
لأشهد كيف الضياء انتحــرْ ..
وكيف الاماني النضار طوينَ
على خيبةٍ في بطون الحفـــرْ
وكيف الأزاهيرُ حين عطشنَ
ذوينَ سريعاً فضــاع العطرْ
أقارنُ فصل الأفول القصيرِ
بعمر شباب الحياة البكــرْ..
فيجذبني موجُ فكــرٍ عميق
إلى القاع حتى تنوء الفِكَــرْ..
فعدت لدربي أبغي المـــلاذ
إذا الدرب تمحوه ريح القدرْ
فلم يبق من أيكتي باقيات
سوى هيكلٍ .. نهبته الحفـرْ
تلفّتُ أبحث .. هل ثَمَّ روح
تجيب على سائلٍ :
ماالخبر ؟!
لمحتُ هنالك بين الرّكامِ
زهيرةَ برٍّ نجت من خطر ..!
ولاذت بظلّ الطلول تبوحُ
برقتها عند سمع الحجـرْ
إذا كتب الله للحيِّ عمــراً..
فلا شيء يسلبُ منه العمرْ( حديث الروح ) ولي نبض آخر