تبدأ أحداث قصتنا في بيتٍ جميل في كندا في مدينة أونتاريو حيث كانت تعيش فيه عائلةٌ سعيدة مكونة من أب وأم وبنتان وصبي، الأب شرطي والأم موظفةٌ في مصرف ام الأخت الكبرى ايميلي فهي طالبة في الثانوية وإيمي الأخت الوسطى طالبة في الاعدادية، والصبي جاك هو ولدٌ ضريرٌ في الثامنة وكونه ضريراً جعله مميزاَ فعيناه مغطاتان دائماً بضمادة سوداء وفوقها حزام اسود محكم الربط، كان جاك يتعلم في مدرسةٍ خاصة بالعميان لذلك لم يسأله أحد عن سبب وجود الحزام المربوط ولذلك لم يجده أمرا غريبا. لكن في أحد الأيام استيقظ جاك من النوم صباحاً وبينما كان يهم بالدخول للحمام ارتفع الحزام عن الضماد فامسك جاك به... جاك: آآه ليس مجدداً كم مرةً يجب علي تثبيته... وبينما كان جاك يحاول اعادة الحزام الى مكانه لمح شيئاً يشع ضئيل الضوء فاقترب منه وإذا بالضوء يقوى فواصل السير الى أن وصل الى النافذة وفتحها واخرج راسه لاحقاً بالضوء لكنه توقف خوفا من ان يقع ويؤذي نفسه كون غرفته في الطابق الثاني... جاك مبهور: أنا أرى...أجل يا إلهي أنا أرى... فاخذ يقفز من الفرح... جاك: يجب ان أخبر أمي...أجل فهي ستسعدُ كثيراً وعندها سأتخلص من هذا الضماد المزعج... فاسرع الى الاسفل متناسيا وجود الدرج فتعثر وتدحرج ثم قام غير مبالٍ بآلامه واسرع الى أمه التى كانت تجلسُ في غرفة المعيشة كعادتها صباح الأحد... ايزابيل: عزيزي انتبه هل انت بخير؟؟ جاك يلهث فرحاً:امي..لن تصدقي ذلك...أمي.. إيزابيل: حسناً اهدء اولاً ثم أخبرني وسارى عندها ان كنت ساصدقك ام لا... جاك بابتسامة عريضة: أمي انا ارى...اجل انا ارى امي...انا ارى... فصدمة ايزابيل: مماذا تقول!!! جاك:لقد رايت شيئاً غريبا لا اعلم ما هو ولكني رايته اقسم لك أمي... فتغيرت ملامح وجه ايزابيل: لا لا هذا غير ممكن لابد بانه حلم...انا متاكدة فهذا غير منطقي... جاك: اعلم ذلك ولكن صدقيني امي فقد رايته كان شيئاً لا يمكنني وصفه لكني متاكدٌ من اني رايته... ايزابيل بحزن: بني اسمعني انت لا تستطيع الرؤية. فقاطعها جاك: ولكنني رايت شيئا يختلف عن الظلام الذي اعتدتُ عليه، فقط لو نزعت هذا الضما لتأكدنا... ففزعت ايزابيل وامسكت بكتفيه بقوة: جاك هل حاولت نزع الضماد؟؟ جاك: لا أمي...أنا فقط... فعاتبته ايزابيل: الم اخبرك بان عيناك تتحسسان من الضوء وانه من الخطر عليك خلعها من دون اشراف الطبيب... جاك: اعلم امي.. ايزابيل: إذاً لما تقولها بكل تلك البساطة... جاك: وددت ان اثبت لك فقط.. فامسكت ايزابيل بيده: بني لقد اكد الطبيب بانك ستظل اعمى طوال حياتك لذا لا توهم نفسك بذلك ارجوك فانت تحزنني كثيرا عليك بذلك... فاحبط جاك: ولكن... فسقطت دمعة ايزابيل على يد جاك: بني لا تبني آمال على شيء مستحيل. فجلس على الاريكة يائسا: آسفٌ امي ارجوك لا تبكي بسببي... فاقتربت منه وحضنته وقبلت راسه حزينةً على حاله، وفي المساء استيقظ جاك عطشاً فنزل للاسفل متجها الى المطبخ عندما سمع صوت جدال كان يدور في مكتب والده فاخذ يسترق السمع ليعرف السبب كعادته... لويس يصرخ منزعجا: الم اطلب منك التاكد من الحزام كلما خلد للنوم؟؟ ايزابيل تبكي: آسفة فقد كنت مشغولة جداً بالامس ولم اجد الوقت لتأكد فلم يحصل ذلك سابقا لذا ظننتُ.. فقاطعها لويس: وبسبب ظنك هذا وصلنا لهذا الحال، فالقليل من الاهتمام في الموضوع ما كان ليقتل وقتك وانشغالتك والان وصلنا الى اليوم الذي كنا نخشى حدوثه... ايزابيل: ولكني اقنعته بعكس ذلك.. لويس: وما ادراك بانه لن يحاول نزعها ليتأكد... ايزابيل وهي تبكي:لا اعلم آآه، يا إلهي لو يعلم بان بامكانه الابصار واننا منعناه من ذلك لكرهنا مدى الحياة يال ابني المسكين... فجمد جاك:ماذا!!! لويس بحزم: لا تقلقي لن يعلم بذلك ابدا وساعمل على إخفاء الامر كما فعلنا معه عندما كان في الخامسة، فلا يجب ان يرى جاك وانا لن أسمح بذلك مجدداً...
(للراغبين في قراءة الرواية بسرعة وكاملة يمكنكم طلبها من دار القلم)
لويس بحزم:لا تقلقي لن يعلم ابدا...وساعمل على إخفاء الامر كما فعلنا معه عندما كان في الخامسة....فلا يجب ان يرى جاك...لن أسمح بذلك مجدداً...
فرجع جاك للخلف خائفاً منزعجاً يبكي:لا...
فاسرع الى غرفته ورمى بنفسه على السرير باكياً...
جاك:لماذا يا ابي؟؟ لماذا لا يجب علي ان ارى؟؟! لماذا انا لماذا؟!
واستغرق في البكاء إلى ان تعب ونام، وفيالصباح ايقظت ايزابيل جاك.
ايزابيل: استيقظ جاك هيا استيقظ فعلينا الذهاب الى السوق لشراء حاجات الحفلة فاليوم عيد مولد اختك الكبيرة ايميلي، هيا يا بني استعد ولا تنم فانا واختك إيمي ننتظرك هيا اسرع.
وبينما كانت ايزابيل تخرج ملابسه من الخزانة...
جاك: أمي..
ايزابيل: اجل بني...
جاك: امي لماذا...
فسكت واخذ يتذكر كلام والديه بالامس...
فوقفت ايزابيل حائراً: ماذا بك بني؟؟
الا ان جاك لم يسمعها لانه كان لازال يفكر بالموضوع...
فاقتربت منه وامسكت بوجهه: ماذا هناك يا بني مالذي يقلقك؟؟
جاك: لا شيء...
ايزابيل: هل انت متاكد...
جاك: اجل...
ايزابيل: حسنا اذا استعد بينما اجهز الفطور...
جاك: حسناً..
وعندما خرجت...
جاك: كان علي سؤالها لكني لم استطع، لماذا يبدوا ذلك صعباً جداً علي لماذا؟؟
وبعد ان ذهبوا الى السوق وابتاعوا حاجات الحفلة، بدات الحفلة واجتمعت العائلة والاصدقاء للاحتفال وبينما كان جاك جالسا بالقرب من المكتب سمع عمته.
لينور مدهوشة:ماذا تقولين لقد رأى؟؟!
ايزابيل:اهدئي.
لينور:كيف تريدينني ان اهدئ بعد ان سمعت هذا الخبر المشين.
فجرت ايزابيل لينور معها الى المكتبة حيث كانت العائلة مجتمع
فاسرع جاك خلفهم واخذ يسترق السمع.
لينور: هل سمعتم ما قالته؟؟
الجدة: اجل وذلك لاهمالكما انتما الاثنان..
الجد الكبير: كان من الافضل لو ابقيته في الاكاديمية تحت الحراسة...
لينور: كان من الافضل لو رميناه في مصحةٍ للمجانين..
جاك يحدث نفسه حزيناً: لذلك يعاملوني بقسوة ولا يحبوني ولكن ماذا فعلت لاستحق ذلك ماذا؟؟
لينور: كما ارى ان الجميع متفقون على اننا لن نسمح له بالرؤية...
الجد الكبير: سوف اخذه معي الى الاكاديمية العسكرية بعد الاحتفال...
ايزابيل: لا لا تاخذه ارجوك فلقد حللت الموضوع واعدك بان لا اخطأ مجدداً، لويس قل شيئاً...
لويس: وماذا عساي افعل، ربما هذا هو القرار الصائب..
لينور:وهذا هو القرار الصائب..
ايزابيل: ولكنه طفلٌ في الثامنة وكل ما يحتاجه هو والديه وانا احتاجه ايضاً..
لينور: توقفي عن قول التراهات فلا يجب ان يرى وان رأى فلن نبقى معكم فهذا الفتى عينيه حاسدة وسوف يؤذي الجميع.
ايزابيل وهي تبكي: ارجوكم افهموني فمن حقه ان يرى، إنه من حقه.
لينور:اذا لم يؤذي احداً فهذا من حقه، آآآه لازلت اذكر كيف كاد ان يقتل ابني بيعينيه، يالها من عينين ملعونتين..إن ابصرفاقسم بانني لن آتي...
الجد الكبير: وانا ايضا لن اتي وسامنع الجميع ايضا لذا عليكما الاختيار اما نحن اوان يبصر.
ايزابيل تنظر للويس: لويس لا ارجوك...
لويس: آسف ولكن هذا هو القرار الصائب..
الجد: حسناً بعد الاحتفال ساخذه..
فرجع جاك مصدوماً حزيناً: لا لا اريد الذهاب معه فهم لا يحبوني..أمي انقذيني...انا لست سيئاً لن أؤذي أحد أمي..
ايمي: جاك ماذا بك؟؟
فتمالك جاك نفسه: لا لا شيء..
ايمي: اذا تعال والنجلس في غرفة المعيشة...
جاك: حسناً..
فاتجها الى غرفة المعيشة وبعدما جلس سمع صوت الجد الكبير وعمته وهم خارجين يضحكون، فتمالكته مشاعر الحزن وكره وقام متجهاً الى غرفته لكي يرتاح من صوتهما، جلس على السرير وأخذ يتذكر كلامهم..
جاك:لا..لا اريدهم انا لا احبهم، ما يقولونه غير صحيح انا لست سيئاً ولا اريد الابتعاد عن امي...لا اريد...
فشد من قبضته غاضباً: لن اسمح لهم بذلك ان لم يريدوني فلن ابقى ولكن لن اذهب معهم ابداً..ابداً سارحل..
فاسرع الى خزانته وجمع كل ما وصلت اليه يداه واخذ حصالته النقود وبينما كان يجمع اغراضه واذا به يمسك بشيء حاد..
جاك: مقص...
فامسك به وقال: ان كان باستطاعتي الرؤية فعلي التخلص من الضمادة وساحتاج الى ذلك لفعل ذلك،لكن ليس هنا..
فادخلها في حقيبته واسرع الى الاسفل خارجا من المنزل ولم ينتبه اليه احد بسبب الحفل، فامسك بباب البيت بعد ان خرج...
جاك: امي اعلم بانك تحبيني ولكن لا يمكننا البقاء معاً مجدداً، انا احبك كثيرا امي احبك كثيرا..
وغادر بعد ذلك...
اللقاء
استقل جاك سيارة اجرى واتجه الى المحطة القطار وبينما كان في القطار اخرج المقص وتنفس بعمق...
جاك: يجب ان اتاكد..
فقص الحزام والضمادة...
جاك مغمضا عينيه: حسنا هذه هي لحظة الحقيقة، ارجوك يا الهي لا اريد ان ابصر لا اريد...
ففتح عيناه ببطء وإذ به يرى صورة مضببه ازعجت عيناه فعاد لاغماض عيناه فادخل يده في الحقيبة واخرج نظارة كانت لديه وارتداها، وبعد ذلك عاد الى فتح عينيه فنزلت دمعةٌ من عينيه...
جاك: لا لا اريد ان ابصر لا اريد يا الهي انهم محقون انا ارى...لا اريد امي انقذيني امي ارجوك...لا اريد الرؤية لا...
فاخذ يبكي لساعات وبعد ان هدء وقف القطار، واتى عامل القطار...
عامل القطار: إنها المحطة الاخيرة عليك بالنزول في مدينة
(ايند- وي)...
فمسح جاك عيناه: حسنا...
نزل جاك واخذ يمشي الى ان وصل الى المطعمٍ مهجور ولسوء حظه التقى برجلان كانا مهملان الشكل وينظران اليه بنظرات
غريبة اخافته كثيراً فاستدار وحاول العودة حينها ناداه الرجل...
أحد الرجلين: مرحباً ايها الصغير هل انت ضائع؟؟
فاستدار جاك نحوه: لا انا لست ضائعاً...
فاقترب منه الرجل: يمكننا ارشادك فانت تبدوا غريبا عن هذه المنطقة...
جاك بدا يتصبب عرقاً: لا شكراً...
فامسك الرجل بحقيبته: دعني احمل الحقيبة عنك..
جاك: لا شكراً يمكنني حملها...
الرجل: لا انا مُصر...
جاك: لا ارجوك...
فاخذ الرجل بشد الحقيبة فدعس جاك على قدم الرجل...
جاك: ابتعد...
الرجل متالما: آآآه ماذا فعلت ايها الاحمق امسك به رون..
فركض جاك ولحق به الرجلان الى ان وصل الى طريقٍ مسدود...
باتريك: والان سؤريك...
فنظر جاك حوله باحثا عن شيءٍ يحتمي به الا انه لم يجد الا شجرةً كبيرة مائلة كان باديا عليها بانها ستسقط وكان اللصان يقفان تحتها مباشرة فاسرع جاك لدفعها...
رون: ماذا يفعل؟؟
باتريك: اظن بانه يحاول دفع الشجرة لتسقط علينا...
رون: ياله من احمق هل يظن حقا ان بامكانه التخلص منا باسقاطها علينا...
فضحك باتريك: ياللك من احمق، تعال رون لنقف هناك حتى تسقط الشجرة علينا هههه...
رون: لا فالنقترب اكثر حتى نتاكد من انها ستصيبنا ههه...
واخذا يهزآن منه الا ان جاك واصل دفعها بقوة...
فصرخ جاك: من اين لك كل هذه القوة ايتها الشجرة الهرمة...
واذ بها تسقط على الرجلان...
فتوقفا عن الضحك: يا الهي...
وبعد ان سقطت قفز جاك فرحاً: اجل هذا رائع، هذا درسٌ لكما لكي لا تهزآ ممن هم اصغر منكما...
وسرعان ما تلاشت فرحته بعد ان ظهرت امراة عجوز من خلفه...
العجوز: مرحبا...
نظر جاك نحوها خائفا ثم ركض مسرعا الى الجهة الاخرى...
قالت: لا تخف فلن اؤذيك، فانا أريد سؤالك فقط..
فتوقف جاك عن الركض بعد ان شعر بالراحة عندما سمع صوتها فاستدار.
جاك:ماذا تريدين مني فانا لا اعرفك؟؟
فابتسمت وقالت:اعلم بانك لا تعرفني..
المرأة مستهزئه:ولكن لماذا تخاف مني فماذا بامكاني ان افعل بك فبعد ان انتصرت على هذان الرجلان تخاف مني انا العجوز..
اقتنع جاك بكلامها واقترب منها:ماذا تريدين مني؟!
قالت:اريدك ان تجيب على سؤالي؟!
جاك:حسنا اسألي والننته من ذلك بسرعة.
فقالت : هل انت من عائلة (وينستون)...
فتعجب جاك:لا انا لست من عائلة وينستون، انا ادعى جاك جاك وينر.
دهشت العجوز فقالت: وينر غريب!!هذا حقا شيءٌ غريب!!
فاستغرب جاك من رد فعل العجوز: اعذريني ولكن ما الغريب في اسمي؟؟
قالت:هل والداك حاسدان؟؟
جاك: حاسدان!!
قالت: نعم اي يفعلون مثل ما فعلت انت للتو .
جاك: ماذافعلت؟!وماذا تقصدين بذلك؟!
قالت:اقصد كيف اوقعت الشجرة فلا يمكن لاحدان يقوم بها إلا الأكس..
جاك: الاكس!!ومن هم الاكس!!
قالت:الاكسهم اناسٌ يملكون قوة كبيرة في اعينهم و يمكنهم ان يكسرون ويدمرون بيوتا وبالاضافة الى اشياءٍ اخرى كما فعلت انت للتو...
جاك: اتقصدين بانني استخدمة قوة عيناي الملعونتان...
فتعجبت من كلمه: اجل ولكن لماذا تنعتها هكذافلا توجود للعيون الملعونه الا اذا كنت تقصد قوة عيناك.
جاك: وهل هناك اسوامنها .
قالت: اسمع ستكون سيئه اذا استخدمتها لشيء سيءوالعكس صحيح، ولكن لم كل هذا الحقدلعيناك!!
جاك لم يتحدث مع احد منذ غادر المنزل لذا فكر باخبرها عن مشكلته لعله يرتاح قليلا...
جاك:حسنا ساخبرك بالسبب.
(للراغبين في قراءة الرواية بسرعة وكاملة يمكنكم طلبها من دار القلم)
واخبرها بكل شيء كانت الدهشة والحزن باديان على وجه العجوز مما سمعته وعندما انتهى... حزنت العجوز وقالت: يالها من قصةحزينة، ومع ذلك قد تكون بدايةً لمشوارٍ جديد... جاك: ماذا تقصدين؟؟ العجوز: اتعرف لماذا سالتك في البدء عن كونك من عائلة الونستون... جاك: اجل لماذا؟؟! العجوز: ذلك لانها كانت عائلةً مشهورةً بانها حاسدة عندما كانوا يعيشون هنا ولكن ذلك لم يعجب الناس العاديون فقاموا باضطهادهم وانشاء الحروب بينهم خوفا من ان تزيد قوتهم وتكبر وتصبح خارج سيطرتهم.. جاك: حقا!!لم يخبرني احدٌ بذلك؟؟ العجوز: لان ذلك صار مند مئات السنين.. جاك: ولكن اين يقطنون الان هل في استراليا ام في افريقيا؟؟ العجوز: الاجابةُ على هذا السؤال في بقية القصة لذا لا تقاطعني ارجوك وايضا فالنجلس هناك... جاك: حسنا... وبعد ان جلسا... العجوز: ويبنما كانت الحرب في اشدها اختفى احد اطفال الحسدة فجاةً فقاموا بالبحث عنه ولكن لم يتمكنوا من ايجاده وبعد ايام نشبت بينهم حربٌ اخرى وكانت حرباً ضارية وادت الى موت الكثيرين بين كلا الطرفين، وتوقفت الحرب مجددا ليومين بعد ان استمرت لاكثر من ثلاثة ايام وفي تلك الاثناء ظهر الفتى المقفود وراى ما حل بمدينته فقرر ارشادهم الى مكان حيث يمكنهم العيش فيه بسلام من دون حروب، اخذهم الى مخبئه حيث كان يختبأُ فيه عندما يهرب من المنزلوبسببه انقذ الكثير من الناس... جاك: ما اروع ما قام به انه كبطل القصص الخيالية التى اعدت سماعها قبل النوم، ياتي البطل عندما يفقد الامل لينقذ الموقف... قالت: انه كذلك ولذلك ايضا قرروا تسمية المنزل الذيجمعهم ووفر لهم السلام والمحبة بمنزل (ليون ردك) وهو اسم الفتى الذي انقذنهم من الموت وذلك تكريما له، وايضا عينوه امبراطورن علهم بالرغم من انه كان من عائلة فقيرة.. جاك: هذا ما اسميه انا انصافا... قالت: وبعد ذلك عملوا جميعا لبناء منزلٍ واحدٍ كبير يكفي للجميع وحصنوه حتى لا يجدهم احد ابدا ويعيشون بسلام كسائر البشر... جاك: انها نهايةٌ سعيدة... فتنهدة: ولكن بعد اعوام ظهرت جماعةٌ عارضة الامبراطور في امر البقاء في المنزل للابد ولما رفض الامبراطور طلبهم قاموا باعمال شريرة كثيرة كالقتل ونشر الفتن وغيرها مما اضطر الامبراطور الى حبسهم بعيدا عن الاخرين حتى يعودوا الى رشدهم ولقبهم بالحسدو وهذا يعني الاشرار منا اما الطيبون فقد لقبهم بالآكس وهذه هي نهاية قصتي... تعجب جاك: ماذا تقصدين بالاشرار منا؟؟هل انت من..؟؟ فقاطعته: اجل انا كذلك والا كيف عرفت بكل تلك الامور ظننتك فهمت ذلك منذ البداية... فحك جاك راسه شاعرا بالغباء... قالت: حسنا اذا اسمعني جاك بما انك تظن بان عيناك ملعونتان وانه لا امل من التخلص منها... فتسائل جاك: و؟؟ قالت: دعني اساعدك لأبين لك محاسنها بتعليمك كيفية استخدامها وذلك بالطبع ان واقفت على مرافقتي... جاك وقد ايقن اخيرا بان هناك املا في الاستفادة من هذه القوة: حسنا ..... قالت: حسنا اذا هيا بنا فلقد تاخر الوقت كثيرا... جاك: حسنا... ومشيا حتى وصلا الى مكان يعج بالاشجار كبيرة وكثيفة.. جاك: ما فائدة من المجيء الى هنا؟؟ فقالت: ماذا اكل هذه اشجار! وفجاة سقطت كل الاشجار مشكلةً طريقا... فنظرة نحوه فراته فاتحا فمه من الدهشة... جاك: كيف فعلت ذلك؟؟ قالت:ستتقن ذلك مع التدريب... جاك:اذا تمكنت من القيام بذلك بواسطة قوتي فلا امانع الاحتفاظ بها... قالت:هيا بنا... وعبرا بعد ذلك الى ان وصلا الى منحدرين يفصل بينهما شق... ففرح جاك: والان ماذا ستفعلين؟؟ فابتسمت:هل هذا ارتفاع المياه ! فاقترب جاك ونظر للاسفل فراى المياه ترتفع الى ان وصلت الى مستوى المنحدرين . جاك:وااو والان ماذا سنفعل؟؟ قالت : نسبح.. جاك: نسبح!! قالت: لاتقل لي بانك لا تتقن السباحة.. جاك: بلى بالطبع اعرف فلقد كنت اعمى ولست مشلولا . قالت: حسنا هون عليك فقد كنت امزح فقط؟؟؟ جاك: آسف ما كان علي قول ذلك.. قالت: لا عليك هيا بنا... فسبحا حتى وصلا الى الضفة الاخرى وبعد ذلك عادة المياه الى مستواها الطبيعي. جاك: اننا مبللان سنمرضاذا بقينا هكذا . قالت: لا عليك فعندما سنتوغل بداخل الغافة ستجف ملابسنا... جاك: كيف؟؟ قالت: لان أول ثلاث اشجار هي جهاز تنشيف عالي الجودة ستنشف ملابسنا بثوانٍ فقط... جاك: هذا مستحيل... قالت: فالنعبر والنرى اذا ودخلا الغابة فشعر جاك بهواءٍ حار يضربه من جانبيه وعندما تعدى الاشجار الثلاثة اخذ يتلمس ملابسه... جاك: لقد نشفت كلها!! قالت: الم اقل لك؟؟ جاك: آسف على عدم تصديقك.. فابتسمت وواصلت السير فلحق بها جاك... قالت:علىفكرة انا ادعى(منيرفا ليبون) واعمل كقاضية في المحكمة في منزل( ليون ردك) ومن اللباقة . فقاطعها جاك:اسف لانني لم اسالك عن اسمك فقد كنت مدهوشا مما رايت ونسيت سؤالك... منيرفا: انا اعذرك فبعد كل ما حصل لك اليوم نسيان هذا الشيء وارد... جاك: شكرا لتفهمك... منيرفا: عفواً وشيئا آخر يجب ان تنادي الشخص بكلمة اك ثم تذكر اسمك بعد.. جاك:اك!!اي ان اقول لك اك منيرفا مثلا؟؟ منيرفا:اجل ولكن كلمة اك تعني سيدتي وكلمة اوك تعني سيدي، فانت يجب عليك مناداة الكبار بآك او أوك لاتنسى ذلك... جاك: حسنا.. منيرفا:إذا هيا بنا الان فالنواصل السير فقد كدنا نصل. جاك: حسنا.. وبعد ذلكوصلا كان المنزل كبيرا جدا الى حد ان جاك لم يستطع رؤية زوايا المنزل. جاك:واااو ما أكبر هذا المنزل، لم اكن اظن بانهم بنوه بهذا الحجم انه مدهش... منيرفا: احيانا تعجز الكلمات عن وصف الحقيقة... فامسكت منيرفا بشيءٍ كانمعلقا على الباب، وبعد ذلك قربته الى عينيها كان يبدوا كمنظارا ولكن ليس كاي منظار عادي بل كان كآلة مرور كالتي يستخدمونها في الاماكن المهم جدا كالجيش والبنك... فدخلا وكان المكان بالداخل مثلمكتب امانات فاخذت منيرفا مفتاحا و بعض اوراق كانت على طاولة بالقرب من باب آخر مقابل لباب الخروج،وبعد ذلك دخلا الى الداخل...
(للراغبين في قراءة الرواية بسرعة وكاملة يمكنكم طلبها من دار القلم)
جاك مدهوش: يا الهي هذه ليس منزل بل مدينة، لكن لم يكن يبدو كذلك من خارج المنزل يا الهي اليوم هو اروع يومٍ في حياتي.. منيرفا:هيا بنا جاك علينا الذهاب الان. جاك:حسنا... خرجا واستقلا السيارة الى منزلها كان المنزل قديما ومخيف المنظرمن الخارج... جاك: هل تقطنين هنا؟؟ منيرفا: اجل لكن لا تنخدع بالمظهر... ودخلا بعد ذلك وكان المنزلجميلا جدا من الداخل على خلاف الخارج... جاك:كنتِ على حق... منيرفا:انا مسرورةُ انه اعجبك... فأخذ ينظر حوله ويتفحص الاشياء... منيرفا: جيني...جيني... فأتت إمرأة ترتدي ملابس خدم نظيفة الهيئة لكن بشعة الشكل... منيرفا:جيني هذا جاك سيعيش معنا من الان جاك هذه جينيالخادمة . كان شكلها مخيفا جدا الى درجة ان جاك لم يستطع رفع عينيه ليراها.. جيني: كما تريدين يا آك، اي غرفة أحضر له؟؟ آك:الغرفة المجاورة لي... جيني:حسنا ساحضرها حالا... وغادرة بعد ذلك... جاك: انها مخيفةٌ جدا... منيرفا: تذكر دائما جاك بالا تحكم على الكتاب من الغلاف.... جاك: حسنا... منيرفا: والان هيا بنا سؤريك المنزل... جاك: حسنا... فاخذته الاك منيرفا بجولة في المنزل كان كأي منزل عادي جميل وكبير وبعد ذلك اتجهوا الى المكتبة وجلست اك منيرفا على الحاسوب وبدات بالكتابة . فتعجب جاك:غريب هلتمتلكون حواسيب مثلنا!! فتعجبت منيرفا من معرفة جاك بالحاسوب:حواسيب ولكن كيف عرفت بامرها فحسب علمي كنت اعمى!!! جاك :لان عائلتي تملك واحدا في منزلنا وعرفته من صوت دقكِ على لوحة المفاتيح وقد اخبرتنيامي عنه... منيرفا: حسنا واجل نحن نمتلك حواسيب وذلك لاننا احتجنا لها فقمنا بتعلمها ونقلها من الناس العاديين بطرق مختلفة... جاك: انها خطوة جيدة منكم... منيرفا: شكرا والان هلا جلسنا لاكمل عملي.. جاك: حسنا... وبعد ذلك عادة الاك للكتابة وفجأة تغير لون وجهها . جاك وهو مستغرب: ماذا بك اك منيرفا هل انت متعبة؟؟ منيرفا وهي يائسة :جاك.. جاك: هل احضر لك شيئا... منيرفا: لا انا بخير لكن جاك قد لا تمكن من مساعدتك... فتفاجئ جاك: لماذا؟؟ منيرفا: لا يمكنني الشرح لك الان لكن ستعرف كل شيء بالغد.. فخاف جاك: ارجوكِ هلا وضحتي لي فانا لم افهم شيئا؟؟ منيرفا: اسمعني جاك قد لا اتمكن من مساعدتك لكن ساعطيك شيئا سيفيدك كثيرا في الحال حدث الامور عكس ما نريده، لذا الغد سيحدد مصيرك.. جاك: آك انت تخيفيني بكلامك... فاقتربت منه وامسكت بيده:لاتستعجل الامور فقط انتظر الغد وبعد ذلك لكل حادث حديث لذا اذهب الى غرفتك ونل قسطا من الراحة... لكن جاك لم يتحرك من مكانه... منيرفا: ماذا بك؟؟ جاك: نسيت اين هي غرفتي؟؟ فضحكت منيرفا: حسنا اذا ساخذك لهناك وانا ايضا اود الخلود للنوم لان بالغد لدينا الكثير من الاعمال... جاك: حسنا... خاف جاك من كلام الاك كثيرا وكان قلقه واضحا وهو متجه الى غرفته فاوصلته الآك وتركته من دون ان تضيف اي شيء عندما قالته سابقا فدخل وجلس على السرير، اخذ يفكر بكلام الاك وفجاة إنتبه الى المرآةٍ كانت امامه... جاك: ما هذا الشيء؟؟ فقام واقترب منها فراى شخصا... جاك: من انت؟؟ لكن الشخص لم يجبه فرفع جاك يده ليصافحه فصدمة يده بالمرآة... جاك: ما هذا؟؟ فقرب يده مجددا واخذ يتلمس المرآة و رأى الولد الاخر يفعل مثله وبعد دقائق... دهش جاك: آآآه انها مرآة!! انها مرآة التى تعكس صورة الشخص كما اخبرتنا المعلمة والتى اعتدت الامساك بها في غرفة أمي... فنظر جاك للولد الاخر وضحك: وهذا يعني بان هذا الولد أنا... ففرح جاك: يا الهي هذا انا... فقرص نفسه... جاك: آه أجل هذا أنا و أنا أشعر بملمس يدي على وجهي واااو هذه عيني وهذا انفي لم اكن اتصور بانني ابدوا كذلك يا الهي هذا رائع اخيرا رايت نفسي وهذا شعري لونه اسود كما اعتادت امي القول لي،آآآآه كم هذا رائع.. واخذ ينظر الى المرأة فرح بشكله فكانشعورا جميلا ان يرى نفس بعد كل هذا الوقت مما نساه ما اخبرته الاك فظل ينظر الى نفسه طوال الليل إلى ان تعب ونام...
(للراغبين في قراءة الرواية بسرعة وكاملة يمكنكم طلبها من دار القلم)
وفي الصباح. نزل الى الاسفل فوجدت اك منيرفا تتناول الافطار.. منيرفا: لقد تاخرت ولكن تعال لنتناول الافطار فيومنا سيكون شاقا... جاك: حسنا.. وبعد ان انتهياء.. منيرفا:جاك هيا بنا فعلينا الذهاب الى طبيب العيون . تعجب جاك: طبيب العيون!! ولكن لماذا فانا لا اشكوا من شيء؟؟ منيرفا :لتحديد قوتك... جاك: لتحديد قوتي!! منيرفا: قد لاتفهم الان ولكن ستفهم قريبا جاك: حسنا.. فخرجا وتوجها الى عيادة الطبيب (جون ميلر)... الطبيب: مرحبا آك منيرفا كيف حالك اليوم؟؟ منيرفا: انا بخير كيف حالك انت؟؟ الطبيب: انا بخير حسنا اخبرني بمن ادين بالشكر لحضورك اليوم هنا؟؟ منيرفا: آسفة لاني لم احدد موعدا سابقا لكن احيانا تحدث الامور فجأة ومن دون انذار... فانتبه الطبيب لوجود جاك الذي كان يقف خلفها... الطبيب: اذا احضرتي ولدا آخرا من الخارج... منيرفا: اجل.. الطبيب: حسنا اذا سافتح له ملفا حالا.. فاوقفته منيرفا: هلا انتظرت قليلا... الطبيب: لماذا؟! منيرفا: قد لا نحتاج الى ذلك.. الطبيب: ولكن الم تحضريه لصنع نظارة له؟؟ منيرفا: اجل لكن هذه الحالةُ خاصة لذا ساعدني على انهاء اجراءاته لان لدي موعد مع الحاكم... الطبيب: لو كنت شخصا اخر لما تجاهلة ذلك لكن بما انني اعرفك جيدا فسافعل ما تريدين... منيرفا: وانا اشكر لك تعاونك... الطبيب: اذا تعال يا صبي لنبدأ... فادخله في مكتبه واجلسه على الكرسي... الطبيب: ما اسمك؟؟ جاك: جاك وين... فقاطعته منيرفا: اسمك فقط... تعجب جاك: حسنا، جاك فقط.. الطبيب: اسمعني جاك اودك ان تسمعني جيدا و تنفذ ما اقوله لك حرفيا... جاك: حسنا.. فاحضر الطبيب جرة صغيرة ووضعها امام جاك... الطبيب: ما اريده منك يا جاك ان تحصر ذهنك وتفكيرك على هذه الجرة اكرها وانسب كل الاشياء السيئة التى حصلت لك لها اجعلها سبب كل شيء ارغب بتحطيمها وزوال حالها.. جاك: لماذا؟! الطبيب: لاعرف قوة عينيك.. جاك: ولكن كيف فانا مشوش؟؟ الطبيب: اجمع كل ما قلته لك في كلمة (أف).. جاك: (أف) لماذا هذه الكلمة؟؟ الطبيب: الكلمة غير مهمة المهم هي المشاعر فان كانت المشاعر تهدف لشيء فيمكن ان تحدث حتى لو قلت أي شيء... جاك: حسنا... الطبيب:حسنا والان جاك اغلق عينك اليمنى بقطعة الورق هذه لنختبر قوة عينك اليسرى. جاك: حسنا... الطبيب: والان قل (أف) وافعل ما قلته لك.. فقال جاك فانكسرت الجرة الاولى... الطبيب: هذا رائع والان لننتقل للمرحلة الثانية بنفس العين... فاحضر جرة متوسطة الحجم وتمكن من كسرها أيضا وبعد ذلك احضرجرة كبيرة فلم يستطع كسرها فقدخدشتها... جاك: آسف لابد باني اخطأت... الطبيب: لا عليك فانت لم تخطأ انها فقط قدرة عينك اليسرى فهناك الكثير من الاولاد لم يتمكنوا من الكسر الجرة المتوسطة لذا لا تقلق... جاك: حسنا ان كان كذلك... الطبيب: والان فنغلق العين اليسرى والنختبر اليمنى... فاغلق جاك عينه اليسرى وفتح عينه اليمنى وتمكن من كسر كل الجرار.. فقفز جاك فرحا: اجل لقد كسرتها جميعها هذه المرة انا حقا ماهر.. فتغير لون وجه الطبيب فاخذ ينظر لجاك بنظرات غريبه.. فتعجب جاك: ماذا بك ايها الطبيب؟! فقاطعته الآك: لا شيء هل انتهينا ايها الطبيب؟؟ الطبيب ينظر للآك متسائلا: اجل وساكتب التقرير الان... منيرفا:سنتحدث في الامر لاحقا.. الطبيب: بالتاكيد... فاخذت التقرير وغادرا...
وبعد ذلك اتجة الاك الى محل النظارات وعندما دخلا. فلاش:آآهاك منيرفا اخيرا قررتي شراء نظارة. فاعطته الاك التقرير.. منيرفا: اقرا الاسم المكتوب علىالتقرير. فنظر فلاش الى الاسم:جاك!! فاشارت منيرفا لجاك: هذا الفتى... فلاش غير مصدق:هذا الفتى الصغير لابد من وجود خطا . منيرفا: لايخطا الدكتور ميلر ابدا في تقاريره اليس كذلك فلاش. فعاود فلاش النظر الى التقرير: آآه نعم كنت امازحك فقط، سأحضر النظارة حالا.. واحضر النظارة وناولها للآك منيرفا واخذ ينظر الى جاك بنظرات غريبة مما جعل جاك راغبا في معرفةسبب اندهاش الجميع من تقريريه وبعد أن خرجا من المحل . جاك: اك منيرفا ما الغريب فيتقريري والذي يجعل الجميع يندهشون عند رؤيته ارجوك اخبريني.. منيرفا: حسنا الامر هو ان التقرير يؤكد بانعيناك قويتان جدا وهذه القوة لا يمتلكها الا الاشخاص الذين هم مثلي ومثل جميع الآكس الكبارأي بعد التدريب المكثف.. جاك:حقا!! منيرفا: ولكن مع ذلك انا لم استغرب مثلهم اتعلم لما؟؟ جاك: حقا لماذا؟! منيرفا: وذلك لان بعد ان شاهدةُ كيف اوقعت الشجرة تلك الليلة ادركت عندها بانك تملكقوة لا يستهان بها ويبدوا بانه عندما حرماك والديك من النظر تجمعت القوة ونمتفي عينك فاصبحت عينيك اكثر قوة. جاك: اتظنين ذلك؟؟ منيرفا: هذا هو التفسير الوحيد لذلك.. جاك: ولكن لماذا علي ارتداء نظارة؟؟ ولماذا انت لا ترتدين نظارة؟؟ منيرفا:هذه النظارة يا جاك لاتسمح لك باستخدام قوتك عشوائيا بل عليك اختيارالمشاعر المناسبة لتنفيذ ذلك باستخدام الاقراص طبعا، وأما عن كوني ارتدي نظارة فذلك لاني افضل ارتداء العدسات، هل تعرف ما هي العدسات؟؟ جاك: سمعت عنها لكن لم ارى واحدا ابدا.. فاخرجت احداهامن عينها... منيرفا: انها كذلك... جاك: انها بحجم الشيء الذي داخل العين... فعادة لوضعها في عينها مجددا... منيرفا: يسمونها بالعدسة والنظارة يا جاك هو الشيء الذي كنت اود اعطائك اياه في حال لم يحصل ما اريده لذا خذه وارتديه حالا... جاك: ما الذي سيحصل؟؟ منيرفا:ستعرف بعد قليل فالمكان اصبح قريبا... جاك: حسنا.. ووصلا بعد ذلك الى الوزارة كما كان مكتوبا على المبنى وبعدها أخذت الاك جاك الى غرفة وطلبت منه البقاء فيها، في حين اتجهت الى الغرفة االاخرى . دقت الاك الباب... ديفيد: أدخل... منيرفا: مرحبا ايها الحاكم.. ديفيد براحبة الصدر: منيرفا لم اراك منذ فترة طويلة. منيرفا: آسف على ذلك فالاعمال كثيرة هذه الايام وكما تعرف بان العمر ينتهي والعمل لا ينتهي... فضحك الحاكم: اجل انت محقة.. منيرفا بجدية:ايها الحاكم اريدك في موضوعمهم جدا. فقلق ديفيد :ماذا بك منيرفا هل من مشكلة اخبريني؟؟ منيرفا:في الحقيقة... فتنهدت منيرفا: انا اهتم بفتىيدعى جاك وينر . فابتسم ديفيد:وما المشكلة في هذا هل هناك من يضايقك. منيرفا مترددة:لا لا ليس كذلك المشكلة بان الفتى ليس من الونستون . فانزعج ديفيد: هل انتِ متاكدة؟؟ منيرفا: اجل ولعدة مرات... ديفيد: لابد من انك اخطاتيعلي البحث في الملفات بنفسي فلابد بانه من الحسدة. منيرفا بياس:لا فائدة لقد بحث في كلملفات الحسدة حتى ملفات الآكس مع انه من المستحيل ان يكون منهم... ديفيد معاتبا: ولماذا احضرته ان لم تكوني تعلمين منهو فانت تعلمين باننا لا نرغب في كشف منزلنا.. منيرفا خجله مما قامت به:ظننته احد ابناء الحسدة فاردتاخذه ومساعدته لاني ظننت بانهم قد غيروا اسمه، وقصته التي دفعتني الى اخذه. ديفيد: قصته!! منيرفا: اجل إن قصته حزينة جدا ولقد تعذب كثيرا لذا ارجوك ان تساعده فهو مسكين... فقصة له قصة جاك وعندما انتهت لمحة في وجه الحاكم ملامح الفهم والطيبة والحزن الشديد... الحاكم:انها حقا قصةٌ حزينة ولكن مع ذلك فالامر لا يعتمد علي فقط يا منيرفا فعلينا إعلام الآكس بذلك واخذ قرارهم... منيرفا: اعلم بذلك وسارضى بما تقرره... ديفيد: رونالد رونالد... فدخل رونالد: نعم ايها الحاكم... ديفيد: دق الاجراس واليجتمع الناس في قاعة الوزارة.. فدقت الاجراس فاندهش جاك لسماعها واتجه للنافذة بعد ان سمع ضجيجا فراى الآكس يتوافدون الىالوزارة، وكان على وشك الخروج ولكنه تذكر بان عليه البقاء الى ان تاتي اك منيرفا، وبعدها بدقائق وصلت... منيرفا: حان الوقت يا جاك... جاك:ماذا يحدث؟؟ منيرفا: ساخبرك في الطريق... فاخبرته بما جرى حتى وصلا الى الباب الكبير ووقفا خلفه وعندها بدأ الحاكم بالكلام.. ديفيد: ايها الناس اريد ان اخبركم بامر مهم واطلب منك الاصغاء الي... فصمت الناس والصحفيون... الحاكم: لقدوصل الى منزلنا فتى وهو، وهو ليس من الآكس ولا الحسدة، بل هو من الناس العاديين... فهاج الناسمما جعل الحاكم يصرخ عليهم وبعدها سكت الجميع. كان جاك ولقفا خلف الباب خائفا واخذ قلبه يدق بسرعة فامسكت الآك بيده لتهدئه و مع ذلك كان صوت هياج الآكس يتردد على اذنه باستمرار... ديفيد: هذا الفتى اضطهد من عائلته لا وايضا جعلوه يظن بانهاعمى طيلة 3 سنوات، هذا امرٌ محزن حقا بان يتمكن من الرؤية ولا يسمح له بذلك وان يكون ثمن رؤيته تفرق عائلته كل هذا لانه يمتلك قوانا، اتعرفون عندما علم الفتى بذلك ترك عائلته وهو يظن بان عيناه ملعونتان ونحنعملنا منذ سنوات على جعل الناس العاديين يحبوننا بل وألا يخافوا منا، و جاك الان يمثلنافي عالمه فقد اضطهد مثلنا عندما كنا نعيش معهم والان اذا تركناه فلا مكان يلجااليه وسوف يظن بان العاديين على صواب واذا لم نساعده نحن وهو يمتلك قوة مثلنا فمنسيفعل، لذا انا انتظر قراركم الان فاذا وافقتم سابقيه واذا رفضتم فساخرجه من المنزل ولكن قبل ذلك فليدخل جاك افتحوا الابواب... فتحت الابواب وبينما كان الباب يفتح شعرجاكبان قلبه سينفجر من شدة الخوف... منيرفا: هيا بنا جاك... فهز جاك راسه وعيناه لازالت للاسفل وكانت انظار الكل عليه مما زاد من خوفه فتنهد بعمق ثم ومشى امام جميع الآكس الى ان وصل الى حيث يقف الحاكم ووقف عنده... ديفيد:اذا وافقتم ارفعوا ايديكم... فرفع الجميع ايديهم دون استثناء ولكن جاك كان مخفضا راسه... اكمنيرفا: جاك انظر. فرفع جاك راسه فدهش عندما راى عدد الاكس الذين يهتفون له وينادون عليه.. الآكس: اهلا بك جاك الى منزلنا...سررنا بمعرفتكجاك...اذا اردت شيئا فلا تخجل من طلبه... ديفيد: القرار واضح اهلا بك جاك فيمنزلك الجديد... فنظر جاك الى الآك والحاكم بابتسامة كبيرة تحمل الشكر والامتنان فاقترب منه الحاكم... ديفيد:والان مع من تريد البقاء؟؟ جاك: اك منيرفا إن رغبت بذلك بالطبع. فابتسمت الآك وفتحت ذراعيها فاسع اليها واحتضنها بفرح والآكس من حولهم يهتفون بفرح والمصورون يصورون.. وفي المساء عادوا الى المنزل بعد ان قضوا كل اليوم في تسجيل جاك كفرد من الاكس وإجراء المقابلات معه وايضا تجول في ارجاء منزل (ليون ردك) وبعد ذلكعادا الى المنزل وكان جاك سعيدا جدا. منيرفا: الحمد للرب ان كل شيء مر على خير.. جاك: نعم والشكر كله لك وللحاكم انه اسعد يوم لي في حياتي... منيرفا: حسنا اذا جاك والان اريد منك قميصا باكمام طويله وبنطال ايضا وما هو قياس حذائك... جاك: لماذا؟؟! منيرفا: جاك غدا ستذهب الى المدرسة لذا ساطلب منهم خياطة ملابس لك حتى ترتديها غدا.. جاك: مدرسة بهذه السرعة!! منيرفا: لا تقل لي بانك لا تحب المدرسة... جاك: لا ليس كذلك فقط ان كل شيء حدث بسرعة... منيرفا: اعلم لذا دخولك للمدرسة الان سيجعلك تتاقلم بسرعة... جاك: حسنا كما تريدين ولكن هل سينتهي منها غدا... منيرفا: نعم فانا اعرف خياطا ماهرا وسينتهي منها الليلة لترتديها غدا... جاك: جيد... منيرفا: لذا يتوجب الخلود للنوم حالا حتى تستيقظ مبكرا للمدرسة فلا اريد ان يفوتك المزيدمن الدروس لان العام الدراسي في منتصفه الان... جاك: حسنا تصبحين على خير.. منيرفا: تصبح على خير... وتوجه الى غرفته ونام مرتاح البال..
(للراغبين في قراءة الرواية بسرعة وكاملة يمكنكم طلبها من دار القلم)
وفي الصباح استيقظ جاك مبكرا من النوم مفعما بالنشاط فوجد ملابس المدرسة معلقة امامه فاخذها وارتدها ونزل الى الاسفل ليتناول الإفطاروعندها نزلت الاك منيرفا وكانت مستعجلة وعندما رات جاك قالت.. منيرفا: اسفة جاك ولكني لن ارافقك الى المدرسة اليوم فلدي قضية مهمة في منطقة بعيدة وكما تعلم بان جيني لاتخرج ابدا ولا تحب التعامل مع الاخرين لذا ستضطر للذهاب لوحدك للمدرسة... جاك: حسنا... منيرفا: وايضا خذ هذه الورقتين.. جاك: وماذا افعلبهما. منيرفا:الورقة البيضاء سوف ترشدك الى المدرسة والاهم من ذلك الورقة الصفراء اعطها للمديرة عندما تصل لا تضعها جاك هل فهمت... جاك: حسنا. منيرفا: اذا الى اللقاء.. جاك: الى اللقاء... غادرت الاك مسرعة في حين جلس جاك لتناول الافطار ولكن لم ياكل شيء فقام وخرج كان متوترا ليومه الاول فاخذ يقرأ الارشادات الىالامام حتى لافتة الوقوف ثم ادخل محل الاحذية واخرج من بابه الخلفي ثم اتجه شمالاوبعدها الى الامام حتى تجد لوحة مكتوب عليها حافلةانتظر حافلة المدرسةواركبها وبعدها ستصل الى المدرسة، فاتبع جاك كل الارشادات الى ان راى لوحة الحافلة الا ان شارعانكانا يفصلانه عن المكان، فرى جاك الحافلة فركض غير منتبه لسيارات لكي يلحق بالحافلة فباغتته سيارةفصدمته فتدحرج عليها ووقع على الطرف الاخر من الشارع وعندها خرج رجل كان يبدو عليه الثراء. البرت روين: هاانت بخير ايها الصبي؟؟ جاك جالسٌ على الارض متالما: آآه نعم انا بخير انه مجرد خدش صغير على جبيني. فتسائل البرت: الست جاك، جاك وينرالغريب. جاك:نعم ولكن من انت؟؟ البرت: اناالبرت، البرت روين تشرفت بلقائك ياله من يوم جميل ان تصدم سيارتي شخصا مهما مثلكهل تشعر بالم هل تريدني ان آخذك الى المشفى؟؟ جاك: لا شكرا لقد اخبرتك بانه مجردخدش لا تزعج نفسك. فربت ألبرت على كتف جاك: حسنا كما تريد آمل ان اقابلك قريبا. جاك: الى اللقاء... غادر بعد ذلك ولكن جاك لم يرتح له وفجأة انتبه الى ان الحافلة قد تحركت... جاك: لا انتظر... فاسرع جاك اليها وتمكن من الوصول الا ان الباب أغلق ولم ينتبه السائق الى جاك الذي كان يدق على الباب فكان اصواتالاولاد عالية فتحركت الحافلة وعندها فامسك بالمقبض الخلفي الذي كان على جانبي الباب الامامي للحافلة وبينماكان ممسكا بالمقبض واذا بعمود يقترب منه فدفع جسده لكي يلتف حول العمود ومن ثم امسكبالمقبض الخلفي مرة اخرى واذا بلافتة اعلانات فتزحلق على اللوحة وبعد ذلك ركلالباب بقوة وعندها انتبه السائق واوقف الحافلة فسقط جاك ارضا... السائق: كان يتوجب عليك طرق الباب فقط لافتح... فنهض جاك: لقد فعلت لكنك لم تفتح لي... السائق خجلا: آآه حسنا ربما لم انتبه بسبب صوت الاولاد.. جاك:يبدو كذلك... السائق: والان هيا اركب فلم يتبقى الكثير من الوقت على بدء الحصة الاولى... جاك: حسنا... فركبجاك وكان الجميع ينظرون اليه فمشى يبحث عن كرسي ليجلس عليه حتى وصل الى نهاية الحافلة وعندها. نادت عليه فتاة كانت جالسة مع ولدين... الفتاة: انت تعال اجلس معنا... فاقترب جاك منها... الفتاة: هلانت بخير؟؟تعال اجلس هنا اسكوال اعطني علبة الاسعافات. فجلس جاك بالقرب من الفتاة... اسكوال: هاك خذي... الفتاة: انه مرهم سيحرقك قليلا لكن جرحك ليس كبير واظن بان هذا سيفي بالغرض... جاك:آآآه ... الفتاة: آسفة هكذا افضل... جاك: شكرا... الفتاة:وعلى فكرة انا ليندا، ليندا برادوا وانا عضوة في مجلة المدرسة وهذا الولد الاشقر هو جيرارد ايم وهو عبقري كمبيوتر... جيرارد: مرحبا... جاك: اهلا.. ليندا: وهذا اسكوال روبنز صاحب القبعة وهوكابتن فريق غير مبتكر من الدرجة الثانية.. اسكوال: كيف حالك؟؟ جاك: بخير... ليندا: وانت؟؟ جاك: آآه صحيح انا جاك، جاكوينر. فدهشت ليندا:اذا انت الغريب لقد شاهدتك بالامس على التلفازولكنك بدوت مختلفا . جاك: مختلف!! ميلودي: اعني كنت تبدوا اكبر على الشاشة... جيرارد:هذا يحدث دائم فصورة التلفاز تختلف قليلا عن الحقيقة... اسكوال: هذا يفسر كل شيء.. فتوقفت الحافلة ووصلوا الى المدرسة نزل جاك مع ليندا.. جاك: ليندا.. ليندا: ماذا؟؟ جاك: هل يمكنك ارشادي الى غرفة المديرة... ليندا: حسنا لكن لن انتظرك لان لدي حصة.. جاك: وذلك سيكون كافيا.. فقامت بارشاده وغادرة بعد ذلك... دق جاك الباب... المديرة: ادخل... فدخل جاك... وعندما راته المديرة فقامت بمصافحته: تعال جاك كنت بانتظارك . جاك:اك منيرفا اعطتني هذه الورقة لكياسلمها لك . نظرت المديرة الى الورقة... المديرة: حسنا اذا هيا بنا الى صفك... أخذته المديرة الى احد الصفوف وعندما دخل لم يجد لينداولا اصدقاؤها . المديرة: والان علي المغادرة اتمنى ان تقضي وقتً مفيدا هنا يا جاك... جاك: شكرا.. المديرة: والان ايتها المعلمة هلا قدمته للطلاب... المعلمة: اجل.. وغادرة المديرة بعد ذلك.. المعلمة: فالنرحب بالتلميذنا الجديد جاك، جاك سوف يكون زميلكم في الصف لذا ساعدوه وعاملوه بلطف.. الجميع: مرحبا بك جاك.. المعلمة: اتجه الى الطاولة الاخيرة على الحائط الأيمين... جاك: حسنا.. فاتجه الى مقعده وجلس ولم يتكلم مع احد وعند نهاية الحصة حضرت المديرة.. المديرة: آسف أيتها المعلمة على الازعاج ولكن اتيت لاخذ جاك الى صف آخر... المعلمة: ولكن لماذا؟؟ المديرة: لان صفك متقدم جدا في الدروس وهو جديد ويحتاج الى صف متاخر لكي يتمكن من اللحاق بما فاته... المعلمة: حسنا اذا جاك تعال الى هنا فسوف تنقل الى صف آخر.. جاك: حسنا.. وفي الصف الاخر أدخلته المديرة وكان صف ليندا واصدقاؤها ففرح جاك واجلسته المعلمة بالقرب من اسكوال، وغادرة المديرة وبعد ذلك دق جرس الحصة الثانية وقبل ان يحضر معلم التاريخ..
(للراغبين في قراءة الرواية بسرعة وكاملة يمكنكم طلبها من دار القلم)
ليندا:كنت اعلم بانك ستكون في صفنا.. اسكوال مستهزئا: وكيف علمت بذلك هل انت من طلب منهم ذلك. فضحك الجميع على ليندا. فغضبت ليندا: هذا ليس مضحكٌ يا اسكوال، وبذلك لان صفنا الوحيد المتاخر في الدراسة . فسكت الجميع بعد ذلك وعند الحصة السابعة دخلت المديرة مرة اخرى وهذه المرة كان معها معلمُ اخر. المديرة:مرحبا جميعا اود ان اقدم لكم الاستاذ رمون دويل وهو مدرس القوة العين والذي سيدرسكم اليوم احدى فنون العين... ففرح الاولاد... المديرة: وايضا اريد ان اخبركم بانكم محظوظون جدا لانكم ستكونون اخر صف سيقوم الاستاذ رمون بتدريسه وذلك لانه سيرحل بسبب ظروف خاصة لذا احسنوا التصرف. الجميع: حسنا يا حضرة المديرة... وخرجت المديرة فخلع الاستاذ معطفه وعلقه على الكرسي... رمون: مرحبا انا الاستاذ رمون كما علمتم للتو، وساقوم بتعليمكم اليوم كيفية استخدام قوة العين ولكن اولا ساقوم بتدريسكم كيفية التعبير عن مشاعركم من خلال المراة، ولكن اريد ان اخبركم شيئا وهواننا لا يمكننا تطير الاشياء ولا يمكننا المرور من خلال الحائط مثل السحرة. سامي: اذا ماذا سنفعل بقوتنا؟؟ رمون:سنستخدمها في الدفاع عن انفسنا . اسكوال مستهزءا: ولكن يمكن ان نعبرعن ما في انفسنا من دون استخدام المرآة. فضحك الجميع حتى الاستاذ. رمون: اعلم ذلك اسكوال بل ما احاول ان افهامكم هو ان بعض الناس يظهرون بانهم فرحين ولكنهم حزينين من الداخل وايضا هناك اناس يظهرون بانهم اعز الاصدقاء ولكن من الداخل هم الذ اعداء. اسكوال: لم افهم؟؟ رمون: لان ما يوجد بالداخل هو اخطر بكثير مما في الخارج لذا ساعلمكم كيفية التعبير واستخدام مشاعركم بطريقة صحيحة وسليمة لان قوة الآكس بمشاعرهم وانها خطيرة ان لم ترتدوا هذه النظارات... اسكوال: ذلك في حالة لم نرتدي النظارة.. رمون: أجل... جيرارد: اما في حالة ارتدينا النظارة فلا مشكلة صحيح... رمون:هذا صحيح يا جيرارد والان فالياخذ كل واحد منكم قرصان دائريان صغيران وضعوهما على السطح الداخلي للنظارة في البدايةِ سيكون لونها ازرق وبعد دقيقة ستختفي. ليندا: ما فائدة وضعه إن كان سيختفي بعد ذلك . رمون : هذه الاقراص هي التي ستسمح لكم باستخدام قوتكم وانتم ترتدون النظارة وبدونها لا يمكنكم استخدام قوتكم وانتم ترتدون النظارة فالمعلمون وحدهم يملكون الاقراص ويمكنهم اعطاؤكم اياه فانتم تعلمون بانه ممنوع عليكم خلعُ نظاراتكم لأي سبب ومن يفعل ذلك فسيعاقب أتذكرون ذلك. ليندا: نعم عن خلع النظارات ولا عن الاقراص. رمون :حسنا الان عرفتم، والان وبعد ان ارتديتم الاقراص فالنبدا بالدرس ولكن فالنخرج للخارج لان درسنا سيكون في حديقة المدرسة... سامي: هذا رائع... رمون: اذا هيا بنا... وفي حديقة المدرسة. رمون: لقد وضعتُ عشر مرايات على مسافات مختلفة من الحديقة لذا فاليختار كل واحد المكان الذي يريده لنجرب، اذا من يريد ان يجرب؟؟؟ سامي:انا استاذ ولكن ماذا علي ان افعل؟؟ رمون :كل ما عليك فعله هو ان تقف امام المراة وسأسالك سؤالا وعليك الاجابة عليها ليس بلسانك بل بترتيب مشاعركم في ذكرى قديمة وجمع المشاعر وتصويبها في النهاية على المرآة كانك ترمي بها على احد، لذا سيتوجب عليك اغلاق العين اليمنى وفتح العين اليسرى لكي يصل للمرآة الذاكرة وعندما اطلب منك فتح عينيك اليمنى افتحها لترسل ما تبقى من المشاعر الى المرآة.... سامي: حسنا ولكن أي ذاكرة استخدم؟؟ رمون: قد اسالك سؤالا لايرتبط بذكرى من ذكرياتك بشكل مباشرلذا سيتطلب عليك ان تربط بينهما لكي تعبرعن مشاعرك والاسئلة ستكون عن الفواكه والخضروات قد يبدوا الامر معقدا لكن بعد ان يجرب سامي انا متأكد بانكم ستحبون ذلك فهو سهل لذا فاليبتعد الجميع رجاءً.... رمون: فالنبدأ يا سامي... سامي: حسنا ولكن ايها المعلم هل يمكنني وضع يدي على عيني اليمنى بدلا من اغلاقها... رمون: اجل هذه فكرةٌ افضل... فاغلق سامي عينه اليمنى... رمون: حسنا سامي هل تحب القرنبيط؟؟ فكر و تذكر شعورك عندها... وبعد 3 ثوان... رمون: واحد اثنان ثلاثة، أبعد عينك اليمنى... وعندما أبعد يده واذ بالمرآة تدور، فنظر سامي للمعلم متسائلا.. رمون: انت تحب القرنبيط اليس كذلك سامي. سامي: نعم بل انا اعشق القرنبيط... فقاطعته ليندا: وهذا يعني انه عندما تدور المراة يعني بان الاجابة نعم اليس كذلك ايها المعلم... رمون: اجل ليندا؟؟ سامي: ولكن كيف اذا كان الجواب لا يا استاذ؟؟ رمون: سنعرف ذلك من خلال مشاعر الاخرين اذا من يريد ان يجرب أيضا؟؟ الجميع: هيا يا كابتن هيا. رمون: هيا يا اسكوال لا تخيب امالهم. فرفع اسكوال يديه كالمنتصر: كما تريدون فالنبدأ.. رمون:اغلق عينك اليمنى وركزعلى السؤال بنفس الطريقة... اسكوال: حسنا... رمون: اسكوال هل تحب الكرز؟؟ وبعد 3 ثوان... بدات المراة بالدوران واسكوال لا يزال مغلقا عينه اليمنى... رمون:واحد اثنان ثلاثة ابعد يدك.. وعندما ابعد اسكوال يده عن عينه اليمنى انكسرت المرآة قليلا.. فتسائل اسكوال:ماذا يعني ذلك يا استاذ؟! رمون: يعني نعم ولا.... الجميع: نعم ولا كيف!! رمون: هلا اخبرتنا يا اسكوال عن الذكرى التي اخترتها... اسكوال:أجل الكرز ذكرني بالرحلة التي قمت بها مع عائلتي في الصيف الماضي للمنتزه، فقد قامت ابنةُ خالتي باحضار الكرز ورفضت اعطائي اياه لذا قمت بسرقته الكرز ثم صعدة الشجرة وجلست اكلها وكان طعمها لذيذا جدا ولكن فجاة انكسر الجذع ووقعت في النهر وكان ذلك مخيفا جدا ومنذ ذاك الحين وانا اكره الكرز. فضحك الجميع والاستاذ ايضا في حين انزل اسكوال راسه خجلا... رمون: هذا يفسر كل شيء فعندما تذكرت تذوقك للكرز دارت المرآة وهذا يعني اجل اما بعد ان تذكرت سقوطك من على الجذع كرهة الكرز و هذا يعني لا. التلاميذ: آآآه فهمنا.. رمون:رائع رائع هل رأيتم ان الامر ممتع اليس كذلك.. التلاميذ بصوت عالي: نعم... رمون: والان من يريد ان يجرب هيا رشحوا احدا؟؟ سامي: فلنختر جاك فهو غريب عنا ونريد معرفة كيف يشعر الاغراب؟؟ فالتفت الجميع نحو جاك... فاختفت ابتسامة رمون: هذا كلام سيءٌ بحق جاك فهو واحد منا لان لذا اعتذر منه حالا سامي.. فعبس سامي: آسف... جاك: لا عليك... رمون معاتبا: لا اريد منك تكرار ذلك مجددا سامي... سامي: حسنا ايها المعلم... جيرمي: فليجرب يا استاذ فنحن فقط نريد ان نعرف شعوره فهو طالب جديد في صفنا ونود معرفته اكثر... الجميع: هيا جاك هيا . فتقدم جاك بالرغم من عدم رغبته: اذا كان هذا ما تريدونه، فالنبدا يا استاذ. رمون: جاك انت لست مجبرا على القيام بذلك. جاك: لا عليك يا استاذ فالنبدا.... فتنهد رمون:حسنا اذا كان هذا ما تريده، اغلق عينك اليمنى اولا فاغلق جاك عيناه اليمنى... رمون: جاك هل تحب الخوخ؟؟ وبدأت المرآة بالاهتزاز فتعجب رمون وبعد 3 دقائق.. رمون:واحد اثنان ثلاثة ابعد يدك.. لكن جاك لم يبعد يده واستمرت المرآة بالاهتزاز لا بل اصبحت تهتز بشكل اقوى من السابق. رمون: ابعد يدك. لكن جاك لم يبعد يده... وعندها صرخ المعلم باعلى صوته: افتح... عندها فتح جاك عينه اليمنى واذا بالمرآة تتحطم وينكسر الزجاج الى قطع صغيرة جدا بحيث لم يتبقى على المرآة شيئا.. ففتح المعلم فمه وعيناه مذهولا وعاجز عن الكلام في حين فزع الجميع ووقفوا صامتين في حين كان جاك ينظر الى المعلم ضائعا فايقظ الجرس ذهول المعلم... رمون محاولا اعادة صوته الى طبيعته: انتهت الحصة هيا عودوا الى صفوفكم لاخذ امتعتكم فلقد انتهى الدوام ولا تنسوا غسل نظاراتكم... فاسرع جاك بالخروج في حين كان المعلم لا يزال واقفا بالقرب من المرآة المحطمة. خرج جاك من المدرسة مسرعا غير منتبها يفكر فيما حدث وفجاة!! فصرخ جيرارد: احذر جاك. فالتفت جاك واذا برجل يحمل فاسا ويصوبه باتجاهه فاسرع بالاستدارة وتمكن من تجنبه في الوقت المناسب.
(للراغبين في قراءة الرواية بسرعة وكاملة يمكنكم طلبها من دار القلم)
شيس:اذا قبل بك الناس فانا لم اقبل بك ولا باي احد آخر ومصيرُ من يدخل حديقتي هو الموت لا محاله.. فزع جاك: يا الهي... فصرخ جيرارد: ابتعد بسرعة.. قام جاك و اخذ بالركض مبتعدا عن شيس الذي اخذ يلحقه.. جاك: ساعدوني.. عندها قفز جيرارد من فوق سياج الحديقة.. فصرخ جيرارد: انا هنا ايها المجنون شيس. انتبه شيس لجيرارد واستشاط غضبا من كلامه: سؤريك... وبدأ بملاحقة جيرارد فوقف جاك يلهث تعبا.. فصرخ اسكوال: جاك هيا اخرج بسرعة ماذا تنتظر؟؟ جاك: ولكن ماذا عن جيرارد؟؟ اسكوال: لا تقلق بشانه فهو يعرف ما يفعله لذا اسرع بالخروج... جاك: حسنا... فركض جاك وقفز فوق السياج مع ان السياج كانت عالية الا انه تمكن من تجاوزها ولكن الجزء السفلي من بنطاله علق بالسياج فجاء اسكوال لمساعدته فسحبه وتمزق الجزء السفلي من بنطال جاك وجرحة ساقه وفي تلك الاثناء كان العجوز شيس يلاحق جيرارد وعندما راى جيرارد جاك خارج الحديقة توقف . جيرارد: هل تشاهد (توم وجيري) وهل انت توم ام جيري؟؟ فثار العجوز كبركان ورفع الفاس وصوبه على راس جيرارد الذي كان واقفا بلامبالة... شيس: سؤريك ايها المشاكس... الان ان جيرارد تفاداه بسهولة وعندها علق فاسه بالارض نتيجة قوة الضربة فركض جيرارد مسرعا وقفز من فوق السور. فالتفت جيرارد نحو شيس وقال:آآه علمت من انت الان..انت الغبي شيس. فاخرج شيس فاسه: تعال وسؤريك من هو الغبي ايها الاحمق. جيرارد: آسف ولكن الحلقة انتهت، ربما في الحلقة القادمة . فصرخ شيس باعلى صوته متوعدا ومتذمرا وبعد ذلك عاد الى منزله الكبير الذي كان موجودا في الحديقة. جيرارد معاتبا: هل انت اعمى...الم ترى ما كان مكتوبا على اللافته؟؟ جاك: آسف كنت افكر في شيء اخر ولم انتبه اين كنت اسير. ليندا: وبماذا كنت تفكر؟؟ جاك: بما حدث في حصة الاستاذ رمون ولكن هذا غير مهم المهم الان من هذا الرجل ولماذا كان يحاول قتلي؟؟ ليندا: هو لا يحاول قتلك فقط بل قتل كل من يدخل حديقته، ولحسن حظك ان جيرارد حذرك في الوقت المناسب والا كنت الان في عداد الاموات. جاك:انت على حق شكرا جيرارد . جيرارد: لا عليك فقد قمت تسليت بذلك.. جاك: ولكن من يكون هذا الرجل ليندا؟؟ ليندا: هذا الرجل يا جاك يدعى شيس وهو لايدع احدا يدخل حديقته الا روبرت وهو البائع الذي يحضر له الطعام.. جاك: ولكن لماذا هو قاسٍ هكذا؟؟ اسكوال: في الحقيقة هو كان رجلا لطيفا ومحبا في الماضي ولكن منذ ان مات ابنائه اصبح سيئا . جاك: ابنائه!!وكيف ماتوا؟؟ ليندا: في كل عام تجرى مسابقة لصيادين وكعادة ابنائه اشتركوا فيها ولكن هذه المرة اختارت لجنة الحكم (الروف). جاك: ما هو الروف؟؟ ليندا: الروف يا جاك هي اكبر بحيرة في منزل (ليون – ردك)، المهم اجريت المسابقة هناك وكان على كل الصيادين ان يصطادوا أكبر سمكة ليفوزوا، فانقسم الصيادون في مجموعات و بالطبع كون ابناء شيس فريقهم الخاص... جاك:وكم كان عددهم ليندا؟؟ ليندا: كانوا ثلاثة وعند فترة الاستراحة اخذ كل الصيادين استراحة الا ابناء شيس الذين واصلوا الصيد وفجاة ظهر سمك القرش و اخذ الاخوان يصرخون طالبين المساعدة ولسوء الحظ وقع احدُ الاخوة في الماء فاسرع القرش باتهامه وسال دمائه على سطح البحيرة ففزع الجميع ولم يتجرا احد على الدخول لمساعدتهم ، فاخذ الاخوان يجدفان محاولان الوصول الى الشاطئ وفجاة ظهرت 3 اقراش أخرى عندها لم يستطيع الاخوان الهرب فماتوا وعلموا بعد هذه الحادثة ان الاقراش تاتي كل مرة في الشهر في المنطقة العميقة لتناول الاسماك ولكن المراقب لم ينتبه لذلك. جاك: وماذا كانت ردت فعل شيس عندما علم بخبر موت اولاده؟؟ ليندا:لقد كان يقطع الاشجار حين اخبروه بالامر فاتجه الى البحيرة حيث شاهد دماء وبقايا اجساد ابنائه فغضب كثيرا وقام بقطع راس المراقب بالفاس الذي كان يحمله وحاول ايذاء من كان حوله من الآكس ولكن ولحسن الحظ اتت الشرطة واوقفته ولم يتأذى أحد إلا موت المراقب وقطعت ذراع أخ جيرارد.. جاك: اخ جيرارد!!!اذ هذا يفسر تعاملك معه بهذه الطريقة . فامتلئت عينا جيرارد بالدموع غاضبا:كان واقفا بينهم واذ بالعجوز يصوب فاسه باتجاه اخي وبسببه لم يعد يستطيع الرسم مجددا، وتعرف بماذا عوقب العجوز... جاك: بماذا؟! فاخذ جيرارد يهاجم جاك: العزل فقط وذلك لماذا....اتريد ان تعرف...وذلك فقط تعزيةً له على ابنائه فقد اعتبروا ذلك قهر والد على ابنائه لذلك عزلوه لتصحيح خطا المراقبين ولكن ليس الافضع من ذلك هو انه هو من طلب ذلك من القاضية وانه غير مسؤول بما سيفعله اذا دخل احد حديقته، ما يظن نفسه من يسمعه يظن بان في حديقته ذهبا ويظن بانه ايضا.... فاوقفته ليندا :هذا يكفي جيرارد اذهب الان؟؟ اسكوال: سؤرافقك... جيرارد: لا اريد احد... فنظر الى جاك ثم غادر جيرارد وكان الحزن والالم يعتصران قلبه. جاك: ياله من مسكين.. ليندا : كان اخوه رسما وذاك اليوم مع انه فقد وظيفة واصبح عاطلا عن العمل لم يكن مع الصيادين حين قتلوا ابناء شيس ولذلك جيرارد يكرهه كثيرا. فاضافة اسكوال: قامت الاك(منيرفا) بوضع لافة على سور حديقته وكتبت عليها (ممنوع الدخول لاي سبب من الاسباب) والذي لم تقراه انت. فصمتوا قليلا واذا بجاك. جاك: ما رايكم بان تاتوا الى منزلي لمراجعة الدروس التي فاتتني؟؟ ليندا:اسفة ولكن لا استطيع لدي عمل في المجلة اليوم، فليكون في يوم آخر. اسكوال: انا ساتي. فضربت ليندا بطن اسكوال لتذكره: اسكوال هل نسيت اجتماعك باعضاء الفريق لتاسيس لعبة تخولكم لدخول منافسة الفرق تذكر اسكوال. ففهم اسكوال ما ترمي اليه ليندا: نعم نعم تذكرة اسف جاك ربما في وقت لاحق.. جاك: حسنا الى اللقاء اراكم في الغد.. فودعهم وعاد مشيا الى المنزل... اسكوال:لماذا جعلتيني اكذب عليه؟؟ ليندا: لا يمكننا مصادقته هكذا فنحن لا نعرف عنه شيئا . اسكوال: كل هذا ولم تعرفيه حتى الان، و ايضا من تكلم معه في البدأ الست انت . ليندا: اعلم وذلك لاني شعرت بانه في حاجة الينا وايضا هو لطيف ولكن هناك امور غامضة في جاك علينا معرفتها و بعدها نقرر ان كنا سنصبح اصدقاؤه ام لا. اسكوال غير مبالي: كما تريدين... وعاد الاثنان الى منازلهما مشيا لانهم فوتوا الحافلة بسبب انشغالهم بشرح موضوع شيس لجاك..
(للراغبين في قراءة الرواية بسرعة وكاملة يمكنكم طلبها من دار القلم)
وعاد جاك الى المنزل وتناول طعامه وحده لان الاك منيرفا كانت لديها قضية في منطقة بعيدة وقد اخبرت جاك مسبقا بانها ستتاخر في العودة لذا قام بمداوة جرحه ونام بعد ذلك . وفي المساء نزل جاك ليتناول العشاء مع الاك منيرفا. منيرفا:كيف كان يومك الاول؟؟ قرر جاك عدم اخبار الاك بما حصل معه لكي لا تقلق على شيء انتهى.. جاك: كان جيدا. منيرفا: هل واجهة أي صعوبة في الوصول؟؟ جاك: لا لم اواجه اي مشكلة فارشاداتك كانت واضحة.. منيرفا: هل انت متاكد. فارتاب جاك: لماذا هل قال لك احد شيء؟؟ منيرفا: أجل ولكني اود سماع ذلك منك. جاك: صدقيني لم يحدث شيء يستحق مني اخبارك عنه. فغضبت منيرفا واسقطت الملعقة والسكين من يدها: لا يستحق وماذا عن جرح الذي في جبينك والجرح الذي في ساقك. فزع جاك:كان مجرد حادث بسيط. فازداد غضبها: ولكن لماذا لم تخبرني بذلك الست المسؤولة عنك... جاك يحاول التبرير: انا فقط لم ارد ان اقلقك على شيء انتهى.. منيرفا: اسمع جاك اي شيء يحدث لك يجب ان تخبرني عنه حتى لو كان بسيطا هل فهمت. فسكت جاك.. وضربت بيدها على الطاولة: هل هذا مفهوم؟؟ فخاف جاك: حسنا.. فقامت واتجهت الى غرفتها غاضبة احس جاك بتانيب الظمير لما قام به وبعد خمس دقائق اتجه الى غرفتها ودق الباب. جاك: هل يمكنني الدخول؟؟ منيرفا: ادخل. فدخل جاك وكانت اك منيرفا جالسة في سريرها فاقترب منها. جاك: اسف اك انا فقط لم اكن اود اقلاقك . منيرفا:لو اخبرتني لما قلقت وغضبة هكذا... جاك: اسف.. منيرفا:تعال واجلس بقربي. فاقترب وجلس على السرير مواجها لها... جاك بفضول: ولكن من اخبرك؟؟ منيرفا:البرت روين اخبرني بذلك فقد كان لديه عملٌ اليوم في المحكمة واخبرني بما حدث بينكما،هل يؤلمك الجرح؟؟ جاك: لا انه مجرد خدش صغير.. منيرفا: الحمد للرب... فترددة جاك: آك... منيرفا: نعم جاك قل لا تخف... فاستجمع قواه وقال:اك لقد دخلت اليوم الى حديقة شيس. منيرفا: ماذا تقول!! كيف وماذا حدث؟؟ جاك:لقد كدت اموت ولكن جيرارد ساعدني وتمكنت من الخروج في الوقت المناسب ولكني اصبت بجرح في قدمي . منيرفا: هل اصابك بفاسه؟؟ جاك: لا فقد علق قدمي بالسياج وعندما حاولة اخراجه اصيبت. منيرفا:ولكن يا جاك الم ترى اللافته الموضعة في الخارج؟؟ جاك يشعر بالغباء: في الحقيقة لم انتبه اليها ولكن وهذا غير مهم الان فقد انتهى الامر على خير وسانتبه في المرة القادمة. منيرفا مازلت ممسكة به: اسمعني جاك لا اود منك ان تدخل الى هناك مجددا ولا تخرج ابدا من مدرسة غير منتبه هل فهمت ابدا... فهز جاك راسه خائفا: حسنا.. فتركته بعد ذلك.. منيرفا: يا الهي هذا كثير علي، هل اعطيتني عليه الدواء التى في الدرج الثاني من الخزانة... فاحتضنها جاك ووقف يفكر في حصة رمون... فتناول مسكنا بعد سماعه بامر شيس وعندما انتهت انتبهت لشرود جاك.. فتعجبت منيرفا: هل هناك شيء آخر تريد ان تخبرني به جاك؟؟ جاك: في الحقيقة كنت اود ان اخبرك بشيء اربكني كثيرا اليوم.. منيرفا:جاك لقد اخفتني ما الامر؟؟ جاك: لقد حدث شيء غريب في حصة قوة العين اليوم فعندما وقفتُ امام المرآة و سالني الاستاذ رمون عن كوني احب الخوخ... فسكت جاك... منيرفا: و.... جاك: فاغلقت عيني اليمنى وتذكرة بان عمتي لينور تحب الخوخ وتذكرة كلامها تلك الليلة وعندما ابعدت يدي تحطمت المرآة كليا مما جعل الاستاذ مذهولا، لم اكن اعلم بان كرهي لها كبير لهذه الدرجة لم احب ذلك فعلى الرغم من كرهي لها الا اني لا اود ان افكر انه كان بامكاني ايذائها ان لم اكن محجوب العين... فنظر الى الاسفل بضيق: انها على حق انا وحش... فنظرت له منيرفا بحنان: جاك تعال اقترب... فاقترب منها... منيرفا: انت لست مسؤولا عن ذلك هم الذين زرعوا ذلك في قلبك وانت لست بوحش فمع ما قاموا به انت لازلت لا تود ايذائهم والوحش يؤذي بلى استثناء لذا لا تعر لذلك اي اهتمام المهم انك الان هنا معنا وواحد منا ولديك عائلة كبيرة تحبك وتهتم بك. فشعر جاك بفرح وارتفعت معنوياته فقال: شكرا شكرا اك منيرفا وانا احبك كثيرا... فقبلت راسه الاك وقالت: وانا ايضا احبك والان هيا للنوم فغدا لديك مدرسة... جاك: تصبحين على خير... منيرفا: تصبحين على خير.. فقبلها ثم ذهب الى غرفته وفي الصباح وبينما كان جاك يهم بالخروج واذ به يرى بامراة تتكلم مع الاك منيرفا فاقترب منها ليلقي التحية فوقع نظر المراة على جاك واتجهت نحوه بسرعة.. المراة وعيناه مليئتان بالدموع: جاك انت تعرف...انت تعرف كيف يشعر الشخص عندما يجبرونه على ان يكون اعمى . فتعجب جاك: ماذا تقصدين؟؟
(للراغب في قراءة الرواية بسرعة وكاملة اطلبها من دار القلم)