يا عمري يا الكويت
ربي يحفظج من كل شر و يحفظ اهلج من كل مكروه
ويديم علينا نعمة الامن و الامان
هذا اليوم يوم حزين و مؤلم
يثير ذكريات تخلي الدمع يتجمع باطراف العيون
بس انا ما ابي اتكلم عن ذكرياتي الحزينة بهاليوم
لانه فترة الغزو الله لا يعيدها كانت في اشياء جدا جميلة و مفرحة على الرغم من حقيقة الاحتلال و ضياع الديرة
من هالاشياء الحلوة هو تلاحم اهل الكويت مع بعضهم البعض
و تماسكهم مع بعض و تمسكهم بالكويت رغم غياب الحكومة و المنظومة الادارية عموما
الكل قام بشغله بدون ما يحتاج احد يقوله سو هذا او ذاك
الكل تسابق انه يخدم هالبلد و اهلها
ومن الذكريات الجميلة اللي اتذكرها
انه بمنتصف الفترة كانت تيينا اخبار في قصاصات يوزعها " النشطاء الاعلاميين للمقاومة " انه اليوم الشيخ جابر الله يرحمه بيوجه كلمة للشعب الكويتي على محطة اذاعية و يذكرون لنا رقمها واتذكر انها كانت تبث على wm مو fm فكانت ضعيفة اتذكر كلنا رحنا قعدنا في السيارة بذاك الحر عشان نسمعها لانه البث هناك كان شوي افضل بس المحطة كانت توش فماشغلنا التكييف عشان نسمع.
و بعد اتذكر انه قالوا لنا انه في يوم معين في قمر صناعي امريكي بيمر فوق الكويت ويصور حال الصامدين و يبثه للعالم فالكل يكبر عند مروره و يرفع اعلام الكويت
اتذكر وقتها فكرت انا و خواتي نرسم العلم على السطح و فعلا جبنا الوان مائية و رسمنا العلم على السطح.
و اتذكر انه طوال فترة الغزو كانت مهمتي اللي الزمت نفسي فيها هي تتبع اخبار التحركات السياسية الدولية لحل الأزمة فكنت ملازمة cnn و محطات الراديو و حفظت مواعيد نشرات الاخبار و كنت اتنقل من محطة للثانية و اكتب ملخصات من اذاعة الكويت في السعودية لاذاعة bbc لاذاعة لندن لاذاعة صوت العرب و مونتي كارلو و غيرها، و اتذكر اول محطة سمعت عليها خبر التحرير كانت محطة البحرين الاذاعية واتذكر وقتها كان الوقت تقريبا 3 او 4 الفجر و اتذكر قبل لا اسمع الخبر كنا نسمع اصوات آليات ثقيلة على شارع المغرب السريع ( لانا كنا متواجدين من بداية الحرب الجوية في منطقة السرة ) و رحنا فوق السطح و بحذر شديد ( لانه الكهرباء كانت طافية على الكويت كلها و فوق جسر الساعة كان فيه كشك لجندي عراقي و في كشاف يدور والبيت اللي كنا فيه كان قريب حيل من الجسر ) حاولنا نشوف شقاعد يصير و شفنا ارتال الدبابات و الكارجوات و غيرها تتحرك بسرعة باتجاه شمال الكويت و عرفنا انه انسحاب فرحت ادور في الرادو ابي اسمع شي و فعلا سمعت خبر التحرير
و قمنا نناقز و نصارخ من الفرح حتى امي فزعت من النوم وهي مخترعة تقول شفيكم؟!
و اتذكر صباح 26 فبراير كانت السما تمطر و انا لابسة جاكيت ابيض و نقط المطر تترك اثر اسود على الجاكيت و الدنيا سودة من دخنة الآبار المحروقة, المهم تعاونت انا و خواتي و جبنا دراريعنا الحمرة و الخضرة و خذينا دشداشة اخوي و عباة امي وقعدت اقص منهم و فصلت علم للكويت و رفعناه على البيت.
اللي متحسفة عليه اني للاسف ما احتفظت لا بالدفتر اللي كنت اسجل فيه و لا بالقصاصات اللي كانت تجينا بطريقة سرية من النشطاء الاعلاميين للمقاومة و لا حتى بالعلم اللي فصلته من الدراريع و الدشداشة و العباة!
واي ردج خلاني ادمع
الله لايعيد هالايام
انا كنت توني مخلصه متوسط ورحنا سوريا طبعا طريج الكويت العراق يمكن بعدين الاردن واخر شي وصلناه سوريا
بالعراق قعد الجندي عند الحدود ساعه يعد ويطنشني ويقول لابوي عدد الاطفال غير الى انت تقوله اخر شي طالعته جان اقوله وانا
قال اي نسيت مادري ماشتفج شي جذي
بالاردن يقولون لنا عند الحدود وين جوازاتكم باقها جابر وانحاش ويضحكون واحنا مانقدر نرد عليهم
بسوريا عيالهم المفاعيص يركضون ورا سيارتنا ويصيحون طارت الكويت طارت
واي قهر المشكله ابوي مايخلينا نرد على احد
واذكر اول مره شفت رويشد بعد الغزو كان بحفله بسوريا واول ما طلع على المسرح وانا ابجي امبي بجيت بطريقه مو طبيعيه
واذكر انه ابوي خلا اخواني يدرسون بس انا مارضيت ليييييش لانه مابي اقعد الصبح واروح مكان واحي علم غير علم الكويت
الله لا يرد هذيج الايام ويخلي لنا ديرتنا يااااااااااارب