الأخت الإنسانية صاحبة القلب الكبير ..
سئل رجل ذو ايمان : هل المعروف يقدم لأهله فقط ؟ أم نقدمه لمن لايستحقه ؟
أجاب : قدم المعروف لمن هو أهله ولمن هو ليس أهله ، فإن لم يكن هو من أهله ، فأنت من أهله.
أنت من أهل الخير وانت تقدميه لنفسك وإن لم تكن هي تستحقه ويقول الله تعالى
وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله هو خيراً وأعظم أجراً)
فما أجمله من جزاء ... أنت قدمت لنفسك هدية مؤجله ناهيك عن الرضا النفسي الذي شعرت به كل مرة وانت تحسنين
( ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون ).
أولا لاتندمي على ماقدمت ...
ثانياً الجحود موجود عند كثير من الناس وربما فاتتك لمحات أو لم تنتبهي الى مؤشرات كانت ستظهر لك معدنها .
ثالثاً / مادامت ليست في حاجة ماسة اسحبي يدك منها تدريجياً واتقي شرها ولا تظهري لها شيئاً ولكن احذريها فالمؤمن لايلدغ من جحر مرتين .
وتعللي بضيق مادي أو بأن هناك أناس في أمس الحاجة طلبوا مساعدتهم .. أو بأي عذر .. واسحبيها من حياتك وما لها عليك بعدها حق الا حق السلام
والسؤال في أضيق الحدود فقد أضاعت هي الحقوق !!
الأخت نهى الكلام يطول في هذا الأمر .. وربما لم استوف كامل رأيي ولكن الكلام الأخير موجه لشخصك وليس للموقف تجاه هذه المخلوقة...
أنت إنسانة تملك أرفع درجات الإنسانية .. صاحبة وجدان .. وإمرأة ضمير حي ..
إنسانة تحس بغيرها ...تتفاعل مع الآم الناس .. وتشاركهم آمالهم ..
إنسانة بعيدة عن الأنانية وحب الذات ... إنسانة مبسوطة اليدين بالعطاء .. ومن يملك هذه الصفات وغيرها كثير عندك فهو إنسان رحيم ...
وهل أحسن من الرحمة .. ؟! ... لاأحسن منها !!.. فقري عينا واطمئني قلباً بما فعلت فقد ضمنت لك أجراً وأكثرت لنفسك في حقيبة ايمانك من زاد الأخرة .. ..
( ومن يعمل مثقال ذرة خيراً ... يره ) ... قد تتعبين .. والمشوار طويل !! ولكن التعب هو ضريبة النفوس الرحيمة الخيّرة فقد اختارها الله لتكون شموعأً
تضيء للآخرين .. ونور الآخرة نصيبها ... فلتحمدي الله على نعمه واطمئني قلباً وكوني دائماً كالسحابة الممطرة ينهمر ماؤها على أي أرض يمر بها
سواء كانت ارضاً صفوان عليها تراب .. أو كانت أرضاً خصبة ... الديمة لاتختار ولا تفرق في العطاء .. فإن أثمر الخير فحبذا ... وان لم يثمر ..
فجناه لك في الآخرة . ......... ألبسك الله ثوب العافية وثقل ميزان حسناتك .. تقبلي مروري .
