا توجد ظواهر مضادة تعمل على تكذيبها. كما تتصف الأطراف فيها بأنها مغلقة وضيقة للغاية، خلافاً للنظريات العلمية المفتوحة. فأي نظرية علمية تُتخذ للتفسير يمكن استبدالها بأخرى تفوقها، وهكذا من غير حدود. فهناك إختلاف في القيمة المعرفية التي تترتب على الفارق الذي حددناه حول القضية العلمية والمسألة الإلهية. فالنظام العلمي المفتوح لا يبعث على القطع في القضايا غير المدركة مباشرة، وهو خلاف النظام المغلق لوجود الحصر"
وتناول الكاتب أن علم الفيزياء هو مجرد تاريخ لابطال النظريات فالنظرية الجديدة تلغى القديمة وبعد حين تلغى الجديدة أخرى أجدد منها وهو ما يفرقها عن وجود الله الذى لا يمكن أن يلغى حيث قال :
"خصوصاً عند لحاظنا بأن تاريخ العلم - كما في الفيزياء - يشهد بأنه تاريخ لإبطال النظريات وهو ما لا ينطبق على المسألة الإلهية بإعتبارها تتضمن طرفين فحسب؛ أحدهما لصالح هذه القضية، والآخر لصالح المصادفات العشوائية المحضة، وبالتالي إذا كانت القرائن متجهة نحو إثبات القضية فذلك يعني دحضاً للطرف الآخر، إذ ليس هناك طرف ثالث منافس في هذه المعادلة."
وتناول أن الخلق عن طريق الصدفة أمر غير ممكن مع الرياضيات حيث قال :
"بل حتى لو افترضنا ان إمكانات الصدفة متوفرة للتحقق فان التفسير يتردد بينها وبين الفعل القصدي بالتساوي، فلو كانت لدينا قطعة نقد متكافئة الوجهين، ورميناها عشر مرات، فان ظهور أحد الوجهين في جميع هذه الرميات هو مستبعد للغاية، فقيمته الإحتمالية تساوي (1\ 1024) أو (2 - 10) بمعنى أننا لأجل توقع ظهور أحد الوجهين عشر مرات؛ علينا ان نقوم برمي قطعة النقد (1024 في 10) مرة، فسلاسل الرميات تساوي (1024)، وكل واحدة منها تتضمن عشر رميات. فضمن مجاميع هذه السلاسل من المتوقع ان تظهر واحدة منها تفي بالغرض المذكور.
وعليه إذا كان الإحتمال الأول ضعيفاً ضمن سلسلة الرمي العشر، فانه سيكون على عكس ذلك متوقعاً في حالة السلاسل الكثيرة السابقة. ولو إفترضنا أننا أُخبرنا بتحقق ظهور الوجه عشر مرات كما في الحالة الأخيرة،
الكاتب هو يحيى محمد وموضوع المقال هو إثبات وجود الله بالبراهين العلمية وتناول أن أمام الناس طريقين تطبيق الدليل الاستقرائى على كل شىء أو عدم تطبيقه على أى شىء حيث قال :
"قد لا يعرف الكثير ان مسألة وجود الله تخضع لنفس دواعي المنطق العلمي المستند إلى اعتبارات نظرية الاحتمال أو ما على شاكلتها من معايير، فكلاهما يقوم على أساس الدليل الإستقرائي.
وبالتالي فنحن بين أمرين: إما ان نقبل تطبيق المبدأ الإستقرائي على أمثال هذه المسألة ومختلف القضايا العلمية غير المباشرة معاً، أو نمنع تطبيقه على الجميع، وليس بين الأمرين ثالث يتسق إعتباره. "
وتناول ما توصل الصدر الشيعى إليه من أن مسألة وجود الله ومسألة العلم مرتبطتين فإما أن نرفضهم معا أو نقبلهم معا حيث قال :
"وهي نتيجة سبق ان توصل إليها المفكر الصدر، إذ اعتبر الإنسان الوضعي مضطراً لأن يتبنى موقفاً بين أمرين: فهو إما ان يرفض العلم وقضية وجود الله معاً، أو يتقبلهما سوية، إذ الاخذ بأحدهما دون الآخر يعد تناقضاً؛ مادام انهما يرتكزان على محور الدليل الإستقرائي."
وتناول أسباب القول بذلك وهى :
أن بعض ما يسمى بالمبادىء العلمية هى قضايا غيبية لم يراها أحد فعلا فلم ير أحد الكهرباء وهى تسرى فى الأسلاك ولم ير أحد المغناطيسية وهى تحدث فنحن نرى فقط آثار الكهربية فى الانارة أو تشغيل الآلة والمغناطيسية فى تحريك الحديد وأشباهه
وفى المعنى قال الكاتب :
"ويكفينا شاهد على ذلك ما وُصفت به بعض المبادئ العلمية من صفات ميتافيزيقية بحيث فُسرت بشكل يتسق تماماً مع ما كان يُنظر إلى القضايا الميتافيزيقية ومنها المسألة الإلهية. فمثلاً يقول فيلسوف العلم المعاصر فيليب فرانك: من الواضح على وجه التأكيد أن مبدأي الثبات والنسبية اللذين يؤلفان العمود الفقري لنظرية النسبية لاينشتاين لا يمكن إستنباطهما من الحقائق المكتسبة من خبرتنا، أو حتى من التجارب التي يعدها ويجريها علماء الفيزياء. ومع ذلك، إذا وصفنا هذه المبادئ بأنها عقائد فإن علينا أيضاً ان نصف مبدأ القصور الذاتي بأنه (عقيدة)فعندما قدم غاليلو ونيوتن هذا المبدأ كان أيضاً مخالفاً جداً لخبرة الفطرة السليمة ولم يكن ليقبل إلا لأن الإستنتاجات المستخلصة منه كانت متفقة مع المشاهدات الواقعية."
وأما حكايات استنتاجات جاليليو فهى استنتاجات خاطئة فلم ير أحد الأرض تتحرك حول الشمس وإنما ما نراه مخالف وهو دوران الشمس فوق الأرض ومن ثم فما أتى به جاليليو هو باطل وكذب واثباته يحتاج لأمر محال وهو الصعود فوق الأرض والشمس معا لرؤية من يدور فوق من
كما أن يتعارض مع نصوص الوحى فالسماء حيث الشمس جزء منها مبنية فوق الأرض ولا يمكن للسفلى المبنى فوقه وهو الأرض أن يدور فوق العلوى وفى هذا قال سبحانه :
" وبنينا فوقكم سبعا شدادا"
واستنتج الكاتب أننا يجب أن نقبل كل الغيبيات التى لا نراها أو نرفضها جميعا وأن من يستخدمون علمهم القاصر لرفض وجود الله مخطئون حيث قال:
"ويزداد الأمر اتساقاً عند لحاظ ما ابداه بعض المؤلفين من أن التفسيرات الشمولية هي تفسيرات غير ذات معنى بإعتبارها تتضمن نصوصاً لا يمكن تدقيقها بالمشاهدة والخبرة التجريبية
وهنا نصل إلى ان مثل هذه التفسيرات تصطف مع الكشف الخاص عن المسألة الإلهية، فهل نرفضهما معاً، الأمر الذي يوصد الباب أمام التقدم العلمي؟ أو نعتبر كلا المجموعتين مبررتين بمصدر واحد مشترك؟
فما سبق ان وُصفت به بعض المبادئ العلمية هو أمر يتفق تماماً مع لحاظ المسألة الإلهية، بإعتبارها ليست مكتسبة من الخبرة مباشرة ولا قابلة لتحضيرها تجريبياً، لكن ما يترتب عليها يتفق مع المشاهدات الواقعية. فأهم ما يستنتج من الإعتقاد بها هو شمولية النظام وغائيته. فإذا كنا نعتبرها مستخلصة من لحاظ عدد من النظم الكونية، فإن ما يستنتج منها هو تعميم النظام في الكون والإعتقاد بالفعل القصدي والغائية الوظيفية. "
وتناول أن المسألة الإلهية والظواهر العلمية غير المرئية بينهما فارق حيث قال :
"ولا يعني ذلك ان المسألة الإلهية تصبح مسألة علمية كالمسائل العلمية الأخرى، إنما يعني ان إستنتاجها لا يختلف عن إستنتاج النظريات العلمية من حيث النظر إلى وحدة الأساس، بل تفوق غيرها بكسبها ما لا يحصى من القرائن الدالة عليها من دون منافس، طالما لا توجد ظواهر مضادة تعمل على تكذيبها. كما تتصف الأطراف فيها بأنها مغلقة وضيقة للغاية، خلافاً للنظريات العلمية المفتوحة. فأي نظرية علمية تُتخذ للتفسير يمكن استبدالها بأخرى تفوقها، وهكذا من غير حدود. فهناك إختلاف في القيمة المعرفية التي تترتب على الفارق الذي حددناه حول القضية العلمية والمسألة الإلهية. فالنظام العلمي المفتوح لا يبعث على القطع في القضايا غير المدركة مباشرة، وهو خلاف النظام المغلق لوجود الحصر"
وتناول الكاتب أن علم الفيزياء هو مجرد تاريخ لابطال النظريات فالنظرية الجديدة تلغى القديمة وبعد حين تلغى الجديدة أخرى أجدد منها وهو ما يفرقها عن وجود الله الذى لا يمكن أن يلغى حيث قال :
"خصوصاً عند لحاظنا بأن تاريخ العلم - كما في الفيزياء - يشهد بأنه تاريخ لإبطال النظريات وهو ما لا ينطبق على المسألة الإلهية بإعتبارها تتضمن طرفين فحسب؛ أحدهما لصالح هذه القضية، والآخر لصالح المصادفات العشوائية المحضة، وبالتالي إذا كانت القرائن متجهة نحو إثبات القضية فذلك يعني دحضاً للطرف الآخر، إذ ليس هناك طرف ثالث منافس في هذه المعادلة."
وتناول أن الخلق عن طريق الصدفة أمر غير ممكن مع الرياضيات حيث قال :
"بل حتى لو افترضنا ان إمكانات الصدفة متوفرة للتحقق فان التفسير يتردد بينها وبين الفعل القصدي بالتساوي، فلو كانت لدينا قطعة نقد متكافئة الوجهين، ورميناها عشر مرات، فان ظهور أحد الوجهين في جميع هذه الرميات هو مستبعد للغاية، فقيمته الإحتمالية تساوي (1\ 1024) أو (2 - 10) بمعنى أننا لأجل توقع ظهور أحد الوجهين عشر مرات؛ علينا ان نقوم برمي قطعة النقد (1024 في 10) مرة، فسلاسل الرميات تساوي (1024)، وكل واحدة منها تتضمن عشر رميات. فضمن مجاميع هذه السلاسل من المتوقع ان تظهر واحدة منها تفي بالغرض المذكور.
وعليه إذا كان الإحتمال الأول ضعيفاً ضمن سلسلة الرمي العشر، فانه سيكون على عكس ذلك متوقعاً في حالة السلاسل الكثيرة السابقة. ولو إفترضنا أننا أُخبرنا بتحقق ظهور الوجه عشر مرات كما في الحالة الأخيرة،