bnt q8 in usa
New member
- إنضم
- 5 سبتمبر 2005
- المشاركات
- 11,361
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 0
- العمر
- 48
هذي المقاله كتبها اليوم في جريدة الوطن:الشيخ علي الجابر الاحمد الصباح
وانشالله كلنا نحذي بحذوها
كتب:المواطن علي الجابر الأحمد الصباح
إن المجتمعات تنمو وتزدهر بتجانس أبنائها وتكاتفهم وتواصلهم، وبعدهم عن نوازع التفرقة والتباين، ونحن كمسلمين نعبد ربا واحدا احدا، ومن فضل الله عز وجل علينا رحابة ديننا، وما اختلاف المذاهب وتعددها الا رحمة بنا كمسلمين، ولكن وللأسف نرى البعض قد اتخذ من هذا الاختلاف سبيلا لبث روح التفرقة وتعزيز ما يسمى بالطائفية التي مزقت الاوطان وفرقت أبناءها واهلكت الحرث والنسل وغدت مأخذا للظلم والبهتان وبعدا عن الدين ومبادئه وقيمه السامية.
ومن يعزز الطائفية ويسعى اليها فإنه يسعى الى الفساد والله لا يحب المفسدين، هذا فضلا عما تثيره الطائفية من فتنة خطيرة لا يسلم من شرها احد حيث يعم بلاؤها الجميع وتفتك بالصالح والطالح، وقد نبهنا وحذرنا ربنا سبحانه وتعالى عن ذلك بقوله في محكم تنزيله: «واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا ان الله شديد العقاب».
كما ان الطائفية تثير الاحقاد والظنون ويلحقها الآثام وتغدو ثغرة يستطيع من خلالها ضعاف النفوس تحقيق مآربهم في اثارة النزعات والخلافات والبعد عن التبصر وتبيان الحقائق والوقوع في الاخطاء والبعد عن الصواب، قال تعالى: يا أيها الذين آمنوا اذا جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا ان تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين» و«يا ايها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن ان بعض الظن اثم».
والطائفية بمعطياتها تمثل مدعاة للظلم والتفرقة بين المسلمين انفسهم والاسلام دعانا الى التراحم والتعاطف والاخاء فيما بيننا، فها هو رسولنا الكريم يشبه المسلمين بالجسد الواحد بقوله صلوات الله عليه: «مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم، مثل الجسد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى».
فالنظام الطائفي لا يتفق في جوهره وممارسته مع مقومات الدولة الحديثة بل انه يعد سببا بارزا من اسباب تعطيل وشلل مؤسساتها بدليل كثرة المعضلات السياسية والاجتماعية التي تتفاقم وتساهم في تعزيز ازمة الطائفية وما تفرزه وتجره من مصائب خطيرة في حق بالبلاد.
ويجدر بنا الاعتراف بأن النظام الطائفي يعيق الاوطان ويحول بينها وبين التقدم والازدهار ويسبب للبلاد الكثير من الكوارث والمآسي.
وغدت للطائفية شعارات وصور ورموز واعلام وياقات بألوان متعددة كل لون يشير الى طائفة معينة تكرس وتعزز من مفهوم الطائفية، وراح المروجون والمتحيزون لطائفتهم يتفاخرون بها ويدللون عليها علانية بملصقات نراها على المركبات والمحلات التجارية والممتلكات. ولم يقتصر ذلك على العامة فحسب بل حتى اصحاب المهن العلمية والفنية شملهم هذا التعصب.
ان الطائفية بهذا المفهوم اصبحت تحاكي العنصرية، ومما لا شك فيه ان هذا النهج نتيجته الحتمية تمزيق الاوطان وتجزئتها، وهذه الحالة لا يجب ان تستمر فكلنا يختلف في الرأي، ينتقد وينتقد وفي النهاية على اختلافاتنا ألا تؤدي الى اختلاف في الشخصيات أو في الانتماءات بكافة اشكالها الدينية أو الوطنية، ولا بد ان نكون صفا واحدا مرصوصا ضد الطائفية للحد من جنوحها والقضاء عليها وللحكومة دورها المهم والفاعل بالتصدي لأي مجاهرة بالطائفية ووأدها بمهدها حفاظا على هيبة الدولة وسيادتها وتكريسا للسلم والامن وافشاء لروح الاخوة والمحبة والاعتدال بين ابناء الوطن الواحد.
ولا نريد لشرخ الطائفية ان يتسع بل جل غايتنا اغلاقه وبإحكام حفاظا على هذا الوطن وشعبه المحب المتجانس منذ نشأته وعلى تواصل المواطنين فيما بينهم وحفاظا على نعمة الامن والامان التي ـ وفي كل لحظة ـ نشكر الله عز وجل عليها.
ونحن في الكويت بلد الخير والسلام وسيبقى كذلك بإذن الله ومن واجبنا كمواطنين ومقيمين تركوا بلادهم بعيدة كانت أم قريبة وتركوا عائلاتهم يجب على الجميع ان يتحابوا في بلد ضم اكثر من مائة وعشرن جنسية، مما يعني ان الكويت مفتوحة للشرفاء عربا كانوا أم اجانب، يجب علينا ان نتفهم طبيعة الحياة. وكما ان للآخرين حاجة لدينا نحن ايضا بحاجة لهم، فالحياة قائمة على التعاون والتجانس والتكامل والبعد عن التعصب الاعمى القائم على الطائفية الخبيثة والكف عن تأجيج نارها، قال تعالى في محكم تنزيله: «وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان».
فهل من اياد بيضاء تصب ماء باردا على نار التعصب؟ وكم نحن تواقون لهذا اليوم.
وجل غايتنا هو المحافظة على المصلحة العليا لوطننا والمساهمة في تكريس روح المحبة والاخوة بين ابنائه، مبتعدين عن التعصب للطائفية والفئوية والحزبية ناشدين تحقيق التجانس والتواصل بين الجميع، وبهذا النهج القويم تحيا الأوطان وتزدهر، وتندفع عجلة التقدم الاقتصادي والتنموي ويعم الخير والسؤدد ارجاء الوطن.
واختتم بقوله تعالى: «ان أريد الا الاصلاح ما استطعت وما توفيقي الا بالله عليه توكلت واليه انيب» صدق الله العظيم.
تاريخ النشر: السبت 6/1/2007
صح السانك وهذا الشبل من ذاك الاسد
رحمة الله علي والدك والدنا بابا جابر الي خلف مامات والله
وانشالله كلنا نحذي بحذوها
كتب:المواطن علي الجابر الأحمد الصباح
إن المجتمعات تنمو وتزدهر بتجانس أبنائها وتكاتفهم وتواصلهم، وبعدهم عن نوازع التفرقة والتباين، ونحن كمسلمين نعبد ربا واحدا احدا، ومن فضل الله عز وجل علينا رحابة ديننا، وما اختلاف المذاهب وتعددها الا رحمة بنا كمسلمين، ولكن وللأسف نرى البعض قد اتخذ من هذا الاختلاف سبيلا لبث روح التفرقة وتعزيز ما يسمى بالطائفية التي مزقت الاوطان وفرقت أبناءها واهلكت الحرث والنسل وغدت مأخذا للظلم والبهتان وبعدا عن الدين ومبادئه وقيمه السامية.
ومن يعزز الطائفية ويسعى اليها فإنه يسعى الى الفساد والله لا يحب المفسدين، هذا فضلا عما تثيره الطائفية من فتنة خطيرة لا يسلم من شرها احد حيث يعم بلاؤها الجميع وتفتك بالصالح والطالح، وقد نبهنا وحذرنا ربنا سبحانه وتعالى عن ذلك بقوله في محكم تنزيله: «واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا ان الله شديد العقاب».
كما ان الطائفية تثير الاحقاد والظنون ويلحقها الآثام وتغدو ثغرة يستطيع من خلالها ضعاف النفوس تحقيق مآربهم في اثارة النزعات والخلافات والبعد عن التبصر وتبيان الحقائق والوقوع في الاخطاء والبعد عن الصواب، قال تعالى: يا أيها الذين آمنوا اذا جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا ان تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين» و«يا ايها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن ان بعض الظن اثم».
والطائفية بمعطياتها تمثل مدعاة للظلم والتفرقة بين المسلمين انفسهم والاسلام دعانا الى التراحم والتعاطف والاخاء فيما بيننا، فها هو رسولنا الكريم يشبه المسلمين بالجسد الواحد بقوله صلوات الله عليه: «مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم، مثل الجسد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى».
فالنظام الطائفي لا يتفق في جوهره وممارسته مع مقومات الدولة الحديثة بل انه يعد سببا بارزا من اسباب تعطيل وشلل مؤسساتها بدليل كثرة المعضلات السياسية والاجتماعية التي تتفاقم وتساهم في تعزيز ازمة الطائفية وما تفرزه وتجره من مصائب خطيرة في حق بالبلاد.
ويجدر بنا الاعتراف بأن النظام الطائفي يعيق الاوطان ويحول بينها وبين التقدم والازدهار ويسبب للبلاد الكثير من الكوارث والمآسي.
وغدت للطائفية شعارات وصور ورموز واعلام وياقات بألوان متعددة كل لون يشير الى طائفة معينة تكرس وتعزز من مفهوم الطائفية، وراح المروجون والمتحيزون لطائفتهم يتفاخرون بها ويدللون عليها علانية بملصقات نراها على المركبات والمحلات التجارية والممتلكات. ولم يقتصر ذلك على العامة فحسب بل حتى اصحاب المهن العلمية والفنية شملهم هذا التعصب.
ان الطائفية بهذا المفهوم اصبحت تحاكي العنصرية، ومما لا شك فيه ان هذا النهج نتيجته الحتمية تمزيق الاوطان وتجزئتها، وهذه الحالة لا يجب ان تستمر فكلنا يختلف في الرأي، ينتقد وينتقد وفي النهاية على اختلافاتنا ألا تؤدي الى اختلاف في الشخصيات أو في الانتماءات بكافة اشكالها الدينية أو الوطنية، ولا بد ان نكون صفا واحدا مرصوصا ضد الطائفية للحد من جنوحها والقضاء عليها وللحكومة دورها المهم والفاعل بالتصدي لأي مجاهرة بالطائفية ووأدها بمهدها حفاظا على هيبة الدولة وسيادتها وتكريسا للسلم والامن وافشاء لروح الاخوة والمحبة والاعتدال بين ابناء الوطن الواحد.
ولا نريد لشرخ الطائفية ان يتسع بل جل غايتنا اغلاقه وبإحكام حفاظا على هذا الوطن وشعبه المحب المتجانس منذ نشأته وعلى تواصل المواطنين فيما بينهم وحفاظا على نعمة الامن والامان التي ـ وفي كل لحظة ـ نشكر الله عز وجل عليها.
ونحن في الكويت بلد الخير والسلام وسيبقى كذلك بإذن الله ومن واجبنا كمواطنين ومقيمين تركوا بلادهم بعيدة كانت أم قريبة وتركوا عائلاتهم يجب على الجميع ان يتحابوا في بلد ضم اكثر من مائة وعشرن جنسية، مما يعني ان الكويت مفتوحة للشرفاء عربا كانوا أم اجانب، يجب علينا ان نتفهم طبيعة الحياة. وكما ان للآخرين حاجة لدينا نحن ايضا بحاجة لهم، فالحياة قائمة على التعاون والتجانس والتكامل والبعد عن التعصب الاعمى القائم على الطائفية الخبيثة والكف عن تأجيج نارها، قال تعالى في محكم تنزيله: «وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان».
فهل من اياد بيضاء تصب ماء باردا على نار التعصب؟ وكم نحن تواقون لهذا اليوم.
وجل غايتنا هو المحافظة على المصلحة العليا لوطننا والمساهمة في تكريس روح المحبة والاخوة بين ابنائه، مبتعدين عن التعصب للطائفية والفئوية والحزبية ناشدين تحقيق التجانس والتواصل بين الجميع، وبهذا النهج القويم تحيا الأوطان وتزدهر، وتندفع عجلة التقدم الاقتصادي والتنموي ويعم الخير والسؤدد ارجاء الوطن.
واختتم بقوله تعالى: «ان أريد الا الاصلاح ما استطعت وما توفيقي الا بالله عليه توكلت واليه انيب» صدق الله العظيم.
تاريخ النشر: السبت 6/1/2007
صح السانك وهذا الشبل من ذاك الاسد
رحمة الله علي والدك والدنا بابا جابر الي خلف مامات والله