سالفة عشق ....... قمه قمه الحقوا عليهاااا

آسيااا

New member
إنضم
22 أبريل 2007
المشاركات
1,690
مستوى التفاعل
0
النقاط
0

شفتها بعيون حايرات
تجرح الظلمة عيون ناعسات ، سلهمت وأغظت وتغطرس في بهائها
حققو بالشوف بلون الشفاه ، هو أخذ منها الشفق والله عطاها
كيف بأوصف زين كامله الصفات
كيف بأوصل بحروفي منتهاها
آآآآآآآآآه يا بعد حيي
ضيعت في شمسها فيي
عيونها موووووووت وأنا أموت بالموت
كثيرها غرق شووويي

همست لها بتعب : أسيــل ، خلينا ننسى الماضي ونبتدئ من جديد مع بعض .. ما تعبتي وحنا عايشين بهذي الطريقة .. متزوجين وكأننا أغراب
والله أني تعبت تعبت

أسرات الصمت على الكلام ونزلت رأسها وكأنها تحس بالذنب ، أنا ما أبيها تحس بالذنب ، يمكن أثنينا مذنبين بحق بعض .. ويمكن أنا أكثر

تعمدت أجي أوقف قدامها وأراقب كل حركاتها .. لما طال سكوتها مسكت يدها إلا ضامتهم ببعض : أسيــل تكفين طلبتك

آآآه اليوم من زيي ، سلهمت لي برمشها

أسيل : جـــاك

*
*
*
*


صار لي أكثر من ساعة أتقلب بالسرير ، اليوم عندي أوف ومالي خلق أعمل شي على ها الصبح

سمعت رنه جوالي ، فمددت يدي للجوال أشوف منوا إلا راح يتصل علي على أول الصبح ، أستغربت لمـا شفت المتصل رقم الدكتور عبد العزيز ، أذكر أني البارح خزنت رقمه بجهازي أحتياط لو احتجت رقمه

رديت وأنا قلبي متوجس ، حاسة أن في شي من اتصاله الغريب : الووووووو
الدكتور عبد العزيز : الو ، السلام عليكم
: وعليكم السلام
الدكتور عبد العزيز : الدكتورة البندري !!
: أي نعم
ما أعطاني مجال أطري إسمه : سوري على الإزعاج معاك الدكتور عبد العزيز
: يا هلا
الدكتور عبد العزيز بجدية : داري أن اليوم إجازتك ، بس إذا ما عليك أمر تقدرين تجين المستشفى ، رئيس القسم طالبني وطالبك
: خير أن شاء الله
الدكتور عبد العزيز : أتوقع بخصوص المريضة إلا توفت أنتي إذا جيتي راح تفهمي الموضوع
: أوكي ، أن شاء الله أقل من ساعة وأكون بالمستشفى ، مع السلامة


قمت من سرير أغسل وأرشح وجهي بالماء .. غريبة أتصاله والأغرب أن head of the department
طالبنـا .. أنشاء الله خير

بدلت ملابسي على السريع ، ولبست عباتي مالي خلق أخذ معي الوايت كوت

نزلت تحت لقيت الأخ عبد الله منسدح على الكنب بالصالة وشكلة نعسان
: صبــاح الخير

رد علي وهو يتثاوب : صباح النور

: إيش عندك اليوم مو مداوم
وهو يتثاوب للمرة الثانية : مالي خلق أداوم
غمزت له : أكيييد سهران مع سلمى
عبد الله : ايييييييييه
: ههههههههههههه ، طيب دامك مو مداوم كان كملت نومك
عبد الله : الله يهديها الوالدة مصحيتني من صباح ربي تبيني أغضي لها بعض الأغراض
: ههههههههههه ، طيب كمل جميلك معي وقوم وصلني للمستشفى
عبد الله : يــــا الله ، يعني أنا مو مداوم على شان أتشغل عندكم سواق
: تستاهل محد قالك ما تداوم ، يا ما داومنا وحنا مواصلين .. أنت النوم عندك شي رئيسي

عبد الله : طيب خذي مفتاح سيارتي وشغليها على ما أغسل وأجيب جكيتي

أخذت من عنده المفتاح وطلبت من الخدامة تجيب لي عصير برتغال وأخذت الكوب معي السيارة .. وركبت عند جهة السائق ودخلت المفتاح وشغلت السيارة وفتحت النوافذ على شان يتجدد الهواء وشغلت الراديوا على بنوراما ..
يسعــــد صباحكم
لهجتها اللبنانية ، تخليني أبتسم غصب عني وتحسسني أن يومي راح يكون حلو

شدني منظر الحمام بالحيل ، يتطاير ويطلع من عشه بكل شوق ويرفرف حول نافورة البيت .. ويتلاعب بجناحه بالهوى ، وكأنه لعب بفؤادي
ذكرني بذيك الليــال


جاء عبد الله وفتح الباب : خير أنشاء الله ناوية تسوقي
: يــا ليت ، اشتقت لسياقة
عبد الله : ناوية نبات بالأحداث الليله
: هههههههههههههههههههه ، شدعوة
بس راح يجلدونك كم جلدة محترمة
عبد الله : أقول محد يبيله ضرب غيرك .. وأصلا من قال إذا سمحوا للحريم يسقوا بخليك تسوقي
: ليه بالله ، كاني لما كنت بالإمارات أسوق
عبد الله : الإمارات غير يا حلوة ، والسعودية غير
فهمت قصدة وضحكت : أصلا أنا مراح أسوق إلا إذا عملوا شارع للحريم ، السعودين مجانين بالسواقة

عبد الله : شكلك رايقة على اول الصبح .. يله خلصينا والله غيرت رايي ومراح أوصلك

ما نزلت من السيارة ، نطيت لسيت الثاني

عبد الله وحنـا طالعين من البيت : قلت لك أني شريت لي بيت قريب من بيت سلمى
فرحت له : صدق والله ، على البركة
عبد الله : الله يبارك فيك
: ومتى راح نشوفة
عبد الله : خلي صاحبه البيت تشوفه بالأول
: يعني خبرت سلمى
عبد الله : أيوة أمس خبرتها ، واستانست مررررررررررررره ، طارت من الفرح
: والله سلمى تستاهل كل خير

:
:

قبل لا أدخل المستشفى علقت بطاقة المستشفى حول عنقي ، بما أني مو لابسه وايت كوت ..

طلعت الدور الرابع لعند مكتب رئيس القسم .. لقيت الدكتور عبد العزيز والدكتور طلال واقفين جنب بعض

عبد العزيز بشكله الرسمي ، ببدله رمادية مخططة ونكتاي أزرق فاتح
بعكس الدكتور طلال ، شعره مرطبه بالجل سبايكي ومظهره شبابي أكثر


:
:


عبد العزيز بهمس لطلال ، ما حس بوجود البندري : أسمع إياني وياك تعلم أحد أن البندري كانت معي بالكول بذيك الليلة

طلال : ليه ،وش صاير
عبد العزيز من بين اسنانه : أنت اسمع كلامي وبعدين أعلمك ، مو وقته اللحين

تلفتوا أثنين لما سمعوا البندري تنادي : دكتور

عبد العزيز : هلا دكتورة
طلال : أوكي عبد العزيز أنا ماشي ، إذا احتجتني دق علي
عبد العزيز : أوكي ، ومثل ما اتفقنا

دخل الدكتور عبد العزيز مع البندري لمكتب الدكتور إبراهيم
ابتسمت البندري له ابتسامة تقدير واحترام ، ما توقعت أنه رجع من السفر : حمد الله على السلامة دكتور
الدكتور إبراهيم بصوته الثقيل إلا عاطية وقار أكثر من وقار الصلع : الله يسلمك ، أنتي أخبارك يا بيتي
البندري: بخير

دعاهم للجلوس على الكنب : أنا اليوم جامعكم بخصوص المريضة إلا توفت بنزيف upper GI bleeding
ولد المريضة رافع دعوة ضد الدكتور عبد العزيز ، ويقول هو السبب بوفاتها وأنه ما اخذ إذن أولادها بالعملية
وأن التقارير الصحية تثبت أنها كانت سليمة لين العصر ، يعني قبل وقت المغرب .. يعني الوقت إلا ابتدأ فيه مناوبة الدكتور عبد العزيز

أنا حبيت أسألك أنتي كنتي ذيك الليله مناوبة لأن اسمك من لسته المناوبين

البندري ، كان الخبر بالنسبة لها مثل الصدمة ، ما تخيلت في لحظة أن ينرفع قضية ضدها وضد الدكتور عبد العزيز .. هم ما عملوا شي غلط .. يعني الغلط أن يتركون المريضة تموت وهم واقفين يتفرجون .. هم حاولوا بكل ما يستطيعون

تكلم عنها لدكتور عبد العزيز ينقذ الموقف : دكتور البندري بذيك الليله مشت بدري ما كانت معي أبد ، هي استأذنت مني لأنها تعبانه

ناظرته البندري بإستغراب ، ليه يكذب ، ليه يبي يطلع إسمها من الموضوع ، لكن انلجم لسانها ما قدرت ترد بكلمة .. صعبه تكذبه قدام الدكتور

فكتفت أنها هزت رأسها لما سألها الدكتور إبراهيم إذا هذا الكلام صحيح أو لا

وبكذا قدام الدكتور إبراهيم .. هي خارج الموضوع




أول ما طلعوا من من مكتب الدكتور إبراهيم .. وطلعوا من القسم
نادت على الدكتور عبد العزيز .. تبي تفهم منه الموضوع

وقفوا خارج الجناح بالسيت بعيد شوي

البندري: دكتور ليه سويت كذا ، أنا ما طلبت منك تطلعني من الموضوع

عبد العزيز، وباين من ملامحة التعب والإرهاق : أنتي مو فاهمة شي يا البندري .. هذا فيها تحقيق وسين وجيم .. وأنتي توك ببداية مشوارك .. ما ودي تكون بملفك نقطة سودا وتتبهدلي وأنتي مرة

البندري : لكن يا دكتور

قاطعها بحدة : خلاص يا دكتورة ، الموضوع أنتهى .. أنتي بره الموضوع وأنا أقدر أتحمل المسؤولية كاااملة

ومشى عنها وخلاها واقفه بحيرة .. من تصرفاته

:
:
:


ظلم أنه يتحمل المسؤولية كاملة .. هو ما عمل إلا واجبه
ظلم أنه ينحرم من السفر ويكمل تخصصه
ظلم .. ظلم
صحيح أني مـا أحبه لكن بنفس الوقت ما اكره ولا أتمنى له الشر ..
مستحيل أرضى بهذي المسرحية ..
اهل المريضة بأي حق يرفعون قضية على الدكتور وهم عارفين زين أن حالهم أمهم سيئة وكانت كل يوم في حاله أسوء

لازم أعمل شي مستحيل أوقف كذا ..
كلمت سلمى ممكن أنها تعرف دكتور بقسم المدسن يساعدني أحصل تقاير المريضة .. لكن الدبه سهرانه أمس مع عبد الله ومو مداومة

كلمت عبد الله يجيني .. لازم أخبره عله يساعدني ويلاقى لي حل لها المصيبة


*
*
*
*

بسيـارته ، طالع من الدوام
شغل سي دي شو أخبارك
صار ها العمـل شي روتيني لمـا يركب لسيـارة
يعيش جو مع كلمات الأغنية
تذكره فيهـا
وبشكلها الأثيري




لكن أنا لازم أترك هذي الأحلام وأرجع لأرض الواقع
لأن البنت رافضتني .. والله إيش تفسير طول المدة على شان توافق
يمكن أهلها منحرجين من سلمى وأمها لأنهم قرايب
لو تجي فسخ الخطوبة مني أحسن ، لأن مو بحلوة بحقي أنرفض وأنجرح للمرة الألف

بها الوقت رن جوالي ، أخذت السماعات ودخلتهم بإذني لأني ما أعرف أسوق والجوال بإذني

" الووووووو خالي "
: هلا سلمى ، أخبارك
سلمى : أخباري تسرك
: الله يسر حالك ، شكلك مغلطة برقمي ناوية تدقين على عبد الله ودقيتي علي
سلمى : ههههههههههه ، لا ها المرة مو مغلطة ابد متقصدة أدق عليك
: لا لا ما اصدق ، اليوم وين مصلية
سلمى : ههههههههههههه ، إيش دعوة يا خالي
: هع هع .. أحد حاطك على الهزاز ، على شنو تضحكين
سلمى : خااااااااالي عندي لك خبر ، يسوى مليون رياااااااااااااااال
وأنا أخذ اللفه اليسار إلا تأخني لطريق بيت أختي : مــا أظن في شي بحياتي يسوى مليون ريال
سلمى : وعروسة المستقبل ما تسوى عندك

بلعت ريقي وقتها .. ودقات قلبي علت .. وقفت على جانب الطريق الفرعي
: سلمى شنو فيه ، رفضتني صح
سلمى : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
صرخت فيها : سلمى وبعدين معك حرقتي أعصابي
سلمى : وإلا
يقولك
أن

: سلمى أختصري

سلمى ضحكت اكثر :
ريووووووووووووووووووم
: إيش فيها
سلمى : خالي صبرك ، ريوم وافقت على الإستاذ يوسف إلا يدرس بمدرسة .... الصف الأول إبتدائي ، إلا هو يصير خالي ، تعررررررفه !!



ما أظن في شي يوصف علامات الصدمة إلا بوجه يوسف ، لأنه للحظة فقد الأمل أن ريوم توافق عليه ..




 

آسيااا

New member
إنضم
22 أبريل 2007
المشاركات
1,690
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
( الجـــزء الخامس والعشرين )






فتحت عيني بحــذر ، رائحة عطرة منتشرة بكل أنحاء الغرفة ، وتغلغلت برأسي
لقيته واقف قدام المرايا ، شكله توه حالق ويحط بيده العطر after shaving
من مونت بلانك ويحطه عند ذقنه

مثلت أني نـائمة لما شفته تحرك ، ما ودي يحس أن جالسة وكنت أراقب حركاته ،
مع أنه زوجي عادي يعني مو حرام ، لكن مدري ليه حسيت وكأني مسوية جريمة ،
حسيت به يروح عند البوفيــه الصغيرة إلا عند الصالة وسمعت صوت الماء يغلي في الغلاية ، لاحظت طول ها الفترة أنه أول ما يصحى يحب يشرب كوفي ، استغليت ها الفرصة ، ولفيت الشرشف على جسمي ونطيت للحمام عزكم الله بسرعة قبل يجي ويشوفني


فتحت المـاء السـاخن ، ودخلت فيه ، أكيد جربتوا إحساس إلا تتصافق أسنانه وترتعش أطرافة من البرد ، ويلاقي الدفا بالماء الساخن .. وده طول اليوم يظل بها الدفء
لكن أنا أحس الدفء نابع من قلبي ، أول مرة من مدة طويلة أحس براحة القلب قبل راحة الجسد .. أول مرة أنام من غير ما أحس مخي يشتغل ويفكر طول الليل ولا أفكر ببكرة شنو راح يكون مصيري ..

حطيت يدي عند قلبي ، شعووووور غريب يجتاحني ، لا اعرف ماذا يعتريني ، بريق إبتسامه تضيء حولي وتبتهج أيـامي

قررت أعيش ليومي ، أفرح ، الواحد كم مرة يعيش بها العمر
ليه أغضي باقي العمر بالتفكير والهم واللوعات والكربة
أطلقي لنفسك العنان يا أسيل ، فيبزغ فجر أيامي من جديد



الحب وهم نضحك فيه على أنفسنـا ، كــا أمي ، وجدتي تزوجوا من غير حب ، وعايشين سعيدين والحيــاة ما شية



نشفت جسمي ولفيت شعري بالفوطة ، راقبت وجهي بالمرايـا
حتى وجهك يا أسيل وأشراقته اليوم متغيرة ، كيف أن النفسية تنعكس على ملامح وجهنا وتعابيره

وأنـــا توني طالعه من الحمــام سمعت صوت كحيلان يكلم تلفون ، مو من عادتي أتسمع لأحد ، لكن هو صوته كان عالي ، شكله يكلم أخته عهود

" والله اشتقت لك ، أنتي أخبارك وأخبار أمي وأبوي ...
ههههههههههه ، لا والله ما نسيتكم أنتوا بالبال دايم
أسيل بخير تسلم عليكم

آآآآآآآآآآآآآآآه يا ختي ، أسيــل مهره عنيده
ودي يوم تحس بالا بقلبي ، تعرف أني أعشقهـااااااااا حد الجنون "


أنا لهنـــا وبس ، مسكت الجدار ، أحس الدنيا تلف فيني
ما قدرت اسمع الكلام الباقي
تراجعت للوراء بسرعة أحس مالي وجهه أقابله بعد إلا سمعته
أول ما قفلت الباب طحت على الأرضية الرخام الباردة
ما عاد فيني حيل أوقف

مو معقوووووووول
مو معقووووووووووول

شنووووو إلا مو معقول يـا أسيل ، أنتي إلا كنتي عميا .. كانت على عينك غشاوة
والله في رجال بالدنيا يتحمل إلا شافه منك ، في رجال يتحمل أن تكون زوجته عايفته ، والله كان من ثاني يوم متزوج عليها
إيش تفسرين صبره عليك ، لا تقولين أنه ولد عمك
ولد عمك مو ملزوووم يتحملك
تصرفات كحيلان وتعاملة معي ، ما تصدر إلا من رجل عاشق
عـــاشق حد الجنون

آآآآآآآآآآآآه يا قلبي آآآآآآآآآآآه
يا ليتني ما شفته ولا عرفته ولا حبني
كيف قلبه يحب وحده مـا تحبه ، أنا أذيته آلمته جرحته
لكنه صبر وتحملني ، أنا إلا كنت أضايقه
آآآآآآآآآآآآآه يا ربي ، غصب عني بكيت
أحس أني محرومة من الهواء
ليه ، ليه اليوم بالذات أعرف أن كحيلان يحبني
كان المفروض تعرفين من زماااااان مو توك يا أسيل

:
:
:

طلعت بعد ما تأكدت أن كحيلان طلع من الغرفة ، مدري وين راح
يمكن يبي يخليني على راحتي
رميت بروحي على السرير .. خلاص تعبت والله تعبت
ما أقوى أتحمل كل إلا سمعته كان فوق احتمالي ، أنـا ما أستاهل كحيلان يحبني
على كل إلا سويته فيه ، كان دوم يدور رضاي
وأنا كنت أصده ، خطبني أكثر من مرة وأنا كنت أرفضه

بهــا الوقت رن جوالي .. تحركت من مكاني بتعب وأخذت جوالي إلا موجود على الكمدينه .. نزلت دموعي من جديد لما شفت رقم المتصل / أمي الحنون
: هلا أمييييييييييييي ، مشتاقة لك حيييييييييييييل
أمي : أنا أكثر يا بعد قلبي
: ماما أنا زعلانه عليك يومين صار لك ما دقيتي علي
أمي : ههههههههههههه ، مطمنه عليك يا بنتي دامك مع كحيلان
سكت ما عرفت شنو أرد ، معقولة أمي تعرف أن كحيلان يحبني .. كل الناس تعرف .. إلا أنـا !!
أمي : إيش فيك حبيبتي أسيل تبكين ؟؟ كحيلان زعلك بشي
: لا ماما بس مشتاقة لك .. والله مشتاقة لك ولأبوي وأخواني
أمي : وحنا أكثر يا قلبي ، أمسحي دموعك قبل لا يجي رجلك ويشوفك تبكين ، وش راح يقول !!
ما أوصيك يا أسيــل أبيك تكونين مرة سنعه وتبيضين الوجه
حاولت أكتم عبرتي وشوقي لها : أن شاء الله يمه
أمي : كيف كحيلان معك
: طيب الحمد الله مو مقصر معي بشي
أمي نغزتني : وأنتي كيفك معه
سكت لثواني : كويسه معه
أمي : الله يحفظك أن شاء الله ، بنتي طول عمرها عاقله ولا تخلين أشياء صغيرة تخرب حياتك
حسيت نفسي ارتاحت بعد ما سمعت صوت أمي وكلامها ، أمي صادقة بكلامها المفروض ما أخلي أشياء صغيرة تخرب حياتي : بنتك يمه تربيتك
أمي : الله يهدي سرك أن شاء الله ، ما أطول عليك حبيبتي
: يمه خليك معي شوي سولفي لي
أمي : ههههههههههههه ، السوالف ما تخلص ، روحي أنتي شوفي زوجك
: كحيلان طالع وأنا توني طالعه من الحمام سابحة
أمي : ما أوصيك عاد ألبسي له وأكشخي له ، الرجال دوم يحب زوجته تلبس له وتتزين له ، ومفاتنها ما تظهرها إلا له
: هههههههههه ، يمه أنتي بتخربيني
أمي : شنو أخربك ، أقول يله تلايطي صج ما تنعطين وجهه ، هذا وأنتي المتعلمة الفاهمة
: أمزح معك يمه ، لا تزعلين مني
أمي : لا منيب زعلانه ، يا الله حبيبتي أهتمي بنفسك وبزوجك
: أن شاء الله ، مع السلامة




فتحت دولاب ملابسي وأنا مبتسمة وأنا أتذكر كلام أمي ، اليوم بالذات لازم يشوفني غير
وما أحسسه أني سمعت شي من مكالمته
أمممممممممممم ، شنو ألبس أي لون ، اسود لا لا هذا حق سهرة
لون أزرق ، لا لا أنا مدري كيف جبت معي ها الفستان أحسه يجيب المرض
أيووووووووووه هذا الفستان ، فستان أحمر حرير مدموج مع ألوان ثانية قصير وله أكمام ثلاثه أرباع
والتدفئة المركزية مشغلتها يعني عادي مراح احس بالبرد ..
بعد ما لبست الفستان وخطيت ذاك الكحل الأسود تحت عيني والروج الاحمر الصارخ على شفاتي

بعد ما مشطت شعري ، جاء على بالي أجدل شعري




حبــا يبنا وش الدنيــا بلاكم
ملاه الشوق قلب(ن) ما سلاكم

يضيق بها الفضاء بعض الليالي
إلا يدورني بيه ولا لقاكم

وأنـا ماسكة طرف شعري وأجدله ، واغني ها الاغنية ، مدري كيف طرت على بالي
أحس بحنيييييين ، لديرتي ، لبيتي ،لأمي ، لأهلي و لكل حبايبي

حبا يبنا ترى الفرقى صعيبه
على مثلي مولع في هواكم
حبا يبنا إلا يوم أجتمعتوا
ومرت ذكر في سيرة لقاكم

ليــه أحس ها الفضا ضايق بي ، ليه أحس بالعبرة تخنقني
ليه ودي أبكي ، إحساسي أني ظالمة
ظلمت نفسي قبل أظلمة معي
ليه يحبني ، تمنيته يكرهني
يكرهني
لكنه كل يوم بدل ما يكرهني كان يحبني أكثر

:
:
:
:


مــا كذبت لما سميتها شمسي
في شمسها ضيعت أنا فيي
آآآآآآآآآه يا قلبي ، اليوم من زييي
جدلت ظفايرها ولطخت شفاها بالأحمر الخمري
وصوتها العذب الشجي .. سحرررررني .. سحررررررني

قربت منهـا أكثر ، وما قدرت أقاوم رغبتي ، ضميتها من ورا
شكلها أخترعت من لمستي .. شكلها كانت مسرحة بعيييييييييد
: حبيبتي

مدري هو خجل اعتراها والله حزن اجتاحها ، المهره عمرها ما توطي رأسها
لفيتها لعندي ورفعت رأسها
وعانقت في الهوى عينـانـا
وقالت عيني كلام ، كلااااام
والله عجزت أنطقه

طلعت علبه من جيب الجكيت إلا لابسة .. وحطيتها على الطاولة وفتحتهــــا وسحبت السلسال من العلبه

وعلقتهـا على جيدهـا ، ابتسمت لي وهي تلعب بالسلسال وتلمسه
حبيت تكون الهدية مميزة وغير عن الألماس ، كانت السلسله طويلة وبنهايتها حجر كبير ويتعلق به عاج الفيل مرصع بسوارفسكي ملون


شفت عينها مغرقة بالدموع
: ليه الدموع يا قلبي
وهي منزلة رأسها : أنا آآآسفــــــــــه
: آسفه على شنو حبيبتي
مسحت دموعها بسرعة ، ما ودي كحلها يخترب
شهقت: لأني ..... لأاني

مـــااااا أقــ در أقول

ناظرت بعينها: ناظريني أسيل
ما له داعي تعتذري عن شي
أنتي هواي ، سمعتي عن أحد يقدر يعيش من غير هواء
قلبي هواك ومراح يهوى من بعدك أحد


*
*
*
*




أخذني عبد الله لستاربكس إلا عند الواجهه البحرية .. وبعد ما جلسنـا

عبد الله : شنو تبين أطلب لك
: جيب لي كرميل مكياتو
عبد الله : معروف طلبك ، أقصد شنو تأكلي
: لا عبد الله مو مشتهيه شي
عبد الله : خلاص أنـا راح أجيب لك على ذوقي

جاب لي ساند وش حلوم مع أني ما لمست منها شي ، روحة المستشفى اليوم وموقفي مع الدكتور عبد العزيز سدت نفسي عن كل شي ..
كل يوم أكتشف أن تصرفات ها الشخص غريبة

عبد الله وهو يرتشف من كوب القهوة ويرجع ظهره براحة على الكرسي

: البندري إيش فيك ، من طلعتي من المستشفى وأنتي ساكته خير إيش صار

حفزت نفسي ، لانه الوحيد إلا راح يساعدني : عبد الله أبيك تساعدني

عبد الله : أمري ، دللي كم البندري عندنـا

أخذت رشفه ثانية من الكوب إلا ماسكته بيدي : عبد الله أنا كنت على الكول قبل يومين ، وعلى الفجر طلبوني لأنه في حاله خطيرة بالقسم .. كان عندها نزيف من فمها وما كانوا عارفين شنو السبب .. حاولوا يوقفوا النزيف لكن ما قدروا
فناديت على الدكتور عبد العزيز إلا معي بالقسم .. ولما شاف حالتها حرجة ، قرر أنه يعمل لها العملية على مسوليته

وببداية العملية .. توقفت دقات قلب المريضة عملنا لها CPR لكن ما استجابت .. عرفنا وقتها أن الروح راحت لبارئها
ما عرفنا سبب الوفاة هل هو من النزيف والله من التخدير ، لانها عندها السكري والضغط ، والمرة كانت obese

يعني تعددت الأسباب والموت واحد ، المهم بالصباح جاء ولد المريضة وعملنا إزعاج بالقسم وقام يهدد .. أنا صحيح تضايقت من صراخه وكلامه لكن توقعت هذا الشي من تأثير الصدمة ، لكن اليوم أنصدم أنه رايح رافع قضية ضد الدكتور عبد العزيز

عبد الله قاطعني : من صجه هذا ، أمه توفت قضاء وقدر

: أسمع أنت الباقي
عبد الله : كملي

: بمـا أني كنت مع الدكتور عبد العزيز بالكول ، فا المفروض أكون متهمة معه

لاحظت أن عبد الله شخص بنظرة ، وعلامات الصدمة كانت واضحة على ملامحة .. عارفة شنو يفكر اللحين ، أن مستقبلي الطبي راح .. وسنين الدراسة ضاعت

: لكن موقف الدكتور عبد العزيز .. مممممم مدري شنو أقول عنه ..
لكن صدمني بموقفه أنه خبر رئيس القسم أني ما كنت معه بذيك الليله
وأنه راح يتحمل المسؤلية كاملة

عبد الله وهو ما زال مصدوم : معقوووووله ، شنو مصلحته أنه يبرأك ويتحمل المسؤولية كاملة

رفعت كتوفي : مدري ، لكن أحس أني متضايقة له ، ما ودي يتحمل قضية كان هدفه أنه ينقذ المريضة .. وبالنهاية تنقلب السالفة عليه
يعني الدكتور يتعب ويدرس ويعالج الناس ، على شان إذا شاف حاله حرجة وخطيرة يوقف مكتوف اليدين

عبد الله ، بعد تفكير : والله مدري شنو أقولك
مع أني ما أعرف الدكتور عبد العزيز ، لكن عز الله انه رجال نشمي
أن يطلعك برا الموضوع وما يبيك تتبهذلي وتدخلي بسين وجيم

عقبت على كلامة : على شان كذا أبيك تساعدني ..

عبد الله وهو مقطب حواجبه : مــا ني فاهمك


: في بالي فكرة ، ما عندي غيرها
وأن شاء الله أهل المريضة يطلعوا طيبين ويتعاونوا معنا


:
:
:
:


نزلني عبد الله البيت وهو قال بروح يخلص له كم شغله تتعلق ببيته الجديد

دخلت المطبخ وأنـا ميته جوع ، لكني عفست وجهي لما شميت ريحة السمك

شفت أمي تفتح غطاء القدر وتتذوق طعم الأكل : يمه شنو الغذاء
أمي : البندري ، إلا رجعتي اليوم بدري ، على بالي مراح ترجعي من دوامك إلا العصر

: لا يمه ، كانت عندي شغله بالمستشفى وخلصتها ورجعت بدري ، يمه أنا ميته جوع خلي الخدامة تحط لي غذاء

أمي : أصبري شويه لين يخلص غذاك ، ما حسبت حساب أنك بترجعي بدري وحنا غذانا سمك
من غير سبب عصبت ، أنا إلا فيني مكفيني ، كفاية أني متوترة من الخطوة إلا راح أخطيها : خلاااااص ماااااا أبي غذاااااااااا ، بطلع أنام

أمي : البندري ، البندري .. تعالي اللحين أطلب لك من مطعم

: ماااااااااااااا أبي يمه

وطلعت غرفتي معصبه ومتوترة وصفعت بالباب .. أحسن مراح أكل خلني أموت من الجوع


*
*
*
*


غريبة هي أنـا ، استسلمت له كمـا تستسلم الحسنـاء لثوب الحرير ، كما يستسلم للنوم العبد الفقير
عاد النبض ينبض بقلبي وعادت شقاوة الفتياتِ عندما لامس يدي
فتبسمت له ونحن نسير بين دهاليز هذه المدينة
أيحبني !! أيحبني بعـد الذي كانا !!
رغم أخطائي الصغرى



مررنـا عند محل صغير ، لبست أحد الأقنعة إلا يبيعها
ضحك علي كحيلان وبنفس الوقت تغزل فيني .. قال أني أشبة الأميرات أيام الملوك والاستعمار بأحد الحفلات التنكرية

ابتسمت له وأنا ماسكة طرف القناع ، لون القناع البيج بزخارف ذهبيه كان متماشي مع ملابسي .. تنورة ورديه صوفية مع جاكيت فرو بيج .. والسلسال الطويل إلا أهداني إياه كحيلان يطوق عنقي .. بصراحة هديته عجبتني حسيتهـا ستايل
بعد كذا كملنـا مشي بسـاحة سان ماركو نداعب الحمام ونتراقص معه

:
:
:
:



عامٌ مضى وبقيتِ غالية
لا هنت أنتِ ، ولا الهوى هانا

طفلين كنا .. في تصرفنا
وغرورنا ، وظلال دعوانا

كلماتنا الرعناءُ .. مضحكة
ما كان أغباها .. وأغبانا

فلكم ذهبتِ .. وأنتِ غاضبه
ولكم قسوت عليك أحيانا

ولربما انقطعت رسائلنا
ولربما انقطعت هدايانا

مهما غلونا في عداوتنا
فالحب أكبر من خطايانا



ودي طول ما حنا ماشين يدي ما تفارق يدها .. أخيرا شعرت أنها بقربي ملكي لوحدي .. حتى لو ما تبادلني الحب المهم أنها بقربي ، استنشق عبيرها وعيناي تتعلق بعينيها

:
:
:


أخذني لمطعم جلسته رومانسية بالحيل ، ها المرة ما قدرت أعترض
حسيت حالي سخيفة لو اعترضت

أول ما جلسنا على الطاولة سألني شنو أحب آكل ، قلت له أني مشتهية باستا بالربيان
وبها الوقت جاء بائع ورد .. يبيع الورد الجوري الأحمر

طلب منه كحيلان يعطية وردة حمراء كبيرة وجميلة مثلي ..
أنا وقتها ضحكت داخل نفسي ، مدري أفرح والله أضحك بسخرية .. حركات كحيلان اليوم واجد رومانسية .. أحس حالي بفلم من أفلام فاتن حمامة وعبد الحليم
لكن أكون كذابة لو قلت أن حركاته ما تسعد أي أنثى
المفروض أني أكون سعيدة وفخورة أن عندي زوج مثله
لكن طول عمره الإنسان جاحد لنعمة
ودي أحبه أو على الأقل أكن له مشاعر خاصة مثل ما مبين من عينه أنه يحبني
لكن الحب يجي من غير إستأذان
صعب أجبر نفسي أحب شخص فيوم من الأيام كنت مو طايقته
يمكن مع العشرة تتولد بينـا محبه وموده

*
*
*
*


رابطة شعرها بشال صغير كي تبعد خصل شعرها عن عينيها ، وتركز وهي تمسك ريشة الرسم بمهارة ، وتلون خلفية لوحتها التي شارفت لنهايتهـا

بها الوقت دخلت عليها ريوم غرفتهـا
: هاي
جنى : هايات
ريوم : ريحة الألوان واصلة لبرا الغرفة
جنى : ريوم ، أسكتي شوي خليني أركز وانهي الرسمه

ريوم وهي تقرب منها : شنو ترسمين ، أكيييييد ترسميني ، لأن جمالي ما في مثله
سكتت جنى وما علقت على كلام ريوم ، جاءت ريوم من خلفها ووقفت تشاهد اللوحة
فتاة حـاملة سلة تملأها الورود ، وملامح وجهها يغطيها شعرها الأحمر الطووويل .. ما يبان إلا جزء من فمها وأنفها ويدها الثانية ماسكة طرف ثوبهــا بقوة وكأنها تتحسر على حالها

قررت ريوم في قراره نفسها أن تخرج بنت عمها من الحالة إلا هي معيشة نفسها فيه ، جنى من النوع الهادئ وما تشكي وسيلتها في التعبير هي الرسم
تذكر أن طموحها كان أنها تدخل هندسة ديكور أو فنون جميلة لكن الله ما كتب لها وقبلوها بكلية العلوم الطبية فكانت الأولوية لها ، والرسم يبقى هواية


ريوم ، وهي تجلس على السرير براحة : جنى إيش رايك تروحين معنـا دبي بإجازة عيد الأضحى

جنى وهي تترك ريشتها : اممممممم ، مدري والله
ريوم : شنو ما تدرين قرري على شان أقول لعبد الله يحجز لك معنـا
جات جنى وجلست جنب ريوم : ما أتوقع أبوي يوافق
ريوم : أبوك خليه علي ، هو وينه اللحين
جنى : تلاقينة يشرب القهوة مع امي تحت
سحبتها ريوم من يدها : تعالي ننزل وندق الحديد وهو ساخن
ضحكت جنى على أمثالها

وتسابقوا بالنزول بالدرج .. لين ما وصلوا الصالة .. كان أبو بندر وزوجته جالسين على الكنب يشربوا قهوة عربية مع البقلاوة .. وسراج جالس على الأرض وفارش عدة الرسم حقته يكمل لوحته لحفله تخرجه بمركز الأمير سلطان

ريوم بعد ما سلمت على عمها وخالتها ، جلست على الأرض جنب سراج تشوفه كيف يكمل لوحته ، يلصق السمك المصنوع من قماش قديم والأصداف جنبها وبعض الأعشاب المصنوعه أيضا من القماش

ريوم : الله لوحتك مره حلوة سراج ، من إلا ساعدك فيها
سراج : جنى قصصت لي السمك وأنا ألصقها
ريوم : هذي لحفله التخرج
سراج : ايوة ، الأبببببله قالت لنا نجيب عمل حنا نعملة وأي شي حنا نحبه
ريوم : طبعــا أنا إلا راح تأخذني معك لأنك تحبني
سراج عفس وجهه : لاااااااااااا ، بأخذ البسه حقتي
ريوم : أفاااااااااااااااااا
الحمد الله أفتكينا من بسه حور



جنى بها الوقت أستغلت الفرصة على شان تخبر أبوها عن سفره دبي
جنى : يبببببه ريوووووم مصررررره ومحلللللللفه إلا أسافر معها دبي ، وتقول إذا ما سافرت معها مراح تسافر

ريوم شهقت وناظر بجنى ، وتقول لها بنظراتها أنا قلت
وجنى تناظرها بنظرات قوية يعني انكتمي

ابو بندر : صدق ريوم تبين جنى تروح معك
ريوم قامت من مكانها وجلست جنب عمها : ايوه عمي تكفى خل جنى تروح معنـا ، تغييير جو قبل الإمتحانات ، تعرف عمي حنا بالجامعه نتعب واااااجد ، نبي نسافر ، على شان نرجع بنفسية حلوة ومرتاحة ويكون لنا نفس ندرس
أم بندر : آآآآآآآآآه منكم ، اللحين إيش دخل السفر بامتحانتكم
ريوم : خااااااالتي ، عاد لا تقلبينها علينا ، نبي عمي يوافق
أبو بندر : وأنا اقدر على أم الريم
باسته ريوم على راسة : بعد عمري عمي ... أصلا السفرة مراح تصير حلوة لأنك مو مفيها
أبو بندر : هههههههههه ، والله ودي أروح معكم لكن سراج ما يتحمل السفر وضغط الطيارة
ريوم بصوت خفيف : الله يشفية أن شاء الله
أبو بندر : أن شاء الله ، الحمد الله هو تحسن كثير عن قبل


:
:
:


بغرفة جنى ، سألت جنى ريوم : إلا ما قلتي لي يا الدووووووبه إيش صار على خطبتك
ريوم تمثل أنها مستحيه : أمس أبوي كلمة وقال له عن موافقتي
جنى : يسسسسسسسسسس ، يعني قريب من جهز لحفله ملكتك
ريوم : لا ، أبوي شرط عليه أن حفله الملكة بإجازة الصيف
جنى : يا الله بقى كثيييييير
ريوم : لا عادي عندي ، أبوي أقنعني ، حاليا ما ني مستعدة أملك وأنا أدرس ، وأبوي خايف ألتهي عن دراستي
جنى : عاد أنتي تبين الشارة على شان ترسبين ، لو ما أنا واقفه على راسك والله أنتي رحتي في الباي باي
ريوم دفتها : لها الدرجة طايحة من عينك أنتي وجهك

بها الوقت رن جوالها ، كانت سلمى المتصلة
" هلااااااااااا وغلااااااا ، هلاااااااا بمرت خالي "
ريوم : عمتك وتاج رأسك بعد
سلمى : هههههههههههههه ، طاع هذي صدقت عمرها
أصلا لو ما انا خالي ما خطبك
ريوم بغرور : لا يا حبيبتي أصلا لو خالك مو ميت علي كان ما جاء وخطبني

ريوم بها الوقت سمعت صوت ضحكات سلمى تتردد في مسامعها وفي صدى بصوتها
: سلووووووووم ، أنتي ليه حاطة على الإسبيكر
سلمى ضحكت اكثر : على شاااااااااااااان بعض ناس يسمعون صوتك

ريوم وقتها أنقص وجهها ، ومالها وجهه تكلم سلمى وخصوصا أن يوسف سمعها ..
من خجلها وإرتباكها قفلت السماعة بوجهه سلمى

جنى : إيش فيك ريوم أنقلب حالك
ريوم : هــــــــاه
جنى تقرب منها : بسم الله عليك ريوم وش صار لك

رجع جوالها يرن : ردي ريوم على جوالك
ريوم : هـــاه ، لا لا ما أبي
جنى : عيب البنت تنتظرك ، ردي ردي
وضغطت جنى على الزر الأخضر وحطت السماعة بإذن ريوم

سلمى : فدييييييييييييت مرت خالي إلا تستحي
ريوم : ما بعد صرت مرت خالك
سلمى : قريب أن شاء الله
المهم نسيتيني شنو بقول ، بعـــض ناس يسلمون عليك
ريوم جد ها المرة خجلت وخدودها توردت ، وحطت أصابعها بفمها
سلمى : استحيتي
ريوم : يعني ما يصير أستحي ، عروس
سلمى : ههههههه إذا قالوا ريوم تستحي فكل الناس تستحي
ريوم رجعت لطبيعتها : شقالوا لك عني .. وجهي مغسول بمرق
سلمى : هههههههه ، حاشاك أخت زوجي ما أرضى عليها
ريوم : أيوة كذا تسنعي ، لا أخلي أخوي بكرة يرسل ورقتك
سلمى شهقت : شووووووووووف البنت ، تبي تقلبها علي
ريوم : والله أنتي إلا بديتي عيوني والبادي أظلم




*
*
*
*

تقضي أمسية باردة ولحن المطر يشجي قلبا كسيرا يخفق في حنايا البندري

واقفه بجوار نافذتها وقفه المساكين ، تحسدها
نعم تحسدها لأن المطر أوفى من المحبين
فالمطر يحبها حبا لم يعرفه المغرمون .. حبا ربانيا ..
فباتت بملامح باكية .. كل شي حولها يستطعم العشق يتلذذ بالسهر ، الليل يقبل القمر والريح تغازل الشجر
وهي ، تبحث خلف الأثر
تجري وراء ذكرياتها

كل ما حاولت الإختباء منها ، تأتي أشياء تذكرها ..
تمزقها ، تمزق جروحها


ذهبها اليوم للعزاء ، ذكرها بعزاه ..
كانت على وشك النسيان ، لكن ربابه الشوق جات وصحتها

تحاول تقوي قلبها على شان الناس إلا حواليها ، تتمنى ما تفشل بالمحاولة إلا قامت فيها ، وقبل لا تروح عند فراشها دعت ربها أن القضية تنفك عن الدكتور عبد العزيز ، لأنها تكره الظلم

:
:


بحر من الدم وجسمي كله ملطخ بالدماء .. ملامح بندر أشوفها لكنها مشوهه وجسمه يغطيه الدم
حاولت أصرخ أبي أحد يسمعني .. أحس أني أحلم لكن ما ني قادرة أقوم من النوم وكأن أحد يخنقني ..

صحيت من النوم مفزوعة لاهثه الأنفاس ، مظطربة القلب ، باردة المفاصل .. ناظرت بالغرفة المظلمة .. صارت الأشياء واضحة بالنسبة لي رغم الظلام إلا يحل بالغرفة .. وقفت أمام مرآتي
وحيـدة ، والألم ينهش في أضلعي ، تأملت في ذاتي
كما يتأمل الميت صور الأموات
وقفت أعانق خيالاتي أقبل ذكرياتي
كما يقبل اليتيم ثوب أمة مخنوق العبرات
فلا حب ولا حبيب يضمد جراحاتي

سمعت صوت الأذن ، أسغفرت ربي ، هذا الحلم من تفكير عقلي الباطني .. متى يا ربي راح أتخلص من هذا الحلم بل الكابوس المزعج
صار له فتره قاطعني من أيام العدة ، على شان كذا كنت اخذ حبوب منومة على شان أنام براحة .. ليه اللحين رجع وعاودني

توضيت وفرشت سجادتي .. وبعد ما فرغت من صلاتي رفعت يدي وعيني تجهش بالبكاء
إليك يا ربِ مددت يدي ، فبعزتك استجب دعآئي ، وبلغني مُناي ولا تقطع من فضلك رجآئي ، وأكفني شر الجن والإنس من أعدائي ، يا سريع الرضا إغفر لمن لا يملك إلا الدعاء فإنك فعال لما تشاء يا من اسمه دواء وذكره شفاء وطاعته غنى ، إرحم من رأس ماله الرجاء وسلاحه البكاء يا سابغ النعم يا دافع النقم يا نور المستوحشين في الظلم

حطيت رأسي على سجادتي وبدأت تهدأ نفسي وغفيت لدقايق ..
فتحت عيني أول ما بدت الشمس تشرق وترسل أشعتها .. وقفت على حيلي وقربت من الشباك ورفعت الستـارة

راقبت المنظر إلا تمثل قدام عيني .. نور الشمس أنتشر بالسماء وبانت زرقة السماء بعد ما غطاها ظلمة الليل .. وترتيب الاشجار والورد بالحديقة تبهج النفس .. العصافير بعدها ما تزقزق .. أول من يسبح الله النحـل .. تأخذ رحيقها من الأزهار وترجع تجمعه بخليتهـا .. يا سبحان الله

تذكرت كلام الدكتور عبد العزيز وموقفه مني .. ليـه يومها كلمني بحده وحتى ما ناظر فيني .. ليه طلعني من الموضوع وقال لدكتور إبراهيم أني ما كنت معه ذيك الليله !!

تنهدت .. الله وحدة يعلم ما بالنفوس ، لكن أن شاء الله بنت المريضة إلا توفت تساعدني أنا رحت أنتخيها وأن شاء الله توفي بكلمتهـا .. أنا مدري ليه رحت بيتهم وحضرت عزاهم .. يمكن لو وحدة ثانية غيري ومع تصرفات الدكتور عبد العزيز معي وكيف كان يغثني ببداية دوامي .. لكن الحقيقة تنقال عمره ما آذاني .. صحيح أنه strict بالدوام .. لكنه محترم لأبعد الحدود وعمري ما تضايقت من نظراته لي أو طريقة كلامه معي .. الله كريم وأن شاء الله أخلص من ها الروتيشن وأرتاح .. خلني أبدل ملابسي وألحق أوصل بدري ، مالي خلق تهزيئ على أول الصبح

لبست بدلتي الخضراء على شان اليوم عندنا theater ولبست عباتي وأخذت معي شال صوفي كشميري عريض .. ونزلت تحت
وأنـا واقفه عند الطاولة الزجاجية القريبه من المدخل أعدل شيلتي .. شافتني أمي
: صباح الخير
سلمت عليها: صبـاح النور يمه
أمي : فطرتني يا البندري
: لا يمه ما ني مشتهيه
أمي : ليه يمه مـا يصير كذا ، أنتي وراك دوام طويل
: يمه إذا جعت راح أكل لي أي شي من المستشفى
أمي : أنتظري شوي بجيب لك شي تأكليه بالسيارة

ما قدرت أعترض ، هذي الوالدة وما ودي أزعلها على الصبح ، مع أني جد ما لي خلق آكل شي
طلعت برا عند مدخل البيت أنتظر السايق يجيب السيـارة ، ونسايم باردة تهب ، غمضت عيني أستنشق الهواء البارد .. هواء يرد الروح ، لكن وين الرووووح آآآآآآآآآآآآه وألف آآآآآآه .. فتحت عيني على صوت الخدامة وهي تعطيني كوب الشاي وكرسون مغلف ..
أخذته من عندهـا وركبت السيارة .. حاولت أغصب روحي أشرب من الشاي على شان أصحى لأني أحس بصداع راح يفجر رأسي .. لكن حسيت بطعم الشاي مر مثل العلقم .. وكأني راح أرجع ، أحس بطعم الحموضة إلا بمعدتي ببلعومي ..
قبل لا أنزل من السيارة أعطيت السايق الكروسان حرام تنرمى .. وطلعت فوق على طول لغرفة التبديل ..

أول مـا دخلت غرفة الأطباء إلا بقسم العمليات ، لقيت الدكتور عبد العزيز مع الدكتور طلال ودكتور ثاني نسيت أسمه .. وشكلهم رايق على أول الصبح ويضحكوا ، وأنا مالي خلق لأي شي ولا لملاقتهم ..
رميت السلام وجلست بعيد ، والله ما ودي أجلس معهم لكن وين أجلس
سمعتهم يسولفوا مدري عن منو ويسخروا

طلال : تخيل الكل حاول يلاقي عروق بيد المريض إلا بغرفة رقم 5 على شان يركبوا IV محد لقى شي إلا الدكتور .... هو إلا ركب IV
عبد العزيز : هههههههههههه ، يضع سره بأضعف خلقة

مدري ليه حسيت من كلامه نغزة لي ، طنشت كلامه وطلعت من الغرفة


عبد العزيز : إيش فيها هذي ما ده البوز ، قلنـا شي يزعل
طلال : والله مدري
عبد العزيز وهو يناظر بساعته : طيب أنا راح أشوف إذا المريض حضروه للعملية

:
:


أول مـا دخلت غرفة العمليات ، لقيت الدكتور إبراهيم موجود لأن اليوم العملية thyroidectomy ،
ابتسم أول ما شافني فاغتصبت الإبتسامة على شفاتي
الدكتور إبراهيم ببتسامة وقورة تجبر الكل يحترمه : صبـاح الخير
: صباح النور
الدكتور إبراهيم : شكله اليوم صباحك معكر ، أحد مكدر خاطرك
رديت عليه من غير نفس لأن جد مزاجي متعكر : لا دكتور ما فيني شي
ناظرني بتفحص : أكيد محد مضايقك بالقسم
: لا دكتور بالعكس مرتاحة معكم
: طيب أنتي ليه pale
حاولت أبين أني طبيعية ، مدري إيش فيه علي : لا دكتور
أنا كذا لوني
تنهدت براحة لما راح وتركني ، ما لي خلق استجواب ، كفاية أمي


بدأنا العملية بعد ما تعقمنـا ، أنا وقفت جنب الدكتور عبد العزيز والدكتور إبراهيم مقابلنـا .. هو إلا كان يدير العملية ، عمل جرح كبير بمنطقة الرقبة على شان يطلع الغدة المتضخمة .. ها المنطقة حساسة وأنا أشوف دم كثير ينزل من المريضة والدكتور عبد العزيز يحاول بالشاش وsuction يشفط الدم

لحظتها وأنا ماسكة المقص إلا مثبت يمسك الجلد وأنا اشوفها تنزف كثير ، شعرت بأن الدم هجر عروقي وأن الدنيا بدت تلف فيني ، وأن نوبة إغماء توشك أن تأخذني لعالم مظلم
طلبت من الدكتور عبد العزيز : دكتور ممكن تمسك المقص عني
الدكتور عبد العزيز : ما تشوفيني مشغووول
بدأ التنفس يصعب عندي ، وأن مخارج الحروف صعبه ، مدري كيف نطقت ، كان كل خوفي أطيح عليهم على جسم المريضة أو أغرس المقص إلا ما سكته بيدي بعنقها : دكــتور اااح أحس بدوووخه
ما قدرت أكمل الباقي ، لأني جد بديت أدوخ وطحت على كتفه

صاح الدكتور عبد العزيز على النيرس ، والنيرسات والدكتور المخدر كان عندهم response سريع ، وخصوصا أن الدكتور عبد العزيز ما يقدر يلمسني ويترك العملية .. سحبت النيرس الكرسي القريب وجلسوني علية .. لين جابوا السرير المتحرك على طول وحملوني فيه .. وقتها أظلمت الدنيا بعيوني وما عدت حسيت بشي

:
:
:
:


الدكتور عبد العزيز ، ظل طول العملية أعصابة مشدودة .. يفكر فيها



إيش فيهـا ، هي شكلها من الصبح مو طبيعي ، كان لون وجههـا مخطوف .. مذكر قلت كلمة ضيقت خاطرها .. رفعت عيني لساعة المعلقة بالجدار أمامي ، يا الله مرت ساعتين من بداية العملية .. انتظرت الدكتور إبراهيم لين ما أخرج الغدة وطلع من غرفة العمليات ، وأنه معتمد علي أكمل الخياطة وأركب لها سكشن .. لكن طلبت من النيرس تكلم الدكتور طلال يجي بسرعة يكمل عني .. وأول ما شفته دخل أنا طلعت من الباب الثاني حتى أني طنشت كلامه لي بعد ما رميت اللبس بالسلة المخصصة .. مشيت بسرعة وكأني أهرول لـ recovery room إلا بقسم العمليات

دخلت بصمة إصبعي على شان الباب يفتح لي .. سألت النيرس إلا شفتها بوجهي عن مكان البندري .. أشرت لي على سرير رقم 3

فتحت الستارة بحذر ، ودقات قلبي تتزايد
متلحفة بالشر شف الأبيض وحجابها الأبيض مرتخي حول عنقها وخصل من شعرها باين .. قربت منها أكثر وجريت حجابها أغطي شعرهـا الباين من قدام
راقبت وجهها الملائكي
رغم شحوبه والسواد إلا تحت عينها ، لكنها جميلة ، سبحان إلي خلقها
كان مبين من ملامح وجها الضيق .. إجتاحتني رغبه أن ألمس يدها وأخفف عنها ، أحس أنها محتاجه لحنان لأحد يكون جنبها .. لكن مهما يكون أظل رجل أجنبي
حاولت أنـاديها
: البندري ، البندري

رفعت هدبها بوهن .. وحركت شفايفهـا بتعب
لكن ما فهمت عليها
قربت منها أكثر على شان تسمعني : البندري تحسي بشي
حركت شفايفها ببطء ، لكن قدرت ألقط الاسم ها المره : بــ ن در ، بندر

قطب حاجبي ، منو هذا بندر ، معقولة يكون نفس الشخص إلا شفته معها بالسيارة
خطيبهـا !! زوجهـا !! حبيبهـا !!
لا شعوريا تراجعت للوراء .. وكأن شي لسعني ما كان ودي تنطق بـ ها الإسم ، إيش يعني لها !!
: البندري أنا الدكتور عبد العزيز ، شلونك اللحين طيبه
هزت لي رأسها
راقبت
pulse oximetry and blood pressure
نسبة الأوكسجين كويسة لكن الضغط عندها ما زال منخفض حتى بعد تركيب saline
سألتها : البندري فطرتي اليوم
هزت لي راسها بلا : ليه يا البندري كذا ، ما يصير تهملي بصحتك

ما حبيت أطول معها أو يجي أحد من الدكاترة ويشوفني واقف جنبها .. تركتها .. وكنت ناوي أطلع من غرفة العمليات .. وعند الرسبشن عند البوابة الكبيرة لقسم العمليات لقيت الدكتور إبراهيم
كلمني وأنا سرحان بعيد عن العالم إلا حولي : عبد العزيز أنت وينك ، أنتظرتك تكتب surgical note ولا كتبتها
: هـاه سوري دكتور ، رحت أتطمن على الدكتورة
كنت متعمد ما أنطق بإسمها على شان الناس حولنـا .. لكن نظرات الدكتور إبراهيم لها ألف معنى ومعنى .. وكأنه حاس بإلا بقلبي

الدكتور إبراهيم : شخبارها اللحين
: شكلها تعبانه
الدكتور إبراهيم : الله يكون بعونها ، الظروف إلا مرت فيها مو سهله
استغربت من كلامة ، إي ظروف !!
وإيش يعرف الدكتور إبراهيم فيها
: دكتور المفروض بنت بعمرها وشبابها وإلا مثلها ما تغزي الهموم قلبها
ما فاتتني تنهدية الدكتور إبراهيم : ما في أحد مرتاح بها الدنيـا يا دكتور
ما فهمت مغزى كلامه ، لكن شكله حس أن في جوفي كلام ، كلام كثير
الدكتور إبراهيم : عندك شي اللحين ؟
رديت عليه وأنا كلي حماس يدعوني لفنجان قهوة بمكتبة : لا دكتور
الدكتور إبراهيم : خلص عجل إلحقني للمكتب خلنا نشرب قهوة مع بعض
ابتسمت براحة ، عندي إحساس أنه راح يكلمني عن البندري : طيب دكتور أنت أسبقني وأنا جايك


طلعت من قسم العمليات بسرعة .. من عجلتي ما كان عندي صبر أنتظر المصعد يصعد فنزلت بالدرج للكفتيريا .. شريت لي علبه حليب وفطيرة بالسبانخ
وطلعت مرة ثانية ودخلت غرفة العمليات .. وعند غرفة الركفري روم ، دقيت الجرس وطلعت لي النيرس .. أعطيتها الأكل إلا شريته وطلبت منهـا تأكل البندري وتطمني عليها بعدين ..
شكلها البنت مهملة بصحتهـا ، ومبين من وجهها pale أن عندها فقر دم .. وسوء تغذية سببت لها دوخة وأنخفض ضغطها

:
:


" السـلام عليكم "

دخلت مكتب الدكتور إبراهيم إلا بالدور الرابع وبزاوية تطل على حديقة المستشفى .. ونوافذ المكتب الطويلة تسمح لأشعه الشمس بالدخول

الدكتور إبراهيم : وعليكم السلام ، منت غريب يا عبد العزيز ضيف نفسك

وهو يأشر لي على طاولة صغير بزاوية المكتب عليها غلاية وكوفي وشاي
عملت لي ولدكتور بلاك كوفي ، وحملت الكوب وجلست على الكنب البني الجلدي ، وهو بالمثل حمل كوبه وجاء وجلس قبالي

الدكتور إبراهيم : إلا ما قلت لي يا عبد العزيز منت ناوي تتزوج .. والله معجبتك حياة العزوبية
ضحكت على كلامة : يا دكتور جربت نصيبي مرة وأنرفضت ، فشلت فكرة الزواج من بالي حاليا

ركز نظرة فيني ورفع حاجب : لكن عيونك تقول كلام غير

حاولت أمسك أعصابي لها الدرجة أنا مفضوح ، لها الدرجة عيوني فاضحتني !!
: هههههههه ، ما خبري فيك يا دكتور تقرأ العيون والكف !!

الدكتور إبراهيم : ههههههههه ، قراءة الكف خليناها لدجالين ، لكن قرأة تعابير الوجهة وأنك تفهم الشخص من نظرة عيونه ، هذي تجي بالفراسة والخبرة والحيـاة أكبر مدرسة

: والحيـاة وش علمتك يا دكتور

الدكتور إبراهيم : هههههههههه ، لا تحاول تتذاكاء علي ، مبين عليك تهتم بالبندري

: دكتور أنـــا

قاطعني : كان واضح من رجفة يدك بالعملية أنك توترت بعد ما طاحت علينا ، و موقفك أنك قلت لي أنها ما كانت معك بالكول بذيك الليله

رجعت ظهري للوراء وتسندت بتعب وحكيت جبيني .. أنا مفضوووح قدام الكل ، والمصيبة ما أنفضحت إلا قدام الدكتور إبراهيم

: دكتور أنا آسف ما كان قصدي أكذب عليك ،لكن ما كان ودي البنت تتبهدل وتدخل بتحقيق وهي تعتبر طالبة للحين ، أنا دكتورها وأقدر أتحمل المسؤولية

هز رأسه : حصل خير ، اليوم جاني ولد المريضة المتوفيه وأعتذر مني وكان وده يشوفك ويعتذر لك

بها اللحظة بس أنفرجت أساريري ، لأني كنت شايل هم السالفة : صدق والله بشرك الله بالخير ، والله تستاهل الحلاوة

الدكتور إبراهيم : ههههههههههههه ، تسلم ما تقصر ، لكن محد يتساهل الحلاوة غير البندري
قطبت حاجبي ، إيش دخلها بالموضوع ، فكمل كلامه : البندري الله يجزاها خير هي إلا راحت وكلمت بنت المريضة وأقنعتها تكلم أخوها ويتنازل عن القضية

: البندري ، معقوووولة

الدكتور إبراهيم : ليه مستغرب ، البندري ما في مثلهـا ، أعرفهـا من وهي صغيرة .. طول عمرها بنت أصول تعرف السنع والواجب .. لكنــــ …..

لاحظت أنه سكت وسرح : لكن شنو يا دكتور

الدكتور إبراهيم : لكن ما لها نصيب بها الدنيا

*
*
*
*








جالسة عند الكنب ضامه نفسهـا تحاول تخفف من الآلام إلا تحسهـا و تون علا مع كل ونه تخف آلام بطنهـا



يا ربي أرحمني وخفف ألمي ، أخذت حبتين بندول ولا خف الألم بل كل ماله ويزيد ، يا ربي شسوي بعمري ، أنا مدري كيف نست أجيب معي حبوبي .. قلبت الشنطه فوق تحت ولا لقيت شي .. وخفت كحيلان يحس بالفوضى إلا عملتها فطلعت من الغرفة

آآآآآآآآآآآآآآآآآآه ، أحس وكأن سكاكين تنغرس ببطني ، أن شاء الله يخف الألم قبل لا يصحا كحيلان ما ودي يصحا ويشوفني بها الحالة ، آآآه يا ربي ضليت أعصر بنفسي واضغط على بطني ، ودي أقوم وأخذ لي دش ساخن يمكن يريحني لكن ما فيني حيل حتى أوقف

:
:
:


مديت يدي وأنا مغمض عيني ، لقيت مكانها فاضي ..
استغربت ايش يجلسها من صباح ربي .. فتحت عيني شفت باب الحمام مفتوح وما في صوت ماي .. لكني ركزت شوي سمعت صوت أنين جاي من الصالة ..
رفعت البطانية عني بسرعة ورحت لصالة
لقيتها جالسة بطرف الكنب ومتكورة على نفسها وشعرها كله نازل و مغطي وجههـا .. و تووووووووون ..
خفت عليها من قلب وقربت منهـا أرفع شعرها عن وجها
: أسيل أيش فيك ، صاير لك شي
لاحظت أنها تعض على شفايفها تمنع آه تصدر منها وهي ماسكة بطنها
: ما فيني شي
جلست جنبها وحطيت يدي على كتفها : شنو ما فيك شي .. شوفي شلون ترتجفي وحالتك حاله .. قومي قومي أوديك الطبيب
وهي تضغط على بطنها أكثر : صدقني ما فيني شي ، شوي ويخف الألم
وقفت : طيب خليني أساعدك تروحي تنسدحي على السرير أحسن لك من هنـا
مسكتها من يدهـا .. وأول ما وقفت على أطراف أصابعها ما قدرت تسند طولها فمسكتها بسرعة قبل لا توقع مني .. وحملتهـا للغرفة
نزلتها على السرير ، وعلى طول أتخذت وضعيه أنها تنام على بطنها يمكن ها الوضعية تريحها
: حبيبتي قومي خليني آخذك للطبيب ، شوفي حالتك حتى مو قادرة توقفي
فجأة قامت تبكي مثل الطفلة : ما بي أروح ما ابي أروح
أطريت أسايرها ، أسيل عنيده وما تسمع الكلام بسرعة وشكلي بالنهاية راح أضطر أخذها بالقوة
: ليه يا حبيبتي ما تبين تروحين ، علميني طيب وش فيك
زادت في بكائها ، لا حول الله ولا قوة إلا بالله
موب على كيفها ما تبي تروح .. مستحيل أتركها بها الوضع وهي ترتجف من البرد مع أنها مدفية نفسها زين ، أخاف جايتها نزله برد

رفعت سماعة التلفون أكلم الرسبشن اسألهم عن عيادة لنساء قريبة

بعد ما دلوني لعيادة قريبة .. رحت لعند الدولاب و غيرت ملابسي على السريع حتى أني ما أهتميت شنو ألبس و طلعت جكيت أسود طويل جلد لي .. وسحب شال موجود على الكرسي إلا بالغرفة .. ساعدتها تجلس على السرير على شان أقدر ألبسها .. ما أعطيتها مجال تتكلم أو حتى تعترض ..
لكنها رفضت أحملها وأصرت أنها تمشي على رجولها مع أنها تترنح بمشيتها

أخذتهـا للعيادة وعلى طول حطوها على السرير وجات السستر تركب لها المغذي .. وطول الوقت ما سك يدها وجعت قلبي وأنا اشوفها ترتجف وتبكي وأنا مو عارف شنو فيها .. حاولت السستر تلاقي عروق بذراعها على شان تركب أبرة المغذي لكن ما لقت شي .. وأول ما مسكت كفها قامت تصرخ بشكل هستيري
: بعددددددددي عنييييييييييي أنتي راح تموووووتيني أنتي ما تعرفين تضربين إبرة

حاولت أهديها والممرضة تطالع فيها بعصبية مستغربة صراخها وهي مو فاهمة ولا كلمة منها .. مسكت يدها اليمين بقوة لأن أسيل صايرة مثل الفرس الجامح و ساعدت الممرضة تدخل الإبرة بيدها لأن العروق واضحة بيدها أكثر من ذراعها ..
مع أن أسيل دكتورة ، لكن توني أكتشف أنها تخاف من الإبره ..
بعدهـا جات الدكتور تسألني بعض الأسئلة ، أنا كنت مثل الأطرش بالزفة ، لأني جد ما كنت عارف شي عن حاله أسيل أول مرة من تزوجنا أشوفها بها الحالة .. خبرت الدكتورة أن حنا just married
هي سألتني إذا هي حامل .. فقلت لها لا .. وبصراحة ضحكت داخل نفسي
كيف يمديها تحمل وتظهر أعراض الحمل بها السرعة ، هي ما تدري كيف كانت علاقتنا قبل يومين

*
*
*
*


حدني عبد الله اليوم أروح معه بيت سلمى على شان أقنعها تسافر معنا دبي ، مع أني كنت حالفة ما أروح بيتهم من بعد موقف التلفون ، حسبي الله عليك يا سلوم شكلك راح توديني بداهية

و لي شهر وأنا حاملة ها الدفتر ، حفظت أشعاره ، حفظت خطه
إحساسه وصلني .. لكن لوين راح يوصلني إحساسي !!

" هيـــــه "

جفلت من صراخة بإذني : حسبي الله عليك ترا أذني أبيها
لاحظت أنه ابتسم بخبث : إلا ماخذ عقلك يتهنا به .. صار لنا ساعة واقفين عند باب بيتهم وأنتي أبد مو حاسة

ناظرته نظرة جانبية ، ونزلت من السيارة ، عاد الحين وش يفكني من لسان عبود

أستقبلتنا سلمى وهي لابسة بنطلون جينز مع جكيت قصير صوفي وردي ولابسة قبعه صوفيه على رأسها
ضحكت على شكلها ، كأنها طفله خايفة من البرد
: سلوم شكل البرد عامل عمايلة معك
سلمى : شعري رطب ، ومالي خلق أمرض
شفت عبد الله يقبل علينـا : جاء حبيب القلب إلا يدفي مشاعرك
وغمزت لهـا
وحليلها مرت أخوي للحين تستحي
جاء عبد الله وباسها ورفع القبعه الصوفية عن شعرهـا .. وترك للهواء الحرية أنه يحرك شعرها
عبد الله :هـلا بروحي هلا بلي خفق لها قلبي

: حيلك حيلك نحن هنـا
عبد الله : لحووووول هذي بعدها واقفه هنـا
: هذا وأنا هنـا تسوي كذا ، عجل لو رحت شنو بتسوي
ناظرني بنظرة تهديد ، مع أني أحس أنه ماسك ضحكته
: خلني أروح لخالتي أم ماجد أحسن لي
سلمى لفت علي قبل لا أدخل : ريوم أمي طالعه ، روحي لغرفتي وأنا جايتك




أول مـا دخلت البيت .. وقفت أمام المرآة ذات الإطار الذهبي المعتق ألمعقله بالحائط أراقب نفسي
وأنا أرفع الدبوس عن شعري تاركته ينزل بكل تموج ويتناثر على كتفي ليصل لنص ظهري ورفعت نظارتي الشمسية وثبتها بشعري
نظرة سلمى لعبد الله إلا كلها نابعة حب وصوت العشق ..
هل سأشعر بارتعاش الحب معه !!
هل سيكون كل هواي وقلبي وعقلي
هل سأشعر بابتسامات الربيع بين جفنية
هل سيلهمني الحب والوفـاء

تركت أحلامي .. لازم تعيشي الواقع يا ريوم
مو كل الرجال بندر ولا كلهم مثل أخوك عبد الله

وأنا رايحة لعند غرفة سلمى .. تلفت حولي شفت البيت هادي ، أنا انتظرت هذي الفرصة من زمـان .. روحي يا ريوم بسرعة قبل لا أحد يجي
مشيت بخطوات حذرة وخاطفة .. مسكت مقبض البـاب وحاولت أفتح الباب من غير ما اطلع أي صوت

حسيت براحة لما شفت المكتب مظلم ، الحمد الله .. سكرت الباب ومشيت لدرج المكتب أبي أترك الدفتر بأي ركن المهم محد يشوفه عندي ، هذا دفتر يوسف وهو حر فيه يتخلص منه يحرقه كيفه ، يمكن ما عاد هذا الدفتر يعني له شي .. ومثل ما قالت البندري ماضي وانتهى .. لكن المهم أني أرجعه مكانه وما في جنس مخلوق يدري أنه وصل ليدي
توني راح أقرب من المكتب حسيت أن في أحد يشاركني النفس بالغرفة ..

وقتها ، حسيت بالموت ، تمنيت الأرض تنشق وتبلعني ..
غمضت عيوني بشدة .. وحطيت شيلتي على راسي ويدي ترتجف من الخوف ..
حسه يقول أنه رجال ، مو سلمى ابد

قويت قلبي ، أنا مو قاعدة اسوي شي غلط
وقررت أحط رجولي واشخط برا الغرفة مو مهم عندي منو هذا الشخص

لفيت بطلع من الغرفة لمحت جسم رجال ، لكن من هول الموقف ما ركزت منو يكون ماجد أو يوسف ، يا فضيحتك يا ريوم
سمعته يناديني وأنـا عند الباب ، خفق قلبي لصوته وهو يناديني بالريم ..
أول مرة أحد يناديني بها الاسم ، قلبي يقول أنه يوسف
من غير شعور مني تلفت أشوفه ولحظتها التقت عيني بعينه


سـألتها ليه السواد إللي في عيونكـ
قالت للأرق
سألتها ليه الخدود
قالت عبق



بلعت ريقي وأنا معطيته ظهري ،: أنـــــا آسفه

يوسف : ما له داعي تعتذري ، أنا إلا آسف
وعلى العموم حصل خير

وقبل لا اطلع سمعته يسألني عن أحوالي .. لحد يسألني من فين طلع الكلام
: بخير
هذا كل إلا طلع معي
يوسف : طيب مراح تسأليني عن أخباري
شعرت لحظتها برغبه بالبكاء وأني راح أدخل بنوبة بكاء شديدة : ك ك ك يف حالك
يوسف : بخير دامك بخير يا الغالية

أنا سمعت كلمته من هنا ، طلعت على طول وضربات قووية تعصف باب قلبي
أول ما دخلت غرفة سلمى ،شهقت وكأني كنت عصفور سجين وانطلق للهواء يحاول الابتعاد ينبض بالحب بعيدا عن سجنه القديم .. أغمضت عيني وأنا واضعه يدي عند قلبي

يا ربي ما ني قادرة أستوعب الموقف إلا صار لي
أنا أخاف على قلبي من السقوط
ما ني قادة أصدق
بثواني حسيت بجميع الفصول الأربعـة
حسيت بالخوف بالفرح للقياه
ودي أبكي
أبكي
المووووقف مررررره محرج
لكن كيف عرف أني ريم !!
:
:
:

وهي تلعب بطرف جكيته : شخبارك حبيبي
عبد الله : بخير يا بعد رووحي
سلمى : إلا أخبار بيتنا ، للحين ما أخذتني له
عبد الله : صبرك علي ، هذا بيت الأميرة سلمى مو حيي الله
سلمى : احم احم
عبد الله : عاد اللحين أغترت بنفسها
ناظرته سلمى بنص عين : ما تلاحظ أني تأخرت على أختك
عبد الله : طيب قبل لا تروحي لازم تراضيني
سلمى : شفيه الأستاذ عبد الله زعلان بعد
عبد الله : ترا كذا أزعل أكثر
سلمى : آسفين
أيش فيه حبيبي زعلان
عبد الله : ليه ما ودك تروحي معنـا دبي
سلمى : مممممممم ، مدري أحسها فشله أروح معكم وأحنا لسه ما تزوجنـا
عبد الله : أنتوا مدري كيف تفكروا يا الحريم تحبوا تعقدوا الأمور
سلمى : حنا كذا ، وامممممممم أمي أخاف ما تقوى على السفر
عبد الله : عيارتك ، أنتي تدوري أعذار على شان ما تروحي معنا ، لا تحطيها بخالتي ، بالعكس خالتي راح تستانس مع أمي ومنها تغير جو
ابتسمت له ابتسامة تذوب قلب عبد الله
: يــــا ويل حالي ، ها البنت راح تذوووووب قلبي


*
*
*
*

جالس جنبهـا عند السرير ويحاول يأكلهـا من الشوربة الساخنة

أسيل : خلاص كحيلان والله شبعت
كحيلان وهو يقرب الملعقة من فمها : طيب هذي على شان خاطري
استسلمت له وأدخلت الملعقة في فمها
كحيلان : الدكتورة تقول لازم تتغذي كويس ، لأن نسبة الهيموجلوبين نازلة عندك
وبسبب عاداتك الغذائية السيئة لما تجيك تألمك
انحرجت أسيل من كلامه ، هي كبيرة وعاقله يعني ما تحتاج أحد يفهمها ها الكلام
كحيلان : طيب أشربي عصير البرتغال
مدت يدها له تعترض : لا ما أبي ما أحبه ، الحموضه تزيد من الآلام
كحيلان هز رأسه من قله الحيله ، عجز معها اليوم كل شي مو عاجبها : هذا أنتي لو تحملي شنو تسوي فيني
أحمرت وجنتاها خجل من كلامة ، عمرها ما فكرت أن يكون عندها طفل يربطها بكحيلان
إحساس الأمومة ، غريزة بكل أنثى
لكن عمر ها الأحاسيس ما راودتها
راقبت كحيلان وهو يقطع التفاح لها ويأكلها ، مثل الأب الحنون في تعامله مع ابنه
يخاف عليها حتى من النسمة
رغم معاملتها السيئة له لكنه ما قابلها بالمثل
بالعكس اليوم حست بخوفه عليها وهي تعبانه وكان يحاول يخفف عليها الآلام بلمساته وهمساته
رمت براسها عند كتفه بتعب ، هي متعبه ، الشوق لحنانه أتعبها
غير مهتمة بكبريائها ولا انتصاراتها
ما تدري أنها فازت بحبه وهذا أكبر انتصار

خاف كحيلان عليها وعلى شكلها المتعب : أسيل حبيبتي تحسي بألم
أرخت هدبها وهي بحضنه : لا ، دامني بحضنك أنسى كل الألم

غفت عند صدره وما وقضها

*
*
*
*


البـارحة ما غمض له جفن ، وذكر طاريه يسليه
كان ينتظر يبتدي اليوم ويروح المستشفى على شان يلاقيهـا
يغني على ليله ويدري أن ما ورى ليله إشراق
والله إيش إلا رماه بدرب الأشواق


ضاقت نفسه أكثر لمـا ما شافها داومت اليوم ..

الوكاد أن به شي صايبها
أمس هي تعبانه
يا بعدي حيي إيش إلا مكدرك ومضايقك

:
:

أووووف صار لي ساعة أنتظر ها الممرضة تطلع لي النتايج المريضة من الكمبيوتر
: سستر لقيتيها
ردت علي بمياعه : دكتووووووووور صبرك علي ليه مستعجل
ما تحملك ملاقتها ، وعصبت عليها : شنو يعني صبرك علي ، أنتظرك لين الظهر صار لي ساعة واقف
الممرضة : دكتووور أنت ليه معصب اليوم
رمقتها بنظرة من فوق لتحت ، ومشيت عنها .. وطلعت من المستشفى بكبرة .. أصلا أنا اليوم مو طايق نفسي على شان أتحمل ملاقة أحد
يا ربي ها المستشفى والناس إلا فيه راح يجلطوني ، بجيبوا لي الضغط والسكري
يتصرفون بكل برود
أنا لو على كيفي غيرت ستاف الممرضات كلهم

فتحت سيارتي و نزعت الوايت كوت ورميته بإهمال ورا السيت وأرخيت من ربطة العنق
أول ما دخلت السيارة دخلت يدي بشعري بضيق وأنا أناظر روحي بالمرايا
إيش بلاك اليوم يا عزيز ليه معصب وقالب المستشفى فوق تحت
كل هذا على شان اليوم ما داومت
خير يا طير
شنو خير يا طير .. أنا أنا
آآآآآآآآآآآآآآآآه
أخاف صايبها شي ، من الصدمة إلا تلقيتها أمس نسيت أرجع أتطمن عليها
صحيح أني قليل ذوق
ايوه صدق تذكرت هي مرة دقت علي من جوالها وأنا خزنت الرقم وأذكر مرة دقيت عليها وردت يعني تعرف رقمي
أدق عليها أتطمن
لا لا أخاف أحرجها أو يكون جنبها أحد
لكن بكرة الخميس ، يعني مراح تداوم
أنتظر لين السبت على شان أتطمن عليها
ما أقدر أصبر ما أقدر
اممممممم ، أعمل نفسي أسألها عن حالة مريض
وأسألها عن أحوالها وسبب غيابها

طلعت جوالي الآي ميت من جيبي .. وبحثت عن اسمها
ضغط على أسمها أنتظره يرن .. وقبل لا يرن ألقيت الإتصال

ليه أحس أني قاعد أسوي شي غلط ، إيش بلاك يا عزيز خايف
ها البنت خلتني أفكر مثل المراهقين
أتصرف بجنون ومن غير تفكير
عضيت على شفاتي ، أتصل وإلا فيها فيها
أنا زميلها بالعمل وأبي أسألها عن شغله ما فيها شي
ولا أنا جالس أسوي شي غلط


أنقبض قلبي لمـا تأخرت بالرد
" الووو"
: الو السلام عليكم
ردت علي بصوتها إلا يرد الروح : وعليكم السلام
: عسى مـا أزعجتك دكتورة

شقاعد أخربط أنا ـ أزعجتك مدري شنو

البندري: لا ما في إزعاج
: بس حبيت أسألك إذا تعرفي شي عن حاله المريضة ......
البندري: لا والله ما أعرف عنها شي ، لأن أمس من بعد العملية ما طلعت الجناح .. إذا تحتاج شي الحين أجي المستشفى
طالع أنا الغبي شنو أجيبها المستشفى الحين وأكيد هي ما غابت إلا هي تعبانه : لا شدعوه ، مبين من صوت أنك تعبانه
ما ودنا نتعبك ، بعدين الدكتور إبراهيم يزعل علينا
البندري: مشكور دكتور ، تآمر علي شي
: سلامتك .. أهم شي تهتمي بصحتك ، والله كل شي بكتبة بتقيمك
بكتب أن هذي الدكتورة ضعيفة وعصلا وما تنفع تكمل الطب

سمعت ضحكتها الرقيقة ، يا ربي هي شنو قادة تلعب بقلبي : لا دكتور حرااام ، يرضيك يضيع مستقبلي
: لا والله ما يرضيني

مرت لحظة صمت بينـا ..
ماله داعي أطول بالمكالمة وأزعجها
: أعذريني مرة ثانية على الإزعاج ومع السلامة
البندري: لا إزعاج ولا شي ، ومشكور دكتور على السؤال
ومع السلامة

آآآآآآآآآآه بحفظ الله
مدري ها البنت شنو سوت فيني.. فجأة كذا لما سمعت صوتها تغير مزاجي
انتفضت لما سمعت الجوال يرن ، تهيأ لي للحظة أنها رجعت تتصل فيني مرة ثانية
والله أحلامك كبير يا عبد العزيز
: هلا هلا بو سوير
: أصغر عيالك تسميني بو سوير
: فديتها حبيبه عمهـا
: وما يصير يعني تتفدى أبوها
: ههههههههههههههههههه ، أنت الأصل
محمد : أشوف المزاج رايق اليوم ، بالعادة لما أكلمك الظهر يكون المزاج مقفل
: والله مزاجي وأنا حر فيه ، خير بقيت شي
محمد : المهم لا تنسى موعدنا الليله
: زين ذكرتني ، ذكرك الله بالشهادة .. اللحين أنا رايح للبيت وراح أرتب كل شي

:
:
:
:

مفرشين لهم بساط على الأرض الخضراء بالمزرعة ومشعلي النار يدفوا من لهيبها
محمد وزوجته وأمه منشغلين بالسوالف وسارة نايمه على رجل أمها

أمـا هو


باله مشغول باللي سرقت قلبه ، وعينه متعلقة بلهيب النار إلا يتطاير من الحطب المشعل أمامه وشعره يحركة الهواء



أواه يا قلب عليل تعلَّقت
في حب منهو بالنواعس فتني

حاولت عيني تمتنع ما تملكت
حبه مَلك قلبي وفكري وظني

عز الله اني بالموده تحملت
محد(ن) فزعلي وخفف الحمل عني

حبه ذبحني ليتني ما تولعت
منه العذاب و زايد الشوق مني

لا قلت أبسلى رغبتي ما تمكنت
انا الذي في حبه ابكي و اغنيّ

لو إني من اول للغرابيل ثمَّنت
ما جيت حد حماه ولا طعني


أخر شي كنت أتوقعه أنه يتعلق قلبي بها البنت ، عمري ما آمنت بقصص الهواء والعشق
كنت أعتبرها قصص يفسدوا فيها عقول البنات
لكن ها البنت غير غير
ولا حد يسألني ليه هي
في شي جذبني لها
أحس روحي تعرفها من زمان
تألفها
ما هو حب من النظرة الأولى
لا لا شي غير
مدري كيف أفسره

يهتز قلبي من نبات الحب لطاريها
لكن وش خانه ها الحب دام قلبها متعلق بغيري ، ليه ما قلت لي أنها تحب ، قلبها وعينها تحب
تحب بندر ، بندر

الحين بس عرفت قصة الحزن إلاساكن بعينها
كنت أشوف بنظرتها عبره وحزن وشي ما عرفه

معقوله في قلب يتحمل كل إلا شافته ، تشوف خطيبها يموت قدامها وتلبسه ثوب الموت
أكيد كانت تعشقه ، عشق ما بعده عشق
آآآآه يا ليتني أقدر أشيل من همها لو شوي
ليتك تسولفي لي عن أحزانك
وعن إحساسك الغالي
وعن كثر الجروح إلا سكنت قلبك


تلفت لأمي وهي تناديني استغربت أني ما حسيت أن محمد وزوجته قاموا : شفيك يمه ، وش إلا شاغل بالك

مسكت عصا قريبه مني وقربتها من النار ، أعدل الحطب : تذكرين يمه سالفه المريضة إلا توفت بنزيف ، إلا قلت لك أياها

ناظرتني باهتمام : أيه اذكرها ، إلا إيش صار على القضية
: أمس كلمني الدكتور إبراهيم ، وقال لي أن أبن المريضة تنازل عن القضية
لاحظت أنها ابتسمت بسعادة ، وكأني كنت مشيلها همومي : الحمد الله يمه ، عدت على خير
ابتسمت لها : هذا ببركات ربي ثم بركات دعائك
: الله يحفظك يا ولدي وعقبال أنشاء الله ما أفرح فيك
لحظتها شعور مر وحارق مرني .. لأن مسافات بعيدة تفصل بين إلا أختارها قلبي
: تذكرين يمه طالبة الأنتير إلا قلت لك تشتغل معي
أمي : ايوة أذكر أظن قلت أسمها البندري
: أي نعم ، تدرين يمه أنا كنت ظالمها بالبداية ..
طلعت بنت نشميه وهي إلا راحت كلمت أهل المريضة على شان يتنازلوا عن القضية
أمي : عز الله أنها بنت رجال ، والله مين بها الزمن يعمل كذا
الله يجازيها خير أن شاء الله

حطت يدها على كتفي : يله عزيز الوقت تأخر قوم نام ، ولا تشغل بالك أنت وكل أمرك إلا الله
: ونعم بالله ، طيب يمه أنتي روحي وأنا شوي وداخل
وهي واقفه : تصبح على خير
: تلاقين الخير


غمضت عيوني ..
تذكرت ملامح وجهها
وحبست في عروقي دفا صوتها
درت الشوارع كلها
في دنيا ابد ما أدلها
خليتني أسهر وأضيع
أخترتك من بين الجميع
لكن ما دريت أنك تحب
 

آسيااا

New member
إنضم
22 أبريل 2007
المشاركات
1,690
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
( الجـــزء السادس والعشرين )





مضى عمري وأنـا وراء ستــائري
أشرقت الشمس وهي تلوح لي بحب جديد
حــب !!
ما هو مفهوم الحب عند الرجل
فأنـا لا أريد رجلا يقول لي أحبكـ عند كل صباح وعند المسـاء
ويخونني مع أخرى في الفراش
فقـط !!
أحلم بالحب كا لآخرين
حب طاهر وشريف
كا موت الشهيد في ديننا الحنيف
أحلم برجل يبصر الحب معي

فهل تبددت أحزاني وبدأت سالفة عشق



مرت أربع ساعات وأنـا معه .. قبل قليل ودعته مع شروق الشمس ، فهل يعقل أنني قضيت كل هذه المدة معه من أول مرة أقابله ..
شعرت وكأنني أألفه من مدة
رغم صله قرابته بي إلا أن علاقتي به سطحية جدا

إحساسي يخبرني أنه هو الرجل الذي طالما حلمت به .. فهل يصدق إحساسي هذه المرة !!؟؟
أخبرني عن حكاية حبه لي الذي يطول شرحهـا ..
كنت مترددة في تصديقه ..
لكن عيناه كانتا صادقتين
فهل العين تكذب !!

:
:


قرب يده يبي يلمس يدي ، طول الوقت أحاول أظهر قدامه بمظهر القوية الثابتة الشجاعة المتمـاسكة
لكن أول ما لمس يدي .. شعرت بكهرباء قوية تسري بكل جسدي
كل مظاهر القوة تلاشت وذابت
وخاطبني بهمس : خلينـا نبدأ العمر من جديد يا دلال .. أنتي ما تتخيلي أنـا من زمان وأنا أنتظر ها اللحظة
اللحظة إلا تجمعنـا مع بعض ..
اللحظة إلا تكوني فيها حليلتي
في لحظة من اللحظات فقدت الأمل .. حسيت وكأن أحد سلبني الهواء إلا أتنفسه لما عرفت أنك انخطبتي ، كنت راح أنجن
لمت نفسي مليون مرة وأني غبي وما جيت خطبتك من البداية .. ما كنت حاب أخطبك وأخليك تتبهذلي معي ، وظروفي غير مستقرة




ظليت طول الوقت ساكتة استمع له ، مدري شنو أقول أو شنو يقولوا بها الموقف
حسيت حالي غبية المفروض أتكلم أقول أي شي
لكن ما عندي كلام أقوله
وكأن القط كل لساني

:
:
:



حملت باقة الورد الحمراء إلا أحضرها لي .. وقبل أن أضعها في إناء زجاجي استنشقت من عبيرها وكأن الورد يسقيني من عبيره ويجدد حياتي ..

وضعت الإناء على طـاولة صغيرة بغرفتي لكني سحبت وردة صغيرة من بين باقة الورد .. وضعتها جنبي عند وسادتي وكأنها تشاركني أحلامي الوردية

لم أتخيل للحظة أن محمد يحبني ، ومن متى ؟؟
أنـا ما اذكر حتى ملامحة لما كنا صغار
أما هو يذكر أدق التفاصيل وكان يذكرني فيها
الرجل لا يهتم بالتفاصيل ، إلا إذا كان يعشق
لم أجرؤ على سؤاله لما لم تأتي لخطبتي من البداية
لكنه جاوبني وكأنه قرأ السؤال في بالي
شعرت بتواصل خواطر فيما بيننا

كان وده يخطبني من فترة ، لكن مدخوله المادي المحدود منعه من التقدم لي ، وخصوصا أن والده متوفي وهو الولد الكبير إلا المفروض يعين أسترته ، يعني لا يوجد أحد من أهله يعينه على مصاريف الزواج

ما تتخيلوا قد إيش كبر بعيني لما حكا لي القصة ، مع أني تمنيت لو جا وخطبني من زمان كان رضيت فيه وبحياته المتواضعة .. لكن مثل ما يقولوا كل تأخيره وفيها خيره

يعني ما حب يجي يخطبني إلا وهو رجال ملو هدومه
لما نتزوج نعيش غنين عن حاجة الناس
يعطيني المهر إلا استاهله
مع أن المهر مو مهم بالنسبة لي .. حنا نشتري رجال
يا ما ناس ندفع فيهن مئات الألوف وتطلقوا من أول شهر زواج
إيش تفيد الفلوس !! .. هل هي راح تشتري لي السعادة
تعلمت درس قاسي من تجربتي السابقة
صحيح أنه ضحك علي وغشني .. لكني شريت حريتي بالفلوس
وأن شاء الله ربي يعوضني خير بـ محمد

ودي أقنع نفسي أن أصابع يدي مو سوى .. لكن تجربتي السابقة تخليني متخوفة
لكن الإحساس بالراحة إلا حسيته معه اليوم مطمني

*
*
*
*




السمـاء مغطاة بالغيوم الملبدة
والمطـر يتساقط زخات زخات

السيارات في الشارع تسير ببطء شديد بسبب تساقط المطر الغزير..
وصل أخيرا للمستشفى وأضطر يركض بوسط المطر وتبللت ملابسة ، لم يحمل معه مظلة لأنه لم يخطر بباله أن السمـاء ستمطر بغزاره

أول ما وصل الجنـاح نزع جكيته الأسود ونفضه عن قطرات المطر
وبينما هو يرتب شعره إلا تبلل قابلته ببتسامتهـا الجميلة
ببتسامتها الرقيقة تسـافر به بعيدا بعيـدا
وكأنها تهديه شمسا
تهديه صيفـا






شبلاك يا عبد العزيز ، معقوله ابتسامه من فتاة تذهب عقلك
: سوري على التأخير ، المطر ما سوا فينـا خير السنه ، غرقنـا غرقنـا
ضحكت ، وليتها لم تضحك : ما شاء الله السنه خير
بادلتها الإبتسامه : لكن بلادنـا مو متعودة على المطر تغرق من كم نقطة مطر ، على بالك عايشين ببريطانيا
لاحظت أنها تناظر ملابسي ، لها الدرجة شكلي مبهدل : واضح يا دكتور أنك متأزم من المطر
من غير شعور نزلت بنظري لجزمتي الله يعزكم ، ضربت جبيني ، اوبس ، إلا ما خذ عقلك يا عبد العزيز تلبس جزمه شاموا بجو ممطر
كأني داخل بوحل : ههههههههههههه ، الله لنـا يا دكتورة ، مو مثلكم نلاقي أحد يوصلنـا عند الباب
البندري : حتى على هذي راح تحسدونـا عليها
: مراح نحسدكم ، وحنـا الله لنـا ، طيب ممكن نبدأ الراوند
يا حظي اليوم ، عاودت وابتسم لي للمرة الثانية : أكيـد ممكن
: في مرضى جدد دخلوا المستشفى

بينمـا هي تكلمني عن حالتين جدد دخلوا القسم ، أنا كنت سرحان بشكلها ، اليوم فيها شي متغير شنو مدري
حاولت ادقق ، وجها مشرق على غير العادة
مبين أن صحتهـا تحسنت .. لكن لا في شي غير
ايووووووووه ، غيرت اللون الأسود إلا دايم متلونة به
محلوه اليوم بالتنورة البنية الصوفيـة
معطية إحساس بالشتـاء

البندري : دكتور تبينـا نبدأ من المريضة سلوى
: هـاه ، إلا يريحك
مشيت بجوارها في الممر وحنا رايحين غرفة المريضة ، ما قدرت أمنع نفسي وأنا أفكاري وأمطاري تضربني .. طول الويك اند وأنا متلهف لشوفتها وسماع أخبارها
: كيفك اليوم يا دكتورة شكل صحتك متحسنة
ردت علي بخجل : الحمد الله بخير ، ومشكور دكتور على اهتمامك

فرحت وبنفس الوقت تضايقت ، هل سؤالي عنها واهتمامي بها يضايقهـا
المشكلة ها البنت غامضة وإجاباتها مختصرة و دبلوماسية
ويمكن هذا الشي إلا عاجبني فيها ، أنها ما تسمح للآخرين يتمادون معها أو حتى يتدخلون في خصوصياتها



بعد مـا لفينـا على المرضى إلا بجناح 41 ، وقفنـا عند nurses section
أنتظر الممرضة تبحث لي عن أشعه أحد المرضى

قطع الهدوء إلا بالقسم نغمـه جوال .. كانت النغمة موسيقى أغنية
لاحظت ارتباكها وهي ترفع الجوال من جيبها وكأنها ما توقته يرن بها الوقت أو مفتشله من صوته العالي
يـا ربي كأن ها الموسيقى أعرفها ، أعرف ها الغنية لكنـها رايحة من بالي
وبالنفس الوقت أعطتني الممرضة الأشعة ، طلعتهـا من الملف وأنا سمعي معهـا كأني سمعتهـا تقول هلا حبيبي !!
حبيبي !!
منو حبيبهـا ، معقولة يكون عندهـا حبيب
لكن البندري مو من النوع إلا في بالي ، مستحيل
عجل شنو القصـة
حركت نظري أبي أشوف وين راحت من غير محد يحس بنظراتي من إلا حولنـا ، شفتهـا ابتعدت في الممر وتتكلم بصوت واطي

:
:


" هـلا حبيبي ، أخبارك "
: أنـا زعلان عليكِ ، أنتي وعدتيني تجين حفله تخرجي وللحين ما جيتي
شهقت شهقه وحطت يدها عند فمها على شان محد يسمع
كيف نسيت كيف !!
حفله تخرج سراج
البندري : سوري حبيبي تأخرت ، أوعدك راح أجي
سراج : لا تتأخرين هم أخروها لين الساعه 12 على شان ناس واااااااااجد ما جووووووو
البندري : أن شاء الله مراح أتأخر

بعد ما قفلت من عند سراج ، وقفت لثواني محتارة في أمرها
كيف نست حفله تخرج سراج ، والحين كيف تستأذن من الدكتور عبد العزيز
مراح يتركهـا في حالها ويقول لها لو أنتي مو مداومة أحسن لك
لكن ما بيدهـا حيله ما تقدر تكسر بخاطر سراج ، توكلت على الله واتجهت لعند مكان الدكتور عبد العزيز

:
:

ناظرت فيهـا وأنا ما سك قبضة يدي مغتاظ ومقهور ،
تطلب مني أنها تستأذن
وين راح تروح
راح تروح تقابل حبيبهـا
ما ني قادر أصدق
مستحيل البندري تطلع من هذا النوع
تستغفل أهلها وتطلع من الدوام على شان تقابله
لازم أعرف وين تروح ، مستحيل أخليها تقابل حبيبها بالساهل

: مقدر يـا دكتورة ، هذا دوام رسمي ، أفرضي الدكتور إبراهيم سأل عنك ، شنو موقفي شنو أقول له

ناظرتني برجـاء وكأنها طفله خائفة ، تترجى أن لا أحد يخبر أبيها فيعاقبها : دكتور أنـا أول مره أطلب منك استأذن ، وأنت تعرفني أنا مو من النوع المستهتر
وأنـا واعدة ولد عمي أحضر حفله تخرجه وما ودي اكسر بخاطرة

نا ظرتها بتشكيك : ولد عمك !!
وهذي حفله التخرج فين !!

أدري اني إنسان غثيث ، لكن فضولي راح يقتلني لازم أعرف وين راح تروح

لاحظت أنها نزلت رأسها : هو من ذوي الاحتياجات الخاصة ، واليوم حفلة تخرجة بمركز الأمير سلطان إلا بالخبر

مرت لحظة صمت في مـا بينـا ، لساني كان راح ينطق بكلمة معوق ، لكني مسكته عن النطق ، هي ما قالت معوق إلا أن قد يش ها الكلمة تجرح وتطعن القلب
حنـا إلا عقولنـا معوقة ، والله هم قلوبهم مليانه حب وبعيدة كل البعد عن كرة ها العالم

ناظرت فيها و ابتسمت لها بصدق : تقدرين تروحين دكتورة ، الله معاك
جاملتني ببتسامة انرسمت على محياها : مشكووووور دكتور ما تقصر
: العفو ، المهم مو ولد عمك ينسيك الكول الليله
البندري : لا أكيد دكتور مراح أنسى


راقبت ظلها وهو يختفي من أمامي .. الله يحفظهـا
شكل الغيوم المثقلة بالمطر اليوم أثرت على تفكيري ، والله كيف أنا ظنيت فيها السوء
والله البندري كلهـا رقة وعذوبة ، مدري ليه أحسها أم للكل
حتى ولد عمهـا تحبه وتهتم فيه


:
:
:
:




طلعت من المستشفى على عجل ، الحمد الله أن أمي اليوم ما كانت تحتاج السايق فخليته ينتظر ، والله ما في وقت انتظره لين يجي
قلت له يروح البيت بسرعـة
مدري شنو ها النسيان إلا نازل علي
مدري كيف نسيت ، والله يهديهـا ريوم ما ذكرتني
وهي بعد لا هيه بامتحاناتها قبل إجازة العيـد
وصلت البيت بسرعة قيـاسية ، وطرت على طول لفوق لغرفتي
أولـ ما دخلت الغرفة رميت عباتي على السرير ، ورحت لعند دولاب الملابس ، فتحت الدولاب بكبرة بقوة ، يا ربي شنو ألبس ، حركت الملابس المعقله بسرعة أبي شي حلو ومرتب
طلعت لي تنورة حرير منقطة ببني واسود وكأنها جلد الثعبان مع قميص رسمي أنيق سكري
ناظرت بساعتي الأجنر البيج إلا محاطة رسغي ، يا ربي ما في وقت لازم أجهز بسرعة
الحمد الله اني موصية ريوم قبل يومين تشتري لي هدية لسراج .. والله كـان الحين توهقت ، دايم الطفل يفرح بالهدية

نزلت تحت مستعجلة ، فتحت شنطتي أدور جوالي اتصل لسايق يشغل السيارة ، ما لقيته يا ربي إيش فيني ، ابد ما عندي تركيز

أمي : إيش بلاك يا البندري إلا راجعه من دوامك
ألتفت لأمي : هلا يمه ، تذكرت أن اليوم حفله تخرج سراج وجيت البيت بسرعة أغير ملابسي والحين راح أروح
أمي : ايوه ، أمس خالتك دقت علي تقول لي وكنت ناوية أروح ، لكن اليوم من صحيت الصبح وأنا معاي صداع
: سلامتك يمه
أمي : إلا وش كنتي تدورين
: أدور جوالي مدري وينه ، شكلي نسيته بالغرفة
أمي : أنتي استريحي و أنا بخلي الشغالة تطلع تدوره لك
:
:





وصلت المركز وطلعت بالمصعد لقسم النساء ، نزعت عباتي
وكان في بنات جالسين على كرسي متحرك هم إلا قائمين بواجب الضيافة من قهوة ومعمول ، وأعطوني كوب تذكار لجمعية المعوقين
وشفت خالتي تنتظرني بالاستقبال

سلمت عليها : هلا خالتي شلونك
خالتي : هلا بيك حبيبتي ، بخير الحمد الله ، أنتي أخبارك
: الحمد الله بخير ، آسفة خالتي على التأخير
خالتي : سراج هو إلا ذبحني ، كل ساعة يقول لي اتصلي عليها
نزلت لمستوى سراج إلا متخبي وراى خالتي ، يا ناس يجنن بلبس التخرج والقبعة السودا : كاني حبيبي جيت ، يعني معقولة أخلف بوعدي
ابتسم لي ابتسامه ببرائه طفولته
ومسكني من يدي : تعالي بعرفك على صديقي
ومشيت معه بهدوء وهو يحاول يمسك يدي بقوة وكأنه خايف أمشي عنه
وصلنـا عند طفل جالس على كرسي متحرك و الخادمة واقفه جنبه
سراج وهو يعرفني عليه : هذا صديقي ميثم
ابتسمت لميثم ، من أول لمحه عرفت انه Down’s syndrome
يا سبحان الله كل إلا عندهم ها المرض متشابهين بالملامح
بسته على خده المحمر من الخجل
وسألني : انتي البندلي
يا لبو قلبي أغلط بحرف الراء
جلست على ركبتي عنده : ايوه أنا البندري
ميثم : سلاج دوم يسولف لي عنك
: لكن أنا زعلانه على سراج عمره ما قال لي أن عنده صديق حلو مثلك
ببراءة رد علي : يمكن نسى

يا ربي شنوها الطيبة لو تتوزع على كل البشر كان حنـا بخير ، تذكرت أن عندي مصاص بشنطتي ، طلعته من الشنطة وأعطيته إياه
وسألته : وين الماما حبيبي
فجأة اختفت الأبتسامة وحل محله حزن : الماما بالبيت ما قدلت تجي
صمت لوهلة لكني تداركت نفسي ، وابتسمت له : معليه حبيبي ، إذا احتجت شي أنا موجودة وخاله أم سراج بعد

تضايقت على شان ها الطفل البريء ، معقولة في أم بالدنيـا عندها طفل بها الحلاوة وتتركة بيوم مهم بالنسبة له
صدق بعض الأمهات ما تستحق حتى الأمومة ، والله شنو الشغل إلا يشغلها عن طفلها
والله مفتشله تقول لناس عندي طفل معاق
حرام والله حرام إلا مثلها يطلق عليه لقب أم
هي ما تدري أن وجود ها الطفل رحمه لوالديه
قلبه أبيض مثل بياض الثلج
ما يكسوه لا حقد ولا غل ولا كراهية
هذا لو يموت ربي على شنو يحاسبه
بالعكس يمكن يكون سبب لدخول والدية الجنة
لكن بعض الأهل ما يقدرون نعمه الأبناء إلا عندهم


:
:

تمشيت مع سراج بالمعرض إلا مسوينه
فيه بعض أعمال الأطفال ولوحاتهم الفنية
فرجاني لوحته : اللـــه تجنن سراج ، أنت عملتها بروحك ؟
سراج وهو فرحان : ايه ، بس جنى ساعدتني
: حبيبي أنت ، أصلا لوحتك أحلى لوحة
سرج : تعالي برويك إلا حقت ميثم




محد يتخيل الشعور إلا حسيته اليوم ، وأنـا أتعرف على الأطفال المعوقين عن قرب
وناس كثير وشخصيات معروفة حاضرة الاحتفال
انتقلنـا بعدهـا لقاعه المحاضرات ، طبيبة نفسية للأطفال جات وألقت محاضرة
عن نفسيه الطفل وكيفية التعامل معه
كان يوم حافل بصراحة
واهم شي عندي أن سراج سعيد ، وفرح أكثر بنهاية الحفل لمـا قدمت له هديته
وصورته وهو ينطط مع الأطفال بين البالونـات

يمكن لحظتها تمنيت بندر يكون موجود على شان يشوف بعينه فرحة سراج





*
*
*
*

بالسيـارة ، توهـا طالعه من الجامعة ومزاجها ضارب ألف بسبب تزفيتتها بالامتحان

جنى : اشفي المزاج ضارب اليوم ألف
ريوم : يعني ها الدكتورة ما لقت تجيب إلا من المحاضرات إلا ما درستهـا
جنى : أنـا حذرتك this is your chance الشي إلا ما تدرسينه يجي بالامتحان
ريوم وهي تلتف لجنى بحمـاس : جنى وش رايك اليوم نطلع ، نروح السوق ، نروح كوفي نغير جو
جنى عفست ملامحها : أقول أستريحي بس ، بعد بكرة عندنا امتحان وحنـا مو دارسين له شي
ريوم : اووووووووووف ، يا ربي ما لي خلق ادرس
جنى : أقول أدرسي أحسن لك ، والله ناوية تجيبي F مع مرتبة الشرف
ريوم لفت عنها ناحية الشباك : يـــا ربي هـا البنت طااااالعه دفرررره على مين
جنى طلعت لها لسانها تبي تحرهـا : وأنتي طالعه كسلاااااااانه على مين
ريوم : شـــــب

وعلى شان تتحاشى الكلام مع جنى وتقهرهـا
طلعت جوالها تلعب بلعبتهـا المفضلة على ما توصل بيتهم
قطع عليهـا اندماجها باللعبـة إشارة تدل أنه وصلتهـا مسج
سكرت اللعبة وراحت لملف الرسائل الواردة تشوف الرسالة من عند من !!
تعجبت لمـا شافت الرقم مو مسجل عندهـا ، توقعت المسج يكون من أحد ها الناس الفاضين إلا يؤذون بنات خلق الله

لكنهـا بالنهاية فتحت المسج

" السـلام عليكم
عذرا على الإزعاج بس إذا ممكن أتصل عليك اليوم
أخذت رقمك من الوالد الله يحفظه
يــوسف آل ... "




ظلت مبلمه لثواني

انتبهت جنى لحالتها : ريوم وش فيك ، جوالك فيه شي
مدت لها الجوال : شوفي
جنى أخذت الجوال من عندها وقرت المسج : وحليله يوسف مؤدب يستأذن منك ، ولا راسل لك المسج باللغة العربية

ريوم وهي ما زالت مبلمه : أمي قالت لي أمس بس توقعتهـا تمزح ، ما توقعت أن الموضوع يصير جدي بسرعة
جنى : ههههههههههه أكشخ بعد رقمه مميز ، الحين جوالك كله راح يرن رن مسجات واتصالات
ريوم بعصبية : أقوووول شبي
ومن قالك راح اسمح له يكلمني كل يوم
جنى : حـشى كلتينا يا البوووووومه
ريوم :
أنزل بيتنـا أحسن لي من مقابل وجهك
جنى : قولي تعزمني قليله الخاتمة
ريوم وهي تنزل من السيـارة : يا أخي كيفي ما أبيك تتغذين معي
وسكرت الباب بقوة
ضحكت جنى على خبااااال بنت عمهــا

:
:





أولـ ما دخلت البيت رميت دفتر محاضراتي على الكنب بالصالة وحتى عباتي
رحت المطبخ أدور أمي بمـا أنهـا مش موجودة بالصالة
: هلا يمه
امممممممممممممممممم
وش ها الريحة الحلوة

أمي ، وهي تترك إلا بيدهـا وتجي لعندي : من إلا يحبه قلبك ، محشى كوسى
: الله ، أنـا ميته جوع ، إلا وين البندري مراح تتغذى اليوم معنـا
أمي : تو كلمتني وقالت لي راح تتغذى عند جدتك
شهقت : الحمـــاره كيف تروح ولا تقول لي
أمي شخطت فيني وضربتني عند ذراعي بخفه : ريوم عيب عليك ، كيف تقولي عن أختك الكبيرة كذا
بوزت : يمه أنا ما قلت شي
أمي : يله أنقلعي عن وجهي ، غيري ملابسك وتعالي أنزلي تغذي
: طيب

طلعت لغرفتي وأنا متضايقة
وش ها اليوم
زفت بالامتحان
وأمي تعصب علي
أما البندري أنا أفرجيها تروح لعند جدتي ولا تقول لي


بعد ما بدلت وصليت نزلت وتغذيت مع أمي وحور أمـا الأخت نرجس صايمه وأبوي مسافر
وبعدهـا طلعت لغرفتي ونمت على وجهي من التعب

*
*
*
*


بيـت عتيق ، يدل على الأصالة والتراث
من ديكوراته التراثية إلا نوافذه الخشبية العتيقة المذهبة وسقفه المعتق بالخشب

جلسنـا بالصالة إلا دايم تجلس فيهـا جدتي ، في أحد الزوايا جهاز الأسطوانة القديم والراديوا القديم


بعد مـا جلست جنب جدتي : مشتاقة لك يمه
جدتي وهي تحرك معاضدها وكأنها ما خذه على خاطرها مني ما تبي تناظر بعيني : لو أنك مشتاقة لي كان زرتيني

لميتهـا بيدي وكأني أحضنهـا :
أدري أني مقصرة بحقك ، والله حنا مالنا عنـا عنك أنتي بركة للكل

ابتسمت لي وبان بياض التجربة بشيبهـا المغطي شعرهـا

كم مرة قلنـا لها تعالي عيشي عندنـا بالبيت أو ببيت عمي أبو بندر لكنها رافضة تبي تعيش ببيتهـا معززه مكرمة وعيالها يزورونهـا
وتزور جاراتها رفيقات دربها


أم بندر : الله يا عمتي وش ها الريحة الحلوة ، وش طابخة اليوم
جدتي وهي تعدل من ثوب النشل إلا عليها : من قلتي لي أن البندري بتجي معك سويت لها مرق
ضميتهـا : بعد عمري جدتي تدري أني أحب المرق
أصلا ما في أحد بالدنيا يعمل مرق مثل جدتي
سراج وهو يسحب ثوبها : جده جده شوفي البندري شنو جابت لي هدية
جدتي راحت لعنده على شان تشوف الهدية : الله يسراج وش ها الزين ، البندري طول عمرها ما تجيب إلا الزين

بعدهـا رحنـا المطبخ مع جدتي ، جدتي رغم كبر سنهـا إلا أنها تحب تعمل أكلها بنفسهـا
مشاء الله عليها ما زالت بقوتها ، مو مثل بنات ها اليومين من يوصلون الثلاثين يعانون من آلام بالظهر والمفاصل
:
:
:
:



سراج نايم بحضني ، أراقب البندري وهي تسولف مع جدتهـا
وعلى ثغرها ابتسامه ما فارقتهـا
وعمتي تتلمس شعرهـا الناعم بحنان
عمتي : وش ها الدلال وش ها الزين
البندري: عجبك شعري يمه وهو طويل
عمتي : البنت جمالها ودلالها بشعرهـا الطويل ، مو تصيرون لي مثل الصبيان
البندري :ههههههههههههه ، خلاص كله راح أطول شعري
الله يا يمه وش ها المعاضد ( الأساور ) الحلوة
والله طلعتي خطيرة تروحين السوق من ورانـا
عمتي : ما عاد فيني قوة يا بيتي لسوق .. هذيلا على أيام جدك المرحوم أعطانيهم هدية
البندري : حركات جدي بعد كان يجيب لك هدايا
ضحكت عمتي وبانت التجاعيد إلا بوجهها ، لكن وجهها ما زال مشرق وصافي :
مـا يغلون عليك يا بنيتي
البندري : تسلمين يا جدة خيرك سابق
عمتي وهي تتلمس أساورهـا :
ايوه هذيلا معاضد الذهب أصليين عجل انتوا يقصون عليكم بها الأحجار وهـا الألماس
ضحكت البندري على كلامها

وعقبت : بعد وش تقولين يا عمه ، بنات ها الزمن معاد يعجبهم الذهب الأصفر يغرهم الشكل يبون أحجار ملونه وألماس

وكملت البندري مع جدتها سواليف
فرحت لتغيرها
اليوم غير عن كل مرة تضحك وتسولف وتبتسم كثير

بالرغم أن وفاة بندر ولد عندي حزن استوطن أوصالي
لكن لمـا أشوف البندري قدامي وتبتسم أحس ببندر موجود ، روحه ما زالت تحوم حوالينـا
لحظتهـا دعيت من كل قلبي أن يجيها ولد الحلال إلا ينسيها حزنها ويسعدهـا
أنا على الأقل في من يسليني ويواسيني بحزني
عندي زوجي عيالي
لكن البندري من لها ، تحتـاج أحد يسليها
يغمره بحبه وحنانه
مهما كانوا أختي وزوجها حنونين عليها ويدارون خاطرها
لكن غير عن حنان وحب الزوج
من يسهر معها بها الليل الطويل وقت ما تكون الخلايق نياما
من يمسح دمعتهـا ويطيب خاطرهـا


*
*
*
*

جلست من نومي على صوت أذان المغرب
قمت من نومي وأخذت لي شاور يروقني
وبعد ما صليت نزلت تحت أشرب لي فنجان شاهي
يعدل المزاج ، لازم حفله الشاي أعملها
أجلس أسولف مع أمي نأخذ أخبار العالم والفريج
لكن ها اليومين أخبار الناس صايرة ممله يا طلاق يا خناق
وش ها العالم

: أقول يمه السنة أبي أسافر أعمل لي عملية تجميل في خشمي

أمي ناظرتني بقوة : خاسئتي وأب أتي

: أف أف أف ليه كل هذا

أمي : يعني وش فيه شكلك ليه تغيرين من خلق الله

: يمه مو عاجبني

أمي : أقول ليه ما تكرمينـا بسكاتك ، وإذا تزوجتي وزوجك رضا سوي إلا تبين

أمي اليوم مدري وش فيهـا معصبة علي ومزاجها ضارب
قمت من مكاني وجلست معها بنفس الكنب
: وش فيه اليوم الحلو زعلان من إلا مكدر خاطرك
أمي قلبت وجها عني : كلكم
: يمه أنـا مزعلتك بشي
أمي : أخوك عبد الله يطلع طول اليوم ومايرجع إلا آخر الليل ولا حتى يتصل يطمني عليه وكأني خلاص ما عدت أمه
وأبوك هذا من سافر ما أتصل علي
غمزت لها ودقيتها : أعترفي يمه قولي أنك أشتقتي له

ناظرتني بقوة ، لكني لاحظت شبح ابتسامة على شفايفهـا وطلعت من الصالة

ههههههههههههه ، حركات بعد أمي بعد ها العمر وبعدها تشتاق وتحب أبوي
أكيد يا الهبله تحب أبوي عجل كيف عاشت معه طول ها العمر
أقوم بس الكل قام وتركني
أروح أدرس بغرفتي أحسن لي
:
:

اوووووووووف يا ربي وش ها chapter
قريته مرتين ولا راضية أفهم شي وينك يا البندري تشرحي لي

قطع علي تركيزي بالقراءة رنين الجوال
شفت الرقم غريب مو مسجل عندي لكن نهايته 222
كأنه مار علي
بلعت ريقي ويدي صارت ترتجف
هذا يوسف أرد عليه والله ما أرد
لكن فشله مـا أرد
احم احم أعدل صوتي الجميل
: الو السلام عليكم
يوسف من الطرف الثاني : وعليكم السلام
كيفك ريم
: بخير ، ألقي الكلافه بينا ونادني ريوم مثل الكل
يوسف : تعرفي وش معناه إسمك
رديت عليه : ايه أعرفه
مرت لحظة صمت بينا
تذكرت أني قليلة ذوق ولا سألته عن أخباره
: وأنت شخبارك
يوسف : بخير الحمد الله نسأل عنك
: تسأل عنك العافية
يوسف : شكلك مشغولة وأنا أزعجتك
: تقدر تقول كنت أدرس
يوسف بأدب : طيب ما ودي أعطلك عن دراستك
فمان الله
: بحفظ الله
وسكرت السماعة بكل قله ذوق ، حتى ما أنتظرت هو إلا يسكر


جلست في صمت أراقب الجوال بيدي ، ويدي الأخرى على خدي وقلبي يرجف لسمـاع صوته الهادئ

لكن وش قله الذوق يا ريوم الرجال أول مره يتصل عليك وأنتي تكلمينه من طرف خشمك وكأنه جالس يشحت من عندك
طيب أنا وش أعمل فيه متصل بوقت غلط صراحة ، أنا كفاية مزاجي معكر من الامتحانات وأني جالسة أدرس شي أنا مو فاهمه منه كلمه ، شي يصدع الراس
لكن هو ماله ذنب ، هو يمكن ما يدري أن عندي امتحان ، وهو أرسل لي مسج يستأذن مني أنه يبي يكلمني لكن أنا إلا عطيته طاف ولا رديت عليه
يعني الرجال ما غلط بشي
يا ربي طيب الحين وش أسوي ، أكيد الحين يقول هذي البنت قليله ذوق وما عندها حتى اسلوب بالكلام

خطر ببالي أرسل له مسج أعتذر منه ، مو عشانه بس على شان يكون ضميري مرتاح واقدر ادرس
كتبت له مسج اعتذار ، قلت له أن عندي بعد بكرة امتحان صعب و مو دارسه له شي ، على شان كذا كان ضايق خلقي ومالي خلق شي


جلست أراقب الجوال المسكون بصمت رهيب
وش فيه ها الجوال فجاءه أنخرس
يعني كلش ما عبرني
شكله الرجال خلاص عافني
تستاهلين يا ريوم انتي إلا أرخصتي بحالك وأرسلتي له مسج
والله بالعنه خليتيه لين ما يدق مره ثانية
تركت الجوال على السرير وقمت ادرس على مكتبي

فجاءه عصف جوالي الحبيب بنغمه المسج
طرت من مكتبي للسرير وأنا متلهفة أشوف المسج
اهي اهي اهي
طلعت مسج من غرفة التجارة ، مدري أحد قال لهم أني سيدة أعمال
ومسحتها وأنا مقهووورة شوي واكسر الجوال
لكن بعدها بثانية وصلتني مسج ، فتحتهـا وأنا احلف أن طلعت من غرفة التجارة جد راح ألقي رقمي أو اكسر جوالي

قرأتها وأناملي تتلهف لملامسة الجوال وقراه حروفه

" الريم عمر الغلط ما يطلع منهـا
بالعكس الناس هي إلا تلاحق الغزال الشارد
وأنا عاذرك ، يمكن أنا إلا اخترت الوقت الغلط
واعذريني للمرة الثانية ما كنت اعرف أن عندك اختبارات
وراح أدعي لك عند كل صلاة
الله يوفقك أن شاء الله وتنجحين
وأفتخر بزوجة المستقبل "


اللـــــــه ، آآآآآه كلامه لطيف
أنسدحت على السرير وأنا ما زلت ما سكه الجوال
غرقانه بأحلامي وأتخيـل شكله


امممممممم تقدرين تقولين يتغزل فيني لكن بطريقة مؤدبة يسميني الغزال
ودعاء لي أنجح
يبي يفتخر فيني
ايوه أنا لازم ادرس زين ، واحفظ وأكل الكتب
لازم أجيب B
وأقهر جنوووووووه الدبه
احم احم
وأخلي يوسف يفتخر فيني
ويعرف أن خطيبته شاطرة

*
*
*
*


اليوم تأخرت بالكول لأن two emergency case
جاءوا المستشفى ودخلنا هم على غرفة العمليات


طلعت من المستشفى على الساعة 11 ، الحمد الله طلعوا قرار أن البنات بسنه الإمتياز ما يباتوا بالمستشفى بينما القرار ما شمل الأولاد
لأن أكره شي بالكول المبيت

قلت لسائق يمر مطعم بطريقنـا ، لأني ميته جوووووع و جاي على بالي آكل فلافل ، مشتهيته وبقوووووووة

تكون فلافل خضراء ومغرقة بالطحينيه ومع بطاطس ومخلل ، الله
بطني قام يطلع صوت من كثر ما أفكر بالأكل .. أصلا طول ما أنا بغرفة العمليات خايفة بطني يفشلني ويطلع أصوات والدكتور يسمع
وأكل ها الكفتيريا ، يسد الجوع وبس والله لا له طعم ولا رائحة ، الحمد الله على النعمة

أول ما وقفنـا عند المطعم ، دورت بشنطتي على محفظتي ما لقيتها ، يا ربي وينها ، وينها
قلبت الشنطة ونثرت الأغراض بالسيارة ، هي مو إبره على شان ما أشوفها ، هي كبيرة يعني مو بالساهل تضيع مني
يربي وينها وين نسيتها .. دورت حولي بالسيارة يمكن طاحت هنا والله هناك
: ماما انتا شنو دور
: راجوا أرجع المستشفى بسرعة

يـا ربي أنـا وين حاطتهـا ، معقولة نسيتها بغرفة المعليات ، أيوة صح أذكر أنها كانت بجيبي كنت ناوية أروح أشتري لي شوكلاته من الكفتيريا وبعدين ناداني الدكتور عبد العزيز لغرفة العمليات .. وبعدها ما أذكر وين حطيتـهـا
إن شاء الله يا رب ألاقيهـا ، ما يهمني الفلوس إلا فيهـا ، يا خذ إلا يبي بس يتركها لي
أهم شي البطاقات ، بطاقتي الأحوال
وبطاقتي الفيزا
يا ويلي هذي لو تنسرق يقدر يسحب من حسابي إلا يبي
يا ربي وش راح يسكت أبوي ساعتها إذا درى أني مضيعه محفظتي ، راح يعطيني محاضرة طويلة عريضة

السائق : ماما في وصل مستسفى

نزلت بسرعة من السيارة ، عندي أمل أني ألاقيها بغرفة العمليات ، يمكن محد أخذها
ركبت المصعد وضغط على زر الدور 2
وأول مـا طلعت من المصعد لقيت الدكتور عبد العزيز بوجهي
: هلا دكتورة ، غريبة إيش إلا رجعك
رديت عليه : رجعت على شااااان
انتبهت لشي ما سكة بيده ،
شي بني مخطط طويل
ايوة هذي محفظتي إلا من بربري ، ما في غيرهـا
ابتسمت من غير شعور ، كنت خايفة ما ألاقيها : هذي محفظتي
ضربني بيها بخفه : وأحد يضيع محفظته
أخذتها منه يوم مدها لي : والله كان قلبي بيوقف لما ما لقيتها بشنطتي
ابتسم لي ابتسامة جذابه : سلاااااااااااامه قلبببببك

مدري لي لحظتهـا اختفت الإبتسامة وزادت دقات قلبي ..
صارت دقات قلبي تضرب صدري بعنف
مدري هل أنا شكرته لحظتها والله مشيت
مدري وش فيني ، تلخبطت
كلمته لخبطت كياني
لخبطت كياني

*
*
*
*




بالطائرة الكل ما خذ مكانه ورابط حزامه ، ستقلع الطائرة المسافرة بإذن الله لمطار دبي الدولي
البندري ، حامله شوقها وحنينهـا لمكان دراستهـا ، للمكان إلا عاشت فيه أجمل أيام حياتها ودراستها وتشاركها الإحساس صديقتهـا سلمى
جنى ، رامية أحزانهـا وهمومهـا ومسافرة تغير جو صعب الإنسان يعيش في شرنقة أحزانه وما يطلع منهـا
عبد الله ، طبعـا الفرحة مو سايعته لأنه مسافر مع حبيبه القلب ، لكن ينقصه صديق يشاركه أفكاره ، والله يعينه على تحمل الحريم لأنه هو الرجل الوحيد بينهم

ريوم ، مو مقصرة هي إلا موسعه صدر الكل ، وطبعـا جالسة جنب أمهـا ومهبله فيهـا

:
:


طول الوقت وأنـا أراقب الهندي إلا جالس قدامنـا ، شكله مسكين أول مرة يركب طيارة ويطق طق تصوير ، بالله وش يصور غيوم ، صدق إلا قال إلا عمره ما تبخر تبخر وأحترق

لفيت لأمي إلا جالسه جنبي وساكتة ، لقيتهـا هي بالمثل تناظر الدنيا أسفل الطيارة من النافذة الصغيرة الموجودة جنبهـا
: يمه وش فيك ؟؟
أمي لفت لعندي : خير يمه بغيتي شي !!
: لا يمه ما أبي شي ، بس أنتي فيك شي ؟
أمي وهي تحط يدها على خدها : مدري كيف طاوعني قلبي أترك أبوك بروحه بالبيت وهو ماله كم يوم راجع من السفر
دقيتها أمزح معها : يمممممممممممممممه يقول المثل ، فارقني على شان توحشني
ما يصير هو إلا كله يسافر ها المرة أنتي إلا سافري على شان يفتقد حسك بالبيت ويشتاق لك
ناظرتني أمي بشك : أنتي من وين تجيبي ها الكلام
عملت حالي برئيه ، وياما تحت السواهي دواهي : يمممممممممه أنا بريئة ، لكن التلفزيون يعلم إلا ما يتعلم
أمي : والله أنـا أخاف عليك ، شكلي راح أقول ليوسف يعجل بالزواج
شوف شوف : يمه ، الحين أنا أكلمك عن أبوي تقومين تقلبينها علي ، بالله وش دخل يوسف بالموضوع
أمي : تقولين لي فارقني على شان توحشني ومدري وشو ، أخاف قايله ها الكلام ليوسف
ضربت صدري بيدي وأمثل أني راح أبكي : يمه عيب تقولي عني ها الكلام ، وليه ما تقولي هو إلا قال لي ها الكلام
أمي : علينااااا ، أناااا عارفتك زين
ويوسف رجل محترم و أعرفه زين

بوزت كأني طفله من كلام أمي : يمه أنا زعلت ، الحين تمدحي ولد الناس وأنا بنتك كله تشعميني وتفشليني

قرصت خدودي وكأني طفله ام ثلاث سنين : أنتي ريوووووووم الغاليه
: لا لا يمه لا تحاولين مراح أرضى
ناظرتني بنص عين ، أمي خابزتني : خلصي ريوم وش تبين ، حركات الدلع مو علي وفريها لرجلك
: يمه حرام عليك ، دلعيني وأشتري لي كل إلا أبي ، بعدين أنا راح أتزوج راح أفتقد حنانك والله أني محتاجه حنانك يا نبع الحنان ، وانتي راح تفتقديني من راح يسولف معك ويصب لك فنجان القهوة
أمي : كبرتي خلاص أعطيتك حنان بما فيه الكفاية
: يمه أخاف يوسف ما يعطيني حنان
قربت أمي مني على بالي بتراضيني ، لكنها عاملتني بقسوة ومسكت أذني من تحت الشيله : أستحي على وجهك ، وأن شاء الله تتكلمي مع يوسف بها الطريقة عن حب وحنان وخرابيط
كنت شوي وأبكي : لا يمه والله ما أسوي شي غلط
أمي : ايه مو تفشلينا مع الرجال ، هو قال يبي يكلمك يتعرف عليك قبل الملكة ومدام حنا موافقين وأنتي موافقه ما هي عيب لو كلمك يتعرف عليك
ومشاعرك وفريها لبعد الملكة
تحلطمت بصوت واطي : إلا يسمعهم خدوا رأيي بشي
أمي : شنو قلتي
: لا يمه سلامتك ، بسسسسس أهم شي تكونين راضية علي
أبتسمت أمي من قلب ها المرة : أنا طول عمري راضية عليك
أبتسمت بخبث : يعني يمه تشتري لي الشنطة إلا أبيها
أمي باستسلام ، لأني حنيت على رأسها بالبيت لين ما قلت بس : خلاااااص بشتريها بس فكينييييييي من حنتك
: بعد عمري يمــه

:
:

هبطت الطائرة في مطار دبي الدولي
أولـ ما نزلنـا المطار ، العائلة الكريمة محد له خلق يمشي بالسير لأن المطار كبير ، فانتظرنا لين السيارة لين تجي وتأخذنـا ، سلوم سمتهـا سيارة الغولف لأنها بيضا ومفتوحة تشبه سيارة الغولف
أمـا عبد الله تقدم عنـا يمشي بالسير لأن حنا على قولته عجايز
فديتهم أهل الإمارات أول ما وصلنا عند التطبيق أستقبلونـا بالورد ورحبوا بنـا ترحيبه ما بعدها ترحيبه وخلونـا نجلس على الكراسي فديتهم ما يبون يتعبونـا ووحدة من إلا يشتغلون هناك أخذت جوازاتنا على شان تخلصهم
البندري طبعا كانت الليدر وجات الشيخة وأعطتنا الجوازات

: عبيد مدري وينه شكله تبرا منـا ...
سلمى وهي تأشر مكان بعيد : شوفيه مسكين واقف يأخذ شنطنا
أول ما وصلنـا عند أخوي : بعدي أخوي ، يعطيك العافية
طالعني وهو شكله معصب : الله يعافيك ، حشى وش جايبين معكم تقولوا بتجلسون شهر
تكلمت بصوت واطي : ها الرجال ما يسوي شي لوجهه الله ، أشتغل وأنت ساكت
عبدالله : وش فيك أنتي هبله تكلمي روحك
: فديتك عبودي ، يله خلص على شان تأخذ لنـا تاكسي ، لأن سيارة وحدة مراح تكفينـا


أولـ مره بحياته يسوي شي لوجهه الله ولا يتحلطم أو يمكن لأن سلمى وأمها معنـا
أخذنا سيارتين فان سلمى وأمها بسيارة وأمي قالت لعبد الله يروح معهم لأن محد معهم وأحنا الشعب العربي كله بسيارة
الصراحة السيارة تكفي لكن أنـا ما حبيت أضيق عليهم فجلست قدام جنب السواق ، وش فيكم لحد يطالعني عادي ترا حنا
نرجس : والله عبد الله أن درا عن سوالفك والله يذبحك
رديت عليها : أنتي أنكتمي ، خطيبي عارف وموافق
سمعت أمي تتحلطم : ها البنت مدري متى راح تكبر وتتسنع
كلمت السواق : رفيق شغل mbc FM
السواق : أم بي سي ما في شغل هنا
: طيب رفيق حط 109 الخليجية


البندري : انتي وش تهذرين مع السواق
درت لها : المشوار طويل لين نوصل الإمارات مول
البندري : وأنتي شكلك أخذتي قصه حياته
: افاااااااا عليك عرفت قصته من اول ما انولد للحين
البندري : ههههههههههههههههههههههه
درت على السواق : أنتا رفيق وش رايك تجي تشتغل عند أنا سواق
سواق مال أنا ما في يعرف يسوق كويس مثل أنتا
وأنا في يعطي أنتا فلوس كتتتير
وأسمع الصبايا ورا ميتين ضحك على كلامي
السواق : لا ااااااا أنا ما في يترك دبي ، أنا في حب دبي كتييييييير
: فكر أنت ، انا في يعطي أنت جوال أنا

خخخ وكأني أرقمه

البندري : أشوف قلبتي معه على طول
: افا عليك لازم نتأقلم مع الشعوب ، ديرتنا كلها هنود وديرتهم كلها هنود لازم في لغه تفاهم بينا على شان ما يصير فيه language barrier .. ويبيلي آخذ كورس هندي ، لكن للأسف أنا ثقافتي عنجليزي
جنى : ايووووووووووووووى يا language barrier
: احم احم عـــــــــ شون عجل

البندري وهي تفتح شنطتها : اقول شوفي كم حسابنـا وصلنا الفندق
: أفا يا ذا العلم ، دامي جالسه قدام أنا إلا أدفع الحساب
البندري وهي تضحك : لا بالله حلفت عليك أنا إلا ادفع
: دامك حلفتي أيدك على 200 درهم
جلست تضحك وطنشتني ونزلت من السيارة ، شوف عيال اللذين كلهم نزلوا من السيارة ودبسوني بالحساب ، أمري لله أنا إلا أدفع والله محد قالك يا ريوم تجلسي قدام
وأنا افتح الشنطة بطلع الفلوس أنفتح الباب علي فجأة خفت أنا ، إلا يطلع الأخ عبد الله
: ريوم وش عندك جالسه هنـا وكلهم نازلين
ناظرت فيه : هـــاه أنا كنت
عبدالله شخط فيني : يله أنزلي بسرعة وحسابك بعدين ، وأنا إلا بحاسب التكسي

مـا همني كلام عبد الله يــا جبل ما يهزك ريح ، دخلت من بوابة القصر قصدي الفندق الفخمة ، ديكورات الإ تعيشك جو وكأنك بوسط القطب الشمالي ، من رجل الثلج إلا الكهف الجليدي والبطريق والدب الأبيض

وخصوصا أن مناسبة العيد الأضحى جاية مع رأس السنه
فا الإحتفالات على أوجها مع مهرجان التسوق

*
*
*
*


بالصــاله الفخمة المفتوحة على المطبخ والدرج الكبير يتوسطهـا ونوافذهـا الزجاج الطويلة بطول البيت والمغطاة بستائر شيفون
كانت عائلة عبد العزيز مجتمعه بزاوية على الجلسة بطراز هندي ويتسامرون
أم محمد إلا كانت مسيطرة على السوالف : إلا أقول يا عبد العزيز لقيت لنـا حجز لدبي

عبد العزيز : يمه أنتي ما ذكر تيني
أم محمد : الله يهديك أنا مكلمتك قبل أسبوع ، لكن أنت إلا بالك مشغول
تنهد عبد العزيز : أعذريني يمه والله كنت مشغول ، لكن ولا يهمك يا الغالية الحين أكلم الخطوط لك وإذا ما لقيت نروح بالسيارة
محمد : شنو تروحوا بالسيارة بروحكم الطريق خطر
وأمي وش عندها بدبي
عبد العزيز يهمس لمحمد إلا جالس جنبه على شان أمه ما تسمعه : خبرك أمك كبرت وخايفه تبين أنها أكبر مني فقالت بروح أسوي لي عمليات شد وتجميل
محمد ما قدر يمسك نفسه من الضحك ودقة عبد العزيز بكوعه لا يفضحهم
أم محمد : وش عندك يا محمد تضحك ، ضحكنـا معاك
محمد وهو ماسك نفسه عن الضحك لا يرجع ويضحك مرة ثانية : اسمع يمه تبين تروحي دبي على شان تسوي عملية تجميل
أم محمد فتحت عيونهـا : منو مطلع عني ها الإشاعة
محمد : ولدك
وهو ياشر على عبد العزيز
عبد العزيز : شوف شوف يبي يخرب سمعتي عن أمي
أم محمد : الحين أنا رايحه على شان أضرب أبر بوتكس
وفي عيادة حقت علاج طبيعي قالوا لي عنها حق آلام كتفي
أنت وأخوك سويتوها عمليات تجميل
محمد : عبد العزيز يقول أمي كبرت وتبي تعدل في شكلها يمكن يجي أحد ويخطبها
أم محمد رمت المخدة الصغيرة إلا جنبها على محمد : صج ما تستحي على وجهك
أنا أمك تقول لي ها الكلام
عبد العزيز أستقل الوضع وقام وباس راسها : ما عليك يمه منه
أنتي شباب وبتظلين طول عمرك شباب
والخطاب أصلا طابور يبون يخطبونك
أم محمد ضربته عند كتفه : يعني الحين بتكحلها عميتها ، أنا راحت علي خلاص
وأنت أن شاء الله أفرح فيك ببنت الحلال إلا تسعدك
:
:
:



بنت الحلال إلا تسعدني ، وينها بنت الحلال وينهـا
بيني وبينهـا بحور
ومحيطات
من عرفتهـا عاتبت الليالي والأزمـان
لكن وينها الليله إلا راح تجمعنـا !!

: يمه يمه عبد العزيز وين رحت
وعيت من سرحاني : لا يمه سلامتك ، أنا بقوم أكلم الخطوط
قمت من الصالة طلعت لعند المسبح ودي أختلي بنفسي
طلعت لعند الحديقة أجري كم إتصال للخطوط ألاقي حجز ، لكني ما لقيت حجز إلا على خطوط الإتحاد ، وزين بعد لقيت لي حجز لأن عندي بطاقة عضوية فدبروا لي على درجة رجال الأعمال كرسيين



جلست عند حافة المسبح وأنا أحس نفسي ضايق ..
طلعت بكيت السجاير من جيب البنطلون ، صحيح أني وعدت نفسي أترك التدخين ..
لكن مدري ليه كل ما طيفهـا يمرني رغبه بالتدخين قوية تجتاحني .. وكأن بسحاب الدخان إلا أنفثه تسافر وترحل من مخيلتي
رميت سيجارتي بفمي وقربت الولاعة وحطيت يدي على شان النار تشعل السيجارة
سحبت نفسا عميقا ونفثت من دخان سجارتي وسافرت مع دخانهـا
أناجي روح حبيبي في ليلي أقصِّرٌه فطال ليلي وأشجى الصمت أفكاري
يــا همسه الليل لمـا ألقتها الرياح بأقداري
حافظت دهـرا على قلبي أخبئه من حرقةِ الحب
فجاء حبك يزلزلني
يكويني


قال لي عقلي أتعشقهـا !!
أعشقك
عاشقك يا البندري وأنا عارف أن ليس في الحب أي اختيار، فقد مشيت بدرب العشق من غير رجعه
عاشقك ودي أنساك لأن قلبك مو ملكك
لكن كيف تنساك نفسي وأنتِ والله نفسي
عندي إستعداد أنتظرك العمر كله يا بعد أمسي
لكني ما أتحمل فرقاك
لأني من بعد فرقاك منسي
وقلبي والله من كثر ما يتمنى يلتقي بك لقاك
أنتِ حلم المشاعر وأعذب حروف همسي
قبل تكتبك عيني شفت قلبي قراك
والله إني أحبك واصدق الحس حسي


لكن كلها فترة قصيرة وتتركينا ، وما أظن طول ها الفترة تركت بصمة في قلبك ، أصلا أنا شنو بالنسبة إلك
آآآآآآآآآه ها السؤال عذبني ويمكن أنا عارف إجابته لكن ما أبي أعترف فيه
أكتشفت أن سيجارتي خلصت بسرعة ، أخذت البكيت من جنبي بطلع سيجارة ثانية
لكني تذكرت شي ورميت العلبه من يدي بقوة

رجعت يدي على وراء راسي وشابكتها بشعري
وأنـا أراقب سطح الماي الصافي إلا يغري لسباحة
تذكرت ابتسامتهـا الصافية العذبة
احسها تبتسم بكل عفوية وشفافية
من غير تصنع وتكلف
يا ربي كيف راح أقدر أتحمل غيابها عني

خطرت على بالي وقتها أغنية لماجد المهندس صاحب الإحساس الرائع
وجلست أدندنهـا وصورتهـا إلا في بالي أنعكست على سطح الماء الصافي

أقدر أتحمل كل شي
يوقف دمي وما يمشي
وخل عيني تزعل رمشي
خل كل شي بييا يصير
لكن من تبعد عني أحس روحي انفصلت عني
غيابك عني يجنني
ما أعرف دربي وحيد
بيك أتنفس تدريني
صوتك همي ينسيني


أتعذب من ما اشوفك يا لروحي بين كفوفك
يا مجنون إلا يعوفك .. نبضات قليبي أبديك
من دونك ما اعيش أنا .. غيرك ما أعرف ثاني
وينك بردان احضاني وينك تسألني عليك



*
*
*
*

فوق الأفق وبيـن السحـاب المتناثرة
هنـاك في مقعد الطائرة
فتـاه عاشقة
نبض طير نبض امرأة







ناظرت زوجي بهيـام وهو نايم جنبي ، إي نعم زوجي حلالي يحق لي أناظر فيه لين مـا أشبع
سبحـان الله فرق بين أولـ مره ركبت معه الطائرة وشعوري الحين وحنـا راجعين
شعور غريب بداخلي مدري كيف أفسره
مدري وش فيني
لكن كل إلا أفكر فيه حنين شوق
أني أفتقده لمـا يبتعد عني
أن سعادتي مرتبطة بيه
عندي بحر أشواق أهديه له
ودي أبقيه داخل قلبي
وما يبعد عني عيني لحظة


انتبهت للإشارة الخضراء إلا تشير لربط الأحزمة يعني قريب نوصل لديار أبو متعب
لمست أيده بنعومة وهمست له على شان لا أزعجه : كحيلان كحيلان أصحى قريب نوصل
فتح عينه ببطء وناظر فيني وارتسم ابتسامه جميلة على ثغره
سألته : وش عندك تبتسم وأنت توك قاعد من النوم
حط راسه عند كتفي وهو يتثاوب : حلو أن أول عين أشوفهـا أول ما أفتح عيني هي عيون الغزال
ناظرته بطرف عيني : الحين عيني عين غزال !!
هز رأسه بإيوه
ضحكت بخفه : والله أنتوا يا الرجال بياعين حكي
وأنت تبي تلحس عقلي بكم كلمة حلوة
رفع رأسه وناظرني : ليه أنتي مقلله من قدرك ومن جمالك
رديت عليه بغرور : أدري أني حلوة ما يحتاج تقول
لكن أنت تبالغ بزيادة
كحيلان : والله أنتِ بعيني أجمل الجميلات

آآآآه من كلامه ، صدق صدق لحس عقلي
لكني ضليت متماسكة قدامه على شان لا يفكرني ميته عليه وغرقانه بحبه
قطع علينـا كلامنا وهمسنـا صوت المضيفة
تبي تتأكد أن حنـا ربطنـا الأحزمة
وقالت لكحيلان يعدل الكرسي لأنه مرجعه على ورا ومأخذ راحته



مـا حسينـا مع السوالف أن الطيارة هبطت ، يا الله والله والله أني أشتقت لديرتي ولأهلي
لكن للأسف الحين ليل وين أروح أزور أمي ، بكرة من الصبح راح أعمل لهـا مفاجأة
أول مـا طلعت من باب المطـار أخذت نفس عميق .. أبي أتنشق وأملئ رئتي من هواء ديرتي الحبيبة
يقولون البرد بدأ عندهم لكن أنـا أشوف الجو ربيع بالنسبة لإيطاليا والثلوج إلا عندهم
طبعا محد يعرف من أهلي غير أمي أن رحنـا لميلانو ورحنـا لمنطقة جبلية يغطيهــا الثلج .. لما رحنا المنطقة الجبلية قطعنـا كل وسائل الاتصال ..
بصراحة قضيت أيام مع كحيلان بالجبل مو ممكن أنسـاها
أحلى أيــام عمري قضيتهـا بالإيطاليا
مهمـا تكلمت عنهـا مراح أوفي حقهـا
الكلام يضيع قدام سحر مدينه البندقية
ورائحتهـا العبقه
وصمودها أمام الزمن
مدري كيف قويت وتركت إيطاليا
فقلبي ما زال متعلق فيها
وأيام الجبل إلا عشتها مع كحيلان
لكن حنيني لديرتي
كان أقوى
أقوى من كل غرام





أول مـا وصلنـا الشقة لاحظت من ملامح كحيلان التعب .. أما أنـا أحس بنشاط غريب
يمكن لأن الأيام إلا فاتت كنت أنام أكثر من 9 ساعات ، الجو بالجبل بااااااارد ويساعد على النوم وخصوصا وحنـا حاضنين بعض *_^
وأحلى الأوقات لمـا نجلس عند المدفأة ونشرب الحليب الساخن وحنا جالسين جنب بعض وكل واحد يستمد الدفء من الثاني

صحيت من أفكاري على صوت كحيلان : حبيبتي أنا بأخذ لي شاور .. والأغراض خليهم هنـا لا تتعبين نفسك بعدين رتبيهم
ابتسمت له : أنت لا تحاتي ، أنت روح أخذ شاور يروح التعب عنك

أول ما أختفى من أنظاري أخذت راحتي بالشقة ، أمي ما قصرت نظفت لي الشقة لأني أعطيتهـا المفاتيح قبل لا أسافر .. أخر شي دخلت غرفة النوم ..
وشفت كحيلان رامي ملابسة بأهمـال على السرير .. يا الله شكلي راح أتعذب مع ها الرجال يمشي ويرمي في أغراضه وملابسة وأنا شغلتي أنظف وراه يعني ما يعرف يعلق ملابسة ما يعرف بشي أسمه أختراع شماعة ، دولاب

فتحت دولاب ملابسي أدور ثوب ناعم حلو ممكن ألبسة
لقيت من بين الملابس فستان أو تقدرون تسمونها كنزة صوفية طويلة توصل لين الركبه ولكن أكمامها صيفية

:
:

بعد ما أخذت لي حمام ساخن يريح أعصابي ويزيل تعب السفر
لبست الكنزة النحاسية
وميلتهـا على شان يبان كتفي من جهه وحدة
ولبست معها سلسال طويل أحجارة بدرجات البرتغالي والبني
وأخر شي بعد ما عجبني لبسي لسبت جزمة فلات كيوت لأن الأرضية باردة
بقا شعري ، أخذته ولميته بجهه وحدة وكأنه كتله
من مـاء الجبل الصافي أحس شعري صار كثيف ووقف عن التساقط

انتبهت وأنا أبخ العطر عند رقبتي ، من صورته إلا انعكست بالمرايا أنه دخل الغرفة ، شكله جلس بالصاله كثير ومل
ناظرته وأنا رافعه حاجبي وهو يسكر باب الغرفة
ناظرني وهو يضحك : خير ، ليكون بعد ما تبيني أدخل الغرفة
مسكت ضحكتي : وش عندك جاي
كحيلان وهو يقرب مني : ليكون تبين تطرديني مثل ما سويتي معي بــ Venice
قرب مني أكثر وداعب خدي وعينه نـاعسة : ريحة عطرك تغويني
ابتسمت بخبث : إذا تبيني تعال صيدني
طرت من بين يده وقفزت على السرير ومنهـا على برا الغرفة .. صرت أركض بالشقة و وشعري يركض معي ويتطاير حولي وكأني فراشه

بالأخير صرت أدور حول الطاولة إلا بنص الصالة وهو يدور حولي
: حراااااااااام عليك لييييييه تتعبيني يا أسيل
ضحكت ، وأنا متعمدة أهد حيله ويتعب وينام وما ينول إلا في باله : والله أنت إلا مـا عندك لياقة إذا تبيني تعالي
جلس على الكنبه بقوة لدرجة رحمتهـا : خلااااااااااااص أنا تعبت
مشيت للمطبخ من الجهه الثانية : تبي أجيب لك كاس ماي
كحيلان : يـا ليت
: هههههههههه ، إذا تبي أنت يا حلو تعال خذه
رد علي بأسى : أسيل أنتي ليه صايرة شريرة اليوم
: ههههههههههههههههه ، كذا كيفي مزاجي
كحيلان : طيب يا الشريرة تبين أطلب لنـا عشى
وأنا أفتح الثلاجة : لا يا زوجي العزيز أنا ما أتعشى بليل
كحيلان : يا أخي أنتي تعملي رجيم أنا وش ذنبي
ابتسمت له : ذنبك أنك تزوجتني

طنشت كلامه ، رفعت شعري ولميته لفوق على شان أقدر أشتغل وطلعت من الثلاجة مانجو وفراولة وتفاح أخضر وجرجير
قررت أعمل لنـا سلطة جرجير بالفواكه
بعد ما قطعت الفواكه بشكل حلو وخلطتها مع أوراق الجرجير بصحن أبيض عميق وعملت الصلصله الخاص بالسلطة إلا تزيد من حلاها
حسيت به واقف وراي وسحب البنسه وأنساب شعري بنعومة على كتفي و ظهري
وضمني من الخلف
:
:
:


داعبت شعر فراشتي بوجنتي ، فشذى عطرهـا يأخذني لعالم الهذيان
ويدي تلامس خصرهـا وضلوعي بيتهـا
يغار ثوبهـا من لمسه جاكيتها
أكشفت عن مفاتنها وضميتها
قالت لي الحب وشهو قلت لها بيت الهنـا
وخفوقي ينبض بحبهـا
هزت كتوفها دلع وثناء
حاصرتها من هناك وهنـا

سلهمت برمشها : كحيلان خلني أشوف شغلي ، مو معقول أنت

آآآآه أن أقبل ألله لنا و أن أدبر الله لنـا ، وصف الجميل الفاتن الساحر لنـا حجه مدام الحب هو ليل المتين أو هو سراجه ، عنود رمشها سلهم وعينها ناعس دعجه و خد مورد و منور طبيعي من غير مكياجه ووجه من سنـا نوره على البهجه ظفى بهجه

وأنا ما زلت محاصرها : شو عم تعملي
أسيل بغنج : عم بعمل سلطة
: طيب كا أنتي خلصتيها
أسيل : بقا أزينهـا وأجيب الصحون والملاعق
غمزت لها عارف حركاتها ، لا تحلم أطلق سراحها : كلنا ترا شخصين وماله داعي تزينين ولا صحون نجيب الملاعق وخلص

حسيتها شوي وتبكي : طيب ما أعرف أتحرك وأنت ما سكني
: طيب راح أتركك

خليتها على راحتها ، لكن مراح أعطيها مجال تهرب مني
مسكتها من يدها وأخذت عنهـا الصينية ورحنـا لعند الصوفـا المقابله لتلفزيون كانت ناوية تجلس بعيد عني لكني سحبتها من يدها بقوة لدرجة طاحت بحضني
أسيل بزعل :كحيلان وبعدين معك تراك عورتني
رفعت حاجبي : ناوي أنتقم منك
شهقت : على شنو
قرصت خدودهـا بخفه : على عما يلك بي بإيطاليا والله نسيتي
غربل تيني معك ولوع تيني في حبك

مع أني حاولت تكون قرصتي خفيفة إلا أن خدها حمر
: كوكو حبيبي ، أهون عليك

آآآآآه والله ما تهونين : الحين صرت حبيبك

شعرت أنها خجلت من كلامي ونزلت رأسها على استحياء
: فديت إلا يستحون إذا تبيني أرضى تأكليني بأيدك

أول مرة أشوفها تبتسم لي بصدق وعيونها فيها بريق غريب وهي تأشر على عينهـا
: من عيني هذي قبل هذي

لامست خصل شعرها القريبه من عينهـا إلا تحتهـا شامه : عيونك السود من الشجن تضميني وترويني

حاولت تداري نظراتها الخجولة و تأكلني بيدهـا أو بالملعقة والله أني ما أكذب أني سكرت بالطعم الحلو إلا بالسلطة
معقولة أسيل حاطه لي شي بالسلطة وإلا أصابعها السكر ملامسة الفواكه
: تسلم أيدك
أسيـل : الله يسلمك

*
*
*
*


أوريهـا سلوم الدبه واعدتني تروح معي المول أدور لي جزمه للعيد ، بكرة العيد ولسه ما خلصت أغراضي
ضغطت على زر اللفت
طالع الأخت ريوم الفاضيه صار لها ساعه واقفه قدام المرايا إلا بالسيب تعدل شيلتها
: ريووووووووم عمى بعينك ترا بمشي عنك صار لك ساعة واقفة
بها الوقت فتح اللفت أنا على بالي اللفت فاضي وما فيه أحد ، ما انتبهت لرجال الواقف على جنب
: أنا بروح عنك
ودخلت اللفت وكانت الصدمة
ريوم : أنتظريني
لكني مـا أهتميت لها ، بها اللحظة تسكر المصعد
قال لي : تنتظري أحد
هزيت رأسي بلا

كفاية الموقف المحرج إلا أنـا فيه
واقف قبالي بشحمه ولحمه
واقف قبالي بلبسه الكاجول
أصلا ما قدرت أناظر فيه ، طول الوقت أناظر بجزمته
لعنت روحي على الموقف إلا شافني فيه ولا سمعني اصرخ على ريوم
عبد العزيز : شلونك دكتورة
بلعت ريقي ، وحسيت أن العرق يتصبب مني
الله يسامحك يا عبد الله يعني ما لقيت تسكنـا إلا بالدور 11
: الحمد الله بخير
هذا إلا قدرت أقوله بس
حتى أني كنت قليله ذوق ولا سألته عن أحواله والله ما قدرت أنطق بحرف
عبد العزيز : وش ها الصدفه الحلوة

صدفــه
صــدفه جمعتنـا
ما أظن هذا طبع الصدف

حمدت ربي وقتهـا أن اللفت وصل وفتح .. كان ذوق معي ، أصلا الدكتور عبد العزيز طول عمره جنتل فتح لي المصعد وخلاني أطلع أول
ابتسمت له أشكره ومشيت بسرعة وكأني أبي أبتعد عنه
وكعب جزمتي يتردد صداه على الأرضية الرخام
ما حسيت إلا بيد على كتفي
: البندري ليه تمشي عني وأناديك ما تردي علي
سحبتها بقوة : ريوم لا تناظري وراك
ريوم : ليه وش صاير
ضغط على شفايفي : لا مو صاير شي وخلينا نروح نتسوق بسرعة
ودخلنـا المول المتصل بالفندق
أول مـا مرينـا على محل عصيرات قريب من القرية الثلجية
ريوم : تكفين البندري عطشانه أبي عصير
مدري ليه أحس أنه وراي أو أنا أتخيل : ريوم مو وقته العصير بعدين
ريوم : إيش فيك السوق مراح يسكر
لا حول والله هذي إلا مش راضية تفهم : طيب خلصينـا خذي لك عصير
وأنـا بروح هذا المحل
وأشرت لها أبي بس أهرب أو بالأحرى أتأكد أنه مو وراي
يا ربي وش ها الصدف إلا جمعتنـا
مدري تلخبطت من شفته
أنا جايه هنا إجازة أنسى المستشفى ومشاكله وأنسى الناس إلا فيه
أشوفه ولا بعد ساكن بنفس الفندق
وش ها الحظ إلا علي
هذا وراي وراي

:
:
:
:

بهـا الوقت وقفت سيارة تاكسي عند بوابة الفندق الفخمة
فتح لهم الباب الحبشي ضخم الجثة وحمل الأكياس من يد سلمى
ودخل عبد الله الفندق ويده بيد سلمى

عبد الله وقف قبال سلمى قريب من المصاعد : حبيبتي أنـا أنتظرك باللوبي عازمك على الغذاء
سلمى : طيب حبيبي ليه ما تطلع فوق تريح شوي على مـا أجهز
عبد الله : ليه ناوية تتأخرين
سلمى : تقريبا نص ساعة
غمز لهـا عبد الله: والله إذا ناوية تستقبليني بغرفتك أنا ما عندي ما نع
سلمى : وليه بالله ما تروح غرفتك
عبد الله يتمسكن لها : أنا مسكين تلاقي أمي الحين بالسوق وأنا ما عندي بطاقة الغرفة
سلمى : طيب أنت استريح باللوبي وأنا مراح أتاخر
عبد الله : يعني مراح تتراجعي عن قرارك وتأخذني معك الغرفة
ناظرته سلمى بحدة
ضحك عليها عبد الله : ما تخوفي




تلفت عبد الله باللوبي يدور على كنب يجلس فيه ، كل الأماكن مشغولة ما عدا الجهه القريبه من اللفت جالس فيه رجل وحيد ويناظر بالمجسمات الثلجية إلا تتوسط الردهة

فكر عبد الله داخل نفسه ، دامه رجل وحيد ومبين من هيئته أنه خليجي ، ما في ما نع لو جلس معه و تعرف عليه على ما سلمى تنزل

: السلام عليكم
في أحد جالس معك يا الاخو
الرجل : لا تفضل ما في أحد

لاحظ عبد الله أن ها الرجل يناظر فيه بريب وكأنه مشبه عليه أو يعرفه
: خير أخوي فيه شي

الرجل : لا أبد سلامتك ، بس شكلك مو غريب
عبد الله : وأنت بعد كاني شايفك بمكان لكن وين مدري
إلا أنت وين تشغل
: معاك الدكتور عبد العزيز آل ...
عبد الله ابتسم له يرحب به : يا هلا بيك أخوي عبد العزيز
وأنا عبد الله آل ...

حس عبد العزيز أن فيه صله قرابة بينه وبين البندري .. من اسم العائلة ومن الشببه الكبير بين عبد الله وبينهـا
وخصوصا أنها موجودة بنفس الفندق ، فأكيد هذا الرجل من قرايبها
عبد لله : أنت الدكتور عبد العزيز إلا تشتغل بالمستشفى ( الفلاني )
عبد العزيز : ايه ، لكني ما اذكر أني شفتك بالمستشفى أو أنك كنت أحد مرضاي
عبد الله : لا الله لا يقول وامرض ، بس لأن أختي تشتغل هناك
عبد العزيز قال بثقه : الدكتورة البندري تصير أختك
عبد الله : ايوه ، معقوله أنت الدكتور عبد العزيز إلا تشتغل معه أختي
عبد العزيز : ايوة ، أكيد أختك دوم تذمر مني
عبد الله : لا بالعكس هي دوم تسولف عنك بالخير









ابتسمت بسعادة ، معقولة البندري تسولف عني عند أخوهـا
من غير حرج ومن غير تكلف
يا ربي ما أبي أروح بأفكاري لبعيد وأطير وبعدين أقع
لكن مبين أن أخوها خوش رجال ، سمائهم في وجههم
قضينـا الوقت نسولف عن دبي وbusiness
وتطورها الإنمائي السريع

بعد فترة مو قصيرة لاحظت أن جوال عبد الله رن ورفع رأسه وناظر بالبنت إلا لابسه عباية وواقفه بعيد ومبين من نظراته لها أنها مش أخته أقدر أخمن أنهـا زوجته .. لكني مـا حبيت أكون فضولي وأسئلة
لكن ها البنت كأني شايفها قبل بالمستشفى
أظن أنها صديقة البندري ، كذا مرة شفتها تجلس معها بالكفتيريا

وقف عبد الله ومد يده لي : فرصة سعيدة دكتور عبد العزيز
وقفت وسلمت عليه : وأنا أسعد ، عاد خلني أشوفك مرة ثانية دامنـا ساكنين بنفس الفندق
عبد الله : أن شاء الله

بعد مـا تركني جلست على الصوفـا الفضية ببتـسامه عريضة
الصدفة إلا عشتهـا اليوم أكثر من كـل الأمنيات إلا تمنيتهـا
أدري أن إلا أشعر بيه ضرب من الجنون
بس إلا أعرفه أني سعيد بشوفتهـا
وأن الشعور إلا أحس به ناحيتها أجمل ما حصل لي
 

جنون العاطفه

*مساعدة مشرفات المواضيع والاخبار العامه*
إنضم
18 مايو 2008
المشاركات
14,450
مستوى التفاعل
8
النقاط
0
الإقامة
بـالـسمـاء
اقسم باللة ابدااااااااااااع شي مشاعر واحساس صادق اشكرك مدري شقووووووووول الى الأمام استمري
 

آسيااا

New member
إنضم
22 أبريل 2007
المشاركات
1,690
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
( الجــزء السابع والعشرين )




جالسين بسويت البنـات بالصالة ، ومبعدين الأثاث على جنب لأنهم جالسين بالنص ، وسلمى تطلع أغراضهـا إلا شرتها لجهاز عرسهـا

طلعت من كيس شانيل الأسود الكبير جزمة سودا كعب وبالوسط وردة بيضا ومعه شنطة سودا مستطيلة كلاسيكية

سلمى : وش رايك فيهم يا البندري
البندري وهي تأخذ منها الجزمة وتقيسها على رجولهـا : روعة الجزمة ، يا الخاينه ليه ما شريتي لي وحدة تعرفيني أموت باللون الأسود ، وأنا صار لي ساعة أدور بالسوق أدور على جزمة تعجبني ما لقيت لي
سلمى : والله لو أدري أنك تدوري جزمة كان شريت لك

ريـوم : لكن حرام عليك يا سلمى تشتري ها الشنطة والله ما تستاهل سعرها وستايلها قديم
سلمى وهي تأخذها من عندها وتجربهـا على كتفها : بالعكس كلاسيكية ، تعرفيني أمووووت بالكلاسيك ، وموضتها ما تروح

ريوم : مسكين أخوي فلس
ناظرتها سلمى بنص عين : زوجته وحبيبته يشتري لي إلا أبي ، أنتي وش حارقك
ريوم : عشتوووووو كأن محد يحب بعض بها الدنيا إلا أنتي وعبد الله
أنـا بعد عندي حبيبي يووووووووسف

البندري فتحت عينها على وسعها : أنتي ما تستحين على وجهك ، إن شاء الله تقولين له حبيبي

ريوم بهلع : لا لا والله
أصلا آخر ليله قال لي راح أشتاق لك حبيبتي
زعلت عليه وسكرت السماعة في وجهه
مع أنها كانت طالعه منه عفوية
وما كان يقصدهـا

سلمى : أكشخ وتسكر السماعة بوجهه ، مسكين خالي شكله متعذب معك

ريوم : أي يا عيوني الرجال ما تنعطى وجهه ، إذا ما تعطينهم العين الحمراء
من البداية ، المثل يقول ولدك على ما تربية وزوجك على مـا تعوديه

سلمى : أمن في هذي صدقتي ،
مشكلتي أنا دلع عبد الله ذابحني
ومقدر على زعله

ريوم : مشكلتك حبيبتي أنتي إلا علمتيه على حركات الدلع

سلمى : أنا إلا علمته على الدلع والله هو إلا مدلع وخالص

مسكت خصله من شعرها تلعب فيها : لكني امووووووت بدلعه

ريوم تبي بس تقهرهـا : حتى يوسف حبيبتي ، أحسه إنسـان مرهف الإحساس ، يجيد الرسم بالكلمات ، كلامه في دفء جميل حنان آآآآآآآآآآه

بها الوقت رن جوالها بنغمة عبد الله ، ضغطت على زر الرد وحطته على سبيكر وردت بغنج تبي تقهر ريوم :
مساء الخير والإحساس والطيبة
مساء ما يليق إلا بأحبابي
مساء غير غصن طير يحكي به عن إللي مسكنه جفني وأهدابي

رد عليها عبد الله بوله أكبر وشوق أكثر :

هلا باللي أحبه كثر تعذيبه
هلا باللي يصيب العطر بالريبة
يقول العطر أنا زايل ويبقى بي
هلا باللي يقول الورد وش لي به
منو المهدى أنـا !!
أو هو لأطيابي
هلا باللي علي يقسى
وأمار يبه
هلا باللي عجزت ألقى عذاريبه
هلا باللي تحبه كل أسبابي
مساء فاق كل الشعر ترحيبه بجية من سكن جفني وأهدابي
مساء فاض بالإحساس والطيبة
مساء ما يليق إلا بأحبابي

ريوم تكلمت بصوت عالي على شان عبد الله يسمعهـا : وش رايكم بعد تلقوووون أمسية شعرية بدال شاعر الإنسانية
مالت عليكم وعلى غزلكم
إلا يشوفكم يعوووف الحب

عبد الله : ريوووووم أنتي هنـا
ريوم : هع هع هع لا هنـــاك




:
:
:

مدري ليه تضايقت من سوالفهم
ما عندهم سالفة غير الحب والحبيب
حسيت حالي مختنقة
هم ما جرحوني بكلامهم
هم صحو الجرح
الجرح كان غافي

قمت من الجلسة وأخذت عباتي ولبستها بسرعة وكأني عاصفة عاتيه

كلمتني ريوم : البندري ، خير وش فيك وين رايحة

ناظرتها ، حسيت بحقد لحظتها
استرحتي ، استرحتي لما استبحتي جروحي
عيشي بفرحه
وأنتي تشوفيني ضعيفة والدمع فوق خدي يفوح


طلعت من الغرفة بسرعة ما أهتميت لندائهم
:
:
:
:



كنت جـالس باللوبي زهقان ، الليله ليله عيد ومـا عندي شي أسوية
وأمي أخذتها لمركز العلاج الطبيعي وللحين ما خلصت

وأنا حاط يدي على خدي أراقب الرايح والجاي ،
انتبهت لمرأه طالعة من جهة المصاعد
متأكد أنها هي
من بين ألف مخلوق أميزها
ولمحة الحزن إلا بعيونها ما فاتتني

حسيت بالخوف عليها لحظتها ، ليه طالعه بها الوقت بروحهـا ، لحقتهـا
وهي تمشي بالمجمع بسرعة مو مهتمة بالناس إلا تصدم فيهم
وكأنها تبي تهرب من شي ، مدري وشو


لحقتهـا لين النافورة الموسيقية ، جلست على كرسي خشبي منعزل وكأنها تبي تختلي بنفسها أو تداري دموعها وما تبي أحد يشوفهــا

جلست بعيد عنهـا ، رغم المسافة إلا تفصل بيننـا لكن قدرت ألمح عيونهـا ونظرة الحزن إلا ساكنه فيها

بها الوقت من المسا اشتغلت النافورة والإنارة الملونه والبخار إلا ملئ المكان مع الموسيقى الكلاسيكية

هبت نسايم الليل الحانية ، تطاير معها شعري وبنفس الوقت طرف شيلتها وخصل من شعرها متمردة طلعت من حجابها
لكن حزنها ما شغلها أن تدخل خصل شعرها داخل حجابها

يا ربي
كيف أمسح أطياف الحزن الساكنة بين أهدابها
كيف أحطم القيود إلا بينـا !!

لكن
لكن !!
آآآآآآه لو أني أعرف أن البحر غزير مـا أبحرت ، أحس بروحي أغرق أغرق
ولا أعرف ما هي خاتمتي
أنا متيقن أن سبب حزنهـا هو فقدها لشخص روحها ما زالت متعلقة فيه
والله وش إلا يخيلهـا تحتفظ بصورته بمحفظتها
أذكر ملامحة زين يوم فتحت محفظتها أبي أتأكد لمين تكون
لمـا عرفت أن المحفظة تكون لها لفتتني الصورة توقعتها تكون لأخوها
لأن الصورة فيها شبه بسيط منها
لكن إلا متأكد منه أن الصورة ما كانت لأخوها
وأيقنت لما شفته ، وش سر الشبه بينهم
ملامح بندر المرحوم تتفاوت بين جمال البندري
ووسامة عبد الله
أكيد يقرب لهـا ، والأكيد أن كانت بينهم قصة حب
والله إيش إلا يخيلها حزينة للحين
سمعت عن وفاء المرأة
وأنها مستعدة تظل على ذكرى زوجها طول العمر


لكن عمري لم أرى عينان كــا عينيها
كنهر أحزان
أراقب عينيها تبرقان بالدمع الأسود
وأنـا هنا في المقعد محترق
نيراني تأكل نيراني
أأقول أحبك يا قمري
آه .. لو كان بإمكاني






:
:
:
:


حاولت وقتهـا أقاوم دموعي ، حزني ماله مبرر
لكن
لكن
آآآآآآآآآآآآآآه

كتمت شهقتي داخل صدري
الليله ليله عيد
لكن العيد من دونه ، مـا كنه بعيد .. العيد والله هي نظرة عيونه
هذاك هو عيدي وفرح المواعيد وافراحي ما تكمل من دونه
خلاص يا البندري
خلاص
ما أبي أهيج أحزاني
كفاية أنه راح وتركني وحيدة بها الليله

كان ناوي نتزوج ويأخذني للحج
هو حج لكن أنا ما حجيت
كنت أبي أول حجه لي تكون معه
لكن الله أخذ بأمانته
وما حقق لي هذي الأمنية
آآآآآه ، أنت وينك بها الليلة
أرخيت هدبي وحبست دمعي
الله يرحمك يا بندر ويغمد روحك الجنة

سمعت نغمة جوالي ، طلعته من جيبي ، لقيت ريوم هي المتصلة
ما كنت حابه أكلم أحد فما رديت عليهــا
على شان ألهي نفسي ، كتبت مسج للعيد
وفتحت قائمة الأسماء المسجلة من جوالي ، وأخترت منها أسماء كثير
من غير حتى ما أناظر بالأسم
وتعمدت أختار رقم بندر
أدري أنه متوفي وأن رقمه ملغى
يمكن يقولوا عني الناس مجنونه
لكن أنا حرة بتصرفاتي

سرحت بأفكاري وأنـا أراقب تراقص قطرات الماء مع لحن الموسيقى
لحن كـ أيامي حزين

قطع علي سلسله أفكاري الحزينة ، صوت
كان صوت مسج واصلني
مسكت الجوال بملل وفتحت المسج
" المملكة
وطيورها
وشمسها
وزهورهـا
وعودهـا
وبخورهـا
تهنئك بقدوم العيد
يا عسى عيدك سعيد "


من غير شعور مني رفعت عيناي
وطاح نظري عليه جالس على كرسي خشبي في ركن ركين
لحظتهـا تناسيت الحزن وكل شي كان يدور في بالي
كل إلا أفكر فيه
كيف أنه جالس قبالي بها اللحظة
يفصل في ما بينا بركة الماء
بها اللحظة مرت رياح
غمضت عيني باسترخاء استنشق عطر ورد الياسمين
ها الرياح وها المكان
رجعت لي حنين وذكريات حلوة
لكن ليه كل مـا طيف ذكرياتي يزورني يكون لي موقف مع عبد العزيز
ليه أحس أنه مرتبط بذكرياتي أو سيرتبط بذكرياتي

اخترعت من رداء أسود جنبي
على بالي جني أو شبح
طلعوا الساحرتين ريوم وسلمى

سلمى وهي تحط يدها الدافية على يدي الباردة : وينك يا شيخه صار لنـا ساعة ندور عليك ، ريوم تدق عليك ما تردين ، لكني توقعت أنك جالسة بها المكان
ناظرت فيها ببرود ، يمكن حبها لعبد الله يعطي جسمها دفء أما موت حبي يعطيني برد
: حبيت أجلس بروحي
انتبهت أنها غمزت لريوم : مبين أنك جالسة بروحك
ناظرتها بريب : وش قصدك سلمى
حطت يدها ورا كتفي : اليوم عرفت أن عبد العزيز ساكن معنا بنفس الفندق
والحين هو جالس قبالك بنفس المكان ، وعامل روحة مشغول بجواله وأراهن أن ما كان يسترق النظرات لنا
ناظرتها بحده : سلمى أنتي لشنو تبين توصلين
ريوم : على شان كذا ما تردي على مكالماتي ، جالسة قدام ها الوسيم وش تبين فينا
تكلمت وأنا مقهورة من ها الثنتين وتفكيرهم : اسمعوني إلا في بالكم مو صحيح أنسوا
سلمى تكلمت بلهجة لها معنى : طيب براحتك

بها الوقت رجع جوالي رن بنغمة مسج ، وريوم وسلمى إلتهوا بسوالفهم
فتحت المسج على بالي من أحد صاحباتي يهنئوني بالعيد
لقيت المسج للمرة الثانية من عبد العزيز
لكن ها المرة مو للعيد



سلامتك ، ليه أشوف الحزن بعيونك
أنا عارف أن تزاحم بالخفوق هموم
لكن حرام تقضي العمر بالحسرة والآهات
وأنتي عايشة بحضرة أحبابك

كنت متوقعه لما أقراء مسج مثل هذا ، يوصلني من شخص غريب وها الشخص جالس معي بنفس المكان ، أقل شي ممكن أسوية أني أقوم أهزئة أقول له أنت مالك دخل فيني
ومن أعطاك الحق ترسل لي مثل ها الكلام
أو أقل شي أنقهر وأعصب
لكن كل هذا ما صار
رغم الحسرة والآهات إلا بقلبي
ارتسمت ابتسامة راحة أقدر أقول على شفاهي
مدري ليه شعور الراحة كسا جسدي
وما ودي أفكر بالأسباب بها الوقت
بس نسيم بارد جاء واحتضني
فأنتشي كا النورس الحزين ..حين يلف جنحة الخفاق ليخدر الجرح ويستريح

يمكن أبسط سبب لتخدير حواسي وتخميد الجرح أني لقيت شخص رغم المسافة إلا تفصلنـا
لمح الحزن بنظرة عيوني
لكنه ما يعرف بالأحزان إلا ساكنة داخل ها القلب
آآآآه لأنه ما جرب طعم فرقى الوليف

ريوم : البندري وش فيك صار لك ساعة تقرئي المسج ، من هو إلا راسل لك ؟؟
لفيت عليها : هاه ، لا هذي مسج من صديقتي

مدري ليه كذبت عليها ، ما لقيت لهذا الكذب مبرر
ولا لتصرفي مبرر
ولا للمسج مبرر
رفعت عيني أبي أشوفه أبي مبرر يفهمني رسله لي المسج
لكنه أختفى من المكان
رسالته للعيد فهمت أني أنا رسلت له بالغلط فهو من باب الذوق عاود وعايد بي
لكن !!!
خلااااااص ما ودي أفكر بشي
مسحت المسج نهائيا











سلمى وهي تقوم واقفة : يله خلونـا نمشي تو عبد الله دق علي يقول راح نروح القرية العالمية
ناظرت بساعة يدي : مو كأن الوقت تأخر
ريوم مسكتني من يدي تبي تقومني : يله قومي لا تصيرين لي معقدة ، الليله عيد ونبي نستانس ، والقرية العالمية فاتحة لوقت متأخر


استسلمت لرغباتهم ، يمكن على الأقل يتغير مزاجي ، وكلمت أمي وهي نازلة من السويت تجيب معها شنطتي لأني نسيت أخذها معي
طلعنـا من بوابة الفندق واقفين ننتظر عبد الله يجي .. انصدمت لمـا شفته سيارة همر سودا وعبد الله ينزل منهـا

: الله الله وش ها الكشخة ، همر وسودا بعد

عبد الله وهو يقرب مني ويفتح باب السيارة الخلفي : احم احم عبد الله ما يجي منه إلا الشي الزين ، يله يا صبايا ركبوا
والوالدة الله يحفظهـا راح تركب جنبي

ريوم ضحكت بس على شان تقهر سلمى ، أن أمي راح تركب جنب عبد الله ، لكن سلمى اكتفت انها تعطيها نظرة تسكتهـا

الغريبة أن ريوم طول المشوار صايرة مثل جنى عاقله ، الظاهر جنى عدتها بهدوئها أو أنها مستحية من خالتي أم ماجد

ألتفت لسلوم إلا جـالسة ورا كرسي عبد الله ويتبادلون النظرات بالمرايا ، ابتسمت على حركاتهم
همست لها بإذنها : خفي على أخوي يا بنت الناس
همست لي بخوف : أنا وش سويت
رفعت حاجبي : عيونك الناعسة ونظراتك ، راح تودي أخوي بداهية ، ترى نبي نوصل بسلام
لصقت فيني أكثر على شان تبعد عن نظرات عبد الله : ارتحتي الحين
مسكت ضحكتي : ايوة ارتحت
سألتها : توقعت يجي معكم ماجد ويوسف
سلمى : ماجد يقول ما له خلق يسافر مع بنات ويوسف
مـا أمداها تنطق باسم يوسف إلا ريوم تنط لنـا من السيت الوراني : وش فيه يوسف
سلمى : هههههههههههه ما فيه إلا العافية
بس البندري تسألني ليه ما جاء معنـا
ريوم : صدق ليه ما جاء معكم
سلمى غمزت لها : يقول ما يبي يحرجك
ضحكت وقتها من قلب : شوف الرجال الذوق ما يبي يحرجك وأنتي أبد
الحياء مقطع بعضة
ناظرتنـا بنظرة حادة : سخيفاااات
ورجعت مكانها وسندت ظهرها بملامح جامدة وكتفت يدها عند صدرها
سلمى لفت جسمها تناظر فيها : ريووووووووم تكفين لا تزعلي كلش مو لايق عليك الزعل
قلبت وجها عنـا لكن شبح ابتسامة انرسمت على خدها اليمين
: ريوووووووم ترى نمزح معك
لا تزعلي
ناظرتنا بغرور : خلاص مراح أزعل
: لا تكفين أزعلي ، شوف كيف تناظرنا شوي وتكفخنـا
ريوم : هههههههههههه ، امزح معكم

:
:

أولـ مـا وصلنـا القرية العـالمية ، طبعـا بعدمـا لفينا وعلى مـا لقينـا لنـا موقف
دخلنـا من القسم الهندي
وقتهـا حسيت أني بالهند مو بدبي ،
لفت نظري أشياء حلوة ، مفارش وأقمشة هندية ، وإكسسوارات
لكني مـا اتحملت الزحمة حسيت حالي مخنوقة ، منكتمة
طلعنـا حنـا البنات ، وخلينا أمي مع خالتي يشوفون شغلهم ، شكلهم راح ينقلبوا أم سعيد وأم خماس ههههههههههههههه

بعد ما لفينـا على عدة دول ، توقفنـا أخر شي عند القرية السعودية ، وكانوا عند المدخل فرقة شعبية مسوين عرضة
تجمعنـا نراقب العرضة ، من رقصة الجنادرية وطق الطبول
وطبعا البنات ما صدقوا على الله بالتصوير ، مر الوقت من غير ما نحس

تكلمت ريوم : وش رايكم نورح نشوف الألعاب
رديت عليها : أوكي
وحنـا تونـا بنتحرك من مكانا شفنـا عبد الله يطلع من بين زحمة الناس إلا متجمعة وتشاهد العرضة
عبد الله : على وين ناوين
ريوم : نبي نروح نلعب
عبد الله : فكرة حلوة

تحركنـا لعند الألعاب ، وجلسنـا محتارين أي لعبة نختــار
ريوم : خلونـا نلعب قطار الموت
سلمى : لااااااااااا ، أنا مستحيل أركب معكم
ضحكت عليها : ريوم أنتي ما تدري أن سلوم تموت خوف من ها الألعاب
يا ما حاولت معها قبل
عبد الله وهو يأشر على لعبه تدور بس : طيب خلصونـا وش رايكم نروح ها اللعبة
اتفقنـا عليها ، دامها بس تدور ما ترتفع ارتفاع عالي مو مشكلة
بعد مـا قطعنـا التذاكر ، ركبنـا اللعبة ، أنا ركبت مع نرجس بعربة
وريوم مع جنى
وعبد الله مع سلمى

وقبل لا تتحرك اللعبة ، لفيت شيلتي بقوة وتلثمت لأني عارفة ها اللعبة تدور بسرعة رهييييييييبه
وما كذب حدسي ، أشتغلت اللعبة بدت تدور بسرعة معتدلة بالبداية وبعدها كل مالها تدور وتتمايل أكثر ، أنا تمسكت بالحديد على شان لا أميل على نرجس وتطفر من اللعبة ، ومسكت طرف شيلتي بفمي لأني حسيت أنها شوي وتطير

بعد مـا خلصت اللعبة نزلت وأنـا أحس الدنيــا تلف فيني
وناظرت بأشكالنـا المضحكة ، عبد الله نـا ظرنا وفقعها ضحك علينـا
: لها الدرجة أنتوا جبانين
ريوم ضحكت أكثر : لا أنت مـا شفت جنى الجبانة ، قامت تتشهد ، وشيلتها شوي وتطير
وهي شوي وتبكي وطاحت علي تقول لي ههههههههههه أستري علي الله يستر عليك
ضربتها جنى بكوعها : يا الدبة فضحتيني
ريوم : غييييير عبد الله أخوي
عبد الله وهو ماسك يد سلمى الدايخة : هههههههههههه ، عجل أنتي ما شفتي سلوم ، حطت راسها عند صدري ومتمسكة فيني بقووووووووة ، لدرجة حسيت أظافرها انغرست بجلدي

ابتسمت على كلامه وشكل سلمى الخجلانه من كلامه : سلامي حبيبتي ما عليك منهم تعالي معي خلينـا نأكل

سلمى وهي ما زالت ماسكة بأيد عبد الله : عبد الله ودي بآيس كريم
غمز لها : وش رايك نعيد نركب اللعبة
إحساس جميل وأنتي حاطة راسك عند صدري والهواء يعصف بوجيهنـا

تأففت وتركت يدة وجات لعندي ، ناظرت فيها : الحين جيتي لي ، تو قبل شوي أقول تعالي معي خلينـا نأكل ، وأنـا أقلد صوتها ، عبد الله ودي بآيس كررررررررريم

لكنهـا كسرت خاطري لمـا جات ومسكت يدي ، لأن شكلها جد مش قادرة توقف من غير مساندة أحد : بنووووووووو ، جد أنتي مو حاسة فيني ، أحس أني بقع من طولي

أخذتهـا وجلسنـا عند كراسي قريبة من القرية الإيرانية ، وعبد الله راح مع نرجس يجيبوا لنـا آيس كريم ، وشعر بنات وببكورن

انتبهت أن أمي وخالتي يطلعون من القرية الإيرانية .. وبأيدهم عصير لونه محمر وكأنه عصير رمـان
ناديت عليهم وجاوا ناحيتهم .. أعطتني أمي عصير الرمـان إلا بيدها
: خذي البندري ، أعرفك تحبي الرمـان
أخذته منها وتذوقت طعمه ، بصراحة عمري ما ذقت عصير رمان مع حبات الرمان بحلاة طعمة ، كااااااااان مرة لذيذ

بعدهـا جاء عبد الله وبيـده عصايات ملفوف حولها السكر الوردي ، والآآآآآيس كريم
وزع علينـا الآيس كريم ، لكن لسلمى كان لها النصيب الأكبر جاب لها آيس كريم بلوني الأبيض والوردي
ريوم صاحت : مـــا يصير هذا ظلم ، تجيب لسلمى واحد كبير وأنا لا
سلمى بطيبتها : أذا خاطرك فيه خذيه وأعطيني إلا عندك
عبد الله : ما عليك منهـا ها البزر ، أنتي إلا كان خاطرك بآيس كريم



قضينـا باقي السهر بمناقرهم ، لكن والله أنهم يسعدوا الخاطر، جاء على بالي حروفه
كيف تحسي بالحسرة والآهات ، وأنتي بحظره أحبابك
صحيح أني مسحت المسج لكن مدري ليه ترسخت هالكلمات بعقلي
*
*
*
*


أزاح الستارة عن نافذة غرفة النوم ،وانهمرت بالنور الصادر من شمس يوم شبة مغيم
لاحظ أنها غمضت عينهـا بشدة وكأنها تضايقت من النور إلا جاء على وجهها من بعد ظلمة الغرفة ..
اقترب منها يتأمل بشعرها الطويل المتدرج الكستنائي .. الشفتين المكتنزتين .. الملامح البريئة الشهية ..

داعب طرف أنفها : فراااااشتي متى راح تصحين

لفت للجهه الثانية تبتعد عن مشاغبته على أول الصبح : كحيلاااااااااان أنت ليه كذا أنسان مزعج .. أبييييييييي أنـاااااااااااام
كحيلان : وأنتي ليه كذا تحبي النوووووووووم
خلااااااص قومي أنا صاحي من زمان
كانت أسيل شوي وتبكي من أزعاجة لها : وليييييه أنت خليتني أناااام طول الليل
كفاية شخيرك إلا أخترق طبله أذني
شهق كحيلان : أنا أشاخر وأنا نايم ، أصلا أمي طول عمرها تقول لي أنت لما تنام حتى تنفسك ما أسمعه
لفت عليه بملل : صادقة أمك ، لكن أمس السمفونية إلا سمعتها ، حياتي ما سمعتها
ابتسم لها بغبـاء : يمكن يا حياتي من التعب
أسيل : طيب يصير الحين تخليني أنـام
قام من السرير ورفع عنها الغطاء يأذيها : لاااااااا ما يصير اليوم عيد يله قومي خلينـا نروح نعايد على الأهل
نزلت ثوها إلا كان مرتفع من النوم على عجل ، ونطت من السرير بحركة سريعة على شان تدخل الحمام قبل لا يبدأ مشاكساته الصباحية

:
:
:

طلعت من الحمام وأنا لابسة الروب ولافه شعري بالفوطة
صحيح أني أخذت حمام ساخن ، وحسيت بالانتعاش برائحة الصابون إلا على الليمون ، لكن لو أحد يجيب لي مخدة نمت الحين .. الله يسامحك يا كحيلان

جلست على حافة السرير .. وجلست أمسح سيقاني بالكريم ، على شان أحس بالنعومة بعد السباحة ، أحب أعتني ببشرتي وأعتبرها هواية لا واجب ..
أنتبهت أن زوجي المصون يدخل الغرفة بصينية كبيرة ورائحة الأكل الشهية انتشرت بالغرفة كلها

كحيلان : عاملك فطور ما حصلششش
كنت شوي وأبكي من تصرفاته اليوم : حراااااام عليك يا كحيلان الغرفة مبخرة أمس ، تجيب أكل بغرفة النوم
كحيلان وهو يجلس على الصوفا ويحط الصينية قدامة : مو مشكلة تتبخر مرة ثانية ، هذا جزاتي الحين أني مدلعك على الصبح وجايب لك الفطور لحد عندك
: مشكووووور وما تقصر
طيب ممكن الحين تطلع من الغرفة على شان أبدل

عمل نفسة ما سمعني وبدأ يآكل ، رحت لعند دولاب الملابس وطلعت لي فستان قصير بلون الأصفر الغامق مدموج باللون الباذنجاني ( بنفسجي غامق ) مناسب ليوم عيد ، وعروس راجعه من شهر العسل ^_^
وبعد ما فرشت الفستان على السرير ورتبته أفكر شنو يناسب ألبس معه من مجوهراتي
.. رفعت عيني و ناظرته مقهورة وهو يأكل ، هم مجلسني من النوم ويبدأ أكل ولا ينتظرني
تكلمت أبي أقهره : أنا قررت أحط لي سرير بالغرفة الثانية

ها المرة أعارني من أهتمامة : خيــر أن شاء الله ليه
: لأنك أنسان مؤذي ولا تخلي الواحد ينام
رفع لي حاجب : وش رايك بعد تطرديني من الشقة
ابتسمت بسخرية : يكون أحسن
اشر لي على الأكل : خلك من الكلام و تعالي أكلي مراح يحصل كل يوم أطبخ لك
: إلا يسمعك الحين عامل غوزي
ضحك لي : والله إلا قدرت عليه أوملت وعصير برتغال

كنت ناوية أعانده ، وما آكل ، لكن بصراحة كنت جوعانه أمس ما أكلنا غير سلطة ورائحة الأكل شهية
فقررت بالنهاية أروح آكل معه ، وبعد الأكل أغير ملابسي ، شديت من ربطة الروب ورحت جلست قدامه وناظرت بالصينية ، عامل طبقين من الأوملت ومرتب سله فيها توست وجنبها مربى صغير مع زبده .. يعني باختصار افطار انتركونتنتال
مد لي لقمة بيده : أنـا اليوم راح أكلك بيدي

غصب عني ابتسمت له ، كحيلان شخص رائع وطيب وحنون ، صحيح فيه عيوب كثيرة ، لكن طيبته ورقة مشاعره تطغى علية
مهما كنت معصبة .. لكن بتصرفاته العفوية يمتص غضبي
:
:
 

آسيااا

New member
إنضم
22 أبريل 2007
المشاركات
1,690
مستوى التفاعل
0
النقاط
0

بعد مـا انتهينـا من الإفطار
بصراحة ضحكت داخل نفسي عمري ما تخيلت أني آكل داخل الغرفة ، أنا بالنسبة لي الأكل داخل الغرفة من الممنوعات ، لكن شكله كثير من الممنوعات راح أتنازل عنها مع كحيلان الفوضوي

بعد ما وضعت اللمسات الأخيرة من المكياج .. ألتفت لكحيلان إلا واقف عند المرايا إلا بالدولاب حايس كيف يركب الكبك ويسكر أزارير ثوبه
ضحكت علية ، فتحت أحد دواليب التسريحة وطلعت علبة صغيرة كنت مخبيتها أمس ، وخبيتها وراء ظهري ورحت ناحيته
: كحيلان كأن كبك هذا قديم ، ومش مناسب لساعتك السودا
كحيلان من غير اهتمام : والله نسيت اشتري لي من ايطاليا ، وعادي محد بدقق
قربت أكثر منه : لكن أنـا يهمني يكون زوجي أنيق
وما يرضيني أحد يقول أن أسيل ما تهتم بزوجها
ناظرني بشك وكأنه فاهمني : إيش عندك ؟؟
سكتت لثواني ماني عارفة أتكلم ، أول مرة بحياتي أعطية هدية
حركت يدي ببطء من وراء ظهري للأمام لين ما بانت العلبة بنظرة
: مممممممممممممم ، هذي هدية
قال يحرجني : هدية شنو
بلعت ريقي ، أنا نفسي مدري ليه شريتها له ، لكن طلعت معي : ممممم هدية بمناسبة العيد
وعلى شان أخفف من التوتر ورجفة أصابعي ومن نظرته إلا أحسها بتلتهمني ، فتحت العلبة وطلعت منها الكبك وسحبت يدة اليسار ودخلته بالكم بكل سهولة ، لأني كنت دوم أراقب أبوي كيف يركبه فصار عندي خبرة
وقبل لا أنتقل لكم اليد الثانية ، حرك بيده اليسار الخصلة إلا نزله على عيني وخبت نظرة الخجل .. ميل لي رأسة وابتسم لي ..
آآآآه يا ربي ابتسامته تدوخني
: أحبك يا أحلى قمر بالكون

تاهت نظراتي ، وضاع الكلام ، في كل مرة أذوب حين يهمس لي أحبك ، فأضيع مرة تلو المرة .. آآه منك تبعثرني تلملمني كمـا تشاء وتباغتني وتقطف من شفتي زهر الرمان وتشعلني جمرا

:
:

ركبنـا السيارة متوجهين لبيت أهلي ، من أولـ ما طلعنـا من شقتنـا ما تكلمت ولا كلمة ،
لكني أيقنت أن حبه علمني الصمت ،
وإن إناء غروري أنكسر ، وأنك بر السلام
وأني بدونك طفل ضاع وسط الزحام


كسر حاجز الصمت إلا بينـا وشغل أغنيـة

مشتــاقة ليك شوق الهوى لروحي .. وحياة عينيك ذابت أنـا روحي
من زمـان مشتاقة أنـا شوفك .. يا زمـان أرجع لي بوصوفك

مدري ليه وقتها ضحكت ، التفت لي : ليـه تضحكي
جاوبتة : توقت أنك مـا تسمع إلا لأم كلثوم
ابتسم لي : القلب يعشق كل جميـل
سكتت لبرهة ، وش يقصد بكلامه : حلو أن الإنسان يعشق الجمـال
لكن الأجمال أن تكون هناك أمراءه واحدة تكون بعين رجلها هي بيت القصيد ومسك الختـام
ما علق على كلامي ، وارتسمت ابتسامة خفيفة على خدة اليمين
وأنا أثرت الصمت ولا علقت ، أحيان أحس أني أصير سخيفة وأغار علية من غير سبب
لكن دايم بإيطاليا لما كنت أشوف بنت تناظر فيه يثير جنوني ، وبنفس الوقت ما أبي أفتح عينه على أشياء هو متغافل عنهـا ، لأني أعتبر الزوجة غبية إذا نبهت زوجها
على نظرات البنات علية أو أن وحدة من قرايبة تكن له مشاعر خاصة ، يمكن بيوم من الأيام تكبر ها المشاعر وتتحول لشي ثاني

أولـ ما وصلنـا لعند بيت أهلي ، تناسيت كل شي كان في بالي ، بس شوق وحيد ، كان في قلبي لأمي الغالية
نزلت من السيارة ، وطلعت مفتاح البيت من شنطتي وفتحت الباب وركضت متجاوزة الحديقة لين وصلت لباب إلا يفتح على الصالة الرئيسة
فتحته أدور بعيوني على أمي أو حتى صوت يدلني على مكانهـا
شفتهـا نازلة من الدرج وبيدهـا مبخر يتصاعد منه الدخان تبخر بيه البيت

على آخر عتبه نزلت أمي فيهـا : أسيـــل ، وصلتي يمه
ما قدرت أغالب شوقي وطرت لحضنهـا وضميتهـا

أمي : يمه البخور بيدي أخاف تحترقي
ما اهتميت لأي شي ، الشي الوحيد إلا أعرفه أني مشتاقة لأمي
أختلطت دموعي وأنا بحضن أمي : وحشتيني يا الغالية موووووووووت
أمي : أنا اكثر يا بعد عمري والله البيت ما يسوى شي من غيرك

ما حسيت وقتها أن كحيلان واقف وراي ويسحبني من حضن أمي
: تراني أغار
ناظرت فيه وبعدت عنه وحطيت يدي على كتف أمي أطوقها
: هذي أمي حبيبتي

قرب من أمي وسلم عليها وباس راسها : كيف حالك يا عمه
أمي : بخير الله يسلمك ، حمد الله على سلامتكم
كحيلان : الله يسلمك
أمي : طيب تعالوا أجلسوا وأحكوا لي وش سويتوا بـإيطاليا

رحنـا وجلسنـا بالصالة وأمي راحت تجيب لنا القهوة وحلاوة العيد ،

لف علي كحيلان وناظرني بخبث : متى راح يجي اليوم إلا تضميني بقوة وحنان
ناظرتة بطرف عيني فهمت لشنو يلمح : لا تحاول تقارن
وقرب أكثر وهمس بإذني : وليه مـا أقارن
ابتسمت على أفكاره : لأن الأكيد كفه أمي هي الأرجح
رجع لوضعيته : مـا قلنا شي ، والله يحفظها لك

رجعت أمي وجلسنا نسولف عن الرحلة ، سألت عن أبوي وأخواني الصغار قالت لي أمي أنهم راحوا مع أبوي يعايدوا
بعد فترة شفته يقوم من مكانة ، سألته أمي : تو الناس يا كحيلان
كحيلان : والله مجلسك ما ينمل ، بس بنروح نسلم على أهلي ونعايد عليهم

لاحظت أنه يتكلم بصيغه الجمع ، لكن أنا ما ودي أروح معه ودي أجلس مع أمي أسولف معها ، والله ما بعد شبعت منها
أمي : طيب أجلسوا تغذوا معنـا
كحيلان : أن شاء الله مرة ثانية يا عمة ، يله يا أسيـل
ناظرته برجاء : أنا ودي أجلس مع أمي
كحيلان : ما يصير يا أسيل مو حلوة أدخل على أهلي من غيرك ، أكيد الكل راح يسألني عنك .. يله قومي معي الحين وبالعصر أرجعك

قمت لبست عباتي وأنا أتفف ، والله أني ما بعد شبعت من أمي ، لكن شنو أسوي لازم أروح أسلم على عمي ومرت عمي
هو تقدم عني لسيارة ، تعمدت أتأخر شوي ، واقفة عند المرايا أعدل كحلتي وأحط فوق الروج غلوس ذهبي

*
*
*
*


فتحت سلمى له البـاب من بعد ما تأكدت من العين السحرية أنه خلف لباب ،
هو كان جاي على شان يخبر خواته أن في ضيف راح يتغذى معهم
لكن كل الكلام إلا كان يبي يقوله نسـاه في لحظة إلا شاف القمر واقف قدامه
بفستان off white له أكمام ثلاثة أرباع وقصير وسيقانها متلبسة بالبوت الجلد الطويل .. ها اللون يحب يشوفه على حبيبته لأنه يعكس صفاء ونقاء قلبها

ابتسم لها بحب : كـل عام وانتي بخير حبيبتي
ردت سلمى على استحياء من نظراته : وأنت بخير
وطبع قبله رقيقة على خدها الزهر ، وهمس لها : طول الليل وأنـا أفكر فيك يا أحلى وردة
كلام عبد الله لها كان كافي أن يخلي خدودها ورقبتها تكتسي بالحمرة

طبعا ريوم كانت حاضرة للموقف لأنها توها طالعه من الغرفة لصالة وحاطة يدها عند خصرها ، وحور واقفة جنبها : صدق إلا قالوا إلا أختشوا ماتوا ، ترى حنــااااا هنــااااا
ناظرها عبد الله business look
وطوق خصر سلمى بيده : الحين بجي أستحي منك أنتي والله زوجتي ويحق لي أتغزل فيها بأي وقت
مشت حور لعند عبد الله وسحبت ثوبه على شان ينزل لمستواها
نزل لهـا عبد الله وجلس على ركبته : آمري يـا قمر آل ,,, ووطوايفهم كلهم
وهي تأشر على خدها : أبي بوسه مثل سلمى
قرب من خدها : ما طلبتي شي ، أنتي ما تطلبين بوسة لو تطلبي عشر عطيتك لو تبين قلبي لك هدية
أموووووووووووه
أمري حوري كم حور أنـا عندي

مدت يدها الصغيرة المحاطة بأسواره من ذهب وأحجار ملونة صغيرة : أبي عيديه
عبد الله : وكم تبين يا طويلة العمر
حور : أبي زرقا
رفع حاجبة : وبعد تعرفين الزرقا
ولية تبينها أن شاء الله
حور : أبي 500 ريال على شان بشتري لي سوني محمول
طلع محفظتة من جيبه وطلع ورقة زرقا وأعطاها اياة ، حور أخذته منه بسرعة قبل لا يغير راية
عبد الله : طيب وش رايك يا حور تعطيني الفلوس وأنا أشتري لك السوني
ناظرتة حور بنظرة شقاوة : خلاص أنت أشتر لي سوني محمول هدية
عبد الله : طيب جيبي الفلوس على شان اشتري لك
حور : لاااااااااااااااااااااا ، هذي عيديتي ، وأنت قلت بتشتري لي هدية

ريوم : ههههههههههههههههههههههههههه ، راحت عليك عبيد خلاص ، هذي حور والأجر على الله ، تلعب على ديرة بحالها، وأنت قاص عليها بالكلام الحلو
، ضمت حور ، هذي تربيتي

ناظر بسلمى ، نظرة المساكين : شفتي يا سلمى ، هذيلا مو خوات هذيلا أباليس
سلمى بهدوء : حراااااااااااام عليك
والله حور تجنن
عبد الله : أنتي ما تدري قد إيش أنا عانيت منهم ، تدرين أني لما كنت صغير كنت أجمع مصروفي وبنهاية الأسبوع تضحك علي ريوم والبندري ويأخذونه مني ويروحون يشترون لهم كاكاو وحلاوة ولا يخلوني آكل معهم
شفتي خوات ظالمات كثرهم
شهقت ريوم : ما عليك منه يا سلمى ، حنـا ما كنا نسوي كذا ، هو قصده لعكس

بها الوقت طلعت البندري من الغرفة بعد ما خلصت لبس

عبد الله ناظر فيها بفخر : الله الله وش ها الزين وش ها الكشخة
ناظرت البندري بلبسها العادي بنظرها ، بنطلون أسود جلد مع قميص وردي ستان
: الحين أنا كاشخه عجل شنو تقول عن خطيبتك

قرب منها وباس خدها : عيدك مبارك
ابتسمت له البندري : عساك من العايدين والسعيدين
وهو يقرب لها خده ويتلمسه : وش رايك بالنعومة والسكسوكة الجديدة
ضحكت عليه فاهمة قصده : والله البنات اليوم راح يتحاذفون عليك
ابتسم ابتسامته الجذابة ، يجاريها : أي والله صدقتي أصلا من كثرهم أنا أتغلى عليهم

قربت منه سلمى مقهورة : أحللللف يا شيخ

البندري دافعت عن صديقتها وأختها قبل تكون زوجة أخوها : لا لا أنا مـا أرضى على سلامي ، أحد عنده ها القمر ويروح يناظر غيرها

تكلم عبد الله وهو يناظر البندري وكأنه فجأة تذكر شي : إلا صدق ذكرتوني ، في ضيف أنا عازمة يتغذى معنـا اليوم في مدينة الجميرا
علقت البندري : منو ها الضيف
عبد الله : واحد تعرفت علية ومعه أمة ، عاد لا تفشلوني قدامه
البندري : طيب
مستغربة من اهتمامه بها الضيف الغريب ، والأغرب ليه يوجه لها الكلام بالذات
عبد الله : يله لا تتأخروا أنا أنتظركم باللوبي

ريوم تكلمت بعد ما طلع من عندهم عبد الله : منو ها الضيف ، ولية عبد الله مهتم فيه
البندري رفعت كتوفها بلا مبالاة : والله علمي علمك ، راح نصبر ونشوف ، أنا بروح غرفة أمي أعطيها خبر

:
:

تجمعوا كلهم باللوبي بعد ما لبسوا عباياتهم وتجهزوا .. صدق إلا يشوفهم اليوم يحس بفرحة العيد من الوجيه المشرقة
ركبوا سيارتهم متجهين لمدينة الجميرا ..

كل ما قربوا أكثر ، بان شموخ برج العرب بسمـا دبي الملبدة اليوم بالغيوم
دخلوا المدينة من مدخل فندق القصر .. مشوا مــارين بالبحيرة إلا تزينها السفينة الخشبية إلا تدل على تراث أهل الخليج والمباني التراثية القديمة .. والنخيل تحاوطها من كل جانب

:
:



فهمت من عبد الله أنه حاجز لنـا بمطعم عربي .. أولـ ما وصلنـا المطعم رحبوا فينها وجلسنـا على الطاولة المحجوزة باسمنا .. عجبني طراز المطعم إلا كأنه من أيام زمان ، حتى جلسته ، كلنـا البنات جلسنـا على طاولة مستطيلة طويلة .. أمـا عبد الله أختار له طاولة بروحة قريبة منـا .. أنا جلست بنهاية الطاولة بالطرف القريب لطاولة عبد الله .. جاء بعدها الويتر وأعطانا المنيو .. كل واحد منـا ركز بالمنيو يفكر شنو يطلب
ريوم : والله ها المطعم خطير ، حتى عصيدة وهريس عنده

بها الوقت مرت رائحة عطر مميزة ، متأكدة أني أعرفها .. عطر رجالي ممزوج بدهن العود .. رفعت عيني عن المنيو .. شفت قدامي شي أبيض
لا بس كندورة إماراتية والحمدانية على راسه .. ما قدرت أشيل عيني عنه ، أخر شي توقعت أنه يكون هو الضيف إلا يتكلم عنه عبد الله

صحيت من سرحاني لما دقتني ريوم بكوعها ، على شان أقوم أوقف وأسلم على أمه أظن
: شلونك خالتي شخبارك
أم عبد العزيز : بخير الله يسلمك ، أنتي البندري صح
ابتسمت لها : ايه نعم
أم عبد العزيز : عاشت الأسامي
: عاشت أيامك
بعدها جلست على الكرسي الفاضي القريب من أمي ، حمدت ربي أنها ما جلست قدامي ، نرجس هي إلا جالسة قدامي .. لأني كنت خايفه تكشف التوتر إلا اعتراني فجأة .. أخر شي كنت أتوقعه بحياتي أني أصادف أم الدكتور عبد العزيز .. لكن إلا استغربته وين زوجته وين بنته إلا شفتها معه هذاك اليوم بالألعاب

طوول وقت الغذاء ، أحس أني مو ماخذه راحتي ، مقدر حتى أرفع عيني .. من أرفع عيني تجي عيني بعين عبد العزيز .. حتى أني أبد ما كنت مع ريوم وسلمى في سوالفهم عن تجهيزات زواجها
وأمي وخالتي أم ماجد أندمجوا مع أم عبد العزيز بالسوالف

بعد ما أنتهينـا من الغذاء ، وجاء وقت الشاي والحلى .. بما أن طاولتهم قريبة من جهتي سمعت أنهم مندمجين بسالفة معينة .. رفعت نظري ولا حظت أن عبد العزيز مندمج بالسالفة إلا يتكلم فيها مع عبد الله .. ودليل أندماجه هو حركة يدة أمامه
بها الوقت قدرت أراقبه بحرية وأسترق النظر .. مـا أقدر أنكر أن الدكتور عبد العزيز ووووسيم ، بل جذاااب
والحمدانية عاطته وسامة من نوع مختلف .. السكسوكة والشنب الأسود المرتب ، والسوالف على جانبي الأذن ، حواجة المرسمومة رسم خلقة والعيون الحادة الطرف الناعسة
لكن فجأة حسيته توقف عن الكلام وكأنه شعر أني أراقبه ، نزلت راسي بسرعة قبل لا يحس فيني .. وكلمت ريوم بصوت خافت
: ريوم قومي خلينـا نروح الحمـام أبي أغسل وأعدل شيلتي

تعذرت بها الحجة ، على شان أبعد عن نظراته والمكان إلا هو موجود فيه
وأول ما دخلت الحمام عزكم الله أطلقت زفرة راحة

لفت علي ريوم وهي تغسل يدها : هذا الدكتور عبد العزيز إلا تشتغلين معه
: ايوة
ريوم : والله باين علية وعلى أمة ناس طيبين
: اممممممممم ، والله الفترة إلا كنت فيها معه كونت فكرة عنه ، أنه أنسان محترم ويحب شغله .. حتى المرضى تحبه
ريوم : باين عليه أنه انسان محترم
: أنسان جداااااا محترم ، أكثر ما تتخيلي يا ريوم .. يعني ما هو من النوع إلا يوزع ابتسامات بسبب ومن غير سبب أو يطق سالفة ما لها داعي مع البنات
وبصراحة استمتعت بالشغل معه ، استفدت كثير و و و و و
ريوم قاطعتني : ما تلاحظي أن حنا جينا لهنا على شان نسولف عن الدكتور عبد العزيز
سكت لحظتها ما عرفت أرد ، يمكن حسيت بالخجل من نفسي أني تكلمت عنه ..
بعد مـا غسلت ورتبت شكلي طلعنـا ، دقت جنى على ريوم تخبرها أنهم طلعوا من المطعم وأنهم طالعين برا عند جهه ستاربكس .. لأن الجوا برا خيال وحرام يتفوت

:
:
:
:

فتحت زر الثوب إلا عند رقبتي حسيته يضايقني ، يمكن اليوم أحس شكلي غريب بالكندورة والحمدانية ، صديق لي بالإمارات أهداني إياها وما حبيت أرده ..
لكن اليــوم ، فرحة العيد غير .. يمكن شوفتهـا خلت للعيد فرحة وطعم غير
صدق من قال فرحة العيد بوصل الأحباب ..
ونور الفرح عندي ينساب بين الأحداق يأخذ شعاع النور منه ويعطيه
أجاذيك بإحساس والحس جذاب .. واسمع صدى صوتك وشوقي يناديك


تلفت حولي وعيوني تبحث عنها من بين ها النـاس .. عبد الله تركني هنـا وراح لعند أهله .. يمكن بسببها اليوم ما قدرت أرفض عزيمة عبد الله .. والحمد الله أحس أن أمي أندمجت معهم .. تسندت على الحاجز الخشبي .. أراقب المكان بعيون سرحـانة وقطرات من مـاء المطر الخفيف تتساقط
بحثت في جيبي عن بكيت السجاير لكني ما لقيته الظاهر أني نسيته بالغرفة


:
:
:
:

بنفس المكــان

تمازجت رائحة قطرات المطر مع رائحة النخيل ..
ونسيم عليل يحرك المشاعر





ناديتها أكثر من مرة لكنهـا ما ردت علي ، مدري وش فيها مذكر أني قلت شي يزعلهــا ، رحت لعندهـا وسحبتها فجأة من يدهـا
بعد مـا بعدنـا عنهم ، لفت علي معصبة ، وعصبيتها خلت خدودها تحمر زيادة على حمرتها : فك يدي وجعتني
فكيت يدها وناظرتها بهدوء : وش فيك زعلانه
أشاحت بنظرها عني وسندت يدها على الحاجز الخشبي تراقب منظر البحيرة من أعلى .. قربت ووقفت جنبهـا
: وش فيه الحلو زعلاااااان

لا من مجيب : طيب أنا وش زعلتك فيه علميني
لفت علي وملامحها الهادئة كانت جامدة : منيب زعلانه
رفعت حاجبي الأيمن : إلا زعلانه
ردت علي : وليه حاس أني زعلانه ، أنت سويت شي يزعلني لا سمح الله
حكيت جبيني ، أنـا عارف أسلوب سلمى إذا قامت تدق بالكلام ، لكن جد ما أذكر سويت شي يزعلها .. مرت لحظة صمت بينـا .. لكن فجأة تذكرت .. أوووووووووه
: قصدك على الكلام إلا قلته للبندري
مشت وأعطتني ظهرها وناظرتني من على جنب : يعني مـا تدري أني أغار
وكملت مشي لوين ما البنات جالسين

من غير شعور مني ابتسامة انرسمت على ثغري ، يا حلو جملتها ما تدري أني أغار فديت إلا يغارون .. مشيت بخطوات هادئة ونظرتي متركزة على يدي اليمين .. ويدي الشمال تلف الدبلة الفضية حول إصبعي ..

وصلت لوين عبد العزيز واقف إلا هو بدوره سرحـان بعد ، وقفت جنبه وأنـا ما زلت ألعب بالدبلة .. مدري كم مر من الوقت
مـا انتبهت من سرحاني إلا على سؤال عبد العزيز المفاجأ : تحبهــا
رفعت نظري لبعيد وانتبهت انها تتمشى مع البنات : أحبهـا كلمة قليلة
ربت على كتفي : الله يهنيك وعقبال مـا أحضر زواجك ، والله مراح تعزمني
ضحكت : لا أكيد راح أعزمك ، محنـا صار بينا عيش وملح
ابتسم ابتسامة خفيفة ورجع سرح مرة ثانية ، ها المرة أنا إلا وجهت له السؤال : وأنت متزوج
جاوبني : لا
: تصدق توقعتك متزوج
ضحك : ليه يعني
لها الدرجة شكلي يبين أني شايب
ضحكت معه : هههههههههه لا مو لها الدرجة ، لكن توقعت أن الدكاترة ما تصبر على العزوبية
غمز لي : هههههههههه ، والله أنك خطير
: شكلك من النوع الدفرة إلا مع زحمة دراسة الطب نسى يتزوج
ضحك أكثر على كلمتي : ههههههه حلوة هذي نسيت أتزوج ، تصدق يمكن يمكن لهيت بالدراسة وما جاء ببالي لا زواج ولا حب
مزحت معه بلبناني : يعني معؤوووله ما شفت بزماناتك بنت حلووووه
عبد العزيز : أمن شفت شفت ، لكـــن !!
غمزت له : هذي لكن فيهـا إن !!
عبد العزيز : على إلا يهواها قلبي
: ومنو إلا هواها قلبك
ابتسم لي ببرود ، لكن أحس أن ورا قلبه أشياء وأشياء : ولية هي دارية عن قلبي
: شكلك متعذب ، حب من طرف واحد
رفع حاجبيه : تقدر تقول
: يـا حرام كسرت خاطري ، إذا تبي اتوسط لك ما عندي ما نع

الكلمة طلعت مني عفوية
لكن حسيته يبي يغير الموضوع : لو تدري زوجتك أنك تبي تتوسط لي شنو راح تسوي فيك
شخصت بعيني : لا واللي يعافيك ، لا تشم خبر
ضحك علي : ليــه تخاف منهــا
: نعم نعم ، قلت أصحح له ، قصدك أخاف على زعلهـا


كملنـا مشي وسوالف ، لين مـا وصلنـا فندق القصر ، وأخترنـا لنـا طاولة قريبه من الزجـاج إلا يطل على البحر وبرج العرب ..
كانت الجلسة حلوة مع الفرقة الموسيقية إلا كانت تعزف أغنية كاظم الساهر ..
مضى الوقت من غير مـا أحس مع عبد العزيز ، والله ها الإنسان الجلسة معه ما تنمل
وحسيت براحة معه وكأني أعرفة من سنين ، يمكن لأني محتاج لصديق أسولف معه
وخصوصا أني افتقدت رفقه خوي عمري ، الله يرحمه

:
:
:
:

بليــله العيـد ، زادت زحمة الشوارع ، الناس بدت تطلع بعد ما عايدت على أهلهـا
قررنـا الليلة نحضر movie ، عبد الله حجز لنـا فلم محمد هنيدي العندليب الدقي ، حنـا واقفنـا علية ، قلنـا نبي فلم يضحك ، نبي نفرفش ، ما نبي نحزن ولا نتكدر

وقبل لا ندخل السينمـا أخذنا معنا الببكورن بالعسل والناشوز ..
جلسنـا بآخر سيد ، طبعا بها الليلة الصالة كانت مليانة ناس .. وحتى لو الفلم ما يضحك .. لما تشوفي الناس تضحك راح تضحكي على ضحكهم
لكن محمد هنيدي ما قصر فينــا ، موقفه لمـا جاب دكتور لأمه المريضة ، وكيف ها الدكتور خبل ويعاملها وكأنها طفله .. موتني ضحك ، يمكن لأن ها الموقف حسيته قريب مني ، وذكرني بخبالنا بالسكن أيام الدراسة .. لكن من كثر مـا ضحكت جاتني كحه قوية .. وعلى شان لا أزعج النـاس سحبت نفسي وطلعت بسرعة من غير محد يحس فيني .. لأني جد حسيت حالي راح أختنق .. والكحة مش راضية توقف أبد .. ظليت واقفة أكح عند مدخل الصالة ، ما ودي أطلع برا ، لأن برا كله شباب ورائحة التدخين راح تخنقني زيادة .. فجأة حسيت بشخص يوقف جنبي ويمد لي كأس بلاستك
رفعت نظري وأنا حاطة المنديل عند فمي
قال لي : خذي أشربي وأخذي نفس عميق
استجبت له ، لأن ما عندي حل آخر .. أخذت نفس عميق وشرب الماي .. بعدها حسيت أني هدئت ، وأعصابي بدت ترتخي .. لأن جد الكحة استنفذت كل قوتي
: أوكي الحين
هزيت راسي بايوة .. وابتسمت له : شكرا
ودخلت أنا قبله الصالة ورجعت مكاني ، سألتني جنى إلا كانت جالسة جنبي
: وين كنتي
: طلعت برا اشم هوا شوي أحس أني اختنقت
جنى : سلامات
ابتسمت اطمنها : لا ابد جاتني كحة
رجعنـا نتابع الفلم ، لكن أنا ناظرت بعيوني الناس الجالسين ، وين هو جالس ، كيف أنا ما شفته ، وكيف هو انتبه لي لمـا طلعت .. ما حسيت به جالس بنفس سيدنـا بأقصى اليسار إلا على نهاية الفلم تقريبـا
:
:

على نهاية الفلم ، كل الموجودين بالصالة صفقوا لما كسر محمد هنيدي علم إسرائيل ، بصراحة استمتعت بمشاهدة الفلم ، يعني حسيت من وراه هدف مش مجرد ضحك ومصخرة ، لكني حاولت طول الفلم ما أضحك على شان لا ترجع لي الكحه

بعد ما انتهى الفلم وطلعنـا ، شفتهم وقفوا كذا فجأة وكأنهم محتارين أو ما يبون يرجعون الفندق ، سألتهم : خير وش عندكم
عبد الله : ودي أحضر فلم ثاني
رديت عليه : لا أنا احس تعبت خلاص ، و الوقت تأخر
كلم سلمى : وش رايك نحضر فلم ثاني ، خاطري بفلم رومانسي وكوميدي
ريوم طبعا ما تركتهم بحالهم : تبي فلم رومانسي ، على شان بالظلمى يقوم التبويس
قرصها بخفة بيدها : أنتي متى راح تبطلين طولة اللسان
ريوم : آآآآآي ، طاااااالعه عليك
كلمتهم معصبة ، لأني جد بديت أتعب : أقول يله خلصونـا خل نمشي
وأنت عبد الله إذا تبي تحضر فلم مع سلمى خلكم
ومشيت عنهم مو مهتمه ، أدل الطريق بروحي .. لكن بالأخير اكتشفت انهم لحقوني

:
:

سحبنـا سلمى معنـا الغرفة على شان تنام معنـا بما أن نرجس نايمة بغرفة أمي .. قربنـا السريرين الكبار جنب بعض .. على شان كلنا ننام مع بعض ..
لبست بجامتي على السريع ، لأني تعبانه وأبي أنام .. أخترت أنا على الطرف .. وطفينـا الأنوار كلها ما عدا نور خافت على شان الأخت ريوم ما تحب تنام بالظلام ..
مع الهدوء إلا عم بدت جفوني تنطبق والنعاس يسيطر علي ، لكن الأخت المزعجة طلعت من الحمام عزكم الله وقامت تناطط على السرير
: ريووووووووم ووجع
نبي ننــام
ريوم وهي تنط آخر نطة : وشرايكم ببنطلون PINK حقي
لفيت ناحيتها مقهورة بشوفها لقيتها لا بسة بنطلون بجامه أسود وفية نقط وردية وفي المؤخرة مكتوب PINK بالعريض .. صدق صدق أنها إنسانة فاضية
: ريوم ليـه مــا تاكلي تبــ ...
وتنامي
مدت شفايفها : طيب ، أنتوا ابد ما منكم فايدة

اعطيتها ظهري ابي ارجع أنـام ، لكن النوم عيـا يحتضن جفن عيني .. الكل هدئت انفاسه وشكلهم غرقوا بأحلامهم السعيدة .. إلا أنـا من لي بها الليلة ..
نظرة الإهتمام إلا شفته بعيونه اليوم ذكرتني بنظرة الحب بعيون بندر
وينك عني يا حبيبي
آآآه يا حبيبي مطول الوقت بغيابك ، ما دريت أن الهنـا حزن من دونك .. عشت الغياب .. وخافقي عنك مـا غاب .. وين ترحل من عيوني وأنت بالعين سكناك
تسللت دمعه يتيمة من عيني الحزينة
آآه يا حبيبي النـاس تظن أني عايشه ومرتاحة
ما دروا أني فقدت الإحساس بالحياة من بعدك .. ما عدت أشعر بطعم للحياة .. كل شي تساوى بنظري .. آكل لمجرد الأكل .. أتنفس لمجرد أعيش .. أنام لأجل أقاوم
عندي أمنية وأتمنى تتحقق .. ودي يوم أحلم فيك وأنت تمسح على شعري وأنت تضمني .. بدل الكوابيس إلا تزورني بين فترة وفترة

يــا عين غمضي الجفن .. خليني سـاعة ارتـااااح صدقيني عمر البكي ما يرجع إلي راح ..
ارخيت هدبي باستسلام ، ابي أنام بهدوء .. الحزن الساكن بين ضلوعي هد حيلي ما أعطاني مجال حتى أتنفس

*
*
*
*


فتحت عيني بهدوء .. نـاظرت بالشخص النائم جنبي بسلام وعلى وجهه ابتسامة ناعمة وكأنه يحلم حلم جميل .. مـا حبيت أزعجه مثل ما يعمل فيني .. قمت من السرير على الحمام عزكم الله ..

بعد هـا سكرت باب الغرفـة ، ورحت عند الاستريوا وشغلت فيروز .. نســم علينــا الهوى من مفرق الوادي .. صحيح أني مـا أسمع الأغاني القديمة كثير .. لكن صوت فيروز على الصبح حكاية مختلفة .. ويمكن الفترة القصيرة إلا قضيتها مع كحيلان خلت أذني تطرب لسماع القديم

رحت لعند المطبخ أفكر شنو أطبخ لليوم ، بيت عمي مقررين يروحون الشاليهات وحجزوا لنـا شالية كا هدية بعد شهر العسـل ، مع أني كنت أفضل أقضي العيد مع أمي وكحيلان ، لكن مدامهم عزمونـا ما يصير نردهم

فتحت الثلاجة أفكر .. امممممممم شنو أعمل مو جاي على بالي شي .. أيوه تذكرت خلني أكلم أمي تعلمني طريقة كيكه التمر .. وأعمل بعض المعجنات الصغيرة
:
:

وأنــا أصب المقادير بالصينية الدائرية وأدندن مع ألحان فيروز . . لمس خدي يد عريضة بــاردة
.. احححححححححح أيدك باردة
: وش ها الروقان على الصبح ، فيروز ورائحة كيك
تحركت من مكاني أدخل الصينية بالفرن : ولية مـا أروق .. وغمزت له
كحيلان : طيب ليه ما صحيتيني
ضحكت : شايفني أنسانة مزعجة مثلك ، شفتك غاط في نوم عميق ما حبيت أوقظك
قرب مني : لكن أنتي عارفة أني مقدر أنـام بالسرير من غيرك
ناظرته من على جنب وابتسمت ابتسامة جانبية
لاحظته يتسند على الطاولة إلا بالمطبخ ومميل جسمه وهو ما زال قريب مني : طيب أنا أبي فطور
مسكت ضحكتي ، شكله مثل الطفل المدلل : آمر شنو تبي فطور
غمز لي : طيب ما يصير أسوله العسولة تسقيني من عسلهـا .. وهو يأشر على خده
أنـا إلا خدي ارتوى بالأحمر الغاني، من كلامه .. شغلت نفسي بترتيب المطبخ أهرب من نظراته
بعد مـا أنهيت شغلي ، وهو مـازال على نفس وقفته .. ناظرت فيه ومثلت العصبية : يعني أنت ما عندك شغله غير ها الوقفة ، روح طيب جهز أغراضك على شان لا نتأخر
تكلم بهدوء يعاكس نظرات عيونه الولهانة : أبيك أنتي إلا تجهزين أغراضي

: يا ربي كحيلان أنت إيش فيك اليوم مثل الطفل المدلل ، تبيني أسوي لك كل شي
ناظرني بنظرة يبي يكسر خاطري : يعني ما يصير تدلليني ها اليومين !!

أنـا فهمت قصده ، فترة شهر العسل قبل لا أداوم .. مـا حطيت في بالي أي شي ثاني .. تحركت طالعه من المطبخ مارة بالصالة لين غرفة النوم .. رحت لعند دولاب ملابسة وجريت الباب .. طبعا الملابس غير مرتبة ، كحيلان من النوع إلا إذا بـ يلبس فنيله يطلع كل الملابس إلا بالدولاب ، لكن عقاب له وردعا لأمثاله مراح أرتب له دولابه خله يتعلم كيف يرتب ملابسة ، أنا مو بشغاله عنده .. وطبعا أنـا ما قصرت عفست الدولاب أكثر وأنـا أدور على ملابس تناسب البحر .. عجبني برمودا فيه رسومات ذكرني بجزيرة هاواي ، حسيته شبابي وراح يطلع حلو على كحيلان مع جكيت قطني خفيف ..
كحيلان وهو يناظر بالبرمودا إلا طلعته له وكأنه مو عاجبه : يعني ما لقيتي غيره
رفعت حاجبي ، هم مو عاجبة : والله أنت إلا قلت تبيني أطلع لك ملابسك ، وأنا هذا عجبني
أخذه : طيب ، نشوف ذوقك لوين راح يوصلنـا ، أمن تتريقوا علي الشباب
: الله وأكبر ، إلا يسمع هم أنيقين محطمين برايد بت .. كل واحد منهم كشته صار لها أسبوع ما تغسلت
كحيلان : خخخخخخ يعني أنـا أشيك واحد فيهم
غمزت له : أنت أشيك واحد بالوطن العربي
كحيلان : كأني ألمح نبرة سخرية
تكلمت بجد ها المرة : لا والله ، أمس كان مبين عليك معرس توه جديد ، طالع رزه بالثوب والشماغ
كحيلان : احم احم .. أنا طول عمري أنيق
ناظرت بالساعة الصغيرة إلا على الكمدينة : أقول شكلنـا راح نتأخر


استغليت ها الفرصة ، لأني مجهزة كل أموري باقي أنتظر كحيلان يجهز .. أخذت جوالي ودقيت على رقم سلمى .. لأنها واحشتني موت هي والبندري ..
لكني استغربت من الرنـه كأنها دولية ، ليكون البنت انجنت وتزوجت من غير ما تقول لي وهي أللحين رايحة شهر العسـل ، والله هذه الفكرة إلا طرت على بالي .. سلمى مجنونة وزوجها أجن

*
*
*
*

تحركت بضيق بالسرير ، أحس بشي يهتز جنبي .. فتحت عيني بالغصب وهي شوي وتنطبق .. استوعبت بالأخير أن الشي إلا يهتز جنبي هو جوالي .. أنا على بالي رجل البندري تهزهـا وهي نايمه ..
شفت رقم أسيل ، وش عندها داقة علي من صباح ربي ، رديت عليها وصوتي يغلبه النوم : الوووووووو
جاني صوتها إلا يدل على حماسها : هلا وغلا ، هلا بالناس القاطعة إلا ما تسأل
ضحكت عليها : حشى كلتيني ، الناس تصبح بالأول
ووووحشتيني يا العروس
أسيل : والله حتى أنتي ، خبريني عن علومك ، ليكون تزوجتي
قمت من السرير ، بطلع من الغرفة على شان لا أزعج البقية : ههههههه ، شنو أتزوج تو النـاس
أسيل : استغربت من الرنه ، قلت ليكون البنت سوتها وتزوجت
: هههههههههه ، لا يا طويلة العمر أنا مسافر لــ دبي مع البندري وأهلها
أسيل : اهـــا ، قولي أنك مسافرة على شان عبد الله
: لا والله لا تظلميني
أسيل : وش ها الخيانة أنتي والبندري تسافروا لمـا أنا جيت من شهر العسل
: والله مـا كنت عارفة أنك رجعتي
أسيل : حبيت أعملها مفاجأة
: أخاف بس مليتي من مقابل وجه كحيلان
أسيـل : حراااااااااام عليك
: لا لا تطورات ، تدافعين عنه ، لا لا لما نرجع يبينـا جلسة مع بعض
أسيل : حياكم بأي وقت بشقتي


سولفت معهـا شوي ، وتطمنت على أحوالهـا ، لكن بالأخير سكرت من عندهـا لأن جاني خط ثاني من عبد الله ..
: هلا حبيبي
عبد الله : صباح الخير
: صباح النور
عبد الله ، يمزح معي : تغازلين منو على أول الصبح
: ههههه ، أكلم صديقتي وحبيبتي أسوله
عبد الله : هذي أسيل الدبه ، شكلها راح تشاركني فيك
: حرااااام عليك عبد الله ، والله أنها طيبة
عبد الله : طيب ، إذا أنـا صدق حبيبك لازم تقبلي عزيمتي
قطبت حواجبي : عزيمة شنو
عبد الله : ودي نفطر مع بعض في الفندق
ابتسمت على ها الفكرة : طيب شوي وأجهز


بعد مـا سكرت من عنده تذكرت أني مـا عندي ملابس ، وأمي يمكن نايمة ما ودي أزعجها ، راح أخذ من ملابس البندري هي تقريبا نفس مقاس ملابسي .. فتحت دولاب ملابسها وأخذت لي بنطلون وتوب ناعم ، وغسلت ولبست على السريع .. حطيت لي ماسكرا مع غلوس وردي خفيف ، يعطيني زهوة على الصبح

:
:

دخلنـا المطعم وعبد الله شابك يده بيدي اليمين .. اخترنـا لنـا طاولة لشخصين مطلعه على البركـة .. الجلسة كانت روعة مع الجو الجنان ،
البـركة إلا يغطيهـا الماء الأزرق بإنعكاس اللون التركواز .. والفواكة المرتبة بشكل حلو على طاولات البوفيه
قمنـا مع بعض نحط لنـا فطور ، أنا عادتي ما أحب أفطر بشي ثقيل ، فاخترت لي أشياء خفيفة ..
طبعـا عبد الله مـا قصر معي أصلا أنا وين ما أمتن وعبد الله يأكلني طول الوقت ..
بالنهاية قلت له أني أنـا إلا راح أزين له صحن فواكه ، أخذت صحنين وحطيت فيهم الفواكه مشكلة مقطعه مع بعض المكسرات والزبيب وفوقهم عسـل

مشيت بالصحنين لوين الطاولة لقيته مغير مكانة وجالس جنب الكرسي حقي بدل ما كان جالس قبالي .. ابتسمت له بنعومة أول ما جلست .. اليوم مزاج عبد الله رايق وأكبر دليل أنه جالس الصباح وعازمني ..
غرس بالشوكة قطعه فراولة مع كرز
: يله يا أميرتي أفتحي فمك
عفست ملامحي : حرام عليك عبد الله ترا بوئي اد كدا
عبد الله : لا لا من اليوم ورايح لا زم أنا أغذيك أنتي ضعفانه
شهقت : أنا ضعفانه ، كل ها المتن
آآآآه منك تبيني أمتن وأنت يظل جسمك حلو يتغزلون فيني البنات
عبد الله بغرور : أنـا عندي معجبات كثير ، أنتي من عندك
: لا والله ، أحلف يا شيخ
أنـا بعد عندي معجبين كثار
عبد الله : طيب أنـا منهم
: كنت منهم
عبد الله : أفـــا ، وأنـا إلا أول ما جيت خطبتك كتبت لك قصيدة أذكريني
.. على شان تذكريني وأنتي صاحية وأنتي نايمة
ولا نسيتي
قلت بدلع : عبـد الله
حط يدة على يدي : يا عيون عبد الله
ناظرت بعينه : تذكر القصيدة
عبد الله : أكيد أذكرها ومستحيل أنساها ، دائم الذكرى الأولى لها مكانة بالقلب خاصة

أذكريني كـل مـا عانق نظر عينك قمـر .. أو لثم خدك شعاع من غروب
أو نسيم هفهف بشعرك سحـر

بها اللحظة جات نسمة حانية وحركت شيلتي بنعومة .. وبانت خصل من شعري الحرير .. ابتسم عبد الله ودخل الخصلات داخل شيلتي : آآآآه شكلي راح أغار من النسيم لا هفهف بشعرك سحـر

*
*
*
*

وصلنـا الشاليهات على الساعة 10 .. الكل مشغول بترتيب وتنزيل الأغراض .. قضيت بعض الوقت مع بنات عمي.. لكن نظرات أم كحيلان بين فترة والثانية ، أحسها ما تريحني .. وكأنها تقول أني ما أستحق أكون زوجة لكحيلان ..
شعور كريهة أنك تحاولي تظهري بمظهر الزوجة السنعه قدام أهل الزوج وتحاسبي على كل تصرفاتك قدامهم .. حتى لو كانوا هذيلا الناس بيت عمي .. من قبل كنت أعتبرهم بيت عمي وبس لكن الحين صرت فرد من العائلة زوجة ولدهم الكبير ..

لكن بوقت الغذاء ساعدت مرت عمي بتحضيره ، حتى لو أني عروس توني ما أحب أجلس وأحط رجل على رجل وكأني ضيفة .. وحسيتها شوي استانست مني لكن ما عجبها نشب الرز إلا سويته على قولتها .. يمكن هي لها طريقتها الخاصة ولازم أراعي فارق السن الكبير بينـا واحترمها

وبعـد ما رفعنـا الصحون من السفرة بعد الغذاء جاني كحيلان
: تعالي أسيل أبيك
: خير كحيلان في شي
كحيلان : تعالي أنتي معي
حطيت شيلتي على راسي وطلعت معه
مسكني من يدي وصرت أمشي معه بسرعـة .. وصلنـا لقريب الشالية حقنـا لقيت جت سكي موقف قريب الشاطئ
كحيلان : يله تجهزي بسرعة خلينـا نركب
: كحيلان حرام عليك تونا ماكلين
كحيلان : أخاف العصر الشمس تبرد ويصير برد .. الحين الجو دفء وحلو
وما لقيت لي مفر ، مع أني أكرة السباحة وأني أكون بوسط البحر
لبست لي سترة النجاة .. وسميت بسم الله وركبت ورا كحيلان
في البداية حسيت بوناسة لما كان الهواء البارد يصفع على وجهي والشمس ساطعة اليوم .. لكن بعد كذا حسيت بخوف .. وانا اشوف أن حنـا ابتعدنـا عن الشاطئ والماي من حوالينـا من كل جهة
: كحيلان خلاص ابتعدنـا واجد خلنـا نرجع
وكأنه يبي يعاندني زاد من السرعة .. وصـار يفرررر بقوووووة ويعمل نوافير من ورانــا
أنا لهنـا وخلاص حسيت الدنيـا تفر معي .. وضربات قلبي وصلت لأذني .. أحس كل جزء من جسدي ينبض من الخوف .. وقلبي طاح في بطني
.. صرت اصرخ عليه على شان يخفف
لكن بلحظة مـا مدري وش صـار فقدت توازني وقوة شدي على بطنة وانفكت يدي وطحت بالماي .. وصرت متعلقة بين البحر والجت سكي خايفه لا أطيح ومن قوة الطيحة أغرق وخصوصا أني مـا أعرف أسبح
لكن الحمد الله إلا ساعدني أطفوا .. سترة النجـاة
يمكن بلحظة مـا لما غطس وجهي بالماء حسيت بالموت أن النفس غاب عني وصرت أشوف الماي حولي مع أني أشوف السطح قريب مني لكني ما ني قادرة أوصل له .. يمكن خوفي هو إلا خلاني أشرب من ماي البحر .. يمكن لو تركت نفسي كنت طفيت بروحي .. لكن الخوف من أني أغرق كان مسيطر علي ..
أول مـا وصلنـا على الشاطئ رميت بروحي على الرمل البـارد وكأني ميتة ..
جاء لعندي كحيلان وحسيت الخوف من نظرة عيونه قبل نبرة صوته :
حبـيبتي أسيـل ، أنتي بخير

ناظرت فيه ، يمكن بلحظة من اللحظات حقدت عليه ، لأنه هو السبب ، لكن هو ماله ذنب أنا خوفي إلا كان مسيطر علي ومدري كيف يدي انفلتت منه
رمشت بعيني : لا تخاف أنا بخير
بعد مـا أرخيت هدبي أبي أستنشق هواء .. شعرت بنفسي معقله مثل الريشة بالهواء .. شعرت بضرباته قلبه القوية بصدره من خوفة علي
مـا شعرت بنفسي إلا وأنـا جالسة على حافة البانيو ومسندة راسي على الجدار السراميك البارد .. شفته يفتح على المـاي ويتأكد من سخونته

تكلمت بصوت متعب : كحيلان خلاص ماله داعي
ناظرني : شنو ماله داعي .. قرب مني ومسح على شعري الرطب بيده اليسار ..
حبيبتي أنا آسف والله ما كان قصدي إلا صار
تكلمت أبي أتدلع عليه : كحيلان ما ودي اسبح
ساعدني أوقف : لازم تغيري ملابسك الرطبة أخاف تمرضي
وما أعطاني مجال أجادله .. حملني لتحت الماء الدافئ .. وساعدني أنزع ملابسي وبعد كذا ساعدني أتدفئ بالروب الفوطي الطويل وسدحني على السرير ..
من التعب وبعد الماي الساخن حسيت بالتعب يغزو كل خلية فيني ونمت من غير مـا أحس فيه

*
*
*
*


على ضفاف الخليج العربي ..
مع شمـس العصـر تعكس أجمل ألوان الغروب
ونسيـم منعش مع النوافير والأمواج الخفيفة إلا تلامس أطراف اليخوت بمرسى دبي
كانت شمس العصر تعكس على وجهي شعاع


شمس العصـر تلثم زهور المحبه
يا نشوة إلا عقب نوم تنبّه
كل الهوى في وسط قلبي تصبه
في دافي عروقي شعاع الهوى جال
شمس العصر سوت على الغيمة أقواس
ألوانها في نظرة العاشق إحساس
زرقة بحر حوّل بها حمر الأطعاس
شمس العصر فوق السحابة توهج
والمزن من زاهي ذهبها تتوج
ذاب الذهب فوق السحاب وتموج
سبحان من شكل سمانا بالأمثال
الشمس في تالي نهاري ضعيفة
خلت رسايلها وراحت خفيفة
وليف ودّع خافقة مع وليفه
الله يعين القلب بالليل وإن طال
بالله يا شمس العصر لا تغيبين
الغيم والوردة وأنا لك حبيبين
متى على خير وسلامة تعودين
ميعادنـا باكر على ميله ظلال



كنت أستمع لحروف قصيدة الرائع وأن أراقب ألوان الغروب قدامي ، وكأنه حقيقي واقف معي ويوصف الغروب .. بميله ظله وأجمل الألوان إلا يعشقها الفنان الحساس .. يمكن هذا الشي تعلمته من جنى .. لأنها تعشق ترسم الغروب .. الغروب شي مميز .. لكن طول فترة حياتي وأنـا أراقب الغروب ما كان يمثل لي شي ، لكن اليوم وأنـا أسمع صوته أنخلق عندي إحساس جديد .. سحبت تنهيدة طويلة بعد مـا أثنيت على قصيدته الجميلة

: يوسف ، مـا تظن أن الغروب نهاية أمـل ، وداع بلا عناق
لاحظت أنه صمت لفترة ، وعيني مركزة على أخر أفق للغروب : النـاس إلا عايشه حاله ألم أو فراق .. يمكن تحس بهذا الإحساس .. لكن إلا ما نعرفه ولا ندركه أن بعد الغروب شروق
وأن دايم هناك يوم جديد وأمل وحلم جديد

ابتسمت على كلامه ، يبعث على التفاؤل ، لكن جاني إحساس غريب أنه يا ما وداع من غروب ودع معه دموع .. لكن بنهاية تأكد أن بعد الغروب شروق
كنت ناوية أسئلة عن إلا يجول بخاطري .. لكن تراجعت باللحظة الأخيرة .. خليني أستمتع بهذي اللحظات .. وكفاية أني أحس أنه مفتقدني مع أن ما صار لي كم أسبوع أكلمة وأحسه يهتم فيني وكأنه يعرفني من سنين وأحسه تعلق فيني من غير ما يجلس معي ويشوفني .. وأنـا يكفيني أنه يقول لي متى على خير وسلامة تعودين ..

:
:

بعد مـا سكرت من عند يوسف .. رجعت للبنـات إلا كانوا جالسين بطاولة بكوفي شوب قريب من مرسى اليخوت ..
اليوم البندري عازمة صديقتين لهـا من الإمارات ، أذكر أني شفتهم بأيام العزاء ، والله فيهم الخير جاوا وعزوها ببيتهـا .. رجعت لهم لكني شفت أن صديقاتها قد مشوا
: ويـن البنات
البندري وهي تأخذ كأس العصير : تو مشوا
: ليه بدري ، اليوم ليله رأس السنة ، كان تونسنـا مع بعض
سلمى : إلا وين ناوين تروحوا الليله
غمزت لها : أخاف تخونينـا وتطلعي مع عبد الله
ضحكت بنعومة : لا اليوم أنـا معكم وين مـا تروحوا
البندري : طيب خلونـا الحين نقوم ونأخذ لنا تاكسي ، وأنا أدبر لكم طلعه محترمة
وبسيارة عبد الله
: ايوا يــــا خطير أنت
:
:

بعدهـا مشينـا للفندق ، وطلعنـا الغرفة نريح لنـا شوي ، لين مـا نخطط وين نروح
المشكلة أمي وخالتي أم ماجد ما يبون يطلعوا معنـا يقولون تعبوا اليوم ..

: يمــه حبيبتي خلينـا نطلع
أمي : وين تبين تروحين والدنيا زحمة
ترجيتها بنظراتي : نبي نروح القرية العالمية
غمزت لي أمي : ليه تبين تروحي القرية العالمية ، تبين تروحي الميدان وتشوفي فزاع
أنا وجهي أنقلب أخضر أحمر أصفر ، يعني مـا دورت تقول ها الكلام إلا قدام خالتي
لكن أشوى خالتي دافعت عني : يا أم عبد الله خليهم يروحوا يوسعوا صدورهم
حسيت من نظرات أمي أنها موافقة

لكن مدري وش فيهم البنات إلا تعبان وإلا متسدح وماله خلق بالأخير قررنـا ننزل اللوبي
لبسنـا عباياتنا ونزلنـا اللوبي على أساس بس بنجلس باللوبي ، اخترنا لنا قعده قريبة من المدخـل وعلى الساعة 12 .. شفنـا الألعاب النـارية الملونة باللون الأحمر والأصفر والبنفسجي تزين سماء دبي .. كان منظرها رهيب وهي متمازجة مع برج العرب ..
على الساعة 12:15
قالت البندري : وش رايكم نروح القرية العالمية
فتحت عيوني على وسعها : الحيـــن
البندري بحماس : ايوة
سلمى : طيب كيف نروح ، ما أتوقع عبد الله بيرضى أن نأخذ تاكسي بها الليل
لاحظت أن البندري فتحت شنطتهـا وطلعت مفتاح سيارة
: هذا مفتاح شنو
البندري : هههههههه هذا مفتاح سيارة عبد الله
: يا خطيرة أنتي ، كيف أخذتيه من غير ما يحس
غمزت لي : سر المهنه

أعطت العامل المسئول عن سيارات إلا نازلين بالفندق مفتاح السيارة على شان يجيبها من الباركنغ .. وسلمى رسلت لعبد الله مسج تخبره أن حنـا رايحين القرية العالمية بسيارته إلا أجرهـــا

وصلت السيارة وتوزعنـا كلنا على المقاعد ، البندري هي إلا تسوق وأنا جنبها وسلمى وجنى ونرجس جالسين ورا ..
بصراحة أقدر أقول أحلى مغامرة سويتهـا بحياتي ..
شغلنـا على المسجل على اعلى شي ، وأحلى ما في السيارة أنها كلها مظلله ، يعني باختصار محد راح يشوف خبالنـا
البندري كانت تسوق بسرعة جنونية ، لكن حنا بهمر محد فينـا راح يحس بالسرعة .. يا عمي محد قدنـا اليوم .. وأخيـرا وصلنا القرية العالمية .. وصدق صدق كانت الزحمة عالمية زحمة مو طبيعية .. زين منا لقينا موقف .. وبعد جهد جهيد وصلنا لعند المدخل البوابة الرئيسية .. وصفينـا طابور على شان نقطع تذاكر الدخول ..
ولمـا خلص وصل دورنـا قالوا لنـا خلاص وقف البيع والبوابة تقفلت
: بصييييييييييح أبي أدخل
سلمى : وش راح نسوي الحين
البندري : والله مراح أرجع ، الحين طاقين مشوار ونرجع والله مـا أرجع لو ندور حول القرية العالمية من برا
: المشكلة الجو بارد شوي
البندري ، وهي تضم يدها عند صدرها : صادقة ريوم وأنـا لابسة خفيف

ظلينـا واقفين محتارين في أمرنا محد منا راضي نرجع .. مستحيل بعد المشوار نرجع بخفي حنين .. وحنا واقفين البندري لمحت رجال كبير واقف ورانـا ، الصراحة أنـا خفت منه شكله مو طبيعي ، سألنـا : وين أخوكم
أنا كنت ناوية أجاوب أي أخو ؟؟
لكن البندري تداركت الموضوع : أخونـا ما جاء معنـا
قال لنـا : طيب تعالوا معي
أنا وقتها بلعت ريقي ، شنو تعالوا معي وين يبي يودينـا ، يمه وشكله يخوف .. مدري يمكن لانه مدخن ولون شفايفه بني غامق توحي بشي مريب
البندري : ما عليكم منه ، شكله مغلط .. والله أي أخو إلا يتكلم عنه
سلمى : طيب تعالوا نتمشى والله نرجع بدل وقفتنـا

مشينا بضع خطوات عن المدخل الرئيسي يعني ما ابتعدنـا كثير ، إلا نشوف نفس الرجال جاء لعندنـا
: أنتوا للحين وافقين مـا دخلتوا

صدق صدق شكله مغلط فينـا ، والله لها الدرجة نوحي أنـا حنا ناس رزه .. أحم أحم إلا يشوفنا يفكرنا من الشيوخ .. والله وش معنى من بد ها الناس كلهم جاء لنـا

أشرت لنا البندري أن حنا نلحقة .. راح نشوف أخرتها مع ها الرجال
جات البندري وحنا نمشي وهمست لي : خلنـا نروح وراه ونشوف مراح يقدر يسوي لنا شي ، المكان عام وزحمة
أنا بلعت ريقي ، صدق صدق كنت خايفة يمكن لأني أول مرة أنحط بكذا موقف ، يمكن البندري بحسب خبرتها وعملها مع الرجال أعطتها قوة قلب وجرئه
وصلنـا لعند بوابة خلفية وفيهـا سكيورتي ..سمعناه يقول لهم أفتحوا الباب
واحد من السكيورتي قال : ممنوع الدخول
إلا الثاني دقاه وقال له : يا المجنون هذا مدير القرية العالمية

حنـا طبعا سمعنا ها الكلمة ، فتحنا فمنا وعيونا على وسعها .. مدير القرية العالمية بكبره هذا هو .. وهو إلا جاي لنا بنفسة على شان يدخلنـا .. ما أصدق ما اصدق

وبعد ما دخلنا من بوابه القرية ، سلمى والبندري شكروه وبعدها مشينـا لداخل القرية
البندري ضحكت : والله وطلعتوا كشخة ، مدير القرية العالمية بكبرة جاي لكم ومدخلكم برسم الخدمة
ضحكت أكثر : احم احم .. على بالك حنا ناس هينين .. من أشكالنا نوحي أنا حنا ناس محترمين
البندري : أقول بس أمشي ، أنا متأكدة أنه مغلط فينا
: مو مشكلة ، فدييييييييييييييتهم أهل الإمارات

أولـ شي سويناه لما دخلنـا القرية رحنـا نشتري للبندري سكارف كشميري لأن حضرتها بردانه .. وبعدهـا تمشينـا .. هو صحيح جيتنـا ها الوقت فيها ضرب من الجنون .. لكن المغامرة بحد ذاتها حلوة .. حتى لو نص المحلات سكرت .. المهم نتمشى ونشوف الناس والعالم مستانسه ، المثل يقول حشرة مع النـاس عيد

:
:
:
:

ناظر بساعته قلقان الساعة وصلت 1:20 بعد منتصف الليل وهم للحين ما وصلوا .. وين راحوا هذيلا ويدق على جوالاتهم ما يردون

عبد العزيز : خير عسى ما شر عبد الله كل شوي تناظر بالساعة .. إذا متملل عادي روح أطلع الغرفة
عبد الله : لا والله جلستك ما تنمل منها بس الأهل طالعين وللحين ما رجعوا وأنا قلقان عليهم

سكت عبد العزيز ما حب يتدخل بخصوصياته ، لكن القلق إلا كان عند عبد الله أنتقل له ، الأكيد أن البندري معهم ، خاف أن صار لهم شي .. وكيف يطلعون بها الليل بروحهم ومع مين طالعين

بعدهـا بربع ساعة لاحظ عبد العزيز أن أهل عبد الله دخلوا من بوابة الفندق إلا ظل طول الوقت يراقبها .. ابتسم لحظتها ابتسامة خفيفة لما لاحظ أن البندري نازلة من السيارة والواضح أنها كانت هي إلا تسوق السيارة

عبد الله وهو قايم : عن أذنك عبد العزيز
عبد العزيز : أذنك معك

اتجه عبد الله لسلمى الواقفة جنب البندري والإبتسامة ما فارقتها من الوناسه
عبد الله بعصبية خفيفة : أنتو وينكم للحين
البندري مدت لسه مفتاح السيارة بضحكة : هذا مفتاح سيارتك ، ولا تخاف مراح ندفعك التأمين لأن ما سوينا فيها حادث
عبد الله بخرعه : حادث شنو
البندري : هههههههههههههههههههه ،إيش فيك عبد الله ، أقولك ما سوينـا فيها حادث
عبد الله : طيب وينكم للحين
البندري : أوووووووووه عبد الله ، أجل تحقيقك لبكرة أنا نعسانة ، غمزت له ، أو خل سلمى تقول لك كل شي .. أشرت له بيدها وهي ماشية .. سلام

عبد الله ما ترك سلمى تمشي إلا لما علمته باختصار وين كانوا .. وبعد ما تطمن عليهم ومسا على حبيبته رجع لوين ما عبد العزيز جالس وشكله سرحان لبعيد
لوح بيده قدام عينه : يا الأخوا وين سرحت
عبد العزيز : هــاه
ضحك على شكله وقال يمزح معه : شكلك وصلت لحبيبة القلب
تنهد عبد العزيز هو ما يدري منو هذي حبيبة قلبه

عبد العزيز تكلم يغير الموضوع : إلا أنت وش فيك رجعت ضنيت رحت تنام
عبد الله وهو يجلس : شكلك مليت مني
عبد العزيز : حشى والله ما مليت
عبد الله : أنا مو جايني نوم ، والبنات شكلهم تعبانين من المشوار ونعسانين
عبد العزيز : الحين شكلك بس ارتحت لما تطمنت عليهم
عبد الله : آآآآآآآآآهـ هذيلا راح يجلطوني .. عجل راجعين من القرية العالمية بها الوقت ولا بعد راحين بسيارتي
عبد العزيز : ههههههههههه ، خلهم يا رجال يستانسوا .. دامهم مو عاملين شي غلط ما في مانع
تنهد عبد الله ، تذكر فرحة البندري .. عنده فرحتها بالدنيا كلها : صدقت والله

*
*
*
*

فتحت عيني بهدؤء .. لقيت من حولي الظلام .. أنـا فيني فيه وين كحيلان عني
تذكرت أني بالشاليه مو بغرفتي .. مديت يدي بوسط الظلام أدور على جوالي بالطاولة القريبة مني .. فتحت شاشة الجوال وانصدمت لما لقيت الساعة 8 الليل معقولة كل هـا النوم أنـا نمته وليه ما جاء كحيلان يصحيني ..
قمت من السرير بتكاسل .. وفتحت شنطتي إلا ما أمداني أرتبها
وأخذت لي حمام ساخن لأني أحس بصداع ..
ناظرت بشكلي بالمرايا .. تنوره مكسرة ومعها طقم جكيت قصير .. ها المرة جعدت شعري ونفشته .. سحبت لي شال حرير طويل لأن مالي خلق ألبس عبايه وشاليه بيت عمي قريب ..

طلعت من الشاليه لعندهم .. المكان هادئ وينهم فيه .. سمعت حسهم عند البلكونه
دخلت عليهم .. لقيتهم جالسين حول الطاولة الخشب .. وكحيلان متولي مهمة الشوي
: السلام عليكم
الكل رد : وعليكم السلام
أولـ عين طاحت عيني عليها ، هي عمتي لاحظتها تناظر بساعتها وكأنها تقول توا الناس كان لا قمتي .. لكن أظن أنها ما تكلمت احترام لكحيلان أو حتى لا أزعل
عهود : صح النوم
ابتسمت لها ورحت جلست جنبها : صح بدنك
عهود : عيونك منتفخة من كثر النوم
: شسوي راحت علي نومه وكحيلان ما جاء وصحاني
ناظرني وهو يحرك الأسياخ على الشواية : وإذا صحيتك تقولي كحيلان ما يخليني أنـام
عهود : شكلك تعاني منهـا
كحيلان : أعاني وبس ، عمري ما شفت وحدة تحب النوم مثلها
شهقت : أنا أحب النوم ، والله أنت إلا ما تخليني أنام
عهود : لا أنا أشهد ، كحيلان إنسان مزعج إذا صحى يحب يصحي كل إلا في البيت
جاء كحيلان وعفس شعر أخته : بسك تنشري غسيلي الوسخ قدام زوجتي
صرخت عهود لأن شعرها اخترب : هذي الحقيقة
بعد كرسيها : أقول بعدي خليني أجلس جنب زوجتي
عهود : يا الله خلها تجلس معنا شوي أنت من أخذتها ما صارت تجلس معنا
كحيلان : راح تشبعين منها طول الأسبوعين الجايين

أنا قطبت حاجبي ، أيش قصة الأسبوعين وحسيت أن عهود فاهمته
عهود : إلا طلعت لك فيزا لبريطانيا
كحيلان: ايوة طلعتها قبل لا أسافر مع حبيبتي .. ولمني حول كتفي بيده

سألته بصوت خافت بحيث محد يسمعنـا من الجالسين : فيزا لبريطانيا ليه !!
قال لي .. ويا ريته ما قال لي : لأني الجمعة الجاي بسافر لبريطانيا .. الجامعة طالبتني أقدم رسالة الماجستير للمرة الثانية لـ طلبة الجدد

هو رمـا ها الخبر علي ورجع يكمل حديثة مع أهله .. أنا طول الجلسة ظليت صامتة .. معقولة يسافر وأنا آخر من يعلم .. ولا كأني زوجته .. يعني متى كان ناوي يعطيني خبر يوم السفر يعني !!
أحس أني مقهورة منه وبنفس الوقت متضايقة .. ودي أقوم الحين وأترك المكان .. لكن إذا قمت أكيد راح يحسون بشي .. ويمكن أتخانق معه ..
لكن بالنهاية أثرت الصمت على الكلام .. حتى العشاء ما أكلت منه إلا شوي .. كانت نفسي مسدودة من كل شي .. حاولت أندمج معهم بالسوالف والضحك لكن ما قدرت ..
على الساعة 12 .. ما بقا إلا أنا وكحيلان وخواته حبوا يحتفلوا بالسنة الجديدة
جاء كحيلان ووزع علينـا شمس الليل ..
لما أعطاني وحدة لامست يدي يده وكان الشرار يتطاير من شمس الليل .. في لحظة تعانقت عينـا .. مدري ليه وجعني قلبي .. كان ودي يضمني ها اللحظة

لكن ها اللحظة الحالمة انتهت بثواني ..
كحيلان : يله كل واحد منكم يلوح فيها لين ما تنطفي ويتمنى أمنيه
رفعت حاجبي : يعني أنت تصدق ها الأمنيات يا كحيلان
ناظرني : حلو أن الواحد يتمنى أمنية لسنه جديدة وممكن تتحقق .
كانت نظرته لي لها ألف معنى .. وقتها تمنيت أمنية .. يمكن هي مجرد أمنية .. لكن من قلب أتمنها تتحقق ..

قالت لي عهود : أسيل نبيك تغني لنـا كل عام وأنتي يا الغالي بخير


لا يا عهود ، ليه تضربين على الوتر .. أخذت نفس عميق ونفذت لها طلبها مع أني أحس أن العبرة تخنقني


كل عام وأنت يا الغالي بخير .. وأنت يا عمري عساك بألف خير
أحتفل بالعام يا عمري معاك وأشعل شموع المحبة من غلاك
كل عام وأنت يا الغالي بخير .. يا عسى كل عام تبقى لي عسى

رد علي كحيلان :
وأنتي يا عمري عساك بألف خير .. كل عام يمرنا له طعم غير .. يكبر ويكبر هواي مع هواك ..

كملت :
كل عام وأنت يا الغالي بخير .. يا عسى كل عام تبقى لي عسى
أحتفل بالعام يا عمري معاك وأشعل شموع المحبة من غلاك


كل ما مرت على الحب السنين لك يزيد الشوق ويزيد الحنين ..
دنيتي تضحك وفي عيني تزين .. دام اني وياك وعيوني تراك
قلبي يا قلبي يبادك الشعور.. كلنا نفس الوله نفس السرور ..
والسنة ساعات وأيام وشهور.. عاشقك فيها ولا لحظة نساك
أحتفلللل بالعام يا عمري معااااااااااك وأشعل شموع المحبة من غلاك
كللللللل عام وأنت يا الغاااااااااالي بخير ..

قرب مني لحظتها : وأنتي يــــــا عمرييييييي عساك بألف خير
أمنياتي أنتي كل الأمنيات .. منيتي نبقى على طول الحياة وأحتفل يا عمري كل عام معاك


لحظتها حسيت أني I can’t catch my breath

مشيت عنه بسرعة .. ركضت لبعيد لبعيد .. لين وصلت لعند البحر بحيث محد يشوفني .. رميت بثقلي على الرمـل .. والموجة تلعب على شط البحر والقمر من فضته رش على البحر ..
طلعت آهـ من صدري ، ليه أحس صدري ضايق
لية متضايقة من خبر سفره ، خله يسافر هذي أمنيتي ، لا مو هذي أمنيتي
أنا تمنيت أني أملك كل ها الدنيا بيدي وأسعده
وقبل لا يحكي أقول ، وقبل لا يشكي همومه له أجيه كلي حلول
لكن بنهاية أدري أن أمنياتي هي مجرد أمنيات ، لو أني أملكها حياتي كنت بهدية الحياة .. كنت بشوف الإبتسامه ما تفرق دنيتك .. وتضحك دنيتي بلمسة منه

أحس أحيان أني مراح أقدر أسعده ولا راح أحقق له أمنياته .. بكبرياء مسحت دمعه من طرف عيني قبل لا تنزل
حسيت بخطواته تجي ناحيتي .. مثلت أني سرحانة وملامح وجهي جامدة
جلس على يمني ولمني بيده اليسار : فراشتي أحد مضايقها
لميت شالي الحرير أكثر حول صدري : لا ابد ما فيني شي
كحيلان : وليه أحس أنك مضايقة
سكت ما عرفت شنو أنطق .. لها الدرجة أنا مكشوفة له
ظلينـا فترة صامتين نراقب موج البحر إلا وصل لين ارجولنـا
كحيلان : مضايقة على شان أني بسافر
رديت عليه : ليه ما علمتني ، ليه خليتني مثل الغبية قدام أهلك
كحيلان : حبيبتي والله ما حصل فرصة أخبرك، وأصلا أنا لما كنت معك كنت ناسي الموضوع
ناظرت بعينه : كنت ناسي والله تتناسى
لمحت الصدق بعينه : يمكن كنت اتناسى ، لأني حسيت أن هذا الشي راح يضايقك ويضاقني .. والله ما ودي أسافر وأتركك .. لكن هذا جزء من مستقبلي .. أن الجامعة تطلبني للمرة الثانية ألقي رسالتي الماجستير .. معناته أن كل الدكاترة والبروفسورات معجبين برسالتي
ما عقلت على كلامه ، لأن كلامه صحيح ، و مو من حقي أمنعه .. مثل ما أنا رفضت بيوم من الأيام يدخل بشغلي مو من حقي اليوم أمنعه يسافر ..
كحيلان : أسيل إذا ما تبيني أسافر صدقيني مراح أسافر
رديت بسرعة قبل لا أنطق إلا بداخل قلبي : لا والله سافر ، هذا مستقبلك وفيه تحقيق لذاتك وطموحك قبل كل شي .. وأنا ما أقدر أوقف بطريقك
ابتسم لي بصدق : الله يحفظك لي
نزلت عيني وصرت ألعاب بطرف الشال : ويخليك لي
قرب من أذني وهمس : أحبـكـ

شعرت من همس ها الكلمة أن أطرافي ترتعش وعيني صارت ترف كثير .. خفت يحس بخفقان قلبي المتزايد .. كل مرة يقول لي ها الكلمة أحس بنشوة وكأنه يقولها للمرة الأولى
مسك يدي : راح تظلين ساكتة كثير
: شنو تبيني أقول
وهو يلعب بأصابعي : شكل مالنا مكانه بالقلب

والله لك مكان بالقلب ، لكن .. لكن
ما ني قادرة أنطقها .. يمكن ما جاء وقتها .. طيب متى وقتها يا أسيل

رديت عليه : إلا لك مكانه بقلبي
دغدغني عند خصري : طيب يا شقية وش كثرها
نقزت من مكاني : كحيلااااااااااااان لا تلمسني هنا

ضحك ، وصدى ضحكته ترددت بالمكان الهادئ كله .. كان ناوي يدغدغني مرة ثانية .. لكني هربت من يده وصرت أركض على شط البحر ورجلي تنغرس بالرمل وشالي الحرير يتطاير من حولي ويلامس أطراف وجهي .. لكن ها المرة قدر يوصل لي .. لكن ما قدرنـا نتماسك وطحنا اثنينا على الرمل .. جلسنـا نضحك ضحك على أشكالنـا
وبعدها شبك يده بيدي وناظرنـا للأفق البعيد نراقب النجوم إللي تزين السماء بوسط كحل ها الليل
..
 

آسيااا

New member
إنضم
22 أبريل 2007
المشاركات
1,690
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
( الجــزء الثامن والعشرين )



مريـم


قبل ساعات كنـا بمكة .. نطوف طواف الوداع ..
والحين حنـا نازلين من الطائرة .. يا الله أيام قليلة عشت فيها روحانية جميلة مع جاسم .. من زمـان وأنا أتمنى أروح الحج .. وربي حقق لي هذي الأمنية السنة .. كانت روحتي للحج هدية من عند جاسم وكانت أجمل هدية .. صفينـا نفوسنـا مع بعض .. رجعنـا وكأن انو لدنا من جديد .. الإحساس وأنا اشوف الناس متساوية وبلباس الإحرام الأبيض يرهب النفس ويذكرنا بيوم لا ينفع لا مال ولا بنون ..

نزلنـا لدور الأرضي لعند مواقف السيارات .. السائق اليوم جاب السيارة ووقفها بمواقف المطار بمفتاح الاحتياطي إلا عنده ..
ركبنـا السيارة وشغل جاسم السيارة .. ومشينـا في الطريق الطويل المظلم بها الليل
كلمت جاسم : مشتاقة لعيالي وحشوني
ناظرني بطرف عينه : يعني بس عيالك إلا اشتقي لهم
ابتسمت : يعني لمنو غيرهم راح اشتاق ، أنت !!
جاسم : أيه والله عندك زوج غيري
: ههههههههه ، كاني مقابلتك بالحج أربع وعشرين ساعة
جاسم : قلتيها بالحج ، والحين غير
: ههههههههههههه ، عاد أنت حتى اللمسة ممنوعة عندك .. طول الطواف والسعي ما تبيني ألمسك تخاف تكون باللمسة شهوة
جاسم : أكيد ، أخاف على حجتي ، الواحد كم مرة بالعمر يحج
الله يتقبل منـا أن شاء الله
رديت عليه : آمين يا رب ، ونعودها زيارة لبيته أن شاء الله
جاسم : أن شاء الله ، لو يحصل له الواحد كل سنه يروح الحج ما يقول لا

*
*
*
*

دخلنـا بيتنــا .. الجو كان مرة بــارد وأغلب الأشجار متساقطة أوراقهـا .. الحديقة تزينهـا إنارة صفراء هادئة .. ابتسمت ابتسامة باهته ودخلت البيت
والله ما كان ودي أرجع من دبي أحس أني غيرت جو هناك ، لكن عبد الله بكرة عنده دوام ..
طلعت لــ غرفتي وغيرت ملابسي لبست لي بجامة مريحة .. و نزلت تحت اسولف مع أمي وريوم ..
سمعتهم يتكلمون .. ريوم : إلا أم عبد العزيز ما شفتها معنـا بالرحلة وأنا سمعتها تقولك أنهم مسافرين معنا بنفس اليوم
أمي : لا هم رحلتهم على طيران الاتحاد .. والله ها المرة حبيتها تدخل القلب على طول .
جيت وجلست قريب من أمي ولميت رجولي عند صدري وكأني متقوقعة أبي أتدفأ
ريوم : وحليلها شكلها ما عندها غير عبد العزيز
أمي : لا عندها ولد أكبر منه
كنت متمنية أمي تتكلم عنها أكثر .. مدري ليه .. لكنها غيرت الموضوع ولفت ناحيتي : إلا ليه ما نمتي يا البندري بكرة عندك دوام
رديت على أمي : يمه حرام عليه لسه بكيييير توها الساعة 9
ريوم مدت لي لسانها : خل بعض الناس يروحوا يناموا وراهم جلسه من صباح ربي .. ولو سمحتي لا تزعجيني
ناظرتها نظرة أتوعدها .. صبري علي يا ريوم .. أن ما أزعجتك بكرة الصبح ما أكون البندري ..
بعد فترة مليت من سوالفهم .. طلعت فوق لغرفتي متملله ..
انسدحت على سريري بالعرض .. فكرت أتصل لسلمى بشوفها بتداوم بكرة أو لا .. والله أنا مالي خلق أداوم لكن مدام الدكتور عبد العزيز رجع يعني ناوي يداوم .. هذا زين أن ما حط لي مناوبة بالويك آند

دقت على أغلى أصدقائي : هلا وغلا
سلمى : هلا بكل الحلا .. لها الدرجة مشتاقة لي
: أقول لا تأخذي بنفسك مقلب .. تراني ماني بعبدالله راح أراضيك وأدللك
سلمى : أبد ما تعرفي تقولي كلمة حلوة
: لا يا قلبي خليت الكلام الحلو حق العشاق
سلمى : البندري ما لي خلق أداوم بكرة أهئ أهئ
: اسكتي أنا داقة عليك أسألك ..قلت إذا مراح تروحي مراح أروح أنا
سلمى : يعني أنا ساس الخراب
: هههههههههههههههههههههه ، تعرفيني معرف أداوم من غيرك
سلمى : فديتك ما دليت بيتك
: احم احم ، صحيح ذكرت يبينـا نزور أسولة هذا الأسبوع
سلمى : ايه والله وحشتني العروس
: هههههههههههه ، ايه والله مدري كيف مشاعرها مع الزواج وحياة جديدة ، وأنتي سلوم خلصتي جهاز عرسك والله باقي
سلمى :اشتريت لي بعض الجزم والشنط ، فساتين سهره .. يعني بعض الأشياء .. قلت المكياج والكريمات آخر شي
: ااهاااا ، طيب إلا بالي بالك
ضحكت : هههههههههههههههه ، يا ريت أنا إلا شريت
استغربت : عجل منو إلا شرا أختك ؟؟
سلمى : أخوك المصون
شهقت :صدق
سلمى كانت شوي وتبكي : تخيلي هو إلا كان ياخذني ويجرجرني لسوق معه .. كنت أقول داخل قلبي أول مرة بحياتي أشوف رجال يحب السوق .. أتاريه باله شي ثاني لاعبها صح .. لما رحنـا المحل وهو يختار لي أنا وجهي أنقلب أحمر .. تمنيت الأرض تنشق وتبلعني .. أنا كنت طيبة أبي أغير فكرة آخذه محلات شنط جزم ، مجوهرات .. لكن هو كان باله شي ثاني

ضحكت من قلب وأنا أتخيل شكل سلمى وقتها
سلمى : يــــا حمااااااااا ... ليه تضحكي
: أتخيل شكلك سلوم .. ولا هو إلا مختار ثوب ليله الدخلة .. شكل أخوي ناويلك على ثقيييييييييييل
سلمى بعصبية : يا قليله الأدب ترى إذا ما غيرتي الموضوع بسكر السماعة في وجهك .. وهذا أخوك أنا إلا بربيه
: هههههههههههههههههههههه ، علميني شلون راح تربية

:
:

بعد ما سكرت من عند سلمى .. دخلت داخل البطانية الدافئة .. وعلى وجهي ابتسامة لسعادة أروع قلبين بحياتي .. صحيح أني أحيان أكون غبية وأعترف أني غبية
لما أغار أو أتضايق من سلمى لما تتكلم عن حبها وغرامها لعبد الله ..
يمكن لأني يوم من الأيام كنت عايشه ها الحلم الجميل وفجأة ها الحلم انتهى .. تكومت كا العصفور الخائف .. عمري ما أتمنى إلا صار لي يصير لأحد ..
بعدهـا بديت أحس بالتعب وغفيت بين بساتين الأهداب
:
:

صحيت الصبح من بدري مع زقزقة العصافير ..
وبعد ما لبست وخلصت .. ابتسمت ابتسامه رضا على شكلي اليوم
اليوم شكلي غير ، لابسة تنوره زرقا فاتحه قطيفة ومشجرة بورود بيضا صغيرة ، ستايلها ريفي ولبست معها قميص أبيض وجزمه كعب بيضا
صحيح تتغير نفسية الشخص لما يغير الستايل ولون ملابسة
و قبل لا أنزل تحت وأفطر .. حطيت ساعة منبه رنتها قوية مررررة عند باب ريوم .. وهذي الساعة لجدتي ومراح تنطفي إلا لما هي تقوم من سريرها وتكسرها ، ههههههههه .. خليني أهرب من البيت قبل لا تصحى ..

وصلت المستشفى من بدري وبعد ما لبست الوايت كوت رحت لغرفة الاجتماعات ..
وأنا داخله دخل معاي دكتور استشاري كبير بالسن ، حسيت أنه يناظرني بخبث وقال لي : صبـاح الورد

أنا من صبح علي بلعت ريقي ، أنا سمعت عن ها الدكتور ، أن سمعته رايحه فيها لكن أول مرة أتصادف معه وجهه لوجه .. أوكي يصبح علي لكن أنه يقول لي صباح الورد وأحس أنه يقصد ورا كلمه الورد أشياء

رديت على عجل : صباح النور
لاحظت أنه اتخذ له مكان قدام .. أنا خفت أجلس معه بالقاعة بروحنـا .. حتى لو في دكتور ثاني معنا .. مدري نظراته ما تريحني ، خلني أنتظر الدكتور عبد العزيز لين يجي على الأقل معه أحس بالراحة ونوع من الأمان ولا تضايقني نظراته .. رجعت عدة خطوات للورا .. لين وصلت للباب .. وأول ما مسكتة لفيت بقوة بطلع إلا طلع بوجهي الدكتور عبد العزيز إلا شكله كان مستعجل .. الحمد الله أنه تدارك نفسه ولا صدمنا ببعض ..
ابتسم لي : صباح الخير
ابتسمت له مجاملة : صباح النور
قال لي : ليه ما بديتوا morning report أنا جاي مسرع على بالي متأخر
ها المرة ابتسمت من قلب : شفت دكتور لما أنا جيت من بدري نص الدكاترة ما جات
ضحك وبانت صف أسنانه العلوية إلا زادت من وسامته مع بدلته إلا باللون ألكحلي والنكتاي الوردي ، وبعدها قال لي : وأنتي ليه واقفة عند الباب

مدري ليه خجلت ونزلت راسي ما عرفت شنو أقول .. ومن غير شعور مني ناظرت بطرف عيني بـ هذاك الدكتور ثقيل الدم ..
الدكتور عبد العزيز : ما عليك منه طنشيه .. وحاولي تتجنبيه .. هو طبعه كذا مع البنات
ناظرت فيه مستغربه ، كيف عرف أني أقصد ذاك الدكتور وكيف انتبه لنظراتي ..
مشى تاركني بحيرتي .. معقولة يفهمني من نظرة عيني ..
أقول يا البندري شيلي ها الأفكار من راسك بلا يفهمك بلا هم

:
:

بعدهـا أخذني الدكتور عبد العزيز لقسم جراحة القلب ، أولـ مرة معه أحضر عملية قلب .. المريض عنده شريان coronary artery مسدود وراح يبدلونه بوريد من رجله .. طبعا عملية coronary artery by pass
عملية مو بسيطة .. فيها خطورة أن القلب يتوقف عن العمل ويعتمدون على جهاز في ضخ الدم للجسم .. مع أن في نوع جديد من العمليات يقدرون يشتغلون على القلب وهو ينبض ويضخ الدم
بعد مـا عملنـا سكراب .. أخذني عبد العزيز عند شاشة يعرضون فيها شرايين الموجودة بقلب المريض angiography
وتبين الشرايين المسدودة وعلى شان الجراح يعرف على أي شريان يشتغل .. كل الدكاترة الإستشاريين إلا حاضرين العملية شكلهم جايين مروقين بعد كوب كوفي .. أحد منهم شغل المسجل على أغنية أم كلثوم .. سيرة الحب

صحيح أني ما اسمع لأم كلثوم كثييير ، لكن هذي الأغنية جميلة جدا


طول عمرى باخاف من الحب وسيرة الحب وظلم الحب لكل أصحابه
وأعرف حكايات مليانه آهات ودموع وأنين والعاشقين دابوا ما تابوا
طول عمرى بأقول لا أنا قد الشوق وليالى الشوق ولا قلبى قد عذابه
وقابلتك انت لقيتك بتغير كل حياتى
ما أعرفش إزاى حبيتك ما أعرفش إزاى ياحياتى
من همسة حب لقيتنى باحب وأدوب فى الحب وصبح وليل على بابه
****


ياما الشوق حاول يحايلنى واقول له روح يا عذاب
ياما عيون شاغلونى لكن ولا شغلونى
إلا عيونك انت دول بس اللى خدونى وبحبك أمرونى
أمرونى احب لقيتنى باحب وأدوب فى الحب وصبح وليل على بابه
****
يا اللى مليت بالحب حياتى أهدى حياتى إليك
روحى..قلبى..عقلى..حبى كلّى ملك ايديك
صوتك..نظراتك..همساتك شىء مش معقول
شىء خللى الدنيا زهور على طول وشموع على طول
الله ياحبيبى على حبك وهنايا معاك الله يا حبيبى يا حبيبى الله الله
ولا دمعة عين جرحت قلبى ولا قولة آه
ما بقولش فى حبك غير الله الله يا حبيبى على حبك الله الله
من كتر الحب لقيتنى باحب وأدوب فى الحب وصبح وليل على بابه
****


كنت مندمجة مع الدكتور الاستشاري .. وأنا أشوفه يقطع بالمنشار صدر المريض لين يوصل لقلبه .. حسيت لحظتها أن قلبي يوجعني .. هذي ثاني مرة أحضر هذا النوع من العمليات .. أحس الجراحة ما تنفع إلا لذكور يبيلها قوة قلب .. صدق من سمى الجراحين .. قصابين ..

علمني الدكتور عبد العزيز نوعية الأدوية إلا يعطونها لهذا المريض على شان لا تتكون عنده جلطة دموية .. لكن فجأة حسيته سرح مع كلمات أم كلثوم .. مع الطرب الأصيل إلا تعيشك جوووووووو .. شكل كل الجراحين يعشقون أم كلثوم
لكن نظرته السرحانه تبين وكأنه عاشق .. فكرت هل أنه يحب زوجته أو أنه عشقان .. الله يستر من ها الرجال



*
*
*
*


اليوم يوم الجمعة .. مر الأسبوع بسرعة أكثر مما أتخيل ..
والحين جالسة أجهز شنطة كحيلان لسفر .. لأن لو أخلية على راحته كان ما أخذ معه إلا جكيت واحد وكم بدله
بعد ما رتبت شنطته وحطيت له ملابس ثقيلة لأن جو لندن بها الوقت بارد والثلج يغطيها .. غمضت عيني وأنا أقفل الشنطة ..
لية الأيام أحيان تقسى علينـا .. الحزن طعمه مر والفرقى أمر ..

طلعت من الغرفة .. لقيته جالس على الكنبة إلا بالصالة وحاط اللابتوب عند حضنه وجنبه أوراقه .. تسندت على الجدار وحطيت يدي عند خدي أمتع ناظري بشوفه

اليوم صدري ضايق
وأحس بالدمع يهل ..
لا تحزنك عيني ولا تشره على دمعاتها
أيامنا قاسية .. مهما جلسنا نضحك .. ونأخذ من الحب المتاع لا بد لحظة المفارق نرتشف كاساتها
حتى لو أكذب واتوهم حبنا
الدمعه إلا في عيوني تعكس معاناتها
حتى خفوقي لو يقول أنه على بعدك شجاع
ساعة فراقك مستحيل يحتمل لحظاتها
كل ما نظرت لرمش عينك جيت لأمرك بانصياع
تقول كأن الجاذبية في هدب كثباتها
بشبع عيوني من عيونك شوف
قدر المستطاع على وعساها تكتفي بـ الشوف لذاتها



:
:


ما توقعت تكون ساعة الفرقى صعيبه علي .. حاولت أقنع نفسي أني أكون شجاعة وقوية لكن ها اللحظة ما ني قادرة أمسك دموعي أكثر وأنا أشوفه يودعني وواقف عند الباب وشنطة سفر بأيده .. حاولت قد ما أقدر يكون وداعنا بارد على شان لا أتأثر ولا أبكي قدام عينه .. مـا أبيه يخاف علي ..
لكن بها اللحظة نزلت دمعة الوداع على خدي اليمين
ناظرت بـ كحيلان وشفاتي ترتجف .. تعال قبل تروح عني ضمني
يا اقرب من أنفاسي ترى حالي صعيب .. أبنتثر قدام عينك لمني

ترك شنطته عند الباب وفوقها جكيته وجاء وقف قدامي ، ناظرت فيه وعيني مغرقة بالدموع .. أبي أشبع نظري فيه للحظة الأخيرة .. مسح على خدي بحنان : ليه تبكين يا حياتي ترى كلها أسبوعين وأنا راجع لك
لمسته ودفء صوته زادت من حدة بكائي .. ما قدرت أقاوم حنانه وارتميت عند صدره
راح أشتاق لهمساته ولمساته .. حتى رائحة عطرك راح أشتاق لها
كحيلان وهو يمسح على شعري : يله حبيبتي راح أتأخر على الطيارة
ابتعدت عنه ، و اغتصب الابتسامة على شفتاي : تروح وترجع بالسلامة .
قبل جبيني .. وطالت اللحظة وشفايفه ملامسة لجبيني .. تمنيت ها اللحظة ما تنتهي ..
ودعته وعيني تتبعه .. حتى بعد ما قفل باب الشقة .. طرت لنافذة إلا بوسط الصالة وراقبته وهو يطلع من باب العمارة ويركب سيارته .. راح انتظرك يا حبيبي وراح يكون حنيني أقوى وأعنف
:
:

حاولت أشغل نفسي باقي اليوم بتنظيف الشقة وترتيبها لين ما انتهيت ولقيت نفسي ما عندي شي اسوية ، أخذت لي حمام ساخن ولبست لي بجامه ثقيلة قطنية وتمددت على السرير ..

عمري ما تخيلت أن فراق وسفر كحيلان راح يأثر فيني لها الدرجة .. الشقة ملل من غيرة ومكانه خالي ومستوحش علي البيت .. آآآه الله يصبرني ها الأسبوعين

شاغبني فيك الليل والشعر والنجمات وشي بعيد هناك
ما تقولي وين أروح من وحشة الليلات

تركت لأفكاري الانطلاق والتجول لتعانق أعلام الحب المرفرفة التي تركها لي حبيبي .. صحيح عمري ما تخيلت أحب كحيلان .. لكن لما غرقت بحبه وهل إلا يغرق يعرف يوصل لمرسى .. أنا ما ابي أوصل للمرسى أبي أظل غرقانه بحبه ومبحرة معه للأعماق لأعمق بحار الدنيا .. هو الشخص الوحيد إلا حرك بداخلي إحساس .. أحاسيس كل تراتيل الحب وآيات الخير .. فما أحلى أن نمنح هوانا لمن نحب ..

ضميت وسادته لصدري واستنشقت عطره المميز .. وقتها داعب جفني النوم وأنا أنتظر مكالمته

*
*
*
*

بعد مـا زهقت من غرفتي .. حملت لابتوبي السوني إلا باللون الذهبي
ونزلت المطبخ .. جلست على الطاولة الطعام ..
سخت لي حليب ووضعت معه شويه زعفران وهيل
مسكت الكوب الأبيض وجلست على الطاولة أشتغل على Presentation
إلا المفروض أقدمه بنهاية الروتيشن .. أن شاء الله الدكتور عبد العزيز يقيمني كله very good ، والله أني تعبت وأنا أكتب 10 cases والحين أشتغل على power point على شان البرزنتيشن .. مع أني أحس أني ضايعه شوي .. لازم آخذ راية بالأرتيكل إلا لقيته ، وكفاية الدراسة صايرة بـ UK
وهو خريج بريطانيا فطبعا راح تعجبه ، تأففت بضجر .. مغرور وواثق من نفسه
لكن يحق له .. دكتور شاطر ووصل للي وصله بسرعة وهو بسن صغير .. يعني كلها سنتين ويصير استشاري جراح قلب .. يعني نادر إلا بعمره يوصلون للي وصله

انتبهت لعبد الله إلا دخل المطبخ حتى من غير ما يسلم ، وشكله طفشان .. ناظرته وهو ينزع جكيته الأسود ويفك الاسكارف الصوفي إلا من بربري عن عنقه بإهمال
: خير عبد الله وش فيه المزاج ضارب
سحب له كرسي وجلس عليه : هذي صاحبتك يا راح تجلطني يا راح تجلطني
خفت : خير وش صاير
زفر: روحي أساليها
: الحين أنت قدامي أروح أسألها ، عبد الله خوفتني وش صار بينكم ، تخانقتوا !!
رد علي بملل : لا
: عجل شنو فيه
فجأة شفته معصب وارتفع صوته : تخيلي وش تبي مني
تبيني ما أشوفها لمده 3 شهور .. لين موعد العرس

سكتت للحظات ، لكن بالنهاية ما قدرت أكتم ضحكتي لأني تذكرت تهديد سلمى
عبد الله بعصبية : خير ، ما أظن قلت شي يضحك
حاولت أمسك ضحكي على شان لا يتضايق : وأنت مو مزعلك إلا أنك مراح تشوفها ، خير يا طير أنا على بالي شي أكبر
عبد الله : يعني هذا مو شي كبير
كتفت يدي : لا ، أنت أحمد ربك ، غيرك ما يشوف زوجته إلا بليلة العرس
عبد الله : حنا وين فيه عايشين
: طيب طيب أعصابك ، ما يستاهل الموضوع تحرق أعصابك علية
صدق من قال ينقلب السحر على الساحر
ناظرني : خير ليه
غمزت له أمازحة : تذكر وش كنت تسوي معي ومع بندر
حسيت أن ملامحه لانت : الله يرحمه والله اني فقدته لو هو موجود كان عاوني عليك وعليها
غير الموضوع ، ما يبي غيمة الحزن تمر علينا حنا الاثنين : طيب البندري الله يخليك كلميها ، كثير 3 شهور
حبيت أحرق أعصابه : مممممممممممم ، مدري ، سلمى عنيدة وووو
قاطعني :تقدرين تأثري عليها
غمزت له : يعني أنت ما لك تأثير عليها
عبد الله بغباء : يعني شنو تبيني أسوي
ضحكت : تغلا شوي ، اعمل حالك تعبان شوي .. وبتشوفها راح تجي هي لعندك
فتح فمه : جدك تتكلمي
: سلووووم واعرفها قلبها رهيف
نط لعندي وباس راسي : فديت أختي الغالية ، والله أنك كـذا

ابتسمت وأنا أشوفه يختفي عن عيني .. رجعت وركزت فكري على شاشة الكمبيوتر .. أطرد أفكار الحزن إلا ممكن تزورني ها اللحظة

*
*
*
*

فزعت من سريري على نغمة الجوال .. فتحت نور الأبجوره وتسندت على حافة السرير .. مسكت الجوال بيد مرتجفة .. قرأت رسالته
" هلا حبيبتي ، حبيت أطمنك أني وصلت لندن ، أكيد أنتي الحين غرقانه بالنوم ، أحلام سعيدة ولا تنسي تحلمي فيني "
الحمد الله أنه وصل بالسلامة ، لكني ما قدرت أقاوم شوقي له ولسماع صوته ..
كنت أحتضن الجوال وأنا أنتظر صوته ، صوتك يهمي عليّ .. دفيئا .. مليئا .. قويّ .. حنون
: هلااااااااا حبيبييييتي أخبارك
رديت بلهفة أكبر من لهفته : هلا كحيلان ، أنا بخير أنت كيفك ؟
كحيلان : أنا بخير دام أني سمعت صوتك
سألته : كنت أنتظر اتصالك ، لكن أنت تأخرت وغالبني النوم
كحيلان : والله يا أسيل توا قبل شوي داخل الغرفة .. بهدلوني بالمطار من تفتيش إلا تحقيق
: الله ينتقم منهم ، عسى ما أذوك بشي
كحيلان : لا شنو يأذوني ، هم أصلا مراح يلاقون عندي شي والأكيد عارفين history حقي .. لا أني من شبكة إرهابية على شان أخاف
: الحمد الله أنك وصلت بالسلامة
كحيلان : الله يسلمك يا روحي
مرت لحظة صمت بينـا .. كل منا مو عارف شنو يقول لثاني .. مستمتعين بسماع أنفاس الحبيب .. قطعت حاجز الصمت
: كحيلان
رد علي بشوق : يا عيونه
كلمته ضيعت كل الكلام إلا كنت ناوية أقوله .. لكن سكوته أوحى لي أنه يبي يسمعني وما وده اسكر من عنده
تكلمت ويمكن مو أنا إلا تكلمت قلبي إلا كان يفضح عن مشاعري : كحيلان البيت خالي من دونك ، فقدت حسك بالبيت
كحيلان : يا بعد عمررررري أنا إلا أشتقت لك مووووووووت
كلماته البسيطة .. عصفت قلبي وخلت الدم يجري بعروقي بقوووة وكأنها تبي تتمازج مع حبه إلا ساكن بوسط قلبي








أسدلت الستارة بعدما أشعلت النور .. فا النوم أختفى من عيني ..
راقبت أشياءه .. رباه أشياءه الصغرى تعذبني
مسكت زجاجة العطر .. تعمدت أن أتركها كذكرى لي تذكرني به .. رشه رشتين على عنقي .. وكأنني أحسست من رائحته بوجوده حولي
رحلت يا حبيبي ولم تترك لي سوى الذكريات .. وأبقى أنا .. في صقيع انفرادي .. و زادي .. كل زادي طيف ذكريات ..
أين أنت يا حبيبي لتجعلني بين يديك .. وترد الغطاء عني عندما أكون مريضة وتجعل رأسي على الوسادة .. تمنيت لو أكون عليلة لتأتي لي الآن لتحملني وتجعلني بين يديك

:
:
:
:


بعد مرور ثلاثة أيـام


كنت جالسة بالعيـادة ومتملله أنتظر الدكتورة تجي .. وعيني ذبلانه من قل النوم وأحس أني راح أمرض بداية flu

رن جوالي بالنغمة إلا صارت مفضلة لدي .. مشتاقه ليك .. شوق الهوى لروحي .. وحيت عينك ذابت أنا روحي

حسيت وقتها أن كل التعب والزهق إلا فيني راح من سمعت ها النغمة رديت بلهفه عليه : هلا حبيبي
كحيلان : هلا عمري
أسيل !! أيش فيه صوتك
رديت بدلع تعمدته : I feel sick
كحيلان : يا بعد عمري ، هذا وأنا موصيك تهتمي بنفسك ، وأنتي إلا قبل يومين تقولين لي تغطا زين ، ألبس زين ، جفف شعرك قبل لا تطلع
وين راحت هذي النصائح طبقيها على نفسك
: كحولي والله مهتمة بنفسي ، لكن والله أحس أني ما أنام كويس بالليل
كحيلان : كل هذا على شاني مو جنبك
سكت وما علقت على كلامه ، فكمل : طيب ليه ما تروحي بيت أهلك تباتي أريح لك
: أن شا ءالله بكرة بروح لأن اليوم البنات بزوروني بالشقة ، وعلى شان نأخذ راحتنا
كحيلان : طيب حبيبتي على راحتك ، أنا مطّر أمشي على شان لا أتأخر
: طيب كحيلان كلمني ببريك الغذاء
كحيلان : أن شاء الله ، أهتمي بنفسك حبيبتي
: من عيوني
كحيلان : ما تآمرين على شي من لندن
: سلامتك
كحيلان : أكييييييد ، مو بخاطرك فستان شي ما شيات
: هههههههههههه ، لا جد والله توني راجعه من إيطاليا والحمد الله ما ني محتاجه شي .. كحيلان ماله داعي تكلف نفسك وتجيب لي هديه

طبعا قلت هذا الكلام من ورا قلبي ، عاد مو لها الدرجة أنا زوجة مثالية .. بشوف هو لأي درجة ذوق وشنو راح يجب لي

:
:

مررتني سلمى ومشينا مع بعض .. كان ودي البندري تكون معنـا لكن ها الدكتور عبد العزيز أبد مو تارك لها مجال تتنفس ، صدق من قال طالب الانتير يشتغل فراش قصدي فراشة المستشفى .. كل الشغل على راسهـا ..
بالسيـارة كانت سلمى ميته جوع ..
سلمى : شنو راح تغذيني تراني ميته جووووع
ضحكت على ملامحها : شفيك أنتي مشفوحه ما يغذونك بيتكم
سلمى من غير نفس : هع هع بايخه
لويت فمي : الله لنا ، حنا لنا المسبات وعبد الله له الكلام الحلو .. هذا جزاتي إلا ما خذتك معي وبغذيك
سلمى وهي تناظرني بطرف عينها : وشنو يا ستي راح تغذيني
ناظرتها بغرور : سبيغتي من أيد الشيييف أسيل
سلمى وكأن الكلام ما عجبها : الحين مزعجتني ، وعازمتك .. عازمتك على الغذاء ومدري شنو ، أنا قايله البنت عامله لي وليمه .. وأخرتها تقولين لي سبيغتي
: يعني شنو تبيني أعمل لك ، وأنتي تقولين لي جوعانة جوعانة .. يا دوب أعمل لك شي سهل وحلو وبسرعة يستوي
ناظرتني بترجي : طيب خلينـا نروح نتغذى بمطعم .. خاطري آكل أكل محترم
غمزت لها : وليه ما تروحي مع عبد الله
سلمى وهي تلعب بسير شنطتها : عبد الله بالدوام ، وأنا أعرفه إذا قلت له خاطري أتغذى بمطعم راح يستأذن من شغله ويجيني على طول .. وأنا ما ودي أتعبه أنتي عارفة من الجبيل لهنا مشوار .. كفاية أحيان يطلع من العمل بدري ويجيني يمرني بالمستشفى وأقول له السواق موجود ، ماجد أو يوسف يقدرون هم يجون يا أخذوني ما يسمع كلامي
: يا عيني على الدلع ، يا خوفي ينتهي بعد الزواج
سلمى : حرام عليك ليه تحطميني ، يعني أنتي كحيلان ما يدلعك
رديت عليها وأنا أتذكر حنانه : آآآآآآآه يا سلمى قولي لي من فين ابتدي
سلمى : لا لا كذا الموضوع يبيله مطعم وجلسة محترمة
: خلصيني وين تبين تروحي ؟ شرايك FRAIDAY
عفست ملامحها : لااااااا ، أقولك أبي أكل محترم ، جوعانة
: طيب وين تبين تروحي
سلمى : وش رايك نروح نتغذى بالشريتون .. فاتحين مطعم صيني جديد شفت دعايته بالجريدة
ناظرت فيها بإستغراب : سلمى ، ما خبري فيك تحبي Chinese food
ابتسمت : عبد الله هو إلا علمني على الأكل الصيني ، وفرصة نروح نشوف المطعم جديد
: يا عيني يا عيني ، وصرنا نحب الأكل إلا يحبه عبد الله ، قولي من الصبح أنك تبين تجربي المطعم على شان إذا عجبك تروحي مع عبد الله
ضحكت بخجل
:
:

وصلنـا المطعم ـ كانت جلسته راقية جلسنـا على طاولة خشبية منفردة لشخصين .. طلبت لنـا كل ما لذ وطاب .. ببكورن ربيان ، شوربة ، فول الصويا مملح ونودلز مقلي
.. استمتعنـا بالأكل الطيب .. حتى أني قررت أجيب كحيلان للمطعم لما يرجع من السفر
بعدهـا أخذنا لفه بالسيـارة على الواجهة البحرية ..

بحر ، ونخيل ورصيف عاري تحت سماء ها المدينة
لكن وين تسكن ها المدينة ، بين ذكرياتي .. مالي فيها ذكريات حلوة مع كحيلان ، يمكن أحلى ذكرياتي معه بإيطاليا .. وأحلى أيامي معه هنا لما رحنا لشاليه

وصلنـا لشقتي ، رمينا العبايات والشيل على الأرجوحة الخشبية إلا بالركن .. جلسنـا بتعب على الصوفا إلا تتوسط الصالة .. سلمى رمت براسها على حضني .. استغليت الفرصة وفكيت شعرها من البنسه المثبته وصرت أجدل شعرها .. كنت وأنا صغيرة أحب أعمل هذي الحركة لأمي وهي تجدل شعري
سلمى إلا بدت تغفي بحضني : أسيل ، عندك آيس كريم بالفريزر ، خاطري بأيس كريم
: سلوووم وش فيك اليوم كله جوعانه أخاف بس صرتو أثنين
الدبه فاجئتني بضربه قوية على بطني : آآآآآآآآي يا حمــا ...
أفرضي أني حامل
رفعت عينها لي وهي ما زالت بحضني : ليكون عملتيها يا شيخة وحملتي
مدري ليه ابتسمت : بصراحة ما شيكت
سلمى : يعني أنتي خاطرك بـ Baby
ابتسمت على فكرة أنه يكون عندي طفل : اممممممممم ، يعني لو يصير مراح أقول لا
سلمى : يعني من صدقك ما أخذتي موانع ولا شي
: بصراحة ما فكرت أتكلم مع كحيلان بهذا الموضوع
سلمى : أما أنا ابد ما أفكر أجيب عيال بالسنه الأولى .. واتفقت مع عبد الله أني آخذ حبوب منع حمل
: ليه ما تبين تجيبي
سلمى : أبي أستانس بحياتي ، على الأقل بالسنه الأولى .. تخيلي ما يمر عيد زواجي إلا وأنا عندي طفل .. خله يدللني قبل لا يجي طفل ويأخذ كل الدلال
ضحكت عليها : آه منك يا سلوم ، والله أنتي منتي بهينه

:
:
:
:
:



ماشي بــ شــارع .. خالي من البشر
بس أنا وحدي .. والمظلة والمطر

والشمس غابت والريح تلعب بالشجر .. الريح أخذتني لعندهـا .. يا مـا مشيت هنـا قرب النهر وأنا أفكر فيها .. لكن ها المرة غير الشوق واللهفة حرمتني من النوم

آآآه حكايتي مع أسيل حكاية عشق مجنونه .. حبها بأقصى خفوقي ودي أحطها داخل عيني واسكر عليها

مسكت تلفوني وضغط على رقمهـا إلا حافظة .. جائني صوتها خلف الغيوم
سكبت الماء على لهيب شوقي
 

آسيااا

New member
إنضم
22 أبريل 2007
المشاركات
1,690
مستوى التفاعل
0
النقاط
0

الابتسامة مو راضية تفارقني طول مـا أنا أكلمة .. وكأنه جالس قبالي و يراقب تعابير وجهي
قلت له أبي أغيضه : كحيلان ترى في أحد غيرك أستغل حضني
باستغراب : منو
ضحكت : سلمى نايمة بحضني
ضحكت أكثر لأنها ضربتني ، سلمى وهي ضاغطة على أسنانها على شان لا يوصل صوتها لزوجي : يااااااااا قليله الأدب ليه تقولي لزوجك عني
لكن بنفس الوقت شدتني ضحكته إلا اشتقت لها : دامها سلمى مراح أمانع لكن احد ثاني لا
أسيل !!
رديت عليه : هلا
كان خاطري أقوله يا عيون أسيل ، لكن أنا ما اعرف أقول كلام حلو ، ما لت علي
: وحشتيني يا بعد عمري
وقتها حسيت بالإحراج ودفيت سلمى عني من كتفها ، لأن حسيتها تسمع للكلام لأني مرفعه على صوت الجوال .. ومشيت تاركة الصالة .. ورحت لعند غرفتي

كحيلان ، بحالمية : والله البرد هنا يا أسيل كسر ضلوعي وينك عني تخبئيني بين يدك وتدفيني

ازدادت ضربات قلبي من كلامه الرومانسي .. يعني في أنثى ينقال لها مثل هذا الكلام وما تذوب بحب هذا الرجل
: يا بعد عمري ، كلها كم يوم وترجع أن شاء الله بالسلامة وراح أدفيك مثل ما تبي
كحيلان : خلاص أنا حاجز على أول طيارة
ضحكت : ههههههههههههههههههههه ، والدورة إلا عندك والتزاماتك
كحيلان : فدوة لها الضحكة أرميها كلها بعرض الجدار
قلت بدلع : كوكو ، ما يصير هذا مستقبلك
يمكن بعدين الجامعات تطلبك تدّرس عندها وأصير أنا زوجة الدكتور كحيلان
كحيلان : يا بعد عمري والله كلامك هذا هو إلا يصبرني
أحبك والله أحبك
رديت على خجل ، شعرت وكأنه أمامي وهو يهمس لي بالحب : وأنا بعد
كحيلان يبي يحرجني فوق الإحراج إلا أنا فيه : شنو أنتي بعد
: كحيلااااااان وبعدييييين
بعناد رد علي : يعني أنتي تكرهيني
: لاااااااااااااااا
كحيلان : عجل شنو فهميني
: خلاص أذا جيت راح أقولك
كحيلان : يا ربي شنو راح يصبرني لين أرجع
ضحكت : إلا خلاك تصبر كل ها المدة ، تصبر ها الكم يوم
كحيلان : آآآآآه يا قلبي
: سلامة قلبك
كحيلان: أقول أسيل أنا راح أقفل قبل لا أتهور وروح أغير حجزي
: هههههههههههه ، طيب .. طيب
في وداعة الله والسلامة تصحبكـ


لمست طرف فراش السرير الحرير السكري .. تنهدت تنهيدتين
في وداعة الله والسلامة تصحبك .. تفداك روحي يا مفارق حبايبك .. وفداك عمري .. راحتي وابتهاجي

:
:

رجعت لسلمى إلا كانت بالصالة وما سكة جوالها
غمزت لها : شكلك غرتي مني
ضحكت : لا والله عبد الله راسل لي مسج يسألني ويني .. فقلت له أني طلعت تغذيت معك .. فجلس يعاتبني أني ليه ما قلت له
رحت جلست جنبها : وان شاء الله يبيك بكل خطوة تخطينها تستأذنين منه
سلمى : مو مسألة استئذان .. أنا عندي حريتي المطلقة لكن أني أعطية خبر بس
: ممممممم ، صحيح كلامك ، مثل ما أنتي تحبينه يعطيك خبر وين بروح أنتي تعطينه خبر .. لكن مسألة أنتي أستأذن منه ممكن أروح بيت أهلي أو ممكن أروح بيت صديقتي وممكن يوافق وممكن لا .. نووو وي



كملنـا سوالف لين وصلت الدكتورة البندري ..
استقبلتها عند الباب .. إلا أولـ ما دخلت الشقة نزعت شيلتها وانكشف جمال شعرها الناعم والطويل ، كانت عاملته بف .. وحاطة مكياج خفيف على وجها

مازحتها : محلوووووووووه بنوووووو وش الحكاية
وهي تنزع عبايتها : لا حكاية ولا شي ، أنتوا إلا ما عندكم نظر
: الله عليك ، تكبرتي علينا من دخلتي surgery
من يقدر يحاكيك الحين يا الجراحة
عفست ملامحها : لااااااااااا مستحيل أتخصص جراحة ، لو يخلصوا كل التخصصات إلا بالعالم
: ليه يعني
البندري: مقرف بشكل فضيع غير الكرف يعني تكرهي حياتك ، تخيلي أنا الدكتورة الوحيدة بالقسم ،وفي وحدة ثانية تخصص plastic surgery
يعني تخيلي أحس حالي داخلة على ديوانية شباب
أنتي متخيلة معاي الوضع

ضحكت على تعابيرها وأنها منقرفة من الوضع إلا فيه
جات سلمى : ضحكونا معكم
: شوفي يا ستي البندري لا يعه كبدها من السيرجري
رفعت حاجب سلمى : لا يعه كبدها ، وكل الدكاترة إلا معها كل واحد أوسم من الثاني
البندري: أقول ولي يعافيكم أنا جاية هنا على شان اغير جو وأنتوا تذكروني بالمستشفى

:
:

جلسنـا مع بعض وأخذت أخبارهم ، من زمان عنهم والله أني اشتقت لهم وللمتهم
وطلعت لهم ألبوم صور الزواج إلا جبته من كم يوم .. تذكرت معهم يوم زواجي ومفاجأة حضور البندري وصورتنا الجماعية .. ضحكوا علي مع صوري أنا وكحيلان ، إلا في صور ودي أذبحه .. وصور يبين أني مستحيه من نظرتي التائهة

:
:
:
:


اضطريت أني أستأذن منهم ، مع أن جلستهم ما ينمل منها .. وما بعد شبعت من أسيل
.. إلا حلوت أكثر وجسمها صار أكثر أمتلاء من بعد الزواج ..

لكن أنا طالبة من الدكتور عبد العزيز يراجع موضوع البرزنتيشن حقي قبل أقدمه وهو وعدني يساعدني .. والمشكلة بوقت الدوام ها الأسبوع مزحوم فطلب مني أجي له بالليل بيوم الكول حقه .. يعني شوف الحظ ما صادف يوم مناوبته إلا ها اليوم
ناظرت بساعتي لقيتها تعدت الساعة 7 .. فطلبت من السايق يزيد من السرعة على شان لا أتأخر .. هو قال لي أن ما عنده شغل كثير الليلة

أول ما وصلت المستشفى .. نزلت من السيارة وأنا حاملة شنطة اللابتوب على كتفي .. مشيت بممر المستشفى الطويل الكئيب بهذا الوقت بعكس الضجة إلا يكون عليها بالصباح ..
ركبت المصعد الخالي وضغط على زر الدور الرابع .. أول ما طلعت من المصعد احترت وين أروح .. حنا ما تنفقنـا على مكان نتقابل فيه .. الحين وين ممكن ألاقيه ..
لفيت كل الأجنحة لكني ما لقيته .. لما يئست سألت الممرضة إلا شفتها طالعه من غرفة المعالجة عن الدكتور عبد العزيز .. لكنها قالت لي أنها ما شافته اليوم
يمكن وقتها جاني إحباط ، معقولة أنا طاقة مشوار .. وتاركة البنات وبعد كل هذا يكون ما جاء .. طيب هو يعرف رقم جوالي كان أرسل لي رسالة أو حتى دق علي واعتذر ما فيها شي .. فكرت أني أدق عليه أسئلة أنت وينك لكن حسيتها فشله .. أوووووووووف يا ربي وش أسوي انتبهت أن غرفة الاجتماعات المقابل غرفة رئيس القسم منورة .. فكرت أني أروح أجلس فيها انتظره لأني تعبت من اللف واللابتوب على كتفي ..
وأول ما دخلت لقيته جالس ببدلته الزرقا للكول على الكرسي إلا يتوسط الطاولة الكبيرة للاجتماعات .. ومقابله اللابتوب يطق طق عليه .. بها اللحظة أنقهرت .. أنا صار لي ساعة أدورة وما خليت جناح ما دورته فيه وبالأخير يكون جالس هنا .. طيب لو ما أنا بالصدفة قررت اجي أجلس بها الغرفة كان أنا وش عرفني أنه جالس هنا ..
رفع راسه وكأنه حس بوجودي وأنا واقفة عند الباب .. أما أنا صار صدري يرتفع وينزل من القهر إلا أنا فيه وضاغطة على يدي بقوة .. أكرة ما علي في حياتي أحد يعطيني طاف والله أنتظر .. وكأن وقت الناس ماله أي قيمة .. محد عاد يحترم الوقت بها الزمن

وقف و ابتسم لي : سوري دكتورة ، أنتظرتك وأنتي تأخرتي ، والحين أنا مرتبط بـ emergency
رفعت حاجبي اليمين ، الحين أنا تأخرت ، أنت قلت لي تعالي بالليل ما حددت لي وقت .. وبعد كل هذا تقول لي أنك مشغول ، طيب كان دقيت علي أو حتى أعطيت السستر خبر ، لما سألتها عنك قالت لي أنها ما شافتك ، لكن وش أقول .. مسكت أعصابي لآخر درجة .. يمكن لحظتها تمنيت أني أكون أنسانة وقحة كان عرفت أرد عليه كيف على شان يعرف كيف أوقات الناس مو لعبه عنده

رديت عليه وأنا ضاغطة على يدي إلا صارت حمراء من كثر الضغط ، على شان لا أنفجر بوجهه : لا عادي دكتور مو مشكلة
د. عبد العزيز : سوري مرة ثانية

سكت ، ما لقيت كلمة ممكن أقولها ، مشكلتي ما اعرف أجامل كثير .. طلعت من الغرفة وصفقت بالباب بقوة .. أحس أن فيني قهر ودي أطلعه بأي أحد .. وللأسف ما لقيت إلا ها الباب المسكين

:
:
:
:


تضايقت من نفسي أكثر لما لمحت عينها إلا باين فيها آثر الكحل
نظرة القهر إلا لمحتها أو يمكن نظرة احتقار ..
سامحيني يا البندري والله مو بيدي
وقفت عند الشباك ماسك سيجارتي ،
مكونـاً دوائر .. دوائر
توزعت في زوايا المكان
لاحقت خيوط الدخان وهي ترتطم بالزجاج وتختفي
ترحل في آخر الليل عني
تاركة لي رائحة التبغ والذكريات
وأبقى أنا في ضباب الضباب
وكأني سؤال من غير جواب
معقولة هل لاحظت ارتباكي
أو أصابعي المتعبة
هل اكتشفت ؟
هل عرفت !
بأنني سوى كاذب
... ..





.. لكن فكرت فيها مجيئك بهذا الوقت من الليل وممكن أي أحد من الدكاترة يمر ويشوفك جالسة معي بهذه الغرفة الكل راح ترسم له ظنونه أفكار وأفكار .. وأنا ما ودي أحد يتكلم عليك أو حتى يطلع عليك كلام .. يعني أذا ما أخاف على سمعتك أخاف على سمعه من!! .. مو حلوة بحقي يقلون في علاقة بيننا .. والناس بهذا المستشفى ينتظروا الشرارة على شان يزينوا لها الدخان

*
*
*
*

بنهاية هذا الأسبوع قررت الشيخة ريوم تعمل لها plastic surgery in her nose
( عملية تجميل بالأنف ) طبعا أمي ما كانت راضية على ها النوع من العمليات ، لكنها استعانت بأبوي .. وريوم حبيبته وما قدر يرفض لها طلب .. حجتها أن بأعلى أنفها عظمة مضايقتها وأن هذا يقلل من نعومة وجههـا

مدري كيف أخذت مواعيد من دكتور مشهور بعمليات التجميل بالأنف .. أتوقع أنه أخذت رقمة من صاحباتها إلا بالجامعة لأن عمليات التجميل صارت موضة بها الزمن .. ولقت لها موعد بسرعة قياسية .. خخخخ شكلها ريوم هددته أنها شخصية اجتماعية ومهمة بالمجتمع أذا ما ضبط خشمها راح تفضحه .. وبنفس الوقت إذا نجح شغله راح يعلا صيحته أكثر

كانت حالتهـا صعبه لمـا طلعت من العملية ووجها كلة ملفوف وكأنها طالعه من حادث سيارة ، وإلا استغربته أنها ما خبرت يوسف عن الموضوع الظاهر كانت خايفة يمنعها ..
الآلام إلا عانتها لمـا طلعت من العملية رهيبه .. كانت تصرخ على الممرضات يجيبون لها morphine .. وكأنها مدمنة مخدرات

قالت لي : صدقيني يا البندري ، جربت إحساس المدمن ، مفعوووول هذا الدواء رهيييييب ، اشكر إلا اخترعه .. سحر سحر بأقل من دقايق ارتخيت واختفى الألم اختفى نهائيا .. مقدر بصراحة أوصف لك إحساسي
: بصراحة أنتي أنسانة مجنونه ـ والله في وحدة عاقله تحط نفسها under risk of general anesthesia
( تحت تأثير تخدير كامل )
ريوم وهي تتلمس أنفها الملفوف : صحيح أنك يا البندري دكتورة ، لكن عمرك ما سويتي عملية
: الحمد الله عمري ما احتجت اروح مستشفيات
ريوم : لكنك ما جربتي أنك تفقدي الإحساس باللي حواليك
كذا فجأة كانوا يكلموني .. ضربوني الأبرة .. ثواني إلا لساني ثقل وغمضت عيني ونمت في عالم جميل .. اللــــــه وده الواحد يعيش هذا الإحساس

تنهدت على كلامها .. يا ما تمنيت أعيش هذا الإحساس .. يا ما مرت علي ليال تمنيت فيها أنام وما أصحى

:
:

زارتها جنى بالبيت ، لأنها ما زارتها بالمستشفى قالت أنها ما تتحمل تشوف شكل ريوم ووجها ملفوف .. هي انصدمت لما شافتها .. تحت عيونها أزرق على بنفسجي .. ووجهها شاحب ، هذا غير plaster & bridge على انفها

لكن بوسط صدمتها ضحكت على شكلها ، ريوم تكلمت بصوتها المبحوح من العملية : يا دوبة .... لا تضحكي ، والله مقدر أضحك ، إذا ضحكت خشمي يوجعني
آآآآآآآآآآآه .. حطت يدها أسفل أنفها

ضحكت جنى وكأنها تعاند ، والصدق صدق شكل ريوم يضحك ، أنا كل ما شفتها تجيني الضحكة .. لكني امسك نفسي
ريوم بعصبية : أسمعي يا الدبه ، أنا مراح أضيفك ، أذا تبين شي أخدمي نفسك بنفسك
جنى ببرائة : طيب أنا عطشانه ممكن تجيبي لي كأس ماي
ريوم : أنتي مو غريبة ، روحي أخدمي نفسك
جنى : أنا خبري أنتي مسوية عملية بخشمك مو بأيدك ولا برجلك
ريوم ، كانت شوي وتصيح : أنتوا مو حاسين فيني ـ أنا كل شي فيني يوجعني
ضحكت أكثر ومعي جنى ، ريوم : وأنتي ليييييييه تضحكي ما أظن قلت شي يضحك
: هههههههههه وهي صادقة جنى ، أنتي مسوية عملية بخشمك وش دخل يدك ، ولااا فوق هذا ما خذه إجازة أسبوع من الجامعة ، أنا مدري كيف يسمحون لك
ريوم : الحمد الله أنك مو عميدة جامعتنا والله كان ضعنا من زمان ، والله أنتي وش دخلك – والدكتور معطيني إجازة 3 أسابيع
: خلاص بروح له على شان يعطيني إجازة
ريوم : أقول انثبري ، وراك دوام بها السيرجري وهذا آخر أسبوع لك
: ما تلاحظي أني عطيتك وجه بزيادة
تمسكنت : أنا أختك الصغيرة ومسوية عملية
: ههههههههههههههههههههههههه ، والله محد ضربك وقال لك سوي عملية

*
*
*




اختفت ظلمة الليل وحل محله أنفاس الصباح
رذاذ المطر المتساقط في الشوارع وفوق الشجر الأخضر تتماوج مع حبات الضباب الباردة


لبست جكيتي الجلد تحت البلوزة السودا الصوفية المرسوم عليها معينات باللون البني .. الجو اليوم باااااارد
لدرجة أن البخار يطلع من الفم ..
فتحت شنطة اللابتوب إلا حقي أتأكد من وجود البوينتر .. اليوم هو آخر يوم لي بقسم الجراحة .. أحس بطعم سعادة أني راح أترك هذا القسم وراح أنتقل لقسم الأطفال ..
وبنفس الوقت أشعر بإرتباك .. اليوم راح أقدم البرزنتيشن قدام دكاترة كلهم أخصائين وأستشارين ، وبهذا النوع من البرزنتيشن الكل يدور الغلطة على إلا واقف قدامهم .. أخاف أرتبك والله ما أعرف أرد عليهم .. أو يحرجوني بسؤال بغير محله

وصلت المستشفى ونزلت من السيارة وأنا منكمشة على نفسي من البرد ، يا ربي مهما لبست أظل بردانه .. لما وصلت لعند القسم شعرت بالدفا يمكن لأن المكان محكم .. صادفت الدكتور عبد العزيز عند nurses section
ارتسمت ابتسامة على محياه : صبـاح الخير دكتورة
: صباح النور دكتور
د. عبد العزيز : مستعدة
هزيت له رأسي مبتسمة : ايوة مستعدة

طلب مني أنه يراجع البرزنتشين قبل أقدمة ويعطيني بعض الملاحظات ، يمكن لأنه شعر بالذنب لذاك اليوم ، بصراحة أنا نسيت الموقف ، يمكن ساعتها تنرفزت ، لكن بعدين عذرته وأحسنت الظن فيه ، قلت أكيد دكتور يكون in call شي طبيعي ممكن تجية حاله طارئة بأي وقت يعني هو مو ملك نفسه .. جلسنـا في غرفة صغيرة .. هو جلس خلف المكتب وعينه تناظر شاشة الكمبيوتر .. وأنا جلست على الكرسي مقابل المكتب .. أثنى على المقدمة وكيف أني جبت الإحصائيات إلابـ UK & USA
فاض صدري بالارتياح ، يعني كا بداية عاجبة .. وبصراحة يهمني رأيه بالبرزنتيشن .. صحيح أني واثقة من نفسي ومن شغلي .. لكن دائم الرأي الأخر مهم
جال نظري على جدران المكتب البسيط .. منشورات طبية ، صور لبعض الدكاترة الموجودين بالقسم بمؤتمرات واجتماعات ، من بين الصور صورة لدكتور إبراهيم مع الدكتور عبد العزيز
بعد ما انتهيت من جولتي توقف نظري عليه .. نظرته وملامح وجهه المندمجة بالقراءة .. وصلت للون بدلته الأنيقة السودا ..من غير شعور قارنته بلون تنورتي السودا أيضا ، طوال فترة عملي معه لاحظت أنه يحب اللون الأسود مثلي ، لكنه كسر حدة اللون بنكتاي أحمر دمي محاط عنقه .. صحيح أني ما أحب اللون الأحمر كثير ، لكن يكون لون مميز مع اللون الأسود
: دكتورة أنتي شنو قصدك بهذي الجملة

شعرت بالإحراج من نفسي ، يمكن انتبه لنظرتي الساهية فيه ، اظطريت أني أقوم من مكاني وأوقف جنبة خلف المكتب .. وأثني من ظهري على شان أشوف الجملة إلا يقصدها .. بنفس الوقت إلا أشر فيه على شاشة الكمبيوتر .. أنا اشرت ولامس طرف أصبعي .. من غير شعور سحبت يدي ورا ظهري .. وأنا أحس بأحراج فضيع ودقات قلبي متزايدة .. رغم أنه ما حسسني بشي وكمل كلامة على شان لا يحرجني زيادة

:
:
:
:


طول مـا حنا بـ meeting room
الكل جالس بكرسيه ويراقب البروجكتر إلا تعرضه ..
إلا أنـا أراقبهـا هي .. معقولة هذا آخر يوم لهـا معنـا أو معي بالأحرى ..
ما ني قادر أتقبل الفكرة ـ لكن إلا مصبرني أنها راح تظل معنـا بنفس المستشفى وأكيد الصدف راح تجمع في ما بينا ..
حاولت بقدر مـا أقدر أني أشبع نظري منهـا ..
عيون الحب في قلبي تناظره .. تشوف إلي عيوني ما تمله
من فوق خلق الله محله .. رفيق الليل .. في الشباك ناطر .. وأتاري الليل شباك لخله
حفظت أحلى الكلام وصرت شاعر .. بصبر وبنتظر .. والصبر مله .. حبيبً عشت في دنيـــاه عــابر
آآآه صحيح إلا يقول أن الهوى سحر المشاعر يراها الصبر عزاً لو يذله
عيون الحب في قلبي تناظر .. تشوف إلا عيني ما تدله

:
:
:
:


حسيت بطعم الفرح بطعم النجاح .. وأنا أشوفهم يصفقون لي ويثنون على presentation
حاولت بقدر الإمكان أبين أني واثقة من نفسي وأن ما يكون موضوعي ممل ، لكن من جهة ثانية كنت خايفة ومرتبكة وكان هذا واضح من رجفة يدي

طلعت من المكان بسرعة .. تلفت حولي أدور على الدكتور عبد العزيز لكني مـا لقيته .. توجهت لجهة المصاعد أبي أروح الكفتيريا أشتري لي مـاي أحس بعطش شديد ..
وأنـا واقفة عند المصاعد بعد ما ضغط على الزر إلا ينزلني .. سمعت أحد يناديني فلتفت لهذا الشخص .. كان دكتور توه مداوم جديد أقل من شهر تقريبا لدرجة حتى ما اذكر أسمه ما احتكيت فيه إلا شوي
سألني : دكتورة البندري ممكن أسألك سؤال
بتفكيري السليم توقعت يسألني سؤال علمي : تفضل أسأل
بكل جرأة سألني : أنتي إنسانه مرتبطة
ناظرت فيه وأنا رافعه حاجبي اليمين ، كيف يسمح لنفسه يسألني هذا السؤال منو يكون ، ما قدرت أمنع نفسي ما أكون وقحة معه : دامك دقيت الباب راح يجيك الجواب
أي نعم قلبي مو ملكي ملك لحبيبي

و بها اللحظة أنفتح المصعد .. أنقذني من ها الموقف السخيف إلا أنا فية ومن غير ما أناظرة دخلت المصعد وتسكر الباب






إلا ما حست فيه البندري أن من البداية أنفتح مصعد الحالات الطارئة والخاص بالفريق الطبي .. وطلع منه الدكتور عبد العزيز ومعه الدكتور طلال .. سمع كل الكلام إلا أنقال
كان وده يروح يكسر خشم هذا الدكتور الوقح ..
: اتركني يا طلال خلني أروح أبرد قهري فيه ، كيف يسمح لنفسه يروح يسألها هذا السؤال .. البندري لي مراح اسمح لأي أحد يأخذها مني
طلال وهو ماسك ذراعه بقوة : أهدأ يا عبد العزيز ما خبري فيك إنسان متهور ، وهي ردت عليه وانتهى الموضوع
دخل يده الثانية بشعره ، وبيأس : لكن أنت ما سمعتها شنو قالت قلبها مو ملكها
طلال : اصبر يا عزيز ، المسائل ما تنحل بهذي السهولة وأنت إلا عليك عملته والباقي على رب العالمين
تنهد : راح أصبر ، وان شاء الله تكون من نصيبي
طلال : طيب تعال معي خلينا نمشي
عبد العزيز : طلال عندك سيجارة
طلال : مو معقولة أنت يا عبد العزيز ، كيف تدخن بالمستشفى
عبد العزيز : راح أطلع بره أدخن ضاق خلقي
هز راسة طلال بقله حيله وطلع معه يواسيه لبرا المستشفى يدخنون


:
:
:
:

بعد ما هدئت من الموقف السخيف إلا تعرضت له ، كان الود ودي أعطية كيف يعرفه مقام نفسه .. الحمد الله أني هذا آخر يوم لي وراح ارتاح من هذا القسم

قررت قبل لا امشي أني أدور على الدكتور عبد العزيز لأني من طلعت من غرفة الاجتماعات ما شفته .. ما يصير أمشي من غير ما اشكره .. والله انه ما قصر معي وتعلمت منه الكثير .. والله لو انه دكتورة كان أرسلت له هدية لكن هو للأسف رجال أخاف أرسل له هدية يفسرها بمعنى ثاني .. لكن دايم الكلمة الطيبة أفضل شي ممكن الواحد يقدمه كا تعبير لشكر

صعدت لدور الرابع .. درت الأجنحة جناح جناح وبكل قسم أسأل عنه ويقولون لي محد شافة اليوم ، ولما تعبت من اللف .. استقريت بجناح41 ودقيت على رقم البليب حقه .. انتظرت أكثر من 10 دقايق لا شفته رد علي ولا حتى جاء ..

يا الله ما لي نصيب أشوفه ، خير أن شاء الله أكيد راح أصادفه مرة ثانية دامنا نشتغل بنفس المستشفى .. ونزلت طالعه من الجنـاح


:
:





مريت بالصدفة الجنـاح وخبرتني الممرضة أن الدكتورة البندري سألت عني أكثر من مرة وحتى عملت لي بليب وأنا ما رديت

سألتها : ما قالت لك شنو تبي
الممرضة : لا والله
طلعت البيجر من جيبي ، الله يأخذه يعني البطارية ما دورت تخلص إلا اليوم
: طيب هي وينها الحين
الممرضة : توها قبل شوي ماشيه

طلعت من الجناح بسرعة لدرجة أني ما انتظرت المصعد لين يوصل لي نزلت بالدرج وانا أركض علّي ألحق عليها قبل لا تمشي

انتبهت لها وهي تطلع من بوابة الطوارئ ، لسيارتها الواقفة عند البوابة .. لحقتها بسرعة قبل لا تمشي
: البندري ، البندري
وقفت مقابلها تماما ، أتنفس بقوة وصدري يرتفع وينزل
رجعت عدة خطوات للوراء لما استوعبت الوضع .. لأني حسيتها انحرجت من قربي الشديد لها
: خير دكتورة بقيتي مني شي
ارتسمت ابتسامة لطيفة على ثغرها : سلامتك دكتور بس حبيت أشكرك على كل شي سويته معي ، وبصراحة ما قصرت ورايتك بيضا

مدري ليه لحظتها جاني إحباط ، يمكن لأني كنت متوقع شي ثاني ، شنو كنت متوقع يا عبد العزيز !! تأخذك بالأحضان مثلا !!
ابتسمت لها بالمثل : والله اني ما سويت شي ، هذا كان واجبي
البندري: هذا من طيب أصلك ، وإلا عملته معي ما يعمله أخو

أخو .. أخو يا البندري .. مقبولة منك أخو ولا عدو
ودعتها وركبت سيارتها ، راقبتها لين ما أختفت السيارة عن نظري وضاعت بين زحمة السيارات ، شعرت وقتها وكأنها سرقت قلبي معها لكنها سرقته برضاي

عودي ترى داعي الهوى عند بابك .. وأروي القلوب إلا بعد مـا ترون


*
*
*
*


لبست عباتي ولفيت شيلتي بأهمـال .. عبد الله قال راح يمشيني بالسيارة وأنا وافقت لأني ملانة وطفشانه .. طفشت من جلسة البيت لي أسبوع ما شفت شكل الشارع
وما ودي أروح الجامعة بهذا الشكل .. مع أني راح اصير كوووول بـ plaster على أنفي وراح اصير حديث الموسم
لكن ما لي خلق أجامل فلتانه وابتسم في وجه علتانه
وأنا بروحي تعبانه


ناظرت بنفسي بالمرايا .. وأنا أتلمس أنفي
عليه bridge ولصقه توصل لخدي .. هذا غير الأثار إلا تحت عيني .. صدق وكأني طالعة من حادث سيارة ومتكسرة ..
الله يستر بس من الشكل النهائي كيف راح يطلع .. أمس اخترعت من شكلي لما فكه الدكتور لي ، لكن قال لي هذي مش النتيجة النهائية .. لكن المهم بالنسبة لي أن العظمة إلا كانت مضايقتني نحتها .. وهذا أهم مـا بالموضوع


طلعت من الغرفة ونزلت بالدرج وأنـا المس خدي إلا يوجعني .. الله يخسهم البندري وجنى موتوني من الضحك .. أنا حتى إذا ابتسمت يألمني

على رأس الدرج رفعت عيني ..
أنصدمت بالشخص إلا واقف أمامي وبيده باقة روز وردي فاتح
أحس أني تخشبت بمكاني .. وكأن رجولي داخلة بإسمنت .. ما عرفت أرجع للوراء ولا حتى أتقدم خطوة ..

لكن هو إلا بادر بالخطوة .. وتقدم بخطوات هادئة قدامي .. مد لي الباقة بإيده الثنيتين
: حمد الله على السلامة
تلعثمت بالكلام : ا ا ا ا اللــه يسلمك
ابتسم لي : تفضلي
أخذت الباقة منه لان طال انتظاره وهو ما دها لي : شكرا
يوسف : وش دعوة يا ريم ما تخبريني أنك راح تسوين عملية .. كل هذا على شان ما تبيني أزورك
نزلت راسي بالأرض .. ما عرفت بشنو أرد عليه
: كنت خايفة ما توافق
ارتسمت ابتسامة عريضة وبان صف أسنانة العلوي
جاء عبد الله إلا شكله ماسك ضحكته : هي كانت تبي ترحمك ، ولا تخترع ، أنت ما شفت شكلها لما طلعت من العملية وكأنها طالعة من حادث سيارة ومكسرة تكسير

سبيت ولعنت عبد الله بداخلي ، المشكلة ما ني قادرة انطق بوجود يوسف
ضحك يوسف معه : حرام عليك ، والله ريوم قمر
عبد الله وهو يضربه بخفة عند كتفه : هي هي أشوفك قمت تتغزل بأختي قدامي .. يله يله قدامي انتهت وقت الزيارة

لااااااا هذا عبد الله يبيله تكفيخ ، ويطرده بعد صدق ما عندك ذوق ، تعلم الذوق من أهل الذوق

ناظرة برجاء : طيب ما يصير يا حضرة السجان تزيد وقت الزيارة
عبد الله : آآسفين ، هو إلا يبي يزور الأميرة ريم لازم يأخذ موعد مسبق ، لكن على شانك أنت سمحنـا لك بزيارة خمس دقائق

ناظرني يوسف وهمس : هذا أخوك شرس ، ابتسم لي برقة ، انتبهي لنفسك
ولا يعطيك عبد الله بكسسسسس يكسر خشمك

انفلت لساني : يهبى إلا هو

عبد الله : الحين طلع لسانك يا طويلة اللسان ، وقبل شوي وكأن القطة بالعه لسانك
حطيت يدي عند فمي ، أمنع نفسي من الكلام .. وهم اثنين هم ضحكوا على تصرفي

*
*
*
*


دخلت الشقة .. حطيت الأغراض إلا شريتها على الطاولة الطعام ..
نزعت شيلتي ونفشت شعري إلا توني قاصته لين كتفي مدرج وعملت لي غرة قصيرة وكأني بيبي .. هي صدق مغامرة ويمكن ما يعجب كحيلان .. لكن أنـا عن نفسي عاجبتي وأحس أن القصة صغرتني بالعمر

وغير كذا رحت عملت لي حمام مغربي ، حسيت بانتعاش من بعدة وبدفء رهيب بالبخار والروائح العطرية الجميلة .. أمي الله يخليها لي هي إلا نصحتني أعمل ها التغيرات البسيطة تقول دايم الرجال يحب يشوف زوجته مستعدة لرجوعه من السفر وما في ما نع لو شافها بلوك جديد

رحت ناحية المطبخ .. وجهزت مقادير الحلى البارد إلا ناوية أعملة .. وشغلت الاستريوا على أغنية أموت أنا في حبهم
وصرت اشتغل وأدندن مع الأغنية بكل شوق وهيام .. آآآه والله أني أشتقت لك يا كحيلان .. آخر مرة اسمح لك تسافر لوحدك ..

هم علموا قلبي الغرام .. والشوووووق كله والهيام ..
ما أطيق لحظة بعدهم .. أموت أنا في حبهم .. وأرخص أنا عيوني لهم .. ناس أسكنوا قلبي أنا وأنا سكنت في قلبهم ..
أهواهم لحد الجنون .. وألقى السعادة قربهم .. هم علموا قلبي الغرام والشوق كله والهيام


بعد ما انتهيت من تجهيز الحلى .. ودخلته الثلاجة .. رحت ناحية الأكياس وطلعت الشموع الجديدة إلا شريتها .. ووزعتهـا بالصالة وبغرفة النوم .. رتبتها بشكل حلو على الأرضية .. وطبعا غيرت فراش السرير وزينته بشال هندي مطرز كبير .. ورشيت عليه سبري romance من فكتوريا سكرت
حتى الحمام عزكم الله .. غيرت فيه كله شموع حتى الفوط كلها غيرتها .. يعني الغرفة صارت بلوك جديد وكأنها غرفة عرائس جديدة


لبست قميص نوم حرير طويل .. ناظرت بالساعة يا الله توها الساعة 12 .. عندي استعداد أسهر لين الصبح .. لين ما يجي .. والله أني مشتاقة له بالحييييل .. والحنين ذابحني

رن جوالي وكان هو إلا متصل ، رديت وأنا أضحك بنعومة : عمرك أطول من عمري
كحيلان : علميني ليه تضحكي
: كنت توني ناوية أدق عليك إلا أنت دقيت
ضحك : شفتي كيف القلوب عند بعضيها
: كحيلان مو المفروض الحين طيراتك
كحيلان : راح تتأخر حبيبتي الطيارة ويمكن احتمال أأجل رحلتي لبكرة

تجمدت يدي على التلفون .. وانربط لساني .. حسيت الدموع تجمعت بعيني
: من صدق تتكلم كحيلان
كحيلان : وليه أكذب عليك ، مو مشكله حبيبتي أذا ما وصلت اليوم أوصل بكرة واصلا جو لندن يرد الروح

انصدمت من كلامة ، مو مشكلة ، وأنا إلا انتظر رجوعك أحر من الجمر .. وأنت تقول لي جو لندن يرد الروح .. وكل التجهيزات والإستعدادت إلا عملتها

كحيلان ، حس أنه تضايق من سكوتي : أسوله شفيك
كتمت عبرتي : ما فيني شي
كحيلان ضحك : لها الدرجة مشتاقة لي

حسيت أن الموضوع فيه شي ، ضحكته لها معني : كحيييييييلان بليز لا تلعب بأعصابي
كحيلان وهو ما زال يضحك : هههههههههههه ، أنتي تبيني أجي اليوم والله بكرة والله بعد أسبوع
قهرني : وش رايك بعد تجلس شهر ، مو بس جو لندن إلا يرد الروح .. كل شي هناك يرد الروح .. الجو الحلو والوجهه الحسن .. وش لك ترجع السعودية

كحيلان : ههههههههههههههههههههه ، يا بعد قلبي أننننننتي عدي لي سبع ساعات وأنا أكون عندك بإذن الله .. يعني تصدقين أني أبدل قمر بنجوم

تكلمت مثل الطفله إلا مو مصدقة : يعني جد كحيلان أنت بالمطار
كحيلان : هههههههههههه ، ايوة ووالله تبين تكلمي كابتن الطيارة على شان تتأكدي
ضحكت : لا والله مصدقتك
كحيلان : يله حبيبتي لازم اسكر ، الكل ركب الطيارة إلا أنا
: اوكي ، انتظرك يا قلبي

بعدها سكر ، مدري هو سمع كلمتي والله انقطع الإرسال ..
يا الله يا طولها ها الليلة .. علمتني كيف أعقد صداقة بالنظر مع ساعتي .. قبل اللقا .. وكيف الثواني ما تمر
سيل الظلام ..
يملى الشوارع ليل ..
ولا جيت أنام ..
أرخي الستاير .. عن شعاع ..
عن صوت .. وأقفل بابنا ..
يدخل قمر أحبابنا .. مدري أنا من وين
ساكن قمر أحبابنا .. بين الهدب والعين ..
أرجع أناظر ساعتي .. واللي مضالي من السهر ..


داعب جفني النوم وخياله نام وسط عيني

:
:
:

صحيت من النوم مفزوعة على صوت الجرس .. ناظرت بساعتي لقيتها الساعة 11 الضحى .. معقولة أنا نمت كل هذا النوم وما حسيت على نفسي ..
الجرس كان مصر أنه يرن .. قمت من السرير على عجل ولبست روبي .. يمكن هذا كحيلان .. يبيني أنا إلا أفتح له الباب مع أنه عنده مفتاح الشقة .. رتبت شعري المتبهذل من النوم .. من ربكتي ومن صوت الجرس إلا ازعجني ما امداني أغسل ..
ناظرت بالعين السحرية .. لأني لأخر لحظة خفت أفتح الباب من غير ما أشوف منو ويطلع لي رجال غريب .. استغربت أن أبوي هو إلا جاي لي على الصبح

فتحت له الباب : هلا يبه تفضل
وقف لحظة عند الباب يتأملني
: صباح الخير
رديت عليه : صباح النور
أبوي : كيفك يبه أسيل
بست راسة : بخير يبه
أبوي : أنتي شنو إلا مجلسك بالشقة بروحك ، تعالي معي البيت لين ما يجي كحيلان ويأخذك
ناظرتة بشك ، لا لا الموضوع في إنّ
: خير يبه ، كحيلان راح يجي اليوم من السفر ، والمفروض أنه وصل
رحت جبت جوالي بسرعة ودقيت على كحيلان لكن طلع لي مغلق ، فتوقعت أنه لما وصل السعودية ما حط شريحته السعودية
أبوي : رد عليك
قرصني قلبي : لا
سألته :
يبه أنت ليه ما رحت جبته من المطار
قرب مني أبوي بحنيه : معليش أنتي ألبس عباتك وهو أن شاء الله راح يجي يأخذك من بيتنا
وقفت للحظة أناظر أبوي ، أبي أستوعب إلا يصير من حولي .. ليه كحيلان ما يرد علي !!
وليه أبوي جاي لي من الصبح !!
ويقول لي تعالي معي البيت !!
أكيد كحيلان فيه شي !!
على هذي الفكرة إلا تكونت في بالي غرقت عيني بالدموع
أرفض يكون الأنتظار .. أنا ابي أسقي عطش قلبي

مسكت أيد أبوي العريضة برجا : يبه الله يخليك قولي كحيلان وش فيه تكفى قولي ، ليه ما جبته معك .. ليه أدق عليه ما يرد علي
يبـه واللي يسلمك قولي

طحت على الأرض وأنا ما سكة ايده وأبكي .. وانا أترجى ابوي يقول لي
حاول أبوي يساعدني أوقف على رجولي : يبه أسيل كحيلان ما فيه إلا العافية أن شاء الله .. أنتي تعالي معي وهو راح يجي أنشاء الله .. انتي ليه خايفة

كلامة هذا ما اقنعني أبد ، قلبي يقول لي أن كحيلان فيه شي .. وماني قادرة أكذب هذا الإحساس .. إحساس وكأن أحد يعصر في قلبي ، أحس بألم فضيع عند صدري .. لكني قاومت هذا الإحساس .. وغيرت ملابسي وغسلت وجهي إلا امتلئ دموع ولبست عباتي .. ركبت السيارة مع أبوي .. وطول الطريق أحاول أكتم صيحتي ومستعدة لأي خبر سيئ ممكن يكون .. بس أبي أحد يطمني أن كحيلان بخير .. وكنت بين لحظة والثانية أدق على كحيلان .. كان يطلع لي أن جهازه مغلق

وصلنـا عند بيتنـا .. لكني رفضت أنزل
: يبه ليه جايبني هنا .. خذني للمطار .. ابي أستقبل زوجي
أبوي : الله يهديك يا أسيل .. انتي أنزلي ويصير خير
فقدت أعصابي وصرت اصرخ مثل الطفل : شنو يصير خير ، أبي الحين تأخذني للمطار الحين
سحب نفس وقال لي الخبر الصاعقة إلا نزل علي كا جبل جليد : كحيلان مو بالمطار
تجمدت عيني على وجهه أبوي : خذني له .. أنا قلبي حاس أن كحيلان بالمستشفى .. صدقني يبه مراح أصيح .. انا بنتك أسيل قوية وصدقني راح أتحمل

غير أتجاهة وأخذني للمستشفى .. كنت طول الطريق حاطه يدي عند قلبي وادعي ربي أنه يكون بخير .. مستعدة أستقبل أي خبر بس المهم اني أشوفه أكحل عيني بشوفته

:
:

مرينا على ممرات طويلة .. البعض منها فيه ناس والبعض منها خالي .. لين وصلنـا لغرفة .. رفعت نظري للوحة .. كانت غرفة انتظار قريبة من غرفة العمليات .. دخلت الغرفة بهدوء شفت عمتي جالسة وتقرأ قرآن وعهود جالسه جنبها والدموع تجري على خدها بصمت .. ما كلفت عمري أسلم عليهم .. كل همي أعرف كحيلان شنو فيه .. ليه هو بغرفة العمليات .. أنا تفكيري أخذني للأسوأ

لمحت عمي يجي مقبل علينـا .. لكنه من التعب ومن تفكيره المشتت ما انتبه لوجودي .. سمعته يقول لأبوي أن كحيلان طلع من غرفة العمليات وأنه جات سليمة الحمد الله من بعد الحادث إلا صار له بطريق المطار

لكن بالنهاية ما فهمت شنو فيه .. شنو العملية إلا عملوها له .. برأسه ؟؟ برجله ؟؟
ما قدرت اصبر أكثر أبي أحد يجاوبني على أسئلتي .. تمنيت للحظة أني أكون بالمستشفى إلا اشتغل فيه كان قدرت أتصرف .. لكن أنا أسيل مراح يعوقني شي .. تسحبت من غير محد يحس فيني .. ودخلت من غرفة التنظيف .. وفتح الباب بهدوء وكأني حرامية لقيت مدخل غرف العمليات فاضي .. المدخل الخاص بالأطباء .. دخلت بسرعة لغرفة التبديل وسحبت لي بدله خضراء من أحد الأرفف وحجاب أبيض .. لبستها فوق ملابسي ولبست ماسك على وجهي على شان محد يعرفني .. ودام أنه توه طالع من غرفة العمليات أكيد راح يكون بغرفة recovery room
مشيت بالممر الطويل .. لين وصلت للغرفة .. دقيت الجرس .. وطلعت لي نيرس فلبينية .. سألتها عن المريض كحيلان .. قالت لي أنه توه طالع من غرفة العمليات لكن ما بعد يصحى من البنج .. ما حبيت أكثر أسأله على شان لا تكتشف أني مش دكتورة أشتغل هنا .. طلبت منها الملف .. وقريت شنو مكتوب بملفة .. لحظتهـا حسيت أن الدنيا تدور فيني .. بترو أيده
بتر ررررر
غمضت عيني .. الحمد الله .. الحمد الله .. الحمد الله
تنفست بصعوبة .. الحمد الله أنها جات بيده ولا تكون برجله .. تكون بيده ولا يكون شلل .. تكون بيده اليسار ولا بيده اليمين ..
لحظتها نزل علي صبر وقوة أنا ما تخيلت للحظة أنها ممكن تكون عندي .. رغم أنها مصيبه .. لكن الحمد الله على كل شي .. لأن كان بالإمكان تكون أعظم من كذا

تركت الملف على الطاولة يله يا قلبي تعبت من الوقف خلنا نروح ونشوف الحبيب الغالي .. اتجهت لمكان سريرة .. أبي أروي عطش قلبي .. أبي أروي شفاهي وأقول له احبك .. واني راح أكون جنبك يا بعد كلي

سحبت الستارة بهدوء .. هالني المنظر عمري ما تخيلت أني أشوفه طريح الفراش يغطيه البياض .. والتعب مأخذ من كل ملامحه .. نزلت الماسك وقربت منه حطيت يدي على يده اليمين ونزلت دمعه على يدي
ما قدرت أقاوم شوقي له .. نزلت دمعاتي على خذي .. أبكي عليه .. أبكي على روحي
همست له : حبيبي ، أنا أسيل ، جنبك .. مراح أتركك
أفتح عيونك وشوفني .. خلني أرتوي بشوفتك

وكأنه استجاب لندائي ، لقلبي الميت لحظتها وإلا رجع ينبض برمشه عينه الخفيفة .. ضغطت على يده أكثر أحسسه بوجودي جنبه
تكلم بلسان ثقيل: ماء ، أبي ماء
تحركت مكاني مثل التائهة .. أدور على كأس ماي .. ساعدتني الممرضة وأعطتني قطنه مبلله بالماي .. رطبت فيها شفايفه الجافة
نزلت أصابعي على كل مكان بوجهه .. جفنه ، حاجبه ، أنفة وانتهيت بشفايفه أبي أتأكد أنه حي وجنبي ..
همس لي : أسيــل
قربت وجهي منه : يا عيون أسيل ، يا روح أسيل
حبيبي لا تخاف أنا جنبك
وأنت ما فيك إلا العافية ان شاء الله وبتطلع بالسلامة

كرر اسمي مرة ثانية : أسيـــل

:
:

الشي الوحيد إلا أتذكره أنه قال لي " اليد إلا كنت أمزح فيها معك وأمسح فيها على ليل شعرك ، انبترت
راحت يدي يا أسيل "

سقطت دموعي أنهاراً أنهار .. كلامة كان قاسي على قلبي الضعيف .. لم استطيع احتماله وكأنه خنجر يطعن بصدري .. تأكيده الخبر ووصفه أن يده اليسار إلا يمزح فيها معي وإلا كان يمسح فيها على شعري انبترت .. خلاني انهار
خرجت من غرفة العمليات راكضة ، باكية والدمع الأسود يتساقط من فوق عيناي
أصبحت وقتها كا مركب أرهقه العيـاء
كـا طفل شاحب غريب .. مبلل الخدين والرداء

سا قتني قدماي لأهلي .. أول ما رأتني عهود بهذا المنظر : أسيل أنتي وينك ؟؟
حنا كنا ندور عليك !! ليه تبكين وش صار لكحيلان !!

ارتميت بحضنها كنت بحاجة لحضن يأويني .. نحبت على صدر شقيقته
ومن بين شهقاتي : طعني بكلامة يااااااا عهود
يقول لي اليد إلا كان يمزح فيها معي راحت
راحت يا عهود
ما قويت أسمع كلامه
آآآآآهـ قولي لي كيف أقدر أتحمل قولي لي


بعدهـا لا أتذكر سوى ملمس الرخام البارد ودموعي الحارقة على خدي ، أدركت ساعتها أن قواي خارت ورجلي لم تعد تسعفني لحمل جسمي المتخاذل
وبعدها أغمضت عيناي الشيء الوحيد إلا أتذكره هو صراخ عهود تنادي باسمي

:
:


أدركت لما صحيت من غيبوبة أحزاني .. أني لازم أكون قوووية وأكون جنب كحيلان
حتى لو كنت في يوم من الأيام أكرهه .. لكن الحين الوضع تغير
أعترف لنفسي أني مـا أقدر أعيش من غيرة ولحظة إلا حسيت أني ممكن أفقده كان عندي أستعداد أفديه بروحي ودمي ، بس هو ما يجيه أذى
 

آسيااا

New member
إنضم
22 أبريل 2007
المشاركات
1,690
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
( الجــزء التاسع والعشرين )


بعـد مرور شهـر

طلعت من بوابة new natal ICU ( وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة ) متجهه للمصاعد
وأنـا أتذكر الموقف إلا صار لي اليوم الصبح .. كان في طفل توه مولود .. اليوم الصباح ودخلوه العناية المركزة .. وأنا أفحص عليه لاحظت أن دقات قلبه قاله عن 40 beat per min ويمكن أقل بعد
أنا خفت عليه من قلب .. لأنه طفل ومو من الطبيعي تنزل دقات قلبه عن 100 .. يعني مو مثل الكبير أعطيته أوكسجين لكنه ما استجاب .. سمح لي الدكتور إلا معي أني أعمل له CPR .. لأني حامله شهادة وغير كذا أيدي ناعمة وصغيرة غير عن أيد الدكتور الكبيرة والعريضة فيخاف يكسر له ضلوعه وهو يضغط على صدره .. كنت طول مـا أنا أضغط على صدره كنت أدعي ربي أنه يرجع قلبه ينبض أقوى من قبل
و الحمد الله بعد Resuscitation .. الإنعاش القلبي إلا عملناه .. رجع قلبه ينبض طبيعي .. يا سبحان الله شوفي القوة العظيمة إلا حطها ربي بها المخلوق الصغير وحبه أنه يعيش بها الدنيـا وخلى قلبه يرجع ينبض .. شعرت بإحساس عمري ما حسيته .. أن أنتِ تساعدي مخلوق صغير أنه يعيش ويكمل حياته .. كانت أمة تبكي من الفرح وكانت شوي وتبوس إيدي .. أنا تأثرت معها كثير لدرجة نزلت دموعي معها .. انه مولودها الصغير ما مر على حياته أيام و تشوفه قدام عينها يموت صعبه عليها ..

فقت من سرحاني وانتبهت أن المصعد فتح ورجع تغفل .. ضغطت عليه مرة ثانية .. لأن ودي بكوب شاي يروح الصداع إلا فيني .. يمكن من بعد الضغط إلا عشته من لحظات جاني صداع .. والله ما تخيلت للحظات أنحط بهذا الموقف .. يمكن لو صار للبيبي شي بحس بتأنيب ضمير طول حياتي .. لمـا لاحظت أن المصعد راح يتأخر نزلت بالدرج للكفتيريـا .. أولـ مـا قربت من جهة الكفتيريا لاحظته جالس على أحد الكراسي الخشب المنتشرة وبيده كوب ونظرته مركزة على الكوب إلا يشرب منه .. من غير شعور تراجعت للوراء عده خطوات .. وكأنني أهرب منه .. أهرب من شي بداخلي .. أنا نفسي لا أعرف ما هو .. وكأنني خائفة من شي ما هو !! لا أدري !!
وكأني بظلام حياتي أخنق الأمل داخل نفسي .. فكل الأزهار ذبلت في شراييني .. أحاول دائمـا أن أملاء النفس بإشراقه جديدة .. لكن دوما حيرتي تسبح داخل نفسي .. فقاربي يصارع الأمواج من غير قوة .. أتساءل دائما متى ستشرق شمسي التي غابت .. متى سيأتي الربيع لحياتي بعد ما أغلقت كل سراديب قلبي .. أحاول أن ألملم فكري بعيدا عن الأحزان .. أحاولـ لكن لا مكان يحتويني فأرحل خلف الغيوم .. فهل رحيلي كافي


:
:
:
:

وازين ايامي بجلسه خيالك
يا الغايب الحاضر بقلبي ولا القاك
اقرب من عيوني وصعبن منالك
شالك زماني عن عيوني ووراك

ارتشفت من كوب القهوة .. أحس بطعمها مرر في حلقي .. من بعد ما فرقت نظر عيني نظرهـا ، كل شي أحسه مررر بحياتي .. تذكرت طعم القهوة إلا عملتها لي مرة .. بصراحة عمري كله ما ذقت مثل طعمها .. يمكن ناس تقول كلها ماء ساخن مع قهوة .. لكن هي عملتها بطريقة لها طعم خاص مثل ما تعجبني وتروقني لا هي خفيفة ولا هي ثقيلة حتى السكر مثل سكرها مع أن ما ذقت بيوم سكرك

آآآآه يا حلم عيني .. كم سهرت الليالي وكم ليله سهرتك .. كيف سمحت لها تروح كيف أنا غبي لها الدرجة حتى أني ما سألتها لأي قسم هي راح تنتقل .. والله معقولة شهر كامل ما أقابلها حتى لو بالصدف .. يعني معقولة الصدف ما جمعتنـا وحنـا بنفس المكان .. آآه الله عليها كيف قوت كيف !! ، استكثرك علي وقتي وغدا بك .. تعال وشوف كيف الأيام بي سون .. طويتني طي الورق في كتـابة .. حتى معا ليق الحشى لك تطون


مرت دكتورة من جنبي .. تعلقت عيني فيها حسبتها البندري .. لها طول البندري لكن لما سمعت صوتها جاتني خيبة أمل .. آآآه معقولة صرت مجنونهـا صرت أشوف طيفهـا بكل شخص .. آآآه قلبي سراب من دونهـا
تأملت تلك الجدران الكئيبة .. تاركة ظلك بكل مكان .. رغم جمودهـا إلا أني أجد فيها رفيق ارمقها بصمت عميق وكأنني أتخيلك خلفهـا

قلبي تعب وصبري تعب .. وأنا منفي في هذا الركن الركين وأفكر من غير جبين .. تحركت من مكاني ضايق وتارك الكرسي وحيدا ..
اتجهت لمواقف المستشفى وفتحت سيارتي من بعد ..
رميت الوايت كوت بإهمال في السيت الوراني
أشعلت سيجارتي .. أحرق إحراق قلبي بكل سيجارة أشعلها
آآآآه أنساك هذا صعب لأن ما بقى فيني حييييييييل
والعين مـا تشوف زين بلياك .. وقلبي ما انتفض للحب لولاك

شغلت السيـارة مبتعد عن المكـان أجول بالشوارع من غير هدف .. شرقً مشيت وغرب وقتي مشى بي ..
ا شتقت لأيام الهوى في جنابك ..
اشتقت لأبتسماتها النـاعمة إلا كنها نسايم ورد
متى تعودي وتروي قلبي

عود ترى داعي الهوى عند بابك .. وأروي القلوب إلا بعد ما ترون
غنيت لك عمري ولا جاء جوابك.. واسمي مع مجنون ليلى تدون

*
*
*
*



رفعت الغطاء .. وتذوقت طعم الشوربة .. امممممممم كأن يبيلهـا ملح زيادة .. رشيت عدة رشات ..
رحت عند الدولاب طلعت الصحون على شان أرتب السفرة .. اليوم خلصت دوام من بدري .. ورجعت الشقة وكنت مشتهية أطبخ .. عملت صينية دجاج بالخضار ومعها شوربة وتبوله وورق عنب كنت لافته من أمس الليل .. يعني ما شاء الله السفرة عامرة اليوم وكأني عازمة قبيلة .. سمعت صوت الباب ينفتح وصوت رمية المفاتيح على الطاولة الزجاج الدائرية إلا عند المدخل .. فكيت الإشارب إلا كان على شعري بسرعة ورتبته ..
توني كنت بطلع من المطبخ المفتوح على الصالة .. إلا لتفت لي نصف التفاته : السلام عليكم
ابتسمت له : وعليكم السلام
ما أعطاني مجال أسلم عليه ولا حتى أقول له يعطيك العافية .. تركني وحيدة ودخل الغرفة .. كذا .. من غير حتى ما جي يسلم علي ويبوسني

رجعت للمطبخ خائبة الرجاء .. طول الشهر إلا فات أحس نفسي مثل الطفل التائهة يدور على حضن أمه الضايع منه .. كتمت الآه داخل صدري .. فيني له شووووق ، شوق الأم للولد

عارفة أني لازم أتحمل .. ولازم أصبر .. أنا دكتورة والمفروض أكون أكثر الناس عارفة بنفسيته .. شي مو سهل على الواحد يطلع من حادث ويحصل نفسه من غير يد .. صحيح دايم نقول الحمد الله على كل حال .. لكن أبن آدم !!
أحاول بقدر ما أقدر أني ما أبين له أن في نقص أنوجد بحياتنا .. وأن حياتنا لازم تكمل طبيعيه .. حاولت كثير أقنعه أن حنا نسافر لألمانيا و يكمل هناك جلسات العلاج الطبيعي ويركب له أيد صناعية .. الطب تطور كثير .. حاولت أقنعه أن ناس كثير أطرافهم صناعية لدرجة محد يحس وكأنها طبيعية .. لكنه عنيد ورافض حتى النقاش في هذا الموضوع

لكن إلا مو قادرة أتحمله قساوه قلبه وأنه يقابلني بها البرود .. كحيلان تغير من بعد الحادث وكأنه شخص آخر .. شخص أنا ما اعرفه وين حنانه وين رقه كلامه !! ..
أحس بسيف يطعن بكبدي .. بعده عني يذبحني .. أحتاج لحضنه الدافي .. للمسته لحنانه .. ليه نغرق سفينة عشقنـا بإدينـا .. حنـا كل يوم عن الثاني نبعد عن بعض .. كل ما حاولت أقرب منه أحسه يبتعد عني .. مدري ليه يتجنبني .. وما يمسح لي حتى أقرب منه

نبرة صوته الحادة صحتني من سرحاني : يعني مطولة وأنتي واقفة ، مراح نتغذى

ناظرت فيه .. تعوذت من الشيطان ..
يعني يعاملني وكأني خدامة عنده ، مع أني أعامله بكل طيب خاطر
لكن ، صبرا جميل والله المستعان .. لكن مدري لمتى راح أتحمل ها المعاملة الجافة

بعد ما رتبت الصحون وغرفت له الأكل .. جلس على صدر الطاولة .. اخترت المكان إلا جنبه .. سمينا بسم الله وبدأنا الأكل .. صحيح أني ما أحب أتكلم كثير وأنا آكل لكن أحس الجو في ما بينا يغلفه البروووووود .. وكأن في جبل جليدي يفصل ما بينا .. صقيع مدري كيف أزيحه ..

غرست بالشوكة ورق عنب ، وقربتها من فمه : تفضل حبيبي مشتهيتهـا لك
ناظرني ببرود : أظن عندي أيد وأعرف أكل

فهمت تلميحه .. وحطيتها بصحنه ..

فاجأني بصوته الحاد : أنتي ما تفهمي كم مرة قلت لك أنا ما أحب الورق عنب حامض كثير ..
ناظرت فيه ببرود ، لأنه قهرني ، يدور أي سبب على شان نتخانق : والله إذا تشوفه حامض ومو عاجبك لا تأكله
ناظرني : هذا ردك
دفع بكرسيه للوراء وقام .. تاركني .. انقهرت من تصرفه .. الحين أنا تعبانه على ها الأكل وبالأخير ما يأكل منه إلا كم لقمة .. وإلا قاهرني يدور على أي سبب على شان يتخانق .. قمت ورفعت السفرة وأنا كاتمه غيضي و أحاول أحبس دموعي من القهر .. أشعر أن قلبي ينزف من معاملته القاسية لي .. والله ما أقدر أتحمل جفاه وقسوة قلبه ..

:
:
:
:


علمتها كيف الهوى لازم يكون ..
علمتها وشلون تقدر تبتدي وتحب ..
وشلون أهواها بجنون ..
علمتها عن كل شي ..
ورسمت روعتها بيدي ..
وعلمتها بكل الفنون ..
ونزعت ستار الخوف والظنون ..

علميني من تكوني ، أنتي بدوني أش تكوني .
علميني هو جمالك ، يسوى شي لو مات في عيوني ..
أنتي حروف الهوى مني عرفتيها ..
وكل أحلام الصبا في أيامي عشتيها ..
كانت أفراحك أنا .. كانت همومك أنا
وكان الهوى في دنيتك كله أنا .. كله أنا




رفعت غطاء السرير الثقيل .. ودخلت داخلة .. متظاهر بالنوم وعلامات الشقى على جبيني .. أبي أهرب من عيونهـا أبي أهرب من حنـانهـا
وأنا على ذا الحال لي أكثر من شهـر .. بعت المدينة لأجل عين ! وقالوا الخافي يبين ودفنتك بجوفي .. آآآآه يا طول الشوق بصدري مير الله يعين
لا تجامليني دخيلك في شعور يعنيني .. أبي ابتعد عنك يمكن تتعوضي بغيابي ..
رغم حبك الساكن بعيوني إلا أني أتمنى أنك تتركيني بها المدينه مثل الغريب ..


غلبني النعـاس وأنا أحسها تداعب شعري بأصابعهـا النحيلة .. آآآه يا قساوه ها القلب كيف قوى يجافيهـا .. أبيها تبتعد عني هي تستحق رجال أفضل مني .. أحس صعب صعب نكمل حياتنا مع بعض .. أحس أنها ما تحبني هي بس تجاملني .. أبيها هي إلا تطلب مني الطلاق .. لأني مستحيل أطلب منهـا تبتعد عني وتتركني ..
توقعت بقساوتي معها تبتعد وتغيب عن عيني .. لكنها زيدت من اشتياقي والحنين


:
:
:

رحت أشوف كيف حال حبيبي .. بعد ما هزني الحنين .. شفته غالبه النعاس ، معني رموشك وعنيتني .. قربت منه هذي فرصتي الوحيدة أني أقرب منه ..
مسحت على شعرة الأسود إلا طول خلال ها الشهر لبداية عنقه ..
لها الدرجة يا كحيلان صرت بالنسبة لك ، غريبة مضيع دروب المدينة ..
لكن مهما أخطيت بحقي وجافيتني مراح أسلبك ابسط حقوقك ولو مليتني ..
شوف عيني يوم دمعي سال بك .. ضمتك حتى ولو ابكيتني .. وأنت !! رغم أني شغلت البال بك سلت مع دمعك ولا ضميتني ..
باللـه طالبك حاجة .. إذا خليتني .. لانويت تحب غيري .. طالبك لا تحبه كثر ما حبيتني

*
*
*

مرت الشهور عليه وكأنها سنين .. كانت ثقيلة عليه .. تعلم معنى غروب الشمس .. وش تعني له ليالي البرد ، ليالي الضياع .. تعلم معنى كيف يعيش غريب وهو مو بديره الغربة ..
خلال هذه الشهور فقد الأمل أنه يقابلها .. وكأنه عارف في قراره نفسه أنها تتجنبه .. ومستسلم لهذا الأمر .. طوال أيام عمله شارد الذهن يشارك بعمله فقط بجسده أما روحة ترفرف حول مكان مجهول .. حول الهنوف التي سحرته بسحـر عيونها ..
ترفرف حول تلك المرأة اللي رماه حظه العاثر في دربهـا .. لا هي إلا عشقته ولا هي إلا عتقته

:
:

فرغت كل الطاقة إلا فيني بضربات عنيفة على الماء وأنـا أسبح .. ليما أحسست بان عضلات جسمي تألمني .. أرخيت عضلات جسمي ليما طفا جسمي على سطح المـاء .. وصرت أسبح على ظهري وأراقب السقف بعيون سحرانه


أهـواكـ وأتمنى لو انسـاكـ .. وأنسى روحي ويـاكـ
وأن ضاعت يبقى فداكـ لو تنساني .. وأنساك واتريني بانسى جفاك
واشتاق لعذابي معاكـ .. والقى دموعي فكراكـ أرجع تاني
في لوأك الدنيا تجيني معاكـ .. ورضاها يبقي رضاكـ
وسعتها يهوووون في هواك طوول حرمااااااني

سمعت صوت أحد يدندنهـا معي ويحرك في سطح الماي إلا صار يتحرك من تحتي ..
فتحت عيني وسبحت لعنده .. سندت يدي على حافة المسبح
محمد بروقان : أهواك واتمنى لو أنساك .. مع جو هادئ وريلاكس وش الطاري .. وغمز لي
طلعت من المسبح وأخذت المنشفة ولفيتها حول خصري وجلست على الكرسي وقطرات من الماي النازلة من شعري وصدري تبلل الأرض إلا أمشي عليها .. رحنا وجلسنا على الكراسي ..
سألته بهدوء : إلا أنت وش إلا جابك بها الوقت
هاجمني بأيده اليسار : وليه يعني ما تبيني أجي !!
: لا مو القصد
دفني : وش فيك عزوز صاير حساس .. أنا خبري البنات هم الحساسين
ضحكت بسخرية : تدري أنك إنسان سخيف
كمل كلامة : وراح أكمل سخافتي على قولتك .. وناوي أسحبك معي لمصر ها الويك آند
ناظرتة بطفش : وأنت وش عندك بمصر ؟؟
محمد : عندي دورة يوم الأحد والاثنين .. ونويت أسحبها الويك آند إلا قبله أجازة مع زوجتي
: طيب أنت بتروح أنت مع زوجتك أنا وش يدخلني
تكلم بجدية : شفت شكلك تعبان ومحتاج لإجازة .. قلت تروح معنا تغير جو
تنهدت غصب عني .. آآآه يا خوي أنت ما تدري ان شوفتهـا هي لمسه شفاي : ما أقدر بها الوقت آخذ إجازة مشغول مرة
سكتنا للحظات .. لكني حسيت أنه ما أقتنع بعذري
لكنه فاجأني بسؤاله : عزيز !! أنت عشقـان
لحظتها تعطلت جميع الحواس عندي ، فتحت عيوني مصدوم وتجمدت أطرافي ، كيف وصل لها نتيجة !!
: وشووووووووو

ناظرني بعيون متفحصة وكأنه عارف بإلا موجود بها القلب التعبان إلا محتاج لشوفتها : كل شي يدل أنك عاشق .. كثرة تدخينك بالفترة الأخيرة .. أنت ما تلاحظ أنك تخلص 2 pockets باليوم .. إهمالك بشكلك .. من متى يمر على عبد العزيز أسبوع وما يحلق .. طول الوقت سرحان وشارد الذهن
حكيت ذقني إلا بادي الشعر يطلع فيه وقمت من مكاني وسحبت علبه السجاير من على الطاولة ، متجه لبوابة الزجاج إلا تطل على الحديقة

بسخرية وأنا أرمي السجاره بفمي ، ويدي الثانية مرجعها على ورى وكأن اخبي شي سر بداخلي
: كل هذا اكتشفته عني .. شنو بعد إلا ما أعرفه عن نفسي قوله
قرب مني وحط يده على كتفي : يا عبد العزيز أنـا أخوكـ مو غريب ، قولي وش إلا شاغل بالك .. ومنهي هذي البنت !! .. إذا تبيها نروح نخطبهـا لك
جيت بشغل سيجارتي .. إلا سحبها من فمي فجأة .. وهو إلا أشعلها وحطهـا بفمه
قلت أغير الموضوع : وسارة راح تأخذونها معكم
محمد : لا عندها روضة وهي ما تبي تغيب .. قلنا راح نخليها عند أمي
: أحسن بعد .. على شان تجلس تسليني
مرت لحظة صمت ما بينـا .. سحبت الباب الزجاج .. ولفح صدري نسيم بارد ارتعشت منه
محمد : براحتك يا عزيز .. وإذا ودك تتكلم أعرف أن عندك أخوا دايم راح يسمع لك
ابستمت بارتياح له : إن شاء الله إذا رجعت من السفر نتكلم في الموضوع .. الحين أحس مو وقته
محمد : على راحتك

*
*
*
*

بمكـان ثاني ..
اليوم هي في أبهى حلتهـا ..
اليوم ، يـوم ملكتهـا ..
ارتبط اسمها باسم يوسف ..
يوسف الهادئ .. يوسف الشاعر .. يوسف الرومانسي
كل ها الأشياء كونتها عنه طول الفترة إلا فاتت .. وهم ما زالت تحس أن في اشياء كثيرة ما تعرفها عنه .. لكن إلا تعرفه أن في فترة بسيطة قلبها تعلق فيه ..
وما هي متخيلة اليوم أن في مكان راح يجمعهم بروحهم من غير ما يحاسبوا على كلماتهم ولا يداروا نظراتهم
بمكان راح يجمعهم باتصال جسدي .. لا صوتي فقط

:
:

لبست الحلق الذهبي بشكل هلالي .. وأخيرا انتهيت .. ناظرت بشكلي.. الحلق مناسب لساري الهندي إلا لابسته باللون البرتغالي المطرز بالذهبي .. سحبت الشال من بعد ما لفيته حول خصري بطريقة حلوة وغطيت فيه كتوفي ..

حاولت يكون اليوم لبسي مختلف وغير متكلف .. لأني ما حبيت أعمل خطوبة كبيرة .. مع أن موعدها تقدم لأن حسيت بصقت فترة الخطوبة مع أني ما اكلمه كثير يا دوب مرتين بالأسبوع والأغلب يكون بالويك أند فضلت تكون خطبتي بشهر أبريل و خليتها مقتصرة على أهله وأهلي .. واتفقت مع أمي نعمل عرس كبير ..
وما حبيت أعمل حفله خطبة على شان خاطر البندري .. ما حبيت أكسر بخاطرها .. صحيح أنها تبين من الخارج أنها سعيدة .. لكن أحسها تنزف من الألم من الداخل .. كل يوم أدعي أن يجيها نصيبها وتتزوج قبل لا أنا أتزوج .. ما ودي أتركها .. والله لو الود ودي أظل في بيت أهلي معها طول العمر

:
:

دخلت علي البندري بابتسامتها الجميلة .. وشكلهـا المختلف
من زمـان ما شفت ها الوجه مشرق مثل اليوم .. أحسهـا فرحانة لي أكثر من نفسي ..
البندري وهي فاتحه ايدينهـا : يا بعدهم كلهم .. يوسف راح يتخبل الليلة
قربت مني وضميتها .. كنت محتاجه لحضنها .. لأني أحس أني متوترة
: يا بعد عمري يا أختي
كنت شوي وأبكي
البندري : ليه ليه ها الدموع إلا أشوفها بعينك
: مدري ، خايفه ومتوترة
البندري : أحساس طبيعي .. مع أنك المفروض تعودتي على يوسف .. يعني فترة خطبتكم كانت كافية
: لكن غير إحساسك لما تجلسي معه .. صحيح تعودت على صوته .. لكن الحين غير
البندري : أنتي لا تخافين حبيبتي .. أقرائي المعوذات قبل لا تدخلي .. وراح تمشي الأمور طبيعية أن شاء الله
هزيت رأسي وأنا أتنفس بارتياح .. كلامها شوي ريحني

:
:
:
:




من يقول الزين مايكمل حلاه... كل شي(ن) في حبيبي اكتمل
الله اللي كمله والله عطاه... مابقى للزين في خلّي محل
العيون أحلى من عيون المها... شافها قلبي و صفّق و احتفل
نظرته من فتنته شعلة حياه... والجفون من الحيا فيها كسل
ساهم(ن) رمشه على الخد وسناه...كن لمعة وجنته ورد(ن) وطل

الشفايا كنها جمر الغضاه... تحرس الريق المحلّى بالعسل
والشعر ليل(ن) نقل حمرة مساه...أجعد(ن) حوّل على صدره همل
مايج من فوق متنه ماطواه...لون شلال(ن) مع المغرب نزل
وأنطلق جيده يماري في بهاه...فوق مياس(ن) تعزّل واعتدل
بالرشاقه فيه من ظبي الفلاه...لي مشى كنّه على الروح انتقل


أقبلت ناعم يا ندى في ليل الربيع .. جلست على الكنت إلا بزاوية مني .. والله أني أحسد الكنب إلا جالسة عليه .. تأملت الحلم الجميل إلا جالس قدامي .. وش أبوصف فيها .. نعومة كلامها إلا تمحي الألم والله بسمة سلام تخلي العدم
اجتاحتني رغبه أني أمسح على ليل شعرهـا إلا فيه حمره غروب .. إلا أعطى انعكاسه حلوه مع الساري البرتغالي

صحيت من أجمل أحلامي على صوت عبد الله .. إلا حسيته بها اللحظة نشاز .. قطع موسيقى الصمت ما بينـا
: يا أخي ما شبعت وأنت تتأمل فيها كلتها بعيونك .. أولـ مرة تشوف بنت بحياتك
ناظرت فيه بحقك .. والله لو الود ودي ذبحته ساعتها
ضحك ضحكة وكأنه متشمت فيني : قاعد على قلبكم الليلة
نقذت سلمى الموقف بدخولها .. لأني جد كنت ناوي أقوم وأتوطى ببطنه .. يا أخي زوجتي حليلتي وأبي أجلس معها

تقدمت حور لعندي وبيدهـا صينية صغيرة مزينه أطرافهـا بالورد .. ونفس الورد يزين شعر حور الناعم .. ابتسمت لهـا وبستها على خدهـا وأخذت الدبل إلا بالصينية والورد حولـها .. سحبت أيد ريم اليمين بنعومة .. وأدخلت الدبله .. وهي بالمثل .. لاحظ توترهـا من رجفة يدهـا ..
سلمى زغردت لنـــا : كلوووووووووووووووش .. وباست ريوم على خدهــا .. مبروك يا عمري .. ها الله ها الله بخالي
عبد الله أحتل موقع الدفاع عن أخته : وأنت يا يوسف .. ترى ريوم غالية علينـا حطهـا بعيونكـ
رديت عليه بابتسامة نابعة من القلب : الريم من جوى عيوني
أشرت لحور وهمست بإذنهـا كلام ..
فراحت لعند ريوم وأخذت أوراق الورد ونثرتهم على ريوم .. وهمست لهـا بإذنهـا لكني سمعتها : يوسف يقول لك أنتي حلوة
اعتلت خدهـا حمرة .. كا حمرة الورد المتناثر حول شعرها وفستانهـا

بعدهـا قمت واقف ، عبد الله : وين تو الناس خلك جالس معنـا .
أنا عارف أنه يسخر مني ، وهو ينتظر الساعة إلا أطلع فيها لكن هذا بعده .. مسكت أيد ريوم .. واستجابت للمستني وقامت واقفة : راح أخذ ريوم وراح نتعشى بمطعم
عبد الله : والله فكرة .. نروح كلنـا ونتعشى بمطعم .. وتراني حاجز لنا طاولة بمطعم السنبوك
فاجأني .. أنا كنت ناوي أطلع معها بروحنـا ، يقوم هو ويقول لي نطلع طلعه عائلية .. كان ودي أقوله لا .. وبنفس الوقت انحرجت وغير كذا شعرت من ملامح ريوم أن ما ودها نكون بروحنـا يمكن يبيلهـا وقت على ما تتعود علي
: أوكي أنا ما عندي ما نع لكن العزومه على حسابي
عبد الله : مو مشكله مراح نختلف الحين .. بروح أخبر الأهل يتجهزوا

طلع عبد الله ماسك أيد سلمى .. كانت ريوم بتلحقه .. لكني مسكت يدهـا : انتظرك بالسيارة .. وسحبت يدهـا مني وطلعت طايرة مثل المهـرة والشـال أنفك من على كتوفهـا وصار يطير خلفها مثل الريح

:
:
:
:




علقت قلبي فيهـا كـا مهر أبيض يجري بلا سرج ولجام .. مشيت وراهـا مثل المخدر ، رائحة عطرهـا أسكرتني .. طوقت خصرهـا بيدي ..
جائني صوتها الرقيق : عبــــد الله
تنهدت ، آآآه مشتاق لأسمي على لسانهـا .. لكني ما بينت شوقي لهـا .. مع أني متأكد أن عيوني فاضحتني .. حررت شعرهـا من الشريطه إلا رابطتهـا من فوق .. نزل على يدي كا شلال ضوء أسود ..
: لا تربطينه مرة ثانية .. أبي أشوفه كذا دايم
حسيتها توترت من حركتي هذي .. وكان هذا واضح من أنفاسهـا المتقطعة والسريعة
لكن هناك خصلة كثيرة التمرد نزلت على وجههـا .. تسري لي أشواق صدر .. أهوجِ التنهد ونبضة القلب الصغير الصاعد .. المغرد
تستقطر العطر من لون فمٍ لم يعقد

:
:
:







ركبت السيارة .. على أنغام أغنية .. دخلك شو أخبارك إلي ،، أشتقت إلك أنت إشتقت لي !! أشتقت إلك طبعــا أكيد .. يومي حبك بزيد

هي ها المرة إلا تكلمت : تدري أني أحب هذي الأغنية
ابتسمت : وأنا على شانك حبيتهـا
قطبت حاجبهـا ، وفهمت أنها مو فاهمه علي .. وحكيت لها على السر ..
حطت أصابعها بفمهـا .. يا عمري على حركتها وكأنها طفله : يا فشيلتيييييييي
لمست يدهـا بجرأة : بالعكس كانت أحلى صدفه بحياتي ..
أنا أحمد ربي أن الصدفة خلتني أشوفك وأتعلق فيك ..
وسلمى من غير ما تحس كانت تزينك بعيني وهي إلا حثتني على خطبتك
ومن يومهـا صرتي أعز إنسان بعيوني

ريوم : وأنت صرت كل الناس بعيوني .
قالتها بعفوية .. لدرجة بعدها نزلت عيونها وصارت تلعب بطرف شيلتها

قربت يدهـا من شفايفي وقبلتهـا : أنا ما أبي الناس ، أنا أبيك أنتي وبس

حكيت لها عن الوله والشوق .. لكن ما حبيت أفتح الجروح .. وكأني خايف تضيع
وصلنـا عند المطعم وأولـ ما وقفت السيارة .. غطت وجهـا ، لدرجة غرت من غطاها إلا يلامس خدهـا المياس .. زينت لها غطاها لأن مكياجها الثقيل زايد على فتنتهـا فتنه

*
*
*
*

من بكـرة المسـاء ..
دلال مع خطيبهـا بالسيارة .. راجعين من البحرين





فتح محمد النافذة و أخذنـا الأكل من العامل الفلبيني إلا يشتغل بمطعم ما كدونالدز .. ومد الكيس لي بعدهـا .. طلعت البيبسي وحطيته بالمكان المخصص للكوب بالسيارة وطلعت الهمبرجر وفتحتهـا له : تفضل
لاحظت ابتسامته على خده اليمين : مشكووووووره
: العفو
أنا طلعت لي بطاطس .. وتركت الهمبرجر .. أنا قلت لمحمد أن ماني جوعانه لكنه أصر وطلب لي ميل .. لاحظت أنه يأكل بشراهة .. مسكين شكله جوعان .. أدري أني تعبته معاي اليوم .. والله لو أظل أشكره طول العمر مراح أنسى له ها المعروف .. طول عمري وأنا أحلم أني أكمل دراستي بالجامعة .. لكن كنت أعتبر هذا الشي مجرد حلم .. وما تخيليت أنه بيوم راح يتحقق .. وفاجأني أمس لما زارني بعد الدوام وبأيده ملف فيه كل أوراقي لتقديم الجامعة .. أنا من صدمتي ما عرفت أنطق .. واليوم أخذني للجامعة العربية بالبحرين وقدمت أوراقي فيهـا .. على أني أدرس يوم الخميس بس بما أني أشتغل طول الأسبوع .. والله هذا أكثر مما تمنيته .. أنا كل يوم أشكر ربي أنه أعطاني زوج مثل محمد ، أنسان راقي ومتفهم ومتفتح لدنيا

لف علي : أكيد تفكرين بالجامعة
ابتسمت : وكأنك تقرأ أفكاري
محمد : يله جهزي نفسك راح تدرسين بالصيف
: ما تتخيل يا محمد قد إيش أنا سعيدة .. ودي أروح السوق أشتري لي ملابس جديدة .. وأشتري لي كتب ودفاتر .. أحلم أني أرجع طالبة من جديد
محمد : هي هي شنو ملابس جديدة ، ليكون على بالك بخليك تنزعي العبايه ..يا حبيبتي راح تدرسي بعبايتك ومنقبه كمان
ضحكت: والله ما أقصد إلا فهمته .. لكن تعرف الحريم يحبوا يكشخوا حتى لو من تحت العباية
لوا فمه : شكلك راح تفلسيني

نزلت رأسي بضيق ..
أنا عارفة أنه يمزح ، وأدري أن مصاريف الجامعة ودراستي كلها عليه ، لأن أبوي ما في أمل منه
قرص خدي : وش فيك !!
تلعثمت : أمممممممم ، إذااااااااااااا
ما تقدر على مصاير دراستي عادي مو لازم

فجأة سمعت صوت الفرامل قوية .. ووقف على جنب ، ولف علي ورفع صبعه في وجهي .. لدرجة أنا خفت : دلال .. أياني وياك أسمعك تعيدي ها الإسطوانه مرة ثانية ..
ابتسم ابتسامة خبيثه : خفتيييييييييي
أخذت نفس : يمه تخوف إذا عصبت
تكلم بنبرته الحنونة إلا تعودت عليهـا : يا دلال فلوسي كلها تحت مداس رجلك
: ما تقصر يا محمد و الله يخليك لي
محمد : ويحفظك لي يا رب

*
*
*
*


من يقول الليل للعاشق ضرير
الهوى في كل وقت له نظر

شوفة العاشق عن الباقين غير
له نظر بالعين ولقلبه بصر

ساهر بالليل فارقت السرير
والبحر رفيقي بليل السهر

موجته تسري وان فكري يحير
ليت لي يا فيصل بسره خبر

تلعب الموجه وللغبه هدير
والقمر من فضته رش البحر




موج يضرب بشط البحـر .. والبدر بليلة كمـاله من فضته رش البحـر ..
طلعت موجة ضربت أعماقي .. تخيلتهـا واقفة أمامي .. فأنـا من يومهـا فارقت السرير لأني لا أتذكر إلا وجههـا حين أنام على سرير ي
ضااايق بها الليل أسولف .. حاولت أطردها من خيالي لكن عطرهــا مثل الريح جاء ولفحني .. ورمش عينيها مثل السهم أنغرس بقلبي
حطيت يدي عند خدي وأنـــا جالس تحت الرمـل البارد بها الليل
آآآآه ونيت من قلبي .. سلبتني قلبي وتركتني ..وحبك فضحني
يا قوتك .. كيف قويت ما تشوفني طول ها الشهور .. وأنا إلا سلمت لك قلبي وحبك سكني

سألني طلال : وشو بلاك يا عبد العزيز !!

أثرت الصمت على الكلام .. الناس تقول نفسي وش بلاهـا .. وهم ما يدرون باللي متعبني و عن عيني وش إللي كدر سماهـا .. لهيب الشوق يأكل من ضلوعي .. وناري بالألم زايد عطاهـا

رفعت عيني لسمـا .. أراقب النجمة والقمر .. علّي ألمح سناهـا وأراقب زولهـا بكل طيف

: يا غايبه عن الخافق سلام .. ردي علي يا همسة العاشق سلام
ردي وخذي مني ليالي العمر .. أقطف لك النجمة وأذوب لك قمر

طلال بنبرة سخرية : الله عليك .. صرت تقصد على ها الليل .
تنهدت تنهيدتني .. وضميت يدي عند حجري وكأني أرفض الإفصاح بالكلام
حط يده عند كتفي وتكلم بجدية مع أنه نادر ما يتكلم بجدية : روح تقدم لها رسمي دامك شاريهـا
ناظرت البحر بعيون حزينة : خايف ترفضني يا طلال ساعتها وش راح يصير فيني
طلال : إذا ظليت على ها التفكير السلبي.. عمرك مراح توصل للبنت
: أنا جالس أفكر أني أرجع بريطانيـا أكمل التخصص .. ويمكن إذا رجعت تكون البنت خفت جروحها
طلال : وفي إحتمال ثاني .. أنها ممكن تكون تزوجت
لفيت بسرعة ناحيته : تكفى طلال لا تقول ها الكلام فكرة أنها تكون لغيري تؤرقني

ما حبيت أكمل النقاش داخلني خوووووف .. مراح أتحمل فكرة أن اجتماعنا مع بعض محال .. أنا عايش على أمل واحد .. واحد

قطع الصمت ما بينـا رنين جوالي ، شفت المتصل رقم أمي ، رديت عليهـا : هلا يمه
أمي : عزيز أنت وينك !!
خفت من نبرة أمي ، مو من عادتهـا تتصل فيني وتسألني : خير يمه وش فيه
أمي : سارة مررررة تعبانه ، اليوم الروضة أتصلوا علي ورحت أخذتها عندها إسهال وترجيع .. وكل ما أعطيها شي ترجعه مو متقبله شي وهي على ها الحال من الصباح .. خفت أعطيها تحميله أو أي شي وأنا مو عارفة وش فيهـا
: يمه الله يهداك ليه ما اتصلتي علي من بدري
أمي : ما توقعت الموضوع يحتاج طبيب
قمت من مكاني : طيب طيب أنا الحين جاي .. وكيف درجة حرارتهـا
أمي : شوي مرتفعه لكن ما وصلت 39
: الحمد الله ، خلاص عجل أنـا مسافة الطريق وجاي

قبل لا أمشي ناداني طلال إلا نبهني صوته لوجوده : وين رايح يا بو الشباب وتاركني بروحي هنـا أنت ناسي أني جاي معك وما عندي سيارة
ضربت جبيني : اوووووووه والله نسيت
غمز لي : إلا ما خذ عقلك يتهانا به
ناظرت فيه بحده : طلال كلش مو وقت مزحك .. يله أمش معي بسرعة

فتحت السيارة عن بعد .. وركبنـا وأنطلقت بسرعة .. سرعة جنونية .. يمكن أني طقيت الطبلون .. مدري ليه بصراحة كنت أسرع ، هل بسبب خوفي على سارة مع أن حالتها مو خطيرة مرة .. أو بسبب توتري وأني أعرف أني أبحر في بحر من دون سفينه وشعوري الذي يغتالني بأن الوصول إليها مُحالُ




أولـ ما وصلت البيت .. نزلت من السيارة على عجل .. دخلت الصالة .. وجدت أمي جالسة على الكنب وبحضنهـا سارة .. هزيلة ووجههـا شاحب .. قربت من أمي وأنحنيت أحط يدي على جبين سارة : كيفهـا الحين يمه
أمي ، والقلق واضح عليهـا : والله مدري وش فيهـا .. كذا مرة رجعت وأنا خايفة عليهـا .. وكل ما أعطيهـا شي ترجعه وما تتقبله مني .. وأنا خايفة يصيبهـا جفاف .. شوف كيف وجهها شاحب وشفايفهـا جافة
سألت أمي : يمه هي اليوم أو أمس مأكله شي من برا
ضغطت أمي على جبينهـا تبي تتذكر : أيوة ، هي أمس راحت رحلة مع الروضة للبحر .. ومدري صراحة وش أكلت هناك .. يمكن راحت شرت لها آيس كريم من سيارة الآيس كريم تعرفها هي تحب الآيس كريم
حملتهـا من حضن أمي ، وصارت مثل الريشة في يدي بسبب خفه وزنهـا : يمه أنا بأخذهـا المستشفى شكلها تحتاج لمغذي
أمي ، همت بالوقوف : انتظرني بروح ألبس عباتي
استوقفتهـا : يمه ما له داعي ، وطلال معي ينتظرني بالسيارة .. ولا تخافين على سارونة تراها بأيد أمينه
وابتسمت ابتسامة أطمنهـا


أخذتهـا لسيارة .. فتحت الباب جهه طلال : أستلم ، اليوم أنت البيبي ستر
أخذهـا مني بحذر .. ورحت أنا ركبت جهه السائق وتحركت طالع من البيت ..
وأنا أسوق لفيت لعند سارة ، شفت طلال يمسح على شعرهـا الناعم إلا صار طويل ويوصل لكتوفهـا : بعد عمري سارونه تعبانه .. وش يوجعك حبيبتي
أشرت له سارة على بطنهـا
طلال : خلاص يا ماما .. الحين بنروح المستشفى والدكتورة راح تعطيك دواء
بوزت سارة وكانت شوي وتصيح من طاري المستشفى .. أكيد ذكرى المستشفى مرتبط عندهـا بشي مؤلم مثل ضرب الأبر

أولـ ما وصلت المستشفى عند بوابة الطوارئ .. كلمت طلال يروح يوقف لي سيارتي عند المواقف .. وأنا حملت سارة ودخلت فيها لعند قسم طوارئ الأطفال .. تقريبا الساعة كانت تشير لساعة 10 بليل .. وغريبة هذي الليلة كان الطوارئ مو مليـان كثير .. أول ما دخلت قابلتني سستر هندية .. وخبرتها عن حاله البنت .. فراحت تنادي الدكتورة على شان تجي تفحص عليهـا ، مع أن كل ها العبالة مالها داعي .. البنت بس تحتاج لـ salin
هي عندهـا إصابة فيروسية gastroentritis
وأنا جلس على السرير خلف الستارة .. سمعت صوت .. صوتهـا .. أي هذا صوتهـا .. معقولة أنا قمت أتخيل صوتهـا
سمعتهـا تقول لسستر أن دوامها انتهى وإذا ممكن تنادي على دكتور ثاني يجي يشوفهـا ، لكن الدكتور المناوب الثاني بالجنـاح ..
كانت عندي رغبه أني أطل ما وراء الستارة .. لكني خفت بلحظة تجيني خيبة أمـل .. وأنا كل إلا قاعد أتصوره خيال في خيال ..

كنت أراقب خطواتها تحت الستارة وهي تقرب .. ومع كل خطوة تخطيهـا كانت دقات قلبي تزداد في النبض .. كشفت عن الستـارة .. وظهر لي وجههـا إلا عذبني خيالة طول ها الليالي
: السلام عليكم
رديت عليهـا ، وعيني متعلقة فيها ماني قادر أصدق أني قاعد أشوفهـا ، بعد طول انتظار اليوم أشوفها وأنا جايب سارة المستشفى : وعليكم السلام
راحت من ناحية اليمين من جهه السرير : شلونك دكتور
ابتسمت ، ابتسامة عريضة ، وعيني متعلقة فيهـا لدرجة أنا مو مركز هي وش قاعدة تقوووول : بخير
قربت من سارة أكثر : الحلوة وش فيها
: she has vomiting & diarrhea
سألتني : how many time she vomits
: I don't know
البندري : ماما تحسي بألم
هزت لها سارة رأسهـا
البندري : وين تحسي الألم
أشرت لها على بطنهـا
بعدها سألتني عن طبيعة الإسهال وأسئلة دقيقة .. أنا ما عرفت أجاوب عنها لأني ما كنت مع سارة طول اليوم ..

أنا جالس أسمع لحكيهـا و عقلي مو معاي أصلا ..
كل إلا خايف منه ها اللحظة أن دقات قلبي تفضحني .. تفضح الشوق والوله إلا بداخلي

:
 

آسيااا

New member
إنضم
22 أبريل 2007
المشاركات
1,690
مستوى التفاعل
0
النقاط
0

رجعت وجلست خلف المكتب الصغير .. أكتب على ورقة emergency
زيادة على التوتر إلا حسيته من شفته مع البنت الصغيرة الأمورة .. غير أني أنصدمت من أسم البنت .. أسمها سارة محمد .. مو مثل ما تخيلت أنها بنته .. يعني هو مو متزوج !!
صحيح أن عمري ما شفت بيده دبله ، لكن ضنيت أن الرجال ما يهتمون لهذه الشكليات مثل البنات ..
ومعرف ليه جاني فضول أعرف أكثر عن البنت .. فطلبت من الممرضة تروح ترتاح وأخذت من عندهـا الأدوات .. ورحت لعند سرير سارة .. سحبت يدهـا الصغيرة على شان أبي أركب فيها المغدي .. وعلى شان أحس براحة أكبر سحبت لي كرسي وجلست علية .. لأن أحس بالتوتر واضح على وقفتي وحتى حركة يدي ..
بعد ما ثبت IV fluid .. وحطيت تحت يدهـا سطح خشن و لفيته مع الإبرة على شان لا تتحرك يدهـا ويتحرك موقع الإبرة
سألته بطريقة إستفهام : الأمورة بنتك !!
رد علي : لا بنت أخوي
هزيت رأسي : أهـا .. وما حبيت أسأل أكثر وأكون أنسانه فضولية .. يعني وش معنى عمها هو إلا يجيبها المستشفى .. لية مو أبوهـا ليه أمها مش جايه معها .. معقولة متوفين !! أو مسافرين .. حطيت كل الإحتمالات .. وعيوني تراقب وجهها الملائكي البريء .. إلا شكلها خايفة مني وعينهـا متعلقة بعمهـا .. شكلها تحب عمهـا كثيييير

:
:
:

انتبهت لنظرتها الحنونه وهي تراقب سارة ..
بها اللحظة رفعت عينهـا .. وكأنها حست أني مشتاق لهـا .. عا تبت عيني عيونهـا .. آآهـ يا ظالمه طوول ها الشهور ما أقابلك .. وأنتي إلا شغلتي فكري وظني .. وأنا لامن سمعت اسمك فزيت



شوفي وش سوى بي السهـر .. ردي علي ردي !!
ولهـــــان أنا بالحيل ولهـــان .. خليتي وقتي انتظار
الليل ما هو ليل .. ونهاري ما هو نهــار
من عرفتك وأنا ما عندي سوالف إلا أنتي
ومن عرفتك شوقي وإحساسي سكن وين ما سكنتي
يا وييييلي من الظروف .. يا ويلي والوقت يطوف


نزلت راسها على استحياء ، وكأنها شعرت بالخجل من نظراتي لهـا .. يا الله لو ودي ها اللحظة ما تنهي .. ها الساعة توقف عن الدوران .. وأظل أعاتبها لو بالنظر .. شوفتها تكفيني .. ترويني

بها اللحظة دخل طلال وهو حامل معه مفتـاح سيارتي .. بها اللحظة حسيت ناحيته حقد مو طبيعي .. كانت نظراتي له قتاله .. يعني ما عرفت تنتظر شوي وتتأخر كان أمداني أقول لها أي شي أشي المهم أتكلم معهـا

غمز لي وابتسم لي ابتسامة خبيثة وهو يمد لي المفتاح : تفضل عزيز .. وقفت سيارتك بالموقف إلا متعود عليه .. وارتحت الحين خلاص .. ارتاح بالك ، سيارتك بالحفظ والصون قلت لك لا تخاف عليهـا ولا تحاتيها .. المهم خلك أنت مع سارة ولا تتركها دقيقة وحدة

هذا إيش جالس يخربط ، سيارتك ولا تخاف عليهـا .. لاحظت أن البندري شعرت بالحرج من وجودها معنـا فسحبت نفسها بهدوء وسكرت الستارة .. مسكت ساعد طلال بقوة ، وضغط على أسناني : أنت ما عرفت تجي إلا الحين .. كان تأخرت شوي
طلال : يا عيني يا عيني كل هذي غراميات
حطيت أيدي عند فمه : اسسسسسسسسسكت فضحتنا ، يمكن البنت تسمع
بعد يدي ، وتكلم بصوت واطي أقرب للهمس وهو يحرك يده : قولي يا حلو منين الله جابك .. خزن جرح قلبي من عذابك

دفيته بطرده : قسم بالله أنك مهبوووول
ضحك : صبرك علي ببوس سارة القمر والله أنت وش أبي فيك
: يا آخي سارة ما تبيك كفاية أنها تعبانه ومنقرفة منك
طلال : أفا حبيبتي تنقرف مني
ناظرت فيه بحدة : طلال وبعدين
طلال : خلاص خلاص ولا تعصب راح أطلع

بعد ما طلع أخذت نفس عميق .. الله يلعن عدوينك يا طلال .. رحت لعند سارة وشفت جفونهـا بدت تسكر .. ناظرت بالمغذي إلا ينزل ببطئ شديد .. يعني يبيله وقت على ما ينتهي .. جلست على السرير وحطيتها بحضني تنام
أحبك يا سارة والله أحبك .. أنتي إلا خليتيني أشوفها الليلة .. وأنا إلا كل يوم بها المستشفى ولا قابلتها حتى بالصدفة ..

:
:
:

على قريب الساعة 12 من الليل ، عم الهدوء بالطوارئ .. صحيح أن كان ودي أمشي البيت ، لكن ما ودي أترك البنت الصغيرة حتى لو جاء الدكتور المناوب الثاني ، وأن وش وراي أسوية بالبيت غير النوم .. رحت نايحة السرير .. انتبهت أنه جالس على السرير وحاط البنت بحضنة ويمسح على شعرهـا .. منظرة منظر أب حنون .. لكن نظراته كانت سرحانة .. وتحت عينه سواد .. ومربي له لحية خفيفة ..
منظرة أثار الحيرة بنفسي .. مذكر أني شفته بها الشكل التعبان والشقيان والحيران .. ونظراته لي قبل شوي كانت تحكي كلام .. لكني ما فهمت بشنو أفسرها ، وكأنه شخص كان فاقد شي أو محروم منه
أحس مو كأنه الدكتور عبد العزيز إلا أعرفة .. أحسه شخص .. شخــض عــا !!!!
قطع علي سيل أفكاري إلا أخذني لبعيد .. نبرة صوتة إلا لها بحه مميزة
: دكتورة
ارتبكت ، ومن غير شعور مني صرت أحرك بساعتي .. أخفف من توتري وكأنه كشني وأنا أناظر فيه : دكتور إذا حاب نأخذ منهـا blood samble على شان نتأكد بعد عن السبب هل هو virus or bacteria ، , على شان إذا تحتاج نعطيها antibiotic
رد علي : براحتك دكتورة ، إلا تشوفيه سوية
سألته : طيب هي قبل أسبوع كان عندهـا زكام أو احتقان يعني upper respirstory tract infection
عزيز: والله ما أذكر صراحة ، لانها مو عايشة معنا بالبيت ، وهي من أمس توها جايه عندنا البيت لأن أمها وأبوها مسافرين

ابتسمت من غير شعور ، أرضى من فضولي من غير ما يشعر.. وكبر بعيني أكثر ، أنه عم حنون على عيال أخوانه
: شكلك دكتور تحب الأطفال كثير
ابتسم ابتسامة عريضة : سارة عندي غير عن كل الأطفال .. هي دلوعه عمهـا
قربت أكثر : بإمكانك تتركهـا معي ، وإذا عندك شي تعمله بالمستشفى أو تروح تشرب قهوة
عزيز : وكأنك قرأتي أفكاري ، بالفعل كان ودي بكوب قهوة
: مو مشكلة سارة راح تكون تحت نظري

تركهـا على السرير ، ومشى .. قربت منهـا أراقب ملامحهـا فيها شبة كبير من عبد العزيز .. يا حلوهـا .. والله الأطفال ببرائتهم يدخلون القلب .. أحس نفسيتي تغيرت من أشتغلت بقسم الأطفال .. الأطفال عندهم برائة وعفوية في تصرفاتهم غير عن البالغين إلا ممكن يكون تصرفاتهم مبطنة أو فيها خداع .. والأطفال حيل صغار يكسرون خاطري يجون المستشفى يصيحون والمشكلة لا زم تشغلين حاستك وتراقبي تصرفاته وتسمعي لكلام الأم إلا تعرف شنو فيه طفلها
وغير كذا صرت أفهم للغه الجسد من بعد عدة دورات أخذتهـا ، وبصراحة غيرت من نفسيتي الكثير..
بعد فترة أنتبهت أن سارة بدت تتحرك وفتحت جفنهـا الصغير بكسل .. قربت منهـا أكثر
: شلونك سارونه .. أنتي زينه الحين
حسيت أنها خافت من قربي الشديد ، أو يمكن من لون الوايت كوت الأبيض المسبب عقدة لبعض الأطفال
بعدت عنها شوي ، وابتسمت : أنا دكتورة البندري .. أنتي سارة صح ؟؟
هزت لي راسها ، مع أني لمحت نظرات الخوف بعيونهـا .. وعلى شان تألفني طلعت مصاص من جيبي إلا تعودت أشيل فيه حلاوة من اشتغلت بقسم الأطفال
: خذي حبيبتي
ناظرتني بشك .. وكأنها تفكر أخذه والله ما أخذه .. لكن كفه حبها للحلوى هي إلا رجحت .. ومدت يدها الصغيرة وأخذته
بها اللحظة دخل الدكتور عبد العزيز .. وابتسم لما شاف سارة صاحية وبيدها حلاوة
: سارونه حبيبتي شلونك الحين
ردت عليه وكأنها بجيته حست بالأمان : زينه
ساعدهـا تجلس : الله من فين لك ها الحلاوة
أشرت علي بصبعها
وسألها : وهذي شنو أسمها
مدت بوزها : مدررررري
ضحكت على حركتها : أنا اسمي البندري
قطبت حاجبها : البندليييييي
: يا عمري تجنن

:
:
:

آآآآآآآهـ يا قلبي .. ارحميني .. والله أنتي إلا تجنني ..

سألتهـا : طيب أنتي شنو أسمك ، ما قلتي لي
ردت عليها سارة إلا حسيت أنها بدت تستلطفها : أنا أسمي سارة و هدااا عمووو عزيز
البندري : يعني خلاص صرنـا أنا وياك أصدقاء
قربت مني سارة وحضنتني : لا أنـا ما أحبك
ناظرت بتعابير وجه البندري ، إلا ما توقعت ها الإجابة من سارة .. ناظرنا في بعض وضحكنـا في نفس الوقت
كلمت سارة وأنا أحاول أكتم ضحكتي : عيب سارة ـ الحين هي معطيتك حلاوة .. قلتي لها thank you
لفت عليها وقالت لها بصوت يا دوووب ينسمع : thank you
ردت عليها ببتسامتهـا إلا تبين أسنانهـا اللؤلؤ : welcome my dear
الله يخليهـا
: تسلمين ، لكن لا تغرك برائتها الحين تراها شيطونة
دافعت عنهـا : لا شكل سارونة شطورة وتسمع الكلام
سارة : سمعت أنا شاطرة
: بسم الله ، توك تعبانة وما فيك حيل تتكلمي
البندري : طيب ممكن تعطيني يدهـا على شان أفك الإبرة من يدهـا وتقدروا تمشوا

راقبتهـا وهي تنزع الإبرة ، بيد محترفة ، بحيث أنها ما تحاول تألمهـا
آآآهـ يا قوّ قلبك كيف قدرتي تقطعيني كل ها الفترة .. وأنا كنت راح أموت عليك من الوله .. حسبي على الأيام إلا قطعت الآمال .. والله أنـا بآآآموت لاصار الأمل مقطوع .. أنت الحياة وين ما رحتي متبوع ..

بعد ما انتهت وودعت سارة وقالت لنا نشربها سؤال كثير ولا تنام في مكان فيه تكيف ، شكرتهـا : مشكورة دكتورة ، وسوري إذا أخرناك
البندري بكل رحابة صدر : لا شدعوة ..
وقبل لا أمشي ودعتهـا بعيني .. وطلبت منها لا يطول غيابهـا لأني ما عدت أقوى على طول الغياب



وقبل لا أمشي من مواقف المستشفى .. عيني صقرتها عن بعد تركب سيارة من الخلف بروحهـا .. ناظرت بساعة السيارة .. لقيت الوقت متأخر بالحيل .. حسيت بتأنيب ضمير أن بسببي أخرتها على رجعة البيت .. و مو حلوة البنت ترجع من سايق بها الوقت .. الواحد ما يظمن شنو يصير لها وعيال الحرام كثير .. بالعادة لم كانت تشغل معنـا بالقسم كنت أشوفها ترجع مع أخوها عبد الله .. لكن الأكيد أنه أحيان يكون مرتبط والله يكون نايم ..
لحقت سيارتهـا من بعيد من غير السايق ما يحس .. لفيت جهه سارة إلا جالسة جنبي وربط حولها حزام الأمان .. لقيتها غطت في سبات عميق من التعب ..
يمكن لحظتها تصرفت تصرف ما فكرت بالعواقب .. ولا وش ممكن تكون النتائج لو أنها لمحت أني ألحقهـا .. كان كل إلا هامني أني أتطمن عليهـا وأوصلهـا للبيت بأمان ..
أول ما شفت سيارتهـا تدخل داخل البيت .. تنفست بإرتياح
وأنا أحس دقات قلبي تعصف داخل صدري ..
راقبت نوافذ بيتهم العلوية وأنا أتخيل أنها ممكن تشوفني ..
لأني محـتاج لهـا تروي حياتي بهمسهـا .. لأنها الحياة بالنسبة لي
من شفتهـا قلبي خفق .. وعمري نطق ..
أردد بنشوة أسمهـا

وقتهـا أخذت عهد على نفسي .. أني لازم أقدم على الخطوة إجابية

*
*
*
*

جلست على الجلسة القريبة من حوض السمك .. وأنا ضامة علبه الشوكلاته إلا أهداني إياها يوسف لصدري .. كانت العلبة على شكل كتاب كبير وينفتح وبداخلها معبي الشوكلاته .. شوكلاته بكورن الفلكس إلا أنا أعشقها بجنون

تنهدت من قلبي ، علقني في هواه من غير ما أحس ..
استرجعت شنو صار اليوم
كنت بغرفتي واقفة قدام المرايا ، أرتب شعري إلا مموجته بالموس .. بعد ما تجهزت لزيارة يوسف .. كنت أنا داقة علية أعزمة على الغذاء وطبعا أمي تكلفت هي بالطبخ والله أنا ما عندي ما عند جدتي .. زين مني أعرف أعمل كوب شاي .. وأمي هزئتني، وقالت لي كيف راح تتزوجين وأنتي حتى بيض مثل الناس ما تعرفي تعملي ..

دخلت لي البندري وأنا بعدني واقفة عند المرايا .. لما لفيت عليها شفتها تناظرني وعيونها مفتوحة وكأنها تناظر شخص جاي من كوكب آخر .. أنا على بالي معجبة في شكلي . لفيت حول نفسي وسألتها : شنو رايك بنوووو حلو لبسي
صرخت علي : أنتي شنو لابسة أنجنيتي ، كأنك وحدة رايحة كبريييييية
انصعقت من كلمتها ، قوية بحقي تقول عني كذا ، ولا منو إلا يتكلم البندري ، إلا مو من عاداتها تقول مثل ها الكلام
ناظرت بلبسي .. تنورة جينز قصيرة مرة توصل لنصف الفخد .. مع توب فضي
: شنو فيه لبسي !!
مسكتني من ذراعي ووقفتني قدام المرايا : با الله هذي ملابس تطلعي فيها قدام خطيبك .. ولأول مرة تجلسوا فيها مع بعض
أنا تنحت ـ لأني مو فاهمة عليها ..
كملت كلامها : أنتي تحطي الزبدة على النار وتقولي ما تسحش حااااا تسييييح يا حببتي
ناظرت فيها وأنا جد مو فاهمة ولا كلمة من إلا تقول : شنو زبدة و شو تسيح
هزت رأسها : لا حول الله ، وأنا أقول ريوم العاقله الفاهمه ... والكل يقول عنك مفتحه باللبن
لكن أنتي طلعتي مووووووشي
سحبتني لغرفة الملابس وفتحت دولابي .. ودورت من بين الملابس .. وطلعت لي فستان أسود ومعه جكيت أبيض يتسكر بزرار كبير ... صحيح أنه ما عجبني اللون الأسود لكني حسيت الفستان بيطلع علي أنيق أكثر
البندري : يا ريوم إذا انتي ناوية تلبسي ها اللبس بالخطوبة شنو خليتي لزواج .. هاه قولي لي
حطيت أصبعي بفمي ، لأن توني أستوعبت كلامها
البندري : أحمدي ربك أني أنا إلا طلعت لك وشفتك ، والله لو أمي شافتك كان تحلمي تشوفي يوسف
ترجيتها : لا بنو تكفين لا تعلمي أمي ، والله ما أعيدها
ابتسمت لي : أوكي ، ويله عجلي الرجال على وصول





يمكن بعدهـا شكرت البندري بسري ، مع أن يوسف أحسه إنسان خجول أحيان وجريء أحيان .. وبعد ما انتهينـا من العشـاء إلا رتبته على طاولة الطعام .. طبعا أنا ما أحب حركات الشموع والإنارات الخافته .. أحس لسه بدري على هذي الحركات .. وعلى قوله البندري نحط الزبدة على النار ونقول ما تسيح *_^

بعد العشاء جبت صينية القهوة العربية ومعهـا حلى عاملته أمي ، وبما أني ما أحب الحلى كثير وأحب أشرب القهوة العربية مع التوكس
حطيت الصينية على طاولة خشبية صغيرة قمنـا وجلست بالكنب القريب منه .. على وضع زاوي .. صبيت له فنجان قهوة .. طبعا الدله بيدي اليسار والفنجان بيدي اليمين .. عاد مو لها الدرجة أنا خايبة .. مديت له الفنجان ، وقال لي : تسلمين
رديت عليه : الله يسلمك
وحطيت قدامة صحن الحلى .. أما أنا فتحت لي توكس
فسألني : ليه ما تـاكلي حلى
قلت له : ما أحبه كثير
رفع حاجبة : يعني الحلو ما يأكل حلى

شب وجهي من كلامة .. وحاولت أخفي ربكتي بأني كسرت أصبع التوكس وأكلت من طرفة بحيث يصير مفتوح من جهه البسكوت من الناحيتين .. دخلته داخل فنجاني وشفط بحيث يمتص البسكوت القهوة ويذوب الشوكلاته من حرارة القهوة .. وقبل لا آكل .. حسيته يراقب تصرفاتي الغريبة بالنسبة له .. فحسيت من الذوق أنه أعطية
: تبي تجرب
ابتسم لي وفتح ثمة .. أنا توهقت هنا .. يعني أنا إلا أكله . . شنو ها الوهقة إلا وهقت عمري فيها . استجمعت قواي وقربت يدي أكثر من فمة .. مدري ليه كنت خايفة وكاني خايفة يعمل فيني شي .. وبالنهاية عض أصبعي متعمد .. أنا صرخت
آآآآآآي
ضحك علي ، عصبت عليه : ليييييييه تضحك
يوسف وهو يحط أصبعه بطرف أنفسي : على شان أبي أذوق الحلى إلا بصبعك

حطيت يدي عن أنفسي وكأني تذكرت أني مسوية عملية تجميل فيه وأنه شافني بالمنظر البشع و نزلت رأسي من بعد كلامه وشبكت يدي ، ألعب بأصابعي .. أخفف من التوتر إلا صابني لحظتهـا .. لكنه مد يده ولمس يدي .. من غير شعور مني رجعت على ورى ولصقت ظهري بالكنب ..
باس أصبعي إلا عضاه .. وصار يمرر يدي على وجهه .. أنـا هنــا لحد يسألني وش صار فيني .. ذببببت مثل ذوباااااااان الجليد في الجو الحــار


:
:


صراخ البندري رجعني لأرض الواقع : يـــا هوووووووووووو .. وين وصلتي
شكلك وصلتي لبعيد .. وضحكت بخفة .. ووصلتك أحلامك ليوسف
حكيت رقبتي : لا منوووو قال
قربت مني : عيني بعينك
بعدت نظري عنهـا ، لأني أحسها كاشفتني : أنا بروح أنام بكرة وراي دوام
ضحكت : و مع منو راح تروحين الجامعه مع السايق والله يوسف راح يمرك
ضربتها : ياا حمااااااااا .... شنو قصدك
ضحكت أكثر : ما قصدي شي
ناظرت فيها وأنا مكتفه يدي : أنتي وش عندك على ها الضحك .. شاربة شي بالمستشفى .. أخاف عاطينك شي وأنتي ما تدري
على كلامي ضحكت أكثر .. انقهرت منها ، الحمد الله والشكر .. فمشيت تاركتها .. صاعدة لغرفتي

*
*
*
*

حطيت شدو برونزي وكثرت من الكونسيلر تحت عيني .. أخفي السواد إلا ظهر حول عيني .. وألمي الظاهر على نظرة عيوني

ناظرته من خلال المرايا .. أحس أنه يعمل نفسه مشغول وجالس على السرير ويشتغل على الكمبيوتر وجنبه دفتر وقلم يسجل عليه .. لكن أحس أن باله مو معه ..
صحيح أنعصر قلبي وأنا اشوفه معتمد على يده اليمين بشغله .. حاولت فيه كثير نروح نسافر ونركب له يد صناعية .. لكنه رافض حتى النقاش في هذا الموضوع .. لدرجة صرت ما أتكلم معه نهائيا ..
حتى علاقتنـا صابها الفتور .. صار أغلب وقته برا البيت وإذا رجع للبيت أنا يكون عندي مناوبة .. لدرجة عادي يمر يومين ما اشوفه .. أرجع البيت نايم .. أطلع من البيت نايم .. وإذا جلست في البيت هو يكون طالع

حاولت كثييييييير أزرع الصحراء إلا تكونت ما بينا .. أروي قلبه إلا صار قاسي وجاف .. لكن من غير جدوى ..

بلحظة من ألحظات رفع عينه والتقت النظرات .. نظراته صارت باردة .. أحسها خالية من المشاعر .. وين الحب إلا كنت تتكلم عنه .. وأنا إلا حسبت أنك تحبني وبين قلوبنا ميثاق ..
تجمعت الدموع بعيني .. ودي يحس فيني لو لحظة


وينك يا دفء سنيني .. تعب قلبي ألم وفراق ..
خريف البعد يطويني .. وتبكي حولي الأوراق

تعال حييييييل ضمني .. بعد عمري أنا مشتاق
تقر بشوفتك عيني .. وتهدأ بروحي الأشواق


نزلت رأسي بسرعة أمسح دمعه من عيني طفرت .. ما أبيه يلمح الضعف بعيني مع أني أشعر أنه واضح .. أحس أحيان أنه مستمتع بضعفي وانكساري وألمي .. وكأنه يعاقبني .. على شنو أنـا ما ني عارفة !!
فكرت بالشهور إلا مضت بالانفصال .. لكن حسيت أني أنسانه خاينه وما عندي قلب لو تركته .. يمكن إذا مات قلبي ساعتها أقدر أتركة وأنا مرتاحة

فكيت شعري إلا طول بعد مـا كنت رافعته .. نزل وغطاء رقبتي و ظهري إلا كان نصفه مكشوف .. قمت من كرسي التسريحي ورتبت فستاني إلا فيه كسرات بالطول وقصير .. وينربط حول العنق .. لحظتها لمعت في بالي فكرة جهنمية .. فتحت صندوق مجوهراتي وسحبت سلسلة ناعمة تسكيرتها تكون صغيرة وصاكة حيل .. يعني يبلها أحد يلبسني أياها لانها صعبه ألبسها بنفسي .. قربت منه وهو منزل راسة وعينه على شاشة الكمبيوتر .. وعلى شفاتي شبح ابتسامة .. نزلت السلسلة قدام عينه على شان ينتبه لي .. رفع رأسه لي بصمت ..
استغليت الوضع ..
وميلت رأسي ورسمت على شفاتي ابتسامة ناعمة حييييل ، وقلت برقة : ممكن تلبسني السلسلة
لحظتها رمش عينه : اوكي .. وسحب السلسلة من يدي
تعمدت أرفع شعري وألمه بناحية وحدة .. فبكذا انكشفت رقبتي وظهري ..
لبسني السلسلة وهو حايس كيف يسكرهـا لي .. هو مو لأنه مو عارف يسكرهـا ، قربي منه يوترة .. بسبب قربي الشديد له .. أشعر بأنفاسه الدافيه والمضطربة بنفس الوقت .. تعصف جسدي
بعد ما سكرهـا .. كنت ناوية أبوسة عند خده .. لكنه رجع بكل جمود ظاهري لجاهزة وعينه محدقة على الشاشة

ظليت واقفه مكاني قريب من السرير ، منصدمه من تصرفه .. حتى ما ألتفت لي وشاف شكلي .. رائحة عطري ما همه .. ولا شكلي ما جذبه
بعد عدة ثواني أو ممكن دقائق ، قال لي : خير بقيتي شي
: هــاه
رفع حاجبة : ليه واقفة

طلعت من الغرفة بسرعة وأنا اجر أذيال الخيبة .. معاملته هذي كل يوم عن الثاني تطعن فيني .. وإلا مو فاهمته ليه يقسى علييييييييي .. وأنا إلا مستعدة أرخص الدنيا لغلاته ، واشتري فرحة حياته ، والله لو يطلب عيوني جاته

تنهدت بضيق ، ومشيت للمطبخ أجهز الحلى للبنات ، لأنهم خبروني أنهم راح يزوروني .. طلعت صينية خشب ورتبت فيها صحون الحلى من كنافة وكيك ملفيه

شغلت نفسي بشغل المطبخ والترتيب .. ومن غير ما أحس بنفسي صرت أدندن بصوت حزين أغنية يمكن هي تصف حالتي النفسية

مــا هي ها الليلة وبس .. وأنت متغير علي .. صار لك كم ليلة ..وأنت بالك ما هو لي ..
حاضر بقلبك وغايب.. وأنا قلبي فيك ذايب .. ليه يا أغلى الحبايب .. أنت سامع عني شي

حبست دموعي داخل عيني .. لأني أحس لو بكيت مراح أوقف عن البكاء


أنت من مدة وحالك.. للأسف صاير غريب .. وصار عادي عندك أبقى.. وعادي عن عينك أغيب
وردتك نسيت عبيري.. وصرت ما أعرف وش مصيري .. وبسمتك دايم لغيري .. وقسوتك دايم علي .. وقسوتك دايم علي
وما هي ها الليله وبس.. وانت متغير علي .. صار لك كم ليله.. وأنت بالك ما هو لي
أنت لو تعرف مكانك وين كان وكيف صار .. كان ما عيشت عمري في عذاب وانتظار
وإذا تبقى تعرف أكثر.. وكيف همي صار أكبر.. يله حط عينك بعيني .. وانت تعرف كل شي

سمعت خبطت الباب .. عرفت أنه طلع من البيت .. طيب ليه يطلع ويخبط الباب .. لها الدرجة مو طايقني ولا طايق يسمع صوتي

رحت ركض للحمام .. ناظرت بنفسي بالمرايا ودموعي تنزل غصب عني وأنا أحاول أكتم شهقاتي .. حطيت يدي عند صدري مكان ما يألمني .. أخذت نفس عميق .. أحاول أتحكم بدموعي وانفعالاتي ..
لازم يا أسيل تتماسكين .. أنتي قوية وراح تكملين حياتك قوية .. اصبري أن الله مع الصابرين .. وأن شاء الله ربك راح يفرجهـا

سمعت صوت الجرس .. رحت ركض للغرفة .. أضبط الكحل .. وامسح إلا سال منه .. ما أبي البنات يحسوا أني باكية

:
:
:
:

أولـ ما فتحت الباب .. كنت ناوية أهزئهـا على تأخيرها ولطعها لنا على الباب .. لكني انتبهت أن عيونها حمر وحتى طرف خشمهـا .. فعرفت على طول أنها باكية .. وحتى نظراتها إلا تحاول تتحاشى أنها تلتقي بعيوننا

أسيـل : تفضلوا حياكم
قلت أبعد جو التوتر : وش ها الرسميات يا أسيل ، شدعووووه ترا حنـا خوات
لاحظت أنها ابتسمت بارتياح لكنهـا ما علقت
دخلنـا ونزعنـا عباياتنا .. وأخذتهم منـا وعلقتهم على الشمـاعة

سولفنـا بالبداية عن زواجي والتجهيزات وأنـا أفرجيهم صور للكوشة .. استشرت أسيل ببعض الأمور بما أنها متزوجة .. والبندري ببعض الأشياء لأن ذوقهـا يعجبني .. مثلا وش أختار لون الكوشة
: هاه ما قلتوا لي وش رايكم
البندري : اممممممم ، لكن أظن لازم تغيري الكرسي ، صحيح شكل الصوفا إلا راح تجلسي عليها مهم لكم أهم شي راحتك .. لأن أنتي إلا راح تجلسي عليها ولازم تكوني مرتاحة بجلستكـ .. يعني مثلا تختاري صوفا طويلة تكون لهـا مسند في جانب واحد والجانب إلا راح يجلس فيه عبد الله مو لازم
ضحكت : هههههههههه ، وش معنى يعني
البندري : لأن بكل بساطة مراح يجلس كثير
صدق صدق عندي فكرة
: قولي يا أم الأفكار
البندري : وش رايكم نزفكم من البداية على شان تصوروا مع بعض على الكوشة .. وبعد كذا نمشي عبد الله .. وتظلي أنتي معنا ترقصي وتستانسي
ضحكت من قلب : أنسي ها الكلام ، تبين عبد الله ينتحر .. يمشي من غيري وينتظرني للفجر هذا زين ما خلاني أنزف من الساعة 9
تكلمت أسيل ها المرة .. إلا باين من ملامحها الاكتئاب : باين عليه يحبك مرررررره ، الله يهنيكم
حطيت يدي حول كتفهـا بما أنها قريبه مني : وأنتي أسوله أخبارك ، من زمان عنك وعن سوالفك ، حتى بالمستشفى صرنا ما نلتقي كثير
أجابت بإختصار : الحمد الله بخير
: وكيف كحيلان معك
شعرت لحظتهـا أني غرزت فيها سيف من نـار ، شحبت ملامحهـا وكما يذوب الشمع في النار من مر أسمه على بالهـا ، مسكت يدي وتهجد صوتهـا : أحس أني خسرت كحيلان يا سلمى .. خسرته ..
صار قاسي معي وجاف في معاملته
أحبه وأبيه يحس أني أحبه .. والله أحبه يا سلمى

بعدهـا بكت وبكت .. بكت كا إعصار
خشيت عليهـا من نوبة أليأسي .. إحساسها العالي سيقتلهـا .. فهي محطمة القلب ..
حاولنـا أنا والبندري نكون طبيب لجروحها ونحتمل ألمهـا

: خلاص يا أسيل أهدي .. لا تسوي بعمرك كذا

أسيل وهي تحاول تسيطر على شهقاتها ، وهي تضرب عند صدرهـا : أنتوا مو حاسين فيني .. محد راضي يحس فيني .. أنا أموت باليوم ألف مرررررة .. تعبت والله تعبت .. ما عاد فيني حيل أتحمل .. يا ليت جات على معاملته وبس ، حتى ما يبيني أقرب منه ولا حتى ألمسه .. كل شي أعمله له ما يعجبه .. علموني شنو أسوي .. أحس أني ممكن أنهار بأي لحظة

: أهدي يـا أسيل وقومي مسحي دموعك
وأن شاء الله ربك يفرجها ، إلا صار لزوجك شي مو سهل
وشي طبيعي تتغير نفسيته .. وأتحمليه شوي
وربك مراح ينساكم برحمته

قامت البندري لبراد الماي .. وجابت معها كأس ماء بارد عله يبرد حرارة قلبهـا : شربي الماي يا أسيل على شان تهدي

أخذت الكأس من البندري وشربت منه وتساقطت عدة قطرات على فستانهـا .. وبعدهـا قامت تغسل وجههـا .. حنـا إلتزمنـا الصمت ما أظن في كلام ممكن ينقال بها الموقف .. تضايقت على حال أسيل بالحيل .. الواحد بها الدنيا ما يعرف شنو ينتظره

طلعت من الغرفة .. ووجهـا خالي من المكياج ما عدا الحمرة حول خشمهـا ، حاولت أغير جو الحزن : قمر والله قمر يا ناس ، حتى من غير مكياج
ابتسمت لي
البندري : بصراحة اسمحي لي زوجك كلش ما عنده نظر
تنهدت من قلبهـا : أمن ما عنده نظر فهو ما عنده نظر

بها اللحظة سمعنـا صوت الباب ينفتح ، فقامت أسيل بسرعة تشوف

:
:
:


لاحظت انه داخل البيت وشماغه مرمي بإهمال على كتفه وعقاله بيده ..
أسيل : لحظة كحيلان البنات عندي على ما يلبسون عباياتهم
بها اللحظة إلا نطقت فيهـا اسمه رفع عينه لهـا ولاحظ أن عيونهـا حمرا .. فاستغرب السبب وهي جالسه مع صديقاتهـا ..
تركته أسيل بحيرته .. وراحت تعطي البنـات عباياتهم
كحيلان : يـا الله
أسيل : أدخل كحيلان
مر بالصالة ورمـا عليهم السلام .. وبعدهـا دخل غرفة النوم
وقفت سلمى مع البندري : يا الله أسوله حنـا نستأذن
أسيل :تو بدري
سلمى : لا زوجك جاء مو حلوة نجلس أكثر
أسيل : طيب كرروا الزيارة ، والله أنكم ونستوني وروحتوا ضيقة الخلق عني
البندري : أن شاء الله نكررهـا ، عاد أنتي لا تنسينـا وتعالي زورينـا
أسيل : أن شاء الله بأقرب فرصة

وهم عند الباب ، همست سلمى بأذن أسيل : أسحرية بالسحر الحلال
البندري سحبت سلمى : ها البنت من زوجناها أختربت
والله هي كانت كذا يا أسيل .. كانت ما تعرف البيضة مين باضهـا
ضحكت أسيل على مزحهم ..
بعد ما طلعوا .. أخذت شهيق زفير .. تستجمع قواهـا على إلا ناوية تعمله الليله .. لازم تسمع بنصيحة سلمى .. هي حاولت تطبقهـا لكن على خفيف ، الليله ناوبة على ثقيل

:
:
:

أولـ ما دخلت الغرفة .. رما علي سهامه : كـان رحتي معهم البيت أحسن
استغفرت ربي بسري .. ما ودي أضيع ها الليلة بمشاجرات مالها أهمية وتافهة .. مـا أعرته اهتمام ومشيت لين دولاب ملابسي .. مسكني عند زندي اليسار بقوة .. صرخت من الألم إلا حسيته .. هو خاف على طول وباعد يده عني وتراجع عدة خطوات للوراء .. حطيت يدي اليمين على مكان الألم .. كفاية الألم إلا أحسه بذراعي يقوم هو ويمسكني بقوة
سألني : ألامتك يدك
استغليت فرصة خوفه علي : ايوه ، اليوم مـا أخذه تطعيم TD وتألمني بالحيل
لاحظت أنه ما علق ولا اهتم ولا حتى تأسف .. انقهرت ، أخذت ملابسي ورحت للحمام أخذت لي دش ساخن .. يمكن يخف الشد العضلي إلا أحسه بذراعي

بعد ما خليت الماي الساخن يصب على ذراعي .. شعرت أن عضلات جسمي ارتخت .. بعد ما انتهيت من الحمام .. لبست لي ثوب حرير بلون الأرجوان طويل وعند الظهر مفتوح وعند الصدر يكشف أنوثتي


جلست على التسريحه أمشط شعري .. بمشطي الحزين .. فشعري أشتاق للمسات يديه .. فهو تعود أن أرخيه على كتفيه ..
تركت شعري شقيـا .. كطير جريح على كتفيا
فجاء يسألني عن حنانك ..
تعود أن تردد على مسمعيا كلاما حنوناً .. كلامـا شهياً
وهـا أنت تبيع الحنين .. كيف نسيت الحرير وعبير الحرير



لم يحس بشوقي .. لم يحس أني أذوب .. أموووت
رحت عند السرير وجلست جنبه وهو ماسك كتاب يقرءاه .. حقدت على الكتاب .. الذي جعله لا يعيرني انتباه .. لم ترتفع عينيه عن الكتاب .. يمكن تمنيت أن أكون كتاب في يديه ..
تجرأت هذه المرة وأرخيت رأسي على كتفيه .. فتحرك شعري معي وارتخى هو على كتفيه ..
همست له : حبيـبي

كنت ابيه يرفع عينه .. يتأملني .. يلملم شعري
سألتك بالله أن ترويني .. فحبك مارد يغلي في شراييني ..
بقووة إليك ضمنييي .. وفي خلايا جسمك فجرني
وبنيران أنفاسك عاتبني


لكني لم أستسلم مع أن جسمي يحترق .. زحفت بشفاهي الجمر وقبلته في عنقه

كنت أظنه سيلتهب من ناري .. لكنه أبعد أنفاسه عني وهدمني .. تألمت لانهزامي وكثره توسلاتي

قال لي بكل برود العالم : مراح تنامي ، بكرة ما عندك دوام

حقدت عليه كرهته ، لأنه حطمني .. اخفيت ألمي وحزني بفراشي .. اختبأت تحت بطانيتي .. نمت على جهه اليسار وأعطيته ظهري .. ما ابيه يشوف انكساري .. فقد سأمت الاحتمال وذبلت حدائق ورودي


بعدمـا أطفا نور الأبجورة .. وهدئت أنفاسه .. عرفت أنه نـام ..
لم أحتمل النوم على جهه اليسار .. فذراعي تألمني مكان التطعيم .. وعضلات يدي مشدودة .. أشعر بألم .. لكن ألم روحي يفوق ألم جسدي ..

سحبت نفسي لصاله .. جلست على الركن وأنـا ألم ركبتي عند صدري .. أبكي .. أبكي بصوت راعش .. بصوت خافت كصوت بلبل غدر به المساء
ارتعش كا ارتعاش الشجر في وجه النسمات .. وكأنني أصبحت من عداد الأموات

شعرت بيده على كتفي ، ما كان ودي يشوف ضعفي وانكساري بعيني ..
طوقني بـ ذراعه اليسار ، ونطق أسمي بكل حنان العالم : أسيل
يا عمري لا تبكين

أنا من غير شعور زدت بالبكاء ، مدري بسبب قربه ، والله بسبب نبرة الحنان إلا من زمان ما سمعتها بصوته .. والله لأنه طوقني بيده اليسار .. إلا من بعد الحادث ما أذكر أنه لمسني بيده

كحيلان : تعالي يا عمري أبكي على صدري


كيف أردُه ، وصباي مرسوم على شفتيه .. ما عدت أذكر والحرائق في دمي .. كيف التجأت إليه .. كيف التجأت إلى زنديه .. وخبأت رأسي عند صدره .. وكأنني طفل أعادوه إلى أبويه .. حتى فساتيني التي أهملتها فرحته به ورقصت على قدميه
سامحته .. وسألته عن أخباره
رفعت راسي لعينيه ، ورأيت برائه الأطفال فيها .. وهو يقول لي : أحبك يا بعد هـا الدنيا ، سامحيني ، والله أحبك وأموت فيك .. مدري كيف قويت وقسيت عليك .. وأنتي حلمي في الحياة وكل إلا أبيه

ودموعي اللؤلئية تجري على خدي : أنـا بعد أحبك ، أحبك ، والله العظيم أحبك
أرخص الدنيا لغلاتك ، وأشتري فرحه حياتك
ابتسم وحبي مرسوم على شفتيه : هذا إلا كنتي تبين تقولينه لي لما كنت في لندن
هزيت رأسي بالإيجاب

ضمني لصدري وهو يمسح على شعري .. بكيت ساعات على كتفيه وبدون أن أدرك تركت له يدي لتنام كا العصفور بين يديه يغفو ويحلم في حضن أمـه



*
*
*
*


بها الليلة دق علي عبد الله وأنا كنت جالس بالبيت طفشان
: هلا ببو فيصل ، شخبارك
عبد الله : والله بخير نسأل عنك ، وش دعوة ما عدنـا نسمع صوتك
انحرجت منه ، لاني عارف أني مقصر : والله مثلك عارف مشغول مع المستشفى والدوام
عبد الله : الله يكون بعونك ، لكن أنت شكلك ما أخذ على خاطرك مني .. لأني ما حققت لك مرادك
: ههههههههههه ، وكأنك حاس باللي بقلبي ، كنت ناوي أكلمك على شان هذا الموضوع
عبد الله : طيب الحين أنت وش عندك
: والله جالس بروحي بالبيت طفشان
عبد الله : وش رايك نلتقي بصالة البلياردوا
: أوكي ما عندي ما نع
عبد الله : تدل مكانها ؟؟
: تقريبا ، لأني ما أتردد عليهـا كثير
عبد الله : أوكي صار نلتقي هناك وإذا ضيعت دق علي



بعد ما سكرت من عنده .. طلعت لغرفتي أغير ملابسي .. شعرت بالحمـاس فجأة
طول اليوم وأنا أفكر بالخطوة إلا راح أخطيهـا وبنفس الوقت متخوف .. خايف النتائج تكون عكس مرادي .. لكني بالأخير عزمت ووكلت أمري لله .. وإلا فيه خير راح يقدمه رب العالمين

لبست بنطلون جينز وبلوزة سودا .. سحبت مفتاح سيارتي من على الدولاب ومحفظتي .. وطلعت من الغرفة نازل تحت

شفت أمي شايله عبايتها بيدهـا ، سألتها : على وين يمه ، أشوفك طالعه بها الوقت
ناظرتي : ومن متى أنت تسألني وين رايحة ومن وين جاية
: امزح معك يمه ، بس قلت يمكن تبيني أوصلك مكان
ابتسمت لي : لا ما تقصر يمه ، أنا بروح لجيرانا بنتهم والد ومراح أتأخر
: أوكي أنا بعد مراح أتأخر ، وانتظريني يمه لا تنامي أبيك بموضوع
أمي توجست : خير
رديت عليها : كل الخير يمه

:
:

أول مـا وصلت صاله البلياردوا .. انتبهت لعبد الله نازل من سيارته .. سلمت عليه وتبادلنـا أطراف الحديث ..
وحنـا واقفين على طاولة اللعب .. وبإيدي العصا وهو بأيده العصا
سألني : ابتدي والله أنت
تسندت على العصا الطويلة : لا أنت ابتدأ .. أنا ما عندي خبرة كثير بلعب البلياردوا
ضحك : ههههههه وناسة عجل شكلي راح أغلبك الليله
: ههههههههههه ، أقول لا تسبق الأحداث
ضرب الكرة البيضا مجموعة الكور إلا كانت مرتبة بشكل مثلث .. وتناثرت الكور على السطح .. لما جاء دوري ركزت نظري على كورة حمرا .. وأنا أقول داخل نفسي إذا دخلتها راح أفاتح عبد الله بالموضوع مرة ثانية .. ركزت كل حواسي وضربت الكرة البيضا ودخلت الكرة الحمرا بالمرمـا
عبد الله : برافوا عليك .. هذا وأنت مو خبير
: هههههههههه ، على بالك عبد العزيز هين
عبد الله : نشوف لكن من بالأخير راح يفوز
هزيت كتوفي : أنا ما يهني الفوز .. لأني مستعد أخليك تفوز مقابل أنك تستقبلني ببيتكم يوم الأربعاء
ابتسم لي وكأنه فاهمني : حياك الله بأي وقت حبيب قلبي .. وإذا ما شالتك البيت تشيلك عيونـا
: تسلم والله أبو فيصل

كملنا لعب وسواليف وضحك .. وبعدهـا مشينا من المكان بعد ما اتفقت معه على الزيارة .. وطول ما أنـا بالطريق والابتسامة ما فارقتني .. يمكن إلا يشوفني وأنا أسوق يقولوا مجنون .. عندي أمل كبير ، وان شاء الله ما يخيب إحساسي

:
:

دخلت البيت لقيت أمي جالسة على الكنب وتشاهد فلم مصري قديم .. جلست جنبهـا
: حيا الله الوالدة
أمي وهي مركزة على شاشة التلفزيون : الله يحيك
: كيف زيارتك للجيران
أمي : والله أدينا الواجب
كلش أمي مو راضية تعطيني وجه : أهـــا ، طيب أنتي يمه مو خاطرك يكون عندك حفيدة ثانية
أمي : والله إذا الله رزق أخوك ، هذا خير وبركة
هزيت رجلي ، أمي كلش مو راضية تفهم علي : يمـه
لفت علي وأعارتني شوي من إهتمامهـا : خير عبد العزيز ، أحس أن في بالك كلام وودك تقوله
حكيت أنفي : أحم أحم ، يمه أنــا !!
نويت أتزوج

ارتسمت ابتسامة عريضة على شفايفهـا : هذي الساعة المباركة يمه ،مستعدة أروح أدور لك على بنت الحلال من بكرة
حكيت رقبتي بإصبع السبابة : يمممه ، بنت الحلال إلا تدورين عليهـا موجودة ..
مدري بصراحة كم مرة حكيت رقبتي ولا أسفل أنفي
أمي : من هي هذي
يقولون الشي إلا تستحي منه بده : البندري يمه ، بنت أم عبد الله إلا شفتيها بالإمارات
حطت يدها أسفل ذقنهـا تفكر : أيوووووووه تذكرتهـا ، بنتها الكبيرة
ابتسمت لها ، حلو يعني تذكرهـا : ايوة يمه هي توها متخرجة من كلية الطب والحين هي تطبق عندنا بنفس المستشفى
لاحظت أن الابتسامة اختفت وتجهمت أساريرهـا : لكن يا ولدي أنا إلا فهمته من أمها انها كانت مخطوبة لولد عمهـا وهو توفى في حادث سيارة

تنهدت بضيق ، أنا عارف يا يمه بكل هذا ، عبد الله حكى لي كل شي لما رجعت من الإمارات لما طلبت يدها منه

مسكت يدي : يا ولدي أنا ودي لك بالخير ، ما ودي تأخذ وحدة أرمله والله معقدة
قاطعتهـا : يا يمه البندري ما في مثلهـا في أخلاقهـا وأدبهـا .. أنا ما يهمني وش كان في ماضيهـا
أمي : لكــن يا ولدي
قاطعتها للمرة الثانية : يمممممممه تكفين
ناظرتها نظرة استعطف فيها حنانهـا ، أبيها تكون راضية على زواجي من البندري ما ودي أخذها من غير رضاهـا
فاجأني سؤالهـا : من متى وأنت تحبهـا
أغمضت عيني وتنهدت : من زمان يمه ، مذكر متى وكيف !!
لمتني لحضنها وحطيت رأسي على كتفهـا : دامك تبيها يا عزيز وتحبهـا ، مراح أوقف بطريقك .. والله يجعلهـا من نصيبك أن شاء الله
قبلت جبينهـا : تكفين يمه كثري من ها الدعوات ، والله أني محتاج لهـا
ضحكت علي : والله طحت يا عزيز ولا حد سمى عليك ، وأنا أقول ولدي وش فيه الأيام إلا فاتت ، كله سرحان وشارد الذهن .. ويدخن بشراهه
ما حبيت أدّخل قلت يمكن عندك مشاكل بالعمل وراح تنحل أن شاء الله
أتاريك غارق بالحب
: يمممممممممه لا تحرجيني
ضحكت على خجلي : هههههههههههههه ، كل هذا البندري سوته فيك ، شنو نوع السحر إلا استخدمته
تذكرت لحظتها سحر عيونها إلا حرمتني من النوم : والله يا يمه ، البندري بالمرة أنسانه مؤدب .. حتى أنها لأخر يوم كانت تعتبرني كا زميل للعمل وبس .. وعمري ما شفتها تكلم رجال أو تطق معهم حنك مثل بعض البنات إلا عندنا بالمستشفى ..
حتى أخر مرة شفتها لما أخذت سارة المستشفى .. كانت معاملتها لها حنونه وكأنها بنتها .. لطيفة بمعاملتها وعفوية حتى بتصرفاتها وووو

قاطعتني : خلاص خلاص شوي وتقول فيهـا بيت قصيد

ابتسمت ، لأني تذكرت كلام طلال

قامت من جنبي : يله يمه تصبح على خير ، وأنت بعد روح نام ولا تتعب نفسك بكثر التفكير وأن شاء الله بكرة راح أكلم أمها و إلا ربك رايده راح يصير

*
*
*
*

أراقب نفسي في مرايتي .. قبل أسبوع جاءت ام عبد العزيز وهو على شان يخطبوني .. أنا هذا آخر شي توقعته في حياتي ..
يعني نظراته لي كانت نظرات إعجاب !!
في البداية عصبت ، وكيف انه جاء وتجرأ وخطبني ، يعني بس لأني اشتغلت معه أنعجب فيني وجاء وخطبني بكل ها البساطة .. شنو ها السخافة ..
وهو ما يعرف عني أي شي .. ما يعرف عن جرحي وألمي والحزن الساكن جوى ضلوعي
أنا قلت لأمي تقول لهم ما في نصيب .. لكن هي تقول لي لازم أفكر وأن عبد العزيز رجال ينشرى بفلوس .. أنا مدري ليه منعجبين فيه
وأمي متحمسة وسعيدة لخطبته .. صحيح أن ودي أرفض
لكن أنا من زمان ما شفت ها الفرحة بعيون أمي وبعيون خواتي
حتى بخطبة ريوم ما أحسها فرحت كثر ها المرة

طق الباب ، ودخل رأسة : ممكن أدخل
ابتسمت لعبد الله : اكيد ممكن تدخل
جاء وجلس على طرف السرير وأنـا مقابله على كرسي التسريحة
ناظرني بتمعن
سألته : وش فيك تناظرني كذا
عبد الله : أمي تقول أنك رافضة عبد العزيز
مدري ليه ساعتها خجلت من عبد الله ، نزلت راسي
عبد الله : ليه يا البندري رافضته ، أعطيني جواب مقنع
صرت ألعب بأصابعي ، لأن الصراحة ما عندي جواب مقنع .. يمكن كل أسبابي سخيفة بنظرهم
عبد الله : لا تقولي لي أنك مو مرتاحة له
رفعت عيني ابيه يفهمني : عبد الله ما أقدر صدقني ما أقدر
عبد الله : تعالي أجلسي جنبي
رحت وجلست جنبه ، وحط يده على ركبتي : مو معقولة يا البندري بتظلي عايشة كذا طول العمر ، لازم راح يجي يوم وتعيشي حياتك ، إذا ما كان اليوم فبكرة وإذا ما كان بكرة فبعد سنه .. صعب تدفني نفسك بالحيا
قاطعته : لكن عبد الله
أشري بصبعه : خليني أكمل كلامي بالأولـ
أنتي أعتراضك على عبد العزيز كا شخص والله كا مبدأ زواج !!
إذا اعتراضك كا شخص فأنا ضدك .. صحيح أن معرفتي فيه ما لها مدة قصير يعني ما تجاوزت عدة أشهر .. لكن حسيت وكأني أعرفه من زمان .. وكان المفروض نجتمع من زمان ونصير أصدقاء
ولو ما أنا متأكد أنه يحبك وراح يصونك ما شفتيني جالس الحين جنبك وأتكلم عنه
أنتي تعرفي أنه جاء وخطبك مني لمـا رجعنـا من الإمارات

رفعت رأسي وفتح عيوني .. يعني في آخر أسبوعين أشتغلت معه هو جاء وخطبني

كمل عبد الله : أيوة جاء وخطبك مني ، كان خايف يجي يتقدم لك رسمي وترفضيه .. أنا قلت له أصبر كم شهر .. قلت له أحس البنت لسه مو مستعدة نفسيا .. وأن إلا صار مو شي سهل علينا كلنا فما بالك أنتي

ما سمعت باقي الكلام إلا قاله عبد الله .. فكري ظل متعلق بآخر مرة شفتها فيه بالمستشفى .. كان شكله تعبان .. والسواد حول عينه من السهر
ولمعه عينه إلا ما فاتتني .. نطقتها داخل نفسي .. شكله شكل عاشق .. يمكن لأني بيوم جربت العشق .. لكن ما تخيلت للحظة أنه يحبني
وأنه خطبني قبل ها المرة من أخوي

رجعت لعبد الله إلا شفته وقف : أنتي فكري براحتك يا البندري ، لكن اتمنى تفكري بعقلانيه .. حبك لبندر راح يبقى بقلبك .. لكن صعب تظلي كذا طول العمر

طلع وتركني بحيرتي .. أعطيت ظهري للمرايا .. ومشيت لعند الشباك وفتحته .. مرت نسايم الربيع تطايرت خصل شعري حول وجهي .. وصرت أراقب الشارع ، ناس كثير بها الدنيا عايشين بغربة .. لكن حياتهم مستمرة

لمحت نجمه تلمع بالسمـا .. خايفة أوافق وأظلمه معي .. لأني يمكن مقدر أحبه .. أبي أحد يدلني على الدرب الصحيح .. حايرة .. حايرة
خايفة .. خايفة ..
أشعر أني واقفه بنص الطريق محتارة


:
:
:
:


يراقب نفس السمـا ونفس النجوم ..
وسيجارته متعلقة بطرف فمه .. يناجي الليل والنجمه .. تخبر حبيبته أن عينه ملت من صحبه السهر .. متى مرسول الصبح يرسل شعاعه .. وترفق بحاله
الانتظار راح يذبحه .. مع أن ما مضى على روحته لهم إلا أسبوع


تبعته لآخر دروبه ألين القمر قد غاب ..
تعب قلبي ولا تعبت مسافات توديني ..
لقيت الليله الجردا هدب ظل وسما وأعشاب
بعد ذاك الظلام إللي يتوهني عناويني
 

آسيااا

New member
إنضم
22 أبريل 2007
المشاركات
1,690
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
( الجــزء الثلاثين ) الجــــــــــــــــــــــــــ الجزء 30 ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــزء الأخيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــر




لبست نظارتي الشمسيـة السودا .. إلا تخفي الإرهاق والتعب الظاهر تحت عيني ..
انفتحت البوابة الأوتماتيك .. وطلعت برا المستشفى .. وركبت السيارة .. طلبت من السايق يروح بيت جدتي .. مـالي خلق أرجع البيت
أبي أغير جو .. مليت من جو الغرفة المخنوق .. بالأيـام إلا فاتت صرت أفضل جلسة الغرفة .. على الجلسة بالصالة والسوالف معهم .. لأن أي حديث نتحدثه راح ينتهي المطاف بأن نتحدث عن خطبة عبد العزيز لي ..
وبصراحة أنـا مليت من ها الموال .. المشكلة هم مو راضين يحسون فيني .. إني قاعدة أتوجع من الداخل .. وبنفس الوقت ماني قادرة أرفضه .. الحماس إلا أشوفه بعيون ريوم .. والرجاء إلى على شفايف أمي
الكـل يطلبني أني أوافق .. أحيان ودي أوافق على شانهم .. لكن أحس أني راح أظلمة وأظلم نفسي معه ..
ودي أهاجر بعيد عنهم .. بعيد عن الكل .. بعيد عن ذكرياتي .. وحيرتي وألمي
لكن السؤال هل أنا راح أتحمل هذا البعد !!
هذا الفراق !!
سفري معناه أني أعيش وحيدة .. آكل بروحي ، أطلع بروحي .. أشغل نفسي بالعمل وأرجع بليل مهدود حيلي أدور الراحة بس .. معناه ابحث عن موت بطئ
أنا لمـا كنت بالإمارات كنت أعد الإجازات واعد الأيام على شان أنزل لشرقية .. كنت دوم أشتاق لأهلي وعمري ما تعودت على فراقهم .. فما بالك أروح أدرس بلندن أو كندا .. معناته مراح أشوف أهلي إلا مرة بالسنه أو يمكن ما تسمح لي إجازتي أنزل ويمكن تمر سنتين من غير مـا أشوفهم .. هل راح أتحمل الفراق والغربه المره ..

غمضت عيني بقوة .. أبحث عن الراحة داخل نفسي لكن ووووووووين الراحة وين !!
ودي أختار درب يريحني .. أحس فيه بالراحة والأمان ..
ودي أجلس في مكان لا يذكرني لا بصدفة ولا وعـد ..
ودي أحكي مع أحد .. أي أحد
لأجل حيرتي .. يعطيني لحظة اختيار ..
بعيد عن الزحام .. والكلام .. والظلام
أبي درب .. أبي وعد .. أبي نهار يمحي الليل








دخلت لعند جدتي .. شميت ريحة حلوة من المدخل .. الله شو حا الريحه ..
رحت لعند المطبخ لأني توقعتهـا تكون موجودة هنـاك .. لقيتها .. فارشة لها فرشة صغيرة وتسوي خبز رقاق ..
مشيت بخفه على شان ما تحس فيني .. لين وصلت خلفهـا تماما .. ولميت راسهـا وبسته
: البندري
لفيت لعندهـا وانا ما زلت لامتهـا : هلا يمه شلونك ؟
جدتي : بخير يا البندري ، أنتي شلونك
ابتسمت لها : أنا بخير دام أني اشوف ها الوجه الحلو .. يمه وش ها الريحة الحلوه
جدتي : لما قلتي لي راح تجين ، سويت لك خبز رقاق .. لأني أعرفك تحبينه
: يا بعد عمري يمه .. ليه تتعبين نفسك
جدتي : تعبكـ راحة يا بنيتي
: الله يخليك لي يمه ولا يحرمني منك

:
:

بعد مـا تغذينـا .. طلعنـا برا بما أن الجو حلو وفرشنـا لنا سجادة صغيرة .. وجابت الخدامة لنا صينية الشاي بالزعفران مثل مـا تحبه جدتي ..
: يمه كم ملعقة سكر تبين أحط لك
جدتي : لا خليه من غير شكر
أعطيتهـا البياله .. وأنـا صبيت لي بياله شاهي طبعا مع سكر زيادة ..
مرت لحظة في ما بينـا .. كل وحدة منا تشرب من فنجانها وسارحة في خيالهـا ..
لاحظت أن جدتي نزلت فنجانها على الأرض .. ولفت علي ، وواضح من ملامحها الجدية بعكس قبل شوي لما كنت أسولف معها وأمزح
: البندري
نزلت فنجاني : سمي
جدتي : سم الله عدوينك ، مرني أبوك قبل كم يوم وقال لي عن خطبتك
نزلت نظري للأرض .. وكتفت يدي .. لأني ما أحب أحد يفتح معي هذا الموضوع
كملت جدتي كلامهـا : ووصلني خبر من أبوك أنك رافضة الولد ، ليه يمه !! .. إلا فهمته من أبوك أن الرجال خوش رجال وولد عايله ودكتور ، وأخلاق ودين .. يعني ما ينعاب

ناظرت بجدتي علي ألقى شي يواسيني ويشجعني : يمه المسأله مو مسأله أني رافضة الولد .. أنا مو قادرة أتقبل فكرة الزواج .. من بعد .. تهجد صوتي بالدموع .. من بعد المرحوم بنـدر
كيف أكون حليله لغيرة
ما أقدر يمه والله مـا أقدر

مسحت دمعه نزلت غصب عني بيدهـا إلا التجاعيد كانت واضحه وضوح الشمس : يا بنيتي لا تبكين .. انا ما فتحت معك الموضوع على شان تبكين .. أبيك تفكري بعقلك .. تتوقعي بندر راح يرتاح بقبره لما يشوفك تعذبي نفسك وتبكين ليل ونهـار ..
شوفي حياتك يا البندري ترا العمر مرة .. صحيح أني كنت أتمنى أشوفكم ببيت واحد واشوف عيالكم .. لكن حكمه ربك فوق كل شي

ذكرى أن حنا كنا راح نجتمع ببيت واحد .. هيجت أحزاني .. ارتميت بحضن جدتي الدافي : يمه والله ما أقدر .. ما أقدر ..
بندر ساكن بداخلي

مسحت على شعري تبي تهدا من روعي : يا يمه يا يمه لا تبكين لا تقطعي قلبي .. بندر راح يبقى داخلك .. محد قالك تخلي عن ذكرياتك .. لكن أنتي من حقك تشوفي حياتك ..

رفعتني عن حضنهـا .. وباعدت الخصل إلا نزلت على وجهي : يا يمه أبي أشوف عيالك قبل لا أموت
مسكت يدهـا برجا : يا يمه لا تجيبي طاري الموت .. الله يطول بعمرك لنا
جدتي : الموت حق علينـا كلنـا

:
:
:

بالعصر ، مرتني ريوم بعد مـا طلعت من الجامعة ، ركبت السيارة بهدوء بعد ما رميت عليهـا السلام ..
كنت منزلة راسي وأفكر ، طاري الموت ووحشة قبوره .. يهز الدمع في محاجرها .. من كثر البكا والحزن بحياتي .. الدمع جرح أهدابي
كلام جدتي ما زال يرن بإذني .. تبي تشوف عيالي قبل لا تموت ، وأمي تبي تشوفني مستورة ببيت زوجي ..يـا رب ساعدني ..يـا رب ساعدني تعبت والله تعبت

انتفضت من صوت ريوم ، ريوم : بسمه الله عليك ، وش فيك يا البندري !!
: هـاه لا ولاشي ، خير بغيتي شي
ناظرت بي : أنتي عارفه شنو أبي
أشحت ببصري عنهـا
ريوم : يا البندري ، إلا متى راح تتهربي ، حرام والله تكسري بفرحة أمي وأبوي .

أنا فاهمه شعور أمي ، تبي تشوف بنتهـا الكبيرة مرتاحة بحياتها ، بدل ما تشوفها شمعه وتذوب قدام عينهـا .. كـا الزهرة إلا بدت تذبل قبل أوانهـا
: وليه الكل حاكم أني راح أرتاح بحياتي ، يمكن أتعذب أكثر
ريوم : ببساطة حنا تفكيرنـا إيجابي في هذا الموضوع ، وأنتي تفكيرك سلبي ، حكمتي على نفسك بالفشل من قبل لا تخوضي التجربة .. سمعتي بمقولة فكر في مرادك تحصل عليه
تأففت :وش دخل هذا بهذا
ريوم : لو أنتي قررتي داخل نفسك ، أنك تسعين لحياه أفضل وسعيدة .. راح تنجحين بحياتك .. أنا ما أقول لازم يكون بينكم حب ، بينكم احترام و موده ثقة .. وهذا كافي لاستمرار الحياة


حب !! أي حب !!
الحب انتهى من قلبي من زمـاااان ، أندفن مع صاحبه

لكن عبد العزيز ، ليه تقدم لخطبتي ، معقوله يحبني !! .. عبد الله يقول لي هو جاء وخطبني منه قبل ، والحين جاء وخطبني من أهلي .. يعني الرجل شاري

وكأنهـا تقرأ أفكاري ونطقت بالشي إلا عجزت انطقه داخل نفسي : لو الرجال مو شاريك يا البندري ، كان ما أنتظر لليوم موافقتك ، وأنتي تتجاهلي خطبته لك

قلت بغرور : خله ينتظر ، أن شاء الله لسنه الجاية
ريوم : ووتتوقعين ، راح يصبر لمتى !!
هو بإمكانه يروح يخطب اليوم وبكرة يتزوج
لكن أنتي مراح يجيك كل يوم واحد مثله

عصبت من غير مبرر : إلا يشوفني كلش ميته عليه ، ولي يعافيك قفلي الموضوع


:
:


أولـ ما وصلت البيت ، أكلت لي شي خفيف وبعدهـا طلعت غرفتي لأني قررت أنـام من بدري ، وما أبي أحد يفتح معي هذا الموضوع ابد .. مدري ليه تنرفزت من كلام ريوم ومن كثر مـا يتكلموا عن هذا الموضوع

بدلت ملابسي ، ولبست لي بجامه لونها وردي كروهات .. ورحت للحمام على شان أفرش أسناني قبل لا أنـام .. غسلت وجهي بماي بارد أطرد الأفكار إلا برأسي ..
غسلته عده مرات ، أطردها ، لكن هيهات الصور تلاشى ..
مواقف كثيرة مرت في بالي ..
صدفه جمعتنـا ، نظراته لي بالمستشفى ، موقفه من أنه يحميني ويبعدني عن القضية
لييييييه جمعنـا القدر مع بعض !!
نشفت وجهي بالفوطه ..









أقبل الليـل .. ورحل وجهه النهــار ..
فعندمـا أخلو بنفسي مع ظلمة الليل .. أعبر سراديب الضياع
وأعيش ساعات طويلة أفكر .. يبكي قلبي .. لماذا يريدون أن يمحوا ذكراه من قلبي !!
فقلبي متعب .. مجهد ..
فكم تمنيت أن أحلم به .. ليريح قلبي المتعب ..

توجهت نحو سريري .. علا يغمض لي جفن .. لأن من فترة جفوني نسيت النوم
فقبل أن أنـام أنبش في حواشي ذكرياتي .. فصورته في ذهني بدت تتبدد .. فأنا لا أريد الصور أريده في عقلي وقلبي .. أخاف أن يأتي يوم ويسقط من يدي ويصبح بقايا .. فكل ليله تجثم فوقي الكوابيس .. وكأنني أحتضر وأتلفظ الأنفاس الأخيرة .. ولا أحد يحتويني سوى عتمه الليل المستحيل


نـامت عيوني واستراحت من عنـاء هذا اليوم

:
:


جالسة على كرسي .. مثل الأميرة وكنت بأحلى زينه .. شفته مقبل علي .. وحوله هاله من النور .. أنا من شفته انفرجت أساريري وتبدد ليل حزني .. كان ودي أضمه حييييل ، ويسكن داخل ضلوعي .. لكنه لمـا قرب مني ما ضمني .. نزل لعند رجلي ولبسني خلخـال
خلخـال ذهب عمري ما شفت بجماله


كـانت في مرايا كبييييييرة وأطرافها مذهبه .. ناظرت بجاملي والخلحال إلا زين ساقي
فتحت يدي أبي بندر يجي لعندي .. يلمني لحضنه ..
لكنه فاجأني أنه ابتعد عني ..
ناديته : بنــدر
وتردد صدى صوتي بالمكان ..
ناظرني بعمق : يــا البندري ..
أعطي ظهرك للمرايا وشوفي غيرك..
أظهري من ليل كحلك ..
ومن اساورك وحريرك ..
إفتحي الشباك مره وشوفي الناس والشوارع ..
وش كثرهــا ها الغربه مره .. للي وسط الزحمه ضــايع
ترا ما ملك عقلك وحسك لا أنـا ولا سوايـا

غرقت عيني بالدموع : لكن يا بنـدر ، أنا ما أبي غيركـ .. أبيك أنت .. خذني معك
ابتسم لي : مـا آن الأوان يا البندري ..
قرب مني ومسح دمعي : أمسحي دمعك ، واطلعي من ليل حزنك ..وخلي السعادة تغمركـ

وبعدهـا أختفى عن ناظري .. صرت أدور طيفه بكل مكان أبي ألحقه .. أبي أروح معه



صحيت من نومي مفزوعـه .. حطيت يدي عن صدري وأنـا أحس بخفقان بقلبي وصدري يرتفع وينزل .. فتحت نور الأبجورة إلا جنبي .. أبي أعرف أنا كنت أحلم ولا أتخيل .. جال بصري بالغرفة لكني ما لمحت طيفه
ووووووين بندر ، ليه لما جاء وزارني .. اختفى بسرعة
من زمـان وانا اتمنى يزورني بالمنام .. ولما جاء زارني ما طول


سمعت أمي تناديني خلف الباب ، فتحت الباب بهدوء ..
سألتني : البندري أنتي صاحيه ما نمتي !!
ناظرت فيها بعيون فارغة ، أمي خافت علي وقربت مني : يمه ليه وجهك مخطوف ، حلمانه
: يمه ضميني
ارتميت في حضنهـا .. في جفنهـا ..
وصرت أبكي .. ابكي
وأمي صارت تبكي معي : ليييه يمه تبكين .. ليه يا عمري حزينه
شهقت من البكي : يمه أنا ماني حزينه .. أبي حنانك .. ابي حنين ينسيني حزني وهمي

ضمتني أكثر لصدرهـا .. وهي تمسح على شعري .. حسيت براحة في حجر أمي وكأني رجعت طفله صغيرة .. حكيت لها عن الحلم إلا شفته .. وأني أولـ مرة من توفى بندر أشوف طيفه وكأنه حقيقه قدامي
مسحت على شعري بحنان وهي تتمتم بسورة الفاتحة
بعدهـا قالت لي : يا يمه حتى بندر يبي يحس أنك سعيدة .. والخلخال للبنت العذراء زواج .. ابتسمت .. يعني قريب راح تتزوجي
رفعت نفسي عن حضنها بخوف وناظرت بعيونها إلا مغرقة بالدموع مثلي : لكن يمه خالتي أم بندر ، ما ودي أكسر بخاطرهـا
مسكت وجهي بكفيهـا : لا يمه ، ليه تظني بخالتك كذا ! أنا كنت خايفة مثلك ، وقلت أقولها أحسن ما تسمع من الغير .. تدرين أنها فرحت أكثر مني .. وجلست تبكي وتقول لي .. أنا أبي أشوف البندري عروس .. تبي تلبستك الفستان الأبيض .. تبي تسلمك لزوجك ..
هي تعتبركـ مثل بنتهـا ، وكل أم تتمنى تبخر بنتها يوم عرسهـا وتعطرهـا وتلبسهـا

: يعني خالتي مو زعلانه ولا مضايقة

ابتسمت لي : أقولك لا ، وإذا مو مصدقتني كلميهـا .. صدقيني هي فرحانه لك أكثر من فرحتي والكل وده يفرح فيك
تنفست برتياح ، وكأن الشي كان جاثم على صدري وانزاح
أمي : قومي يا عمري وصلي لك ركعتين ، وادعي ربك
وإلا الله كاتبه راح يصير
ضميت أمي للمرة الثانية : أحبك يمه
أمي : يا بعد عمري ، وأنا بعد أحبك وودي اليوم قبل بكرة أشوفك عروس
مسحت بحنبه دمعه نزلت من عيني اليسار : يا يمه ما أبي أشوف دموعك ، وصدقيني إلا تبينه راح يصير

:
:

بعد مـا صليت الفجر وقرأت قرآن ..
تمشي بغرفتي بملل .. ركنت إلى زاوية هادئة .. لبستها السكينة .. تأملت ما خلف الشباك وما حولي .. الشمس بدأت بالأفق .. وظل القمر الذي ما زال موجود بالسمـا .. أشعر بنسمة عليله تداعب جسمي وتنعش الروح .. أشعر بسرور وانشراح مع نسمات الصبـاح .. بعد الحلم الذي حلمته .. رؤيتي لبندر أعادت لي الحياة .. كنت محتاجه لرؤيته .. لكلمه ، للمسه منه تطفي لهيب الشوق بداخلي



لبست ملابسي .. وأنـا أحس بانتعاش .. وأنا أحس أن ها اليوم راح يكون غير بالنسبة لي .. نزلت تحت أفطر مع أمي .. لقيتها مجهزة لي الفطور .. بان كيك مع قهوة بالحليب .. مسكت الكوب الأبيض إلا فيه رسومات بالأحمر وارتشفت عدة رشفات ..
نزلت الكوب على الطاولة .. وصرت ألعب بحافة الكوب الدائرية .. ما ني عارفة كيف أفتح الموضوع مع أمي
ناديتها : ماما
رفعت نظرها لي : نعم حبيبتي
: امممممممم ، أم عبد العزيز عاودت واتصلت فيك
تجهمت ملامحها : والله هي قبل يومين اتصلت فيني ، وأنا تهربت منها ، ما ني عارفة شنو اقول لهـا .. إذا ودك أقول لها مالكم عندنا نصيب !! ؟
بلعت ريقي وحطيت يدي ورا ظهري : يمه أنتي شنو ودك !!
رفعت لي حاجبهـا .. وبعدها ضحكت
أنا أنحرجت ونزلت رأسي
جات أمي وحضنتني من الخلف : يا بعد عمري يعني أنتي موافقه
هزيت راسي
باستني على خذي ..
تنهدت ..الفرحة إلا شفتها بعيون أمي الحين .. تسوى عندي الدنيـا وما فيها

قمت من مكاني .. وسحبت شنطتي .. أهرب من المكان .. قبل لا أغير رأيي وأقول لها ما ابيه ولا أبي قربه .. طلعت من البيت بسرعة .. توقعت نفسي أبكي .. لكن على العكس أنا أحس براحة لأني يمكن نفذت لهم إلا يبونه .. على الأقل يكون وجودي بها الحياة سبب سعادة الآخرين

:
:
:

دخلت جنـاح الأطفال إلا بالدور الرابع .. رحت لقسم الممرضات .. أدور من بين الملفات عن ملف لمريض .. بـ sickle cell disease
ها المريض اسمه عزيز وعمرة 8 سنوات .. صار له عندنا بالمستشفى أسبوع أو يمكن أكثر .. حبيته لأنه خفيف دم .. ورغم المرض إلا فيه إلا أنه ما أثر على نفسيته .. بليل لمـا أكون على الكول أشوفه يلعب مع الأطفال .. ويستخدم عجلات إلا يعلقون عليها المغذي ويصير يركض بالممرات ويعمل سباق .. ويجي عندي وأنا أكتب بالملفات .. ويطفشني .. المشكله مقدر أعصب عليه .. انتبهت أن مسجل بالملف أنه مسوين له splenectomy ( استئصال الطحال )
تنهدت من خاطر .. يمكن كذا أريح له .. يمكن تخف أزمات السكلر إلا تجيه .. والله يكسرون خاطري الأطفال إلا مثله .. أنا ألوم اهاليهم كيف تزوجوا وهم عارفين أن واحد منهم مصاب أو أثنين هم حاملين للمرض .. ويقهروني لما يقولوا حنـا تزوجنـا عن حب .. أي حب إلا يخلي الأطفال يدفعون الثمن .. وثمن غالي
ما يوجعها قلبها ها الأم لمـا تشوف ولدها مرمي بالمستشفى .. ويتوجع من الألم .. وغير كذا هم تظل تجيب عيال يعني ما توقف .. أستغفر الله .. مدري متى ها المجتمع راح يتطور فكريا

رحت لعند سرير عزيز ، كان سريرة بنهاية الغرفة الموزعة فيها الأسرة يمين ويسار .. انصدمت من وجود الدكتور عبد العزيز معه .. تراجعت خطوة للورا .. وظليت واقفة .. لاني عارفة أتقدم أو حتى أتراجع .. أخر شي كنت اتمناه اني اشوفه بـ هذا اليوم .. يا ربي ليييييه الصدف تجمعنـا بالأوقات الغلط

الدكتور عبد العزيز وهو جالس على الكرسي القريب من السرير : حياك دكتورة ، إذا ودك تكشفي على المريض .. مراح أعطلك
عضيت على شفايفي : لا مو مشكله أقدر أجي وقت ثاني
لاحظت ابتسامته : لكن عزوز يقول لك هو بعد شوي راح ينام وما يبي أحد يزعجه .. هو توه طالع أمس من عملية
لف عليه المريض : أنت تعرف الدكتورة البندري ؟
ابتسم ابتسامه سحرتني : أعرفها أكثر مما تتخيل
المريض : البندري مررررررره طيبه ، وأنا حبيتها
د. عبد العزيز : يحق لك تحبهـا


يا ربي أحس الدنيا حر .. كان ودي أروح وأفتح الشبابيك .. وضربات قلبي وصلت لمسمعي .. ضميت يدي بقوة أبي أخفف من التوتر إلا حسيته من وجوده وكلامه ..
قربت أكثر من المريض ، قلت بصوت حسيت فيه بحه : شلونك عزيز اليوم
ردوا أثني نهم بصوت واحد : بخييييييييير
وبعدها ضحكوا لأني كنت أقصد عزيز الصغير .. وهم توهم يستوعبون أن أثني نهم نفس الإسم .. ما قدرت أمنع نفسي ما ابتسم لهم ..

فحصت على المريض .. وتأكت أنه ما عنده حرارة .. وكان ها اللحظة not in pain
رفعت قميصه وشفت جرح العمليـة مضمد ، قال لي الدكتور عبد العزيز: أنا جيت أشيك عليه ، واشوفه كيفه بعد العملية
سألته : أنت إلا عملت له العملية
ناظر بعيني : ايوة

توترت أكثر من نظراته لي .. ولما حس بتوتري ، قام واقف
: give my five
خلك رجال يا عزوز ولا تأذي الدكتورة ..
حرك المريض يده اليسار : والله دكتور ما سويت شي
د . عبد العزيز : هههههههههههههههه ، أمزح معك ، يله أشوفك بكرة مع السلامة

لما حسيت أنه طلع من الغرفة .. تنفست براحة .. لأنه وجودة معي بنفس المكان يوترني ..
سجلت المعلومات بالملف ، وقبل لا أطلع : يله عزوز تغذا زين ، الممرضة تقول لي أنك ما تأكل شي
بوز : شنو أسوي ما أحب أكل المستشفى
: شنو حبيبي تبي تأكل
قال لي : أبي جالكسي
رفعت أصبعي : لا لا شاكلت ممنوع ، لازم تأكل أكل صحي على شان دمك يصير اوكي .. مفهوم
تأفف : اوووف كل شي قصب قصب
ضحكت على حركته ، رحت لعنده وقرصت خده : على شان صحتك يا العصقول
باعد يدي : أنا مو عصقول
ناكفته : عجل أنت شنو
: أنا رجال
رفعت حاجبي : والرجال يسمع الكلام صح
نفخ نفسه : ايوة أنا رجال وراح اسمع الكلام
: شااااطر عزوز
ناظرني وبعيونه سؤال
قلت له : عزوز تبي شي
بخجل قال : الدكتور عبد العزيز يصير زوجك
حسيت خدودي توردت من سؤال طفل برئ .. ما قدرت أجاوبه .. طلعت من عنده وأنا حاطه يدي عند خدي

" البنـدري "
ألتفت لصوت إلا يناديني .. شفت الدكتور عبد العزيز واقف بالسيب ومسند ظهره على الجدار وأيده خلف ظهره
: ممكن دكتورة
مشيت ناحيته .. حمدت ربي أن السيب فاضي وما في احد مر منه ما عدا صوت الممرضات يسولفوا .. خليت مسافة مو كبيرة مرة تفصل ما بينـا .. بحيث كل واحد منا يحتفظ بمساحته الشخصية
قلت بحرج كان واضح من صوتي : نعم دكتور
لاحظت أنه يتعمد ما يناظر فيني : ما ودي أحرجك
لكننننننن .. عض على شفايفه .. متى راح أسمع رأيك ، الانتظار راح يقتلني

من غير شعور مني ابتسمت وكأني مستمتعه بالشي إلا قاعدة أسويه فيه
قلت بغرور : إذا ما عندك استعداد تنتظرررر ....
قطعني : لااااا عندي استعداد انتظرك العمر كله .. صمت لحظة .. لكن حني علي شوي
نزلت رأسي منحرجه منه : أنت كلم أبوي وراح يجيك الجواب ..

بعدهـا اختفيت من أمامه بلمح البصر .. كنت أبي اهرب من نظراته من ابتسامته
حسيت قلبي راح يتفجر داخل صدري من قوة ضرباته .. لمت نفسي على جرأتي ووقفتي معه بالسيب

*
*
*
*

طلعت من محل باتشي إلا بشارع الببسي بالخبر .. حامله كيس فيه صينية شوكلاته ويوسف حامل الكيس ثاني .. اليوم لفيت على محلات الحلويات كلهـا .. وصيت على الكيك السواريه والبتي فور وبعض الحلويات الفرنسية الصغيرة ..
وأخيرا أخذت صواني الباتشي إلا كنت موصية عليهم قبل كم يوم ..
وطبعا البندري كل هذا مـا تدري عنه .. لأن حضرتهـا رافضة ينعمل لها حفله خطوبة ..
لكن أنا وأمي ضربنا بكلامها بعرض الجدار .. مو على كيفهـا .. وصينـا محل السنبوك وهو إلا راح يجي ويرتب الطاولات والبوفيه للحفله .. وأمي وصت لها على فستان من فرنسا طلبناه عن طريق النت وراح يرسلونه لها بالبريد المستعجل .. وأنـا أحاتي أخاف الفستان ما يكون مضبوط عليها .. مع أني تعمدت أخذ مقاساتها مضبوط لما رحنـا نعمل الفساتين لزواج أخوي عبد الله ..
مع أنهـا يمكن تعصب والله تزعـل .. لكن بعدين راح ترضخ للأمر الواقع .. صحيح أني ما تحسفت لأني ما سويت حفله خطبة .. لكني سعيدة وأنا أجهز لحفله أختي وحبيبتي البندري .. ودي أنها تعيش بسعادة وفرح .. لأنها تستاهل كل خير

يوسف : ريوم وين سرحتي
رفعت نظري ، لمحت أن حنـا مارين من عند الكورنيش بالسيارة ، شفت المراجيح وجذبتني
: يوسف خلنـا ننزل عند الكورنيش

ما جادلني ولا حتى سألني ، أخذ المنعطف إلا على اليمين ، ووقف سيارته بالمواقف الفاضية بهذا الوقت من العصر .. نزلت وأنـا متحمسة ألعب بالمراجيح .. لأن الجو حلو بعد ما بردت الشمس شوي .. مسكت يد يوسف وصرت أمشي بسرعة
يوسف : هونك هونك .. على وين ما خذتنـا
وصلنـا لعند المراجيح : خاطري ألعب بالمراجيح
طالعني وكأني وحده مهبوله : من جدك !!
ضحكت مثل الطفله : ايووووووه يوسف خاطري من زمان
رحت وجلست على الأرجوحة : يوسف تعال ادفعني
ضحك علي ، لكنه بالأخير جاء واستسلم وصار يدفعني .. دفعني بقوة ..
لدرجة طارت العباية والشيله .. أشوا أني لابسه بنطلون والله كان طلعت الفضايح













مراجيح تحمل طفله ورجل .. والريح تطوي عباية وشيلة .. وايدها قلب يشد الحبال .. دوختني أم سود العيون .. مع الشمس الغاربه .. كخيل هاربه


وصلتهـا لعند البيت وعيني تودعهـا ..
صار صعب على عيني تفارق عينهـا .. ملت حياتي بفرحهـا
صرت معهـا أعمل أشياء ما عمري تخيلت أني ممكن أعملهـا
رجعتني كطفل يفرح بلعب الأرجوحة وقطعه حلاوة
صرت أقضي وقتي معها بالساعات ، نضحك نسولف من غير ما أحس
صارت البسمة ما تفارق شفاتي معهـا
مثل الحلم غزت حياتي .. كوني فرحي .. كوني عمري كله .. إلا باقي وإلا كان




وصلت لعند بيتنـا .. انتبهت لبيت جيرانـا إلا عادة ما يكون هادئ .. أن فيه صجه والعيال يلعبون بالشارع .. وكأن في أحد جاي زايرنهم أو عندهم عزومه

قلت أسأل أحد من البزران .. يمكن عندهم مناسبة نروح نأدي الواجب دام حنا جيران ..
ناديت واحد منهم كان لابس بلوزة حمرا .. سألته بحذر وش عندكم لأن الأطفال سهل تسحب منهم الكلام ..
قال لي : رؤيـا أختي رجعت من أمريكـا بعد ما تطــ ......

ما سمعت باقي الكلام إلا قاله .. ظلت الكلمتين رؤيا رجعت .. تقرعان في أذني كأجراس الكنائس .. رؤيـا .. رؤيـا رجعت
ها الخبر ما أظن صعقني .. لأنه لو صعقني كان أنا منتهي من زمان .. إلا زلزل كياني .. ذكرى رجوعهـا وهي حرة رجعتني للماضي القديم ..
حسيت بيهـا قريبه مني حيل .. صرنـا بنفس البلد .. نتنفس نفس الهوا
غابت .. لكنهـا رجعت .. لفح هواء شعري وبعثره .. حسيت بالريح تجيب عطرهـا لي واستنشقه ..

كنت أظن الريح جابك عطركـ يسلم علي .. كنت أظن الشوق جابك تجلس بجنبي شوي ..
كنت أظن .. وكنت أظن




دخلت الصاله .. وأنا أحس المشاعر تعصف فيني عصف .. مشاعر حنين .. ومشاعر خيانه لإرتباطي بريوم .. ليه يعني لما ملكت على ريوم رجعت هي .. ليييييييه ..

قطع علي سيل أفكاري نغمة جوالي .. كانت مسج من عند ريوم ..
ما قدرت أكمل المسج .. حسيت أني خائن بإحساسي لهـا ..
ريوم بالنسبة لي قدر ما كنت حاسب حسابه .. عرفتني على الشوق ..
ومضة فرح في حياتي ..
سوالفهـا ..
ضحكهـا ..
بريق عيونهـا ..


لكن طيف رؤيا .. ليه عاود ورجع معه الذكرى القديمة ..ذكرى حزينة
تكدرت من داخلي .. لا أني قادر أطرد طيفهـا .. ولا أني صنت حب الريم

عاتبت الليالي إللي فرقتنـا ..
عاتبت الليالي إلا جمعتنـا .. لكن ها المرة أنا إلا سريت
تذكرت ذيك الليله العتمة .. إلا خنتي فيه حبي ..
يوم رحتي عني وهملتيني ..
وهي نفس الليالي إلا باعدتنا



جلست على الكنب وحطيت يدي خلف رأسي .. وأنا أتأمل حالي إلا أنقلب في غضون دقائق .. ليه رجعتي الحين ليه !!
من بعدك ضاقت بي الدنيا .. لكني لقيت الفرح عندها ..
والسؤال إلا دايم يراودني .. أنتي أصلا ليه تركتيني ..
من رحتي خليتيني شخص هالك .. ضايع ..
لا أهل .. لا ناس .. لا جيرة .. لا بلد
وجيتي اليوم بعد ما صارت الريم كل هلي
ليه اليوم طيوفك جات وتسكعت في دهاليز المدينه
انصحيني الله يجزاك خير وين أروح بعيد عنك
لأنك ما تستاهلي .. وأرخصتي بوعدي


*
*
*
*




نزعت إحرام الصلاة .. وطويت السجادة
وقفت أنـاظر بفستاني الوردي الفاتح المفروش على السرير .. والدمعة متعلقة بطرف عيني .. من بعد ما بصمت اليوم العصر تحت أسمه ونطقت بالموافقة لشيخ .. شعرت بها الليلة راح أكون بقايا إنسان .. آآآآه تكويني الدمعة .. ويرهبني البعد .. ناظرت غرفتي وأشيائي وذكرياتي وهدايا بندر
ما ودي أبتعد عن ذكرياتي وحنيني الموجود بها الغرفة ..
أشوف الكل سعيد بها اليوم .. وأنا أتظاهر بالسعادة وأعاند إحساسي
خلاص ما عاد فيه تراجع .. دامني سلمته نفسي .. ماضي ما عاد لي فيه مصلوح .. الشيء الوحيد إلا أبيه منه أني أبي أكمل دراستي .. شغلي هو الشي الوحيد إلا صار يهمني بهذي الدنيـا .. والله ما عاد يهم من بعد موت روحي ..

:
:


لطخت بفرشاتهـا اللون الوردي على شفاتي .. ووضعت اللمسات الأخيرة على وجهي .. شكرت للبنانيه إلا جات تعمل لي المكياج وتصفف شعري ..
ناظرت بنفسي بالمرايـا .. فتحت فمي من إلا شفته .. شكلي متغير تمامـا .. مـن زمان ما حطيت لي فل ميك آب .. أصلا ما أذكر آخر مرة متى !!

درجات الوردي مع البنفسجي الغامق مرة تتدرج على جفني .. وتحت الحاجب اللون الأبيض المايل على فضي .. وروج وردي مع غلوس بلمعة فوشيا ..
ابتسمت بغرور لأني راضية على شكلي .. لبست الفستان pink الفاتح مرررررررره .. إلا جابته أمي لي هدية .. والله ما كان ودي بكذا فستان كبير ومنفوش مثل الطبقات .. وكانه ستايل فرنسي قديم .. أحس أعطاني منظر الفراشة الأميرة .. لأنه من ورا أطول من قدام .. وعلى الجانب مزموم .. والكتوف عارية .. هو سمبل بالمرة .. لكن أناقته في بساطة ..

فتحت ريوم البـاب بقوة .. أنا وقفت بمكاني .. أنتظر تعليق منهـا ..
هي وقفت مكانها تناظرني بانبهار.. حسيت لحظتها أن شكلي غلط ..
: ريوم شكلي مو حلو مووووووو !!
قربت مني ، ومازالت هناك فتحته بين شفايفهـا ، لكنهـا أخيرا نطقت : أميرة .. صايره الليلة الأميرة سندريلا بها اللون
بوزت : تتريقين علي ريوم
ريوم : والله ما أتريق .. تجنني يا عمري

بها اللحظة انتبهت لطيف خالتي أم بندر واقفة عند باب الغرفة إلا تركته ريوم مفتوح .. ابتسمت لهـا .. وأنا ألمح الدموع بعيونهـا .. مدري هي دموع فرح ..والله دموع حزن

تذكرت لحظتهـا .. لمـا كلمتها قبل لا أمي ترد على خالتي أم عبد العزيز .. لأن عمري مراح أنسى ردها علي .. وإذا زواجي راح يكون سبب سعادتهـا .. عندي استعداد أرخص الغالي لعيونهـا .. أذكر أنها قالت لي : عيشي حياتك يا البندري .. صدقيني أن بندر راح يفرح لما يشوف البنت إلا يحبها سعيدة ومبسوطة بحياتها .. لو الحزن يا بيتي والبكاء يرجع الغالين .. كان ظلينا نبكي طول العمر






تقدمت مني خالتي .. وريوم طلعت من الغرفة .. على شان تتركنـا على راحتنـا .. وقفت قدامي تتأمل ملامحي وشكلي .. وعينهـا مغرقة بالدموع .. انتبهت أنها طلعت علبة صغيرة من كيس مخملي .. كان عبارة عن حلق طويل ألماس وبنهايته دائرة داخل دائرة مثل رمز شوبارد .. بعد مـا لبستني الحلق ، قالت لي : الحمد الله أني عشت لها اليوم إلا أزفك فيه لرجلك
شعرت لحظتهـا أني محتاجه لحضنهـا .. ضميتها وغصب عني نزلت دموعي .. رفعتني عنهـا : يا حبيبتي لا تبكين .. ما أبي أشوف دموعك .. هذا يوم فرحك .. أبي أشوفك دوم مستانسه .. مسحت دموعي وأنـا أحاول أرسم البسمة على ثغري

جات ريوم ومعهـا جنى ومريم زوجه خالي .. غنوا كلهم بصوت واحد

أميرة الورد ليييييه الورد مفتونك .. لييه بحياته يحاول يشبه ألوانكـ
كمن فراشه تلمس غصونك .. والورد يا ما تمنى يعيش بأغصانكـ


جنى : يا أميرة الورد هذي راح تكون أغنيك لما تنزلي من عند الدرج
قطبت حاجبي : أنا مو قايله لكم مـا أبي زفة ولا شي .. أصلا من قال لكم أني راح أنزل
ريوم حطت يدهـا عند خصرهـا : لييييييه خير أن شاء الله !!
تعذرت بحجة واهية : شكلي مو حلو ، مو عاجبني بالمرة
كلهم شهقوا مرة وحدة .. لدرجة جاتني الضحكة
مريم : كل هذا و شكلك مو عاجبك .. أصلا عبد العزيز من راح يشوفك راح يتخبل .. مراح يعرف وين دربة

شعرت لحظتهـا أن الحمرة اعتلت خدي المتورد خلقة ..
ما ودي أنزل .. ما ودي اللحظة إلا راح يجلس فيها جنبي تجي .. ما أبي ما أبي أحس أني راح أبكي من الخجل والإحراج
جنى جات ومسكت يدي : يله ما نبي نتأخر .. خلينـا نزفك
قاطعتها خالتي : لحظة خلينـا نعطر البنت .. مسكت زجاجة العطر الورديه كمان إلا كنت مجهزتهـا من جورج أرمني .. وبخت على ملابسي وجسمي من بعيد .. ودهنت يدي وعنقي بدهن العود ..
وقبل لا أطلع باستني عند جبيني وقرت علي المعوذات

ومشيت وراهم مسيرة مو مخيرة .. هم نزلوا قبلي .. وطفوا الأنوار ..وشغلوا الموسيقى .. توني أستوعب أن صاله بيتنـا كلها متغيرة .. الطاولات الدائرية مرتبة بشكل حلو .. ومفروشة بمفارش يناسب لون فساتني.. وحتى الصواني والشموع والورد
حتى الصوفا إلا راح أجلس عليهـا عنابية .. وخلفها مزين بالسبوت لايت .. وإضائة الشموع تزين المكان .. والورد متناثر بكل مكان
ابتسمت غصب عني .. حسيت بالفعل أني أميرة .. مع أنغام صوت محمد عبده أميرة الورد .. وأنـا أنزل من الدرج بحذر وذيل الفستان يسحب وراي والإضائة الخافته إلا تزين المكان حولي ..

أميرة الورد ليه الورد مفتونك .. ليه بحياته يحاول يشبه ألوانك
كمن فراشة تمنت تلمس غصونك .. والورد يا ما تمنى يعيش بأغصانك
إذا ابتسمتي يذوب السكر بلونك .. ويزور شهد الحياة بقلوب خلانك
والليل يغفي ويصحى بس بعيونك .. والصبح خدك والشمس عنوانك

بها اللحظة لفيت على الطاولة إلا موجودة فيهـا أسيل وسلمى .. كانوا يبتسموا وأشروا علي .. ابتسمت لهم ..

وصلت وجلست على الكرسي بعد ما رتبت فستاني الثقيل .. وأولـ من جاء وسلم علي
أمي ، قمت على طول وحضنتهـا وأنـا أقاوم دموعي .. مشتاقة لهـا حتى لما ملكت ما كانت جنبي أبوي وعبد الله هم إلا كانوا جنبي
بعدتني هنا وقالت بحنيه : يا بعد عمري ، قمر الله يحفظك .
قلت بصوت خافت : يمه ادعي لي ، خايفة
أمي ببتسامة ، تبعث في النفس راحة : أنا دوم أدعيلك ، بليلي ونهاري ، أن الله يوفقك ويسعدك يا عمري


بعدهـا جاوا
أسيل وسلمى .. أعطوني هدية مغلفه حطيتهـا جنبي .. وهم جلسوا جنبي على شان يصوروا
أسيل همست لي : يا عيني على الإغراءات من أول ليله
ضربتها بكوعي ، وقلت وأنا ضاغطة على أسناني على شان محد يسمعنـا : يا حمـــاا ... مو أنا إلا أخترت الفستان .. وما لقيت شال عندي يناسبه
سلمى بضحكة : يا ووووووويل حالك اليوم يا عزيز
هزيت رجولي بتوتر: قووووومي أنقلعي عني أنتي وياها أحسن لك .. لا اللحين أتوطى ببطنك
ضحكت أسيل ضحكة شريرة : ههههههههههههههههه .. أتحداك

سكتنـا لأني شفت أم عبد العزيز تقبل علينـا وبيدهـا سارة .. أسيل وسلمى قاموا وهم يتغامزون لي .. وأنا متوترة حدي .. خايفة من أم عبد العزيز .. صحيح أن أمي تقول عنها طيبة .. لكن مدري كيف راح تكون علاقتي معهـا .. أخاف أكون مو عاجبتهـا .. لمـا وصلت لعندي .. قمت لها احتراما وقبلت رأسهـا .. باستني على خدي وسلمت علي وقالت لي ببتسامه : والله عبد العزيز عرف يختار .. الله يحفظك يا بيتي من العين
رديت عليها بصوت أقرب للهمس : الله يخليك يا خالتي
أخذت سارة بعدهـا وجلستها جنبي .. أبي ألتهي بيهـا عن التوتر إلا أحس بيه ومع قرب موعد اللقا .. كل مـا قرب الموعـد تزداد الرعشة إلا بأصابعي .. وتزداد ضربات قلبي وكأنها في سباق للخيول من قوة الضربات

فقت من سرحاني على صوتهـا
: لون فستانك مثل لون فستاني
ناظرت بفستانها الوردي إلا أغمق من لون فستاني، ابتسمت لها : صدق صرنـا مثل بعض
سارة وهي تأشر على شعرها : لكن أنا علي تاج أنتي ما عليكي
لمست طرف شعري المموج تمويج فرنسي : ليه ما جبتي لي معك
سارة : أمي هي إلا شرت لي وما شرت لك
ضحكت على كلامها إلا يجنن وملامحها إلا كلها برائه



مع سوالفي مع سارة .. ما انتبهت أن الكل لبس عباته .. وأنه واقف عند مدخل الصالة .. رفعت عيني بها اللحظة والتقت عيني بعينه .. طارت سارة ها اللحظة من جنبي لعمهـا
لحد يسألني عن حالي ها اللحظة .. عن ضربات قلبي إلا صارت تعصف بداخل صدري وعن تنفسي إلا أزداد فجأة .. لدرجة حسيت أنه راح يغمى علي
شكله وهو واقف بثوبه البيج بتبكيرة حجازية .. والشماغ البيج المرفوع
كـان شكله مختلف تماما عن الدكتور عبد العزيز إلا أعرفه

:
:
:
:



مرت ثواني وأنـا واقف مبهوت .. أنا إلا أشوفه خيال والله حقيقة .. هذي حورية من الجنة والله البندري .. انبهرت بحسنهــا
دزتني أمي على شان أمشي .. صرت أمشي بخطوات سريعة .. أبي أوصل لها بسرعة .. أبي أعرف أنا إلا أشوفه حقيقة والله حلم .. أكيد هذا من سهري وأحلامي

وصلت لعندهـا ولا مست أيدي يدهـا الحرير.. إلا أرق وأنعم من الزهر .. لا هذا أكثر وأجمل من إلا تخيلته بسنيني .. هذي أحلى بكثير من إلا عذبتني وسهرتني ليالي .. كثير أحلى من الإلهام
نسيت همي ولوعة الأيام وأنـا أقبل جبينهـا .. شعرت بأنفاسهـا دافيه .. قريبه مني .. يا ربي أنـا ظامي وتدري زين وش إلا منك يرويني .. وقفت جنبهـا ويدهـا ما زالت متعلقة بيدي .. أنا غارق في نهر قربك من أطراف القدم للهـام ..

تنهدت وأنا جالس جنبهـا ما يفصل بينـا إلا وسادة طويلة .. يا ناس أبي أحد يقول لي .. معقولة القمر موجود هنـا على الأرض ما هو بالسماء .. معقولة نزل من مستواه العالي وجاء جنبي يتبختر في بهاه..
معقوله في بنت بها الجمال .. .. ما شاء الله ما شاء الله .. خفت أحسد نفسي عليهـا
يا ربي ما شفت بها الدنيا قمر مثلهـا .. والله أنها أحلى بكثييييييير .. ملاك بصورة بشر
ما ودي أرفع عيني عنهـا ودي أكحل ناظري من نورها .. هي خطفت من القمر نوره




قطع علي لحظة الحلم صوت أمي .. لفيت عليهـا ، قربت مني وهمست بإذني : أكلت البنت بنظراتك خف عليهـا شوي .. يا خوفي تحسدهـا الليلة
ابتسمت وبداخلي خوف .. الله يحفظ حبيبتي من العين أن شاء الله

أشرت لي أمي بعينهـا على الصندوق الخشبي إلا محفور عليه آيات قرآنية .. وموجود على الطاولة قدامنـا إلا مزينة بمفرش بتطريز هندي بألوان قوية وتبعث البهجة .. فتحت الصندوق وطلعت الطقم اللؤلؤ الأسود مع الأبيض إلا شريته من لندن .. أنـا قلت هذا الطقم لشريكة حياتي .. وراح يكون على جيد البندري غير .. هي إلا راح تحليه مش هو إلا راح يحليهـا ..
قربت منهـا وأنـا ماسكت العقد .. وأيدي ترتجف ما عرفت كيف أسكره .. يا الله وش ها الغبـاء إلا علي ليه ما خليت أمي تعلمني بالبيت .. وأنا أحس البندري منحرجة من قربي ولا رفعت عينها أبد .. جاءت أمي وأنقذت الموقف .. وسكرت لهـا السلسال .. وحتى الحلق هي إلا لبستهـا .. خفت بعد أشق لها إذنهـا ..

مشت لعندنـا سارة بفستانها الزهري وبيدهـا مخدة صغيرة بنفس ألوان فستانهـا .. وشريطتين نازلة من المخدة متعلقة فيهـا الدبلتين ..
فكيت الدبله الألماس من الشريطة .. أنا إلا اخترتها .. كانت عبارة عن ألماس ..
diamond princess
فأعطى شكل فراشات صغيرة متلاحمة مكونه حلقة .. مع الذهب الأصفر .. مسكت أصبعهـا ring finger
بنعومة .. ودخلتهـا بنعومة أكبر خايف تطلع عليهـا الدبلة واسعة أو ضيقة .. لأني أذكر أن أصابعها طويلة ونحيفة .. لكني ابتسمت ابتسامة رضا .. لما وصلت الخاتم لنهاية وكان مضبوط عليهـا .. رفعت أصبعهـا لشفا يفي وقبلته ..
بها اللحظة سمعت صوت تصفير .. لكني ما التفت ناظرت بعيونهـا .. إلا رفعتهـا ها اللحظة .. وخدهـا ارتوى بالحمررررررررره .. مثل حمرة شفايفهـا .. سرحت بعيونهـا .. لحد يلومني أولـ مرة يحصل لي أتمعن بلون عيونهـا العسلي ..
.. انجرحت من ذيك الرموو ش إلا حدها حد السيوف ..
عرفت وقتهـا أني غارق مهمـا سبحت

نادتني بهمس : عبد العزيز
وهي تأشر لي على يدي على شان أمدهـا لهـا
صحيت من بعد ما غرقت بعيونهـا .. فقت من حلم معه لبعيد رحت .. أثرني سرحان في ذيك العيون ..
لبستني الدبله .. لكني ما تركت لهـا مجال .. لمست يدهـا اليسـار .. وزدت من غبضتي لهـا لأني حسيتهـا مرتبكة وترتعش

:
:
:
:



أشرت لنـا ريوم نقوم .. لزاوية إلا كانوا مرتبيها فيهـا عربه كأنها عربة سندريلا وفيهـا كيك .. على شكل ثلاث طوابق منفصلة ..

وقفت أنا وعبد العزيز .. وهو مـا زال ماسك يدي .. أبي أسحب يدي لكني ما ني قادرة .. يا ربي فوق التوتر إلا أحسه .. غير هذي حركة تقطيع الكيك وأنه يأكلني وأكله وأشربه ويشربي أحسهـا حركة سخيفة .. أوووووووووف يا ربي أحس أني راح أموت ..

مسكنـا السكينة المربوط طرفهـا بشريطه وردية وقطعنـا الكيكه .. هو قطع لي قطعه كبيرة .. لكني مـا أكلت إلا قطعة صغيرة منها .. وش يظن فمي وش كبرة .. وقطعت له قطعه صغيرة مرة .. وأنا أحس حالي سخيفة مررررة وأنا أكله .. حاولت ما تلتقي عينني بعينه على شان لا أتوتر وتطيح الشوكة من يدي ..
وجات اللحظة إلا راح اشربة العصير .. كرهت بيتنـا بها اللحظة إلا فكروا يعملوا لي حفله خطبة .. يصبروا علي بكرة أن ما هزئتهم وغسلت شراعهم على ها الحركات .. هذي الحركات يعملوها الناس المغرمين بـ بعض .. مو حنـا .. خلاص أحس كبرنـا على هذي الحركات ..
قال لي : خلينـا نشبك أيادينـا
جاتني رغبه وقتهـا أني أكب العصير على ثوبه .. تذكرت موقف أسيل مع زوجها أول ما ملكت .. وضحكت داخل نفسي .. ليت عندي نصف الجرأة إلا عندهـا .. أحس لو أسوي هذا الحركة بوقف بمكاني متصنمه ولا راح أهرب وراح أبكي ..
همس باسمي : البندري
رفعت عيني له .. وشفته يبتسم لي .. وشبك يده بيدي ..
وشربته العصير وشربني العصير ..
وحسيته خايف لا يكب علي العصير ويتسخ فستاني .. من ابتسامته لي حسيته طيب .. لكن مدري ليه أنا مو طايقه قربه ها اللحظة .. ودي أهرب لبعيد بعيد عنه وعن لمسته وأنفاسه إلا أحسهـا قريبه مني حيل .. قربه يوترني حيل .. أحاول أسيطر على رعشة أصابعي وحتى جسمي ماني قادرة .. شعور غريب يسيطر علي ، حتى رعشه قلبي
كرهت الأحاسيس إلا أحسهـا.. ليتني ما عرفتك بيوم



شغلت ريوم الديجي .. الكل قام يصفق لنـا يبونـا نرقص مع بعض


ناظرت ريوم بنظرات قاتله .. كسهام نارية تنطلق منها .. يعني ما لقت غير أغنية ..
صدفة ومن بين كل النـاس علقني .. والأخ عبد العزيز وكأن ما صدق على الله .. ومسك يد .. قصب عني قمت أتمايل على شان لا أحرج نفسي قدام أهله وقدام أهلي .. وكنت أتحلف بريوم داخل نفسي .. صبري علي يا ريوم أن ما توطيت ببطنك وذبحتك الليله .. مـا أكون البندري


صـدفـه ومـن بين كـل الـناس علـقـني
مـن يـوم شفته وعيني جات في عينه
حسيــت شي في عيونه حيل يــجذبني
لـما ابـتسم بـآنـت بـوجـهي تـلاويـنــه


سـلـم عـليي وجلس جمبي وكلــمـنـي
كــل الـحواجـز تــلاشت بــيني وبــينه
اخــذ ايــديني بـايديه وقــام يـوصفني
ولا تـمــنـيـت ايـدي تـتـرك ايـديـنـــــه


قـالـي كـلام بـصـراحـه حلو دوخــنـي
مـاقـد سـمـعـت بـحـلاتـه آهـ يـازيـنـه
معـاهـ احـس الأغـانـي عـنـه وعـنـي
وأجمل أغاني الغزل شعري وتلحـينه










يا ربي ها الجمال مستحيل
تتمايل بدلع ورقـة .. عذبه مثل ماي النبع ..
ولا سلهمت برمشها .. آآآآه والرمش جذاب
مدري أنـا حي والله ميت بها اللحظة .. ذبحتني بعيونهـا
مسكت طرف فستانهـا ورفعته وصار وكأنه فراشة أو مروحة من كثر الطبقات إلا فيه .. اهتز قلبي لها .. شكلها سحرني بها اللحظة .. تتمايل مثل رقه النسايم والورود


وكلمـات الأغنية وكأنها انكبتت فينـا .. من يوم جات عييني بعينها .. علقتني فيها
واذا ابتسمت أنا أضيع بتلاوين وجههـا ..
والله أن ما ودي أيدي تترك أيدهـا ..

ما قدرت أمنع نفسي .. قربتهـا مني وهست بأذنها : مـا ودي أحسد نفسي عليك .. أنتي خطفتي من القمر نورة .. الله يحفظك لي
ارتوت خدودهـا بحمرة غريبة .. متعتني ردة فعل رمشها الجذاب ..
يا ربي مثل الطفلة بخجلهـا .. ودي أضمها وأحضن ظلالهـا ..
لكنهـا ما تكلمت ودي أسمع صوتها مشتاق لبحه صوتهـا




:
:
:



أخذتنـا أمي بعدهـا للمجلس .. منعزل شوي على النـاس على شان نأخذ راحتنـا .. لكن أنا كان ودي أنه يمشي .. خلاص انتهت المسرحية وش بقى بعد ..

فتحت عيوني على وسعهـا وأن أشوف القعدة الرومانسية إلا مرتبيهـا لنـا .. كلها شموع وورد أحمر وإنارة خافته .. شغلت أمي الثريـا السوارفسكي .. لكن قال لها عبد العزيز تخليها خفيفة .. أنقهرت منه .. أنا ناقصته هو الثاني ، كفاية أحس أني شوي وأبكي

ناظرت بأمي برجاء على شان لا تتركنـا .. كنت أترجاها بعيني .. تكفين يمه .. أنا بنتك حبيبتك .. لا تتركيني .. تعالي خذيني معك ..
لكنها لم تستجيب لندائي وقالت لنـا : أنا أخليكم على راحتكم وبخليهم يجهزون لكم العشـاء .. تبعتهـا لين طلعت من المكان وأنا ما زلت واقفة .. محتارة وين أجلس
عبد العزيز وهو يمسك طرف إصبعي : مراح تجلسي
كنت راح أختار كنبه بعيدة .. لكنه سحبني : ما راح تجلسين جنبي !!
سكت ما عرفت شنو أرد .. وين ألسانك يا البندري .. ليه ما أنتي عارفة حتى تنطقي بحرف واحد ..
من غير شعور مني لمـا جلست جنبه على الكنبة الطويلة خليت الوسائد فاصل ما بينـا ..
مرت لحظة صمت مـا بينـا .. كنت أناظر بصندلي وجزمته وأفكر باللحظة إلا راح أقوم فيها من هنـا وأهرب من قربه .. فقربه يفنيني.. يفنيني

فجأة شعرت بيده تسلل خلف المقعد .. ليضم خصري .. توترت من ها الحركة وأقشعر جسدي .. لكني حسيت وكأنه يبي يحميني .. من شنو مـا أدري !!
قال لي : مبروكـ علينـا
همست بصوت خافت يا دوب ينسمع : الله يبارك فيك


:
:
:
:

ما سمعت شنو نطقت فيه .. بس شفت شفايفها تتحرك ..
أحس نفسي مرتبك .. مـا ني عارف شنو أقول لهـا .. أو كيف اوجد حديث أوسالفه نتكلم فيهــا .. عندي استعداد أفنى في هذا المقعد .. أراقبها ساعات .. أتأمل هذا الوجه والجمال الرباني
نطقت بحروف اسمهـا .. وأنـا أتمعن في ملامح وجههـا .. مستغل قربها مني : البندري
رفعت عينها .. والتقت عينـا : هلا
كانت عيونهـا تلمع .. كان ودي أقولهـا أحبك ، أعشقك حد الجنون ..

ابتسمت لها ذيك الإبتسامة : أخيرا رفعتي عينكـ .. ليه حارمتني من ها العيون الخجله ..
تركت يدي تتسلل وتداعب طرف شعرهـا .. إلا كأنه عقد من زهر الليمون
مسكت يدها اليسار بيدي الثانية .. أناظر بعروق يدها الناعمة وألامس أصابعهـا
نادت باسمي بصوت هامس مع أنفاسها الدافيه إلا تغلغلت بمسمعي : عبد العزيز

اليوم راح تُنهي أعصابي وتنهيني .. حاولت تسحب يدهـا من يدي

: يا حلو أسمي على شفاتك ..
والله أن الناس تحسدني على قربي منك يا أحلى وردة بالكون


سبلت بعيونهـا و تنهدت .. كنت أريد أحضنهـا .. لكني ترددت .. أخاف أحرجهـا إذا كلامي بس ولمسة من إيدي شنو صار بيهـا .. كفاية إقاع أصابعها ورجفتهـا

قمت واقف .. فجأة تذكرت شغله ناسيهـا بالسيارة .. حسيت بعيونهـا سؤال .. أو كأنها ما ودي أتركهـا .. أو يمكن أنا قمت أتوهم .. جاوبتهـا من قبل لا تنطق : في شغله نسيتهـا بالسيارة وبجيبهـا مراح أتأخر ..
:
:



قلبي عزف على كـل المقامات وأنـا أشوفهـا جالسه وعيونهـا سرحانة .. تمنيت بها اللحظة أعرف بشنو تفكر .. استغليت ها اللحظة .. وسحبت ورده زنبق أطرافهـا وردية على عنابي .. من باقة الورد إلا حاملها بين يدي إلا كنت ناسيهـا بالسيارة .. من ربكتي اليوم نسيت أشياء كثيرة ..

فاجأتها بحركتي وأنا أثبت الوردة بشعرهـا
: حسيتهـا تشبهك برقتك إلا مثل النسايم والورود

حطيت باقة الورد بحضنهـا ..
: قالوا لي البنات تعشق الورد .. والورد للورد .. لكن من ربكتي نسيت ما جبته معي أولـ ما جيت
ابتسمت لي : شكرا ، تصدق ظنيت أنك قليل ذوق لأنك ما جبت معك باقة ورد
قطبت حاجبي : شدعوة ، لكن الحمد الله ما طلعت بنظرك قليل ذوق
ضحكت لي عيونهـا ، وهي تتلمس باقة الورد : لا مو قصدي .. أمزح .. هي كلمة طلعت مني
جلست قريب منهـا حيل .. وفرحت داخل نفسي لأن بدينـا نسوالف ونكسر الحواجز
: عجبتك الشبكة .. ترى والله إذا مو عاجبتك من بكرة أروح معك وتشتري إلا يعجبك
ردت علي : لا بالعكس .. بالمرة ذوق خالتي حلو
قطبت حاجبي للمرة الثانية : لا أنتي راح تزعليني .. هذا من ذوقي .. والله ذوقي مو عاجبك
البندري : صدق هذا ذوقك .. بالمرة حلو .. وكأنك تعرف أني أحب اللؤلؤ
فرحت لعترافها بشي هي تحبه : زين أنك أتعترفتي أن ذوقي حلو .. كفاية أني أخترتك من بين كل البنـات

توقعتهـا تفرح بها الكلام .. لكني فجأة لمحت طيف الحزن بعيونهـا
لفيت جسمي عليهـا مقابلهـا ومسكت يدهـا .. وناظرت بعينهـا .. أبيهـا تتكلم ..
تحكي لي عن جرحهـا .. عن إلا هز الدمع بعينهـا
تحكي لي عن طبعهـا .. عن ربعهـا



جات بتحكي لي عن أولـ جروحهـا .. وعن الأمل إلا ترجيه روحهـا .. لكني منعتهـا .. لما شفت دموعهـا تهتز عند رموشهـا ..
مسحت دمعه قبل لا تنزل وقلت لها : دامني معك يا روحي .. ما أبي الدمع يجني على خديك .. حلفتك بالله ما أبي أشوف دموعك من بعد اليوم

قالت لي بصوت تهجد بيه الدموع : عبد العزيز أنت من حقك تعرف كل شي عني قبل لا ترتبط فيني
حطيت يدي عن فمها أقطاعهـا : طلبتك .. لا تحاكيني عن ماضيك ولا ذكراك .. ما ودي تعلمني عن الماضي بشي .. عبد الله حكى لي عن كل شي عنك بحياتك وماضيك .. وأنا حاس إذا حكيتي راح أزيد من جروحك مراح تخف ..
ودي نبتدي من جديد .. أمـل جديد ..
حبيبتي نبي نبدأ سالفتنـا من جديد .. من غير ألم أو حزن
نبتدي سالفه حب .. سالفه شوق ..
سالفه عشق بيني وبينك
أبيك سالفه عشق أسولفهـا وأنا لحالي .. يا حبي الأول ويا حبي التالي




ما قدرت أقاوم شعوري .. حضنتهـا على شان أحسسهـا بالأمان .. أحسسهـا أني قربهـا مهمـا بعدت .. أحسسهـا بحبي لها إلا أهتز له قلبي .. أبي أعلمهـا أني قبل أعرفهـا كنت أعرف أنـام .. كان السهر مو ها السهر .. مجرد لعب وأغاني وأختصار
من عرفتك .. صار السهر .. انتظار .. احتضــار
صار السهر .. تنهيدتين ونــار

بالهمس قلت لهـا : يا عمري
طوقت عنقهـا وبست خدودهـا ، ابتسمت لها وأنا غارق بحبهـا : أخاف أبوس خدود تغار شفايفك



:
:
:
:

من غير شعور مني ابتعدت عنه وأنـا أحسه يقرب مني أكثر وأكثر .. بقربـه شعرت بذوبــان .. وبحرارة فضيعه بكل جسمي .. استغربت حالتي والدوخان إلا حسيته بقربه ..
وقفت وأنـا مرتبكة منه ، سألني : وين راح تروحي
تلعثمت ، لأن أساسا أنـا ماني عارفة ليه وفقت والله وين راح أروح .. الشي الوحيد إلا أعرفة أني أبي ابتعد عن هذا المكان .. أو بالأخص ابتعد عنه .. لأن قربه نار .. راح يشعلني
: ممممممممم ، بروح أجيب لنـا عصير

ما اعطيته مجال يعترض .. طلعت بسرعة من الجهه الثانية من المجلس إلا قريب من المطبخ .. أو ما طلعت قابلت ريوم بوجهي وخلفهـا الخدامة وعربة خشبية فيهـا أكل
من غير شعور .. ضميت ريوم بقوووووة .. وكأني خايفة من شي وأبي حمايتهـا ..

ريوم خافت علي لما شافتني بها الشكل : حبيبتي البندري وش فيك !! .. شنو عمل فيك عبد العزيز !! .. قولي لي وأنـا الحين أروح أغسل شراعة
باعدتني عنهـا بالقصب وناظرت بشكلي ، لاحظت أنها فتحت فمها : البندري ، ليه وجهك ورقبتك وحتى صدرك مصبوغ كله بالأحمر
وش صااااااااااار
تكلمت بصوت أقرب للبكاء : بمووووووووت يا ريوم .. لما كان قريب مني .. أحس أني راح أموت من الخجل

ما شفتها إلا ميته من الضحك شوي وتتسدح على الأرض
عصبت عليها ، أنا شوي وأموت وهي تضحك : يا السباااااااااله ليه تضحكي
مسكت ضحكتهـا : لأن شكـ لـ كـ يـمـوت ضحـــــــكككككككك ههههههههههههههههههههههههه
شكله عبد العزيز ما راح يحط بخاطرة شي الليله .. راح يأخذ حقه ثالث ومثلث منك

عصبت أكثر : شببببب .. صدق أنك قليله أدب وما تستحين على وجهك

تباعدت عني .. لأني أحس من الحرارة إلا فيني ممكن أحرقهـا .. مسكت لي كأس زجاج وعبأته مـاء بارد .. يبرد على قلبي .. ويرطب ريقي إلا نشف من توتري وارتباكي .. من غير مـا أحس شربت كأسين ..
وطلبت من الخدامة تحضر لنـا عصير كوكتيل ..
فجهزتة لنـا بكأس زجاج طويل وزينت أطرافة بقطعة أناناس مع كرز .. .. وقبل لا أدخل العربة إلا فيهـا الأكل .. أكلت لي شوي ، لأني صدق ميته جوع وبدأت أحس بصداع ومستحيل آكل قدامة .. وقبل لا أدخل رحت لعند المرايـا إلا عند المغاسل وطالعت في شكلي ورتبت شعري .. أنا نفسي مدري ليه عملت هذي الحركة مع أنه ما يهمني .. لكن أي بنت تحب زوجها يشوفهـا حلوة .. أي زوج أنا شنو جالسة أخربط .. أروح له أحسن لي .. مو حلوة يظل بروحة .. شنو فيك يا البندري مسرع ما أشتقتي له ..


*
*
*



وصلتني مسج من عبد الله أنه ينتظرني بالحديقة .. مـا حبيت أكسر بخاطرة .. مسكين كاسر خاطري .. صار له اسبوع يترجاني على شان يشوفني اليوم ..
رحت لعند المرايـا إلا عند المدخل الرئيسي .. رتبت من شكلي .. عدلت من السلسال الأسود الطويل إلا كاسر حدة لون فستاني الفوشيـا القصير وفيه ربطة سودا تحت الصدر .. بعـد ما تأكدت من شكلي .. طلعت للحديقة .. أخذت نظرة خاطفة ما شفته .. توقعته بالجهه الخلفية .. كانت النافورة مشغله وقطرات الماء الصافي تنزل من فم الأسمـاك المعمولة بالجبس وكل الأنوار تزين الحديقة .. الكل بالبيت فرحان لسعادة البندري .. حتى الزهر والشجر والقمر ..

مشيت بخطوات حذرة على شان كعبي ما يطلع صوت .. وأنـا أشوف عبد الله ماشي ومرجع يده .. ويدندن بأغنيــة أنـا أعشقهـا








وأن لائكم حبيبي سلموا لي عليه .. طمنوني الأسمراني عمله إيه الغربه فيه .. طمنوني الأسمراني عمله إيه الغربة فيه

سواح وأنـا ماشي ليالي .. سواح .. ولا داري بحالي .. سواح .. .. والفرقه يا غالي .. سواح .. ايه إلا جرالي .. سواح

يا قمر يا نسيني .. رسيني على إلا غايب .. نورني.. وريني سكه الحبايب
وصيتك وصية يا شاهد عليا .. تحكي على بيـا وإلا أسيتوا في ليليا
وسنييييييين .. وسنين دايب شوق وحنين .. عيز أعرف بس طريوه منين
وأن لائكم حبيبي سلموا لي عليه .. طمنوني الأسمراني عمله إيه الغربه فيه ..



تنهدت بصوت مسموع .. وأنا أسمع صوته .. صوته حلو .. ما تخيلت أن صوته حلو لها الدرجة .. مذكر أنه بيوم غنى لي .. مشيت بهدوء .. وهو ابد مو حاس فيني .. وقبل لا أوصل له كنت ناوية أخرعه ..لكن فجأة .. لف علي بسرعــه وضمني من غير مـا يعطيني مجـال .. غمض عينه وأخذ نفس عميق وأنـا ما زلت بحضة أحس بحرارة أنفاسة وأناظر بشكله .. لحية نابته وغير مرتبه .. غيرت من شكله ويمكن كبرته بالعمر

قال لي بحالمية وهو مـا زال مغمض عينه : لا تظنين أني مـا عرفت .. الريح جاب لي ريحة عطرك

فتح عيونه ببطئ ، وابتسم لي ابتسامه تذوبني : مشتـاق لك
باعدت عيني عنه .. ما ودي أناظر بعينه لا أذوب : خلاص عبد الله هانت مـا بقى غير أسبوع
تنهد : آآآآآآآآآآآآه ، الله يصبرني
ضحكت : إلا خلاك تصبر كل ها الأيام يخليك تصبر ها الأسبوع .. ترا كلهـا سبعه أيـام

عبد الله : انتي مو حاسة فيني يا قاسية .. تقولي 7 أيام .. أنتي تدرين كم ساعة باليوم .. كم دقيقة بالساعة .. 168 ساعة بها السبعة الأيام .. يعني أحسبي كم دقيقة بها الساعات كلها
ضحكت أكثر : حاسبهـا بالدقـــايق والســـاعات

عصب علي : لا تضحكين
حطيت يدي عند فمي أمنع ضحكي لكني ما قدرت ضحكت أكثر ..
عبد الله : انتي بكذا تجننني أكثر ، وتحديني على شي أنا أحاول أتجنبه
حاول يقرب مني ويبوسني .. لكني قدرت أهرب منه وصرت أركض بالحديقة .. ويلحقني .. لين وصلت للنافورة .. إلا مقابل مدخل البيت .. على الأقل هنـا أمان ومراح يقدر يعمل شي .. جلست على طرف النافورة بتعب من الركض .. وجاء وجلس جنبي وهو ينافخ
تكلم وهو يتوعد فيني : معليش اليوم تهربين .. لكن بعدين وين راح تهربين مني
حطيت يدي الثنتين على خدي إلا اشتعل حمره .. يا ربي مدري وش ناوي لي ها الرجـال

قال لي بلهجة جدية ما تعودتها من عبد الله كثير : محتاجه شي .. إذا ناقصك شي قولي لي
ابتسمت له : لا يا عمري .. مشكور مو ناقصني شي
حطيت أصبعي بفمي : بس امممممممممممممممم
ناظرني بإهتمام : شنو حبيبتي قولي
بلعت ريقي لاني خايفة يرفض طلبي
: اممممممممم عبد الله ودي أقص شعري واصبغه

ما شفته إلا وقف قدامي ومعصب : شنووو قلتي ، تصبغيه
والله يا سلمى أن صبغتيه ما تدخلي بيتي بليله العرس

أنا انصدمت ما توقعت رده فعله تكون بها الطريقة .. انه لها الدرجة يعصب ويحلف ما يدخلني بيته .. انقهرت شنو ما يدخلني بيته .. يعني حتى لو ما يبيني أصبغ شعري في أسلوب أحسن .. قمت واقفة وأنا راسمة على وجهي كل ملامح الجدية بعيدة ابدا عن الابتسامة أو المرح
: طيب يا عبد الله .. هذي آخرتها ترد علي ها الرد

مشيت مبتعدة عنه .. مشيت بغرور وكبرياء ..
لكنه جاء ومسك يدي ، ناظرت فيه بطرف عيني
: آسف سلمى والله مـا كان قصدي .. تعرفيني شكثر أحب شعرك الأسود
ناظرت بيده إلا ماسكتني ونقلت بصري على وجهه لين وصلت لعينه : يعني بس شعري إلا تحبه فيني
قال يمزح : تدرين أني ما جيت خطبتك إلا لما قالوا لي أن شعرك أسود وصار أحلى لمـا طول
انقهرت منه حتى لو يمزح ما يقول لي هذا الكلام : بعد وتقولهـا عينك عينك .. معناته أنت مـا تحبني

فكيت نفسي من يده .. ومشيت بعيد عنه .. سمعته يناديني .. لكني ما استجبت لندائه ..
ليــن بالأخير .. سمعته ينطقهــا
" يــــا روحي أحبك .. والله أحبك "

ابتسمت أولـ ما دخلت البيت .. يا بعد عمري أنا بعد أحبك .. راقبته شنو يعمل من زجاج الباب العاكس .. شفته يضرب جبينه بقهر ويسب ويلعن نفسه .. مسكت ضحكتي .. ورحت مبتعدة عن الباب وأنا راسمة ابتسامة رضـا .. شوفته اليوم روتني وراح تصبرني ليوم الزواج .. صحيح أنه قهرني بكلامه .. لكن أنـا عارفة عبد الله أحيان ينطق بكلام مو عارف حجمه .. لكن قلبه أبيض مثل بياض اللبن

*
*
*



أولـ ما شافني داخلة المجلس وأنا أدفع العربة .. وحايسة مع فستاني بذيله الطويل .. لو أنـا رايحة مغيرته أحسن لي .. جـاء وأخذ مني العربة
: سوري تأخرت عليك
عبد العزيز : لا يا عمري ما تأخرتي .. خذي راحتك .. وتراني اليوم مراح أطلع من عندك إلا لمـا تطرديني
انحرجت منه ، وتوترت أكثر لما سمعته يقول لي يا عمري ، طالعة منه غير
: لا والله ، أعتبر هذا البيت بيتك ، وعمري مراح أطردك

جلسنـا على الكنب وحطينـا العربة قدامنـا سحبت صحنين وملعقتين .. وأعطيته صحن ..
ابتسم لي : ممكن أنـا أحط لك بصحنك
هزيت رأسي ، أختار لي من كل نوع من المقبلات المرتبة بالصحن .. ومحشى كوسى وكباب .. ودجاج بصلصة الفطر
لو ما استوقفته ، كان حط لي أكثر ..
على شـان لا أحرجه ويأكل هو بروحة .. لأن مو حلوة هو يأكل وانـا اتفرج عليه يمكن هو يبطل يأكل .. ومسكين شكله جوعان .. يمكن مثلي من الصباح مـا طاح في بطني شي .. اشوى أنا رحمت حالي بشوية معجنات وورق عنب قبل لا أدخل ..
قطعت الدجاج لقطع صغيرة بالمرة .. مدري ليه أحس فشله آكل قدامه .. كنت اسمع من البنات سوالف إلا تتعشى ببيتهم قبل لا تطلع مع خطيبها تتعشى لأنها تستحى تأكل قدامه .. كنت أظن هذي مياعة ومصاخة .. شنو تستحي تأكل قدامه ، شدعوة هو بيأكلهـا .. لكن اليوم ها الشعور جاني ..
حسيته يسترق النظر بين الفترة والثانية .. وأنا طول الوقت عيني بصحني .. لا هو إلا تكلم ولا أنـا ..
حسيت بها اللحظة أن الصمت موسيقى .. تعزف له أنفاسنـا .. حسيت للحظة أن حنـا نتنفس على نفس الوتيرة .. هو يأخذ شهيق أنا آخذ شهيق .. هو يأخذ زفير أنا آخذ زفير من غير شعور مني
بعدهـا التفت لي وهو مبتسم وكأنه حس إني اتنفس معه .. عاودت وابتسمت له

بها اللحظة دخلت أمي بصينيـه كلها أنوع الحلى ..
ناظرت بأمي .. كل شي يشع فيهـا بالفرح .. حتى نظرة عيونهـا .. تشع فرح .. اليوم شايله البيت كله على راسهـا ..
ما تخيلت أن بخطبتي ها القد راح يفرحوا

جات وحطت الصينية على الطاولة إلا سطحهـا رخام إلا تتوسط المجلس
عبد العزيز : مشكووورة يا عمة ، والله ما له داعي تتعبين نفسك
أمي وهي ترفع طرف شيلتهـا إلا لافه فيه شعرهـا : تعبكم راحه ، بعد أنت أخذت بنتي يعني بحسبة ولدي
ابتسم لهـا : هذا من طيب أصلك يا عمه والله مـا تقصرين .. كفاية أنك أعطيتيني أحلى وأغلى جوهرة عندك
أمي ، ببتسامة حنونه : البندري ، هي أغلى المااسة ممكن تحصل عليها ، أبيك تحطهـا بعيونك
قرب مني وطوقني بيده : البندري ، مو بس بعيوني ، إلا قولي بعقلي وقلبي


يا ربي أرحمني ، خلاص ما عدت أتحمل أكثر .. أحس أني راح احترق ، اموت من الحياء .. يا ربي ليه أحس نفسي اليوم خجولة بزياااااده .. وليه قلبي مو راضي يهدأ عن الخفقان

جات أمي وأعطتنـا صحنين فيهـا أنواع مختلفة من الحلويات .. أنـا أخترت آكل كيكة الشوكلاتة ..
حمدت ربي لما شفت أمي تجلس معنـا وتسولف مع عبد العزيز .. يمكن يخف عني .. وتمر ها الليلة إلا حسيتهـا طويلة


*
*
*
*


جاتني سلوم وهي تدندن وتغني .. مدري وش فيهـا الأخت منطربه ومتونسة .. أكيد مقابله عبد الله
: اعترفي سلووووم وين شفتي عبد الله .. صاير بيتنا اليوم كله غراميات
رفعت حاجب : يعني أنتي ويوسف إلا بطلتوا غراميات
فجأة وكأني تذكرت شي : تصدقين نسيت اليوم ما دقيت عليه ولا هو دق علي
سلمى : تلاقينه قال أكيد اليوم أنك مشغولة بخطوبة البندري ومراح تفضين له
رفعت كتوفي : يمكن ، خلاص قبل لا أنام راح أكلمة
غمزت لي : الله الله حنا الحين إلا صرنـا مواعيد غراميات .. والله انتي إلا مكالمات آخر الليل
دزيتهـا : على الأقل أنا لسه مبتدئة .. ومن قال لك أنا أكلمة كثير .. أصلا من آخر مرة شفته ما كلمته .. أنشغلت مع امي بالتجهيزات .. ولا حتى سمعت صوته
سلمى : يعني مشتاقة له

: أقول هذي خصوصيات ما لك دخل فيهـا .. ويله أمشي قدامي خلينـا نروح عند البنات ونرقص ونتونس

:
:
:
:




ودعته عنـد الباب .. وأنـا أحس بمشاعر غريبه تعصف كياني .. أحس بهمس غريب يقترب مني .. أحس بها الليلة كل شي بحياتي تغير .. حتى ظلمة الليل تبددت .. أحس بأمل يملأ حياتي .. ويعيد لي طوفان الحياة ..

كتمت أنفاسي وأنا أشوفه يقرب مني ويطبع قبله على جبيني .. حسيت حالي بها اللحظة وكأني ملكة .. ملكة قلبه
ناظرت بعينه .. فيها بريق غريب .. وكأنها تعكس عما في نفسه .. اليوم وهو بقربي حسيته شخص مختلف عن الدكتور عبد العزيز ، المغرور ، المعتز بنفسه كثير ..
توقعت أني مـا أطيق قربه ..
لكني لمحت فيه الحنية ، الطيبة ، ومشاعره الدافية إلا غمرتني

:
:
:
:

ناظرت بالظبي الخجول .. لمست أيدهـا أودعهـا
حسدت بشوفتك عيني .. حسدت بلمسك إيديني .. ومن زيني لو أني حاسد ن نفسي ..
ترى والله مـا أنلام .. هي خطفت من القمر نورة وجات تضوي حياتي
.. انا احبك.. وانـا مـدري .. تـبيني او تحبيني .. وكاد اني احبك حيل
وتــــمـــوت بـــوصــفــك الاقــــــلام

قالت لي بصوتها الرقيق الناعم : تصبح على خير
رديت عليهـا : تلاقين الخير

طلعت من عندهـا وأنـا ما ودي أطلع .. لو أظل طول العمر معهـا مراح أرتوي بشوفهـا .. آآآه يا الغلا حتى وأنتي بقربي باقي أسعى لكـ

:
:
:
:


أخذت باقة الورد إلا أهداني إيــاهــا .. وطلعت لغرفتي هاربة من نظرات الكل .. يمكن حتى هاربة من إحساسي ..

أولـ ما وصلت الغرفة .. ارتميت على السرير .. وأنـا حاضنة الباقة .. أحاول ألتقط أنفاسي .. حطيت يدي عند قلبي إلا مـا زال يخفق بعنف ..
يا ربي وش صار فيني .. ليه انقلب حالي في غضون ساعات .. وش وسوى فيني عزيز .. تنهدت من قلبي .. وقمت أنزع الشبكة والفستـان .. أبي أنام لأني ميته تعب .. يمكن يزورني النوم ها الليلة ..

وأنـا أنزع الحلق وأحطة على التسريحة .. وصلني مسج .. ما اهتميت له .. وكملت ونزعت الشبكة وفستاني .. ولبست لي بجامه .. حسيت براحة بعد ثقل الفستـان ..
وقبل لا أنـام .. فتحت المسج .. شفت الرقم رقم عبد العزيز .. إلا مسجلته با سم الدكتور عبد العزيز

" عنـدي شعور أني أعرفكـ من سنين
ما أنتي على قلبي وعيني غريبة
بعيونكـ الحلوة تضيع العناوين
لا تسأليني كيف شفتك قريبة "

ما تخيلت للحظة أن كل ها الجدية بها الإنسان ، تكون عنده رقه ها المشاعر .. كلامة مثل البلسم على الجرح .. ويمكن أنا بعد حسيت نفس الإحساس .. حسيته قريب مني وكأني أعرفه من زمـان .. لكن في شي بداخل نفسي يمنعني و يخليني أكون جامدة وباردة بتعاملي معه ..
حاولت أبعد الأفكار إلا تطاردني .. ما ودي أفكر بشي ها اللحظة .. حضنت مخدتي بقوة وغرقت بنوم عميق كنت أحتاجه من زمـان


*
*
*





بيوم الأحـد من الأسبوع الثاني ..



سحبت لي عصير تفاح سيزر من الثلاجة إلا بالكفتيريا ولـجنى عصير برتغال بالجزر .. وحاسبت عليـه .. ورجعت لطاولة إلا جالسين عليهـا البنات ..
كانت سوالفهم شوي ممله .. فتحججت أني راح أجيب عصير لي .. أمـا الباقي محد يبي عصيـر .. جلست على الكرسي .. استمع لسالفة كانت تقولهـا وحدة من البنـات .. مدري وش فيهم البنات اليوم كل سوالفهم عن الطلاق والخيانة .. بتعجب .. يعني هذي صارت سوالف المجتمع
كانت رانيا إلا معي بالكلاس تسولف عن وحدة تعرفهـا فسخت خطبتهـا للمرة الثانية .. كان السبب في المرة الثانيـة على حديث رانيـا : تخيلوا يا بنات .. أولـ مرة لما طلع معهـا راح يعبي السيارة بنزين .. وتعذر أنه نسى البوك بالبيت .. فهي عن طيب خاطر عطته فلوس ..
وتكرر الموضوع أكثر من مرة .. ووصلت معه لما تقول له أبي أروح السوق والله أروح مطعم يقول لهـا السيارة ما فيها بنزين إذا تبين تطلعين عبيها من فلوسك

فتحت عيوني مفجوعة .. معقولة في رجال بها الدنيـا .. ما فيهم مروة ولا نخوة .. يأخذ من خطيبته فلوس ... قلت لهم : إذا هذي أولهـا ينعاف تاليهـا
جنى : إي والله .. كل شي ولا تتزوجي واحد إستقلالي والله بخيل
رانيـا : صدقتي والله .. المرأة ممكن تتحمل أي شخص إلا الإنسان البخيل محد يتحمله

حمدت ربي في سري أن كل أهلي رجاجيل بكل معنى الكلمة .. حتى يوسف الله يحفظه لي .. عمرة من انخطبنـا ما قصر علي بشي .. حتى أنه من أول مرة أودع لي فلوس بحسابي كمصروف لي من غير حتى ما أطلب منه ، مع أنه مستحيل أطلب منه فلوس

مـا شفنـا إلا صديقتي أمون نطت من مكانها متحمسة : صدق ما سمعتوا بسالفه رؤيـا آل ....
أنـا من سمعت اسم رؤيـا .. من غير شعور ووعي مني كبرت أذني .. مكبرات .. أحس ها الإسم مو غريب علي .. مـار علي لكن ووووووووين .. وين يا ريوم

سألت أمون : أي رؤيا .. مـا أعرفهـا .. منهي أمهـا
أمون : أمهـا فلانه بنت فلان .. أكيد سلمى زوجة أخوك تعرفهـا لأنهم جيران بيت جدهـا

فتحت عيني وفمي من النتيجة إلا توصلت لهـا .. رؤيا .. جيران بيت يوسف ..
رجعت لي ذكريات الدفتر .. الحب القديم .. اسم رؤيـا .. أنها راحت وتركته وتزوجت غيره لأن أبوهـا ما وافق على يوسف لأسباب بنظري واهيه

زادت دقات قلبي وبردت مفاصلي .. وأنـا اسمع سالفتهـا أنهـا رجعت من السفر من بعد مـا تطلقت من زوجهـا وتركهـا بالغربه بروحهـا لين مـا أهلهـا راحوا وجابوهـا .. كانوا يسولفوا عن شخص مجهول أنها تركت إلا يحبهـا وأخذت إلا تحبه .. لكن انه بالنهاية ما تحملهـا وطلقهـا .. أنــــــــا ما تهمني التفاصيل

لكني بالنهاية قدرت أوصل لنتيجة .. أو أربط بين شي ..
يوسف بالفترة الأخيرة .. متغير علي .. صاير شخص غريب .. شخص أنـا ما أعرفه
يتهرب من مكالماتي .. وحتى نبرة صوته متغيرة .. ولمـا أطلب منه نتقابل يتعذر لي بأعذار .. وكأنه خايف يشوفني
في البداية أنا ما حسيت بشي لأني انشغلت بخطبة البندري .. وكنت أقول هو ما يتصل فيني لأنه يظن أني مشغولة .. وبليله الملكة دقيت عليه كذا مرة مـا رد علي .. توقعت يومهـا أنه يطلب مني أنه يبي يشوفني .. لكن خابت آمالي لمـا ما دق علي بحفله الخطبة .. ولمـا سألت سلمى عنه قالت لي ما تدري عن شي ..
وبعد كذا كان يتهرب مني ومن مكالماتي .. حطيت له أعذار .. قلت أكيد الرجـال مشغول .. وعنده أشغال .. يعني يا ريوم شي طبيعي ما يكون فاضي لي طول الوقت ..
لكن مسأله أنه يصادف أن رؤيا رجعت بنفس الفترة .. هذي فيهـا إن .. مو معقول ..
مـا أتخيل أن يوسف يخوني بإحساسه ..
لكن يـا ريوم هو مـا أخذك لأنه يحبك ..
عجل ليه جاء وخطبني وتزوجني !!
على شان ينسى .. والحين حن للحب القديم
طيب أنا وش موقعي من الإعراب !!
هو يبيني والله يبيهـا !!
بإمكانه يروح يخطبهـا دامها الحين حرة .. وها المرة أبوها مراح يرفض لأن مراح يحصل رجال مثل يوسف يرضى بوحدة مطلقة !!
اشتعلت النار بصدري لأفكار مجنونه تطري في بالي .. يمكن ويمكن
فجأة قمت ودفعت بالكرسي .. وابتعدت عنهم ..
لحقتني جنى : ريوم وش فيك .. لسه مـا أنتهى وقت البريك
ناظرتها بملامح جامدة : تعبانه جنى .. ودي أمشي البيت
جنى بحنيه : سلامتك ريوم وش فيك

تنهدت ودي أحكي لها على إلا يدور برأسي أبي أحد يقول لي إلا أفكر فيه صحيح والله لا .. وش معنى يوسف ما تغير علي إلا بها الفترة ..
لكن حسيت أني إذا تكلمت راح أنطعن .. إحساسي أنه ممكن يخوني يطعن فيني .. مشيت مبتعدة عنهـا .. ما ني قادرة أتحمل هذا الإحساس .. أسوء إحساس حسيته بحياتي


ركبت السيارة .. وأنـا ماني عارفة وين أروح ..
أبي أقابل يوسف .. أبي أشوف الصدق بعيونه

ما قدرت أمنع نفسي أكثر .. فتحت جوالي وكتبت له مسج وأرسلتهــا




أكـــبر مصيبة لاتولعت بإنسان"
والشوق يمــه يحملك مايهدك ...
لاصار منــك"مقـفي" وإنـــت
ولــهان ...
قلبـــك يبـيــه وعز نفسك يحدك ...
تبغي عـــذر لجل اتصـالك على شان"
تعرف علـومه والكرامة تردك ...



كلهـا ثواني إلا وصلتني مسج من عنده

محدن قدر يجيب أقصى دموعي
إلا إنت لامن غبت يسري بي الدمع
حتى طبوعك غيرت لي طبوعي
إنت الغلا والحب والشوق والطبع
تبي مكانك قم وعاين ضلوعي
حرام إنك ما تفارق ولا ضلع



ابتسمت على المسج إلا أرسله لي .. لكن قلبي مـا زال خايف
ارسلت له " كلمني "




عاود وأرسل لي .. أكلمك ريوم بوقت ثاني .. أنـا الحين مشغول

كنت ناوية أتصل عليه وأصرخ .. بشنو مشغول .. دوامات المدارس انتهت بها الوقت .. وهو بمدرسة إبتدائية .. يعني يطلع بدري .. وين قبل إلا يكون متلهف على شان يسمع صوتي ..
لكني حافظت على الباقي من كرامتي ومراح أدق عليه إذا يبيني يعرف كيف يلاقيني .. كفاية طول الأيام إلا فاتت أنا إلا أدق عليه وأسأل عنه .. وهو ولا حتى كلف نفسة وسأل عني بشنو مشغول عني .. أكيد هو سعيد برجوعهـا .. حن للحب الأولي




*
*
*
*



كنت جـالسة على الكرسي المتحرك خلف المكتب بقسم الممرضات .. أسجل بعض المعلومات بالفايل .. اليوم الدكتورة إلا أتدرب تحت يدهـا ما داومت .. لفيت أنـا على مرضاها مع الرزدنت .. والحمد الله ما في new admission
على شان كذا اليوم خلصت بدري ..

و أنـا عيوني تقرأ المكتوب بالفايل .. وأفك الشفرات إلا مكتوبه مع الخط العجيب .. وصلني مسج .. فتحته بعد ما تركت الفايل على جنب ..
ابتسمت لا شعوريـا لمـا شفت أسم عبد العزيز .. راسل لي مسج يقول لي أنه راح يمرني على المغرب .. راح نطلع نتمشى ونتعشى مع بعض

استغربت .. ليه هو ما عنده دوام اليوم .. خلصت شغلي على عجل .. ولبست عباتي وأخذت شنطتي وطلعت من المستشفى ..
وأنـا واقفة عند بوابة لطوارئ أنتظر السايق يجيب لي السيارة .. دقيت على عبد العزيز أشوف شنو سالفته

: ألو السلام عليكم
عبد العزيز : وعليكم السلام
وش ها النهار الحلو إلا البندري تدق فيه علي
ضحكت بخفة : إذا ما ودك أدق اسكر الحين
عبد العزيز بجدية : أيوه ما ودي تدقين
رديت عليه : طيب راح أسكر
عبد العزيز : سكري
انقهرت منه : باي .. وسكرت السماعة في وجهه
ومـا أمداها ثانية إلا دق علي .. رفعته وكنت ناوية أهزئه
لكني سمعته يضحك .. صوت ضحكته أخذت عقلي .. أرخت أعصابي .. امتصت غضبي بثانية
عبد العزيز : ليييييه معصبة
: ماني معصبة أنت إلا تقهر
عبد العزيز : هذا جزاتي إلا ما ودي أخسرك .. مرة ثانية إذا نويتي تدقين علي .. دقي رنه وأنـا أدق عليك على طول
: شدعوه .. ما في فرق ..
عبد العزيز : أكيد يا حبيبتي ما في فرق بيني وبينك .. إلا أنتي وينك يا البندري أسمع صوت إزعاج عنك
: امممم أنا عند الطوارئ أنتظر السايق يجي
عبد العزيز : وليه ما دقيتي علي قبل لا تطلعين
: امم مدري ، قلت أكيد أنك مشغول
عبد العزيز : لا شنو مشغول .. أنـا اليوم إجازة ..
سمعت صوت خرخشه مفاتيح عنده : عبد العزيز شنو تسوي ..
عبد العزيز : راح أجيك .. مسافة الطريق وأنا عندك
: لااااااا شنو تجيني .. الحين الشوارع زحمه وقت خروج المدارس وموظفي الحكومة .. يعني يبيلك ساعة على شان توصل
ضحك : طول الوقت عندنا الشوارع زحمه .. وبالعصر زحمه وقت خروج موظفي أرامكوا والشركات وعيال المستشفيات

جاء السايق وركبت السيارة : هههههههههه ، حلوة هذي عيال المستشفيات .. يعني قصدك حنا إلا مسببين زحمه بالشوارع
عبد العزيز : لا والله ، الشوارع صارت طول الخط زحمه .. الظاهر عدد سكان الشرقية في ازدياد مستمر
ضحكت : يبيلهم يحددوا النسل
عبد العزيز : هههههههههههههه ، وووين يحددوا النسل عايشين بالصين
: يا خوفي بالنهاية نصير مثل الصين .. وهذا حنا ما نسوق .. عجل لو نسوق وش صار بالدنيـا
عبد العزيز : ههههههههههههههههههه ، يعني الحين أنتوا ما تسوقوا .. طيب كل وحدة منكم عندها سواق هذي مسببه لنا زحمه
: لا والله .. لنفرض أن في كل بيت سواق أو سواقين .. لكن غير بعدين لما يسمحوا للبنات بالسياقة كل بنت بالبيت تبي سيارة .. يبيلهم بهذاك الوقت يزيدون عدد الشوارع والجسور
قال لي : بصراحة أنا ما تعجبني فكرة أن البنت تركب مع سائق وخصوصا بوقت متأخر
رديت عليه : لكن شنو نسوي شر لا بد منه .. يعني أنت من مؤيدي سياقة المرأة ؟
رد علي : أوف كورس .. على الأقل أتطمن عليك

ما فهمت عليه ،و سألني : البندري ، أي يوم يصير عندك كول وراح ترجعي متأخر أعطيني خبر
: ليييييييه !!
عبد العزيز : على شان أجي وآخذك ، أخاف عليك تركبي بروحك بليل مع سايق


دق قلبي فجأة من كلمته أخاف عليك ..
ابتسمت وكأنه قدامي : you r a surgeon كيف تترك مرضاك وتجي على شان توصل زوجتك
قال لي بهيام : أتركـ الدنيا كلهـا على شانك
: عبد العزيييييز ، لنفرض أن كانت عندك حاله طارئة تترك المريض وتجيني
قال لي : امممممممممم تبين الصراحة
: أكيد
عبد العزيز : أنتي أهم عندي من كل شي
قلت أناقشة : أنا عارفة أنك ما تقدر تترك مرضاك لأني أشتغلت معك وأعرفك زين ، يعني ما له داعي تجاملي .. وثانيـا .. أنا مضطرة أني أروح وأجي مع السائق .. صعبه أنك تترك شغلك وتجيني أو أني أجلسك من عز نومك
وبعدين لما أصير GP مضطرة أبات في المستشفى

عبد العزيز : آكررررره شي بالكول ، المبيت بالمستشفى
: صدقت والله ، قبل لا ينزل القرار أن البنات بسنه الإمتياز مالهم مبيت .. لما كنت أبات بالمستشفى .. صدقني ما كنت أعرف أنام بهذاك السرير الصغير .. كنت أدق على عبد الله مسكين ويجيني بالفجر ، لأني مستحيل أنام بسرير غير سريري
عبد العزيز : خلاص وش رايك إذا تزوجنـا نشتري لنـا شقة قريبه من المستشفى .. على شان بس وقت الكول نرجع نريح فيهـا وننام بدل من سرير المستشفى المزززززز ربل

من غير شعور مني شب وجهي حرارة .. من كلامه وأن ممكن يجمعنا غرفة وحده .. مع أن كلامه كان عادي وما كان يقصد شي


قلت أغير الموضوع : عبد عزيــز
: سمي

: سم الله عدوك ، بسسسس تقدر تمرني على العصر .. ودي أعرفك على شخص عزيز علي
قال لي بكل رحابه صدر : أكيد يا البندري .. أنتي تآمريني آمر
: مممممم مشكور عبد العزيز .. طيب أنا راح أقفل لأني وصلت البيت
عبد العزيز : أوكي .. ما تأمرين على شي
سحبت نفس : سلامتك
قال لي بصوت أقرب للهمس : الله يسلمك ، فمان الله

ناظرت بساعة الجوال .. نصف ساعة أسولف معه وما حسيت بالوقت .. تعجبت كيف أن الوقت سرقنـا وحنا نتكلم .. ما انتبهت أصلا أن وصلنـا البيت إلا لمـا السواق وقف عند باب البيت

:
:
:
 

آسيااا

New member
إنضم
22 أبريل 2007
المشاركات
1,690
مستوى التفاعل
0
النقاط
0


نمت لي ساعة وقمت بعدهـا تروشت بماي باااارد يروقني .. من برودة الماي قمت أشاهق .. وحسيت أن الدورة الدموية تنشطت عندي
فتحت دولاب ملابسي أفكر شنو ألبس ... اممممممممم .. أول مرة من ملكنـا نطلع مع بعض والمشكلة مدري وين راح يأخذني ..
طلعت لي بنطلون جينز مع قميص باللون الأصفر هادئ وأنيق ..
ناظرت بنفسي حسيت ها اللون يعطي بشرتي لون البرونز ..
حبيت أحط لي لمسات من المكياج ..
ماسكرا ، كحل أسود ، وبلاشر برونزي ، مع روج خوخي بلمعه ذهبيه

دق علي عبد العزيز .. رديت عليه على طول
: هلا عبد العزيز
عبد العزيز : هلااا وغلاااا
البندري أنـا أنتظرك تحت
: أوكي دقايق مراح أتأخر


قفلت من عنده .. سحبت على عجل ساعتي شاريول بسير بيج معتق .. رحت لعند غرفة الملابس فتحت الدولاب .. كنت راح ألبس لي جزمه ذهبيه ناعمة فيها كعبه صغيرة .. بعدين غيرت رأيي .. لا لا عبد العزيز طويل .. يعني إذا لبست كعب يا دوب أصير طوله .. يعني هو الفرق مو كثير .. امممممم بدون كعب يمكن أوصله لعند كتفه ..
لبست لي صندل أصفر كعب مع شنطتي فندي بسير أصفر معتق ..




فتحت باب الصالة إلا يطل على الحديقة .. شفته جالس مع حور عند طرف النـافورة ويلعب معهـا .. وقفت عند حافه الدرج أراقبهم .. رفع رأسه لمـا حس بوجودي ..
مدري كم دقيقة مرت وهو يناظرني
قلت له : سوري تأخرت عليك
ابتسم لي : لا عادي ، جلست ألعب مع حور
رهيبة أختك
ابتسمت : أكيد أذتك
عبد العزيز : لا والله بالعكس تونس
سألهـا : حور وش رايك تروحي معنـا
حوري عفست ملامحها وكأن الكلام مو عاجبهـا : لاااااا شنو أروح معكم .. أنتوا راح تمللوني .. أنت كل دقيقة كله تطالع فيها بعد أروح معكم كله بتطالعون بعض ولا راح تتكلموا ..
شهقت من طوله لسانهـا .. يا ربي ها البنت متى راح تبطل طوله لسان
: حوووووووور عيب
حور: اووووووه أنا بروح أأكل السمك حقيني أحسن منكم
عبد العزيز وهو رافع حاجبه : بعد مو عاجبينهـا
رفعت كتوفي : كيفهـا هي الخسرانه
أشر لي بعيونه .. ومشيت لعند سيارته المرسيدس البيضـا .. فتح لي الباب .. وركبت السيارة .. وبعدهـا هو ركب

خبرته أن راح نروح بيت عمي .. دليته الطريق
: عبد العزيز لف يمين هنـا
عبد العزيز : زين يعني تدلي بيت عمك زين
: لا والله .. أكيد أدله .. وأدل كل شبر بالخبر .. مفكرني مثل ها البنات إلا يمشون عمياني
ضحك : يعني لو تسوقي تدلي الأماكن ما تضيعي
: اوووف كورس ، لا تنسى أني كنت أسوق قبل ، أصلا البنات ما يسموني إلا المرشد السياحي .. أنا إلا أدليهم الأماكن

وصلنا عند بيت عمي : ايوة هذا هو البيت ..
عبد العزيز : عمك إلا عنده سراج صح
هزيت رأسي
كمل كلامه : طيب ما شفت معه بالملكة سراج .. كان نفسي أشوفه
ابتسمت على كلامه : وأنـا جايبتك اليوم على شان تشوفه
سراج طيوب وراح تحبه أكيد

:
:
:
:

دخلت معهـا لعند مدخل البيت .. انتظرتها برا .. سمعتهـا تسلم على خالتهـا وتقول لهـا عبد العزيز راح يدخل معي .. قالت لهـا خلية يدخل بالصالة ما فيهـا أحد
نادتني البندري .. دخلت معهـا ..
جلست بالصاله ..
كنب بني محمر وشاشة بلازمـا كبيرة تتوسط الصالة .. وبالجانب نافورة بسيطة مرتفعة و بحوض الماء سمكتين .. ناظرت بالسمكتين إلا تلعب بالمـاء بسعادة ..
جلست بالكنب القريب من النافورة ..
شفت البندري تقبل بلبسهـا الناعم .. إلا غير من هيئتهـا لأول وهله مـا عرفتها .. شكلهـا غير ، ناويه البنت تسحرني بملامحهـا الناعمة والشهية وحنـانها الفياض .. بيدهـا طفل يعرج وملامحه هادئة وبريئة .. وكأن كل برائه العالم تجمعت فيه لكن لفت نظري أن نظرة عينه تائهة .. وكأنه مش قادر يركز .. ما أظن الخلل بنظرة يمكن الخلل بالدماغ ..
قربت مني وقالت له : سراج حبيبي هذا عبد العزيز إلا قلت لك عليه
قلت له : شلونك سراج .. ومديت يدي أسلم عليه
سراج : أنا زين
سألته : البندري قالت لي عنك ، وأنك صرت كبير وتخرجت
سراج بفرح : ايوة تخرجت ، وهي جات حفله تخرجي .. لكني زعلان لأني تركت المركز ملل بالبيت
قلت له وأنـا أحمله وأجلسه جنبي بنفس الكنب : لا أن شاء الله تروح المدرسة وتصير كبير ويصير عنك أصدقاء واجد

سألت البندري بصوت خافت على شان لا يسمع : ليه مـا أخذوه للمدرسة ؟؟
البندري قربت جسمها مني على شان أسمع لأنها جالسة بالكنبة إلا جنبي : لأن حاليا يتعالج ويعاني من تشنجات (like myoclonic ) من فترة لثانية وأن شاء الله إذا تحسنت صحته أن شاء الله يقدر يروح المدرسة
ابتسمت لهـا ، لاهتمامها بيه .. عجبني اهتمامها بولد عمهـا المعوق .. والأحلى أنها عرفتني عليه

قالت لي لمـا لاحظت أني أطلت في سرحاني : عبد العزيز وين رحت

ابتسمت ابتسامة عريضة : سرحت فيك يا قلبي
لاحظت أنها خجلت من كلمتي .. يمتعني خجلهـا وردة فعل رمشهـا وتورد خدهـا ، قلت أحرجها أكثر : و اللون الليموني محليك أكثر ..
رجعت لسراج : سراج .. وش رايك بالبندري مو حلوة
ابتسم وبانت أسنانه : حلووووووة .. لكن هي ليه فاتحه وجهها قدامك .. وبنـدر !!!!

مرت لحظة صمت مـا بينـا .. ولما ناظرت بالبندري من طرف عيني لقيتهـا منزلة رأسهـا .. حاولت أبعد جو التوتر والحزن إلا خيم علينـا فجأة
: حبيبي سراج ، بندر راح عند ربه الله يرحمه .. ولأنه هو طيب ويحبكم راح يظل يراقبكم من السمـاء .. ولأني أحب البندري تزوجتهـا وجات اليوم عرفتني عليك

ظل فترة يفكر .. وميل رأسه : طيب متى أنا راح أشوفه
: اذا الله راد حبيبي .. أنت أن شاء الله راح تكبر وتدرس .. وادعي لبندر يدخله الجنة .. وأن شاء الله ربك مراح يردك

فجأة شفت البندري قامت وهي موطية راسهـا .. قدرت أمسك يدهـا قبل لا تمر من جنبي بسرعة
: قلت لهـا أجلسي جنبي
رفعت عينهـا .. وهي مغرقة بالدموع .. سحبتهـا وجلست جنبي .. حسيتهـا كاتمة نفسهـا على شان لا تبكي .. قربت فمي من أذنها وهمست لهـا : على شان خاطري يا البندري لا تبكين .. حرام سراج ما أبيه يشوف دموعك

أخذت نفس عميق ورفعت رأسها لفوق وكأنها تمنع تساقط دموعها .. مسكت يدهـا

: حبيبتي .. ما أبي أشوف الحزن بعيونك
غمضت عينها بقوة : سامحني عبد العزيز ، قصبا علي

ضغطت على يدهـا أكثر أحسسهـا بالأمان ، أحسسهـا أني جنبهـا ، وراح أكون جنبهـا على طول .. دامني حي

قلت لسراج : شرايك يا بطل نروح البقاله

حسيته طار من الفرحة .. وكأني راح أوديه مكان عجيب
شعرت بقربي منه .. راح أقرب أكثر من البندري .. وودي أعوض ها الطفل البريء عن شخص فقده .. شفت الحرمان بعينه والسؤال بشفايفة المطبقة .. ما حبيت أكذب عليه أو أتهرب منه .. لأن أكبر غلط تكذبي على الطفل .. الطفل شخص يفهم ويحس ويمكن أكثر منـا

:
:
:
:

دخلت خالتي الصالة وبيدهـا صينية عصير .. سألتني : إلا وين عزيز وسراج
قلت لهـا : أخذ سراج شوي البقاله وراجعين
خالتي بخوف : ليه أخذه .. أخاف يطيح بالشارع
ابتسمت لها أطمنهـا : لا تخافين عليه يا خالتي .. وأكيد عبد العزيز راح يهتم فيه
قربت مني وجلست يمي : طيب أنتي وش فيك يا البندري ؟ !
رتبت شعري بيدي : امممم ، ما فيني شي
خالتي : مرتاحة يمه مع عبد العزيز
حطيت رأسي على كتفهـا .. وكأني أبحث بقربهـا عن شي مفقود بداخلي
: عبد العزيز إنسان رائع .. لكــن
خالتي : لكن شنو حبيبتي !!
غمضت عيني محتارة من مشاعر إلا تعصف بصدري وكأني بوسط بحر جياش متلاطم الأمواج : أحس أني جالسة أغرق .. وبنفس الوقت ما ودي أبحر عكس التيار
أحس أني فقدت القدرة عن التعبير باللي بداخلي .. أنـا نفسي مش فاهمه نفسي
أحيان أحس أني متقبله فكرة قربه وأحيان لا
مسحت على شعري : يا يمـه ، أعطي نفسك فرصة .. أنا عارفة أن جرحك ساكن بوسط قلبك .. لكن لازم تظهري من ليل حزنك .. شكل عبد العزيز يحبك .. لو ما يحبك يمه كان مـا جاء وخطبك .. شكله الرجال تولع فيك من أول نظرة

بعدت عنها خجله من كلامهـا : خــــالتي
ضحكت وبانت أسنانهـا : يعني الحين راح تستحي مني وأنا بحسبة أمك
ضميتهـا ..يا ربي دوم أشوف ها الضحكة ..



سمعنـا صوت الجرس .. قمت وفتحت لهم الباب .. دخل عبد العزيز ومعه سراج وبيده كيس مليـان حلويات .. والإبتسامة شاقه الوجه من الوناسة

فتحت فمي وأنا أشوف الكيس مليء بالألوان : الله سراج شنو شاري
ضحك عبد العزيز
سراج : عزيز شرالي كللللللش شي أحبه
قلت له : أشوفك طيحت الميانه ، طيب عطني الكيس بشوف
خشه ورا ظهره : لااااااااااا أخاف تأخذين حق حور
ضحكت : وليه ما تبي تعطيهـا
مد بوزه : لأنهـا ما تجي بيتنـا .. فما راح أعطيهـا
عبد العزيز : مـا عليك منها سراج لا تعطيهـا .. هي منقهرة منك تبي تأخذ الحلاوة كلهـا .. روح أنت خشهـا بغرفتك

ركض سراج لداخل البيت .. وهو يتخبط .. لين وصل لأمه

خالتي : حياك عبد العزيز تفضل
عبد العزيز وهو ما زال واقف عند الباب : شلونك يا خالتي
خالتي : بخير يا وليدي .. تفضل أدخل
عبد العزيز : مشكورة يا خالتي ، أنا والبندري راح نطلع
خالتي : وين تمشون ، اجلسوا تعشوا عندنـا
عبد العزيز : لا مشكورة و ما تقصرين ، أن شاء الله مرة ثانية نزورك ونتعشى عندك
خالتي : عاد لازم تعيدوهـا مرة ثانية
عبد العزيز : أنشاء الله عن قريب ..
قال لي : يله يا البندري ، أنا أنتظرك بالسيارة
هزيت له رأسي .. ورحت ألبس عباتي .. وأنـا أسلم على خالتي قبل لا أطلع .. شفت سراج جالس على الكنب .. فارش الحلويات جنبه ويفكر بشنو يبتدي يأكل


:
:
:


انتبهت أن عبد العزيز مـأخذ طريق جسر البحرين ، استغربت
سألته : عبد العزيز وين راح نروح ؟؟
لف علي نصف التفاته : راح نروح البحرين
: كيف نروح وجوازي !!
لاحظت ابتسامه على خده اليمين : جوازك عندي
: كيف !! من متى !!
عبد العزيز : من أولـ يوم ملكة .. طلبته من أبوك وأعطاني أياه .. وغيرته وضفتك لدفتر العائلة .. يعني بدل ما كان مكتوب آنسة .. الحين متزوجة
انقهرت لأن ابوي استعجل واعطاه جوازي : لها الدرجة أبوي يبي يتبرأ مني بسرعة
ضحك : لا المسألة مو كذا .. أنا حبيت أضيفك من البداية .. وأنتي صرتي ملزومة مني .. يعني تشوفينها حلوة أطلع معك ولا سمح الله تشوفنا الشرطة والله الهيئة وتسألني شنو تقرب لك !! .. ووقتها ما عندي غير عقد الزواج إثبات على أنك زوجتي .. لكن الحين عندي دفتر العائلة ..

اقتنعت بوجهه نظرة .. على الأقل عندنـا إثبات أن حنا متزوجين .. مو بعيد بعد كم يوم يصيدونا خلوة غير شرعية وحنا ما عندنا إثبات إن حنا متزوجين ..


وصلنـا عند الجسر وقت الغروب .. راقبت وقت غروب الشمس وقت المغيب .. مكونة قرص لونة برتغالي مائل للحمرة معانق نهاية أفق البحر .. ناثرة أجمل ألوان الغروب على سطح البحر والسمـاء

مسك يدي : بشنو تفكرين !!

سحبت يدي بسرعة .. ناظرت فيه بشك .. مستحيل يكون إلا في بالي صحيح .. يا ربي أنا خايفه .. هو ليه مـا خذني معه .. ليه ما رحنـا مكان قريب .. معقولة راح نبات بالبحرين .. مستحيل أخليه يقرب مني
لازم أخلي بينـا حدود sky is the limited

قال لي : راح أخذك نتعشى بمطعم تأكلين مندي وتضربين بالخمس
من غير شعور مني : شنووووووووووو
ضحك بقوة على ردة فعلي .. يمكن لأني كنت أفكر بشي .. كان بعيد كل البعد عن الأكل .. وهو يقول لي نتعشى مندي

لمـا حس أني أنقهرت من ضحكة .. أنا ما أتكلم كفاية صمتي وتعابير وجهي تعبر عن حالتي
حاول يسيطر على نفسه
: تمتعني ردة فعل رمشك من ردة أفعالك ..
كنت امزح معك .. راح نروح نتعشى بمطعم بفندق الخليج
أن شاء الله راح يعجبك


تنهدت برتياح .. يعني مـا أظن عبد العزيز يفكر بهذي الطريقة .. مهمـا يكون هو إنسان محترم .. و و و و
وشنو يا البندري .. خلاص مـا ودي أفكر بشي .. راح أخلي الأمور تمشي طبيعية .. راح أمشي مع الموج

لمـا وصلنـا لعند جمارك البحرين .. نزل عبد العزيز تـارك باب السيارة مفتوح .. سمعت الموظف يسأله : عندكم شراقيّـات
أنا قطبت حاجبي
سأله عبد العزيز مستفسر : شنو شراقيات بعد هذي

لمـا ركب السيارة بعدهـا سألته : شنو كان يبي منك
ضحك عبد العزيز : تخيلي يسألني إذا عندنا شراقيات
: شنو شراقيات !!
أول مرة أسمع بهذي الكلمة
عبد العزيز وهو يضحك : ههه يقصد مفرقعات نارية .. وش دعوة شايفنـا بزارين والله رايحين مهرجان
ضحكت من قلب وأنـا أتخيل المفرقعات والألعاب النارية .. يعني معقولة تكون عندنـا وبالسيارة .. وعلى كلمة شراقيات

لمـا حسيت على نفسي أن عبد العزيز يناظرني .. حطيت يدي أمنع نفسي من الضحك مثل الأطفال ..
قرب مني وهمس : يعلني فدى هـا الضحكة

سكت مـا صرت أسمع غير تردد ضربات قلبي إلا صارت تضرب بعنف ..
كرهت نفسي والمشاعر الغريبة إلا بداخل صدري .. ضحكت معه من غير مـا أحس وكأني متعودة عليه

:
:




وصلنـا الفندق .. ورحنـا ناحية المطعم .. استقبلنـا الويتر ورحنـا لعند الطاولة إلا حاجزهـا عبد العزيز لشخصين .. حرك لي عبد العزيز الكرسي وجلست عليه .. وبعدهـا راح جالس قبالي .. جاب لنـا المنيو .. وفتح لي المنديل .. أخذته من عنده وحطيته عند حضني .. وصب لي ماء في الكأس الزجاج إلا جنبي .. توني أستوعب أن حنـا في مطعم يا باني .. أخترت لي تمبورا مع غرين سلط والعصير أناناس

بعد مـا أخذ من عندنــا الطلبات ..
لاحظته يطلع من جيبه مفاتيحه وبكت السجائر ويحطه على الطاولة
أذكر أني شفته كذا مرة يدخن .. لكني توقعته أنه بطل تدخين .. من غير شعور مني كشيت .. لأني أكرة الرجل المدخن .. فما بالك يكون هذا الرجل زوجي .. سحبت البكت من على الطـاولة ..
ناظرني باستغراب من حركتي ، سألني : أنتي تدخني ؟؟
رفعت حاجبي اليمين : بالله شكلي شكل مدخنه .. أنـا أكرة التدخين فكيف أتحمل يكون زوجي مدخن
لاحظت أنه حط رجل على رجل : مـا أدخن كثير ..
امممم بصراحة
نزل رجله ..
قبل لا أخطبك كنت أدخن بشراهة وخصوصا الفترة إلا كنت أنتظر فيهـا ردك لأني كنت خايف ترفضي .. لكن من بعد ما سمعت موافقتك الكريمة .. ابتسم .. قللت شوي

ابتسمت ، كان وهو يتكلم يحرك يده اليسار هذا دليل صدقة
: قلتهـا قللت شوي .. يعني أنت مـا تفكر تتركه

ناظرني : إذا أنتي مـا تبيني أدخن .. على شان عيونك أتركة
ناظرت فيه وأنا أقول في قلبي عيارتك .. آآه منكم يا الرجال تبون تسحرون البنت بكلامكم الحلو : أنـا ما أبيك تتركه على شاني .. أبيك تتركة على شان نفسك .. على شان صحتك .. أنت دكتور وأعرف الناس بضرر التدخين

بها اللحظة بذات لاحظت أنه كتف يدينه وحط رجل على رجل .. جاتي ضحكة داخل نفسي لكني كتمتهـا .. ما يدري أني أفهم في لغة الجسد .. هو مـا عمل هذي الحركة إلا لأنه مش عاجبة الكلام .. أو مو عاجبة أني أتكلم بهذا الموضوع بهذا الوقت .. ويبيني أقفل الموضوع

كملت كلامي مو مهتمه لحركاته ، ومهتمة أنه يقتنع بكلامي : وصدقني إذا تبي أنـا راح أساعدك .. في طرق كثيرة على شان تترك التدخين من غير ما تتضرر وأولهـا علاج التنويم الإيحائي .. إذا تبي أعطيك رقم الدكتورة وتروح تتعالج عندهـا .. كثير راح تحس براحة نفسية .. تخلصك من الضغوطات النفسية .. تحس بانشراح وتستقبل الدنيا بسعة صدر .. وتصير عندك قدرة أكثر وصبر لتقبل الصدمات والضغوطات إلا تواجهها بالعمل ..
وأنـا جربت هذا الشي .. وما تتخيل قد إيش حسيت براحة
غير من وضعيته .. وقرب من الطاولة وحط يدة عند ذقنه : مـا توقعتك تهتمي بهذا النوع من العلاجات
ابتسمت : بعض الأطباء ما يعترفوا بالطب البديل ..
لكن عن نفسي أعترف فيه ..
وأعرف أكثر مما تتصور وغمزت له ..
ولا تحاول بيوم تكذب علي .. تراني أفهم بلغة الجسد .. لأن عمر الجسد مـا كذب يمكن اللسان يكذب لكن الجسد يعبر عمـا بداخلك

ابتسم ابتسامة مدري شلون افسرهـا : مـا كنت أعرف أن زوجتي مثقفة وعندهـا هذي الاهتمامات
بها اللحظة قرب جسمة أكثر .. شعرت أن رجله تحتك برجلي ، وأيده اليمين تسلل بخفه تبي تلمس يدي اليسار إلا مرتاحة على الطاولة .. لكن من غير شعور مني رجعت على ورا .. لصقت ظهري بالكرسي .. وحطيت يدي بحجري .. وكأن أبعد نفسي عنه وعن نظراته إلا تخترقني

حمدت ربي لمـا وصل الأكـل .. على شان أنشغل بالأكل عن نظراته ..
وضع قدامي التمبورا .. مع السلط
هو كان طالب له سوتشي مكس .. ومقبلات بالسمك السلمون
قال لي : كلي معي لا تستحي
ابتسمت اجامله : لا شكرا مـا أحب السمك
عبد العزيز : معقولة في شخص عايش بالخليج ما يحب السمك .. أنـا لما كنت ببريطانيا أجي الشرقية أشتاق لسمكها وريحه بحرهـا
وأنا استغفر الله متقززة : لا أنا ما أحب السمك ولا أطيق رائحته
بصراحة أول مرة أجي مطعم يا باني وأشوف السوتشي
عبد العزيز بثقه : واضمن لك راح تحبين السوتشي وراح تقولين لي كل مرة ودني
عفست ملامحي : لا مـا أظن
صحيح كان شكله وألوانه مغري أصفر على برتغالي ، أحمر .. أحضر الورق الأسود إلا ملفوف فيهـا .. لكني مـا اتخيل نفسي آكله .. يمكن أرجعه وأنتوا بكرامة

رجعت لأكلي .. الحمد الله أني أعرف آكل بالعصا يتين والله كان الحين فشلت نفسي قدامه ..
مد لي قطعه سوتشي مغرقهـا بالصويا صوص وفوقهـا زنجر مفروم وصلصلة الأفوكادو
: البندري !!
رفعت راسي
ذوقيهـا راح تعجبك

من غير شعور طبقت شفايفي
برجاء : لا ترديني عـاد

كنت راح أخذهـا منه لكنه منعني ، فتحت فمي ودخلهـا كلها بفمي
: كليها كلهـا ، السوتشي ما يتقطع
بلعتهـا كلهـا .. امممممم بصراحة not bad طعم الزنجر معطيها حرارة .. الكفيار البرتغالي يفرقع

عبد العزيز : طيب ذوقي هذي بالتمبورا
: لا عزيز شبعت
عبد العزيز : شنو شبعتي مـا كلتي شي .. وهذي بالربيان يعني لا تقولي ما أحبه
ما حبيت أردة .. مدري ليه أضعف قدامه
بعد ما أكلتهـا
سألني : هاه وش رايك بطعمه
بصراحة ما توقعت طعمه حلو كذا .. كنت رابطة في بالي سمك يعني أكل زفر .. لكن السوتشي طعمه غريب
: طيب
عبد العزيز : ترا السوتشي آكلة صحية
: عارفة

كملنـا باقي الأكل بهدوء .. وهو بين فترة والثانية كان يعطيني قطعه يأكلني .. أنحرج منه لما يمدهـا لي وما أعرف كيف أرده .. تقريبـا آكلني نص صحنه .. لكن سمك السلمون الني إلا بالمقبلات مستحيل آكله

رفعت عيني عن صحني .. والتقت عيني بعينه ..
كانت عينه تبرق بطريقة عجيبه .. حط يده عند خده يتأمل .. نزلت عيني بحجري
قال لي بهمس أقرب للقلب : تدرين قلبي يحسدني ويقول لي هنيالك ومن قدك
و أنـا أردد مع قلبي هنيالي

حطيت يدي عند خدي أبي أخفي الحمرة والحرارة إلا حسيتهـا من كلامه

بعدهـا شفته قام وقال لي أنه راح يروح ويرجع .. توقعت أنه راح يروح يغسل .. استغليت ها الفترة .. صبيت لي ماي بالكأس وشربته كله من التوتر إلا حسيته
أحس بعطش وحرارة رهيبة .. سحبت المنديل الأبيض ومررته على فمي .. ورميته على الطاولة ..
.. فتحت شنطتي وطلعت antibacterial ونظفت يدي وبعدهـا رطبت يدي بالكريم .. طلعت مرايتي الصغيرة أشوف شكلي ..

لمـا انتبهت لعبد العزيز أنه وصل دخلتهـا بشنطتي ..
غير ها المرة مكان كرسيه وجاء وجلس قريب مني .. وصرنـا على شكل زاوي بدل مـا كنـا قبال بعض ..

من غير شعور مني سكرت رجلي .. وكأني أبي أحمي نفسي من قربه .. وما شعرت أن حنـا نتنفس مع بعض .. ونعمل نفس الحركات وكأننا مرآة عاكسة .. إذا حط رجل على رجل حطيتهـا .. إذا حرك يده حركتهـا .. اذا ابتسم .. ابتسمت ..

رفع كيس كان جنبه .. وقال لي : تفضلي
بها اللحظة سمحت لنفسي أتأمله بنظرة خاطفة .. بحيث أني أناظرة من على جنب .. غير قبل شوي كان قبالي ما كنت أقدر أناظرة عدل ..
شماغ أحمر كان مرجعه على ورا .. بسكبة سعودية
وبشرته ما شاء الله صافية وشكلهـا ناعمة .. جاتني رغبه ألمس وجهه .. من ملكنـا ما لمسته .. يمكن هو تجرأ ولمسني .. لكن أنا مستحيل ممكن تجيني جراءة

أخذت من عنده الكيس .. قال لي : افتحيه
ناظرت حولي مستحيه .. ماشفت أحد حولنـا كلن مشغول بأكله وإلا معه محد يناظر بأحد .. طلعت العلبة الكبيرة .. كان واضح أنهـا علبه ساعة ..
فتحتهـا لقيتهـا ساعة Omega ومطعمة بالألمـاس .. ذوق عبد العزيز بصراحة راقي بالمرررررررة ..
: حلوة مرة
عبد العزيز : صدق .. أنا كنت محتار شنو أختار لك خفت تكوني تحبي الأشياء الصرعات .. لكن هذي كا هدية الملكة حبيت تكون ساعة كلاسيكية
: لا بالعكس أنا أحب الاستايل الكلاسيكي .. تدري أني كنت ناوية أشتري لي ساعة فضي مع ذهبي .. وكأنك عارف بلي في بالي
رفع كمه وبانت ساعته إلا طقم مثلي لكنه طبعا رجالية : على شان أطقم أنـا معك
ابتسمت له : مشكووووور عبد العزيز
قرب مني : ناديني عزيز
نطقت حروفه بهدوء وبنعومة : عزيز

:
:
:

يـــا زينهـا لحظات .. يـــا حلوهــا نظرات
يـــا حلم عيني .. من غيرك يعطي روحي الأمان ويعيد إلا كان
آآآه حتى حروف اسمي على لسانهـا غير
تهجيت حروف أسمهـا .. ال ب ن د ر ي




رمشت لي .. آآآه من رمشهـا .. وكأنها تطعن بقلبي .. الله يجازي رموشك .. والله أني ما توقعت أنحني من ضربه .. لين قـالت لـي رمـوشك : جيت والله جابك
كنت عايـش قبـل أشوفك في ظـلام وغربة.. صدقينـي قبـل أعـرفك كنت ألـوم غيـابك
يـوم جيتينـي وكـانت نظـرتك مضطـربة ..
فاتنـة فـي كل شـي وفـوق هـذا ذربـة
كـاملة والكامـل إللـي خصّنـي بإعجـابك
فـدوة عيـونك حيـاتي لـوتروح بشـربة
هـي كـذا وإلا كـذا أمـوت بك وأحيـابك
إستحلّـي شـرق صدري وإن بغيتـي غربة
أسسـي دولـة غـرام ورشّحـي نـوّابـك
أرحبـي والقلـب بيتـك سهلتيـن وقـربـة
علّقـي من فـوق ضلعـي شيلتك وحجابـك

:
:
:
:




بعد مـا طلعنـا من المطعم .. راجعين الشرقية .. قال لي خلينـا نروح نجلس في كوفي شوب .. لكني عيت وتحججت بأن الوقت تأخر وبكرة عندنـا دوام ..
وحنـا بطريق high way .. فتح عبد العزيز البنورامـا .. نورت السيارة بنور السمــا .. ناظرت فوق شفت السمـا صافية والنجوم تزين لحاف السمـا .. لكن القمر غايب اليوم

وقتهـا ما كنت حاسة بسرعة عبد العزيز .. صحيح كنت أشوف أن حنـا نتجاوز السيارات .. لكني ما كنت أسمع صوت منبه السرعة يمكن هو فاصلنه ..
فجأة طلع لنـا واحد قدامنـا .. كان يمشي ببطء شديد والخط اليمين كان مزدحم .. من غير شعور مني .. مسكت يد عبد العزيز إلا على الدركسون ولفيتهـا .. على شان يتفادى السيارة .. لأن قلت حنـا داخيت فيها داخلين .. من حركتي انلف المقود وكنـا راح ندخل باللمه الكبيرة إلا بالشارع ..
لكن عبد العزيز تفادى الموقف بيد اقوى من يدي .. ولف السيارة بقوة .. ومرينـا ما بين السيارة الثانية والحاجز على خط الإميرجنسي .. كان بينا شعره ونصدم بالسيارة الغبية إلا كانت قدامنـا .. وصارت الحين جنبنـا تماما ..
بعد ما عدينـا بسلام .. من التنشن إلا صار .. لف علي عبد العزيز بعصبية ..
: أنتي مجنونة!! بحركتك هذي كنتي راح تموتينــا


أنـا تجمدت مكاني .. وبردت أطرافي .. منصدمه من كلامه .. حتى لو حركتي غلط ما يصرخ علي بهذي الطريقة ويعصب .. والله ما كان قصدي .. أنا سويت كذا من خوفي
غرقت عيوني بالدموع .. وأنـا كارهه لنفسي .. ليه من ارتبط معه صرت ضعيفة .. ودمعتي على خدي .. شفتي يا يمه الرجال إلا زوجتيني اياه وش سوى فيني .. هذي من أول طلعة يصرخ علي بعد كم يوم راح يكفخني

شفته يدفع الفلوس عند بداية الجسر .. وأنا أحاول أحبس دموعي .. ما ودي أبكي .. ليه أبكي أصلا ..
شفته يوقف السيارة .. ازدادت ضربات قلبي .. الفكرة الوحيدة إلا طرت على بالي أنه راح يرميني بالبحر .. كش جسمي ولصقت بالباب ..
نادى أسمي بحنان : البندري
ناظريني

لفيت وجهي عنه .. وحمدت ربي أني متغطية .. ما أبيه يشوف دموعي .. لكن بحركة خاطفة منه .. سحب الشيله عن وجهي ولفني ناحيته وايده عند ذقني
: يا قلبي والله آسف .. والله ما كان قصدي أغلط عليك
من خوفي وتوتري .. أنا حنا كنا راح نصدم خلاص لو ما رحمت ربك

تساقطت دموعي على خدي ، أشاهق
أحاول أسيطر على نفسي وعلى دموعي الضعيفة
ليه أبين له ضعفي ودموعي


لكن الموقف إلا صار كان أكبر مني ، صار عندي خوف من حوادث السيارات ..
صار عندي خوف أني أفقد النـاس الموجودين حولي فجأة .. مثل مـا فقدت بندر فجأة وبلمح البصر

شهقت : آآ آآ آآ آآه والله موقصدي .. كنت خايفه عليك

ارتخت ملامحه .. وقرب يده من وجهي .. خطوات أصابعه على وجهي مو بس خدرتني .. خلتني أذوب
: يا بعد عمري .. تخافين علي .. أصلا أنا إلا كنت راح أموت من الخوف عليك
وسكت شوي وكمل
لو كنت داري أن هـا الموقف راح يخليك تلمسين يدي .. كان دعيت ربي من زمـان تجي ها السيارة قدامي

تكلمت بعد مـا هدت نفسي وأن منحرجه منه ، كلامه مثل السحر يخدرني .. أحس أني شخص ثاني : عزيييييز حرام عليك ، والله كان قلبي بيوقف من الخوف

بحنيه : سلامة قلبك يا بعد قلبي



كملنـا طريقنـــا .. وأنـا مدري لوين راح يأخذني ..
كل حواسي متخدره .. وأيدي معانقة يده مثل عناق أغصان الشجر
وأنغــام والألحان الهادئة للعندليب الأسمر .. تزين ليلنـا

أنــا لك على طول .. خليك ليـا .. خذ عين مني وطل عليـا .. وخذ الاثنين وأسأل فيـا
من أول يوم راح مني النوم

ابعت لي سلام .. أأول أي كلام من ألبك أو من ورا ألبك .. مش يبأ حرام اسهر وتنام وتفوتني آآسي نار حبك .. آآسي نار حببببببك


النيل والليل والشوق .. بعتولي وجيت أسأل عنك .. أشتقت إليك وحشتني عنيك .. مش عارف أهرب فيييين منك .. أنــا لك على طول خليك ليـــا










وصلنـا لعند البيت ، انتبهنـا أن عبد الله كان داخل البيت قبلنـا .. فترك البوابة مفتوحة .. دخل سيارته داخل البيت .. ووقفهـا قريب من النـافورة وصوت الماء النازل منهـا يزين ها الليل .. جيت أنزل انتبهت أن يدي مـا زالت ساكنة حضنه .. ومعييي يطلق سراحهـا
ابتسمت بخجل : عبد العزيز ممكن يدي
هز لي رأسه بلا
قلت بدلع ما قصدته : عزييييييييييز
تنهد : يا بعد عيون عزيز أنتي .. تصبحين على خير يا حياتي
تلعثمت : ت ت ت تلاقي الخير

قبل لا أفتح الباب .. جاء عبد الله وفتح باب السيارة جهتي ..
ابتسمت له وهو يسكر باب السيارة من بعدي .. لأني لاحظت أنه يناظر بساعته
قلت أغير الموضوع : عبد الله أنت كنت بحفله الملكة كذا .. مو محلق ليه
قطب حاجبه : وليه تبيني أحلق وزواجي قريب
: وأن شاء الله ناوي تعرس كذا
عبد الله : وش فيهـا أحس اللحية معطتني وقار
ضحكت بخفه : أخاف بس تخرع صديقتي بليله العرس

خزني ، وهو يروح يسلم على عبد العزيز

عبد الله : وينك يـا رجال ما عدنا نشوفك ولا نسمع صوتك ..
خلاص وش تبي فينـا .. مدام عندك راس المال كله
لفتتني ضحكته : أنت الخير والبركة يا بو فيصل
عبد الله يمازحه : أصبغ أصبغ بالحكي .. تقص علي أي خير و أي البركة .. خلاص ملكت على البندري .. وش تبي فيني .. وأنا مسكين إلا تايه بالشوارع بروحي
عبد العزيز : إلا صدق متى زواجك
عبد الله : على نهاية هذا الأسبوع
عبد العزيز : أفرح يا عم .. هانت مو مثلي .. المشوار طويل

مدري بصراحة شنو همس له عبد الله .. وظلوا فترة يتهامسون .. حسيت وقفتي مـالهـا داعي .. لما مشيت عدة خطوات للباب الداخلي سمعت صوت عبد العزيز

جـاء لعندي : حبيبتي انتظريني لا تنامي راح أدق عليك
هزيت له رأسي بالإيجاب .. مسك يدي وقبلهـا وقال لي : تصبحين على خير
توترت من حركته .. مدري كم مرة قال لي تصبحين على خير
سحبت يدي وهمست وأنت من أهل الخير
وبعدهـا اختفيت عن ناظريه

:
:


عبد الله وهو يحط يده على كتفه : وش رايك يا الحبيب تروح تلحقهـا بعد لداخل
ابتسم بغباء : عادي يصير
عبد الله : عبد العزيز أحد قالك أن بكرة إجازة رسمية
عبد العزيز : وأنـا مدري ليه أمي داعيه علي اليوم بالذات وقابلتك بها الوقت
أنت ليه ما تزوجت للحين .. ليه ما تروح تكلم خطيبتك
عبد الله : آآآه لا تقلب علي المواجع .. بيجيلك يوم بتذوق المر إلا أنا ذايقة
لكن شكله راح يخلالك الجو لمـا أنا أتزوج
ضحك عبد العزيز : هههههههههههههههههههههههه
لها الدرجة حاقد علي


*
*
*
*







قبـل زواج عبد الله بليلتين بدت

حكــاية المينــا

حاولت أرمي تعبي بوسط البحر .. إلا تغطية ظلمـه ليله

مهمـا حاولت أتجنب هذا اليوم ..
نتبع قدرنـا وتتبعنـا خطاوينـا ..
حاولت كثير أعرف الخطا من مين .. أنـا قصرت معه بشي ..
أنـا أحاول بدل ما نبعـد نقرب ..
حاولت كثير أكذب إحساسي ..
لكن كل شي حولي يأكد لي كذبه وخيانه إحساسه
ليييييه يحاول يتجنبني .. ويتجنب مقابلتي ..
اليوم شفت بعينه نظرة عجزت أفسرهــا ..
ليه أحس أن في شي انكسر أو راح ينكسر ما بينـا
ليه هو جالس بعيد عني .. وإيدي خالية من ايدينه

كسرت صدى الأنفاس .. ناديته بصوت حاولت يكون دافي
: يــوسف

إلتفت لي شوي ، كانت نظرتي فارغة تنتقل ما بينه وبين سطح البحر الهادئ بعكس قلبي
: تحبهـا يا يوسف

بها اللحظة تأكدت لي ضنوني ..
لونه بهت .. أكيد أني صدمته .. ومن صدمته مـا عرف يجاوب
تبعثرت نظرته .. ما كان يناظر بعيني : ريم أنتي عن شنو تتكلمي تقصدي مين !!!
أخذت نفس أقوي نفسي ، ناظرته بتصميم .. لازم اليوم أكشف الأوراق .. وأعرف كل شي
: مـا له داعي نخبي عن بعض يا يوسف ..
أنـا عارفة كل شي .. عارفة بحبك .....
ما قويت أنطق اسمهـا .. أحس بألم في صدري
لبنت جيرانكم ..
دامك تحبهـا ليه جيت وخطبتني ..



كانت نظرته كلهـا سؤال .. أكيد هو يتسآئل كيف أني عرفت .. وفرت عليه وعلي العنـا .. وطلعت دفتر ذكرياته إلا تعبني كثير .. أبي أتخلص منه .. ومن التعب

طلعته من شنطتي .. ومديته له
: لا تسألني كيف وصلني .. وصلني وخلص ..
أنـا وافقت عليك وكنت عارفة بللي موجود بالدفتر
لكن شكل رجوعهـا هيج الحب القديم بقلبك


حاول يدافع عن نفسه : يـا ريم هي ما عادت تعني لي شي .. أنـا كنت أحبهـا
كانت مع إلا كـان

لا يحاول يكذب علي .. كل شي فاضحة .. الرجل عمرة لا يفكر يكذب على المرأة .. المرأة بحاستهـا السادسة تقدر تكشفه
: لا هي مـا زالت ساكنة داخل قلبك .. مو قادر تتخلص منهــا وتتخلص من حبهـا
ولا تظن يا يوسف بيوم أني مـا أفهمك ..
ولا تفكر بيوم تستغباني ..


سكوته طعني .. أكد لي كل شي

وقفت ألم شتاتي .. وضميت يدي .. إلا ضاعت من غير يده وتبعثرت

: يا يوسف إذا بطلت تحبهـا تعرف وين تلاقيني ..
لكن إذا مش قادر تنساهـا .. فحبك !!
ما يلزمني ..
لأني مستحيل أعيش مع إنسان وأنـا عارفة بل متأكدة أن قلبه مو ملكي
قول عني غيورة .. قول عني إلا تقول
سيكولوجية المرأة كـذا !!

رميت الطرحة على وجهي .. وأنـا أحاول أحبس دموعي ..
ناظرت المكان إلا جمعنـا بألم
صديت عنه : ممكن ترجعني البيت
مشيت مبتعدة عنه متجه لشواطئ آخر كسفينتي بيديه أغرقهـا .. ريح خطفتني بعيد عنه.. وخطاي تترك صداهـا على ذاك الجسر الخشبي ..
تـاركه عزاي بوسط ها المينـا








شغلت الراديوا .. لأن الصمت إلا كان بالسيارة أحسة كاتم على أنفاسي وما نعني أتنفس .. سكوته ذبحني .. وأنـا أشوفه يضغط على المقود بقوة .. وكل عروق يده واضحـة


بالصدفه طلعت لي أغنية عشان الحب وإللي بيني وبينك

آآآه يا راشد جيت على الجرح ..

من غير شعور مني تناثرت دمعاتي وبللت طرحتي وأنـا اسمع كلمـاتها

عشـان الحب وإللي إلا بيني وبينكـ
عشـان الحب .. عشان أيامي وسنينكـ
ابيك تراجع إحساسك .. وتنسى جروحي وآلامكـ
حرام إنا بهذا البعد تضيع أيامي وأيامكـ

أدري البعد اثر فيك .. وتدري البعد ذابحني
حبيبي الله يخليك .. أبي ترجع تريحني
عشـان الحب وإلا بيني وبينكـ












نزلت من سيارته .. وأنـا أترجاه بعيني وأودعه ..
كنت متأمله يقول لي سامحيني ..
كنت بلمسة منه راح أنسى كل شي
كنت بهمسة منه راح أسامحه
لكـن عرفت وقتهـا أن الزمن إلا كتب قصة بدايتنـا
وقبل لا نفترق كتبت اللي يعزينـا
بحكاية المينـا





تعالي نعرف خطانـا ..
قبل ما تبعد خُطانـا ..
تعالي نحاول نجرب بدل ما نبعد نقرب ..
ونشوف وين الخطا ترى الهم فينـا سطا !
 

آسيااا

New member
إنضم
22 أبريل 2007
المشاركات
1,690
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الجــــ 30 ـــــزء

الفصل الثاني



بصــالون باتشي لوتشي .. بأرقى الصالونـات
بغرفة vip للعرائس

أجمـل وأرق عروسـة
باختصار ملكة الإحساس
إلا عذبت قلب عبد الله .. برقتهـا وعذوبتها ونعومتهــا
الدنيـا كلهـا تهني أعز وأغلى أثنين ..
اليوم غدوا شخص واحد
روحين بروح
اليوم سلمى غدت نصفه الثاني
يـا فرحتنـا بها الليلة
ليله كلهـا ورد وعيد

:
:


كنت جالسة على الكرسي مرتاحة أسولف مع أسيل .. والفلبينية جالسة قدامي على الطاولة تطلي أظافري بحذر وبفن .. وتزين بعضهم بكريستال ورسم بمهارة

وطبعـا حنـا غاثين العروسة وجالسين معهـا .. هي تعمل بدكير ومنكير كامل .. طبعا عروسة لازم يدللونهـا


سألت أسيل إلا خلصت من المنكير وجالسة جنبي : أقول أسيل كم شهر بقى لك وتخلصي الانتير شب
أسيل : امممممم بقى لي روتيشن واحد .. لا تنسي أني جمدت لي شهر لما سافرت شهر العسل .. يعني راح أتأخر شوي
بملامح مأساوية : مع كذا شكلك أنتي وسلمى راح تخلصي قبلي ,, لا تنسين أني تأخرت كثير
أسيل وهي تناظر سلمى بطرف عينهـا : ما عليك من سلوم .. شكل إجازتهـا مطوووووووله .. وضحكت بخبث

سمعتهـا سلمى ولفت علينـا ، ورجولهـا مغطسة بحوض ماء يفور مع رغوة
: وش عندكم تحشوون فيني
ضحكنـا ، أسيل : كنت أقووووووول ، يا خوفي عبد الله يستانس بالإجازة معك وما راح يخليك تداومي
ناظرتنـا بغرور : بعد عمري عبودي لو يبينني كلي أرخص له
فتحنـا عيونـا على وسعهـا
: شوف البنت الخرباااانه
أسيل تبي تقهرهـا : أن شاء الله ما ترجعي من شهر العسل إلا وأنتي حامل
شهقت سلمى : فال الله ولا فالك ، أن شاء الله أنتي قبلي
أسيل بحالمية : يـــا ليت ، ودي يكون عندي بيبي صغنون ..
..وهي تمثل دور الأمومة وكأنها حامله بيبي وحاضنته ..
وأضمه لصدري بقوة وأقطعه بوس

ضحكنـا على حركاتهـا ودعينـا لها الله يحقق منها ويرزقها بالذرية الصالحة

أسيل : أن شاء الله يا رب ، ووقتهـا سلمى تكون تشتغل بقسم النساء والولادة وأنا أروح أتراجع عندهـا
صرخت سلمى : أنتوا ليه حاقدين علي اليوم .. عندي استعداد أشتعل بأي مكان إلا بقسم الولادة ..
أنا جربت أشتغلت كم شهر .. كرهت حياتي .. كرهت نفسي .. لدرجة صرت أكرة آكل بيدي .. حتى عبد الله مرة عصب علي لما كنت أسولف له .. قال لي إذا ما تبين أكرهك .. لا تجيبي طاري شغلك قدامي

ضحكت ، وأنا أتذكر عبد الله ، عارفته خواف .. ما أقدر أتخيل شكله لو الله كتب وسلمى حملت هو وش راح يعمل
: مسكيييييييييين أخوي .. أذكر أن حتى الإبرة يخاف منهـا
أسيل : مو بس أخوك الخواف ، أنتي تذكري شكل سلمى في أول ولادة حضرناهـا .. ما شفتهـا طاحت من طولهـا .. لدرجة أنا خفت عليهـا وأنا أشوفها جالسة على الأرض بتموت البنت من المنظر إلا شافته
غطت سلمى عيونهـا : ولي يعافيكم لا تذكروني .. أنـا ما أتخيل نفسي أحمل وأولد .. أنـا مدري كيف ها الحريم ينسوى بها السهوله حرارة الطلق .. وتلاقينهـا تحمل وتحمل ..
أذا أنتي لو تطيحي من على الدرج .. مستحيل تنسي الطيحة في كل مرة تنزلي من الدرج تتذكري .. ألم الأسنان إلا هو ألم الأسنان مستحيل تنسينه ويصير عندك فوبيا من دكتور الأسنان .. فما بالك حرارة الطلق .. وصرخات الألم

قلت لهـا : ويا سبحان الله تنسى كل شي أول ما تشوف ولدهـا .. تنسى الدنيا وما فيهـا ..
ويا سبحان الله ، الله أنزل في قلبها رحمه وخلاها تنسى .. والله كان انقطعت الذرية

أسيل : صدقتي يا البندري ، لكن بصراحة أنا بعد ما أفكر أتخصص نساء وولادة .. مضروبة على راسي .. يا شيخه أنا تعبت من الكرف ليل ونهار ، أبي أصحح غلطتي بدراستي الطب .. أبي تخصص أرتاح فيه

حطيت يدي عند خصري : وشنو التخصص إلا راح يريحك يا شخية .. مع أني ما أظن في شي بالطب يريح

أسيل بحماس :لا يا عيوني أنا ناوية أتخصص derma
شهقت : نهايتك يا أسيل derma .. حرام عليك أصلا أنا أحس الجلدية بعيدة كل البعد عن الطب .. يا شيخة الحين بأوربا تدرسي dermatology بروحة .. وتصيري أخصائية جلدية من غير ما تدرسي طب وتتعبي عمرك
أسيل وهي تحرك يدهـا : لا تحاولي حبيبتي ، جلدية يعني جلدية .. لا مناوبات ولا شغل يعور الراس .. ولا تفكري أنك راح تعطي دواء بالغلط وتقتلي patients
تذكرين حتى الدكتورة إلا صرنـا معهـا يقسم الجلدية ..
كيف أنها رايقة وتضحك وتسولف .. أنتي عمرك بالمدسن شفتي أحد رايق
والله عمري ما شفت أحد مثل هذيك الدكتورة .. بروقانهـا وبرودة أعصابهـا وحتى بكشختها .. كانت تلبس كل يوم تنورة .. وجزم كعب .. ونظارة على كل بدله . وعلى كل لون . وذاك الشعر الحرير والبشرة الصافية .. حتى أني كنت أقول بنت الذين عجوز وبشرتها أصفى من بشرتي

ضحكت عليهـــــا
كملت : والله تفتحين لك عيادة خاصة وجنبها عيادة ليزر .. والله طق العصي يصير عليك .. يا شيخه صارت الناس ها اليومين ما عندها هم غير تنظف بها البشرة وتقشير .. وطالعه لها حبوب وطالع لها مدري شنو
وها الدكاترة يقصون عليهم بها الكريمات .. وكل كريم أغلى من الثاني

ضحكت أكثر وأنـا أتخيل أسيل خلف المكتب وتصوف للمريض ذاك الكريم وتقول له هذا راح يروح الحبوب عنك ويخليه ما ترجع لك ابد
أسيل : تضحكين ، تشوفي حبيبتي .. أن ما صرت consultant dermatology
وصار أسمي أشهر من النار على العلم ..
والناس تطلب نصايحي في مشاكل البشرة skin problem

سلمى : يا عمري يا skin problem ما تلاحظون أن اليوم يوم زواجي .. وانتوا غاثيني

رحت لهـا وضميتهـا من الخلف : يا بعد عمري يا سلووووم .. ماني متخيله أن اليوم راح تنزفين وتروحي لبيت زوجك
أسيل بمزح مع أني أشوف الدمع بعينهـا : إلا يسمك بتروح مكان بعيد .. بيت أخوك
غرقت عينهـا .. وغرقت عيني معهـا : وأنـا بعد أحس أني بحلم
عروس لابسة ثوب حرير .. يزفونهـا في محفل كبير
ما ني قادرة أصدق اليوم راح أجتمع مع روحي ونصفي الثاني ببيت واحد

بستهـا على خدهـا : الله يتمم عليك سعادتك يا رب

جات أسيل وباستهـا قبل لا نطلع ونخليها تبتدي مكياج وشعر
: عاد ما أوصيك أول بنت تسمينها بإسمي

عصبت سلمى وبنفس الوقت شبح ابتسامة على شفاتهـا : يا دبه أنـا متوترة .. وأنتي تقولي لي أولـ بنت ، شنو تبيني أسوي فيك ، أذبحك

أسيل ضحكت : يا ختي من كثر حبي لك ، أبي بنتك تصير على أسمي .. على شان أحس أن طيفي مراح يفارقك

مسكت أسيل من يدهـا : شو رايك أسولة تروحي تنامي معهم الليلة ، على شان تتطمني على الأوضاع

ضحكت بخبث : واللهِ هي فكرة ، لكن أخاف كحيلان يطردني من البيت بعدهـا
سلمى : أنقلعوااااا برااااااااا
مشينـا وحنـا نضحك .. ولمـا وصلنـا لعند الباب .. نادتنـا
بصوت فيه بحه : وووووووين راح تروحوا وتخلوني
غمزت لها : توك تطردينـا
سلمى بدت بوزهـا كأنها طفله : كنت أمزح معكم .. أجلسوا معي تونسوني
: لا يا عيوني لازم أنتي تأخذين راحتك ونخلي المرأة تعرف تشتغل عليك بروقان .. وعلى شان تخلصي على المغرب ..
يا الله يا قلبي أشوفك بالصالة .. وأرسلت لها بوسه

:
:



بعد مـا انتهينـا من الشعر والمكياج .. رجعنـا البيت على حساب الشيخة ريوم .. على قولتهـا ما تعرف تبدل ملابسهـا إلا بغرفتهـا وتخاف تأخذ أغراضهـا الكثيرة بالصالة وتضيع .. دخلت البيت وأنـا متوترة حدي .. أخاف نتأخر على مـا نوصل الصالة .. وأمي أكيد راح تزفنـا ..

بالنهاية استسلمت للأمر الواقع ودخلت غرفتي .. ونزعت البنطلون الجينز إلا كنت لابسته والقميص ..
لبست فستـاني بحذر .. خايفه شعري يخرب .. عاد شعري من غير شي نـاعم .. واليوم مسيحته بمكوى الشعر وعاملته من فوق بف .. أحسه صاير حرير بزيادة على الخدود بهفهف .. هههههههههههه

بعد مـا انتهيت من معركة الفستـان .. ناظرت بشكلي مبهورة .. لون البحر وتدرجاته على الفستـان معطيني رونق مختلف ..
الفستـان لونه أزرق بحري .. مفصلته بقصة السمكة .. ماسك على الجسم ومن عند نص الفخد يوسع بقماش تول غير مبطن .. ومن فوق من غير أكمام وحتى قصة الصدر حبيت تكون مختلفة عن شكل القلب .. عملتهـا مثل ذيل السمة عند نصف الصدر ونازل تحت .. وابتكرت فكرة كم وحدة لبستهـا بيدي اليسار .. الكم مغربي واسع ونازل للأرض .. والكم ينلف حول كتفي بربطة عند الكتف اليمين

حسيت صدق وكأني حورية وطالعة من نصف البحر .. مع مكياجي ، هو ناعم لكن مبرز جمال عيني بالكحل التركواز .. إلا مبين لمعه عدسة عيني العسلية

طلعت علبة الشبكة من الدولاب .. ولبستهـا .. وزينت أصبعي بدبلتي .. ابتسمت لمـا لبستهـا .. تذكرت بها اللحظة عبد العزيز .. لكني حاولت أطردة من بالي بسرعة .. ما أبي أغرق ببحر إحساسي .. دهنت يدي بكريم دهن عود .. وتعطرت بدهن العود .. من قوة العطر أحسه تغلغل بأنفي وملئ رئتي ..
لكني تحسفت أني تعطرت الحين كيف راح أركب مع السايق !!
سا محني يا ربي


دقيت على غرفة ريوم إلا كانت مشغله المسجل .. وشكلها ما تسمع صوتي .. بعدهـا جاني صوتهـا من الداخل .. وصرخت بصوت عالي وأنـا أبتعد عن باب غرفتهـا
: يا الله بسرعة يا ريوم ..ترى خمس دقائق إذا مـا جيتي راح أمشي عنك ..

نزلت بخفة من على الدرج .. كنت رافعه فستاني الطويل بيد .. واليد الثانية ماسكة صندلي
وقبل آخر درجة .. رفعت رأسي .. شفت عيونه إلا تلمع
آخر شخص كنت أتوقع أني أشوفه اليوم .. أصلا حتى ما خطر على بالي أتصل فيه
ومن ربكتي ومفاجأتي أنه واقف قدامي .. لمـا جيت بنزل العتبة الأخيرة .. من غير مـا أشعر دست على طرف فستاني الطويل .. وكنت راح أطيح على وجهي .. خلاص بها الثانية استسلمت أني راح أقع .. لكن بثواني .. كنت بين أحضانه
غمضت عيني وأنـا أحس بدقات قلبه القوية .. والواضحة مع تنفسه
لمـا أستوعبت الوضع بعدت رأسي عن صدره .. لكني مـا قدرت أبتعد عنه لأنه كان مطوق خصري بيده ..
همست باسمه : عزيز
تنهد : يا عيون عزيز ، يا روح عزيز
أنتي شنو ناوية على قلبي .. أنتي كل يوم تسحريني
حوريه أنتي اليوم أرسلها لي البحر
آآآه أرحميني
ارحمي ناري .. ارحمي أمطاري


حركت يدي بطريقة أنـا ما كنت أشعر بيهـا .. ما كنت أدري بحركاتي هذي تزيد من شوقه ووله ..
ميلت رأسي ومررت يدي عند خدي لين استقرت عند عنقي .. منحرجه من قربه الشديد مني .. ومن كلامه إلا راح يعذبني ويقتلني

:
:
:
:




بها اللحظة باغتها لأقطف من شفتيها زهر الرمـان .. أنـا متيم بعشقهـا بكل الحواس ..
حوريتي .. حبيبتي .. فأنتي امرأة تختصر كل الأجنـاس
امرأة تكسوهـا الأنوثة .. وبراءة طفل وقت النعـاس

لامست أطراف شعرهـا المبعثر على كتفيها .. نزلت طرف عيني اسفل قليلا .. آآآآآآه فهي شهيه .. شهيه كطعنه خنجر .. ارحميني يا حوريتي .. فما عدت أتحمل ..ورائحة عطرك تغريني ، تشعلني جمرا بمفاتنك

ناظرت بعينها .. ناعسة الطرف صاحبه النظرة الخجولة ..
غرقت في مرفأ عينيكـ حبيبتي .. يا ليتني بحار .. لو أحد يمنحني زورق .. وأرسي بالنهاية مع طيفوك وفي مرفأ عينيكـ
فإني عاشق .. ولا يمكن أن أعشقكـ إلا بجنوني


النار شبت في وسط جوفي من لمستهـا على صدري : آسفه عبد العزيز ثوبك توسخ مني
ناظرت بالمكان إلا لمسته ، لقيت أن ثوبي تلطخ بأحمر شفاتها الوردي .. الأكيد لمـا ضميتها لصدري وأنا كنت خايف تطيح
والله تمنيت لحظتهـا أحتفظ بها البقعة ، قالت لي : تعال معي عبد العزيز أنظفه لك
قلت لهـا وأنا هيمان بكل حركة تتحركهـا وكل همسة تهمسهـا : عادي يا البندري ، أرجع البيت وأغيره
البندري ، وأنـا أحس أنها منحرجه مني حيل :
طيب أنت تعال معي أنظفه لك ، أخاف بعدين ما يطير

قلت بقلبي ليته ما يطير ، لكن ليه أضيع ها الفرصة من يدي ..
راحت بسرعة .. وجابت فوطة بيضا رطبه .. مسكت الثوب من عند صدري .. وصارت تمسح بنعومة .. فتحت الزراير العلوية على شان تقدر تأخذ راحتهـا ..
شعرت أني أسكر مع كل لمسة من لمساتهـا


قولي لي يا ناعس الطرف كيف باصبر وأنا بعيد عنك .. مشتاق لك بالحيل يا ناعم .. يا من تميزت بمحاسن وصوفك



البندري بفرح : نظف الثوب
قلت أحرجهـا : طيب كملي جميلك
وكأنها فهمت علي ، وسكرت الأزارير بيد مرتعشة .. لمـا انتهت سحبت يدهـا اليسار وقبلتهـا : يا الله يا روحي على شان لا نتأخر .. أمكـ موصيتني أجي آخذك لأنها تحتاج السايق
لاحظت أنها عضت شفاتها : طيب بخبر ريوم أختي لأنها راح تجي معنـا
هزيت لها رأسي : اوكي يا روحي

بها اللحظة .... الدنيا من حولنـا نورت بنور البرق إلا أخترق السمـا
.. سمعنـا صوت الرعد .. انتبهت للملامح المأساوية إلا انرسمت على وجههـا : لا يطب مطر الحين ، ينتظرني على الأقل أوصل الصالة
فرحت داخل نفسي ، بهطول مطر نهاية الشتـاء .. هذا الوداع .. مع أن الجو حار ها اليومين وما كان ابد يبشر بمطر وهواء .. لكن اليوم بالذات السماء كانت تغطيهـا غيوم ملبدة
: أذا ودك حبيبتي أحملك على شان لا يتسخ فستانك

بهت لونهـا : هــاه ، لا عادي ننتظر لين يخف المطر شوي

وبدل مـا تخف زخات المطر .. زاد زخات زخات .. وكأنه يروي قلوبنـا ويصفيهـا
ما قدرنـا نفوت اللحظة من غير ما نستمتع بمنظر سقوط المطر .. أخذتهـا ووقفنـا عند الباب نراقب سقوط المطر .. يمكن ها اللحظة من أجمل لحظات عمري .. وأنـا مطوق عنقهـا بيدي ونراقب القطرات النازلة من السماء بقوة .. تضرب الأرض بقوة متناهية .. مكونه برك من المـاء .. خضرة الزرع زادت خضرة ورائحة العشب اختلطت مع رائحة الورد الندي .. الدنيا صارت صافية والأرضية تبللت بعد هطول المطر .. اجتاحتني رغبه أن حنـا نركض تحت المطر .. لكن خفت ابوح لها وتضربني وخصوصا بها الليلة
ناظرت السماء بعيون راجية .. ودعيت ربي أن الله يحفظهـا لي .. ويحنن قلبها علي وتبوح لي للي بقلبهـا .. أنـا حاس أن لي بقلبهـا شي لكنهـا ما تبوح .. تمنيت أنها مثل ها الغيمة تهطل علي بغيثها
وصدقيني مراح أمل غيثك
ناظرتهـا بعيون حانية ، ما دمتي محبوبتي فلن يتوقف القلب عن الخفقـان .. و ضميتهـا أكثر ناحيتي

:
:
:
:



راقبت المطر من نـافذتي ..
مشاعري أختلطت وتمازجت مع قطرات المطر ..
حبست دمعاتي ومنعتهـا من السقوط ..
فمنظر المطر ذكرني فيه مثل مـا منظر الغروب يذكرني ويحمل طيفه لي بكل يوم ..
شعرت بقلبي ينعصر ويألمني .. ضغط على صدري .. اليوم مو وقت الألم
اتجهت لمرآتي .. وفي عيني دمعه أحاول أخفيهـا بضحكة ..
في عيني اليمنى من الورد بستـان وفي عيني اليسرى عجاج السنيني ..
مدري ليه في هـ اللحظة اشتقت له .. يمكن لمـا خبرتني البندري أن عبد العزيز موجود معهـا الحين .. تمنيته يكون معي بها اللحظة .. ناظرت بوجهي بالمرايـا .. تلألأت دمعه حسرة من عيني مسحتهـا بسرعة .. من بعد مـا أنكسر وجه المرايا .. والحزن نثر على وجهي شظايا .. أحاولـ أخفي همومي بضحكة ودمعي حاير وسط عيني ..

لمست طرف فستاني الأورنج بيدي إلا عليها نقش الحنا الهندي .. ذكرني بلون الساري إلا لبسته بيوم الملكة .. مع أن هذا الفستـان موديله مختلف .. وفيه ألوان الذهبي ودرجات البرتغالي متداخله وقصير من قدام لين الركبة وطويـل من الخلف مع ذيل الشال البرتغالي البادي من كتفي كا قطعه إضافية لفستاني ..

مسكت فرشاة ضعيفة مليتهـا بلون الظل الأسود .. أبي أضبط كحلي الأسود إلا خرب ..
وأنـا أحاولـ أتعود على النسيان .. وأكابر نفسي .. ما توقعت أني أشتاق له .. ما توقعت أنه يعني لي الكثير .. دامه مـا سأل عني أنـا مراح اسأل عنه .. وأنـا أكتم حسرتي وأخفي أحزاني .. ونار الشوق يكويني .. قسّيت مشاعري .. أنسيه اليوم يا ريوم .. خلاص دامه ما ذكرك حتى بإتصال ليه انتي تهتمي فيه .. يروح لهـا
ناظرت نفسي بالمرايا .. ونظرة جامدة قاسية تكونت
إلا يبيعني ابيعه حتى لو كـان غالي

سحبت عباتي ولبستهـا .. كنت ناوية أخذ جوالي معي .. لكن بالأخير تراجعت منو راح يفكر يتصل علي ، هو مـا أظن ، رميته بإهمال على السرير ما همني بها اللحظة لو يتدحرج ويطيح على الأرض ويتكسر .. طلعت من غرفتي وأنـا أرمي فيهـا أحزاني وأبدلهـا بفرحتي بها اليوم بزواج أخوي الغالي


:
:

نزلت تحت وأنـا ألمح البندري واقفة مع عبد العزيز عنـد الباب وتسولف معه .. ابتسمت بداخلي .. الله يتمم عليك يا قلبي .. والله أنكـ تستاهلي كل فرح الدنيـا ، وعبد العزيز واضح من عينه الولهانه أنه يعشقكـ .. والعيوووون عمرهـا ما تكذب .. يبان فيها الصدق

قلت بمرح بعكس داخل ما يسكن بجوفي : أشوف مطولين على ها الوقفة ، العروس بزفونهـا ويقولون أن حنـا من أهل العريس !!

إلتفتوا أثنين هم متفاجائين من تواجدي .. جاتني ضحكة لأن شكلهم تخرعوا مني

تكلمت البندري وحمرة خفيفة على خدهـا اختلطت بلون البلشر الوردي على خدهـا : طيب دقايق بجيب عباتي

سألت عبد العزيز عن حاله : كيف حالك يا دكتور عبد العزيز
ضحك على كلمتي : كأنك تتريقي ، لكني بخير على ايه حال .. أنـا بروح أقرب لكم السيارة على شان المطر ..
وقبـل لا يطلع نادته البندري : عبد العزيز انتظر راح أجيب لك umbrella
عبد العزيز : ماله داعي
البندري : لا أخاف يتوسخ ثوبك وبعدين كيف تروح العرس وأنت حالتك مبهدله
وأعطته مظلمة سودا تحميه من قطرات المطر .. ابتسم لها بامتنان لاهتمامها فيه ..
همست لهـا وهي جالسة ومنحنية وتلبس صندلهـا : موعد غراميات أشوف ببيتنـا .. وأمي وأبوي مو موجودين بالبيت وغمزت لهـا
عصبت علي : ريوم ، ترى والله ما ني ناقصتك ، كفاية التوتر إلا أنا أحسه .. وكفاية أن حنا متأخرين والسبب منو أنتي ؟
كتمت ضحكتي .. الحين أنـا السبب : والله لو يدري عبد العزيز أن أنا السبب بجيتنـا البيت كان الحين يجي يبوس رأسي

سمعنـا بوري السيارة .. ورحت ركضت وركبت قبلهـا قبل لا تجي تضربني .. طبعـا عبد العزيز راح لها وفتح لهـا الباب وساعدهـا وهي ترفع فستـانهـا وهو ماسك يدهـا خايف لا تتزحلق مع الرخام وقطرات المطر ، لكني أنـا صرت ذكية لبست جزمة رياضية مع فستاني خايفة أنزلق وأطيح هذيك الساعة محد راح ينفعني .. وصندلي الكعب جبته معي بكيس ..

تحركنا مبتعدين عن البيت .. متجهين لصالة الأندلس ..
كنت بين لحظة والثانية أسترق النظر لهم .. وأشوف يد عبد العزيز تسلل يبي يلمس يد البندري .. لكنهـا تخجل وتسحب يدهـا وتستقر بحجرهـا .. درت وجهي لنافذة مبتسمة .. لكن ما أسرع مـا اختفت ابتسامتي .. وأنـا أراقب الناس والشوارع .. والسيارات بوسط المطر والمساحات تتحرك تنظف زجاج السيارة الأمامي ..
وكأني أبحث بوسط ها النـاس وها الغربه عنه .. جالت عيني بلمحة خاطفة .. علي ألمح سيارته يمكن تمر من جنبي

*
*
*



القمـر وتاجه ..
القمـر وسراجه
تجسد فيهـا الهوى العذري ..
تجسد بالمهرة المتلبسة بفستانهـا الذي يكسوه البياض .. وكأنهـا أميرة الثلج
الشاعر وبحور الشعر .. تحتار في وصفهـا
من فين تبتدأ بوصف أم الوصايف .. من شعرهـا لجيدهـا لخصرهـا لردا يف
الحلى والزين كـله والدلال أجتمع بعروستنـا سلمى

:
:

سا عدتني المصورة في ترتيب الطرحة إلا عبارة عن كم بيدي اليسار .. ومثبته من الخلف عن خصري على شكل وردة معقودة .. وتنزل وتنحدر على الأرض بعقدة داخل أسطوانة من الفضة منقوشة بسوارفسكي .. كانت هذي فكرتي وساعدتني فيها البندري .. الطرحة بالنسبة لي مهمة واهتميت أن يكون استايلها مميز ..
وقبل لا أبدأ تصوير تذكرت شي مهم .. تركت المصورة ورحت لعند غرفة التبديل .. وأنـا أدعي أن أمي ما تكون نسته .. فنحت الشنطة الدبلوماسية .. وطلعت منهـا علبه حمرا جلد صغيرة .. ابتسمت وأنـا أتذكر ما بداخلهـا .. وأتخيل وجه عبد الله كيف راح يكون الليلة .. فتحت العلبة وطلعت منهـا
الدبله الألمـاس من كارتير .. عجبتني فيهـا نعومتهـا وإنها ring ناعم من الدايمون والروبي .. اللون البنفسجي مع الذهب الأصفر أعطاهـا شكل مميز .. زينت أصبعي بيها بيدي اليمين .. مـا حبيت ألبسها بيدي اليسار .. أبي عبد الله هو إلا يلبسني

كانت هذي هدية زواجنـا لي ، أنـا ما فرحت بالدبلة كثر فرحتي بباقة الورد الأحمر الجوري الكبيرة .. كانت جنان .. كان شكلهـا مميز وكبير واللون الأحمر الخمري عاطيهـا ميزة مختلفه .. وعلى شان كذا حبيت اليوم روجي يكون باللون الأحمر الخمري .. أعطاني رونق مميز مع تسريحة شعري وكأني من ستايل الستينات ..

وصيت أختي بثينه اليوم الصبح تأخذ باقة الورد لبيتي .. وعلقت معهـا البطاقة إلا جابهـا معه .. كان كلامة رقيق مثل رقة إحساسه .. حروفه انغرست بقلبي وعقلي

يا عذبة الخد ياللي اشتاك الصد
اليوم هو عيدك ..
لا .. انتي عيد اليوم
ياللي عذابي فيك اكثر من سنينك
تصدقي اني في عيدك مادري وش اهديك
اتعبني الأرق باهديك شي مثلك
قالوا لي ورد واتعبني الأرق
قالوا اكيد أرق شي الورد
قلت الاكيد ان انتي أرق
في حل وحيد ..
لو تسمحي لي فيه ..
اهديك انا للورد


وبنهاية الرساله كتبت .. بكرة يوم المنى .. يا منـاي


تنهدت من خاطر وأنـا مشتاقة له .. شوق الهوى لروحي
وروحي ذايبه في هواه
ودي أحطك الليله بوسط عيني وأغطي عليك



" حنيييي عليه .. ورأفي بحاله يا قمر "
لفيت لمصدر الصوت بشرود ذهن ، شفت أسيل واقفة وومميلة جسمهـا على الجدار وفستانها الأخضر العشبي الحرير الطويل مميل بميله جسمهـا

قربت مني وبيدهـا مسكه الورد الجوري الأحمر : شكلك هيمانه سرحانه فيه بالـ حييييييييييل

شعرت بحرارة تكسي جسدي : أرحميني يا أسيل تكفييييييين
ضحكت : والله أنتي تفجري بقلبي شوق لكحيلان .. والله أشتقت له طول اليوم ما شفته
: يعني بذليني بها اليوم إلا جلستي فيه معي .. أنا بعرسك ما فارقتك لحظة
ضمتني بحب : يا بعد عمري .. أنتي سلم قلبهم ، انتي قلبي وروحي وصديقة عمري .. كيف أنسى مواقفك

" أشوف فاتتنـا المواقف الحميمة "
التفتنـا ثنتينا للصوت البندري .. كانت قمر مثل حورية البحر بفستانها البحري
أسيل بمزح : تعالي أخذي نصيمك من الضم ترى أخوك مراح يترك لك مجـال بعد اليوم

جات البندري وعلى محياها ابتسامه وفي عينهـا بريق من زمـااااان ما شفت ها البريق بعيونهـا .. ضمتني بحب لدرجة غرقت عيني بالدموع .. البندري رجعت مثل قبل ..
تضحك ، تبتسم ، عيونها تبرق .. ومفعمة بالحياة

البندري وهي تمسح آثار روجهـا على خدي : قمر يا قلبييييييييي .. راح ينجن عليك اليوم أخوي
: أخوك من غير شي مجنوووون .. همست لها .. قولي له يرحم بحالي اليوم ويحن علي لأني أحس أني راح أموت
ضمتني : محد يموت من الحب يا قلبي .. ولا تخافي راح أوصيه
ريوم جات بإزعاجهـا : خلاص بسكم تبويس وضم .. ترى بروح أشتكي عند الهيئة .. انكم تعملوا أشياء غلط

ضحكنـا كلنـا .. وبعدهـا تجمعنـا وصورنـا مع بعض ..
وكان لي النصيب الأكبر في التصوير كـا عروس .. بجميع الأوضاع ..
وأنا أحاتي كيف راح يكون التصوير مع عبد الله ، أكيد مراح يرحمني الليله بجنونه

:
:
:



طلعت برا الغرفة لصالة أتفقد الأوضاع .. كل شي مرتب مثل مـا سلمى بقت ..

صوفـا طويلة تتوسط الكوشة .. وخلفهـا جدار من الشموع الحمراء الصغيرة .. تزين الجدار نازلة من السقف لين الأرض ..
وحتى الممر مزين الشموع .. وبوسط الصالة بالسقف فوق الأستيج تمامـا .. نازلة كرة من الورد الأحمر كبيييييييييييرة ..
وحتى االكراسي ملبسة باللون الأحمر بينما الطاولات باللون الأبيض .. وفوقهـا حوض زجاجي شفاف .. مملوء بماي لونه أحمر وداخله شموع صغيرة بيضاء وبتلات من الورد الأحمر ..
بإختصار اللون الأحمر الخمررررري مغرق الصالة اليوم .. لدرجة شعرت أني بوسط حديقة من الورد الجوري ..
سمعت البندري تناديني : هلا
البندري بحماس : ريوم ، يوسف راح يدخل الباب الخلفي الحين لعند غرفة سلمى ويصور معهـا .. روحي صوري معهم

توقعت أنه هو إلا طلب منها أنها تناديني ، لكن الواضح من نبرة صوتهـا العادية ، أن هذا إجتهاد من البندري وتبيني أروح أصور معه
: هاه ، أوكي بس بروح اسلم على هذيك الطاولة فيهـا بنات من الجامعة

أنقذت نفسي بها العذر .. أصلا هو ولا حتى كلف نفسه يسأل عني .. ومسحيل أنـا أروح أقط نفسي عليه .. عزة نفسي تمنعني


افتتحت المطربة الليلة .. بأغنية سلامات .. حبيبي مو على بعضك ..
طبعا أنـا وجنى من أفتتح الرقص .. فيني قهر أبي أطلعه .. وسحبنـا أسيل معنـا
وتتالت الأغاني .. والستيج امتلأ بالبنات ..

طلبت منهـا تغني أغنية أحرقني القيد يا سيدي .. خاطري أرقص رقص ما رقصته بحياتي
وعلى بداية الأنغام سحبت يد جنى .. وقلت لها : خلينـا نرقص رقصة شباب
فتحت عينها مفجوعه وصرخت : قدام الناس ، ريووووووم انجنيتي
: ما يهمني أحد .. أنـا اليوم مجنونه .. وإذا مراح ترقصي أنا راح أرقص بروحي

بديت اتمايل مع الدقة .. ومن غير شعور صار خصري يرتفع وينزل
تحمست جنى وجات معي .. هزيت لها كتفي وهزت معي .. نزلت على الأرض وانا اهز كتفي .. وكل ما فيني يهتز وشعري المتموج يتمايل معي

الكل تحمس وجاء ورقص معنـا

صفقه ... أيوة . . يعيشوا .. على قلبي
تعيييش أم الثوب البرتغالي

خربتهـا الليله خراب على أصوووله .. هي خاربة خاربة خلينا نعميهـا ..
لكن بعد كذا شعرت ان نفسي انقطع .. رحت جلست على الكنب .. وسحبت لي كاس ماء بارد يطفي الحرارة إلا حسيتهـا والناس تناظرني وأنا ارقص .. الكل بعد كذا صفق

هدأنـا شوي لين بدت زفة العروسة .. رحت وقفت جنب البندري وبثينه أختهـا إلا شفت الدموع غرقت عينهـا



:
:
:
:
حمـامتين بيضاء طارت حول الصالة .. واستقرت بالنهاية فوق عصا خشب جنب الكرسي ملفوفه باللون الأحمر ، مجهز للحمامتين



ألف الصلاة والسلام عليك يــا حبيب الله محمد

ألف الصلاة والسلام عليك يــا حبيب الله محمد


انفتح البـاب .. على أنغام الموسيقى الهـادئة .. مثل صاحبه وملكة العرس .. هادئة ناعمة .. بعكس ضربات قلبهـا

الأعناق كلها ألتفتت , تناظر ملكة الحفل .. العروس الذي ستتربع على عرش الزواج لهذه الليله ..
تقدمت سلمى بخطوات هادئة .. توحي بالحياء والخجل وبنفس الوقت الشموخ ..
أضاء وجهها مع إنارة الشموع والضوء المسلط عليها كا البدر في وسط الغيوم
الجمال إلا بها فاق الخيال .. صارت للأحلى أروع مثال .. بين كل الناس زاين حسنهـا .. جامع فيها الولي أجمل الخصال .. سلمى وغطت على نور الهلال .. من بعيد هناك بانت وحدهـا .. القمر من شافهـا شد الرحال .. ما استطاع يوقف ضدهـا .. انتهى دورة مع ذيك الليال .. لأنها تحجب سنا من بعدهـا ..
والعيون أن سلهمت طال الجدال لين رمش العين ينكس وعدها .. ما عرف معجم نواظرها محال والمحال يصير جايز عندها ..






حلوة هـا الليلة .. إلا ها الليلة .. حلوة هـا الليلة
ولا أجمل ولا أروع ولا أحلى ولا أبدع
ليله .. ليله
ليله فيهـا الحب قال ما في شي أسمه محـالـ
فيهـا ألون الجمال .. كل ما فيها سعيد
فيهـا عبد الله وسلمى
بها اليوم عبد الله نال الزين .. لقى بـ سلمى حب عمره وسكنها بوسط العين .. نجم عاشق ملك قمرة
الله يا سلمى وش عليك .. نلتي من قلبه
وخطوة العمر الجديد .. فيهـا
سلمى وعبد الله
غدوا اليوم واحد
يا فرحتنـا
بليله كلهـا ورد وعيــد



مشت على الاستيج لين وصل بيها المقام للأريكة الحمراء المخمرية إلا تتوسط الكوشة .. وكأنهـا مهره بمشيتهـا ورقاب الخلائق تميل .. حتى الحدائق استغربت كأن رمشك ظليل .. جات أمهـا وبثينة تعدل وترتب فستانهـا ..
ضمتهـا أمهـا وقد احمرت مدامعها وقلبها مضطرب داخل صدرها .. لا تتخيل انها ستفارق هذا الوجة الناعم المتلألئ بالنور


وما هي إلا ساعات معدودة .. والصاله اتشحت بلون السواد .. وهدأت الأنفاس الكل يترقب لرؤية العريس المرتقب .. عاشق سلمى

:
:
:
:

وقفت قدام أعز ناسي وعزوتي بهـا الدنيـا .. رتبت له بشته الأسود .. وأنا أشعر بإضطرابة من تنفسة السريع وعيونه إلا تترقب رؤية حبيبه قلبه سلمى
همست له : مشتـاق لهـا
طلعت آهـ من قلب : أبيهـا تنور حياتي خلاص تعبت .. والله أن جفوني نسيانه النوم من بعدهـا
ابتسمت من قلب : خلاص هانت .. عاد مـا أوصيك على سلامي .. غمزت له أرحم بحالها
قرب فمه من أذني : صاحبتك دواهـا عندي ، قال ارحم بحالها، ليه هي رحمت بحالي

عدلت شيلتي ها اللحظة لأن سمعت من أبوي أن ماجد أخو سلمى راح يدخل .. ركضنــا لعند الكوشة ..
زغردنـا بفرح وأنـا أشوف عبد الله يدخل وجنبه أبوي وخلفه مـاجد .. تنهدت بفرحة مستبشرة بها الليلة .. لكن بلحظة وأنــا أشوفة يقبل على سلمى شردت .. كتمت حسرتي واحمرت مدامعي .. ربـاه سأمزق نفسي
:
:
:


معقولة هذي محبوبتي ..
هذي دواي ..
هذي هي إلا في قربهـا سعادتي ..
هذا يوم عيدي .. هذي ملاكي ..
هذا هي شبيهـه القمـر ..



وأخيرا وصلت لأميري وأن أحس المسافة إلا مشيتهـا أميال .. قبلت جبينهـا .. مدري كم مر من الوقت وشفاتي ملاصقة جبينهـا وأنـا أشعر بأنفاسهـا الدافيه تلهبني
.. ورائحة عطرهـا مدري لوين آخذني .. آخذني لبعيد .. لبعيد

وعيت لنفسي بعد سكرتي .. وقفت جنبهـا ومسكت طرف أصبعـا اليسار ..
لكني تركتهـا لتسلم على أبوي إلا جاء وقبل جبينهـا ..
لمـا سلمت على أخوهـا حسيت أن عيونهـا تلمع بالدمع ..
جاء وسلم علي : مبروووووك يا عبد الله منك المال ومنهـا العيال
ابتسمت من كثر مـا اسمع ها الجمله اليوم .. احس روحي اليوم من كثر ما ابتسمت وكأني اعمل دعاية لمعجون أسنان
رديت عليه : الله يبارك فيك
ماجد : عاد ما يحتاج أوصيك على سلوم ..
رفعت صوتي شوي على شان تسمعني سلمى : أنت جالس توصيني على روحي !! .. ما يحتاج أحد يوصيني على روحي


مشى بعدهـا شكله خجلان من بين كل العدد الهائل من الحريم .. ويمكن على شان أهلي يأخذون راحتهم ..
جائت أمي ونثرت علينـا الورد والريحـان وهي تزغرد بفرح .. جاءت وقبلتني بعممممق وحب .. لدرجة حسيت خدودي راح تنشلع من مكانهـا
قلت أمازح أمي : ما خليتي شي يمه لسلمى
كنت اترقب ردة فعل سلمى ، لحد يسألني عن ردة فعلهـا ، أنا مصبر نفسي لا ضمها واطيح فيها تبويس قدام الناس .. بسرعة رهيبه اكتسى وجههـا ورقبتها بالحمرة الفاتحة

دقتني أمي : ما تبطل يا ولدي من حركات ، الله يهديك
قالت بعدها وكأنها ترى أمنية حياتها تحققت : ألف مبروك يا وليدي ، وأن شاء الله أشوف عيالك يملون علي البيت
وراحت لعند سلمى قبلت جبينهـا وخدهـا : ألف مبروك يا عروووسة .. وأن شاء الله تكوني قدم خير وسعد علينـا
قالت بهمس يا دوب سمعته : تسلمين خالتي
ردت عليها أمي : ناديني يمه ، مو أنا الحين بحسبه أمك أخذتي ولدي الوحيد
قالت على أستحياء : يمه
ضمتها أمي بحب : يا بعد عمري ، يا حبيلي لها البنت / قالت لي : عاد ما أوصيك عبد الله على سلمى ، تراها غالية علينـا كلنـا
قلت وأنا أمثل الزعل : ما أشوف أحد وصاها علي
أمي : سلوم ما ينخاف عليهـا راكده ، أنت إلا ينخاف منك

يا ربي على أمي مدري وش فيهم اليوم بيتنا مشتغلين محامي حق سلمى وكأني راح أفترسهـا

*
*
*



رفعت شماغي على فوق .. اضبط شكلي
خلني أروح أشوف شنو سالفة أخونـا في الله يوسف .. حاولت أقنعه كثير يدخل معي الصاله .. لكن مدري شنو سالفته .. معقوله بينه وبين خطيبته وأهلهـا مشاكل !!

وقبـل لا أطلع من الصالة .. لمحت طيف ..
فستــان حرير أحمر غاني ..
وصوت نحيب ..أنين .. طالع من عمق قلب مبين انه جريح
تمزق قلبي لها الصوت النـاعم .. لها الشهقات إلا تحاول تكتمهـا
شنو إلا يجبر الجنس الناعم تبكي وتتساقط دموعها مثل المطر
شنو إلا يجبر قلب ينزف بين عيون النـاس ونظراتهم
مشاعر عجيبه جذبتني لهذا الصوت
لهذا المخلوق الضعيف


قادتني رجلي .. لا مو رجلي إلا قادتني
شي ثاني إلا قادني لها الصوت


شفت ذيك الظبي على الكنب .. مغطية وجهـا بشعرهـا المتناثر على ظهرهـا المكشوف .. تجمدت أوصالي .. وأنـا اشوف ها الملاك الحائر .. أنينهـا مزق قلبي .. ليه تبكي .. كان ودي أروح أمسح على شعرهـا .. شكلهـا طفله .. مدري أو امرأة . .
ماني قادر أميز ..

سمعت صدى كعب يتردد بالمكـان .. خفت أحد يجي ويشوفني واقف .. المسافة عدة أمتار .. تراجعت للورا عدة خطوات بشكل سريع .. لكن في شي خلاني أتراجع ووقفت خلف البارتشن إلا عند باب الصالة

*
*
*


رفعت ذيـل فستاني ، على شان يساعدني أهرول لمكانهـا .. قلبي أنغبط لمـا شفتهـا تركض ودموعهـا تتطاير منهـا .. لقيتهـا عند الكنبة إلا بزاوية من المدخل

: جنى !! جنى إيش فيك .. خوفتيني .. شنو صار .. منو زعلك

نحيبهـا زاد وما ردت علي
ما تحملت أشوفهـا بهذا المنظر ، رفعتهـــا بقوة .. هزيتهـا : جنى إيييييييييييش فيك .. قولي لي
ضمتني بقوة وكأنها خايفة تفقدني ..
سمعتهـا تهمس بإسمه
بندر يا ريوم .. شفت بعبد الله بندر المعرس
ضميتهـا لصدري بأقوى مـا عندي وبكيت معهـا .. يمكن لأني كنت محتاجه أبكي بها الوقت .. كفاية أني طول اليوم كاتمة العبرة داخل صدري
الله يسامحك يا يوسف
ويغفر لك يا بندر

:
:
:
:



طالعت .. بعيونها .. بملامحها الي عيشتني بدنيا الشوق والوله أيــــــام وليالي
وابتسمت
حسيت بها اللحظة الدنيا كلها تبتسم معاي .. اليوم بس .. عرفت شـ معنى الابتسامة ؟؟

حسيت بكل المعاني والمشاعر اتفجرت بكياني هاللحظة



نسيت الي حولي وأنا ملامس إيدها الناعمة .. تنهدت بصوت يمكن ماسمعه غيرها .. وانا بخاطري مو مصدق أن الليلة راح تكون حلالي ملكة روحي

حسيت هاللحظــة شي ثقيــــل انزاح عن صدري
يااااه شكثر كان الوله مثقل علي ومتعبني


قربت منهـا وهمست لهـا بإذنهـا ، بكلام بقلبي ساكن وما قدرت أكتمه ها اللحظة
:
من الغلا لك زاد بــ الشوق .. يختال شوقي وسط الأعماق
ما غض جفني حارب الموت .. متوقد إحساسي وخفاق
قلبي صوبك يسوق ..
اليوم يا قلبي الزعل واللوم مرفوع
لا تشرهي اليوم علي وأنا بالحيل مشتاااااااق

لاحظت أنهـا مسكت طرف فستانهـا تخفف من توتر يدهـا
: ليه يا قلبي خايفة

قلت لهـا وأنـا أراقب الناس إلا تراقبنـا بتمعن ، وودها تسمع حنـا شنو نقول .. ما عجبني الوضع ودي أقوم أخطف حبيتي لدنيا بعييييييييد

شفت ارتجافه شفايفهـا .. وهمست بكلام كنت على وشك أني أذوب من صوتها الناعم الرقيق : أنا مو خايفه بس متوترة
سحبت يدهـا الثنتين إلا ساكنة بوسط حجرهـا وضغط عليهم : كيف الحين يا قلبي
ابتسمت لي بخجل

يا الله ارحميني يا سلمى ، ببتسامتك هذي تعذبيني
الحين بس عرفت شنو معنى أن يكون حبيبي قدام عيني ويبتسم لي
وعيني معـانقه عينه









أنغــام هادئة .. رومـانسية

ابتسمت واقف .. وأنـا اسحب سلمى معي واقفه .. أنـا إلا اخترت هذي الأغنية .. أعطيت السي دي للبندري من البارح وقلت لها تشغلها قبل قص الكيك


ما سمحت لهـا تعترض .. طوقت خصرهـا بيدي .. وصرت أميـل معهـا برقصة كلاسيكية


أخذني معك بالجو الحلو
خليني معك اسرح يا حلو
أخذني معك بالجو الحلو
خليني معك اسرح يا حلو


جمالك جمال .. جمالك جمال مش عادي
كلامك كلام .. كلامك كلام مش عادي
شو بدي دلال على صوت ادلال غفيني
شو بدك غرام ليل الغرام هنيني


خيالك خيال .. خيالك خيال مش عادي
و جايني بزمان .. جايني بزمان مش عادي
توعدني بأمان .. توعدني بامان تلاقيني مكان
تننسى الزمان و نغني


حسيتهـا بها اللحظة تجرأت .. نسينـا الناس حوالينـا لأن أغلبهم انتقلوا لصاله البوفيه .. وصرنـا حنـا بروحنـا وبس أهلي وأهلهـا حولنـا
طوقت عنقي وحاصرتني بيدهـــا
غمضت عيني مسحووووور فيها ، كل شي فيهـا سحرني ، من قلبهـا الحنون لبسمتهـا إلا تشفي الجروح يا ظبي داري لا تبتعدي عني خليك دايم قريبه مني أقرب من أنفاسي .. ولاصقت جبيني بجبينهـا وضرب أنفي بأنفهــا
عشت لحظة خيـــــال .. بزمان غير الزمــان .. زمــان مش عادي




مشي معي ساحرني الحنان هالقلب اسمعي عم ينده هلا
مشي معي ساحرني الحنان هالقلب اسمعي عم ينده هلا




مشيت معهـا للكورنر .. لوين مـا الكيكة طبقات .. مسكنـا بيد وحدة السيف .. وقطعنــا على كل الطبقات .. أخذت صحن واحد من جنبي وشوكة وحدة .. قطعت قطعه كبيرة شوي .. وغرست الشوكة فيهـــا .. ابتسمت لسلمى بخبث .. سكرت فمهـا خايفه .. لكنها استجابت لنظراتي .. قربت القطعة من فمي وفمهـا وأكلنــا بنفس القطعة .. واللقمة الأخيرة تركتهـا تأكلها من الشوكة وخطفت قبله من شفايفهـا الخمرية قبل لا تعترض

آآه يا قلبي .. أحس قلبي راح يوقف اليوم من السعادة إلا أحسهـا
:
:
:


حانت لحظة الوداع ..
العيون ترفض الائتلاف في هذه اللحظة ..
تم الوداع في وسط خفقان أفئدة حانية كسيرة ..
وقبلات ذائبة مع دموع الفراق
أم ماجد احمرت مدامعها تراقب وجه ابنتهـا المتلألئ بالنور .. تراقب وجهه الطفله الهادئة التي كانت بالامس تلعب مع عرائسها ولها ظفائر جميله واليوم أصبحت عروس ، إمراءة ناضجة
ضمت بنتها قبل ان تودعها ، وتروح بيت زوجهـا ، لحضن غير حظنهـا .. قبلتها بعمق
سلمى : يا يمة صدقيني راح أزورك بكرة قبل لا أسـافر
أم مـاجد وهي تمسح دموعهـا : مدري كيف راح أروح البيت وأنـام وأنتي مو موجودة فيه
أم عبد الله ، حطت يدها على كتفهـا : ياوخيتي ، خلي العرسان يروحوا ، هذي سنه الحياة
هم كبروا وكبرونـا معهم



جــاء عبد الله وخطفهـا من حضن أمهـا
أم مـاجد وهي تراقبهم بعيون ذائبة : ها الله ها الله بسلمى يا عبد الله ، وخليها تكلمني كل يوم لمـا تسافري
عبد الله بمزح : والله يا خاله حلفت عليك إلا تسافري معنـا ، من بكرة بروح أحجز لك
ضحكت من بين دموعهـا : بايعه عمري أروح معكم
ورفعت يدها داعية : يا رب يوفقكم ويسدد طريقكم بالخير والبركة
سلم عبد الله على رأسهـا : تسلمين يا عمه على ها الدعوة

:
:
:


خطفت أميرتي .. لدنيــا بعيد .. لوين ما نعيش بدنيـا غير .. حتى الشوق غير .. والحب فيها غير .. أنـا وهي والقمر يظللنـا


*
*
*



تسمرت عيني في مكاني .. أراقب الأرض ومسند جسمي على السيارة وأنـا أتخيل شكلهـا .. أسمهـا جنى
لكن إلا مو فاهمه .. ليه بنت بها الجمال والعذوبة تبكي ..
معقوله أحبابهـا سروا
ضاع الوعد من حياتهـا
بكـائهـا وكأنها فاقده غالي
معقولة بنت بها العمر تمر على دروب الجراح


كان خاطري أشوف وجههـا

: ما جد ، ماجد يله يمه خلينـا نمشي

التفت لصوت أمي إلا تناديني ، اسغفرت ربي ، ايش فيك يا ماجد ، هذي أكيد من أهل عبد الله يمكن اخته أو شي .. ايش فيك تبي تتعرض على محارم الغير


*
*
*


مطـر.. معـلق .. بنـصف السـما ..
مجتمعين تحت المصابيح الزرقـا .. يطيح الرذاذ
وحنـا واقفين تحت المظلة
فينـي حنين وشوق وموعد لعيونهـا .. وقلبي سراب من دونهـا
.. حتى وهي بقربي مشتاق لهـا تروي حياتي بهمسهـا

: عبد الله خلنـا ندخل داخل البيت ، الجو بدأ يبرد
تحت المصابيح الزرقا .. تحت الرشاش .. قلبي يحوم بحبهـا مثل الفراش ..
والله أن ضلوعي مبلله بالشوق .. و مـا ودي أحكي ودي طول الليل أراقب عيونهـا
شلتهـا بين ايديني ، وصرخت فيني : عبـــد الله

وأنـا هايم بحبهـا : يا عيون وقلب عبد الله ..
اليوم مراح أخليك تمشين على رجولك ..
اليوم راح أسوي لك كل شي ..
راح ألبسك أعطرك .. أسرح شعرك
يــا غلا روحي انتي

سمينـا بسم الله .. ودخلت فيهـا داخل البيت ..
: عبد الله حبيبي نزلني ، عفييييييييه
تنهدت : على شان كلمة حبيبي راح أنزلك
وأولـ ما نزلتهــا .. رفعت فستانهـا وطارت على الدرج .. لحقتهـا بسرعة مثل المجنون
وشلتهـا بسرعة ، مباغته قبل لا تدخل الغرفة ..
وعند باب الغرفة سمعت صرختهـا .. آآآآآآآآآآآآآآآآآآآه .. التفت لهـا مرعوب
من جنوني وخبالي ما انتبهت أن رأسهـا صدم بالجدار إلا عند الـباب ..
نقلتهـا بسرعة لعند السرير وسدحتهــا ، مديت جسمي جنبهــا : يا روحي تحسين بألم .. فين يوجعك
تكلمت وأنـا أحسها دايخة ، بعد عمري شكل الضربة إلا جاتها مو هينه ، كله من هبالي وجنوني : يا عبد الله لا تخاف علي ، ما فيني شي

مـا أنتظرتهـا تكمل كلامهـا ، رميت شماغي وبشتي على الصوفـا ورحت المطبخ بسرعة أدور على قوالب ثلج

*
*
*
*


طلعت مفتاح الشقة من شنطتي السودا لسهرات .. فتحت بـاب الشقة ..
شفت الظلام يغطي كل أرجـاء الشقة .. استغربت .. كحيلان عادته يترك نور المدخل شغـال .. شغلت النور ..
أكيد أخينـا في الله نايم وغاط في سبات عميق .. قولي سأل عني طول اليوم أبد ، لا حس ولا خبر ولا حتى كلمة كويسة .. توقعت هو إلا يرجعني من الصاله .. لكني ما شفته اتصل .. فمـا اتصلت عليه ورجعت مع أمي بالسايق ..

نزعت عباتي وشيلتي .. ومسكتهـا بيدي .. دخلت الغرفة بهدوء تام .. شغلت نور الثريا خفيف .. وأنـا خايفة أصحية من صوت كعبي .. انحيت نازلة أنزع صندلي .. رفعت رأسي .. انصدمت
شفت السرير مرتب .. ومكان كحيلان خالي

!!!
كحيلان وين !!
بالعادة يكون نــايم ها الوقت !!
بها اللحظة وصلتني مسج
استغربت منو راح يكلمني بهذا الوقت !!
خفت ، مدري ليه انقبض قلبي .. رحت ركض لشنطتي .. نثرت الأغراض إلا داخل الشنطة على السرير.. وينه هذا الجوال الغبي .. أخيرا لقيته ..
فتحت المسج وأنـا متخوفة
شفت رقم كحيلان ومكتوب بالمسج
" وينك حبيبتي ما جيتي ، أنـا نايم بالمجلس تعبان ، اذا رجعتي صحيني "

رميت أغراضي ، رحت للمجلس الرجال مثل الملهوفة .. حبيبي تعبان وأنـا مدري عنه
يا بعد عمري .. وصلت عند بابا المجلس .. فتحته .. مـا قدرت ألمحه الظلام دامس ومـا أشوف شي .. ناديته وأنـا أتلمس الجدار أدور سويتش النور
: كحيلان
وقبل لا أشغل النور .. شعرت بأن أحد وراي .. التفت بسرعة ..
ضمني لصدرة بحركة مفاجأة
كلماته دوختني ، ذوبتني ، اشتقت لكلامة الحلو ، لحبه المجنون
: اشتقت لك يا قلبي .. طول اليوم وأنتي بعيدة عني

عشت لوعة وحرمان في بعده .. يا ريت إلا باقي من عمري كله وياك .. حبه ها المرة علمني الجرأة .. سرقت منه قبل مـا العمر يسرقنـا .. قبله دافئة
فيني جنون عشق .. وجع .. وأشعار
أدركت ليلتهـا .. أنها ستكون ليله عشق سأدونهـا في ذاكرتي ..

أشعلـنـا شموع ليلتنـا .. شموع نورت ليله حبنــا

كـان مرتب لي جلسة حلوة ..
المكان مضاء باللون الأحمر والأخضر والأصفر
ابتسمت بسعادة وأنـا أشوف كيكة الشيز كيك .. باللون الأحمر
سألته بدلع وهو ضامني : شنو المناسبة حبيبي
ابتسم : من غير مناسبة ، حنـا نختلق المناسبة ..
وجودك جنبي الحين أحلى مناسبة
و دايم المشتاق لو شرب ما ارتوى

سحبني وجلسني بحضنة .. وقطعنـا الكيكة مع بعض .. وأكلني وأكلته .. انتبهت لزجاجة عصير العنب .. قلت لكحيلان يناولني اياهـا ، لأن حاط رأسه على كتفي ومقدر أمد يدي ..

شفته يأخذ الزجاجه ويحاول يفتحهــا .. يا الله أنعصر قلبي ها اللحظة .. حاولت أخفي دموعي قد مـا أقدر غمضت عيني بشدة .. دارت لحظة صمت ما بينـا .. لما وخر الزجاجة من يده يبعدهـا .. لأنه ما عرف يفتحها بيد وحدة .. حسيت أني عاجزة لثواني .. ما ودي أحسسه بنقص للحظة .. وفي لحظة ، ربي ألهمني ..
قربت منه وبست خده : حبيبي لا تضايق
كان ناوي يقوم ويتركني .. مسكت يده امنعه
ناظرت فيه بإصرار : حبيبي حنـا وش اتفقنـا عليه من قبل .. هذا الشي صار وانتهى .. وحنـا راضين فيه .. ومراح نسمح انه يخرب حياتنـا
وكل شي له حل .. ومثل ما يقولوا الحاجة أم الاختراع .. بإمكانك تبتكر طرق تستخدم فيهـا يد وحدة .. جرب تفتح الزجاجة وهي بين رجولك

ناظرني وكأني مستهترة فيه .. اخذت الزجاجة من على الطاولة ومديتها له .. يله اسمع كلامي .. ومراح أشرب عصير إلا من يدك الليله ..
بالنهاية استسلم لنظراتي الراجية .. وحطهـا بين رجوله وفتحهـا بيده اليمين

ابتسمت بفرح له ..

صب العصير بكأس أحمر منقوش عليها نقش بالذهبي ..
أخذ له كاس وأعطاني كأس .. حط يده حول عنقي وضمني
: الله لا يحرمني ولا يخليني منك

قطف من طيب الكرز الأحمر وقبل أناملي ..

استراح رأسي على كتفه : شفت يا حبيبي أن الدنيـا حلوة .. بس حنـا إلا نعقدهـا

سقاني من زهر حبه : أحبك .. أحبك .. أحبك
أنا أحمد ربي كل يوم إلا أعطاني زوجة مثلك
لو مـا انتي جنبي مدري وش صار فيني
ولا أدري وش راح يصير فيني من بعدك

: الله لا يحرمنـا من بعض .. وجعل يومي قبل يومك

ترك الكأس من يده : تكفين يـا أسيل لا تجيبي طاري الموت تراني ما أقوى على فراقك
ضميته بقوة : يا حبيبي أنـا بعد ما أقوى على فراقك .. لما شعرت أني ممكن أفقدك .. كنت راح افقد صوابي.. حسيييييييييت بالموووووووت





*
*
*



نمت على حرير ذراعيهـا .. أراقب عينيهـا
اليوم شاهدت نور السمـاء ..
شاهدت برقا
شاهدت نـاراً
شاهدت بالعين رائحة الياسمين
وشاهدت .. شاهدت .. حتى نسيت الكلام



فتحت عينهـا بعد استرخاء
سألتهـا : كيف تحسين يا قلبي

رمشت عينهـا بهدوء : دامك معي يا حبيبي راح أكون بخير

سحبت خصل من شعرهـا ألثم فيهـا وجهي
لفحتني رائحة العود المعلقة بشعرهـا

أحبــــك .. حتى يتم انطفائي
إلى أن أغيب وريدا .. وريدا
أحبـــك .. غيبوبه لا تفيق
أنـا عطش يستحيل ارتوائي


سحبت جزء من طرحتهــا .. وأنـا أقترب منهــا .. غطيت وجهي ووجههـا .. صرنـا تحت غطاء الطرحة .. وسقتني من شهدهــا .. مهما رويتني يا حبيبتي سأظل عطشان

:
:
:
:



صاغت بتنهيدات أعظم الألحان
فجسد العاشق يصبح بركان
إن داعبه الحبيب ولو بالبنان
ضمني حبيبي ومن ثغرك
اسقني شهد الغرام


ففي أنفاسه شجن الناي ، طعم الزمهرير
بدوت أمامه كـ طفل خجول صغير




عدلت من وضعيتي جالسة .. نزع من علي الطرحة وفك شعري .. ما عدت أقوى أن أقاومه .. ما عدت أقوى على ردة .. فقد تملكني ..
فهمسه يغريني حتى نفسي ينسيني ..
نظراته تقتلني تحييني
ارتعد هيامـا أن لامس أصبعه جبيني
لفني من الخلف بين ذراعيه كمـا يلف الشذى ثنايا الرياحين
ولملم شعري بيديه .. ضمني حبيبي
أذوب في حضنه
وارتاح رأسه على كتفي
أشعر أن قلبي الصغير ما عاد يحتمل سينفجر في خلايا جسدي
من ينقذني منك هذه اللحظة
قبلني بكل مكـان
وقلبي ينادي بإسمه
خطوات أصابعه على جسدي تذيبني ..
غمض عينه ورأسة على كتفي
همس لي : من زمــان ودي أنام
وعطري في طرف كمك ينام
حتى الفراش وده ينام على طرف كتفك


*
*
*





من بكرة الظهر .. بعد الزواج صحيت من النوم متأخر على صلاة الظهر .. أخذت لي شاور يصح صحني وشربت لي كأس شاي يروقني .. لقيت عبد العزيز راسل لي مسج يقول لي انه راح يمرني ويأخذني لمزرعتهم .. راح يفرجيني شي هو يحبه كثير ..
امممممممم ، أنا احترت كثير أروح والله مـا أروح .. رحت أستشير أمي .. وقالت لي أروح معه وعلى شفايفها ابتسامة غريبه .. مدري امي لشنو تلمح أو كيف تفكر ..
لكن أنـا تحمست لشي إلا يحبه بالمزرعـة ..
فقررت أروح معه .. طلعت لي بنطلون أسود مع بلوزة سودا فيها زراير من قدام ..
تركت الزرار الأولي مفتوح وربطت عنقي بسكارف من لويس فويتن أبيض وأسود .. ولبست جزمتي البوت وأخذ معي جوالي بس ..
:
:

كـان المشوار طويل للمزرعة .. لكن مـا حسيت فيه لأن طول الطريق كـان عبد العزيز يسولف وأنـا مستمتعة بسوالفه
آخر شي قال لي : بنو بقولك نكته صارت لواحد من الربع
قطبت حاجبي : وش عرفك أن دلعي بنو !!
رد علي وهو يناظر بطريقة ويلتفت لي نصف التفاته : حور سألتها وقالت لي
انقهرت من حور الدبه : وهذي حور كل شي تقوله لك
قرص خدي اليسار : وليه يا بنو ما تبيني أدلعك
مسحت خدي : آآي ، مو قصدي
عبد العزيز : طيب خليني أقول لك النكته
بدلع : قوووول
ابتسم بخبث : هذا في مدرس متزوج هو !! بيروح المدرسة الصباح .. وهو قايم من النوم متأخر .. سحب شماغه من الشماعة بسرعة ولبسة وراح المدرسة
أول مـا وصل المدرسة .. كل المدرسين علقوا عليه
هذا يقول أكيد بو الشباب بايت مع حبيبه القلب بشقة
وهذا يقول وش سالفه تأخيرك الصبح ويغمز له
وإلا يقول له وين بايت البارح .. اكيد رايح لك مكان إلا اياه ويغمز له
أهو استغرب .. ما صارت تأخير 5 دقايق إلا استلموه تعليق
وواحد من المدرسين رفع له شماغه .. شنو تتوقعين شاف معلق عليه

فتحت عيني متخيله الموقف المحرج
: شنوووووو شاف
قرب فمه من أذني وهمس لي بالكلمة .. شهقت وحطيت يدي عند فمي
وهو ضحك .. مدري يضحك على حركتي والله الموقف المحرج إلا صار لصديقة والله مسكييييييين .. إحراج قمع الإحراج

انقهرت لما طالت ضحكته ، مع ان ضحكته تأخذني لبعيد ، قصب عني يخليني ابتسم
: عاد انتوا يا الرجال تموتوا بها المواقف
عبد العزيز : لا عاد انتي ما سمعتي بالنكته الجديدة .. راسلينهـا على اميلي
سندت يدي على خدي : اعطينا من جديدك
عبد العزيز : عاد راسلين لي .. بفتوة جديدة بمصر .. أن مجموعة من الأطباء يبون يعملون جمعية لمنع القبلات بين الأزواج .. لأن القبل سبب من أسباب انتقال أمراض خطيرة لطرف الآخر وأنها تنتقل عن طريق النفس والفم

لفيت وجهي عنه عن الموضوع البايخ : زين ما يسوووووون
لف علي : لا والله .. أحلفي
همست بصوت واطي : راح يفكونـا
ناظرني بوعيد : شنو قلتي عيدي ما سمعت يا البندري

بلعت ريقي وأنا أشوف نظرة الوعيد والتهديد بعينه
ناظرني بطرف عينه ، بنظرة حاده : راح يجي وقت وراح آخذ حقي منك ، وشوفي من راح يفكك مني
فتحت عيني بخوف ، ووجهي صار أحمررررر ، اجتاحني خجل من كلامه

قويت من نفسي ، وقلت بغرور : عاد أنتوا يا الرجال بس هذا إلا يهمكم تفكروا بس بالجنس

لاحظت أن فتح عينه منصدم : من أعطاك هذي المعلومة
احم احم : بصراحة هذا تفكيركم عن المرأة .. وأنا أشوف هذا الشي بعيوني
عبد العزيز : ممكن يكون كلامك صحيح .. لكن ما ممكن يكون شامل
على الكل
في ناس تمشي وراء رغباتهم مثل الحيوانات
وفي نـاس يكون الحب هو سيد حياتهم ..
فبنظري الحب أولا والجنس ثانيا ..
فالحب لا يتوقف عند حدود الجسد

رديت عليه وانا رافعه حاجب : لكن أغلب الرجال يفكرون بالمرأة كا جسد

التفت لي وهو منتبه على الطريق الضيق المؤدي لمدخل المزرعة : المفروض نفكر بالمرأة كروح ، كا فكر ، لا كـا جسد
وهذا إلا المفروض نوصله لمجتمعنـا .. أنا أتضايق لما أجلس مع بعض الدكاترة .. يعني دكتور ووصل لمستوى تعليمي عالي .. من أرقى طبقات المجتمع
وإذا مرت بنت حلوة من جنبه .. يكسر رقبته
هذا مظهر ابد مو حضاري

شعرت بفرحة داخليه بأن تفكيرة بالمرأة راقي لها الدرجة ، لكن ما وضحت له حبوري
صدق عزيز ، يعني لمـا كنت أشتغل معك عمرك ناظرت فيني نظرة هنا والله هناك :

مسك يدي لمـا وصلنـا عند بوابة المزرعة :
والله ولي خلقني .. وانتي على ذمتي الحين
عمري ما ناظرت فيك بنظرة غير شرعية
وإذا صار فهو من غير قصد مني
شدد من قبضته ..
يا بنت أنـا أحبك حب
أسمى من حب الجسد وأهل الهوى




طلعت مني تنهيـدة .. مـا تمنيت تطلع مني بها اللحظة .. وأنـا أشوف بعيونه بريق يعكس مـا بداخله .. تمنيت بها اللحظة لو مـا كنت البندري ، كان يمكن أقدر أحبك يا عبد العزيز .. أنت من جيت في حياتي غطيت على الظلام بنور غريب .. سراجك أضوء حياتي .. أحس أنك تمدني بقوة غريبة .. تتفجر بداخل صدري أحاسيس وأنهار .. معاك أحس بالأمل .. وأن أحلام حياتي عادت .. و و و و و

سحبت يدي بسرعة ونزلت من السيارة بعد ما نزعت عباتي وتركتهـا لاني سمعته يكلم الحارس بجواله محد يجي يمنـا

ابتعدت عنه قبل لا أعترف لنفسي أني معك ما عدت أشعر بالوحدة إلا كانت ساكنه قلبي .. طردت أفكاري المبعثرة وكأني خايفه من المشاعر إلا تتفجر داخل صدري .. خايفة أعترف لنفسي
أعترف لنفسي بشنو !!
أنـا نفسي ما ني عارفة

مـد يده لي بشموخ يمكن حسيته يمد لي شعاع النور إلا أنـا أرفض أنه يدخل حياتي وصوت الحب .. وضوء الأمل .. الساكن بأحلامي
.. ابتسمت له ابتسامه خفيفة .. وتركت أفكاري ورأي وأخذني لدنيـا لم أعهدهـا







مـا تخيلت للحظة أنه عــاشق للخيــل .. حسيت بسعادة وشعور أول مرة أحس فيه .. وأنـا أدخل الإسطبل وأسمع صهيـل الخيل .. كنت من وأنـا صغيرة متمنيه يكون عندي خيــل ..
أخذني لمـكان معشوقته .. رائعه ..
ابتسمت بسعادة وأنـا أشوفها بشموخهـا وكبرياء العاديات
صدق من قال أن عشق الخيل يستبيح الروح ويكود ها


قلت له وأنـا ألمس ناصيتهـا :



مهرتك في تعجرفها تحدى الحسود ,, لوله ألفين عينٍ ما حوى زودها

لو يفرّق حلاها للغواني يزود ,, يرهي الما.. على كل الدلي جودها

فلوة الشمس ترفه.. وين عنها الصدود ,, حي ماها ومجناها.. ومولودها

سرجها الريح ويديها سراسيب نود ,, ونار قرمٍ معارفها من وقودها

وخصرها للغواني.. مثل خصر العنود ,, وجيدها جيد جادل.. ليّنٍ عودها

سندريلا العوادي.. مالها بالوجود ,, كفو.. إلا أنت سيّدها ومحسودها



ناظرني بنظرة غريبه : صح لسانك ، ما تخيلت أنك تقصدي

: مهرتك حلوة

جاء وحط يده عند خصري : أنتي مهرتي
بعدت عنه ، متجاهله ما قال : شنو أسمهــا
قال لي : نواره

تلألأت في طرف رمشي دمعه .. وبين شفاتي المطبقة سؤال
نواره
نوارتي !!
أحد يذكر ها الاسم
كان يدلعني فيه


أشحت بوجهي عنه ، ما ودي يلمح دموعي وضعفي .. ركب السرج على الخيـل وأخذهـا وطلع من الإسطبـل .. أولـ ما أبتعد عني مسحت دموعي بسرعة قبل لا يلمحهـا
وطلعت وراه لسـاحه الكبيرة ، إلا يغطيهـا العشب الأخضر
تلفت لي وأنـا يدي على الحاجز الخشبي : تعالي يا البندري أركبي معي
ناظرته ووهو واقف عند فرسه .. أركب معه !!
أنـا قدام وهو وراء !!
ظهري ملاصق لصدره !!
أتنفس معه !!
أشعر بضربات قلبه وتنفسه السريع !!

لا لا مستحيل .. مستحيل أركب معه

ابتسمت ابتسامه باهته : اركب أنت وأنـا براقبك بس أخاف
لوح لي : براحتكـ


ميلت جسمي على الحاجز وسندت رأسي على يدي .. أراقبه وهو راكب على الفرس .. قميص أبيض مخطط بأزرق وجكيت سبورت كحلي .. شكله يحب يدفي نفسه مع أن الجو ربيع
شعره إلا يتطاير حول وجهه وهو يجري بالفرس
شكله يسلب القلب والروح .. تنهدت .. آآآآآآآه
نوارتي .. نوارتي

سمعت لمسج من عقلي الباطن

Listen to your heart
Because your life is short


راقبت عبد العزيز وهو يركض بالفرس .. وأنـا هيمانه بشكله في ها اللحظة ..
ابتسمت على كلمة فارس إلا طرت في بالي .. زوجي فارس
يحب الخيل

ذكرت الله وهو يركض بيهـا .. خايفه لا يطيح
مع أن ركضهـا مثل ريم شرود .. محظر من حوافرهـا .. على خدودهـا
كنهـا تدري يا عزيز أنك في هواهـا ودود
حتى لونهـا يسلب القلب ويعود





قرب مني بهدوء وهو فوق الفرس .. والهواء يلعب بشعره مثل تمايل العشب
نزل من الفرس وقرب مني أكثر مـا غير الحاجز الخشبي يفصل مـا بينـا
باعد قصتي الكثيفة عن وجهي : تعالي أركبي الفرس
باعدت خطوة : لا عزيز أخاف
رفع حاجبه : تخافين وأنـا معك ، وعيونك تقول كلام غير إلا يقوله لسانك .. أشوف بعيونك أشياء وأشياء

بلعت ريقي .. هو وش يشوف .. لها الدرجة عيوني فاضحتني .. أخاف في باله شي غير .. راح فكرة بعيد
رجعت يدي خلف ظهري .. لما لمس يدي اليمين : تعالي أركبي وأنـا إلا راح اسير الفرس مراح أركب معك

على ها الفكرة المعقولة .. استسلمت له .. وطيت رأسي وانحنيت تحت الحاجز ورحت له .. ساعدني أركب الفرس الممشوقة
عدلت ظهري بشموخ وأنـا على ظهر الفرس
قال لي : مستعدة
ابتسمت بسعادة : أيوة

أخذ فيني لفه .. وأنـا أمسح على الفرس على شان تألفني .. بعد كذا قال لي : تبين أتركهـا أخليها تجري فيك
صرخت : لا عزززززززززيز أخاف .. ترى اذا مت أو صار فيني شي أنت السبب
ناظرني بحده : تعالي طيب مراح أخليها تجري فيهـا
في النزول مـا عرفت أنزل .. توهقت .. فتح لي يده .. بلعت ريقي وأنا خايفه .. سندت يدي على كتفه وميلت بجسمي له وهو تولى المهمه مسكني من خصري ونزلني

حاصرني بيده : ليه أنتي خوافه .. ومحد يموت قبل يومه

نزلت راسي .. ما أبيه يناظرني لأن أحس قربه نـار .. ونظراته تخترقني

:
:
:
:


سحبت ربطة شعرهـا البيضـا .. صحيح حلو شعرهـا وهو مرفوع مثل ذيل الحصان .. لكن شعرهـا وهو يتطاير مع الهوا أحلى .. كانت راح تباعد خصلاته عن وجههـا .. لكني باعدته لها .. ولفحت بشعرهـا الحرير بيدي .. ناظرت ببحر عيونهـا .. تغرقني بنواظرها .. فبحر عيناهـا عميق لا قرار له .. غرقت فيه بروحي قبل تكويني
جيت بلمس باهي الخد .. لكنهـا ردتني .. وخبئت جسمهـا خلف الفرس .. تداعبه بلمساتهـا النـاعمة .. حسدت الفرس ها اللحظة .. سندت يدي على ظهر الفرس .. واليد الثانية أداعبه وأمسح عليه .. شعرت من نظرات عينه أنه عرف أنهـا حبيبتي .. وروحي وقلبي ..

ناظرت فيهـا وهي تمسح على ناصيته .. وأنا كنت هيمان وولهان
سألتها : تعرفي سيرة الحب !!
أعارتني اهتمامهـا .. بدل الفرس : إلا لأم كلثوم !
قربت منهـا أكثر : ايوة .. أحسهـا تحكي حكايتي معك
ناظرتني باهتمام .. شعرت أنها مهتمة تسمعني .. وأنـا إلا ودي أحكي لهـا وأسولف لها على إلا بقلبي .. وأنـا إلا من عرفتك ما عندي سوالف إلا أنتي


وقفت لحظة بين يعونهـا .. لين أرتب كلماتي المحبوسة
: يمكن أنتي تسألي نفسك .. ليه أنـا أخترتك من بين كل البشر .. ليه مـا تزوجت قبل !!..
قبل أعرفك .. كنت أخاف من الحب ومن ظلم أحبابه
وأخاف من دموع العاشقين .. ويمكن الغربه بددت أحلامي .. وانشغلت بدراستي
طول عمري أقول لنفسي لاني قد الشوق ولا قد عذابه ..
ويمكن أنـا كنت أبحث عنك
ولمـا لقيتك .. تغيرت كل حياتي .. تلخبطت حياتي
دخلتي فوضى حياتي
ملئتيها بالدفء وغنج الاشتياق

ولا تسأليني كيف والله شلون .. حبيتك
لأنك الأفخم أسم .. والابسط انسانيه
وجهك تقي وكلك طيبه مغروسه


هزيت رأسي متردد : اعذريني على كلامي .. آنـا آسف على حوستي ولهجتي إلا كثير تشبه أوضاعي المحيوسه

مسكت يدي : كمل عزيز إذا ودك تكمل .. أنـا أسمعك وراح أظل أسمعك أن شاء الله لبكرة

ابتسمت لبوهه وجههـا إلا بالضحـا محموسه ، وناظرت بيدهـا إلا على يدي وبساعة يدهـا المحظوظة .. لكنها منحوسة لاهي إلا طالت أصابعها واتشابكهـا ولا هي إلا قريبه من عاتقك وتبوسه .. أنـا المحظوظ فيك .. رفعت يدهـا لفمي وقلبتهـا

: يا بنت ذوبتيني بهواك .. وخليتيني ليل ونهار على بابك
في ناس كثير حاولوا يشغلوني .. لكن عيونك أخذتني وأسرتني
والله العيون إلا صدفتهـا قبلك .. لكن وش جاب لجـاب ؟
أنتي بس إلا تكفيني يا قلبي .. يا روحي ..
أنتي وحدك إلا سكنتي القلب

:
:
:
:





بعد مـا صلينــا المغرب بالاستراحة
أخذني للجهة الثانية من المزرعة .. كلهـا مساحات خضراء ومحميات لزراعة .. قريب من الري .. قال لي : خلينـا نبلل أرجولنـا .. الماي بارد
قلت أسخر : وش رايك بعد نركض
غمز لي : والله فكرة

وأنا أنزع جزمتي البوت : شايب وش طولك وش عرضك وتركض
ناظرني بوعيد : لا والله !! احلفي يا شيخه
اصلا لسه ما صكيت الثلاثين
رفعت حاجبي : عيني بعينك
قرب مني وبعيونه خبث : توني داخل 29
ورش علي الماي بغفله مني
صرخت : عزيز ، يـا عجوز
: أنــا عجوز

لمـا جاء بيمسكني .. هربت منه وصرت أركض .. ركضت هربانه منه .. خايفة يمسكني
ركضت بين الزرع مسافة .. ركضت وركضت
وقفت التقط أنفاسي لمـا حسيت أني وصلت لمكان بعيد .. صار المكان إلا حولي بس حشائش غير مشذبه وورد أصفر
التفت وراي .. أدور عليه .. ما شفته .. معقولة أنـا عندي كل ها اللياقة وركضت ها المسافة .. لكني شعرت بالخوف المكان من حولي ظلام .. إلا من إنارات خافته .. شعرت بأن أحد يمسكني من الخلف .. صرخت مرعوبة : يمممممممممممممممممممممممه

غمضت عيني بشده .. وأحس دقات قلبي شوي وتوقف من الخوف إلا أحسه .. ما أبي أفتح عينيي وأشوفه .. وينك يا عزيز .. أنـا خايفه
شعرت فجأة بدوخه .. ودقات قلبي تعلى ما تخف ..
وأنـا صرت بيده مثل الطفلة .. حملني مثل الريشة تحملها النسمات
لحظتها ابتسمت من رائحة عطرة وحركته هذي دليل انه عزيز
فتحت عيني ببطئ شديد .. خايفة ما يكون هو .. مع أن قلبي دلني عليه

ابتسم لي بخبث : يا خوافه
ضربت صدره بقوة ابي أطلع قهر بداخلي : خوفتني !! .. خوفتني .. أيوة أنـا خوافه ويله نزلني بسرعة
عاندني : مراح أنزلك ، ويله فرجيني شنو راح تسوين الحين .. وراح أخذ حقي منك على كلمتك هذيك
شخصت بعيني : عزيز أقولك نزلني
رفع حاجبه : تبيني أنزلك تنطيني الواواه

شعرت بخوف وبنفس الوقت بــ شقاوة .. مـا عمري شعرت فيها قبل ..

تبي الواواه والله الحلاوه .. أصبر علي راح أعلمك السنع يا عبد العزيز
ضربت بطنه بقوة بمقبض يدي

وانحنى يحمي نفسه .. نطيت من بين يده وكأني لاعبه جمباز .. شعرت أني شقيه وكأني رجعت فتاه صغيرة بين يديه .. ركضت مبتعدة عنه وأنـا أضحك .. وصوت ضحكتي تتعالي بالمكان الهادئ الساكن بها الليل




ارتميت على الأرض وانـا التقط انفاسي .. خلاص تعبت .. ما أقدر أركض أكثر
وصل لعندي وهو يلهث .. غطيت وجهي : عزيز خلاص والله تعبت ما عاد فيني حيل
رمى بروحه جنبي : الحين ما عاد فيك حيل .. بعد ما تعبتيني وأنـا أركض وراك .. عفية عليك ترا خليتينـا ندور المزرعة كلهـــا
ضحكت مثل المهلوسة ..
سند رأسه وهو منسدح على العشب مثل : تضحكين هاه أنـا أفرجيك



كانوا في جنه .. البندري وعبد العزيز
.. البندري هي حبيبته .. نبض القلب وضي العين
ابتسامتها تمحي ذنوب .. وتذوب قلبه
همس لهـا بإسم الحب
هم حكاية اثنين .. صاحبونـا
كانوا ضحكتنا .. صبحوا دموعنا
وفي عز الظلمى شموعنـا

هي البندري وهو عبد العزيز
حلم الحب بكل زمـــــان
 

آسيااا

New member
إنضم
22 أبريل 2007
المشاركات
1,690
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الفصـــل الثالث






يــا سيدي ، أفكــار كثيرة تجول في خيالي المخملي .. تحملني نحو تلك السمــاء التي لا يحجبهـا غيوم .. وخلف النجوم ..
لا تتخيل يا سيدي .. هبوطك في عالمي كم أسعدني .. بروحك الشفافة التي غزت روحي
.. ضربات قوية على باب قلبي الضعيف .. شهق بلهفه .. يحاول الانطلاق في الهواء كعصفور سجين .. يحلق حاملا ضوء القمر بالفضاء ..
بعدما كنت أشعر بالتعب والإعياء .. ذاك الطفل الذي حاولت سجنه .. يخرج من سجنه يحاول الابتعاد .. لينبض .. ليكتب حروف الضياء .. ويرتمي على أشعه القمر الساطعة ويغتسل بشلاله المضيء .. يبشرني بضوء جديد .. يرقص القلب فرحا بالقادم الجديد ..
أصبح قلبي طفل حنون يركض ويوزع السعادة بفرح .. يعزف أنشودة الأمل بخجل
فهل يا قلبي المثقل بالفرح .. قد جاء وقت الفرح !!



الماء الدافئ يتساقط على جسدي .. وقطرات تبلل وجهي .. وبداخلي شعور غريب نحوك ..
لا أعرف مـاذا يعتريني .. أشعر نحوك بالحنين .. وأنــا أتذكر مواقفنـا معــا بالمزرعة .. سوالفك .. سوالف .. همس غريب .. يلهب مشاعري .. يبشرني
بقدوم .. حــ ب جديد يبدد ظلمة الليل ويطرد الوحشة بداخلي ويعيد لي طوفــان الحياة


تذكرت نظراته لي وهو يسحب ربطة شعري .. ويحرك شعري بيده وكأنه يغار من الهواء لما حرك شعري ..
لمـا حملني من الحصــان .. حسيت نفسي مثل الأميرة بين يده ..
وهو يسولف لي بسالفته
ركضنـا بالمزرعة ضحكنـا


تنهدت من خــاطر.. وأنـا أطلع برا البانيو .. لبست الروب .. وأنـا أناظر بالمرايــا والبخــار من حولي ويغطى أجزاء المرايـــا
ابتسمت لسوالفه إلا تضحكني .. وحشتني سواليفك .. كل ليله مع طيفك
كلامك فيه نشوة روح يحرك فيني الوجدان .. يعطيني أمــل مفتوح
رسمت قلب على المرايا بين البخــار إلا تكثف عليهــا
تذكرت فجأة من بين خيالي المخملي أن وراي دوام وأني طولت بالحمـام

طلعت على عجل .. وأنـا أجفف شعري بالفوطة .. وأنشفه ما في وقت أجففه بالمجفف لأني حيل متأخره .. طلعت لي من الدولاب تنورة جينز وقميص كمه طويل لونه فوشيا .. ولبست تحته بدي لأن فتحه صدره مفتوحة .. رحت لعند التسريحة وأنـا ألف الشيله .. فتحت الدولاب الثاني .. طلعت ساعتي .. وفتحت العلبه المخملية بآخذ دبلتي لأني تعودت ألبسهــا بالمستشفى .. مو لشي على شـان الكل يدري أني مخطوبة على وعسى يبطلوا معاكسات .. كفاية الموقف البايخ إلا تعرضت له بقسم الجراحة .. على آخر عمري أحد يجي يقول لي وبمقر عملي أنتي مرتبطة !! سؤال سخيف جدا .. والله لو عبد العزيز اتبع هذا الأسلوب كان عمري ما فكرت أوافق عليه .. لكنه كبر بعيني لمـا جاء وخطبني من أخوي
رجعت لصدمتي لمـا فتحت العلبه ومـا لقيت دبلتي .. فتحت عيني على وسعهـا .. دبلتي الألماس وينهـا .. انفجعت .. فتحت دواليبي كلهـا .. رفعت مفرش التسريحة .. دورت عليها في الكومدينه .. وينهـا !!
صدع راسي وأنـا أدورهـا .. أنـا عادة أذا رجعت البيت أنزع كل ذهبي وساعتي وأحطهـا على التسريحة .. وينهـا .. يمكن بالحمام لمـا رحت أتوضئ أو يمكن أغسل .. دورت عند المغسلة ما لقيت شي .. ناديت الخدامة : ساااااالي .. سااااااااالي
جات لعندي أمي : وش عندك يا البندري تصرخين على الصبح
: يمه مو لاقيه دبلتي .. دورتهـا بكل مكان
رحت لعند التسريحة : يا بنتي تعوذي من إبليس يمكن موجودة هنا والله هنـاك .. وأنتي ناسية
وأنـا متوترة : يا يمه مو معقوله أحطهـا بمكان وأنسى .. أذكر أني نزعت ساعتي أمس هنـا
أمي بشك : تتوقعين أحد سرقهـا
مسكت رأسي ، لأني جد بديت أصدع على الصبح : مدري يمه .. الخدامات عندنـا صار لهم سنين .. جات الحين ووحده منهم بتسرق خاتم .. مو معقولة .. طول عمرها غرفتي مفتوحة .. ليه ما وحده منهم فكرت تسرق ..
أمي : صحيح كلامك ، وصعب نشك في وحده منهم أن بعض الظن أثم ..
طيب يا عمري أنتي روحي الحين دوامك

وأنا شوي وأصيح على ضياع الدبله : يا يمه ودبلتي !!
طبطبت على كتفي : معليه .. أن شاء الله راح نلقاها .. راح ندورها بالبيت كله أنتي لا تحاتي .. وراح أقلب غرفتك .. يمكن طاحت جنب السرير والله بين الصوفا ..
تنهدت : أن شاء الله تلقونهـا .. وأول ما تلاقينهـا يمه اتصلي علي
أمي : أن شاء الله
سحبت شنطتي وسماعتي : مع السلامة يمه

*
*
*




بدنيــا ثانية .. بعــالم ثاني
فوق الأفق ..
كرسيين يحضنهم بس
متوجهين لمكان
ما فيه إلا سلمى وعبد الله





بالطيــارة المتوجة لمطار هيثرو .. نازلين ترانزيت ومن بعدهــا راح يروحون لمطار دنفر ..



يسألوني النـاس وين مكانتهـا !!
جوى القلب والله العين
هي أصلا طغت على كل مساحة القلب
وسكنت بين الهدب والعيـن

تسللت يدي من خلف ظهرهـا .. وطوقت يدي حول خصرهـا .. أراحت رأسهـا على كتفي وعيونهـا يغالبها النعاس .. آآآآه تذبحني ناعس الطرفين

طرت في بالي فكرة مجنونه .. عيونها تذبحني حتى حركاتها العفوية تفنيني
همست لهـا عند أذنها : سلامي حبيبتي
همهمت لي
ابتسمت بخبث : وش رايك نجلس لنـا يومين بلندن
رفعت رأسها وناظرتني ببرائه : ليه ، الطيارة فيهـا شي
اتسعت ابتسامتي أكثر على تفكيرها البريء .. وأحد يلومني بها المرأة الطفلة
: آآآه يا حياتي مـا أقدر أصبر لين نوصل كولرادو
اعتلت وجههـا حمرة غريبة .. تخليني أموت فيها أكثر
: حياتي عندنا فيزا .. نقدر نطلع من المطار ونأخذ لنا فندق نبات فيه يومين
ناظرتني ، وعلى وجههـا شبح ابتسامه ، وأنـا عارف أنه ودها مثل ما ودي
: أنت مجنون يا عبد الله
همت في هواها أكثر من ما أنا هيمان : أنـا مجنون سلمى !!
أصلا الجنون أني أعيش بها الدنيا وما أعشقك



:
:
:




طول مــا أنـا بالدوام ومزاجي متعكر .. ضياع الدبله دوخت راسي كل شوي أتصل على أمي وأسألهــا إذا لقت الدبله أو لا !!
أنـا من عادتي إذا ضاع شي من عندي حتى لو شي بسيط يدوخ راسي وما ارتاح لين ألاقيه .. فمــا بالك دبلتي .. يا ربي وش أقول لعبد العزيز ، أقوله دبلتي الألماس ضاعت .. راح يظن أني إنسانه مهمله أو أني تعمدت أضيعهـا لأنه ما يهمني بشي .. تأففت بضيق ..
يــا ربي حتى بشغلي ماني قادرة أركز .. وضايق خلقي
طلعت جوالي بشوف كم السـاعة .. لأني خلاص ضايق خلقي وأبي أمشي البيت .. مــا عاد لي نفس أداوم .. لقيت مسج واصلتني .. لأن جوالي على السايلنت فما سمعته .. فتحت المسج لقيتهـا من عبد العزيز يقول لي أن إذا طلعت من المستشفى أدق عليه ضروري لأنه هو إلا راح يمرني .. يا ربي هو آخر شخص أبي أشوفه اليوم ولا أبي لساني يفضحني .. أخاف يزعل أو يعصب علي إذا عرف أن الدبله ضاعت ..
فقلت خلني أدق عليه .. بعد أخاف أطنشه ويكمل الناقص .. إلا فيني مكفيني


:
:
:

فكيت الأزاير العلوية للقميص .. لما شفتهـا تقبل علي
إلا سرقت قلبي .. إلا سلمتهــا مفاتيح إحساسي من أول يـوم ..

قربت أكثر ،ركبت السيارة بهدوء ، وملامح التعب والإرهاق ظاهره على وجهها .. معقولة أنه كل من سهره البارح وأني مـا خليتهـا تنام كويس

تسحبت يدي لعندهـا .. لين ما وصلت لملمس أصابعها الناعم ورسغها إلا تحاوطها الساعة
: يعطيك العافية حبيبتي
ردت علي ببرود : الله يعافيك
قلت خلني أكسر من روتين حياتنا ، الشغل بالمستشفى يهد الحيل ويحتاج الواحد شي على شان يجدد من نشاطه ويكسر الروتين : وش رايك بنووووووو نروح نتغذا بمطعم
ردت بعصبية استغربتهـــا : أنت شايف الوقت مناسب لطلعات المطاعم
أثرت الصمت من بعد كلمتهـا ، يمكن صحيح أنـا غلطان ، الوقت غير مناسب ، روحه المطعم يبي لها ناس رايقة مو طالعه من الدوام ونفسهـا بخشمها

:
:
:


ناظرته من على جنب ، لقيته ماسك الطارة وشاد عليهــا .. ضاق خلقي أكثر مما هو ضايق .. يا ربي أنـا وش سويت .. هو ما قال شي يتساهل أني أعصب وأرفع صوتي .. صحيح أني ما لي خلق .. وتعبانه .. وأحس بصداع .. لكن هو مسكين يمكن قال خليني أغير لها جو يمكن يتعدل مزاجهــا

يمكن خلال الفترة البسيطة إلا قضيتهـا مع عبد العزيز اكتشفت انه يفهمني حتى من نظرة عيني !!

أول مـا وصلنـا البيت ، تعمد أني مـا أنزل بسرعة .. فتحت الباب ولفيت عليه
: عبد العزيز وش رايك تنزل معي تتغذى ، أمي عامله برياني
قال لي بمزح : لا يــا شيخه أخاف تحطي لي سم بالأكل ، أمي للحين تبيني
ما ضحكت على كلمته ولا شي بالعكس بوزت : الله يسامحك
مسك يدي :بنوووووو لا تزعلين ، أنتي شكلك تعبانه أخليك ترتاحي وأمرك بليل

ابتسمت داخل نفسي ، الحين أنا إلا كنت أبي أراضية على شان ينزل بيتنـا يتغذى ، وانقلبت الآية هو إلا يقول لي بنو لا تزعلي .. يا قلبي عليه يداري خاطري بكل شي ..

ابتسمت له وأنـا أنزل من السيارة : خلاص اليوم عشاك عندنا بالبيت
قال لي : إذا أنتي إلا راح تطبخي راح أجي ، غيرة مراح أجي
حطيت يدي عند خصري : لا والله مو بـ على كيفك !! راح تجي يعني راح تجي
وأنـا إلا راح أعمل العشاء
رفع نظارته الشمسية وبانت لي عينه : كل شي ولا حبيبتي البندري تزعل علينــا .. راح أجي وفوقها بوستين مني
آمري يا قلبي بعد

تراجعت للوراء خطوة ، وشعرت بالخجل من كلمته ، لكن فجأة حسيت بضيق ، وش راح يعمل لو درا أني مضيعه الدبله !!
وأخاف ما أقول له ، هو راح يلاحظ أكيد ويضايق أكثر أني ما خبرته ، راح يظن أني مهمله أو مو معطية الأمر أهمية .. أو أنها ما تعني لي شي

الحمد الله أني لابسه نظارتي الشمسية .. وما لاحظ نظراتي لأنه الأكيد راح يكشفني .. لوحت له بيدي وأنـا اشوفه يحرك السيارة ويطلع من البيت

*
*
*


من بعد العصر

جالس خلف مكتبي إلا ببيت أختي .. وأحس حالي مهموم
أصلا من بعد غيابهـا طيفهـا ما غاب عن بالي .. وأحس حالي مكبل .. وكأن بوجودهـا تعطيني القوة .. وها القوة اختفت بغيابهـا .. اعترف أني غبي لما خنت إحساسهـا .. ما في بنت بالدنيـا تستحق أني أبدلهـا بريم حياتي ..
هي إلا نورت حياتي بالفرح والسرور .. كيف أبدلها بمن باعتني .. ونكرت حبي ..
حتى لو أهلهـا ما وافقوا علي مو معناه أولـ شخص يتقدم لها توافق عليه .. وسلمى دايم تقول لي .. هي أصلا عمرهـا ما حبتني .. هي ما تحب إلا نفسهـا

لكن من خطبت ريوم ، عرفت معنى الحب الحقيقي ، عرفت أني كنت معيش نفسي بوهم ..

أخرجت من الدرج الدفتر الذي أرهقني واتعبني
مزقت أجمل ما كتبت ..
وكسرت لوحالتي وأضرمت
الحرائق في سكوني
فبعد اليوم حبك ما عاد يعنيني ..فأنا رجل يعيش من غير جفون .. فلن ابكي عليكي
فحياتي وهبتهـا لريم حياتي ..
لإمرأة وهبتني الحياة .. وهبتني السعادة
وهبتني شباب عمري


لكن برد جفاها أضناني .. فكومني
حبست نفسي طول هذه الفترة .. وكأنني أعاقب نفسي
أعاقبهـا لمـاذا !!
تعالي يا حبيبتي .. خبئيني بين يديك
احبسيني كـ طير
فالحبس يا حلوتي في قبضتك هو مرادي
فأنـا لا أريد سوى البقاء بقربكـ



مسكت القلم مـا بين الخنصر والإبهام .. غيابهـا عني يتعبني يرهقني يؤلمني..
عودي لي يا حبيبتي .. واغفري لي زلتي
فأنتي من سكنتي القلب والروح



خطت يدي على تلك الورقة البيضـا .. لأفرق الشحنات بداخلي .. ليس لدري مخرج غير الكتابة .. فمن غير قلمي يسمعني ..
عله يرسل لهـا ويخبرها عن حبي



فيه لحظات عن غياب القمر عني
وأنا في أشد ألامي ..
بقيت أحزاني ترفرف .. وذكرياتي تلوح في الأفق
وبينما أنا منصت لشرود ذهني ..
اذكر من هو غائب عني ..
فهي قريبه مني وأقرب لي من أنفاسي ..
مضيت على هذه اللحظات ..
فترات عده .. وأيام عديدة
فالانتظار قد ملني .. وارهقني .. واتعبني
ولكن . الامر لم يطول
تطور حالي .. بمجرد بأني أحاور القمر
وعن أسباب الغياب ..
فكلما أرسل له كلمه .. اشعر بانه يزداد بالقرب مني ...
بينما هي بعيدة عني .. لا تريد قربي



عشت أجمل الذكريات معه
ومكثت ساهرأ .. قويأ معه
فأذا هو يصدمني ..
ويهمس لي .. بـأن كل هذا مجرد حلم عليك القيام منه
ليس ذنبي ..
ولكن .. ذنب قصتي المؤلمه
وايضأ .. لم اغيب طويلأ ..
عدت من جديد إلى احزاني وذكرياتي ..
وأهاتي ..
وفيه لحظة انتصاف الشهر ..
أشعر بالشوق الكبير لهـا ..
ومع بدايه كل شهر أشعر بالكئابه ..
لا اريده أن ينكسر
ولا اريد أن خديها تنطوي ..
تأملت كثيرأ ..
وحزنت كثيرأ ..
وسعدت كثيرأ ..

معهـا فقط شعرت بسعادة روحي
:

:






: حبيبتي ..
نوري الغائب .. والذكرى الحاضرة ..
طال الغياب .. وتعبت وأنا أتسكع بالخارج لكي أراكي ..
فيا جميله .. كفاك ِ غياب
وكفاكِ .. هجير
بمجرد أن أعيش لحظه من لحظات الغياب ..
لا اجيد التملك من نفسي ..
فأنا ليس ملك لنفسي ملكك ِ أنتي ..
زيديني قربأ ..زيديني عشقـا
فأنتي مسائي وصباحي ..
وأن تأكدت بأن غيابك قد يطول ..
فلا تحرميني من الحلم الجميل ..
ربما يمنعني عنه خدك الجميل الذي يسكن فوقي ..
لأنني في وحدتي .. أدرك بأن ليس هناك ضوء ..






:
:
:





رميت القلم على المكتب بإهمال ..
تحركت من مكاني بتعب .. اشعر براحة خفيفة بعد ما أفرقت ما بداخلي
لكني ما زلت أشعر أني ضعيف ..
كيف أواجههـا وأنـا من خنتهـا وخيبت أملهـا
أريدهـا قربي وبنفس الوقت أخجل من مواجهتها
أو يمكن أشعر بالخجل من نفسي أكثر

الشيب بشعري أشتعل من غيابك يا الريم .. يا ليتني سورك وبابك وتدخل علي ..
وافرح بعد ..
أدركت بغيابك أن القمر غاب من حياتي ..و بدخولك مدينتي نورتِ حياتي
لكن بغبائي اختفى هذا النور
ولا أعلم كيف أرجعك لمدينتي الحزينه بغيابك

فتحت الشباك .. والستارة الشيفون تتطاير حولي .. وكأن بهذا النسيم العليل يدغدغ كياني شوقا لهـا .. وألما لفراقهـا





غاب القمر .. وانكسر وجه المرايـا فيك
والحزن نثر .. على وجهي شظاياها
والليل أصبح عذاب وحسرة وتشكيك
ارسم همومه وأحاول أتحاشاها



حتى المدينه حزينه .. عينهـا تبكيك
ويبكيك قلبي .. وعيني نثرت ماءهـا
يا غايب عن عيوني خاطري أطريك
في كل لحظة .. عيونك كيف بنساها



لو غبتي .. ما غاب طيفك عني وطاريك
كأنك معي في خفايا الروح وأغصاها
الله يصونك ويهنئ بشوفتك غاليك
وتغر عينه بشوفه يا هنياله


يا من سلب مهجتي هذا العنا يرضيك
غيبتك عنا صعيبه ما قويناها
ودي أجبر كسر وجه المرايا فيك
وأحضن همومي وأبروزهـا بمراياها



*
*
*
*


بــانيو .. حبوب فوارة من ملح البحـر وأعشابه
تسترخي من بعد يوم متعب بالنسبة لهــا
من العمل .. لين شغل المطبخ

:
:


رفعت شرائح الخيار عن عيني .. وأنـا جالسة بالبانيو .. شعرت بالاسترخاء وسط الأعشاب البحرية والملح البحري .. أعطى جسمي نعومة وكأن أنعمل لي مساج حقيقي
وخصوصا من بعد يوم متعب بالنسبة لي ..
وأنـا مدري شنو إلا ضربني على راسي وعزمته على العشــاء ولااا ومشتطه وعامله له طبق إيطالي ..
أنـا وش إلا جبرني أعزمه ..
وليه مهتمة لمشاعره .. ونظرته لي
هو مـا يهمني ولا يعني لي شي
شنو يا البندري مـا يعني لك شي !!
هو صار زوجك خلاص .. ما عاد للأمر مفر
أحس أني حايرة !!
أسمع لقلبي والله لعقلي
والله الأثنين

أمري عجيب
محتــارة
أحيان أشتاق لسوليفه
وبنفس الوقت خايفة
والسهر من كثر التفكير دبل السودا تحت عيني
محتارة .. هل أعيش حاله حزن
والله فرح بلقياه
معقولة هذا العشق وأسراره
ان تظل رعشه بالأصابع وبين الشفاة المطبقة سؤال
لكن مدري ليـه قدام عينيه بضعف .. وكل الكلام إلا كنت ناوية أقوله يضيع من منطوقة
معه شعرت أني أولـ مرة بعمري أعيش
لكن شي وحيد أعرفه
قبل أعرفه !!
الوقت كان يمررررر سنيييييين طويلة
معه شعرت أن الحياة حلوة وجميلة



تركت أفكاري إلا مثل الخيل الجارفة .. ونشفت جسمي .. وطلعت لغرفتي .. بعد ما جففت شعري ورشيت body spray
لبست تنورة دانتيل بلون الأرجواني تحت الركبة .. مع قميص حرير بيج
ورشات من العطر في عنقي وعلى ملابسي .. عطر خطير النوايا يقيم بكل الزوايا ويعيش بالنهاية على سطح جلدي .. كما الوردة .. لانه برائحة الورد
بعد ما خطيت أحمر الشفاه على شفاتي .. وحمرة الخدود على خدودي
لبست لي خاتم لؤلؤ مع الساعة إلا جابهـا لي هدية مع حلق لؤلؤ طويل ..
تذكرت الدبله إلا ضاعت وأنـا أناظر في الخاتم إلا لابسته .. رميت بروحي على السرير .. ونظري مركز بين الخاتم والسقف ..
يا ربي شنو أسوي الحين .. طول العصر ما عرفت أنـام وأنا أفكر وين ممكن أكون ناسيتها أو حاطتهـا .. معقولة طاحت مني بيوم العرس
مو معقولة يعني هي مو واسعة على شان تطيح من يدي ..
مررت يدي بشعري بضيق .. يا ربي وين طاحت مني .. المشكلة مـا أذكر وين حطيتهـا .. أحس راسي يوجعني أذا فكرت .. وأحس بديت أتوهم أشياء .. وما أقدر أجزم أني أمس لبستهـا
أكيد راح يهزئني عبد العزيز أذا قلت له دبلتي ضاعت .. هي مبين من شكل الألماس إلا فيهـا أنها غاليه مرة .. يعني لا هي ألف ولا ألفين ولا حتى عشرة .. اذكر أني قريت بالبطاقة إلا بالعلبة أن نوع الألماس VVS
يعني من أحسن أنواع الألماس
الله يهديك يا البندري وين تركتيهـا .. والله ما تركت آيه وإلا قريتهـا .. على وعسى ألقاها ..
أكيد أولـ مراح أقوله راح يقول عني غبيه .. وأنسانه مهمله وما تعرف تحافظ على أغراضهـا
أنـا أعترف أن هذا قله تركيز مني .. والله بالله دبلتي تضيع مني

تعوذت من الشيطان .. وقمت أشوف وش صار على العشـاء ..
وكأني بها العزيمة أغطي على بليه .. أطبطب عليهـا .. الله يعدي ها الليله على خير

:
:

(صورة )

رتبت الورد داخل المزهريه .. كان باللون الوردي والبنفسجي والأبيض

تأكدت من ترتيب الأطباق إلا باللون البنفسجي الغامق إلا بالصدفة كانوا على لون تنورتي .. والكاسات إلا باللون الأحمر ..
وقبل لا أتحرك من مكاني .. شعلت الشموع إلا بشمعدانات عاليه

بصراحة المكان صار ساحر .. مع الثريا إلا كريستالاتها بألوان البنفسجي والعنابي
إلا يشوف ها الجلسة إلا مرتبتهـا مع نور الشمعه إلا يتراقص والإنارة الخافته .. أنها جلسة عشاق .. ذايبين بالغرام
هزيت رأسي أطرد الأفكار إلا ممكن تهاجمني ها اللحظة .. لما سمعت صوت الجرس ..
وقفت عند الباب وابتسمت لعبد العزيز إلا شفته يقبل وحامل سارونه
سلم علي وقبل جبيني .. مدري ليه قلبي يطير من مكانه لما يقبل جبيني .. يحسسني كأني أميرة زماني ..
حملت سارة عنه : يا لبي قلبي .. تجنن ها البنت
كانت لبسه فستان بربري قصير وشعرهــا مسدول على كتفهـا


:
:
:
:

ضي عيني ..
يا ضي عيني انت ..
زدني هوى لا هنت ..
وزدني وله لا هنت ..

العشق .. هو خال .. وزمام ..
والا العيون اللي .. محاجرها ظلام ..
وقبل السلام .. وبعد السلام ..
يابنت أنا أحبك .. والسلام ..
واناظرك وانتي بشعرك تلعبي .. باصابعك كل الحديث اللي أبي
ما تعبت ليلي أناظرك .. ومااظنك إنتي بتتعبي
با بنت أنا أحبك .. والسلام ..


لميتهـا من الخلف .. يمكن اني غرت لما شفتها حامله سارة ومن عينها ينبع الحنان
وهمست لهـا بإذنهـا : مساء الخير يا عطر عمري وطيبي .. يــا سعد حظي ونصيبي
كيفك الحين
رمشت لي بعينهـــا ... آآآه سكنتني بـساتين الأهداب : طيبه

ابتسمت لهــا .. وأنـا أتحسر .. آآآه وحشتيني .. لين متى على ذا الحال .. ليتني ما جبت معي سارة .. كل الحين صارت علوم
: أن شاء الله دوم يا قلبي
وأنـا أناظر فيهـا .. خفي علي شوي تراني مقدر على الحرمـان
اصلا من عرفتك وأنا طاير من عيوني النووووووم

لحد يسألني عن رده فعلهـا وحمره خدهــا .. الله أكبر كيف يجرحن العيون .. كيف ما يبري صويب العين أبد .. أحسب أن الرمش لا سلهم حنون
أثر رمش العين ما يأوي لأحد

.. تراني ما عدت أقوى خلاص .. مشينـا مع بعض لداخـل المجلس ..


جلسنــا جنب بعض .. طول الوقت هي تلاعب سارة وتسولف معهـا .. وأنـا بس أراقبهـا ومستمتع برقتهــا إلا مثل النسايم والورود .. يا سيدتي أنتي إمرأة لا تتكرر في تاريخ الورود
أنتي وحدك من ملكتي قلبي .. يـا أمطار من ياقوت .. يا من تسبح كا الأسماك بماء القلب .. وتسكن في العينين كسرب حمام
حتى عطرك كـا الطفل يلعب بي


سمعتها تقول لسارونه : انتي عروووسه .. أموره

عاد سارة أغترت بحالها بها اللحظة .. من قدها البندري تقول عنها قمر

قامت البندري سحبت قطعه شوكلاته من صيبنية فضية صغيرة موجودة على الطاولة إلا سطحهـا رخام إلا بالنص واعطتهـا لسارة
سألت سارة وهي بحضن البندري : سارونه ، تحبيني أنـا أكثر والله البندري !؟
ابتسمت بخبث .. وكأنها تذكرت شي : احب البندري أكثر
ابتسمت البندري بسعادة وباست وجنتاها : يا بعد عمري ، كثر وين تحبيني
أشرت سارة بيدهـا وتوصف : شفتي البحر شـقد كبير .. شفتي السماء شقد بعيدة
كثررررررر البحر أحبك

ضمتها بحب .. تمنيت أني مكان سارونه الدبه وتضمني لصدرهـا : يااااااااااا بعد عمري .. أنا بعد أحبك I love you sooo much

مثلت العصبية : ساروووه .. قومي أنقلعي عن حضن البندري .. أذيتيها

ناظرتني بنظرة شريرة .. أعرف ها النظرة زين .. ها الخوانه شكلها راح تخرب كل شي علمتها اياه : أصلاااااااااان أنا أحب البندري أكثر منك .. مو أنت كذاااااااااااااب .. تجلس تعلمني .. قول لها أنت أنك تحبهـــا
هي تحبني وقالت بتحط لي متاااااااتير ( مناكير )

ناظرت فيها بحدة .. يخرب بيتك يا ساروه .. فضحتينا

شالتها البندري واقفه وأنـا أحسها منحرجة مني : أحط لك أبو المناكير أنتي آمري بعد .. كم سارة عندنــا
لفت لعندي .. أخيرا أعارتني من اهتمامها شوي
: عن أذنك شوي عبد العزيز بأخذها تجلس مع أخواتي شوي وراجعه لك
قلت من ورى قلبي .. لاني ما ودي تغيب عن عيني لحظة : خذي راحتك


:
:


لمـا شفتهـا تقبل علي .. وانعطف شعرهـا فوق المتون .. وانثنى عوده وقفى وابتعد
.. فز لهـا قلبي وصفق وارتعــد
في عيوني برق وبقلبي رعـد
نقض جروحي وجدد بي طعون
قلت : يكفي !!
قالت عيونه : بعــد
أشغلتني نظرة العين الفتون
حيرتني بالتوعــد والوعـد




وعيت من سرحاني .. يا ربي ها البنت عامله بي سحر .. ولا سحر هارون
: تفضل عبد العزيز العشى جاهز

طرت على بالي فكرة مجنونه ، مقرر الليله أطفر بهـا .. وأنـا أقوم من الكنب قلت لهـا : يا البندري أنا قررت قرار
لفت علي مبتسمة : قرار !!
شنو
ابتسمت بخبث ، انتظر شنو راح تكون ردة فعلهـا : بيوم العرس
راح أتزوج أربع
مسكت نفسي لا أضحك .. شخصت بعينهــا 4 متر قدام .. ولا شعوري حطت يدهـا عند خصرهــا : نعـــم شنو قلت بتتزوج أربع

تكلمت وأنا أحاول غصب أرسم ملامح الجدية : أيوة أربع .. أنتي عارفة بيوم عرسي راح يزيدون المعجبات فيني .. والشرع حلل لي أربع

ناظرتني بطرف عينهــا وبتريقة .. يا ناس تجنن وهي معصبه :
والله
أحلف يا شيخ

طوقتهـا حول خصرهــا : والله إذا ما قدمتي موعد العرس أنـا مظطر أتزوج 3 قبلك

ناظرتني بطرف عينها بغرور .. ومشت عني وشعرهـا يتطاير حولهـا .. وصلنـا لعند الطاولة .. وصارت تغرف لي بصحني .. وبعدها تكلمت وشكلها مقهورة
: حتى لو تزوجت قبلي 3 .. بظل أنـا الأولى
ومهمـا لفيت .. مسيرك ترجع لي

تنهدت من خاطر .. أمن في هذي جابتهـا
قلت أناكفهـا : وووش ها الثقــة .. ترا ما يمدحونهـا كثير
يعني لهـا الدرجة واثقة أني احبكـ

شوف بنت الذين سفهتني .. وجلست تأكل ولا كأن أنـا جنبهـا ولا أكلمهــا ..
كتفت يديني .. ولا لمست شي من صحني

لفت علي بعد دقايق .. وانتبهت أن الصحن مثل ما هو ، نزلت كاعقتها بصحنها
: عزيز وش فيك .. مو عاجبك الأكـل !!

رديت من غير نفس : مو مشتهي آكل

ونزلت نظري لصحني .. معكرونة صدفات محشية بالدجاج .. بالصلصلة الحمراء وفطر ورائحة البهارات الإيطالية شهية


يا ربي برائة الأطفال في وجههـا : على شان خاطري عزيز أكل .. جرب على الأقل طبخي وأعطيني رأيك

لفيت وجهي عنها .. أكمل التمثيلية .. لازم أخليها تراضيني

خبطتني عند كتفي .. وقالت بنبرة دلع تدوخني : عزيز ليه زعلان
: موب زعلان
قالت بدلع وهي ترمش بعينها : يا لي عامل نفسه مو زعلان وهو زعلان

مر طيف ابتسامة على شفاتي من جملتهـا .. دلعها من غير تصنع يجي عفوي معهـا
قالت لي بحنيه : حبيبي يا له أكل .. ترا إذا ما اكلت مراح آكل
لفيت عليهـا مثل الملهوف : شنو قلتي .. عيدي عيدي !!
استغربت من لهفتي والأكيد من ملامح وجهي : شنو أعيد عزيز .. قلت لك إذا ما أكلت مراح آكل

ابصم بالعشرة أنهـا قالتها عفوية .. وطالعه من لسانها أحلى من العسل : إلا قلتي شي قبل
بملامح باكية : والله ما قلت شي
ابتسمت لعيونهـا .. يا لي عيونك عامله بي مكيدة : طيب قولي لي حبيبي

اكتسى وجههـا كله بحمرة كا حمرة الورد الجوري .. وكأنها توهـا تستوعب أنهـا قالت لي حبيبي
نزلت عينهــا بصحنهـا وصارت تأكل بهدوء .. وأكلهـا كأن أكل عصافير .. ما رفعت عينها لثانية وكأنها خايفة تتلاقى عيونـا

رجعت لصحني وأكلت منه شوي .. كان طعم الكانيلوني طيبه كتييييييير ..
قربت أشفاتي من أذنهـا : تسلم أيدك .. الأكل مره طيب
ردت علي وهي ما رفعت عينها من الصحن الله يسلمك
قلت لهـا : تدرين أنكـ إنسانه غير مؤدبه
رفعت عينهـا منصدمه من كلامي
قلت لهـا وأنـا ابتسم : قولي ليــه !!
وهي تناظرني بتحديق : ليييييييييييه !!
ابتسمت لدرجة بانت أسناني : لأنكـ دخلتي قلبي من غير استئذان

أخيرا قدرت أرسم ابتسامة على شفاتهـا من إلا يحبهـا قلبي .. لدرجة حسيت أنها مو قادرة تخفيهـا

: طيب بنو قولي شي !!
طيب دخيل الله أكليني

البندري : امممممممم ، استحي
ضيقت عيوني : شنو تستحي !!
أنا زوجك
يعني المفروض ما تستحين مني !!

أخذت لقمة صغيرة من صحني : يا الله حبيبتي ..

:
:
:
:


ربــاه .. انه يعذبني بحركاته
هل أنـا أكرهه !!
أم اهواه !!
حبيبتي !!
هل أنـا حقا حبيبته ؟
كيف نطقت له بكلمة حبيبي !!
مـاذا أقول له أن راحت أصابعه تلملم ليل شعري وترعاه ؟
وكيف اسمح أن يدنو بمقعده ؟ وأن تنام على خصري ذراعاه ؟
هل انتهى فعلا العشق من قلبي !!
ألم تمت كـا خيوط الشمس بحضور الليل !!
لمـاذا اليوم وقفت قدام مرآتي .. أسألهـا
بــأي الأثواب ألقاه
أحقا أنـا مثل مـا أدعي أنه لا يعني لي شيئا وأني فعلا لا أحبه
وكيف أهرب منـه وهو قدري
هل يملك النهر تغير لمجراه ؟
أحبـُّه !! لست أدري مـا أحبُّ به
الحب في الأرض بعض من تخيلنـا
لو لم نجده عليهـا .. لا خترعناه
مـاذا أقول له لو جاء يسألني !!
أن كنت أهواهُ !؟


:
:



رحت أجهز له الشاي مع صينية الكيك .. و أنـا راجعه للمجلس كنت أمشي منزلة رأسي رفعت رأسي .. انتبهت له جالس على الكنب وماسك رأسه بقوة ويضغط عليه وكأنه يحس بصداع .. قربت منه وهو يمرر يده ورى رقبته
قلت له بحنيه وأنـا أجلس جنبه : عبد العزيز تحس بصداع
ابتسم لي ابتسامه باهته : ما عليك .. ها الصداع صار له يومين ملازمني
قلت له : تبي أجيب لك بندول
عبد العزيز : يا ليت

رحت بسرعة جبت له حبتين بندول مع كأس ماء ..
اعطيته اياه .. أكل الحبتين وشرب بعدهـا كاس الماء كله وكأنه محتاج المـاء يخفف عليه التعب والتوتر .. جلست جنبه وأنـا رافعه رجولي فوق الكنب .. مـا أحب أشوف أحد تعبان ولا أساعده فما بالك هذا الشخص زوجي ..
رفعت جسمي على شان أوصل لطوله : عبد العزيز خليني أعمل لك مساج .. راح تحس براحة
غمض عينه : يا ليت .. والله البارح ما نمت .. بعد ما رجعنـا من المزرعة دقوا علي الفجر وقالوا لي في حاله طارئة لازم أجي المستشفى .. واليوم ما قدرت أنام العصر زين من الصداع
قلت بحنيه : يا بعد عمري .. طيب ليه ما قلت لي .. كان أجلت العشاء
فتح عينه وابتسم لي : ما حبيت أردك وأنتي أولـ مرة تعزميني

رحت دقيت على نرجس وطلبت منهـا تجيب لي من الغرفة كريم زيتي برائحة الشاي الأخضر يبعث الاسترخاء ..

بعد كذا رطبت يدي بالكريم .. ومررت يدي بحركات مرنة على العضلة من الرقبة إلا تمتد لظهر .. trapezius muscle
هذي أكثر عضله يصير عليهـا جهد .. وخصوصا إلا يدنق رقبته كثير لما يقرأ أو يشتغل
لما ضغطت أكثر سمعته يتأوه : عزيز يألمك هنـا
: ايوة .. لكن أنتي لما تدلكين يروح الألم .. أحس براحة

بعد نصف ساعة من المســاج ، أبد ما مليت أستمتع لمـا أعمل لأحد مساج .. يمكن لأني تعودت أعمل لأمي وأبوي ..
قلت له : هاه الحين تحس براحة
حسيت انه ابتسم لي بصدق : مساجك رااااااائع .. حياتي ما عملت مثل ها المساج .. وكأن وقع أصابعك امتصت الألم والإرهاق إلا بالعضل
.. وعينه بدت تغفي .. والله خاطري من بعد ها المســـاج أنـام بحضنك ..
.. رفعت حاجبي لأن الكلام ما عجبني ..
خلاص كل ما حسيت نفسي تعبان .. راح أجي لك تعملي لي مساج

ابتسمت وأنـا اقوم من مكاني : عاد دللتك كثير .. صدق الرجال ما ينعطوا وجهه

سمعت ضحكته وأنـا أطلع من المجلس أجيب صينية الشاي ...

قدمت له كوب أبيض مرسوم عليه عنقود توت بري .. عملت له شاي تلقيمة مع حليب وهيل وزعفران .. رائحتة كثير طيبة

انتبهت انه يستنشق رائحته قبل لا يشربه .. شعرت بفرحة أني قدرت أريحة اليوم .. كسر خاطري يا حرام أحسه تعبان من المستشفى والعمليات والعيادة غير المناوبات الليلية .. وما شاء الله على عبد العزيز مخلص في عمله مش مثل بعض الدكاترة .. إلا عادي عندهم يطنشون مواعيد المرضى أو يجون المستشفى متأخرين وعادين عندهم أن المرضى ينلطعون لين الظهر

فاجأني لمـا سحب يدي اليمين .. وناظرني بشك : غريبة مـا أشوفك لابسه الدبله
بلعت ريقي .. كنت على وشك أكذب عليه بس حسيت أن وجهي راح يفضحني لأني مـا تعودت أكذب : اممممممممممممممممم .. حطيت اصبعي بفمي .. عزيز بقولك شغله بس لا تزعل
باعد الخصله إلا نزلت على عيني : وأحد يزعل من روحه
نزلت عيني لأصابعي وصرت ألعب فيهم : اممممممممممممممممم .. عزيز الدبله
عبد العزيز : وش فيهـا الدبله
تكلمت .. وأنـا أحس العبرة تخنقي .. لأن الأكيد راح يهزئني .. يمكن اذا نزلت دموعي أكسر خاطرة ولا يعصب علي : الدبـــله
ضاعت
ضيق عينه : ضاعت شلون
تكلمت بصدق : صدق عبد العزيز مـا أدري وين ضاعت
المشكلة أنه أدري أني لبستهـا بزواج عبد الله .. ومتأكدة .. لأني صورت
مسكت رأسي بقله حيله
المشكلة مـا أذكر هل أني نزعتها بنهاية العرس وتركتها بمكان ونسيت .. والله ضاعت هنـا بالبيت .. والله أمس لمـا رحت معك المزرعة
مـا أذكر والله مـا أذكر

قرب مني ومسك يدي الثنتين : طيب حبيبتي أهدي ..
ليه مضيقة خلقكـ
الدبله أن شاء الله بنلاقيهـا
وأن ما لقينهـا بدالهـا ألف دبله

رفعت عيني وناظرته براحة .. أبد مـا توقعت رده فعله تكون بها الهدوء
: شنو يا عبد العزيز بدالها ألف دبله .. أنا عارفة أن ها الدبلة غاليه .. وما يصير أن كل مرة تشتري لي دبله غاليه وأضيعهـا

عبد العزيز : والله ما فكرت بالسعر .. ولا حتى فكرت ألومك
جلّى من لا ينسى أو يسهو .. وإذا انتي خاطرك بها الدبلة نوصي على وحده مثلهـا ولا يهمك

ما قدرت أتكلم نزلت رأسي ..
مسك طرف ذقني : بس أنتي لا تتضايقي ..
ولا يهمك أنـا راح أوصي العمال بالمزرعة يدورونهـا لك يمكن طاحت هنـاك

قلت وأنا كلي أمل أنه يلاقيها بالمزرعة .. لأن عمرة مال الحلال ما يضيع : أن شاء الله تلاقيها

*
*
*




في صبيحـة اليوم الثاني .. كان رذاذ المطـر يتساقط في شوارع كولارادوا .. وفوق الأشجار الخضراء .. التي تتموج مع حبات الضبـاب البـارد
عبد الله يراقب طفلته تحت المطـر
تركض ويتبعهـا بنظرة
تشد من شالهـا على جسدهـا
ابتلت الثياب و ابتل معهـا الشعر
:
:


حضنت حبيبتي تحت المطـر .. ما انكر عطرهـا
ما اجحد النور ولا اخفي الشعور

إني احب الشمس ولفتاتها
إني اعشق الليل ونظراتها
ياناس انا معذور
في حبيبتي والشمس
وماانكر العطر
الغت مواعيد النهار .. شمس بدت مثل النهار
ريح المطر لون الخضار ..
حبيبتي أحلى البياض
وأحلى السمار
بالحيل مجبور .. ماأخفي شعور

سحبت شالهــا وتخبيت معهـا تحته .. و رذاذ المطر يتساقط عليهــا ويغسل وجيهنــا
أحلى شعور أنك أنت والحبيب واقف تحت المطر وحاضنة
تحس بدفء الشمس بفصل الجليد
وصوتهـا الحاني على صدر الضمـا
أنبت العشب وأخضر الجريد


بعد كذا سحبتهــا بهدوء لداخل الشقة إلا أجرنها .. بـ كولا رادو عشت فيهـا أحلى أيام عمري ودراستي .. أيام مو ممكن أناسهـا .. حبيت أجيبهـا لها المكان على شان يصير لها معي ذكريات حلوة وتشاركني فيهـا

وقبل لا أفرجيهـا الشقة نفضت الجكيت الجلدي الأسود عن قطرات المطر .. وهي نزعت شالها الصوفي وحجابهـا ..

بوجودهـا جنبي أحس أن الدنيا أشرقت لي من جديد .. يمكن مر ثلاث أيام

ها الأيام مرن بحياتي غير ..
عشت فيهــا أحلى أيام الحب
أتهجا كلام الطير
كلام أعذب .. من أعذب من تفديتك

على فوادي تربع وأسكن ببيتك
أقول وش قد أنا عطشان وأنت البير


بعد مـا لفينـا على الشقة .. وصلنـا للغرفة الدافيــه .. حسيت بالدفا يسري بكل عروقي يمكن لأن حبيبتي معي ..
جيت بنسدح على السرير .. صحيح تونـا واصلين والرحله هدت حيلي .. لكن وجودها معي .. والمطر إلا ريح قلوبنـا .. بث نشاط وانتعاش بالروح

صرخت بخفه : عبـــد الله .. لا تنسدح على السرير وملابسك رطبه .. روح الحمام على طول

رفعت حاجبي : على شرط
ضيقت عينهـا : وشوووو !!
ابتسمت بخبث : تجين معي وغمزت لهــا
ابتسمت وآآه من ورد الخد .. وأشاحت بوجههـا : مـا يصير
تحركت من مكاني رايح لعندهــا .. ضميتها من الخلف
: إلا ما يصير لعيونك أنتي يصير
وسحبتهـا معي من غير ما تعترض *_^

*
*
*


بعد ثلاث أيـام



صحيت من النوم على الساعة 11 ..
ضحكت داخل نفسي وأنـا اشوف ساعة الجوال ..
من زمان ما صحيت متأخر .. تعودت على جلسة الصبح والكرف
لكن ها اليومين الدكتور إلا أنا معه طالع إجازة .. وقال لي عادي إذا ما تبين تداومي
وأنـا كأني ما صدقت خبر ..
يآخي تعبت من الدوام والجلسة من صباح ربي والكرف من الصبح للعصر .. متى بس أخلص الأنتير .. شوي آخذ إجازة أرتاح فيهــا .. يــا زين الفضاوة زيناه ويا زين الإجازة
خاطري والله أروح أريح أعصابي بجزيرة .. بروحي
أبتعد عن الضغوطات .. أعيش فيها بروحي
ولا عاد أفكر بأحد .. ألعب بالرمل تحت أشعه الشمس ولا أحد يجي يضايقني .. أركض أرقص
ولا أفكر ولا بأحد حتى .... عبد العزيز!! ..
تنهدت
عبد العزيز .. أنـا ليه شاغله بالي فيه .. وهو من البارح ولا حتى فكر يتصل علي
ولا حتى سأل
رفعت غطاء السرير بقوة .. خليني أبدا يومي بشي حلو .. ولا راح أشغل بالي فيــه
أخذت لي شاور .. ولبست لي بنطلون جينز مع تيشيرت
شفت الوقت مو وقت فطور .. قررت مـا أنزل من الغرفة إلا وقت الغذاء ..
جلست على الكرسي مقابل التسريحة ..أرتب بعض أغراضي .. ومكياجي .. أخترت لي غلوس بيج .. مسحت على شفاتي ..
طلعت لي مناكير أحمر .. اممممم شلكة حلو .. ريوم هي إلا علمتني على المناكير الأحمر .. ودام أن ما علي صلاة .. راح أطلي أظافري
صرت أطلي بكل روقان وأنـا أدندن ..
ضحكت داخل نفسي .. من زمان عن هذي حركات البنات
صحيح أني أهتم بمظهري .. وأني ألبس وألبس مجوهرات
لكن شغلات البنات .. إكسسورارات .. مكياج صارخ .. مناكير .. صرعات
... إلخ .. إلخ
ما يهموني كثير .. يمكن أعتبرها كماليات غير مهمه بالنسبة لي
أحب أهتم ببشرتي .. أكثر وبجمالها الطبيعي .. أعتبر المكياج يقذر البشرة أكثر مما يجمل .. ويسد المسامات وما يخليها تتنفس بشكلها الطبيعي .. يكفي غلوس خفيف وشويه لمسات تبرز الجمال

بعد ما انتهيت من المناكير .. ناظرته بإعجاب .. صحيح أني أكرة اللون الأحمر .. مع أني مغرمة بلون الورد الخمري .. لكن أني أشتري لي فستان أحمر impossible
رفعت رجولي فوق الكرسي وضميت نفسي .. وأنا ماده يدي على ما يجف المناكير .. امممممممم ما أظن عبد العزيز يحب اللون الأحمر .. أنا أكرة اللون الأحمر الناري .. يمكن اللون الأحمر الخمري .. بلون دم الغزال ..أتقبله ..
لكن ما أظن عبد العزيز يحبه .. لأني كنت ألاحظ لما كنت معه بالقسم يحب يلبس البدل إلا باللون الأسود .. يمكن يعتبره لون رسمي ..
مع أن يعجبني عليه هذا اللون .. أحس يعطيه جاذبيه مميزة


حطيت رأسي على ركبتي .. وأنـا أتذكر شكله .. لون عينه .. شعره .. مسكت جوالي .. مالقيت مسج ولا حتى مس كول من عنده ..
آآآآآآآآآآه .. يا الله .. ليه بليتني
ليه دايم أحس أني شاردة الفكر
وحبيسة الأنفاس
ليه أحس أني معه ألملم أشلاء روحي
وأن الدنيا عاودت وابتسمت لي
بعد ما كان الحزن ساكن بعمق قلبي
شعور غريب اذا مر طيفه ببالي
يداعب كياني
يرميني بمتاهات الحيرة ..
ساعه يؤرقني .. وساعه يضحكني ويبكيني
ليه أخاف أنه يضيع مني ها الإحساس .. أو صاحب إلا سلمني هذا الإحساس
هل صحيح هو يهواني .. وأنه بجدد الحب بقلبي
على هونك على هونك يا البندري
أي حب .. إلا تتكلمين عنه
وهذا أكبر دليل .. صار له يوم كامل صاد عني .. مع أنه معي بنفس المستشفى
معقولة زعلان مني .. ليه ما كلمني من البـارح .. ما أذكر أني سويت شي يزعله أو حتى يضايقه .. يمكن من غير قصد أخطيت .. والله أنـا أتعامل معه ببرود
معقوله يطفش مني والله من طريقة معاملتي
مع أني أحاولـ أني أقرب منه وأحيان أحس أني أغليه .. لكن أحيان من غير شعور مني أتعامل ببرود وجفا
شي يطلع غصب عني مو بيدي
الغلا ما يكون بالكلام .. الغلا صورة بلا تصوير .. صورها بكل رمشة عين أنا ريتك
والعطـا يحتاج لتقدير .. إذا صرحت أنا إللي حيك وميتك
والشعور إلا أحسه أبي أحد يعطيني له التفسير

وعيت من سيل أفكاري لمـا شفت ريوم واقفة قدامي .. مدري كم مضى من الوقت وأنـا جالسه على ها الجلسة
: من متى وأنتي هنـا !!
ناظرتني بنظرة أستغربتهـا : من زمـان .. وأنتي غرقانة
إلا ما خذ عقلك يتهنـا به
رفعت حاجبي اليمين : تقصدين منو !!
ببتسامه : سلامة عمرك .. مـا ودك تتغذي
سألتها : إلا عبد الله ما اتصل
قالت لي : إلا أتصل ويسلم عليك
: يا الخونه ليه ما علمتوني أنه اتصل
ريوم : مدري أنك جالسه .. على بالي نايمة وجيت على شان أصحيك
وعلى العموم هو أعطانـا رقمة بأمريكا
ابتسمت وأنا اتذكر سلوم : حركات
وين هم بأي ولايه
ريوم : يقول انهم وصلوا كولارادوا .. ويقضونها تمشية هناك وبعد كذا ناوي يأخذهـا هاواي
: اكشخ .. أخوي طلع مو هين
غمزت لي : عقبال ما تعرسين .. ويأخذك عبد العزيز للمكان إلا تحبين
سكت ما علقت وطلعنـا من الغرفة .. لكنهـا قالت كلمة ظلت ترن بإذني
.. قالت أن الوردة دون الماي ما تبقا وردة ..
شقصدهـا .. الكل ملاحظ التغير .. الكل يقول عني تغيرت وأن البريق رجع لعيني .. معقولة عبد العزيز هو الماء إلا رواني .. وخلاني أحب الدنيـا ورجعت لي أحلامي .. خلاني زهره بيده .. سقاني بوده
:
:

جلست على طاولة الغذاء مع أهلي .. وأنــا بالي مو معاي .. مع إلا سرقه
طول الوقت سرحانه .. آكل شوي واسرح
ومع كل رمشه عين تجيني فكرة
تنهدت بصوت مسموع ..
انحرجت .. لما شفت عيون الكل علي ..
ضغطت على شفايفي الحين شنو يظنون فيني ..
كله منك يا عبد العزيز .. سرقت عقلي


من بعد الغذاء .. الكل راح لغرفته يأخذ قيلولة ..
تجولت بالبيت .. عيب علي أروح أنام وأنـا جالسة على الضحى
تحركت بملل لعند شباك الصاله .. رفعت الستــارة بيدي بخجل .. لتتوارى أشعه الشمس .. أنظر لشمس .. يهتف صوت بداخلي
كيف أني سرت بطريقة .. بهوى عذب فوق السحاب
خايفة يجي يوم وأفيق من أحلامي .. أو يمكن أوهامي
ومثل ما فقدت شخص كان ساكن روحي .. أفقد شخص غزى حياتي بغفلة مني
ناظرت بالشمس المشرقة بتأمـل طال أمره .. تضئ كل الطرقات المظلمة ..
أيتها الشمس كوني روحا هائمة في أجواء سعادتنـا والفرحة التي تملأ حياتنـا




تحركت بملل بالبيت .. أفكر بكرة أروح أداوم .. جلسه البيت وأنا فاضية بها الطريقة راح تقتلني .. والمشكلة مالي خلق أعمل أي شي مفيـد
امممم تذكرت أسول .. خليني أروح أكلمهــا .. رحت لعند التلفون اللاسلكي ورفعته من الجهاز .. دقيت على رقم بيتهـا وأنـا أدعي ربي أنها هي إلا ترفع السماعة .. أستحي أكلم زوجهـا
جاني صوتها الحبيب : هلا وغلا
أسيل : هلا بيك .. الشمس اليوم من فين طالعه
البندري بجلاله قدرها تتصل علي
ضحكت بخقه : وش دعوة أسول ، أنا دوم أسئل عنك .. أنتي إلا ما تسألي
أسيل : والله بهذي معاك حق .. أنتي فيك الخير .. لكن اعذريني يا أختي .. والله من أرجع من الدوام .. أبي الراحه هذا غير أني لازم أطبخ وأنظف
يــا شيخة البنت من تطلع من بيت أهلهـا يلعن أبو خامسهــا
حنيت عليهـا : طيب يا قلبي اذا كنتي تعبانه وانتي راجعه البيت جيبي معك أكل من أي مطعم
أسيل : حلاوة هو كل يوم الثاني من مطعم ... تعب الدوام تعودنـا عليه .. لكن أذا كنت تعبانه من جد أطلب من أمي تعمل لي أكل

: الله يكون في عونك يا حبيبتي .. طيب اليوم عندك شي !!

وصلتني تنهيدتهــا : والله توني طالعه من المطبخ وبعد شوي بنروح بيت عمي .. أهل زوجي
ضحكت بسري : آآآه .. على شان كذا طفشانه
أسيل : لا مو على شان شي .. بس أحيان أكرة دق أم زوجي في الكلام
: معليه تحمليهـا .. هي الكبيرة .. وأنتي عاقله
أسيل : هههههههه لا تخافين على صاحبتك دوبلوماسية وتعرف كيف تأخذ حقهـا اذا أحد غلط عليهــا
: طيب عجل أخليك .. تروحي تتجهزي
أسيل : طيب يا قلبي ، سلميلي على سلوم اذا كلمتيها
: يوصل .. مع السلامة



قمت من مكاني .. تحركت بالبيت بضيق .. يا ربي وش ها الملل .. كان ودي أسيل تجي تزورني تسليني .. لكنهـا مشغولة ..
رحت لعند المطبخ وبكل خطوة أخطيهــا تزيد ضيقتي وحيرتي ..
رحت لعند مشين الكوفي .. وحطيت الكوب انتظر يعبي بالقهوة ..
وعلى مــا يخلص .. رحت لعند طاولة الطعام الصغيرة إلا تتوسط المطبخ .. لامست أوراق الريحان وأزهارهـا البنفسجية
ويمكن نظرة حزينة تكونت بعيوني .. وأنـا ألمس أوراق الزهر والريحان .. الورده دون الماي تموت ..
هل أنـا صدق أحتاج لعبد العزيز ..
هل هو صدق إلا بث فيني الحياة من جديد
انتبهت أن الكوفي جهز .. رحت لعنده وسحبت الكوب الأبيض إلا امتلى من فوق بالرغوة البيضا .. رشيت عليه رشة من الدارسين .. رفعته لعند فمي .. ويدي الثانية عند مرفقي .. ارتشفت رشفه .. ونظرتي ما زالت مركزة على نقطة معينه .. مشيت على نفس سرحاني لين وصلت للمسبح .. وجلست على كرسي من الخيزران معلق وكأنه أرجوحه .. رفعت رجولي لفوق وضميت نفسي .. وصار الكرسي من ثقلي يتحرك يمين ويســار .. وأنــا أبد مو حاسة بالا حولي .. عاقدة صداقة مع الكوب .. وكأنه حبيب لي وفقدته .. ضامته .. وأتأمل كل تفاصيله
وبداخلي كنت أتسأل ليه عبد العزيز ما دق علي .. شنو إلا شاغله عني .. وليه أصلا أنا شاغله بالي فيه .. المفروض حتى ما أفكر فيه مثل ما هو ما فكر فيني



لمحت طيف ريوم بالمطبخ .. وهي تدندن بأغنيــه

روحي تحبك .. قصب عني تحبك
والمشكلة حبك بروحي جرحني
وإذا شكيت تقول .. وش كان ذنبك
ذنبي هويتك يوم حبك ذبحني

ونيت من قلبي .. لوعه عقبه
سلبتني قلبي .. وجرحك سرقني


كان في صوتهــا حزن وشجن .. ويمكن شي مــا أعرفة
رنت بإذني كلمة ذنبي هويتك ..
أحيان الشعور إلا غزى إحساسي أحسه ذنب .. أو خطئية
ماني عارفة ألقى له تفسير


شفتها مقبله علي بيدهـا كوب قهوة .. سحبت لهــا مخدات من الحجم الكبير وجلست فوقهم جنبي وأنـا فوق الأرجوحه ..
ناظرت فيهـا متناسية إحساسي .. حال ريوم ها اليومين مو عاجبني .. ضعفانه ووجها ذبلان كل ما أسألها شنو فيك تتهرب من الموضوع ..
عندي إحساس أن الموضوع له علاقة بيوسف .. لكن دامها ما حكت لي ما ودي أجبرهـا
سألتهـا : ريوم مـا عندك دراسة
رفعت عينهـا لي : لا ما عندي .. وش رايك نطلع .. نصيع .. نروح السوق ونتعشاء بمطعم
رديت بملل : طفشانه ، مالي خلق أطلع من البيت
ضحكت بغباء وأنا جد مالي خلق ظرافتهـا : ههههههههااي .. انتي بس ناظري شكلك
طفشانه .. زهقانه .. تعبانه .. وجعانه
أشحت بوجهي .. مالي خلق حتى أضحك .. ويمكن بغير رغبه مني تجمعت الدموع بعيني ..
سألتني : غريييييييبه بنووووو .. دامك طفشانه دقي على عزيز يجيك
تنرفزت من غير مبرر : ما ودي أكلمة ولا ودي أقابله
وقفت وصارت قبالي .. قطبت حاجبهـا : بنوووو شفيك !!.. ايش صاير !.. أنتِ ليه مضايقه
لفيت وجهي ومسحت بسرعة دمعه طفرت من عيني وتلتهـا دموع ثانية .. وبديت أشاهق
قربت مني بحنيه : بنووو حبيبتي وش فيك .. عزيز زعلك بشي
وأنـا امسح دموعي مثل الطفله بظهر كفي : مـا زعلني بشي
ريوم : عجل شفيك يا قلبي
بحيرة وصوت متهدج : مدري يا ريوم .. أنـا نفسي مدري شفيني
ضمتني أختي حبيبتي : يا قلبي عليكـ
أنـا فاهمه شعوركـ يا ختي أنتي محتارة بشعوركـ

هزيت لهـا رأسي بالإيجاب .. يمكن حسيت ببصيص أمل بداخلي أن في أحد قدر يفهم شعوري وحيرتي ويمكن تقدر تطلعني منه

قالت لي : يا البندري الحزن قصير .. والفرح راح يسكن هنـا .. أشرت على مكان قلبي .. يسكن بحياتك .. اتفائلي .. عيشي الحياة بالحب بجميع صفاته أختاري كل أنواعه لتعيشي سعيدة

ابتسمت لها بوسط دموعي .. ضميتهــا : الله لا يحرمني منك يا أغلى أخت
مسحت دمعتها بسرعة وهي تضحك : أقوووول بلاش حركات الأفلام الهندية ما أحبهــا ترى
ضحكت قصب عني : هههههههههههههه
سحبت يدي .. وصارت تدور فيني

الدنيا حلوة
الدنيا حلوة واحلى سنين
بنعيشها واحنه ياناس عاشقين
ننسى اللي فاتنه ونعيش حياتنه عالحب متواعدين

انسى
كل الاحبه اتنين اتنين
متجمعين بالهوا دايبين
على ايه تكشر وليه تفكر ده العمر كله يومين


انسى
انسى اللي راح على طول على طول
ما تسيبش زعلك مرة يطول
افرح شويه واضحك شويه كده خلي روحك عاليه وهاي
ويا قلبي غني كمان وكمان
وصل غنايه لكل مكان
وانا لو عليه ده الوقت جايه علشان اقول يازعل باي باي
الدنيا حلوة


*
*
*



فتحت الدولاب أطلع له ملابس .. وأنــا أسمع صوت الدش القوي وهو يدندن تحت الماي .. بالموت قدرت أخليه يقوم يسبح .. يا ربي ها الرجال يحب النوم.. وحضرته ما جاب معه لا بتوب يعني كيف راح نحجز لنــا .. ولا جاب معه الجهاز GPS
يعني كيف راح نروح للجبل .. وحنـا ما نعرف الطرق

طلعت من الدولاب بنطلون جينز .. مع جكيت أحمر مطبوع عليه من الخلف ماركة فراري .. مع حزام أبيض ..

فرشت الملابس على السرير إلا رتبته قبل شوي .. وأخذت غرشة عطر من شنطتي .. برائحة العود مع المسك..
بخيت على ملابسه .. لين غرقتهــا
لدرجة شعرت أني دخت من الرائحة الحلوة إلا تدوخ .. حتى محفظتة بخيتهــا .. وبخيت على فستاني القطيفة إلا لابسته بعد
سحبت مفتاح السيارة إلا مأجرينهـا من المطار .. لصقت عليه ستكر أبيض فاضي وكتبت عليه بخط حلو راح توحشني

فجأة انفتح باب الحمـام .. ما حسيت لما انقطع صوت الماي .. خبيت مفتاح السيارة ورا ظهري
قال لي : سلمى الله يعافيك جيبي لي كأس ماي
ابتسمت له : أن شاء الله
استغليت أنه لف عني وحطيت المفتاح على التسريحة ورحت عند البار إلا بالمطبخ .. وصبيت له ماي بارد بكأس زجاجي .. وعلى ما وصلت الغرفة لقيته لابس ومنتهي .. رتب شعره بالجل بسرعة ..
سألني : الساعه كم الحين سلامي
رديت عليه وأنـا أقرب منه أسكر له سحاب الجكيت على شان لا تجيه لفحه هوا وهو توه سابح : الساعه 5
سحب محفظتة ومفتاح السيارة على عجل : أن شاء الله ألحق قبل لا يسكرون
ابتسمت له : لا أن شاء الله تلحق
وباسني على خدي اليسار قبل لا يطلع
اتسعت ابتسامتي وأنـا أشوفه يطلع من الشقة .. حطيت يدي خلف رقبتي بحالمية ..
راح انتظر حبيبي لين مـا يرجع .. لأني مالي خلق أطلع .. لاحقة على الطلعات .. تونـا اليوم واصلين

:
:
:

كلمني صاحبي تو يسأل عني ويني تأخرت لأنه هو إلا راح يساعدني بالحجز .. يا خوفي بها الفترة من الصيف تكون الحجوزات فل ..
طلعت مفتاح السيارة من جيبي .. بفتحهــا .. مدري وش فيني متدوده .. ماني عارف أفتح السيارة .. يا ربي ليه أحس رائحة عطر سلمى ملاحقني لهنـا
يا ربي ها البنت دوختني .. حتى بشذى عطرهــا
أخذت نفس عميق وأنـا أتخيل شكلها ورائحتها .. وأنـا غارق
بسحرهــا لها الدرجة مأثرة علي .. أصلا هي تصيب العطر بالريبة .. يقول العطر أنـا زايل ويبقى بي

فتحت السيارة .. ودخلت وأنـا أحاول أضبط من نفسي ومشاعري إلا قصب عني تأخذني لهـا .. جيت بدخل المفتاح .. إلا انتبه للورقة المكتوبه .. يا ووووويل حالي عليك يا سلمى .. هذي البنت راح تجنني معهـا
لوهله فكرت أني أنزل من السيارة وأروح لهـا ركض .. وأحضنهـا ,ألغي كل شي ..ونقضي اليوم بطوله مع بعض ..
نزلت من السيارة مثل الملهوف .. لكني ما قفلتهــا .. مشيت مسرع من خطواتي وأنـا عاض على شفتي .. دقيت الجرس كذا مرة .. ما ردت علي ..
انتبهت لطيفهـا واقف عند الستارة .. دقيت بيدي عده مرات على الشباك ..
فتحت لي وعلى شفاتها ابتسامة تدوخ وتذوب
ابتسمت لها وانا مميل راسي : جنيتي على نفسك يا روحي
ابتسمت لي وهي تخبي نفسهـا خلف الستارة
قلت لهـا : سلامي أفتحي الباب
ردت علي من وراء الستارة بدلع : لاااااااا مراح افتح وروح لشغلك ولا تتأخر
: سلمى افتحي الباب لا والله مراح يصير خير
ردت علي بدلع دوخني أكثر : حبـ ي بي روح مراح أفتح
سندت رأسي على الشباك : يا حبي أحبك والله أحبكـ
وأخيرا طلت علي القمر وشفاتها ملطخه بلون الورد
: وأنــا أحـ بـ كـ
تنهدت من قلب : أحبكـ وأحب الدار إلا سكنتي فيها
شلتك بعيني .. وشلت الحب بأعماقي

قالت لي : والروح بالشوق غنت لك أغانيهــا



آآآآه يا قلبي عليهــا .. راقيه بذوقهــا وقلبها بالوفا راقي .. والله لو أزرع الطيب بين الناس يكفيها

*
*
*




افتح دولاب .. اسكر دولاب
اووووووووف ملل .. تركت إلا بيدي
انسدحت على السرير ومسكت الجوال .. وجلست ألعب بطفش
وأصابعي شوي وتكسر الجوال من كثر ما أنـا ضاغطه عليه
أحس بقهر ودي أطلعه بأي أحد .. كفاية قبل شوي طلعت قهري بحور مسكينة .. ضربتهـا لأنها مو راضية تحفظ الأنشودة .. وتبي تلعب .. وجعت قلبي لما قامت تبكي .. هي مالهـا ذنب .. أووووووف
فتحت ألبوم الصور إلا بالجوال .. وجلست أتفرج على الصور أضيع وقت .. فتحت الصورة إلا فيهــا عبد العزيز واقف جنب الفرس نوارة ..
تنهدت تنهيدتين ..
ليه اليوم طاحت دموعي
غرام !!
وش حدك يا دموعي تنزلي
يا دمعتي تنزلين و مركبك عالي
قالت لي دمعتي مكاني على خدك
والله عيوني مكانها الصاحب الغالي

يا زينك يا عبد العزيز بها الصورة .. ليه الشوق يا خذني لك
امممممممممم .. اعمل بنصحية ريوم وأدق عليه .. يمكن كلامهـا صحيح .. ممكن الرجال فيه شي وأنـا ولا حتى فكرت أسأل عنه
لكن مدري أحس فشله أدق .. يمكن هو ما يبي يكلمني أو مشغول
يا رب ارحمني .. وش سويت فيني يا عبد العزيز .. قلبت حياتي فوق تحت والله اني كنت عايشة براحة قبل أعرفك ..
والحين من عرفتك !!
نمت على السرير وأنـا أناظر السقف .. من عرفتك ، خليتني أضحك معك .. حتى ركض ركضنــا .. معك صرت أعمل أشياء ما قد تخيلت أسويها
يمكن لأني حسيت أني قريبه منه .. قريبه لقلبه
أحس أني ودي أحكي له .. أشكي له
والله أن اليوم ثقيل علي لمـا ما سمعت صوته .. وأنـا كارهه ها الأحساس
أحس بمشاعر حنين تأخذني ..
أحس أني شفقانه ومحتاجه
معقولة هو أخذ قلبي والمشاعر !!

طيب خليني أدق مراح أخسر شي ..
وأولـ سؤال راح أسأله أنت مشغول ..
رحت لعند قائمة الأسماء .. وصلت لعند اسم الدكتور عبد العزيز ..
حسيت أن الأسم جامد ..
هو الحين صار زوجي .. أحس غباء أني اسميه كذا
ضغط على edit وعدلت الاسم .. غمضت عيني لحظة وانا اتنفس بوضوح ..
طرى على بالي اسم ..
كتبت " أسكن جو قلبك !! "
وما فكرت كثير ليه أنا سميته بهذا الأسم
سميت بسم الله ودقيت عليه

انتظرته يرن .. يرن .. يرن
لا مجيب .. ضغط على إلغاء الأتصال وأنـا مقهورة
كنت ناوية أرمي الجوال على الأرض بقوة .. لكن خفت يتكسر وهو يرجع يتصل علي ويلاقيه مغلق .. مسكينه أنـا رميته من القهر على مخدات السرير الصغيرة المتناثرة فوق بعض
ليــــه مــا رد علي .. أكيد متقصد ما يرد
وش قصدة بذي الحركة .. سخيف
خنقتني العبرة .. بعدها بدقايق سمعت صوت الجوال يرن .. شفت
اسكن جو قلبك !؟
يتصل بك

سخيف يا عبد العزيز ومراح أرد عليك .. لا لا راح أرد وراح أقول له أنت إنسان سخيف
رديت بنرفزة : الـــــو
وكان باين من صوتي اني شوي واكفخه
رد علي : الو ، السلام عليكم
كح كح كح كح كح كح كح

رديت بحرج : وعليكم السلام
عبد العزيز سلامات وش فيه صوتك !!

تكلم بصوت فيه بحه با الياله يطلع منه : الله يسلمك .. بس شوية انفلونزا
ضيقت عيني : من متى وانت مريض !!
عبد العزيز : اممممممم يعني شي يومين
: طيب ليه ما قلت لي !!
سمعت صوت همهمه : والله يا حبيبتي كنت ما أقدر أرفع راسي من المخدة ... تعبان مررررررررره .. حتى تو لما دقيتي علي .. كنت نازل تحت أخذ لي حبتين flu tap
ولما صعدت فوق وشفت رقمك .. على طول دقيت عليك

أخذت نفس .. وأنا متضايقه داخل نفسي.. كيف أني كنت ظالمته وهو يا حرام تعبان وحالته حاله .. والله أني ما استحي على وجهي .. زوجي مريض وأنا ولا حتى فكرت أسأل عنه
: طيب كيفك الحين يـــا قــلـ ....

ما قدرت أنطقهـا .. أحسها ثقيله على لساني
رد علي : من سمعت صوتك أنـا بخير يا قلبي
تسارعت دقات قلبي .. وهو اختفى صوته .. خفت صدى أنفاسي تفضحني ..
سمعت صدى أنفاسه السريع
: عزيز وين رحت
همهم : هممممممممممم
حسيت أن الرجال بدأ يدوخ وأن الدواء بدأ يعطي مفعولة .. والنعاس مأثر عليه
: عزيز أخليك ، شكلك تعبان وتبي تنــام
رد علي بسرعة وكأنه صحى : لااااااااا البندري .. خليك معي .. أبي أخر صدى أسمعه قبل لا أغفي يكون صدى صوتك
من غير شعور مني ابتسمت وكأنه قبالي : ما عندي ما نع .. لكن أنت يا حبيبي شكلك تعبان

ضغط على شفايفي بقوة .. على أني قلت كلمة حبيبي ..
سمعت صوت تنهيدته إلا تفضح حبه
قال لي وصدى صوته يتردد بمسمعي
يتردد بهيـام ، بشوق ، بحنين :
أحبـــــكـ
أحبكـ
والله أني أحبكـ

لحد يسألني عن دقات قلبي إلا صارت تضرب بعنف شديد .. والعرق بدأ يتصبصب على وجهي
من كثر الخفقان إلا حسيته ودي أحب كل زهره بالحديقة .. أعانق كل شجرة .. أضم كل موجة

كملـ بنفس الهيـام ، وأنـا أحس أن الرجال بدء يدوخ من تأثير الدواء
: آآآآه يا روحي قد ها الدنيا أعشقك ويمكن أكثر


آآآه يا عبد العزيز أنت مستحيل وإحساسك مستحيل .. آآآه أحاول أخفي أحساس غزاني .. رميت نفسي على السرير وأنـا مغمضة عيني .. مدري كم مضى على الوقت وحنـا مستمتعين بأنفاس بعض .. عمري كله مـا حسيت أن قلبي يدق بهذي الصورة المجنونة

فجأة حسيت أن أنفاسه هدئت .. وكأنها أنغام موسيقى متناغمة
ناديته بهدوء : عبد العزيز .. عزيز وين رحت
ما سمعت إلا صدى أنفاسه .. بعد عمري شكله تعبان من قلب .. ودايخ
قفلت السماعه . وحطيت الجوال جنبي
كبرت المخده وحضنتهـــا ونمت نووووووووم جميييييييييل .. غرقت بأحلامي الجميلة





صحيت الصبح وأنــا أشعر بنشاط غريب ..
أخذت لي شاور سريع .. وبعد كذا طلعت وأنـا لافه الروب على جسمي .. فتحت الدولاب أفكر شنو ألبس .. طلعت لي تنورة بيضا مع توب فوشيا ..
بعد ما لبست تعطرت بعطر بولغاري الروز وحطيت لي روج فوشيا .. بعد مـا أخذت عباتي وشنطتي .. نزلت تحت .. رحت لعند المطبخ وأخذت لي موزه وقطعه فراولة كانت موجودة بسله الفواكة إلا بنص طاولة الطعام .. مالي خلق أعمل لي فطور .. خليني صحية
وخبرت أمي أني راح أزور بيت عبد العزيز لأنه مريض .. وما ما نعت أبد .. بالعكس نصحتني آخذ معي باقة ورد ..
وأنـا بالطريق كلمت على محل ورد دوم أتعامل معه .. وصيت على ورد جوري روز بلون البنك الفاتح .. وقلت له ما ابي يلفهــا لي إلا بشريطه


رحت استلمتها .. مسافة الطريق إلا هي خالصة .. كانت جنان .. خيال الباقة .. روز وردي فاتح وحولها أوراق خضراء مطوية .. ومجموعة الورد مربوطة بشريطه ..

خبرت السواق يروح لبيت أم محمد .. أنا صراحة ما عمري رحت بيتهم .. وهذي أولـ مرة أروح .. أحس أن إلا قاعدة أسوية ضرب من الجنون

وصلت بيتهم .. نزلت من السيارة وأنـا اتنهد .. رفعت نظري فوق أناظر بيتهم وأنـا أتوقع وين ممكن تكون غرفته .. بها اللحظة إلا جيت بدق الجرس .. شعرت بخوف حقيقي .. ناظرت ساعاتي .. كأني أنا الخبله جايه بدري مثل المطفوقة .. يمكن الناس نايمين .. ممممممممم .. طيب دامني جيت .. بدق الجرس وبعطي الخدامة باقة الورد
انفتح الباب ولا أحد طلع لي ..
مشيت متعدية الحديقة .. دخلت من الباب الرئيسي إلا يطل على الصاله

لفيت نظري بكل زاوية .. وأنـا أناظر بيتهم .. نوافذ طويلة مرة تمتد من الدور الثاني .. وستائر شيفون نازلة من فوق .. وصالة بشكل معين مفتوحة على الدرج والمطبخ .. فيها جلستين .. جلسة وكأنها بستايل هندي .. وجلسة ثانية بستايل كلاسيكي

طلعت لي الخدامة وهي مبتسمة في وجهي ابتسامة غبية
: مدام البندري
ابتسمت لأنها تذكرتني من يوم الملكة ، سألتهـا : عبد العزيز صاحي !!
: no madam
خطرت في بالي فكرة مجنونه .. طلبت منهـا تطلعني لغرفته .. على أساس بترك باقه الورد وراح أمشي ..

وصلنـا لعند الاسويت .. وقالت لي : this is suite Mr aziz
طقيت الباب بخفه عده طرقات .. لكن ما سمعت حسه .. شكله غاط في سبات عميق .. مسكت مسكة الباب .. وفتحته بهدوء .. من غير حتى همس ولا نفس
مشيت بخطوات هادئة و أمشي على أطراف أصابعي لين السرير .. لقيته مطفي المكيف ومباعد البطانية عنه وشكله معرق ..
قربت منه .. حطيت باقه الورد على الكومدينه جنب السرير .. وانتبهت للجوال مرمي جنب راسه .. ابتسمت وأنـا اسحب الجوال من جنبه بهدوء على شان لا يحس فيني واحطه على الكومدينه
طلعت منديل من شنطتي ومسحت جبينه .. ولمست جبينه أتأكد من درجة حرارته .. الحمد الله ما عنده حرارة ..
ابتسمت على شكله الهادئ وهو نايم .. شكله طالع غير .. برئ حيل . مثل براءة الأطفال .. فيه شبه كبير من سارة .. نوم العوافي أن شاء الله
لمست خده إلا طالع له لحيه خفيفه .. وسحب ورده من باقة الورد من غير ما أخرب شكلهـا ناوية أحطهـا جنبه على الوسادة قبل لا أمشي

:
:
:

صح هذي أنتي !!
هذي عطرك !!
والله أنـا قمت أهذري


فتحت عيوني ببطئ .. وأنـا خايف ما تكون هي يكون خيالهــا .. أنا عارف أني قمت أهذري ..

عانقت عيونهــا : هذي أنتي !!
أنتي معي ما ني مصدق !!

ابتسمت لي : إلا صدق

عدلت من وضعي وجلست متسند : فا جأتيني .. ما توقعتك ابد تجين

نزلت رأسها على استحياء .. انتبهت للوردة إلا ما سكتها بيدهــا .. معقولة الورد يلمس الورد !!
الله يحي ها الطله المحروسة .. آآه يا قلبي هنيالك .. البندري موجودة جنبي ولا وين بغرفتي .. مدري يا خوفي أنا أتخيل !! أحلم !!

لمست طرف أصبعهـا أبي أتأكد هي حقيقة جالسة معي .. لما حسيت بحرارة الشوق بيدهــا الدافية ونبض عروقهــا ..
قالت لي : سلامات عبد العزيز .. ما تشوف شر
: الشر ما يجيك يا قلبي
وقربت أصابعها من فمي وقبلتهـا
وبعدهــا حطيت يدهـا على صدري : مشتاق لك حيل

يا ربي ها البنت بتجنني بخجلهـا .. وقفي لحظات بين ضي عيني خليني أشبع من شوفك .. خلي قلبي يضمي وتضمي عروقي .. يا بنت أنـا ضامي .. مهما أشرب من حنانك أرجع أضمي
ناظرت بعيونهـا أبحر .. هل أنـا ساكن جو قلبك !!..
تكفين جاوبيني ..
كل المشاعر أنا ريتها
في دنيا الغيم يمطر
حب وشوق

بعد لحظة عناق العيون إلا تمنيت أنه ما ينتهي ..لاحظت أنهـا تناظر الباب إلا مفتوح نصه ، سألتها : وش عندك يا البندري ، عندك صداقة مع الباب
سحبت يدهــا ووقفت وهي مرتبكة ، قالت وهي تلعب بأصابعهـا : امممم ، مدري أخاف تجي أمك وتشوفني بغرفتك ، فشله عزيز

رفعت حاجبي : لا والله أحلفي ، ليكون داخله غرفة واحد من الشباب .. أنتي زوجتي ومحد يقدر يتكلم .. فاهمتني
قالت تنهي الموضوع : اممممم ، طيب عزيز قوم أخذ لك شاور ينشطك .. وعلى شان التعب إلا تحس فيه يروح

تنهدت : أصلا كل التعب إلا فيني راح من شفت طلتك المحروسة

رفعت الغطاء بعيد عني : عزيز يا الله قووووووووم على شان تلحق على صلاة الظهر

استسلمت لها بالنهاية .. وقمت من السرير .. وناظرت بغرفتي الحوسة .. يا ربي تشبه أوضاعي المحيوسه
ناظرت فيهــا .. كانت فاتحه عبايتهـا وطرحتهـا على كتوفهـا .. وشعرها رافعته وخصل طايحة على وجها .. انتبهت للبسها تنورة بيضا مع توب .. مدري وش يسمونه البنات وردي غامق .. والله زوجتي أنيقة فديت قلبهـا
: آسف يا أنيقة على الحوسة إلا بغرفتي
ضحكت : لا بالعكس غرفتك مرتبة تعتبر بالنسبة لغرفة عبد الله
غمزت لهــا : عقبال ما تجين أنتي وترتبيهـا ...
بنو حبيبتي أنزعي عبايتك ما في أحد بالبيت


أخذت المنشفة من على الكرسي .. وقبل لا أدخل الحمام الله يعزكم ... تذكرت شغله .. وناديتهـا : البندري .. لا تمشين انتظريني أوكي

:
:
:

حاولت أصرفة بالكلام .. بس أبيه يدخل يتروش على شان أقدر أنزل تحت وأهرب .. يا ربي أنا وش دخلني بهذا الموقف
رديت عليه : أوكي أوكي مراح أروح مكان بس أهم شي أنت لا تتأخر

بعد ما تأكدت أنه دخل الحمام وسمعت صوت الماي .. طلعت من الغرفة أهرول .. نزلت من على الدرج بسرعة .. على آخر عتبتين .. انتبهت لظل شخص واقف بآخر الدرج .. رفعت عيني .. شفت أم عبد العزيز تناظرني باستغراب .. بلعت ريقي .. وأنـا خايفة .. يا ربي وش راح تقول الحرمة الحين عني .. ولا داخله بيتها من غير إذنهـا .. ونازلة من فوق وكأن البيت بيتي .. أخاف تظن أني بايته عندهم ..
لعنت وسبيت نفسي مليون مرة على اللحظة إلا فكرت فيها أجي هنـا

ابتسمت بتوتر .. وأنا خايفة من رده فعلهـا
: شلونك خاله
قربت منهـا وبست رأسها
من بعد ابتسامتهـا حسيت بارتياح : هلا بيك يا بنيتي .. تو ما نور البيت .. تحبين الكعبه أن شاء الله
قلت برتباك : جيت أشوف عبد العزيز .. تو أمس كلمني وقال لي أنه فيه حمى .. ولما دخلت البيت ما شفتك خالتي
ردت علي : خذي راحتك حبيبتي البيت بيتك .. وزين أنك جيتي من بدري تعالي أفطري معنــا
قلت وأنـا أحط الشيلة على راسي : لا والله خالتي تسلمين .. راح أمشي
عيت علي : لا لا شنو تمشين أول مرة تدخلين بيتنـا .. وما تتقهوين .. ما يصير ..
مسكتني من يدي وجلستني على الكنب إلا بالصالة ..
وقبل لا أجلس سحبت شيلتي : يا الله عاد انزعي عباتك .. ما في أحد غريب بالبيت
بعد ما نزعتهـا .. أخذتها مني على شان تعلقهـا ..
بعد كذا انتبهت أنهـا راحت لعند المطبخ ترتب صينية القهوة مع التمر
ابتسمت بعد كذا وأنـا أشوف عبد العزيز ينزل مستعجل من الدرج .. حتى أنه ما سكر أزارير ثوبه .. مسكين على باله أني مشيت
جلس جنبي وهو يدخل الكبك : وينك يا شيخة خفت تكوني مشيتي
كذبت عليه وأنا أحك أسفل أنفي : امممم .. نزلت أشوف خالتي
قرص زندي : تبين تشوفين خالتك والله تهربين
: آآي عزيز والله توجعني
ظل يقرص أكثر : آآآه تجنني .. ودي أقطعك تقطيع .. جلدك جميل مثل الرخويات
شفت خالتي جايه لصاله وحامله صينية ، اشتكيت لها : خالتي شوفي عبد العزيز .. يوجعني .. صاير متوحش
ناظرته بنظرة .. وكأنه طفل وراح تعاقبه على أفعاله الغير سوية : عزيز وبعدين معك .. خل البنت بحالهـا .. يعني تركتني .. وجيت الحين لزوجتك تقرص فيهـا

كلمتني : أنتي ما تدرين يا البندري أن ولدي عنده هواية يقرص بزنودي ويعض عض فيهم

ضحكت بخفة وتكلمت بصوت واطي ما سمعني إلا هو : يا متوحش
تكلم بلهجة تهديد : اصبري علي .. تروحين تشتكي لأمي

جات خالتي وبيدها دله القهوة .. مدت لي بيدها اليمين الفنجان .. أخذته منها بيدي اليمين : لا هنتي يا خالتي

جلسنـا نسولف بعدهــا ..

وقبل وقت صلاة الظهر ..
: طيب يا خالتي أنـا أستأذن
خالتي : شنو تستأذني .. تغذي معنـا .. ما يصير أنا حاسبتك معنـا بالغذاء
ناظرت بعبد العزيز وقال : أنـا ما قلت شي أمي إلا قالت
ابتسمت بخجل بوجه خالتي : ما يصير يا خالتي ما خبرت أمي
خالتي : الحين أنا أدق عليها وأخبرها .. بعد هذا بيتك الثاني
ووقفت خالتي : طيب أنـا بروح أشوف الخدامة وش عملت في الغذاء
بعدهـا بدقايق سمعت خالتي تناديني من المطبخ .. قمت لهــا .. شفتهــا تحط الفحمه بالمبخر وتطلع البخور وتحطه فوقة ..
بخرتني وبخرت شعري ..
: مشكورة يا خالتي
ابتسمت لي بحب .. مثل ابتسامة الأم الحنونة لبنتهـا : لا تناديني خالتي .. أنتي زوجه ولدي وأعتبرك مثل بنتي إلا ما جابتها
قلت بخجل ممزوج بفرح : أن شاء الله يمـه
أعطتني المبخر بعد مـا زادت البخور على شان أبخر عبد العزيز قبل لا يروح المسجد ..
رحت لعنده ودخان البخور يتطاير ينشر رائحته العبقة بكل مكان .. لقيته واقف عند المرايا إلا بالمدخل يضبط شماغة .. قربت منه .. وبخرته وهو رافع شماغة ..
وحطيت المبخر عند المرايا .. وقربت منه أسكر أزارير الثوب الفوقية إلا نسى ما سكرها .. يمكن عجبني دور الزوجة إلا تهتم بزوجهـا .. ولله مدري ليه أنـا قمت بهذي الحركات .. أحسهـا تصدر لا شعور مني ..



شعرت بأنفاسه الدافيه تلفح وجهي وصدري .. وهو مطوق يده حول خصري .. غمضت عيني أحاول أقاوم الشعور إلا يحتويني لمـا أكون بقربة ..

سمعنــا حس سارة : عمووووووو عزيز
لف لهـا عبد العزيز : يا بنت الجنية أنتي من وين طالعه
لفيت رأسي .. ويد عبد العزيز مازالت على خصري .. كسرت خاطري سارونة .. شكلها توها جالسة من النوم .. شعرها كاش من النوم والبجامه جهه من البنطلون مرتفع .. وتحك بعينها من النعس

حررت نفسي من عبد العزيز ورحت لهـا لوين ما هي واقفة وحملتهـا قرصت خدودهـا : صباح الخير يا عسل
ابتسمت لي : صباح النور خلوووو
: يا بعد عمري
جاء عبد العزيز لعندي وقرص خدها اليمين بقوة لدرجة حمر : يا بنت أنتي من وين طالعه .. ليه ما تروحي تنامي بيتكم
ردت عليه : هذا بيتي
عبد العزيز وهو رافع حاجب : عشتوا .. أخاف بس ضفتك لدفتر العائلة وأنـا مدري
طلعت له لسانها مع أنها مو فاهمه شنو يقول لكنه يسخر عليهـا : أنـا أنام مع ماما مو معك
رد عليهـا يناكفهـا : هذي أمي قبل لا تكون أمك
سارة : أمي أنا بعد مو بس أمك أنت بروحك
عبد العزيز : لا والله هذي أمي .. أنتي روحي لأمك ما نبيك ببيتنا

ضحكت عليهم أثنينهم .. يا حليلهم .. شكلهم يضحك وكل واحد يبي يقهر الثاني ..
قرب مني وهمس بإذني : فديت ها الضحكة وراعيتهـا
دفيته بعيد عني : يا الله عزيز على شان لا تتأخر على الصلاة

راقبته وهو يطلع من البيت وبسمه ارتسمت على ثغره



يـا منيه القلب المعذب رحمة ..
بالمستجير من الجوى بحمـاكِ..
ترضية منك إشارة أو بسمة ..
أو همسة تشدو بها شفتاكِ ..
لا تهجري وتقوضي أحلامه ..
وتحطمي آماله بجفاكِ..
وترفقي بفوادهِ وتذكري ..
قلبا بداية سعدِهِ رؤياكِ ..
قد كان أقسم أن يتوب عن الهوى ..
حتى أسرتِ فؤداهُ بصباكِ..











بعد الغذاء أخذتهـا لعنـد المسبح ..
ناظرت سطح الماء الراكد .. يـا سبحان الله .. أرى نفسي بانعكاس عدسة عينيهـا الشفافة .. وكأنهـا زجاجه شفافة موجودة بوسط الصحراء .. تمر من خلالهـا الشمس من غير انعكاس ولا انكسار .. شفافة مثل شفافية روحها وصافية مثل صفاء قلبهـا
مسكت يدهـا .. أعد عروق يدهـا .. ابتسمت .. لاحظت ابتسامتي .. واستغربتهـا .. حسيت أنها تحس أن في شي غريب بالموضوع
تهجت حروف اسمي : عبد العزيز
رديت عليهـا وأنـا غارق في مرفأ عينيهـا : يــا عيونه
ميلت رأسها بخجل : عزيز أحس فيك شي وراك شي
ابسمت لإحساسهـا : آآآه من إحساسك .. أنا ما ذبحني غير ها الإحساس
قلت لهـا وأنا أدخل يدي بجيبي : غمضي عيونك طيب
ناظرتني بشك ، قلت لها : لا تخافين
ويا الله بسرعة غمضي عيونك قبل لا أغير رأيي
كتفت أيدينها وغمضت : كاني غمضت
طلعت يدي من جيبي .. وبسطهـا قدامهـا وقلت لها : يا الله فتحي حبيبتي
رفعت رموشهـا ببطئ .. وظهر وجه البدر خلفهمـا .. آآه من مرفأ عينيكِ أغرق أغرق .. حتى ردة فعلهـا .. وكأنها طفل يركض على الصخر ويستنشق رائحة البحر

تصرفاتها مثل الأطفال تطلع عفوية معهـا ، شهقت ، وفتحت عيونها على وسعهـا وحطت أيدينها عند خدهـا : حبيبي وين لقيتهـا
ابتسمت لسعادتها : قلت لك حبيبتي إن شاء الله راح نلاقيهـا
سحبت يدها اليمين من حجرهـا ولبستها الدبله الألماس وقبلت طرف إصبعهـا
: خلاص حبيبتي رضيتي الحين علينـا
البندري : أنا طول عمري راضية عليك
تنهدت : أن شاء الله دوم تكوني راضيه عني .. ومن اليوم راح آخذك السوق تشتري لك دبله ذهب عادية على شان تقدري تستخدميهـا بأي وقت وهذي خليها للمناسبات
ردت علي بأدب : أن شاء الله



*
*
*


أيدنـا متشابكه .. وحنـا نمشي بالداون تاون .. نتلفت على بعض المحلات ونعلق .. أشرت لعبد الله على محل تحف ودخلنـاه ..
كان الدزاين إلا غالب على المحل الدزاين الإيطالي .. أولـ ما دخلنـا المحل شفنـا الأقنعه التنكرية إلا يستخدموهـا بالحفلات التنكرية .. أخترت لي قناع بدرجات الأزرق والذهبي
ناديت عبد الله والقناع بيدي : عبد الله عبد الله .. تعال صورني وأنـا لابسة القنـاع
ضحك عبد الله : جنيتي .. شوفي نظرات صاحب المحل شكله راح يطردنـا
: ههههههههههههه ، لا تخاف مراح نخرب شي من اغراضة .. وعلى العموم اذا اخترب القناع راح ندفع قيمته مع أن سعره خيالي
تحمست : يا الله عبودي صورني قبل لا يطرنـــا

لبسته وأنـا أضحك وهو ماسك الكاميرا يصورني ويضحك على هبالي .. رجعت القناع مكانه من غير ما أخرب شي .. دخلنـا لداخل المحل نتجول أغلب الأشياء مكتوب عليها ممنوع اللمس .. طول مـا أنا أتجول بين التحف الكرستاليه والزجاجية ضامه شنطتي لعند صدري أخاف وأنـا أتحرك تضرب بتحفة وتطيح ونبتلش حنـا .. لكن المحل أقل مـا يقال عليه يجنن يخبل .. التحف إلا فيه تهوس الواحد .. لكن أسعاره خياليه جنونية ..
عجبني طقم كاسات باللون الأحمر وفيهـا نقوشات باللون الأذهبي .. ومكتوب عليه أن هذي من ماء الذهب ..
رحنـا لعند التحف الكريستالية .. يا الله خيال تجنن .. عجبتني
في تحفة كريستالية سوارفسكي على شكل حصان وكأنه هايج .. والإنارة الصفراء مكونه عليهـا مع انكسار الضوء أجمل ألوان الطيف .. والأحجار إلا واقف عليهـا من الألماس ..
قلت لعبد الله : عبد الله وش رايك بهذي التحفة
ضحك : أنتي صاحية .. أنتي شفتي كم سعرهـا
ضحكت على كلمته : أنــا صاحي لهم .. هههههههههههه .. أنا ما قلت لك نشتريهـا .. قلت لك وش رايك فيهـا
مسكني من يدي : أقولـ سلامي خلينـا نمشي من المحل .. قبل لا يجينـا هبوط من الأسعار
ضحكت : هبوط من الأسعار والله هبوط من الأسهم

ضحكنـا اثنينــا وحنـا طالعين من المحل .. هذا إلا يشوفنـا يقول سكرانين .. وحنـا سكرانين من الضحك والفرح ..

أخترنـا لنـا بعدين مطعم هندي .. وتعشينــا فيه ..
طبعـا مت من الحرارة إلا بالأكل .. أولـ مرة بحياتي أحس أن الحرارة تطلع من أذني وأن دخان يطلع من راسي .. يعني إلا يجيبونه بأفلام الكرتون حقيقه مو خيال
وقبل لا يحاسب عبد الله .. رحت للحمام أضبط من شكلي .. لأن أحس بحرارة تنبع من داخلي ..
بعد مـا رتبت حجابي إلا باللون الأورنج .. مطقمته مع قميص أبيض طويل فيه تطريز باللون البرتغالي مع بنطلون جينز ..
طلعت من الحمام .. ما لقيت عبد الله جالس على الطاولة فتوقعت أنه سبقني لبرا ..
أولـ مـا فتح لي العامل باب المطعم .. وقفت لبرهه أستوعب الموقف قدامي
شفت عبد الله يسلم على وحده شقراء .. صافحهـا .. جات بتسلم عليه وتبوسه على خده مثل عادة الأجانب .. هو منعهــا ..
مرت دقايق وهم يسلفون وضحكون ..
من غير شعور مني الدخان إلا لما كنت آكل الأكل الهندي رجع لي لكن ها المرة لسبب ثاني .. منهي هذي المرأة إلا سلم عليها بكل حرارة ويسولف معهـا وكأن يعرفهـا من سنين .. ثارت فيني جنون الجاهليه

مشيت بخطوات ثابته ناحيتهـا .. كنت بكل خطوة أخبط الأرض وكأني راح أفجر أنفجار ..
:
:


عبد الله : Hi , how are you , long time to see you
Sara: l'm fine , I miss you and all my friends
عبد الله : every body is OK


بهذي اللحظة وصلت سلمى .. عرف عبد الله سارا على سلمى
: this is my wife salma
Sara: wooow you just got married
: yea, l'm came here for honey moon
Sara: yha, that's great
: OK, I have to go now
Nice to meet you
Sara: nice to meet you too , enjoy your time



:
:


طول الطريق وأنـا ساكتة حاسة أني إذا تكلمت راح أنفجر .. راح أفجر قنبله .. إلا قاهرني أنه يكلمهــا قدامي عادي ويضحك ويتبوسم لهـا ولا كأني موجوده .. ولا وهذي إلا اسمها سارا مدري وشو .. أحس تناظرني بكل حسد .. ولاحظت ملامح الخيبه لما شافتني مقبله عليهم وعرفهـا علي عبد الله على أساس أني زوجته .. شفت خيبه الأمل المرتسمة بعينهــا .. حنـا حريم ونفهم على بعض

أولـ ما وصلنـا الشقه نزلت من السيارة .. وخبط بالباب .. طلعت المفتاح من شنطتي ودخلت الشقه وشغلت الأنوار وسكرت الباب وراي حتى مـا انتظرت عبد الله يدخل وراي .. هو عنده مفتاح ويعرف كيف يفتح باب الشقة

بعد مـا دخل ونزع جاكيته .. شفته يروح للمطبخ ويشرب كأس ماء .. كل هذا وأنـا جالسة على الكنب بالصاله وأهز رجولي من العصبية

جاء لعندي بالصاله وانتبه أني أهز أرجولي : شوي شوي عليك .. وبسخريه .. سببتي لنـا زلزال بالشقة
لفيت وجهي بقوة وتطاير خصل من شعري معي
قرب مني : وش فيه الحلو زعلان
لفيت عليه بجمود وانفجرت بوجهه : يعني تشوفهـا حلوة تسلم على بنت قدامي شوي وتحضنهـا
ناظرني بحده : سلمــى
وقفت بعصبية ورميت حجابي : شنو سلمى .. تبيني أسكت .. أنكتم .. لا والله مراح أسكت .. وتقولي مني هذي وكيف تعرفت عليهـا .. وعلى أي أساس تسلم عليك
بكل برود أعصاب رد علي : حيلك حيلك .. شوي شوي علينـا راح تأكلينـا
أولا هذي سارا كانت معي بالجامعه .. يعني زميلة دراسة وأنـا طالع من المطعم شفتها وسلمت عليها
حطيت يدي عند خصري : وأنت كل زميلاتك بالجامعه .. تسلم عليهم وتصافحهم شوي وتحضنهم
ضحك بسخرية : أنتي ليه معصبة الحين .. شي عادي .. هم هنـا تعودوا يسلمون على الرجال .. وحنـا لازم نجاريهم .. على شان لا يفكرونك من الجنس الثالث
فار دمي : أحلف يا شيخ .. عذر أقبح من ذنب ..
أذا هذي بدايتهـا .. وأنت ليه جايبني لكولرادوا .. أكيد حنيت .. وأنـا وش يضمني أن ما كان عندك علاقات .. قبـــ
قاطعني بحده لدرجة خفت من نظرته .. إلا كانت مثل السهام : سلمى .. وبعدين
ماله داعي ها الكلام البايخ
وأنتي مـا أخذتيني إلا وأنتي عارفة منو عبد الله وكيف تربيته

بلعت ريقي .. رمقني بنظرة أخيرة وراح للغرفة ..
رميت نفسي على الكنب بقهر .. فكيت شعري ورميت البنسه بعيد على الكنب ..
ضغطت على جبيني ومررت يدي بضيق بشعري .. أنـا وش قلت وش هببت ..
زفرت بضيق .. رحت لعند المطبخ طلعت لي كأس زجاج وشربت عده كاسات ماي .. حسيت من بعد الماء البارد أن هدئت أعصابي أو على الأقل خففت من توتري ..
أخذت نفس عميق .. ودخلت الغرفة وأنـا ناوية أراضي عبد الله
أنصدمت لمـا شفت الغرفة يكسوهـا الظلام .. إلا من نور خفيف يستسلل من الستارة .. شغلت نور الأبجورة .. شفته نايم على جنبة اليسار وعاطيني ظهره ..
أنقهرت من حركته .. يعني ينام بكل برود ولا كأن صاير شي ..
تنهدت بضيق .. رحت لعند الدولاب وطلعت لي بجامه حرير .. دخلت الله يعزكم الحمام .. غسلت وجهي عده مرات بالماء البارد .. على شان أقدر أضبط أعصابي .. أنـا مدري وش صابني وخلاني أرمي خيط وخيط بالكلام ..
لكن عبد الله طيب .. وأكيد هو يمثل أنه نايم وينتظر مني الخطوة أني أقرب منه .. ابتسمت على هذي الفكرة .. وقررت أني راح أراضية ..
بخيت على البجامة بعطر برائحة المسك وعلى عنقي .. لأن عبد الله يعشق رائحة المسك علي .. مشيت حافية القدمين لين وصلت لسرير .. قربت منه وهو معطيني ظهره .. همست بإذنه
عبد الله .. عبودي .. حبيبي

حسيت بتحطيم نفسي .. مـا رد علي وقتهـا .. وباين من أنفاسه الهادئة أنه نايم .. تنهدت بضيق ..
وش ها القلب البارد عليك يا عبد الله تنام وأنت زعلان علي .. حبست دموعي .. وأنـا اتقلب بالسرير .. مو جايني نوم .. أول مرة أنام وحنـا زعلانين من بعض .. لا وهو جنبي ولاني عارفة شنو أسوي

آآآآه .. أعذرني حبيبي .. والله أني آسفه .. مدري وش صار فيني .. صايرة ها اليومين ماني قادرة أتحكم بأعصابي .. معقولة كل هذا من حبوب منع الحمل
.. حاولت أقصب نفسي أنـام .. وأغمض عيني بقوة .. لكن النوم مجافيني لهذي الليله .. معقولة يا عبد الله هنت عليك .. تنام .. ولا حتى فكرت أنك تراضيني .. معقولة .. نسيت كل الحب إلا بينـا .. آآه من أرق الصوت .. كتمت عبرتي .. وعيني تغارق بالدمع .. ما ودي أبكي أخاف يصحى ويشوفني أبكي ..
كنت عاطيته ظهري .. وما حسيت أني بللت المخده بدموعي .. إلاتنزل بسكات .. ونمت وأنـا حزينه من غير مــا أحس ..


*
*
*

من بكرة الظهر




من بعد مـا خليت منار وملاك وحمود يتغذون .. جلست أرتب المطبخ أشغل نفسي وهم خليتهم يكملوا واجباتهم .. اليوم جاسم قال لي أن عنده شغل ومراح يقدر يجي على الغذاء .. بصراحة ضاق خلقي تعودت على وجوده بالبيت بالفترة الأخيرة .. لكن شكله رجع لعادته القديمـة .. ومن ضيقة الخلق مـا كان لي نفس أن أحط لقمة في فمي .. بس أكلت العيال بالقوة على شان أسكت بطونهم .. بعد ما غسلت الصحون .. رفعتهم من المجلى على شان أجففهم ..
حسيت بأحد يحط أيده الدافية على عيني .. وأن راسي صار متسند على كتفه ..
ابتسمت .. لأني عرفته .. من لمسه ايدينه

رفعت يديه عن عيني : يا بو محمد مو كأن كبرنـا على هذي الحركات
لفني لعنده : شنو إلا كبرنــا .. تونــا صغار
لم خصري بيده ، تكلمت وأنـا أحس حالي مخنوقة : جــاسم العيال بالبيت
ضحك علي .. ومسكني من يدي : أقول تعالي بس
سألته : على وين ؟
رد علي بغموض : أنتي تعالي ولا عليك
زين منه ترك لي مجال أنزع مريله المطبخ .. وأضبط من ملابسي .. ومشيت وراه .. ومدري وش بلاه اليوم جاسم ..
سألته : على وين مـا خذني ؟ وين البنات ما أشوفهم جالسين بالصاله
جاسم : أنتي تعالي معي وبطلي كثرة أسئله


مشيت معه وطلعنـــا فوق لغرفة البنــات ..
سألته بخوف : جاسم وش فيهم البنــات .. فيهم شي
ناظرني وهو ساكت .. خفت من قلب على بناتي .. مشيت مسرعة للغرفة .. وأولـ ما فتحت الباب .. شفت أشياء تتطاير وصوت فقاقيع من الزينه تطير حولي .. غطيت يدي بفمي أمنع الضحكة إلا قد تصدر مني .. ومن غير شعور مني غرقت عيني بالدمع .. وأنـــا أشوف عيالي يحتفلون فيني .. والغرفة كلهـا مزينه بالزينة .. حتى محمد الصغير يناطط من الفرحة ..
رحت بسرعة ودموعي تنزل مني من غير شعور .. حضنت محمد .. ومنار وملاك طاح بحضني يضحكون ويضموني ..
لفيت على جاسم إلا ما زال واقف على الباب والابتسامة ما فارقته .. لدرجة حسيت أن عينه غرقت بالدمع
قلت له : من إلا عمل هذا كله
قرب مني وضمني من الخلف : أنـا فكرت مع البنات نعمل لك حفله .. وأنتي طول اليوم غرقانه بالشغل بالبيت وبالمطبخ .. قلنـا نعمل لك حفله نشكرك فيهـــا على أنك أحلى أم بالدنيـــــــــــــــا
ومهمـــا وصفت لك حبي ومكانتك بقلبي .. مراح أوفيك

ابتسمت له بكل الحب : الله لا يحرمني منك ولا من عيونك ولا من لمسه ايدينك
ساعدني أوقف مع البنـات .. وأنـا حامله حمودي حبيبي ..
مسك جاسم السكين إلا موجود على الطاولة .. وقطع الكيكة إلا كانت مطبوع عليهـــا صورة فيها العائلة كلهـــا .. وملاك ومنار يصرخون ما يبونه يقطع صورتهم إلا على الكيكة .. ومن كثر صراخهم وهو يضحكون .. ما شفت إلا جاسم غمس صبعه بزبد الكيكة الأبيض .. ولطخ على طرف أنفهم .. قامو يضحكون بقوة على أشكالهم إلا كأنها أرقوز .. وبالآخر جاء دوري ولطخ طرف أنفي
صرخت عليه : جاسم وبعدين .. شايفني طفله قدامك
صرخون ملاك ومنار وهو يناططون : ماما طفله زينـــا .. ماما طفله زينـــا
ضحكت على أنفسنــا .. والله لا يحرمنـا أن شاء الله من ها الضحكة إلا ترد الروح


بعدهـا ووزع جاسم على البنـات قطع كيك .. وأنـا أحسهم متونسين حيل .. يمكن كنـا نحتاج لهذي الحفله من زمـان نغير الروتين ونونسهم ..
لعبنــا معهم بفقاعات الصابون منو إلا يطولهـا ويفقعهـا .. مكسين حمودي قام يصيح لأنه قصير وما يقدر ينط عالي وما يوصل لهـا ..
لعبنــا مع بعض لين مـا تعبنــا ..
ورمينــا بأنفسنـا على الكنت الأحمر كان بستايل كرتوني يناسب غرف الأطفال والسجادة الصوفية إلا مرسوم عليها ميكي ماوس وميني
رميت نفسي بتعب من كثر الضحك واللعب
شفت حمودي يصيح يبي حليب : حليب .. ماما حليب
ضحكت عليه : بس تعرف ماما حق الحليب .. والله شي ثاني بابا
ناظرني جاسم : وليه أنتي غيرانه .. على أن أول ما نطق نطق أسم بابا
ضحكت : اييييه مو أنـا إلا أربي وأتعب .. وهو ينادي بابا .. وما يعرف ماما إلا حق الحليب


قرب مني وضمني : يا بعدي أنتي .. أنتي الكل بالكل ..

لي حبيبه
أقرأ عليها الحمد .. وتردد آمين .. من نور وجههـا تنجي كل ظلمـاء .. وغلاهـا متربع بين الشرايين .. متربيــا على نعم ما عرف لا .. وقول من ذا العين قدام ذا العين .. حبيبتي ما هي بحاجه مدح أو إطراء

خجلت من مدحه وإطراءه .. ما تعودت من جاسم أن يقول لي كلمات غزلية كثير

*
*
*
*




صحيت من النوم من الساعه 6 الصباح .. لفيت على جهه عبد الله شفته على نفس وضعيته إلا أمس ما تغير ..
تنهدت بضيق .. آآآه أزعلت مني بدون أسباب .. وقلبي محتار .. والله أني محتمل زعلك حبيبي .. بوسني وصالحني حبيبي وطفي لي القلب في نار .. الزعل ذابحني .. خل أنام الليل وأرتاح .. والله أن زعلك مدمرني حبيبي .. وبعدك مدوخني حبيبي
قربت منه أكثر .. بسته على خده .. وقمت بعدهـا مبتعده عن السرير
أولـ ما دخلت الحمام .. رفعت عيني للمرايا .. هالني المنظر إلا شفته .. عيوني متنفخه ومتورمه من كثر ما بكيت أمس بالليل .. غسلت وجهي عده مرات وفركته على شان أخفي أثار البكي .. أحس بضيقه .. أولـ مرة أتزاعل مع عبد الله .. آآآه معك عرفت معنى الشوق .. ذوبني الحنين ..
وإلا مضيق خلقي أكثر أنه حتى ولا أهتم بإحساسي .. وين الحنان إلا وعدتني فيه يا عبد الله .. معقولة كل هذا اختفى بعد الزواج .. ينام بكل برود .. يا ربي من فين جايب ها البرود .. كيف هنت عليه أنه ينام وأنا زعلانه .. تنهدت بضيق علا وعسى تطلع من صدري الضيقة إلا أحسهـــا ..
طلعت بعدها لصاله .. عملت لي نسكفيه .. وفتحت باب البلكونة وجلست فيهــا ..
نسمة عليله لفحت .. وعيوني تايه بالشارع والبيوت
ونفسي مش على بعضهــا .. مدري كم مضى من الوقت وأنـا أحتريه يصحى من نومه .. بعد مده من الزمن انتبهت له يطلع من الغرفة وهو لابس ملابسة وشكله متروش .. معقولة صحى وما حسيت فيه .. طيب هو ولا حتى فكر يدور علي ولا حتى يناديني .. ظليت ساكته .. انتظره يجي لعندي .. شفته يأخذ له كوب عصير وشربه مرة وحده وأخذ مفاتيح السيارة من على الطاولة وطلع من الشقه ..
أنـا هنـا انصدمت فار دمي .. لا سلام ولا كلام ولا حتى كلمة كويسة .. قهرني قهرني .. أنـا وش سويت على شان يطنشني ويعاملني بهذي الطريقة .. تحركت بضيق وبطفش بالشقه .. وين راح .. وش عنده يطلع من بدري من الشقة .. جيت بتصل عليه .. إلا انتبه أنه ناسي جواله بالصاله .. اكيييييييييد متعمد ينساه ..
اوووووف .. اووووووووووف
مليون مرة تأففت .. غبيه .. غبيه يا سلمى .. طول عمرك غبيه ..
من ضيقتي قلت خليني اتصل على البندري اسولف معهـا شوي ..
دقيت على رقم البندري .. إلا ريوم ترد علي :
بالله وش هـــا الإزعاج .. احد يتصل بها الوقت .. انتي ما تدرين عندنــا وقت الظهر .. يا آخي حماتك ما تحبك خلصنـا غذاء من زمان
: ريوووووووم أحد حطك سنترال للبندري
ريوم : كيفي .. جوال أختي وأنـا حره فيه ..
تلفون برن عمال برن .. ترن ترن .. يا هلا ومسهلا بالعروس الحلوة .. اسفرت وانورت ..
قلت من غير نفس : ريوم وش ها الهبال إلا نازل عليك
ضحكت بسخرية : ههههههههههههههاااااااي .. انتي يا شيخة وش ها النكد إلا نازل عليك .. وش بلاه المزاج ضارب .. أنـا قلت سلمى ما تذكرت البندري إلا فيهـا شي.. والله من لقى أحبابه نسى أصحابه

رديت عليها وأنـا أحس العبرة خانقتني : حرام عليك والله أنتوا دايم على البال .. بس اليومين إلا فاتوا انشغلت شوي تعرفين تونـا واصلين وعلى ما اتعود على الحياة وأني أقلب نومي .. ولقيت فرصة أن عبد الله طالع قلت أكلمكم

ريوم : الله الله .. العريس طالع وتارك عروسته .. تجي الزاااااااي بأأأ
تأففت بضيق ..
ريوم : وش بلاك سلوم .. ليه ها التأفف .. فيه عروسة تتأفف بشهر العسل
رديت عليهـا : ايوة فيه هذي أنـا
ريوم : وش إلا حصل وش إلا جرى
قلت داخل نفسي خليني أفضفض لهـا يمكن تروح مني الضيقة وارتاح شوي :
والله أمس تزاعلت مع عبد الله .. أنـا أعترف صراحة أن السبب تافه وسخيف .. وطلع مني كلام ما كنت أقصده .. وإلا قهرني بأخوك أنه سفهني وراح نام

ما سمعتهـا إلا تشهق : أزاي كدا تنامي وقوزك غضبان عليكي .. حرام عليكي يا شيخة دي الملايكه تلعنك حتى تصبحي
صرخت عليها ها الراقيه ، ها الفاضية : ليييييييه أنـا إلا قلت له ينام .. أنا كنت ناوية أصالحه قبل لا ينام .. لكنه نام ولا حتى اهتم فيني .. وإلا قهرني أكثر صحى وطلع ولا حتى سأل عني

ردت علي بروقان .. قهرتني .. أحر ما عندي أبرد ما عندهـا : خلاص يا شيخة لا تضيقي خلقك .. أن شاء الله بيرجع ووتصالحوا


والله لا يجيب الزعل بينك وبيني .. وأن زعلت أرضيك يا نور عيني
تضحك الدنيا بعيني لا رضيت .. وأقبل أعذارك واسامح لو خطيت
لو أقول أنك حياتي ما وفيت .. كيف أنا أضيع حبيبي من ايديني
الله لا يجيب الزعـــل

: الله الله عليك يا ريوم على الروقان إلا نازل عليك
ريوم : يا حبيبتي ليه الواحد يضيق خلقه ويزعل على ناس ما تستاهل
ما اهتميت ولا دققت بكلامهــا كثير .. جلست أسولف معهــا .. بصراحة ريوم تونس وتضحك الواحد .. مستحيل الواحد يجلس معها ولا يضحك .. وبعد ما طلعت البندري من الحمام كلمتها وسولفت معهـا شوي

.. بعد ما سكرت من عندهم وأنـا أحس نفسيتي تغيرت شوي .. قررت أخذ لي حمام ساخن يريح أعصابي .. مليت البانيو بالماي وبفواره هوم ميد برائحه السينمون .. رائحتها تبعث في النفس الراحه
بعد ما غطست نفسي بالبانيو .. واسترخيت .. وهدئت أعصابي ..
أخذت لي شاور ولفيت جسمي بالفوطة ..
طلعت وأنــا أدندن

تعال يا حبيبي وصالحني .. بوسني وحسسني قربك و بالسعاده يا حياتي .. والله يوم إلا ما أشوفك ما أحس به من حياتي .. خل أنام الليل وأرتاح كافي فرقى وكافي جراح .. بعدك مدوخني حبيبي .. بوسني وصالحني حبيبي .. الزعل ذابحني حبيبي
بوسني وأمسح دموعي .. لا تخليني بعذابي .. أنت فرحه عمري كله .. أنت دنياي وشبابي


وأنـا أدندن .. طلعت لي من الدولاب تنورة باللون الوردي صوفيه الملمس .. مع قميص شيفون واسع بألوان متداخله الوردي والبني .. ولبست تحت القميص فانيله قطنية طويلة لأنه شفاف .. جلست على الكرسي قدام المرايــا .. أسرح شعري ..

ما حسيت به يدخل علي الغرفة ويراقبني وبيده شي .. يمكن وصلتني رائحة عطره إلا سبقته لكن تعمدت مـا ألتفت له

:
:




آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآهـ
طلعت من قلب والله
وآآهـ من دللالهــا .. وآآهـ من زعلهـا
مسكت البروش وهي تمشط شعرهــا .. وأنـا أحس أن عيونها تغارق بالدمع .. أدري أني كنت قاسي معهـا حبتين .. لكن يا حلو الزعل والصلح لا جاء من أحباب قلبك .. أنـا مو زعلان على الكلام إلا قالته أمس أدري أن سلمى قلبها أبيض وأحيان تقول كلام من عصبيتها ما تقصده ..
انحنيت وجلست على ركبتي .. وأنــا أمشط شعرهــا ..
ما شفتهـا إلا منزله راسهـا ودموعهـا تنزل .. قربت وجهي من خدهـا وأنـا أشوف أنعكاس صورتهـا بالمرايا .. مسحت دموعهـا بيديا
آآآهـ من دمعه جاذبيه
قلت لها ببتسامه جاذبيه : من زعلك حبيبي
ردت علي مثل الطفله وهي تمسح دموعها بطرف يدهـا : أنت !!
أشرت على نفسي : مني تزعل !! ..
والله أزعل الدنيـا كلهـا ولا مكروه يمسك حبيبي
مسكت وجههـا بين ايديـا ، وقلت برقة : ابتسمي حبيبتي خلااااااص
توبه .. مراح أعيدهـا
وهذي بوسه صلح مني .. اموووووووووه
وكافي تدلل عليـــا ..
قالت بدلع وهي تحرك شعرهـا الحرير : يعني ما يحق لي أدلع
حملتهـا فجأة بين ايديــا مثل الريشة وأنـــا أدور فيهـا : يحــــــق لك تدللي
صرخت علي : آآآآآآه عبد الله نزلني
عاندتهـا : تبيني أنزلك .. بوسيـــني
غمضت عيني وأنــا أعد
واحد
أثنين
ثلاث
:
:
:

لين ما يأست
عشر ..
لكنهــا بالأخير باستني بشفايفهـا الزهر
تنهدت من خاطر ونزلتهـا على السرير ..

سحبت السله .. المليانه شكولاته .. أعرف أن سلامي تموت بالشاكلت
غمزت لهــا : هذي حلاوة الصلحة
ابتسمت لي برقه : مشكور حبيبي
: العفو يا قلبي .. ويا الله بسرعة كليه كلللللله لا ترى أزعل
شهقت : شنو آكله كله
: قلت لك ترى أرجع أزعل
حركت يدها اليسار: خلاص خلاص .. كل شي ولا تزعل
صارت تأكل الشوكلاته وهي تضحك وبفمهـا الشكولاته .. وأنـا أضحك معهــا .. يقولون الشوكلاته تبعث السعادة وخصوصا dark chachlot
انتبهت انها تخبي الشكولاته من خلفهــا .. تبي تلحس بــ عقلي بحلاوة .. لكن معليه
خلصت سله الشكولاته بسرعة وأنـا أضحك .. على بالها ما شفتهـا وهي تخبي الشكولاته ..
و آخر شي و هي تمد يدهـا بالسله صدمت يدها بشي قاسي .. قطبت حاجبهـا : شنو هذا عبد الله
رفعت كتوفي بأنكار على أني مدري شي
كبت باقي الشكولاته والورق بالأرض وهي تضحك : حلااااااااااااس بححححححححح السوكلاته
يا قلبي عبودي متى يصير عندنـا نونو
لويت فمي اسخر : قال نونو .. أنتي أكبري بالأول بعدين فكري بنونو
نطت بوجهي : وش قصدك عبد الله
رفعت يدي أدافع عن نفسي : مــا أقصد شي يا شيخة .. بس شوفي شنو بالسله .. أخاف حاطين لنــا حيه والله مخدرات

قالت بخوف : معقولة ..
راقبت ملامحهـا وهي تناظر مـا بداخل السله

:
:
:

شخص بصري بالعلبه إلا عليهـا نقوش فرعونية بقاع السله .. وبصري ينتقل بين العلبه وعين عبد الله ونظراته .. أحاول أكتشف منهـا شي
تسارعت دقات قلبي وأنـا أطلع العلبه من السله ..
فتحت العلبة بحذر .. وأنـا أحاول أخمن شنو ممكن يكون بداخلهــا
رمشت عده رمشات وأنـا أطلع التحفه الكريستاليه من الداخل .. بلعت ريقي مو مصدقة .. محفور عليه برسم ثلاثي الأبعاد حمامتين متعانقين ومن تحت مكتوب بكريستال سوارفسكي ملون SaLMa

انهوست .. انهبلت .. بالتحفه .. لا لا مو بالتحفه .. بإلا جاب لي التحفه
نطيت من مكاني وأنـا أضحك بهستيريا .. نسيت كل شي لحظتهـا .. نسيت الزعل .. نسيت الخجل ..
رحت لعند عبد الله وضميته بقوة وأنــا أضحك :
أحبــك عبادي أحبـك
يا هبه ربي وأجمل هديه بحياتي

:
:
:
:

خبرني بعدهــا أنه راح يأخذني لمنطقة جبليـة فيهـا نهــر .. وأن كل شي جاهز لرحله بالسيارة من شوي والمعدات .. غيرت ملابسي على السريع لمـا عرفت أنه راح يأخذني لهذي المنطقة .. يعني جبل ونهر .. وسباحة .. ما تناسبة تنورة ..
لبست لي بنطلون جينز واسع مع قميص أزرق فاتح طويل .. مع حجاب أبيض حرير .. ضحكت على أشكالنـا وحنا طالعين من الشقة .. على حنـا لابسين نفس ألوان النعال( الله يعزكم ) والكاب

ركبنـا السيارة وتحركنـا .. كان الوقت لسه الصبـاح .. يمكن أني حسيت اليوم طويل لأني صاحية من بدري .. لكن الجو حلو والسمـا صافيه والشمس مشرقة .. وطيور تطير بالسمـــا ..

ابتعدنـا عن المدينه .. ودخلنـا بطريق جبلي ضيق ..
شغل عبد الله السي دي على ميامي ورفع على الصوت لأخر درجة

وصار يدندن معهم ..
حلالي أبيك .. وأفكر فيك .. وأعيش الدنيا دقيقه ،وثانية على شان أرضيك .. حبيبي
أحبك .. وباقي من عمري بعيشه معاك .. قول عني أناني !!
أنـا أناني !!
أناني بحبه أنـــا

شوقه وحبه ودقات قلبه .. وكله حلالي أنـــا !!

وكــان متونس حده مع كلمات الأغنية ومندمج .. مع أني ما أحب أسمع لفرقة ميامي لكن عبد الله خلاني أتونس معهم .. وأنطرب ..
ترك السيارة تسوق بروحهــا .. وصار يرقص ويصفق لي
وأنـا أراقب الطريق خايفه لأنه جبلي ... نزلت على الصوت
لف علي مستغرب : عبد الله بلييييييييييييز .. انتبه لطريق .. أخاف


أشر لي على عيونه : من عيوني .. يا حلالي أنتي .. يا حياتي أنتي
كل شي ولا سلووومي تزعل علينــا ..

صار يعاندني ويجي عند حافة الطريق الجبلي وكأننـا راح نطيح بالمنحدر .. وأنـا أصرخ برعب .. عبد الله لااااااااااااا .. ما أبي أمووووووووت حبيبي

وهو ميت ضحك على خوفي .. انقهرت منه
بعد ما عدل السيارة على الطريق .. الحمد الله أن الشارع فاضي ما في شاحنات كبيرة والله كان أنـا ميته من زمان


أنـا آسف حبيبي .. خلاص أنـا آسف
وأنـا غلطان .. بتأسف .. يا ريت تسمعني وتصالح
تراني متلهف لكلمة صلح مصالح
وأنا بالواقع تسرعت لكلمة زل بها لساني
ما كنت أعرف .. ولا فكرت .. عليها تغيب وتنساني

قرصني عند خصري .. صرخت ونطيت من مكاني
ضحك علي : خلاص سلامي راضيه علينـــا الحين
ناظرته بطرف عيني : المشكلة قلبي ما يقدر يزعل عليك
أرسل لي بوسه بالهوا وهو يركز وهو يأخذ الطريق المؤدي savan fall
: فديت قلبك

:
:
:

رتبنـا الأغراض وهو يدندن ..
القلب سلم لك أمرة .. يا طيب عطري ويا عطرة .. فديت صوتك فديتك .. شفتك عشقتك هويتك .. يا ليت تدري يا ليت غلاك وش كبر قدره


أشعل الحطب .. وطلع من الأكياس ريش من لحم غنم
أول ما شفته: اللــه عبد الله ريحه التتبيله حلوة
من فين جايبه .. من زمان خاطري نعمل ريش مشوي
رد علي وهو يطلع الببسي من الثلاجة : هذا أخذته من مطعم أعرف صاحبه
شفتي يا قلبي أني أعرف شنو تحبي من غير ما تقولي
ابتسمت وأنـا أناظره بطرف عيني ..
مسكني من يدي : تعالي معي خلينـا ننزل بالموية
تشجعت أني أنزل الموية معه ..صفط بنطلوني شوي .. نزلنــا على الأحجار الملسـاء إلا متبعثرة بين مجرى النهر .. جلسنـا على حجرة كبيرة .. ونزلت رجولي بالماي .. صرخت من كثر برودته
: بــــــــــــــــــــرد .. الماي بارد عبد الله
حط يده على كتفي .. ونزل رجوله معي بالماي : أحلى شي بـ هـالنهر أنه بارد .. وكأن حاطه رجولك بثلاجة ماي بارد

بعدهـا وقف : تعالي معي سلوم خلينـا نمشي على الماي
اعترضت : لا لا .. الماي مرة بارد وأخاف ملابسي تتبلل
ناظرني بخبث : خايفه ملابسك تتبلل
خفت من نظرتة .. لكنه باغتني بأن رش علي الماي برجولة
حاولت أدافع عن نفسي وأغطي وجهي بيدي : لاااااااااااااااااا عبد الله الماي مرة بارد
حراااااااااااااااام عليك ملابسي
عبد الله : عجل خايفة تتبلل ملابسك
يا شيخة ، شباب في رحله .. ما عندنا حركات دلع البنات .. خليكي كووووووووول

انقهرت منه ، وقلت إلا اردهـا له .. نزلت للماي البارد وأنه بلل نص البنطلون ونهاية القميص وصرت أرش عليه الماي بيدي .. وهو ميت ضحك .. أدري أنه يضحك على هبالي ونعومتي في رش الماي مو مثله قبل شوي بدفاشة رش علي الماي وسبحني

بعد ما ضحكنـا .. لعبنــا .. ركضنـا
كل هذا بالماي
وطلعنـا للجهة الثانية من النهر .. وتمشينـا بين الأشجار ..
وقفنـا عند جذع شجرة عتيق
قال لي عبد الله : غمضي عيونك
غمضت عيوني من غير أي اعتراض متوقعه من عبد الله أي جنون

مسك عبد الله حجر .. وحفر على أحد جذوع الشجر قلب داخله حرف A&S

أول ما قال لي فتحي عيوني : الله ، نــــايس
طلعت جوالي من جيبي بسرعة وصورت شكل القلب المحفور على جذع الشجرة .. وخليت الصورة خلفية للجوال .. أعجبتني الصورة بالمرة
بعد مـا شبعنـا ضحك ولعب .. رجعنـا لمكانـا .. وبدأ عبد الله شوي .. وأعطاني الببسي أحطه قريب منا على النهر .. من بروده الماي راح يبرد الببسي ..

بحياتي كله مـا تونست واستمتعت مثل رحله اليوم ، كل شي كان له طعم مختلف .. الجو .. الموية .. حتى طعم الشوي .. طعم الببسي من بعد ما تبرد بموية النهر الباردة
وكفـاية وجود حبيبي معي

:
:
:








جناين محبه .. وخضرة مروج
ومركب ومويه .. ونسمه وموج

على ذاك العشب الأخضر .. وفوق كراسي الحديقة .. وعلى ورقات الزهر .. وعلى قطرات المطر .. وعلى كل غصن ..
حفرنـا حدود السمـاء .. حدود الأفق ..
تجولنـا بكل مكان .. يجول بخاطرنـا
كتب لي أحبك فوق عقيق السحـر
وعلى غصن الشجر
وعلى الثلج



وآآآه من الثلج .. كانت من أحلى المغامرات بحياتي .. أصر عبد الله إلا نروح ski
لبسنـا واستعدينـا أن نطلع فوق الجبل .. لأول وهلة وكأني بطريق بهذي الملابس الثقيلة .. لكن لمـا طلعنـا للـ snow كان عادي الوضع عندي .. كانت الشمس مشرقة .. مع أن الجو بارد مرررررره .. حد التجمد .. خدودي و أنفي ما كنت أشعر فيه مره ومحمر بالمرة .. عبد الله كان يسخر علي .. ويجمع الثلج بيده ويكوره ويرميه علي .. لعبنـا مع بعض بالثلج .. وتزحلقنــا وحنـا فوق بعض بالحلقة الدائرية ..
وآخر شي رحنا جهة ski .. ركبنـا التلفريك وبعدهـا نزلنـا .. تزحلقنا .. أنـا كانت عندي العصاتين تساعدني على أني اتسند فيها فوق الثلج لأني ما عندي هذيك المهارة أمـا عبد الله فمتمرس .. ومدري كيف وأنـا أتزحلق رحت جهة منحدر .. وما قدرت أتماسك وتزحلقت بقوة على ظهري .. الحمد الله أني كنت لابسة ملابس ثقيلة والله كان الحين تكسرت ..
من بعد الطيحة الجامدة .. والصرخة إلا صرختهـا من رهبتي وخوفي مع أني ما تعورت أبدا .. شعرت أن عبد الله لحظتهـا حس بالموت وخاف علي مرة .. جاء لعندي مسرع .. شعرت فيه لحظتها وأن مغمضة عيني أنه حملني وضمني لصدره .. شعرت بضربات قلبه ونبض عروقه السريع المتلاحقة مع أنفاسه ..
هزني كذا مرة وهو ينادي باسمي
بعدهـا ما قدرت استمر بالمقلب وابتسمت .. انتبه لابتسامتي .. رماني على الثلج بقوة وصرخ علي : يا شيخه وقفتي قلبي عليك
أنـا وقتهـا جلست أضحك أضحك عليه .. وبالنهاية استسلم لصدى ضحكاتي وضحك معي

انتقلنـا بعدهـا لمنطقة جبلية .. دافيه بالنهار .. وبروده خفيفة تنزل بالليل
كـنا نقضي الليل جنب المدفأة ..
كـان يدفيني يغطيني بحبه .. بدفا قلبه
بإحساسه .. بنظرة الحب بعيونه
أعشقه .. حتى جنونه أعشقه .. عشق ما ينتهي .. عشق القمر .. النجمة الليل والسهر
عشق فووق الخيال .. فوق احتمال كل البشر

*
*
*
*


روحي العليلة فرحة بعودة الفرح والسرور لحياتي ..
عودة أحباب قلبي والسعادة تنطق من عيونهم عبد الله وسلمى من شهر العسل أنعشت الروح
وعبد العزيز .. يمكن تعودت على وجودة بحياتي ..
صرت أشعر أني من غير عيونه وحيدة .. أشعر بحنين الشوق يمزقني
أشتاق لجواره .. أشعر أن قلبي ضاع مني سقط من بين ايدي .. صار يسكن في شرايين عروقه ..
أشتاق لبسمته .. إلا بصفائها تهديني .. اظمأ للحنان ودفء كفه .. لمسه كفه إلا تحتويني
أشتاق لصوته .. يشجيني .. كأنغام الهوى والفرح يحيني ..
فبحق الله لا تلمني .. فأنا شاعره ..
فإن قلبي لم يعد بيدي اليوم .. فلا أملك لجامه


لكن !!
لكن !!
مـا أن ضحكت لي الدنيـا .. إلا وأنزلت ستارهـا
تظلم حياتي
أحسست اليوم بالخبر الذي سمعته .. أن الدنيا تنسحب بعيدا عني لتضيق لدرجة لم أعد قادرة على التنفس ..
لا أستطيع أن أتخيل سعادة الدنيا من غير وجوده .. رباه لا تحرمني من وجوده .. كفاية أني فقدت واحد .. فقلبي لا يتحمل أن أفقد أخاه ..
أتذكر ابتسامته الطفوليه وأنـا جالسة على السرير ضامه صورته لصدري.. البرائه في عيونه .. فرحته بشوفتي قادمه له .. حتى حنانه وأني أضمه لصدري ..
يا ربي لا تحرمني منه .. يا ربي لا تحرمني منه
لمن أشكو عمق حزني إلا لك .. لا أود أن أغرق في بحر اليأس

غرق وجهي بالدموع .. أفترش ألمي وأبكي حرقه الملتاع .. علا بدموعي تهدأ نفسي وتسكن حرارة صدري الملتهبة بداخلي ..
وحدتي تزيد وتفيض بقلبي .. تحرمني من النوم .. لمن أشكي ألمي ووجعي
دائما يبقى الصمت هو الملاذ
:
:

أتقلب في سريري .. النوم مجافيني ..
ما ودي أشكي لأختي أزيدها هم معي .. وينك يا عبد الله محتاجة لك .. لكنك بعيد عني بها اللحظة ولا ودي أنقص عليك وأنت مع زوجتك
وينك يا عبد العزيز .. والله محتاجه لك ..

كتمت شهقتي .. لكن ما عندي سيطرة أن أوقف دموعي عن النزول .. وكأنه سمع ندائي .. شفت جوالي ينور الغرفة الظلماء .. رديت عليه بصوت مخنوق من كثر البكي
: الوووو
عبد العزيز : هلا حياتي أنتي نايمة
حاولت قد ما أقدر أكتم شهقة لا تصدر مني : لا مو جايني نوم
ناداني : البندري !!
رديت عليه : نعم
عبد العزيز بخوف : البندري وش فيك .. وش فيه صوتك
ليه مو قادرة تنامي .. أنـا قلت كذا بدق عليك لكن ما توقعت أبد انك صاحيه بها الوقت المتأخر
صارت دموعي تنزل أنهار أنهار، يمكن لأني لمست خوفه علي .. بصوته الحنون الدافي : لا عزيز ما فيني شي صدقني
رد علي بسرعة : طيب حبيبتي ، أكلمك بعدين أوكي

ما اعطاني مجال أقول له مع السلامة .. تضايقت أكثر ..
كان ودي يصر على شان يعرف وش فيني .. أو على الأقل يسولف معي على شان الضيقة إلا فيني تروح .. أكيد هو مو فاضي لي .. هو بالمستشفى الليلة .. أكيد جات له حاله طارئة وتركني ..
محد معي بها الليله الحزينة .. رميت جوالي جنبي بإهمال .. تقلبت على السرير أكثر من ثلث ساعة أحاول أقصب نفسي على النوم .. لكن النوم هاجر جفوني .. سألت جفني ليه يا جفن ما تنام ؟!
قال أسأل القلب الشقاوي عله يجاوبك !!

شفت جوالي عاود ينور .. رديت من غير ما أشوف المتصل لأني متوقعه أن عبد العزيز هو المتصل .. لأن محد يتصل علي بها الوقت من الفجر غير عبد العزيز ..
أول ما رديت عليه قال لي : بنوو أنتي بعدك صاحية
: اممممممممم
قال لي : طيب ألبسي عباتك واطلعي لي
: شنووو .. ألبس عباتي ليه
عبد العزيز : البندري يا له بسرعة .. تراني أنتظرك برا
: من جدك !!
ضحك بخفه : إذا انتي مو مصدقتني .. اوقفي عند شباكك وناظريني .
قمت من السرير بسرعة .. رفعت الستارة .. وضحكت على جنونه أنه جاي لي بها الوقت .. وأنـا أشوفه ماسك الجوال بيده وهو جالس بسيارة مرسيدس كشف
قلت له وأنا ماسكه الجوال وأناظر فيه : عبد العزيز أنت مجنون !!
ليه جاي لي
قال لي بحده : البندري ، ترى والله إذا ما نزلتي راح أظل واقف عند بيتكم لين الصبح .. ترى مراح أتحرك من مكاني

تنهدت : طيب دقايق وأجي

والله ما لي خلق أطلع ولا حتى أطلع من غرفتي .. لكني أعرف عبد العزيز عنيد وأخاف يزعل ويعمل حكاية أووووووف .. وأنا مالي مزاج لأي شي

لبست عباتي فوق بجامتي السنوبي .. حتى مالي خلق أغير ملابسي .. أخذت معي مفتاح البيت وطلعت .. أحسه ضرب من الجنون أني أطلع من البيت الساعة 2 الفجر
.. رفعت التلفون السنترال وفتحت له البوابة الرئيسية ..
أولـ ما ركبت السيارة .. علقت
: غريبة مغير السيارة .. وين سيارتك إلا قبل
رد علي وهو يطلع من حديقة البيت لشارع الرئيسي : هذيك السيارة أخذتها الوكالة أعمل لها check up
والله ما طلعت من عندهم إلا وهم معطيني سيارة أستعملها عجل أظل من غير سيارة .. بعد شاري لي سيارة مرسيدس على الفاضي

ما علقت على كلامه .. ظليت ساكتة .. ومسندة راسي على السيت .. والهوا يداعب شيلتي ويلفح وجهي بكل حرية

:
:


يناجوا الليل والنجمة .. ونور الفجر والنسـمة
عنـد شط البحر .. القمر من فضته رش البحر
والموج القوي يضرب الساحل الرملي







جلسنـا فوق شنطه السيارة .. أراقب موج البحر وأنـا متكدرة الخاطر .. رامية شيلتي بإهمال على شعري .. شعرت أن دمعه تعلقت بطرف رمشي
غمضت عيني بشدة أمنع سقوطهـا .. ما انتبهت أن صدرت مني تنهيدة .. تنهيدة صادرة من شخص صدره ضايق

طوقني بيده ، وسألني بحنيه : وش فيك حبيبتي
تعلقت الدمعة مرة ثانية : ضايق صدري
عبد العزيز : وش إلا مضيق صدرك يا عمري
الحنيه إلا لمستها بصوته .. فجرت كل ينابيع الحزن بصدري
ضمني لصدره يخفف عني همي وحزني
ما قدرت أمنع دموعي من النزول لأنها جرحت جفني وساحت

:
:

مـا قويت على دموعهـا ضميتها لصدري وكأني خايف أفارقهـا .. غدت طفله تبكي فـ وداعي وأنـا كأني طفل مفارق أهل

ياللي على خدك كحل .. لوتمسحيه
وتتبسمي .. مال البكا داعي
ياللي سنا عيونك أمل .. لا تقتليه
تتألمي .. مال البكا داعي
يا اول مواعيدي .. ويااخر مواعيدي
انتي فرح عمري .. وجرحي وتسهيدي ..

ومادري سبب خوفك .. وانتي العمر شوفك ..
ياللي على خدك كحل .. لوتمسحيه
وتتبسمي .. مال البكا داعي
ياللي سنا عيونك أمل .. لا تقتليه
تتألمي .. مال البكا داعي
وغديت انا .. وانتي .. طفلة وطفل ..


مسحت على شعرهـا حاولت أهديهـا ، صوت أنينهـا وبكائها مزق نياط قلبي
:
:
:

لو تدري شنو داخل صدري .. من تعب يا بلسم عمري وجراحه ..
حكيت له عن سبب حزني .. وأن في قلبي نااار .. كثر حزني

أن سراج حولوا أوراقه لمستشفى الملك فيصل بالرياض .. وأن العلاج الوحيد لحالته .. وكا علاج لتشنجات إلا تصيبه .. لأن الأدوية مراح تعطي نتيجة كبيرة معه وصعبه يستمر يأخذها طول عمرة ..
وأن إلا مضيق صدري أكثر أنهم ليه خبوا عني الموضوع .. كان نفسي أروح معه الرياض أحضر عمليته .. هذي عملية بالدماغ .. يعني مو أي عملية .. نسبة النجاح فيها ما تعادل أبدا نسبة الفشل .. وأن أمي وأبوي راحوا مع خالتي وعمي ..

متألمه : تكفى عزيز خذني له .. أخاف أفقده وأنـا مو جنبه
مراح أتحمل فكرة فرقاه

رفعني من على صدره .. ومسح دمعي بيده .. مسح على خدي برقة :
يا عمري أسمعيني لا تبكين .. أن شاء الله مو صاير إلا كل خير .. أنتي بدموعك مراح تنفعين سراج .. بالعكس يمكن تأذين نفسك
إذا أنتي تحبيه صدق ادعي له .. ادعي أن الله يشفيه .. صلي لربك ركعتين وارفعي يدك راجية متوسلة وأن شاء الله ربك مراح يخيبك ولا راح يردك .. الله يحب العبد اللحوح بسؤاله

وصدقيني أذا العملية فيها خطر على حياته مراح يعملونها له .. وأنتي دكتورة يا البندري وعارفة أن ها النوع من العمليات صار يعملونها والمريض صاحي ونسبة نجاحهـا كبيرة .. والعلم تطور ..

كلامه ريحني .. لكن ... مدري
: عارفة عزيز .. لكنـــ ....
رد علي : لكن شنو يا قلبي ..
أنتي عارفة أنه بلندن بـ pain clinic
ممكن يعملون له spinal cord stimulator
وأنا شفت شخص عمل العملية وركب له الجهاز .. وصارت حياته أحسن بكثير
ولا تقنطوا من رحمه الله .. دام ربك موجود رحمته تسع كل العباد


حطيت راسي على كتفه وأنـا أحس براحة كبيرة .. لولا رحمه ربي كان حنـا ضعنـا بها الدنيا.. هل دمعي على خدي ..
يا ربي سامحني جيتك أترجاك ، تغسل قلبي وقلبي فطرس وعندك جناحه .. يا رب اترجاك تشافي سراج وتشافي كل مريض يا رب .. يا رب يا حبيبي لا تردني .. أنا عبدك الذليل أتوسل إليك ..
إلهي إذا لم أسألك فتعطيني ، فمن ذا الذي أسأله فيعطيني
إلهي إذا لم أدعوك فتستجب لي فمن ذا الذي أدعوه فيستجب لي
.. يا رب خالتي شنو راح يصير فيهـا لو سراج صار فيه شي .. يا رب لا تكسر بخاطرهــا .. يا رب تشافيه أن شاء لله

:
:




يـا شواطئ الشوق .. رسينـا
نناجي الليل والنجمة .. ونور الفجر والنسمة
ومن كلمة على كلمة .. رسينــا
ومن بسمة رضا نلنـا الأماني
وهمسه حب تروي ما روينـا


وهمسه حب .. آآه من همس الحب على شواطئ البحر
جلسنـا على الرمل .. أتلمس حبيباته الباردة .. كلامه كان بالنسبة لي بسمة الرضا .. البلسم الشافي .. كان هو المرسى وطوق النجاة ... من عرفتك وأنا أحس بيك الأمان
يمكن الطيبة من طبع البشر .. وأن الخير يجي من المطر .. لكن أنا أحس أن الطيبة منك تبتدي وأنك وجه الخير في كل الصفات ..


مسك حجرة صغيرة ورماها بعيد بوسط البحر
: تذكرين يا البندري أول يوم داومتي فيه
ضحكت وأنـا أرجع بذاكرتي لذاك اليوم ..
ألتفت لي : على شنو تضحكين
: با الله بسألك إيش كان شعورك أولـ ما شفتني
قال لي : امممممممممم ، بصراحة .. أول ما شفتك .. كذا من الله ما حبيتك .. حسيتك مغرورة وشايفه نفسك على شنو مدري
ضحكت بقوة على كلامه : هههههههههههههههههههه
تعرف أن كان عندي نفس الشعور و يمكن أكثر .. كنت أحس أني أكرهك أكرهك ما أطيقك .. وقلت بداخل نفسي ها اللحظة خليني أضرب ضربتي القوية .. وترى للحين ها الشعور ملازمني .. أكرهك وما أطيقك وأحسك إنسان مليق

شهق ، شهقة ، لدرجة خفت عليه .. فتح عيونه على وسعهـا وبان سواد عيونه بها الليل : يعني ما تحبيني
رديت بكل جدية وبكل ثقه : لا مـا أحبك
ضغط على شفايفة وقرب مني وكأنه راح يذبحني : اعترفي بسرعة أنك تحبيني .. والله لأذبحك ترى
صرت أضحك أكثر وأعانده : ما أحبك .. ما أحبك .. قصب يعني
ضغط على عنقي أكثر بتمثيل .. على خفيف .. وأنـا ميته ضحك على جنوني وأني قدرت أرفع ضغطه شوي
بعدين فجأة شفته رفع يده عني .. وجلس على الرمل وهو رافع ثوبه ونظرته مركزة على البحر .. ورجل وحده ممدوده شوي
ناظرت فيه .. مقطب حاجبه .. ونظرة غريبة بعينه .. نظرة حزن !!
أو اني صدمته بكلامي .. وشفايفة مطبقة .. وملامحه جامدة
يا قلبي على الزعلان
قربت منه وأنا أحاول أضبط نفسي وأوقف ضحك : عزوز زعلان
رد علي من غير نفس : لا مو زعلان
: إلا زعلان .. حتى شوف شكلك كأنك بيبي زعلان
رد علي : ايوة زعلان
كتفت يدي : وليه زعلان
عبد العزيز : لأنك ما تحبيني

مغضني بطني .. والله ما يهون علي تمر لحظة لو حسيت مر بيه زعل ، قربت منه أكثر أراضية : عزيز ترى والله مو حلو الزعل .. تصير كلش مو حلو .. جيييكر

ابد ولا حتى ضحك على كلمتي ولا حتى تحرك فيه شي ولا حتى رمش .. شكله من قلب زعلان علي .. والله ما يهون علي زعله .. والله أن حبك وليد الوفا والعاطفة .. كيف أنسى أني معك عشت بالدفا
بسته على خده : عبد العزيز والله أني ما أقوى على زعلك ، أنت عزيز على قلبي

:
:
سافر الليل وطلع الفجر وأشرقت شمس جديدة .. وأثنين هم نبض القلب وضي العين .. ما زالوا يتسكعون على شاطئ البحر .. وأولـ ما بان نور الشمس .. ركبوا السيارة مبتعدين عن الشاطئ .. أحساس البندري ها المرة غير .. أشواقها غير
عبد العزيز غمرها بالحب والشوق والحنان .. يا سبحان الله إلا غير من نفسيتها من الضيق والكدر .. إلا الفرج وانشراح الصدر
:
:
أولـ ما وصلنـا عند باب البيت .. وكانت الشمس في بداية إرسال أشعتها .. جميـــل أول مرة بحياتي أراقب شروق الشمس على البحر ومع عبد العزيز ..
لمست يد عبد العزيز قبل لا انزل
ابتسم لي ابتسامة بانت فيها أسنانه : عزيز راح تروح تداوم الحين
جاوبني وأنا احس بالنعاس يغالب عيونه : ايوة يا قلبي ، راح اروح البيت أتروش وبعدين راح اروح المستشفى
قلت بحنيه : بعد قلبي ، آسفه عزيز أني سهرتك معي وتعبتك
ضغط على طرف أنفي : ما أبيك تقولي لي تعبتك ومن ها الكلام
كفاية علي أشوفك مرتاحة ومبتسمة

ضاع الكلام مني وأنـا أشوف عبارات العيون .. نظرته الساهية .. الضايعه .. تعلقت عيني بعينه بهيــام .. شفت بعيونه الوله .. الحب
أنت بنظرتك تنهيني وأنـا أرد أبتدي


*
*
*

كنـا جالسين بالصالة ببيت أهلي
وصينية الشاهي والقهوة قدامنـا .. صبيت فنجان قهوة لخالي يوسف وعبد الله .. وماجد أخوي ما يشرب قهوة عربية ..
سمعت خالي يوسف يدق عبد الله بكوعه
: مسكين يا عبد الله كم كيلوا نازل من تزوجت ؟
عبد الله وملامح البرائه راسمها وكأنه صدق مسكين : والله تقريبـا 5 كيلوا
يا يوسف الكل يقول لي أني ضعفان
يوسف : شكل بنت أختي مموتتك جوع
عبد الله : لا والله هي تحاول تطبخ .. لكن وش جاب أكل الوالدة الله يحفظها وأكل خالتي لأكل سلمى
يوسف : خخخخخخخخخخخخخ ، صحيح وش جاب لجاب .. عسى بس ما تبات بالحمام
عبد الله : والله يا خوي كم يوم جاني إسهال .. لكن بالأخير تعودنـا



نفخت بقوة .. وأنـا أهز رجولي من مسخرتهم .. معليش يا عبد الله تسخر علي وقدام أهلي بعد .. الحساب بالبيت مو الحين .. وظليت طول الجلسة قالبه وجهي وعابسته يمكن على وعسى يحس .. لكن قد أبكيت حيا ولا حياة لمن تنادي .. وهم مستمرين بالمسخرة .. على آخر عمري صرت مسخرة ها الاثنين .. أصبر علي يا عبد الله

لما خلاص طفح في الكيل .. رحت لبست عباتي وقلت لعبد الله خلينا نمشي البيت ..
يوسف : وين تو الناس لسه السهرة بأولهــا
رديت بقوة وجهه : روح أسهر مع خطيبتك .. و بلاها الكلام الفاضي مع زوجي
تقدمت طالعه من البيت بعد ما سلمت على أمي .. وأنا أسمع ضحكاتهم المكتومة


طول مـا أنا بالسيارة أهز رجلي من العصبية .. يمكن أنا من النوع إلا إذا عصبت أهز رجولي يمكن تخفف من عصبيتي .. حتى يدي أشبكها ببعض وألف الإبهامين
حول بعض
أولـ ما وصلنـا البيت ودخلنـا الكراج ، قال لي عبد الله : يا أرض أحفظي ما عليكي
رفعت حاجبي وناظرته business look
ما شفته إلا فجر ضحكته ، خلاص حسيت لو ظليت معه بمكان واحد راح أنفجر من القهر .. هذا الرجال ناوي يجلطني ، راح يجيب لي الضغط والسكري ..لفيت عليه قبل لا أنزل : سخييييييييييييييف
وكفخت بباب السيارة .. سمعته يقول شوي شوي على باب عروستي
.. مالت عليك أنت وعروستك

طلعت غرفتي وغيرت ملابسي ولبست لي بجامه قطنية مريحة .. شفته جاي وبكل روقاااان ويضرب صبع : هيله يا رمانه .. هلا .. الحلوة زعلانه .. هلا
قرب مني .. وقبل لا يلمسني .. صرخت : لاااااا تلمسني
قطب حاجبه مستغرب : خير وش صاير سلوم .. ليه كل ها العصبية
وقفت وحركت أصبعي بوجهه وحدّه صوتي كل مالها وترتفع : لأنك إنسان ما تحترم زوجتك .. تسمح للآخرين يتمسخرون علي ، وعلى آخر عمري صرت حديث المجالس
ناظرني بحده ، لكني ما اهتميت لنظرته : ماله داعي يا سلمى ترفعين صوتك علي فاهمه
صرخت : إلا برفع صوتي ونص ، دامك ما عدت تحترمني ، المسخرة وأسلوب السخرية إلا كنت عايش فيه لازم تبطله

مسكني من زنودي بقوة وهزني ، وتكلم بصوت مهيب خلاني أبلع ريقي : سلمى أصحي لنفسك ، مو معناه أني أحبك يعني أسمح لك ترفعين صوتك علي
فـــاهمـــه !!

غرقت عيوني بالدمع .. على آخر عمري يرفع صوته علي ويمسكني بقوة، شوي ويضربني
قلت له بصوت كله كبرياء وأنا أحاول أكبت دموعي : تعال أضربني أحسن
فك يده عني : أستغفر الله ربي وأتوب إليه
رحت لعند السرير سحبت لي مخدة وبطانية .. ورحت للغرفة المقابل غرفة النوم الرئيسية
سمعته يناديني لكني طنشته .. وإلا قهرني زيادة وما خلاني أنام .. أنه ولا حتى فكر يجي وراي أنا تعمدت ما أقفل باب الغرفة بالمفتاح .. ضليت طول الليل أتقلب ودمعتي على خدي ..




ومن ذيك الليلة ، صرت كل يوم أتجنب أني أجلس معه .. هو يجلس من الصبح بدري قبل لا أنـا أجلس .. وأنـا أجلس على الساعة 7 وأروح المستشفى وبعد الدوام أروح بيت أهلي أجلس ولا أرجع إلا وقت النوم وأنام بالغرفة الثانية ..
أبد ما توقعتهـا من عبد الله ..
والله أنه وحشني .. وحشني موووت
وحشني حبك المجنون .. متى ترضى علي وتحن !!
حتى ولا يسأل عني .. يعني عادي عنده كنت بالبيت والله برا البيت .. وش إلا غير أحوالك يا عبد الله .. ليه كذا تغيرت علي
رغم بعدك وتقصيرك .. ورغم أنك معي قاطع .. وتزعلني
مع كذا والله أني أحبك .. أحبك وأرضى بالواقع
ترى مهمـا جرى مني ومهما كنت أنا الغلطان سؤالك عني ما يمنع ولو قلبك علي زعلان

كتمت ضيقتي داخل نفسي ولا شكيت همي لأحد
مرة كنت جالسة ببيت أهلي طفشانه وأختي بثينه اليوم ما جات .. وأمي رايحه مع أخوي ماجد مكة والمدينة
ظليت أتحرك بطفش بالبيت .. قلت خليني أتصل على ريوم والبندري نطلع مع السايق نغير جو بما أن اليوم يوم الأربعاء
رفعت سماعة التلفون ودقيت على بيتهم .. ردت علي حور
: هلا حوري .. شلونك
حور : تمام .. أنتي أخبارك
ضحكت : أخباري مثل أخبارك ..
قلت خليني أسألها عن عبد الله: حور
ردت علي : هـــاه
: حوري حبيبتي عبد الله عندكم
حور : لاااا ما جاء اليوم ولا أمس
تنهدت بضيق : طيب حبيبتي ريوم جنبك
صارت تصرخ باسمها لدرجة فجرت طبله أذني .. سمعت حس ريوم وهي تتخانق مع حور على شان توطي حسها وليه تصرخ .. ضحكت عليهم الثنتين .. والله خاطري أروح بيتهم لكن أخاف أقابل عبد الله هناك
: يا هلا وغلا بمرت أخوي
- هلا بيك عيوني ، كيفك
ريوم : والله بخير ، أنتي إلا ما عدنا نسمع حسك من أخذتي أخوي
- ههههههه ، لا والله أنتوا بالبال دايم ..
ريوم حبيبتي طلبتك طلبه قولي تم
ضحكت : ههههههههههههههههههه ، سلمى أخلصي وش تبين
قلت برجاء : ريوم حبيبتي طلبتك خلينـا نطلع .. والله طفشانه
تأفف: اوووووف .. أنا مالي خلق أطلع .. تعالي غيري ملابسك .. ألبسي العباية .. والشيله فوق الراس .. وشراب وجزمة ... اووووووووف حوسه حوسه
ضحكت : وش بلاك ريوم سويتي الطلعه قضية .. ما خبري فيك تحبين جلسة البيت ..
ريوم : والله ما لي مزاج
: طيب ريوم على شان خاطري .. والله طفشانه
ريوم : طيب وين عبد الله عنك
ما بينت لها شي : عبد الله مشغول
ريوم : طيب كسرتي خاطري راح أطلع معك ، لكن على شرط نروح كوفي نأخذ تيك أوويه
فرحت فرحة ظاهرية : أوكي المهم نتمشى بالسيارة ، و أعطي البندري خبر
ريوم : امممممم البندري ما أظن شكلها راح تطلع مع عبد العزيز عازمها مدري وين
: طيب أجهز وأمر عليك
ريوم : لك ربع ساعة ما تجين أغير رأيي .. تعرفين ريوم كلامها حد سيف
: عدي لي عشر دقايق وأنا عند بيتكم
قفلت من عندهـا طيران بطلع لغرفتي فوق .. وأنـا طالعه الدرج صدمت بكتف يوسف
إلا يقول لي : حيلك حيلك وش بلاك مستعجله
تكلمت بسرعة : بطلع بطلع
يوسف : وش بلاك مطفوقة .. وين راح تروحي
: بروح مع ريوم كوفي أو مطعم
قطب حاجبة : أي كوفي
رفعت كتوفي : مدري .. يمكن إلا عند الواجهة البحرية والأغلب ستاربكس
يوسف : مع مين راح تروحوا
استغربت استجوابه ، لكني ما دققت : مع السايق يعني مع مين
يوسف : لا مراح تروحوا مع السايق بروحكم .. أنتي عارفة أن اليوم الأربعاء وهذيك المنطقة كلها شباب
كنت شوي وأبكي : لييييييه ، والله خاطري أطلع
ما حب يكسر بخاطري : أنا فاضي ما عندي شي وراح أوديكم ويله بسرعة أجهزي قبل لا أغير رأيي
نطيت بفرح .. ورحت ألبس عباتي بسرعة
:
:
:


دقت علي سلمى رنه .. كنت أنا جالسة بالصالة لابسة العباية أنتظرهـا .. دخلت الجوال داخل الشنطة وحطيتها على كتفي اليسار وطلعت من البيت ..


وقفت مصدومة .. وأنـا أشوف سيارة يوسف .. وسلمى لافه عليه تسولف معه وهي معطيتني ظهرهـا يعني ما انتبهت لي أول ما طلعت من البيت .. لكن يوسف شافني .. طاحت عيني بعينه .. وأنا مو متحملة أشوفه .. ليه .. ليه هو إلا جاب سلمى .. شعرت بمفاصلي باردة و مو قادرة تحملني .. مو قادرة أتحرك .. لا أني تقدمت .. ولا أني إلا تراجعت ..
ناظرت بعيونه لبرهة .. مدري كم مر من الوقت وعيونا متلاقية .. ليه رحت وخليتني بحالي .. أنت تدري وش سويت بحالي !!
رحت وعشق قلبك سوايا !!

فتحت سلمى النافذة لما انتبهت لوجودي .. أنـا ما كنت أحس بشي .. أحس أني فقدت الهواء من حولي .. كنت أحس بالموت بها اللحظة .. وكأني جسد متصنم فقد الحياة ..
سلمى : وش بلاك ريوم .. يا هوووووووووو
حاولت أقصب الابتسامة قصب : لا ما فيني شي
فتحت الباب الأمامي ونزلت : أدري أنك تنتظريني أنزل
رديت عليها : لا والله عادي .. أصلا أنا قلت لك ما لي خلق أطلع
ما تركت لي مجال أعترض ولا حتى أتراجع .. لو رجعت البيت وش راح يكون موقفي .. راح أبين بموقف الضعيفة وأنا أكرة الضعف
ركبت بالكرسي إلا جنب يوسف وأنـا ضاغطة على نفسي وحابسة أنفاسي ..
طول الطريق يوسف مع سلمى يتكلمون وأنـا أجاوب بإجابات مختصرة بالمرة
وصلنـا أخيرا ستاربكس ونزلنـا .. أول ما نزلت من السيارة أخذت نفس عميق وكأن أحد كان كاتم على أنفاسي بالسيارة ..
وقفنـا عند الكاشير ننتظر دورنـا .. كانت سلمى واقفه جنبي
قالت لي : ريوم أنا بروح الحمام الله يعزك
هزيت لهـا رأسي مع أن خاطري أروح معهـا ، ما ودي أوقف مع يوسف بروحي .. حتى لو كل الناس حولنـا .. لكن أنا مو حاسة بأي أحد حولي .. كارهه لنفسي .. كارهه الموقف إلا انحطيت فيه ..
بلحظة من اللحظات .. شعرت أن الزمن توقف حولي وأن الناس توقفت عن الحركة .. و عقارب الساعة توقفت عن الدوران.. لما قرب يده مني وحاول يلمسهـا ..
تداركت نفسي وبكل كبرياء باعدت يدي وكتفتهـا عند صدري وكأني أحاول حماية نفسي .. خلاص يا يوسف .. كان بإمكانك تسعد قلبي تحضنه ما تبعده .. لكن أنت رحت وخنته .. وجاي اليوم تبي تلاقي الدفا بيدي .. شلي مني تبيه !!
ليه جاي لي اليوم .. ما أبي أقول وأحكي .. يا كفي قلبي إلا فيه
:
:
جات سلمى وبعد ما طلبنـا الأكل .. سألنا يوسف إذا كان ودنا نجلس .. أنا تعذرت أن عندي امتحان يوم السبت ولازم ادرس له .. ما حاول يناقشني أكثر ..
وأول ما وصلوني البيت .. من غير شعور مني ناظرته وكأني أودعه ..



# خـــــوفي #
أنسأل عنكـ ويضيع الرد بشفاتي ..
# خـــــوفي #
ينكشف " بـــعـــدكـ "
وتحس الناس بجروحي ..
بـــعــد ماكنت أنا " ويــــاكـ "
يشوفوني أنا بروحي ..
قلبي ما يطاوعني بإيدي أكشف أحزانــــي ..
ولا أقدر أقول ان ......
# أعـــــــز ناسي خـــــلانـــي #

:
:
:

سكــه الذكرى الحزينة

جالس وأنا جوي متكدر .. آآه والله أن فرقاه غبينة .. والله أني بغيبتك أموت ألف موته .. حتى لما كنت متحلم اليوم أروي عيني بشوفتك .. ضاق خلقي وأنا أشوف الصد بعيونهـا .. كنت أقول كلها أيام بيسرح ويضوي .. وراح يجيبه حنينه .. لكن مرت شهور وضلوعي تدوي .. كل يوم أشتاق لك أكثر من الثاني يلعن أبو الشوق وسنينه .. كل ما عشمت قلبي .. قال يا ضلوعي تقوي .. وأنا وياه نترقب رجعه إلا فاقدينه .. كل يوم أجلس على البحر .. وأقول ما فقدت الحلم في لمسة يدينه .. ما دريت أن البحر ما قال لأمواجه تروي .. وما دريت أن الغرق هو حجه غياب السفينة .. ما دريت أو ما بغيت أدري .. ولا أدري وش با أسوي

فكرت أني أرسل لهـا رساله MMS

:
:
:

كنت جالسة على السرير .. ونور هادئ من الأبجورة ينور الغرفة .. كنت أفكر بحالي .. وباللي غير أحوالي .. رن جوالي بها اللحظة بنغمة مسج .. يا حسافه ضاع كل الحب ضاع .. افترقنا وصار كل إللي أخافة .. وإلا عمره ما يبيع اليوم باع ..
طلعت آآآه من صدري .. ها النغمة خليتهـا على شان تذكرني أن الحب ضاع ..
مسكت جوالي بملل .. فتحت المسج


أخونك ليييييه ش الطاري ..
من إللي غير أسلوبك
أخونك لييييه .. ومن غيرك معاني الحب يستاهل
أنـا كلي وأحاسيسي .. وقلبي متجه صوبك
ترى عمر المحبه .. مـا تجي وتروح بالساهل
أخونك لييييييه

من هو هذا ... لأجل يأخذ ويسرق محبوبك
أكيد بعالم العشاق وبدنيا الهوى جاهل
حبيبي ابتسم وأضحك
ترى لون الحزن ثوبك
فديتك ريح أعصابك أنـا ما زلت متما هل


أنا عنك أشيل الشوق وأرمي الورد بدروبك
أحبك وأنت ، مدري علي اليوم تتجاهل
ظنونك خلها عندك .. أبيك تغير أسلوبك
حلفت وقلت لك
غيرك محد بالحب يستاهل


ضحكت بسخرية داخل نفسي .. يا صاحبي .. صاحبك طبعه غريب وغربته غربة طباع .. فـ الهوى ما يقبل الحب الوسط.. ولا القليل .. مثل ما هو لا شرى يشري .. ليامن باع باع

تبعتهـا مسج ثانية من عنده

تصدق اشتقت لك ..
أنا اعترف بعدك حياتي تختلف
تايه وحيــد..
أصيح باسمك وارتجف
في كل شي أتخيلــك..
ومهمــا تغيـب
عنــدي أمــل
بكــرة تــجي
وبكــل شـــوق
*اّّّ~س~ت~ق~ب~ل~ك*


مدري أضحك داخل نفسي والله أبكي .. ليه الحين جاي وتبي نرجع مثل ما كنـا .. تبي ترجع قلبي الوفي .. لكني أكون غبية لو أرخصت لك نفسي .. مسكت جوالي وشغلت أغنية أصاله شموخ عزي .. حسيتها تحكي عن حالي .. وتوصف ما بداخلي


من يقول أنكـ تحب .. من يقولـ أنكـ وفيت
كـل هذا كـان لعب .. يـا ما أخذت ولا أعطيت
كافي ما جاء منك كافي .. بان لي مـا كان خافي
كنت أظن الحب وافي .. وأثر حبك خسارة

كم تناسينـا خطاك .. ما يهمك وش يصير
بعت قلبي إلا عطاك .. صدق ما عندك ضمير
غلطتي أرخصت نفسي .. يوم أضويتك بشمسي
بكرة ما هو مثل أمسي .. قلبي وتغير مساره

كان قلبي في أيدك .. ضامنه لا ما يخون
لا ولابحلمكـ أجيك .. هذا في حكم الجنون
أذّكرك يا إلا أنت ناسي .. وأوقف بوجهك يا قاسي
شموخ عزي وإحساسي .. يسوى كوني ومداره


تسللت دمعه حارة من محجرهــا .. كنت رافضة تنزل دموعي .. لكن تبعهـا سيل جارف من الدموع .. رميت نفسي على وسادتي أكتم صرخاتي لكن بصياحي فرغت كل الألم المخنوق داخل صدري

*
*
*



يا قو قلبك .. كيف تقطعني اسبوع
الجوع كافر .. وأنت ما ترحم الحال .. وأنا عليك من الوله ميت جوع
يا اللي غيابك صعب يطري على البال .. تركتني ضايق .. وحاير .. ومفجوع
يا صاحبي عشقتني فعل وخصال .. وأنا عشقتك شعر واحساس واطبوع
كيف تتركني كذا .. وقدام عيني تجف ينبوع .. ينبوع
وانا عشانك جيت والغيم همال .. اسيل الوديان .. واداحم جموع
كان المهم اعيشك جنون ووصال .. ويكون لي كلمة وراي مسموع
واليوم ضاقت بي من الجال للجال .. فراقك تقصم ظهر .. وتحز .. وتلوع
لو جيت شفت الحال ما سرك الحال .. في غيبتك ضايق .. وحاير .. ومفجوع
هذا غياب اسبوع وشلون لو طال .. طالبك لا يطول غيابك عن اسبوع





كذا جالسه ضايقه وحايره .. أحاول أغطي الكدر الباين بملامح وجهي بالمكياج على شان لا أحد من أهلي يحس .. لكن ما أظن أختي بثينه غبيه هي كل يوم والثاني تلمح لي .. وليه كل يوم أجي بيت أهلي وما أرجع بيتي إلا بوقت متأخر ..

لاحظت أختي طالعة من المطبخ وهي حاملة صينية فيهـا كاسين من عصير الأناناس وصحن شيز كيك .. قطبت حاجبي ، سألتهـا : بثينه ما خبري فيك تحبين عصير الأناناس وش الطاري !!
تنهدت ، وما فاتتني ها التنهيدة وملامح وجههـا متغيرة .. مدري هي متنانه .. خدودها متنفخة و متورده .. وخشمهـا متنفخ .. يا ويل حالي .. فتحت عيني على وسعهـا على النتيجة إلا توصلت لهـا .. شهقت : بثيــــنة معقولة أنتي حامل
هزت رأسها لي باللإيجاب .. يا بعد قلبي .. نطيت لعندها وضميتهـا
قالت لي : توقعتك أولـ وحدة تحسي فيني .. لكن شكلك توك تحسي
سألتهـا : كم صار لك حامل ؟
بثينه : مممم يعني شهر ونص
: يا الخاينه شهر ولا تعلميني
حركت يدها اليسار : والله توني أدري قبل أسبوع وعلمت أمي بس
هجمت عليهـا : وليه ما علمتيني
غمزت لي : توقعتك تكتشفي بنفسك .. لكن أنتي مدري وش إلا شاغل بالك
على ها الطاري .. فقدت الحماس وماتت الفرحة .. قصب عني طلعت تنهدية من صدري الضايق
قالت لي بحنيه : حبيبتي وش فيك .. أنتي ها اليومين متغيرة .. بينك وبين زوجك شي
قلت لها : صدري ضايق
ابتسمت بسخرية : روحي الخياط خليه يوسعه لك
ضحكت بسخرية : هع هع بايخة
بها اللحظة رن تلفون البيت .. وبمـا أن اللاسلكي كان قريب من بثينه ردت على التلفون .. كانت أمي هي المتصلة .. سمعت بثينه تسولف معهـا شوي وأنا أنتظر على نار أبي أكلم أمي مشتاقة لها موت .. مشتاقة لحضنهـا .. لدفا قلبها ..
بالأخير سمعت بثينه تشتكي لأمي مني ..
: يمـه شوفي بنتك .. سنعيهـا .. مدري وش فيهـا .. طول اليوم جالسة بالبيت وما تروح بيتها إلا على آخر الليل .. وكل ما أحكيها وأسألها وش فيك مهي راضيه تتكلم .. شوفي لك حل معهـا

ما قدرت أضربها لأنها حامل.. لكن أقل شي ممكن أعمله أني رميت عليها المخدة .. ما كان ودي أمي تعرف وهي مسافرة .. ما ودي أقلقهـا علي بعد ..
أخذت السماعة من أختي الدبه .. وابتعدت عن الصالة .. أولـ ما سمعت حس أمي نزلت دموعي .. يا شمعة الدار وسفرهـا وينك أنا محتاجة لك .. يا مي من الشوقات توقد .. ظهرت الأشواق وتنهد ..

حكيت لها على إلا صار .. ولامتني .. لامتني لين ما نزلت دموعي من جديد .. حسيت وقتهـا قد ايش أنا غبية وتافهه أني أزعل على سبب تافه .. نصحتني أمي أني أوقف حبوب منع الحمل .. لأن أنا أبد مو من طبعي العصبية والنرفزة .. والله أن أمي تفهم أكثر من بكثير من الأطباء بخبرتها .. أن ما يسوى علي آخذ حبوب منع الحمل وكل يوم و الثاني أتخانق مع زوجي على سبب ومن غير سبب وأخرب حياتي .. ونصحتني أستخدم موانع طبيعية .. والله مساكين ها الحريم هم إلا يستخدمون وسائل منع الحمل وهم إلا يتضررون بالنهاية وصعب بعد بنفس الوقت أن تترك نفسهـا .. آآآآه الله كريم نخليهـا على الله .. ما في أحد مرتاح بها الدنيا ..
شي يضحك بنفس الوقت .. قررت بعد ما سكرت من عند أمي أني اترك حبوب منع الحمل .. جلست بالحديقة أفكر .. أنا مو مسألة ما أبي عيال بالعكس أبي .. لكن بالسنه الأولى من الزواج وأني لسه ما خلصت أنتير .. وما أعرف شنو راح يكون مصيري بعد كذا .. هل أنا راح أكمل تخصص ودراسة ببلدي والله أبتعث برا .. ما أدري .. فمصيري المجهول بالنسبة لي يؤرقني .. وأبي أعيش حياتي مع زوجي على الأقل فترة من الزمن من غير تحمل مسؤليات وعيال .. صحيح أني أعرف عبد الله وكانت فترة خطوبتنا كافية .. لكن هم يختلف إحساس المرأة من بعد الزواج .. أحساس غير .. شعور غير .. ومسؤليه .. وواجبات .. وما ودي يوم أحس أني مقصرة أو على الأقل ما أبي يصدر مني قصور ناحية بيتي و زوجي ..

حسيت براحة داخل نفسي من بعد كلام أمي ، والحمد الله أن ربي نور دربي وعرفت شنو أسوي .. رحت لميت أغراضي وسلمت على أختي .. ورجعت بيتي .. إلا صار لي كم يوم مهملته .. توقعت أشوف عبد الله موجود بالبيت .. إكتئبت شوي .. لكن ما تركت الاكتئاب يسيطر علي .. قررت أعمل سينبون .. ها الحلى يحبه عبد الله .. وبعد ما انتهيت من المطبخ .. طلعت فوق للغرفة رتبتهـا وزينتهـا وبخرتهـا .. خبطت راسي على غبائي .. ليه ما مريت السوق وشريت له هدية .. اممممممممم فكري فكري يا سلمى .. أنتي بكبرك هدية له .. ههههههه يلعن أم الثقة ..
بعد كذا أخذت شاور بارد .. ورائحة الروز من فيكتوريا سيكرت تفوح بالحمام كله .. حطيت لي body lotion and body spray بنفس رائحة الصابون .. حسيت بالانتعاش .. لبست لي ثوب أحمر خمري قصير .. يفضح أكثر مما يستر ..
ما حبيت أحط لي مكياج .. بس ماسكرا وكحل أسود تحت العين وبزاوية العين مع روج أحمر غاني مع lip stick يعطية لمعه .. ابتسمت بغرور لنفسي وأنا قدام المرايا ..
ناظرت بالساعة .. انصدمت لما شفت الساعة 10 بليل .. وعبد الله للحين ما رجع البيت .. رحت نزلت تحت وجلست بالصالة إلا استايلهـا مودرن .. الكنب لونه فوشيا والمخدات كلها بأشكال صوفية مختلفة ومتعددة .. جلست بالصالة على الكنب .. مع إنارة خافته رومانسية ..
يمكن أسوء شي يمر علي بحياتي .. الإنتظار .. أني أعقد صداقة مع عقارب الساعة .. كل عقرب يلاحق الثاني .. وعيوني تلاحقهم .. مرت أكثر من 3 ساعات وعبد الله ما رجع .. لما مليت وحسيت الانتظار راح يخنقني طلعت الغرفة مقررة أني أنام ومن أصبح أفلح .. رميت نفسي على السرير إلا تعودت أنام عليه بالفترة الأخيرة .. لا لا أنا ما تعودت عليه .. عمري مراح أتعود على أني أنام بمكان بعيد عن عبد الله .. بكيت من غير ما أحس بنفسي .. وبكيت أكثر لما سمعت صوت باب الغرفة إلا قبالي تقفل .. يعني جاء ولا حس بوجودي .. ما وصله رائحة عطري .. ما اهتم لكل شي عملته
:
:
:


في غيبتكـ يا لهفتي .. ليلي معاناة وصراع .. وحدي أمني وحدتي .. بأحلام وصلك والرجوع .. أبحر وطيفك والأمل والشوق والذكرى شراع .. وأرسي على مرسى الوله ما بين قلبك والضلوع



فتحت عيوني على وسعهــا ودقات قلبي تأخذني لهـا .. البانيو مملوء ومغطي كله بورد محمدي مجفف .. استنشقت رائحته .. آآآه تجيب لي النسمة عطرهـا ويغار منها فايح الورد .. انتبهت لقارورة زجاجية بوسط البانيو والغطا من فلين بني .. دخلت يدي بالماي وطلعت القارورة .. فتحتهـا وطلعت الورقة إلا داخلهـا

عارفة يا حبيبي أنك زعلان ..
زعلان لجفاي .. زعلان لهرجي
لكن إلا أعرفه أن المحب يقسى وما ينسى محبوبه
وحتى بــ هجركـ .. والله أن كل هذا ما يساوي لهفتي يوم أحتريكـ
يا حبيبي يا عسى ربي يحفظك ويهديك .. جايز أنك بغيابي تقلب الدنيا علي .. بس أنا والله من قبل أعرفك .. قالب الدنيا عليك

التوقيع : حبيبتك وأميرتك


نسيت كل شي بها اللحظة .. حتى الزعل .. عندي استعداد أتأسف إلين أرضي غرورك وأقول أني مقصر غصب عني ..
رحت لها مثل الملهوف .. مثل العطشان المحروم من الماء .. فتحت الباب بهدوء .. شفت أميرتي نائمة على السرير .. وثوبهـا الأحمر الخمري حاضن جسدها كما تحضن الطفلة عروستها .. ناظرتها بعيون مشتاقة .. ودمعها الصافي يجري على الورد ..

سألتهـا عيوني : ليـه الدموع على الخد !!








*
*
*



تعودنـا
تكـابرنا
تهنـا بها الدنيا
ضعنـا بخطاوينـا
تغربنا بها الدنيا وماضي الشوق يبكينا


اليوم كان آخر يوم عندي بالاختبار .. وأخيرا خلصت .. حسيت الفترة إلا فاتت قرن ما هي كم شهر .. ويمكن بعد يوسف عني زاد من همي .. طول الفترة إلا فاتت كنت كاتمة حسرتي وضيقتي بصدري .. واحاول أخفي الأحزان .. أحاول وأحاول
ونار الشوق تكويني
ما أنكر أن أحيان أفرح بالمسجات إلا يرسلهـا إلا تبين شوقه
وأحيان تزيد همي وتخليني أبكي
إلا قاهرني برودة .. مدري أحيان أحس أنه ما يحبني وأنه متبلد المشاعر ولا أعني له شي .. لو يحبني صدق ليه ما جاء لعندي البيت .. ليه ينتظر مني المبادرة !!

حاولت أنام .. لأن طول فترة الإختبارات النوم مجافيني .. والتعب أرهقني واعياني
.. وقلبي ينزف ألما على فراقة .. خلاص الحب انكسر .. وفي جرح تارك أثر ..
خلني أداوي جروح قلبي وأجبر كسره .. أنت لو حنيت لي كان جيت لي من زمان .. الليل بحن لسهر لكن أنت عمرك ما حنيت لي .. وجاي الحين تقول لي انك ندمان .. وكيف تبيني أحلم فيك وانت سرقت أحلامي ..
آآآآآآآآآآآآآآآآآه يا قلبي المجروح من يداويك ..
كل ما اتذكر نظرته ذاك اليوم يوم اروح معه وسلمى لستاربكس
مدري هي نظرة لهفه .. شوق .. ندم
مدري .. مدري
أحس أني ما عدت فاهمه شي ..
سمعت جوالي يرن .. قمت ماشية بخطوات متثاقله .. وصلت لوين ما رامته على المكتب .. رديت على سلمى قبل لا تسكر .. خفت ، نبرة صوتها تنبأني أن في شي
: سلوم حبيبتي وش فيك وش صاير
حسيت من نبرة صوتها أن العبرة خانقتها : ريوم تكفين حبيبتي .. تعالي بيتنا شوفي يوسف
هي من جابت طاري يوسف .. قلبي صار يضرب بجنون :
يــوسف !!
وش فيه يوسف

سلمى : يوسف تعبان مرة .. أمس طاح من على السلم ببيته وهو يغير لمبه بالسقف وأنكسرت يده .. يا عمري عليه تعبــان بالحيل .. وشكله محموم .. لا هو راضي يأكل ولا يشرب .. بس منسدح على السرير ودايخ

صرت أردد معها : يوسف تعبان !!

سلمى : ايوة تعبان ، تكفين ريوم تعالي شوفيه هو محتاج لك

كلمتها وهي تقول هو محتاج لك ، عصرت قلبي .. سكرت من عندهـا ولبست عباتي من غير ما أفكر حتى وش ممكن تكون النتائج .. رحت لعنده وقلبي يسبقني له ..
نسيت كل شي .. ما اهتميت في ولا شي .. كان المهم عندي لحظتها أني أشوفه
واتطمن عليه
أولـ ما وصلت بيتهم استقبلتني سلمى .. وأخذتني لغرفة يوسف إلا ببيتهم .. لأن من أنكسرت يده صار يبات عندهم ..
فتحت الباب بهدوء .. شفته نايم على السرير باستسلام .. ومتغطي بلحافين .. شكلة بردان .. شجعتني سلمى بنظراتها أني أدخل وأتقرب منه .. ترجيتها بنظراتي تجي تدخل معي .. لكنها أشرت لي بيدهـا بلا


قربت منه .. ظليت واقفه للحظات .. ونظرتي تائهه وضايعه فيه .. حاولت أقرب .. ألمس يده .. أمسح على جبينه .. ما قدرت أحس في شي يمنعني .. تراجعت للوراء بخطوة وأنا ضايعه بإحساسي .. وأنـا راجعه ضربت يدي بورقة كانت على الكومدينه وطاحت على الأرض .. رفعتها من على الأرض .. انتبهت أنها مو بس ورقة بيضا .. فيها كلام .. كلام والله عجزت أقراءه ..
وين أروح وأهرب من كلامة .. مثل مضيع يركض لحتفه
.. وين أروح وحنيني يكسر صدري مثل مجدافي .. أبيك .. أبيك لا شافك تلعثم بالكلام وينصعب وصفه ..
خلينــا نشوف الحنين وش مدى نزفـه

طلعت من الغرفة مسرعة .. ما قدرت أتحمل أقرأ كلامة .. إلا جاء على الجرح .. أولـ ما طلعت قابلتني سلمى بالممر .. مسكتني بقوة تمنعني
: ريوم وين رايحة
حاولت أفك يدهـا : بروح بيتنـا سلمى ، اتركيني
ناظرتني برجا : ريوم ، و يوسف !!
بعصبية ، أبي أهرب .. أهرب من البيت .. أهرب من قربه .. وطيفة
: وش فيه يوسف
سلمى : يوسف محتاج لك .. والله محتاج لك
غرقت عيني بالدموع وخنقتني العبرة : خلاص يا سلمى ما عاد محتاجني


" ومن قالك اني ما عدت أحتاج لك .. أنـا محتاج لك يا ريوم
محتاج لك "

لحظتها لما سمعت صوته .. شعرت أن قواي خارت .. لم اعد قادرة على الوقوف .. شعرت أن لا اثر للأوكسجين حولي .. لفيت أناظرة .. طالت نظراتنـا
كنت في حاله صدمه .. لا استيعاب
تسللت دمعه يتيمة من عيني .. كانت حرارتها هي من انتشلتني من الصدمه والموقف إلا أنا فيه
مد يده اليمين لي .. لأن يده اليسار مجبرة ورافعها لعند صدرة .. وعلامات التعب والإرهاق باينه على وجهه : تعالي يا ريوم ، تعالي لعندي

مرت ثواني صمت و نظرتي تجول بين عينه ويده .. مثل الطفل إلا خايف يقرب .. مدري خايفة والله مترددة .. وخفقان قلبي إلا يعصف بصدري ، ودموعي الا تجمعت بطرف رمشي .. ليه من سمعته يناديني خارت قواي .. ليه أحس أني أنـا الا محتاجة له مو هو الا محتاج لي .. مشيت له بخطوات ضايعه ..
قرب مني أكثر وضمني لصدره ..

أنـا وياك حيرتنا الليالي .. فرقتنــا .. وتلاقينــا بثواني
لما كنت بعيدة عن حضنك كنت أعاني ..
وأنا وياك الحين .. لقيت الدفا إلا كنت فاقدته
حتى برغم خلافاتنـا .. وبرغم الجفاء والبرود .. برغم انطفاء ابتسامتنا وانقطاعنـا
هنا سر خفي .. يوحد ما بين أقدارنـا .. يدُني مواطئ أقدامنـا ، تنصهر نار يديك بنار يدي

تأوه : آآآآآآآآآهـ
تباعت عنه وأنا خايفة : سلامتك من الآآهـ
ناظرني ، وأطال بنظرة لدرجة خلت أن الدموع تجمعت في محاجرهـا
: يا ليت الألم بيدي المجبرة وبس
الألم أحسه هنـا .. بقلبي
خليتك تنطقي الآهـ .. ونزلت دموعك .. كنت مضايق لأني سبب همك
والله لو دموعي راح تشيل همك مستعد أبكي قدامك
والله وأعترف قدام عيونك ..
.. ناظر عيوني بتركيز وقلبي يعصف عصف من كلامه إلا لامس الجرح ..
: أن الحياة من بعدك مستحيييييييييييله
لما غبتي عن عيني حسيت أني انتهيت ، انفنيت

نزلت راسي بألم .. مدري ودي أصدقة وفي شي ثاني ينكر كلامه
لمس طرف ذقني ورفعه ، ناظر بعيوني : هي ما عادت تعني لي شي ، هي كانت .. كان يا ما كان راحت مع إلا كان
أنتي حبي ، أنتي غرامي
ومراح احب أحد بعدك .. لأن غرامك يكفيني

لحظتها لمست الصدق بعيناه وتطمن قلبي .. وأدركت أن القدر يُصر على جمع أجزائنـا

:
:
:

جالسين بالصالة .. الكل متجمع فيهــا ..
وأنـا أحس بخجل فضيع ويوسف ماسك يدي وكأنه خايف أني أتركة أو لمـا أطلع من البيت ما أعود أرجع له .. أحس أني مستحية من نظراته وكأني أول مرة أجلس معه ..
والمفروض أنـا إلا اهتم فيه لان يدة مكسورة .. صار هو الا يهتم فيني وكل شوي يسألني تبين تشربين شي .. كلي ريوم من هذا .. جيبوا لها هذا .. وأنـا ابتسم له بخجل ..
سمعت جوالي يرن بالشنطة .. باعدت يدي عنه ..
رديت بهدوء على غير عادتي : الــو
جنى : وينك يا الصايعه يا الضايعه صار لي ساعة أدق عليك بالبيت ما تردين .. وين طالعه من غيري .. مو حنـا اتفقنـا نطلع مع بعض

كان خاطري أهزء جنى على صوتها العالي ، لكن يوسف جنبي
: حبيبتي جنى أنا مع يوسف ببيتهم .. أول ما أرجع البيت أدق عليك
جنى : أهــا ، قولي كذا من الصبح .. من لقا أحبابة نسى أصحابة .. الله لنـا خليني جالسة بالبيت بروحي وأنتي مع حبيب الألب مزولا
تكلمت من بين أسناني : جنى وبعدين
سمعت ضحكتهــا : هههههههههههههههههههههههه ، أدري أنك مزنوقه و مو قادرة تردين علي ... الله وناسة كل مرة خاطري أتهاوش معك والله أهزئك بتصل عليك وأنتي مع يوسف على شان ما تقدرين تاكليني بلسانك
ضحكت قصب عني : ههههه ، جنوه
جنى : هههههههههههههههههه ، خلاص خلاص بسكر ، سلميلي على خالتي أم ماجد وسلمى
: الله يسلمك ويسمنك ، يله أقلبي فيسك

على طول بعد ما سكرت عدلت شيلتي لأني سمعت صوت ماجد يتنح نح .. دخل وسلم علينـا ، قلت لخالتي : خالتي جنى تسلم عليك
لاحظت أن خالتي ضيقت عيونهـا : أي جنى !!
: خالتي وش فيك مسرع ما نسيتيها ، إلا سلمت عليك بعرس عبد الله ، بنت عمي ، أخت بندر المرحوم
خالتي تذكرت : أهـــا ، جنى ، البنت الحبوبه .. بنت خالتك بعد تصير
ابتسمت : ايوة هذي
خالتي : الله يسلمهـا .. والله أنها خوش بنت

لا حظت فجأة ان ماجد انسحب من الصالة بهدوء

*
*
*



اليوم زواج أجمل أثنين ..
زواج أجمل حورية وورده جورية

مـا قدرت إلا أحضر زواج اعز صديقة .. معقولة مـا أحضر وهي إلا شرفتني بحضورهـا .. والله لو أكون بآخر الدنيـا .. أجي لهــا
والفرحة في قلبي فرحتين ..
فرحة زواج البندري ، وفرحتي بكحيلان أن أخيرا وافق يركب له artificial hand
إلا استغربته أن قبل يومين شفته داخل علي وبيده تذكرتين .. أنا في البداية خفت ، الظنون والوسواس صار يلعب بعقلي .. خفت أنه سافر بروحة ويتركني ، لكن لما قال لي أنه راسل مستشفى بألمانيا بقسم الأطراف الصناعية .. طرت من الفرحة ومن فرحتي دمعت عيني .. أنا ما عدت أفاتحه بالموضوع .. لأني أخاف يزعل مني ويتضايق وأنا ما صدقت أنه راضي علي .. وكنت أدعي داخل قلبي أن يجي يوم ويوافق من نفسه .. والحمد الله .. جات من نفسه أنه قرر .. وبالعكس حسيت ها القرار ناتج عن قناعة منه .. وبما أني خلصت الأنتير وأنتظر الوظيفة .. راح اسافر معه ، وأصلا حتى لو كان عندي دوام ، مستحيل أتركة يسافر بروحه الأكيد راح أرافقه .. اصلا من يومهـا والأبتسامة ما تفارق وجهي ودي أخبر كل العالم أني راح أسافر مع زوجي لألمانيا على شان يركب له يد صناعية .. وحتى من كثر فرحتي خايفة يصير لنا شي ^_^

فتحت دولابي وطلعت العقد الذهب مع الحلق ، ذهب إيطالي .. عقد ناعم يناسب مع فستاني بلون dusty ، مع مكياجي إلا عاطيني طله برونزية

انتبهت من انعكاس المرايا أنه واقف عند السرير ، لفيت عليه
: هلا حبيبي ، متى جيت
قرب مني وقبل جبيني : هلا بنور عيوني
غمز لي : يصير أقرب أكثر
حركت يدي : لا لا ، اليوم ممنوع اللمس ، ممنوع الاقتراب
وراي عرس
ضحك : وأنتوا كذا يا الحريم من تروحوا زواج وتلبسوا وتتعدلوا .. ممنوع اللمس .. ما باقي إلا نحطكم بمتحف اللوفر
: هههههههههههههههه ، لأن أنت أن قربت خرب كل شي .. وأنا دافعه لي فلوس على شعري ومكياجي

مسك يدي : طيب أنا ما يحق لي أقرب ، ما أكسر خاطرك ، طول اليوم ما أشوفك إلا خمس دقايق

ابتسمت له بنعومة : خلاص كسرت خاطري ، راح أرجع من الزواج بدري
تحمس : خلاص ، راح أمرك الساعة 12
شهقت : لااااااااااااااااا ، شنو 12 ، لسه العرس بأوله
اذا انزفت العروسة راح أدق عليك
تنهد : ومتى راح تنزف هذي صاحبتك بسلامتهـا
ابتعدت عنه رايحة لدولاب أطلع عباتي : على هونك على هونك ، لاحق على كل شي ، حبيبتي البندري كم مرة راح تعرس ، مرة بالعمر
ضحك : ما هو العرس لثنين والجنون لألفين






*
*
*


يــا مساء الإحساس كله ..
يــا مساء الحب وأكثر يــا مساء الياسمين
اليوم فرحهم نور الدنيا وزان
يا الفرح لو جيت تعرف .. ليله فيهـا يحضر البدر ويشارك
اليــوم نحتفل فرح .. نشعل شموع الوفا
بهذا الفرح كله .. الكون كله وده يغني

لا يقين لبعض وربي وخالقهم لا يقين .. كأنهم قلب واحد
من حلاهم من يراهم يحسب أنهم وردتين .. والمحبه مزهرية عطرهـا شوق وحنان
والله لا يقين لبعض وربي
ربي يجعل في سكنهم بيت من شوق وحنين .. والمحبه غيمة تمطر بيتهم خير وأمان
ربي يحفظهم ويبعد عن هواهم كل عين ويحمي البندري وعبد العزيز من بلا شر الزمان



:
:
:

دخلت الغرفة المخصصة للعرائس إلا بالصالة .. ما قدرت أقاوم رغبتي في رؤيتهـا .. لم استطيع كبح لجام شوقي لهـا .. فتحت باب السويت بهدوء ..
رمشت عدة مرات .. جاءت أميرتي تسير على أهدابي .. تدنو .. تُهدهدهـا أنات غيثاري .. العطر نكهتهـا والسحر ضحكتهـا والرقص خطوتهـا ..
اقتربت منهـا وضربات قلبي تضرب بعنف شديد .. وعيني متعلقة بكل جزء من جسدهـا .. فستانهـا بستايل أسباني أوف وايت مع ذهبي ماسك من عند الكتوف ويضيق وهو مفصل جسمهـا وبعد كذا يوسع مع ذيــل طويل
والله أعطاها لونها الخمري .. والله باقة الورد الروز إلا ما سكتهـا .. الورد ذاب بأحمر شفاتكـ .. أعجبتني باقتهـا على شكل كرة من الروز الوردي الفاتح .. ومعقلة بين ساعدهـا بإسوارة من اللؤلؤ .. ومن تحت تطيح من كرة الورد شرايط من اللؤلؤ بلمعه صدفية مايله لذهبي متناسقة مع الفستان
أصلا ما عدت أحس بنبض قلبي .. قلبي وسط قلبك .. أنتي اليوم شمسي وظلي .. أنتي اليوم عيد حبي
مسكت طرف ايدهـا .. شعرت برعشتهـا .. حوريتي .. حبيبتي .. جاوبي الناس .. علميهم أنك امرأة تختصر الأجناس .. أني عرفت امرأة تكسوها الأنوثة وبراءة الأطفال وقت النعاس .. وإن قبلتهـا تناغم قلبهـا كصوت الأجراس .. تبعثرني .. تلملمني .. كمـا تشاء .. فهي حبيبتي مليكتي .. وأنا ، عبد يعلن الطاعة والولاء .. أود لو أصل النهار بالمساء .. كي أنام في حضنها وأقبل الشفة الملساء

اقتربت منهـا أكثر وقبلت جبينهـا : مبروك علينـا يا عروسة
همست لي يوم ضحكت لي العيون : الله يبارك فيك
همست لها بإذنهـا متناسي وجود المصورة : أحبك عد ما دق لك الخفوق وما أرمشت لي العين .. أحبك عد ما نور غرامك عمري الثاني

آآآه منهـا ومن نظرتهـا الخجولة .. ما سألتوا صاحب النظرة الخجولة كيف يسهرني وله وجه صبوح ؟ .. كيف يظلمني وله طهر الطفولة .. كيف يسكني وهو دايم يروح ؟ .. له صفات تورد العاشق ذهوله .. مستكين وصامت وكله جموح ..

استغليت صمت حبيبتي .. وطلبت من المصورة تصورنــا .. مسكت يدهـا وجلست على ركبتي .. ناظرتني مستغربة
ابتسمت لهـا : will you marry me
ضحكت بخجل على جنوني : yes , I marry you
وأنـا ما زلت جاثي على ركبتي ، قبلت يداهـا .. سحبت الدبله من اصبعها إلا بيدها اليمين وغيرت مكانه ولبستها بيدها اليسار .. وقبلت يدهـا .. ووقفت وأنـا ماسك يدها الثنتين .. قطفت من زهر الرمـان .. وأنـا أحسها راح تموت بين يديني من الخجل

:
:


بأفخم صالات الخبر .. بصالة السيف
على الســـاعة 12 بليل .. بيـــوم بداية السنه الجديدة 1\1 .. دقت الســـاعة
طن
طن
طن

.. نزلت العروسة ، الأميرة وكأنها من العصور الرومانية بسحرهـا ، نزلت من على الدرج إلا يزينة ورد الروز الأبيض مع شرايط ذهبية .. وبنفس الألوان تزين مفارش الطاولات والكراسي .. وشمعدانه كبيرة بوسط الطاولة .. تنزل منها كرستالات بيضا .. وورد أبيض مع ورد باللون الوردي الفاتح وإنارة صفراء خافته ..
والكوشة إلا كأنها عرش الملكة ..
بختصار اللون الذهبي مع البنك الفاتح مالي المكان .. والشموع الذهبيه إلا تزين ها الليلة بالأرضيات والطاولات
أولـ ما نزلت من الدرج .. سلمت على رأس جدتهـا .. ووصلتهـا لين الإستيج .. كان الإستيج خشبيي أرضي .. منقوش باللون الذهبي والوردي الفاتح مرة .. أولـ ما وصلت العروسة أرتفع الأستيج عن سطح الأرض .. الكل كان مبهور بالأميرة .. إلا راح تسحر قلب عبد العزيز الليلة .. مشت بخطوات هادئة بطيئة






على أجمـل الأنغـــام أنزفت

عرسوتنــا قمر ضاوي .. خذت كل الحسن والزين عليهـا اسم الله محلاهـا .. هي أحلى من الحلوين .. وعبد العزيز الليلة ولا أروع تحقق اليوم مراده .. حط يده في يدين أجمل عروس في البلد " البندري"
تلاقوا بالهنى قلبين .. هواهم عطرن وأنغام .. لقاها نصه الثاني .. تشوفه فارس الأحلام
عسى الفرحى ترافقهم في ها الليله وفي كل ليلة .. ويسكنهـا في قلبه دوم .. وهي في عينه تشيله ..
عروستنــا قمر ضاوي .. خذت كل الحسن والزين عليها اسم الله محلاها .. هي أحلى من الحلوين
عسى ربي يديم الود .. ويهنيهم مدى الأزمان .. وتصبح طيبة العشرة لهم بيت ودفء وعنوان .. يا حب أجمعهم وبارك لهم بالخير ها اللقيا .. يا فرحة رفرفي دايم عليهم وأملي الدنيـا

انزفت عروستنـا وهي ماسكة مسكة الورد بقوة تحاول تخفي توترهـا .. توتر أن كل الناس تراقب أميرة ها الليلة والله من نظرات حبيبهـا إلا ينتظرهـا عند الكوشة ..


وهي بنص الممر المستطيل .. يتوسع بالنص مكون شكل بيضاوي .. تزين أطرافه باقة من الورد الجوري .. باللون الأبيض والوردي .. وقفت للحظات .. أنار المكان كله بشمس الليل .. إلا تتطاير من حولهـا .. النور صار مثل الهاله حولهـا



عروستنـا قمر ضاوي خذت كل الحسن والزين عليها اسم الله محلاها .. هي أحلى من الحلوين .. وعبد العزيز الليلة ولا أروع تحقق اليوم مراده .. حط يده في يدين أجمل عروس في البلد " البندري"

ظلليهم يا محبه .. واحتويهم يا آمان .. وعمري يا فرحه دايم .. بيتهم حب وحنان .. ظلليهم يا محبه ..




وأخيرا وصلت لعند عبد العزيز .. وهي تلتقط أنفاسهـا .. صدرها يرتفع وينزل من التوتر والإرتباك إلا تحسه .. مشى بخطوات ثابته لعندهــا .. ورفع الغطاء من الطرحة التل وقبلهــا على جبينهــا .. قبل الوردة .. قبل القمر إلا راح تنور ليلته .. القمر الليله غايب ، يا الله يا قمر تفضل وأرحل .. كفاية البندري راح تضوي الليله بنورهـــا .. أولـ ما وقفت جنبه وعدلت طرحتهـا الطويلة أمتار وراهـا .. أشتغل البخار مكون هالة حول الأثنين

:
:


حضنت يدهـا .. وكأني أحضن قلبها .. أحضن روحي قبل أحضنهـا .. آآآه يا قلبي ترفق بحالي .. أحس وكأني أولـ مرة أشوفهـا .. كان شعوري غير وأنـا أشوفها تنزف لي .. ضربات قلبي .. تنفسي المضطرب .. كل شي فيني ارتبك وتبعثر ..
الله وأكبر يوم ضحكت لي العيون .. شفتها ونسيت نفسي من اكون ما اقدر اوصف ما جرى لي لو شرحت .. شعرة ما بين عقلي والجنون لو اقطعتها كان من الحب استرحت .. ناظرتني واخطفت قلبي بهون بعد ما أنا من نواظرها انجرحت ..

جمالك ناهب قلبي وتفكيري وناهبني ..
دلالك يا رقيق العود .. عود تعزف أوتــاره
وراضي بك يا بعد عمري شمس العمر وأنواره

:
:
:

غرقت مدامعي .. وأنـا اشوف أمي مع أبوي ماسكين إيد بعض ومقبلين علي .. اليوم أحس حالي مو على بعضي وأن الدمعه واقفه على الباب .. أولـ ما سلمت علي أمي .. ضمتني .. ضميتهـا بقوة ودمعه من عيني تسيل .. آآه يا يمة أحبك وحبك في شراييني يجول .. ما أتخيل أني راح أبتعد عنك .. مهما كتبت عنك بالشوق والغلا مراح أوفي لك حقك .. لك مكانه بالجوف محد نالهـا .. أنتي يا يمة أقرب لي من ظلالي .. يــا أغلى البشر ..
ما أطلب شي من حياتي غير وصالها .. الصدق مرساها .. والأشواق بحرها .. والعطف وإحساس الغلا رأس مالها .. أهيم فيها وابتسم

مسحت دمعتي بطرف إصبعهـا .. ورتبت لي طرحتي .. إلا كانت مثبته بتاج مع الشنيون المرتفع وكأن شعري ملفوف بطريقة ماهره
جاء بعدهـا أبوي سلم علي مع عبد الله ..
سمعت أبوي يقول لعبد العزيز : يا عبد العزيز ربي يحفظك ويصونك .. عاد ما أوصيك الوصية .. حط البندري بعيونك
جاوبة ، وأنا كنت هايمة بعيونه : البندري قبل ما تكون بعيوني هي ساكنة بوسط قلبي
لف علي أبوي ، لدرجة خجلت من أنه يكون انتبه لنظراتي الجريئة لعبد العزيز :
وأنتي يا البندري لجل غاليكـي وعشانه .. ها الله ها الله بعزيز ولا حرمك الله حنانه

:
:

مدري كيف مر الوقت بسرعة .. أحس أني ما شبعت من ريوم ، سلمى ، أسيل
.. ودي أترك عبد العزيز واسولف معهم .. أحس أني راح أفتقدهم ..
انزفينـا لعند طاولة الكيكة .. كان كيك أبيض طبقات .. آخر طبقة مرتفعه بأعمدة يعني مو متلاصقة مع الطبقات الثانية .. وتزينهـا الورد الروز نفس إلا بالمسكة .. وكان حول طاولة الكيك مجموعة من البالونـات باللون الأبيض والوردي .. أعطتنا ريوم دبوس صغير ، أنا وعبد العزيز وقالت لنـا : عـــاد ما أوصيكم .. طالعوا كل حرتكم
ضحكنـا عليهــا .. وبدينا نفقع البالونات .. الصوت المزعج إلا كان يصدر .. بعد ما أفقع كل بالونة .. أسد أذني ..
وريوم وسلمى وجنى متونسين علينـا
ريوم : يا الله عبد العزيز ، كان خاطرك الليله تقطع أختي تذبحهـا ، تضربهـا .. حط حرتك كله بالونات .. كان لوعتك عذبتك .. الليله أخذ حقك ثالث ومثلث
ضحك وهو يلمني ويقربني لصدرة : بصراحة أختك تفننت في تلويعي وتعذيبي
أنـا خلاص لحد يسألني .. أحس وجهي أحترق .. الله يغربل بليسك يا ريوم متى راح تبطلي طوله لسان

وقبـل صلاة الفجر .. طلعنـا من الصاله .. لبسوني مثل الوشاح الأبيض الطويل ومسكر من قدام .. ومعه قبعه طويلة لبستها على شعري وغطيت فيهـا وجهي .. مسكني عبد العزيز من يدي لأني ما عدت اشوف الدرب ..
ركبنــا سيارتة المرسيدس البيضا .. إلا مزينهـا بالطول بروز أبيض .. ومن قدام مرسوم بالورد قلب داخله حرفي وحرفة .. طبعا استرقت البصر لما دخلت السيارة .. تذكرت لحظتهـا كيف تخانقنـا على بطاقات الزواج .. أنا كان خاطري ينحفر على البطاقة الخشب وزتين متعانقين .. لكن هو كان خاطرة بحصانين متعانقين .. وجنبهم أسمي واسمه متعانقه الحروف .. بالأخير استسلمت لرغبته ..
ركب السيارة .. وطبعا عبد الله وأخوياة ما قصروا بالزفة .. زفونـا لين البيت .. ورقص وأغاني عند كل إشارة .. لفينـا الخبر كلها والكونيش .. كنت أحاول أخفي توتري وخوفي بالضحك على خبالهم ..
:
:
:

دخلنــا بيتنـا إلا عبارة عن دوبلكس .. كان مبني لعبد العزيز عند بيتهم .. ومحاط بنفس سور البيت .. ما حبيت يكون أثاث بيتي بتسايل مودرن لأن ما أحس يعجبني كثير .. حبيته يكون بستايل كلاسيكي ممزوج مع عرقة وأصاله النقوش المغرب العربي .. بألوان هادئة معتقة ..
غرفة النوم عبـارة طقم فخم بلون البني المحروق الغامق .. ومفرش السرير والستارة بستايل روماني مع ذهبي .. والوسائد الصغيرة المتناثرة على السرير وعلى الأرضية وعند الصوفا كلها مطرزة تطريز كشميري وهندي ..
إنارة الغرفة خافته مرة .. أولـ ما دخلت الغرفة طاحت عيني على باقة الورد الزنبق الكبيرة النازلة من الأرض لسرير .. تقدمت بكل حرية واستغليت الفرصة اني اتفحص بنظري كل شي بالغرفة دام عبد العزيز تحت يسولف مع عبد الله .. احسه شوي ويذبح عبد الله لأنه جاء معنـا للبيت .. أذكر بالسيارة كان ناوي يضيعهم .. لكن المشكلة خاف من عبد الله يعند ويجلس طول الوقت عند باب البيت للفجرية ..
لمست وردة الزنبق .. كنت أتلمس ملمسها الناعم الأملس .. وكنت سرحانه .. أنا نفسي مدري وين سرحت .. فجأة إلتفت لصوته وهو يقول : وردتي الجورية تلمس الورد .. هي كلها ورده .. الورد يغار منهـا
خجلت من كلمته وأنا أشوفه يدخل وهو حامل مسكتي الورد .. الظاهر أني نسيتهـا بالسيارة .. وقف بعيد عني .. لكني انتبهت لخطوات عينية .. للحظة شعرت بأن كل حواسي انشلت .. تحاورنـا بالعيون .. بلغه الحب ..
تحركت من مكاني قبل أن أفنى في مكاني فنظراته تقتلني ثم تحييني ..
وقفت أمام المرايا .. أحاولـ أن أفك الطرحة .. وأنزعهـا
قرب مني .. قرب مني أكثر .. وضع يده عند خصري .. وأنا كل ما فيني يرتعش
قال لي وهو يحط راسه على كتفي : ليــه تناظري بالمرايا .. وش تبين بهذي المرايا .. أنتي أجمل وسط عيني
سرحت بنظرة عيونة .. كلمته صارت ترن بإذني .. وش تبي بهذي المرايا أنتي أجمل وسط عيني


ساعدني أفك الطرحة .. رماهـا على السرير .. داعبني بالبنـان .. خطوات أصابعه على عنقي وظهري .. تفنيني .. تذيني .. شعرت أني أضيع أضيع .. بين ذراعيه ..
همس لي ولهيب أنفساه تفضح حبه : أحبك ..
أعشقك
قد ها الدنيا ويمكن أكثر .. أعشقك


شعرت بقلبي مرتعد .. ساخن ..خطوات أصابعه على جسدي .. قبلاته تفضح لهيب شوقه .. قبلني في عنقي .. شعرت أني أذوب .. اذوب .. كما يذوب الجليد

فك شعري .. وصار يعبث بشعري .. فأذوب أنا ويشتعل الشعور ..
يرمي شعري على وجهه ، يلمه .. يشمة .. يقبله .. كما يقبل النحل وجه الزهور ..
وأصابعه تتخلل خصلات شعري
قلت له برجاء .. قبل أن يزيد اللهيب .. ويشتعل جمر النيران
: عزيز أنــا تعبانه ووووووووووو
ومن الصباح صااااااااااحية
وودي أنـــام

ما أدري كيف ها الكلمتين طلعوا مني .. ابتسم لي بحب وأنا إلا كنت خايفة من ردة فعله : راح تنامين يا أميرتي يا حوريتي
لكن على شرط !!

بلعت ريقي خايفة من الشرط : شنووووو

تنامين في حضني !!

:
:
:

أشرقت شمس جديدة .. يوم جديد
صحيت من النوم .. فتحت عيني ببطئ .. ابتسمت .. لملامح وجهه البريئة والقريبة مني .. كان قريب مني حيل .. حاضني وهو نايم
يحسسني بالأمان .. أنت صرت كل هلي وناسي ودنيتي وعمري
علمتني كيف أحب حتى الحنان ، طوقتني بالحب من كل الجهات
رفعت يده بكل هدوء إلا مطوقني بيهـا .. حاولت أقوم من السرير من غير ما أصدر أي صوت وأزعجة ويصحى من نومه ..
لما لامست أطراف أصابع روجلي الأرضية الخشب الباردة .. شعرت بإدين دافيه تلمس يدي
: صبـاح الخير يـا أجمل صباح
ضحكت بنعومة وهو يحط راسة على كتفي وهو نعسان : صبـاح النور
ضمني من الخلف : صباحي غدى مع ضحكتك أجمـل

خفت من لمسته .. خفت ها الصباح ما يعدي على خير .. أنا أحمد ربي أن البارحه عدت على خير
: عزيز ممكن بقوم أغسل
وهو ما زال حاط راسة عند كتفي : أول شي أعطيني حلاوة الصباح
ابتسمت بشقاوة .. طيب يا عزيز تبي حلاوة .. صاير لي طفل دلوع على الصبح ..
سحبت يده .. على باله ببوسهـا .. قربتهـا من فمي .. وعضيت طرفهـا بقوة .. ومن قوة العضة صرخ وفك يده عني .. أنـا استقليت الفرصة وطرت طيران للحمام .. قبل لا يصيدني .. لانه لو صادني .. أنا مذبوحة مذبوحة .. ههههههههههههههههههه
قفلت باب الحمام عدة قفلات .. ما أمداه يوصل لي .. لأني كنت أسرع منه .. طق الباب بقوة : بنووووووووووو أفتحي الباب أحسن لك .. لا والله ما يصير لك خير
أنـا ميته ضحك .. خلاص ما عدت قادرة .. آآآآه يا بطني .. طحت على الأرض وتسندت على الباب الحمام الخشبي .. وأنـا ماسكة بطني وأضحك .. أضحك

: تضحكييييييييييين هـــاه .. صبرك علي .. ما علية ما علية

ههههههههههههههههههههههههههههههههههه ، بعد خلاص ما شبعت ضحك .. وحسيته ابتعد عن الباب .. فتحت الماي الساخن مع الماي البارد .. سبحت بصابون برائحة الأوركيد والفانيليا .. شعرت بعدهـا أن بشرتي ناعمة بنعومة بشرة الأطفـال .. soft .. وبعد ما نشفت جسمي ولبست الروب .. طلعت من الحمام .. حمدت ربي لما ما شفت ظل عبد العزيز بالغرفة .. رحت لعند المشلح وأخذت راحتي .. طلعت لي جلابية شيفون واسعه باللون الأخضر العشبي .. عند العنق مثل القلادة الذهبية .. وعند الخصر حزام ذهبي .. والباقي واسع نازل بحرية ..
بعد ما لبست وضبطت شعري .. جلست عند المرايا .. تعطرت ببخاخ دهن عود شارته من باريس غالوري .. حطيت لي شدو أخضر متموج مع الأصفر و الذهبي .. وكحل أسود تحت العين .. وبلاشر بررونز على اورنج .. والروج أحمر غاني

:
:
:

مشيت لعندهـا مذهول وصامت .. فكيت الزرار إلا عند عنقي ..
آآهـ على إلا شرب من عينكـ الإحساس .. أحبكـ يا بعد هـ القلب ..
جائتني بثوب .. كا عشب البحيرات أخضر .. أخضر .. وشعرهـا ملقى على الكتفين .. كبحر .. كأبعاد ليل مبعثر .. جثوتُ على ركبتي وأنا أتخبط في كحلك العربي .. أراقب من تحت أهدابك المسبلات ..
رفعت ثوبها الأخضر وكشفت عن ساقيهـا .. لبستهـا خلخال من ذهب في ساقهـا الأيسر
نزلت رأسها على إستحياء .. وعيونها مسبله : مشكور عزيز .. ليه مكلف على نفسك
رفعت شماغي لفوق .. ووقفت .. قبلت جبينهـا وأنا ابتسمت لإمرأتي .. لوردتي
: أنتي جوهرة .. أنتي درة .. وعمري مراح أوفيك حقك
اقتربت مني وكأنها طفله ، خدودهـا متورده ، وراح تعمل شي غلط تخاف من عقباه .. باستني على خدي ..
: آآهـ راضي لو بالقليل .. أحبكـ يا بعد هـ القلب
تركت رأسها ينام على كتفي .. كأنها أمي وأنا الطفل الذي بحث عن حضن أمه .. حضنتها كما تحظن الطيور صغارها .. بعينيهـا يلعب طفل جميل .. يسمونه في بلادي القمر .. وصوت أنفاسك .. أسافر بين البيانو وصوت أنوثتك الطاغية .. وصوت المطر

:
:
:



هبطت الطائرة بجزيرة النخيل .. جزيرة أشبة بجنان غناء ..
رأينـا البحر في ساعة غفوتة .. مع نسمات البحر بهذا الليل ..
جزيرة لم تتبرج أو تتغشى بغطاء ..
يلجأ إليهـا لمن يود العيش بهدوء ، الراحة ، الإسترخاء ، اللحظات الشاعرية الساحرة ..

وصلنـا منتجع الفور سيزن بأحد جزر المالديف .. بصراحة عبد العزيز فاجأني بهذي الرحله .. أنا كنت عارفة أن حنا راح نسافر شهر العسل باليوم الثاني لكن ما كنت عارفة وين راح يأخذني .. أخذني لأجمل مكان بالعالم .. مكان ساحر .. مكان كنت أحلم أزوره من زمان ..
مشينـا في ممر خشبي طويل .. الفوانيس الصفراء تنزين جوانبة .. وصلنـا الشالية إلا بستايل ريفي هادئ وجميـل .. ومنظر خلاب على المحيط .. مكانة بوسط البحر والمياة تحيطة من كل جانب
وداخل الشالية .. حوض استحمام جكوزي .. وحمام فاخر .. وجلسة مطلة على البحر .. حسيت أني عايشة في حلم .. وأنـا أسمع أمواج البحر الهادئة .. ترسي على الرمال البيضاء .. ونور القمر يتسلل من الشباك ..


بعد ما ريحنـا وغيرنـا ملابسنـا .. طلب مني عبد العزيز نطلع نتمشى حول المنطقة نستكشفهـا .. أنـا كنت خايفة .. من اللحظة المترقبة .. استغربت أنه يبي يطلع ويتمشى .. اعتقدت انه يفضل شي ثاني .. حمدت ربي .. أنه جات منه مو مني .. أنـا أحاول الإبتعاد وعدم التقرب منه ..


غيرت ملابسي بسرعة قبل لا يغير راية .. ونجلس بالشالية ويحصل شي بينا لا يحمد عقباه .. لبست لي تنورة كلوش مشجرة .. وفيها كسرات .. مع جاكيت نحاسي قصير .. وصندل ينربط حول الساق بكعب مرصوص .. وكأنه ستايل ريفي .. وحجاب بيج مطرز بذهبي
مشينـا شوي مبتعدين عن الشالية .. وبنهاية الممر الخشبي ..
قال لي : البندري لحظة انتظريني هنـا ، نسيت بوكي وجوالي بالغرفة
: اوكي راح انتظرك هنـا

وقفت انتظرة .. ما انتبهت انه تأخر أصلا .. بصري مذهول بكل شي يراه .. وكاني أولـ مرة بحياتي أرى البحر .. صوت أمواج البحر .. لونه .. لون الرمال .. نسمات البحر .. كل شي كان مميز .. النخيل المتناثرة بترتيب على الشاطئ .. كل شي كان له روعة وميزة

رحنـا تعشينـا بمطعم تندوري بار .. كان مكشوف على البحر .. أخترنـا لنا جلسة على البحر .. وبعد العشاء الفاخر .. وطبعا عبد العزيز ما ترك لي مجال أتنفس .. طول الوقت يأكل فيني .. تمشينـا بعدهـا على شاطئ البحر ..
حسيت بعدهـا أني بديت أتعب : عبد العزيز خلاص خلينـا نرجع الشالية
ناظرني : ليه !!
: تعبت من المشي
ابتسم لي بخبث : تبين احملك
تراجعت للورا : لا لا الله يعافيك .. أعرف أمشي على رجولي

واولـ ما وصلنـا عند الممر الخشبي إلا يأخذنـا لشالية حقنـا .. باغتني وحملني بين ذراعيه .. ترفق .. ترفق بطفله بعمر السلام

مهمـا وصفت مشاعري .. مراح أقدر أوصل إحساسي ..
عبد العزيز ملكني .. احتواني .. قربني له .. خذاني بحضنة .. حسيت أني لأولـ مرة بعمري أعيش
يمكن أنـا عمري كله عشت .. أحلم بهذي اللحظة ..
خلاني أذوب بهواه .. شفت معه الحياة حلوة وجميلة .. عيشني بغرامة أجمل حكاية .. حكاية قلب ونبض حب


دمعت عيني فرح .. حضنته .. ما قدرت أقاوم إحساسي .. وأنـا أشوف شنو مسوي لي .. وأنـا إلا كنت أقولـ بقلبي وش عنده يبينـا نطلع وما وده نرجع ..
شفت ورد جوري .. باللون الأحمر .. اللون الوردي .. متناثر على السريروكأنه لحاف .. وعلى الأرضية الخشب .. كاتب بالورد على الأرض I love you
وشموع حمرا صغيرة مرتبة حول السرير على شكـل قلب .. وشموع متناثرة بالغرفة وحول حوض السباحة .. كلهـا بروائح strawberry , cherry & passion


وفي الطاولة إلا على الشرفة المطلة على البحر .. باقة ورد أحمر .. وكأسات فيها عصير فراولة .. وكيكة .. وفراوله مغموس نصها بالشكولاته


:
:
:

تعالي .. تعالي .. واسقطي مطرا على عطشي وصحرائي .. وذوبي في فمي كا الشمع وألعبي بأجزائي .. أباغتها لأقطف زهر الرمـان .. تشعلني جمرا بمفاتنها أنهمر عليها كا الطوفان .. سفينة هي وأنا الراكب فيها والربان
على متنها تعلمت العشق جُبْت الخلجان .. تصارعني كا الموج بقوة وعنفوان .. تبادلني الحب وتصدني في ذات الأوان .. حالك شعرها .. وثغرها بلون الأرجوان .. من أقترب منه لسعته النيران .. وأنا وحدي أعشق لهيب الثغر وجمر النيران ..
أحبهـا مشاكسة تهوى العناد .. أحبها ملاكا بين العباد .. تتقن دور الأسير ودور الجلاد ..


وقعت عيني عليهــا بثوب حرير .. بلون لازردي .. كا لون البحر .. ما كذبت لما وصفتهـا بحورية البحر .. لم أرى إمرأة بجمالهـا .. حلالي وملكي .. من العبث أن أحاول وصف جمالها الحقيقي .. أدركت لحظتها أني أستقبل تجربتي الأولى .. وأظن شعورهـا لا يختلف عن شعوري .. دخلنـا معـا عالما من السكر وقطر الندى .. الدفء .. الرحيق


يـا آخر طموحاتي وذرة حنيني .. تلبس على فالك وأنا بفالي أموت
أموت باللبس الخفي المبيني .. والشعر لامنه تناثر على الكوت
والصورة إلا بين خدك وبيني .. تقول لسكر تعال ألمس التوت
في عيونك إلا تحتها شامتيني .. خيل العرب إلا في معركة عين جالوت
كل شي يتمنى يشارك فيني .. الأرض والأشجار و البحر و الحوت
يا مبرأك يا مظلمك يا ظنيني .. ما ضاع لك ضايع ولا فات لك فوت
أقسى الرجال قدام حسنك يليني .. والبنت في جنبك تحول لطاغوت


:
:
:

واقفة .. عند الشباك ، لافه الروب علي .. وعيني تعانق كل شي حولي .. أراقب البحر اللزوردي .. لونه يعكس صفاءه .. طيور النورس تحلق في السماء .. النخيل الإستوائية الرشيقة .. تتمايل مع النسمات ..

سمعت صوت الجرس .. رحت بسرعة لبست عباتي وشيلتي قبل لا يصحى عزيز .. دخل النادل .. وطلبت منه يرتب طاولة الفطور بالشرفة ..

تأكدت من ترتيب الطاولة بعد ما طلع .. سلة الفواكة .. سلة الأخباز والكروسون .. العصاير ، زجاجة عصير برتغال وزجاجة عصير تفاح ..
ومزهرية زجاجية بداخلها أحجار وغصن من ورده الأوركيد

تركت الروب على الكرسي .. وسحبت وردة .. راقبت وجهه .. على شفاته شبح إبتسامه .. شكل حبيبي يحلم حلم جميل .. داعبت طرف أنفه .. وطرف إذنه بالورده .. حرك يدة وهو يهمهم .. إختبئت بسرعة تحت السرير ..
حسيت فيه يصحى ويمط جسمة يتثاوب .. ناداني : البندري .. حياتي وينك ؟
كتمت ضحكتي .. راقبت خطواتة وهو ينزل من السرير ويروح عند الحمام يغسل .. طلع من الحمام ، والنوم واضح من صوته : حياتي وينك .. وين متخبية .. حسيت بوجودك قبل شوي .. أنتي إلا صحيتيني صح !!
راح لعند الشرفة .. والأكيد انه انتبه للفطور إلا على الطاولة ..
: بنووو ، بنووو ، حبي وينك
والله نعسان ، وين رحتي

بعد كذا انقطع حسه .. شكله يأس مني .. تسحبت على أطراف أصابعي .. وصلت لعنده وهو واقف بالشرفة ومتنسد على الحاجز يراقب البحر بعيون سرحانه
لميت شعري بجهه وحدة .. ضميته من الخلف ويدي تحيط صدره
: صباح الخير حبيبي
قبل يدي : صباح الخير يا خوخه
ضحكت بنعومة : هذا لقب جديد
تثاوب : كل هذا نوم يعني ما شبعت نوم ، كم نمت !؟
ناظرني بعيون نعسانه: كم نمت !!
أنتي نمتي بقلبي وبقلبي زاد الشوق

:
:
:


قرر عبد العزيز يسبح اليوم بالبحر .. أنا كنت رافضة أنزل البحر أساسا .. أحب بس أتمتع بمنظرة ما أحب أنزل ..
لبست لي شورت أسود ضاغط مع توب باللون الأبيض .. ونزلت العتبات إلا تنزل للبحر جالسة على النهاية .. وبمـا أن الشالية إلا حقنا معزول فأخذت راحتي .. أخذت معي صحن فواكة آكل منه وأنـا أراقب عبد العزيز وهو يسبح بمهارة بالبحر
ناداني من بعيد : بنوووووووو تعالي أنزلي البحر ، ترا الماي يجننن
ناظرت فيه : نو نو ، لا تحاولـ مراح أنزل
عبد العزيز : ليييييييييييه
: لااااااا أخاف
سبح لعندي قريب : شنو تخافي وأنا معاك ، أمحي الخوف من قلبك ، مو أنتي تعرفي تسبحي !؟
رديت عليه : ايوة
عبد العزيز : طيب ، تعالي ، صدقيني اذا ما سبحتي راح يفوتك نص عمرك

مممممم ، ترددت ، أناظر بعبد العزيز ، وسطح الماي الصافي إلا يغري لسباحة ، كأنه مثل الزجاج ، شفاف مع أشعه الشمس تعكس ما بداخلة ..
تحمست ونزلت الماي ، وصرت أسبح .. أسبح
ابتعدت شوي عن الشالية .. التفت وراي أشوف عزيز ، ما لقيته .. وينه راح .. التفت يمين ، يســار .. ما لقيته .. درت حول نفسي .. ما شفت أحد
ناديته : عزيييييييز ، عزيييييييييييز ، عزيز وينك ، وين رحت
لا من مجيب ، مرت ثواني وعيني تجول على سطح الماي الراكد حولي .. يعني لو غاطس ببين ظله .. لكن سطح الماي شفاف وما يبين أن في أحد غاطس تحت .. تسلل الخوف لقلبي ، وين عزيز ، وين أختفى ، مو معقولة ، قبل دقايق كان يسبح هنـــا
ناديته مرة ثانية بخوف : عزيييييييييييييييييز ، عزيييييييييييييز وينك
أحس صوتي أنبح من كثر ما ناديت
مرت ثواني .. حالتي كانت صعبه .. يمكن للحظة حسيت أني ممكن أفقد توازني وأغرق .. توني جيت بسبح برجع الشالية .. شفت الماي يتحرك من جنبي ينبأني أن في شي تحت الماي ..
نط بوجهي من تحت الماي فجأة
أنـا حطيت يدي عند قلبي خايفة .. والله قلبي صار ببطني وقتهـا من الخوف
تنفست براحة لما تأكدت أنه عبد العزيز .. وسبحت لعنده وضربته عند صدره بقوة ، وصرخت : ليـــه تعمل فيني كذا ، خوفتني
سكت لثواني ثم ضحك .. ضحك .. وصدى ضحكاته تتردد حولي بسطح البحر
سبحت مبتعده عنه ، لأنه قهرني ، يعمل حركات مثل البزارين
ناداني : تعالي وين رايحة
سبح لعندي .. ومسكني لانه كان أسرع من عندي : زعلتي بنو .. ناظر بوجهي وبعيني .. يعني لها الدرجة تخافي علي
نفخت من القهر ، وصدري صار يرتفع وينزل : أكيد راح أخاف عليك مو أنت زوجي
ناظرني ، وبكل روقان قال : بس زوجي ، مافيه حبيبي ، نور عيني
رمقته بنظرة ولفيت عنه : فاضي
ولما وصلت لعند الشالية وجيت بطلع الدرج .. مسكني .. لفيت عليه .. سواهـا وكأنه ما يدري وباسني على خدي .. و سواها ثاني ، على أنه يعتذر

والله أن دقات قلبي وقفن .. مرت ثواني صمت .. وناظرت بليل عيونه ..
سحبني معه وغطسنـا .. وصرنـا نسبح مع بعض .. لاصقنـا أصراف أصابع أقدامنا وصرنا نسبح على ظهورنـــا

أنـا وياه صرنا بها الدنيا قصيدة .. كتبها الحب بحروفة الجديدة .. على أوراق الشجر وعلى النجمة البعيدة

:
:

على ضوء الشمس الساطع .. فتحت الستائر وتخلل النور الغرفة بأكملهـا .. صحينا بنشاط .. رحنـا فطرنـا بنشاط بالفندق اوبن بوفيه .. بعدهـا تمشينـا على الشاطئ .. جلسنـا على البنورامـا .. مثل المظلات مبنية من الغش .. وقبل لا تتوسط الشمس رحنا في رحله بحرية

:
:


ويمكن من أروع ما مر علي بالرحلة .. مشاهدة الحواجز المرجانية .. ذات الألوان الجذابة .. تحت سطح الماء بالغواصة .. شفت أشكال وألوان من الأسماك الكائنات البحرية .. وقبل لا أطلع من المكان خلوني ألمس نجم البحر لأن من زمان خاطري ألمسة
: الله عبد العزيز ، ملمسة رخو وفيه نتوء .. غريييييييب
ضحك علي : يا حلوك يا البندري .. وش رايك تلمسي الأخطبوط .. راح يكون رخو أكثر

بعد رحله من التجول .. حسيت بتعب .. أنا من الصبح أحس بتعب لكن كنت أقاوم .. وأحس الصداع زاد عندي وأحس بدوخة
قلت لعزيز : عزيز خلينا نرجع الغرفة
ناظرني باهتمام : خير البندري وش فيه وجهك باهت
: مدري أحس حالي مصدعة
عبد العزيز : تبين نروح نتغذا
مدري من جاب طاري الأكل أحس كبدي قامت تقلب علي : لا عزيز تكفى مالي خلق أكل

رجعنـا الغرفة ، وأنا أحس كل ماله الصداع يزيد .. وأحس بألم بإذني وكأن ضغط الأذن زايد عندي ..
لما شاف عبد العزيز كذا حالتي متأزمة ومالي خلق آكل شي .. والوقت جاء على المغرب وأنا من بعد الفطور ما أكلت شي .. أخذني للعيادة إلا بالجزيرة
.. دخلت العيادة ومدري ليه وأنا مو طايقة الدكتور وهو يسألني أسئلة غبية .. أنا بس أبيه يعطيني مسكن يخفف من الصداع إلا عندي وألم إذني .. بعد ما فحص علي قال أنه راح يعطيني antibiotic
لأن عندي إلتهاب بالإذن .. وشكله في صديد
لكن قبل لا يعطيني المضاد ، قال يبي يعمل لي :
You have to do pregnancy test before you take the antibiotic

رديت بعصبية :
I I am not pregnant , why should
do the pregnancy test ?

عبد العزيز رمقني بنظرة : أنتي مو خسرانه شي ، أعملي الفحص ، يمكن تطلعي حامل

تنفست بقوة من قهري .. ناظرته بحدة .. وتكلمت من بين أسناني : عبد العزيز أنت عارف زين أني مو حامل .. فماله داعي نعمل فحص الحمل .. خله يحترم نفسه ويعطيني الدواء .. قبل لا أنفجر بوجهه

لما لاحظ الدكتور عصبيتي .. كتب لي المضاد .. لكنه الغبي ما أعطاني مسكن ولا شي يروح اللوعة إلا عندي .. أنا خلاص مو طايقة نفسي ويجي أحد يرفع لي ضغطي .. أنا إلا فيني مكفيني .. ويجي ها الدكتور ويقول لي أعملي فحص حمل .. يا أخي أنا أدرا بنفسي

أولـ ما وصلت الغرفة رميت شيلتي على السرير .. وصبيت كل غضبي بعبد العزيز
: أنت يعني تشوفها حلوة تجادلني قدام الدكتور .. وإلا تعالي أعملي فحص الحمل .. وأنت عارف أني مو حامل
قال بكل روقان وهو يبتسم : يمكن تطلعي حامل .. من يدري

صرخت : عزززززززيز ، قلت لك مو حامل لا تنرفزني

رجع رد علي بكل روقان : طيب طيب أعصابك .. جاء مسكني من يدي .. طيب حبيبتي تعالي كلي لك شي من الصبح ما أكلتي شي

دفيت يده : ما أبي آكل

وأصلا أنت السبب بكل إلا أنا فيه .. لو ما حنيت على راسي أمس وخليتني أسبح غطست بالماي ، كان ما مرضت اليوم

تركته رايحه للحمام أغسل وأغير ملابسي بعد ما رميت كل الكلام إلا بصدري .. و أول ما طلعت لقيته جالس عند الشرفة وينتظرني .. وأولـ ما شافني ناداني : تعالي حبيبتي
كسر خاطري وقتهـا ، مسكين هو متحمل عصبيتي ونرفزتي .. وهو ينتظرني على شان نأكل .. رحت لعنده ولما جيت بجلس بعيد عنه سحب يدي وجلسني بحضنة .. وصار يأكلني من سلطة فواكة ، فراولة ، تفاح ، مانجو ..
لأن أحس لو أكلت شي ثقيل راح أرجعه وأنتوا بكرامة ..
كان حنون معي .. مثل الأم الحنونة على عيالهـا .. يأكلني ويمسح على شعري
.. بالنهاية لما تعبت وحسيت أني دايخة من بعد ما أخذت الدواء .. نمت على حضنة .. ما حسيت بيه لما حملني لسرير ..
لكني صحيت بنص الليل .. وأنـا أحس بصداع وألم بأذني راح يفجرها لي .. والصداع راح يفرتت دماغي .. أحس كل عرق براسي ينبض .. و من كثر الألم والصداع أحس بلوعة قوية .. رحت على طول للحمام .. طلعت كل ما بجوفي .. لدرجة حسيت أن روحي راح تطلع وأنـا أضغط على نفسي .. عيوني تفجرت حمرا .. ووجهي من كثر ما ضغط على أعصابي صاااااااااار أحمر


:
:

مديت يدي بوسط الظلام لمكانهــا .. تلمست مكانها خالي .. فتحت عيوني ما لقيتها جنبي .. شفت نور يتسلل من الحمام للغرفة .. وصوت أنين .. قمت من السرير مثل المفزوع .. لقيتها جالسة على أرضية الحمام وضامة رجولهـا لعند صدرهـا وتبكي وتون
رحت لعندها مثل الملهوف من خوفي عليها : حبيبتي وش فيك .. رفعت ذقنها .. ليه تبكين
ارتمت بحضني ودموعها تنزل على خدودهـا : أحس أني راح أموت عزيز .. راح أموت
باعدتها عني أناظر بوجههـا ، هالني المنظر .. وجههـا شاحب بالمرة وبياض عيونها منقلب أحمر وشفايفهـا بيض .. مسحت على شعرهـا بحنية : بعيد الشر عنك .. حبيبتي لا تجيبي طاري الموت والله ينعصر قلبي
كانت راح تتكلم .. لكن حسيت أنها راح ترجع وأنتوا بكرامة .. أخذتها بسرعة للمغسلة .. بعد كذا غسلت لها .. وحملتها لين السرير .. شعرت أنها ترتجف بين أيدي .. جبت لها كأس ماي وأنا مرتبك ومختبص .. مدري وش اسوي لها .. صحيح أني دكتور .. لكن من سمعتهـا تقول أحس بالموت تعطلت جميع الحواس عندي .. ما عرفت شنو أسوي .. رحت لعند الدولاب طلعت لي ملابس ولبستها ، أصلا مدري كيف لبستها يمكن مقلوبة .. مدري مدري .. والبندري ما عرفت كيف ألبسها وهي لابسة ثوب نوم قصير .. انتبهت للعباية بالدولاب .. أخذتها بسرعة ولبستها اياه مع الطرحة .. حملتهـا بين ذراعي وضميتها لصدري خايف عليهـا .. لازم آخذهـا لمستشفى .. ومن كثر خوفي عليها أحس قلبي راح يطلع من صدري

:
:

فتحت عيوني بتثاقل ، رفعت يدي ، انتبهت لإبرة المغذي الموصلة بيدي .. انتبهت لعبد العزيز واقف ورا الستارة يكلم الدكتور، عرفت أن حنا بقسم الطوارئ .. بعد دقايق قليلة جـا .. ابتسم بوجهي أولـ ما شافني صاحية

: سلامتك يا الغلا
رديت عليه وأن أحس حالي دايخة : الله يسلمك
عبد العزيز شنو قال لك الدكتور ؟؟
قرب مني : بس تدلعين علينــا ، بس تبين تخوفيني عليك وتشوفي غلاك بقلبي
ابتسمت ابتسامة باهته .. اعطاني ظهره بيسكر الستارة .. وطلع الجوال من جيبه .. وشفته يصورني فجأة .. حطيت ايدي على عيني : لااااا عبد العزيز لا تصورني
ضحك علي وهو يتلقط صورة ثانية : خليني أصورك ، وتصير الصورة ذكرى أفرجي الصورة لعيالك أقولهم شوفوا أمكم ، بهدلتني بشهر العسل من مستشفى لمستشفى

وظل ينكت ويصور ويضحك .. عمري ما شفته مروق كثر ذيك الليلة .. يبي يغير لي جو ويخليني أضحك .. وأنا كلش تعبانه ودايخة

غطيت عيوني بتعب : عزيييييييز خلاص والله تعبانه مررررررررة
قرب مني ، ومسح على شعري : سلامتك يا روحي من التعب ، أن شاء الله فيني ولا فيك
حسيت وأنـا أناظر بعيونه إلا تعذبني .. أن راسي بدأ يثقل .. وجفوني بدت تقفل
: عزيز
- يا عيون عزيز أنتي .. يا روح عزيز
: عزيز لا تخليني بروحي خلك جنبي
مسح على خدي بأصابعه ، ويده الثانية تلف يدي اليسار، وأنا أتحسس مكان أصابعه الدافيه : أنا جنبك يا روحي لا تخافي مراح أتركك دقيقة
بعدهـا تثاقلت جفوني .. وأرخيتها مو حاسة بإلا حولي

:
:
:


جالس على الممر الخشبي .. ورجلي ممدة بين الهواء وسطح المــاء
أراقب
نهاية الأفق .. الماء يلتقي بالسمـاء ..
وقرص الشمس قبل الغروب .. تنثر أشعتهـا المتموجة على سطح البحر .. وألوانها في نظرة العاشق إحساس .. ولون ذهبهـا ذاب بين السحب وزرقة البحر
الله يعين قلبي على تالي ها الليل .. والأفكار تلهث في رأسي وأنا هنا وحدي والغروب شلال صور
تنهدت .. آآآآآآآآآآآآهـ
من سمعتهـا وهي تنطق بأسم بندر ..
وأنا حالي غير حال
يمكن هي نطقتهـا من هلوسة المرض
لكن هذا يدل على إحتياجها له .. حتى بوقت مرضها نادته
غمضت عيني بألم .. عمري مراح أملك قلبك يا البندري ولا إحساسك

كنت أظن لما أراقب عينيك أنك تحبيني حتى لو ما نطقتيهـا .. كنت أنتظرك على شوق تقبلين علي بفستانك الزهر والفراشات تترامى تحت رجلك ..

:
:

صحيت من النوم وأنـا أحس حالي نشيطة .. الألم إلا كنت أحس فيه والضغط إلا بإذني خف كثير .. لفيت الشالية كلة ما لقيت عبد العزيز .. ابتسمت لما شفته جالس على الممر الخشبي وشكله سرحان .. بعد عمري شكل ضايق خلقة .. أمس طول الليل معي بالمستشفى .. واليوم طول النهار جالس بروحة .. لازم أعوضة عن اليومين إلا ضاعوا ..
والله ما أنسى لما تكون يدي بين يده .. أحس اللون والعافية ترجع لي والشمس تشرق على وجنتي
كيف حنانه وهو خايف علي .. يغطيني .. يدفيني ..
آآآآه من حبك يا عبد العزيز
رحت أخذت لي شاور سريع ينشطني وينعشني .. أولـ ما طلعت لبست لي فستان أصفر ناعم يربط حول الرقبة .. وطولة لين نص الساق
لبست الخلخال الذهب إلا جابة لي عبد العزيز بيوم صباحيتي .. وطلعت لي من الشنطة قبعه لونهـا بني .. وحول القبعه شريطة بنية حرير معقودة على شكل وردة و نازلة .. بعد ما انتهيت وتعطرت مشيت حافية القدمين له ..
حاولت أن تكون خطاي هادئة وما أصدر صوت .. وصلت لعنده وصرت خلفه تماما .. غمضت عيونه بيدي
: الحلو شنو يفكر .. لوووووووين وصلت
ابتسمت ، وسحب يدي يقبلهـا : وصلت لسعودية
بوزت : أفا تفكر بأهل السعودية وأنا جنبك
: لا شعدعوة أنتي الكل في الكل
سألني ، وأنا أجلس جنبه : كيفك الحين
ابتسمت ابتسامة عريضة : لا الحين أحسن بكثير
مرت ثوني صمت بينـا ، أحس أن عبد العزيز فيه شي .. نظرة عيونه وكأنه فيها حزن .. خوفتني عليه
: عزيز .. شنو فيك
غمض عينه وفتحهـا بهدوء أو يمكن بألم ما أدركت لحظتهـا : سلامتك ما فيني شي
: إلا عزيز فيك شي ، قولي
لف جسمه علي : ودي أسألك سؤال وتجاوبيني عليه بكل صراحة
رديت عليه : أكييييييييد
فاجأني بسؤاله أو يمكن ما توقعته : تحبيني !؟

تعلقت عيني بعينه .. وقلبي ينبض بعنف ..
يسألني إذا أحبه !!
أنا !!
أحبه !!
كنت راح أنطقهـا .. لكن مدري ليه حسيت أن لساني ثقيل .. وعاجز عن أنه ينطقها .. وشفاتي ترتعش بالجواب .. وهو حياتي، راحتي والعذاب
ناظرته وفي عيني بريق غريب يعكس تعب قليل وكأنه يعبر ما بداخل نفسه ، وأنا أحس أني ضايعه بعيونه .. تمنيت لحظتهـا أنه يفهمني من نظرة عيوني ، وأن تتحول الأشياء إلا حولي لترجمه للحب والعواطف الدفينه بداخلي ..
لكني لاحظت ملامح الأسى والتلاشي على وجهه
طأطأ رأسه بإنهزام
مدري ليه حسيت لحظتها وكأني خذلته ، طعنته
وقف بترنح أو بإنهزام .. مسكت يده بيد مرتجفه قبل لا يقوم
رد علي : ماله داعي تقولي كلام ، الجواب وصلني
وقفت على شان أقدر أناظر بعيونه مباشرة : أي جواب !!
رد علي بألم حسيته بنبرة صوته : أنتي للحين عايشة على طيف الماضي وأنا بالنسبة لك
قاطعته .. حاطة إصبعي على شفايفة .. ما ودي يكمل
مسكت يده وشديت من قبضتي .. وأنا أحس عيني غرقت بالدموع ، وناسية روحي قدام عيونه :
عزيز .. أنـــا .. أنــا
أح ب ك .. أحبك
وراح أظل أحبك لأخر عمري .. لأخر نبض بصدري
أنت قدرك بقلبي عالي .. أنت من انتشلتني من أحزاني .. من غيرك علمني وحسسني بالحياة وخلاني أعرف أن لضحكة معنى .. وأن الأمل في ها الحياة هو إلا يخلينا نبتسم ، عمري ما قصدت أجرحك أو أضايقك
أنت .. أنت الدواء لعيوني يا ضي عيوني
ببسمتك نورت لي دنيتي ..
حضنت يده .. بلمسة يدك كنت تطيب خاطري المجروح
يا بسلم عمري وجراحه

ما كنت أنا إلا أحكي ، قلبي هو إلا يحكي عني والكلمات تنساب من شفاتي من غير وعي ولا شعور مني
ناداني لدفء حضنه .. شدني لصدره وضمني وكانه يبيني أخترق ضلوعه .. وهو إللي أخترق ضلوعي وتربع في شرييني

همست له بشويش : عزيز أنا محتاجة لك







غردي بالحب يا لحظة هواي .. وإلعبي تطريب يا نجمة مساي
وأحضني خفقات قلبي لا تطير .. واجمعي رقصات فرحي في خلاي
أزدحم في صدري الشوق العظيم .. والهوى في قلبي أبعد من مداي
فيني أكبر من غرام العاشقين .. والأمل يسبق من الفرحة رجاي
أنت الدنيا إذا جاد الزمان .. وإنت الحسرة إذا جاني بلاي
وإنت الما في حياتي والهوا .. وإنت الحب الذي يملا فضاي
أتظلل فيتك فيظ الحياة .. وأتدثر دفوتك ليله شتاي




:
:
:


لعيونك إلا علمت قلبي الطيش
والبسمة إلا نورت لي مكاني
والله لأني أخلي الليل له طعم ثاني
دامك وصلتي ، والحكي صار بشويش

طفل المشاعل ليته يعيش .. دام أنتي أمه تحرسية وأب حاني
وش لي دخل بالنوم ووسادة الريش مدام حضنك ضمني وارتواني


مسحت دموعهـا اللؤلؤ وابتسمت لها :
يا بنت عذبتيني معاك ، ليه ما قلتي لي أنك تحبيني .. ليه عيشتيني بصراع

اكتسى وجههـا خجلا : استحي
حملتهـا وصرت أدور فيهــا : يـــــا بعد عمري إلا تستحي .. أمووووووت فيك ، ذوبتيني بهواك


:
:
:




بعد ليلة شبيهة بالخيال .. او انها فعلا خيال

تناثرت كل المشاعر على أرصفة العشق .. قمت من السرير وأنا أطالع عبد العزيز نايم وملامحه تبتسم .. أحس بالراحة اذا نقلت بصري بين ملامحه .. أحس بانجذاب كبير يخليني أطول النظر فيه بلا شعور ..

حسيت هالوقت اني أعنيت كل حرف قلته اليوم .. وماوفيت .. عزيز يستاهل أكثر .. يستاهل أخلع عيوني وأسكنها وسط قلبي وأقدمها له ..
سحبت روبي ورميته على ظهري ولميته على كتوفي ومشيت على طرف أصابعي عشان مايحس فيني ..
مابي يصحى ويلحقني .. ودي أعيش لحظات من الصفاء والخلوة .. بهذا الوقت من الفجر بعد السحر
طلعت لشرفة ووقعت عيني على البحر .. هايج بهيجان مشاعري ..
رفيقي كان ولازال .. هو السهـــر
سحبت حجرة ملساء من المزهرية الموجوده على الطاولة .. ورميتها بوسط البحر
غريب أمر هذا القدر .. !! وأنا أناجي القمر
سقط الحجر .. لما تذكرت .. فقيد العمر !

رفعت عيني للسماء .. عانقت عيني جدار القمر ..
آه يا زمن .. قلبت القدر .. وحبيت عزيز وكنت أحسب ان قلبي انفطر
ونسى الحب وليالي الحب ومعنى السهـر ..

ياترى انت غاضب مني ولازعلان .. يافقيد العمر !
سامحني .. أحببت غيرك .. بس مانسيتك ..
حسيت انه يندايني برضى .. وانه مبتسم لفرحتي .. ولسعادتي ..

رجعت ومسكت الحجر .. ورميتهـــــا وسط البحر ..
ودي أرمي معها ماضي العمر ..

تأملت آآآآخر حدود هذا البحر .. وبهمسه ارتعاش همست :
الله يرحمك .. يابندر

ورميت آخر شعور بداخلي .. على شاطئ البحر ..

ودورت ظهري
ورجعت ..
وخطيت كم خطوة
ووقفت
وأول ماطرا على بالي عزيز ..
ابتسمت

:
:
:





جالسين على الرمل بقرب الشاطئ .. بدفء الصباح

مر سرب حمــام .. كتبت أسمه على الرمل .. ورقصنــا تحت ضوء القمر
كنت بقربة .. نايمة على صدرة .. وموج البحر يلعب بطرف رجلي

كتبت أحبك على لون السما الهادي .. فوق جدار القمر .. فوق عقيق السحر وعلى ورقات الزهر .. على صدفات البحر وعلى قطرات المطر

همست بإسمه : عبد العزيز
همس لي : لبيك ، يا عيونه
همست له بالحب وأنا ملتفه بشالي ونايمة بحضنة : أحلى لحضاتي لما أغفى بأحضانك ، بيك أتنفس ، من تضحك أنسى الدنيـــا كلها





ذابت بأحضاني وهي فارشة رمل البحر وغافية بأحضاني .. يا ربي متى تحس ..
طيورك يا بحر تغازلهـا وتشرب من ايديهـا ، وأمواجك تركض فرحانه وتبوس رجليها ، وأنا مثلك يا بحر وأكثر معجب فيهـا ، وأنا حاضنها ميت من الغيرة مغطيهـا ، وذايب فيهـا .. يا صاحبه الجسد الخمري ، رمل البحر أدفئ أم صدري .. يا شمس انتظري لا تغيبي خليني استمتع بحبيبي ..
همست لهـا : يا حياتي ويا نصيبي ويا حبيبتي وبس
.. و خطفت قبله من ثغر برئ مختصر ..
لامست شعري بأصبعها النحيلة
: آآآهـ من نظرة العيون ، والله ما بي أحد سوى بي سواتك .. ذبحتيني برمحين ، رمح العيون ورمح وردي شفاتك





أنتي أنثى لا يرتوي منها النظر ، أصبى من الضوء وأصفى من دُميعات المطر .. كنا كا العصافير .. نسابق الفراشات ونخطف القبل
فيستحيل حولنـا الغروب شلال صور ..
حكاية نحن .. فعند كــل ورده خبر !
 

آسيااا

New member
إنضم
22 أبريل 2007
المشاركات
1,690
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
مذكـــرات بعد مرور 3 سنوات


سلمى

من بعد ما لبست بندر وفيصل ملابسهم وكيف أنهم جننوني ، أعطيتهم مصاص على شان اسكتهم
بندر تحجج علي : ماما أبي وحدة بعد
قلت بطولة بال : ليه يا حبيبي تبي وحدة
بندر ببرائة : على شان فجر بنت عمتي أعطيهـا
عصب عليه فيصل : وأنتي كله تعطي فجر هذي الدلوعة ، شايفه نفسها
بندر : لا هي مو دلوعه ، أنت إلا كله تضربهـا وتخانقها

ضحكت عليهم ، و بندر يدافع عن فجر بنت البندري .. تركتهم يكملوا نقاشهم ، والله ها الولدين مو كأن عمرهم 3 سنوات ، كل واحد لسانه أطول منه ، رحت لعند دولابي أطلع لي ملابس ألبسها لأن اليوم عادتنا نتجمع بيت أهلي .. تذكرت كيف أني تعذبت بها الاثنين ، أولـ ما حملت فيهم .. كنت كاره لنفسي ما أبي أحمل .. وحتى لما انقطعت عني العادة شهرين .. كنت أقنع نفسي أني مو حامل وأكيد هذا من التوتر النفسي .. وكان يجيني هبوط بالضغط ودوخه واولـ ما أفرش أسناني بالصباح تجيني لوعة من ريحة معجون الأسنان .. لين أذكر ذيك الليلة .. صحيت الفجر وأنـا أحس أني ميته جوع .. وكنت مو عارفة سبب ها الجوع إلا نازل علي .. فتحت الثلاجة أذكر ولقيت لي صحن فيه دجاج مع بطاطس .. واشتهيته من قلب ما همني وقتها أنه أكل مبيت .. طلعته من الثلاجة وبطريقي وأنا أبي أسخنه بالمايكرويف .. حسيت بدوخة بسيطة وانزلق الصحن من يدي وطاح على رجلي .. نزلت على الارض أنظف .. ما حسيت بعبدالله إلا هو وراي .. الظاهر أفتقد وجودي جنبه أو سمح صوت الصحن إلا طاح على الأرض وتكسر
ما رفعت راسي إلا هو جنبي .. باعدني عن الصحن إلا انكسر ونظف الأرض .. بعدهـا انتبهت أن في دم ينزف من أصبع برجلي .. أنا من البداية كنت أحس برطوبة لكن ما ناظرت .. على طول عبد الله لما شاف الجرح ينزف .. حملني للغرفة ونظف الجرح .. بعدهـا نمت من التعب على حضنه وأولـ ما صحيت حسيت بلوعة قوية .. واستغربت وقتهـا ليه هـا morning sickness زايد عندي .. وعبد الله لما شافني أرجع كثير ، أخذني للمستشفى غصب عني .. يمكن لو وحدة غيري لو عرفت بخبر حملها تفرح .. لكن أنا وقتها جلست أبكي وخصوصا لما عرفت أني حامل بـ تؤم وأني بالشهر الثاني وأنا مو حاسة بعمري .. ظليت أسبوعين أبكي وكل ليله عبد الله يهدي فيني .. أنا كنت خايفة .. مو لأني ما أبي أحمل لا .. كنت خايفة من شعور أن يكون في بطني بيبي .. ولا أثنين بدل واحد .. كانت فكرة الولادة ترعبني ، يمكن لأني شفت الولادة بعيني غير شعور إلا بس يحس ويولد ، المنظر بالنسبة لي كان مهيب .. كنت أترجى عبد الله أبي أولد بعملية أو يعطوني epidural injection
ما أبي أحس بآلام الولادة ، كانت عندي فوبيا غير طبيعيه .. كنت كل ليلة من بداية حملي أحلم أني أطلق .. وأن آلام الطلق لا تطاق .. وأني أركب درج وأنا فيني ولادة وينقطع نفسي .. كانت فكرة الولادة تؤرقني .. لكن مع الوقت ووقوف عبد الله جنبي ، صرت أحب البيبي .. وجهزت لهم أثنينهم بكل حب ، كنت لما أرجع من السوق أضم الملابس مع عبد الله ونتخيلهم معنـا ، لدرجة عبد الله لما يكون عندي مناوبة بالمستشفى كان يأخذ بدله من البدل ويضمها جنبه وينام ، يقول تعوضني عن حنانك ..وكان يحب يمسح على بطني كل ليلة .. ويغني لعيالة ويسولف معهم وكأنهم صدق يسمعونه .. وكانت أمي وخالتي تتخانق ، كل وحده تبيني أجي أتنفس عندها بعد الولادة ..
لكني بالأخير ولدت عند أمي .. وكانوا أهل عبد الله كل يوم عندي ، فرحانين بالتؤم .. ريوم هبلت في عيالي ما قصرت .. وعبد الله جنني بهدلني .. أصلا ما رضى أجلس ببيت أهلي أكثر من 3 أسابيع .. يقولي لي ما أقدر على فراقك أنتي والعيال ..
في البداية تعبت معهم .. وخصوصا أنهم اثنين .. وكنت ما أحب أعتمد على الشغاله كثير .. أتذكر كلام البندري أيام الدراسة أن البنت لازم يكون عندها خدامة اذا تزوجت مو هي تشتغل خدامة ببيت زوجها .. لكن مهما يكون الأنثى بطبيعتها ، والأمومة المغروسة فيها تحب هي تهتم ببيتها ، بعيالها .. أنا ألبسهم أسبحهم أأكلهم .. والوقت إلا أكون فيه بالمستشفى أبوهم يكون موجود معهم أو أمي أو جدتهم الثانية


دخل عبد الله الغرفة بعد ما غيرت ملابسي .. وكنت جالسة قدام المرايا أمشط شعري .. جاء لعندي وضمني من الخلف .. ومثل عادته يحب يمشط لي شعري ويجدله .. دلاله ودلعه لي ما تغير حتى لما جبت بندر وفيصل .. الله يحفظة لي أن شاء الله ولا يغيرة علي
لما انتهى : خالصة أم فيصل
ناظرتة ببتسامة : وبندر ماله رب
ضحك : بندر عيوني الثانية .. لكن هم من زمان ينادوني أبو فيصل على اسم الوالد الله يطول بعمرة
اكتفيت بالابتسامة ، اذكر لما ولدت جاني عبد الله وقال يبي يسمي الثاني بندر ، أبدا ما اعترضت .. ذكرى على اسم المرحوم بندر ، وأنه كان يعزه ويغليه سمى اسم ولده على اسمه
: دام فيصل عيونك الاولى ، وبندر عيونك الثانية ،وأنـا ضايعه ما بينهم
عبد الله ،لمني بحب : يـــــا بعدي أنتي راس المال كله


:
:
:


جلست على الكنب جنب يوسف بالصالة بعد ما انتهينا من الغذا
يوسف : يعطيك العافية حبيبتي
حطيت يدي على بطني الكبران : الله يعافيك
هذا إلا أنا ما خذه منك أشوفك ساعدتني والله سويت لي شي
ضحكت سلمى : مسكين يا خالي ، ما كلتك بقشورك
يوسف : والله متحملنهـا مو عشانها على شان إلا ببطنهـا
لويت فمي بزعل : وش قصدكم انتوا الاثنين
كتمت سلمى ضحكتهـا ، يوسف حط ذراعه حول كتفي : وش فيها أم الريم زعلانه ، آمري تدللي
استغليت حنانه : ابي اروح السوق أشتري لي فستان ، كل الفساتين إلا عندي ضاقت علي
سلمى : وش عندك تبين فستان ؟ عندك مناسبة
قلت لها : جنى في أحد متقدم لها ، وشكلها راح توافق ، فقلت أجهز لحفله خطبتها من بدري

:
:
:

كنت مار بالصدفة جنب الصاله .. سمعت مرت خالي تقول .. جنى .. خطبه .. شكلها راح توافق ..
مدري ليه حسيت لحظتها بالاختناق .. وكان خاطري أتهور وأروح بيتهم أخطبها من أبوهـا .. فكرة أني أخسرها حطمتني .. خلتني مثل المجنون .. صرت ألف الشوارع من غير هدف ماني عارف كيف اتصرف ، البنت وبتطير من يدي .. كله مني الغبي إلا ما رحت تقدمت لها من بدري .. قلت ما أبي أتقدم للبنت إلا وأنا عندي وظيفة ومكون نفسي ..
مسكت بريك قوي .. كنت راح أدخل بالسيارة إلا قدامي من السرعة .. رحت وقفت على جنب ، ألتقط أنفاسي .. قررت لحظتها أني أرجع البيت وأخبر أمي تروح تخطبها لي .. أن كان لي نصيب فيها .. راح تكون لي

:
:
:



:كحيلان اذا تبي تتزوج روح تزوج ، أنـا مراح أمنعك
لكن اليوم إلا راح تتزوج فيه ، طلقني قبله ، لأني مراح أتحمل أعيش مع وحدة تشارك فيني

قرب مني كحيلان : خلصتي كلامك ؟؟
بغضب رديت ، من إلا فيني ومن إلا أسمعه من أهله ونغزات الناس أن مر علينا متزوجين أكثر من ثلاث سنين وما خلفنا عيال : ايوة خلصت
ضمني بيدة الثنتين ، ما اعطاني مجال لمخي يفكر : اعرفي يا حبيبتي ، أني اذا ما جبت عيال منك ، فأنا ما أبي عيال من غيرك
ولا يهمك كلام العذال ، وكلام الناس وش ما كان ماله ممر بالآذان
قال لي بدلال : اعتبريني طفلك حبيبك لين ما الله يرزقنـا
حطيت راسي على كتفه ودمعه تتسل من خدي ، ما أدري هي دمعه حسرة والله دمعه رضا بكلامه : الله لا يحرمني منك ولا يخليني من حنانك
والله يزقنا بالذرية الصالحة
كحيلان : آمين
ناديته : كحيلان
رد علي همس : لبيك
لبيه قال لي وأنا أقول لبيه ، كل من تناديه القلب لباك : تحبني
قال لي أحلى الكلام من شفايه : أحبك ، وعمري مراح أتركك ، هذا عهد على يمناي

:
:
:












فجر : متى راح يجي بابا عنوني ؟؟
ضحكت عليهـا وأنـا ألبسها تنورة بيضا منقطة بأسود مع توب أبيض ، علمتها تقول بابا عيوني .. لكنها ما تعرف تنطقهـا : بابا عيونك راح يجي بعد شوي من الطيارة ، يا الله يا حلوة إلبسي الطوق على شعرك على شان يصير مرتب
فجر : ماما مابي
رقمتها بنظرة لكن مسرع ما تبدل محلها ببتسامة : ترى بعدين أزعل
حبيبتي فجوري خافت على زعلي وهي إلا لبست الطوق بنفسها ، لكنها بدل ما ترتبت شعرها إلا باللون العسل خربته أكثر .. ضحكت عليها ورحت لعندهـا ، ومشطت شعرها ورتبته .. الله لا يحرمني من ها الوردة .. لما ولدتها حسيت أني أنولدت من جديد
.. الحياة صارت بعيوني مختلفة .. طلبت من عبد العزيز نسميها فجر .. لأنها الفجر إلا اشرق على حياتي .. ابد ما رفض لي وايد الاسم من البداية .. ما خبرته ابد أن هذا الأسم إلا كنت اتمناه أنا وبندر المرحوم لو الله رزقنا ببنت .. الله يرحمك يا بندر ، جبت بنت وسميتها فجر مثل ما كنت تتمنى .. بنت أحلى من القمر .. عسل عسل على القلب .. وطبعا هي دلوعة أبوهـا ، ما يقدر يرفض لها طلب ، أقول له أنت راح تفسد البنت بدلالك .. لكنه ما يسمع كلامي .. آآهـ وحشني .. أولـ مرة يفارقني ، سافر لأيرلنده كان عنده مؤتمر .. أسبوعين مروا حسيتها شهرين ، سنتين ..
أبد ما تخيلت أن فرقاه وبعده عني راح يسوي فيني كذا ، أشتقت له حيل
لو ما وجود فجر معي ، والله كان أنا مت من الشوق

مهما حطيت عن أحساس وحنان عبد العزيز مراح أوفي حقه .. غمرني ، أحتواني ، غطاني ودفاني
يبحر بي لدنيا ثانية .. بجنون العشق .. يسرق العمر بقبله دافئة ..
حبه يحيط بي كا هاله من النور، كأمطار صافية تتساقط على البساتين .. سقاني مثل الوردة ببستانه ، ويهتم فيني .. هو الهوا والما والشمس
كان حبه مثال للحب الصادق البرئ .. اندمجت فيه أرواحنا وقلوبنا وأجسادنـا
فالحب شعور مقدس ، نمارسة بكل خلجاتنا ، بأجسادنا بأرواحنـا ، متجاوزين حدود والحواجز


سمعت حس تاج راسي ومالي ، ركضت لشباك على طول أتأكد من وصوله ، شفته يودع محمد أخوه عند الباب .. ابتسمت بسعادة وأنا أشوفه يلتفت وهو لابس جكيت أسود طويل .. وشفت وجهه إلا اشتقت له .. حبيبي خذني بين ذراعيك آويني ، أذوب حبيبي أن قلت طفلتي ضميني

حملت فجر .. ونزلنـا من الدرج مسرعة .. من لهفتي وشوقي له .. لطفل عمري وحبيبي .. شفته يفتح الباب وينزل شنطة السفر على الأرض .. نزلت فجر على الأرض .. ابتسم لي وبعيونه نظرة الحب .. نظرتة إلا تقتلني ثم تحييني
ركضت لحضنة متلهفة : مشتاقة لك يا قلبي مشتاقة لك مووووووت
باسني : وأنا بعد مشتاق لك يا روحي .. بشوفتك رجعت لي أفراحي
قطعت علينا لحظتنا الحميمة فجر وهي تسحب بنطلون أبوهـا : بابا عنوني
حملها عبد العزيز : يا عيون أبوهـا ، يا روحي أبوها أنتي
وباسها على خدهـا : أشتقت لك فجوري
ابتسمت له بشقاوة : انا بعد .. وين هديتي
عبد العزيز : آآهـ منك ما يفوت شي .. تعالي معي ونزلهـا على الأرض ومسك يدهـا وطلع من شنطتة هديتهـا
جلسوا بعدها بالصاله يفتح لها اللعبه يعب معهـا ..
فرحت لرجعته .. وأنا أشوفه يلعب مع بنته ..
ساعتها شفته بقلبي وشفت أفراحي قبالي .. يا سالفه عشق أسولفها وأنا لحالي
عرفت الحين ليه اروح وأروح وأرجع لك

*
*
*


تذبل أوراق الشجر .. وتبهت ألوان الورد ويختلف شكل النظر وتختفي الشمس وتعود ..
لكن تظل الوردة .. وردة .. لو أهتمينا فيها وسقينـاها
خطوة لقى .. خطوة فراق .. دمعه فرح .. دمعه حزن
هذي الحياة .. و العمر ساعات وأيامه ثواني
لازم نسرق لحظات من العمر نعيش فيها بفرح وسعادة
وأهل الحب يقولون الجنون فنون .. وأنا الولهان وجنون العشق فني .. تجنن قيس .. وفشل قيس بغرامة وخابت ظنونه ، وأنا بشوقي وغرامي
العشق ماهو بالخدود وجره الكحله ولا لمسه الكفوف ولا موعد مع محبوبه
العشق طيبه ووفاء وعزة وإبه وإخلاص
العشق سنه وشرع للحق


ســـالفه عشق

إلهي قد علمت بأن عبدك كسير القلب تقلقه ذنوبه
وكم كنت في السراء فظا وقد أعلنت في الضراء توبه
لقد آن الأوان لدمع عين تصارع حزنها في كل نوبه






يلا امانه عليكم ابي تعليقاتكم عشان اتشجع وانزل الجديد
 

غرنوووقه

New member
إنضم
9 مايو 2008
المشاركات
1,525
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
يااااااااااااااااااااااااااااااي القصه مووووووووووو طبيعيه اقرووووووها ماراح تندمووووووووووووووووووون
تجنن واااااااااااااااااااااااااااااااااااااو مو طبييييييييييييعيه






ملاحظه: يليييييت كل من يقرى موضووووووووووووووووع يعلق عشااااااااان حراااااام يرررروووووح تعب الكاااااااتبه بلااااااااااااش


شكرررررررررررررررررررررراا
 

آسيااا

New member
إنضم
22 أبريل 2007
المشاركات
1,690
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
يااااااااااااااااااااااااااااااي القصه مووووووووووو طبيعيه اقرووووووها ماراح تندمووووووووووووووووووون
تجنن واااااااااااااااااااااااااااااااااااااو مو طبييييييييييييعيه






ملاحظه: يليييييت كل من يقرى موضووووووووووووووووع يعلق عشااااااااان حراااااام يرررروووووح تعب الكاااااااتبه بلااااااااااااش


شكرررررررررررررررررررررراا



ياقلبــــــــــــــــــــــــــي تسلميـــــــــــــــــــــــــــــــن عالمرور الرائع ماقصرتي:ggdw:

ومشكوووووووووووووووووووره عالملاحظه اتمنى الكل ينتبه حقها ميرســـــــــــــــي
:tek:
 

KraiKrA

New member
إنضم
21 يونيو 2008
المشاركات
39
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
العمر
35
الإقامة
Kuwait
مشكوووووووووووووووره على القصه الحلوه صراحه صارلي اسبوع وانا اقرا فيها لما خلصت :)

بس القصه خياليه صح ؟ يعني مو صجيه :)


بس صج صج تاثرت فيها و وايد حلوه :) :tek:
 

آسيااا

New member
إنضم
22 أبريل 2007
المشاركات
1,690
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
مشكوووووووووووووووره على القصه الحلوه صراحه صارلي اسبوع وانا اقرا فيها لما خلصت :)

بس القصه خياليه صح ؟ يعني مو صجيه :)


بس صج صج تاثرت فيها و وايد حلوه :) :tek:



انتي اللي مشكووره على المرور
اللي اكتشفته في حياتي<<<حشى عمري100سنه
انه مافي شي خيال كل شي واقع بس تحصل لأشخاص معينه يعني يمكن في يوم يحصل لج اللي موفي الحسبان((انشالله الشي الزين يارب))
يسلموووووووووووووووووو عالمرور
 

مدلعه نفسي

New member
إنضم
19 أكتوبر 2007
المشاركات
690
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
في قلب كل من يحبني..؟
حبيت قلبي انا حبيييييييييييييييت اقولج يعطييييييج العافيه........
وصراحه ماقريتها بقراها كامله بعدين لانه عيوني اليوم مسكربه مااقدر>> حشى قصة حياتي

وهذي احلى هديه من زمان ماعطيتج شي:)
تقبليها