طفلى مدلل كثيرا .. فكيف أتعامل معه؟

إنضم
3 فبراير 2019
المشاركات
3,948
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
عندما يوجد طفل صغير فى العائلة, فإنه يأخذ أكبر قدر من الدلال والاهتمام والرعاية, وبالأخص "آخر العنقود".علامات الطفل المدلل لا يرضى أبدًا: -الطفل المدلل ليس من السهل إرضاءه فهو دائمًا يتطلع للمزيد ولا يكتفي أبدًا بما لديه، أو يقبل بـ"لا" كإجابة لمتطلباته ورغباته، ويعود السبب في ذلك بشكل كبير إلى الأبوين اللذين يلجآن لمنح الطفل ما يريد طوال الوقت دون تنظيم أو قواعد لتجنب التصادم معه أو لمنعه من البكاء، وهو ما يجعله في كل مرة يستخدم طريقة البكاء أو الصراخ المتواصل ليحصل على ما يريد.  لا تمنحي طفلك كل ما يريد، فتلبية متطلبات الطفل بصورة دائمة تجعله صعب الإرضاء. -لا يتحمل المسؤولية: الأطفال المدللون لا يحبون التعاون ولا يرغبون في تلقي اللوم أو تحمل المسؤولية، فلا يقوم الطفل المدلل بتنظيف الفوضى التي قام بها في غرفته حتى لو طلبتِ منه ذلك، وينتظر منكِ دائمًا القيام بمهامه وإدارة أموره. وللتخلص من هذه الصفة عليكِ عزيزتي  أن تُنمي لدى طفلك معن المشاركة من خلال تولي مسؤولية بعض المهام البسيطة كتنظيف لعبه وترتيبها، ووضع الأحذية في مكانها وتعليق ملابسه وتنظيف أسنانه ويده وهكذا، مع وضع قواعد وتطبيق طرق تربوية للمعاقبة في حال رفضه القيام بهذه المهام.-  لا يحب المشاركة: المشاركة مفهوم صعب بالنسبة للطفل المدلل، فهو في معظم الأحيان يرى نفس أفضل من الآخرين ولا يحب مشاركة أقرانه بألعابه أو الاختلاط معهم، الأمر الذي قد يجعله انطوائيًا، وهي مشكلة جديدة سوف تضطرين إلى التعامل معها إذا لم تواجهي تصرفاته منذ البداية.- علميه المشاركة في اللعب من خلال اختيار لعبة جماعية لكل أفراد الأسرة حتى يستطيع قبول فكرة المشاركة والتعامل مع الآخرين. يمكنكِ أيضًا التخلص من هذه الصفة باختيار لعبة أو رياضة جماعية تساعده على الاختلاط بمن حوله وتعلم روح الفريق. -يتجاهلك: إذا لاحظتِ أن طفلك لا يتبع الأوامر ويتجاهلك عندما تنهينه عن فعل شيء وتبذلين مجهودًا كبيرًا لإقناعه بتنفيذ الأوامر، وأحيانًا تضطرين لتقديم الألعاب أو الحلوى له لأداء المهام الروتينية، فأنتِ تحتاجين إلى التعامل مع الأمر بجدية فهذه من صفات الطفل المدلل التي تجعلكِ تفقدين السيطرة عليه. ابدئي بعمل نظام للمكافآت والعقاب ونفذيه بحزم، وفي حال تجاهل الطفل لأوامر أو تجاهل كلام المحيطين به يمكنكِ معاقبته من خلال بعض الطرق التربوية الفعالة، مثل: حرمانه من ألعابه المفضلة لبعض الوقت، أو منعه من مشاهدة التليفزيون أو الخروج.- يخالط البالغين: دائمًا ما يرى الطفل المدلل نفسه كالبالغين ويتصرف مثلهم، لذا فهو لا يحب أن يملي عليه أحد ما يفعله، وبالرغم من أنه لا يفضل مشاركة أقرانه في اللعب فهو يحب مخالطة البالغين واللعب بألعابهم، أو يريد أن يشاركه الكبار طوال الوقت في ألعابه وذلك لحاجته للفت الانتباه. شاركي طفلك اللعب بألعابه، واحرصي أيضًا على أن يختلط بأصحاب من عمره والتعامل معهم وحاولي تنمية هواياته الخاصة، كذلك خصصي وقتًا معينًا من اليوم للتحدث معه والاستماع إليه فلا يصبح في حاجة للفت انتباهك.وينصحنا علماء النفس والتربية:
1 ـ الاعتدال في تربية الطفل وعدم المبالغة في الحماية والتدليل أو الإهمال على حد سواء·
2 ـ حينما نمنع بعض الحاجيات عن الطفل فليس ذلك معناه حرمانه، بل المقصود تنشئته تنشئة صحيحة حتى يخرج الطفل للمجتمع قادراً على مجابهة الحياة، فليس كل شيء ميسراً وليست كل الرغبات متاحة·
3 ـ يجب على الآباء والأمهات العمل على غمس الطفل في أنشطة رياضية أو ذهنية تعمل على استغلال طاقته والبعد التام عن تفضيل أحد الأخوين على الآخر أو الإسراف في التدليل والاهتمام بأحدهما على حساب الآخر.
4 ـ إن محاولة إرضاء الطفل وتلبية طلباته على الفور قد يسعد الطفل ويسعد الأم في الوقت نفسه، حينما تراه راضياً ضاحكاً، ولكن هذه السعادة لن تدوم حينما تتعارض رغباته فيما بعد، مع الممنوعات مثل السهر لأوقات متأخرة·
5 ـ الأسلوب السليم تجاه تربية هذا الطفل يدور حول المنح والمنع والشدة واللين وعلى الأسرة أن تختار متى تمنح ومتى تمنع.
6 ـ يجب معاملة الطفل معاملة عادية جداً حتى لا ينشأ شديد الرفاهية لا يستطيع الحياة.
7 ـ التدليل المبالغ فيه وإن كان مدفوعاً بالحب والعواطف الطيبة إلا أنه كثيراً ما ينقلب إلى عكس المراد.