رواية سجين المرايا للكاتب الكويتي الشاب سعود السنعوسي

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.

ليلو جبريت

New member
إنضم
16 أكتوبر 2010
المشاركات
15,884
مستوى التفاعل
155
النقاط
0
الإقامة
بين أوراقي


رأيي في الرواية انها كانت متماسكة والحبكة ممتازة جدا ، ابدع الكاتب في رسم تفاصيل الشخصية ؛ حتى الامور الثانوية تم توظيفها بذكاء الكاتب لتكون سببا أو مبررا لتصرفات عبدالعزيز وشخصيته المتشائمة ، ولم َ تمسك لدرجة الجنون بأول قطرة حب امطرتها عليه غيمة القدر.

لكن لم يعجبني اللغو والمبالغة في المشاعر ولكن كما اوضحت وظفها الكاتب حتى يبين لنا شخصية البطل .

اللغة الفصحى ممتازة، نلاحظ مدى ترابط الجمل.

للرواية هدف واضح وصريح وكانت الصفحات ك رسالة توجه للشباب .

واعتقد ان الكاتب سعود من افضل الكتاب الكويتين الشباب على الساحة
(رأيي الشخصي )



***
بعض النقاط التي قمت بتسجيلها اثناء القراءة

الكاتب تمكن من رسم شخصية عبدالعزيز وسبب تعلقه بريم وتفكيره الدائم بالحب هو نتيجة للوحده التي يعانيها .

الاسلوب شاعري ، ممتاز. لكن هناك الكثير من اللغو
.
الحبكة الرواية جيدة جدا .

اتقن ربط الجمل ببعضها البعض .

طريقة الغوص في الذكريات كانت سلسة لاتقطع الخط الزمني للرواية التي تسير عليها .

احببت حواراته العميقة مع كاثرين وجاكلين .


لم تعجبني المبالغة في المشاعر ص 201.



وهذه بعض المقتطفات التي نالت اعجابي




سأكتفي بأن أقول أنها كانت أما حقيقية في زمن يكون فيه للمرء أكثر من
أم ... أم تلد ... أم ترضع ... أم تربي .

لم أؤمن يوما بالحب من أول نظرة، ولكن كما يبدو أني وقعت به من أول نبرة !


الصمت أبلغ من الكلام أحيانا ، خصوصا اذا ما عجزنا عن ترتيب الحروف لنكون بها كلمات تصف مايخالجنا من مشاعر .

لاتشغل نفسك بالبحث عن التفاصيل ودعها تكشف عن نفسها بنفسها مع مرور الوقت .


في تفاصيل ماتكره ابحث حتى تعثر على ماتحب .
ثم كف عن البحث فورا كي لاتجد ماتكره في تفاصيله .

ان اشد الاحزان تأثيرا هي تلك التي لاتطرق الباب قبل أن تدخل، تباغتنا قبل أن نجهز لها مكانا بداخلنا .


...................

تفقد الذاكرة بمرور السنوات مشاهد واحداث شتى .. ولكن بعضها يبقى عالقاً في ثناياها .. تظهر بعض المشاهد بين الحين والآخر مهما تحالفت الايام مع الظروف لإسقاطها .. تذكرنا بالذي لم ننساه يوماً .. وتوجه الضوء الى الظلمات التي يختبىء خلفها نقصنا الذي لا يعوضه شيء .. تشتعل الشموع في الاماكن الفارغة من اصحابها لتذكرنا برحيلهم
------
اصبحت في تلك السنة دوائي الذي ادمنته حتى قتلني .. اصبحت الهواء الذي اتنفسه حتى كدت اموت اختناقاً بك .. فقد كنت احبس انفاسي في رئيتي لانها جزء من حبك الذي ارفض ان اطرده من اعماقي
------
كانت رياح اللهفة تعصف بقلبي .. وكادت فيضانات الاشواق ان تجرف ترددي و خجلي لترميهما على ضفتي نهر الحب .. فقد كنت ارغب في حفر قناة الى قلبك مباشرة لتصب فيه سيول عواطفي ولتهدأ فيضاناتي وعواصفي الداخلية
-----
اظن انه من الظلم ان تحصر البشرية في دائرتي الذكر والانثى .. فان النساء انواع كما الرجال ايضاً .
-----
ان الاطفال وان نسوا تفاصيل تجاربهم المؤلمة .. يبقى تأثيرها يتضخم في نفوسهم .. قد تسقط بعض المشاهد من ذاكرتهم .. ولكن .. يبقى الخوف بداخلهم من الاشخاص و الاماكن من دون ان يعرفوا سبباً وراء هذا الخوف
-----
اخرج من بحور تلك الكتب لاغوص في محيطات كتب اخرى .. وفي كل مرة احاول ان اخرج مبللاً بالحروف .. علني أنجح بوصف ما بداخلي من مشاعر تجاهك .. الا انني اخرج في كل مرة وجسمي جاف تماما من كل شيء ماعدا تلك الحروف الاربعة ( ح , ي , ر , ة )
-----
من اصعب اللحظات على المرء هي تلك التي تعجز فيها الحروف عن وصف ما بداخله من مشاعر .. يسترسل في الحديث ويطيل الشرح ويكرر العبارات .. ولكن يبقى الشعور مختلفاً عن كلماته .. وتبقى الكلمات في حيرة من امرها .. عاجزة امام فيض المشاعر
-----
في داخلي شعور كبير يجرني نحوك بشدة .. شعور لا يقبل ان تشبهه مشاعر الآخرين .. ويرفض ان اطلق عليه حب .. طالما ان كل الناس وبكل بساطة .. تُحب !
-----
كم تصبح الاعذار الغبية مقنعة للعقول اليائسة .. اما القلوب فسرعان ما تحول الأكاذيب - إذا شاءت - إلى حقائق مسلم بها
-----
ان من يقرأ التاريخ .. يمكنه التنبؤ بالمستقبل
-----
ان شعورنا بالحنين للأماكن لا يزول بمجرد العودة اليها .. فهو ليس حنيناً للأماكن و حسب .. بل هو حنين للأشخاص والظروف والاشياء التي اجتمعت في تلك الاماكن
----
لست ادري ما السبب وراء نوم العقل وغفلته عن كل ما هو غير اعتيادي اثناء القرب ممن نحب .. لا نلاحظ تصرفاتهم .. ولا نفكر فيها او نحاول ايجاد تفسير لها الا في بُعدهم عنا .. اننا نجد في البعد فرصة لمراجعة سلوك من نحب .. كما ان قربهم في حد ذاته .. ولانه يشكل ضرورة يعمينا عن الظر الى اي شيء آخر مهما بدا واضحاً
----
حتى تتمكن من تحويل تلك الاشياء التي تخشاها او تكرهها او تجهلها الى اشياء محببة الى نفسك عليك ان تتوغل في ادق تفاصيلها .. فانك حتماً ستعثر على ما تحب في قلب ما تكره .. فالاشياء ليست دائما كما تبدو .. بل أنت من يقرر ذلك
----
الحب و الكره من جملة المشاعر التي لو اراد المرء ان يتحكم بها لتمكن من ذلك .. اكرر انك انت من يقرر .. قد تجد ما تحب في قلب الاشياء التي تكرهها .. وقد تجد ما تكره في قلب ما تحب من الاشياء .. تبقى التساؤلات الاخيرة .. مالذي تريده انت ؟ وعمَ تبحث ؟
----
هو في النهاية بشر .. والشر شئنا ام ابينا .. يحتل مساحات في قلوبنا .. وتتفاوت تلك المساحات في الحجم بين الشخص والآخر .. ويبقى الانسان الشرير هو من تطغى مساحات الشر في قلبه على مساحات الخير .. والعكس صحيح
----
كل شيء نعتقد اننا نسيناه يستوطن أعماقنا .. في ذلك الصندوق الذي ما ان يفتح حتى تتغير كل قوانين الطبيعة .. يولد الماضي في الحاضر .. ويبعث الاموات من جديد .. وتتصبب اجسادنا عرقاً في برد الشتاء .. ونرتعش برداً في حر الصيف
-----
يقال ان بين ولادة الفكرة وتدوينها على الاوراق يسقط شيء ما . .يعيق وصول الفكرة كما هي
-----
يؤلمني ان اقول لك ان بعض التجارب التي مررت بها لا تنسى ابداً ولكن تأثيرها سيكون اخف وطأة مما هو عليه الآن مع مرور الزمن .. بدلاً من ان تعدر وقتك في طلب النسيان ... حاول ان تألف الذكريات حتى تصبح امراً اعتيادياً .. حاول ان تتعايش مع الذكرى و ان تتقبلها في حياتك .. وان سببت لك شيئاً من الحزن

(هذه المقتطفات منقولة )





***


نبذة النيل والفرات:

وفي هذا العمل يقترب الراوي من الذات الإنسانية ونوازعها الخفية فيزاوج ببراعة ما بين أطروحات النقد السردي الحديث وتقنيات علم النفس والتحليل النفسي ليصوغ فيه مركباً نقدياً يسعى إلى استكناه قضايا متعددة: الوطن، الآخر المحتل، العقاب والثواب، القيم والمثل، الحزن والوحدة، الذكريات والتداعيات. وهي في مجموعها خطابات أو رسائل يحدد فيها الروائي تصوره لذاته في علاقتها بالكتابة، ومن ثم يجنح إلى الاهتمام بسؤال فعل الكتابة، حيث يبدو الإلحاح على التجريب مطلباً قوياً بما يعنيه ذلك من انكباب على مسألة الذات. حكاية بطلها "أشبه بالفيلم السينمائي الممل، وكانت البطولة المطلقة فيه للحزن الذي صمد حتى النهاية. أما السعادة فهي الطفلة المسكينة التي ظهرت بفستانها الأبيض لدقائق معدودة (...) أما حكايتي، فقد كانت عجينة من حزن وألم ويُتم وحرمان ذُرت بذرات سعادة أقل من أن يكون لها طعماً...". ما يميز العمل تلك الرؤية الواقعية المشوبة باحتمالات الوجدان الرومانسي وأبعاد الحس المأساوي وما يعكسه من مظاهر الضياع والحرمان لواقع الأنا (الفردي) للبطل بقدر ما يحيل على الوجه الآخر للمفارقة متمثلاً في هيمنة الرعب التي فرضتها كواليس غزو الكويت في التسعينات على واقع البطل وفقدانه لوالده "داوود عبد العزيز" الذي قضى شهيداً في الدفاع عن بلاده... من هنا تشتد الحبكة الروائية لدى أديبنا عبر خيوط المشهد العاطفي الموسوم بسمات الممانعة والرفض والتعالي التي توجه سلوك الآخر – المعتدي – في مقابل تضخم إحساس الأنا بالإحباط والتدني إلى درجة اليأس والضمور لدى بطل الرواية. وخصوصاً عند فقدانه لوالدته فيما بعد. "سجين المرايا" هي أكثر من رسائل، أو حكايات تروى من هنا وهناك، إنها حفر في الذاكرة وقراءة تضم ذلك التنوع – الكويتي – بكل زخمه وكواليسه المدهشة، يصوغ فيها السنعوسي إشكالية يتداخل فيها (الاجتماعي – النفسي) مع (الثقافي - المعرفي) لتاريخ بلاده ليبرز ما بين السطور تدافع الأمل واليأس، وفورة الحب الرومانسي في أسمى وأرق صوره والنظر إلى العالم من خلال "عيون القلب" وحدها

***
 
التعديل الأخير:

ليلو جبريت

New member
إنضم
16 أكتوبر 2010
المشاركات
15,884
مستوى التفاعل
155
النقاط
0
الإقامة
بين أوراقي
الكاتب سعود في سطور

سعود سليمان السنعوسي

روائي كويتي

موليد 1981

ينشر مقالات وقصص قصيرة في جريدة "القبس"الكويتية

كاتب في مجلة "أبواب" الكويتية

عضو رابطة الأدباء في الكويت

عضو جمعية الصحافيين الكويتية

حائز على جائزة الروائية ليلى العثمان لإبداع الشباب في القصة والرواية في دورتها الرابعة وذلك عن رواية "سجين المرايا" 2010

أول كويتي يفوز بالمركز الأول بمسابقة "قصص على الهواء" التي تنظمها مجلة "العربي" بالتعاون مع إذاعة بي بي سي العربية، عن قصة "البونساي والرجل العجوز"، وذلك في يوليو 2011

مدونة رُفوف
www.rofouf.blogspot.com

موقع رواية سجين المرايا
www.prisoner-of-mirrors.com
 
إنضم
2 أكتوبر 2009
المشاركات
1,225
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
تصدقين ليلى أكثر شي حبيته توظيف الكاتب لمرحلة الغزو العراقي بالرواية

أحس هالمرحلة من تاريخنا ما خذت حقها بكتابات أدباء الكويت

صحيح انهم كتبوا في الشعر عنها بس أنا أشوف ان كافة أنواع الأدب لازم تشارك بتوثيق هالمرحلة

وما شاء الله على لغته وايد راقية وتبين انه الكاتب قرا بما فيه الكفاية ثم دخل معترك الكتابة



ملاحظة : ودي آخذ من هالرواية 10 نسخ وأوزعها على ربع روايات العامية يمكن شوي يحسون لوووووول
 

ليلو جبريت

New member
إنضم
16 أكتوبر 2010
المشاركات
15,884
مستوى التفاعل
155
النقاط
0
الإقامة
بين أوراقي
تصدقين ليلى أكثر شي حبيته توظيف الكاتب لمرحلة الغزو العراقي بالرواية

أحس هالمرحلة من تاريخنا ما خذت حقها بكتابات أدباء الكويت

صحيح انهم كتبوا في الشعر عنها بس أنا أشوف ان كافة أنواع الأدب لازم تشارك بتوثيق هالمرحلة

وما شاء الله على لغته وايد راقية وتبين انه الكاتب قرا بما فيه الكفاية ثم دخل معترك الكتابة



ملاحظة : ودي آخذ من هالرواية 10 نسخ وأوزعها على ربع روايات العامية يمكن شوي يحسون لوووووول


شوفي كيف وظف الغزو وخلاه يلعب دور في بناء الشخصية

عن لغته صراحه جدا رائعه وراقية

وحتى انا ودي ارويهم ابداعه

تدرين اصحاب العامي يقيسون نجاحهم على عدد المبيعات
 

ليلو جبريت

New member
إنضم
16 أكتوبر 2010
المشاركات
15,884
مستوى التفاعل
155
النقاط
0
الإقامة
بين أوراقي
انا تعمدت احط رده مع ان شي ء خاص لكن ابي البنات يشوفون اشكثر هالانسان رائع وصراحه قمة في الادب

مع ان كلامي كان في نقد بسيط له شوفوا كيف تقبله




الأخت الكريمة ليلى المطوّع
طاب يومك
أشكر لكِ اهتمامك بالعمل ورأيك في التجربة بشكل عام، وما تلاه من ملاحظات حول التفاصيل.
أقدر لكِ هذه القراءة الواعية التي لا تتوقف عند الحكاية أو "الحدوتة" كما نسميها، بل كان من الملفت اهتمامك بالبناء السردي للعمل وأدوات الكاتب وسبر أغوار الشخصيات ودراسة بعضها ما يجعل تصرفاتها مبررة، وهذا لا يبدر عادة إلا من قارئ محترف أو كاتب يحسن استخدام أدواته.
قراءتك للعمل، أختي ليلى، أسعدتني بكل إيجابياتها وسلبياتها، وفي الحالتين، سلبا أو إيحابا، فإن الكاتب هو المستفيد الأول من هذه القراءات
شكرا للتقييم وشكرا لاهتمامكم بالفصحى في ظل ما تشهده الساحة من بعض التجارب الشبابية
شكرا لكِ ولكل من أعحبته الرواية، وأعتذر لمن لم ينل العمل استحسانه على أمل أن يكون القادم أجمل
هذا ولكم جزيل الشكر
سعود


ياربي هالكاتب بيقتلني (:)

صج محترم اهنيكم يابنات عليه :fun:
 
التعديل الأخير:
إنضم
17 سبتمبر 2010
المشاركات
1,999
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
عالمي الخاص

شكراً ليلو لعرض الرواية ..

الكاتب محترم جداً .. رده راقي يرتقي بمكانته ورقيه يدل على احترامه لقراءه ..

شكراً ليلو وشكراً للكاتِب
 
إنضم
2 أكتوبر 2009
المشاركات
1,225
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
الله يوفقه صج إنسان يجبرنا على احترامه ورفع القبعة له
 

3oosh <3 MJ

New member
إنضم
9 فبراير 2011
المشاركات
838
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
Qtr
تدرين يا ليلو ان رده هو اللي عجبني وخلاني اضيف روايته فلستتة الكتب اللي باخذهم من المعرض انشالله، ولا فكرة الرواية ماشدتني وايد الصراحة :)
مشكوورة ع الرفيوو حبيبتي :)
 

SILVER RAIN

New member
إنضم
27 أغسطس 2011
المشاركات
143
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
شكلا الروايه مشوقه
بصراحه شوقتينا ليلو
يعطيج العافيه ياقلبوو
 
إنضم
23 أبريل 2009
المشاركات
8,881
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
بين صفحات الحنين **
والقائمة تطوووووووووول وتطووووووووول


يارب سترك لوووول


شكرا ليلو

وشكرا لكاتبنا سعود الله يوفقه رده متواضع ما شاء الله
 

ليلو جبريت

New member
إنضم
16 أكتوبر 2010
المشاركات
15,884
مستوى التفاعل
155
النقاط
0
الإقامة
بين أوراقي
فواصل اذا تحبين روايات عن فترة الغزو عندج الفنار حق هيثم بوودي رهيبة


عادت ذكرياتي القائمة عمرها ماتخلص
 

وهج الحب

New member
إنضم
25 يوليو 2008
المشاركات
2,256
مستوى التفاعل
4
النقاط
0
تدرين يا ليلو ان رده هو اللي عجبني وخلاني اضيف روايته فلستتة الكتب اللي باخذهم من المعرض انشالله، ولا فكرة الرواية ماشدتني وايد الصراحة :)
مشكوورة ع الرفيوو حبيبتي :)

السلام:
الكتاب موجود بجرير...
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.